ابتسم بداخله على خوفها الشديد
تنحنح وراح يقول بجدية قائلاً
-أنا وقمر كنّا بنتكلم عن عصمت وعن مصيرها في القضيه
تنهدت "قمر" بارتياح شديد ما أن أنهى الأخير عبارته
الكاذبه لينقذ الموقف
ثم أكمل حديثه بصدق
-أنا عارف إن ال هاقوله صعب بس للأسف دي الحقيقه
-عصمت موقفها صعب جدًا دي قضيتين مع بعض تزوير في أوراق رسميه والتستر على مجرم والاتنين عقوبتهم ممكن توصل لـ عشر سنين
نزل الخبر عليهم كالصاقعه وضعت الجدة رأسها بين كفيها وهي تردد كلمه واحدة
-حبيبتي يابنتي
بينما كان سلمان يحاول بشتى الطرق كظم غيظه الشديد من ذاك الوغد الذي فرق بينه وبين حبيبته دون رحمه هتف بحده قائلاً
-بس ال أنا أعرفه إن أنت محامي يعني ليك في تعرف تتطلعها بكل سهولة مش كده ولا إيه ؟ ً
أومأ برأسه يمنياً ويساراً ثم أشعل لفافة تبغ
نظر إلى "قمر " التي كادت تقفد وعيها بسبب نظراته الخبيثه التي يحاول من خلالها التلاعب بـ أعصابها
فرغ دخان سيجارته في سقف الردهة ثم أخفض عيناه
وهو يقول بسخريه
-ياأبني هو أنا الفانوس السحري بتاعكم كل واحد يجي يقول لي طلع عصمت من القضيه
سأله بتعجب قائلاً
-قصدك مين ؟
ابتسم بخبث قائلاً
-مش مهم المهم دلوقتِ إن أنت لازم تفهم إن إحنا كلنا كده خصم ماعدا حسام طبعًا
ثم نظر إلى "حسام" قائلاً بصدق
-سوري ياحسام بس دي الحقيقه حتى لو أنت مش معاهم
ألقى "حسام" الملف على سطح المائدة قائلزً بحزن واضح
-من الواضح إن أنا زي الأطراش في الزفه عن إذنكم
أوقفه "سلمان" قائلاً بصوت أجش
-في إيه حسام أقعد خلينا نشوف حل للمصيبة دي وبعدين بلاش تقول كده
قاطعته "حسام " وهو ينظر إلى "قمر"التي شاحت بوجهها ما أن نظر إليها
كانت تخجل من حالها لما فعلته مع زين ولكن إذا علم أحدهم بما حدث لن يغفر لها هذا الذنب الذي أقترفته
تنحنح وراح يقول بحزن
-أنا مش في بس ال زي الأطرش في لأ في حاجات كتير
أنا كُنت أطرش ودلوقتِ بقت أعمى عن إذنكم ها طلع البلكونة شويه
ذهب "حسام" من مجلس العائلة الذي عقده "زين"
بينما أكمل "زين" حديثه بجديه
-أسمع ياسلمان أنا محامي الخصم صحيح عصمت ماعملتش حاجه بس في نظر القانون مجرمة يوم الخميس إن شاءالله المحكمه وطبعًا مش من أول جلسه هايتحكم عليهم في تأجيلات في وبعدها جلسه النطق بالحكم
بعدها ممكن أتحرك في الدافع عنها
أشار "سلمان" بيده وهو يقف أمامه قائلاً بحدة
-لأ شكراً يا إبن عمى أنا هاتصرف عن إذنك ياتيتا أنا نازل
واحتمال أتأخر
اؤمات الجدة رأسها بالإيجاب دون التحدث بكلمة واحده
أقتربت "قمر " من الجده وتحدثت بفزع قائلة
-تيتا أنتِ كويسه
ربت الجده على يدها بحنو قائلة
-معلش ياقمر هاتعبك معايا ينفع تعملي لي فنجان قهوة مظبوط
-ياخبر يا تيتا أكيد طبعًا
وقفت من فوق المقعد متجه حيث المطبخ تُعد فنجان من القهوة ولكن أوقفتها الجدة قائلة بحنو
-معلش ياقمر ياريت تعملي لـ زين شاي
زفرت بحنق ما أن هتفت تلك الأخيرة إسمه
نظرت إليه وتحدثت بضيق قائلة
-سكرك إيه ؟
ابتسمت الجدة وقالت
-من غير سكر زيك ياقمر هو بيحبه من غير سكر
-حاضر ياتيتا ثواني ويكون جاهز
بينما هو نظر إلى جدته وتحدث بهمس قائلاً
-قولي لي بقى يتوزعيها ليه ؟
سألته دون تردد قائلة
-أمك عامله إيه يا زين
يا ألهي لماذا ؟ ياجدتى لماذا ؟!!
لا أريد أحد أن يعلم نقطة ضعفى في هذه الدنيا
كان هذا السؤال غايه في البساطة ولكن إجابته غايه في الصعوبه
لم يضع "زين" لفافه التبغ في المطفأة بل وضعها في كفه ليكظم غيظه من ذاك السؤال
ما الذي تريد معرفته ؟
بماذا يجيب ؟!
تنحنح بعد أن هتفت الجدة بصوتٍ خفيض قائلاً
-زين يا أبني رد عليا مالك سرحان في إيه ؟
-مافيش ياتيتا مافيش جديد الدكاترة بتقول حالتها بتتأخر ومافيش فيها اي تقدم في حالتها يا تيتا
تنهدت الجدة وهي تقول بحزن
-ربنا يشفيها يا أبني قادر على كل شئ
نظر زين إلى التي تقف داخل المطبخ وراح يقول بقهر
-هو ليه الحُب بيوجع كده ؟ ليه الحُب مصدر ضعف ؟ ليه مايكونش مصدر القوة ال بسببها نقدر نواجه اي صعوبات
ثم عاد بنظره إلى الجدة وقال بحزن وقهر
-هو أنا أمي مكتوب علينا وجع الحُب مش هايجي يوم قلوبنا تحس بطعم الفرحه ؟
كففت الجدة دموعها وهي تربت على يده بحنو قائلاً بنبرة حانيه
-أصبر يا أبني نصيبك لسه مجاش قمر مش نصيبك يازين أبعد قبل قلبك يتوجع زي أمك
أغمض "زين" عيناه وهو يعلم جيدًا أن ماقالته الجدة
هو الخيار الصحيح البُعد هو الحل الأنسب بالنسبة له
لذلك قرر البعد فـ هل يسْتَطيع فعل ذلك ام يضعف أمامها
اومأ برأسه قائلاً بحزن
-حاضر ياتيتا
ثم أضافه بجدية مصطنعه قائلاً
-أنا لازم أمشي عشان عندي شوية ورق عشان الجلسه كمان يومين ياريت ياتيتا تكونوا جاهزين
طبع "زين" قبله على جبينها بحنو وحب وهو يودعها
كاد يذهب ولكن أوقفته قمر وهي تهتف بـ اسمه
ولكن تصنع عدم السماع
وهرع نحو الدرج بسرعة فائقة
ركضت خلفه حتى أوقفته وتحدثت معه على درج المنزل قائلة بجدية
-بنادي عليك بقالي ساعه على فكرة
تنحنح وهو يبلع مرارة حلقه بصعوبة بالغه قائلاً
-معلش ماخدتش بالي خير
تحدثت بسعاده وهي تضع أمامه مفتاح صغير
قطب حاجبيه بتعجب وسأله قائلاً
-إيه ده ؟
-ده مفتاح ال بيفضل معاك طول الوقت وقع منك وإحنا في البيسين والداده قالت إنك مستحيل تشيله من رقبتك بصراحه لو كُنت قلت ال حصل كُنت هاغدر بيك
وأعرف إيه السر ال وار المفتاح بس
جذبه منها بعنف وهو يكظم غيظه بين أسنانه
نظرت إليه بذعر وجدت الغضب والشر يتطاير من عينه
كادت تتحدث ولكن قاطعها وهو يضع سبابته أمام عيناها قائلاً بتحذير
-لو فكرتى بس لمجرد التفكير إن أنتِ تقربى من بيتي تاني هايكون نهايتك على إيدي أنا مش سلمان
إحنا نفذنا ال إحنا عايزنه من غير ما حد يقرب لتاني
يبقى تحطى حد معايا في الكلام تمام مات الكلام سلام يابنت عمى ......!!!!!
**********************
(في أحد المطاعم )
كان في اللا شئ لايشعر بصديقه الذي يتحدث معه مايقارب الساعه ونصف ليفهم ماحدث له في تلك الفترة الأخيرة
مرر كفه أمام وجهه قائلا بسخريه
-ده واضح إن أنت مش هنا خااااالص
فاق من شروده وهو يتنحنح بحراج قائلاً بعتذار
-ها بتقول حاجه معلش ماكنتش معاك
-طب ولحد إمتى هاتفضل كده ؟
-مش عارف !!
-ايوة يعنى أنت عايد عليك بـ إيه ال بيحصل ده كله ؟
-مش عارف !!
صاح بوجهه قائلاً بنفاذ صبر
-هو في إيه ياعم عثمان هي حالة مش عارف دي هاتفضل كده كتير معاك ولاإيه ؟
-عايز الحق ؟
-طبعًا
-مش عارف !!
-يالهوووووي حرام ياعم أنت في إيه
تنهد "عثمان" وراح يقول بجدية
-بص أنا مش عارف ال عملته صح ولا غلط بس ضميري
مش مرتاح لما بلغت البوليس حسّيت إني غلطان وإن كُنت استنيت شوية هايبقى شكلى إيه لما عصمت تعرف الحقيقه ؟!!
-بص يا إبني أنت عملت الصح برغم إن عصمت ناس كتير متعاطفة جدًا معها خصوصًا بعد ال عملته الصحفيه ال دخلت الحجز على إنها مجرمة وبعد نشر كل تفاصيل حياتها الناس اتعطفت جدًا مع عصمت
-ماشي بس ده ملوش علاقه بالقضيه موقف عصمت صعب جدًا المشكلة إن مش هاقدر أعمل اي حاجه ليها
والغريب بقى يا أخى إن باباها كان يطلع من السجن بأي شكل حتى لو على حساب عصمت
حدقه بعيناه قائلاً. بعدم تصديق
-بتهزار هو طلب منك كده ؟
هز رأسه بالإيجاب مؤكدًا حديثه قائلاً
-للأسف ومش هاتصدق قال إيه كمان ؟
-لأ قول أنت وأنا هاصدق مالكش دعوه
-قال لو أنا بعمل كده عشان عايز اتجوز عصمت هو مستعد بس يكون المقابل إن هويخرج من السجن
فرغ فمه صديقه من هول المفاجاة . التى قالها " عثمان "
هز رأسه بعدم تصديق قائلاً بجديده
ً-لألألأ معلش بجد أنا حاسس إن أنا بحلم بقى في
أب في الدنيا دي يعمل كده لأ ايه ده
-بصراحه مش عارف ده أب ازاي ده إنسان مافيش عنده مشاعر للحُب غير حب المال وبس ...!!!
ارتشف "عثمان" رشفات سريعة من فنجان القهوة
ثم نظر إلى صديقه وتحدث بجديه
-هو أنا لو رحت الجلسه هايبقى شكلى وحش ؟
ابتسم صديقه وقال بخبث وهو يغمز بجانب عينه
-أنت وقعت ولا إيه ؟
نكزه "عثمان" بخفه في كتفه وهو يتحدث بغيظ مكتوم من حديث صديقه
-وقعت إيه بس أنا ضميري مأنبني مش أكتر
صمت برهه ثم تحدث وهو يضع فنجان القهوة قائلا بستسلام لنظرات صديقه المؤكد له عدم تصديقه
-أيوة يا زفت وقعت خلاص ارتاحت
صفق "أحمد " ثم قام بالتصفير بعدما أكد "عثمان" على حديثه
ولكن سرعان ماتحولت ملامحه للتعجب الشديد وهو يعترف له قائلاً
-أنا مش بحب عصمت
-هااا ،اومال وقعت في مين لامؤاخذة؟
-بص أنا مش عارف أُوصِّف ال أنا في غير بالعطف أو ارتياح لكن حب لأ موصلتش للمرحله دي أبداً
أشار "أحمد" بكفه ليتوقف "عثمان "عن ثرثرته ليفهم ماقال منذ قليل
-اصبر ثانيه يا آخرة صبري إن تقول حاسس ناحيتها بالعطف ده حماده وإنك تقول حاسس إنك بترتاح معها ده حماده تاني خااااالص أنت مين فيهم ياعم الشبح
هز "عثمان" راْسه وراح يقول بنبرة حائرة
-مش عارف بس كل ال أنا عارفه إن مع عصمت بحس إن لازم أخد بالي منها مش عارف نفسي أوصل لحاجه معينه احساس واحد بس مش عارف
-خلاص ياصاحبي لنفترض إن أنت صديق مقرب منها الفترة دي قرب ولو لقيت الإحساس بالحب بيقرب وحدة واحدة يبقى اشطا ماكنش يبقى خليك صديق زي ما أنت
******************
(في قسم الشرطه)
كانت تبحث عن مبرر واحد لما فعلته ولكن لم تجد
أوقفتها عصمت وهي تنظر إليها بحزن وقهر قائلة بنبرة محشرجه
-خلاص يا جميلة ماتحاوليش تكدبى أكتر من كده لإنك مش عارفه أنتِ دخلتى القسم وحياتى عشان سبق صحفي لا يمكن يتعوض بس تفتكري إن كده مرتاحه بتعرفى تنامي بليل ضميرك مرتاح بعد ما أقتحامتى حياتى وخليتها على الملأ
قاطعتها برجاء قائلة
-أرجوكِ ياعصمت افهمني أنا بساعدك
-وأنا ماطلبتش حاجه منك أنا بقت حديث المدينة كل يوم والتأني بسمع كلام زي الزفت وده بسببك
-امشي ياجميله وياريت بلاش تنشري حاجه عنى سوى كانت بالسلب أو بالإيجاب أنا رفعت قضيتى لـ ربنا وهو هايعمل الصح وال في خير ليا
تركتها "عصمت " بعد أن فرغت شحنه من الغضب والغيظ كامنه بداخلها منذ ذلك اليوم الذي أعلنت فيه "جميله " حقيقتها على صفحات الجرائد دون معرفتها ...!!!!
___________________
(في منزل زين النشار)
جلس أمام المسبح ينظر إلى صفحته التي تعكس ضوء القمر
كان شاردالذهن عندما جلس مقابلته شقيقه "آسر"
ظل يعتذر منه على مافعله بهِ في تلك الليله
نظر "آسر" إليه ثم صاح بصوتٍ مرتفع قائلاً
-زيييييين رحت فين ؟
فاق من شروده نظر إليه وراح يقول بجديه
-خير عايز إيه عايز تمد إيدك عليا تاني ؟
-ما عاش ولا كان يا خويا بس دي بنت عمك يعنى لحمك ودمك المفروض تحافظ عليها مش أنت ال تعمل معها ....
ابتسم بطرف فمه قائلاً بسخريه هامسًا
-هي ال تعملها وأنا ال أقع فيها في الآخر
ثم أضاف بصوتٍ عالِ
-خلاص يا آسر مش زعلان روح شوف كُنت بتعمل إيه أنا شويه وطالع أنام
وقف "آسر" من فوق المقعد وتحدث وهو يربت على كتفه بحنو قائلاً
-ماشي يازين ربنا يخليك لينا ويبعدعننا ولاد الحرام
اكتفى "زين"بالابتسامة الخفيفه
تابع أخيه حتى أختفى عن أنظاره عاد بعد إلى عالمه الخاص الذكرى الوحيدة والتى كانت يوم ميلاده من جديد رغم نهايتها الغير متوقعه بالنسبة له
فلاش باااااااك
*************
جلس خلف مكتبه
ينهى الأوراق العالقة منذو أسابيع قم يرفع نظره إلى شاشه الحاسوب ليتابع بعض الرسائل
كان منهك يشعر بملل وضيق وهو ينهى أعماله
قاطع إنشغاله بهذه الأعمال دخول الخادمه التي اهتمت بهذا المنزل منذ عشر سنوات
تحدث معها وهو يوقع الأوراق الهامة قائلاً برجاء
-داده فوزيه عشان خاطري مش عايز أكل بجد ماليش نفس خااالص عايز فنجان قهوة و
قاطعته وهي تتحدث بتلعثم قائلة
-في واحدة عايزك بره
لم يهتم لما قالته وتحدث وهو مازال يتابع أعماله قائلاً
-واحدة مين دي ؟ وعايزة إيه ؟!!
إجابته بتردد
-قمر
سألها بمزاح
-ياداده بقولك اسمها إيه ؟ مش شكلها إيه
-مانا بقولك اسمها قمر
قطب حاجبيه بتعجب قائلاً
-وتطلع مين ست قمر دي ؟
دخلت "قمر" بخطوات ثابتة وواثقة وتحدثت بثقه
-قمر محمد النشار بنت عمك يازين باشا
ثم نظرت إلى "فوزيه "
وابتسمت لها وتحدثت وهي تربت على كتفها قائلة بجدية
-متشكرة يا داده روحي أنتِ أعملى القهوة
ثم نظرت إليه وتحدثت وهي تجلس مقابلته قائلة
-قهوتى مظبوطه يازين باشا
نظر "زين " إلى "فوزيه " التي واضح على قسمات وجهها المعجد القلق
أشار بيده قائلاً بجديه
-طب أتفضلى أنتِ ياداده وياريت تحضري القهوة
خرجت "فوزية" من المكتب وهي لاتعرف ماذا يحدث داخله
بينما كان زين في ذاك الوقت وقف من خلف مكتبه متجه حيث باب غرفة المكتب أغلقه بعد أن تأكد ن عدم
أحد أمامه
استدار إليها وجدها تضع ساق فوق الأخرى وهي تنظر إلى صورة صغيرة موضوعه على سطح المكتب
أشارت بيدها متسائلة بخبث
-صورتك دي ؟
-امممم شكلك وأنت صغير أحلى على فكرة لماكبرت شكلك بقى عملى جدًا
ثم أضافت بحزن وهي تشير إلى صورة أخرى
-حلو يكون عندك عيلة وأخوات والأحلى انهم يحبوا بعض
كل هذا يتابعه "زين" بصمت وهدوء تام
جلس على الأريكه ثم أشعل لفافه تبغ وتحدث بسخرية وهو يضع ساق فوق الأخرى قائلاً
-دخلتى البيت والمكتب وشفتِ الصور وكمان طلبتى قهوة لنفسك كل ده وبردو ماعرفتش أنتِ عايزة إيه ؟!!
إجابته بعدم إكتراث
-تاخد كام وتسيب سلمان في حاله ؟
ابتسم لها وقال بخبث
-أنتِ بقى قمر النشار
اغتاظت من هدوئه وقالت بغيظ مكتوم
-قال يعني مش عارف قول من الآخر كدا تاخد كام وتسيب سلمان في حاله
دوت ضحكاته الغرفة حتى سعل كثيرًا أثر دخان السيجارة
لم يتحكم في غضبه الشديد الذي ظهر عليه وهو يتحدث بصوتٍ مرتفع
وقف من فوق الأريكه وتحدث بغضب مكتوم قائلاً
-أخد روح سلمان وبردو قليل
وقفت أمامه وتحدثت
بقوة وغضب مماثل قائلة
-يبقى روحى قبله يازين سلمان دا ال ليا في الدنيا ومستحيل أخلى حد يقرب له مفهوم مستحيل
هز رأسه بالإيجاب قائلاً بسخريه
-وأنا مابعرفش المستحيل وسلمان دوره جاي بس اخلص من موضوع عمك الأول واتفضلي بقى برا من غير مطرود
أطلقت تنهيدة بغضب مكتوم وهي تنظر له
وراحت تقول بهدوء
-طب أسمع يازين تعال نحل القضية بدل ماهي بتتعقد زيادة
وضع يده في جيب بنطاله وتحدث بسخرية قائلاً
-إيه دا معقول القطه المخربشة ال كانت عايزة تخربش وتعض معقول قلبت بسرعه كدا تؤتؤ تؤ لا بجد مش مصدق نفسي
صاحت بصوتٍ مرتفع قائلة بنفاذ صبر
-أسمع يا زين تعال نعمل اتفاق مع بعض
قطب حاجبيه بتعجب قائلاً بسخرية
-اتفاق معاكِ أنتِ على مين وعلى إيه روحي ياشاطرة العبي بعيد
ابتسمت بطرف فمها وهي تقترب منه وضعت يدها أمام صدرها قائلة بجديه
-الشاطرة دي عندها 25سنه وهاتلعب معاك لعبه حلوة قوي بس الأول أفهم عايز إيه من سلمان وليه قلت لـ سليم أخويا إنك عايز تتجوزني ؟
أجابها بسخرية
-يمكن بحبك مثلاً !!
-زييين بتكلم جد على فكرة صحيح أنا أول مرة أشوفك بس صدقني مش هاتندم ويمكن أكون أنا الحل لكل مشاكلك
سحب دخان عميق من سيجارته وهو يطالعها من رأسها حتى أخمص قدميها
فكر في حديثها لثوانٍ
اتكأ بجذعه على الأريكه
ثم فرغ دخان سيجارته في سقف الغرفه
وعاد بنظره بعد ذلك إليها وتحدث بجديه قائلاً
-ماشي هاقولك كُنت عايز إيه وليه
-كُنت عايز أوصل لـ سلمان عن طريقك صحيح ماكنتش عايز أتجوزك بس كُنتِ نوع من الضغط على سلمان مش أكتر
ثم أضاف بخبث وهو يغمز لها بطرف عينه بوقاحة قائلاً
-بس دلوقتِ غيرت رأي
أشارت بكفها قائلة بجدية
-أسمع يا زين الأسلوب دا أحب أقولك مش هاياكل مع سلمان ولا معايا من الآخر كدا طريقه واحدة ال هاتخلي سلمان يمضي على التوكيل ال أنت عاوزه من غير مقاومه
سألها بجديه
-طريقة إيه دي ؟
أجابته بعدم إكتراث
-ها تخطف سلمان وتهدده بيا ياتمضي يا...
-ساكتة ليه ماتكملي ؟
-يا تغتصبني ....!!!!!