كزت على أسنانها بغيظ شديد قائلة برجاء
-طب إحنا ممكن نحلها من غير محاكم و أنا
قاطعها وهو ينفث سيجارته بشرود قائلاً
-مابقاش قدمك اختيارات امضي على التوكيل وبلغِ الشرطة عن عصمت أو ...!!!
قلت إيه يا صبا ؟
باااااااك
إيه يابنتِ بكلمك بقالي ساعه فينك ؟
قالت هذه العبارة "قمر" وهي تخرج بعض من البراد
وتذهب به إلى الطاولة الموضوعه في المطبخ
ابتسمت لها "صبا" وراحت تقول بكذب
-لأ مافيش قول لي أنتِ عاملة إيه دلوقتِ ؟
ابتسمت بطرف فمها قائلة
-الحمدلله بحاول أعدي ال حصل لي وخصوصًا قصاد سلمان
-تيّم قال لي إن حسام شك إن في حاجه حصلت لك بس طبعًا موضوع عصمت و
أوقفتها قمر قائلة بحدة
-ثانيه واحدة لو سمحتِ ومين قال أساسًا لـ تيّم
تنحنحت وهي ترجع خصلاتها المتمردة على وجهها قائلة بخجل
-احم أنا أسفه بس الموضوع كان غصب عني أنا كُنت بتكلم معاه عشان نوقف زين عند حده وعرف الموضوع لأن الكلام جاب بعضه
تنهدت بعمق وهي تحاول جاهدة أن تكظم غضبها الشديد أشارت بيده قائلة بتحذير
-أسمعي يا صبا لاآخر مرة ماحدش ها يجيب حقي من زين غيري أنا ، أنا بس سايب الموضوع لحد لما نخرج من مشكلة عصمت وأقدر اتلم على أعصابي ال حضرة المحامي المحترم بوظها
على العموم أتمنى إن حسام مايعرفش هو كمان حاجه لأن ساعتها هايكون الموضوع خرج عن السيطرة
أؤمت برأسها بالإيجاب قائلة بحنو وحب
-أتمنى يا قمر إننا نفضل أصحاب وإن ال عمله زين مايأثرش على علاقتنا أنا بحبك وبتمنى نكون أخواتك
ابتسمت لها وقالت بصدق
-أكيد طبعًا أنا صحيح ما تكلمتش معاكِ كتير بس بحس معاكِ بالأمان
ثم أضافت بتحذير
-بس بلاش سيرة الزفت ال اسمه زين عشان بتعصب اوك
كففت دموعها وهي تقول بمزاح قائلة
-على ده أخويا بردو هااا روحي شوفي تليفونك ال بيرن ده على ما احط الأكل على السفرة
ذهبت "قمر " إلى غرفتها لتجيب على هاتفها
قطبت حاجبيه ماأن رأت رقم مجهول يضئ هاتفها
قامت بالرد قائلة بصوتٍ خفيض
-آلو مين معايا ؟
أجابها بمكر قائلاً
-معقول مش عارفه أنا مين
زفرت بحنق وتحدثت بضيق قائلة
-لأ ماعرفش هاتقول أنت مين ؟ ولا تقفل وتريحنا من صوتك
-تؤ تؤ تؤ طب أنا زعلان قوي بقى في حد في الدنيا صوت حبيبه ؟ وجوزك المستقبلي ؟
ضاقت عيناها لتتأكد من نبرة صوته وماأن تأكدت من صوته قالت بغضب مكتوم
-زي
قاطعها وهو يقول بتأكيد
-هو بـ شقاوته وجنونه
*******************
(في قسم الشرطة )
كانت تضع رأسها على الحائط تتذكر اللحظات التي جمعت بينها وبين سلمان
نعم كانت قليله ولكن كانت الحياة الجديدة بالنسبة لها تمنت أن تعيش فيها للمرة الأولى
كانت دموعها تنهمر من عيناها كلما تذكرت أن من كان السبب في حبسها هو
فاقت على صوت فتاة جميلة تقدم لها كوبٍ من القهوة
وتحدثت بجدية قائلة
-اتفضلِ أحلى كوبية قهوة عشانك
ابتسمت لها وهي تتناول منها فنجان القهوة قائلة بصوتٍ رقيق
-متشكرة يا...
وضع يدها على صدرها قائلة
-جميلة اسمي جميلة وأنتِ أسمك إيه ؟
-عصمت
-عاشت الأسامي
ثم أضافت بخبث
-مش أنتِ ال الدنيا مقلوبة عليها بره عشان زورت في الأوراق
ابتسمت بطرف فمها قائلة بسخرية
-ايوة هي أنا
ارتشفت "جميلة" من فنجان القهوة رشفات سريعة ثم رفعت عيناها إليها متسائلة
-هو أنتِ عملتِ كده ليه ؟ كُنتِ عايزة تعيشي زي الرجالة ولا أنتِ نظامك إيه
وضعت "عصمت" كوب القهوة جنبًا ثم نظرت إليها وراحت تقول بجدية
-هو أنتِ بنت أهو في نظرك أنهي أحلى عيشت البنات ولا الرجالة
حكت رأسها مفكرة في سؤال "عصمت "
كادت أن تتحدث ولكن أشارت لها عصمت كي تكمل حديثها قائلة
-أنا بنت وكل حاجه في جسمي مكتمله بس لازم أخفيها
-ليه ؟
-عشان بابا عايز كده
-يعني أنتِ مش مشتركة معاه في الموضوع ده ؟
-هو أنا لو مشتركة كُنت جيت هنا ؟ ولا حتى فضلت حزينه كده أنا ياجميلة واحدة عاشت حياتها مع شباب صحيح وال هما اخواتي بس ممنوع أخرج ممنوع البس في البيت لبس بنات ممنوع أحط برفيوم حريمي
ثم وضعت يدها على شعرها الخفيف وقالت بحزن عميق
-حتى شعري ممنوع يطول مع إن في شباب كتير شعرهم طويل بس أنا ممكن ألفت النظر حتى الحب ممنوع دراستي لازم تكون هندسة شغلي مش لازم يكون في الشركة ممكن نمشي على النت
أنا عشت يا جميلة حياة لا البنت تقدر نعشها
ولا الشاب يقدر يستحملها
ظلت تتحدث معها عن حياتها دون توقف كانت تشعر معها بالراحة
لم تكن تعلم أن مافعلته أكبر خطأٍ اقترفته
*****************
(في قسم الشرطة )
جلس على الأريكه يستمع إلى حديثه بـ إهتمام كبير
كان يشرح له مايريد فعله كي تغفر له "عصمت"
ربت على ساقه بخفه وسرعة قائلاً بجدية
-أسمع ياعثمان أنا مستعد أعمل ال أنت عايزه بس أخرج من هنا
هز رأسه بالنفي قائلاً بصدق
-حضرت فهمت مساعدتي ليك غلط أنا بساعد حضرتك
لأن حاسس إن كُنت السبب في ال حصل لـ عصمت بطريقة أو بـ أخرى و
كاد يكمل ولكن قاطعه "سليم" وهو يجلس على المقعد بأريحية قائلاً بهدوء
-بص يا عثمان في الدنيا ال أنا عشتها نوعين نوع ياخد ويدي والنوع التاني ياخد بس من ما يدي لـ ال خد منه
-وأنت شكلك كده من النوع الأول فـ قول أنت عايز إيه مقابل خروجي من هنا ؟
تنهد وهو يضم يده أمام صدره قائلاً بصدق
-أنا مش عايز اي حاجه من حضرتك غير إنك توصل لـ إن أنا مليش اي علاقة بـ ال حصل اما حضرتك زي ماقلت في بداية الزيارة أنا منتظر الحكم النهائي وأبدء أتحرك تجه العفو الصحي أنا هامشي دلوقتِ وإن شاءالله ربنا يقدرني وأقدر أعمل لحضرتك ال اقدر عليه
تركه يفكر جيدًا في مساعدته له
لماذا وما المقصود من محاولة إظهار حقيقة الأمر أمام ابنته ؟
هل يعقل إن عثمان وقع في غرامها ؟
وأكن كيف ومتى وأين ؟!!
كل هذه الأسئلة الوحيدة على إجابتها هي عصمت ....!!!!
******************
(داخل أحد المستشفيات الخاصة )
جلس على الأريكه وهو متعب أغمض عيناه لثوانٍ
ليذهب عن الواقع الأليم ولكن هجماته ذكريات أشد ألما
شقيقته ذجت في الحبس ووالده أيضًا
ماذا يفعل كي يخرجها من هذا المأزق
حاول بشتى الطرق أن يخرجها ولكن كل الطرق تؤدي للسجن
طلب من المحام أن يخرجها على ذمة القضيه ولكن المحام أكد له أن هذا الأمر غاية في الصعوبة ولكن سيحاول مرةٍ أخرى
كان يدلك عظمة أنفه بقوة وهو مغمض العينين
ليقلل الضغط الذي وقع فيه
طرقت الباب طرقات خفيفة اذن لها بالدخول وهو يتحدث بصوتٍ خفيض
-ادخلِ يا دكتورة زينه
ابتسمت له مزاحته بحديثها وهي تجلس على المقعد
قائلة بعفوية
-نفسي مرة أعرف بتعرف منين إن أنا ال على الباب ؟
مد قدماه وهو يضم يده أمام صدره قائلاً بجدية
-خبطتك معروفة ومميزة عن باقي الدكاترة المهم في إيه ؟
-أنت ال في إيه كُنت سرحان في العملية وكُنت مش طبيعي على غير العاده
-مافيش شوية مشاكل كده وهايعدو إن شاءالله
سألته بحزن
-عصمت مش كده ؟
أومأ برأسه بالإيجاب قائلاً بحزن عميق
-هاموت عليها مش عارف أعمل إيه عصمت أتعذبت كتير قوووووي في حياتها وهي ماتستهلش كده أبدًا
-متزعلش إن شاءالله ربنا يقف معاها وتخرج بكفالة
-يااااااارب يا زينه يارب
وقف وهو يبدل معطفه الطبي بـ معطف حلته السوادء قائلاً بعتذار بعد ما لملم متعلقاته من على سطح المكتب
-معلش يا زينه خلي بالك من الحالة لأن فصلت وعايز أنام من ساعة ال حصل وأنا منامتش وإن شاءالله هاجي بكره سلام
*****************
(في منزل عصمت النشار القديم)
الحقير الحيوان لسه لي عين يكلمني
كانت هذه عبارة " قمر " قالتها وهي تستشيط غضبًا
بينما هي تتابعها بصمت محاولة كبح ضحكاتها التى ماأن وقعت تلك الأخيرة على الأرض بعد أنهى حديثها
صاحت بصوت عالِ وهي تجلس على الأرض
ثم نظرت إليها وتحدث بغيظ شديد قائلة
-أنتِ بتضحكِ على إيه ؟ ياست زفتة أنتِ
دوت ضحكاتها الغرفة رغمًا عنها
أشارت بيدها كي تحد من غضبها الشديد قائلاً برجاء
-خلاص خلاص سكت أهو قولي بقى مين دا ال حيوان وحقير ؟
نفخت بشفتها السفلى بغضب شديد لترفع خصلتها المتمردة على وجهها
ثم نظرت إلى ابنة عمها التى تحاول جاهدة كبح ضحكاتها ولكن فشلت للمرة المائة بعد الألف
أشارت لها بيدها وتحدثت بين ضحكاتها قائلة
-هههههههه طب خلاص ههههههه معلش قول لي في إيه ؟
-زياد
قطبت حاجبيها وسألتها بتعجب قائلة
-مين زياد دا؟
أجابتها بضيق
-خطيبي الاولني
-ايوة يعني عايز إيه ؟ منك
-واد سمج وبارد ووقح وقليل الأدب وعايز يرجع لي
-طب وأنتِ عايزة إيه ؟
كزت على أسنانها بغيظ شديد وراحت تقول بسخرية
-عايزة أرجعه له
ثم أضافت بصراخ قائلة بغضب شديد
-عايزة أولع في دا مستفز وغبي فاهم إن كل حاجه بالفلوس متغاظه ومش عارفة أعمل إيه
ابتسمت"صبا" لها في فخر وتحدثت معها وهي تساعدها على الوقوف من على الأرض قائلة بجدية مصطنعه
-ولايهمك المقدم "تيّم النشار" هايحل الموضوع بسهولة تعالي معايا نروح القسم ونعمل في بلاغ
وضعت "قمر" يدها على كتف "صبا" وتحدث بسعاده
قائلة
-الله فكرة حلوة بس تفتكري هايقدر عليه دا راجل أعمال ووصل جدًا
انزلت "صبا " يدها بتقزاز مصطنع ثم وقفت تطالعها من رأسها حتى أخمص قدميها
ثم وضعت سبابتها أمام عينها قائلة بجدية
-وحياة أغلى حاجه عندي لا أعرفك مين هو "تيّم النشار"
سألتها بسخرية
-ومين بقى أغلى حاجه عند البرنسيسه ؟!!
أجابتها بحزن
-زين اخويا
تبدلت قسمات وجهها من السخرية والمزاح إلى الغضب والشر بسرعة فائقة
هزت رأسها بغضب مكتوم وتحدثت بجدية وهي تعقد يدها أمام صدرها قائلة بحدة
-بقى زين أغلى حاجه عندك رغم كل ال عمله معايا ومع عصمت بنت عمك
ضمت "صبا" أناملها على شكل قمع وراحت تقول بحزن
-أهدي بس أنا قصدي إن
أشارت لها بيدها تخرج من الغرفة قائلة بحدة
-مش عايزة أسمع حاجه عشان واحد زباله زي ده
مكانه مش قلبك مكانه السجن و
كادت تكمل حديثهاولكن قاطعها "حسام" وهو يلحق بها قبل أن تسقط أرضًا
نظر إلى "صبا" وسألها بتعجب قائلاً
-هو مين دا ال زباله يا صبا ؟
-مافيش دا دا
-دا إيه ؟
كادت تتحدث ولكن قاطعها "قمر" وهى تنظر إليها بغضب ثم عادت بنظرها إلى "حسام" وتحدثت بكذب
-مافيش ياحسام ده واحد بيعاكس في التليفون وأنا بقول لـ صبا إنه زباله
شعر "حسام" بـ الكذب في حديث "قمر "
تركها وهو يتحدث بسخرية قائلاً
-مش مصدقك بس مش مشكلة خلي وشك يفضحك أكتر الكذاب بيبان عليه وخصوصًا لو مش متعود على الكذب
تركها تستشيط غضبًا وهو تعاتب "صبا" قائلة
-عجبك كدا حلو لما يتريق عليا كده
-خلاص بقى ياقمر حصل خير متزعليش بس أنا كان قصدي إن زين أغلى إنسان
قاطعتها بحدة قائلة
-تاني أنتِ تاني ؟
-أيوةتاني ومليون زين مش وحش ياقمر زين من أطيب الناس ال ممكن تقابليها في حياتك وسيبك من الغلاف ال عمله لنفسه ده دي كلها وجهه وراها قلب طيب مابيحبش الظلم يمكن ال عمله معاكِ غلط لكن مستحيل كان هاياخد خطوة زي ال كان عايز يعملها
أنا عارفة أنا بقولك إيه زين شخص
هزت رأسها بعدم تصديق قائلة بجدية
-مش مصدقه نفسي بعد كل ال عمله ده ولسه بتدافعي عنه طب ازاي ؟
على العموم أنا هاروح القسم لوحدي ومش عايزكِ معايا
-وأنا مستحيل اسيبك طبعًا إحنا أخواتك ومهما حصل مش هاسيبك يالا بينا ولا إيه ؟!!
ابتسمت لها قمر ومزاحتها بحديثها قائلة بصوتٍ رقيق
-إيه ؟
كل هذا يسمعه "حسام" من خلف باب غرفته
هز راْسه وراح يقول بهمس وهو يضم قبضه يده بغضب مكتوم
-كُنت واثق إن في حاجه ودلوقتِ أنا لازم أعرف إيه ال حصل معها بالظبط
***************
(في قسم الشرطه )
لطم وجهه للمرة الألف نظر إلى ابنة عمه وقال بنفاذ صبر
-وبعدين في الراديو ال مش عايز يفصل ده
رفعت يدها وقالت بمزاح
-ماليش في يا معلم أتصرف أنت
قاطعها تيّم بصراخ قائلاً
-بسسسس قومي من هنا عايز قمر لوحدها أفهم منها بالراحه
لوت شفتيها بتذمر قائلة بحزن مصطنع
-بقى كده ماشي وأنا ال عايزة أفهمك ال حصل
ثم أضافت بغضب طفولي قائلة
-وبعدين اروح فين أنا عندك في القسم يا باشا
كز على أسنانه قائلاً بنفاذ صبر
-روحي الأوضه ال جنبي يا هانم متخافيش ماحدش هايكلك يالا بقى
هزت رأسها بالإيجاب قائلة بجدية
-طب ياسيدي بس براحه عليا شوية
كانت تتصفح هاتفها المحمول وهي تسير ولكن سرعان
ما تأواهت وهي تلتقط هاتفها من على الأرض قائلة بغضب دون أن تنظر إليه
-مش تفتح يا أنت
-بتعملي إيه هنا ياصبا ؟
كان هذا سؤال شقيقها الأكبر "زين"
تلعثمت الكلمات بين شفتيها وقفت وهي تتحدث بتردد بعد أن كرر سؤاله للمرة الثانيه ولكن هذه المرة شؤاله بصوت أجش
-قلت بتعملي إيه هنا يا صبا ؟
-مافيش أنا هنا مع قمر بنقدم بلاغ عند أخوك تيّم
تغيرت قسمات وجهه بسرعه فائقة وراح يقول وخفقات قلبه تتصارع تنحنح وهو يبتلع ريقه وتحدث بجدية قائلاً
-احم قمر بلاغ إيه ؟وليه؟!!
هزت رأسها بالنفي قائلة بخوف
-لأ معلش يا زين مش هاقدر أقولك أخاف تستغل الموضوع ده زي ماعملت معايا قبل كده
ابتسم لها وهويعناق أنامله بأناملها ثم اقتادها إلى خارج القسم متجه إلى سيارته
فتح وأجلسها فيها وذهب ليجلس بمقعد القيادة
ثم قام بخلغ نظارته الشمسية وقال بحنو
-بص لي ياصبا
رفعت عيناها البنيه الجميله إليه وتحدثت بتردد
-أنا عارفه إن أنت عمرك ماتعمل حاجه غلط بس ال عملته معاها مش قادرة تنساه وكمان أنا مش عايزة مشاكل معها هي صحيح عصبيه ومجنونة بس طيبه وجدعه وأنا حبتها أوعدني إنك مش هاتعمل لها حاجه يازين
ابتسم لها بمرارة وقال بحزن محاول إخفائه
-وحياة أغلى حاجه عندي ما هاتكلم ولا هاتعرض ليها تاني بس عايزة افهم أنتِ هنا ليه ؟
ابتسمت له وقالت بعفوية
-حاضر بس ماتقولش إن رغاية هاااا
-ههههههههه حاضر يالا بقى
-بص ياسيدي الحكايه بسيطة جدًا هيكتور مخطوبة لوحدها من اصحاب أخوها سليم كان رجل اعمال من الكبار دول المهم بقى هو طلع مش كويس وعايز منها ......
ثم اضافت بخجل قائلة
-أنت أكيد فهمت المهم هي بهدلته وعملت معاه وبعد فترة كبيرة رجع وعايز يرجع لها بس مش عايزة ترجع له ومش عايزة تجيب سيرة لـ سلمان عشان ما يعملش معاه مشاكل لأنه الواد مابيحبش سلمان
سألها بغضب مكتوم
-أسمه إيه الرجل ده ؟
-اسمه " زياد محمد العمري " بتاع شركات السياحة
ثم أكملت بفخر لما فعلته
فـ أنا قلت لها تعالي نعمل محضر و تيّم هو هايظبطه
أرتدا نظارته الشمسيه وهو يتحدث بجديه قائلاً
-انزلي يا صبا وخليكِ في أوضه تيّم
سألته ببلاهه
-هو أنت قلبت كده ليه ؟ أنا عملت حاجه ؟
قام بفتح باب السيارة وهو يشغل السيارة قائلاً بصوت أجش
-انزلي يا صبا عندي مشوار مهم
ترجلت من السيارة وهي تتمتم بكلمات غيرمفهومة
تسُب فيها نفسها
بينما هو قاد سيارته بسرعة فائقة
أخرج هاتفه المحمول وقام بالاتصال على مساعده الخاص بهِ
هتف بحده قائلاً
-أحمد عايز كل المعلومات الكافيه عن " زياد محمدالعمري "
حتى معاد نومه عايز أعرفه كل ده في خلال ساعتين يا أحمد مفهووووم
أغلق الهاتف وهو يسبه سبابٍ لاذعًا على حماقته مع حبيبته الذي وقع في حبها من النظرة الأولى
كيف ؟ومتى ؟وأين ؟ لا يعرف ....!!
بعد مرور ساعتين
وصل إلى ذلك الوغد
دلف المكتب دون إذن ألمساعده الخاصه لـ زيادالعمري
وقف من خلف مكتبه وتحدث بغضب قائلاً
-إيه الهمجيه دي ؟ أنت ومين أذن لك تتدخل كده
جلس "زين النشار" وهو يضع ساق فوق الأخرى قائلاً بهدوء
-أنا زين النشار
جلس زياد وهو يبتلع ريقه بصعوبه قائلاً بتلعثم
-إبن عم ق
قاطعه وهو يقف من فوق المقعد متجه إليه
وتحدثت وهو يلكمه بقوة شديدة قائلاً
-وال لو فكرت تكمل باقي حروف أسمها هاتكون نهايتك على إيدي مفهوووووم
أوقفه "زياد" وهو يشير بيده قائلا بين أنفاسه المسموعة
-خلاص خلاص مش هاقرب عندها تاني ولو شفتها في الشارع هاعمل نفسي مش شايفها
-لأ ماهو أنت فعلاً مش هاتشوفها تاني
-قصدك إيه ؟
-قصدي إن خلال ساعتين من دلوقتِ تكون برا البلد ودي تذكرة السفر حجزتها على حسابي
صاح بغضب قائلاً
-دل مستحيل أنا شغلي وكل أعمالي هنا في مصر
أجابه ببرود
-بسيطه بلاغ صغير لمصلحه الضرايب وكل حاجه تخلص و
كاد يكمل ولكن قاطعه وهو يشير له قائلاً
-خلاص خلاص هاسافر
وقف زين وهو يرتدي نظارته الشمسيه قائلاً بسخرية
-للآسف مش هاتلحق يا زيزو أشوفك في المحكمة قريب إن شاءالله
تركه بعد أن تم القبض عليه لعدة إتهامات
***************
(في منزل النشار القديم )
وقف في شرفة الردهه ينفث دخان سيجارته بغضب مكتوم
أنهى مكالمته الهاتفية بعد أن رأها تعقد يدها أمام صدرها بغضب شديد
هز رأسه بتعجب وهو ينظر لها قائلاً
-نعم خير في حاجه ؟
سألته بغيظ قائلة
-إنت إيه ال جابك هنا ؟ إنت مالكش مكان هنا امشي أطلع برا
تناول منها كوب الشاي وارتشف منه رشفات سريعه قائلاً ببرود
-الشاي من غير سكر بس اشطا أنا بحب كدا
-إنت إيه البرود ال إنت في دا ؟ بقولك دا مش بيتك
-نفسي أعرف مين فهمك كده ياماما ده بيتي باسمي وأنتِ هنا في ملكي فاهمه
وضعت سبابتها أمام عيناه قائلة بغضب
-دا حق أخويا سلمان فااااهم وإنت ملكش مكان هنا إنت ناسي عملت معايا إيه
ثم أضافت بغضب شديد ترفع يدها لتصفعه قائلة
أنت حيوااان
أمسك بيدها وتحدث وهو ينظر إليها بقوة مصطنعه قائلاً بحزن محاوله إخفائه خلف صوته الغاضب
-لأ فاكر حاجه واحدة عملتها ليكِ وأنتِ نفسك مش عارفه تنسيها فاكرة ولا لأ
ظل ينظر إلى عيناها التي جذبته من أول نظرة
بينما هي تنحنحت وهي تحاول فك قبضة يده من معصمها
عادت للخلف حتى لصق ظهرها للحائط وقالت بتلعثم
-لأ مش فاكرة
كز على أسنانه ليكظم غيظه الشديد قائلاً
-يبقى لازم تيجي معايا أفكرك قدمهم جوا
دلف "حسام"وهو يوزع نظراته بين "قمر" وزين " الذي
تنحنح وهو يقف بعيدًا عنها
هتف بجديه قائلاً
-هو في يا قمر ؟
كادت تتحدث ولكن أوقفها زين وهو يربت على كتف حسام بعفوية وتحدث وهو ينظر إلى "قمر" قائلاً
-تعال معايا جوا عشان الكل يعرف أنا عملت
كاد يخرج من الشرفه ولكن أوقفته وهو تجذبه من معصمه قائلة بصوتٍ خفيض
-أنت مجنون هاتقول إيه ؟ أوعى تعمل كده أنت فاهم
واللهِ يازين هاتقتل
ابتسم لها وهو يغمز لها بجانب عينه قائلاً بخبث
-لو هاموت على إيدك أنا موافق يالا عشان الكل منتظر يعرف الحقيقه
وضعت يدها على رأسها وتحدثت بصوتٍ خفيض قائلاً
-رحتي في داهيه يا قمر منك لله يا زين
جلست على المقعد مقابلته وتوسلته بنظراتها ولكنه لايبالي
تنحنح وراح يقول بجديه وهو يضع أمام الجميع بعض الأوراق الهامة
-قبل ما حد يفتح الملفات ال قدمكم دي الفكرة دي كانت بتاعت قمر وبصراحه كُنت معترض بس هي ال كانت مصممه إن أعمل كده
وقف وتنهد وهو ينظر إليها قائلاً بجديه
-أنا وقمر ........!!!!