فلاش باك مستمر
-تغتصبني
قالتها "قمر " وهي تنظر إليه لتعرف رده على عرضها الجرئ
بينما هو ظل يسعُل ما أن أنهت تلك الأخيرة حديثها الذي لم يتوقعه أن يصدر منها أو منه
هو على أتم الأستعداد أن يفعل اي شئ حتى يحصل على توقيع "سلمان" ولكن أن تصل إلى إختطاف وإغتصاب ابنة عمه هذا الذي لم يأتي على عقله يومًا
ابتسمت له بطرف فمها وتحدثت وهي تشير بيدها نحو كوبٍ من الماء الباردة قائلة بسخرية
-أشرب قبل ما تفطس يازين
أغتاظ منها ومن هدوئها ارتشف القليل من المياه
وتحدث وهو يضع كوب المياه على المنضدة قائلاً بغيظ مكتوم
-أنتِ عاوزة إيه بالظبط ؟
-عاوزة الأمان لـ أخويا يازين أنت فهمت كلامي غلط
-أخوكِ ماهو في أمان كان حد قرب له ؟
-بقولك إيه إحنا عايزين نتفق مش نتخانق
صمت برهه ليفكر في حديثها هي على حق بل كل الحق
هذه هي الطريقه الوحيدة التي تجعل سلمان كالخاتم في إصبعه وينفذ كل ما يريده
تنهد وهو ينظر لها وراح يقول بجديه
-تمام وأنا موافق
-هانبدأ إمتى ؟
-حالاً
-مستعجل كدا ليه ؟
-عشان مافيش وقت عمك بيحاول يهرب بره البلد مش ناقص غير توقيع سلمان وصبا على التوكيل عشان أقدر ارفع القضيه بـ إعتبار أنا محامي العيله قلت إيه ؟
ابتلعت ريقها وهي تقف من فوق المقعد متجه نحوه
جلست على الأريكه ثم نظرت إليه وتحدثت بحزن
-سلمان لو عرف ال أنا عملته ده مش هايكلمني ولو كُنت بموت قدمه الموضوع هايفضل سر بِنَا ومين ما كان يكون مايعرفش عنه حاجه
-حاضر ، ودلوقتِ اتفضلي أكتب لي المكان ال بيشتغل في سلمان وبيته
مر الوقت عليها في منزله لم تعرف كم من الوقت مر
ولكن تشعر بأن مر وقت كبير
تركها بمفردها
كانت تشعر بـ الملل حاولت فتح الغرفة التي أدخلها فيها رغمًا عنها ولكن فشلت الباب مغلق من الخارج
ضرب الباب بقبضة يدها وهي تسبه سبابٍ لاذعاً
نفذت كل شئ طلبه منها لماذا يتعامل معها هكذا
استدارت واتجهت نحو السرير جلست على حافته وهي تزفر بحنق شديد قائلة بضيق
-طب يازين أنا هاوريك من هي قمر النشار
ثوانٍ وفتح الباب وتحدث معها بغضب شديد
-بقى سلمان مايعرفش إنك هنا هااا ؟
جحظت عيناها ما أن رأته يلقي قميصه أرضاً
أشارت بيدها لتوقفه قائلة بغضب شديد
-إنت مجنون إنت هاتعمل إيه إحنا ماتفقناش على كدا ؟
-ولا اتفقنا إن أخوكِ يغتصب أختي
-سلمان عمره ما يعمل كدا أكيد في حاجه غلط
-غلط ولا صح مش فارقه كتير أنا هاعمل ال كان لازم يحصل
هرعت نحو الباب ما أن رأته ينقض عليها كألاسد الذي ينقض على فريسته
حاولت الهروب ولكن فشلت الأبواب مغلق والنوافذ أيضًا
اتجهت إلى سطح الفيلا
كانت تتحدث وهي تشير بيدها إليه قائلة برجاء
-زين أرجوك بلاش والله الموضوع في حاجه غلط أرجوك يازيييييييين
لم تشعر بشئ سوى سقوطها من أعلى سطح الفيلا
في المسبح
حدق بعيناه لبرهه ليستوعب ما حدث
كيف ومتى وقعت في المسبح
قفز هو أيضًا في المسبح لينقذها حتى يأخذ بثأره
لن يتركها ترحل قبل الإنتقام
حاولت بشتى الطرق التخلص منه
ركلته في بطنه لتتخلص من قبضه يده الممسك بخصرها
استطاعت فك قبضته بـ إعجوبة وانقطع السلسال من رقبته
أخذت المفتاح وفرت هاربه من المسبح لا تعرف لماذا أخذته ولكن تشعر بأن واره سراً تريد معرفته متى لاتعلم
لحق بها أمسكها من شعرها
صاحت بصوتٍ عالِ كي يتركها ولكن لا يصغى إليها ولا إلى توسلها
في هذا الوقت دخل شقيقه "آسر"
توسلت إليه حتى ينقذها
وجه "زين" سلاحه الناري في وجه أخيه وقال بغضب شديد
-لو فكرت تقرب هاتزعل على روحك
-ماينفعش كدا يا زين دي بنت عمك
جرها خلفه كالبهائم
كانت في حالة يرثي لها
تحدث بغضب شديد
-بنت عمي وعايز أعلمها درس تحلف بي العمر كله وأعرفها إن اللعب مع زين زي اللعب بالنار
دخل الغرفه والقى بها على الأرض وهو يقوم بفك حزام بنطاله بينما هي كانت تتراجع إلى الخلف وهي تبكى وتتوسل إليه
ابتسم لها وراح يقول بوقاحة
-متخافيش دا إحنا هانقضي مع بعض وقت لذيذ
صاحت بصوتٍ عالِ لينقذها شقيقه
وبالفعل كسر باب الغرفه ببطن قدماه
وقبل أن يعترض "زين " لكمه بقوة وسقط أرضًا فاقد الوعي
نظر إلى ابنة عمه وقال بغضب
-إمشي ولوفكرتي تيجي البيت دا مش هانقذك تاني
هزت رأسها بالإيجاب وتحدثت ببكاء مرير
-حاضر حاضر
خرجت من الغرفه و قدماها لا تحملها ولكن تحاملت على نفسها حتى تصل إلى بر الأمان
بينما كان آسر ينظر إلى زين الغارق في دمهِ قائلاً بحزن
-معلش بقى يازين دي بنت عمك وإحنا معانا بنت بردو
ذهب ليجلب له الطبيب ليضمض جُرحه ....!!!!
بااااااااااااك
*******************
(في قسم الشرطه )
وقف ظابط الشرطه من خلف مكتبه وهو يقول بـ إبتسامة خفيفه
-طب أنا هاسيبكم مع بعض شويه
ذهب الضابط من الغرفه وهو يغلق خلفه بابها
كان ينظر إليها طويلاً وكأنه يحفر ملامحها بين طيات عقله
بينما هي كانت تفرك يدها في بعضهما البعض
قاطع هذا الصمت صوته الحنون وهو يهتف بـ اسمها قائلاً
-عصمت
ابتسمت له ومزاحته بحديثها قائلة
-إيه أنت بتجرب اسمي ولا إيه ؟ مالك مش عارف تقول كلمتين على بعض ليه ؟
علم إنها تخفف عنه الضغط الذي يشعر بهِ وقت دخولها
قسم الشرطة حتى الآن
تنهد وهو ينظر إليه تحدث وهو يعقد يده أمام صدره قائلاً بحزن
-أنا أسف يا عصمت بس ال حصل ده غصب عني واللهِ
-يا أبني أنت بتتكلم بمقدمات كتير كده ليه ؟
كاد يتحدث ولكن أشارت بيدها قائلة بجديه
-لو قصدك على إن أنا هنا وكده فـ أحب أقولك إن مش ال بلغت زي ما التليفزيون بيقول
سألها بجديه
-اومال مين ؟
أجابته بكذب
-مش عارفه وما همنيش أعرف أنا لو أعرف هأقوله شكرًا عشان هابدا حياتي من جديد صحيح بداية من السجن بس مش مهم المهم إن هابقى بنت وأعيش حياتي بجد
-الجلسه بعد بكره زين بيقول إن موقف كويس متخافيش
ابتسمت له وهي تقف من فوق المقعد متجه حيث باب الغرفة وضعت يدها على المقبض الحديدي ثم قامت بفتحه وهي تقول بحزن عميق
-أنا مش هاخرج منها ياسلمان أنا هايتحكم عليا اقل واجب عشر سنين أنا مش عايز اي حاجه منكم غير الدعاء ربنا يهوّنها عليا سلام يا إبن عمي .......!!!!!
******************
(في منزل النشار القديم )
بعد مرور يومان
كان يقف في شرفة الردهة ينفث دخان سيجارته وهو يشاهد شروق الشمس
وضعت كفها على كتفه بخفه قائلة بصوتٍ رقيق
-صاحي بدري ليه ؟
استدار لها وتحدثت بسخرية قائلاً
-وحياتك مانمت لحد دلوقتِ أنتِ شكلك مانمتيش بردو
هزت رأيها بالإيجاب قائلة بحزن
-للأسف اه كُنت منتظرة سلمان بس اتصل بيا وقال إن مش هايجي هنا تاني وهايعيش في بيته هو وكمان انهاردة آخر يوم في الإجازة يعني هايروح المحكمه وبعدها على الجيش
مدت يدها لتخذمنه كوب الشاي الساخن قائلة بمزاح
-إنت بخيل ولا إيه ؟ هات شويه شاي
ابتسم لها وقال بجديه
-بس أنتِ بتحبي من غير سكر هاتعرفي تشربي كدا
بادلته ذات الابتسامة الخفيفه قائلة
-هاحب اي حاجه بتحبها
تلعثمت الكلمات بين شفته مد يده وهو يتحدث بين ضحكاته الخفيفه قائلاً
-ههه أنا هههه مش فاهم قصدك بس اتفضلي
رفعت حاجبها الأيسر وتحدثت بحزن مصطنع قائلة
-بقى كده ماشي مش عايزة منك حاجه اتفضل
كادت تذهب من الشرفه ولكن أمسكها من معصمها وهو
يتحدث برجاء قائلاً
-استني بس بالله عليكِ يعني ال أنا فهمته ده صح ؟ يعني
أنتِ ....
هزت رأسها بالإيجاب قائلة بنفاذ صبر
-كل ده ولسه ما فاهمتش اومال دكتور وكبير ازاي بس ؟
-أنا دكتور جراحه مش قلب بس سيبك أنتِ من الطب وسنينه قول لي إمتى ؟ فين ؟! ازاي
-مش مهم كل ده المهم حاجه واحدة وهي إن أنا وأنت بنحب بعض رغم كل الظروف ال بنمر بيها اي حاجه في الدنيا سهله
-تعرفي إنتِ كُنتِ حلم كان بعيد وغالي
سألته بتعجب قائله
-ليه بقى ؟!
أجابها بحزن
-يعني كُنت فاهم إن مستحيل لـ سببين
الأول عشان بابا
سألته بفضول
-طب والتأني ؟
-عشان زين
-زين ازاي يعني مش فاهمه
-يعني كُنت فاهم إن في حاجه بينكم
ابتسمت له وقالت بصدق
-أنا وزين مافيش اي حاجه بِنَا غير إن إحنا ولاد عم وبس
أنت فهمت حاجه غير كده ترجع لك أنت مش أنا
ثم أضافت مازحه
ويالا لو بقى سمحت روح هات فطار عشان نفطر ونروح المحكمه
هز رأسه بعدم تصديق ثم نظر إليها وقال بحزن
-تعرفي أنا مش أناني ولا وحش بس الفرحه ال أنا حاسس بيها دلوقتِ نفسي أشارك بيها كل الناس بس للأسف جت في الوقت الغلط
سألته بحزن
-هو أنت مش عايز الح
قاطعها قبل أن تكمل وتحدث بجديه
-أوعي تقولي كده تاني فاهمه طبعًا عايز ويمكن ال خلني اتأخر في خطوة زي كده هو زي ماقلت قبل
وضيفي عليهم حبس عصمت أختي
وضعت يدها على يده قائله بحنو وحب
-وأنا صممت أقول ده مخصوص عشان كده كان لازم أقف جنبك مش عشان أنا بنت عمك لأ عشان حبيبتك
ثم أضافت بـ دلال
ينفع يا حسام ؟
ابتسم لها وتحدث بمكر
-طب بذمتك بعد حسام دي ينفع تقفي جنبي
سألته بتعجب
-اومال اقف فين ؟
أجابها وهو يغمز بطرف عينه قائلاً بوقاحة
-حضني مثلاً ولا إيه؟
ابتسمت له إبتسامه مزيفه قائلة بجديه مصطنعه
-على فاكرة مابحبش الكلام ده هااا يالا عايزة أفطر تعال معايا نحضر السفرة
تركته ودخلت حدث نفسه متسائلاً
-نحضر السفرة وفطاربعد الكلام ده ؟ هي البت دي دخله على طمع ولا إيه ؟
دخل "حسام" خلفها ليساعدها على تحضير الطعام والمائدة
جلست الجدة على رأس المائدة تستمع إلى حديث
"حسام "الذي توقعته قبل أن يحدث
بَارَكْت لهما وتمنت لهما حياة سعيدة
تظاهرت بالفرحة والسعادة
وبداخلها حزن يكفى عالمٍ بأسره
حفيدها "زين" إذا علم هذا الخبر يكاد يموت من شدة حزنه
ولكن كما يقولون (ما باليد حيله)
وقفت من فرق مقعدها وهي تتحامل على نفسها
لتصلي فرضها ساعدتها "قمر "
تحدثت معها ولكن أوقفتها الجدة بحدة عندما سألتها إبن عمها
-أسمعي ياقمر عايزة أقولك كلمتين ولازم تحفظيهم كويس قوي زين إبن عمك اه ماقولناش حاجه بس أنتِ دلوقتِ في حكم المخطوبه يعني عيب لما تسألي عن حد تاني سيبي زين في ال هو في كفاية عليه كده
قاطعتها قمر وتحدثت بصدق قائلة
-واللهِ ياتيتا مش قصدي حاجه غير السؤال مش هو إبن عمي وعلى العموم حاضر يا تيتا
عن إذنك عشان ألبس عشان أتاخرت
ذهبت قمر بعد أن أخبرت الجدة حقيقة الأمر
كففت الجدة دموعها وهي تقول بحزن وقهر
-عيني عليك يازين الزمان بيعيد نفسه معاك أنت وبنتها
********************
(داخل المصحه النفسيه )
داخل المصحه النفسيه تجلس في غرفة مظلمه إمراة في الخمسين من عمرها
شاردة في اللا شئ
كانت في حاله يرثي لها من يراها يظن أنها تنتظر أحد
ولكن في حقيقه الأمر هذا هو وضعها مُنذ ثلاثون عاماً
تركت إبنها طفل رضيع لايتجاوز عمره الشهرين
تركته قبل أن تغمره بحنانها وعطائها
لم تكن تعلم إن الحُب يفعل بها هكذا
أعترف زوجها أنها مجرد زوجك وأن لايشعر معاها بالحُب
قلبه أخذته ورحلت وإلى نهاية العمر لم يسكن قلبه سيدة أخرى
لم تتحمل تلك الصدمه التي جعلتها تتدخل في إنهيار عصبي حاد رفضت الدواء ورفضت العودة إلى المنزل مرة أخرى
لم تستطع أن ترأها في ذات المنزل الذي لن يتنازل عنه
زوجها حتى يراها في كل وقت
علم ابنها في سن الخامس من عمره والدته
أتى والده بهِ إلى المشفى حتى تقر عيناها
ولكن كانت لاتشعر بهِ لا تشعر بـ أحد
كان الأب يأتي بِه مرة من كل أسبوع حتى بلغ سن الخامسة عشر وبدء هو يأتي بمفرده
لا أحد يعلم عنها شئ
وبالأدق نسى الجميع أمرها بعد أن أتت زوجه جديد
تهتم بـ أمر زين الذي الذي أعتبرته ابنها البكري
حملته وهو طفل رضيع واهتمت بِه حق إهتمام
طلب الأ ب من الجميع عدم ذكر هذه القصه أمام أبنائه
حتى لا يحزن زين على والدته
طلبت والدة "سلمان" الرحيل من المنزل حتى لايعرف
أحد ماحدث بسببها فهي لم تكن تعلم أن حبيبها الأول فعل كل هذا ليكتفي بهذا القدر من الظلم وترحل قبل أن ترحل زوجته الجديدة التي تحمل بأحشائها طفلاً جديد له
اليوم زين يأتي لها ليأخذ بركاتها كما يقول دائما
دلف الغرفه وجدها أمام النافذة شاردة كعادتها
جثا على ركبته وطبع قبله وهو يقول بحنو وشوق
-وحشتيني يا حبيبتي عامله إيه
لم تجيبه كعادتها
نظر إلى المنضدة وقال بمزاح وهو يتنحنح يبتلع مرارته بغصه
-ده أنتِ شكلك ما فطرتيش زي تعالي نفطر سوى
مد يده ليأخذه قطعه من الخبز ثم يضع عليه قطعه من الجبن ومد يده ليطعمها وهو يتحدث عن حياته في تلك الفترة التي غاب عنها فيها
كانت تستمع دون أن تعقب على حديثه
ظل هكذا حتى جاء وقت المحكمه
قبلها على جبينها وذهب وهو يكفف دموعه
خرج من المشفى واستقل سيارته متجه بها إلى المحكمه
************************
(داخل قاعة المحكمه )
كانت تقف بجانب والدها الذي ظل يتحدث بغضب تارة
وينهرها تارة
كانت تستمع ولا تعقب على شئ
ظل ينظر إلى "زين" الذي يتحدث عنه وعن جرائمه الذي فعلها منذ خمسه وعشرون عامًا
القاعه ممتلئه بالصحافة والإعلام
أصبحت القضيه قضيه رأي عام الجميع تعاطف مع عصمت
بعد أن نشرت الصحفيه "جميله" اسرارها
كانت تود أن تساعدها بعد أن شعرت بما فعلته
انتهى "زين" من المرافعه التي هزت ارجاء المحكمه
بينما كان سلمان لأول مرة يشعر بالغضب والغيظ تجه
أحد
كان يجلس بمفرده بعيدًا عن الجميع
انتهت المحكمه بتأجيل الحكم لجلسه أخرى
وقبل أن يذهب الأب إلى محبسه مرة أخرى
وجه سبابته أمام عيناها قائلاً بغضب
-كل ال إحنا في ده من تحت راسك أنتِ
-راسي أنا ولا طمعكهو ال خالك مش شايف حاجه غير نفسك وبس
-أنا بعمل كل دا عشان مين مش عشانك ؟
-لأ مش عشاني أنا مش عايزة حاجه الحرام أخرته وحشه يابابا
تحدث معها كثيرًا حتى جاء موعد ترحيل كلاً منهما على محبسه
خرج الجميع من المحكمه متجهين إلى أعمالهم
طلب "حسام" من زين أن يعود بالجدة وقمر إلى المنزل
بسبب إنشغاله
وافق "زين" وهو يحاول إخفاء حزنه الشديد
وبعد مرور ساعة تقريبًا
وصل "زين" إلى منزل الجدة
ترجلت الجدة بمساعدة "قمر"
طلبت الجدة منه أستعد معها وافق بعد إصرار شديد منها
جلست وتحدث معها على ما يقارب الساعه ونصف
وبعدها نزل الدرج بخفه وسرعة
لحقت "قمر "بِه لتعطي له هاتفه المحمول وهي تتحدث بـ إبتسامة عريضه قائلة
-مش هاتقول مبروك
-على إيه ؟
-أنا وحسام هانتخطب بعد مانطمن على عصمت
ترددت الابتسامه على شفته تنحنح وراح يقول بحزن عميق
-مبروك ربنا يسعدكم عن إذنك
-زين مش عايز تقول حاجه ؟
قطب حاجبيه قائلاً بتعجب
-حاجه إيه ؟
أجابته بعدم إكتراث
-زي إن أنت بتحبني مثلاً ......!!!!