ملاحظة : لكل من واجهته مشكلة عبر التطبيق ولكل استفسراتكم وتعليقاتكم المرجوا التواصل معنا عبر الواتساب :
212651371981+
212651371981+
ولا تبخلو علينا بتقييم التطبيق بخمسة نجمات ☆☆☆☆☆ عبر بلاي ستور والتعليق عليه لنطور التطبيق اكثر.
الفصل الاول
المقدمه:
لانعلم ماتخبأه لنا اقدارنا ولو علمنا لاختارنا واقعنا قد تكون اسعد اوقات حياتنا ويالسخرية القدر تنقلب وتكون اسوء مامر علينا
هو كان حياتى وحبيبى وحب عمرى هو كان قدرى هو كان روحى التى تحيينى هو حب طفولتى وسنين مراهقتى وكان سيكون زوجى مات اليوم بين يدى لقد تلطخ فستانى بدماء حبيبى ونبض قلبى لقد حلت دموعى محل زينتى وتلطخ فستانى بالدماء
رصاصات غادره فى قلبه الكبير وكانها اخترقت قلبى لا قلبه
مات حبيبى اه واه ياقدرى ماذا هناك بعد..............
الفصل الاول
فى منزل حنين بمدينة المنصوره حى الجلاء:
اليوم هو يوم الزفاف قصة حب سوف تكتمل ويجتمع عاشقان دلفت والدة حنين لكى توقظها حتى لا تتاخر على على مركز التجميل
صفية (والدة حنين مدرسة لغة عربيه للمرحله الابتدائيه):قومى ياحنين يابنتى هاتتاخرى على الكوافير
حنين:...............
صفيه:يابنتى قومى معتز اتصل وقال انه فى الطريق
حنين:معتز جاى ونهضت سريعا من فراشها
صفيه ايه هو انتى ماتقوميش الا اما اقول معتز دى بقى كلمة السر بتاعتك
حنين:يوه بقى ياماما مش خطيبى وحبيبى وابن خالتى وهايكون جوزى النهارده حاسه انى اسعد بنت فى الدنيا كلها
صفيه:ربنا يسعدك ياقلب ماما طب يالا اتوضى وصلى والبسى على مااحضر لكوا فطار
(حنين ذو الخامسة والعشرون من عمرها فتاه جميله ذات عيون سمراء تجذب من يراها لاول وهله تلك العيون تنفرد بها عن معظم بنات جيلها ذات رموش طويله كثيفه ذات بشره بيضاء وقامه متوسطه تخرجت من كلية السياحه والفنادق قسم دراسات فندقيه ولاتعمل مخطوبه لابن خالتها معتز)
ذهبت حنين وتوضأت وصلت فرضها وسمعت صوت جرس الباب ركضت لتفتح لحبيب روحها
(معتز طبيب قلب فى مستشفى جامعة المنصوره عمره خمسه وثلاثون عام انسان رومانسى هادىء الطباع مسالم )
فتحت حنين الباب ووجدته بطلته الجميله الى لطالما عشقتها
معتز:وحشتينى
حنين:لحقت اوحشك دا احنا طول الليل بنتكلم ماسبناش بعض الا وش الصبح
معتز طب اعمل ايه وانتى بتوحشينى بمجرد مااسيبك
حنين:قولى انت اعمل فيك ايه وفى حبك اللى بقى زى الادمان
خرجت صفيه من المطبخ ولاحظت وقوفهم على الباب
صفيه:ايه ده انتوا بتتكلموا على الباب ليه مادخلتش ليه ياحبيبى
معتز:اعمل ايه فى بنتك ياخالتى شافتنى من هنا ورغى من هنا
حنين :بقى كده ياسى معتز شكرا
معتز:ياباشا انا مااقدرش على زعلك بنكشك بس
حنين:انا اصلا مش بزعل منك بس بحب ادلع عليك
معتز: حبيبتى اصلا الدلع اتخلق عشانك
صفيه:اقعدوا حبوا فى بعض وانا واقفه كده اختشوا طيب
معتز:حبيبتى انتى ياخالتو والله انتى ست الكل
صفيه :انتى اللى حبيبى يامعتز وابن حبيبتى
حنين:الله انتوا هاتحبوا فى بعض وانا واقفه اختشوا
ضحك الجميع على دعابة حنين اذ تردد كلام والدتها
حنين:انا هاخل البس عشان مانتاخرش على الكوافير ياميزو
معتز :ماشى ياحبيبتى
بعد برهه من الوقت خرجت حنين وكانت ترتدى دريس كحلى ذات حزام احمر من على الخصر وحجاب احمر فى كحلى
معتز: حتى قمر من غير ولا نقطه مكياج
حنين :طب والله انت اللى عسل
معتز:طب مافيش بوسه كده على السريع خالتو فى المطبخ
حنين:انا قلت ايه بعد كتب الكتاب عيب ياميزو مستعجل ليه كلها كام ساعه
معتز:انتى االلى صممتى تكتبى الكتاب فى القاعه ماله لو كنا كتبناه من شهر اما انتى عليكى تقاليع يعنى بحبك ونفسى فيكى وحرمانى منك
حنين:انا كان نفسى اوى انى اكتب الكتاب فى القاعه وانا لابسه الفستان الابيض وانا مش حرماك منى انا مابحبش اعمل حاجه حرام يامعتز من استعجل شىء قبل اوانه عوقب بحرمانه
ابتسم معتز وقال بهدوء:اوعى تكونى فاكره انى زعلان منك بالعكس انا فخور بيكى جدا بس انا رجل وليا مشاعر واحنا بنحب بعض من اولى ثانوى واتخطبنا بعد الجامعه بقالنا تلت سنين مخطوبين فغصب عنى ياستى انا اسف
حنين حبيبى ماتتاسفش انا فاهمه وياسيدى النهارده اما نروح بيتنا اعمل اللى انت عاوزه
معتز:اى حاجه اى حاجه
حنين وقد احمرت وجنتاها:قليل الادب والله
معتز :معاكى انتى بس ياقمر ماتخافيش ابدا منى انا بخاف عليكى اكتر مابخاف على نفسى بحبك
حنين:بموت فيك ومش خايفه منك اطلاقا
جاءت صفيه من المطبخ وهى تحمل اطباق الفطار
صفيه :يالا ياولاد عشان تفطروا
بعد الافطار ذهب كل من معتز وحنين الى مركز التجميل
مرت الدقائق بل والساعات وانتهت حنين من وضع لماساتها الاخيره وكانت ترتدى فستان زفاف باربى ناصع البياض ودوت اصوات السيارات منبئه بوصول العريس انتظر معتز خارج البيوتى سنتر فى انتظار عروسه ومالبث ان راها حتى ادمعت عيناه من شدة جمالها وكانها ملاك نزل من السماء
معتز:انا مش شايف بنى ادمه انتى ملاك صح
حنين وقد توردت وجنتاها من فرط كلامه الرومانسى:ماتكسفنيش بقى ياميزو
معتز:كسوف ايه انت لسه شوفتى كسوف الكسوف جاى بعدين كان يقول تلك الكلمات ويغمز لها بطرف عينه
معتز :ماتيجى اما نروح
حنين انت ناسى اننا لسه ماكتبناش الكتاب يااستاذ
بس انت ايه القمر ده عسل اوى والبدله تحفه عليك
معتز: انا قمر عشان عينكى اللى شايفانى ياام عينين حلوه عارفه ياحنين انا اول مره اشوف حد عينه سودا زيك كده
حنين :لا ياسيدى فيه كتير بس انت دور
معتز :ادور ايه انتى عندى بالدنيا كلها بس فعلا عينيكى جميله اوى
حنين :هانفضل نتكلم كده كتير على الباب
معتز: انتى بتشقلبى حالى بتخلينى انسى نفسى حتى نسيت اعطيكى بوكيه الورد اتفضلى ياعمرى احلى بوكيه ورد لاحلى عروسه زى مابتحبى كله ابيض
بسطت حنين يدها لتأخذ بوكيه الورد من معتز ولكن علت اصوات الرصاص ووقع الورد من يد معتز ووقع معتز على الارض نزلت حنين على الارض بجواره وهى تصرخ وتبكى
حنين وقد اسندته على صدرها :معتز حبيبى قوم ياحبيبى رد عليا ماتعملشى فيا كده
معتز بصوت متحشرج:حنين انا بموت ابقى تعالى زورينى فى قبرى كل جمعه اوعدينى
حنين وهى تصرخ:اسعاااااااااااف اسعاف بسرعه
سلمى صديقة حنين وهى تبكى:اتصلنا بالاسعاف وجاى
معتز وقد بدا يغمض عيناه: اوعدينى هاتيجى تزورينى
حنين وهى تبكى بشده: ماتقولشى كده انت هاتعيش وهانتجوز
معتز:ريحينى اوعدينى انا بحبك بحبك اوى انا هاموت وانتى لازم تكملى حياتك وتحبى تانى وتتجوزى ويبقى عندك ولاد
حنين بصراخ:انت بتتكلم كده ليه انت هاتعيش هاتعيش
معتز: وقد ضعف صوته:اوعدينى هاتيجى تزورينى وهاتعيشى ريحينى لو ليا خاطر عندك
حنين:اوعدك اوعدك بس انت خليك معايا
معتز بصوت واهن للغايه:اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله................
حنين بصراخ شديد:معتز قوم يامعتز قوم ياحبيبى معتز اااااااااااااااااااااااااا ااااه
انقطع صوت حنين ودوت اصوات سيارات الاسعاف غابت حنين عن الوعى اخذت سيارات الاسعاف حنين المغيبه عن الوعى وجثة معتز الهامده
والناس المجتمعون فى الشارع يتحسرن على تلك العروسه الجميله التى مات عريسها فى احضانها يوم زفافها وانتشرت دماء حبيبها على فستان زفافها اما منهم من انشغل بالتقاط الصور لينزلها على مواقع التوصل الاجتماعيه ليحصد الالاف الاعجابات والمشاركات دون النظر عن هول الفاجعه التى حدثت منذ قليل....
.......................... .......................... ......
فى القاهره الكبرى بحى مصر الجديده وبالتحديد فى شركه البنهاوى جروب للاستيراد والتصدير فى مكتب يبدو عليه الفخامه والرقى يجلس شاب وسيم ذو الخامسه والثلاثون من عمره (عمر البنهاوى) ليتابع اعماله
(عمر البنهاوى شاب وسيم فى الخامسه والثلاثين من عمره ملياردير رغم سنه الصغير اذ انه واصل مسيره والده وجده فهو من اسره تمتعت بالثراء الفاحش على مدى تاريخها طويل القامه ذو جسد رياضى رشيق من يراه يعلم من اول وهله انه يمارس انواع رياضات مختلفه تزوج مره واحده من ابنة وزير وتم الطلاق بهدوء برضا من الطرفين ومن وقت الطلاق لم يفكر فى الزواج ولكن ليس معنى ذلك انه استغنى عن النساء فهو زير نساء كل ليله مع امرأه بل ممكن اثنان لاتقف امامه امرأه فى المطلق مغرور الى حد ما وهو من يدير حاليا شركات الاسره بعد ان تقاعس والده له صديقه المقرب وكاتم اسراره مازن القاضى )
دلف مازن الى مكتب عمر
مازن:عمر عندى ليك مفاجاه كبيره
عمر:اتحفنى بمفاجأتك
مازن:اولاد محمد خفاجه بيبعوا القريه السياحيه بتاعة شرم الشيخ اللى انت نفسك فيها
عمر:احلف بجد انت عارف انا اد ايه حاولت معاه كتير قبل مايموت بس ايه اللى اتغير يعنى دى شغاله وعليها الرجل يعنى
مازن:العيال ولاده هايسافروا امريكا وهايصفوا كل املاك ابوهم اللى ورثوها هنا
عمر:دا احلى خبر سمعته اتواصل معاهم وريحهم على الاخر لازم القريه دى تبقى لينا
مازن:حصل ياباشا والناس مستنينا فى شرم وانا اتفقت معاهم هانروح اخر الاسبوع نتفق
عمر انت مافيش منك يامزون والله
مازن :ابقى افتكر الجمايل دى بس
عمر :المهم قولى اخبار المزز ايه
مازن محضرلك النهارضه حتتين لوكس واحده ليك وواحده ليا
عمر :طب ماتسيب الاتنين احسن وهو يقهقه
مازن وهو يضحك :مايغلوش عليكى ياعمور بس اخوك حالته صعبه وتعبان
عمر ومازال يضحك :تعبان ايه دا احنا خاربنها كل يوم لحقت تتعب
مازن:النسوان زى الاكل ياعم عمر ينفع يوم ماتاكلشى
عمر وهو يضحك من ذلك التشبيه:بس كلهم مالهمش الا مصلحتهم وبس واحنا برضه بناخد منهم مصلحتنا ونرميهم فئه *******
مازن :ياعم******ايه دول هما نعيم الحياه
عمر :بلا نعيم بلا *** يالا نشوف مصالحنا مش وقت الكلام ده
.......................... .........
دوت اصوات سيارات الاسعاف امام مستشفى طوارىء المنصوره الجامعى
اتصلت سلمى صديقة حنين التى كانت ترافق صديقتها فىمركز التجميل بأهل حنين وتجمع الاهل فى الحال امام المشفى منتظرين خروج الطبيب ليطمأنهم على حال ابنائهم
الطبيب:انا اسف العريس مات والعروسه عندها انهيار عصبى وهاتفضل تحت الملاحظه لما تفوق
تعالت اصوات الصراخ والبكاء والشهقات
عبدالسلام (والد حنين مدرس فيزياء للمرحله الثانويه):لاحول ولاقوة الا بالله انا لله وانا اليه راجعون
صفيه ببكاء:ياعينى عليك يابنى مت فى عز شبابك ياحبيبى يامعتز اااااااااااااااه
ماجده(ام معتز)بصراخ وبكاء:ابنى مات ابنى مات نور عينى مات يارب صبرنى يارب انا مؤمنه بس الحمل تقيل اوى يارب مش قادره اشيله يارب صبرنى
صفيه:ربنا يصبرك يااختى ويصبرنا كلنا على مابلانا انا لله وانا اليه راجعون
عبدالسلام موجها كلامه لابنه حازم:يالا ياحازم انت وحسام عشان نشوف هانعمل ايه وندفن معتز ربنا يصبرنا يارب
حسام (اخو حنين الكبير مهندس ومتزوج ويقيم بالسعوديه مع زوجته وابنته):مين يابابا اللى عمل كده مين
عبدالسلام :مش عارف يابنى بس اللى انا عارفه ان عمك سامى ابو معتز كان عليه تار قبل مايموت هو اصلا صعيدى وكان قاعد فى المنصوره هربان من التار ده بس معقوله ياخدوا بتارهم يوم فرح معتز انا لله وانا اليه راجعون
حازم :(اخو حنين الاوسط طبيب اكبر من حنين بسنتين):احنا لازم نبلغ يابابا اكيد خالتى ماجده عارفه الناس بتوع التار دول
عبدالسلام:ياولاد بطلوا كلام مش وقته خلونا نكرم الميت اكرام الميت دفنه
..........................
دفن معتز وليس هناك حديث فى المنصوره باكملها سوى عن العريس الذى قتل يوم عرسه ونزل الخبر فى معظم الجرائد مانشتات تحمل اسم دماء على فستان الزفاف وتحتها صوره لحنين حهى تحضن معتز وفستانها ملطخ بالدماء والورد الابيض قد غطته الدماء ولكن صور لاتحمل اى ملامح لحنين او معتز معظمها وهى تنظر له وتحتضنها والكحل يسيل على وجنتاها من يراها يرى عروس حزينه باكيه لاتمت لحنين بصله اطلاقا
.......................... ...............
مرت ثلاثة ايام كانت حنين فى حاله من الوعى والاوعى تفيق ثم تغيب وهكذا خلال الثلاثة ايام
................
ماجده كانت فى حاله لايرثى لها لولا ايمانها الشديد بكانت لحقت بابنها منذ عرف الخبر
.......................... ....
فاقت حنين وعادت الى بيتها فاقده الاحساس بمن حولها فاقده الرغبه فى الحياه فى الكلام فى الطعام
دلفت حنين من باب المنزل بصحبة ابيها واخويها
صفيه:بنتى حبيبتى ربنا يصبك يابنتى مايتعزش على اللى خلقه
حنين:................
صفيه ادخلى ياحبيبتى استريحى على مااعملك الاكل
حنين:مش عاوزه اكل عاوزه ابقى لوحدى
صفيه:بس قاطعها عبدالسلام
عبدالسلام:مابسش ياصفيه سيبها براحتها شويه
دلفت حنين الى غرفتها وفتحت صندوق خشبى كبير به صور وتذكارت وهدايا من حسام
حنين وهى تقلب فى الصور:سبتنى ليه ياحبيبى لو الانتحار مش حرام كنت موت نفسى وجيتلك مش قادره يامعتز مش قادره اكمل يارب اللهم امتنى ان كان اللممات خير لى يارب مش قادره خالص اختبار صعب اوى وابتلاء مش قادره عليه يارب انت ادرى بحالى صبرنى يارب صبرنى
ثم انهارت حنين فى البكاء لقد ضاع حب عمرها حبيب روحها مات قبل ان يأخذ تلك القبله التى لطالما تمناها منها
.......................... .....
توالت ايام العزاء وكان يأتى للعزاء اعداد كبيره من يعرف حنين ومن لايعرفها تعاطفا معها ومع ماحدث لها يوم عرسها
........................
فى بيت عبدالسلام دق جرس الباب
كان القادم هى سمر زميلة حنين من ايام الجامعه علاقتهم لم تكن قويه ولكن من يفوت واجب عزاء كهذا
سمر:انا سمر ياطنط زميلة حنين جايه اعزيها
صفيه :اتفضلى يابنتى هى جوه فى اوضتها ادخلى لها
دلفت سمر الى غرفه حنين وبعد السلام والقبلات
سمر:قلبى عندك ياحنين ربنا يصبرك
حنين:مش قادره ياسمر مش قادره استحمل
سمر:انتى لازم تطلعى نفسك من الحزن اشتغلى ياحنين الشغل هو اللى هايطلعك من اللى انتى فيه انا بشتغلى فى شرم فى قريه سياحيه كبيره وانا هاتجوز كمان كام شهر وهاضيه معاهم عقد سنه والمشرف قالى اجهز حد بدالى لو عايزه امشى
حنين :انا كنت لسه بفكر فى الموضوع ده ياسمر والله لانى مش هاقدر اعيش كده
سمر :ده احسن حل ياحنين صدقينى
حنين :بس انا ماعنديش خبره:
سمر :بيحطوكى تريننج شهر اثبتى نفسك كان بها وانتى شاطره وشكلك كويس هايقبلوكى على طول المظهر مطلوب فى الاماكن دى انا شغاله مشرفة دور بشرف على العمال والهاوس كيبنج وكده ده شغل القسم بتاعنا اصلا وهاتتعلمى بسرعه
حنين:ان شاء الله ياسمر مش عارفه اشكرك ازاى
سمر:ماتشكرنيش ياحنين احنا اخوات
.......................... ............
اتفق كل من سمر وحنين ان تسافر حنين لسمر على نهاية هذا الشهر اى بعد عشرين يوم ولاقى هذا العمل استحسان جميع عائلة حنين فكم كانوا يودوا ان تنشغل ابنتهم باى عمل بدلا من البكاء كل يوم وتمنى الموت فى كل صلاه
............
فى شرم الشيخ
كان كل من مازن وعمر ذهبوا لاتمام الصفقه الرابحه من وجهة نظر عمر وتمت بنجاح واصبحت قرية الاحلام ملك لعمر بعد تمنى لها دام طويلا كانيقضون النهار فى متابعه اعمال القريه ومراجعة جميع الحسابات اما الليل فكان ملك لهم وحدهم يمارسون فيه الفواحش والرذائل المحرمه
عمر :انا مبسوط اوى ان القريه خلاص بقت ملكى
مازن ":احلم بس انت ياعمور واحلامك اوامر
عمر:بس احنا مضطرين نقعد هنا شهر على الاقل عشان نحط السيستم الجديد بتاعنا ونراجع الحسابات
مازن وماله نقعد دا حتى القعده هنا طريه اوى
عمر:والشركه فى القاهره انت لازم ترجع على الاقل كمان يومين
مازن :خلاص ياسيدى انا هارجع وخليك انت مشى الشغل على دماغك وسيستمك
عمر:اوك اتفقنا
.......................... ..........
توالت الايام ومضى العشرون يوم وكانت حنين مواظبه على زيارة قبر معتز كل جمعه تحضر له الورود وتسقى الصبار بجانب القبر وتحدثه كما لو كان مازال على قيد الحياه وفى الليل تناجى ربها فى قيامها وكانت تردد دائما دعاء اللهم امتنى ان كان الممات خيرا لى ولاتكمل باقى الدعاء واحينى ان كانت الحياه خيرا لى فهى كانت تريد الموت فقط لولا ايمانها بربها لكانت اماتت نفسها يوم زفافها
.......................... .......
وجاء يوم سفرها لتستلم العمل المتفقه عليه بعد ان ودعت اهلها واهل معتز وقبر معتز ذهبت الى مكان لاتعرف به احد ولا احد يعرفها لتنسى او تتناسى ماحل بها وتلهى نفسها على العمل يجدى فى حالتها فقد اتفقت سمر مع المشرف ووافقه على حنين بلا من سمر ولكن بعد ان علم انها فائقة الجمال فهذا العمل لابد فيه من المظهر الحسن
ترى ماذا تخبأه لها اقدارها هناك..................
دماء على فستان الزفاف
الفص التانى:
فى الايام الماضيه تابع افراد الامن مهمة القاء القبض على مرتكب جريمة قتل عريس المنصوره وتم استخراج تقرير مبدئى عن حالة القتيل ونص التقرير على
(ضرب بطلق نارى حى فى محيط القفص الصدرى اودت الى وفاة الضحيه)
تم استجواب عائلة معتز وعائلة حنين وادلت ماجده بكل المعلومات التى لديها الى الشرطه ان زوجها المرحوم كان من الصعيد من محافظة سوهاج وكان عليه تار منذ صغره وفر هاربا الى محافظة الدقهليه
سامى والد معتز كان طبيب ومنذ زمن قتل احد الاشخاص عن طريق الخطأ حيث نشبت بينهم مشاداه كلاميه فاخرج الطرف الاخر ابن يحيى السوهاجى سكين ليطعن به سامى ولكن تفاداها سامى وحين كان يدافع عن نفسه التوت يد السوهاجى ونفذت السكين لقلبه ومات
تم تفريغ الكاميرات امام البيوتى سنتر الذى تمت امامه مجزرة القتل وتبين وجه القاتل تم ارسال الصور الى مديرية امن سوهاج لسرعة ضبط واحضار القاتل ولكنه كان قد فر هاربا ومازال البحث مستمر عنه
.......................... ....
عوده للوقت الحالى
فى بيت حنين
صفيه :انا قلقانه على حنين اوى ياعبده
عبدالسلام ماتقلقيش ياصفيه حنين جدعه ومتربيه وحافظه كتاب الله ربنا هايحميها من اى شر
صفيه:البت عمرها ماخرجت بره المنصوره ولا اشتغلت قبل كده ياعبده واحنا كنا مدلعنها بت وحيده على الصبيان ومرفهه هاتواجه الحياه ازاى لوحدها
عبدالسلام:حنين قويه ياصفيه وشخصيتها قويه وبتعرف تاخد حقها انتى ناسيه انها كانت بتدرب فى الكليه وكانوا استاذتها بيشيدوا بيها وواخده كوسات لغات وكمبيوتر احنا اللى قعدناها من خوفنا عليها وكمان قلنا هاتتجوز فمالوش لازمه الشغل
صفيه :عينى عليكى يابنتى ماتهنتش خطيبها مات على ايديها يوم فرحها دى جبل انا كنت خايفه تعمل اى حاجه فى نفسها ياعبده من هول الصدمه
عبدالسلام:بنتك مؤمنه وماجده برده مؤمنه ربنا يعينهم ويعينا على ماابتلانا
صفيه :ماجده اختى من يوم الحادثه مابتخرجش قاعده فى اوضتها تصلى وتقرا قران وايه ياحبيبة قلبى قايمه بالبيت كله وتخلص وتقعد جمب مامتها يقرأوا قران ويدعوا لمعتز
عبدالسلام: ربنا يصبرهم يارب
صفيه:يارب انا بروح كل يوم ابص عليهم واشوف لو ناقصهم حاجه وقلت لماجده تيجى تقعد معانا بس هيا مارضيتش بتقول مش هاسيب بيتى
عبدالسلام:وشغلها فى المستشفى هيا دكتوره وعليها مسؤوليات برضه تجاه المرضى
صفيه :قدمت على اجازه كام شهر وهاترجع لما تكون قادره على الشغل كلها اصلا سنه وتطلع على المعاش ربنا يعينها
عبدالسلام:يارب
.......................... .........
فى الاتوبيس السياحى المتجه الى مدينة شرم الشيخ الساحره
رغم طول المسافه من المنصوره الى مدينة شرم الشيخ والتى تصل الى نصف يوم لم تشعر حنين بطول المسافه اطلاقا كانت تفكر طوال الطريق بذكرياتها مع معتز وكيف كان يغازلها ويثنى على جمالها وكيف كان يعشق عيونها السوداء وتتذكر جملته وهو يقول لها (ياام عيون حلوه)تضحك تاره وتسكب الدموع تارة اخرى دون صوت ودون ان يلحظ احد
فاقت على صوت رنين هاتفها اذ المتصل سمر
حنين:السلام عليكم ازيك ياسمر
سمر:ازيك ياحنين ياحبيبتى عامله ايه انتى فين دلوقتى
حنين:خلاص قربنا اهو شويه وهادخل شرم الشيخ
سمر توصلى بالسلام انا مستنياكى على احر من الجمر
حنين:ماشى ياسموره لما اوصل هاكلمك مع السلامه
سمر :مع السلامه
..................
فى مدينة شرم الشيخ
وصلت حنين الى مدينة شرم الشيخ الساحره واستقلت تاكسى لتذهب الى قريه الاحلام التى سوف تعمل بها وصللت الى باب القريه ووجدت سمر بانتظارها
سمر :حمدلله على السلامه ياحنون نورتى شرم
.حنين:الله يسلمك ياسموره منوره باهلها
سمر:تعالى اوريكى الاوضه بتاعتنا انتى هاتقعدى معايا فى الاوضه على فكره بس ليكى سريرك ودولابك
حنين :ايوه انا تعبانه وعاوزه اخد دش وانام شويه
سمر يالا بينا ياقمر
.......................... ..
فى بيت ماجده
ايه (اخت معتز طالبه بكلية الطب الفرقه الثالثه):ماما عامله ايه ياحبيبتى
ماجده:انا كويسه يااايه امك مؤمنه بقضاء الله وقدره لله مااعطى ولله مااخذ
ايه:مش قادره انساه ياماما ومش قادره اصدق ان معتز مات
ماجده:لازم تصدقى يابنتى لان معتز فعلا مات واحنا هانعيش وهانكمل لحد مانقابل وجه كريم ونقابل معتز انتى مش لازم تهملى دراستك ذاكرى واشغلى نفسك انا مبسوطه من خطوة حنين فى الشغل وشجعتها على الخطوه دى لو كانت فضلت هنا ياكانت موتت نفسها ياكانت اتجننت
ايه:حاضر ياماما هذاكر وهاجتهد وهابقى دكتوره كويسه تفتخرى بيها زى مامعتز كان عاوز يشوفنى
ماجده:ايوه كده ربنا يصبرنا على ماابتلانا بيه ونكون اد الابتلاء ده
ايه يارب ياماما
.......................... ..............
فى غرفة حنين بالقريه السياحيه
كانت قد دلفت الى دورة المياه اغتسلت وبدات ثيابها
حنين:ياه كنت محتاجه الدش ده فعلا ياسمر
سمر :فعلا السفر طويل اوى ياحنين يهد الواحد
حنين:انا هاقابل المشرف امته عشان نتفق
سمر :ريحى لاخر الاسبوع ومن اول الاسبوع اللى جاى هاتبدأى
حنين:طب كويس حتى اشبع من البحر شويه قبل ماابدأ شغل
سمر:معاكى فلوس ولا تاخدى
حنين:معايا ياحبيبتى بابا ادانى فلوس كتير وحازم وحسام وماما هما عارفين انى مش هاقبض على طول والله قعدت اقولهم كتير اوى كده بس زعلوا منى
سمر ربنا يخليهم ليكى ياقلبى
حنين :يارب
سمر:انا هاروح اشوف شغلى وانتى لو احتجتى حاجه كلمينى
حنين :ماشى ياسمر متشكره اوى انا هاكلم بابا وانام
سمر :ماشى ياحنون سلام مؤقت
حنين:سلام
........................
طمأنت حنين والدها انها وصلت واستقرت ثم رتبت اغراضها وملابسها فى الدولاب وغطت فى نوم عميق نوم اشبه بالهروب من ارض الواقع
.......................... .
مر الليل ومر النهار سريعا ارتدت حنين ملابسها المكونه من دريس اسود ذات حزام اصفر وطرحه من نفس اللونين واستعدت للخروج لرؤية الغروب واخذت معها اوراق وقلم فى حقيبتها وخرجت من الغرفه وقابلت سمر على باب الغرفه
سمر :رايحه فين ياحنون
حنين هاخرج اشوف الغروب ياسمر وهاجى
سمر خدى بالك من نفسك ياقمر الحلاوه دى ممكن تتخطف هنا
حنين :حلاوة ايه بس انتى الاحلى
سمر:انا مااعرفش عنك انك كدابه ياحنين احلى ايه بس انا اجى ايه فيكى
حنين بضحك:خلاص ياستى احنا الاتنين حلوين
ضحكوا سويا ثم غادرت حنين وذهبت الى صخره ليست عاليه بجوار الفندق فقد احبت الاتبتعد كثيرا فهى مازالت لاتعرف المكان جيدا
اخرجت اوراقها والقلم وظلت تكتب رسايل كثيره لمعتز وتلقيها فى البحر عل الرسائل تخرج الحزن من صدرها فهى ليست من النوع الذى يحب الشكوى والنواح امام الاخرين تحتفظ بالحزن لنفسها
كتبت فى احدى الرسائل قبل ان تلقيها
(حبيبى معتز مالاقتش احسن من الكتابه اعبر بيها عن اللى جوايا انا مش قادره اعيش من غيرك يامعتز انا بتعايش خايفه انهار فى اى وقت ماتقلقش ياحبيبى حقك هايجى من اللى قتلك غدر وانا مش هاسكت انا فيه فكره فى دماغى عشان نحارب موضوع التار ده وهانفذها فى اقرب وقت) ثم القتها فى المياه وشرعت فى كتابة رساله جديده
......................
استمرت حنين كل يوم تجلس فى نفس المكان تكتب رسائل لمعتز وتحدثه كما لو كان مازال على قيد الحياه وكانت تلك الرسائل تريحها الى حد ما
.....................
فى مكتب عمر البنهاوى
كان عمر يقف فى شرفة مكتبه التى تطل على البحر ولفت نظره تلك الجميله المحجبه التى تتأمل الغروب وتكتب اشياء وتلقيها فى البحر لاحظ وجودها كل يوم فى نفس المكان تكتب اشياء ثم تلقيها لفتت انتاهه فهو ايضا من محبى رؤية غروب الشمس
عمر:واد يامازن تعالى شوف
مازن اشوف ايه ياعمر سيبنى اراجع الورق اللى فى ايدى عشان راجع القاهره مانا اللى رايح حاى وانتى متهنى
عمر:يالا قوم بسرعه بص
مازن:ايه ده دى صاروخ ارض جو
عمر :دى اكيد حورية البحر بس شكلها حزين اوى قاعده بتكتب حاجات وترميها فى البحر بقالها تلت ايام كل يوم تيجى وتكتب ورق وترميه
مازن لتكون بتكتب اعمال للناس
عمر :تصدق انك واد اهبل هو فيه ملاك يكتب اعمال
مازن :لتشوفنا واحنا بنبص عليها
عمر :مش بقولك اهبل احنا بنبص من الازاز الفاميه يامتخلف احنا شايفنها هى لاء اكيد ماتتوقعش ان حد يكون موجود هنا
مازن :وانت بقى يااخوايا متابعها كل يوم
عمر :لا ابدا انت عارفنى بحب اشوف الغروب وهنا احسن مكان ولاحظتها كام مره
كانت المسافه قريبه جدا بين الصخره التى تجلس عليها حنين وغرفة المكتب تلك الصخره فى الجانب الخلفى من الفندق والذى يطل مباشرة على البحر بمسافه قريبه جدا
نهض عمر وتوجه ناحية الباب
مازن:انت رايح فين ياعم
عمر :انا نازل رايح لها
مازن افهم انها هاتشرف الجناح الملكى النهارده
عمر :عيب عليك اعتبرها شرفت كلمتين على غمزتين على انها تعرف انى عمر البنهاوى وخلصت
مازن: بس دى شكلها محترمه ياعمور
عمر:كلهم كلاب فلوس ياحبيبى وهاتشوف
نزل عمر الى المكان الذى توجد فيه حنين ولكن حين وصل تفاجأ انها لم تعد موجوده تأفف بضيق وذهب الى مازن
مازن :ايه يامعلم ظبط
عمر :ماهو قر امك دهو طيرها على مارحت لاقتها مشت
مازن:خيرها فى غيرها ماتعيطش انا هاظبطلك النهارده مزه ملونه
عمر:البت دى عسل يامازن عينيها حلوه اوى غريبه اول مره اشوف حد كده وجسمها
مازن مقاطعا:صاروخ يااسطى
ضحكوا سويا وذهب كل منهم الى جناحه الخاص به
..........................
فى غرفة حنين بالفندق
دلفت حنين الغرفه وجدت سمر جالسه على الفراش تنتظرها
سمر:ازيك ياحنون بتروحى فين كده كل يوم المغرب
حنين :بروح على البحر بحب اشوف الغروب بحب اشوف الغروب اوى
سمر:يااختى غروب ايه وشروق ايه دا انا هنا بقالى سنه عمرى ماشفت الحاجات دى
حنين :كل انسان وله ميوله ياسمر مش لازم نبقى زى بعض فى كل حاجه
سمر :المهم انا عاوزه افرجك على البلد النهارده ناكل ونخرج نتفسح قولتى ايه انا بكره رست وانتى لسه ليكى يومين وتبدأى الشغل
حنين :ولو انى ماليش نفس اخرج بس مش هازعلك
هاتوضاا واصلى المغرب واغير هدومى
.......................... ..
تناول كل من سمر وحنين طعامهم صلت حنين وارتدتب دريس ابيض ذات حزام نحاسى وحجاب من نفس اللونين
اماا سمر فكانت منفتحه فى ملابسها ارتدرت سروال ضيق وشيميز ضيق ايضا وحجاب يكاد يخفى شعرها
..........................
سمر:كنت لبستى بنطلون ياحنين عشان عملى شويه
حنين:انتى عارفه ياسمر انا مش بلبس بناطيل
سمر :انا فعلا عمرى ماشفتك فى بنطلون
حنين:انتى عسل ياسمر بس انا عاوزه اقولك لبسك محبك شويه والحجاب بتاعك قصير انا مش بنتقدك بس واجب الصديق على صديق انه ينصحه ولا احنا مش صحاب
سمر:صحاب طبعا انا هحاول وانتى ساعدينى
حنين:انا معاكى اهو فى اى حاجه.........
فجاه انقطعت حنين عن الكلام وتجهمت ملامحها فقد رات مالا يخطر على عقلها فى يوم
سمر :حنين مالك فيكى ايه انتى عملتى كده ليه
حنين:................
سمر:مالك ياحنين قلقتينى
حنين:سمر انا شفت معتز
سمر :معتز مين خطيبك الله يرحمه
حنين:اه والله شفته بيركب عربيه ادام الكافيه ده
سمر :يابنتى يخلق من الشبه اربعين
حنين:دا هو ياسمر هو ولا ممكن اكون اتجننت وبتخيله فى الناس اللى ماشيه
وهنا شرعت حنين فى البكاء
حنين ببكاء:انا تعبت تعبت والله معقول يكون موت معتز اثر عليا وبتخيل انى بشوفه اه يارب ريحنى يارب
سمر:يابنتى انتى ست العاقلين جايز واحد شبهه
حنين :انا عايزه اروح الفندق لو سمحتى ياسمر
سمر:دا احنا لسه خارجين
حنين: انا اسفه ياسمر عاوزه امشى مش قادره اتكلم او اشوف حد
سمر:اوك ياحبيبتى يالا بينا واهدى كده
.......................... ...........
فى هذه الاثناء كان كل من عمر ومعتز فى كافيه واستقلوا سيارة عمر ليتوجهوا الى الفندق مرة اخرى
.......................... .............
فى سيارة عمر
مازن: حلو الكافيه ده ياعمور
عمر:قصدك حلو المزز اللى فى الكافيه يامزون
مازن :وهو الكافيه ايه غير حبة مزز فوق بعض
ضحكوا سويا ثم قطع ضحكهم رؤية عمر ل حنين ذات العيون السوداء
عمر:البت ام عينين حلوه اهى يامازن دى دخله الفندق عندنا
مازن :بت ايه
عمر :البت بتاعة الغروب يابنى ماتركز اللى لون عينها نادر
مازن :نادر ايه ياعم ماكل الناس عينيهم سودا
عمر :انت متخلف معظم الناس عينيهم بنى غامق او فاتح دى اسمر اسمر لون تحفه
مازن :هاتعمل ايه يعنى
عمر هاظبطها طبعا بطل رغى بقى
نزل مازن من العربيه مسرعا ودلف الى الفندق سريعا لكى يلحق بها ولكن لم يكن حظه أحسن من المره السابقه
عمر:عشان تعرف انك فقر وقرك دكر فص ملح واب
مازن طب ماتسال الاستعلامات عنها
عمر :انت اتجننت بقى عمر البنهاوى يروح يسال على واحده الموظفين بتوعه واقولهم ايه واحده عينها حلوة مش بقولك اهبل يالا بينا نغير وناكل اى حاجه عشان السهره صباحى
.......................... ....
فى غرفة حنين فى الفندق
دلفت حنين الى الغرفه اما سمر ذهبت مع صديقاتها ليمرحوا قليلا توأضات واخذت تناجى ربها ان يهديها ويصبرها وينور بصيرتها واخذت تفكر فى ذلك الشخص اللذى راته امام احدى الكافيهات نسخه من معتز ايكون هيأ لها خيالها ذلك واخذت تحدث نفسها وتقول
حنين محدثه نفسها:معقول اكون بيتهيألى ماهو لو بيتهيألى هاتخيل واحد شبه معتز بالظبط ده ملامح معتز بس شعره طويل ومش لابس نظاره ومش لبس معتز معقول يخلق من الشبه اربعين زى مابتقول سمر ااااااااااه يارب نورلى طريقى يارب صبرنى يارب
.......................... ...........
مر اليومان الباقيان لحنين حتى تبدأ عملها وجاء يوم استلام العمل ذهبت الى المشرف لكى تعلم منه التعليمات
سمر:دى حنين يااستاذ كريم اللى هاتاخد محلى لما اتجوز
كريم:ازيك ياانسه حنين الشغل هنا هايعجبك
حنين:ان شاء الله
كريم :انتى قسم دراسات فندقيه هاتمسكى مشرفة دور لاننا محتاجين مشرفه فى الدور التانى
حنين :وسمر معايا برضه ولا ايه
كريم :سمر فى الدور التالت لما تمشى انتى هاتاخدى مكانها على مالمشرفه بتاع الدور التانى ترجع لانها عامله عمليه
شغلك هاتوزع الشغل على العمال والهاوس كيبنج وتلاحظيهم كويس وتعملى خطة عمل لو حصل اى مشاكل بتعملى بيها تقرير وتبلغينى
حنين:اوك يافندم
كريم :اتفضلى استلمى اليونيفورم واجهزى عشان عندكم اجتماع دلوقتى مع مالك القريه الجديد عمر باشا البنهاوى لسه مااجتمعشى مع مشرفين الادوار عشان التعليمات الجديده
سمر:والاجتماع فين يافندم
كريم فى المكتب بتاعه وعشان انتوا عددكم قليل هايقابل كل واحده فيكم لوحدها يعطيها التعليمات الجديده
سمر وحنين:اوك يافندم
.......................... .............
بعد برهه من الوقت كان عمر قد قابل اربعه من المشرفين وباقى واحده فقط حنين
.......................... .............
فى مكتب عمر
السكرتيره:لسه مشرفه بس ياعمر بيه بس هيا لسه تحت التدريب لسه جديده
عمر :طيب دخليها لانى قبت اهنج
دلفت حنين الى المكتب وصعقت من هول مارأت اهذا لم يكن تخيل اهذا حقيقى ياالهى اغثنى مما ارى
اندهش ايضا عمر لان ذات العيون السمراء هى من جاتءت اليه وليس هو بل وتعمل عنده ايضا
عمر وقد تهللت اساريره:اتفضلى ياانسه
انتظر ان تقول له اسمها بل ظلت تنظر اليه والدموع فى عينيها تأبى النزول
عمر انتى جديده ان شاء الله الشغل يعجبك هنا
حنين:.....................
عمر :هو انتى مش بتتكلمى ليه فيه حاجه
حنين بعد اذنك انا لازم امشى تعبانه
لم تنتظر حنين الرد بل خرجت سريعا ذهبت الى تلك الصخره تبكى وتنوح وكأن هذه الصخره صديقتها والبحر حامل اسرارها لم تكن تدرى ان غرفة المكتب تطل على الصخره
قام عمر من على مكتبه مستعجبا لما حدث ونظر من النافذه الفاميه وتعجب اكثر حينما راها تبكى بشده وكانها تصرخ او ان روحها سوف تخرج الى بارئها
.........................
عند حنين:
حنين:يارب معقول يارب معقول كده يارب انا كنت خلاص بدأت اهدى يارب دلنى يارب اعمل ايه ريحنى يارب اللهم امتنى ان كان الممات خيرا لى يارب ااااااااااااااااااه
.......................... .
فى مكتب عمر
تابع عمر حنين الى ان فرغت من بكائها حتى توجهت مره اخرى الى الفندق
.......................... ..
ترى ماذا تخبأه لنا اقدارنا
ترى هل يمكن ان تنقلب حياتنا فى لحظه
هل نحن لعبه بين ايدى القدر يفعل بنا ماشاء وقت ماشاء
هل يمكن ان تتبدل خياراتنا دون ارادة منا
.......................... ...................
الفصل الثالث
تلقت حنين اليوم مفاجأه لم تكن لتخطر على بالها هل يمكن ان يكون هناك شبيه لأحد الى هذه الدرجه اخذت تفكر وتفكر الى ان جاءت سمر لها الغرفه بعدما علمت انها لم تتم المقابله مع المدير الجديد
سمر:ايه يابنتى مالك ماكملتيش المقابله ليه
حنين:حسيت انى تعبت جامد اوى ماقدرتش اكمل سمر انا هارجع المنصوره مش عاوزه اشتغل
سمر:ايه يابنتى اللى حصل ماانتى كنتى كويسه ومتحمسه هو انتى لحقتى تشتغلى عشان تمشى انا هاروح الشغل دلوقتى واسيبك تفكرى تانى
.......................... ...
خرجت سمر وقابلها استاذ كريم وسألها عن حنين وذلك السؤال كان بأوامر من عمر
كريم:فين حنين ياسمر ماكملتش الانترفيو ليه مع مستر عمر
سمر:بتقول انها تعبت وماقدرتش تكمل دى كمان عاوزه ترجع المنصوره وماتشتغلشى
كريم :ده اسمه تهريج ماينفعش طبعا ده شغل
سمر :انا عارفه يافندم وهى هاتفكر تانى وهاترد عليا بكره لانها شكلها فعلا تعبان
كريم: اوك ياسمر روحى انتى
.........................
فى مكتب عمر الذى كان مازال يفكر فى صاحبة العيون السود ومافعلته ما ان رأته وكأنها رأت وحش امامها هكذا خيل له
دلف كريم الى المكتب
كريم:ازيك يااستاذ عمر
عمر :عملت ايه ياكريم مع البنت اللى مشيت دى
كريم:انا سألت صاحبتها عليها وقالت انها تعبت وماقدرتش تكمل المقابله وانها كمان عاوزه ترجع المنصوره ومش عاوزه الشغل ده
عمر بانفعال:يعنى ايه مش عاوزه تشتغل هو احنا بنهرج ولا ايه البنت دى لازم تشتغل وتمضى عقد كمان الاسبوع ده
كريم :مانا عرفت صاحبتها وهى كلمتها وقالت هاترد بكره بس ماتقلقشى يااستاذ عمر تمشى يجى عشره غيرها
عمر :قلت هاتمضى العقد الاسبوع ده ياكريم فاهم
كريم:بس دى لازم تاخد شهر تريننج على الاقل
عمر:كريم انت سمعت قلت ايه اتفضل بقى عشان عندى شغل
.......................... ....
خرج كريم وهو غاضب من اسلوب عمر هو يعلم ان حنين جميله جدا ويعلم ايضا ان عمر زير نساء ولكن هل يمكن انه يريدها فى العمل لاطماعه الشخصيه
.......................... ....
فى غرفة حنين فى الفندق
توضأت حنين وصلت وناجت ربها يرسيها على بر سجدت واطالت السجود فهى تجد راحتها فى الصلاه
امسكت هاتفها لكى تهاتق اخيها حازم فهو صديقها وكاتم اسرارها سمر لم تكن بالصديقه المقربه من حنين ولم تحكى حنين لها اى شئ مما حدث فقد كانت حنين بطبعها كتومه الى حد ما لا تأمن الى احد بسهوله وهذه هى دروس والديها لها الا تحكى اسرارها الى صديقه فالبنات لايستطيعوا كتم الاسرار الى حد ما
حنين:السلام عليكم ازيك ياحزم
حازم وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ازيك ياحبيبتى عامله ايه
حنين:مش كويسه خالص ياحازم
حازم :مالك ياحبيبتى قلقتينى عليكى عليكى اتكلمى انا صديقك قبل مااكون اخوكى
قصت حنين على اخيها كل شئ وانها تريد العوده الى المنصوره ولاتكمل هذا العمل
حازم :انتى غلطانه ياحنين انتى لازم تكملى وتشتغلى مش معنى انك شفتى واحد شبه معتز الله يرحمه انك تهربى وتسيبى الدنيا بحالها بالعكس انا شايف انك تواجهى جايز لو اعتدتى انك تشوفى الشخص ده باستمرار انك وقتها تقدرى تتخطى ازمة موت معتز الله يرحمه
حنين :دا مش شبهه بس ياحازم دا هو باختلاف معتز كان شعره قصير ولابس نظاره ده شعره طويل شويه ومش لابس نظاره ولبسه مش زى معتز طبعا
حازم: انتى قويه ياحنين والله اعرفه عنك انك بتواجهى مش بتهربى كملى ياحنين واشتغلى وشوفى اللى هايحصل ايه
حنين :انت شايف كده ياحازم
حازم:ده الصح ياحبيبتى صدقينى
حنين :خلاص ياحازم انا هاكمل وهاشتغل ايه يعنى واحد شبه معتز بس مش معتز اكيد يعنى مش هايبقى فيه تعاملات كتير بنا ولو فيه انا مالى وماله معتز الله يرحمه مات ودا واحد تانى انا لازم اتخطى الازمه اللى انا فيها دى ادعيلى ياحازم
جازم:بدعيلك ياحبيبة اخوكى ربنا يوفقك يارب وييسرلك الخير
.......................... .....
انتهت مكالمة حازم وحنين وبعدها حنين هدأت الى حد ما واستقرت انها سوف تعمل وتواجه ذلك الموقف على الله بعث لها فى هذه المحنه منحه تنجيها مما هى فيه
.......................... ....
فى مكتب عمر
مازن :مالك ياعمر شكلك قالب ليه
عمر :انت عارف شوفت مين النهارده
مازن:مين؟
عمر:البنت ام عيون جميله طلعت جايه هنا فى شغل خريجة سياحه وفنادق
مازن:طب ايه ظبطت ولا لسه
عمر:ظبطت ايه بس دى اول ماشافت وشى عينها اتملت دموع وفضلت اتكلم ولا بترد وفجأه قالتلى بعد اذنك انا تعبانه ومشت قبل مااتكلم حتى
مازن:يابنت المجانين ودا اسمه ايه بس ماجيز تكون تعبانه بجد
عمر :لا يامازن البت دى فيها حاجه غريبه اه يامازن لو شوفتها من قرب قمر قمر بنت اللذينا
مازن :طب ماخلاص موظفه عندك سهل اوى الشقط
عمر:ماهى يااخويا عاوزه تمشى وماتشتغلشى هنا
مازن هو انا وشى فيه حاجه غلط لاكون لما شافتنى طفشت
مازن:غلط ايه ياعم انت هيست ولا ايه ماانت قمر اهو
عمر :انا مستنى بكره هاترد على كريم هاتقوله لو هاتشتغل ولا لاء
مازن :ماتقلقشى هاتوافق وهاتشتغل
عمر :انا مش قلقان بس مااتعودش اعوذ حاجه ومااخدهاش
مازن :طب فكك بقى وقوم محضرلك مزه جامده طحن
عمر :اتحفنى يامزون
.......................... .................
انقضى الليل بحلوه ومره واستيقظت حنين وتوجهت الى مكتب الاستاذ كريم لتبلغه انها ستكمل العمل
حنين:السلام عليكم
كريم:وعليكم السلام ازيك يااستاذه حنين ايه اخبارك دلوقتى
حنين:الحمد لله انا اسفه على اللى حصل امبارح انا كنت تعبانه جدا مااقدرتش اكمل الانترفيو
كريم اعتذارك مقبول ياستى ها هاتكملى ولا لاء
حنين :ان شاء الله هاكمل
تنهد كريم بارتياح فهو يعلم ان رب عمله كان سيوبخه ان لم تعد الى العمل
كريم:طيب وانا عندى ليكى مفاجاه التدريب هايبقى اسبوع وتتثبتى وتمضى العقد
حنين :اوك يافندم
كريم روحى البسى اليونيفورم واجهزى للمقابله
حنين:المقابله دى مع مين
كريم:مع استاذ عمر
حنين:لازم يااستاذ كريم من المقابله دى ماينفعش كده على طول استلم الشغل
كريم:ايوه لازم دا المدير ومهتم بكل التفاصيل فى القريه من الصغيره للكبيره بس انتى مش عاوزه تقابليه ليه هو ضايقك فى حاجه
حنين :لا ابدا اصلى مابحبش مقابلات العمل دى باتلخبط
كريم :خدى الامور ببساطه عن كده واتفضلى اجهزى على مااحدللك ميعاد مع مستر عمر
........................
ذهبت حنبن وارتدت اليونيفورم الخاص بالفندق وكان عباره عن جيب سوداء وشيميز ابيض وكرافته سوداء رفيعه وحجاب من ذات اللونين
.......................... ..
اتصل كريم بمكتب عمر ليخبره انها ستأتى لمقابلته الان
كريم:الو صباح الخير يااستاذ عمر
عمر :صباح النور خير
كريم:حنين هاترجع الشغل وباخد من حضرتك ميعاد عشان تكمل مقابلة امبارح
عمر بارتياح:هى اسمها حنين
كريم:ايوة يافندم
عمر :ماشى بلغها تطلع انا فاضى دلوقتى
كريم :دقايق وهاتكون عند حضرتك
.........................
مرت الدقائق على حنين كالثوانى فقد كانت تخشى من تلك المقابله اما عند عمر فمرت عليه كساعات فقد كان متحمس بشده لتلك المقابله
..........................
فى مكتب عمر
دلفت حنين وتوجهت الى السكرتيره لتبلغها انها عندها مقابله مع السيد عمر
دلفت السكرتيره لتبلغه
السكرتيره:عمر باشا البنت المشرفه بتاعة امبارح بره
عمر:خليها تدخل
السكرتيره :اتفضلى ياانسه
دلفت حنين الى غرفة المكتب
حنين بهدوء شديد:السلام عليكم
عمر وعليكم السلام اتفضلى اقعدى
جلست حنين دون ان تنظر له مطلقا كانت لاتريد ان تلتقى بعينه ولاتعرف لماذا
عمر: مشيتى ليه امبارح
حنين دون ان تنظر:ابدا كنت مصدعه جدا وماقدرتش اكمل المقابله ممكن نبدأ فى الشغل
استعجب عمر من هدوءها واستعجب مرة اخرى من انها لاتنظر له مطلقا
عمر :هو انتى متعوده لما تيجى تتكلمى مع حد ماتبصلوش كده ولاايه
حنين وقد بان على ملامحها الغضب ورفعت وجهها ونظرت له والتقت عيناها الساحره بعينيه:ممكن نتكلم فى الشغل اتفضل حضرتك انا سامعاك
عمر وقد تأثر بتلك العينان التى اصبح يحب ان يراها
عمر:انتى هاتدربى معانا اسبوع وتمضى العقد طبعا استاذ كريم فهمك على الوضع ونظام الشغل
حنين :ايوه يافندم فيه حاجه تانيه
عمر:هو انتى زعلانه منى فى حاجه هو احنا لسه اتكلمنا لما هاتمشى ها وقوليلى تشربى ايه
حنين :متشكره جدا مش عاوزه اى حاجه لو خلصنا ممكن امشى
عمر لاء لسه مااخلصناش انتى حابه تشتغلى مشرفة دور ولا حابه ايه
حنين:اه كويس الحمد لله
عمر وقد ضحك من اسلوبها:هو انا بسألك انتى عامله ايه اقولك حاجه انتى عينيكى حلوه اوى
هنا ظهرت بوادر الغضب على حنين وفى هذه اللحظه ايقنت بحق ان عمر شئ ومعتز شئ اخر عمر هذا وقح الى حد ما جرئ فى نظراته بينما معتز كان خجول وهادئ الطباع
حنين:بعد اذنك انا ماشيه
وهمت بالخروج ولكنها مالبثت ان شعرت بيد تمسك بذراعها كانت يد عمر
عمر وهو ينظر مباشرة فى عينيها:ماحدش قالك ان ماينفعشى تمشى الا لما ااذن ليكى
حنين وقد تخلصت من قبضته:وانت ماحدش قالك انك ماينفعشى تحط ايديك على واحده قبل كده
عمر وقد استعجب بشده من طريقتها:انتى بصراحه استفزيتنى وانا اسف ياستى
حنين :ماادام اعتذرت خلاص انا كنت هاطلع من هنا امشى نهائى من المكان كله لانى مابحبش الاسلوب ده فى التعامل
عمر وقد نظر لها بمكر:يعنى دلوقتى مش هاتمشى
حنين :بعد اذنك عشان اروح التدريب هتاخر
عمر :اتفضلى مع انك ماشربتيش اى حاجه
حنين دون ان تنظر :بعد اذنك
.......................... ....
خرجت حنين من عند عمر هذه المره مستقره الى حد ما فقد تقبلت امر ان يوجد شبيه وقح لمعتز
.......................... .......عند عمر
ابهرت حنين عمر فى تصرفاتها وطريقة كلامها وعيونها التى بات يعشقها وضع خطه لكى يضمن عدم ذهابها نهائيا من القريه بل من قبضة يده تماما
.........................
مر الاسبوع وحنين اندمجت فى العمل وفى هذا الاسبوع تحاشى عمر تماما ان يلتقى بحنين حتى لايثير اعصابها او ان يفعل هو شئ معها يندم عليه فقد صمم وبشده ان تكون نزيله جناحه الملكى فى ليله ساخنه من لياليه الماجنه
.......................... ..
ترى ماذ اعد عمر لحنين حتى يحكم وجودها معه
الفصل الرابع
خلال الاسبوع الماضى سافر مازن ليتابع الاعمال فى القاهره
........................
عمر وضع خطه بقاء حنين واليوم سوف يكملها كان لايحتك بها قصدا ولا يرسل فى طلبها ولكن كان يتابعها وقت الغروب يوميا ويراها تكتب الرسائل وترميها فى البحر من نافذه مكتبه الفاميه
..........................
حنين بدات تدريبها وكانت متميزه بحق واندمجت فى العمل وكانت مرتاحه نوعا ما ان ذلك الوقح لاتراه وكأن الله استجاب لدعواتها وانزل السكينه على قلبها وتقبلت وجود شبيه وقح لعمر كان يمكن ان تترك العمل وقت زاد فى وقاحته وامسك يدها ولكنها تحدت نفسها وابت ان تهرب
.......................... .
بعد اسبوع من اخر لقاء بينهم
.......................... ..
عاد مازن من القاهره ودلف الى حجرة المكتب الخاصه بعمر
مازن:عمور حبيبى وحشتنى
عمر :وانت كمان وحشتنى اوى يامزون حمدلله على السلامه
مازن:الشغل عامل ايه ها
عمر :تمام سيبك من الشغل انت فاتك كتير
مازن:بخصوص ايه بالظبط
عمر:ام العيون السودا
مازن:احلف نورت الجناح الملكى
عمر :لا مش للدرجه دى بس قرريب قوى البت دى مش سهله يامازن هاحكيلك اللى حصل
قص عمر ماحدث على مسامع مازن الذى كان مذهولا مما يسمع
مازن:وانت اعتذرت لها قلت لها اسف
عمر امال قلت لها ايه يعنى انى اعتذر انت اهبل
مازن غريبه يعنى انك تعتذر
عمر:انا نفسى استغربت نفسى ماشوفتش وشها لما مسكت دراعها كان عقرب مسكها بس عارف دخلت دماغى اكتر
مازن:والنبى شكلها هيا اللى هاتوقعك
عمر :توقع مين يامازن انت ناسى اللى حصل فى جوازتى الاولانيه ناسى فريده عملت ايه
مازن :انت اللى لازم تنسى ياعمر
عمر :بحاول والله
مازن طب انت بعدت عنها ليه يعنى مش عاوز تضايقها يعنى
عمر :مش بقولك اهبل اسبوع التدريب بتاعها خلص وجهزت لها عقد معتبر هاتمضيه العقد ده هايخليها فى ايدى
مازن مش فاهم وضح
عمر:العقد فيه شرط بيقول ان المدير اللى هو انا من حقه انه ينقل اى موظف من وظيفه لوظيفه حسب حاجة العمل
ومحطوط شرط جزائى كمان
مازن:وانت هاتنقلها تشتغل فين ان شاء الله
هاخليها السكرتيره بتاعتى هيا واخده كورسات كمبيوتر ولغات
مازن :هو انت ناوى تطول هنا ابوك بيقولى مش ناوى يرجع
عمر:ابويا فاضيلى سيبه مع مراته وكمان هنا فيه شغل كتير محتاج يخلص وانا هابقى انزل القاهره طبعا اخلص الشغل اللى لازم اعمله انت عارف القريه دى حلمى من زمان عاوزها احسن قريه سياحيه فى الشرق الاوسط هاعمل تعديلات كتير اوى لازم اشرف عليها
مازن ولاقاعد عشانها
عمر عشان مين يابنى بقولك هاعمل تعديلات بس مافيش داعى اننا نتسلى واحنا بنشتغل
ضحكوا سويا وكان اصبحت النساء بين ايديهم العاب لتسيلتهم
......................
لم يدرى عمر انه من داخله يمكث فى القريه من اجلها ولكنه لم يكن يدرى بعد بذلك التاثير الساحر الذى طغى عليه من اولمره راها على تلك الصخره وقت الغروب وكأنها كتبت له عمل وألقته فى البحر لتربطه بها
.......................... .
فى مكتب حنينكانت حنين تتابع العمل وتكتب التقارير اليوميه فرن هاتف مكتبها
حنين:الو السلام عليكم
كريم :تعالى ليا المكتب ياحنين عايزك
حنين:حاضر يافندم
.......................... .....
دلفت حنين الى مكتب كريم
حنين:خير يافندم
كريم :انا مبسوط اوى من شغلك ياحنين وهاتمضى العقد النهارده انتى انسانه محترمه وشايفه شغلك كويس
حنين متشكره يافندم
كريم:اتفضلى العقد
مضت حنين سريعا فهى لاتفضل ان تبقى فى حجرة بمفردها فمضت دون ان تقرا
هنأها كريم ثم ذهبت لتعاود عملها
....................
ذهب كريم الى عمر ليعطيه العقد فقد اتفق معه عمر انه من سيضع العقد لها واعلمه ماذا يفعل وماذا يجيب ان قرات كل بند من العقد
ولكنها لم تقرا
......................
فى مكتب عمر
كريم:اتفضل ياعمر باشا العقد اهو
عمر :مااعترضتش على اى حاجه
كريم :مضت بسرعه ماكنتش عاوزه تقعد معايا لوحدها
عمر:ليه يعنى
كريم البنت دى محترمه جدا ياعمر باشا والكل بيشيد باخلاقها وبجمالها
عمر :انت هاتحكى لى قصة حياتها اتفضل وابعتهالى عاوزها فى حاجه
....................
خرج كريم وهو محتقن من ردود عمر فهو فعل مايريد الا يستحق حتى الثناء
استدعى حنين وابلغها ان تذهب غرفة المدير عمر البنهاوى
ذهبت حنين وهذه المره بثقه وغير متوتره مثل المره السابقه
........................
فى مكتب عمر
ابلغت السكرتيره عمر بوجود حنين فى الخارج واذن لها بالدخول
حنين:السلام عليكم
كان ينظر لها عمر نظرة اشتياق هو نفسه استغرب مايحدث واستغرب بدقات قلبه السريعه داخل صدره
عمر :عليكم السلام ازيك ياحنين
حنين:الحمدلله ممكن مانرفعش الالقاب لو سمحت يااستاذ عمر اسمى انسه حنين
استعجب عمر هذه المره من طريقتها معه فكانت تتكلم بحديه الى حد ما وتنظر له بين الحين والا خر
عمر :حيث كده بقى انا اسمى عمر بيه
حنين:اللى اعرفه ان البهويه اتلغت من زمان الا لو كانت رجعت وانا مااعرفش
غضب عمر من طريقتها فى الكلام ولكنها استطردت قائله
حنين:افندم كنت عايزنى ليه
عمر :كنت عاوز اهنيكى على العقد
حنين:افندم وحضرتك بتهنى كل الموظفين بتوعك كده دا انت مثالى بقى
عمر:لا مش كلهم اللى عينيهم حلوه بس
حنين:انا قلت لحضرتك مابحبش الكلام ده
وهمت ان تذهب ولكنه بادرها قائلا
عمر :ايه عمر ماحد قالك ياام عيون حلوه قبل كده
كانت مازالت توليه ظهرها وتقبض على مقبض الباب ولكنها مالبثت ان سمعت تلك الكلمه التى كان يقولها لها معتز دائما (ياام عيون حلوه) تسمرت فى مكانها والتفتت له والدموع كانت ملئت عينها
حنين :ياريت ماتبعتش ليا الا لما يكون فيه حاجه مهمه وياريت ماتبعتش خالص
ثم ذهبت نظر عمر الي اثر الفراغ الذى تركته واجما ايعقل ان تبكى فتاه لكلمه حلوه اثنت عليه ماذا تفعل به هذه الفتاه ولماذا يتأثر بها هكذا لابد ان يقضى على ذلك الاحساس بداخله
اتصل بشخص ما وقال له
عمر:نفذ اللى اتفقنا عليه
الشخص :دلوقتى
عمر :كمان نص ساعه كده على مااجى عند الاوضه
الشخص :تمام ياباشا
.......................... ..............
ذهبت حنين الى مكتبها سابحه فى تفكيرها لما وجودها امام هذا الشخص يجعلها هكذا مضطربه اقل كلمه منه تقلب كيانها طبيعى السبب واضح لانه شبيه معتز وقال لها ايضا كلمه كان يقولها معتز
بعد برهه من الوقت
جاءها اتصال هاتفى بوجود مشكله فى احد غرف العملاء
يشتكى من الهاوس كيبنج ذهبت الى غرفة النزيل لتحل الامر
...................
فى غرفة النزيل
حنين :مساء الخير يافندم خير ايه المشكله
النزيل: البنت بتاعة الهاوس كيبنج دى ايدها طويله
حنين :ليه بس يافندم ايه اللى ضاع
النزيل ساعتى ضاعت
الفتاه ببكاء شديد:والله يامس حنين مااخدت حاجه
النزيل :وكمان بتكدبينى ياحراميه وهم ان يضربها ولكن حنين وقفت امامها
حنين روحى انتى يارباب وانا هاجيلك اهو
النزيل:مش مشكله انا ممكن اسامح عادى
حنين متشكره لكرم اخلاقك دى بنت كويسه صدقنى اكيد حضرتك هتلاقى ساعتك
ثم شرعت فى الخروج من الغرفه ولكن الرجل كان اسرع منها وامسكها من ذراعيها
النزيل :انتى رايحه فين ياقمر هوه دخول الحمام زى خروجه
حنين:سيبنى ياحيوان انت عاوز منى ايه وصفعته الم
ولكن الرجل شرع فى الهجوم عليها وهى تصرخ بشده رماها على الفراش وكاد ان يهجم عليها
سيبها ياحيوان انت بتتهجم على الموظفين بتوعى
قالها عمر وظل يلكم الرجل عدة لكمات حتى طرحه ارضا
ذهب عمر الى حنين التى كانت ترتعش وتبكى بشده واسنانها تصطق ببعضها من فرط رعبها وتمسك بملابسها من على صدرها بشده وانزوت فى ركن من اركان الغرفه
عمر:انتى كويسه حنين ردى عليا
شعر عمر بغصه فى قلبه حينما راها هكذا وشعر بألم شديد يغزو قلبه عليها كان عمر خائف ان يقترب منها فهو لايعلم ماذا سيكون رد فعلها ان اقترب
عمر:حنين ردى عليا انتى كويسه ماتخافيش انا معاكى اهدى اهدى
نظرت له حنين نظره مليئه بالحزن والدموع تتلئلئ فى عيناها ركضت دون ارادة منها نحوه كأنها كانت تغرق ووجدت طوق النجاه ولابد ان تتمسك به واحتضنته وتمسكت فى ملابسه ثم غابت عن الوعى
شهق عمر من ماحدث وطوقها بذراعيه وتمسك بها اكثر مما تتمسك به هى كأنه هو الذى كان بحاجه الى هذا العناق وليست هى وحملها وذهب بها الى غرفته واستدعى الطبيب
فى جناح عمر:
الطبيب:انا ادتها حقنه مهدئه واضح انها اتعرضت لصدمه جامده اوى
عمر :وهاتفوق امته
الطبيب :مش قبل بكره
عمر :متشكر اوى
خرج الطبيب بعد ان شكره عمروخرج عمر الى هول الجناح الخاص به ليجرى مكالمه
عمر :ايوه ياحيوان انت عملت ايه بالظبط معاها
مجدى:ياباشا دا انا يادوب مسكتها وقعدت تترعش وتعيط وتصرخ وضربتنى بالقلم كمان ذقتها على السرير وانت دخلت على طول ماكنتش عارف تتاخر شويه دى لهطه قشطه ياباشا وبعدين ماهتلاقيك واقف من الاول وعارف اللى حصل باباشا بس انت تقلت ايديك اوى عليا دا انا كنت هافطس فى ايديك بجد مش احنا اتفقنا ضربتين اى كلام واعمل نفسى اغمى عليا
عمر اخرس ياحيوان لهطة اشطه ايه ياحيوان مش عاوز اشوف وشك انا قلت خوفها من بعيد لبعيد انا سايبلك ظرف مع السكرتيره خده وغور
مجدى:يدوم العز ياباشا
.......................... ............
نعم عمر من فعل بها هذا ولكنه ها هنا يعتصر من اجلها ويشعر بغصه فى قلبه لاجلها الم فى صدره لم يحتمله ضرب مجدى وكأنه ليس هو من فعل ذلك حتى ان مجدى نفسه استعجب مايحدث
.......................... ....
هاتف عم مازن ليقول له انه لن يسهر اليوم معه
عمر:ايوه يامازن روح انت اسهر انا مش جاى
مازن:فيه ايه ياعمر ومال صوتك انت تعبان ولا ايه
عمر :لا ابدا بس ماليش مزاج
مازن طب اقفل انا طالع لك
عمر طيب سلام
.......................... ....
دلف مازن الى جناح عمر وجلسوا فى هول الجناح واغلق الباب على تلك الغائبه عن الوعى فى عالم خاص بها وحدها
مازن :فيه ايه ياعمر مالك
قص عمر على ماحدث تلك الليله واتفاقه مع مجدى وماحدث فى غرفة مجدى
مازن طب وانت متضايق كده ليه
عمر:ماعرفش يامازن ماعرفش ماتسالنيش اسئله انا نفسى ماعنديش ليها اجابات لحد دلوقتى
مازن :عمر ده مش اسلوبك اللى انت عملته معاها ده
عمر:دى كانت الطريقه الوحيده اللى هاقنعها بيها انها تسيب الاشراف وتشتغل معايا سكرتيره لانها عنيده ومابتخضعشى بسهوله
مازن :عمر انت مدرك الحاله اللى انت فيها
عمر:هاتصدقنى لو قلت لك لما جرت عليا ومسكت جامد فى هدومى انا كنت من جوايا بتألم الم انى عملت فيها كده وحضنتها زى مااكون انا اللى محتاج حضنها احساس عمره ماحسيته قبل كده مع اى واحده حتى فريده دا انا بقيت اضرب الحيوان مجدى بكل طاقتى نسيت انى اللى قلت له اصلا ماشفتش غير نظرة الرعب فى عينيها والخوف
مازن :شكلك هاتحبها ياصاحبى سيب نفسك ياعمر ماتقفلش قلبك شكلها محترمه ومتربيه وبنت ناس
عمر:ماتسبقش الاحداث يامازن كلمة حب دى كبيره اوى اللى اعرفه حاليا انى كل مااشوفها بحس انى مش انا كأنى رجعت مراهق تانى ورغم انى عصبى وهيا بتنرفزنى الا انى بتحكم فى اعصابى جامد معاها وبرضه مستغرب نفسى
مازن :وهيا فين دلوقتى
عمر جوه نايمه الدكتور اعطاها مهدأ
مازن :وانت هاتفضل معاها طب ايه النظام
عمر:دى بالذات يامازن انا عمرى ماأذيها وبعدين مش اسلوبى انى استغل ضعف واحده وانت عارف كده كويس
مازن:طيب مادام كده طب ماتيجى نسهر بره ونفرفش
عمر :والله ماليا مزاج خالص اخرج انت واتبسط
.........................
خرج مازن وهو يعلم جيدا ان صديقه فى حاله جديده عليه اول مره ان يراه هكذا ويردد فى داخله انقلب السحر على الساحر ياعمر
دلف عمر الى غرفته الخاصه واقفل هاتفه فقد نوى ان يقضى الليل بجانبها ينظر فقط اليها
وجدها مازالت بالحجاب اسندها على صدره وشرع فى فك حجابها وحذائها حتى تنام بأريحيه
وما ان نزع حجابها حتى قال بسم الله ماشاء الله فقد كان شعرها اسمر كالليل ناعم كالحرير طويل يصل الى خصرها بحياته لم يرى مثل ذلك الجمال الطبيعى بدون مكياج بدون فرد وبروتين
وضعها على الفراش بتمهل وكانه يخاف ان تنكسر بين يديه
واحضر كرسى ووضعه بجانب الفراش وظل ينظر لها
وقال محدثا نفسه:انا شكلى حبيتك ولا ايه انا عمرى ماحسيت الاحساس ده مع واحده
......................
فى غرفة حنين بالفندق:
خافت سمر على حنين فاول مره تتاخر هكذا واخذت تتصل بها كثيرا ولكن هاتفها كان مغلق الى ان نامت من كثرة الارهاق
.......................... ....
طوال الليل وعمر جالس امامها ينظر اليها دون ان يمل ودون ان يتطاول الى اكثر من النظر اليها فرغم نزاواته التى لاتحصى الا انه لايحب ان يجبر امراه على شئ او يفعل معها شئ دون علمها وشعر انها امانه عنده ولابد ان يحافظ عليها تململت حنين وكأنها رات كابوس راى عمر امتعاض وجهها جلس بجوارها ووضع يده اسفل خصرها والاخرى اسفل رأسها وجذبها فى احضانه ليهدأها ويقول لها
عمر:اهدى ياحنين اهدى ماتخافيش من حاجه انتى فى امان معايا انا احميكى حتى من نفسى
هكذا اكثر من مره طوال الليل تصارع فى اللاوعى كوابيسها واحضان عمر كانت تهدأها وتنام مرة اخرى
الى ان غلبه سلطان النوم وغفا على الكرسى واسند رأسه على الفراش .......................
.......................... .......
الفصل الخامس
انقضى الليل واتى نهار جديد يحمل فى طياته الكثير والكثير من الاحداث التى لم تتوقعها حنين او يتوقعها عمر مطلقا
.....................
تململت حنين فى فراشها واعتدلت فى جلستها وكأنها فى غرفتها لاتدرى اين هى ثم مالبثت ان شهقت بفزع ماان راته نائم على الكرسى بجانب الفراش مسندا راسه على الفراش بجانبها وعلى اثر فزعها الشديد افاق عمر من نومه وقال مهدئا
عمر :انتى كويسه ياحنين اهدى
كانت حنين تنظر بفزع وجذبت الغطاء عليها جيدا كأنها تحتمى به استطرد هو قائلا لانه علم مدى رعبها الجلى فى عينيها
عمر اهدى ماتخافيش انتى اغمى عليكى امبارح بعد مالحيوان ده حاول يتهجم عليكى وانا جبتك هنا وجبتلك دكتور واداكى مهدأ عشان كده نمتى للصبح
حنين هى تبكى:انا عاوزه امشى من هنا لوسمحت
وفى هذه الاثناء فزعت عندما اكتشف خصلات شعرها تنسدل امام عينها
حنين :ايه ده شعرى باين فين حجابى انت ازاى تعمل كده ازاى انت ازاى تسمح لنفسك تمد ايديك على واحده محرمه عليك ازاى اتجرأت انك تلمسنى ازاى
كانت تقول هذه الكلمات ببكاء وتشنج وتبحث عن حجابها
عمر :اهدى ياحنين انا فكتلك الحجاب وقلعتك الشوز عشان تنامى كويس وتعرفى تاخدى نفسك كويس والله ماكان قصدى اى حاجه انا كنت عاوزك تبقى مرتاحه وانتى نايمه وموبايلك كان فاصل ماعرفتش اتصل بحد يجى ياخدك
تلفتت حنين الى ان وجدت حجابها بجانبها على الفراش جذبته وغطت شعرها ولكنه اظهر اكثرمما اخفى فكانت الخصلات تنسدل من تحته كالماء الذى ينهمر من الشلال فأضفت عليها جمالا فوق جمالها
حنين: كنت سيبنى اموت وماتلمسنيش انا لازم امشى همت ان تقف سريعا لكى تذهب ولكنها فقدت توازنها بفعل تأثير حقنة المهدأ فضغطها كان منخفض ولكن تلقاهاعمر بين ذراعيه ونظر اليها بشغف وقلق بادى على وجهه قائلا
عمر: حنين حاسبى كنتى هاتقعى ماتقميش على طول كده انا اسف انى قلعتك الحجاب وانا شرحتلك انى نيتى كانت صافيه وانا اسف مره تانيه انا كان كل همى راحتك انا هاخرج بره فى الهول وانت ظبطى حجابك والبسى الشوز بتاعك واغسلى وشك عشان تفوقى الاوضه فيها حمام
كل هذا وهى بين ذراعيه لاتتحدث فقط تنظر اليه حتى لم تستطع ان تبتعد كان عمر هائما فى بحر عينيها وخصلات شعرها التى تنهمر على عيناها لتحجب بعض من سحرها
افلتها عمر من يديه وامسك ذراعيها واجلسها بهدوء على الفراش
عمر:استريحى شويه وبعدين قومى براحه عشان ماتقعيش تانى كل هذا وهى فقط تنظر ويداها ترتعش وقدماها تكاد تشعر بها ماهذا الرجل من اين اتت به السماء اه ياالهى
تركها عمر وخرج وهى فى حاله لايرثى لها لما يفعل هذا معها وماهذه النظرات التى تراها حديثا فى عينيه ولما احست بقلقه البادى عليها
.......................... ...
خرج عمر من الغرفه يكاد قلبه ينقلع من بين اضلعه يشعر بسعاده غريبه فى قربها لم يشعر بها من قبل مع اى انثى
......................
كانت حنين جالسه فى نفس الوضع الذى اجلسها فيه عمر تتذكر ماحدث ليلة امس ثم شهقت حين تذكرت انها ارتمت بين احضانه كيف فعلت هذا هى تخيلته معتز وارتمت فى احضانه من هول مامرت به ومن شدة فزعها فرغم انها شخصيه قويه الا انها انهارت من هجوم النزيل عليها فهى لم تعرف فى حياتها رجال سوى معتز فقط اهلها كانوا يحافظون عليها من اى شئ خاصة الرجال فمهما كانت قوتها وشخصيتها الا ان الموقف جديد عليها
.......................
خرجت حنين بعد ان اغتسلت ولبست حجابها وحذائها وجدته جالس على الاريكه فى الهول
خرجت دون ان تنظر له وهمت بالذهاب دون ان تنطق بكلمه فهى تشعر بحرج شديد جدا
وهو احس ذلك
عمر :حنين استنى هاتمشى كده على طول انا طلبتلك فطار وعصير تعالى افطرى
حنين:شكرا انا عاوزه امشى كفايه اوى كده
عمر :انتى موطيه راسك ليه انتى ماعملتيش حاجه تحرجى منها انا اللى اسف لو عملت اى حاجه ضايقتك
تعجبت حنين مما قاله للتو ونظرت اليه
حنين:انا عاوزه اشكرك على اللى انت عملته معايا انت انسان شهم
احس عمر بغصه فى حلقه هو يعلم انه من فعل ذلك بها والان تنعته بالشهم وتتشكره
استطردت حنين قائله:هو انت ازاى دخلت الاوضه امبارح وانقذتنى
ضحك عمر على لفظ انقذتنى
عمر انقذتك مره واحده الباب ياستى كان مفتوح وسمعت صريخ حد وحركه دخلت اشوف فيه ايه لاقيتك انتى
حنين :اه صحيح انا كنت سايبه الباب مفتوح الحمدلله بس الحيوان ده راح فين لازم اعمل فيه محضر
عمر وقد استغرب من شجاعتها ليست هذه ابدا من راها فى وهن وضعف
عمر :مشى اختفى من القريه بحالها سيبك منه وتعالى اشربى العصير والنهارده رست ليكى ارتاحى وتعالى المكتب بكره نتكلم عاوزك فى موضوع مهم
حنين:لا شكرا انا مش عاوزه افطر انا هامشى زمان سمر زميلتى قالبه عليا الدنيا
موضوع ايه اللى انت عاوزنى فيه؟
عمر: لما تيجى بكره هاتعرفى كل حاجه
حنين :اوك بعد اذنك
ثم خرجت من الغرفه تاركه عمر سابحا فيها وفى عينيها لقد بدا عمر ان يفهم تلك الحاله الجديده التى المت به ولكنه مازال ينكرها انها حالة حب بالتأكيد............
.......................... ..............
فى غرفة حنين بالفندق دلفت حنين الى الغرفه
حنين:صباح الخير ياسمر
سمر:صباح الخير ياحنين ايه انتى كنتى فين قلقتينى عليكى واتصلت بيكى كتير غير متاح
حنين :اطمنى ياسمر انا كويسه بس مش عاوزه اتكلم فى اى حاجه لو سمحتى ياسمر لانى تعبانه بجد
سمر:انتى اكيد كويسه شكلك تعبانه هاتقدرى تنزلى الشغل النهارده
حنين :انا اخدت رست النهارده مش هاخرج من الاوضه
سمر :طيب اسيبك عشان مااتاخرش عن الشغل بس اما ترتاحى هاتحكيلى صح
حنين :ماتضغطيش عليا يامر لما احب اتكلم هاتكلم لوحدى
سمر :ماشى ياحبيبتى اللى يريحك سلام
حنين :سلام
.......................... .....
دلفت حنيين الى الحمام اخذت حمام دافئ وتوضأت وصلت فرضها وجلست تناجى ربها
حنين وترفع يديها للدعاء:يارب يارب نجينى من اى شر يارب زى مانجتنى امبارح يارب انا تايهه ومش عارفه طريق امشى فيه يارب انا مش عارفه هو عايز منى ايه يارب لو جاى منه شر ابعده عنى واكفينى شره يارب انا لسه مافوقتش من صدمة معتز صبرنى يارب ونجينى من كل شر
ثم مسكت كتاب الله المجيد لكى تقرا القران الكريم علها تستريح مما يجيش فى صدرها من الالام ونوت ان هذا اليوم هو اخر يوم لها هنا فى العمل فكيف يسمح لنفسه ان يفك حجابها مهما كانت الاسباب هو انقذها من شر مبين ولكنه تطاول معها حتى ولو كان حسن النيه جرأته الزياده ونظراته وكل شئ يربكها هى بش مد دم ولحم من مشاعر من يطيق ذلك نوت ان غدا سوف تذهب لتعلم ماذا يريد ثم تستقيل
.......................... ...........
فى جناح عمر
رغم انه لم ينم بضع ساعات الا ان النوم خاصم عينيه وصورة حنين امامه خوفها ضعفها هلعها عيونها شعرها الشلال
طرق مازن الباب
دلف عمر الغرفه
مازن :ايه ياعم شكلك عامل كده ليه كنت خارها ولا ايه
عمر:خاربها ايه يامتخلف انا مش قلت لك ده مش اسلوبى والا دى بالذات
مازن :ياعم انا بهزر انت عدت صعب كده ليه بس بجد مالك شكلك مانمتش
قص عمر ماحدث لمازن من نومه على الاريكه وكوابي حنين طوال الليل وتهدئته لها
مازن :يعنى انت كنت شغال بيبى سيتر امبارح والله مانا مصدق عمر باشا البنهاوى بنفسه نايم على كرسى يهدى واحده
عمر:ماعرفش يامازن البت دى عملت فيا ايه من اول ماشوفتها وهى مرعوبه ومسكت فيا وانا مش طبيعى
مازن انقلب السحر على الساحر ياصاحبى
انت ناوى على ايه معاها
عمر :بكره هاكلمها فى موضوع انها تمون السكرتيره ماحوار مجدى الزفت ده عشان هى توافق
مازن:طب افرض ماوافقتش
عمر هاعرفها بالعقد والشرط الجزائى مازن انا عايزها معايا باى شكل لحد ماارسى على بر وافهم انا عايز ايه منها بالظبط
مازن:شكلك طبيت يامعلم
عمر:بقولك انا نفسى مش فاهم نفسى ايه البراءه دى يامازن والادب والخجل ده دى لما قامت مالقتش الطرحه على شعرها اتجنت وقامت بسرعه كانت هاتقع ويغمى عليها تانى وقعدت تقولى انت ازاى تلمسنى وبتاع امال لوعرفت انها لما كانت بتجيلها الكوابيس كنت بحضنها هاتعمل ايه هاتقتلنى رسمى عسل ياد يامازن اوى
مازن:طب وايه وقعت
عمر :انت بتهزر
مازن لا والله عندى فضول اعرف
عمر :لا ياسيدى لحقتها وسندتها يعتبر كانت فى حضنى بس من بعيد
مازن :ياجمالو ياجمالو
عمر : انا حسيت وقتها انى عاوز الزمن يقف عند الدقيقه دى اللى هيا بين ايديا فيها
مازن:وبتقولى مش عارف انت عاوز منها ايه دا انت ماشى فى سكة المأذون يااسطى
عمر :لا جواز ايه انا نسيت الجواز خلاص
مازن هانشوف
عمر :بس بتبصلى بصات غريبه اوى
مازن حب يعنى
عمر لالا حب ايه مااعرفش يامازن البت دى لغز والله
مازن :انا حاسس ياعمر انك مش هاتخرج من ايدين البت دى سليم ونهايتك المأذون
عمر بطل لك بقى وسيبنى اياك اعرف انام شويه
مازن :انا هاسيبك بس عشان عارف ان شغلانة البيبى سيتر متعبه
عمر والله طب امشى اطلع بره بقى
.......................... ...................
حل المساء على ابطالنا وذهبت حنين الى صخرتها تشكى لها افعال الناس وكيف يتحول البش الى ذئاب بشريه لاترحم وكيف تحولت المرأه فى مجتمعنا الى اله لتمتع الرجال يتعاملون معها فقط على انها جسد وليست اجمل وارق وارقى من خلق الرحمن ظلت تفكر وتفكر الى ان قطع شرودها عمر
عمر :على فكره انا بحب منظر الغروب جدا
حنين وقد فزعت من غزوه المفاجأ لخلوتها:بعد اذنك
همت بالرحيل
عمر :انتى بتهربى منى ليه
حنين دون ان تنظر:لو بتسميها هروب انت حر وبجملة الهروب انا مستقيله وراجعه بلدى هنا مش مكانى
اولته ظهرها وتقدمت خطوتان ثم مالبثت ان شعرت بيديه تجذبها اليه حتى ارتطمت بصدره فوضعت يدها لكى تدفعه ولكن هيهات تدفع من فقد كان متحما بها الى درجة انها احست بألم فى ذراعيها
حنين:سيبنى انت ايه مابتحسش قولتلك الف مره ماتمدش ايديك عليا ولا تلمسنى
كل ذلك الكلام وهى تحاول نزع ذراعيها منها
عمر مش هاسيبك الا لما تسمعينى
تكلم بجده اخافت حنين استطرد قائلا
عمر:اهدى وبطلى تشدى نفسك لانى ودينى ماسايبك الا لما تسمعى ل الاخر وانتى حره احنا ممكن نقف كده للصبح وياسلام ده احب ماعلى قلبى انا عارف انتى عاوزه تمشى ليه كل ده عشان فكيت لك الحجاب اظن انا وضحتلك وجهة نظرى وبينتلك حسن نيتى وبدل ماتشكرينى عاوزه تستقيلى للسبب التافه ده
حنين:دا انت بقيت تفهمنى كمان من غير مااتكلم و
وهنا ذراعيها بدأت تؤلمها بشده
حنين :طب سيبنى ارجوك وهاسمعك كده مايصحش
نزلت دموع من عينينها الجميلاتان وقالت
حنين:راجوك ايدى وجعتنى لو سمحت
لم يحتمل عمر دموعها ولكن لم يبدى لها ذلك
عمر:ماشى هاسيبك بس لو فكرتى تمشى هتلاقينى فى اوضتك النهارده اوك اللى عندى
ترك ذراعيها وقال
عمر:استقاله دى تنسيها وبرضه تنسى شغل الفندق ده خالص لانى انتى هاتتعرضى لمشاكل كتير فيه
حنين بحده:مشاكل ايه اللى انا هاتعرض لها مالناس كلها بتشتغل اهى وطالما مش عاوزنى اشتغل فى الفندق خلاص انا بستقيل اهو وبريحك
عمر:ابقى بصى فى المرايه وانتى تعرفى قصدى ايه كل ماواحد يشوفك هايضايقك وعلى فكره ده الموضوع اللى انا كنت عاوزك فيه بكره بس مضطر اقولك دلوقتى انك هاتبقى السكرتيره بتاعتى
حنين بسخريه:وانت بقى مش عاوز حد يضايقنى عشان تضايقنى انت بس ثم ايه سكرتيره دى انا مالى ومال الشغل ده ومين قالك انى هاوافق اساسا
عمر :انا مش هاضايقك ومش عاوز حد يضايقك واخترتك انتى بالذات عشان شايف انك محترمه وامينه وجد فى الشغل وده اللى انا عاوزه بجانب انك معاكى لغات وكورس كمبيوتر ومن ناحية هاتوافقى فانتى هاتوافقى
حنين :طب انا مش موافقه وهامشى الصبح بلدى واعلى مافى خيلك اركبه
عمر:حلو اوى امشى بس ادفعى المليون جنيه الشرط الجزائى
حنين :مليون جنيه ايه ياجدع انت انت اتجننت ولا ايه
عمر :مااظنش انك قرأتى العقد اللى مضيتى عليه لانك لو كنتى قرأتيه كنتى عرفتى ان من حق المدير اللى هو انا ينقل اى موظف لاى مكان واى وظيفه هو عاوزها وشرط جزائى مليون ج ولو مش مصدقه تعالى شوفى صورة العقد واتاكدى بنفسك
حنين وتضحك بسخريه:مش اى موظف ياعمر بيه دا انا بس ولا انا غلطانه
عمر:احسبيها زى ماتحسبيها ومن بكره تكونى قدامى فى مكتبى والا انا مش مسئول عن اللى هاعمله
حنين:انت شايف انك ممكن تجبرنى اشتغل معاك بالغصب
عمر :انا شايف انك انسب واحده للمكان ده واحسبيها براحتك
ثم اولاها ظهره وهم ليغادر فأوقفته قائله بحده
حنين :انت عاوز منى ايه بالظبط
اندهش عمر من سؤالها الذى لم يعد اجابه له
عمر :شغل شغل يااستاذه حنين
ثم تركها وغادر فهو لن يطيق منها اتهامات اكثر من ذلك ولكن مهلا هلى هى تتهمه ام انه بحق قد اجرم فى حقها
.......................... ...
نظرت حنين الى البحر وظلت تفكر فى هذا الوقح الجرئ الذى لايخشى من شئ ويبيح لنفسه لمسها دون ارادة منها ف معتز نفسه لم يلمسها يوم هكذا وكان قريب منها بهذا الشكل
ولكن هل تنصاع لذلك الوقح وتستلم ام ماذا عليها ان تفعل
.......................... ......
ذهبت حنين الى غرفتها فى الفندق هائمه فى افكارها وفى ماقاله هذا الوقح كيف لها ان توقع على العقد دون ان تقرا مابه
توضأت وصلت وناجت ربها يهديها للصواب وقررت فيما ستفعله معه وأقسمت انها ستأحذ حقها منه ولن تستسلم وغدا ستبلغه قرارها
.......................... .......
عند عمر كان قلق بشده من رد فعلها فقد تركها وهى فى حالة غضب شديده مما قاله لها ولكن ماذا يفعل الا ان ينتظر قرارها
.......................... .......
الفصل السادس
فى المساء كان عمر جالس فى جناحه يفكر فى تلك التى سيطرت على عقله وقلبه يريد ان يخرجها من عقله ولكنه غير قادر على طيفها جاء مازن ليرى حال صديقه
مازن :مالك يابنى ايه الحاله اللى انت فيها دى
عمر :حالة ايه يعنى شايفنى بشد فى شعرى
مازن :ايه اللى حصل
قص عمر ماحدث على مسامع مازن
عمر بس ياسيدى ده اللى حصل وانا خايف ماتجيش وتمشى بجد انا اصلا عمر ماهفكر اشتكيها بالعقد انا خوفتها بس
مازن:وخافت
عمر مابانش عليها مش بفهم ردود افعالها يااخى الا لما تكون خايفه من حاجه بس بعرف انها خايفه او مرعوبه اه ولما تكون مكسوفه برضه
مازن :بقى عمر اللى بيفهم اى حد ويعرف يتعامل مع اى حد مش فاهم واحده هاتيجى ياعمر اسمع منى دول مليون جنيه وعقد ممضى بسنه
عمر يارب يامازن
كان مازن يدرى ان صديقه ليس على مايرام وانه بحق وقع فى غرام تلك الجميله ولكنه مازال فى مرحلة الانكار ولم يدخل بعد مرحلة التقبل
مازن طب قوم وانا هاروقك وانسيك امها هانروح اى ديسكو نسهر فيه
عمر :ماليش مزاج يامازن ولا اقولك يالا هالبس ونخرج
.......................... ......
فى غرفة حنين
سمر :مش هاتقولى برضه مالك
حنين :مخنوقه ماتيجى نتمشى شويه
سمر ايوا بقى دا انتى اول مره تطلبى تخرجى ثوانى وهالبس
اكملت كل من سمر وحنين ملابسهم وشرعوا بالخروج ارتدت حنين دريس ابيض ذات حزام احمر من اعلى الخصر وحجاب من نفس ذات اللونين بدت وكانها اميره خرجت للتو من داخل بلاد العجائب اما سمر فارتدرت كعادتها ملابسها الضيقه ولم تستمع لحنين
.......................... .
امام باب الفندق
وقت خروج حنين وسمر امام الفندق هو وقت خروج عمر ومعتز رأته حنين ولكنها تجاهلته ولكن هل يفوت عمر نظره من العينين الجميله فقد اسرته بتلك الطله
عمر:حنين استنى ممكن تسيبنا ياانسه سمر
حنين:استنى ياسمر
مازن :تعالى ثوانى ياانسه سمر عايزك
سمر:حاضر يااستاذ مازن
حنين :افندم عاوز ايه ازاى توقفنى فى الشارع كده وتمشى صاحبتى
عمروهو ينظر لكل انش فى وجهها:عاوز اعرف ردك على الشغل
حنين :فى الشارع كده هاجيلك بكره المكتب عشان اتفق معاك
عمر :يعنى ايه موافقه
حنين:وانت سبتلى حلول تانيه موافقه بشروط
عمر :نعم على فكره انا المدير وايه هيا شروط جنابك
حنين :اتكلم معايا كويس ايه جنابك دى لما اجى بكره هاتعرف عاوز حاجه تانيه ولا امشى
عمر:اه عاوز انتى رايحه فين دلوقتى كده الوقت اتاخر
حنين وهى تزفر بشده:يالله هو انت حد عينك عليا وصى وانا مش عارفه وحتى لو موظفه عندك هل ده يديك الحق انك تتدخل فى حياتى سالتك عاوز منى ايه وقلت لى شغل انت شايف ان اللى بتعمله ده شغل يااستاذ عمر ياعمر بيه انا فاهماك كويس وعارفه امثالك ياريت تشيلنى من دماغك خالص
عمر وقد بدا على وجهه الغضب وقال بصوت اشبه الى الفحيح واقترب من أذنها ليقول
عمر:انا مااقصدش انى اتدخل فى خصوصياتك زى مافهمتى انا خايف بس عليكى يحصل لك زى ماحصل فى الفندق وماالحقش اجيلك وتترمى فى حضنى زى ماحصل امبارح وأمثالى انتى ماتحلميش تقعدى معاهم انا عمر البنهاوى عارفاه ولا احب اعرفك
حنين وقد تجهم وجهها وادمعت عيناها من كلماته التى جرحتها فى مقتل ولاحظ هو ذلك وندم على ماقاله ولكن هيهات قد فات الاوان
حنين بحزن شديد:مش جايز كنت شايفاك حد تانى ومن خوفى افتكرتك هو مش يمكن اترميت فى حضنه هو مش انت لو شفتنى بموت بعد كده سيبنى اموت مالكش عندى الا الشغل وعلى فكره انا فعلا عمرى ماحلمت اقعد مع امثالك ياعمر بيه البنهاوى
ثم ركضت سريعا من امامه الى غرفتها ولحقت بها سمر
بكت بحرقه جرحها بكلامه بشده تخيلته معتز لااكثر من ذلك ولا اقل
.......................... ......
عن عمر امام الفندق
مازن:ايه اللى حصل انتى عملت فيها ايه خليتها تجرى وتعيط كده
عمر بتنهيده:اتعدت حدودها معايا فى الكلام قولت افوقها مش انا اللى واحده ست تقلل منى
قص على مازن ماحدث
مازن : هى اللى اتعدت حدودها برضه بس ايه كنت شايفاك واحد تانى دى كمان وحضنته هو
عمر مااعرفش قلت لك انها غامضه وماتعرفش بتفكر فى ايه
مازن جايز شافت صورة ابوها فيك
عمر :جايز
مازن :بس انت ضايقتها كده ليه
عمر :اول ماشفتش منظرها عامل ازاى خفت حد يضايقها وكانى قصدت اجرحها عشان ترجع
مازن :ماله منظرها لبسها محترم جدا ومش حاطه مكياج
عمر:دى كانت زى القمر يامازن خفت والله عليها يالا اللى حصل المهم انها وافقت تشتغل انا هاعرف اصالحها ازاى
مازن طب ده خبر كويس يالا نمشى بس عارف انت غبى ياعمر غبى اوى ماحدش يعمل كده ابدا ماشفتش منظرها كان عامل ازاى
عمر يووووووووه خلاص بقى انا هاطلع اتقفلت مش عاوز اخرج
مازن انا مش هاضغط عليك بس هابعتلك حاجه تفرفشك شويه
لم يعلق عمر وتركه وغادر الى جناحه
.......................... ..
فى غرفة حنين
سمر :اهدى ياحنين وعرفينى بتعيطى ليه مستر عمر قالك ايه
حنين:بالله عليكى ياسمر ماقادره اتكلم عاوزه انام وبس عشان خاطرى
صمتت سمر فهى تعلم انها لن تتكلم
غطت حنين فى نوم عميق وكأنها تهرب من العلم بأكمله
.......................... .........
فى بيت حنين بالمنصوره
صفيه :اخبار القضيه ايه ياابو حسام
عبدالسلام:لسه ياصفيه بيدوروا على القاتل بس صورته معاهم وشه كان باين خالص فى الكاميرا
صفيه :ربنا ينتقم منه البعيد ويحرق قلبه زى ماحرق قلوبنا
عبدالسلام :امين يارب كلمتى حنين النهارده
صفيه :اه وهو انا بعدى يوم ياعبده من غير مااكلمها
عبدالسلام :وهى عامله ايه
صفيه :هاتشتغل مديرة مكتب المدير
عبدالسلام:وايه علاقة سياحه وفنادق بالشغل ده
صفيه :انا سالتها نفس السؤال:قالتلى انهم بيشترطوا مهارة الكمبيوتر واللغه واختاروها للشغل ده
عبدالسلام:اى شغل وخلاص ياصفيه حنين تسد فى اى مكان المهم ماتقعدش فى البيت تفكر وتدعى على نفسها اما كنت بسمعها فى قيام الليل بتقول اللهم امتنى ان كان الممات خير لى وماتكملشى الدعاء واحينى مادامت الحياه خيرا لى كنت بتقطع من جوايا عليها كانت رافضه الحياه وعاوزه تموت لولا ايمانها كانت انتحرت
صفيه:ربنا يصبرنا كلنا ياعبده مصيبه وحلت علينا عرفت ان ماجده اختى مسافره تعمل عمره وايه هاتيجى تقعد معانا
عبدالسلام :احسن حاجه عملتها والله العمره وايه ده بيتها من غير ماتقولى تنورنا
صفيه :عامر بحسك ياابو حسام
اما اقوم اتوضا ماصلتش العشا عشان ننام
.......................... ...............
عند عمر فى الجناح
اخذ عمر الغرفه ذهابا وايابا يفكر فيما فعله معها منذ قليل وقال محدثا نفسه
عمر:اهدى ياعمر كده مش واحده اللى تخليك فى الحاله دى وبعدين انت النهارده رويتها العين الحمرا بعد كده هاتخاف تتكلم معاك كلمه كدا ولا كده
وهنا سمع طرق على باب غرفته ذهب ليفتح الباب وجد فتاه تلبس ثوب يشبه ملابس النوم
الفتاه بدلع:باشا مازن باشا قالى انك مضايق جيت اروقك
عمر :هاتعرفى يعنى ولا خايبه
الفتاه :هاتشوف ياباشا
عمر :طب ادخلى
ما ن دخلت حتى جذبها عمر وقبلها بعنف شديد كانه يخرج غضبه من حنين مع فتاة الليل او انه تخيلها حنين
الفتاه لاهثه :ايه ياباشا دا انت تعبان اوى باين عليك
كانت تقول تلك الكلمات وراحت تتسطح على الفراش فى نفس المكان الذى كانت تنام فيه حنين حينما كانت فى غرفته
ظل ينظر الى الفتاه ويتذكر حنين استغربت الفتاه من شروده
عمر صائحا:اخرجى من دماغى بقى اخرجى
الفتاه:هو انا لحقت ادخل عشان اخرج
عمر :مش انتى قومى امشى اطلعى بره ماتوسخيش مكانها قومى امشى خدى الفلوس دى وغورى وماشوفش وشك تانى
الفتاه بتعجب:مالك بس ياباشا
عمر بصوت غاضب:غورى غورى
ركضت الفتاه ركضا خارج الغرفه اما عمر فتوجه الى الحمام ليأخذ حمام بارد عله يهدأه مما احل به عله يتخلص منها بالمياه ويزيحها عن فكره ثم توجه الى الفراش وغط فى نوم عميق
.......................... ...........
عند مازن فى الديسكو
ذهبت الفتاه الى مازن لتخبره ماحدث
الفتاه:مش تقول ان الباشا فستك
مازن :انت ايه اللى جابك يابت مش بعتك للباشا
قصت الفتاه ماحدث على مسامع مازن الذى لم يندهش كثيرا لانه يعلم من صميم قلبه ان صديقه قد احب تلك الفتاه ولكنه فى مرحلة الانكار
مازن بصوت هامس:وبيقولى مش عارف عايز منها ايه
الفتاه بتقول حاجه ياباشا
مازن: لا ياروح امك واللى حصل النهارده ماتجبيش سيره بيه لحد ولا حتى نفسك والباشا مش فستك يا ******هو بس مضغوط فاهمه ولا افهمك بطريقتى
الفتاه :فاهمه فاهمه ياباشا
.......................... .....
فى الصباح افاقت حنين من نومها وتوضأت وصلت فرضها وحمدت الله ان سمر لم تكن فى الغرفه حتى تسلم من اسئلتها الكثيره ارتدت ملابسها المكونه من دريس روز به ورد صغير فيروزى وحجاب فيروزى ووضعت كريم اساس وكحل وماسكرا وجليتر خفيف ليزيدوا من جمالها جمال
ونوت انها ستتعامل معه وكأن شيئا لم يكن هى فى قرارة نفسها تعلم انها لم تخطئ فى شئ نوت ان تواجهه بكل قوه وثبات وتعود حنين من جديد
.......................... .........
فى مكتب عمر
عمر:ماجتش يعنى
مازن:والله بعد اللى عملته معاها امبارح ليها حق تطفش
عمر :ماتطفش الف واحده يتمنوا يشتغلوا مكانها بس ودينى لو ماجت لهندمها على اليوم اللى اتولدت فيه
مازن:ماتهدى ياعم البت زمانها مش على بعضها وخايفه تحط عينها فى عينك بعد اللى قولته امبارح
هنا طرقت السكرتيره الباب وأذن لها عمر بالدخول
السكرتيره:انسه حنين بره عاوزه تقابل سعادتك
عمر :خليها تدخل
كان عمر متشوقا ليرى نظرتها بعد ماقاله لها بالامس وكذلك مازن
دلفت حنين بثقه وتحدثت بكل هدوء وبرود
حنين السلام عليكم
مازن وعمر:وعليكم السلام
تعجب كل من عمر ومازن من تلك الفتاه التى تقف امامهم من اين تأتى بهذه القوه من أين يأتيها هذا الثبات
عمر بجديه:اتأخرتى ليه ياانسه الساعه عشره
حنين:انا اسفه يافندم لسه مااعرفش المواعيد الجديده نتكلم فى الشغل
مازن:طب اسيبكم انا بقى واروح لشغلى
خرج مازن يقول لنفسه:ايه البت دى ليه حق عمر يتهبل عليها دى مش بس جميله دى شخصيه كمان
.......................
فى غرفة المكتب
عمر:اقعدى استريحى
جلست حنين فاستطرد هو قائلا
عمر :بخصوص امبارح :انا......
قاطعتها حنين قائله:مافيش حاجه حصلت امبارح واحنا هنا فى شغل يبقى نتكلم فى الشغل مافيش مجال نتكلم فى اى حاجه تانيه وده اول شرط ليا
تعجب عمر منها ومن صلابته ظنها ستأتى منهاره ولكنها حقا ستصيبه هو بالانهيار
عمر :وايه بقى تانى شرط
حنين:زى ماقلت لك اول حاجه مافيش كلام خارج الشغل تانى حاجه انتى جرئ فى تصرفاتك وانا مش بحب كده
ياريت حضرتك تاخد بالك من تصرفاتك وتعامل كل انسان بطريقته اللى ممكن يكون عادى عندك او عادى فى وسطك يبقى مش عادى عند غيرك
عمر:مش فاهم جرئ ازاى يعنى
سال عمر هذا السؤال وهو يعلم اجابته ولكنه كان يود ان يسمع منها ما فعله معها بالسابق ولكن هيهات مع من
حنين:مافيش داعى ان اقول انت عارف كويس انت جرئ ازاى تالت شرط انا هاخد اجازاتى خميس وجمعه مش كل شهر
عمر:ازاى يعنى خميس وجمعه اولا نظام الاجازات هنا كل شهر ثانيا ده هايكون تعب عليكى ولا انتى مش مقدره المسافه اللى هاتسافريها
حنين :والله دى مشكلتى انا لازم ابقى خميس وجمعه فى المنصوره قلت ايه
عمر:ماشى موافق حاجه تانيه
حنين :ايوه انا عايزه اسافر بكره المنصوره انا هنا بقالى اسبوعين ولما ارجع ابقى استلم الشغل
عمر :لا بقى كده كتير يعنى تستلمى الشغل النهارده وتاخدى اجازه بكره
حنين :انا خلاص حجزت الباص ولازم اسافر بكره اشوف اهلى اظن ده من حقى
عمر:ماشى ياانسه حنين يومين وترجعى
حنين:اسبوع
عمر :نعم
حنين بقولك اسبوع هاجى بعد اسبوع
عمر:الصراحه انتى جرئيه اوى
حنين:مش بنفس جرأتك يافندم ده اللى عندى ودى شروطى لو مش عجبك ارفدنى
عمر:انتى متخيله انك بتلوى دراعى
حنين بخبث:ليه يافندم انا مين عشان الوى دراعك انا مجرد موظفه عاديه ولا انت شايف انى حاجه تانيه
عمر بغضب:انا موافق ياحنين
قاطعته حنين
حنين اه نسيت اقولك اسمى انسه حنين ودى من ضمن الشروط
عمر وهو يتنهد:ماشى ياانسه حنين اى شروط تانيه
حنين :لا انا كده خلصت بس لو اخليت باى شرط يبقى من حقى امشى وماتطلبنيش بشرط جزائى
عمر بمكر:وايه اللى يضمنلك
حنين :كلمتك مش حضرتك راجل واد كلمتك اللى اعرفه عن الرجاله انهم اد كلامهم يافندم
عمر وقد اغاظته ووهو يصفق بيديه :برافو والله بجد انتى ابهرتينى النهارده
حنين وقد تجاهلت ماقاله للتو:المفروض اعمل ايه دلوقتى ابدأ منين الشغل
عمر :والله لو على المفروض المفروض تروحى تجهزى شنطتك عشان وراكى سفر بكره عشان تستريحى
حنين :والله انا جايه اشتغل مش ارتاح ماتشلش همى
عمر :طيب ياانسه حنين ثوانى طلب عمر السكرتيره ودلفت قال لها عمر
عمر :هاتاخدى الانسه حنين معاكى تفهميها نظام الشغل هى اللى هاتبقى مكانك وهاتفضلى اسبوع معانا كمان لان الانسه مسافره بكره وهاترجع بعد اسبوع
السكرتيره:حاضر ياافندم
خرجت حنين مع السكرتيره دون ان تنظر له ولكنها فى قرارة نفسها تعلم بذلك الشعور الغريب الذى يغزو قلبها ماان تراه امامها ولكنها لن تظهر ذلك الشعور مطلقا ولن تدعه يغزو قلبها ......
.......................... ..........
مضى النهار وحنين منهمكه فى معرفة كل مايخص العمل وبالفعل كانت قد عرفت كل شئ تقريبا وفى هذه الاثناء كان عمر لايحتك بها مطلقا حتى لايسمع منها مالا يرضيه هى تغيظه تغضبه ولكن بهدوء وبرود
.......................... .......
استدعى عمر حنين اخر اليوم الى مكتبه كى يراها اخر مره قبل ان تسافر فقد خشى ان تذهب دون ان يراها
دلفت حنين الى المكتب
عمر:ها ياانسه عامله ايه فى الشغل اتعلمتى حاجه النهارده
ولا مالاحقتيش
حنين :اطمن ياافندم انا تقريبا عرفت كل حاجه عن الشغل ولما ارجع ان شاء الله هابقى مستعده
عمر:انتى هاتسافرى الساعه كام
حنين:بعد الفجر ان شاء الله
عمر :طيب روحى انتى بقى عشان تلحقى ترتاحى يادوب كام ساعه
حنين متشكره اوى يافندم بعد اذنك
وهمت بالخروج اوقفها صوت عمر
عمر:حنين لااله الا الله خدى بالك من نفسك
حنينن بدهشه ونظرة حزن كست عينيها حيث تذكرت معتز حين كان يقول لها تلك الكلمات
حنين:محمد رسول الله
.......................... ...........
الفصل السابع
.......................... ....
اليك عنى يازمان غادرا
ومالى بك وانت مكابرا
فالبعد عنك يازمان غنيمة
وبالقرب منك تدور الدوائر
غدرت بى فى ريعان فرحتى
وكنت فى غدرك ماكرا
هملت لى الالامى وحزنى
ومازلت على بلائك صابرا
اخذت منى حبيب عمرى
واصبح مثل طيف عابرا
فرقت عنى حبيب قلبى
وتقول النسيان يسير ميسرا
انا لاابى الموت يازمانى
ولكن الفراق الم قاهرا
.......................... ...................
طوال النهار لم تدع حنين الفرصه لعمر لكى يعتذر لها عما بدر منه امام الفندق حينما جرحها بكلامه الوقح
تماسكت امامه ولكن داخلها كانت تتقطع قطع كثيره مشتته
فالشخص الكتوم الذى يظهر عكس مابداخله عندما يختلى بنفسه يكون البكاء صديقه وايضا يكون اكثر عرضه لامراض القلب
.......................... .
فى غرفة حنين
سمر :انتى بتجهزى شنطتك ليه ياحنين
حنين:بص ياسموره فيه حاجات حصلت عاوزه احكيها ليكى انا خلاص ماعدتش مشرفة دور انا بقيت سكرتيرة الاستاذ عمر
سمر :وانا اخر من يعلم شكرا ياحنين انا عارفه اننا ماكناش صحاب اوى بس على الاقل كنتى عرفينى
حنين:حبيبة قلبى والله الموضوع جه كده صدفه وانتى صاحبتى وحبيبتى ماتزعليش منى
سمر:مش زعلانه ياحنين خلاص بس ليه انتى يعنى مش فاهمه
حنين :ابدا هو كان محتاج سكرتيره وانا واخده كورسات لغات وكمبيوتر
سمر :ياريتنى كنت بعرف لغات زيك او كمبيوتر الا انا فاشله
حنين:لا دا انتى عسل
سمر :طيب بتجهزى شنطتك ليه
حنين:هانزل اجازه قبل ماابدا الشغل وهاسافر الفجر بس عشان خاطرى عاوزاكى تيجى معايا انتى عارفه الوقت ده وعلى ماتيجى ترجعى هايكون النهار طلع
سمر :حاضر ياحنين انا عارفه واحد بتاع تاكسى كويس مش بيتاخر عن حد هاطلبه يجيلنا الفجر وابقى ارجع معاه
حنين:تسلمى ياعمرى
.......................... .........
فى جناح عمر بالفندق
جاء معتز ليرى صديقه ويعلم ماحدث مع حنين طوال النهار
مازن:ازيك ياصاحبى عامل ايه
عمر :تمام يامازن
مازن :اه مانا ملاحظ اهو انك تمام مارضتش تسامحك
عمر :قول هى اصلا رضيت تسمعنى جيت افتح معاها قالتلى خلينا فى الشغل
قص عمر على مازن ماحدث طوال النهار وشروط حنين للعمل معه
مازن :غريبه موظفه تتشرط على المدير بتاعها والاغرب ان المدير يوافق
عمر:مالاقتش نفسى الا بقولها موافق ماعرفتش اقول لا
مازن :انت عمر البنهاوى صاحبى والله مانا مصدق
عمر :ان كنت انا مش مصدق
مازن :وهاتسيبها تمشى كده من غير ماتصالحها
عمر:اصبر بس عليا مش هاتمشى من شرم الشيخ الا وهى بتضحك تصدق يامازن عمرى ماشفتها بتضحك عينها مليانه حزن
مازن :اه انا لاحظت كده برضه بس انت هاتعمل ايه
عمر :هاتعرف بس ماتنامش انت بس لانى عاوزك معايا فى الحوار ده
مازن:معاك ياحبيبى هو انا عمرى سيبتك عمر انت حبتها ؟
عمر :هو ممكن حد يحب حد من اول نظره اصلى من اول ماشفتها وقت الغروب عند الصخره وانا مش على بعضى فكرته فى الاول فضول اعرف ايه الورق اللى بتكتبه وترميه فى البحر ده بس بعد كده بقى كل مااشوفها قلبى يدق بتوجع لوجعها وواوفق على اللى هيا عاوزاه
مازن:حبيتها ياصاحبى حبيتها
عمر :جرح فريده اثر فيا اوى يامازن هل ممكن ادخل التجربه دى تانى اصل دى سكتها الجواز فيه بنات تتصاحب وبنات للجواز عشان ابقى فى علاقه معاها لازم جواز
مازن :عادى ياعمر انت مكبر الموضوع اوى حنين مش فريده فريده دى واطيه انما دى باين عليها بنت اصول ومؤدبه مش جايز الحياه بتديك فرصه تانى انك تعيش وتتجوز اوعى تضيعها من ايديك ياصاحبى صعب نلاقى الحب فى الزمان ده والاصعب انك تلاقى واحده مؤدبه كده
عمر :مش مجننى الاادبها وكسوفها ولا ردودها ياد يامعتز بتغيطنى عيظ وبسكت مازن تعالى ننزل نقعد على البحر شويه عشان هانروح مشوار الفجر
مازن :مش هاتقولى برضه فى دماغك ايه
عمر :كلها كام ساعه وتعرف يالا بينا
.......................... ...................
انقضت ساعات الليل وقرب ميعاد رحيل حنين الى موقف الاتوبيس خرجت هى وسمر امام الفندق لانتظار التاكسى المتفق عليه
.......................... ...
امام الفندق
حنين :فين ياسمر الرجل بتاع التاكسى
سمر :مش عارفه اتأخر كده ليه دا عمره ماعملها
حنين :طب اتصلى عليه كده هتأخر
سمر :بتصل اهو
سمر:الو ازيك ياعم محمد اتاخرت ليه
السائق :ابدا يابنتى تعبت شويه ومش قادر اخرج خالص انا اسف يابنتى
سمر :ولايهمك ياعم محمد سلام
حنين :قالك ايه
سمر :بيقول مش هايقدر يجى تعبان
حنين :طب انا هاعمل ايه دلوقتى ممكن نلاقى تاكسى تانى
سمر :صعب فى الوقت ده
فى هذا الوقت جاء كل من مازن وعمر
عمر :خير ياجماعه واقفين كده ليه
سمر :كنا متفقين مع تاكسى والرجل تعب
عمر طيب تعالوا اوصلكم
حنين:متشكره يااستاذ عمر ماتتعبش نفسك انا هاتصرف
سمر :مش هتلاقى ياحنين وهايضيع عليكى حجز الباص يالا يابنتى عادى
عمر :قولى لها ياانسه سمر مش عارف بتعاند ليه
حنين:مش عاوزه اتعب حضرتك اتفضل انت واحنا هانتصرف
مازن:مش هتلاقى ياانسه حنين دلوقتى تاكسى وياستى مافيش فيها تعب تعبك راحه انتى موظفه عندنا يعنى امانه فى رقبتنا
عمر يالا ياانسه حنين
توجه الى حقيبه ملابسها وحملها ووضعها فى السياره ولم يكن امام حنين الا الانصياع فماذا تفعل
سمر :طب ياحنون اروح انا تانى بقى الاوضه واستاذ مازن واستاذ معتز معاكى
حنين :سمر انتى بتهرجى صح لو ماجتيش مش هاركب
كان يعلم عمر ان سمر ان لم تأتى فحنين ايضا لن تذهب معه
عمر:تعالى ياسمر معانا حتى تشمى هوا الفجر دا صحى حتى
سمر:حاضر يامستر
ركبوا جميعا السياره عمر يقود ومازن بجواره وحنين وسمر بالخلف
.......................... ......
فى سيارة عمر
كانت حنين تنظر من شباك النافذه التى بجوارها فى هدوء شديد
عمر :تتصوروا ياجماعه ان مازن زعلان منى وجيت اصالحه مارضيش يدينى فرصه حتى اتأسفله
مازن :انا
سمر :ليه يااستاذ مازن لازم تسمع منه الاول مش جايز له عذره
لم تفهم سمر ان الكلام موجه لحنين ولكن مازن وحنين يعلمون ان الكلام موجه لها
مازن:وانت ايه رايك ياانسه حنين
حنين:عادى
عمر :هو ايه اللى عادى
حنين :جايز غلطك اكبر من انه يديك فرصه تتكلم معاه او ان غلطك فى حقه كان اكبر من الاسف والاعتذار
عمر :مش جايز هو مستفز وبيغيظنى فده اللى خلانى اقول كلام يغيظه وخلاص
حنين:ساعات بنقول كلام جارح جدا وبنندم بس بعد ايه انت ممكن تقول كلمه صغيره بس ماتعرفش بتعمل ايه فى اللى ادامك
عمر:طب انا اسف يامازن اسف من قلبى
مازن :عمر باشا بيتأسف عشان انا عارف انك مش بتعتذر بسهوله لحد فأنا لازم اسامحك
عمر:والله من ساعة ماعرفتك يامازن وانا بتأسف كتير انا عاوزك تعرف ان الميزه دى ليك انت بس ده اكسبشن
مازن مانا قلت لك عشان ذوقك ده واحتراما انك اعتذرت لازم اقبل بالا عتزار ولا ايه رأيك ياأنسه حنين
حنين:كل واحد له شخصيته اللى انت توافق عليه انا ممكن ارفضه
مازن :وانتى ايه رايك ياانسه سمر
سمر:والله انا شايفه انك تسامحه يااستاذ مازن المسامح كريم
وهنا كانوا قد وصلوا الى موقف الباص ونزلوا جميعا من السياره
عمر:بعد اذنك ياانسه حنين عاوزك فى كلمه عن الشغل
مازن تعالى ياانسه سمر نحط الشنطه فى الاتوببيس ساعدينى
سمر :حاضر
حنين:افندم
عمر :انا اسف
حنين:.................
عمر :انتى نرفزتينى اوى
حنين:وانت جرحتنى اوى
عمر :طب اياكشى اطس فى معاميعى لو ماسامحتينى
حنين ضحكت بصوت من لهجته فى الكلام فقد قال جملته بطريقه غريبه
حنين وهى تضحك:اطس ومعاميعى
عمر :مخبياها عنى ليه
حنين بتعجب:هيا ايه
عمر:ضحكتك اول مره اشوفك بتضحكى
حنين:وبعدين مش قلنا بلاش الكلام ده
عمر رفع يديه كأنه يستسلم :انا اسف ياابله نسيت الشروط
حنين:ايه ابله دى
عمر :ماهو انتى الابله بتاعتى
حنين :والله
عمر :سامحتينى
حنين:خلاص
عمر:خلاص ايه
حنين:خلاص يعنى خلاص
عمر انتى بخيله اوى بخلانه تقولى سامحتنى كده يرضيكى اطس فى معاميعى
حنين :تانى معاميعى هو انتوا بتقولوا الالفاظ الشعبيه دى
عمر:انتوا مين
حنين:الطبقه الراقيه
عمر:انتى ماتعرفيش
حنين:مااعرفش ايه
عمر:بنقول معاميعى وكلاويا وبنكرياسى و
قاطعته حنين
حنين:خلاص انت هاتجيب اعضاء الجسم كلها
مسامحاك
عمر:ايه
حنين:مسامحاك
عمر:انا كنت عارف انك اميره وبنت ناس امره
ضحكت حنين وقالت :انا حنين مش اميره
عمر:انتى برنسيسه واميره وملكه كمان
حنين:ها قولنا ايه
عمر اه انا اسف ياابله
حنين:بطل كلمة ابله دى
عمر :لما تبطلى انتى الاول كلمة استاذ
حنين:قلت لك مش هاقولك يابيه دى ابدا
عمر :وانا قلت لكى تقولى بيه
حنين:امال اقول ايه
عمر :قولى عمر
حنين :وده برضه كل الموظفين كده
عمر :مش قلنا انتى اكسبشن
حنين:وليه انا اكسبشن
عمر :يعنى انتى السكرتيره بتاعتى وزيتنا فى دقيقنا وكده
ضحكت حنين بصوت
مازن :يالا ياانسه حنين السواق بيقول هايطلع
حنين:ماشى اوك
عمر:مع السلامه خدى بالك من نفسك الااله الا الله
حنين:محمد رسول الله
مع السلامه ياجماعه
مازن وعمر وسمر:مع السلامه
.......................... ..
ركبت حنين الباص وجلست بجوار النافذه ونظرت اليهم لوح لها عمر بيديه وهو يبتسم ابتسمت هى ايضا ولوحت لهم
.......................... ...........
فى سيارة عمر للعوده الى الفندق
عمر:انتى برضه من المنصوره ياسمر
سمر:ايوه يامستر
عمر:وانتى صاحبة حنين من زمان\
سمر:اه من ايام الكليه
عمر:انتى مخطوبه صح
سمر :ايوة يامستر وفرحى بعد تلت شهور
عمر:مبروك مقدما
سمر :الله يبارك فيك يافندم
عمر:والانسه حنين مخطوبه
سمر:لا مش مخطوبه
عمر :غريبه واحده حلوة زيها مش مخطوبه بس اكيد مرتبطه
سمر:لا ولا مرتبطه حنين مش سكه الكلام ده
عمر:هيا عندها اخوات
سمر:اه عندها ولدين هيا بنت وحيده على ولدين وهى الصغيره اخوها حسام الكبير مهندس واخوها حازم دتور قلب فى مستشفى الباطنه التخصصى عندنا
عمر :هما عاملين عائلة ح حسام وحازم وحنين
سمر:تصدق انا اول مره اخد بالى يافندم
عمر:وهى كانت بتشتغل فين قبل كده انتى عارفه هيا هاتبقى السكرتيره بتاعتى وهاتبقى معاها كل اسرار مكتبى فلازم اعرف كل حاجه عنها
سمر :اه طبعا يافندم هيا ماكنتش بتشتغل قبل كده
عمر :غريبه يعنى دا انتوا متخرجين من تلت سنين
سمر :باباها واخواتها الصبيان بيخافوا عليها قوى وهما ماشاء الله مستواهم كويس مش محتاجه شغل
عمر :باباها بيشتغل ايه
سمر :باباها مدرس فيزياء ومامتها مدرسة لغه عربيه واخواتها زى ماقلتلك
عمر :بس مش غريبه يعنى ماتخطبتش لحد دلوقتى ولااتجوزت
سمر:ماهى كانت مخطوبه
عمر بدهشه:بجد وسابته ليه
سمر:مات الله يرحمه
عمر وقد بدا عليه التاثر التعجب:بجد والله مات ازاى
سمر حادثه عشان كده اهلها وافقوا انها تشتغل عشان تطلع من اللى هيا فيه
عمر :كانت بتحبه
سمر:اه كانت بتحبه جدا وهو كان بيموت فيها
عمر :ومااتجوزوش ليه
سمر:هو كان دكتور وانت عارف الدكاتره خد جيش ظابط تلت سنين وحضر الماجيستير وكده يعنى كان بيكون نفسه وكمان باباها رفض تتخطب فى الكليه مااتخطبتش الا بعد الجامعه اتخطبوا تلت سنين وبعدين مات الله يرحمه
عمر:الله يرحمه
ساد الصمت فى السياره بعد هذا الحوار فكان كل من مازن وعمر مصدومين مما سمعوا
لم تخبر سمر عمر عن حادثة قتل معتز يوم الزفاف لان حنين طلبت منها ذلك الاتقول لاحد قبل القدوم الى العمل فيكفيها نظرات الشفقه ممن يعرف فى المنصوره كانت لاتحب ان يعرف احد ايضا فى مكان عملها ذلك والا سوف تترك العمل واخذت منها وعد بذلك
لم تكن سمر تعلم ان عمر يشبه معتز فهى لم تقابل معتز يوما ما وحتى الصور التى نشرت فى الجرائد كان لايظهر فيها وجهه او وجه حنين
.......................... ....
لم تشك سمر مطلقا فى اسئلة عمر عن حنين فمن الؤكد انه يريد ان يعرف كل شئ عن من ستكون كاتمة اسرار عمله فيجب عليه التاكد من هويتها جيدا هكذا خيل لها
.......................... ..............
الفصل التامن
.......................... ........
ضاع حبيب الروح
واصبح الحزن الناهى الامر
وذبلت ضحكات ثغرى وقلبى
وقلب غيرى بالافراح عامر
وقلبى يحلق فوق اطلال حبى
فهيهات فأصبح مهاجر
وديار شوقى للحبيب مولعة
وكيف اراه واصبح مسافر
واى سعادة للقلب فى بعده
وكيف للقلب يسعد وهو خاسر
وخسارة القلوب شديدة
كالعضو السقيم الفاتر
.......................... .......
صعد كل من مازن وعمر الى جناح عمر فى حاله من الصمت الرهيب وكأن على رؤسهم الطير
..........................
فى جناح عمر بالفندق
مازن:سمعت اللى انا سمعته
عمر:سمعت
مازن :اظن كدا كل اللوغرتمات اتفكت
عمر :الحزن اللى فى عينها عشان مات اللى كانت بتحبه
مازن:والرسايل اللى بتكتبها وترميها اكيد ليه
عمر:مش قلت لك وراها سر
مازن :طب وانت موقفك ايه دلوقتى
عمر:مازن انا بحبها
مازن:ابو الهول نطق اخيرا بطلت مقاوحه واعترفت
عمر:بحبها اوى يامازن اوى
مازن :اوعى تسيبها خليك وراها وانا متاكد انها هتحبك بالحق سامحتك ولا لاء
عمر:ماسبتهاش الالما ضحكتها اكتر من مره وقالتلى مسمحاك كنت هازعل اوى لو سافرت من غير ماتسامحنى
مازن :وكمان ضحكتها ودى عملتها ازاى دى دا انا كمازن عمرك ماضحكتنى
عمر :نزلت لمستوى الطبقات الشعبيه قلت لها اياك اطس فى معاميعى لو ماسامحتينى
لم يستطيع مازن ان يسيطر على نفسه وضحك الى ان ادمعت عيناه
مازن :انت عمر بجد
عمر:ماتتلم بقى
مازن :انت اللى خليت التاكسى يمشى صح
عمر:كلمت الحراس اللى على الفندق لما التاكسى يجى يمشوه ويقول انه تعب اوى واتعكم مبلغ محترم والباقى انت عارفه
مازن:طب مش ترسينى على الدور رايح تقول مازن وبتاع
عمر:اعمل ليه ماانت شفت كانت واخده موقف ازاى الفكره جت فى دماغى لما ركبنا
مازن :مانا رسيت على الحوار على طول وسايرتك والبت سمر تقولى سامحه يامستر مازن انا كمازن سامحتك
ضحكوا الاثنان بصوت عالى
عمر :الا اما انت خدتها عشان اقف مع حنين قولت لها ايه
مازن:ماتفكرنيش ياعم مالاقتيش كلام اقوله قعدت اقولها شايفه السما ياسمر ياااااه سبحان الله البت فكرت دا انا بعاكس والاغرب انها جارتنى وكانت مبسوطه
عمر :مش مخطوبه باين
مازن : ماهو ده الفرق بقى بين واحده زى سمر وواحده زى حنين
عمر:واضح ان عيلة حنين ناس كويسه
مازن اه واضح
عمر:بص انا هاعمل كل حاجه عشان اخليها تحبنى وتثق فيا
مازن :وانا واثق انها هاتحبك انا هاروح بقى الجناح بتاعى عشان انام
عمر :ماشى ياحبيبى معلش تعبتك
مازن:احنا اخوات ياعمور
.......................... ..........
فى الاتوبيس السياحى
كانت حنين شارده فيما حدث منذ قليل تذكرت حين كان يضحكها فابتسمت لا اراديا حين تذكرت كلماته وكيف فرح حين سامحته همست لنفسها قائله:هو عاوز منى ايه بس يارب ريحنى يارب
ثم نامت دون ان تشعر من فرط تعبها
.......................... .......
وصلت حنين المنصوره ووصلت الى بيتها دقت الباب وفتحت لها والدتها غير مصدقه فحنين لم تخبر احد انها ستأتى
صفيه بفرحه:حنين وحشتينى اوى
قالت ذلك وهى تحضنها بشده وكذلك حنين
حنين :وانتى كمان وحشتينى اوى ياماما ووحشنى البيت واخواتى وبابا فين
صفيه :كلهم هنا ياحبيبتى
خرج الكل عندما سمعوا صوت حنين فى الخارج
بعد السلامات والقبلات والاحضان
حازم :عامله ايه ياحبيبتى
حنين :الحمدلله ياحزوم وحشتنى
عبدالسلام:البيت من غيرك وحش اوى الود ودى اقولك اقعدى من الشغل ده
حازم لا يابابا سيبها تشتغل الشغل احسن حاجه ليها فى الوقت الحالى
حنين :اه يابابا حازم عنده حق
كان حازم يعلم ان الامل الوحيد امام حنين لاسترجاع فرحتها يكمن فى تلك المدينه البعيده شرم الشيخ لذلك كان يشجعها وبشده على العمل
حنين:أمال حسام فين
صفيه :بيحجز التذاكر عشان هيسافر اجازته خلصت
حنين :طب كويس انى جيت عشان اسلم عليه
صفيه:اما اقوم احضرلك لقمه تاكليها
حنين:لا ياماما انا مقتوله نوم جعانه نوم انا كلت فى الاتوبيس وانا جايه
عبدالسلام:قومى يابنتى نامى واستريحى المشوار لوحده يتعب
دلفت حنين الى غرفتها ووجدت حازم ورائها
حازم:ها
حنين:ها ايه
حازم :احكى كل حاجه حصلت مش هاسيبك الا لما تحكى
حنين:عاوزه انام ياحزوم
حازم هاتحكى ولا ها
حنين :اقعد ياسيدى انا عارفه مش هاخلص منك
قصت حنين على حازم كل شىء حدث معها فى شرم الشيخ منذ ان قبلت بالعمل مرورا بمهاجمة النزيل وانقاذ عمر لها وانه أخذها الى جناحه وكلماته الجارحه لها امام الفندق كل شىء حدث
حنين:ده كل اللى حصل
حازم:.................
حنين:طب سكت ليه طيب انا غلطت فى حاجه هو اللى وقح
حازم:لا انتى غلطتى ولاهو غلط
حنين بدهشه :نعم
حازم :هو اتصرف معاكى باسلوب حياته ببيئته المنفتحه وانتى اتصرفتى برده معاه كبنت الاستاذ عبدالسلام المربى الفاضل
حنين:بس دا جرئ انا مش متعوده على الاسلوب ده ياحازم دا حتى معتز الله يرحمه ماكانش كده نظراته كلامه ايحاءته
حازم :وهو انتى عرفتى رجاله فى حياتك غير معتز وهو انتى سكتى دا انتى ربتيه وعلمتيه الادب دا هو المدير وبتتشرطى عليه
حنين:انا مش عارفه هو عاوز منى ايه ياحازم
حازم :مش محتاجه سؤال ياحنين الاجابه واضحه وانتى عارفاها انتى ذكيه مش غبيه
حنين:عارفاها وبكدب نفسى ياحازم انا حاليا مش فى وضع انى احب او اتحب نهائى معتز الله يرحمه لسه ميت بقاله شهرين ونص تفتكر ينفع؟
حازم :السؤال الاهم انتى بتشوفيه معتز الله يرحمه ولا عمر البنهاوى فى معظم الاحيان بشوفه عمر وانا بكلمه مش بيجى فى بالى انه بكلم معتز بس فى اوقات تانيه بحس كان معتز ادامى لما بيقول كلمه معتز كان بيقولها مثلا
حازم:يبقى فيه امل انك تحبيه وانا واثق فيكى وعارف انك مش هتعملى اى حاجه غلط
حنين:حب ايه ياحازم انت مكبر الموضوع اوى بس ازاى ياحازم يبقى فيه اتنين شبه بعض كده معقول فيه كده
حازم:لولا انا متأكد ان خالتك عمرها ماطلعت من المنصوره ومتاكد برضه انها ماتجوزتش الا عمو سامى كنت قلت لك دول ممكن يكونوا توأم بس عادى يخلق من الشبه اربعين
ماشفتيش برنامج العندليب من يكون شوفى كام واحد طلعوا شبه عبدالحليم حافظ
حنين:اه فعلا وشادى شامل هو اللى كسب وعمل المسلسل
جايز برده بس شوف الصدف اللى جمعتنى بيه
حازم:مش صدفه ده قدر وانا شايف انك لازم تدى نفسك فرصه انا هاسيبك بقى عشان تنامى
حنين:اوك ياحبيبى تصبح على خير
حازم وانتى من اهله
.......................... ................
حازم كان يعلم ان عمر بالطبع جرئ ووقح فى بعض المواقف ولكن رغما عنه لابد ان يشجعها ان تدع قلبها يحب مره اخرى فهو السبيل لنجاتها ويعلم ايضا ان عمر يحبها فهو رجل ومن خلال مواقف عمر معها تأكد انها يحبها أو على الأقل فى طريقه ان يحبها ومن يرى تلك الأميره امامه ولايحبها وايضا كان يثق ثقه عمياء فى أخته وفى تربيتها ويعلم انها لن تفعل شئ خاطئ وعندها المقدره ان توقف أى شخص عند حده
.......................... ..........
فى صباح اليوم التالى يوم الجمعه
فى شقه عبدالسلام بالمنصوره
شعرت حنين بيد توقظها وهى نائمه
حنين :يوه ياماما سيبنى انام
حسام:ماما تصدقى انا لايق عليا انى صفيه
حنين وقامت سريعا واحتضنته:حسام حبيبى وحشتنى اوى ياعمرى انا جيت امبارح لاقيتك بره
حسام وانتى وحشتينى يااميره مااقدرتش اسيبك نايمه اكتر من كده كنت عاوز اصحيكى بليل لاقيتك ميته فى النوم بوستك وقفلت عليكى النور
حنين:حجزت على امته
حسام: بعد يومين كده
حنين :مش هالحق اشبع منك يعنى
حسام انا معاكى اهو ياقلبى مش هاسيبك
حنين :ومراتك وبنتك فين
حسام :هايجوا بليل عند مامتها ماهو احنا متفرقين فى القبائل انا عند امى وهى عند امها
حنين:ملك العكروته وحشتنى اوى
حسام :وانتى وحشتيها اوى بتعود تقول عمتو نين فين
حنين:نين نين اى حاجه منها حلوه
.......................... ...........
جلست الاسره يتحدثون فى جو اسرى جميل ذهب الرجال للصلاه انتهت الصلاه وأكلوا سويا وجبة الغذاء
ارتدت حنين جلباب أسود وحجاب من نفس ذات اللون وتوجهت الى المقابر لزيارة معتز
.......................... ...........
فى المقابر أمام قبر معتز
تقف حنين امام قبر معتز تبكى فى صمت وقالت بصوت منخفض اقرب الى الهمس
حنين:معتز ياحبيبى انا اسفه انى فوت جمعتين ماجتش ليك بس كنت بروح عند الصخره كل جمعه وبدعيلك واكلمك وانا عارفه ان اكيد دعائى وصلك خلاص ماعدتش هافوت ولا جمعه ياحبيبى انا سافرت عشان اشتغل لو كنت فضلت هنا يامعتز يااما كنت اتجننت يااما كان حصلى اى حاجه تانيه وحشتينى يامعتز وحشتنى اوى مش قادره كاتمه فى نفسى وساكته ومش ببوح لحد عن حزنى عليك بضحك وانا من جوايا بموت حاسه انى تايهه ساعات بحس انى مش سامعه اللى بيتكلم ادامى من كتر مانا جوايا تايه ومشوش
عارف يامعتز اول مره شفته(تقصد عمر)قلت دا انا اتجننت خلاص وبيجلى تهيئات وانا صاحيه بس دا ماطلعشى تهيئات دا طلع حقيقه أنت فاكر انه سهل عليا أشوف نسخه منك أدامى انا ببقى بتقطع من جوايا ببقى كأنى بحارب وبجاهد عشان أبان قويه بس من جوايا هشه بحوش عينى بالعافيه عشان مابصلوش
ليه ماقتلنيش معاك ماكنش عارف يضرب رصاصه ناحيتى تخلصنى من العذاب ده ليه سابنى أعيش ليه
انتى خلتنى اوعدك انى اعيش طب ازاى ماقلتش ليه ازاى اعيش ماعرفتنيش ليه طريقه أعيش بيها من غيرك
ربنا يرحمك ياحبيبى ويغفرلك ويجعل مثواك الجنه اللهم ابدله دار خير من داره واهل خير من اهله وارزقه شفاعة حبيبك المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم
انا هامشى دلوقتى ياحبيبى وهاجى الجمعه اللى جايه مش هاسافر الا السبت عشان ماافوتش ولا جمعه بعد كده
.......................... .......
ذهبت حنين من المقابر بعدما فرطت من الدموع مايكفى ويفيض
توجهت الى بيت معتز لكى ترى خالتها
.......................... ....
فى بيت ماجده
بعد السلامات والاحضان
ماجده:وحشتينى ياحنين عامله ايه ياحبيبتى
حنين :كويسه ياخالتو انتى ازاى صحتك
ماجده :انا تمام يابنتى مش قلنا مافيش لبس اسمر ومعتز ماكنش بيحب كده
حنين:انا لابسه عشان كنت فى المقابر بس مش هاينفع الون وانا بلون بره زى ماوعدتك والله
ماجده :وانتى اد وعدك ياحبيبتى انا هسافر عمره بعد شهرين هاروح عمرة رجب ان شاء الله
حنين :ربنا يتقبل مقدما ياخالتو
ماجده :انا مبسوطه انك رحتى تشتغلى ده كان احسن قرار
شردت حنين قليلا هل تقول لخالتها انها رأت شبيه لمعتز ام تصمت فضلت الصمت حتى لاتفتح جراح لها
حنين:بقولك ياخالتو هو انتى اتجوزتى عمو سامى عن حب قصدى يعنى هو أول حد فى حياتك
ماجده باستغراب :ليه بتسألى
حنين عادى مجرد سؤال جه فى بالى
ماجده:اه هو اول واحد فى حياتى كان زميلى حبينا بعض واتجوزنا ساب الصعيد وقعد هنا
حنين:ولاهو اتجوز ولاخطب فى الصعيد يعنى انتى اول حد فى حياته
ماجده :اه انا أول واحده عرفها وأول حب فى حياته ياه رجعتينى لزمان ياحنين
كانت حنين تسأل تلك الاسئله علها تخرج باجابه تريح صدرها ولكنها لم تحصل على شىء
احنين :امال ايه فين ياخالتو مش شايفاها
ماجده :كانت سهرانه طول الليل بتذاكر للصبح يدوب اتغدت ونامت اصحيها
حنين:لا ياخالتو سيبها انا قاعده اسبوع هاجى تانى هاقوم بقى عشان الحق اعد مع حسام ومراته وبنته قبل مايسافر
ماجده :ماشى ياحبيبتى انا هابقى اجى اسلم عليه سلميلى على الجماعه كلهم
حنين :الله يسلمك ياخالتو
.......................... ..................
مرت ثلاثة ايام وأهل حنين يغمروها بحب شديد واخوتها يبذلون مافى جهدهم لاسعادها وصديقتها سلمى تزورها يوميا فهى كانت المقربه اليها دون عن غيرها وكانت الوحيده التى من الممكن ان تطمئن لها حنين وتحكى لها شئ فسمر لم تكن صديقتها مطلقا فهما مثلا قطبا المغناطيس اما سلمى فكانت تشبهها فى الاخلاق والبيئه وهى ايضا من شهد تلك الجريمه التى حدثت لمعتز
سافر حسام وزوجته وطفلته الى عمله بالسعوديه
واظبت حنين فى زيارة ماجده وايه كانوا يجلسون يتسامرون ويستعيدوا ذكرياتهم مع معتز فقيد الشباب
.......................... ......
فى يوم الثلاثاء عصرا
جاءت سلمى لزيارة حنين
فى غرفة حنين
سلمى:حنون من ساعة ماجيتى من شرم حاسه انك مخبيه حاجه فيه حاجه انا ماعرفهاش
حنين:.....................
سلمى :يعنى فيه قولى انا عارفه انك كتومه بس يمكن لو فضفتى تستريحى
حنين:انا فى مصيبه ياسلمى
قالت ذلك ثم اجهشت فى البكاء فصدرها لم يعد يحتمل تلك الدوامه التى تمر بها فقرت ان تحكى لسلمى الخطوط العريضه فقط بدون الدخول فى التفاصيل
حكت حنين لسلمى كيف التقت بعمر وانه كان يضايقها ويفعل اى شىئ لكى يرضيها وانه جعلها السكرتيره الخاصه به والشرط الجزائى المليون جنيه وبالتأكيد لم تنسى ان تخبرها انه نسخه من معتز
سلمى:انتى بتقولى ايه ياحنين بجد
حنين:والله ياسلمى زى مابقولك انا متلخبطه ومش عارفه اى حاجه
سلمى :على فكره هو بيحبك ياحنين او بدأ على الاقل يحبك دا واحد لو شاور بايده بس يجيله الف سكرتيره انما انتى دخلتى مزاجه
حنين:والعمل ايه ياسلمى
سلمى:هاتكملى شغلك سيبى نفسك لتدابير ربنا أكيد ربنا خلاكى تقابليه فى الوقت ده بالذات لحكمه عنده امره كله خير
حنينن بتساؤل:حكمه؟
سلمى :أيوه حكمه قد تأتى المنحه فى شكل محنه ياحنين وبكره تعرفي الحمه دى ايه بس قوليلى انتى لما بتشوفيه بتبقى شايفاه معتز ولا عمر
حنين:انتى بتسألى السؤال ده وحازم بيسأل السؤال ده فيه ايه
سلمى:لانك لو بتشوفيه عمر هاتحسيه عمر مش هاتحسيه معتز لو انتى شايفاه معتز مش هاتحبى عمر
حنين:اول يوم المقابله شفته كانه معتز بعدها بقى عادى بس ساعات بيقول كلام معتز الله يرحمه كان بيقوله فساعتها بفتكر معتز بس ببقى عارفه انه مش معتز شخصيته غير معتز خالص طريقه كلامه لهجته جرئ نظراته قويه معتز كان خجول هادى مش جرئ اطلاقا
سلمى: طب كويس اوى
حنين :هو ايه اللى كويس
سلمى :كويس وخلاص ياحنه المهم انتى عامله ايه فى الشغل هناك
حنين:بت ياسلمى مش عاوزه تشتغلى هما محتاجين مشرفات ل الادوار
سلمى :عاوزه اوى يااختى
حنين:طب ايه
سلمى :قصدك امممممممم
حنين: ايوه وهانكون سوا ابوكى هايرضى لما يعرف اننا سوا
سلمى :موافقه وبشده انا مخنوقه من قعدة البيت من ساعة مافسخت الخطوبه من ابن البخيله اللى كنت مخطوبه له وابويا مش راحمنى كل يوم جايب عريس وعاوزنى اقعد معاه
حنين:وانا لما ارجع من الاجازه هاتكلم مع عمر واكيد هايوافق
سلمى :من ناحية هايوافق فهو هايوافق ياباشا
حنين :رخمه والله
سلمى :انا قايمه اروح اتكلم مع ابويا والحق احضر شنطتى جايلك ياشرم الشيخ سلمى بنت نوفل جايلك ياشرم
حنين:شنطة ايه ياهبله بقولك لسه هاكلمه الاسبوع اللى جاى
سلمى مانا عارفه يابت بس بضحكك
ضحكوا سويا وانصرفت سلمى وهى تعلم تمام العلم ان الله قد بعث لها طوق نجاه من جديد وهو عمر
.......................... ..............
ذهب عمر الى القاهره ليتم بعض من اعماله ويرى ابوه وترك مازن ليقوم بالاعمال فى شرم بدلا منه وكأنه لم يطيق ان يمكث فى القريه بدونها
ثم عاد الى القريه يوم الخميس ولكنها لم تأتى بعد
.......................... ............
جاء يوم الخميس فاليوم هو اخر يوم فى اسبوع الاجازه ولكن حنين لن تسافر الا السبت حتى تذهب الجمعه لزيارة معتز فيكفى انها فوتت جمعتان
.........................
عصر يوم الخميس
رن هاتف حنين برقم غريب لم تعرفه
حنين:الو السلام عليكم مين معايا
الطرف الاخر وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حنين:مين معايا
الطرف الاخر:مش عارفه صوتى
حنين مش واخده بالى يافندم
الطرف الاخر :انا عمر ياحنين
.......................... .......................... ........