لم يتم العثور على أي نتائج

    دماء على فستان الزفاف (الجزء الثاني) \قصص مصرية

    ملاحظة : لكل من واجهته مشكلة عبر التطبيق ولكل استفسراتكم وتعليقاتكم المرجوا التواصل معنا عبر الواتساب :
    212651371981+

    ولا تبخلو علينا بتقييم التطبيق بخمسة نجمات ☆☆☆☆☆ عبر بلاي ستور والتعليق عليه لنطور التطبيق اكثر.

    الفصل التاسع
    ..........................
    عصر يوم الخميس 
    رن هاتف حنين برقم غريب لم تعرفه
    حنين:الو السلام عليكم مين معايا
    الطرف الاخر وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    حنين:مين معايا
    الطرف الاخر:مش عارفه صوتى 
    حنين مش واخده بالى يافندم
    الطرف الاخر :انا عمر ياحنين
    حنين:استاذ عمر حضرتك جبت رقمى منين
    عمر :من السى فى بتاعك بسيطه جدا
    حنين بلهجه غاضبه:أفندم أى خدمه
    عمر:هو حضرتك ماتعرفيش ان اسبوع أجازتك خلص النهارده ماجتيش ليه 
    حنين:انا اسفه يافندم بس حقيقى مش هاعرف أجى الا يوم السبت لظروف معينه وكمان أنا حجزت خلاص يوم السبت 
    عمر:دا شغل ياأنسه حنين مش تهريج ياريت حضرتك تكونى أد المسئوليه
    حنين:أكيد عارفه انه شغل مش تهريج اهم حاجه غيرى يبقى عارف انه شغل وبس
    عمر:الرساله وصلت ياأبله حنين
    حنين:أتمنى ذلك يافندم وماتقولشى ياأبله اسمى أنسه حنين
    بقول لحضرتك ممكن اسألك سؤال
    عمر:اتفضلى اسالى عشر أسئله
    حنين:هو حضرتك محتاج مشرفين أدوار ولا لاء
    عمر:اه محتاجين سمر هاتتجوز والدور التانى اللى انتى كنتى ماسكاه فضى وجاى ناس كتير متقدمين للشغل كريم متابع معاهم
    بتسألى ليه
    حرجت حنين ان تقول له عن سلمى بعدما قال لها ان الكثير تقدم للعمل
    عمر:سكتى يعنى 
    حنين :لا خلاص مش مهم
    عمر :قولى ياحنين فيه ايه اتكلمى
    حنين:بصراحه فيه واحده صاحبتى عاوزه تقدم فى الشغل بس خلاص مش مهم
    عمر:هاتيها معاكى وانتى جايه
    حنين:نعم
    عمر :خلاص اتعينت مادام صاحبتك يبقى محترمه زيك
    حنين :شكرا يافندم مع السلامه
    عمر :مع السلامه
    ........................................
    تعجبت حنين من سرعة موافقته على عمل سلمى صديقتها وقطع تفكيرها صوت حازم
    حازم :كنتى بتكلمى مين ياقمر
    حنين :دا عمر ياحازم
    حازم:عمر ازاى يعنى وعاوز ايه
    قصت حنين على حازم المكالمه الهاتفيه 
    حازم :مش تقولى كده طب مالرجل عنده حق طبعا
    حنين:انا نسيت والله ياحازم ان النهارده اخر يوم فى الاسبوع
    حازم:طب روحى ماما كانت عايزاكى
    خرجت حنين لترى والدتها وتركت هاتفها على الفراش أخذ حازم الهاتف وأخذ رقم عمر من سجل المكالمات ودونه على هاتفه
    وقال محدثا نفسه:لازم أتكلم معاه وأعرف عاوز منها ايه من غير ماتعرف
    .................................
    فى غرفة مكتب عمر
    مازن :حنين ماجتش يعنى ياعمور لتكون طفشت منك
    عمر:لا ياخفيف هاتيجى يوم السبت والله مااعرف هى شغاله عندى ولا أنا اللى شغالى عندها
    مازن :وأنت عرفت منين
    قص عمر على مسامع المكالمه الهاتفيه التى دارت بينهم
    عمر :مستفزه يااخى اوى ايه ده
    مازن:والاغرب انك بتسكت لها وبتتكتم لا وشغلت صاحبتها قبل ماتشوفها كمان
    عمر:الحب ياصاحبى الحب
    مازن عقبالى يارب الاقولى صاحبتها حلوة زيها كده
    عمر:ماتلم نفسك ياجدع انت ايه حلوة زيها دى كمان 
    مازن خلاص ياعم الغيور انا بسأل بس اما نشوف اللى بيجى منك يامنصوره
    عمر: بطل هيافهو يالا قوم نتغدا
    مازن يالا ياباشا
    .....................................
    هاتفت حنين سلمى واتفقوا ان يذهبوا للتنزه قليلا حتى تخبره حنين بأمر العمل
    ..............................
    فى احدى الكافيهات على النيل
    قصت حنين المكالمه التى حدثت بينها وبين عمر
    سلمى :ووافق كده على طول 
    حنين:اه والله
    سلمى واضح انه واقع اوى
    حنين :بالله عليكى ياسلمى ماتتكلمى معايا كده انا وضعى حاليا مايسمحشى انى احب او اتحب
    سلمى :حاضر ياحبيبتى ماتزعليش نفسك سيبى كل حاجه للظروف
    المهم عايزاكى معايا بقى نروح عندنا عشان نقنع بابا انى اسافر معاكى انا مبسوطه اوى انى هاشتغل ياحنين
    حنين:ياحبيبتى ياسلمى وانا مبسوطه اوى عشانك
    ..................................
    فى مطعم الفندق
    كان يجلس كل من مازن وعمر يتناولون غدائهم رن هاتف عمر برقم غريب
    عمر محدثا مازن:دا رقم غريب 
    مازن طب رد ليكون حاجه مهمه
    عمر:ألو
    الطرف الاخر:السلام عليكم
    عمر:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته مين معايا
    الطرف الآخر:أنا حازم ياأستاذ عمر أخو حنين
    عمر:احم احم اهلا وسهلا بيك ياحازم قولى عمر من غير أستاذ
    حازم:طيب ياعمر مبدئيا انا جبت رقمك من على موبايل حنين عاوز اكلمك من غير ماتعرف المكالمه دى وعاوزك انت كمان ماتحكيش ليها لو سمحت
    عمر:أنت كده قلقتنى مش فاهم حاجه
    حازم :أوعدنى الاول انك مش هاتقول لحنين
    عمر :أوعدك اتفضل انا سامعك
    حازم:انا وحنين أصحاب وهى حكتلى كل حاجه انتى عملتها معاها وتصرفاتك
    عمر:أنا...............
    حازم مقاطعا:من غير مقدمات ياعمر أنت عاوز من حنين ايه
    عمر:زى ماانت صريح معايا كده انا كمان هاكون صريح
    انا بحبها وناوى اتقدم لها 
    حازم :عجبتنى صراحتك بس انا عاوز اقولك حاجه حنين حاليا لسه قايمه من صدمه جامده
    عمر مقاطعا:انا عارف انها كنت مخطوبه وخطيبها عمل حادثه ومات سمر صاحبتها قالتلى
    صمت حازم قليلا مما سمع فهو يعلم ان حنين وافقت على العمل بعيدا حتى تسلم من نظرات الشفقه وهو أيضا لم يرد ان يخبر عمر بأمر معتز الان على الاقل
    حازم:طيب كويس انك عارف انها طالعه لسه من صدمه 
    بص ياعمر حنين مش حمل جرح تانى ولا هى من البنات اللى تسلى بيها يومين وترميها
    عمر :أنا فاهم كده كويس واوعدك انى مش هاجرحها وهابذل كل جهدى عشان تحبنى وتحس بيا ونتجوز
    حازم:وانا واثق انها هاتحبك بس انا عايزك تحافظ عليها ياعمر حتى من نفسك بطل حركاتك الجريئه دى
    عمر:انا انا انا...
    حازم:خلا ص ياعم قلت لك ااننا اصحاب وهيا ما بتخبيش عنى اى حاجه 
    عمر:أوعدك هاحطها فى عينيا وفى قلبى لحد ماتحس بيا واجى اتقدم لها
    حازم :اوك ياعمر ده رقمى سيفه عندك اكيد هانتواصل كتير بعد كده
    عمر :أوك ياحازم
    حازم:السلام عليكم
    عمر :وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    مازن:مين ده
    عمر:مش هاتصدق حازم أخو حنين
    قص عمر على مازن ماحدث منذ قليل فى المكالمه الهاتفيه
    مازن :طب اشطا كده اخوها كمان بيشجعك اهو
    عمر :دى حكت لاخوها كل حاجه ماعرفتش ارد عليه
    مازن:واضح انهم اصحاب اوى
    عمر :اه ماهو قالى كده اكيد هو عايزها تحب تانى وتعيش وتطلع الحزن من جواها
    مازن اظن كده برضه
    ...........................................
    اقنعت سلمى والدها بالذهاب الى العمل مع حنين وذلك بمساعدة حنين طالما سيكونوا سويا 
    ..........................................
    زارت حنين قبر معتز يوم الجمعه وودعته ودعت له ادعية المتوفى امام قبره وفى مساء نفس اليوم زارت ماجده وايه وودعتهم 
    ...........................................
    ودعت كل من سلمى وحنين عائلتهم 
    تجهزت الفتاتان للسفر واستقلوا الباص المتوجه الى مدينة شرم الشيخ
    .................................................

    الفصل العاشر
    ...........................
    وصل الباص المتجه الى مدينة شرم الشيخ من مدينة المنصوره

    سلمى :ياه اخيرا وصلنا المشوار طويل اوى ياحنين
    حنين:هاتتعودى عليه ياسلمى مع الوقت
    سلمى :انا ميته تعب هاموت وانام
    حنين:يالا بس ننزل الشنط ونشوف تاكسى وبعدين نشوف مسألة النوم دى
    ترجلو من الباص تلفتت حنين عن تاكسى داعية الله ان تجد فى اقرب وقت ولكن وجدت من ينادى باسمها قائلا :حنين
    التفتت كل من حنين وسلمى لمصدر الصوت وكان عمر ويقف بجانبه مازن 
    نظرت سلمى الى عمر بدهشه وشهقت
    فبادرتها حنين قائله:يخربيتك هاتفضحينا ماتبصيش كده ماحدش يعرف انه شبه معتز غيرك حتى سمر ماتعرفشى اوعى تجيبى سيره لحد كفايه نظرات الشفقه اللى بشوفها فى المنصوره

    اتجه عمر الى حنين ووقف قبالتها وقال وهو يبتسم ابتسامه هادئه

    عمر :حمدلله على سلامتكم نورتوا شرم
    حنين:الله يسلمك يااستاذ عمر بعد اذنك 
    عمر :بعد اذنى ازاى انتوا هاتركبوا معانا
    أفاقت سلمى من شرودها وقالت
    سلمى:نركب معاكم ازاى يعنى ياأستاذ
    مازن:ايه ده هو انتوا زى بعض
    سلمى :زى بعض ازاى يعنى
    مازن :لا ابدا المهم يالا عشان احنا متأخر ومش هتلاقوا تاكسى والقريه بعيده
    حنين:مش عارفه اشمعنى أنا بالذات اللى صعب ألاقى تاكسى
    عمر:ياستى اعتبرينى تاكسى ماهو أنتوا هاتركبوا مع بتاع التاكسى لوحدكم أحنا مش هاناكلم يعنى
    اخذت سلمى حنين على جانب
    سلمى:ها ياحنين
    حنين:انتى ايه رأيك
    سلمى :المنطق بيقول نركب
    حنين:خلاص يالا انا تعبانه وخايفه بجد مانلاقيش مواصلات دلوقتى
    توجهوا الى عمر ومازن
    حنين:اوك ياأستاذ عمر احنا بس ماكناش عاوزين نتعبك
    عمر :لا ابدا تعبكم راحه
    حنين :بس مش غريبه يعنى نلاقى حضرتك فى ميعاد وصولنا
    عمر :انا ومازن كنا فى مشوار قريب من هنا وشفناكم قلنا ناخدكم معانا
    حنين:اوك
    ..........................
    فلاش باك
    عمر :مازن انا عايزك تعرف مواعيد الباصات اللى هاتيجى من المنصوره النهارده وتعرفنى
    مازن:اشمعنا
    عمر :هانروح نجيب حنين هاموت واشوفها 
    مازن يابنى أنت غاوى تسمع منها كلمتين مش هاترضى تركب معانا
    عمر ياغبى أنت نسيت صاحبتها جايه معاها
    مازن :اه بالحق طيب ياحبيبى هاشوف وأقولك
    بعد عدة ساعات
    مازن:هو باص واحد اللى جاى النهارده من المنصوره هايبقى الساعه 11 بليل أى خدمه
    عمر :ماتروحش اى مكان انت هاتيجى معايا
    مازن:والله مااعرف أنت اشتريتنى ياعم أنت تحب وأنا اتمرمط
    عمر:خليك جدع بقى
    مازن :ماشى ياسيدى
    ..........................
    عوده للوقت الحالى
    فى سيارة عمر تجلس الفتاتان فى الخلف فى هدوء شديد
    مازن :يارب الشغل معانا يعجبك ياأنسه سلمى
    سلمى :ان شاء الله ياأستاذ
    مازن :مازن اسمى مازن
    سلمى :تشرفنا
    عمر:أنسه حنين من النهارده أنتى ليكى اوضه لوحدك جمب الجناح بتاعى وأنسه سلمى هتاخد المكان اللى أنتى فيه
    حنين بتعجب:ليه 
    عمر:المكان اللى انتى فيه مكان المشرفين انما سكرتيرة المدير بتبقى فى اوضه جمبه عشان الاجتماعات وبتشيل اوراق مهمه معاها أنتى مشيتى قبل ماافهمك الكلام ده
    حنين:يعنى ماينفعش افضل مع سلمى
    عمر:دى القوانين ياأنسه
    سلمى :خلاص ياحنين هنبقى نتقابل طول النهار مش مشكله
    حنين باستسلام:ماشى حاضر
    مازن :ربنا يكملك بعقلك ياسلمى
    سلمى :سلمى حاف طيب يامازن
    مازن ضاحكا :المره اللى جايه هاحطلك صوص على الاسم
    سلمى:وابقى حط شويه دقه وشطه كمان لو سمحت
    مازن ضاحكا بشده:شكلك بتحبى الكشرى
    سلمى بسخريه:لا بحب كل واحد يلتزم حده ومايرفعش الالقاب
    مازن :هو انتى كمان كده
    سلمى:كده اللى هو ازاى
    مازن :لا ابدا ياأنسه سلمى
    سلمى:أيوه كده ياأستاذ مازن
    عمر:أنتوا اصحاب اوى صح
    سلمى :أيوه
    عمر:وسمر بقى التالته بتاعتكم
    حنين:لا سمر كانت زميلتنا بس 
    سلمى:احنا اصحاب من ابتدائى
    عمر :ربنا يديم بينكم المحبه
    .............................
    وأخيرا وصلوا جميعا الفندق
    عمر:حمدلله على السلامه
    حنين وسلمى :الله يسلمك
    عمر::تعالى معايا اوريك أوضتك ياأنسه حنين
    حنين:هاوصل سلمى الاول
    مازن:انا معاكى أهو ياأنسه هوصلك أوضتك
    سلمى :ميرسى
    ...................
    ذهب كل من عمر وحنين فى اتجاه وسلمى ومازن فى اتجاه اخر

    عند سلمى ومازن
    مازن:كل بنات المنصوره كده
    سلمى:كده اللى هو ازاى يعنى
    مازن:حلوين ومؤدبين
    سلمى:أنت بتعاكسنى ولا ايه ياأستاذ
    مازن:هو اللى يقول الحقيقه يبقى بيعاكس
    تعجبت سلمى من جرئته وبروده
    سلمى:لسه كتير
    مازن:قربنا نوصل ياجميل
    سلمى:ممكن نسكت لحد مانوصل اما انت بجح اوى دا ايه ده 
    مازن متعجبا من هجومها عليه:لا واضح انت انتوا كلكوا كده
    سلمى :هو فيه ايه بالظبط كل شويه تقول كلنا كده ماتحترم نفسك شويه
    مازن :على فكره انا المدير بتاعك
    سلمى :والله خفت انا يامدير وهل كونك مدير يديك الحق انك تتطاول معايا فى الكلام
    مازن:طب انا اسف انا كنت بلاغيكى بس
    سلمى: ولا تلاغينى ولا الاغيك انا جايه اشتغل مش الاغى
    مازن:ماخلاص بقى قلت اسف
    سلمى :تقبلته
    مازن:هو ايه
    سلمى :اسفك مش قلتلى اسف وانا تقبلته
    مازن ضاحكا :وصلنا ياستى اهو
    فى هذه الاثناء كانت سمر تخرج من الغرفه ووجدت سلمى ويصاحبها مازن
    سمر:سلمى حبيتى انتى هنا ازاى
    بعد السلامات والاحضان
    مازن :اسيبكم انا بقى تسلموا على بعض ياسلمى
    تقصد مازن ان يقول اسمها بدون القاب ليرى رد فعلها بعدما علمت انه مديرها
    سلمى:اوك يامازن تصبح على خير
    مازن بابتسامه وهو يقترب من اذنها بصوت هى فقط التى تسمعه
    مازن:نسيتى تحطى دقه وشطه
    سلمى بهمس فى أذنه:وأنت نسيت تحط الصوص 
    مازن وهو يضحك:خلصانه بشياكه
    ضحكت سلمى:تصبح على خير
    مازن :وانت من اهله
    دلفت سمر وسلمى الى الغرفه أخبرتها سلمى انها ستعمل هنا فى القريه مشرفه واخبرتها انها ستقيم معها فى الغرفه وستعمل مكان حنين اما حنين فلها غرفه اخرى خاصه بسكرتيرة المدير
    .........................
    عند عمر وحنين
    فى الاسانسير
    كانت حنين تنظر الى الفراغ امامها اما عمر فكان هائما وهو ينظر اليها ود لو عانقها على غيابها عنه عشرة ايام ولكن هذه حنين
    عمر:أنتى أتأخرتى ليه ماجتيش فى ميعادك
    حنين:ابقى أخصم اليومين دول من المرتب
    عمر :انا مش بسألك عشان كده أنا قلقت عليكى بس
    حنين:ياريت حضرتك ماتقلقش عليا انا مش عيله وكمان انا مش مسئوله منك عشان تقلق عليا
    عمر:انا مش فاهم أنتى بتتكلمى معايا كده ليه 
    حنين:لو طريقتى مش عاجباك أرفدنى
    كان الاسانسير قد وصل الطابق الذى يوجد به الغرف خاصتهم
    عمر:دى الاوضه بتاعتك وده الجناح بتاعى
    حنين:واى سكرتيره بتبقى دى أوضتها ولا اعتبر دى من ضمن الاكسبشن اللى بتعملها ليا زى الشرط الجزائى ابو مليون جنيه
    عمر وهو يهمس فى أذنها:لو أكسبشن مش هاقعدك فى الاوضه دى هاجيبلك جناح ملكى يليق بيكى ياملكه قلبى تصبحى على خير
    وتركها وغادر دون ان يسمع رد منها أو بمعنى أصح يسمع توبيخها لجرئته معاها
    دلفت حنين الى غرفته متعجبه من ذلك الرجل الجرئ ولكنها ابتسمت حين تذكرته وهو ينعتها بملكة قلبى
    .........................
    بعد عدة دقائق
    فى جناح عمر
    ذهب مازن الى عمر وجده هائما فى أفكاره سابحا فى من سرقت عقله منه
    مازن:عمور ايه العسليات دى ياعمور
    عمر:ماتلم نفسك ياجدع انت انت بتعاكسها قدامى
    مازن:بس اهدى ياعم الغيور انا قصدى على سلمى سلمى 
    عمر:أنت لحقت تقع البنات دى مش وش تسليه يامازن مش زى ال*****اللى انت تعرفهم
    مازن:اللى انا اعرفهم ماانت كمان كنت تعرفهم ولا عشان حبيت وربنا تاب عليك قاعد تذل فيا
    عمر:خلاص ياعم انت قلبتها تراجيديا ليه ربنا يتوب عليك انت كمان
    مازن:انا حاسس انه قريب هايتوب عليا ان شاءالله
    عمر:هى البت حلوه ومؤدبه الصراحه
    مازن: وخجوله كده ومرحه كده دمها خفيف اوى ومابتسكتش اقولها كلمه بترد بذوق بس بتاخد حقها
    قص مازن على مسامع عمر الحوار الذى دار بينه وبين سلمى
    مازن:لا وكل اما اقولها انتوا كلكوا كده البت تستغرب وتقولى كده اللى هو ازاى يعنى 
    ضحك مازن وعمر
    عمر:طبعا انت قصدك على حنين انها زى حنين
    مازن:هما اه زى بعض فى اسلوب التربيه والتصرفات بس ماتزعلشى منى حنين تحس انها خنيقه كده مش مرحه زى صاحبتها
    عمر:خنيقه طب قوم غور من وشى عشان انام
    مازن :انا اصلا تعبان ممشورنى وراك والاخر تطردنى
    عمر:بس بذمتك ندمت انك جيت معايا
    مازن بمكر: عادى يعنى 
    ذهب مازن الى غرفته ونام الجميع واشرقت الشمس عن نهار يوم جديد
    ..............................
    توجهت سلمى الى مكتب كريم كى تتلقى التعليمات واليونيفورم وتبدأ تدريبها 
    .............................
    توجهت حنين الى مكتب عمر كى تبدا اول يوم عمل لها ونوت فى قرارة نفيها ان تتعامل معه فى منتهى الرسميه وان تطاول فى الكلام ستتجاهل كلامه ولن تعقب فهو دائما لديه رد على كلامها
    كان عمر فى المكتب منذ باكر 
    ......................
    فى مكتب عمر:
    طرقت حنين الباب واذن لها عمر بالدخول
    حنين:صباح الخير يافندم
    عمر:صباح النور ياحنين جاهزه للشغل
    حنين :جاهزه ان شاء الله
    عمر:عندنا ايميلات عاوزه تتبعت لو سمحتى ابعتيها وعاوز القهوه بتاعتى
    حنين بعدم فهم:ماتشربها يافندم وانا مالى
    عمر بتعجب:انت ماتعرفيش ان السكرتيره هى اللى بتعمل القهوه وتقدمها
    حنين:لاء طبعا مااعرفشى وده شغل الساعى وانا استحاله اعمل كده
    عمر وقد رفع حاجبيه:يعنى مش هانول شرف انى ادوقها من ايديك
    حنين بغيظ:انا هاروح ابعت الايميلات يافندم لما حضرتك تحتاج حاجه فى صميم شغلى ابعتلى
    ثم خرجت دون ان تنتظر منه اى رد 
    .....................
    فى غرفة مكتب سلمى
    طرق مازن الباب ودخل الى المكتب
    مازن صباح الخير ياسمسمه عامله ايه
    سلمى معانده:صباح النور يامزون
    مازن بضحك:أنتى مفكره انى كده بتغاظ بالعكس دا حتى مزون حلوة من بقك
    سلمى مغيره مجرى الحديث:افندم يااستاذ مازن اى خدمه
    مازن انا كنت عاوز اتكلم فى موضوع مهم معاكى
    سلمى :اتفضل سامعاك
    مازن:هاينفع هنا ممكن نتقابل فى اى مكان بره
    سلمى :لا والله مش ممكن
    مازن :طيب مضطر اتكلم هنا
    سلمى :اتفضل
    مازن:من غير مقدمات عمر بيحب حنين وهى مش مدياله وش وهو ناوى يتجوزها مش بيتسلى
    سلمى :انا عارفه كل حاجه سلمى حكتلى وشكيت انه بيحبها برده بس حنين مرت بظروف قاسيه اوى يامازن
    مازن مقاطعا:احنا عارفين انها كانت مخطوبه وخطيبها مات بس هيا من حقها تعيش تانى
    سلمى :وعرفتوا منين
    مازن:سمر حكت لنا انه مات فى حادثه الله يرحمه بس احنا لازم نساعدها تحس بعمر
    سلمى :والله ده اللى انا بشجعها عليه
    مازن يعنى هاتساعدينى نقربهم من بعض من غير ماهى تعرف
    سلمى :..............
    مازن:قبل ماتردى حازم اخوها عارف الحوار وبيتكلم مع عمر وبيساعده كمان وقبل ماتسالى حازم وصل لعمر ازاى اخد رقمه من موبايل حنين وكلمه وعلى فكره حنين ماتعرفشى انه حازم بيكلم عمر ياريت ماتجبيش سيره انتى كمان
    سلمى :حازم كمان ان كده انا موافقه يارب تحبه يامازن وماتقلقشى انا عمر الكلام اللى بينا الوقتى ده ماهيطلع بره الاوضه دى يارب تنسى وتحب تانى
    مازن:يارب هو انتى مخطوبه
    سلمى :كنت
    مازن:سبتوا بعض ليه انا مش بدخل فى خصوصياتك ولاحاجه لو مش عاوزه تقولى براجتك
    سلمى :عادى والله كان بخيل مع انه كان غنى جدا
    مازن :وانتى عرفتى ازاى انه بخيل الحاجات دى يعنى ماتتعرفشى من الخطوبه
    سلمى:لعلمك بقى كل حاجه بتبان فى الخطوبه بس الذكيه اللى تلاحظ وماتفوتش يعنى مثلا فى حالتى حصلت مواقف كتير مثلا لما كنا نخرج ونيجى نشترى اى حاجه يقولى مش معاكى فكه اصلى معايا200 مجمده
    مازن بدهشه:والمصحف
    سلمى :والله العظيم زى مابقولك كده
    وكان دايما يجى وقت الغدا عشان يتغدا عندنا
    فى الاول كنت بحسب عادى بس بعد كده عرفت انه بيجى ياكل
    وخاصة ايام اللحوم
    مازن كملى كملى وبعدين
    سلمى :هو انا بحكيلك قصه انا بحكيلك مأساه
    مازن :كملى بقى عملتى ايه
    سلمى :انا وماما اتفقنا عليه كل مايجى ماما ماتحطش اكل
    وخرجت معاه مره فى سنتر بتاع واحد صاحبه لمستحضرات التجميل اشتريت بافترا كان مفكر انى هادفه بس خليته هو يدفع
    مازن:ودفع 
    سلمى :اتكسف من صاحبه ودفع بس قعد ينفخ طول الطريق ويزعق وانتى مبزره وبتاع
    مازن:ها
    سلمى :وسعت انا الخناقه وقلت ل بابا دا بخيل فوافق اسيبه تانى يوم بعتله الحاجات اللى اشترتها كلها والشبكه وكل حاجته
    مازن:وكان رد فعله ايه
    سلمى:بعت يقولنا ناقص دبدوبين 
    ضحك مازن حتى دمعت عيناه
    وضحكت سلمى ايضا
    سلمى :أنت عارف ان فيه نماذج كتير كده فى المجتمع وان بنات كتير بتلاحظ حاجات زى كده وبتكمل عادى بتفتكر انه هايتغير بعد الجواز بس صدقينى البخيل عمره مابيتغير ابدا
    مازن:بس كويس انك اخدتى القرار ونفذتى
    سلمى :طب يالا بقى وقتك خلص خلينا نشوف اكل عيشنا
    مازن:اكل عيشنا انتى منين يابنتى
    سلمى :من المنصوره
    مازن ممكن اسالك سؤال وماتحسبيش انى بعاكس 
    سلمى :اتفضل
    مازن:اسمع ان كل بنات المنصوره حلوين وانا شفت اهو عينه انتى وحنين وسمر ماشاء الله عليكم
    سلمى:جرى ايه يااستاذ ماتحترم نفسك انا اللى غلطانه انى اتكلمت معاك
    مازن:شفتى فهمتى غلط ازاى والله بسأل عادى 
    سلمى :خلاص صدقتك بس فعلا نسبة الجمال فى بنات المنصوره عاليه عشان ياسيدى الحمله الفرنسيه كانت عندنا وفرنساويين كتير اوى اتجوزوا وعاشوا فى المنصوره حتى بعد مالحمله مشت
    مازن: معلشى اصل انا ماليش فى التاريخ اوى 
    سلمى :تعرف ان فيه بلد عندنا هيا قريه صغيره كل الناس اللى فيها عينيهم ملونه رجاله وستات دى بقى المكان اللى ارتكزت فيه الحمله
    مازن:انتى من القريه دى ولا ايه
    سلمى:لاء اشمعنا
    مازن اصل عينيكى العسلى دى حلوة اوى
    سلمى:اتفضل من هنا عندى شغل اما انسان بحج اوى
    مازن:انا بجح طب بجملة البجاحه بقى انتى اجمل واحده شفتها
    قال كلمته ثم اتجه الى الباب سريعا قبل ان توبخه

    سلمى محدثه نفسه :بجح وسافل بس امور 
    ايه اللى انا بقوله ده عودى لرشدك ياسلمى يابنت نوفل
    .................................
    انتهى يوم العمل تابعت سلمى اعمالها بنجاح 
    وكذلك حنين التى ابهرت عمر من اول يوم عمل لها 
    كانت تحاول عدم الاصطدام معه فى اى شئ 
    ...........................
    مرت الايام وتوالت ومر شهر 
    كانت حنين تذهب الى المنصوره خميس وجمعه تزور اهلها واهل معتز وقبر معتز كانت تتعب كثيرا فى السفر ولكنها كانت عند وعدها لمعتز 
    كانت تذهب كل يوم وقت الغروب ترى الغروب 
    كانت تكتب الرسائل وتلقيها ولكنها ماعادت تفعل ذلك ولا تعلم لماذا افقدت القدره على التعبير اما شئ اخر لاتريد ان تعترف به
    كانت ترى عمر على انه عمر دائما لم تراه يوما معتز فهو شئ ومعتز شئ اخر فالانسان ليس شكل فقط وانما شخصيه وطريق تعامل
    نعم الشكل واحد ولكن مختلفان تمام
    .......................
    كان عمر يتقرب منها يوم بعد يوم هى شعرت بحبه لها ولكنها مازالت فى مرحلة الانكار وعدم تقبل اخر فى حياتها فهى 
    احيانا تشعر بسعاده من تصرفاته وهى نفسها لم تستطع تفسير ذلك
    كان عكس معتز فى المطلق معتز كان خجول هادىء الطباع لايمت للجرأه بصله
    ..........................+
    اما عمر فكان جرئ فى تلميحاته فى كلماته فى نظراته وفى النهايه هى انثى فأى أنثى تحب من يشعرها بأنوثتها
    أحست معه أحاسيس لم تحسها من قبل مع معتز ولكنها كانت تنفض تلك الاحاسيس من رأسها

    كل يوم مر على عمر كان يشعر بحبه لها يتغلغل فى قلبه ويريدها معه بأى شكل من الاشكال ولن يتنازل عنها مهما يكن.
    ..........................

    اما مازن كان لايمل من مشاكسة سلمى وفى قرارة نفسه قرر أنه سيرتبط بها 
    فماذا يريد الرجل مهما كانت نزاوته الا امراه شريفه تحمل اسمه وتحافظ على بيته فكانت لاتعطيه اى امل تتحدث معه عادى ولكن حين يزيد تزيد هى ايضا عليه وتكيله
    حاول معها أكثر من مره ان يقابلها خارج الفندق ولكنها كانت تنعته بالسافل الوقح 
    ..............................
    اما سلمى كانت دائما ترد عليه وتعطيه الصاع صاعين احست انه مهتم بها وكذلك هى احست بقلبها يتجه نحوه ولكن لن تبين اى شئ من مشاعرها الا فى الحلال ان تقدم لخطبتها فهى ليست تسليه لاحد وبرهان الحب من وجهة نظرها ليس الكلام المعسول ولكن بالذهاب الى المأذون
    ...................................
    اما سمر كانت مشاعر الغيره والحقد قد ملئت قلبها لانها رأت معاملة حنين وسلمى لبعضهم البعض وتجاهلهم لها فكانوا عندما يتحدثون وتأتى يصمتون وكانت تلاحظ ذلك 
    احست انهم يعاملونها كانها من الطبقه الثالثه وشعرت ذلك لانها اقل منهم فى المستوى الاجتماعى والمادى هكذا خيل لها
    كما لاحظت سمر تقرب مازن من سلمى وكذلك تقرب عمر من حنين واسترجعت ماحدث قبل ذلك وشعرت انها اخر من يعلم
    تملكت الغيره من قلبها اكثر فهى لاتقل عنهم جمالا ولكنهم سيتزوجون الاثرياء اما هى ستتزوج من مجرد موظف عادى 
    .........................
    اتفق كل من سلمى ومازن بالتنسيق مع عمر وحازم على خطه حتى يجعلوا حنين تعطى فرصه لعمر للحديث معها بعيدا عن جو العمل وشرعوا فى تنفيذها

    الفصل الحادى عشر
    .................................
    نظم مازن رحله الى محمية راس محمد ذات المناظر الخلابه والمخيمات التى تطل على البحر مباشره كانت ادارة القريه تنظم مثل تلك المخيمات ولكن ليس للعاملين انما للسياح والمقيمين
    ولكنه اتفق مع سلمى ان تخبر حنين ان الرحله ستضمن بعض العاملين قله منهم فقط
    .....................................
    فى غرفة حنين
    سلمى:حنون نسيت اقولك ان فيه مخيم فى راس محمد بعد يومين ماتيجى نطلع
    حنين:بس اللى اعرفه ان المخيمات دى للمقيمين مش العمال
    سلمى :مازن قالى ان كل فتره بيعملوا ترفيه للعمال فى القريه بياخدوا عدد قليل واحد من كل قسم او اتنين بالكتير وهكذا لحد مالكل يطلع
    حنين:مش عارفه 
    سلمى:هو ايه اللى مش عارفه
    حنين:خلاص ماشى اهو نغير جو بس تفتكرى عمر هايرضى
    سلمى طبعا هايرضى ماهو كمان جاى وانتى شغلك مرتبط بشفله
    حنين:هو جاى هو كمان
    سلمى:اه اوعى تقولى انك مش هاتيجى عشان هو جاى
    حنين:..............
    سلمى :يبقى انتى طبيتى بقى ياقمر
    حنين:عشان خاطرى ياسلمى بطلى الكلام ده
    سلمى:نفسى تفضفضى وتتكلمى عن اللى جواكى
    حنين:عارفه ياسلمى ساعات كتير ببقى بضحك بس بموت من جوايا
    ابان هاديه وساكته وانا جوايا بيصرخ وبيتالم
    عارفه سمر كانت بتقولى انا بحسدك على عيلتك واخواتك وحبهم ليكى بس هيا ماتعرفشى ان ربنا بيدى حاجات وبياخد حاجات تانيه كل واحد بياخد ال 24 قيراط بتوعه 
    سلمى :اصلا سمر دى بتغير من نفسها مش فاكره ايام الكليه كانت بتعمل ايه كانت اى واحده غنيه او شيك تطلع عليها قصص وافلام
    حنين:يابنتى دا واحنا صغيرين خلاص عقلنا وكبرنا
    سلمى :انتى يااختى اللى كبرتى انا لسه صغيره
    حنين:طب ماتقولى لسمر تيجى معانا
    سلمى :مابرتاحشى فيها ياحنين 
    حنين:حرام عليكى ياسلمى انتى بتبعديها عننا وهى السبب فى اننا نكون هنا اصلا
    سلمى :ياحبيبتى هى قالتلك على الشغل عشان كان لازم تجيب بديل لها
    حنين :عشان خاطرى ياسوسو
    سلمى:سوسو مادام حلفتينى بالغاليه موافقه
    حنين :هههههه تعيش سلمى بنت نوفل تعيش تعيش
    ..........................
    اخبرت سلمى مازن بموافقة حنين على الذهاب الى المخيم وسعد مازن بهذا الخبر وكذلك عمر
    ..............................
    لم تدرى حنين ان عمر ومازن وسلمى خططوا لذلك المخيم حتى يستطيع الكلام معها فذهبت اليه بعد انتهاء العمل هذا اليوم لتخبره انها تريد الذهاب الى المخيم وحتى يوافق ان تأتى سمر ايضا
    .............................
    فى مكتب عمر
    طرقت حنين الباب وأذن لها عمر بالدخول
    عمر :تقدرى تمشى ياحنين احنا خلصنا الشغل النهارده
    كان يعلم انها ذاهبه اليه لكى تستأذن منه ولكنه لم يبين ذلك
    حنين:انا كنت عاوزه خدمه من حضرتك
    عمر:اتفضلى اى خدمه مليون خدمه
    حنين:ممكن تبطل الكلام ده لو سمحت
    عمر:حاضر ياابله
    حنين:وممكن تبطل كلمة ابله دى
    عمر:حاضر من غير ابله
    حنين وهى تبتسم من طريقة كلامه:انا عاوزه اجى المخيم بتاع راس محمد 
    عمر:مانا حاطط اسمك على فكره وكنت هابلغك
    حنين:يعنى حاطط اسمى وواخد قرار انى هاجى بجد شابو
    عمر :مش انتى السكرتيره بتاعتى يبقى انتى اهم واحده واحق واحده 
    حنين:طيب ماعلينا انا كنت عاوزه خدمه كمان
    عمر:اتفضلى سامعك
    حنين :انا كنت عاوزاك توافق ان سمر تيجى
    عمر:خلاص ماشى انا موافق
    حنين:متشكره اوى لحضرتك
    عمر:انتى تأمرى أمر ومن غير ماتشكرى
    احمر وجه حنين حتى اصبح كالورد الاحمر الجميل فاستطرد عمر قائلا
    عمر:بحب خجلك اوى
    حنين:وانا مابحبش جرأتك دى لو سمحت بطل الاسلوب ده بقى 
    عمر :دى مش جرأه دى حقيقه
    حنين:بعد اذنك انا ماشيه
    عمر:طب استنى نمشى سوا انا خلصت اهو
    حنين:أحب امشى لوحدى سلام عليكم
    ...........................
    تركته وذهبت وهى لاتعلم ماذا تفعل مع هذا الوقح هى تشعر بحبه لها ولكنها مازالت غير مهيئه لاى شئ من ذلك القبيل تعلم ان الحياه تمضى وتسير ولكن مازالت لم تنسى مازالت تتذكر كل شىء بينها وبين معتز
    ...........................
    كانت تشعر بمشاعر متضاربه نتيجة قربه منها وتنفيذها لاى شىء تطلبه منه وهو مرحب ولكنها فسرتها بداخلها لانه يشبه معتز ولكن كيف وهى تراه عمر وليس معتز
    .....................................
    فرحت سمر كثيرا لانها ستذهب معهم المخيم كانت تعلم ان مثل تلك الرحلات تقام للسياح فقط وليس للعاملين ولكنها علمت ان هناك سر وراء ذلك وعزمت ان تعرف ما ان يذهبون
    ...................................
    مر اليومان وتجهز الجميع للذهاب الى المخيم فى باصات مكيفه تابعه للقريه وتحمل اللوجو الخاص بها

    ................................
    فى الاتوبيس السياحى المتجه الى راس محمد:
    جلست حنين بجوار النافذه منتظره قدوم سلمى لتجلس بجوارها
    ولكنها تفاجأت عندما وجدت عمر يجلس بجانبها
    حنين:ده مكان سلمى زمانها جايه
    عمر :سلمى قعدت جمب مازن بيتكلموا فى شغل
    نظرت حنين وجدت سلمى فى الكرسى المواجه لها بجوار مازن
    سلمى:معلشى ياحنون عاوزه استاذ مازن يفهمنى شوية حاجات عن الشغل
    نظرت لها حنين ولم تتكلم ولكنها رمقتها بنظرات غاضبه للغايه
    فنظرت الى النافذه بجوارها فى صمت
    ..............................
    عند سلمى ومازن
    مازن:والله انا امى داعيلى ان القمر نزل من السما ونزل قعد جمبى
    سلمى :وبعدين بقى 
    مازن:بس والله برافو عليكى انك اقنعتيها تيجى
    سلمى :يابنى انا سلمى بنت نوفل وماادراك ماسلمى بنت نوفل
    مازن وهو يضحك بشده:ايه ده انتى اسمك سلمى نوفل ابوكى اسمه نوفل
    سلمى بضيق:ماله نوفل يعنى هو انا قلت لك اسمى سلمى سراقه
    مازن مازحا:نحن سراقه عبد عبد لللللللى
    سلمى ضاحكه:لللللللى
    مازن:مانا مش بفهم الجمله دى ابدا
    وخلاص ماتزعليش منى دا انا يشرفنى اعرف عم نوفل
    سلمى :وتعرفه ليه ان شاء الله
    مازن :عشان اطلب ايد القمر منه
    سلمى وهى تحدق به :ايه
    مازن :زى ماسمعتى انا خلاص اتاكدت من مشاعرى بس خايف يكون القمر مش بيبادلنى نفس المشاعر
    سلمى:اطمن مادام هاتدخل البيت من بابه القمر بيبادلك
    مازن بفرح:والمصحف 
    سلمى :والمصحف
    مازن: امال ليه عمرك ماحسستينى ابدا انك حتى واخده بالك منى
    سلمى: عشان عيب وحرام ومايصحشى
    مازن:انا بحبك اووووى
    سلمى وهى مبتسمه:................
    مازن :طب ايه مافيش وانا كمان زى الناس ولا ايه
    سلمى :لما دبلتك تيجى فى ايدى الشمال كفايه عليك انك تعرف انى موافقه تيجى تقابل بابا
    مازن:وانا مش زعلان بالعكس ىانا فرحان اوى ومبسوط انى لقيت الانسانه اللى تشيل اسمى وابقى مطمن على شرفى معاها
    سلمى:ربنا يخليك ليا يامزون
    معتز بفرح: وعشان خاطر الكلمتين دول خدى
    اعطاها مازن علبه قيمه جدا مربوطه بفيونكه حمراء فتحتها سلمى وجدت بها سلسال به حرف s ومجموعه من افخر انواع الشيكولاته الباهظة الثمن
    سلمى وقد ادمعت عيناها من الفرحه
    سلمى :انت بجد مافيش منك يامازن انا هاخد الشيكولاته بس مش هاخد السلسه
    مازن:طب ليه
    سلمى :لما نتخطب لبسهالى
    مازن:ياحبيبتى انا هاجيبلك احلى شبكه دى حاجه بسيطه جبتها عشان كنت ناوى افاتحك فى الخطوبه النهارده ولا انتى مفكرانى زى الواد الاتم اللى كنت مخطوباله
    سلمى :لا بعد الشيكولاته دى ماتوقعشى انك بخيل بس
    مازن :بس ايه
    سلمى :مش عارف تجيبلى ساندوتشين لانشون افطر اصلى ماافطرتش
    ضحك مازن بصوت عالى جدا حتى انتبه له المحيطون
    سلمى :بس اسكت بقى هاتفضحنا مش عاوزه ساندوتشات خلاص
    مازن بضحك:انتى مافيش منك فول اوبشن 
    سلمى :ايه فول اوبشن دى
    مازن:مؤدبه محترمه متكلمه وبتضحكينى كمان
    سلمى اها دى بقى الفول اوبشن 
    مازن :بالظبط كده
    ظلوا يتحدثون ويضكون هكذا
    ............................
    عند عمر وحنين
    كانت حنين تجلس شارده فى المناظر الخلابه ومنظر الجبال فى الطريق الى ان قاطعها عمر
    عمر:هو انتى كده على طول
    سلمى :كده ازاى
    عمر:ساكته مابتتكلميش بتضحكى بس جواكى بيبكى مابتتكلميش كتير بس اللى جواكى اكتر
    حنين متعجبه فهى بحق كذلك:ماتصدقشى كل اللى بتشوفه جايز انت مكبر المواضيع
    عمر :انتى عارفه وانا عارف انى مش مكبر المواضيع مش معنى انه مات انك كمان تموتى
    حنين بدهشه:هو مين اللى مات انت جبت الكلام ده منين
    عمر :سمر قالتلى انك كنتى مخطوبه واتوفى فى حاددثه
    حمدت حنين ربها بينها وبين نفسها ان سمر التزمت بالوعد ولم تقول اى شئ عن عروس المنصوره الحزينه
    حنين:لو سمحت مش عاوزه اتكلم
    عمر :لا هاتتكلمى وهاتسمعينى ل الاخر 
    حنين:وانا قلت لك مش عاوزه اسمع حاجه خاصة فى الموضوع ده
    عمر:هاتفضلى تهربى لحد امته ماحدش بيموت ورا حد انتى لازم تعيشى وتحبى وتتحبى وتكونى اسره
    حنين بحزن:مش جايز انا عايشه وبتنفس بس روحى فى مكان تانى مش جايز حاولت انسى وااقدرتش مش جايز كل ماابص فى حاجه الاقيه قولى طريقه اعيش بيها ازاى مش تكون انت احد الاسباب انى مش عارفه انساه واعيش
    عمر:انا انا ازاى يعنى
    حنين:هايجى يوم وتفهم لو عندك طريقه اعيش بيها عرفنى 
    عمر :.................
    حنين:شفت انك نفسك ماعندكشى حل ليا
    عمر :انا هاساعدك لحد ماتطلعى من ازمتك بس انتى حاولى تساعدى نفسك الاول انا مش عاوز اشوفك كده
    حنين:انا مش عاوزه مساعده من حد انا عاوزه احاول اتأقلم على حياتى الجديده من غيره ولو سمحت ماعدتش عاوزه اتكلم لانى تعبت
    عمر:كلامنا ماخلصش انا هاسيبك دلوقتى تفكرى وهاتكلم معاكى تانى وتالت
    وساد الصمت حنين تنظر الى النافذه بحزن ودموعها تسيل فى صمت
    وعمر ينظر اليها حزين عليها وعلى تلك الدموع التى تذرفها ولكنها اول طريق النسيان واول طريق الحياه
    ............................ 
    كانت هناك عيون تتابع مايحدث بين سلمى ومازن وبين عمر وحنين حاقده عليهم الان فهمت لما تلك الرحله تضمنت عاملين
    ازداد حقدها اكثر تمنت لو تنهى تلك العلاقات قبل ان تبدأ
    ................................
    وصل الباص وكل ذهب الى مخيمه 
    تناول الجميع وجبة الطعام الذى يشرف ويباشر تحضيره افخم شيفات القريه
    .....................
    فى المساء تجمع الجميع فى جلسة سمر يتحدثون الجميع يتكلم ماعدا حنين تسمع فقط
    ..........................
    اتفق مازن مع سلمى على فعل شئ يجعل حنين تبوح عما بداخلها
    ...........................
    مازن:دلوقتى ياجماعه انا هاختار شخص يغنى اغنية والعازفين موجودين اهم هايعملوا لحن الاغنيه وقبل مايغنى يقول هل بيوجهها لشخص معين وهل الشخص ده موجود بينا ولا لاء
    نعم كان هذا الاتفاق مازن يختار عمر وسلمى تختار حنين ليروا ماذا سيقول احدهم ل الاخر
    مازن :انا اخترت عمر
    عمر بس انا صوتى وحش استحملوا بقى
    مازن ايه الاغنيه ياعمر 
    عمر :اغنية انت عايز منى ايه لسامو زين وبوجهها لشخص موجود هنا
    مازن:اتفضل سانجم اليالى غنى
    غنى عمر الاغنيه وكان يتمايل مع الالحان وينظر الى حنين التى شعرت بالخجل والفرحه داخلها فى ان واحد
    وتقول الاغنيه:
    انا تعبان يجى من اكتر شهرين واكتر مبنامشى الليل وانت حبيبى امتى تفكر تهدى وتكبر وريتنى الويل انت عايز منى ايه قولى بس اعملك ايه قلبى قالك على فيه وباقى ايه هو انت عايزنى احبك موت ونقضيها سكوت فى سكوت لا وبقولها باعلى صوت واخاف من ايه انا تعبان يجى من اكتر شهرين واكتر مبنامشى الليل وانت حبيبى امتى تفكر تهدى وتكبر وريتنى الويل عايز منى ايه ... ايه الحكاية ليل نهار بلاقيك معايا اجى ابص فى المراية الاقى صورتك جنبى ليه وقدام عنيا بس متحرم عليا قولى مين زقك عليا تقلق راحتى واعمل ايه انت عايز منى ايه قولى بس اعملك ايه قلبى قلك على فيه وباقى ايه هو انت عايزنى احبك موت ونقضيها سكوت فى سكوت لا وبقولها باعلى صوت واخاف من ايه

    انتهت الاغنيه وصفق الجميع
    عمر :كل كامه فى الاغنيه انا حاسسها وبوجهها لشخص هنا
    فهمت حنين المغزى من كلامه وكانت خجله الى درجة انها تمنت ان تركض بعيد

    سلمى :دلوقتى انا هاختار حد يغنى اغنيه ويكون حاسسها برضه وتكون بتعبر عن حالتها انا اخترت حنين
    حنين:انتى بتهرجى صح
    سلمى يالا ياحنون انتى صوتك حلو مافيش حد غريب هنا
    صفق الجميع وهتفوا حنين حنين حنين
    حنين :ماشى موافقه
    انتظر عمر بفارغ الصبر ليرى ماذا ستختار فما ستختاره سيفهم منه الكثير
    حنين:انا اخترت اغنية عكس اللى شايفنها
    بدأت حنين الغناء وتساعدها الحان العازفين
    كلمات الاغنيه
    وقالوا سعيدة في حياتها!واصلة لكل أحلامهاوباينة عليها فرحتهافي ضحكتها وفي كلامهاوعايشة كإنها في جنةوكل الدنيا مالكاهاوقالوا عنيدة وقويةمابيأثرش شئ فيهامحدش في الحياة يقدريمشي كلمته عليهاهتحلم ليه وتتمنى!مفيش ولا حاجة ناقصاهاومن جوايا انا عكس اللي شايفينهاوع الجرح اللي فيها .. ربنا يعينهاساعات الضحكة بتداري في جرح كبيرساعات في حاجات مابنحبش نبينهاكتير انا بباه من جوايا بتألمومليون حاجة كاتماها بتوجعنيبيباه نفسي احكي لحد واتكلموعزة نفسي هي اللي بتمنعنيسنين وانا عايشة في مشاكليوبعمل اني ناسياهاوحكموا عليا من شكليومن العيشة اللي عايشاهاانا اوقات ابان هاديةومن جوايا نار قايدةولو يوم اللي حسدوني يعيشوا مكاني لو ثانيةولو شافوا اللي انا شوفته .. هيتمنوا حياة تانيةولو احكي عن اللي انا فيههتفرق إيه !! ايه الفايدة !!ومن جوايا انا عكس اللي شايفينهاوع الجرح اللي فيها .. ربنا يعينهاساعات الضحكة بتداري في جرح كبيرساعات في حاجات مابنحبش نبينهاكتير انا بباه من جوايا بتألمومليون حاجة كاتماها بتوجعنيبيباه نفسي احكي لحد واتكلموعزة نفسي هي اللي بتمنعني 
    .................................
    كانت حنين تغنى بتأثر شديد جدا وتنظر الى عمر تاره والى سلمى تاره والى سمر تاره لان كل منهم وجه لها كلام اجابت عليه فى اغنيتها لم تدرى سوا والدموع تسيل على خديها فركضت بعيدا لتكمل مافى صدرها بعيدا عن احد
    ...........................
    تأثر عمر كثير حتى انه دمعت عيناه وكذلك مازن وسلمى التى بكت
    اما سمر لم تهتم اطلاقا
    ........................
    فى مكن على الشاطئ
    كان حنين تجلس على الرمال جاثيه على ركبتيها تبكى بصوت مسموع الى ان سمعت صوت يقول
    عمر والدموع فى عينيه:هاتفضلى كده لحد أمته
    وقفت حنين وهمت بالذهاب ولكن عمر بادرها ان أمسكها من ذراعيها
    عمر :ماتهربيش انا عرفت كل اللى جواكى وحاسس بيكى
    حنين:عمر ماحد هايحس بيا 
    عمر:انا حاسس بيكى ياحبيبتى 
    نظرت له حنين بدهشه
    حنين:انت بتقول ايه اسكت اسكت
    عمر : لا مش هاسكت مش هاسكت
    كان يقول ذلك ويشدد من قبضته على يديها فقد سأم من الصمت والان هى تأمره ان يصمت
    حنين:انت بتعمل كده ليه عاوز ايه 
    عمر :انا بحبك بحبك سامعه انتى اول حب واخر حب فى حياتى ومستحيل اتخلى عنك افهمى بقى بحبك بحبك
    ....................................................
    الفصل الثانى عشر:
    صدمت حنين من تصريح عمر وافصاحه عن حبها لها تلجم لسانها امامه ولم تقدر على الكلام
    عمر:أيوه بحبك وهافضل معاكى لما تخرجى من أزمتك وتحسى بيا أنا بحس ساعات انك حاسه بيا وممكن تكونى بتبادلينى كمان
    أفاقت حنين من شرودها وأخذت تسحب نفسها من بين ذراعيه ولكن هيهات
    حنين:سبنى قولت لك سبنى
    عمر:أنتى عارفه انى مش هاسيبك فاسكتى وبطلى تشدى نفسك
    تنهد طويلا ثم استطرد قائلا
    عمر:حنين انا بحبك ماتعمليش فينا كده سيبى قلبك ليا والله ماهاتندمى فكرى فى حياتك قدام
    حنين وهى تبكى:أنت مش فاهم حاجه مش فاهم أى حاجه
    عمر:طب فهمينى ياحبيبتى فهمينى أنا هافهمك والله
    حنين:طب ممكن تدينى فرصه افكر بس واستجمع نفسى وساعتها هاعرفك كل حاجه
    لم يصدق عمر ماسمعه للتو فها هى تعطيه بارقة أمل حتى وان كان أمل ضعيف
    بدأ عمر أن يرخى قبضته من على ذراعيها
    عمر:أنا اسف ايديكى وجعتك
    حنين:أنت شايف ايه
    عمر:أنا اسف أنا ادامك اهو اضربينى براحتك
    وهم ان يضع يده على ذراعيها لكى يدلكها ولكنها ابتعدت سريعا
    عمر:أنا اسف تانى والله لسه ماأخدتش على المعامله الميرى دى من واحده
    حنين:وأنت بقى اللى تعرفهم كتير على كده
    ابتسم عمر فهاهى تعطيه برريق أمل من جديد
    عمر:أنا مش هاقولك انى نبى وانى وانى بس كل اللى هاقولها ليكى انى من يوم ماشفتك وانى اقسم بالله ماعرفت أى واحده
    حنين:أنا هامشى بقى
    عمر:أنا جاى معاكى مش معقول اسيبك تمشى لوحدك دلوقتى وماتقلقيش هامشى مؤدب والله
    ضحكت حنين فابتسم عمر لانه نجح فى اضحاكها
    ..................................
    مشوا سويا بجوار الشاطئ وكان عمر يحدثها عن محمية رأس محمد وعن مناظرها الخلابه ومدى أهمية هذا المكان كانت حنين تسمع باعجاب له وأنه مثقف الى هذه الدرجه اكتشفت فيه شئ جديد اليوم كما اكتشفت انها مرتاحه معه
    ......................................
    عند سلمى ومازن
    مازن :يابنتى بطلى بقى تعيطى
    سلمى:ماسمعتش كانت بتغنى ازاى ماشفتش منظرها وهى بتعيط أنت ايه ماعندكش قلب
    مازن:خلاص عيطى عيطى
    سلمى:انت ايه ماعندكش ضمير هدينى
    مازن:تصدقى بالله ياسلمى يابنت نوفل أنك هاتجننينى ماتبطلى عياط يابت بدل والله ماأبوسك
    سلمى:وقح وسافل
    مازن:نسيتى وقليل الادب كمان
    ضحكت سلمى
    مازن بابتسامه:عرفت اضحكك اهو
    وفى هذه الاثناء جاء عمر وحنين
    سلمى وهى تركض اليها
    سلمى :حنين أنتى كويسه ياقلبى لما مشيتى كنتى بتعيطى
    حنين:أنا كويسه خالص ياجماعه اطمنوا
    عمر:روحى انتى ياحنين ارتاحى عشان تعبتى النهارده
    حنين:اوك تصبحوا على خير نتكلم بكره ياسلمى
    سلمى باستغراب من انصياعها لاوامر عمر:ماشى ياقلبى
    ................................
    كل ذلك وسمر تراقب من بعيد
    همست لنفسها قائله:هى بقت كده
    قطع تفكيرها وجود كريم
    كريم:سمر انا عاوزك فى موضوع
    سمر :اتفضل يامستر كريم
    كريم:أنا معجب بحنين وعاوز اتقدم لها وعارف انكوا اصحاب
    كان يظن كريم انهم اصدقاء لان سمر من اتت لحنين بالعمل
    سمر:فيه حاجات انت ماتعرفهاش ياأستاذ كريم عن حنين
    كريم :زى ايه
    سمر:بص يااستاذ كريم انت انسان محترم وانا مش هاخبى عنك اى حاجه
    كريم:انتى قلقتينى
    سمر:حنين استحاله توافق عليك مش عشان انت وحش لا بالعكس عشان انت مش غنى اوى لانها بتدور على الواحد الغنى بدليل انها بتلف على استاذ عمر عشان توقعه والمسكين مش فاهم أى حاجه وماشى وراها أظنك لاحظت لاحظت
    كريم :اه فعلا لاحظت نظراتها ليها بس مش باين عليها اطلاقا
    سمر:لو مش مصدقنى روح واطلب عليها الجواز وشوف بنفسك ردها عليك
    كريم :لازم استاذ عمر يعرف الكلام ده مهما كان هو الرجل اللى مشغلنا ماينفعشى نسيبه كده
    سمر :انا نازله أجازه بكره ميعاد اجازتى لما اأجى نشوف هانعمل ايه ماينفعشى نسيب الرجل كده
    ..................................
    فى هذه الاثناء لم تستطع حنين النوم فخرجت من المخيم الى الخارج وقفت امام البحر تستنشق الهواء وتتذكر كلام عمر
    راها عمر وهم بالذهاب اليها ولكن كان كريم أسرع منه فى الذهاب اليها فوقف بعيد ليراقب الحدث
    ......................................
    عند حنين على الشاطئ
    كريم:انسه حنين كنت عاوزك فى موضوع
    حنين:اتفضل ياأستاذ كريم سامعاك خير
    كريم انتى انسانه محترمه وانا معجب باخلاقك وكنت عاوز اجى اتقدملك دا بعد موافقتك
    حنين:انا انا ...
    كريم :احنا ممكن نعمل فترة خطوبه نتع ف فيها على بعض انا بقالى فتره بدورر على الانسانه المحترمه اللى أأمنها على بيتى ولاقيت ده فيكى والخطوبه معموله عشان التعارف
    حنين:أستاذ كريم انا اسفه انا حاليا مش بفكر فى الجواز خالص
    كريم:انا قلت نعمل خطوبه بس
    حنين:برضه اسفه انا مش حاطه الموضوع ده فى دماغى حاليا
    كريم:فيه حد تانى فى حياتك
    حنين:لا أبدا
    كريم:أنا اسف لو ضايقتك واحنا اخوات زى مااحنا
    ابتسمت له حنين على تفهه وشكرته وتمنت له الخير وتركها وغادر وقذ تأكد من كلام سمر فانها حتى لم توافق على الخطوبه
    .....................................
    ما ان ترك كريم حنين حتى ذهب لها عمر
    عمر:واقفه لوحدك ليه
    حنين:لا ابدا بشم الهوا
    عمر:كريم كان عاوز ايه منك
    حنين:لا ابدا كان بيسالنى مبسوطه فى الشغل ولا لاء
    عمر:وكنتى بتضحكى له ليه
    حنين:هو ده استجواب وانا مش عارفه
    عمر:ماتضحكيش لحد الا انا فاهمه ولا لاء
    حنين:أنت هاتبدأفى كلامك ده استنى هنا انت بتراقبنى ولا ايه
    عمر:لا والله أنا كنت واقف بالصدفه
    حنين :طيب تصبح على خير
    عمر:وانتى من اهله ياملكه
    خجلت حنين من كلماته وتركته وذهبت سريعا سابحا فى افكاره فيمن سلبت عقله وقلبه
    ........................................
    انقضى الليل وعاد الجميع الى الفندق وكل ذهب الى غرفته
    ليأخذ قسط من الراحه
    ........................
    فى غرفة حنين
    رن هاتف حنين برقم حازم فردت سريعا
    حازم:ازيك ياحبيبتى عامله ايه
    حنين:ازيك ياحزومى وحشتنى
    حازم:عندى ليكى خبر بمليون جنيه
    حنين:قول
    حازم :الكلب اللى قتل معتز الله يرحمه اتقبض عليه كان مستخبى فى دمياط وناس شافوه وطابقوا الصور باللى نزلت له فى الجرايد الصور اللى اخدوها ليه من الكاميرا اللى فى الشارع بتاع البيوتى سنتى
    حنين ببكاء:يالله اخيرا اللهم لك الحمد والشكر ربنا ينتقم منه
    انا لازم اجى واشوف الكلب ده وهو مقبوض عليه ومرمى فى السجن
    حازم:ماهو مش انتى مفروض تنزلى بكره
    حنين:النهارده ياحازم لازم انزل انا هاروح لعمر استأذن منه يارب يوافق
    حازم هايوافق
    حنين:اوك ياحبيبى سلام مؤقت
    حازم :سلام ياقمر
    .............................
    ذهبت حنين الى غرفة عمر طرقت عذة طرقات ظنها مازن فلم يخطر على باله مطلقا ان تكون حنين كان عارى الصدر فقد كان يبدل ملابسه
    عمر بدهشه:حنين
    حنين بشهقه:اجيلك وقت تانى
    عمر:لالالا استنى ثانيه واحده
    كان يقول ذلك وهو يركض الى الدخل ارتدى تيشرت ابيض فى غضون ثوانى
    عمر وهو يلهث:اتأخرت عليكى
    حنين:لا ابدا انا كنت عاوزه من حضرتك خدمه
    عمر:طب تعالى نتكلم جوا
    حنين:كده كويس
    عمر:هانتكلم على الباب
    حنين:كده كويس ياعمر خلاص بقى
    عمر :انتى قولتى ايه ايه
    حنين:قلت كده كويس
    عمر:لاء اللى بعدها
    حنين بخجل :انا عاوزه انزل المنصوره النهارده ضرورى
    عمر:ماأنتى ميعاد نزولك بكره فيه حاجه ولا ايه
    حنين:ظروف فى البيت أنا اسفه أنا عارفه انى بتقل عليك
    عمر:أوعى تقولى كده تانى انت تأمرى أمر روحى ياستى براحتك
    حنين:بس هاقعد أسبوع
    عمر:ليه كده كتير
    حنين:والله ظروف فى البيت غصب عنى أنا اسفه
    عمر:ماتتأسفيش روحى وشوفى اهلك وانا أمرى لله
    حنين:مش فاهمه
    عمر:بكره تفهمى ياحنين وانتى عند وعدك ليا انك هاتفكرى فى الكلام اللى قلته ليكى امبارح
    حنين:هافكر ياعمر مع السلامه
    عمر :انا هاسلم عليكى فى الموقف انا هاجى اوصلك وممنوع النقاش هاكلم سلمى ومازن يجوا معانا اهو ماعدشى ليكى حجج
    حنين بابتسامه :ماشى موافقه
    اجهزى وانا هاجهز وهاستناكى
    حنين:الباص لسه كمان ساعتين
    عمر:اوك هاستناكى تحت كمان ساعه ونص
    حنين :اوك سلام
    .............................................
    الفصل الثالث عشر
    ....................................
    مرت الساعتين وكان عمر ينتظر حنين خارج الفندق جاءت سمر لانها ستركب فى نفس الباص مع حنين ولكن دون ان تعلم ان حنين ستسافر
    نادى عليها عمر لانه توقع ان اليوم هو اول ايام اجازتها من الشنطه التى تحملها
    عمر:سمر انتى مسافره المنصوره ولا ايه
    سمر:أيوه يافندم
    عمر:طب تعالى اوصلك مع حنين هى مسافره برضه
    سمر:مااتحرمش منك يافندم هو حضرتك هاتوصل حنين ولا ايه
    جاء ليرد ولكن حنين كانت قد اتت بصحبة سلمى ومازن\
    حنين:انا جاهزه
    اخذ عمر الشنطه منها ووضعها فى حقيبة السياره
    سمر محدثه نفسها :وكمان مشغلاه شغال ياحلاوة والتانيه ممشيه مستر مازن وراها
    حنين:انتى مسافره ولا ايه ياسمر
    سمر:ده ميعاد اجازتى انتى اللى مسافره ليه
    حنين:ظروف فى البيت طارئه مضطره انزل اسبوع
    سمر:خير يعنى
    حنين:خير ان شاء الله روحى انتى بقى ياسلمى سمر معايا اهى
    سلمى :ماشى ياقلبى خدى بالك من نفسك
    حنين:ماشى سلام
    ...............................
    ذهبت سلمى ومازن الى الفندق وتوجهت حنين لتركب بالخلف ولكن عمر قال
    عمر:وانا السواق بتاعكم واحده تيجى قدام
    سمر:هاجى اهو يمستر
    عمر:تعالى انتى ياحنين ولا انا هاعضك
    سمر بضحكه خبيثه:اركبى ياحنين عادى ياحبيبتى
    عمر:قولى لها ياسمر
    حنين:امرى لله
    ....................................
    ركبوا جميعا السياره وعمر طوال الطريق يوجه حديثه الى حنين ومتجاهل سمر تماما واخيرا وصلوا موقف الباصات المتجه الى المنصوره
    .........................
    امام الباص
    عمر:فكرى فى اللى قلت لك عليه
    حنين:حاضر
    عمر:وخدى بالك من نفسك
    حنين:حاضر
    عمر:مش متعود عليكى تقولى لى حاضر
    ابتسمت حنين بهدوء
    سمر مقاطعه:يالا ياحنين الباص هايطلع
    حنين:اوك
    عمر:لااله الاالله
    حنين:محمد رسول الله
    ...............................
    تحرك الباص وأخذ معه قلب عمر كان يود لو صرخ بها وقال لها لاتتركينى ولكن لابد ان يمهلها فتره لتفكر وتستجمع كيانها المشتت فيكفيه منها انها لم تنهره وتسد عليه الطرق المؤديه الى قلبها
    ....................................
    عند حنين فى الباص
    ....................
    كانت حنين سابحه فى افكارها لماذا لم تنهره لماذا لم تقف فى وجهه وتقول له ارفض حبك لكنه محق من حقها ان تكون اسره وتعيش من جديد حتى معتز نفسه طلب منها ان تتزوج وتكون اسره وهو يموت وهى وعدته
    ..........................
    اما عند سمر الذى كان الحقد ياكل قلبها من تلك الخبيثه التى تجلس بجانبها وتتوعد لها
    .........................
    وصل الباص الى المنصوره ولم يحدث اى منهم الاخر فكل كان سابحا فى افكاره
    ودعت حنين سمر وكل منهم ذهبت فى طريقها
    ...........................
    طرقت حنين باب منزلهم فتحت لها صفيه غير مصدقه ان ابنتها اتت بعد السلامات والقبلات
    حنين:ماما فين بابا وحازم
    صفيه فى النيابه ياحبيبتى بيتابعوا التحقيقات
    حنين وهمت بالوقوف:انا رايحه ياماما لهم
    صفيه :يابنتى استريحى شويه
    حنين:لازم اشوف الكلب ده ياماما واتكلم معاه عشان نارى تبرد
    صفيه:يابنتى وهايفيد بايه
    حنين:عشان خاطرى ياماما سيبينى
    صفيه:روحى يابنتى ربنا معاكى
    ................................
    ذهبت حنين التى ماان وصلت حتى وجدت الصحفييين يتهافتون على تصوريها تصوير العروسه ذات دماء على ثوب زفافها ولكن حازم راها وذهب اليها مسرعا ليخلصها منهم
    حازم:حنين ياحبيبتى انتى جيتى ليه
    حنين:لازم اشوف الكلب ده ياحازم مش قادره استنى
    خلاص ياحبيبتى وكيل النيابه صاحبى هاخليه يرضى تتكلمى مع الحيوان ده بس اوعدينى انك تمسكى نفسك
    حنين حاضر اوعدك
    ..................................
    توجهت حنين مع حازم الى مبنى النيابه وسلمت على والدها وانتظرت خروج القاتل من غرفة التحقيقات
    ...............................
    بعد عدة ساعات من التحقيقات كان قرار النيابه حبس المتهم 15 يوم على ذمة التحقيقات
    ........................
    فى غرفة وكيل النيابه جلست حنين فى انتظار القاتل حتى يأتى
    دخل القاتل ويصحبه عسكرى
    وكيل النيابه:اخرج انت ياعسكرى
    كانت حنين تنظر الى القاتل نظرات قاتله غاضبه
    حنين:لو سمحت يافندم عاوزه اتكلم معاه لوحدى
    وكيل النيابه :انتى متاكده من قرارك ياانسه
    حنين:متاكده اوك انا هاسيبكم لوحدكم
    خرج وكيل النيابه وترك حنين مع عطيه القاتل
    عطيه :انتى مين وعاوزه ايه
    حنين:انت مش عارف انا مين مش عارف العروسه اللى قتلت عريسها فى حضنها يوم فرحها
    عطيه :وعاوزه ايه منى
    حنين:عاوزه اقولك انتى كده مستريح موت بنى ادم وانت هاتتعدم انت كمان ضيعت عيلتين وتقولى عاوزه ايه
    عطيه :انا ماضيعتش حد انا خدت بتار اخويا ولو جايه تشمتى احسنلك امشى من قدامى بدل ماتحصلى المرحوم
    حنين:تار ايه تار من مين ومعتز ذنبه ايه دكتور محترم اهله تعبوا فيه وربوه احسن تربيه كان هايبقى حاجه كويسه تفيد المجتمع اصلا لايعرفك ولا يعرف اهلك ولايعرف اللى اتقتل
    عطيه:انتى عاوزه ايه يعنى تشمتى
    حنين:اعوذ بالله من الشماته انا جايه اقولك ربنا ينتقم منك وجايه اقوك ولكم فى القصاص حياة يا اولى الالباب وحق معتز هايجى منى دمرت حياتى خلتنى اعيش نص حياه قتلت فرحتنا يوم فرحنا وعاوزه اسالك سؤال ليه ليه يوم الفرح ليه
    انت تقول ذلك وهى تصرخ به
    عطيه:عشان احرق قلوبهم عليه وامى تبقى مبسوطه استريحتى كده
    حنين:ياترى الست الوالده كده مستريحه ربنا ينتقم من امثالكم مجتمع متخلف جاهل
    عطيه:لسه عاوزه تشتمى
    حنين:اخر حاجه احب اقولها ليك انا خصيمتك يوم القيامه عارف يعنى ايه خصيمتك يعنى هاقف انا وانت قدام ربنا وربنا يجيبلى حقى منك
    ثم تركته وذهبت سريعا دون ان تسمع منه رد
    اما عند عطيه فكان يفكر فى ماقالته تلك الحسناء منذ قليل ولاول مره يشعر بالندم ويرى معاناة تلك الفتاه جراء مافعله
    ....................................
    فى سيارة حازم
    تجلس حنين فى المقعد الخلفى من السياره تفكر فى فكره تفكر فيها منذ مقتل معتز
    ......................
    حازم :ساكته ليه ياحبيبتى
    عبدالسلام:ليكون المجرم ده ضايقك
    حنين:لا ابدا يابابا بس بفكر فى حاجه كده
    حازم حاجه ايه
    حنين:احنا هانعمل صفحه على الفيس بوك ياحازم هانسميها معا ضد التار وهانروج لها ونضيف صحفيين وناس من جميع محافظات مصر خاصة الصعيد
    حازم:والله العظيم احلى فكره وانا معاكى
    عبدالسلام:وانا معاكوا ياولاد
    حنين:الشباب كلها لازم يعرفوا ان التار مش حل ان اللى بيقتل واللى بيتقتل ماهمش ذنب
    حازم:وطبعا عشان نوصل لاكبر عدد من الشباب مش هنلاقى احسن من الفيس بوك
    بس صورك وصور حازم لازم تنزل على الصفحه
    حنين:ايه رايك يابابا
    عبدالسلام :يابنتى ماهى صوركوا ماليه الجرايد امال انا رضيت ليه انك تسافرى شرم ربنا معاكم لازم نحارب المجتمع المتخلف ده
    .................................................
    مرت ثلاثة ايام وحازم وحنين شغلهم الشاغل توسيع صفحة معا ضد التار كانت حنين تترك اللاب فقط اوقات الاكل كانت تأتى للصفحه الالاف الاعجابات
    ...................................
    فى بيت سمر بالمنصوره
    سعاد فيه ايه يابت مالك متنحه كده
    سمر:بصى ياامى ولاد الكلب مستغفلنى وانا اخر من يعلم
    سعاد: فيه ايه يابت انطقى
    قصت سمر على والدتها مارات على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك على صفحة اخبار المنصوره والقبض على قاتل عريس المنصوره وصورة الضحيه موجوده بالخبر وانه يشبه تماما عمر البنهاوى صاحب القريه وان حنين لم تعلمها بذلك
    قصت عليها كل مارأته عينيها واحتمال وجود علاقه بينهم
    سعاد:شوفى البت يااختى خبيثه ازاى
    سمر:عاملينى ياامى زى الاطرش فى الزفه والاتنين ظبطوا الروس الكبيره
    سعاد:مش انتى جايبه واد سنكوح موظف شوفى يااختى اصحابك بيوقعوا مين جتك خيبه
    سمر:انا ياامى سبب الهلما اللى هما فيها دى وبيعاملونى اقل منهم
    سعاد:ماعاش ولا كان ياضنايا
    سمر:اه ياامى لو تشوفى مستر مازن وهو بيكلم سلمى ولا مستر عمر وهو بيجرا ورا الست هانم حنين
    سعاد :خلاص ياضنايا سيبك منهم
    سمر اسيبنى من مين ودينى لاخربها فوق راسهم
    سعاد :هاتعملى ايه يابت
    سمر:بكره تشوفى مابقاش انا بنت سعاد ان ماخربتها فوق دماغهم
    ............................
    مر اسبوع وذهبت سمر الى القريه بعدما هاتفت حنين لتذهب معها ولكن حنين كانت ستمكث بالمنصوره اربعة ايام اخرى لانشغالها بامر هام
    كانت حنين قد هاتفت عمر واخذت اذن منه بالتاخر وافق ولكن على مضض
    كانت سمر تعلم لما هى مشغوله لانها تابعت الصفحه باسم اخر غير اسمها وكانت ترى تعليقات حنين وبوستاتها على الصفحه وصور معتز
    ......................................
    فى الفندق
    عزمت سمر على تنفيذ خطة التفريق بين حنين وعمر وانتظرت ان تقابل عمر حتى يظهر ان تلك المقابله صدفه
    ..................................
    كان عمر يجلس فى ريسبشن الفندق يتناول القهوه خاصته
    ذهبت اليه سمر
    سمر:صباح الخير يامسترانا مش عارفه اشكر حضرتك ازاى
    عمر:على ايه بس ياسمر
    سمر :يعنى حضرتك مهتم بالموظفين وبتطلعنا رحلات وكمان بتوصلنا لو الوقت متاخر ربنا يجازيك خير حضرتك غير الاداره القديمه خالص
    عمر:لا شكر على واجب انتوا امانه عندنا
    علم عمر ان سمر لاتعلم بامر حبه وعشقه لحنين
    سمر:حنين هتتاخر كام يوم كمان اصلها مشغوله اوى انا
    عمر :مشغوله بايه يعنى
    سمر:كان جاى لها كام عريس ولما الاسبوع خلص باباها جابلها واحد كمان بس ماحدش فيهم عجبها
    عمر:هى جميله وتستاهل بس ليه مش بتوافق فى دماغها حد
    سمر:زى ماحضرتك قلت هى جميله وتستاهل وهى عاوزه تتجوز واحد غنى وكلهم مستواهم عادى
    عمر بصدمه :بس حنين مش كده اللى فهمته انها كانت بتحب خطيبها وهو كان مستواه عادى
    سمر:انت ماتعرفش حاجه يااستاذ عمر
    عمر :اتكلمى ياسمر فيه ايه
    سمر:هى صاحبتى ومش عاوزه اقول حاجه فى حقها
    عمر بضيق :يابنتى اتكلمى هى السكرتيره بتاعتى ويهمنى اعرف كل حاجه عنها
    سمر:بس
    عمر:مابسش اتكلمى بقى ياسمر
    سمر:امرى لله بص يافندم حنين ماكنتش بتحب خطيبها ولا حاجه بالعكس دى كانت مخطوبه له وكانت بتقعد مع عرسان وفى يوم كانت قاعده مع عريس غنى وهو راح واكتشف وهى هزأته وطردته وده اليوم اللى عمل فيه الحادثه ومات
    عمر:معقول
    سمر:ماهى عشان كده على طول حزينه
    عمر:ليه
    سمر:عشان حاسه بالذنب ورفضت العريس عشان ماينفعش لان خطيبها كان ابن خالتها فكده هاينكشفوا
    عمر بأسى معقول فيه كده
    سمر:دا لسه فيه كمان بتستخدم مع اللى عاوزه توقعهم اسلوب غريب
    عمر:غريب ازاى
    سمر:يعنى مثلا تقعد تقول انا حلمت بيك قبل مااشوفك وبعد مامات معتز بقت تقول انت شبه خطيبى الله يرحمه بتفكرنى بيه وده اللى عملته مع مستر كريم
    عمر بصدمه:كريم
    سمر:ماهى ىقالت نفس الكلام لكريم وكريم اتأثر اوى وطلب ايديها بس لما حكى لها انه حالته عاديه رفضته
    عمر :طيب روحى انتى ياسمر
    سمر بص يافندم انا قلت لحضرتك لانك اصريت وهى مهما كان صاحبتى ايوه انا نصحتها بس كل واحد حر
    عمر :ماتقلقيش ياسمر روحى انتى وابعتى كريم
    كانت سمر كانت قد اتفقت مع كريم على كل شئ ووافق كريم فى سبيل انقاذ رب عمله
    جاء كريم الى عمر وااكد له كلام سمر وانها رسمت عليه وقالت له انه يشبه خطيبها الذى مات وماان تعلق بها رفضته حين علمت انه فقير وليس غنى واخبرته انها تريد الزواج بثرى
    ذهب كريم وترك عمر الذى كان يتوعد بينه وبين نفسه الى تلك الحسناء التى استغلته وأوقعت به.
    ..................................

    الفصل الرابع عشر
    .....................................
    صعد عمر الى غرفته وهو فى حاله لا يرثى لها واخذ يكسر ويلقى على الارض كل ماتطيله يده جلس على الارض يبكى نعم هو رجل ولكنه يبكى لقد احبها بل عشقها اوليس سوى العشق يبكى لاجله الرجال أقور الرجال تنهار حصونهم امام العشق
    جلس هكذا لايدرى كم من الوقت مر عليه وهو فى ذلك الوضع
    اخذ هاتفه ليهاتفها ولكنها لم ترد
    طلب رقم حازم أخاها ليعلم منه الحقيقه ولكنه أيضل لم يرد
    ظل هكذا الى ان سمع صوت طرقات على الباب نهض بتثاقل ليفتح الباب فهو يعلم انه مازن
    فتح الباب شهق مازن من منظر صديقه الباكى
    مازن بدهشه:عمر فيه ايه مالك ياحبيبى جرى ايه
    عمر:فيه انى لتانى مره باخد على دماغى قولى يامازن انا وحش انا قدمت لها قلبى على طبق دهب قلت لها اتفضلى ليه يامازن ليه
    مازن:اهدى ياعمر وفهمنى ايه اللى حصل اهدى ياحبيبى
    قص عمر ل مازن ماحدث وماقالته سمر وماقاله كريم
    مازن :معقول ياعمر مش معقول حنين مش كده
    عمر:واخوها اللى كلمنى وقالى سكتنا الجواز هل يعقل ان اخ يعمل كده لو انت ليك اخت ممكن تعمل كده
    مازن:بصراحه لاء انا استغربت برضه قلت ممكن يكون فيه اخوات كده
    عمر:انا قلت نفس الكلام بس كنت زى المعمى انا شفتها واقفه مع كريم بعينى وبتضحك واقولها فيه ايه تقولى بشم الهوا
    مازن:وكريم استحاله يكدب كريم انسان محترم انا عارفه
    عمر :بالظبط كده شوف حصلى ايه يامازن تفتكر انا وحش اوى للدرجه دى تفتكر انا مااستهالش احب واتحب
    مازن لا ياحبيبى انت تستاهل تبقى احسن حد فى الدنيا
    عمر ماتتصل بيها كده شوف فيه ايه
    عمر:اتصلت بيها وباخوها
    مازن:طب ايه
    عمر:ماحدش فيهم عبرنى ولا رد عليا مشغوله بالعرسان الهانم
    مازن:اهدى وفكر شوف هاتعمل ايه
    عمر:اوعى تحكى لسلمى اى حاجه مش عاوزها تعرف انى عرفت حاجه وكويس انها ماردتش هيا او اخوها انا كنت غبى لما اتصلت ماهما هاينكروا طبعا انا هاستنى لما تجيلى لوحدها
    مازن :معقول فيه كده
    عمر:ومش معقول ليه مابنت الوزير عملت اكتر من كده
    مازن:دى غير فريده دى كان باين عليها انها بنت ناس وانت اللى كنت بتجرى وراها
    عمر:ماسمعتش ان التقل صنعه هى حلوة وعارفه انها حلوة بتتقل لحد مالزبون يقع ويجرى وراها
    مازن:الحمدلله ان ربنا فوقك وعرفك قبل ماتتجوزها
    عمر:خد بالك انت كمان من سلمى
    مازن:سلمى غيرها ومارسمتش عليا ولا حاجه ياعمر وانا اصلا طلبت ايدها ومستنى لما ضغط الشغل يروح عشان اروح اخطبها دى حتى انا جبتلها سلسله هديه مارضتش تاخدها
    عمر:ربنا يهنيك ياصاحبى
    مازن :قوم نخرج على ماابعت حد ينضف الفوضى دى
    عمر:هاخد دش واجهز ونخرج
    مازن:اوك دخل عمر ليأخذ حمام بارد عله يزيح ماحل به
    اما مازن فكان يتحسر على صديقه وماحل به
    ......................................
    كانت حنين مشغوله جدا على صفحة معا ضد التار هى وحازم لدرجة انهم كانوا ياكلون وجباتهم على االمكتب امام اللاب ولا يجيبون على هواتفهم
    .........................................
    مرت الايام وحان موعد رجوع حنين الى شرم الشيخ هاتفت سلمى واخبرتها بموعد وصولها وبالتالى اخبرت مازن وبدوره اخبر عمر الذى نوى ان يقابلها بمفرده ليواجهها
    كان عمر قد وضع خطة ل الانتقام منها
    ..........................................
    واخيرا وصل الباص الى مدينة شرم الشيخ هبطت حنين من الباص وجدت عمر ينتظرها
    عمر :حمدلله على السلامه
    حنين:الله يسلمك امال فين سلمى ومازن
    عمر :اركبى ياحنين انا مش هاكلك
    صمتت حنين فتره لتفكر ولكن استطرد عمر قائلا
    عمر:انا حبيت نبقى لوحدنا عشان نكمل كلامنا بتاع المره اللى فاتت اظن انتى قلتى هاتفكرى
    حنين:ماشى امرى لله
    صعدت حنين السياره بجوار عمر الذى ظل صامتا طوال الطريق ووقف على منطقه على شاطئ البحر
    حنين:انت جايبنا هنا ليه
    عمر:عشان نعرف نتكلم براحتنا
    حنين:اتفضل قول عاوز تقول ايه
    عمر:انا عاوز اسمعك انتى اسمع منك اعرف وصلتى لايه لما فكرتى
    كانت حنين قد نوت ان تقول له حقيقه ان عمر يشبه معتز حتى تبدا معه صفحه جديده وشجعتها سلمى وحازم على ذلك
    حنين:فيه حاجه حابه اقولها ليك
    عمر:اتفضلى
    حنين:انتى عارف انك شبه خطيبى الله يرحمه جدا عشان كده كنت بتهرب منك دايما وانتى كنت بتفسر غلط
    سمع عم الكلام بصدمه كان يود ان تخبره انها تحبه وكان سيصفح عنه ولكن هاهى تردد نفس السيناريو الذى قالته لكريم ومثلما قالت له سمر
    عمر:شبهه ازاى يعنى
    حنين:شبهه كانكم تؤام
    صفق عمر بشده وكان يضحك بسخريه
    عمر:برافو والله برافو اتأثرت انا من الكلمتين الخايبين دول
    حنين بصدمه ودهشه فله الحق ان لايصدق ولكن ليس برد فعل كهذا
    حنين:هو ايه اللى برافو
    عمر:تمثليتك اتكشفت ياحلوة سمر جات وقالتلى كل حاجه ازاى بتوقعى الرجاله الاغنيه وتقولى نفس الكلام اللى قلتيه حالا وده كان نفس السيناريو اللى عملتيه مع كريم واما عرفتى انه فقير اديته بالجزمه وكريم نفسه جه وقالى ان ده حصل واكد كلام سمر
    حنين بصدمه:ياه دا انا طلعت وحشه اوى
    عمر:تنكرى ان كريم طلبك للجواز تنكرى
    حنين:لاء ماانكرشى هو فعلا اتقدم وانا رفضت
    عمر:وهو قالى اسباب الرفض انه فقير ولا ايه
    حنين:وسمر قالت لك ايه كمان
    عمر:ايه البرود اللى فيكى ده انتى ايه
    عاوزه تعرفى قالت ايه قالت انك طماعه انتى واهلك وبتجروا ورا الفلوس
    حنين:اخرس ماتجبش سيرة اهلى اهلى انضف منك
    عمر:اهلك ياهانم اللى انضف منى اخوكى الدكتور المحترم اتصل بيا قال ايه انتوا سكتكوا الجواز وافضل معاكى لحد ماتطلعى من ازمتك ازمة موت المرحوم اللى انتى كنتى السبب فى موته
    حنين بدهشه وصدمه:حازم كلمك
    عمر:اعملى مش عارفه اعملى
    حنين:وانا كنت السبب فى موت معتز ازاى
    عمر:دا انتى بارده برود تقعدى مع عريس وانتى مخطوبه والرجل يجى يلاقيكى قاعده وتطرديه ياقلبك
    ويعمل حادثه ويموت بسببك ولاانتى شايفه انه كده مامتش بسببك لعلمك سمر قالتلى على كل حاجه مارضهاش انى افضل مخدوع
    ادركت حنين ان سمر اوقعت بها وقالت الاكاذيب عنها وهو صدقها فقالت بثبات
    حنين:طب خلاص كويس مش عرفت الحقيقه انا هامشى من هنا وماعدتش هاتشوفنى جايز الاقى واحد غنى غيرك يتجوزنى
    كانت تقول ذلك بسخريه ود عمر لو صفعها صفعه قويه ولكنه لم يقدر لانه مازال يراها ملاكه البرئ
    عمر:انتى بجحه اوى وبتقولى كده فى وشى مش خايفه
    حنين:واخاف ليه انا واحده بتجرى ورا الرجاله طماعه يعنى ماليش مبادئ وانت ربنا فوقك وانقذك منى
    قاالت جملتها الاخيره واطبق عمر على ذراعها ساحبا اياها وراءها ليدخلها السياره بعنف
    حنين:سيبنى ياحيوان سيبنى مش هاركب معاك بقولك
    كانت تقول ذلك وهى تقاوم الا تدخل السياره ولكن هيهات نجح عمر فى ادخالها بالقوه
    ..........................
    صعد عمر السياره وانطلق بها وسط صراخات حنين وسبها له
    عمر:اتهدى واسكتى لسه اما اخد حقى منك
    حنين بخوف:انت هاتودينى فين رجعنى لو سمحت
    عمر:دلوقتى لو سمحت يابنت الكلب
    صعقت حنين من سبه اياها بوالدها فهى تحب والدها كثيرا لم تدرى بنفسها الا وهى تحاول ان تفتح الباب بجوارها لتلقى بنفسها
    حنين:افتح ياحيوان انت بتشتم بابا
    عمر:معلشى غلطنا فى سيدنا الشيخ خلاص وصلنا اهو يالا انزلى
    تشبثت حنين بالمقعد الذى تجلس عليه خائفه ترتعد فمهما كانت قويه فهى لاتجيد التعامل مع مثل هذه المواقف وتخاف بل تخاف بشده وترتعد
    عمر:انزلى
    حنين وهى تهز رأسها يمينا ويسارا:لاء مش نازله ابعد عنى
    جذبها عمر بقوه من السياره حتى انها وقعت فجذبها بشده الى الشاليه
    اخذها عمر الى الشاليه الخاص به فى منطقه هادئه بشده فهذا المكان كان يرتاح فيه من عناء العمل
    حنين وهى تجذب نفسها منه:ابعد عنى قولت لك هامشى واسيب البلد كلها
    كانت تقول ذلك وهى تبكى
    عمر:اخرسى مش هاتمشى الا اما اخد حقى منك
    حنين:ارجوك ياعمر سبنى انا خايفه والله خايفه
    رق عمر لحالها فمهما كان مازال يحبها
    عمر والدموع فى عينيه وامسكها من ذراعيها
    عمر :انا حبيتك عملتى كده ليه حبيتك شايفه وصلتينى لفين انا عمر البنهاوى بيعيط مبسوطه
    حنين:خلاص كفايه كده انا خايفه والله
    جذبها عمر من يديها دون ان يتكلم وأدخلها غرفه وقال له
    عمر:أنتى هاتفضلى هنا لحد مااقرر هاعمل فيكى ايه
    حنين:ارجوك ياعمر ماتأذنيش انا بخاف
    خرج عمر من الغرفه دون ان يتكلم واغلق الغرفه عليها
    حنين بصراخ:عمر افتح ياعمر وانا هافهمك على كل حاجه
    .................................
    نزل عمر الى الاسفل والشرر يتطاير من عينيه أفاق على صوت هاتفه كان مازن المتصل
    مازن:عمر انت عملت ايه ياعمر
    قص عمر على مازن ماحدث
    مازن :معقول اعترفت كان عندى امل انها تبقى بريئه
    عمر:اعترفت ولسه بحبها يامازن وصعبانه عليا
    مازن :ماتأذيهاش ياعمر ولا تقرب لها سيبها تمشى
    عمر:انا مش هاقرب منها يامازن ده مش اسلوبى انا عمرى مااغصب واحده على حاجه اللى يعمل كده مايبقاش راجل خاصة وانا بحبها
    مازن:ياخساره ياحنين ليه كده بس
    عمر:سلام دلوقتى مش عاوز اتكلم
    ................................
    اغلق مازن الهاتف وجد سلمى خلفه
    سلمى :حنين فين انطق اتكلم
    مازن:مش هاقدر اقولك بس اللى اقدر لقوله انها انكشفت واعترفت بده
    سلمى ده اللى هو ايه فهمنى
    قص مازن لسلمى ماحدث واعترافها
    سلمى :انتوا اغبيا والله انتى ماتعرفش حاجه
    مازن :احترمى نفسك ياسلمى مش معنى انى بحبك انك تغلطى
    سلمى معاك موبايل
    مازن :اه
    سلمى افتح الفيس بوك بتاعك وهات صفحة معا ضد التار
    مازن :ليه ان شاء الله
    سلمى :افتح وانت هاتعرف
    فتح مازن الفيس بوك وفتح الصفحه وفوجأمن هول مارأى
    مازن:دا عمر طب ازاى ودى صور حنين ايه ده

    سلمى :دا معتز يابيه عمر ازاى يعنى
    ودينى لسلمى قبل ماصاحبك يأذيها سامع والا ودينى وماهعرفك تانى
    مازن:طب فهمينى طيب
    سلمى :فى الطريق يالا بسرعه
    ..........................................
    ذهب كل من سلمى ومازن الى الشاليه قصت سلمى لمازن كل شئ وكان حزين بشده على حنين التى تتلقى الصفعات تلو الاخرى
    وكذلك قص عليها مازن كل شئ ومكالمات حازم لعمر ممازاد الشك بقلبه والان فهم لما فعل حازم ذلك
    ........................................
    فى الشاليه
    كان عمر يجلس فى الحديقه الخاصه بالشاليه يفكر فيها
    وتفاجأ بسلمى ومازن
    عمر:انتى ايه اللى جابك هنا انت ليه جبتها ليه يامازن
    مازن اسمع ياعمر بس الحكايه مش زى ماسمر حكت خالص
    اخذت سلمى هاتف عمر وفتحت صفحة الفيس بوك خاصته وجعلته يرى بنفسه كل شئ ولما كانت حنين تهرب منه
    عمر:معقول ظلمتها
    سلمى :حنين دى احسن انسانه ممكن تقابلها وكانت بدأت ترتاح لك كعمر مش معتز وانت بغباءك ضيعتها
    عمر:انا لازم اطلع ابوس رجلها عشان تسامحنى
    سلمى :استنى هنا معنى ان حنين قالت كلام كدب على نفسها انها طماعه وماديه يبقى كده خلاص طلعتك من حسباتها
    عمر وسط صدمه وزهول مما يحدث
    سلمى:كلم حازم هو اكتر واحد فاهمها واكترواحد عقلانى
    عمر :اكلمه اقوله ايه خطفت اختك
    سلمى انا هاكلمه وهو هايفهم
    هاتفت سلمى حازم وقصت عليه ماحدث بالتفصيل وندم عمر البادى عليه وخطة سمر وكريم
    حازم :طيب فين عمر
    سلمى مكسوف يكلمك ياحازم وخايف من مواجهتك
    حازم اديله التليفون لو سمحتى ياسلمى
    ابلغت سلمى عمر ان حازم يريد التحدث اليه اخذ عمر منها الهاتف
    عمر بتردد:الو
    حازم:من غير ولا كلمه انت تجهز مأذون وشاهد غيرى وانا هاجيب بابا ونجى نكتب كتابك على حنين
    عمر بشهقه:ايه
    حازم:انت مش عاوز تتجوزها مالكش دعوه انا هاجوزهالك وهاعرفك ازاى بس اما اروح اشوف بابا الاول
    عمر:انا مش فاهم حاجه
    حازم :هافهمك وماتعرفش حنين اى حاجه
    عمر:زى ايه
    حازم:خليها مفكره انك لسه فاكرها مش كويسه لانك لو واجهتها هاتقوى عليك فاهمنى
    عمر:................
    حازم رد عليا انت عاوز تتجوزها ولا لاء
    عمر:طبعا انا بحبها جدا ونفسى تكون مراتك
    حازم :جهز اللى قلت لك عليه وانا هاجيب بابا ونيجى حنين النهارده هاتكون مراتك
    ...................................................
    الفصل الخامس عشر
    نهاية الجزء الاول
    ...................................
    أغلق عمر الهاتف مع حازم وهو فى حيرة من امره فكيف ستم الزواج كيف ستوافق حنين
    اخبره حازم أنه سيخبره كل شئ ولكن عليه الانتظار
    قاطع شروده مازن
    مازن:قالك ايه وجواز ايه ياعمر
    عمر:حازم قالى انه هايجى يجوزنى حنين
    مازن:ايه الواد ده دماغ بس ازاى
    عمر:هايتصل بيا بس بعد مايتكلم مع باباه
    سلمى:بقى تخطفها وتهينها وهو يكافأك ويجوزهالك
    عمر:ارجوكى ياسلمى انا اللى فيا مكفينى مش ناقص تقطيم
    سلمى:لاء مش كفايه ازاى تصدق كلام واحده حقوده زى سمر ازاى هى حنين كانت جرت وراك ولا اهتمت بيك ولا انت اللى كنت بتجرى وراها
    عمر:انا كنت زى المعمى ياسلمى الحب زى الكره مابيخليش الانسان يقدر يفكر بعقل انا كل اللى جه فى بالى انها لما بتبعد عنى بتتقل عشان توقعنى واخوها لما كلمنى قولت هو فيه اخ كده وكمان لاقيتها بتقولى انت شبه خطيبى هو ده كلام يتصدق ارجوكى حطى نفسك مكانى وماتظلمينيش
    سلمى:وانت ليه ظلمتها يااستاذ كل اسبابك واهيه ومالهاش اساس والبت سمر اكييد شافت صورة معتز الله يرحمه على الفيس كل اللى من المنصوره يعرفوا ان القاتل اتقبض عليه
    وحازم كلمك لانه شافك طوق النجاه لاخته واى اخ مكانه يعمل كده
    حازم:دلوقتى عرفت هو عمل كده ليه مازن لو سمحت اطلب اكل وعصاير حنين مااكلتش من الصبح
    سلمى :وكمان سايبها جعانه ياقلبك يااخى
    مازن:خلاص بقى افصلى ياسلمى الرجل مش ناقص
    سلمى :اه طبعا ماهو صاحبك
    مازن:انا هاخدها وهانروح نجيب اكل ياعمر اتعامل انت
    عمر:طيب لما تيجى رن عليا انا هاطلع اشوف حنين حازم قالى انها مش لازم تشوفكم ولاتعرف انى عرفت الحقيقه
    مازن:اشمعنى
    عمر:قالى انها هاتقوى عليا وانها لازم تفضل مفكره انى فاكر انها ماديه
    مازن:اقسم بالله اخوها ده دماغ
    انا هامشى بقى اجيب الاكل واجى
    عمر:ماشى ياحبيبى
    ..........................
    فى غرفة حنين بالشاليه
    كانت حنين تجلس شارده لاتدرى من اين المخرج لها كيف له يخطفها ويحبسها بهذا الشكل المهين تبكى دون صوت لما الحياه لاتحبها ولاتريد ان تمنحها السعاده لما عندما ارتاحت له وقررت فتح قلبها له ان يولى لها ظهره ويعطيها صفعة الحياه التى لن ولم تنساها
    قطع صمتها صوت فتح الغرفه
    عمروهو يريد ان يسيطر على حاله حتى لايضعف امامها
    عمر: بقوه مصطنعه:انتى لسه بتعيطى
    حنين:انت باى حق تحبسنى هنا انت مفكر نفسك ايه
    عمر:مفكر نفسى هابقى جوزك
    حنين:لا واضح انك شارب حاجه
    عمر:خلاص اللى مايجيش بالجواز يجى من غير جواز
    انكمشت حنين فى نفسها وقالت:أنت مفكر الدنيا سايبه وانى ماليش اهل ولا ايه اهلى اللى انت غلطت فيهم دول هايجيبوا حقى منك وانت مش هاتقرب منى
    عمر:انا اسف انى شتمتك ب ابوكى صدقينى اسف واحنا هانتجوز النهارده دى حقيقه ولازم تقبليها
    قال ذلك ثم تركها وخرج دون ان يسمع منها اى رد فهو يعلم ان دمعه اخرى منها وستنهار حصونه امامها
    ............................
    خرج عمر من عند حنين وهى تقسم فى داخلها انها وقعت فى براثن رجل لايرحم كيف سيتزوجها ذلك المعتوه ظنت انه يهذى بالكلام لاخافتها فقط
    هاتف عمر رجاله ومحاميه لكى ينهوا جميع اجراءات الزواج فى لانه ستزوج عندما يأتى النهار
    ....................................
    فى منزل عبدالسلام بالمنصوره
    قص حازم على ابويه ماحدث مع حنين فى شرم الشيخ وافتراء سمر عليها ولكن لم يقل ان عمر قد اختطفها وحبسها فى الشاليه الخاص به قال انه من قال له يفعل ذلك
    وانه يخطط الى تزويجهم
    عبدالسلام:انت بتقول ايه ياحازم ايه االتخاريف دى
    ومين اللى شبه مين
    حازم:بابا زى ماقلت لك لو حنين جات المنصورها عمرها ماهتتجوز تانى وهاتعيش لوحدها طول عمرها صدقنى يابابا والله بيحبها
    صفيه:اسمه ايه يابنى الشاب ده
    حازم:عمر البنهاوى ياماما
    صفيه:ايه عمر البنهاوى
    حازم :ايه ياماما تعرفيه ولا ايه
    صفيه:اه بقرا اسمه كتير فى الصفحات الاقتصاديه
    عبدالسلام:وانت ازاى تخليه يخطف اختك انت اتجننت
    حازم كاذبا:ماكنش فيه الا الطريقه دى
    عبدالسلام:قوم نجيب اختك وبطل تخاريف انت متخيل انى حتى لو وافقت اختك هاترضى تتجوزه
    صفيه:وافق ياعبده وافق ربنا حطه فى طريق بنتك لحكمه عنده حنين ماكنتش هاتطلع من ازمتها الا بسبب وجوده عشان خاطرى ياعبدالسلام انا خايفه اموت واسيبها لوحدها
    عبدالسلام:وازاى بس ياجماعه هاتتجوزه
    حازم:بص يا بابا انا هاخلى عمر يهددها بيا هى مفكره انه فاكرها ماديه وهى اعترفت له بكده واكدت كلام سمر معنى كده انها كانت ناويه تقفل الصفحه دى نهائى
    عبدالسلام:طيب ولما تشوفنى
    حازم:ماهى مش هاتشوفك يابابا لو شافتك هاتتحامى فيك انت هاتيجى عشان تبقى وكيلها انا بس اللى هاتشوفنى عشان اوهمها ان عمر بيهدد بقتلى
    عبدالسلام:يعنى ابقى موجود وامنع بنتى انها تتحامى فيا
    حازم:بابا انا اكتر واحد فاهم حنين انت واثق فيا ولالاء
    عبدالسلام:واثق فيك يابنى وعارف انى مخلف راجل يعتمد عليه بس انا عندى سؤال هى حنين بتحبه عشان شبه معتز
    حازم:اوأكد ليك انه لاء يابابا انا متأكد انها بحبه كعمر صدقنى وهو بيموت فى التراب اللى بتمشى عليه
    عبدالسلام:واما تكتشف التمثليه اللى اتعملت دى هاتساامحنا ولا هتسامح عمر
    حازم:هاتسامحنا حتى لو اخدت موقف
    وهتسامحه عشان بتحبه مهما طال زعلها
    عبدالسلام:بس كتب كتاب من غير دخله هانجيبها معانا واحنا جاييين
    حازم:من غير ماتقول هى هاتبقى مصدومه اصلا
    انا هاروح اجهز العربيه وانت جهز نفسك
    صفيه:ربنا يكملك بعقلك يابنى انا معاك وداعيه ليك خد بالك وانت سايق ياحبيبى
    حازم:انا واخد على المشوار ياماما ماتقلقيش انا هانزل اطلع العربيه من الجراج وهاستنى بابا تحت العماره
    ...............................
    خرج حازم من البيت لكى يهاتف عمر ويخبره ماحدث
    حازم:فهمت اللى قلت لك عليه ياعمر اوعى تغلط وتقول انك اللى اخدتها شاليهك انا اللى قلت لك بابا لو عرف كان يستحيل يوافق
    عمر:انا جهزت كل حاجه على ماتوصلوا الصبح هاتكون كل حاجه جاهزه انا مش عارف اشكرك ازاى
    حازم:انا زعلان منك ومش معنى انى بساعدك تتجوز حنين انى نسيت اللى انت عملته فيها بس انا عارف اختى لو كانت نزلت المنصوره كانت قفلت صفحتك نهائى وانا عارفه انها كانت بدأت تحبك
    عمر:والله العظيم ياحازم ماأذتها ولا لمستها انا كنت بخوفها بس بعد ماقالت على نفسها كدب انها ماديه
    حازم:انا متأكد انك مابتكدبش عليا اقفل بقا عشان بابا نازل وماتنساش تهددها بيا
    عمر:هاتكرهنى
    حازم :هاتعرف كل حاجه بعد كتب الكتاب
    عمر:اهددها ازاى
    حازم:قولها انك خليت رجالتك يجيبونى وهاتقتلنى لوماوافقتش على الجواز وانا لما اجى هااكد لها الكلام ده
    عمر:اوك لو دى الطريقه انها تبقى مراتى انا موافق
    حازم:ماتقلقش انا هاقنعها وزى مااتفقنا ماتشوفش اى حد لحد كتب الكتاب
    عمر:اوك ياحازم تيجوا بالسلامه
    حازم :مع السلامه
    ..............................
    اغلق عمر الهاتف مع حازم وشرد فيما قاله له منذ قليل
    الى ان قطع شروده وصول مازن وسلمى
    مازن:الاكل اهو ياعمر
    عمر:انا هاطلع اخليها تاكل وانتوا ماتعملوش صوت ولما انزل هافهمكوا على الكلام اللى حازم قاله
    سلمى :هو اتصل
    عمر:ايوه لما انزل هاعرفكوا كل حاجه
    .................................
    صعد عمر لحنين وجدها جالسه مكانها لم تتحرك
    عمر:كلى انتى ماكلتيش من الصبح
    حنين:لا والله فيك الخير
    عمر:هاتاكلى ولا اجى اأكلك
    حنين:هاكل عشان العقل بيقول انى لازم أكل
    عمر:ربنا يكملك بعقلك كلى الاكل كله واشربى العصير
    حنين:.....................
    أخذت حنين الطعام منه وتناولته على مضض ولكن لابد ان تأكل حتى تستطيع الصمود
    عمر:اشربى العصير
    حنين:مش قادره كفايه كده
    عمر:طيب ارتاحى بقى عشان كتب كتابنا الصبح
    حنين:انت رجعت للتخاريف دى مشينى من هنا لو سمحت
    عمر:اللى ماتعرفهوش ان دى تخاريف واخوكى انا خليت رجالتى تجيبه وهايكون بكره هنا ماهو مشترك معاكى
    حنين:اياك تلمس اخويا انا بحذرك
    عمر:لو ماوافقتيش بكره على الجواز انا هاقتله
    شهقت حنين بصدمه فهو حازم المقرب الى قلبها
    عمر:انا هاسيبك تفكى للصبح وهاسمحلك تشوفى اخوكى لما يجى سلام ياحلوه
    ..............................
    تركها عمر تبكى بشده ود لو لم يقول ذلك ولكن هذا الطريق الى قلبها
    ..............................
    نامت سلمى بغرفه من غرف الشاليه وكذلك مازن
    اما حنين فلم تنام مطلقا وعمر كان نومه متقطع فهو خائف من غدا وماسيحدث فيه
    انقضى الليل ووصل حازم وعبدالسلام الى شرم الشيخ وكان مازن فى استقبالهم ليأخذهم الى الشاليه
    ............................
    وصلوا اخيرا وكان عمر فى استقبالهم عمر
    عبدالسلام كان ينوى ان يوبخ عمر ماان يراه ولكن الصدمه افقدته النطق
    عمر:اهلا وسهلا ياعمى
    عبالسلام بصدمه:سبحان الله الخالق معقول فيه كده
    عمر:معقول انا شبهه للدرجه دى
    عبدالسلام:نسخه كربون
    حازم:خلاص يابابا خلينا اسلم على جوز اختى
    سلم عمر على حازم سلام حار كانه يعرفه فسر عمر ذلك انه يشبه معتز
    عمر:اتفضلوا جوه
    دخلوا جميعا الى الشاليه
    صعد حازم وعمر الى حنين ليكملوا مابدأوه
    فتح عمر الباب الموصود فزعت حنين ونهضت من الفراش خائفه
    حنين بمجرد ما رأت حازت ايقنت ان عمر لايهدد
    حنين وهى تجرى على حازم
    حنين:حازم حبيبى انقذنى منه ارجوك
    عمر:انا هاسيبه معاكى يعقلك وشوفى انتى ناويه على ايه المأذون هايجى كمان ساعتين
    ..............................
    تركهم عمر وغادر فرح حازم من داخله من اتمام عمر للدور الموكول اليه
    حازم:حنين حبيبتى انتى كويسه
    حنين:انت جيت هنا ازاى ياحبيبى
    حازم:رجاله ملثمين خطفونى وقمت لاقيت نفسى هنا
    حنين:وايه العمل
    حازم بمكر:ماحدش يقدر يخليكى تتجوزيه غصب عنى
    حنين:انا مش ممكن اضحى بيك
    بس بالحق انت كنت كلمته ليه وازاى
    حازم:كنت اخدت الرقم من تليفونك عشان اشوفه ناوى على ايه معاكى انا اسف ياحبيبتى بس كنت خايف عليكى
    حنين:ازاى هاتجوز وبابا مش وكيلى ازاى
    وبابا وماما هايقولوا ايه
    حازم:هانخليه يجى يتقدم تانى ونعمل تمثيليه بمأذون مزيف
    حنين:حازم انا هاعمل اى حاجه عشان انقذك من الكلب ده
    حازم:اوك ياحبيتى واما نروح نبقى نفكر هانعمل ايه المهم نخرج من هنا انا هاشترط عليه كده
    حنين:ولو ماوافقش يسيبنى
    حازم:هايوافق ماانتى هاتكونى مراته
    حنين:ما نروح المنصوره هابقى ارفع خلع واطلق منه
    حازم:االلى تشوفيه ياحبيبتى
    هنا دخل عمر
    عمر:ايه ماخلصتوش كلام
    حنين:انا موافقه على الجواز بس انا هاروح مع اخويا
    عمر:هانشوف الموضوع ده بعدين
    حنين:مافيش بعدين انا هاروح مع اخويا لما نشوف هانعمل ايه مع بابا وماما
    عمر:خلاص وانا موافق
    .........................
    خرج عمربصحبة حازم جلسوا مع عبدالسلام ومازن وسلمى
    اخبر حازم والده بموافقة حنين واقتناعها
    عبدالسلام:انا لسه زعلان منك ياعمر مش معنى انى موافق على الجواز انى مش موافق
    عمر:ليك حق ياعمى تزعل بس والله العظيم انا هاحط بنتك فى عينى وهاحافظ عليها انا بحبها وربى شاهد على كلامى وهانسيها اى الم شافته وده وعد منى بده
    عبدالسلام :هاشوف يابنى الايام كفيله تبين
    ........................
    مرت الساعتين واتى المـأذون كا عمر قد قام بواجب الضيافه من مأكولات لمشروبات وكان يشرف على خدمتهم امهر عمال القريه
    كذلك تناولت حنين طعامها بعد ضغط من عمر وتهديد
    ....................
    التف كل من حازم وعمر ومازن وعبدالسلام حول طاولة المأذون
    المأذون:الشهود يطلعوا يسألوا العروسه على رأيها
    صعد كل من مازن وحازم وكان عبدالسلام يقف بالخارج ليرى ماذ ستقول ابنته فكان يريد ان يتأكد بنفسه من قرارها
    فتح حازم بابا الغرفه بعد ان اعطى له عمر المفتاح
    حازم:احنا جايين نسألك ياحنين موافقه تتجوزى عمر
    حنين:.....................
    مازن:ها ياحنين المأذون بعتنا نسألك
    حنين:موافقه
    تنهد عبدالسلام فى الخارج بعد ان سمع تصريح ابنته بالموافقه على الزواج
    .........................
    بارك الله لكما وعليكما
    هكذا اصبحت حنين زوجته على سنة الله ورسوله
    ..........................
    ماذا سيكون رد فعلها حينما ترى والدها وتعلم ان كل ذلك تمثيل
    ترى هل ستسامح اهلها؟
    هل ستسامح عمر؟
    هل يكون كل هذا هذا قدر وقدرها ذلك الرجل ؟
    هل هذا الزواج نهاية الصراعات ام بدايتها|؟
    .........................
    الى اللقاء فى الجزء التانى
    مع مفاجات كتير جدا هاتعجبكم
    بحبكم فى الله
    أمل الهلاوى

    إرسال تعليق

    أحدث أقدم

    نموذج الاتصال