-زيـــــن أنت بتقول إيه ؟ أنت اتجننت ؟!! أتفضل أعتذر منها حالاً
قاطعتها "جميلة " وهي تحاول جاهدة أن تستجمع قوتها لتخرج الكلمات من بين شفتيها المرتجفة نظرت إليه وتحدثت بحزن قائلاً
-أنا صحيح ماعرفش الفرق بنهم بس أعرف الفرق بين جبر الخوطر وكسرها ودا ال علموهوني ابويا وأنا صغيرة على العموم شكرًا على الفطار ال أنا كُنت مش قده وآسفه لو الكرسي اتوسخ من قعدتي عليه عن إذنكم
هتفت الجدة أكثر من مرة حتى توقفها ولكن لاحياة لمن تنادي
نظر "سلمان" إليه بغيظ وغضب شديد وراح يقول بغضب
-أنت إيه يا اخي مافيش دم خااالص كدا البت جاية لحد عندك تعتذر وأنت إيه التكبر ال أنت في دا ؟
-والله إذا كان عجبك مش امشي من هنا
-أنت هاتستعبط ولاإيه دا بيتي قبل ما يكون بيتك أنت فاهم ولا تحب أفهمك
-لأ تعال فاهمني
قاطعتهم الجدة قائلة بصراخ
-بس بسسسسس إنتوا إيه مافيش مرة تشوفوا بعض غير لما تخانقوا مع بعض خلاص بقى ماشي في دمكم
ثم أضافت بتحذير
-اسمعوا بقى ال هاشوفوا بيتخانق هنا تاني ملوش غير الشارع فاهمين ولالأ ؟!
تركتهم وعادت إلى غرفتها لتأخذ قسطًا من الراحه
بينما هو جلس مرة أخرى على المقعد نظر بجانبه
وجد هاتفها أخذه قبل أن يلاحظ أحدهم وجوده
ذهب إلى غرفته ليبدل ملابسه
ثم وضع سماعه الرأس في أذنه ليسمع بعض التسجيلات
على هاتفها المحمول والتي جعلته يلعن نفسه الف مره
(تالت يوم العيد هانشيل الحاجه بتاعت مروة ماما حطت الدنيا كلها فوق دماغي
أنا موافقه بس المشكلة إن تقريباً مافيش جريدة راضيه تشغلني .!!)
كانت ترسلهم إلى صديقها "مكرم "
ظل يمرر بأنامله ليختار بشكل عشوائي تسجيل آخر
(شفت ياعم ماما جابت لي عريس من يومين وبتقولي اتجوزي أحسن سنه والتانيه وماحدش هايبص في وشك
بقولك إيه ماتجبش أنت عريس لـ ماما عشان ارتاح
على فكرة عملت بنصحتك وكملت موضوع عصمت واكتشفت أنها مظلومه فعلاً وعشان كدا قررت أكون معاها مش ضدها ...!!)
الكثير من التسجيلات لم يستطع سماع هذا الكم من التسجيلات
نهض من الفراش ليبدل ملابسه على عجل
طرقت باب الغرفه بخفه ثم دلفت لتتحدث معه بعتاب قائلة
-هو أنا ممكن اتكلم معاك ؟
-صبا من فضلك مش فاضي ومش عاوز اتكلم كفايه لحد كدا كلام
-بس أنا مش متعودة منك على الظلم يازين وكسر خواطر الناس
-أنا كسرت بخاطرها يا صبا بعد كل ال عملته
-ايوة متزعلش مني بس أنا صريحه أنت كسفتها جامد قوي وخصوصًا إن دي أول مرة تتدخل بيتنا
-طب ياصبا ممكن نكمل كلامنا دا بعدين عشان مستعجل سلام ....!!!!
****************
(منزل جميله الشرقاوي )
وصلت المنزل
وهي تجر قدمها جراً
وضعت يدها على سُوَر المنزل
ثم صعدت الدرج بخطوات متثاقله لايماثل
نبضات قلبها ...
دلفت الشقه واتجهت إلى غرفتها
ألقت بجسدها على الفراش
نظرت إلى سقف الغرفه ثم وضعت يدها على عيناها وشرعت في البكاء بطريقة هستيريا
دلفت الأم لتطمئن على ابنتها وجدتها في حاله يرثي لها
سحبتها إلى حضنها وهي تمتم بالبسمله وبعض آيات القرآن الكريم
حتى هدئت وبدأت تسرد لها ماحدث
كففت الام دموع ابنتها وقالت بتوعد
-ماشي والله لا أعرفه إحنا مين
لأ لأ ياماما ارجوكِ بلاش إحنا كدا كدا مش هانشوفهم تاني بلاش وجع دماغ
-يعني يكسر بخاطرك وتقولي بلاش
-خلينا إحنا الأحسن
ماشي هأقول إيه طلعه لـ ابوكِ
نهضت"جميلة " من الفراش وتحدثت وهي تجفف دموعها قائلة
-أنا هاشوف مكرم في الشقه التانيه وأنتِ أبقى حضري نفسك عشان هانعمل سحور جماعي
-ماشي بس بيشوي اتصل ويقول مبترديش عليه ليه
وضعت يدها على جيب بنطالها قائلة بتذكر
-ياخبر شكلي نسيته هناك
-وهاتعملي إيه دلوقتِ ؟
-مافيش هابعت اي حد يجيبه المهم هانزل أنا وأنتِ حضري السحور تمام
-ماشي يابنتي مع إن مش عارفه ليه الفطار والسحور في شقه لوحدهم هي مصاريف وخلاص
-هي فين دي المصاريف ياماما لما الشقه بتاعت مكرم والأكل نصه هو بيجيبوا والنص التاني بين أهل المنقطةوإحنا يبقى فين المصاريف بقى عن إذنك يا نبع الحنان ....!!!!
بعد مرور عشر دقائق وصلت إلى شقه "مكرم"
وجدته يرتشف القهوة وهو يطالع أحد الكتب للكاتب (إحسان عبدالقدوس )
جلست بجانبه وراحت تقول بصوت متعب
-عامل إيه يا ميكو ؟
وضع الكتاب ثم وضع القهوة وهو ينظر إليها بتعجب قائلاً
-هو مش أنا ال عامل دا شكلك أنتِ ال عامله حاجه وحاجه كبيرة كمان ؟
-وحياة أمك ياشيخ بلاش أسئلة أنا طالع عيني ومش قادرة أتكلم
-ايوة مانا عارف ليه بقى احكي لي عمل إيه زين معاكِ
نظرت له متسائلة بجدية
-وأنت عرفت منين ؟
-مش محتاجه سؤال وشك باين عليه ثم أنا سمعت صوته وهو بيصوت في التليفون
سردت له كل ماحدث كان يصغى إليها جيدًا
أنهت حديثها وهي تجفف دموعها قائلة بحزن
-قهرني قوي يا مكرم أنا أول مرة حد يتكلم معايا كدا
-ولا يهمك منه غار في داهيه وبعدين تزعلي ليه ما أنتِ بتقولي جدته عملت معاه الصح يبقى خلاص وإذا كان التليفون مش عاوزينه أجبلك غيره
نظرت إليه بعتاب كادت تكمل ولكن قاطعها قبل أن تتحدث
-خلاص مافيش تليفونات جديدة هابعت اجبلك التليفون حلو كدا ؟
-اه حلو كدا أنت عارف إن أنا بتكلم معاك عشان مخنوقه ومش عاوزة تليفونات ولا حاجه
-بصراحه بقى ياجميله أنا مش عجبني واحدة في زيك يبقى معاها تليفون قديم وطلع عينه مليون مرة يابنتي أفهمي أنتِ مذيعه في أهم محطه فضائية
دوت ضحكاتها بعد أن نطق تلك الأخير عبارته
نظرت إليه وقالت بسخرية
-ههههههههههه أنت ماتعرفش إن أنا اطردت منها ههههههههه كدا بقت عاطله عن العمل يامعلم ههههههههه
-بتهزري ولا بتتكلمي جد
-والله العظيم بتكلم جد جدًا مدير القناة قال إن كان عاوز يعمل شو كبير ولما لقى إن فيها مشاكل قال لأ وأنا مالي ياعم مش لعب هههههه عمرك شفت حظ اعفن من كدا
-ولا يهمك أنا هاشوفلك شغل في محطة تانيه
-لأ ياعم أنا كدا حماده عندي موضوع كدا هامشي من هنا لبعد العيد ولما يخلص هارجع وبقوة على الصحافه
-ربنا معا
كاد أن يكمل حديثه ولكن تحدث بتعجب قائلاً
-إيه هو في صوت حد بيصرخ
-أنا كمان سامعه تعال اما نشوف في إيه ؟
******************
(في مكتب زين النشار )
خرج من المصعد الكهربائي وهو يتحدث في هاتفه المحمول قائلاً
_عايزك خلال نص ساعه يكون جايب عنوانها
وصل مكتبه ومساعدته الخاصة تبلغه بجدول أعماله
أشار بيده وهو يسحب المقعد ويلصقه بالمكتب قائلاً بهدوء
-ششششش الغي كل المواعيد انهاردة مش عايز اي حاجه غير تبعتي حد يجيب أحدث تليفون في السوق
-لمين يافندم ؟
ابتسم لها إبتسامه مزيفه قائلاً
-ملكيش دعوة اعملي ال بقول عليه وبس وكلمي رئيس جريدة كلمه الحق وحولي المكالمة على المكتب قدمك نص ساعه تعملي فيهم كل دا لو محصلش اعتبري نفسك مرفودة
وضعت جدول أعماله على سطح المكتب وراحت تقول بسخرية
-لأ وعلى إيه أنا عايزة اشتري لبس العيد
غزت إبتسامه خفيفه قسمات وجهه وهو يحرك رأسه بنفاذ صبر من تلك البلهاء التي تعمل معه منذ سنوات عديدة
تتحمله في أوقاته العصيبه ويتحملها عندما تتدخل فيما لايعنيها ..!!
بعد مرور نصف ساعه تقريباً نفذت مايريد
تحدث مع رئيس الجريدةوطلب منه عودة "جميله " وأكد عليه أن لايخبرها بأنه هو السبب وراء عودتها
أمسك الهاتف الجديد وذهب من المكتب متجه إلى
منزلها
وصل بعد معاناة
صف سيارته وترجل منها ثم سأل عنها أحد سكان المنطقه
وجد الجميع يشهد لها بالمحبه
اقتاده طفل صغير إلى منزلها
وجد مشاجرة كبيرة وصوت مألوف بالنسبه له هذا الصوت يعرفه جيدًا
وقف عند باب الشقه يتابع مايحدث بذهول كبير
-خلاص بقى البت هاتموت في إيدك
-تموت ولا تغور في داهيه هي جايه ليه
-اااااااه والله ياطنط مليش دعوة
-دي كمان بتشتمني وتقول لي ياطنط
وقف "مكرم" بينهما وتحدث بغضب شديد قائلاً
-بس بقى الله البت مش قصدها حاجه وبعدين طنط دي احترام مش شيتميه
وقفت وهي تهندم ملابسها وشعرها المشعث قائلة بين انفاسها المسموعة
-أنا كُنت جايه أعتذر لها والله أنا عارفه إن اخويا غلط وأنا
كادت تكمل حديثها ولكن قاطعها وهو يهتف بحدة قائلاً
-صباااا
ابتلعت ريقها وهي تقول بتلعثم
-ز ز ز يـن ، زين
كادت تكمل ولكن قاطعتها والدة جميلة وهي تفتح ذراعها قائلة بسخرية
-أهلاً وسهلاً أنت جيت ولا ألهوا رماك
تنهدت "جميلة " بنفاذ صبر وهي تنظر إلى والدتها قائلة بحدة
-ماما خلاص بقى كفاية كدا
ثم اتجهت نحو زين وهي تمسك بـ معصم صبا
نظرت إليه وتحدثت بجدية
-أتفضل أختك أنا قبلت أعتذرها هي وأظن كدا كفايه
-انسه جميلة
-قلت برررره
-جميلة عيب كدا
قالها "مكرم " وهو يتجه نحو "زين" ليقف مقابلته عاقد يده أمام صدره قائلاً بجدية
-اتفضل يا أستاذ زين ولا تحب أقولك يامتر
-لأ قول زين على طول يا ...
-مكرم الشربيني دكتور جراحه وتقدر تقول اخو جميله
-أهلاً وسهلا ً أنا كُنت جاي انهاردة عشان أقول
اغتاظت "جميلة " مما فعله "مكرم "
شعر بذلك مكرم كما شعر بهِ زين أيضًا
نظر إليها وقال بعتاب
-عيب ياجميله دا ضيفك ولي عندنا حق الاحترام
-مش مع دا !!
-لو كُنتِ ناسيه إن أبوكِ قال زمان إيه أفكرك من غلط في حقك وجه عندك جاب العيب عليكِ عشان كدا هو لي حق الاحترام والضيافة يالا عشان تحضري السحور
صاحت بوجه قائلة بغضب شديد
-إيـــــه يا عم في إيه أنت نسيت أنا قلت لك إيه من شويه ؟؟!!!
-لأ بس هو ضيفنا وعيب كدا
-ياسلام ما كُنت ضيفه عنده ماعرفش ليه أصول الضيافة
كادت أن تتحدث ولكن قاطعه زين وهو يطلب منها الحديث على إنفراد كي يتحدث عما حدث
اقتادته إلى شرفه الردهة وهي تكظم غيظها بصعوبة بالغه
عقدت يدها أمام صدرها وقالت بغيظ شديد
-نعم خير عايز إيه؟
ابتسم لها و قال
-حقك عليا متزعليش
-بالبساطة دي عاوزني أسامحك أنت كسرت بخاطري وقليت من قيمتي قدم عيلتك يااستاذ
-أنا عارف ولو عاوزني اعتذر قدمهم أنا ماعنديش مانع
-لا مانع ولاغيره مش عايزة منك حاجه غير تليفوني
مد يده ليضع أمام عيناها هاتفها الجديدة قائلاً بكذب
-اتفضلي ياستي تليفونك
-بس دا مش تليفوني
تنحنح وراح يقول بكذب
-عارف بس أصل تليفونك جاب شاشه وقع في المياه غصب عني
-مليش في عاوزة تليفوني محروق محروق عاوزه بردو
تنهد وراح يقول بنبرة تشوبه الرجاء
-عشان خاطري اقبلي دا واعتبري دا عربون صلح
ابتسمت بطرف فمها قائلة بسخرية
-عربون صلح غالي قوي تصالح واحدة بتليفون تمنه ٥٠٠٠جنيه
ثم أضافت بتذكر
-صحيح نسيت إن دا مش رقم بالنسبه لك اتفضل يا أستاذ تليفونك وعاوزة تليفوني محروق محروق المهم يرجع
مد يده في جيب سترته وهو يحرك رأسه بنفاذ صبر من عنادها وكبريائها أخرج هاتفها
تناولته وهي تبعث فيه ابتسمت وقالت بسخريه
-بقى هو محروق هااا
-سوري بس كُنت
قاطعته قائلة بجديه
-خلاص من غير ماتبرر هي مفهومه على العموم شكرًا
-العفو وأتمنى تقبلي إعتذاري عن إذنك
-اتفضل
خرج من الشرفه يبحث عن شقيقته التي تضع يدها على رأسها بتعب واضح
أشار بيده وهو ينظر إلى رأسها المجروحة قائلاً بصوت أجش
-اتفضلي يا صبا عشان نروح للدكتور
-لأ مافيش داعي أنا كويسة
-كويسه ازاي ودماغك مفتوحة كدا ؟
قاطعها "مكرم " قبل أن تتحدث قائلاً بعتذار
-معلش يا أستاذ زين أنا دكتور وممكن أخيط الجرح ويعتذر عن ال حصل من خالتي
-حصل خير المهم بس نلم الجرح دا
-اتفضل معايا الشقه التانيه لأن حاجتي هناك
ثم نظر إلى جميلة وقال بأمر
-جميلة تعالي عشان تحضري السحور ولا هاتسيبي ضيوفك يمشوا قبل السحور ؟
حدقته بملقتيها وكأنها تقول له
(ماذا بك ؟!!)
رمقها بحده جعلتها
كظمت غيظها وقالت بغضب شديد
-حاضر يا مكرم اتفضلوا ياجماعه
****************
(في منزل سليم النشار)
جلست أمام المرآة تصفف شعرها
وضعت الفرشاة على المنضدة وتحدثت بنفاذ صبر قائلة
-أنا مش عارفه فيها إيه يعنى أنت مش اتفقت معايا خلاص
-ايوة اتفقت بس مش على القتل بالطريقه دي أنتِ كدا أكنك بتقولي إن أنا القاتل
-افهم بقى الموضوع سهل ومافيش اسهل منه أنت بس أعمل ال قلتلك عليه وبعدها شوف النتيجه ومتنساش الحلاوة بتاعتِ
-أنتِ متأكدة من النتيجه
-زي ما أنا متأكدة إنك قاعد قدمي أمسك المفاتيح أهي
عايزين بقى ننفذ بسرعه اتاخرنا كتير
تناول منها مفتاح السيارة الجديدة وحدث نفسه بشرود
-معلش يا سلمان بس أنت ال عاوز تتنازل عن حقك لبنت عمك وأنا مش هااسمح لك بكدا أبدًا ....!!!!!
****************
(في منزل النشار القديم )
وبعد أن قضى أكثر من ثلاث ساعات مع جميلة الشرقاوي
فتح باب الشقه وهو يعاتب شقيقته قائلاً
-ايوة غلطانه أنتِ مالك أنتِ المفروض دي حاجه تخصني
-خلاص ياعم مش هاعمل كدا تاني اي أوامر تاني ؟
-هههههههه لأ يالمضة روحي أوضتك يالا
مراليوم عليهم بسلام بل مر عليهم أكثر من أسبوع
لم بحدث فيه شئ جديد يذكر
سوى خروج الجدة برفقه "حسام" إلى المشفى الذي يعمل بها كي تخضع إلى بعض الفحوصات الطبيه
وذهبت أيضًا "صبا" إلى منزل "جميله"
لتقضى معها بعض الوقت
دخل البيت وهو يتنفس الصعداء حمد لله على سلامته
اليوم كان غايه في الصعوبة بالنسبه له
أغلق باب الشقه ليتفاجئ بها تقف أمامه وهي تضع يدها على خاصرها هتفت بصوتٍ رقيق قائلة
-حمد الله على السلامة يازينو
تنهد بنفاذ صبر اتجه إلى غرفته دون أن يعقب على حديثها
أوقفته وهي تمسك بورقه قائلة بسخرية
أخبريها ياجدتي
أنني آراها في كل مكان
أخبريها ياجدتي
أن قلبي يتمزق كلما أتذكر أنها تعشقه
أخبريها ياجدتي
أن ترحم قلبي الممزق وتتركني في عالمي الخاص
ماذا تريد مني ؟
تريد أن أخبرها الحقيقة
هتف أكثر من مرة كي تتوقف عما تفعله ولكن لا حياة لمن تنادي
خطى نحوها خطوات واسعه وسريعه حاول أن يجذب منها دفتره الخاص الذي لايعرف كيف حصلت عليه
ولكن فشل
كانت غايه في السعادة مما تفعله يركض حاولها ترى الحب والشوق يغمره
صاح بها كي تتوقف قائلاً بحدة
-بسسسس عاوزة إيه ؟ نفسي أعرف عاوزة مني إيه ؟
وقفت أمامه قائلة بـ رجاء
-قول ال في قلبك عاوزة أعرف بتكتم ليه ؟
ابتسم لها بطرف فمه قائلاً بحزن وهو يشير بيده إلى ثوبها الأبيض
-عشان ال لبساه دا عشان أنتِ هاتكوني ملك حد غيري يبقى ليه الإعتراف السكوت هو الحل
هزت رأسها بالنفي قائلة بحزن
-عمر السكوت ما كان الحل أنت كدا هاتضيعني من إيدك
لم يستطع التحمل أكثر من ذلك وقال بستسلام
-عاوزة تعرفي إيه عاوزة تعرفي إن أنا بحبك مش بس كدا بموت كل نا اشوفك معاه ايوة بحبك مش بس بحبك أنا بعشقك من أول مرة شفتك فيها ولما جيت أعترف أكتشفت
قاطعته وراحت تقول بغيظ مكتوم
-إنك غبي ومبتفهمش أنا عمري ماحبيت حسام ولا فكرت إن أحبه حسام كان مجرد وسيلة أحرك بيهاوبس
انقض على شفتها التى اعترفت بأنها تعشقه حد الجنون
كان لايصدق نفسه
ومن العجيب أنها بادلته ذات القبلات العنيفه
توقف عن إنتقامه لها بطريقه لن يفعلها مع أحدٍ غيرها
وضع جبينه على جبينها وقال بعتاب
-كان ليه كل دا من الأول أنا بحبك وأنتِ عارفه
-ماكنتش أعرف إنها هاتوصل لكدا و
قاطعها مرة أخرى وهو يعود لإنتقامه
ولكن كما يقولون (تأتي الريح بما لاتشتهى السفن )
فتح باب الشقه وجدها بين أحضانه
هتف بصوتٍ مرتجف قائلاً
-زيـــن وقمر طب .....!!!!