-بقى مراتك حبيببتك رقاصة ؟
ابتسم لها وقال بخوف مصطنع
-لأ إزاي قطع لسان ال قال كدا
قاطعته برقة بالغة قائلة بهمس
-تؤتؤ تؤ أوعى تتدعي عليه أحسن أزعل منك دا حبيبي أنا وكمان أنا حبيبته
بلع ريقه وهو يتابع حركة شفتيها بشغف يريد أن يلتهمها بعد أن هتفت تلك الأخيرة كلمة (حبيبي)
سحبها لحضنه وهو يحاوط خصرها بقوة جعلتها تتأواه بصوتٍ مرتفع نسبيًا وضع سبابته على شفتيها وقال هامسا
-شششش صوت عالِ مبحبش
ثم أضاف متسائلاً
-ثم إيه ال أنتِ عامله دا في نفسك رقاصه ياقمر غيرتي نشاطك وبَقى رقاصه بدل مصممة حفالات
احتضنت وجهه بين كفيها بحب ثم نظرت إلى عيناه التي لم تستطع إخفاء حبه لها أكثر من ذلك
ابتسمت له وقالت
-مستعدة أعمل اي حاجه في الدنيا عشانك وحياتي عندك كفايه زعل وخلّينا نفتح صفحه جديدة من غير زعل
كز على شفته السفلى مفكرًا في عرضها
تنهد وقال وهو يحمل متجه إلى غرفته قائلاً بمزاح
-موافق بس لازم أعقابك عقاب اتمنى تحبي
وضعت رأسها على صدره وقالت بسعادة
-اي حاجه منك هاحبها وأعشقها إنت حبيبي وحب عمري وعوضي في الدنيا دي عن حاجات كتيرة
وضعها على الفراش ثم سحب عليها الشرشف
وقال بجدية مصطنعه
-يبقى تسمعي الكلام وتنامي بدري عشان أحبك وتبقي من البنات الحلوين
كزت على أسنانها بغيظ شديد ثم وضعت يدها في خصرها وقالت
-مش أشرب اللبن بالمرة وأغسل سناني كمان يادكتور
تنحنح وقال بجدية مصطنعه
-الظاهر إنك متعبة ومش هاتسمعي الكلام بسرعة ثم أضاف لحديثه بجدية
-ثم الحركات دي مش هي ال هاتخليني اجيب وار واقع فيها بلاش تلعبي بالموضوع عشان هاتخسري مش هاتكسبي
اغتاظت كن حديثه شعرت بخنجر مزق قلبها كان حديثه لاذعا حقًّا عاتب نفسه عليه وقف وقبل أن يدخل المرحاض أوقفته وقالت بحده
-استنى عندك على فكرة أنا مش رخيصه عشان أحركك بجسمي في فرق بين أدلعك واصالحك وبين استغل ضعفك لأنوثتي أنا عارفة نفسي واعترفت لنفسي إن غلطانه وصلحت غلطي ووصلت لـ جنات زين قال انها اتخطبت وقربت تتجوز
نظر إليها باهتمام كاد أن يتحدث ولكن أوقفته وهي تحاول جاهدة منع هبوط دموعها ولكن فشلت
اقترب منها ولكنها ابتعدت عنه قائلة بحدة وصرامه
-أوعى تقرب مني أنا كُنت عاوزة ابدء معاك صفحة جديدة بس الحمدلله إن دا ال حصل عشان أعرف قد إيه رخيصه في نظرك عن أذنك
هرعت نحو المرحاض دلفت وصفعة خلفها الباب بقوة
ظلت تبكي بصوتٍ عالِ
ضرب بكلته يده في الحائط قائلاً بهمس
-غبي غبي
تنهد وراح يطرق الباب طالبا العفو منها لا داعي أن يجرحها هكذا عقابها بشأن جنات بما يكفى ولكن والده يعاقبه بما لايكفيه ابداً
مرت الدقائق وهي لاتجيب خرجت بعد عدة دقائق مرتدية منامة عادية اتجهت نحو الفراش وضعت جسدها
بخفه اغلقت عيناها دون أن ترد على كلمة واحدة من حديثه
دلف المرحاض بدل ملابسه وعاد إليها مدد جسده بجانبها نظر إليها وقال بعتذار
-على فكرة مش قصدي آسف ياقمري بجد آسف
فتحت عيناها الغارقة في الدموع وقالت بنبرة متحشرجه
-تصبح على دكتور حسام
ومر الليل عليهما بصعوبة شديدة كان كلا منهما ظهره للآخر وشارد في احلامه التي كانت في نظرهم احلام ورديه
كان صوت شهقاتها يعلو لم يستطع التحمل اعتدل من نومته حاول أن يجعل وجهها مقابلته ولكن فشل كانت تفرك وبشدة ترفض وتصرخ بوجهه
وأخيرا نجح في عدل وضعها وصارت بين احضانه
ملس على خصلات شعرها المبللة قائلاً بندم
-والله ماقصدي آسف عشان خاطري خلاص وحياتي كفاية كدا
كانت تضربه بقبضه يدها وكانت تؤلمه حقًّا أمسك بقبضها وقال برجاء وهو يقبل راحة يدها
-كفايه حبيبك تعب
قالت بتشفي واضح
-أحسن تستاهل
سألها بحزن مصطنع
-يعني هونت عليكِ ياخسارة
أجابته بحزن
-طب ماهونت عليك وكمان اهانتني وجرحتني
ضمها إليه أكثر فاكثر وكأنه يريد أن يدخلها بين ضلوعه
قائلاً بعتذار
-حقك عليا ياست البنات ويارب كان لساني أتقطع قبل مااقول كدا
ضربته بقبضة يدهاعلى صدره قائلة بغضب شديد
-بعد الشر عليك ماتقولش كدا
ابتسم لها وقال بحنو وحب
-ربنا يخليكِ ليا يا أحلى قمر منور حياتي
رفعت بصرها إليه متسائلة بجدية
-بتحبني ؟
أجابها بصدق
-كلمة بحبك قليلة عليكِ
ابتسمت له وهي تجفف دموعها المنهمرة على وجنتها بكم منامتها
ابتسم على حركاتها الطفولية وقال بمزاح
-متجوز طفلة ياناس
ثم أضاف بغيظ شديد
-وإيه البيچامة دي هااا
ضربته بخفه وقالت بغيظ
-مش إنت ال وش فقر ما كنت مظبطة الليلة وإنت ال قلبتها غم
رفع وجهها إليه قائلاً بحزن عميق
-ملعون ابو الفلوس والعقود ال تبعدني عنك وعن حضنك وحبك
قطبت حاجبيها قائلة بعدم فهم
-قصدك إيه ؟!!
إبتسم وقال وهو يقترب من شفتيها وهو يضع أولى قبلاته العنيفة لها قائلاً
-قصدي إن ضيعت كتير ومش مستعد أضيع اكتر من كدا ومش هتنازل عنك مهما يحصل
كادت تسأله ولكن قاطعها ليضع قبلاته العنيفه كان يشتاق إليها حقًّا
بادلاته "قمر" ذات القبلات العنيفه وكأنها تعقابه عن بُعْده عنها تلك الفترة الماضية ....!!!!!
***************
(في الاسكندرية )
جلس أمام الشاطئ ينظر إلى أمواجه يشكي لها تارة ويغضب ويثور تارة
قاطع هذا الهدوء النفسي تلك الجميلة التي تجعله يبتسم دائما
جلست بجانبه وقالت بجدية
-الحُب شئ جميل وخصوصًا لما يكون متبادل وصعب طبعًا لما يكون من طرف واحد
سألها بسخرية
-عاوزة إيه يامصيبه أنتِ
أجابته بجدية
-أنسى حبك واقفل صفحته يمكن تتعب يمكن تحزن بس الأكيد هاترتاح وخصوصًا لما تحب حد بيحبك بجد عاوزك بكل عيوبك قبل مميزاتك حد مستعد يقف في وش الدنيا عشان يكسبك مش يقف مع الدنيا عشان بكسرك
ضمها إليه وقال بسعادة
-اختي حبيبتي كبرت وبقت بتعرف تتكلم ربنا يحفظك ليا يا بنت قلبي
ثم أضاف بصدق
-حاضر هاعمل كدا بس ادعي لي أكون قدها
-إنت أقوى من اي ظروف هاتعدي عليك الفترة دي وهاتضحك وتقول ازاي كنت عبيط قوي كدا
ضربها بخفه على رأسها وقال بجدية مصطنعه
-ماتلمي لسانك دا أنا اخوكِ الكبير يابت
-ربنا يسعدك يازين إنت تستاهل واحدة تنسيك اسمك مش حبك الاولني
-تفتكري في واحدة تقدر تنسي راجل حبه الاول
-إنت إنسان يعني جاية من النسيان وربنا مش هايسبك وهايقف جنبك وتعدي المرحلة دي زي اي أزمة عدت عليك قبل كدا ومتزعلش مني حبك مش هايكون أشد وجع من فراق مامتك وال مع مرور الوقت اتأقلمت مع الحياة
شرد قليلًا ما أن أنهت تلك الأخيرة حديثها عن والدته تنحنحت
ثم تابعت بجدية
-عاوزة اشتغل يا زين
عقد حاجبيه قائلاً بتعجب
-وأنتِ ناقصك حاجه ؟
تنهد وقالت بجدية
-لأ طبعًا بس الشغل لأن عندي فراغ وحاسه نفسي هاموت من قعدة البيت
-بعد الشر عليكِ ماتقوليش كدا
-زين أنا تعبت كل واحد منكم بيتقدم في شغله وحياته إلا أنا محلك سر وبقيت عاملة زي الستات الكبار متابعة كل المسلسلات والافلام وبنام بعد العشا حياة كلها ملل ومافيش فيها جديد عشان خاطري يازينو وافق
تنهد وهو ينظر إليها بنفاذ صبر وقال
-حاضر ياصبا انزلي مع آسر الشغل وهو يعلمك وحدة وحدة لحد لما تتعملي وتمسكي لإدارة الشركة وهو يخلي باله من المصنع دا طالع عينه ياعيني
قبلته من وجنتيه قائلة بسعادة
-ربنا يخليك ليا يارب ياحبيبي قلبي إنت
أوقفها وقال بمزاح
-بس يابت مابحبش البوس الكتير دا بيعمل لي حساسيه
نكزته في كتفه قائلاً بغيظ
-ياسلام ياخويا ما البنات هاتك يا رقص وضحك ومرقعه من الصبح وإنت إيه هارون الرشيد في زمانه
عدل من ياقة قميصه وقال بغرور
-يابنتي اخوكِ له سحر لا يقاوم اومال أنتِ فاكرة إيه هااا
مرت الأيام على الجميع في سعادة
عاد "زين" إلى حياته وعمله بنشاط كبير كان يفكر دائما في حديث صبا وعزم على تنفيذ هذا القرار لعله الحل الأمثل
كما مرت الأيام سريعًا على "قمر" في سعادة مع "حسام"
كما انها لاتخلو من المشاكسة والغضب احيانا
وفِي يوم من الأيام قررت "قمر" أن تطهو له وأجبته المفضل التي لاتعلم كيف يصنعها حتى يحصل على المذاق
وقفت بجانبه تستمع إليه وإلى حديثه الساخر
ضمت يدها أمام صدرها وقالت بغرور
-ياحبيبي ال قدمك دي أحسن واحدة تعمل أكل
وضع في يدها السكين وقال بجديةمصطنعة
-والله ما ها كسفك وادي السكينة وريني جمال صوابعك وهي بتعمل الأكل
حكت رأسها مفكرة ماذا تصنع له هي لا تعرف الفرق بين ملح الطعام والسكر الأبيض وأين تجده من الأساس
لوح بالسكين أكثر من مرة أمام عيناها وقال بصوت عالِ نسبيًا
-الجميل سرحان في إيه يالا يابيبي هاموت من الجوع
كادت تتحدث وتعترف بأنها خسرت الجولة
ولكنه كان أسرع منها سحبها لحضنه وجعل ظهرها ملاصق لصدره العاري ثم وضع رصغه على كتفها وقال بخفوت
-هاموت وأكل من ايدك مرة قبل ماسافر يالا
اعملي الأكل بقى وأنا هاساعدك أهو
التفت إليه وقالت برجاء
-وحياتي عندك ياحسام خليك هنا بلاش تسافر كل مافتكر إن خلاص كلها بكرا وتسافر ببقى مخنوقة وعاوزة اعيط
بلع ريقه وقال بحزن
-ياريت ينفع أفضل هنا أنا قاعد معاكِ بقالي شهرين وسايب الدنيا هناك فوق دماغي هاظبط كل حاجه وارجع لحضنك تاني بس وحياتي عندك بلاش عياط مبتحملش أشوفك كدا
وضعت رأسها على صدره وقالت ببكاء
-هو يعني بمزاجكِ غصب عني حبيبي هايبعد عني وأنا لسه عروسة
حملها بخفه وقال بمزاح
-خلينا احنا كدا لااكل ولا شرب ولاحتى شغل اما نشوف حد يأكلنا وابقي سلمي لي على الحب بقى
-هههههه على فكرة مستعدة اكل واشرب وأنام حب بس المهم تكون جنبي
-طب استحملي بقى
*****************
(في سجن النساء )
كانت تجلس بين صديقاتها تتحدث وتمزح كالعادة
سألتها صديقتها بجدية
-هو أنتِ ياعصمت ماتعرفيش هاتخرجي في العفو بتاع رمضان دا ولا لأ
ابتسمت بطرف فمها وقالت بحزن
-لأ لسه ماحدش قال مع فاضل على رمضان يومين
ربتت على فخذها وقالت بعفوية
-ياختي متزعليش اديكِ مرتاحه من قرف الدنيا قاعدة وبتاكلي أحلى اكل
-مستعدة أكل لقمة بملح بس تكون وسط عيلتي يا شهيرة مش عاوزة اكل فراخ وانا بعيد عنهم
هتفت "شهيرة" بجدية
-بصي ياعصمت هو مكنتش عاوز اقولك بس عشان انا مبسوطة عشان المنيل على عينه جوزي طلقني هاقولك
عقدت حاجبيها قائلة بعدم فهم
-قصدك إيه مش فاهمة ؟!!
كادت تتحدث ولكن دلفت الحارسة وهتفت بصوت عالِ
-عصمت سليم النشار
رفعت يدها قائلة بخوف
-أفندم
ابتسمت وقالت
-مبروك أفرج أول يوم رمضان اسمك طلع في العفو بتاع رمضان
وقفت من على الأرض وهي لاتصدق ماقالته تلك الأخيرة
ظلت تدور حولهم وتقول بعدم تصديق
-هو أنا سمعت صح يعني أنا هاخرج بعد بكرا ؟
ابتسمت لها شهيرة وقالت بحزن مصطنع
-أهي هي المفاجاة ال كنت هاقولك عليها أصل سمعت السجانة وهي بتقول لصاحبتها عليكِ
ثم هتفت بصراخ قائلة
-يالا يابنات عاوزين نعمل حفلة التخرج بتاعت عصمت والسهرة صباحي دي آخر ليلة لعصمت هنا زغردتي يابنت منك ليها
تعالت الزغاريد و دوت المكان احتفال الفتيات بخروج عصمت من محبسها وخروجها إلى الدنيا من جديد
بينما كانت عصمت في سعادة من الصعب أن توصفها الكلمات
مراليومان سريعًا على الجميع واليوم هو أول ايّام الشهر الفضيل
خرجت عصمت من السجن بعد صلاة الظهر
فتح ذراعها لتستنشق الهوا كي تجدد خلاياها بهواء الحرية كما قالت عليه
قررت عصمت بأن تصنع لهم مفاجاة وتعود المنزل دون أن تخبر أحد
قامت بسحب النقود التي كان يضعها سلمان في السجن وأخذت أيضا الملابس التي تركها لها وكأنه كان يعلم أنها سوف تعود له قريبا
كانت غاية في السعادة
كانت تركض هنا وهناك وكأنها طفلة لاتتجاوز الخمسة أعوام
وقفت أمام متجر الحلوى وابتاعت لجدتها الحلوى المفضلة لديها ثم ذهبت إلى متجر بائع الورد وابتاعت منه أيضا باقة غاية في الجمال
ثم نظرت إلى النقود المتبقية وقالت بمزاح
-معلش بقى مش هاأقدر اجيب ال نفسي كله لسه حق الموصلات
ثم أوقفت سيارة الأجرة وتحدثت بعد أن استقلت السيارة قائلة بشوقٍ غامر
-على بيت النشار يا لوسمحت
سألها السائق بجدية وعملية
-وفين بيت النشار دا يابنتي
أجابته بسعادة
-في مصر القديمة
الوقت يمر بصعوبة هكذا ظنت "عصمت" الشوارع مزدحمة بالسيارات اقترب آذان المغرب وهي مازلت في الطريق
مر الوقت ووصلت عصمت المنزل الذي لم تتدخل منذ ولادتها حتى هذا الوقت
كانت تنظر إليه بشوقٍ غريب
صعدت الدرج ثم وضعت على باب الشقة باقة الورد وعلبة الحلوى وصعدت الطابق العلوى بعد أن قرعت الناقوس
فتح سلمان الباب نظر على الأرض وقال بمزاح
-دا مين دا جاي يخطب وبعت حاجته على مايوصل هو ؟
أتت إليه "قمر" متسائلة
-مين ياسلمان ؟
أجابها بمزاح
-واحد بيهزر وجايب ورد بسبوسه بالقشطه
-وإنت ايش عرفك انها بسبوسه ؟!!
قربها من أنفه وقال بمزاح
-ريحتها بتقول كدا
نكزته بخفه وقالت بنفاذ صبر
-افتح الكارت خلينا نعرف مين ال بعت الحاجه
ناولها باقة الورد وعلبه الحلوى وقال بصوتٍ عالِ
-ولأن الله مجيب الدعاء استجاب لدعائكم
قطبت حاجبيها قائلة بسخرية
-مين دا بعت وقصده إيه
ابتسم لها وقال بشوق
-دي عصمت على فكرة كُنت دايما بقولها كدا +إن دا خطها أساسًا
قطبت "قمر" حاجبيها
وقبل أن تعترض نزلت عصمت الدرج فاتحه ذراعها وقالت بين دموعها المنهمرة وابتسامتها الواسعة
-ايوة أنا ايوة خرجت للدنيا من جديد
ماذا يفعل حبيبته التي حرمه منها طوال هذه المدة أمامه يركض ويحملها ويذهب بها بعيدًا اما يكتفى بسلام. يدها
ظل هكذا لايشعر بأحد الجميع في حالة من الهرج والمرج
احتضنتها والدتها وبكت كثيرًا من أجلها
دلفت الشقة وهي مازالت أنظارها معلقة عليه تريد التحدث معه تريد أن تأخذه وتبعد عن هذا الضجيج
طال انتظار هذه اللحظة
جلست على السفرة بعد العناق والقبلات الذي لاحصر لها
سردت لهم كيف خرجت من السجن
ابتسم زين لـ سلمان وقال بمزاح هامساً
-عينك هاتطلع عليها لم الدور حسام قاعد واخواتها يخرب بيتك
نظر إليه. وقال بجدية
-هو باين عليا ؟
مد يده وقال له بمزاح
-بص كدا على الصورة دي يا سي روميو وإنت تعرف
كز على اسنانه بغيظ وقال بهمس
-زين لم دورك عاوزه إيه
-عاوز حته اللحمه ال قدمك دي
التفت إليه وقال بغيظ شديد
-تصدق إنك بارد ومستفز وقوم يالا من هنا
-طب ياعم براحه مش كدا عاوزك تتحرك بدل ما إنت هاتموت عليها كدا استغل الفرصة دي وإحنا متجمعين كدا وقولهم
سأله بهمس
-أقولهم إيه ؟
أجابه بصوت مرتفع
-قولهم ياجماعة سلمان عاوز يقول حاجه
جذبه من معصمه وقال بتلعثم
-لأ لأ مش عاوز
ابتسم له ابتسامة مزيفة وقال بعناد
-لأ عاوز
-لأ مش عاوز هو إنت ولا أنا وبعدين متتدخلش في ال ملكش في
-كدا ماشي بس خليك فاكر إن أنا كنت عاوز أساعدك وإنت زي الأهبل
كاد يعترض سلمان ولكن أوقفته الحدة قائلة بجدية
-بسسسسس كفاية نفسي مرة نقعد من غير خناق الأطفال بتاعكم دا وبعدين خلي عندك دم إنت وهو البت لسه خارجه وعاوزة تستمتع بالقعدة الحلوة دي
وقف "زين" وهو يضع يده على صدره قائلاً بجدية مصطنعه وهو يحمل طبق الطعام الخاص به
-حقكم عليا خيرًا تعمل سلمان تلاقي
-يعني أنا شر يا وش الفقر إنت
وضع كفه في وجهه وقال بجدية مصطنعه
-ببببس أنا هاخد طبقي واكل في البلكونة لا حديقول لي وش الفقر ولا عيون الصقر
عاد مرة اخرى وقال
-حد بينادي عليا
أجاب الجميع في آن واحد
-لأ ماحدش
مط شفته السفلى وقال بسخرية
-عيلة النشار دي طول عمرها جدعه وأهم حاجه عنده الترابط الأُسَري سمعليكوا ......!!!!!