لم يتم العثور على أي نتائج

    الجزء 38 - العشق المُر


     ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

    كانت كلمات "عثمان" غاية في البساطة ولكن لها تأثير قوي على "سلمان "

    كان يعلم أن سوف يتحدث عن عصمت ولكن بهذه السرعة هذا لم تكن من ضمن حساباته

    ضغطت على أسنانه بقوة شديدة كادت أن تتهشم في فمه من شدة غضبه

    -سلمان إنت سامعني ؟

    قالها "عثمان" وهو يلوح بيده أمام عيناه مراراً

    رفع "سلمان" نظره إلى وتحدث بجدية وهو يبتلع مرارته بغصه قائلاً بحزن

    -معاك ياعثمان سمعك اتفضل قول كُنت بتقول إيه ؟

    ابتسم وقال بسعادة

    -كُنت بقول إن أنا حاسس بحاجه ناحيه عصمت وكُنت عاوز أتقدم لها

    سأله بغيظ

    -طب ماتروح تقول لها بتقولي أنا ليه ؟

    عقد "عثمان" مابين حاجبيه متعجبا من حال "سلمان" الذي تبدل في ثوانِ

    تنحنح وراح يقول مازحا لتخفيف التوتر الذي ساد جلستهما

    -مالك ياسلمان أنا بتكلم معاك ياجدع بحكم إنك إبن عمها وكبيرها عملت كدا ليه ...؟!!!


    شعر "سلمان" بسخافة مافعله تنحنح وراح يقول بعتذار

    -معلش ياعثمان بس في موضوع في دماغي ومشغول بقالي فترة فتلاقيني مضغوط نفسيا

    تنهد ثم تابع حديثه متسائلاً

    -إنت عاوزني أمهد لعصمت الموضوع مش كدا

    -بص ياسلمان حاليا مش عارف أنا عاوز إيه بالظبط بس اعتبرني بفكر معاك بصوت عالِ

    تنهد وراح يقول بنفاذ صبر

    -عثمان هو أنا مش فاهم ولا إنت ال عميق قوي لدرجه مش عارف أفهمك

    دوت ضحكاته المكان حتى اختلط بين ضحكاته سعال شديد أثر سحابة الدخان العميقة التي سحبها من سيجارته المشتعلة منذ قليل

    ارتشف القليل من المياه ثم تنهد وهو ينظر إلى سلمان الذي كاد ينفجر من شدة غضبه ولكن تظاهر بالهدوء على عكس عادته هتف مجددا بهدوء قائلاً

    -بص ياسلمان أنا حاسس معجب بيها لكن إن وصلت لمرحلة الحُب دي لسه مش متأكد فـ كُنت عاوز أعرف من خلال إذا كان هي في حد حياتها ولالأ لو مافيش يبقى اخد خطوة وأتقدم لها إيه رايك ؟

    أومأ برأسه بالإيجاب قائلاً بجدية

    -حاضر ياعثمان هاساعدك في الموضوع دا وربنا يسعدك

    وبعد مرور أكثر من أسبوع

    جلس "زين " مع "سلمان" كي يعرف مالذي حدث في خلال تلك الفترة الماضية فبعد هذه المقابلة ابتعد "سلمان" تماما عن منزل العائلة

    ظل يتحدث معه كثيرًا كي يعترف لها ويبسقه في طلب يدها ولكنه رفض واعتبر هذه "خيانه "

    وعليه أن يصمت حتى يتأكد من حقيقة مشاعر "عثمان " تجه "عصمت "

    أغلق الحديث في الموضوع خاتم "سلمان" عبارته بجملة واحدة

    -غير الموضوع يازين عشان مش وجع قلب

    تنهد "زين " بعمق وهو ينظر إلى "سلمان" وكأنه يقول له

    "اشعر بك يارفيق الدرب "

    شعل "زين" لفافة تبغ جديدة ثم سحب منها سحابة دخان كثيفه وراح يقول بنبرة حائرة قائلاً

    -عاوز أقولك على حاجه يمكن القي عندك الإجابة ونوصل لحل

    عقد "سلمان" مابين حاجبيه قائلاً بتعجب ممزوج بفضول

    -حاجه إيه ؟ شكلك بيقول حاجه مهمة

    -عمك سليم

    ارتشف "سلمان " رشفات سريعة من القهوة وراح يقول بنفاذ صبر ما أن لفظ الأخير كلمة (عمك سليم )

    -ماله عمك ؟ فاضل إيه تاني لسه مامعملوش ؟!

    -مش عارف بس بقاله فترة طويلة مختفي رغم إنه عرف إن عصمت خرجت من السجن ومع ذلك


    أشار "سلمان" بيده متسائلاً بجدية

    -وهو عرف منين إنه عصمت خرجت ؟

    أجابه بجدية

    -أنا ال بعت له رساله وقلت نتلم من جديد في الشهر الكريم دا بس للآسف شاف الرسالة وماردش عليا

    -طب وإنت مستغرب ليه ماهو دا طبيعي إيه الغريب في كدا ؟

    -مش عارف بس حاسس إن في حاجه إيه مش عارف

    -بقولك إيه سيبك منه وخلي يعيش ويتمتع بالفلوس يمكن تروي

    ثم تابع حديثه بتذكر

    -عرفت إن حسام أتنازل عن كل حقوقه ال عملها في السنين ال فاتت في الغربه ونصيبه في ورث ابوه مقابل

    إنه يكمل جوازته من قمر أختي


    نظر "زين" نظرات ذات معنى ماأن انهى الأخير عبارته قائلاً بصدق

    -اه والله بتكلم جد ماهو عمي كان عاوز يكسرني عن طريقها بمعنى ال يوجع قمر يوجعني عمرك شفت عن بيعمل كدا في إبن اخو

    -وإنت عرفت منين إن حسام عمل كدا ؟

    -حكى لي يوم عصمت ماخرجت لما دخلت عليه وهو بيحاول يشوف عقد عمل في مصر في اي مستشفى ومش عارف بهزر معاه وبقول مانت تقدر تفتح بدل العيادة الف انفجر فيا وقال كل حاجه طبعًا زعلت في الأول من غضبه بس لما عرفت ال حصل عذرته الصراحه المشكلة بقى مش هنا خااالص

    سأله بسخرية

    -هو لسه في مشكلة أكبر من كدا

    أجابه بذات النبرة الساخرة قائلاً

    -وأكبر مشكلة في تاريخ البشرية قمر اختى مش رحمه ال جابوا طلبات وطول ماهي معاه عاوزة عاوزة عاوزة

    لما خلت الواد على الحديدة وهو مش قادر يقول اي حتى صراحه الواد جبل على ال هو في وأنا مش قادر اتكلم عشان ماتفهمش حاجه ومش عارف أعمل إيه ؟

    تنهد "زين" بعمق وهو ينظر إلى النافذة بشرود

    فاق من شروده على صوت "سلمان" الذي كاد أن يجن من شروده الدئم

    هتف سلمان بصوتٍ عالِ نسبيًا قائلاً

    -ياابني بكلمك على فكرة فينك

    وضعت لفافة التبغ في المطفأة وتحدث وهو يفرغ دخانها بهدوء قائلاً

    -موجود في إيه مالك

    سأله بفضول

    -ماتعرفش حاجه عن البت جنات ال كانت مع عصمت

    أجابه بتعجب

    -اتجوزت قبل رمضان بـ أسبوع

    ثم أضاف متسائلاً بفضول

    بتسأل ليه ؟

    حرك كتفيه حركة بلامعنى قائلاً بسخرية

    -ماعرفش جت على بالي افتكرت حظها الهباب زي العبد لله

    ابتسم "زين" وراح يقول بهدوء وهو يفرغ دخان سيجارته

    -لأ متخافش ربنا عوضها صبرها خير على ال شافته في حياتها اتجوزت محاسب صحيح على أد حاله بس جدع وحططها في عينه واهي الدنيا ماشيه معاها شوية كدا وشوية كدا

    قطب "سلمان " مابين حاجبيه قائلة بدهشه

    -وإنت عرفت منين كل دا ؟!!

    عاد "زين" بظهره إلى الخلف ثم عقد ذراعه قائلاً بجدية

    -مافيش كل الحكايه إن قابلتها من فترة وعرفتني بي وأنا سألت عليه من بعيد لبعيد عشان اطمن عليها بس الحمدلله طلع إبن حلال

    تنهد "سلمان " ثم شاح بوجهه إلى النافذة ينظر في اللاشئ

    كان عقله دائما يطرح سؤالا واحد ولايوجد له إجابه

    أغمض عيناه المتعبة من قلة النوم

    وقف وقال وهو يلملم متعلقاته بملل

    -أنا هارجع البيت

    أشار "زين " بيده قائلاً بتعجب

    -ماتقعد يا ابني وهانروح سوى

    أومأ برأسه بالنفي قائلا بحزن عميق

    -لأ أنا قصدي أوضتِ هناك بلاقي نفسي هناك عايش براحتى

    ابتسم له وقال بحزن

    -نفسي القي نفسي زيك نفسي أعيش حياتي بجد وأقول أنا ماكنتش عايش قبل كدا

    -هاتعيش وهاتنسى بس إنت افتح لقلبك مجال للحُب بجد وبكرا نقعد زي القعدة تاتي وأقولك شفت أديك حبيت ونسيت أصلاً إنت مين سلام يا إبن عمي

    تركه وعاد إلى حياته وعمله المتواضع

    كان يشتاق لها يريد رؤيتها ولكن عقله يرفض وبشدة

    دائما في صراع بين قلبه وعقله ودائما يفوز العقل

    بعدم الذهاب إليها كانت "عصمت " تحاول كثيرًا التقرب إليه ولكن يرفض بطريقة مهذبه

    حتى حدث مالم تتوقعه "عصمت"

    ذهبت إلى والدها كي تطمئن عليه كانت دائما تحاول أن تصل إليه ولكن كان عالق في أعماله هذا ما يقوله مساعده الخاص

    ذهبت "عصمت" إليه وكان لقائهما على غير العاده

    للمرة الأولى عناقها

    كانت تشعر بسعادة تصعب على الكلمات وصفها

    رقرقت الدموع في عيناها من شدة سعادتها بهذا العناق

    كفف دموعها بأنامله ثم طبع على جبينها قبله طويلة

    تنحنح وقال بنبرة حانيه محتضن وجهها الملائكي

    -حمد على السلامة يا بنتي

    ابتسمت له ثم وضعت رأسها على صدره تسمع نبضات قلبه التي كادت أن تخرج من مكانها

    هتفت بشوقٍ غامر

    -يااااااه سليم النشار اخيراً اعترف إني بنته وإن أنا بنت

    ابتلع بمرارته بغصه وقال بنبرة تحمل الندم

    -حقك عليا ظلمتك كتير وأنتِ كُنتِ جبل واستحملتي

    كففت دموعه بظهر يدها وقالت بعتاب

    -أوعى دموعك تنزل إنت طول عمرك قوي ولازم تفضل قوي ال راح راح خلاص إحنا ولاد النهاردة

    تردد في أخبارها ولكن حسم أمره وقال بجدية

    -عصمت عثمان طلب ايدك وأنا وقفت

    أختفت الإبتسامه تدريجيا من على شفتيها حتى حلت محلها ابتسامة ساخرة ممزوجه بالدهشه والذهول

    ابتعدت قليلاً ثم قالت بعدم فهم قائلة

    -أتقدم لي وإنت وفقت ازاي مش فاهمة ؟

    ثم تابعت حديثها متسائلة بحدة

    -طب وأنا ، أنا فين ؟!! راي مايهمش حضرتك !! طب على الأقل أعمل زي بتوع التلفزيون وقول هاخد راي بنتي الوحيدة

    اقترب منها ثم مد يده ليضعهم على كتفها ولكن ابتعدت قليلاً رافعه يدها قائلة بغضب شديد

    -ارجوك بقى كفايه أنا تعبت منك ومن تحكماتك فيا كل حاجه إنت ال تقرر إمتى تحصل وإمتى متحصلش

    قاطعها قائلاً بتعب

    -عثمان راجل جدع وعمل جميل معايا عمري ماهنساه

    قاطعته بسخرية قائلة

    -ايوة صح وردك للجميل هو أنا يعني أنا التمن عشان ترد الجميل

    -عصمت يا بنتي عثمان لو مش راحل يعتمد عليه ماكنتش جوزتك لي

    قاطعته ببكاء مرير قائلة بصوت مرتفع

    -طب وأنا فين من دا كله؟ أنا فين !! عمرك فكرت تسألني عن بحب إيه وبكره إيه نفسي اكون إيه

    كل حاجه إنت ال بتعملها كل قرر يخصني لازم إنت تاخده حتى قرار الجواز كان قرارك إنت

    تنهدت بعمق ثم أضافت لحديثها بجديه وهي تكفف دموعها قائلة

    -أنا آسفه لأول مرة ارفض أنفذ قرارت حضرتك عن اذنك يابابا هارجع بيت النشار من تاني هناك بس لقيت نفسي بجد

    سارت بخطوات سريعة وضعت يدها على المقبض الحديدي أوقفها بصوتٍ مرتفع قائلاً بنبرة لاتقبل النقاش

    -يوم الخميس الجاي خطوبتك على عثمان ودا قرار مش اختيار

    لم تنتبه لنبرة صوته المتعبه خرجت من المنزل بعد أن أخبرته برفضها التام لزواجها من "عثمان" وعليه أن يقبل قرارها وليس العكس

    كانت تسير في الطرقات غير مباليه بالوقت لم تشعر بنفسها ما أن وجدت نفسها أمام منزل "سلمان"

    نظرت إلى البناية كانت في صراع دام لخمس دقائق

    دلفت البنايه متجه إلى غرفته في أعلى البنايه

    وقفت لتلتقط انفاسها ثم اتجه إلى الغرفة

    وقفت أمام الباب وقامت بطرق الباب طرقات خفيفه

    فتح وهو لايعلم من الطارق على بابه في هذا الوقت المتأخر

    ابتسم في بادئ الأمر ثم عقد حاجبيه قائلاً ببلاهه

    -عصمت إيه ال جابك

    ترددت في اخباره صمتت لبرهه ثم قالت بكذب

    -اتخنقت مع بابا ومش عاوزه اروح البيت عندنا عشان ماحدش يعرف ينفع اقعد معاك انهاردة

    قاطعها متسائلاً بعدم فهم

    -تقعدي معايا فين ؟! !

    إجابته بإيجاز

    -هنا في الاوضه

    أومأ برأسه بالنفي قائلاً بدهشه

    -عصمت بتقولي إيه أنا شاب وعايش لوحدي و

    قاطعته وهي تضع يدها على صدره لتدخل الغرفة

    تجاوزته ودلفت الغرفة وسط دهشه وذهول

    جلست على الفراش ثم نظرت إليه قائلة بثقة

    -أنا واثقة فيك قبل ما اثق في نفسي

    ذهب وجلس بجانبها على حافة الفراش وقال بعتاب

    -عصمت ال أنتِ بتعملي دا غلط

    سألته بعدم فهم

    -هو إيه ال غلط ؟

    أجابها بصوت أجش

    -وجودك هنا ياعصمت من المفروض تيتا تعرف وغير كدا وكدا وجودك بردو هنا غلط

    وقفت من على الفراش وراحت تقول بجدية

    -من الواضح إن وجودي عامل لك إزعاج لو كُنت أعرف ماكنتش جيت عن اذنك

    امسكها من معصمها محاول تهدئتها قائلاً بصوت خفيض

    -مش قصدي ياعصمت بس مش عاوز حد يتكلم عليكِ

    جلست مرة أخرى على حافه الفراش كما أمرها

    تنحنحت ثم قالت بصوتٍ رقيق

    -أنا هأقعد معاك يومين بس وهامشي مش عاوزة غير كدا وصدقني أنا واثقة فيك

    صمت "سلمان" ولم يعقب على حديثها تركها على الفراش وذهب يعد لها وجبة "السحور "

    ذهبت إليه تساعده في تحضير الطعام

    كان يريد ما الذي جعلها تترك بيت والدها وما السبب في هذا الشجار

    كذبت عليه لم تستطع اخباره بما يكمن داخلها

    انتهى سلمان من إعداد الطعام

    خرج من الغرفة وجلس على الأرض ثم رتب الطعام على الأرضين رفع نظره وتحدث وهو يشير لها بيده قائلاً بمزاح

    -اقعدي وقولي بسم الله

    -هههههههههههههههه بسم الله

    -اممممم الله طعمه حلو قووووي

    -تسلم ايدك

    انتهى من طعامه وهو ينفض يده قائلاً بجدية

    أنا اكلت الحمد لله عليكِ أنتِ الشاي

    تركت"عصمت " الطعام ثم وضعت يدها على فمها قائلة بكذب

    -اااااه أنا عايز أنام

    رفع "سلمان" شفته العلوى قائلاًبغيظ مكتوم

    -وحياه طنط لما جه عليكِ الدور عملتِ فيها تعبانه

    على العموم ماشي هاعملك كابتشينو وأنتِ اغسلي الاطباق مابحبش مواعين تفضل فى الحوض

    نظرت له وراحت تقول بدلال

    -سووووولي

    قاطعها بحدة مصطنعه قائلاً

    -مفيش سووووولي أنتِ ضيفه اه بس توسخي لأااا

    -ليه بقاااا ؟

    -عشان مش هلاقي حد ينضف !!

    -هههههههههههههههه هههههههههههه ماشي ياسلمان افندي هاغسل المواعين المرة دي بس

    ثم أضافت محذرة إياه

    -بس بعدها هنام مش هرغي معاك لحد الصبح اوك زي ماكنت بنعمل في البيت هناك

    -هههههههههههههههه هنشوف لو قدرتي تقاومي يبقى اشطااا

    ذهب كلا منهما يفعل ما طلبه منه الآخر

    وبعد مرور دقائق انتهى سلمان من إعداد (الكابتشينو)

    جلس على المقعد مقابلتها

    ثم مد يدها بالموبايل الساخن

    تناولته تلك الأخيرة منه ارتشفت منه رشفات سريعة

    وراحت تقول بإعجاب شديد

    -تسلم ايدك الكابوتشينو تحفففه

    -الف هنا

    طالعها من رأسها حتى اخمص قدميها وراح يقول بغيظ مكتوم

    -إيه اللي انتي لبسه دا ؟

    نظرتها مايشير عليه ثم رفعت نظرها إليه قائلة ببلاهه

    -ايه فى ايه ؟!! دا توب عادي جداً

    -أيوة ياختي مانا عارف أنه توب بس أنتِ ستره دي وسيبه دي ادعيلها انا بالستر

    ثم أضاف بجدية مصطنعه

    لأ ياختي استري نفسك اخاف على نفسي منك

    حركت رأسها بالنفي قائلة

    -بتهرز صح دي موضه ياسلمان

    أجابها بصوت أجش

    -موضه ايه لما توقعي كتفك وترفعي التاني وتبقي ماشيه زي الهبله !!!

    اقولك خدي الچاكيت بتاعي

    أومأت رأسها بالنفي قائلة بتذمر طفولي

    -تؤتؤ مش عايزة

    قاطعها بـ ذات النبرة

    تؤتؤ هتعوزي

    ثم تابع حديثه بحدة

    -البسي ابت احسنلك

    -طب خلاص براحه عليا

    -عجبك كده ؟!!

    -اه كدا تبقي عصمت

    قال موضه قال هه حكم

    هههههههههههههههه إنت مسخرة ياسولي والله ههههههههه

    مر عليهم الليل بين الضحك والسخرية

    كان ليل من أروع مايكون

    وفي صباح عصر اليوم التالي

    ذهب "سلمان" إلى منزل الجدة وأخبارها بكل شئ

    غضبت الجدة مما فعلته "عصمت"

    كاد سلمان يكمل حديثه ولكنها قاطعته قائلة بصوتٍ مرتفع

    -إنت ازاي تعمل كدا ازاي تسمح لنفسك تخلي بنت عمك تبات في أوضتك

    -تيتا طب أعمل إيه جت لي وطلبت مني انها تفضل

    هتفت بصراخ قائلة

    -زين يازين

    دلف الغرفة على عجل قائلاً بفزع

    -في إيه ياتيتا مالك ؟

    أمرته بحدة

    -دلوقتِ حالا تروح مع إبن عمك تجيب عصمت ولو رفضت من شعرها وتجبها

    قاطعها زين متسائلاًبعدم فهم

    -هو في إيه ياتيتا ؟

    أجابته بحدة

    -قلت روح حالا من الواضح إن الهانم نسيت نفسها

    مش هي بس لأ والبيه كمان

    قاطعها سلمان بحدة قائلاً

    -لأ بعد اذنك بقى ياتيتا عصمت أنا اقدر احافظ عليها اكتر من نفسي دي بنت عمي

    قاطعته بحدة مماثلة قائلة

    -وإنت بتحبها وهي بتحبك

    إرسال تعليق

    أحدث أقدم

    نموذج الاتصال