نزل حديث "الجدة " على "سلمان" كالصاقعه
ماذا تقصد الجدة بهذا الحديث ؟
ترى حقًّا "عصمت " تبادلني ذات المشاعر ولكن كيف ؟!!
لم أشعر بهذا عندما آراها بالطبع لا أنا أتوهم هي حقًّا تبادلني ذات وأنا أنكر هذا من أجل شخصً آخر هو "عثمان"
ماذا أفعل في هذا العشق ياالله عشقت الكثير من الفتيات وعندما دق قلبي للمرة الأولى على حق كان عشقُها هو العشق المُر
سقط على "سلمان" على الأريكه بعد أن انتهى الجدة من سُبابها ونهرها اللاذع لسلمان
كانت تُسرد له ما تكمن بهِ "عصمت " له من مشاعر
وضع "سلمان " رأسه بين يده
وبعد مرور دقائق رفع رأسه من بين راحه يده وقال بحزن
-خلاص ياتيتا من انهاردة هابعد عن عصمت واسبها تشوف حياتها بعيد عني
تنهدت الجدة وقالت بنبرة حائرة
-طب وليه كدا ؟!! ماتتقدم طالما بتحبها
ابتلع مرارته بغصه قائلاً بحزن
-وهو ابنك ياتيتا هايقبل بيا ؟ ماأنتِ عارفه الحكاية
ظل "سلمان"يتحدث مع الجدة مايقارب الساعه والنصف
ثم ختم حديثه وهو يقف من فوق الأريكه قائلاً بجدية
-أنا هامشي ياتيتا بس قبل ماامشي عاوز أقولك إن عصمت لو الدنيا كلها تغدر بيها أنا الوحيد ال مستحيل أغدر بيها
تركها قبل أن يسمع ردها على حديثه الغاضب
مر الساعات وعادت "عصمت "إلى منزل الجدة
كان اللقاء على غير العاده الجدة
من المعروف عن الجدة انها شخصيه طيبة تصغى للجميع وبالتحديد "عصمت "
لم تعامل عصمت كـ حفيدة بل تعاملها كأبنتها التى تربت على يدها علمتها الكثير من الخصال الطيبه
زرعت فيها حب الغير ومساعدة المحتاج
كانت بئر الأسرار لها اعترفت عصمت لها بأنها تشعر تجه "سلمان" بمشاعرة لم تستطع وصفها وطلبت من الجدة
مساعدتها رفضت الجدة بطريقه مهذبه وتركت لها حق الاختيار
ولكن ماحدث ليلة امس خرج عن سيطرة الجدة وايضاً عصمت وجهت الجدة بوجه غاضب
تعجبت من حديثه المختصر سألتها بدهشه عن غضبها
صاحت بوجهه ولو شئنا الدقه لنقول انها نهرتها وبشدة
اعترضت "عصمت" على هذا الكم من السُباب
ولكن تفجائت بصفعة مدويه من والدتها لتتوقف عن غضبها الزائد وعدم احترامها للجدة كما قالت والدتها
لم تستطع "عصمت" الصمت بل فجرت مابداخلها مُنذ أعوام
هتفت بصراخ قائلة بقهر
-أنتِ بتضربيني مش أنا ال لازم اضرب مش أنا
سألتها والدتها بحده
-اومال مين ال كان لازم يتضرب هااا
أجابتها بحدة مماثلة
-أنتِ ياماما أنتِ ال لازم تاخدي قلم عشان تفوقي لنفسك
كُنتِ فين وأنا مرميه في السجن هااا كُنتِ فين لما بابا داس عليا بجزمته كُنتِ فين وهو بيجبرني اتجوز عثمان
أنا وبس ال لازم ادفع التمن وكل واحد فيكم عايش حياته بالطول والعرض وأنا عايشه في السجن بين المجرمين والحراميه كنتوا بتناموا على ريش ناعم وأنا نايمه على شوك
سقطت والدتها على المقعد وراحت تقول بقهر وحزن
-وأنتِ فاكرة إن أنا كدا مرتاحه أنا عايشه في نار وأنتِ بعيدة عني ولما رجعتِ بقيتِ واحدة تانية غير عصمت ال أعرفها ياخسارة تعبي وتربيتي ليكِ
كففت "عصمت" دموعها بظهر يدها
وراحت تقول بنبرة متحشرجه
-من هنا ورايح ماحدش لي دعوة بيا أنا حرة أنا كبيرة كفاية وأقدر اخد قرارتي بنفسي وأول قرارتي
خطوبتي على عثمان يوم الخميس الجاي زي ما بابا عاوز
سارت "عصمت " بخطوات واسعه وسريعة وضعت يدها على المقبض الحديدي وقبل أن تخرج هتفت الجدة متسائلة
-عصمت أنتِ مبتحبيش عثمان بلاش ترمي نفسك في عذاب
ابتسم بمرارة وراحت تقول
-مش كل ال بنحبه بناخده
خرجت عصمت من المنزل متجه إلى منزل "سلمان" لتخبره بقرارها الأخير تمنت أن يخبرها بحقيقه عشقه لها ولكن حدث عكس ذلك
وقفت أمامه والدموع تملأ عيناها الجميله
ابتلعت ريقهابغصه
وراحت تقول بتردد
-سلمان أنا أنا عايزة اقولك على حاجه
قطب ما بين حابيه قائلاً بدهشه
-قولى فى إيه مالك؟!!
أنا هتخطب لعثمان بكرا
أردفت "عصمت عبارتها وهي تُراقب عيناه جيدًا
وجدت دموع متحجرة في عيناه
بينما هو شاح بوجهه بعيدًا عنها
بلع مرارته بغصه تنحنح وقال بمرارة قائلاً
-بجد مبروك عثمان راجل جدع
بينما هي تعجبت من حديثه وهدوئه الشديد
هتفت من بين أسنانها قائلة بغضب مكتوم
-سلمان إنت مش عاوز تقول حاجه ؟
قطب مابين حاجبيه قائلاً بتلعثم
-حاجه ؟ حاجه زي إيه ؟!!
حركت كتفيها بغضب مكتوم وراحت تقول
-أنا ال بسألك
تنحنح وقال بجدية مصطنعه
-لأ عن اذنك عشان تعبان لو حابه تقعدي ممكن اقعد معاكِ
خطى خطوات بسيطة وقبل أن يكمل اوقفته قائلة بنبرة متحشرجه
-سلمان
توقف وقال
-نعم
بلعت غصتها بمرارة وقالت بحزن
-قررت إن فرحي أول خميس بعد العيد بدل الخطوبة اتمنى تحضر وتكون شاهد على عقد جوازي من عثمان
ثم تابعت حديثها بسخرية
-موافق يا إبن عمي ؟
أغمض عيناه قائلاً بحزن
-حاضر ، مبروك وربنا يتمم لك على خير يا بنت عمي
كظمت غيظها الشديد منه دبت قدمها أرضًا من شدة غيظها تركته يسُب ذاته سُبابٍ لاذعا
وعلى الجانب الآخر وتحديداً في شقه "قمر "
كانت تجوب الردهه ذهاباً و ايابًا تشعر بالملل الشديد
تجلس على الأريكه وتقلب في صفحات "المجلات" تارة
تشعر بالضيق تلقي بها أرضًا وهي تزفر بحنق شديد
لم تشعر بالسعادة قط زوجها بعيدًا عنها كيف تشعر بشئ وهوفي دولة وهي في دولة اخرى
مر على زوجهما أكثر من خمسه أشهر ومازال غائب عنها
وقفت من فوق المقعد الذي جلست عليه أكثر من ساعه
اتجهت نحو المرحاض لتغتسل لعل المياه تنعشها وتجعلها تغط في نومها دون تفكير طويل
وبعد مرور نصف ساعه خرجت من المرحاض
إلى غرفة نومها وجدته على حافة الفراش مستند على كلته يده وبالأخرى يشير لها كي تأتي إليه قائلاً بشوقٍ غامر
-هاتصدقيني لو قلت وحشتيني ؟
اؤمات برأسها بالإيجاب وهي تجفف دموعها المنهمرة على وجنتها قائلة بعتاب
-على فكرة دا ظلم منك ليا
إبتسم لها "حسام "وتحدث بنبرة ساخرة محاول تقليد صوتها الطفولي
-والله دا لينا إحنا الأتنين ياقمري
ثم تابع حديثه وهو يقف من فوق الفراش
-وحشتيني يا أحلى وأجمل قمري في الدنيا كلها
وضعت قدمها على أطراف قدميه
ثم طبعت على وجنته قبله غايه في الرقه وتحدث وهي
تحاوط رقبته بيدها قائلة بحنو وحب
- وإنت كمان وحشتني قوي قوي وبحبك قوي قوي
ثم أضافت بغيظ شديد وهي تحاول خنقه
-ونفسي اموتك قوووووووي
دوت ضحكاته المكان حتى اختلط ضحكاته سعال شديد
فك قبضة يدها الصغيرة ثم عناق أناملها بأنامله وهو يتراجع بظهره نحو الفراش وقام بفرد قدميه على الفراش
ثم اجلسها على فخذيه وراح يقول بحنو
-من حقك تزعلي ومن حقك تعملي أكتر من كدا بس دا شغلي أعمل إيه ؟ استحملني ياقلبي
داعبت أزرار قميصه. وراحت تقول بتذمر طفولي
-ياسلام ياخويا وإنت ليه تبعد ماتشتغل هنا وأنا استحملك العمر كله
قربها منه ثم همس لها بوقاحة وهو يغلق النور الخافت الموضوع على الكومود
بينما هي دوت ضحكاتها الغرفة وذهبت معه إلى عالم تعودت عليه معه وأقسمت أن لاتذهب مع غيره في هذا العالم
وعلى الجانب الآخر وبالتحديد في أحد المطاعم
وقف عثمان خلفها ثم سحب لها المقعد
جلست عليه وعلى ثغرها إبتسامة خفيفه جلس مقابلتها
ظل يتحدث كثيرًا وهي لاتجيب شاردة في عالمها الخاص
كانت في صراع بين قلبها وعقلها
فاقت من هذا الصراع على صوته الخفيض وهو يقول
-رحتِ فين ياعصمت بكلمك من بدري ؟!!
اؤمات برأسها بالنفي قائلة بكذب
-ابداً موجودة معاك أهو
سألها بمشاكسه
-طب كُنت بقول إيه ؟
أجابته بصدق
-معلش ياعثمان أنا تعبانه وعندي صداع من فضلك يالا نمشي
-كدا على طول دا حتى ملحقناش نطلب حاجه !!
-معلش ياعثمان أنا فعلا تعبانه
لبى رغبتها وذهب من المطعم وهو لا يعرف مالذي حدث لها
كان يبرر دائما لنفسه بأن هذا حال الفتيات عند اقتراب موعد الزفاف
ولكن العجيب أنها هي من طلبت منه أن يوم الخميس يكون زفافهما وليس خطوبتهما
عاد كلاً منهما إلى منزله وبرأسه الكثير والكثير من التساؤلات
يختلف الوضع كثيرًا في "شقه حسام"
وضع رأسه على فخذها ثم نظر إليها وقال بحنو وحب وهو يداعب خصلاتها المبللة
-بحبك وهافضل أحبك
لوت شفتيها بتذمر وراحت تقول بغضب طفولي
-لأ إنت مابقتش تحبّني زي الأول
سألها بمكر
-طب عيني في عينك كدا ؟
أجابته بعفوية
-أهو
ما أن اقتربت منه اختطف شفتيها في قبلة سريعة
ضربته بخفة في كتفه وقالت بحزن مصطنع
-هي دي عيني ؟!!
-أنا عارف بقى ال عرفت أشوفها
-طب قول لي هتسافر ولا هاتفضل معايا
-هسافر وهافضل معاكِ
سألته بغيظ مكتوم
-وتيجي ازاي دي ؟!!!
أجابها وهو يتعدل في جلسته ثم سحبها في احضانه قائلاً
-هافهمك يانصه دلوقتِ
ابتعدت قليلاً وهي تتحدث بعناد قائلة
-مش هاجي غير لما أعرف إزاي ال إنت بتقول دا ؟
تنهد وراح يقول بغيظ مكتوم
-عارف أنا لما تحطي حاجه في دماغك بتبقي زي إذاعة مصر
ضربته في كتفه بغيظ قائلة بغضب طفولي
-بقى أنا إذاعةمصر ماشي
سحبها لحضنه وهو يطبع قبلة على جبهتها قائلاً بجدية
-قررت إن اخدك معايا لندن نعيش هناك وأبني نفسي من جديد
سألته بتعجب
-هو إنت ليه بتقول تبني نفسك من جديد مش إنت عندك عيادة هنا في مصر وشغل
ضمها إليه أكثر وقال بكذب
-أنا ماعنديش عيادة هنا وشغلي في المستشفى ال هنا انتهى خلاص يعنى من الآخر كدا ببدء من جديد
ثم تابع حديثه وهو يرفع رصغها بأنامله متسائلاً
-موافق تقفي جنبي ياقمري وتسافري معايا
اجابته بهمس قائلة
-موافقة ياقلب القمر ونور عيونها وتاج راسها
بتر اي حديث بعد حديثها بقبلة عميقه وعنيفة بعض الشئ
وكأنه يعوض بُعْده واشتياقه في تلك القبلة الطويلة التي سحبتها في عالم العشاق
وبعد مرور ثلاث أسابيع لايحدث فيمها شئ جديد يذكر سوى يوم "الخميس " اي ليلة زفاف
"عصمت وعثمان"
الذي تم بعد معاناة شديدة من "حسام واشقائه "في إقناع "عصمت " بأن تتراجع عن هذه الخطوة ولكن كان رفضها وإصرارها أكبر من الجميع
كانت تنظر لصورتها المنعكسة أمام المرآة يالها من فتاة جذابة فستانها الأبيض الطويل الذي خطف أنظار الجميع
علمت "عصمت" أن "عثمان " طلب من "سلمان" مساعدته في طلب يدها
كانت في حاله من الغضب الشديد تريد رؤيته تريد أن تصفعه وبشدة على مافعله بها وبحاله
يعشقها ويتركها لغيره !! كيف هذا ؟ ياله من وغد
انتهت خبيرة التجميل من وضع اللمسات الأخيرة
وجلست "عصمت" على المقعد في انتظار والدها الذي تأخر كثيرًا عن موعده وهذا على العاده
على الجانب الآخر وتحديداً في "شقه حسام"
كانت "قمر " تغمر جسدها بعطرها الجذاب والذي يعشقه "حسام"
وقف خلفها وجعل ظهرها ملاصق لصدره تماماًو حاوط
ذراعها بيده ثم دَنا منها وطبع قبلة خفيفه على كتفها
نظرت إلى صورتهما المنعكسة في المرآة
وبدء شبح إبتسامة خفيفه يغزو قسمات وجهها البشوش
هتفت بهمس قائلة
-بتحبني يا حسام ؟
تبدلت قسمات وجهه قليلاً وراح يقول وهويزيل خصلات شعرها الطويل من حول عنقها قائلاً بصدق
-عمري ماعرفت طعم الحُب غيرمعاكِ ومش عاوز أعرفه غير معاكِ
ثم طبع قبلة على عنقها
رفع رأسه ووضع ذقنه على كتفها وقال بمشاكسة
-هو إحنا لازم نروح الفرح دا؟
ابتسمت له قائلة بعناد
-طبعًا لازم
لفها إليه بسرعه فائقة ثم سحبها من خصرها بقوة شديدة جعلتها تتآواه بصوتٍ عالِ نسبيًا
نكزته في كتفه قائلة بعتاب
-إخس عليك إنت وجعتني
داعب خصلات شعرها الطويل ثم ملس على وجهها بأنامله وقال هامسا
-مش أنتِ رحتِ حطيطتي البرفيوم يبقى تستحملي
ابتسمت له وراحت تقول بخبث
-برفيوم عادي بحطه طول مانا
قاطعها وقال بتحدي
-كملي طول مانا إيه ؟
إجابته هامسه
-مشتاقة لك
حملها وهو ينظر إلى شفتيها قائلاً بوقاحة مالم يخطر على عقل "قمر" ياله من وقح من أين ات بهذه الوقاحة ...!!!!
ههههههههه والله أنا ماعارف بنات عيلة النشار دول عاوزين إيه كل واخدة تطلب إن يكون شاهد على عقد جوازها
كانت هذه عبارة "زين" قالها وهو يمدد بجانب "سلمان" على الأرض ويضع يده تحت رأسه
نظر له "سلمان" وقال بسخرية واضحه
-ستات قادرة بعيد عنك
دوت ضحكاته المكان حتى اختلط بين ضحكاته سعال شديد هدئ من سعاله ثم نظر إلى "سلمان" متسائلاً بنبرة حائرة
-هو احنا ليه بيحصل معانا كدا ؟ ليه ال بنحبهم بيوجعونا كدا
أجابه بذات النبرة الحائرة قائلاً
-والله ماعرف بس تقريبا دا بيبقى نوع من انواع العقاب
-ياأخي ملعون الحُب دا ومعلونة كل الستات ال توجع قلب الراجل
-لأ يازين الستات دي ماينفعش تتلعن ابداً
اتكأ بمرفقه على الأرض ثم قطب مابين حاجبيه قائلاً بدهشه
-اومال إيه ال ينفع يا إبن عمي
-دول تلمهم كلهم مرة واحدة وتحطهم في مكان واحد وتجيب جاز وتولع فيهم يمكن ناري ونارك تبرد
-ههههههههههه بالعكس دي هاتشعلل اكتر عشان ماتوا على ايدنا وخصوصًا بنات النشار هههههههههه
قطب "سلمان" حاجبيه قائلاً بتعجب
-ولاه يازين إنت شارب حاجه ؟
اجابه بمرارة وهو يحاول كبح ضحكاته الهسترية
-ههههههههههههه شربت المُر هههههههههههه بس مش لوحدي إنت كمان شربته ههههههههههه
ابتسم له وقال بسخرية
-اضحك اضحك هو حد واخد منها حاجه
ثم وقف وختم حديثه وهو ينهدم ملابسه قائلاً
-أنا هأقوم البس عشان الفرح
أشار "زين" له بالذهاب وهو يقول بحماس شديد
-أتوق شوقاً لقاء الجبابرة
سأله بعدم فهم
-مين بقى الجبابرة
اجابه بمسرحيه وهو يفتح ذراعيه قائلاًبسخرية
-وبعد مرور خمس وعشرون عام موعدنا مع العم سليم النشار وإبن اخيه سلمان النشار
حرك راْسه يميناً ويساراًقائلاً
-والله العظيم شكلك شارب لما اتعميت ومش شايف قدمك
اجابه بصدق قائلاً بحزن
-ورحمة أمي ماشربت ولا فكرت اشرب حاجه
أنا من كتر الحزن بيجي لي هسترية ضحك
سيبك إنت وروح كمل لبسك عشان اتاخرنا
-حاضر
وبعد مرور أكثر من ساعه وصل "سلمان وزين " قاعه الحفل نظر "سلمان "إلى "زين " وقال بحزن
-هاروح اشوف عصمت
-ماشي بس خليك قوي وماتضعفش مهما حصل دا في الآخر كل شئ قسمة ونصيب هاسيبك أنا
هاروح مشوار صغير وراجع
-ماشي
كان يخطو خطوات بسيطه كالعجوزالذي لايستطيع الحرك بخطوات سريعة
بينما هي كانت توليه ظهرها في انتظار عريسها المنتظر
هتف باسمها بصوتٍ خفيض ممزوج بحزن عميق قائلاً
-عصمت
استدارت له وجدته هو ترددت الإبتسامه على شفتيها
بلع ريقه بصعوبه بالغه وراح يقول بقهر
-مبروك يا احلى واجمل عروسه
-الله يبارك فيك عقبالك
قالتها "عصمت" بسخريه واضحه بينما هو شعر بسخريتها إبتسم لها وقال بحزن
-أنا خلاص خدت حظي من الدنيا مبروك مره تانيه
عريسك خلاص وصل مبروك ياعثمان
إبتسم له "عثمان" ثم ربت على كتفه وقال بسعادة
الله يبارك فيك ياسلمان
اسيبكم بقى اللحظه دي ياعثمان إنت مستنيها من زمان ربنا يفرح قلبك
كان ينظر إليها طويلا وقلبه يعتصر
ذهب من أمامها والدموع تملئ عيناه
جفف دموعه وهو يقول بقهر
-مع السلامه أحلى وأجمل حبيبه شافتها عيني
عاد "سلمان" إلى حفل الزفاف جلس على الطاولة
بجانب "زين" الذي بهمس بأذنه قائلاً بتعجب
-هو عمك سليم فين ؟
قطب مابين حاجبيه قائلاً بتعجب
-مش عارف بتسأل ليه ؟!!
-أصل مش لاقي في اي مكان ودا مش عادته
تنهد"سلمان" وراح يقول وهو يقف من فوق مقعده قائلا بجدية
-بقولك إيه أنا مش قادر هامشي سلام
حاول "زين" كثيرًا معه ولكنه فشل عاد "سلمان " من حيث أتى
بينما كانت "قمر " تبحث بعيناها عن "عثمان" حتى وجدته في شرفة القاعة
ذهبت إليه بعد أن كذبت على "حسام" بأنها ذاهبه إلى المرحاض وقفت على باب الشرفة وتحدثت بصوتٍ خفيض
-هو المفروض في المواقف ال زي دي أقول مبروك صح
استدار إلى مصدر الصوت وجدها هي طالعها من رأسها حتى أخمص قدميها قاطع ذهوله ودهشته سؤالها الساخر
-شكلك كدا مش فاكرني ولاإيه ياحضرة الظابط ؟!!
إبتسم لها "عثمان" وقال بجدية
-هو أنتِ أخت سلمان صح على ماأعتقد اسمك
قاطعته بجدية
-إسمي قمر وأخت سلمان ومرات الدكتور حسام بلس ال بعتت لك الرساله على تليفونك ومكتوبة فيها لو عاوز تعرف حقيقه عصمت
وضع يده في جيب بنطاله قائلاً بتعجب
-وإيه هي بقى حقيقة عصمت ؟!!
أجابته بعدم إكتراث
-حقيقتها تتلخص في جملة واحدة وهي عصمت بتحب سلمان
قاطعها بحدة قائلاً بغضب
-أنتِ بتخرفي بتقولي إيه ؟!!
-للآسف ياسيادة المقدم دي الحقيقة وأنا عارفة ومتأكدة إن إنت حاسس بحاجه غريبه تجه عصمت وسلمان لما يتقابلوا بص ياعثمان وأسمح لي أشيل الألقاب
لو مش مصدق كلامي بص لوشها
اقتربت منه وهي تشير بيدها إلى ابنة عمها قائلة بصدق
-بص كدا يا عثمان فين الفرحه ال على وشها ؟! عارف يعني إيه واحدة تتجوز غصب عنها اليوم دا أجمل يوم في حياة كل بنت وبتتمنى تعيشه بكل تفاصيله
ثم تابعت حديثها متسائلة
-شفت دا على وشها ؟؟حسّيت بدا معها ؟!!!
تركها بعد أن ختمت حديثها الذي ظل يتردد في أذنه
(صدقني ياعثمان عصمت بتحب سلمان ويمكن ضعف مع سلمان بيحبها بلاش تكسر قلوب جمعهم القدر وفرقتهم الظروف )
وبعد مرور خمس دقائق جلس "سليم النشار والد عصمت " على المقعد وجلس "عثمان " مقابلته
وتوسطهما القاضي الشرعي (المأذون)
مد "سليم النشار" يده ثم مد "عثمان" يده
وبدء "المأذون " في عقد القران
نظر إلى عثمان وقال بصوتٍ مرتفع
-قول زوجني ابنتك وموكلتك "عصمت سليم عصمت النشار "
تنحنح وراح يقول بصوت مرتفع ....!!!!