"دموع ممنوعة ،،،،،
نبذة عن الكاتب
الكاتبة ،، هناء النمر
فتاة غارقة فى حب الله وتأمل ملكوته ، وتحاول تمثيل ما تراه فى كلمات وحكايات وروايات قد تكون دليل لآخرين لحل مشكلات اجتماعية أو عاطفية لم يستطيع غيرهم حلها ، أو حتى بث بعض الأفكار البنائة كأساس لمن يريد بدء حياته كما يريد .
،،،،،، مصرية ، متزوجة
أخصائية تمريض فى إحدى المصالح الحكومية
،،،،، من رواياتها
ذكريات امرأة
قلب ارهقته الحياة
بنت الجزار
المعاقة والدم
الكوافير المقاتل
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
دموع ممنوعة
اغتصبوا أمى وقتلوها أمام عينى وانا إبنة الثامنة فقط ،
أقسمت انى سأنتقم لها فى يوم من الأيام ، وليس ممن فعلها فقط
بل كل من شارك فيها سيدفع الثمن ،
فلا تحاول منعى لأنهم عائلتك ، رغم انى اعشقك ، لكنى لن اتوانى عن ثأرهاما حييت ،
حتى وإن كان الثمن أن نفترق ياحبيبى
الفصل الأول
اانطلقت الذكريات داخل عقلها وهى صامتة ودمعتها محبوسة داخل مقلتيها خوفا أن يفتضح أمرها ويعلم من حولها بمدى الحسرة والألم والغضب الكامن داخلها ، مجرد فتاة عائقها الوحيد فى الحياة ليس ما تمر به من أحزان ، وإنما أزمتها هى أنها لا تستطيع البكاء ، لا تزف عينيها الدموع ، لا تستطيع تخفيف حزن أو غضب أو ضغط بالدموع كما يفعل باقى الناس ، فهى لم تبكى حتى على أعز الناس عندما تركتها وماتت ،تعودت على أن حياتها بدون دموع ، ،،دموع ممنوعة، ،،،
مجرد فتاة فى الخامسة والعشرين من عمرها ، تزف لرجل من أرقى العائلات فى المنصورة ، يجب أن تكون سعيدة لهذا ، لكن للأسف شعلة الفرحة داخلها انطفئت منذ وفاة والدتها منذ أكثر من 9 أعوام ،حيث كانت لا تتعدى السادسة عشر من عمرها ،
وقفت أمام المرآة تتأمل نفسها فى فستان زفافها ، ملامح مصرية جذابة ، عيون واسعة ، أنف صغير ، وفم صغير مكتنز الشفاة ، ليست جميلة بالمعنى المفهوم ولكنها حقا جذابة . هى ايضا فتاة تعشق التغيير والقوة والتحكم فى كل شئ فى مسار حياتها. كانت تتمنى أن تكمل دراستها العليا قبل الارتباط بأى رجل ، بعد أن أنهت مؤهلها والتحقت بإحدى الوظائف الحكومية ،
بالنسبة لهم ، الفتاه نهايتها بيت زوجها وبين أطفالها.، بالرغم من أنهم أصروا على تعليم جميع أبنائهم وألحاقهم بالجامعة والوظيفة أيضا إلا أن عقليتهم الري"