#الجزء_الثاني_عشر
#بقلم_الكاتبة_لويزة
__________________________ __________________________ ___________
تشرق شمس يوم جديد تتسلل اشعة القرص الاصفر من نافذة غرفة فرح تفتح عيناها ببطا تنظر حولها ، لتجد نفسها وحيدة تحاول ان تتكلم او تنادي على امها ، تخونها الكلمات ولا تستطيع حتى راج حرف واحد تبدا بالبكاء ، فقد افاقت من صدمتها لتو تبكي، بكاء هستيريا فقد مر شريط الذكرايات في المستشفى امام عيناها وتذكرت كل شيء بالتفصيل الممل ، تبدا بالصراخ محاولة النطق لكن دون جدوى.
تسمع مروة صوت بكاء تتذكر فرح تجري الى غرفتها لتجدها في حالة هستيريا
تجري اليها وتاخذها في حضنها وتربت على كتفها
_البقاء لله حبيبتي لا تفعلي هكذا في نفسكي
_اهئ اهئ اهئ اهئ اهئ
_ارجوكي اهدئي انتظري ساعطيكي بعض الماء. كي تهدئي
تقوم مروة للاعطائها كوب الماء لكن فرح تكون في حالة نفسية جد متعبة فترمي الكاس، على الارض وتكمل صراخها وفي هذا الوقت يدخل ادم واياد وعزيز المنزل وعندما يسمع صوت الصراخ يتجه مسرعا نحو الغرفة
_مابها ماذا هنا !!!
_يبدو انها استفاقة من صدمتها وهي مستوعبة الان كل شيء
يجري ادم ويجلس على طرف سريرها ويمسك يديها بحنان ويمسح دموعها النازلة شلالات من عيناها حاول تهدئتها
_اهدئي ارجوكي انت تعذبينها بدموعك لايجب ان تفعلي هكذاا كوني قوية كما عرفتكي دائما
تشير فرح الى فمها وتسال ادم عن ما حدث لها ولماذا لاتستطيع الكلام !!
_لاتخافي انتي بخير لكن مامررتي به اثر على اعصابكي وفقدتي النطق مؤقتا
تلطم فرح وجهها وصدرها محاولة الكلام لكن كل هذا بدون جدوى
يعانقها ادم بكلتا يده بشدة كي يمنعها من الحركة وتبدا مروة بالبكاء نتيجة المشهد المؤثر الذي يحصل امامها وقد شعرت بضيق شديد من اجلها
بعد قليل هدأت فرح واستكانت حركاتها ، خرج عزيز واياد من الغرفة وخرجت ورائهم مروة واغلقت الباب
_اهدئي ولا تخافي انا الى جانبكي ولن اترككي ابدا ...
_...............
_ارجو ان تتعافي قريبا وتسترجعي نطقكي فقد قال الطبيب ان العامل نفسي وانتي فقط من تملكين العلاج _يجب ان تكوني قوية لتجاوز هذه المحنة وساكون معكي لا تخافي
عانقت فرح ادم بقوة وتشبتت به كانها خائفة من فقدانه هو ايضا ودفنت وجهها في صدره وبقيت ساكته من دون حراك ولما انتضمت انفاسها تاكد ادم من انها نامت
_لم يستطع ان ينهظ خشية ايقاضها فقد كانت تمسك به جيدا وقد كان متعبا جدا فاغمض عيناه يفكر في كل المصائب التي اتت وراء بعضها ، لكنه حمد الله على كل شيء وراح في نوم عميق
اراد اياد ان يطمئن عليها فتجه الى الغرفة فلاحظ السكوت المخيم عليها دق الباب برفق ودخل
_ماهذا انهم نائمان ولماذا ينام معها ماذا يظن نفسه زوجها !!
_يجب ان اوقضه
يهم بالدخول لكن مروة تلاحظ ماذا ينوي ان يفعل وتوقفه وتقول له ان يتمهل
لانه متعب وربما لم ينتبه وتلمح انه حبيبها وعادي ان يراهما هكذا
تنرفز اياد من كلمات مروة ويخرج من الغرفة ويتجه الى المطبخ
_مابك لماذا تغير وجهك عندما رايتهما هكذاا!! هل تغار عليها ؟؟
_ماذا اغار انتي مجنونة ....
_لا انا بكااامل قوايا العقلية انت المجنون الوحيد هنا
يذهب عزيز للمطبخ لشرب الماء ليتفاجا بحديث مروة واياد
_اسكتي انا لم اعد احتمل تفاهاتك
_ماذا انت اكيد فقدت عقلك الم تسمعه لنفسك يعترف امام الكل انها على علاقة
_وما دخلي انا !!
_دخلك انك تحبها وتفعل كل هذا امامي الا اعني لك شيء على الاقل احترم مشاعري
_مالذي تقولينه الان انتي مخطئة انا مهتم لانها كما قلت سابقا هي مثل اختي ويجب ان نحافظ عليها وانا لا ارضى ان تشوه سمعتها
مروة بصخرية
_ياسلااااام هل انت متاكد !!
_اه متاكد
_اقول لك امرا وضعه حلقة في اذنك لا تقل ان فرح يتيمة ومن غير سند من اليوم وصاعدا لن ادع شيء ياذيها وانا اختها من اليوم
_مالذي تقصدينة هل تقصدين انني يمكن ان اقوم باذائها !!
تتغير ملامح مروة وتقول بحزم
_انت او غيرك وتذكر كلامي جيدا
يلاحظ اياد كلام مروة بجدية يقترب منها ويقوم بحضنها ويقول
_انتي مجنونة كيف يمكن ان افكر في اميرة وانا املك ملكة انا حياتي الذي اعيش من اجلها وتعرفين ذالك جيدا
_امممممم شكرا لك دعني الان فنحن لسنا لا في المكان المناسب ولا الوقت المناسب وسياتي احد الان ويرانا في هذا الوضع عم عزيز صاحي الان عيب
_اممممم ياسلام على اساس ان ابنه المصون يصلي التراويح في الغرفة هو ايضا لم يقصر ونائم في حضن حبيبته
استغرب عزيز من كلام اياد ودخل الشك قلبه فاتجه الى غرفة فرح وفتح الباب وذهل عندما راى ادم نائم في سرير فرح وهي في حضنه استغفر الله وخرج من غير فوضى ذهب الى الصالون وجلس يفكر في هذه المصيبة الجديد فأدم خاطب ولا يجب ان يفعل هكذا امر
_مابك ياعم عزيز تبدو مهموم
_اجل قليلا فانا افكر في المسكينة فرح فقد اصبحت من دون ام ولا اب كيف ستتحمل كل هذا
_لا تخف طالما ادم معها لن يصيبها مكروه
تعجب عزيز من كلام اياد الواثق وساله
_مالذي تقصده !!
_امممم عذرا لم يكن يجدر بي ان اتكلم انا يبدو انك لا تعلم
_تكلم مالذي تعرفه ؟!!
_ادم وفرح على علاقة ويحبان بعضهما البعض
_ماااااذا اعد ماقلته ؟؟!!
_اجل ماسمعته وقد اعترف امام كل العمال عن امر علاقته بفرح ...
_ اممممم حسنا فهمت الان
__________________________ __________________________ ___________
عاد ادم واياد ومروة الى العمل واصبح اياد يذهب يوميا بعد الدواام للاطمئنان على فرح
وبعد اسبوعان من الحادثة اصبحت فرح قريبه جدا من ادم وعزيز وعوضاها قليلا عن غياب امها واصبحت تفكر في ادم كثيرا وقد تعلقت به بشكل خطير متجاهلة المخاطر لان الفتى مرتبط ولا امل لها لكنها نفت كل الاحتمالات التي يمكن ان تفرقها عنه كذالك ادم تناسى فكرة انه مرتبط وقام لتقرب الى فرح لانه يحبها منذ صغره
جلست فرح في الشرفة تقلب البوم الصور وشعرت برغبة كبيرة في الكلام فبدات بالمحاولة الى ان نجحت في اخراج اول كلمة حيت قالت "" ادم "" بدات بمحاولات اخرى الى ان استطاعت التكلم بسهولة فرحت كثيرا انها اخيرا استطاعة الكلام وارادت ان تتصل بادم لفاجئه لكن انتظرت حتى يعود لتكون المفاجئة احلى
في للمساء فتح ادم الباب واتجه الى المطبخ قام بوضع المشتريات في الثلاجة واتجه الى غرفة فرح طرق الباب ولم ينتظر الجواب كي يدخل لانه يعرف انه مامن مجيب ففرح خرساء مؤقتا
تفاجا بانها ليست في الغرفة دخل الى شرفتها كذالك لاتوجد بقي يدور في البيت كالمجنون يبحث عنها الى ان سمع الباب يفتح وتدخل منه فرح ارتاح نسبيا لكنه اتجه اليها ليؤنبها لانها خرجت من دون اخباره
_كيف تخرجين من دون اذني انت مجنونة لا تعرفين كمية الخوف الذي انتابتني
وهنا المفاجئة تنطق فرح وتصرخ فيه
_وما شانك انت هل انت زوجي ام الوصي عليا انا راشدة وافعل مايحلو لي فهمت
واتجهت الى الصالون
بقي ادم مصدوما في مكانه وبعد برهة افاق من دهشته
_هل تكلمت فعلا الان ام انني كنت اتخيل فقط !!
يتجه الى الصالون ويجلس الى طرف الاريكة وينظر اليها في تعجب
تنظر اليه نظرة خاطفة وتشيح بنظرها مرة اخرى وهي تقول :
_اردت ان اعمل لك مفاجئة واقول لك انني استعدت نطقي لكن كنت مخطات عفوا على ازعاجك
_غير معقول هل انتي ،،،، فعلا تتكلمين ...
يقفز ادم بتجاهها ويعانقها بشدة ويبدا بالكلام من غير توقف تضحك فرح وتقول له :
_هل كنت ميته كنت فقط خرساء والحمد لله استعدت نطقي لا داعي لك هذا
_كيف لا داعي لكل هذا لا تعرفين قيمة هذا الصوت عندي فانت بمجرد انكي تتكلمين الان فقد عادت الي الحياة
_حقا !!
_وهل تشكين في هذا
ويكمل من غير ان ياخذ باله من كلماته لانه في حالة صدمة وانفعال
_فانتي حبيبتي وعمري وحياتي لاتعرفين كيف مرت عليا الايام بدوون ان اسمع صوتك
تندهش فرح من كلمات ادم وتبقى ساكته وادم يتكلم من غير ان يسيطر على نفسه
تقول فرح وهي تتهرب من كلماته
_حسنا يجب ان اغير ملابسي الان ساعود لا تذهب
وتجري بتجاه غرفتها وتغلق الباب وتجلس على الارض وقلبها يدق بسرعة تفكر في كلمات ادم وهي غير مصدقة وتقنع نفسها انه لا يقصد شيء
تقوم وتبدل ملابسها وتلبس روب منزل وتخرج لادم الذي تجده في المطبخ يحضر العشاء
تهم بمساعدته لكنه يمنعها ويطلب منها الجلوس
_لماذا تعذب نفسك انا بخير الان واريد ان امارس حياتي بطريقة طبيعية
_مالذي تقولينه اميرتي انا تحت خدمتكي ، والمطلوب منك انتي الراحة وفقط .
_الا تزال تتذكر هذا الكلمة !!
_اي كلمة ماذا تقصدين !!
_اقصد " اميرتي "
_ههههههههههههههه وهل يمكن ان انسى احلى كلمة لاحلى اميرة انتي فعلا اميرتي
_تبتسم فرح في خجل وتقول :
_ارجو ان لا تقولها اما خطيبتك اقصد زوجتك المستقبلية
_ومن قال انني خائف منها فانتي فعلا اميرتي وهي تعرف هذا انا احكي لها كل شيء
_ماذا تقصد هل تكلمت لها عني !!
_لا اقصد عن طفولتنا حكيت لها عنا وعن حياتي في الجزائر قبل ان اهاجر الى امريكا
_اممم مممم حسنا
_حسنا العشاء جاهز سنتعشى وساذهب الى المنزل فعزيز لوحده وانا لا اريد ان يغار منكي ويقول ان فرح اخذت ابني ههههههه
_ههههههههههههههه لا تخف هذا عمل الحماوات وعزيز متفهم ويحبني ولا اعتقد انه سيغار مني ابدا
يتناولنان العشاء مع بعض ويبقى ادم ساكت ويستمع الى صوت فرح الذي اشتاق اليه وهو يتامل وجهها المشع بالامل وبعدها يقوم بمساعدة فرح في لملمت المائدة
ويستاذن ويذهب الى منزله وتدخل فرح الى غرفتها وهي تشعر بمشاعر غريبة من فرحة الى حزن على ماآلت اليه الاوضاع وتصبر نفسها انها صديقين وفقط
تجلس على طرف سريرها وهي تفكر الى ان تدخل في نوم عميق
__________________________ __________________________ __________
يدخل ادم الى المنزل وهو يغني وعلى وجهه علامات السرور ، ليتفاجئ بعزيز امام الباب ينتظره
_امممم الله يدوم الفرحة فرحني معك انا ايضا
يعانق ادم والده وهو يغني ويقول له :
_انا سعيد حقا ياحلى اب في الدنيا
_الله يدومها لكن ماهو السبب !!
_فرح استعادت نطقها وتكلمنا كثيرا قبل قليل
فرح عزيز جدا بهذا الخبر وقال
_الحمد لله يارب فرحت لها من كل قلبي ارجو ان تسعد في حياتها فهي لم ترى الا التعاسة
_لا تخف مادمت معها
يتعجب عزيز وتتاكد شكوكه
_ماذا تقصد بكلامك ياولد !!
يقول ادم وهو يدندن مع نفسه ويدخل الى الصالون
_لا اقصد شيء
يتبعه عزيز وهو يقول
_كيف لا شيء وكلامك يحمل الاف المعاني ؟؟
_مابك ياحاج بدات تشك في ابنك عيب ههههههههههههههه
يضحك عزيز على كلام ادم ويقول
_ارجو ان تبقي حدود في معاملتك لفرح فهي حساسة جدا والا لا اريد ان تفهمك بالخطا وتفسر اهتمامك بطريقة خاطئة انت تفهم قصدي اليس كذالك ؟؟
يهز ادم براسه ويسال والده
_حاضر امرك ، هل تناولت عشائك وشربت الدواء ؟؟
_اجل وهل سانتظرك ههههههههههههههه
_ههههههههههههههه حقك ياحاج اذن انا اساذن اريد ان انام لاذهب في الصباح للاطمئنان على فرح قبل ذهابي للعمل
_حسنا تصبح على خير وابلغها سلامي او لا انا من سيتصل بها غدا
_حسنا تصبح على خير وانت ايضا اذهب لتنام
_حسنا
يذهب ادم الى غرفته ويرجع بذكرياته الى للوراء ويتذكر الكلام الذي قاله لفرح ويشعر بالسعادة ويقول في نفسه
_فسري كلامي كما يحلو لكي فانا حقا احبكي
يضع وجهه على الوسادة وهو يحتضنها ويفكر في فرح وكيف سيعترف لها انه يحبها فعلا فكر ي الكلام الذي سيقوله الى ان ينام
__________________________ __________________________ ___________
في صباح يوم جديد تقوم فرح نشيطة من سريرها تتوضئ وتصلي فرضها تحظر الافطار لانها تعلم ان ادم سياتي للاطمأنان عليها تغير ملابسها وتستعد لذهاب الى العمل
_يرن جرس الباب تتحمس لفتحه لانها تعلم ان من وراء الباب شخص عزيز على قلبها تجري لتفتح
_صباح الخير
_صباح النور اتيت مبكرا !!
_هل هذا طرد بطريقة لائقة ؟؟
_ههههههههههههههه مجنون تفضل
_شكرا اميرتي ويعطيها كيس فيه كعك طازج من اجل الافطار
يتناوللان الافطار ويقول لها ادم :
_لماذا ترتدين ملابسكي هل ستذهبين الى مكان ما !!
_ههههه مابك بالتاكيد ساعود لعملي اليوم
_ماذا بهذه السرعة لا لا لن تذهبي فاجازتكي لم تنتهي بعد ولم تتحسني يعد ايضا فرح بعصبية
_هاااااي انا لا اخذ اذنك انا اقول لك فقط ومن انت لتمنعني
يقوم ادم من مكانه وينظر اليها نظرة غريبة ويقترب منها الى ان يلتسق بها
_قلت لكي قبل الان انا اكون حبيبكي ام انكي نسيتي وكلمتي هي التي تنفذ
تنتفض فرح وتقول بخجل وصوت منخفض لايكاد يسمع
_يبدو انك صدقت الكذبة
_اعيدي ماذا قلتي !!
فرح بصوت مبحوح بالدموع
_قلت انك صدقت الكذبة وتريد ان تمشي كلامك علي
تاثر ادم من دموعها واقترب منها اكثر وحظنها وقال لها
_انتي مجنونة مالذي تقولينه انا حقاااا اح...
ليقاطعه صوت هاتفه لينفث بضيق ويقول
_هذا وقتكي انتي ....
_الو
_Hello حبيبي كيف حالك ؟؟
ادم بضيق
_بخير الحمد لله انكي تذكرتي ان تتصلي حتى انكي لاتردين على اتصالاتي
_اه اسفة فلم ارى الهاتف وعندما اريد الاتصال بك يكون الوقت قد تاخر انت تعرف فرق التوقيت بيننا !!
_هذه ليست حجة مقنعة حججك اصبحت قديمة فهمتي
مايا بنرفزة
_انت مجنون لهذا لا اريد الكلام معك فانت تخانقني على اتفه الاسباب لست ككل الرجال جانتل وحنون اووووف مللت من هذا الوضع
_اعيدي ماذا قلتي لست ككل الرجال ومن هذا الذي تقارنني به انت مستوعبة لكلامك !!
_اووووف اذهب لابد انك جننت فعلا فالكلام معك لاياتي بنتيجة ابدا
وتغلق الخط في وجهه من دون ان تسمع رده
يتنرفز ادم من كلامها ويقول بكل توتر ساريكي من اكون
تنظر اليه فرح وهي مستغربة وتقول له
_هل انت بخير اجلس ارجوك
_انا بخير هيا لنذهب سنتاخر هكذا
_اجل ثواني فقط اجلب حقيبتي
_حسنا
يخرج ادم الى السيارة لينتظر فرح وهو في قمة توتره ويقول في نفسه
_يجب ان اقرر لابد ان اقرر لايجب ان اكمل حياتي مع انانية مثلها لقد كرهتها حقا اوووف ويبدا بضرب مقود السيارة
تخرج فرح وتراه في هذه الحالة تركب الى جانبه وتفضل السكوت لان ادم في حالة غضب وينطلقان الى الشركة وعندما يشارقان على الوصول يكون ادم قد هدأ يمسك يد فرح ويقبلها ويقول لها
_هيا سنكمل مابدانا به انتي حبيبتي لاتنسي ذالك
_تشعر فرح بقشعريرة تسري في جسدها ووجهها يزداد حمرة وتهز راسها بالايجاب
يدخلان ادم وفرح الى الشركة ويداهما ممسكتان ببعض يرحب بها العمال بطريقة لطيفة تفرح بها فرح كثيرا الى ان تجد مروة مقابلة لها ووجها لايفسر
ادم وفرح _مرحباااا
مروة _......................
__________
#الجزء_الثالث_عشر
#بقلم_الكاتبه_لويزة
__________________________ __________________________ _
في الشركة
مروة وجهها لا يفسر
ادم/فرح : مرحبا
مروة : امجنونة انتي لماذا اتيتي???
ثم تقول مرة اخرى باستغراب
_اعيدي ماقلتي الله انتي تتكلمين ههههههههه
وتجري عليها وتعانقها بشدة وتبدا بالقفز كالاطفال
يستغرب العمال والعاملات من تصرف مروة فقد كانت تعتبر عدوتها اللدودة
_لا تخافي عليٓ فقد استرجعت نطقي والحمد لله فقد كان خرس مؤقت فقط
_لقد فرحت من اجلك الحمد لله على سلامتك ولا تخافي بعد اليوم من الان فصاعدا انا يدكي اليمين هنا ولن يجرا احد على مضايقتكي
ادم بستغراب
_ماذا تقولين من سيتجرا على اذيت حبيبتي او مضايقتها !! ساقتله ولن يرف لي جفن
_فرح بسخرية
_ههههههههههههههه مابكمها هل صدقتما انفسكم استطيع الدفاع عن نفسي فلاطالما كنت وحيدة ولا احد الى جانبي واستحملت جميع انواع الاهانات
تحضن مروة فرح بحزن وتقول :
_اسفة حقا على كل الاحراج والالم الذي سببناه لكي فقد كنا اغبياء حقا اسفة بالنيابة عن الجميع وكما قلت آنفا لن يجرا احد على مضايقتكي مجددا
ياتي اياد بتجاههم وهو مستغرب تلك الجمعة على الباب وهو يقول :
_صباح الخير
الكل في ان واحد بابتسامة
_صباح النور
_ماسر هذه الجمعة مع الصباح وامام المدخل ايضا
_لاشيء فقط نرحب بفرح وعودتها الينا مرة اخرى
_اه جميل فرح لقد تكلمتي منذ قليل صح. ام انني توهمت فقط !!
فرح بعفوية
_هههههههههههههه اجل تكلمت ولم تكن تتوهم فقد استرجعت نطقي والحمد لله
_الحمد لله سعدت من اجلكي حقا
يقول ادم وهو ينظر الى ساعته :
_كل واحد على مكتبه حان وقت العمل
ينظر الى فرح ويقول بحب
_ام انكي اشتقتي لموضوع الخصم وتعودتي عليه !!!
فرح بخجل من نظراته وابتسامة خفيفة
_ههههههههههههههه مالذي تقوله حسنا سادخل الان الى اللقاء
تهم فرح بالدخول الا ان ادم يمسكها من يدها ويقول انتظري قليل اريد ان اخبركي شيء مهم
ينظر اياد ومروة الى ادم ويستاذنا بالمغادرة هما ايضا
فرح بخجل
_مالذي تفعله الان ؟؟؟
_ماذا افعل !! حبيبتي واريد ان اشبع من طلتها فانا لا احتمل عدم رايتكي طويلا هههههه
_امممممم حسنا دعني اذهب يبدو انك دخلت الدور بشدة
_هههههههه صحيح يبدو انني تقمصت الشخصية فعلا هههه وقد اعجبني الامر جدا
_حسنا ايها المجنون سادخل مكتبي وانا ادخل مكتبك فانا لا اريد ان يخصم من مرتبي
_حسنا اميرتي ويقبل يدها بشدة وبحب كبير
تخجل فرح وتشد يدها بعيدا عنه وهي تقول الى اللقاء وتشيح بنظراتها عنه من الخجل
ومن سوء حظهما راهما بعض الموظفين الثرثارين لتصبح بعدها حكاية فرح وادم على كل لسان طبعا مع بعض الاضافات والتلقيحات من اجل ان تصبح القصى احلى اكثر فاكثر
__________________________ __________________________ _
في المنزل يكون عزيز يتفرج على التلفاز ويفكر في مستقبل ابنه ووحيده ادم ويتمنى ان تكون زوجته من بيئته وبلده وليس من بلد غريبة حتى انه لم يستطع ان يكمل بقية حياته فيها لاختلاف نمط الحياة والعادات والتقاليد
كما ان مايا لاتناسب ادم وعزيز لم يشئ ان يقول رايه فيها لان ادم كان يحبها كثيرا
يتنهد تنهيدة كبيرة خارجة من اعماق صدره ويقول
_الله يبعتلك بنت الحلال التي تسعدك يابني
__________________________ __________________________ ____________
وفي مكان اخر من الكرة الارضية تكون هتا فتاة جميلة تجلس في احدى السيارات الفارهة من نوع BMW ذات اللون الاسود ويجلس الى جانبها فتى جميل الشكل ونصف جسمه يحتوي على عدة اوشام لحيوانات وجماجم وكتابات غير مفهومة
_اين سنذهب الان فانا لا اريد ان اقضي كل وقتي بالسيارة اتجول بالطرقات
_انتي أأمري وانا انفذ يا اميرتي
_ههههههههههههههه لطيف جدا
_ها ياقلبي اضحكي مرة اخرى فقد جننتني ضحكتكي هذه
_ههههههههههههههه شكرا لك انت لطيف جدا
_العفو يا برنسيسة المهم اين تريدين الذهاب ام انا من ساختار على ذوقي
يرن هاتف مايا تشير الى فادي بالسكوت لتجيب على صديقتها جيسيكا
_الو جيسي بيبي كيف حالك !!.... اه انا بخير ..... اجل في الخارج ......... حسنا ابعتي العنوان في رسالة وساتي حالا ....... اوك سلااام
فادي بتسال :
_ماذا تريد صديقتكي !!
_صديقة جيسي نظمت حفلة ونحن مدعووون
_اه اوك حسنا واين هي
_ستبعت لي العنوان في رسالة الان
تدخل عنوان الرسالة التي تحمل مكان الحفلة وتحمل معها عدة مفاجاآة لمايا تتوقعها ابدا ....
ينطلق فادي بالسيارة الى وجهتهم بسرعة البرق ومايا تضحك بقوة كالمجانين ولا تعرف عاقبة تهورها المستمر
__________________________ __________________________ _________________ في الشركة تكون الساعة تقارب على 12:00 وقت الغذاء يلملم ادم حاجياته ويذهب باتجاه مكتب فرح ليدعوها على الغذاء ليجد عندها مروة واياد يصران عليها لذهاب معهم للغذاء
_ماذا هنا !!
_لاشيء فقط نتحايل على الاميرة من اجل ان تتغذى معنا
_ههههههه يبدو انها تستمع الى كلمتي جيدا فقد امرتها ان لا تخرج مع احد سوايا وارى ثمار اوامري هههه
فرح بسخرية
_اممممم هكذا اذن انا لا اريد الخروج لا معك ولا مهم ارتحت الان
يستغرب ادم ويقول :
_لا معي ستخرجين والان ايضا لكن مع الاغراب لا
تنظر اليه مروة بغضب وتقول له
_مالذي تقوله من الاغراب نحن اصدقاءها انت الغريب ونحن نخاف عليها اكثر منك ومن غير المعقول ان ناذيها وتشيح بوجهها عنه
_يبتسم اياد ويقول لمروة
_مابكي هو لم يقصدنا نحن وهو يمزح ويوجه كلامه لادم
_اليس كذالك !!
يضحك ادم بصوت جميل ويبتسم ابتسامة ساحرة تلاحظها مروة وهو ينظر الى فرح ويقول :
_ماذا افعل اذا كنت اغار على حبيبتي اليس من حقي ان اغااااار !!!
تحاول فرح ان تلين الجو قليلا فتقول للجميع
_حسنا سنذهب جميعنا للغذاء والحساب سيكون علي انا
يبتسم الجميع ويوافقون على اقتراحها المغري ويخرجون باتجاه المطعم وهم يتبادلون النكات وادم يمسك بيد فرح وهو يبتسم ابتسامته المعتادة الساحرة ويهمس في اذنها
_اشتقت لكي
حر وجه فرح من الخجل وتقول له :
_ شكرا لگ
_على ماذا تشكرينني !!
_امممم حسنا هيا لندخل قد وصلنا
يشعر ادم بخجلها ويحاول تلطيف الجو
يسرع داخل المطعم باتجاه احدى الطاولات ويسحب الكرسي من اجل فرح ، تبتسم له وتجلس ويسحب كرسي له ويجلس بجانبها تجلس بالاتجاه المقابل لهما مروة واياد ويطلبون طعام الغذاء
لكن فرح تطلب فقط بعض الخضار المطهوة على البخار وحساء وقطعة دجاج مشوية وسلطة خضراء طبعا من اجل الحمية ههههههههه
يجلس الجميع في جو من الالفة والحب وكانهم يعرفون بعضهم من سنوات
تشعر فرح بسعادة بالغة فهي لم تشعر بالاهتمام من احد طيلة حياتها ولم يكن لها اصدقاء حقيقين فقد احست ان الله عوضها بعد فراق امها بشيء جميل تانس به وحدتها
__________________________ __________________________ _______
في امريكا في فيلا كبيرة وامام حمام السباحة يوجد اكثر من اربعين شخص يرقصون ويتمايلون وتقريبا كلهم مخدرين من الممنوعات التي توزع عليهم هناك وكانها حلوة
تجلس مايا بحضن فادي فوق احد الارائك وتقريبا فاقدة لتركيز بسبب المخدر
تراقبها فتاة يبدو انها مستاءة منها كثيرا
_تزفر اجدى الفتيات بقوة وهي تقول لصديقتها
_انظري اليها انظري انا اجمل منها لماذا يبدلني بواحدة اقل مني جمالا
_هههههه لا تخافي هو الخاسر
_احمق غبي اقسم انني ساشوه سمعته وسمعتها
تضل تراقبهم الفتاة ونار الغيرة تشتعل في قلبها لتشاهدهم يدخلون الى داخل الفيلا تتجه نحوهم بهدوء دون ان تشعرهم بذالك
يمر فادي ومايا في اروقت الفيلا ويتحهون الى احدى الغرف ومن قوة مفعول المخدر لا يغلقون الباب جيدا
تذهب ورائهم الفتاة وتفتح الباب بهدوء لتشاهد ماذا يحدث وفلا يكون ما توقعته
تخرج هاتفها الذكي وتبدا بتصوير فيلم قصير تنتقم به من حبيب خائن
_تنهظ فرح في الصباح وهي في احظان فادي تبتسم وهي تراه نائم كالاطفال وتلملم نفسها وهي تشعر بصداع وتخرج من الغرفة كل هذا وضميرها مرتاح وكانها لم تخن خطيبها ولم تفعل امرا مخجلا ، اليس غريبا فهي في بلد التحرر تفعل ماتريد فهي حرة والقانون لا يعاقبها ، اخ على عاداتهم ما ابشعها ، واخ على تربيتهم التي تبيح كل شيء بين المراة والرجل ، واخ على بلد يموت فيها الضمير ، ويحيى فيها الناس من اجل شهواتهم فقط فهي المحرك الرئيسي لهم ، ترى هل هذه الزوجة المتحررة والمتعلمة التي ارادها عزيز لابنه ، ام انها الزوجة التي يحلم بها ادم ،!؟!!
_تتجه مايا الى منزلها وتقول لنفسها :
_من سيخبره اجل هي ليلة طيش وانتهت من غير المعقول ان يعرف !!
تتفاجئ باختها عند الباب
_صباح الخير تبدين مرهقة هل نمتي جيدا !!
تبتسم مايا ابتسامة صفراء وتجيب باختصار كي تتجنب اسئلة اختها
_اجل شكرا لهتمامك وتهم بدخول غرفتها لكن يد اختها تسبقا وتقول :
_الى متى ستستمرين هكذا الا تخجلين من نفسكي ؟؟؟
_ماذا ومالذي افعله انا ها قولي سهرت فقط مع اصدقائي ونمت عند جيسكا
_اممممم حسنا ولماذا انتي متوترة هكذاا؟؟؟؟
_لانكي ساذجة وتتحكمين كثيرا وتصرين على اتهامي
_امممم حسنا اذهبي لتستحمي فرائحتكي مقرفة كلك على بعضك رائحة مشروب
وقالت بسخرية
_مشروب متنقل اخخخ
_تشم مايا نفسها وتقول
_انا لا اشم شيء !!
__________________________ __________________________ ____________
يمر اكثر من شهر ونصف تتوطد علاقة فرح وادم ويتقربان اكثر فاكثر من بعضهما متناسية ان ادم مرتبط وسيتزوج في النهاية المهم انها تعيش اللحضة وفقط
كما ان ادم تاد لى فرح كثيرا واصبح لايفارقها الا وقت النوم وهو من يقلها صباح الى العمل، ويرجعها مساء الى المنزل وفي الكثير من الاحيان يتعشى عندها مما ادى بالناس للكلام على علاقتهم وخصوصا الجيران وبدا الناس بتاليف القصص عنهم وكذالك في الشركة فقد بدا الناس بتاليف القصص وقعت ولم تقع عنهم مع بعض الاضافات
سمعت فرح الكثير من الناس تتحدث عن علاقتها بادم وصلت حد قذفها في شرفها لم تحتمل اكثر وهي التي تحب ادم من اعماق قلبها قررت ان تقطع علاقتها به كي تسلم من كلام الناس
وقد قررت ان تنهي اللعبة وتستعيد حياتها السابقة بالرغم من المضايقات التي ستتلقاها بعدم وجود حبيبيها ادم
تبكي فرح بحرقة وتغرس وجهها في الوسادة وكانها تخشى ان يسمعها احد
وتنام وهي على تلك الحالة
_ي الصباح يتحدث ادم مع مايا للتي تحسنت علاقتهم كثيرا وقد اصبحت مايا مطيعة وتبدلت طباعها مع ادم وقد حددو موعد زفافهم بعد 20 يوم من الان ويبدو ان ادم غير مسرور بزواجه كما يفعل باقي الناس وكانه يحس بالذنبتجاه فرح وكانه يخونها
لكنه سريعا ما يذكر نفسه انها لعبة وسوف ينهيها في اقرب وقت لكن كيف سياثر هذا على نفسية فرح ؟؟؟ هل ستغضب ؟؟ لا غير معقول لماذا ستغضب فهما مجرد صديقان وهذه لعبة وقد ساعدها فيها فقط !! سيقول لها غدا انه تم تحديد موعد زواجه ويجب ان ينهي هذه اللعبة عن قريب
__________________________ __________________________ _____
في الشركة تجلس فرح وراء مكتبها وهي تنظر الى بعض الاوراق للتفاجئ بطرق خفيف على الباب تاذن بالدخول ليدخل ادم يبدو على وجهه ملامح الحزن
_مرحبا اميرتي انتي بخير ؟؟
تلاحظ فرح حزنه وتجيب بابتسامة مسطنعه
_>بخير شكرا وانت ؟؟
_الحمد لله اريد ان اخبركي بموضوع اعرف انه سيضايقكي
_اقلقتني تكلم ارجوك ومن غير مقدمات
_يجب ان ننهي لعبتنا لانني حددت موعد الزفاف سيكون بعد 20 يوم من الان ...
_تبتسم فرح ابتسامة حزن وتقول له بثقة
_انا ايضا اردت ان اقول لك نفس الامر لكن لم تسمح لي الفرصة وعموما شكرا لوقوفك جنبي كل هذه المدة
_لا داعي لشكري انتي مثل ....يتلعثم ويبحث عن كلمة تصفها لم يجد امامه الا كلمة انتي مثل اختي ....
_اه اجل اختك وانت ايضا بالنسبة لي اخ تشبح بنظرها عنه وقلبها يتمزق وجعا وتقول له بنبرة كلها حزن والدموع تخنقها ولكنها تابى الانصياع لمشاعرها والخروج
_يلاحظ ادم انها تقارب على الانفجار باكية فيعتذر ويخرج من المكتب فحالة ليس اقل من حالها فهو الرجل الذي لايبكي كيف يعقل ان يستسلم ويبكي امامها تقف فرح وتتجه الى خزانة ملفاتها كي تخفي بعض الدموع التي نزلت من دون استاذان وتقول
_شكرا لك على كل شيء ادم
ينهظ ادم ليخرج من المكتب وهو يقول
_لاتشكريني آميرتي و
ويتجه الى الباب يفتحه ليخرج لكنه يغلقه مجددا دون ان يخرج وفرح لا تزال تنظر الى خزانة الملفات وضهرها للباب لم تمسك نفسها وتبدا بالبكاء بشدة يخجل ادم من نفسه ويلاحظ ما آلت اليه الامور ويتجه باتجاه فرح ويحظنها من الخلف ويطوقها بكلتا يده ويقول لها ابكي ابكي سترتاحين ولا تخافي انا معكي

_تتفاجئ فرح من وجوده معها وانه لم يخرج من المكتب ولكنها هذه المرة تستسلم للبكاء وتبكي بشدة اكثر حتى الرجل الذي لا يبكي تخونه دموعه في تلك اللحضة ويبكي بشدة وكانه يودعها اخر وداع
تقول فرح بصوت مختنق انا اشكرك حقا لوقوفك بجانبي ولن انسى معروفك هذا ابدا فلاطالما كنت صديقي الوحيد شكرا لك شكرا
_يضغط ادم عليها اكثر وهو يقول :
_لاتشكريني انا من يجب ان يشكرك لانكي نعم الصديقة الوفية شكرا لكي صديقتي (اميرتي)فانا حقا فخور ان لي صديقة مثلكي
تستمر لحضات للدراما قليلا ويخرج ادم من الغرفة ليتفاجئ بمروة تهم بالدخول الى مكتب فرح يفسح لها المجال لدخول ويخرج مسرعا من الشركة كلها
تلاحظ مروة وجه فرح المتجهم ودموعها الحبيسة وتسالها قائلة
_مالذي حصل مابكي ولماذا خرج ادم مسرعا هكذاا؟؟
_لاشيء فقط انفصلنا
تشهق مروة من المفاجاة وتقول
_ماذا اعيدي اعيدي !!
_كما قلت لكي لقد انفصلنا وانتهى كل شيء
اصرت فرح على معرفة للتفاصيل وخافت فرح من ان تخبرها بالسبب الاساسي لكذبتها فكل هذه اللعبة من اجل مروة ومن اجل اخراسها فضطرت لتاليف قصة مقنعة من اجل انهاء هذا الحوار
_اجل هذا ماحصل انفصلنا لان ادم وحبيبته السابقة عادو لبعضهم وقررا الزواج وانا لم المه، لانني انا من اقتحمت حياتهم فجاة
_امجنونة انتي كيف تستسلمين بهذه السرعة كيف تسمحين لفتاة اخرى باختطاف حبيبكي منكي ؟؟
_لا يبدو انني انا من خطفته ليس هي وانتهى الامر لن نتكلم في الموضوع مجددا وبما اننا اناس مثقفن سنستمر كاصدقاء
_اصدقاء !!! وهل تستطيعين ان تريه مع زوجته ؟؟ الى هذا الحد قلبكي ميت ؟؟ الا تغارين ؟؟؟
_اغار ام لا مالذي سيتغير لا شيء الا انني ساعذب نفسي فقط لهذا قررت ان انسى
_يااااه يااااالا حضكي التعيس لا تخافي سيعوضكي الله احسن منه
_شكرا لكي مروة وشكرا لوقوفك جنبي
تنهظ مروة من مكانها وتتجه الى فرح وتحضنها وتربت على كتفها وتقول
_انا معكي كلنا معكي لا تحزني ارجوكي
تبتسم فرح برغم دموعها المنهمرة وتقول بكل عفوية
_لكنني احبه ولا اقوى على فراقه لا اقوى على تركه
مروة بدموع
_ستنسين لا تخافي الزمان يداوي الجروح
_
وفي هذه الاثناء يكون ادم واقف امام باب مكتب فرح وعندما سمع كلمات فرح الاخيرة احس ان الزمن توقف واصبح لا يرى انامه وندم على عودته للشركة وخصوصا على ذهابه لمكتب فرح وقال في سره ايضا
_وانا ايضا احبكي اميرتي احبكي ولا اقوى على ترككي لكن يجب انهاء هذه اللعبه سننهيها هنا اجل فمايا لا تستحق هذا ايضا
#الجزء_الرابع_عشر
#بقلم_الكاتبة_لويزة
__________________________ _________________________
في كثير من الاحيان قد نرغب في اشياء ونحلم بها لكن تبدو لنا مستحيلة وقد نخجل حتى بالتفكير بها ، قد نعجز عن التفكير بها لاننا نعلم انها لن تتحقق ، فنكتفي فقط باحلام اليقضة التي نسرح فيها ونشيد فيها من القصور مانستطيع ، لكنها سرعان ماتقع فوق رؤوسنا باول خطوة نحو الواقع ، فنعود لواقعنا الاليم المظلم الكئيب مطاطئين الرؤوس نجر اذيال الخيبة والفشل ....
هذا حال فرح التي لطالما حلمت بمستقبل جميل مع حبيب قلبها ادم الذي كان الصدر الحنون والملاذ الامن الذي تلجاء له عندما تحس بالخوف ممن حولها ، لكن هيهات وهيهات ، لا اخفي انها اخطأت عندما احبته رغم علمها بانها لعبة وستنقضي يوما من الايام ، فاذا تحطم قلبها فهي المسؤولة الاولة لانها امسكت بامل كاذب وتناست عمدا ارتباط الانسان الذي ربطت به نفسها وقديته في احلامها وعالمه الوردي الذي لطالما كان السلطان المتربع عليه وعلى قلبها ....
-------------------------- ---------------
ذهب فرح تجر اذيال الخيبة لمنزلها الموحش الخالي من اي نفس ، جلست الى اقرب اريكة في الصالة الكبيرة تنهدت بعمق واغمضت عيناها وصورة والدتها في مخيلتها شهقت وبدات دموعها في الانهمار وهي تقول
_اه يامي لم اعتد على فراقك ولم انسك يوما اه لو تعرفين مافي قلبي الان انا اموت ، اموت ولا احد يشعر ولا احد يحس ، من كان لي سند وونيس سيتزوج يا امي سيتركني وحدي ، سيتركني وحدي لزمن ، اه يا امي اه عودي الي عودي اي ولنرحل من هنا ، لا اريد ان اعيش في نفس المكان معه ، لااريد ان ارى وجهها ه من خطفت حبيبي مني ، اه هي من اخذته مني ...
قامت متثاقلة للمطبخ فتحت الثلاجة ولمحت قطعة كعك بالشكولاطة كبيرة وتذكرت يوم جلبتها لها جارتها. شعرت برغبة كبيرة في اكلها لا لانها تشتهيها ، ولكن لانها تعلم ان السكر ياثر عليها وعلى صحتها
وضعتها في طبق كبير واخذت كاس كبير مليء بالعصير الطازج واخذت تاكل بشهية كبيرة ، قاربت على انهاء الكعكة التي بدت لها شهية فسمعت طرقا خفيف في الباب ،ارادت ان تقوم لفتح الباب لكن اهلكها ثقل جسدها ويبدو ان تاثير الكعكة بدا مبكرا ..
استمر الطرق في الباب ثم ازداد وازاد دون ادنى رد من اهل المنزل
قامت فرح تجر رجليها بثقل شديد الى ان وصلت للباب واستفسرت من الطارق
_من هناك ؟؟
ادم بخوف :
_افتحي يافرح هذا انا ادم انتي بخير ؟؟
فتحت الباب واسندت جسمها اليه واطلت عليه و....
_اه ادم مرحبا اسفة تاخرت في فتح الباب
شاهد ادم شحوب وجهها وثقل لسانها قام باسنادها الى اقرب اريكة في الصالة وجلس بقربها
_انتي بخير مابكي !! تبدين شاحبة مالذي جرى !!
نضرت له فرح وهي شبه مغيبة عن الوعي ولسانها بالكاد يستطيع التحرك
_انا بـ....بـ...بخير
وقبل ان تكمل كلماتها فقدت الوعي وترنخ جسدها بثقله على الاريكة
صاح ادم
_فرح فرح استفيقي مابكي افتح عيناكي حبيبتي ارجوكي
نضر امامه في كل الاتجاهات ولم يجد ماقد تستفيق به فرح ندها جيدا الى الاريكة واتجه الى المطبخ مسرعا كي يجلب الماء وعند دخوله اته مباشرة الى الثلاجة ليجلب قارورة ماء باردة ، استدار مرة اخرى ليتفاجئ ببعض الكعك والعصير فوق للمائدة ، صرخ بخوف وتركك قارورة الماء واتجه للصالة واتصل بالاسعاف لانه يعرف سبب اغماءها
__________________________ __________________________ ______
في امريكا تجلس مايا مع فادي في احد الملاهي الليلية وهو يعبث باحدى خصلات شعرها المتمرد ،
_اذن قررت الزواج !!
_yes ..
_لكنني احبكي ولا اريد ان اخسرك
_امجنون انت انا احبك كصديق فقط لا كحبيب
_لكن انا احبكي بطريقة مختلفة احبك بل اعشقكي
_دعك من هذا الجنون تعرف انني مرتبطة وساتزوج قريبا نحن نقضي وقتا ممتعا فقط لا داعي لان تبني آمالا كاذبة اتجاهي
_اه حسنا فهمت وهل ستتحملين المسؤولية !!
_yes we can
_وهل ستستطيعين العيش في الجزائر اضن انكي تكرهينها ؟؟
_No
_حسنا
_لا اكرهها انا فقط اريد ان اعيش مع من احب في اي مكان في العالم راضية ان اعيش حتى في الثلث الخالي من العالم فقط لاحضى بمن احب
_هههههههههههههههههه
تنظر اليه مايا بوجه مكفهر
_مالذي يضحكك في كلامي ام انك تستهزء بي ؟؟
_لا فقط احاول ان استوضح فقط ، كيف تحبينه الى هذه الدرجة وتخونينه معي اليست اشكالية صعب الحل ؟؟
مايا بوجه غاضب وصوت اقرب لصراخ
_مالذي تقصده ؟؟ اتقصد انني اخونه معك ؟؟
_اكيد ماذا تسمين علاقتك بي وانتي مرتبطة ؟؟
تنهظ مايا وتوجه اصبعها اليه بتحدي
_انت حيوان وقذر
_ههههههههههههههه اهدئي وجلسي لا انتي لست خائنة انتي حبيبتي التي احبها
تسحب يدها وتحاول النهوض مرة اخرى الى انه يجذبها مرة اخرى لتسقط على صدرهحاول التملص من بين يديه الى ان عضلاته المفتولة حالة دون حركتها
_اهدئي حبيبتي لاداعي لكل هذا القلق والتوتر
_اتركني اتركني ايها الحيوان
_اشششش لا تتجاوزي حدودك انتي لاتقصدين كلماتك
_اقصدها اتركني وشاني جبان
تركها فادي وتوعد لها انها ستندم على كلماتها التي اعتبرها اهانة في حقه
_وقح وقليل ادب
خرجت من الملهى وهي في قمة غضبها واتجهت الى منزلها في اقصى سرعتها وكادت ان تتسبب في اكثر من حادث
جلس فادي يفكر في الاهانة التي تلقاها من المتعجرفة مايا ولكنه لم ينتبه الى من كان يراقبهم طول السهرة ويلتقط لهم الصور التذكارية ويتوعد لهم بيوم اسود لا شمس فيه ..
وصلت مايا لمنزلها واتجهت الى غرفتها والقت بثقل جسدها على سريرها وغطت وجهها بوسادة كبيرة وكانها تحاول منع الافكار السيئة من المرور الى داخل راسها وبدات بالبكاء بحرقة على ما آلت اليه الامور جراء تهورها ....
__________________________ __________________________ _______
في المستشفى يقف ادم عند باب الاستعجالات ينتظر بلهفة خروج الطبيب ليطمأنه على حالة فرح
اخذ يمشي جيئة وذهابا في قسم الاتعجالات وهو يفرك يديه في عصبية وهو يحصي اللحضات
خرج الطبيب فاتجه اليه ادم مسرعا في لهفة
_طماني ارجوك كيف حال المريضة ؟؟
_اطمان مالذي تقربه لك المريضة ؟؟
_ادم بتوتر وتردد
_خطيبها وواصل مسترسلا
_اخبرني ارجوك كيف هي الان ؟؟مالذي اصابها؟؟
_ارتفاع في سكر الدم يبدو انها تعاني من سكر وحالتها لا تزال في البداية
قاطعه ادم
_لا هي لا تعاني من السكر لكن فقط لها قابلية لهذا المرض اذا تناولت سكريات
اكد الطبيب كلامه قائلا
_نعم كان لها قابلية لاحمل المرض فيما مضى لكن الان هي حاملة للمرض ويجب ان تتبع تعليماتنا كي لا يتكرر ماحصل اليوم
ادم بدهشة
_مالذي تقوله هل اصبحت الان حاملة لهاذا المرض لا يا الله مالذي يحصل لماذا يحصل لها كل هذا !!
قاطعه الطبيب قائلا
_مالذي تقوله بني لا اعتراض على قضاء الله ومع العلاج ستتعايش معه كما يتعايش معه معضم المرضى كما انها يجب ان تتبع نضام غذائي صارم لانها تعاني من مشكلة اخرى
_ادم بيأس مالذي تعانيه ايضا
الطبيب باسف
_تعاني من الكوليسترول المرتفع في الدم ويجب ان تتبع نضام غذائي صارم كما اخبرتك لان صحتها على المحك ووزنها الزائد مشكلة وستاثر عليها سلبا
_ادم بصوت يكاد يختنق وعينان مغرورقتين بالبكاء
_لا اعتراض على قضاء وحكمت الله
وواصل مسترسلا
_ايمكن ان ادخل اليها الان
اجل بالطبع وعندما تستفيق ساتي واملي عليكم جملة من النصائح يجب اتباعها كي لا ياثرعليها المرض اكثر
_شكرا لك استاذن الان
يدخل ادم غرفة فرح ليجد وجهها شاحب اللون يكتسيه بعض السواد تحت الاعين ومدثرة بالملائة البيضاء مالميته يتجه صوبها ويجر احد الكارسي ويجلس الى جانب السرير ....
يمسك بيدها ويقبلها قبلة حانية يبث فيها شوق السنين ينظر الي وجهها ويزيح الى الخصلات المتمردة التي غطت وجهها ، ويشعر بالاسف الى ما آلت اليه صحة حبيبته (اميرته) ينظر الى المحاليل المعلقة بيديها ويبدا بعد قطرات المصل المعلق عسى ان يمر الوقت بسرعة وتسترد فرح وعيها
غفى ادم وهو يمسك بيد فرح الى جانب سريرها
افاقت فرح وفتحت عيناها بتثاقل جالت بنظرها في الغرفة علها تعرف مكانها سرير مصل معلق وملائة بيضاء وحاجر ازرق اللون اجل هي في المستشفى جالت الى الجهة الاخرى لتجد ادم ملقى براسه على يدها وممسك بها كامه خائف ان تهرب منه
ابتسمت ابتسامة خفيفة ومسدت براحة يدها على شعره الحريري
احس ادم بيد تمسد على شعره رفع راسه بسرعة ونظر اليها بلهفة
_فرح استيقضتي الحمد لله على سلامتك اميرتي
فرح بثقل
_الله يسلمك شكرا لك يبدو انك من اتى بي الى هنا لكن مالذي حصل لي ؟؟
_انتي بخير الان لا تقلقي نفسكي ستتحسنين
_اجل شكرا لك ، لكن لماذا انا هنا اشعر ان راسي ثقيل
_لا عليكي فقط ارتفع السكر في دمكي
ونظر اليها بنضرت عتاب واسترسل قائلا
_لقد اكلت الكعكة كلها وحدي ولم تتركي لي شيء ؟؟
شعرت فرح بالخجل من كلماته واشاحت بوجهها عنه وقالت له
_اسفة فقد كنت جائعة ولم اجد غيرها في الثلاجة
_هذا ليس مبرر تعرفين انها تضر بصحتكي لا يجب ان تستهيني بامر كهاذا
_لا عليك لن آكلها مرة اخرى ولن اقرب السكريات مادامت تضرني
ادم بحزن وتردد
فرح انتي فعلا مريضة انتي الان حاملة لمرضى السكر ومن الان وصاعدا لن تتناولي اي سكريات كما ان الكوليستيرول ايضا مرتفع في الدم لهذا يجب ان تتبعي نضام غذائي صارم من اجل استرداد عافيتك
فرح بدهشة وخوف
_مالذي تقوله اهذا معقول لا لا يا إلاهي انا ؟؟
حاول ادم تهدئتها لكنها انفجرت في هيستيريا من البكاء المتواصل اضطر ادم لاستدعاء الطبيب
يبدو ان ادم اعتقد انها تبكي بسبب مرضها لكنه لا يعلم انها تبكي لاسباب اخرى وجدت لها متنفسا وسببا لتفريغ الشحنات الزائدة الان وفي موقف كهذا
_فرح اهدئي ارجوكي لا تفعلي هذا في نفسكي انتي قوية وستتجاوزين هذا
فرح ارجوكي اهدئي انتي تخيفينني
طلب الطبيب من ادم الخروج ليتم فحصها لكنها بدات في صراخ
_ارجوك ادم لا تتركني معهم ارجوك انا لا اريد البقاء هنا
اقترب ادم من سريرها وامسك بيدها وحاول ان يهدئها
_ارجوكي فرح تماسكي انتي بخير ارجوكي
بدات فرح بالتجاوب مع المنوم الذي حقنتها به الممرضة وبدات في الهذيان
_امي حبيبتي لماذا تركتني يامي هم يريدون ان يقتلوني تعالي ارجوكي عودي الي انني احبه لا اريد ان اخسره يامي عودي الى ...........
تواصل فرح نحيبها بكلمات غير مفهومة بعدها تهدا انفاسها لتدخل في نوم عميق
_يخرج الطبيب من الغرفة يتبعه ادم بسرعة مستفسرا عن نوبة الهلع الذي اصابتها
لكن الطبيب ياكد له انها حالة طبيعية لان المرض يعتبر في نظر البعض خطير والكثير لايتقبلونه للمرة الاولة ...
الطبيب بتسائل
_هل مرت المريضة بحادثة اثرت على نفسيتها في الفترة السابقة
ادم بسرعة
_اجل توفت والدتها منذ مدة وهي الان وحيدة
الطبيب متسائلا مرة اخرى
_وهل مرت بازمة عاطفية في الايام القليلة الماضية لانها كانت تهذي بشخص لاتريد ان تخسره !!
احمر وجه ادم ولم يعرف بما يجيب فقط قال
_لا لم تمر باي ازمة عاطفية لكن يبدو ان هناك امر لا نعرفة يحصل معها
_على العموم ستبيت هنا الليلة وستشرف على حالتها الطبيبة النفسية في المستشفى هنا وستحاول ان تجعلها تتاقلم مع المرض هو صحيح خطير ، لكن هذا لا يمنع انها تستطيع ان تتعايش معه اذا حافضت على غذائها ، على العموم سنعيد التحاليل غدا لنتاكد من ان المرض اصبح واقع محتوم وليس استعداد لقابلية المرض ...
ادم مستفسرا
_كيف مالذي تقصده اتقصد ان فرح ليست مريضة فعلا بمرض السكر
_لا لم اقل ذالك قلت فقط سنعيد التحاليل لنتاكد
_حسنا شكرا لك ارجو ان يكون شكي في غير محله شكرا لك مرة اخرى واذا سمحتم سابيت معها اليوم لانها وحيدة وبما انني خطيبها فانا من سيبقى
_لا مشكلة تفضل وساطمان عليها صباحا عندما تستفيق
_شكرا لك مرة اخرى
يتجه ادم الى غرفة فرح يجلس جوارها نفس المكان يبدا بالحديث معها وكانها تسمعه
_لماذا يافرح مالذي فعلته في نفسك اتريدين الموت لقد كنتي بخير منذ ايام لماذا تصرين على تعذيبي وتعذيب نفسكي
تبدا عيناه بالتلالئ ويحاول ان يحبس ماقد تمرد من دموع قبل صقوطها
لكنه يفشل في كبح نفسه ، اكيد انه الرجل الذي لايبكي لكن الامر متعلق باميرته كيف يمكنه ان يمسك نفسه وهو لايعرف كيف سيستمر في في رعايتها بعد زواجه كيف لامانة ااتمنته عليها والدتها قبل ان تموت ان يصونها وهو متزوج من اخرى ايعقل ان قبل فرح الاقتراب منه وهو ملك لامراة اخرى ، اجل انه يعرف مشاعرها اتجاهه لكنها لاتعرف كيف يشعر اتجاهها ، هي تعرف فقط انه يحب خطيبته وسيتزوجها وسيكمل مابقي من حياته معها
اتجه الى السرير المقابل لفرح واسند راسه عليه ينشد الراحة فجسمه اصبح لايقوى على الوقوف دقيقة اخرى ونام كالميت
استيقض ادم صباح على صوت اميرته
_ادم ادم افق ارجوك
ادم بعينين شبه مغلقتين
_فرح استيقضتي انتي بخير !!
_اجل بخير لكن لماذا لانزال هنا لماذا لم نعد للمنزل البارحة
لم ينطق ادم بكلمة بعد حتى دخل الطبيب الى الغرفة
_صباح الخير عليكم
نضر الى فرح وابتسم قائلا
_وكيف حال مريضتنا الحلوة
فرح بابتسامة ساحرة
_بخير والحمد لله احسن من البارح
الطبيب بابتسامة حانية
_لدي خبر جميل
فرح بابتسامة
_ماهو ما احوجني لاخبار جميلة
_................
#الجزء_الخامس_عشر
#بقلم_الكاتبة_لويزة
__________________________ __________________________ _________
ابتسمت فرح للطبيب في انتظار سماعها للخبر الجيد.....
لقد تاكدنا انكي لاتحميل المرض السكر بعد ، لكن كما قلنا عندك قابلية كبيرة لحمله لهذا يجب ان تتبعي نضام غذائي صارم ، ولا داعي للاستهانة بصحتك اكثر ، فاذا كنتي تعرفين ان السكريات تضرك بصحتك ، لماذا تعمدت اكل الكعك وشرب العصير وانتي تعلمين انهم يحتوون على كمية كبيرة من السكر يمكن ان تودي بحياتك ،انتي هكذا تصعبين الامور على نفسك وتسمحين للمرض ان ينال منك ..
تهلل وجه فرح بحمرة علت وجنتيها وجعلتها تبدو كحبة الفراولة الطازجة واطرقت براسها، للاسفل وقالت بخفوت :
_اسفة لن اعيدها مرة اخرى
لا تاسفي لكن يجب ان تراعي ان نفسك امانة عندكي ويجب عليك ان تحافضي عليها خصوصا وانتي تعلمين انك بفعلتك قد تضرين بنفسك
_شكرا سالتزم بكل ماتقوله
الطبيب بقلق وتوجس
_هناك خبر سيء يجب ان تعرفيه ، الكوليستيرول امر محتوم ويجب ان تتبعي حمية كي لا ياثر على قلبكي ، جهزت لكي نضام غذائي متناسق وبعض الادوية ستخفف من الكوليستيرول في دمك ...
فرح بخوف ووجه شاحب
_وهل هو خطير ، اقصد هل يشكل وزني مشكلة ؟؟
الطبيب بثقة وتاكيد
_طبعا اصلا الوزن الزائد هو الذي سبب هذا المرض
لهذا يجب ان تتبعي كل التعليمات
فرح بخجل
_شكرا لك وساتبع كل تعليماتك وسانقص من وزني ، وساعتني بنفسي جيدا ...
الطبيب بحزم :
_اذن استعدي للمغادرة وتعالي الى مكتبي لاعطيكي التعليمات الواجب اتباعها ..
اومات فرح براسها بالايجاب وقالت:
_حسنا خرج الطبيب من الغرفة واتجه ادم الى فرح تعلو وجهه ابتسامة ساحرة
_سمعتي باذنكي لايجب ان تعصي الاوامر مرة اخرى فصحتك على المحك
فرح بحزن :
_ اجل يجب ان اعتني بنفسي اكثر من ذالك فمن كانت تعتني بي قد رحلت و....
قاطعها ادم بسرعة بوضعه راحت يده على فمها وحاوطها بيده الاخرى وشد عليها بقوة خشية ان تكمل كلماتها وتعاود لها حالتها الهستيرية مسد على شعرها وهو يقول :
_انا معكي لاداعي لهذا الكلام ، اما عن والدتك فهي في الجنة تراكي وترعاكي فلا داعي لان تعذبيها اكثر بدموعك ، تماسكي ارجوكي وكوني قوية من اجل نفسكي ، ومن اجل صحتك،
نزع يده ببطا من على ثغرها واحس بحرارة انفاسها الملتهبة تحرق راحت يده وعبراتها التي بدات بالانسدال على وجنتيها المتوردتين ،مسح بانامله اولة العبرات المنسدلة واخذ يتفحص وجهها بنضرات ثاقبة مما جعلها تخجل وتطاطا براسها
فمن شدة تاثرها بوفات والدتها واكتشاف مرضها بالكوليستيرول ، فقد احست ان الدنيا اضلمت في وجهها وولتها بضهرها تاركة ايها لزمن ليفعل بها مايريد احس ادم بالشفق عليها فضمها بقوة الى صدره كاد ان يحط بها اضلعها ، استسلمت فرح له واجهشت بالبكاء لكن بدون صوت فقط احس ادم برجفت في اوصالها وانفاسها تعلو وتنخفض بشدة .....
ادم بنبرة حانية:
_ارجوكي فرح تماسكي فانتي قوية ، تماسكي فانتي تستطيعين تجاوز هذا وانا الى جانبكي
_فرح بخفوت
_اهئ اهئ اهئ اهئ اهئ اهئ. انا ضعيفة اكثر مما تتخيل انا لست قوية ،انا أنا ...
لداعي لهذا الكلام اعرف انكي في فترة ضعف لكنكي قوية وتستطيعين تجاوز هذا الامر
_اهئ اهئ اهئ امي يا امي اريدك الى جانبي من سيعتني بي ويفكر بي بعدكي ، من سيسهر الى جانبي اذا مرضت ومن سيوقضني صباحا كما عودتني ، امي عودي الي وسافعل كل مايرضيكي ولن ارفض لكي طلبا ارجوكي عودي فانا تائهة بدونكي ....
شعر ادم بقلبة يتمزق ويكاد يخرج من مكانه عند سماعه نحيب فرح واستنجادها بامها الراحلة
_ارجوكي توقفي عن هذا فانا الى جانبكي ولن اترككي اعدكي فانتي لستي وحيدة كما تضنين
نظرت له فرح نظرت معاتبة وكانها تريد ان توصل له رسالة دون ان تتكلم واشاجت بنظرها عنه
شعر ادم بما قد يأول اليه الامر اذا استمر في الكلام وشعر بالخجل من نظرت فرح المعاتبة وقرا في عيناها كلمات عجز لسانها عن الافصاح عنها فقال مسترسلا:
_اذن ساخرج وابعث لكي ممرضة كي تساعدكي لتجهزي نفسك
قاطعته فرح بصوت مختنق
_لا داعي استطيع تدبر الامر فانا لست طفلة ...
ابتسم ادم وحاول اضفاء جو من المرح فقال :
_انتي طفلتي واميرتي وانتي من مسؤوليتي لهذا يجب ان اساعدك انا لتجهزي نفسكي
فرح بنبرة جادة وحائرة ووجه خجل
_انت كيف لا لا غير معقول اخرج اريد ان اجهز نفسي
وتقوم بدفعه الى خارج الغرفة برفق
يخرج ادم وهو يضحك على طريقتها
_حسنا ساخرج من غير ان تطرديني
تضحك فرح من تعليقاته وتعود الى الغرفة وتحكم اغلاق الباب وتجهز نفسها في دقائق معدودة وتخرج وهي تبحث عن ادم بنظرها في توجس لتجده في لحضة امامها
_افزعتني اين كنت ؟؟
_هنا كنت اغلق الحساب
_اسفة اتعبتك معي
_لا داعي هذا واجبي ولا تنسي انكي امانة من المرحومة
طاطات فرح براسها وكسا وجهها علامات الحزن
احس ادم بالذنب اتجاهها لانه احزنها اصل مسترسلا:
_حسنا سنذهب الان الى مكتب الطبيب لاخذ التعليمات الواجب تطبيقها لتجنب مضاعفات ...
اومات فرح براسها بالايجاب وتبعد ادم
اتجهو الى الطبيب واخذت فرج جملة من التعليمات ووصفة الدواء الواجب تناوله ، من اجل خفض نسبة الكوليستيرول في الدم وبعدها قام ادم بايصالها للمنزل بعدما اشترى لها بعض الادوية التي وصفها الطبيب المعالج ...
امام منزل فرح
_شكرا لايصالي وشكرا على بقائك الى جانبي
_العفو فانتي فـ..انتي
يتلعثم ادم ويفكر في مصطلح يخرجه مما هو في ثم ينضر لها بعين شبه مغلقة ويغمز لها بخفة
_انتي اميرتي وواجبي ان اكون الى جانبكي
تشعر فرح بصعود براكين من الدم الساخن الى وجهها وتطرق براسها ارضا خجلا تلعثم هي كذالك
_حسنا ذهب الان فانا متعبة واريد ان انام
_حسنا سادعك ترتاحين وسآتي اليكي مساء للاطمئنان
_حسنا شكرا لتعبك
_مع السلامة
يبتسم ادم وينظر اليها بابتسامة حانية
_رافقتك السلامة اميرتي
تخرج فرح من السيارة وتنسى مجموعة الادوية التي اشتراها ادم لها وتتجه بسرعة الى منزلها تصعد الدرجات بسرعة غير معهودة منها تصل
وعندما تصل تجد ان نفسها يكاد ينقطع تجلس الى احدى الدرجات عند باب منزلها حتى تنتظم انفاسها
يلاحظ ادم كيس الادوية فوق المقعد فيبتسم ويحمله ويخرج من السيارة لياخذه الى فرح يصعد الدرجات في خفة وعندما يصل يجب فرح تفتح باب منزلها لتدخل يناديها و....
_انتي هنا
تلتفت فرح في ذهول
_ادم ماذا هناك؟؟
_لاشيء ويشير لها بالكيس الذي يحمله
_نسيت دوائكي ايتها المهملة
_تنظر اليه فرح في امتنان وتشكره
_اه شكرا نسيته كليا
_اكيد فانتي لا تعتنين بنفسك جيدا ويجب ان اكون معكي خطوة بخطوة
تتامل فرح كلماته بعمق وتشرد في تفاصيل وجهه المتعرق وتقول له
_اه شكرا لك ممتنه لتعبك معي
_لا شكر على واجب تفضلي
_الن تدخل ؟؟
_مرة اخرى يجب ان ترتاحي الان ادخلي
_تتجه فرح الى داخل البيت وتشير له بيدها وتودعه
يودعها ادم ايضا ويتجه الى اسفل السلالم
_تغلق فرح الباب وتستند اليه وتغلق عيناها وكانها تثبت صورة ادم في مخيلتها وتستمتع بابتسامته الساحرة التي اسرتها
تستفيق على صوت هاتفها الاتي من غرفتها و.........
__________________________ __________________________ ___________
في الشركة....
تتصل مروة عدة مرات رح لكنها لا تجد الرد
_ماذا هنا
ياتيها السؤال من اياد الذي اطل براسه في مكتبها
_لا شيء فقط احاول الاطمئنان على فرح لكنها لا تجيب ولم تاتي للعمل ايضا
_انتظري ساتصل بادم واستفسر منه الامر
_فكرة جيدة ، ارجوك اسرع انا خائفة عليها
_يمسك اياد بهاتفه ويقوم بطلب رقم هاتف ادم وينتظر الرد لكن مامن مجيب
_لايجيب هو ايضا
_ايعقل ان يكون حصل لها مكروه فمن غير العادة ان تتغيب فهي ملتزمة جدا
_ساعيد الاتصال مرة اخرى
في نفس للوقت يرن هاتف مروة تنظر الى المتصل وتجيب بسرعة وتنتفض واقفة
_فرح كيف حالك لماذا لاتجيبين على هاتفك انتي بخير
_................
_اه متى ..... متى حصل هذا .... انت على مايرام الان ...
_...............
_حسنا ساخذ لك اجازة لليوم وغدا وقعيها انتي
_.................
_لاداعي لشكر وساتي اليكي مساء عندما ننهي عملنا
_................
_لاشكر على واجب انتي اختي مع السلامة
تجلس مروة الى كرسي مكتبها وتعتدل في جلستها والحزن بادٍ على وجهها
اياد بتخوف ملحوظ
_هي بخير !! ماذا قالت لكي؟؟
_ليست بخير .. امضت ليلتها في المشفى فقد تم اكتشاف اصابتها بالكوليستيرول وهي وطلبت مني ان اخذ لها اجازة اليوم لانها لاتستطيع المجيء
_اه المسكينة الله يكون معها
واصلت مروة مسترسلة
_حتى انها انفصلت عن ادم الان وقد غدا الوضع اسوء بالنسبة لها
_اه ماذا ... متى حصل هذا ... ولماذا لم تخبريني ؟؟
نظرت له حزن وتاففت
_حضها تعيس جدا هذه الفتاة
قامت من مكانها متجهة الى مكتب المديرة لاخذ اجازة لفرح وتبعها اياد وذهب الى مكتبه
__________________________ __________________________ __________
في مكان اخر من العالم تجلس فتاة في منتصف عقدها الثاني على سريرها محتضنة وسادتها نظر الى نقطة في الفراغ ، لم تنتبه للباب وهو يدق لتدخل منه اختها وتجلس الى حافة السرير وتمسد على راسها ...
تنتفض مايا وتهم جالسة وتنظر الى اختها نضرات خوف
_لماذا لم تستاذني عند دخولك ؟؟
_استاذنت لكن يبدو لي انكي كنتي هنا جسديا لا روحيا !!
_اه انا لم الحظ دخولك فقد كنت منشغلت التفكير فقط
ابتسمت اختها لها ابتسامة حانية وقالت :
_اتفكرين في ادم كلها اسبوعان وتكونين معه
تواصل مازحة
_واستولى على غرفتك واصنع منها مرسما لي ولي لوحاتي الجميلة
تنظر اليها مايا بحزن
_انا خائفة لا اريد ان يحصل شيء يمنع زواجي من ادم فانا احبه حقا ولا ارغب في خسارته ، اعرف انني طائشة ومتهورة لكن لا اريد ان اخسره ،
ثم تمسك بيد اختها وهي تقول
_تعرفين كم احبه
تبتسم لها وتمسد براحت يدها على شعرها وهي تقول
_اعرف ذالك حتى هو يعرف ذالك لاداعي للقلق سيمر كل شيء بخير ويجب ان تجهزي نفسكي جيدا لاننا بعد اسبوع سنسافر الى الجزائر وستستقرين هنا
ثم تواصل بتسائل ملفت
_لكنني اريد ان اعرف سبب موافقتك المفاجئة في قبولك لسكن في الجزائر ؟؟ فقد كنتي مصرة على الرفض ، مالذي غير رايكي ؟؟
مايا بتردد وتلعثم
_ماذا لا شيء فقط اريد ان اكون اين يكون زوجي وحبيبي ...
*~*~*~* رجوع بالذاكرة *~*~*~*
مايا بوجه بارد ونظرات متعالية
_مالذي تريدينه ؟؟
_انا لاشيء انتي من تريدين ؟؟
مايا بعدم فهم
_كيف ومن انتي لتتكلمي معي هكذا
_لاداعي للاستعجال ستعرفينين في الوقت المناسب
_اذن حين يحين ذلك الوقت اعلمين الان مع السلامة ...
تهم مايا من الخروج من الكافيتيريا لمكنها تتوقف حين تسمع ....
_لدي مفاجئة ستعجبك متاكدة لانها ستكون هدية لزفافك
تعود مايا لمكانها تحاول استفسار الامر _كيف مالذي تقصدينة ؟؟
رع يديها ببطئ شديد وتمد مايا بمغلف بني اللون كبير وتقول لها انضري بنفسكي !!
تمد مايا يداها ببطئ الى المغلف وقلبها منقبض وكانها تتوقع مصيبة
تقول بتماسك ولا مبالات لنرى هدية زواجي هذه....
_تفتح مايا المغلف ويكفهر وجهها من صدمة المشاهد وتغمض عيناها من الخجل
_ماهذا لست انا مستحيل من قام بتصويري ؟؟
_لا تخافي اذا كنتي مطيعة لا انتي ولا انا سنضطر للقيام بامر كهذا لكن اذا استمريتي في عجرفتك هذه انا لا اضمن لكي انني لن استعملهم ضدك وفي ليلة زفافك
_اه ماذا ، مالذي تحاولين قوله ؟؟
_فادي
_مابه؟؟
_تبتعدين عنه كليا ، لااريد ان تربطك به علاقة لا من قريب ولا من بعيد
_ماذا .!!
_كما سمعتي ...
مايا بخوف وضعف
_حسنا امرك فانا اصلا لن ابقى هنا بعد اسبوعين ساغادر امريكا واستقر مع زوجي فلا داعي للخوف على فادي ...
تضحك بسخرية منها وتقول
_ههههههههههههههه محنونة انتي لاخاف منكي ، من انتي ، انتي لاشيء وفادي لم يكن معكي الا لهدف وقد ناله ، وانا ايضا نلت ما اريد واريد ان يعود لي فادي مرة اخرى ولا اريد منكي اعتراض طريقي فهمتي !!
_حسنا فهمت
تمد يدها لطاولة لاخذ الصور وتهم بالانصراف
_اه خذيهم لدي الكثير من النسخ فلا داعي للقلق
مايا بخوف ورعب
_انا ساخرج من حياة فادي وانتي ستمزقين بقية الصور التي معكي
_حسنا لكن هذا يتوقف عليكي
تنظر اليها مايا في توجس وتخرج مسرعة من الكافيتيريا وهي تسب بشتى انواع اشتائم والكلمات الغير مفهومة
تستفيق مايا على صوت اختها
_انتي هنا هاااي انا اكلمك
_اه انا هنا ماذا قلتي ؟؟؟
_يجب ان تنتبهي جيدا لما ساقوله فانا اعرف ان راسك الصغير هذا محمل فقط بالتفاهات
_هههههههه شكرا لاطرائك الجميل حسنا قولي
_.........................
#الجزء_السادس_عشر
#بقلم_الكاتبة_لويزة
__________________________ __________________________ _______
عائشة تنظر لمايا بتحدي وتواصل بنبرة محذرة ...
_اعرف انكي لم تكوني مقتنعة بفكرة السفر الى الجزائر ، وانا اريد معرف السبب
تجهم وجه مايا وتكورت على نفسها اكثر اشاحت بوجهها عنها
_ماذا تقولين !!
عائشة بتحذير اخير
_لن اعيد كلامي مرة اخرى يجب ان تخبريني بسبب تنازلكي عن العيش هنا ، فانا اعرف ان رايك لم يتغير بين ليلة وضحاها بدون سبب... لهذا اعترفي بنفسك قبل ان اضطر لاستعمال اساليبي لاستنطاقك
تكفهر ملامح مايا وتبدا دموعها في الانسدال وتعلو وتعلو وجنتيها حمرة طفيفة
تتفاجئ عائشة بردة فعل مايا التي لم تتوقعها
_مابكي حبيبتي ؟؟؟ لما كل هذا !!
_اهئ اهئ اهئ. انا ... انا
تضمها عائشة الى صدرها بحنان وتربت على كتفها وتمسد على شعرها في حنو وتقول لها :
_اعدك انني ساكون متفهمة كما كنت دائما معكي قولي مالذي يحدث معكي فمن غير المعقول ان تكون عروس في مثل حالتك ، دون ان يكون هناك سبب
_اهئ اهئ اهئ حسنا ساحكي لكي كل شيء لكن ارجوكي حاولي ان تتفهمي
تومئ عائشة براسها بالايجاب وتلتزم صمت
تروي مايا كل ما حصل لاختها وهي تجهش بالبكاء وعندما تنتهي تنظر الى عيني اختها تستنبط منهم اي ردة فعل
لكن تتفاجئ بردة فعلها الهادئة تفتح لها حضنها مرة اخرى وتجذبها الى صدرها وتربت على كتفها بهدوء دون ان تنطق بكلمة
ترتمي مايا في حضن اختها التي احست انه الملاذ الامن الذي ينتشلها من احزانها وتجهش بالبكاء في مرارة
تحزن عائشة على حالها وتنتظرها الى ان تهدء قليلا لتنصحها كي لا تفسد مستقبلها
بعد لحضات تهدء مايا وتستكين حركتها وتنتضم انفاسها تلقي عائشة عليها نظرة لتجدها نائمة ، تسندها على السرير بهدوء وتمسد على شعرها وتقبلها قبلة حانية من جبينها ، وتخرج من الغرفة بهدوء لتركها تستريح من الضغط الذي تواجهه فهي فعلا فتاة طائشة لكن رغم كل هذا فنحن بشر وكلنا نتعرض لاخطاء ونرتكب افاعيل قد تضعنا في مواقف محرجة ، فاصل الانسان مبني على الخطا ، ((كل بني ادم خطاء وخير الخطائين التوابين ))
__________________________ __________________________ ____________
في منزل فرح
تجلس فرح القرفصاء على سريرها وهي تائهة تنظر في نقطة ما في الفراغ
الى ان تسمع جرس الباب تخرج من شرودها وتقوم في ترنخ باتجاه الباب
فرح في استفسار عن الطارق :
_من هناك !!
_انا مروة افتحي ...
تفتح الباب وترحب بها وعلامات الحزن جلية على وجهها وتدعوها لدخول
_تفضلي ...
تدخل مايا وتومئ باكياس في يدها
_احضرت لكي بعض الماكولات اعرف انكي لا تهتمين بنفسك
_اه شكرا لا داعي لتتعبي نفسكي
_تعب ماذا لو كان بامكاني لاخذتكي لتعيشي عندي
تبتسم فرح ابتسامة مصطنعة وتقول
_ههههه شكرا لكي من طيبة قلبك يا طيبة
_اعرف طيبة
ثم تعقب باتسائل
_وهل ابدو شريرة ؟؟
تخفض فرح راسها وتبدو وكانها لا تعتزم الرد تاكيد لكلماتها الاخيرة
رة بخوف
_احقا ابدو شريرة !!
_ترفع فرح راسها وتبتسم بسخرية
_ههههههههههههههه لا انتي طبية اصدقتي انكي شريرة ههههه على العموم شكرا لمجيئك وهذا سبب كافي لتثبتي طيبتك
_امممم حسنا للحضة شككت في نفسي ولا داعي لشكري تعرفين انني اعزك مثل اخت لي وقد اعتذرت لكي مرارا عما بدر مني سابقا
_وانا قبلت اعتذارك اكثر من مرة فلا داعي لكل هذا وتفضلي على المطبخ اريد ان اتذوق الطعام الذي يبدو شهي ورائحته تعبق المكان ؟؟
مروة بنبرة ساخرة
_تتذوقي !!
فرح بتجهم وضيق مصطنع
_كلمة اخرى وسأكلكي انتي ...
تجري مروة الى المطبخ وتتبعها فرح وهما تضحكان بشدة
يتناولان وجبتهما وتتبادلان اطراف الحديث الى ان تنتبه فرح لضرب جرس الباب تقوم في مرح لفتحه
_من !!
_انا افتحي
تشعر فرح برعشة تسري في اوصالها عندما سمعت صوته تتنحنح في خجل وتقول
_حسنا سافتح دقيقة
تتجه الى المراة الموجودة امام المدخل وتعدل هيئتها وتنظر الى نفسها مطولا ثم تزفر نفسها في قوة وتتجه الى الباب لتفتحه
_مرحبا تفضل
_شكرا لكي ، اتيت للاطمئنان عليكي وجلبت معي العشاء
ويشير ببعض الاكياس
تفسح له المجال للعبور الى المطبخ وتتبعه بعيناها في لهفة
يخرج من المطبخ ويتجه اليها ويلاحظ تغير قسمات وجهها ويسالها
_مابكي !! لاتبدين بخير !! هل تناولت دوائكي اليوم ؟؟
_اه انا اجل انا بخير ، وتناولت دوائي ايضا ، لا تقلق عليا ارجوك
تشعر فرح بالاضطراب وتعلو وجنتيها حمرة طاغية ، تطاطا براسها للارض كي لا يلاحظها ادم ..
يرفع ادم يده ويضعها على جبين فرح كي يتاكد انها ليست محمومة تنظر اليه في استغراب وتقول :
_مابك ؟؟
_تبدين محمومة انتي بخير ؟؟
_اه بخير
ثم تطرق براسها للاسفل خشية منها ان يكتشف امرها
في هذه الاثناء تكون مروة واقفة امام باب الصالة وتراقب مايحصل من دون لفت الانتباه ، ثم تقرر الخروج اليهما
يتفاجئ ادم من وجود مروة ويلقي التحية في ثباب كي لا يثير الشكوك حوله
_مرحبا انتي هنا ؟؟
_مرحبا بك ، اجل اتيت منذ العصر اردت الاطمئنان على فرح وقد اخذنا الوقت ، تعرف ان الحديث مع فرح خفيف ولا يمل
ادم بحب وهو ينظر في عيني فرح
_من غير ان تقولي اعرف هذا ....
تطاطا فرح راسها من الخجل وتقول لهم :
_حسنا شكرا لاطرائكم الجميل لكن تفضلا الى الصالحة من غير المعقول ان نستمر في الحديث عند المدخل
ادم بحزم
_انا لن اطيل فلدي العديد من الانشغالات اردت فقط الاطمئنان عليكي وساخرج الان تعرفين ان .. ان مايا ستاتي الاسبوع المقبل وانا الان اجهز لاستقبالها هي واهلها ، فلم يبقى المزيد من الوقت ...
تومئ فرح بابتسامة مصطنعة على وجهها والتي لم يصدقها ادم وتقول
_حسنا اعانك الله وانا هنا ان احتجت لاي مساعدة فلن اتاخر عليك
مروة ايضا بتاكيد
_وانا ايضا لا تخجل مني فانت مثل اخي وتهمني راحتك وانا في الخدمة في اي وقت
_يبتسم لهما ادم ويقول في حب
_وهل ساطلب اكثر فلدي اختان رائعتان ، شكرا لكما
ويغمز لفرح
_شكرا اميرتي
تبتسم فرح في خجل وتتبعه الى الباب وتودعه وتنتظر الى ان يختفي لتغلق الباب ورائه
تتكئ فرح على الباب وهي تتنفس بصعوبة تلاحظ مروة اضطراب فرح فتتجه نحوها وهي تقول ...
_مابكي انتي بخير !!
تهز فرح راسها بالايجاب وتقول
_بخير وتشير بيدها الى صدرها ... فقط هنا اشعر بضيق شديد وتزفر بقوة انفاسها الحارقة واللاهثة ، وتسير بخطوات متثاقلة مستندة علة مروة الى داخل المطبخ
تتبادل مروة وفرح عدة احاديث وتتجنب فرح في معضمها ان تاتي بسيرة ادم كي لا تضعف ، ظر امام مروة بمنظر الفتاة الضعيفة
__________________________ __________________________ _____________
*~*~*~* بعد اسبوع *~*~*~*
في المطار الدولي هواري بومدين يجلس عزيز وادم في انتظار الطائرة المتجهة من امريكا وهو في قمة فرحه
عزيز بتسائل
_تاخرو اليس من المفروض انهم هنا الان ؟؟
_لا لم يتاخرو هذا ستنزل الطائرة بعد دقائق
_حسنا خير ان شاء الله
_ان شاء الله
بعد مرور دقائق عدة تصل مايا وعائلتها الى ارض الوطن وطنها الاصلي ، وطنها الام ، الذي زارته مرة واحدة في صغرها ،
تتجه مايا بسرعة وتعانق ادم عناق حار وطويل ، تبثه فيه شوق الايام التي فارقها فيها
يبادلها ادم عناق حار ويحاول ان يسلم ايضا على بقية افراد عائلتها المكونة من امها وابيها واختها عائشة
يرحب بالجميع
حفاوة ويرحب عزيز بهم ايضا ويتجهون نحو البوابة للمغادرة لمغادرة المطار
في منزل عزيز يدخل ادم وعائلة مايا وقد بدا عليهم تعب الطريق
يتجه ادم الى المطبخ لاعداد عصير منعش لهم ، تتبعه مايا و...
يطاطا ادم راسه اسفل الثلاجة ليتناول علبة العصير
تفاجاه مايا وهي احضنه من الخلف وهي تقول :
_I miss you
يستدير ادم ويعانقها هو ايضا وهو يقول
_Me too
تتشبث به مايا بشدة وتقول له
_احبك كثيرا ... احبك اكثر من اي شيء اخر ادم لا تتركني
يستغرب ادم من تصرفها ويضمها اليه بشدة ايضا ويمسد على شعرها ويقول
_اششش انا معك ولن اتركك ايام فقط وستصبحين زوجتي
ثم يبعد وجهها بكفيه لها بحب ، ثم يقبل جبينها
تشعر مايا بخجل بين يدي ادم وقربها الشديد منه فتغرس راسها بشدة في صدره الواسع وكانها تتوقع فقدانه في لي لحضة
__________________________ __________________________ ____
في امريكا
يجلس فادي وحيدا مضطربا في سيارته المرسيدس الفاخرة ، ليلاحظ ماريا تقترب من سيارته وهي تلوح بيدها
ماريا من نافذة السيارة
_مرحبا فادي كيف انت ،
_هااي بخير وانتي
_لاتبدو بخير ، هل هناك خطب ما !!
يزفر بعمق ويتوجه ببصره اليها وهو يقول
_سافرت اليوم ، غادرت ولن تعود ، اقسم انني احببتها لكنني بعد ....
صمت قليلا وتريث فهو لايريد ان تعلم بان مايا صفعته فكيف يعقل ان يقبل الاهانة مرتين
_لكنها خائنة وستدفع الثمن
ماريا : اه ولماذا تريد الانتقام فقد كنت تعلم انها مرتبطة ومن الاول ، مالذي تغير الان ؟؟
فادي بحنق وغصة في حلقه منعته من الكلام
_لست انا من تتلاعب فتاة بمشاعري سادفعها ثمن فعلتها
تبتسم ماريا في انتصار وتحاول تاجيج النار الساكنه في قلبه بتجاهها
_انظر انا لم اكن انوي اخبارك لكن هناك طريقة لتنتقم منها بها
فادي باستغراب
_اه ماذا ، ماهي ؟؟
تصنعت ماريا انا علمت بالصدفة
_انظر لقد علمت ان فيري قامت بالتقاط صور لك انت. وهي مع لكي تنتقم بهم منك ومنها لانك تعلم انها تحبك وتستطيع سحق وتدمير اي فتاة تعترض طريقك و......
وتسرد لهكل ما حدث وكل كلمة قالتها لها فيري كي تخبره اياها
يتجهم وجه فادي ويضرب المقود بغضب وينظر الى ماريا وهو يقول
_امجنونة هذه ، كيف يعقل ان تفعل بي هذا وهل تنوي ان تنشرهم سيضيع مستقبلي اذا تمادت اكثر في تصرفاتها الغبية
ماريا بعجرفة
_على العموم فقد اخبرتك وتوخ الحذر
تستاذنه للمغادرة لكنه يستوقفها قائلا
_اريد منكي خدمة
_امممم اذا كنت استطيع فل انتاخر
_اريد كل تلك الصور والفيديوهات
ماريا بتصنع الرفض
_لا ابدا لن يحصل هذا اتريدني ان اخون صديقتي ؟؟
_اه ماذا خيانة ؟؟
_اجل فانا قلت لك فقط من باب الصداقة وكي لا تبقى مالاطرش في الزفة
حاول فادي اغرائها بالمال علها توافق
_ساعطيكي ماتريدين فقط اجلبيهم
ماريا تصطنع التفكير
_حسنا فقط من اجلك انت تضرب له موعدا قريب وتغادره.
زر فادي بقوة ويضرب مقود السيارة بغضب شديد ويرجع راسه للخلف يشدة
يرن هاتف ماريا تجيب وتتكلم بصوت منخفض
_اجل كل شيء بخير وقد وقع في الفخ هههههههه
_..................
_حسنا ساتي اليكي حالا ...
تضحك ماريا بسخرية من وهي تتذكر تغير ملامح فادي المتعجرف وتتنهد برضى للمكافئة التي ستحصل عليها منه
#الجزء_السابع_عشر
#بقلم_الكاتبة_لويزة
__________________________ __________________________ ____
يمر اسبوع وادم وعائلة مايا يحضرون للزفاف المرتقب ، فقد حجز ادم قاعة حفلات ملحقة بفندق ضخم وقام بدعوة اصدقائه القدامى وكذالك قامت مايا بدعوة عائلتها الكبيرة المقيمة هنا بالجزائر ، كما وعدها البعض من معارفها في امريكا بالحضور .
فيما قررت فرح مغادرة البلاد وخصوصا بعد موت والدتها وبقائها وحيدة فقررت الذهاب للعيش عند عمها المتواجد خارج البلاد تحديدا في فرنسا
حاولت مرة ان تجعلها تتخلى عن قرارها المجنون الا انها تمسكت به ودافعت عن وجهة نضرها
مروة برجاء وعينان شبه باكيتان
_اقسم ان هذا اغب قرار تتخذينه في حياتك كلها
فرح زن وتصميم واستهزاء
_ومالجديد فانا طوال حياتي اتخذ قرارات غبية ومالجديد !!
_ارجوكي تريثي قليلا ودعيني نفكر في حل غير هذا الجنون الذي ستدمرين به نفسك
فرح بنظرات قهر
_جنون !!وادمر نفسي !! انتي تمزحين اليس كذالك ، الا تعرفين انني فقدت كل شيء ، تعرفين ماهو اغلى شيء عندي بعد امي رحمها الله ؟؟
مروة مقاطعة
_انتي تعذبين نفسك ، ارحميها ارجوكي..
فرح بنبرة واثقة
_وهذا ما سافعله ، سارحم نفسي فلقد حملتها فوق طاقتها الى الان تتوقف المسرحية
مروة بخفوت
_اعرف انكي تحبيه لكن يجب ان تتعاملي مع الموقف بشجاعة وان تبدي امامه قوية ، افعلي هذا لاجل نفسكي لا لاجله هو
فرح والدموع تنزل من عيناها
_اتدرين ماذا اراد ، اراد ان يعرفني عليها ، اتصدقين هذا الي هذه الدرجة لا يحترم مشاعري !! اعرف انها كانت لعبة من الاول واننا اتفقنا على ان نمثل دور الحبيبين و............
قاطعتها مروة قائله
_اه لعبة كيف هذا ... الم !!
هنا تداركة فرح ان ما قالته في لحضة ضعف كان يجب ان يبقى سرا لكن في لحضة انفعال انكشف سرها الصغير ،
وارادت التوضيح لمروة التي مازالت فاغرة فاها
فرح بتبرير
_انا ... انا اقصد ..
_اريد ان اعرف مالذي قصدته بلعبة ... هل تقصدين ؟؟
تضيع يدها على فمها لكتم شهقتها ثم تواصل
_هل كنتما تخدعاننا كل تلك الفترة ؟؟ غير معقول لكن ،... لكن لماذا فعلتما هذا
شعرت فرح بالدماء تصعد الى وجنتيها بسرعة شديدة ، وارادت ان تبرر لمروة دون ان تكشف نفسها
_اجل لاننا كنا نحب بعضنا في السابق وو.......
توقفها مروة عن الكلام و....
_اريد الحقيقة لاداعي لاتاليف قصص اخرى بعد الان فانا لم اعد افرق بين الصدق والكذب
تعزم فرح على اخبارها بسبب ادعائها نها مرتبطة بادم و...
_فهمتي الان لم يكن امامي حل غير هذا وقد ساعدني ادم في هذه الكذبة الصغيرة
لكنني لم اكن اظن انني قد اتعلق به مرة ثانية
تشعر مروة برغبة كبيرة في البكاء لانها. المتسبب الرئيسي فيما تمر به فرح
لم تجد طريقة للاعتذار منها سوى احتضانها بقوة والتربيت على كتفها
مروة وهي تحتضن فرح
_اسفة ، اقسم انني اسفة واشعر بالندم ، لم اعرف انني تسببت لكي بكل هذه المعانات ، ارجوكي سامحيني فرح ، وانا مستعدة لفعل اي شيء من اجلكي
تنظر اليها فرح بنظرة حزينة _لا داعي للاسف الان ، فماعاد باليد حيلة اعرف انني المخطاة الوحيدة فما كان يجدر بي ان اتمادي معه وانا اعلم انه مرتبط
تتنهد تنهيدة حارة تخرج من اعماق صدرها وتواصل والدموع تخنقها
_ساذهب يوم زفافه فقد حجزة التذكرة صباح عرسه ، لكن عديني انكي واياد ستقفان الى جانبه وتدعمانه اذا احتاجكما
_تربت مروة على كتفيها وتطمانها
_لا داعي لكل هذه الدراما انتي ستذهبين الى عمك وترجعين الينا مرة اخرى وستقعين في الحب مرة اخرى وتنسين ماضيكي مع ادم
_ههههههه حسنا اعرف انني ساقع في الحب مرة اخرى صحيح انا من تحب ، لكن من سيحبني ها قولي ؟؟
مروة بغضب مصطنع
_اوووووف انتي سلبية جدا ومن المجنون الذي يتعرف عليكي ولا يحبكي ؟؟
فرح بسخرية
_اممممم عندكي حق محقة انتي في كل كلمة الم تلاحضي انهم بالطوابير امام منزلي ؟؟
تضحك مروة على تعليقات فرح الساخرة وتحتضنها مجددا وتستسمحها في ما بدر منها وتتمنى لها رحلة موفقة لكن قبل هذا اخذت منها عهد ان لا تقاطعها وهي هناك
_لكن عديني اولا اننا سنبقى على تواصل ، عديني انكي ستنسين وتعيشين حياتك
فرح بحب
_اعدك صديقتي ، اقسم انكي طيبة اووووه لو كنتي رجل لما تركتكي ابدا ههههه
تبتسم مروة وتعانق فرح في حب وتعدها انها واياد سيقفان بجانب ادم متى احتاجهما
_شكرا لكي فانا اريد ان يكون بخير ولا اريد ان عر بالغربة وهو في بلده
_لا تقلقي مجنونة حتى وهو لمراة اخرى تفكرين به ؟؟غريب امرك يافتاة
فرح بغضب مصطنع
_اجل فانا .... انا لا شيء اذهبي الان يد ان ارتاح قليلا فهذا اخر يوم لي هنا وساقدم استقالتي قبل ان اخرج في المساء
_حسنا صديقتي اتمنى لكي التوفيق
_شكرا لكي ...
__________________________ __________________________ ______
في منزل ادم
_مايا بقتضاب
_اوووف المنزل صغير جدا كيف ساعيش هنا وكيف ساخذ حريتي فيه ووالده هنا طوال اليوم امر مقرف
بى مايا متضمرة من كل شيء يحيط بها ولا يعجبها شيء ، كما انها تلوم نفسها مرات عديدة لانها تسرعت في اتخاذ قرار مصيري في لحضة ضعف
تدلف الى داخل الغرفة والدتها
_مايا حبيبتي مالذي تفعلينه منذ الصباح ؟؟
مايا بضيق
_لا شيء ارتب اغراضي في الخزانة
والدتها بتسائل
_اممممم ولمذا كل هذاىالقلق
_مايا بتوتر
_اي قلق انا بخير امي فقط اريد ان ارتاح قليلا فلا داعي للخوف
حيبتي اعرف ان الامر صعب عليكي ان تاتي للعيش هنا في بلد غريب عليكي لكن تذكري جيدا انه قرارك ، فنحن لم نضغط عليكي و....
تقاطعها مايا بضحكة مسطنعة
_اكيد مامي اعرف هذا لكن انا متعبة واريد ان ارتاح هذا كل ما في الامر
_حسنا ساترككي الان ارتاحي قليلا فلم يبقى سوى يومان على الزفاف
تبتسم مايا في وجه والدتها كي لا تشك في شيء وتقول
_شكرا لكي مامي ، سارتاح قليلا الان اغلقي الباب ورائكي
_حسنا وسنخرج في المساء لاحضار بقية الحاجيات
_حسنا مامي
_ارتاحي قليلا
تجلس مايا الى اريكة في غرفتها وتسند راسها عليها بقوة وكانها ترمي بكل ثقلها عليها م تقول في نفسها
_اه مالذي افعله اريد ان اعود مايا القديمة كيف ومتى حصل هذا لماذا انا هنا ؟؟
لا يعقل انا لم اختر هذي الحياة ولا هذا الوضع ، لكنني احب ادم وقد ضحيت بكل شيء لاجله وساعلمه بهذا كي يعرف كم احبه ، اجل يجب ان يعرف انني ضحيت بحياتي وبحريتي من اجله
__________________________ __________________________ _________
في يوم الزفاف
استعد الجميع واستيقضو باكرا
_توجه ادم الى قاعة الحفلات كي يتاكد بنفسه ان كل شيء جاهز وتوجهت مايا وعائلتها الى الكوافيرة من اجل تزينها وكان لكل على اهبت الاستعداد
___________________
في المطار
كان اياد ومروة يودعان فرح المتوجهة الى باريس للاقامة في منزل عمها
مروة ببكاء
_سافتقدك حبيبتي اقسم ان هذا اغبى قرار قد تتخذينه في حياتك
فرح بحزن ودموع تختلج صدرها وتمزقه
_اسفة س بيدي حيلة لن استطيع البقاء هنا اكثر فلم يعد لبقائي لي داع فلا احد لي هنا ، امي وقد توفيت ، وحبيبي وسيتزوج ، لماذا ابقى في بلد لم احصد فيه غير الخيبات ، خيبة وراء خيبة
اياد بحزن جلي
_افعلي ماترينه مناسب فلا احد سيشعر بما تشعرين به الان ولكن لا تقاطعينا ، يجب ان نبقى على تواصل
فرح وهي تحتضن مروة
_حسنا سنبقى على تواصل واتمنى ان اراكما قريبا
_لا تقلقي سناتي لكي في الاجازة
مروة بمزاح
_اكيد اننا سنقضي شهر العسل في باريس مدينة العشاق وسناتي لزيارتك
فرح بحب
_ياريت اتمنى لكما السعادة واتمنى ان اراكما عرسان
مروة واياد معا
_شكرا لكي ان شاء الله
يعلن عن انطلاق الطائرة المتوجه الى باريس ويبدا الركاب بالاستعداد بالركوب تودع فرح مروة واياد وتتمنى ان تلتقي بهما مجددا
_ساذهب الان اعتنيا بانفسكما
ثم توجه الكلام الى اياد
_اعتني بها جيدا فلن تجد من تحبك اكثر منها ، انا اعرفها جيدا فهي شريرة ،،، اه اقصد طيبة ههههههههههههههه
تبتسم مروة من مزاح فرح وتبدا دموعها في الانهمار وهي تقول
_مجنونة ههههه اعتني بنفسكي وحين تصلين اتصلي وطمانيني
اياد بحزن بادي على وجهه
_لا توصيني عليها ، ساعتني بها جيدا انتي فقط اعتني بنفسك حسنا ...
_فرح ببكاء
_حسنا ، ساذهب الان ، وساشتاق اليكم كثيرا ارجوكم اعتنو جيدا بادم وكونو معه لا تجعلوه يشعر بانه غريب في وطنه وباركا له في مكاني وقولا له انني اضطررت لسفر واخترعا اي حجة واعتذرا بالنسبة عني لانني لا اودعه قبل ان اسافر
_اياد/مروة : حسنا لا تقلقي لا داعي لان توصينا عليه
تعانق فرح اياد ومروة وتبتعد عنها شيء فشيء الى مدخل الطائرة وعيونها معلقة بهما
احزن مروة كثيرا للحالة التي الت اليها فرح لكنها تساندها في قراراها في نفسها لانها تعتقد ان هذا افضل بالنسبة لها ولحالتها النفسية المتازمة
تخرج مروة واياد من المطار ويتجهان الى قاعة الحفلات لمساعدة ادم قبل بدا الحفل
__________________________ __________________________ _______
في قاعة كبيرة مزدانة بديكورات انيقة وكلاسيكية يجلس ادم على احدى الكراسي يدلف اياد ومروة الى القاعة ويتجهان ناحيته
اياد بمزاح
_مرحبا بالعريس انت بخير !!
ادم بحزن
_اه مرحبا بخير وانتما ؟؟
مروة بحزن بادي
_اها بخير
ادم بتسائل
_واين فرح اليس من المفروض ان تاتي معكما !!
اياد بتلعثم
_فرح ... آآآآ ... انها
مروة بحسم
_فرح سافرت ولن تعود وتعتذر لانها لن تستطيع ان تحضر حفل زفافك
_كانت عبارة مروة الاخيرة كالصاعقة على قلب ادم
ادم وهو فاغر فاه
_آه ... سافرت ؟؟
مروة باسلوب ماكد
_اجل ولن تعود الى هنا لانها وحيدة ولن ....
اياد مقاطعا
_كفى يا مروة لا داعي لهذا ...
_ادم بحزن كيف استطاعت ان تتركني في يوم مميز كهذا ورحلت
استشاطة مروة غضبا لجملة ادم الاخيرة وقالت
_قلت يوم مميز في حياتك. اممممم معك حق انه يوم مميز ستتزوج من تحب وتحضى بحياة هنيئة. ، لكن ماذا بالنسبة لفرح كيف ستعيش من دونك وانت تعرف انها تحبك وخصوصا وانها اصبحت وحيدة ، اضن ان قرار رحيلها كان اصوب قرار قد اتخذته و....
قاطعها اياد بنبرة امرة
_مروة كفى مالذي تقولينه لا داعي للخوض في هذه المتاهات
_مروة بتظمر
_لا يجب ان يعرف ان فرح احبته بصدق وانها تعلقت به كثيرا والان هو يتزوج باخرى عجبا لنصيب
ادم بخفوت
_ساذهب الان لدي اعمال انجزها
اياد بتخوف
_سآتي معك لاساعدك
ادم باصرار
_لا داعي فكل شيء مرتب فقط احتاج للختلاء بنفسي قليلا
اياد متفهما
_حسنا لكن اذا احتجت شيء كلمني انا قريب من هنا
مروة باقتضاب
_ساذهب من هنا لانني اشعر بالاختناق
_حسنا تعالي للخارج
يخرج ادم من القاعة ويتجه الى سطح الفندق ويجلس على الارضية ويبدا في البكاء ، فهو لا يعرف تحديدا لماذا يبكي ، هل لانه سيتزوج من امراة لم يقتنع بها يوما !! ام من اجل سفر فرح بدون ان تخبره او تودعه حتى ،!! ام من اجل حياته الضائعة !!!
__________________________ __________________________ __
عند الحلاقة
عائشة بفرحة
_اووووه مايا you look so beautiful
مايا بفرحة وابتسامة
Thanks حبيبتي _
والدة مايا والدموع تنزل من مقلتيها
I am so happy ، Thanks God لاني رايتكي عروسة كبرتي يافتاة _
مايا بفرحة
Thanks مامي احمد الله انكي معي في اسعد لحضات حياتي _
والدة مايا وهي تمسد على شعرها
_me too ارجو لكي السعادة الابدية مع ادم اعرف انه يحبك حافضي عليه حبيبتي
_Oky ساضعه في عينايا لاتخافي
عايشة وهي تمسح دموعها
_اتمنى لكي السعادة حبيبتي
Thanks وانا ايضا اتمنى ان تجدي الحب الذي تستحقينه _
Thanks مايا _
تنتهى مايا ووالدتها وعائشة من تجهيز وتزين العروس عند الكوافيرة تتصل مايا بادم لاياتي لاصطحابهم الى قاعة الحفلات التي بدا الناس في التوافد اليها
ومنهم اصدقاء مايا اتو خصيصا من امريكا لحضور حفل زفافها الذي سيكون اكثر من حفل لانهم يحضرون لها مفاجئة من العيار الثقيل
مروة بحب ودلال
_Hello بيبي اين انت ؟؟
_...............
_ اجل انتهينا ننتظر حضورك فقط
_..............
_حسنا لا تتاخر
_تغلق مايا الهاتف وتضعه على الطاولة ليرن بنغمة رسالة
تستغرب مايا وتحمل هاتفها من اجل معرفة ماذا يوجد فيها
تقرا مايا الرسالة وهي فاغرة فاها من الدهشة
_مبروك زواجك .. توقعي هديتي في اي وقت ... ارجو ان تنال اعجابكي .. قبلاتي _فادي_
تنصدم مايا عندما تقرا كلمات الرسالة و........يرن الهاتف مجددا تنظر الى الشاشة لتجده ....
__________________
#الجزء_الثامن_عشر
#بقلم_الكاتبة_لويزة
__________________________ __________________________ ______
تغلق مايا الهاتف بعد ان انتهاء مكالمتها مع ادم وتضعه على الطاولة ليرن بنغمة رسالة
تستغرب مايا وتحمل هاتفها لتعرف ماذا يوجد فيها
تقرا مايا الرسالة وهي فاغرفة فاها من الدهشة
_مبروك زواجك .. توقعي هديتي في اي وقت ... اروجو ان تنال اعجابكي .. قبلاتي ..فادي..
تنصدم مايا عندما تقرا كلمات الرسالة .. ويرن الهاتف مجددا تنظر الى شاشته فتجد رقم غريب غير مدون في هاتفها تعزم على الاجابة بايدي مرتعشة
مايا بتوتر وخوف شديدين
_الوو ..
المتصل يتعمد السكوت من اجل ان يحرق اعصاب مايا ليحقق انتقامه بطريقة مستفزة
_.............
مايا بتوتر وصراخ
_الوووو لماذا تتصلون وتبقون صامتين ؟؟ تكلم يا حيوان من انت
المتصل بنبرة رجولية جهورية
_اخرسي حيوانة تتكلم عن الحيوانات
تتعرف مايا على الصوت ، وتصدم عندما تنظر مرة اخرى الى الهاتف لتجد ان الرقم محلي ، وان صاحب الصوت قريب منها او حتى يمكن ان يكون يراقبها ، تستجمع شجاعتها مرة اخرى لتبدو طبيعية وتجيب
_آآآ ... هذا انت فــ.. فادي ؟؟
فادي بسخرية
_ههههههه اجل انا وقد اتيت لانتقم منكي يااااا يامدام ..فانا لست مجنون لافوت فرصة كهذه على نفسي
مروة بصوت شبه باكي
_اه تنتقم مني ان !! لكن لماذا !! ولما تفعل هذا معي و....
يقاطعها فادي بنبرة آمرة
_اخرسي الان لا اريد ان اسمع منكي كلمة واحدة ، ايتها القذرة
تستجمع مايا قوتها وترد عليه بنبرة متاكدة
_ههههه افعل ماتريد وهدد كما تشاء فانا لن اخاف منك يااا يا سيد فادي اليوم ساتزوج اجل ساتزوج الانسان الذي احببته وانت كنت مجرد نزوة مرت بحياتي وانتهت فهمت ..
تجعل مايا فادي يشتعل بكلماتها الجارحة ويعزم على الانتقام باشد الطرق فقد كان يريد ان يبعث بتسجيلات الفيديو الى زوجها لكن الان وبعد ان تحته مايا لمعت في راسه فكرة شيطانية يمكن ان تدمر مايا في اقل وقت ممكن وتفضحها امام الجميع ليس زوجها فقط
فادي بغضب و....
_اقسم انكي ستندمين على كل كلمة قلتيها ستندمين يامايا انتظري فقط مفاجاة زفافك الليلة
مايا بنبرة شبه مستفزة
_حسنا اذا استطعت فعل شيء لا تتاخر يااا يافادي
فادي وهو يضرب مقود سيارته
_اذن لا تلوميني مرة اخرى لانكي انتي السبب فلم تخلق بعد الذي ترفض فادي فهمتي اقسم انكي ستاتين الي ولن ارحمكي يا .....
تغلق مايا الهاتف في وجه فادي كي لا تضطر لتسمعهاهانته اكثر من هذا وهي كلها خوف من تهديده لانها تعرف انه ليس بالانسان السهل الذي يهدد ولا ينفذ
تغلق مايا هاتفها كي لا تتلقى اي ازعاج من فادي وتتوجه الى امها واختها لانتظار وصول ادم
__________________________ __________________________ ______
في مكان اخر وتحديدا في الطائرة
تجلس فرح في مقعدها الى جانب النافذة ، وفي الدرجة العادية للمسافرين ، تربط حزام الامان وتجلس مكورة على نفسها وكانها تخاف من ان تقلع الطائرة ويحدث لها مكروه فهي اول مرة لها في تركب في الطائرة
فرح بخوف وتوتر
_ياااااارب ياااااارب ، الهمني الصبر يارب انا لااريد ان اموت هنا
تنكمش فرح اكثر على نفسها وعندما تسمع نداء ربط الاحزمة من قبل اقلاع الطائرة تشعر برعشة باردة تسري في جسدها فتركز نظرها الى اصابع يدها المتشابة وتبدا في تلاوة آيات من الذكر الحكيم علها تهدا من خوفها قليلا
تلاحظ Hotesse de l'air مضيفة الطيران توتر الراكبة بشكل ملفت فتخشى ان يكون عندها رهاب الطائرة فتذهب اليها من اجل تهدئتها واعلامها بان الامر لا يدعو للقلق
Hotesse de l'air مضيف الطيران بنبرة رخيمة
_مرحبا سيدتي انتي بخير
فرح بوجه مقتضب
_بخير بخير فقط اشعر ببعض للتوتر فـ.. فهذه المرة الاولة اركب فيه الطائرة و ...
تنحني اليها المضيفة وتربت على كتفها وتقول بنبرة حانية
_ارجوكي لاتخافي واربطي حزام الامن جيدا لاننا على وشك الاقلاع ولا يوجد شيء يستدعي الخوف فقط استرخي لحضات وستجدين نفسك تسبحين في الجو
تبتسم فرح ابتسامة مصطنعة وتعدل في جلستها و...
_شكرا لكي اريد بعض الماء فريقي جف وانا انتظر اقلاع هذه الطائرة ..
تبتسم المضيفة وتقول
_حسنا لحضة ويكون لكي ماطلبتي انستي
تبتسم فرح وتوما براسها وتعتدل في جلستها مجددا وتقول لها
_شكرا لكي ولاهتمامك
تبتسم الموضفة ابتسامة جميلة ودافئة وتقول
_لا داعي فهذا عملي
تعلن المضيفة عن اقلاع الطائرة فتتشنج فرح مرة اخرى. وتمسك في يد راكب امامها وتبدا في الصراخ لكن بخفوت من الرعب
_تستمر فرح على تلك الحالة الى ان تعتدل الطائرة في الجو وتحس ان حركتها انتظمت ترفع راسها قليلا وتنظر باتجاه الذي سك بيدها فيه وتتفاجئ عندما تجد شخص ما ينظر اليها ببتسامة
فرح بخجل وصوت متدحرج
_اه اسفة ، ارجوك اعذرني فقد خ...
يقاطعها ذالك الشخص بصوت رخيم و..
_لا داعي لشرح فانا اقدر الموقف الذي كنتي فيه ، لذا لااعي لكل هذا
ثم يرجع راسه للامام ويسنده على مقعده
_تشعر فرح بالخجل من امساكها ليد الرجل وتشبث به لكنها تتجاهل الموضوع كما تجاهله هو وتستند الى مقعدها مرة اخرى وتنظر من نافذه الطائرة لترى كمية من الغيوم الرمادية طي النوافذ
يلتفت ذالك الشخص مرة اخرى الى فرح وينظر اليها نظرات متفحصة ثم يشيح بوجهه مرة اخرى الى الامام
بينما تبقى فرح معلقة نظرها في النافذة
__________________________ __________________________ _____
عند الكوافيرة
_مايا بقتضاب
_اوووف لماذا تاخر ادم
عائشة بتوتر
_اتصلي به واكدي له ان يحضر
_اوووف اغلقت الهاتف كلميه انتي
عائشة بانصياع
_حسنا
تمسك بهاتفها وتتصل بادم
_الو
_.........
_حسنا سنخرج حالا
_.......
تغلق عائشة الهاتف وتشير لمايا
_لقد وصل دعيني اساعدك في ذيل الفستان امي احملي الحقيبة الصغيرة
_حسنا
تساعد عائشة اختها وتخرج لتسلمها الى عريسها
ينبهر ادم من جمال مايا الاخاذ فهي كالاميرة الصغيرة في فستانها الابيض المرصع بحبات اللؤلؤ في الصدر والطرحة البيضاء التي تغطي وجهها
ادم بحب
_ماشاء الله ، قمر الله يحفضك ويخليك ليا يا احلى هدية
مايا بخجل
_احم .. شكرا لك
يقبل ادم والدة مايا ويسلم على عائشة و..
والدة مايا بحب وبتسامة
_مبروك لكما ، اتمنى لكما السعادة
ادم بفرحة
_شكرا لكي حماتي العزيزة
وكذالك تبارك لهما عائشة ويتجهون كلهم الى قاعة الحفلة
__________________________ __________________________ _____
في قاعة الحفلات
يبدا الناس يتوافدون الى الحفلة ويستقبلهم عزيز والد ادم ووالد مايا واياد ومروة
يعلن عن وصول العريسن الى القاعة تبدا النساء بالزغاريت وتعزف موسيقى الزفة لاستقبالهم
يدخل ادم ومايا تتابط ذراعه وتتمايل في مشيتها وتنظر في توجس علها تلمح شبح مطاردها ،
يذهبان الى المكان المخصص لهما حيث هناك اريكة للعرسان في منتصف القاعة مزينة بديكورات كلاسيكية وباقات الورود بيضاء جميلة
ينظر الناس اليها في اعجاب وبعضهم يتهامسون عليها
_يبدا الحفل وتعزف موسيقى رومانسية هادئة وينهظ العريس والعروسة لرقص رقصة الصولو المعتمدة في الافراح الراقية
تحتضن مايا ادم وتهمس له
_احبك ادم .. احبك ولا اتخيل حياتي من دونك لحضة واحدة
يضمها ادم الى صدره اكثر ويهمس في اذنها هو الاخر
_وانا ايضا احبكي حبيبتي ، انتي اعتبارا من اليوم
يرقص ادم ومايا في احضان بعضهما ويعلن منسق الاغاني عن مفاجئة للعروسة قام اصدقائها من امريكا باهدائها اياها
قام فادي باعطاءقرص مضغوط لاحدى صديقات مايا واوهمها بانه صور لها وهي صغيرة وطلب منها باطائها لمنسق الموسيقى لاضهارها في الشاشة الكبيرة ليضمن مشاهدتها الجميع
وافقت صديقتها على اقتراحه وقامت بتنفيذ كلامه واتجهة الى منسق الموسيقى
_لو سمحت اريد ان تضع هذا القرص في الشاشة الكبيرة هو هدية للعروسه صور لها هي وخطيبها
المنسق وهو يومئ براسه حسنا لكن بعد انتهاء الرقصة
اوماة صديقتها براسها واتجهة لفادي لتخبره بنجاح المهمة
يبتسم فادي في رضى ويشكرها ويجلس في مكان بعيد كل يضمن عدم رأيت مايا له
_تستغرب مايا من امر المفاجئة وتتذكر كلام فادي وتهديداته لها بامر فضحها
يهدا الحضور وينتظرون رايت المفاجئة او بالمعنى الاصح الفضيحة
تضلم القاعة وتشتعل شاشة في احدى جوانب القاعة تبدا بعض الصور لطفولة مايا بالضهور واحدة تلوى الاخرى
تنظر مايا اليها وهي فاغرة فاها ثم ترتاح نسبيا لان ما فكرت فيه كان مجرد اوهام
ينظر الناس الى الشاشة ويتفاجئون بضهور فيلم قصير حميمي بين مايا ورجل في اوضاع مخلة
تشهق مايا وتضع يدها على فمها من الصدمة
_غير معقول ، ما ... ما هذا !!
_ينظر ادم الى الفيلم بدهشة الجمت لسانه عن النطق ثم ينظر الى مايا نضرات احتقار واشمئزاز
_ايتها القذرة فاسقة ، انتي .. انتي تفعلين بي هذا
تنظر مايا الى ادم باعين مصدومة ثم تحاول ان تبرر موقفها لكنه يمنعها من الكلام
ادم بتقزز واشمئزاز
_قذرة اصمتي لا اريد ان اسمع صوتكي ،
يمسك ادم براسه ويخلل اصابعه في شعره ويرفع عاليا ويهوي بها على وجه مايا و...
_قذرة منحطة لايشرفني ان استمر معكي بعد الان ، انتي ،، انتي طالق
تتحسس مايا مكان الصفعة وتنظر الى ادم باعين باكية ونادمة ثم تركض باتجاه مخرج القاعة ، تصطدم بالحضور الذين رمقوها باعين متقززة من منضرها
تلتفت مايا لتلمح فادي واقف في احدى زوايا القاعة وهو يرمقها بنظرات النصر
تنفث في اتجاهه وتواصل خروجها الى خارج القاعة
ينظر عزيز ووالد مايا الى ادم الجالس في احدى الزوايا باسف
والد مايا
_انا اسف ارجوك اقبل اع....
يقاطعه عزيز ويتجه الى ادم ليقف الى جانبه ويآزره في محنته
تخرج مايا باقصى سرعتها الى مخرج الفندق وهي تجر في فستانها الثقيل وتعثرت اكثر من مرة في ذيل فستانها الطويل
استغرب رواد الفندق وعماله من خروج عروس بفستان زفافها بتلك الحالة
اتجهة مايا وهي تبكي وتلعن فادي الف مرة الى مدخل الفندق ومنه انتجه الى الطريق الرئيسي
قطعت الطريق وهي في حالة هستيرية من البكاء الممزوج بالصدمة ولم تلتفت الى جانب الطريق وفجاءة وبدون سابق انذار تاتي سيارة من الحجم الكبير التي تقوم بنقل البضائع عادة بصدمها
تسمع مايا زمور سيارة قوي تلتفت وفجاة
طااااااااااااااااخ
يلتفت الناس حول مايا الغارقة في دمائها تتململ مايا قليلا وتترجى احدهم ان ياتي لها بادم من داخل قاعة الحفلات
ينصاع لامر مايا ويدخل مسرعا الى الفندق ومنه الى الصالة المرفقة ويبدا بالبحث عن صاحب الاسم بصوت عالي
_ادم .... ادم .. اين هو ادم
_يلتفت عزيز عندما يسمع صراخ احدهم باسم ابنه
ثم يشير له بيده لياتي اليه
يسرع اليهم ذالك الشخص و...
_ارجوك انا ابحث عن ادم ، اين اجده
ينهظ ادم من كرسيه و..
_انا ادم مالذي تريده
ينقطع نفس ذالك الشخص ويبدا بالتنفس بسرعة و،...
_و.. وقع حادث على الطريق ، اقصد عند مدخل الفندق والفتاة تريد مقابلتك
_ادم في استغراب
_اي فتاة !!
_فتاة في زي عروسة صدمتها شاحنة وهي ملقاة في. الطريق. وقد اخبرتني....
لم يستطع ادم تماسك نفسه اكثر ولم يستمع لكلام ذالك الشخص وركض باقصى سرعته الى الخارج ومنه الى مخرج الفندق
ليتفاجئ بتجمع رهيب لناس وهمهمات بين عمال الفندق
يسرع الى المخرج ويتجاوز الجمع الغفير الذي يسد مدحل الفندق مايا ملقاة على الارض غارقة في الدماء وبجانبها طبيب الفندق يقدم لها الاسعافات الاولية
ادم بخوف وفزع من منظر الدماء في الفستان الابيض الناصع
_مايا ،، مايا
ينحني ويجلس على قدميه ويحمل راسها الى حضنه ويحاول طمانتها ويصرخ في الناس ليطلبو الاسعاف
يجيبه احد الحضور
_لا تقلق لقد طلبنا الاسعاف وسيحضر في اي لحضة
ثم يصرخ صاحب الشاحنة في ادم بنبرة يعلوها الخوف
_اقسم انها هي من خرجت مسرعة وهي من اعترضت طريقي ، انا لم استطع ان ان ...
يشير له ادم ان يصمت قليلا ثم يبدا بطمانة مايا
_ارجوكي تمالكي نفسكي قليلا ستاتي الاسعافوستكونين بخير
_تنظر اليه مايا بنظرات رجاء
_سامحني ادم ســ.. سامحني فانا لم اكن اريد ان .. ان
يقاطعها ادم و..
_لاداعي لهذا الان ارجوكي اسكتي
مايا بنفس النبرة وصوت باكي
_ارجوك سامحني انا اعرف انني اخطات لكني لا اريد ان اموت وانت وانت تظن انني خنتك انا في تلك الفترة ،،
يضع ادم اصابع يده على فم مايا الصغير كي يجبرها على السكوت
_سامحتك حبيبتي فقط تمالكي نفسك
ثم يصرخ في الطبيب الذي يجلس امامه
_ارجوك افعل شيء الفتاة تضيع امام عينايا
_يربت الطبيب على كتف ادم ويقول
_لا تخف فقد فعلت مايتوجب علي من اسعافات اولية لكن لايجب ان تحركها اكثر فيمكن ان يكون هناك كسر
تتاوه. مايا من الالم في يدي ادم وتنظر اليه بندم وحسرة وعندها تلمح اباها ووالد ادم عزيز يدلفان الى مخرج الفندق تنظر الى والدها نظرة مطولة مليئة بالاسف والندم ثم تمسك بيد ادم بقوة وتتاوه من الالم اكثر وفجاة ترخي قبضتها تدريجيا وتنظر الى ادم نظرة حانية وتقول
_احبــ.. أحبـك ادم ســ..سامحني
ثم تستكين انفاسها ويبقى نضرها معلقا بادم والدماء تغطي معضم وجهها وجبهتها
ينظر ادم اليها في خوف ويعجز عن الرد ويبدا بهزها بعنف ويضرب وجنتيها بخفة كي تستفيق وينظر الى الطبيب في فزع
يمسك الطبيب بيد مايا لقياس نبضها ويضع سماعته في قلبها ،ثم ينظر الى ادم نضرات اسف ثم ،...
_البقاء والدوام لله فقدنا الحالة
ينظر ادم الى الطبيب في فزع ويبدا بالصراخ عاليا ويبدا في هز مايا بعنف علها تستفيق ثم ينظر اليها ليجد عيناها محدقتان به ليتاكد انها فارقته وذهبت روحها الى بارئها
مااااااايا ، لآلآلآلآ استفيقي ارجوكي لآلآ لا يمكن ان تتركيني سامتحكي حبيبتي استفيقي
_يذهب والد مايا وعزيز بتجاه ادم ويحاولان تهدئته يمسك والد مايا بيده ويحاول ان يكلمه لكن ادم يرفض الاستماع الى احد
تتعالى الهمهمات بين الحضور وكل يؤلف قصص على هواه
تاتي سيارة الاسعاف متاخرة ، يقوم المسعفون بنقل جثة مايا الى المستشفى وتقوم الشرطة باعتقال صاحب الشاحنة التي صدمت مايا ويذهب ادم وعزيز خلف سيارة الاسعاف الذي اصر والدها على الذهاب معها
يلحق اياد ومروة بادم الى المستشفى كي يقفان الى جانبه في محنته
__________________________ __________________________ ____________
تصل طائرة فرح الى الاراضي الفرنسية
تنزل من الطائرة وتذهب لاستلام حقيبتها وتبحث بعيناها عن عمها الذي وعدها باستقبالها في المطار
تنظر فرح هنا وهناك علها تلمح عمها وفجاءة
تجد احد يناديها باسمها
_فرح
تستدير فرح تلقائيا لصوت لتجد شاب طويل وضخم واسمر البشرة يرتدي زي كلاسيكي اسود يزيده هيبة ووقار
تتنحنح فرح في دهشة ثم تقول
_هه
ينظر اليها ذالك الشاب بنظرات متعالية ثم
_انت فرح
فرح باقتضاب من نبرته
_اجل انا فرح ومن انت
يبتسم لها ابتسامة ابتسامة عذبة من وراء نضراته ثم يقول
_انا ............
_______________
#الجزء_التاسع_عشر
#بقلم_الكاتبة_لويزة
__________________________ __________________________ ______
فرح باقتضاب من نبرته
_اجل انا فرح ومن انت ؟؟
يبتسم لها ابتسامة عذبة من خلف نضاراته ثم يقول
_انا جو ... احم اقصد يوسف واكون ابن عمك
ثم يقوم بنزع نضاراته ويقول بصوت عذب غير النبرة الخشة التي تكلم معها بها من الاول ، فتظهر عيناه العسليتان الكبيرتان يبتسم ابتسامة عريضة ثم يكمل
_وقد كنت جالس بجانبك في الطائرة لكن لم تسمح لنا الفرصة لتعارف
فرح بدهشة
_اه كــ..كنت جالس بجانبي وانا كنت اصرخ ..... قصدي كنت خائفة ، ارجوك سامحني فانا كنت خائفة ، اقصد اني ...
يقاطعها يوسف بنظرات فاحصة
_ارجوكي لا داعي لشرح قلت لكي في الطائرة اقدر تلك المواقف
ثم ينحني بتجاهها قليلا ويهمس في اذنها
_اقول لك سر حتى انا كنت اعاني من رهاب الطائرة لكن مع الوقت تلاشت كل المخاوف فلا داعي للقلق وستعتادين عليها
تقاطعه فرح بنبرة حاسمة وماكدة
_لا اركبها مرة اخرى لا لا لايمكن اخر مرة ان شاء الله ، وقد قررت البقاء هنا ولن اعود للجزائر
ثم تكمل باعين شبه باكية
_وليس لي احد هنا فابي تركني من وقت طويل وامي ايضا وحبِيــ... احم اقصد لم يبقى لي احد هنا فلماذا افكر بالعودة فانا وحيدة
ثم ترفع راسها للاعلى لتنظر الى عيناه ثم تكمل
_وانت هل يرضيك ان تبقى ابنة عمك الفتاة المسكينة والجميلة وحدها وفي هذا الوقت ها قل
يبتسم يوسف من تكلمها باريحية معه ومن عفويتها وطريقة تحريكها ليديها وهي تتحدث ثم يجيب
_لا اكيد لا يرضينا هذا على العموم منزل عمك مفتوح لك ، ومرحبا بكي عندنا
وتفضلي الان لاننا قد تحدثنا كثيرا ونسينا انفسنا واكيد عمك سيقلق عليكي
تبتسم فرح في رضى ثم تقول بكل عفوية
_اذن توكلنا على الله خذ الحقيبة فانا لا استطيع تحريكها
يبتسم يوسف لها ثم يضع نضاراته وياخذ حقيبتها ويتجها لخارج المطار يستقلان سيارة اجرة ويتجهان الى منزل عمها
بعد تقريبا ساعة يصلان الى المنزل تستقبل فرح بحفاوة من طرف عائلة عمها ، ترحب بها السيدة مريم زوجة عمها وتاخذها في الاحضان فقد كانت تحب والدة فرح رحمها الله ، ويذهبون جميعا باتجاه الصالون
السيد رضا بنبرة حانية
_الحمد لله على سلامتك فرنسا اضائت بمجيئك
فرح بابتسامة
_فرنسا مضيئة باهلها عمي شكرا لترحيبكم الجميل
_مريم بنظرات حانية
_سبحان الله تشبهين امك كثيرا ، مها الله كانت انسانة طيبة وحنونة ، كن انتي ماشاء الله كبرتي وصرتي عروسة
يقاطعها يوسف بنبرة جهورية
_ لقد التقينا في الطائرة لكنني لم اتعرف عليها حتى وصلنا الى الخارج شبهت عليها وقد احسست انها ، رغم ان والدي طلب مني ان احضركي معي ولان موعد هبوط طائرتي هو نفس موعد هبوط طائرتك فقد خمنت ان تكوني انتي ولم يخب احساسي ، وعندها حق امي فقد كبرتي وصرتي عروسة وجميلة ..
تخجل فرح من كلماته العفوية ثم تطاطا راسها وتنظر اسفل قدميها وهي تفرك يديها بتوتر
يلاحظ يوسف توترها و..
_فرح لماذا لاترتاحين لحين موعد العشاء وساخذك في جولة في باريس في الليل مارايك ؟؟؟
يرحب والده ووالدته بالفكرة
_مريم بحماسة
_اذن اذهبي الى غرفة اختك هالة نامي وارتاحي من السفر الى حين موعد العشاء واذا عادت هالة. ساوصيها ان لا تحدث فوضي كي ترتاحي لكن قبل هذا ساتي ببعض العصير والكيك صنعته خصيصا لكي
_تبتسم فرح وتشكر زوجه عمها الحنونة وتحمد الله انه عوضها بعائلة حانية بدل الذي فقدتها
وفي هذه الاثناء تدخل هالة الى المنزل وتتجه الى غرفة الصالون وتصرخ بفرحة
_لا لالا لا انتي فرح ، غير معقول واخيرا التقينا وتسرع بتجاهها وتحضنها بقوة تبتسم فرح وتبادلها نضرات الحماسة لكن في اضيق للحدود لانها لم تتعود على عائلة عمها بعد.
_غير معقول اليوم تهربت من محاضرة غير مهمة واتيت مبكرا لاستقبالك هههه لكن غير مهم المهم انكي هنا الان ، من اوصلك اكيد جو
يتنحنح يوسف قليلا ثم يقول
_احم .. اجل انا
هالة بفرحة
_امممم لم اكن اعلم انكي جميلة هكذا ثم تغمز بطرف عينها اخوها يوسف
ينظر يوسف الى هالة بنظرات محذرة كي لا تتمادى اكثر وينهظ من مكانه
في نفس التوقيت تدلف السيدة مريم الى الصالون تحمل صينية فيها عصير وكيك ثم تامر يوسف بالبقاء لتناول بعض العصير المنعش والكيك
_لماذا نهظت كل القليل من الكيك والعصير فوجهك اصفر من تعب السفر بني
يعتذر يوسف ويذهب الى غرفته مدعيا التعب وياخذ كاس العصير معه
تتبادل العائلة الاحاديث مع فرح وخصوصا هالة فهي ثرثارة وتتكلم كثيرا ولا تمنح الغير فرصة للحديث
استاذت فرح ذهب لتستريح من تعب السفر ، دلتها هالة على غرفتها التي ستمكث معها فيها ، بالطبع فرحت هالة لانها وجدت اخيرا من تثرثر معها وهي في نفس تقضي معها وقتها
_شكرا لكم عمي عمتي على استقبالكم اللطيف وسماحكم بوجودي معكم فبعد وفاة والدي لم يعد لي احد هناك و...
يقاطعها عمها ويضمها الى حضنه ويربت على كتفها ثم يقول
_انا ابوكي الثاني وانا في مقام المرحوم ، وهذا منزلك فلا داعي لهذا كله حبيبتي
مريم بنظرات حانية
_لا تقلقي من وجودك هنا ولن يضايقك احد مادمت هنا واعتبريني امك وانت بالنسبة لي مثل هالة ويوسف ولن افرق بينكم
تعانق فرح زوجه عمها وتشكرها وتتجه مع هالة. الى غرفتها تستحم وتستلقى على سريرها وتحملق في للسقف برهة وهي تدعو الله ان تلقى حياة جميلة في هذا البلد وتكون احسن من حياتها السابقة
تلاحظ هالة حزن فرح وتتوعد في نفسها ان تعرف السبب ههههه طبعا لانها تحب ان تعرف كل شيء ولا يهدئ لها بال حتى تكشف سبب حزنها ( تموت على التقرعيج ) هههه تغلق الباب في هدوء وتنسحب من الغرفة لتترك فرح غافلة وسلطان النوم يحاول التربع على جفونها
__________________________ __________________________ _____________
في المستشفى
تاكد الطبيب ان الفتاة جاءة ميته ، اخبر عائلتها وتمنى لهم الصبر
بكت عائلة مايا ودوت اصوات صراخ والدتها واختها حاول والد مايا ان يخفف من حدة الموقف لكن بدون جدوة اضطر الطبيب ان يعطي والدتها مهدئا كي لا تزداد حالتها سوء ،
بقيت مايا مع والدتها وتوجه ادم ووالده ووالد مايا لتجهيز اوراق دفن مايا ، في اجواء مليئة بالحزن عاتب ادم نفسه كثيرا لتسرعه لكنه ارثى نفسه بحقيقة خيانتها له قصى قلبه على كل النساء بعدها وتوعد لنفسه ان لا يقع في فخ اي امراة بعد التي خاتنه وحطمت قلبه ... فقد صار يخشى كل النساء بعد الذي رآه بعينيه
فت مايا في اجواء مليئة بالحزن منهم من ترحم عليها ، ومنهم من وارى سوآتها ، ومنهم من شفق على حال عريس تركته عروسه يوم زفافة ،وكانت النفوس تختلف من معزي لمتشفي ..
عاد ادم وعزيز وعائلة مايا الى منزل عزيز وكانت عائلة مايا تشعر بالخزي مما فعلته ابنتهم ،لكن عزيز احتواهم ولم يجعلهم يشعرون بالخزي لان لا ذنب لهم في ذالك وهي الان عند الذي لا يغفل ولا ينام ...
مرت ايام عصيبة على الجميع وقررت مايا وعائلتها العودة الى امريكا وهم يحملون احزان تكفي لتهديم جبال بحالها ..
اخذ ادم اجازة مطولة ريثما يعود الى حالته الطبيعية وتنجلي حالة الحزن التي تعتصر جوارحه ، وتغلق اسوار ثقته بالنساء
__________________________ __________________________ ___________
مرت ايام على وجود فرح في فرنسا ، عمل الجميع على تولي رعايتها وجعلها تشعر بالالفة بينهم ، فتولت هالة ويوسف امر تنزيه فرح والخروج بها الى اماكن سياحية ، وخصوصا الاماكن المشهورة مثل برج ايفل ، التقطت فرح العديد من الصور وقامت ببعثها الى مروة التي كانت على تواصل بها والتي سردت لها ماحدث مع ادم شعرت بالحزن عليه ولما آلت اليه حاله وندمت لانها تركته في اصعب المواقف ، لكنها عزت نفسها بانها لم تستطع البقاء في مكان واحد زوجة حبيبها الذي طالما كان لها وحدها ، لكنه فضلها عليها وآثر ان يتخذها زوجة له ..
شعرت بالضيق لكن سرعان ما تلاشى حتى هى ارادت ان تتخذ لحياتها منحى اخر غير الذي رسمته لنفسها قبل عدة اشهر واحلامها مع ادم الذي تحطم مع اول استفاقة منها ..
شعرت فرح بالضيق لانها تمكث طوال اليوم بالبيت ولاحظ عمها ذالك فقترح عليها
_فرح ابنتي لماذا لا تعملين ، اعرف انكي لا تحبين جو البيت وخصوصا وانتي في بلد غريب . ساحصل لك على عمل بواسطة معارفي
شعرت فرح بسعادة بالغة وشكرت عمها لعنايته بها
_شكرا عمي ، حقا اشكرك من كل قلبي فانا لم اعتد على الجلوس في المنزل
ربت عمها على كتفها وحتضنها ووعدها بانه سيجد لها عمل جيد يليق بها
بعد مرور اسبوع استطاع عمها بفضل معارفه من ان يجد لفرح عمل في احدى الشركات المهمة وتوصى بها لصاحب العمل توصية شخصية لانه ابن صديق له
شعرت فرح بالسعادة لانها اخير ستعتمد على نفسها وترسم اول الخطوات في مستقبلها ،
في اول ايام عملها استيقضت فرح نشطة على غير عادتها توضات وصلت فرضها ارتدت ملابسها ودلفت الى خارج غرفتها بينما تركت هالة نائمة اتجهت الى المطبخ ، لتجد عمها وزوجته ويوسف يتناولون فطور الصباح
فرح بوجه بشوش ملائكي
_صباح الخير جميعا
ردت الجميع التحية
_صباح النور
عمها امستعدة لاول يوم في عملك الجديد
فرح بحماسة
_اكيد وكانني ساولد اليوم من جديد ، شكرا لك عمي لتوليك هذا الامر فلولاك لما وجدت عمل بهذه السرعة
_لاداعي لهذا ابنتي فسعادتك اهم شيء عندي
ابتسمت فرح وتعلو قسمات وجهها السعادة
_سيوصلك يوسف الى عملك وعندما تعتادين ستذهبين بمفردك
ابتسم يوسف وقام من مكانه
_حسنا سنتاخر اذن هيا فرح واذا اردت ساوصلك يوميا فهذا لن يزعجني
نهضت فرح وقبلة عمها وزوجته واتجهت باتجاه الباب وراء يوسف
اتجه يوسف الى السيارة وفتح الباب الامامي لفرح ، وعندما جلست اتجه الى جانب مقعده وجلس خلف المقود ونظر الى فرح نظرة حانية وهو مبتسم
_ها انتي مستعدة لاول يوم في حياتك الجديدة
شعرت فرح بالتوتر والخجل من نظراته و...
_اممم اكيد وساعمل مابوسعي لامضي قدما ، تعرف انني كنت احب عملي القديم و...
قاطعها يوسف فرح وامسك بيدها ونظر اليها نظراااات متفحصة
_لاداعي لان تتذكري ماضيكي انت الان فرح جديدة ارمي كل شيء يعكر مزاكي وراء ضهركي وامضي قدما ، فلا داعي لان تتذكري اشياء مزعجة او اشياء قد تحد من قدراتك
ابعدت فرح يدها في خجل وهي تومئ براسها بالايجاب
وانطلق بها الى الشركة
وصلت فرح الى مكان عملها الجديد ونظرت الى مدخل الشركة وشعرت بالرهبة والتوتر ، هدأ يوسف من روعها وتمنى لها مستقبل مشرق
دلفت فرح الى الشركة وذهبت للاستقبال لتعرف مكان عملها وتسلمها لبطاقة عملها واتجهت الى مكتبها تحت نضرات الاحتقار من باقي العاملات في الشركة من هيأتها التي لاتتناسب مع شركة مرموقة كتلك
شعرت فرح بالخجل وكأن سيناريو تختوخة يتكرر امامها مجددا وكان الماضي يعيد نفسه ، شعرت بالخجل من هيئتها التي لاطالما تعقدت منها وتحاملت على نفسها ومشت بشجاعة وثقة امامهم الى ان اصطدمت باحدى الموضفات التي لم تراها وفجاة ........................
#الجزء_العشرون
#بقلم_الكاتبة_لويزة
__________________________ __________________________ _______
بعد دخول فرح الى الشركة لاحظت نظرات الاحتقار من الموظفات وشعرت بالخجل الشديد من هيئتها وسمنتها المفرطة التي لاطالما تعقدت منها ، لكنها تحاملت على نفسها ومرت بينهم بثقة وفجاة اصطدمت باحدى الموضفات التي لم تراها و
فرح بضيق وخجل
_عفوا انا لم ارك
نضرت لها الموضفة بابتسامة جميلة وقالت برقة
_لاداعي للاعتذار لم يحصل شيء
ثم نظرت الى بطاقتها المعلقة على صدرها وقرات اسمها واكملت
_يافرح
ابتسمت فرح في خجل وشكرتها
_شكر لك
ثم استاذنت لرحيل
_استاذن الان عليا الذهاب الى مكتبي
الموضفة بابتسامة عذبة
_انتي جديدة صحيح فانا لم اركي هنا من قبل
ابتسمت فرح وهزت راسها بالايجاب
_اممم اجل وهذا. اول يوم لي هنا
مدت الموضفة الجيدة يدها لها لكي تصافحها و
_انا عبير وارجو ان نكون صديقتان ، وسنتقابل كثيرا على ما اظن
شعرت فرح بسعادة بالغة فقد كانت معضم البنات تتجنبها لشكلها ي لم تكون صداقات من قبل فكيف يحدث هذا الان وقد ظنت انها ستبقى وحيدة في بلد غريب ، فهذا بالنسبة لها معجزة نادرة الحدوث
_شكرا لكي يشرفني ان تكون لي صديقة طيبة وجميلة مثلكي ، واعتبريني صديقتك من اليوم ، واذا احتجتي لشيء انا في الخدمة
_حسنا صديقتي اذن اذهبي الان لتبدا اول الخطوات في عملك واذا اردتي نلتقي في وقت. الغذاء ونتغذى معا مارايكي ؟؟
فرح بسعادة
_حسنا موافقة وهذا رقمي سجليه عندكي وفي وقت الغذاء ساتصل بكي
_حسنا
تبادلت عبير وفرح قام الهواتف وافترقا على امل اللقاء مجددا وقت الغذاء
لم تسلم فرح من نظرات الاحتقار والتعالي من طرف الموظفات ، لكنها تماسكت ووثقت في نفسها ، ومشت بينهم بكل ثقة ، فهي في بلد جديد ومع اناس آخرين لايعرفون عنها اي شيء فلن تسمح لأي احد بالتطاول عليها
دخلت لمكتبها وكان مكتب مشترك مع احدى الموظفات القت التحية وجلست
فرح بنبرة رسمية
_مرحبا انا فرح الموظفة الجديدة
الموظفة وهي تنظر الى شكلها في تعجب
_اه مرحبا انا وفاء شريكتك في الكتب
احتارت فرح في تفسير نظرات وفاء لكنها لم تعبئ وتعمدت تجاهلها
فرح بنبرة جادة
_اه ارجو ان اكون خفيفة الضل عليكي ، واذا ازعجتكي في شيء ارجو ان تعلميني
وفاء بتعجب من نبرة فرح الجادة
_اها شكرا لكي وانتي ايضا واعتبريني صديقتك
نظرت لها فرح نظرات تعجب ولكنها ابت ان تتسرع في الحكم عليها من اول لقاء بينهم فهي دائما ماعتادت على نظرات الشفقة او الاحتقار من طرف قريناتها
_شكرا لكي اتمنى ان نصبح اصدقاء شكرا وفاء تبدين طيبة
ابتسمت وفاء لها واكملت ماكانت تقوم به
بدات فرح عملها وركزت فيه وكانها تريد ان تبرز قدراتها ، وانتهى الوقت بسرعة وجاء وقت الغذاء
نهظت فرح من مكتبها وتوجهت الى الباب فاوقفتها وفاء
_عفوا انتي ذاهبة للغذاء
_اها اليس وقت الاستراحة والغذاء??
اجل انه وقت الغذاء ، اقصد اذا اردتي ان تنظمي لي فلامانع لدي
ابتسمت فرح واومأت راسها بالايجاب
_لامانع لدي ، ارجو ان تنظمي لي انتي فقد وعدت صديقة لي ان نتغذى معا وهي لطيفة جدا ستحبينها
وافقت وفاء و..
_اذا كان هذا لايزعجكم انا موافقة
_فرح بسعادة
_بالطبع لا تفضلي
شعرت فرح بالسعادة فلطالما كانت وحيدة اوقات الغذاء ، لم يكن لها اقات مع اقرانها ، اجل كانت الفتاة المنبوذة ، الفتاة التي تنقل عدوى السمنى ، اخ على تفكير رجعي متخلف ، يحكمون على الناس من اشكالهم ويصادقوهم من اجل مايملكون ، علاقات كاذبة ، علاقات مصالح ..
توجهت فرح ووفاء الى مدخل الشركة حيث تنتظرها عبير و...
فرح ملوحة لعبير
_هاهي عبير تعالي اعرفكما
_مرحبا عبير تاخرت عليكي ؟؟
_مرحبا لا في معادك
فرح مشيرتا الى وفاء
_هذه وفاء شريكتي في المكتب وهذه عبير تعرفتها عليها صباحا
_تبادلتا الفتاتان التحية وذهبو جميعا الى المطعم الملحق بالشركة والخاص بالموظفين ..
سردت فرح للفتاتان امر تركها لبلدها والمجيء الى فرنسا وهذا لشعورها بالارتياح بصحبتهم ، وسردت لهم امر معاناتها في عملها القديم لشكلها الذي لم تتقبله قريناتها
عبير بسخرية
_ومادخل شكلكي ، هذا اسمه تخلف انا شخصيا لا اقيس قيمة الانسان من خلال شكله ، او مايملك الاهم عندي اخلاقه وتعامله مع الناس بطريقة جيدة وانتي تبدين فتاة جيدة ، فمالذي سيتغير ان كنتي سمينة ام نحيفة
اكملت وفاء بنفس النبرة
_اجل انا ايضا يهمني الشكل وكما ترين في فرنسا تجدين اناس من مختلف الجنسيات ومن مختلف الاشكال والالوان ، يعني امر سمنتك هذا قد يعنس البعض ولكن معظمهم لا يراكي بشكلك لكن بعملك واتقانك
فرح بابتسامة
_شكرا لكما رفعتما من معنوياتي كثيرا ، اعتقدت انني سامر بنفس الذي مررت به في الجزائر ، فمذ دخلت من باب الشركة رايت نظرات السخرية والاحتقار في اعين الموظفات ، وكان بي مرض مقرف او معدي وكا....
قاطعتها عبير قائلت بثقة
_امر سمنتك ليس امر خطير اذا اردتي ان تنحفي وتتغيري ففعلي هذا ليس امرا صعب بل هو بالهين مع تطور الطب والادوية ، لكن اذا اردتي ان تفعلي هذا ففعليه من اجل نفسك لا من اجل ان تنالي نظرات الرضى من الاخير ، ففي هذا البلد بالتحديد لا احد مهتم بالاخر ، الكل تهمه مصلحته ، اذا كنتي تنفعين ولهم معكي مصلحة سيتجمع المئات حولكي واذا لم تكوني تنفعين في شيء لن تجدي احد بجانبكي
_فرح بحزن واضح
_لا اعتقد ان لي القدرة على النحافة حاولت مرارا ، وارغمت نفسي على عدة انواع من الحميات من دون جدوى ، وتناولت العديد من الادوية ، ولم تاتي بنتيجة تذكر
ابتسمت وفاء وربتت على كتف فرح وقالت
_اذا اردت ان تغيري نفسك نحن معكي وسنساعدك
ثم وجهت الكلام الى عبير
_اليس كذالك عبير
عبير بنبرة متحمسة
_اجل وساعرضك على عدة اخصائين وسترين النتيجة بنفسكي
سعدت فرح بحياتها الجديدة وبصديقاتها اللواتي عوضها الله بهن عن ماتركته خلفها في بلدها وحمدت الله كثيرا ووعدتن بالتفكير في امر عرض نفسها على اخصائي نحافة مما ارجع لها جزء كبير من ثقتها في نفسها
__________________________ __________________________ ________
في الشركة
كانت مروة تتناول الغذاء مع اياد ويتبادلان الاحاديث
مروة بنبرة قلقة
_ارأيت منذ اخذ اجازة في العمل اغلق هاتفه ولم نعد نعرف كيف نتواصل معه وحتى حينما نذهب له بالمنزل العم عزيز لايخبرنا بمكانه ، وحتى لايدعونا للدخول
اياد بنبرة حزينة
_لاتنسي ان الذي مر به ليس بالهين ، لو مر به احد غيره لنهار ، لكن ادم قوي وسيتجاوز هذا الامر اعرف ذالك ، والعم عزيز معذور ، دعينا لانتطفل عليهم اكثر من ذلك ، فلو اراد ادم لكلمنا بنفسه ، ايام فقط وستمر الازمة وسيعود الى حياته لاتقلقي
_اجل معك حق من يمكن ان يتوقع ان يحصل هذا ، بين ليلة وضحاها انقلب كل شيء فرح تركت البلاد ، ادم انهار بعد الذي حصل معه اه انها الدنيا لاتعرف ابدا مالذي يخبأه لك القدر
تنهد اياد وزفرت ببطئ شديد وكانه يخرج هموم متراكمة على قلبه
_اه مالذي سنفعله قدر ومكتوب ، ولا اعتراض على قضاء الله
_مروة وهي تنظر الى طبقها وتحرك الاكل بالشوكة
_اللهم لا نسالك رد القضاء وانما نسألك اللطف فيه
_اللهم امين يارب
__________________________ __________________________ _____
في منزل عزيز
طرق عزيز باب غرفة ادم ثم دخل ليجد الغرفة مضلمة والنوافذ لاتزال مغلقة كما هو الحال منذ ايام
عزيز بحزن
_ادم ابني استيقظ كفاك نوم ، وفتح النوافذ دع الهواء ينعش هذه الغرفة التي تبدو كقبر
ادم متظاهر بالنوم
_............
يقترب عزيز ويجلس الى جانب سرير ادم
_اعرف يابني انك لست نائم ، واعرف ان مامررت به ليس سهل ، لكن عليك ان تكون قوي ،وتتعلم كيف تواجه مصائب الحياة ، ولاتنسى ان كل تجربة نمر بها هي اختبار من الله يختبر فيه اماننا وقوة تحملنا ، ويرى ردت فعلنا ، فاذا حمدناه وشكرناه فقد نجحنا في الامتحان واذا جهلنا وتمردنا على الحياة ، فقد فشلنا وانت قوي ،وليس من صفاتك الضعف ، وانا اعرف انك تستطيع للتغلب على محنك
_يتململ ادم قليل في فراشه ثم ينهظ ويجلس القرفصاء بجانب والده ويقبل يده
ويقول
_شكرا ابي انا بخير هنا واريد البقاء مع نفسي قليلا لا ترغمني جوك
عزيز بنرة حادة
_الى متى .. اه قل الى متى وانت في هذه الحالة مرى اسبوعان وانت ترقد في غرفتك كالميت ، افق من مات مات ومن عاش عاش ، صحيح كلنا حزنا عليها لكن هذا لايعني ان تضيع نفسك من اجلها فهي لم تكن ....
ثم يسكت ويتجه الى ناحية النافذة كي يفتحها ، ويواصل بنبرة شبه متعبة
_يابني انا لست بخير وتعرف انني في يوم من الايام لن اكون الى جانبك وانا لايرضيني ان اموت واتركك في هذه الحالة ، فانت ابني قطعة من روحي فلا تعذبني ارجوك
يرفع ادم وجهه من بين يديه وينهظ عن السرير ويتوجه الى والده ويقبل يداه ويضمه الى صدره ويقول
_لا تقل هذا ابي ستضل بجانبي وسترعاني وكانني لا ازال طفل ، انا لا اتحمل فراقك انت ايضا ، يكفيني ماقد فقدت للان ، لا تقل هذا ارجوك
يتعانق الاب وولده مطولا ويشعر عزيز ان ادم بدأ يتفاعل معه فاراد ان يخرجه من تلك القوقعة التي القى بنفسه فيها فدعاه للغذاء في المطعم
_حسنا عندي طلب ، مارايك ان نذهب للغذاء في مطعم جميل ها
ادم بتذمر
_انا لست جائع ابي اريد فقط ان ارتاح قليلا
عزيز متصنع الحزن
_انا اردت ان اشبع من طلتك قبل ان اموت ، لكن انت تريد ان تحرمني منك هكذا ، لايهم ساطبخ اي شيء واكله وحدي كالعادة
شعر ادم بالحرج من والده فوافقه على الذهاب
_ابي ارجوك لا تقل هذا الكلام ، اممم حسنا ساغير ملابسي واتي اليك
عزيز بفرحة
_صحيح ستخرج ، ياااه كم انا سعيد ، لكن لدي طلب صغير ، احلق لحيتك قبل ان نخرج فهي ، كثيفة ولا تلائمك
ادم وهو ينظر الى وجهه في المرآة
_اه صحيح لقد كبرت بسرعة ، حسنا امنحني ساعة وساكون جاهز ساستحم واحلق ذقني ونخرج مارايك ؟؟
عزيز مبديا فرحته
_بالطبع انا انتظرك بني ، لكن لا تتاخر فعصافير بطني ليست تزقزق كما يقولون وانما اعلنت الحرب
ابتسم ادم من دعابة والده واتجه الى الحمام كي يستحم ويحلق ذقنه واستعداده للخروج، من غرفته التي اعتكف فيها مدة اسبوعان ..
__________________________ __________________________ ___
في فرنسا
لم تستطع فرح النوم واصيبت بحالة من الارق المزعج تململت في سريرها وحاولت ان لا تفكر في شيء لعلها تستطيع النوم لكن من دون جدوى فقررت ان تذهب لصالون لتشاهد التلفاز ...
توجهت فرح لصالون وقامت بتشغيل جهاز التلفزيون وجلست الى احدى الارائك المقابلة له وبدات في تقليب المحطات
وفي تلك الاثناء خرج يوسف من غرفته باتجاه المطبخ لشرب كاس من الحليب البارد عله يوقف الم معدته فقد كان يشعر بحرقة في معدته ، وعندما خرج لاحظ ان التلفاز مشتعل في الصالون ، فاتجه ليرى من بداخله ، ليجد فرح جالسة على احدى الارائك تنظر الى نقطة بالفراغ ويبدو عليها الحزن
يوسف وهو يتنحنح
_احم .. فرح انتي هنا
قفزت فرح من مكانها وهي تستعيذ بالله
_سلام قول من رب رحيم ، اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، اوف ارعبتني حسبت انكم نائمون ..
يوسف معتذرا
_اسف لم اقصد اخافتك ، لما لم تنامي فغدا تعملين اليس كذالك ؟؟
فرح بحزن واضح وجلي
_اجل لدي عمل لكن انتابتني نوبة من الارق ولم استطع النوم فاردت ان ابدل مكاني علني انام ، وانت لماذا لا تزال مستيقظ ؟؟
_انا اه اشعر ببعض الحريق في معدتي فشربت بعض الحليب البارد ، لكن مابكي تبدين حزينة الم يعجبك العمل الجديد؟؟ هل ضايقك احد ؟؟
_فرح بحزن
_لا بالعكس العمل جيد ولم يضايقني احد فقط مكان قد تغير عليا ولم اتعود على الوضع هنا واشتقت لنفسي ولحياتي القديمة ، التي لم تكن جيدة مطلقا هههههه
لكن على الرغم من ذالك احن لكل شيء في حياتي القديمة ..
اقترب يوسف وجلس الى جانب فرح و..
_فرح اريد ان اسألك سؤال وارجو ان تجيبي بصراحة
فرح باستغراب
_اجل تفضل
_فرح هل .. هل في حياتك احد ،، اقصد هل تحبين شخص معين ؟؟
فرح بذهووووول
_اه لا اقصد نعم ، اقصد لماذا تسال ؟؟
يوسف بنظراات عاشقة
_اريد ان اعرف الاجابة لكن اصدقيني القول هل تحبين احد ؟؟
فرح بخجل ووجنتان موردتان
_في الحقيقة انا كنت احب شخص ما لكنه تــ.. تزوج وانا لم اعد احبه الان انت تعرف لم يعد يحق لي هذا و
يقاطعها يوسف بنبرة حانية
_فرح انا أحبــ...
#الجزء_الواحد_والعشرون
#بقلم_الكاتبة_لويزة
__________________________ __________________________ ___________
اقترب يوسف وجلس بجانب فرح و..
_فرح اريد ان اسألكي سؤال وارجو ان تجيبي بصراحة
فرح ياستغراب
_اجل تفضل
فرح هل .. هل في حياتك احد ،، اقصد هل تحبين شخص معين ؟؟
فرح بذهووووووول
_اه لا اقصد نعم ،اقصد لماذا تسال ؟؟
يوسف بنظراات عاشقة
_اريد ان اعرف الاجابة لكن اصدقيني القول هل تحبين احد ؟؟
فرح بخجل ووجنتان موردتان
_في الحقيقة انا كنت احد شخص ما لكنه تـ..تزوج وانا لم اعد احبه الان انت تعرف لم يعد يحق لي هذا و
يقاطعها يوسف بنبرة حانية
_فرح انا أحبـــــک مثل أختي ولا اريد لاي شيء ان ياذيكي ، او يجرح مشاعركي ، ولا اريد ان اراكي تتألمين امامي ، فمهما يكن لا اريد لاي احد ان يلمس شعرة واحدة من رأسكي ، انتي غالية جدا علي ، انظري الى نفسك لاتبدين بخير ابدا ، اهذا بسببه??
تنظر فرح الى نقطة بالفراغ وتسرح بها وتغرورق عيناها بالدموع وتشرد قليلا
يوسف بحدة
_فرح انا اكلمك انتي بخير ؟؟
تنظر فرح الى يوسف وتبدا بذرف عبرات ساخنة على وجنتاها التي اصبحتا بلون الدم و..
_انا مازلت بخير ..
قلبي يؤلمني قليلا ..
وهذا لايعني انني في حال سيء..
عيني تحرفني وتمتلئ بالدموع ..
لن ابكي (لكنني ادفع الدمع الى الداخل )..
مرهقة جدا لكنني لن انام..
افقد ابتسامتي لكنني اتصنعها من اجلهم ..
ومع كل هذا لا افقد كيلوغرامات من وزني ، ومازلت بخير ..
ينظر يوسف الى فرح نظرت شفقة ويربت على كتفها لكنها تبدا بالبكاء بطريقة هستيرية فيضمها الى صدره ويمسد على شعرها ، ليهدأها قليلا
تتابع فرح بنبرة متشنجة تنقة بالدموع
_لا انا لست بخير ، اشعر بالاختناق ..
اشعر بنار في صدري ولا احد يشعر بي ..
لا احد يهتم بما اعاني ، فمهما بكيت ومهما تكلمت ،لن استطيع ان اعبر عما يختلج في صدري ..
آآآآه يا امي ابنتكي تموت ولا احد يشعر حتى الذي إأتمنته عليها خان الامانة وتزوج اخرى آآآآه
يضم يوسف فرح بقوة الى صدره ويمسد على شعرها في حنو و..
_اشششش فرح كفى ، انا معكي لا تقلقي ، لن يصيبكي مكروه وانا هنا ، فقط اهدئي ارجوكي
تستكين فرح بين ذراعي يوسف وتهدأ قليلا و تخجل عندما تجد نفسها بين احضانه و..
_آآه انا اسفة ، ارجوك اعذرني لا اعرف مالذي اصابني ، اووووف انا غبية ، ارجوووو....
يقاطعها يوسف بابتسامة مصطنعة من وراء وجهه الحزين
_قلت كفى اعذار يافتاة لم يحصل شيء
وهيا الان اذهبي واغسلي وجهكي ونامي ، فالوقت قد تأخر وينتظركي عمل في الصباح الباكر
ثم يغمز لها ويواصل
_والا سنتأخر سوية آه
تنظر اليه فرح في امتنان وتنهظ من مكانها وتتوجه الى باب الصالون وتستدير اليه و...
_يوسف اشكرك لسماعك لي ، فقد ارتحت نسبيا
يوسف بغمزة وضحكة صغيرة
_ابدا ، لكن عليكي سماعي ذات مرة ، وهكذا نكون قد تعادلنا ما رأيكي ؟؟
تبسم فرح وتومئ براسها ايجابا وتخرج من الصالون باتجاه المرحاض لتغسل وجهها
يسند يوسف راسه الى الاريكة ويكلم نفسه و...
اصعب احساس ان تعشق انسانا
ولكنك تخفي هذا العشق بداخلك
لا انك تعلم انه لن يكون لك يوما من الايام
ومع ذالك كلما حاولت الابتعاد عنه
يقترب هو اليك ليقتلك دون ان يشعر
وهكذا تفعلين انتي يافرح ، هكذا تفعلين بقلبي مذ خطت قدماك هذا البلد ..
يتنهد يوسف تنهيدة عميقة وينهظ بالتجاه غرفته لينام بضع سويعات قبل بدأ يوم جديد مليئ مليئ بالغموض ..
تدخل فرح غرفتها وترمي بثقل جسدها على سريرها وتغرورق عيناها بالدموع وتتذكر آدم وتشعر برغبة شديدة في سماع صوته ، فيالها من رغبة مجنونة في منتصف الليل ، تنهظ من الفراش وتتسحب على اطراف اصابعها الى المكتب ، كي لا تستيقظ هالة وتاخذ، هاتفها وتبحث عن رقم ادم و....
__________________________ __________________________ _______
في الجزائر
في غرفة ادم
يمسك ادم بالدبدوبة فرح ويسرح في ذكرياته الجميلة معها وفي الشهرين الذي قضاهما معها وفجأة يقطع حبل افكاره صوت هاتفه
ينهظ من سريره ويتجه الى مكتبه وينظر الى الرقم ولا يصدق انه رقم دولي من فرنسا ، يدق قلبه بسرعة ويجيب على الهاتف و...
آدم بنبرة سعيدة
_الووو فرح هذه انتي
_..........
_الو هل تسمعينني ؟؟
_..........
يوسف بنبرة حزينة نوعا ما
_هذه انتي فرح اعرف ذلك ، من برأيكي سيتصل بي من فرنسا ؟؟ لا احد لي هناك حتى اصدقاء
تتنحنح فرح في خجل و..
_اجل هذه انا ادم أتصلت فقط لاطمأن عليك ، وادت اسأل عن عمي عزيز و..
يقاطعها ادم بنبرة حزينة
_فرح انا لست بخير ، لست على مايرام ، ارجوكي عودي فانا افتقد جدا ، فرح ارجوو...
تقاطعه فرح بنبرة شبه ساخرة
_ها اعووود ولماذا !! مالذي يخصني هناك لاعود ليس لي احد هناك ، ابي وتوفي وامي لحقته ، حبيــ ، اقصد لا اصدقاء لي هناك ، وانت تعرف هذا جيدا لماذا اعود ، من يوم ما وعيت على هذه الدنيا لم احصد الى الخيبات ، الخيبات وفقط ، لكن من سيشعر بي من ؟؟ فالكل مشغول بنفسه ولا احد يكترث بمشاعر فرح ، فأنا نكرة ، اجل انا نكرة بالنسبة لكم
يقاطعها يوسف بنبرة يتخللها الحزن
_ارجوكي لا تقولي هذا فرح فانتي تعنين الكثير بالنسبة لي و ..
تقاطعه فرح بنبرة ساخرة
_هههههه لهذا تزوجت وتركتني ، اه او لنقل انك لم تتركني ، انا من اقنعت نفسي بالدور البطلة ، اتتذكر تلك المسرحية التي الفناها معا ، اجل اندمجت بالدور لدرجة كبيرة ، وتناسيت انك مرتبط ، ولن تنظر الي ابدا
يوسف بنبرة امرة
_فرح ارجوكي اسكتي لماذا تتصلين بي الان ، ها قولي هل تتصلين لتشمتي بي ؟؟ اجل مايا توفيت واذا اردت ان تعرفي السبب ساخبرك و.،
فرح بنبرة شبه باكي
_ارجوك كفى لا اريد ان اسمع المزيد ، ولا اريد ان اعرف وفر مبرراتك لنفسك فقد تحتاجها يوما ، فقط اريد ان اخبرك بسر صغير لم يعد صدري يقوى على كتمانه اكثر
فرح تردد
_آدم انا آحبــــــک ومازلت احبك ولم استطع ان احب أحد غير لا احد لا احد أدم ..ارجوك سامحني لانني احببتك ، احبتتك من كنا صغار فانت كنت دائما قدوتي وصديقي وحبيبي وكل شيء بالنسبة لي لكن سامحني ، لن ارغمك على حبي وانت لا تريد هذا ، سامحني ارجوك لتفوهي بهذا الكلام الغبي ، اقول لك سر آخر لم اعد احبك ، فبمقدار حبي لك كــ..
يمسك ادم سماعة الهاتف ويغمض عيناه ويزفر بقوة ويقول
_فرح انا ...
تغلق فرح الهاتف دون ان تترك له مجال لرد وتخرج الشريحة من الهاتف وتكسرها
ادم بعصبية شديدة
_الووو فرح الووووو ، الوووو لماذا اقفلتي ياغبية انا ايضا اريد ان اخرج مابقلبي لماذا ؟
يجلس ادم على طرف سريرة ويضع راسه بين يديه ويبكي بحرقة على ما آلت اليه الامور مأخرا ويكلم نفسه بنبرة شبه مختنقة
ظننت انكي تحبينني ، وانه لا شيء يمكن ان يفرقنا ..
وانه مهما قسى الزمان لن اسمع منك ي كلمة تجرحني ..
لكنني كنت مخطأ فجرحك كان اعمق من حبك
فقد عرفت انه لا وجود لشيء اسمه الحب؟؟
فالذي يحب لا يمكنه ان يجرح او يخون
او يرحل ويترك محبوبه
فمايا خانتني وفضحتني وانتي جرحتني ورحلتي ، لماذا انا اه لماذا يحصل لي كل هذا
يارب لطفك ساعدني على تخطي كل هذه المصائب يارب فأنت اعلم بحالي يارب
__________________________ __________________________ _______
في مكان اخر بالشركة
يستعد ادم لذهاب الى عمله صباحا
يخرج الى عزيز يسلم عليه ويتجه الى عمله
_صباح الخير ابي
عزيز بسعاده
_صباح الفل يبي ذاهب الى عملك ؟؟
_اجل اريد ان اعمل والهي نفسي قليلا فقد قارب الاجازة على الانتهاء ولا اريد ان اجلس هكذا مللت جو المنزل
_اه اكيد عد الى عملك واخرج مع اصدقائك وبدل جو ذا سيساعدك كثيرا
_اكيد اذن ساذهب قبل ان اتأخر ، الى اللقاء
يبتسم عزيز ابتسامة عريضة ويودع أدم
_حظ موفق حبيبي ، انتبه لنفسك وانت تسوق
آدم وهو يومئ براسه
_حسنا اراك بخير
يتجه الى الشركة ويصف سيارته في الموقف للخاص بالعاملين ويترجل ويتجل الى المدخل ليلتقي بإياد و...
اياد بدهشة
_ادم غير معقول هذا انت
ادم بسخرية
_لا لست انا شقيقي الاصغر
يضرب اياد ادم ضربة خفيفة على كتفه و،،
_يارجل اين انت اشتقنا لك كثيرا وى هاتفك كان مغلق طوال الوقت !!
ادم بحزن
_ومالذي كنت سافعله هل كان يجدر بي ان اذهب في رحله للاستجمام
كنت منعزل في غرفتي اندب حضي التعيس
اياد بنبرة حزينة
_لا تقل هذا صديقي انا هنا من اجلك والذي حدث لم يكن بيدك ، شاء القدر مالذي ستفعله
ادم بنبرة رسمية
_اها حسنا ساذهب الى مكتبي ثم اذهب لاوقع انهاء الاجازة واذا اردت نلتقي على الغذاء مارايك
_هذا هو الكلام صديقي ، اذن سلام مؤقت ،
_سلام
__________________________ __________________________ ________
في فرنسا تجلس فرح مع زميلتاها وفاء وعبير في كافيتيريا الشركة و..
فرح بجدية
_حسمت امري سنذهب اليوم بعد انتهاء الدوام مارأيكن
_وفاء بنبرة متحمسة
_حسنا وسأكون الى جانبكي لا تقلقي فالطبيب هذا ، رائع لا يوصف بالكلام ولا اريد ان اطيل بالكلام سترين النتيجة بنفسك ، وستشكرينني
عبير بحب
_وستستعيدين ثقتكي بنفسكي اكثر وتتغلبي على شعورك بالنقص هذا
وفاء بحنو
_اجل ستستعيدين جزء كبير من ثقتك بنفسك وستتغير حياتك للافضل مع انكي جميلة بشكلكي هذا لكن لايهم سننقص لكي فقط بعض الكيلوغرامات
فرح بنبرة متحمسة
_لآلآلآ انا اريد ان اصبح رشيقة ، لا اريد ان انقص كيلوغرامات فقط اريد ان احس بنفس شعوركم وانتن رشيقات وتلبسن مايحلو لكن دون معانات
تضحك الفتيات وتكملن حديثهن عن الطبيب
.
~~~~~~~~~~~~~~بعد ثلاث سنوات ~~~~~~~~~~~~~~
في المطار الدولي هواري بومدين
تهبط الطائرة القادمة من باريس ، تترجل فتاة في الثامنة والعشرين من عمرها وتتجه الى مكان استلام الحقائب وهي تتمايل بجسدها الرشيق ، حيث كانت ترتدي فستان اسود اللون قصير يصل الى حد الركبة وتعقص شعرها على شكل كعكة غير ان بعض الخصلات المتمردة تتدلى على اطراف جبينها ، وتضع من مساحيق التجميل مايجعل من يراها يعتقد، انها عارضة ازياء او موديل في احدى الكليبات ،تضع عدسات لاسقة من اللون الرمادي الفاتح الذي يضفي على وجهها نوعا من النعومة الجميلة ، وتغطي عيناها بنضارة شمسية كبيرة من اللون الاسود ، تتجه فرح الى الرواق الخاص باستلام الحقائب وتنظر الى الجمع الغفير الذي يبدو انه في انتظار عائلاتهم واحبابهم
تلمح مايا واياد ينتظرون واياد يحمل طفل صغير لا يتجاوز السنتان تبتسم فرح في ثقة وتتجه اليهم
فرح بنبرة واثقة
_مرحبا انتي مروة اليس كذالك ؟؟
مروة باستغراب
_اجل انا مروة وانتي من تكونين ؟؟
_فرح بثقة اكبر
_انا .............
#الجزء_الثاني_والعشرون
#بقلم_الكاتبة_لويزة
__________________________ __________________________ ___________
تلمح فرح مروة واياد ينتظرون واياد يحمل طفل صغير لم يتجاوز السنتان تبتسم فرح في، ثقة وتتجه اليهم ..
فرح بنبرة واثقة
_مرحبا انتي مروة اليس كذلك ؟؟
مروة باستغراب
_اجل انا مروة وانتي من تكونين ؟؟
فرح بثقة اكبر
_انا تختوخة ..
ثم تضع يدها على فمها وتقول باستغراب
_غير معقول الم تتعرفي الي بعد ؟؟
تنظر مروة اليها بدهشة وتنظر الى اياد الذي تسمر في مكانه و...
_انتي تـــ..تختوخةّ؟؟ تقصدين انكي انت فرح !!
تنظر لها فرح بابتسامة عذبة وتومئ براسها بالايجاب و..
_اجل انا فرح التختوخة
وتشير باصبعها الى الوراء
_في الماضي اما الان انا فرح الرشيقة اها لم تقولي لي مارأيكي بمظهري الجديد ؟؟
تنظر اليها وة باستغراب شديد ثم تتغير ملامحها من العبوس الى الابتسامة وتقفز كالمجنونةفي المطار وتعانق فرح بقوة ، مع استمرارها في القفز
_اآآآه غير معقول هذه انتي ، ياإلاهي اصبحت رشيقة وجميلة ، اقسم انني لم اتعرف اليكي في البداية ، وحتى الان لم استوعب هذا التغيير الكبير الذي طرأ عليكي
قاطعتها فرح قائلتا
_هذا عمل ثلاث سنوات حرمان ثلاث سنوات ، تعب وارق ثلاث سنوات ، انا لم اصل الى. هذه المرحلة بسهولة بل تخليت عن اشياء كثير من اجل ان احقق حلمي ، واشفى من النقص الذي كنت اشعر به هذا مجهود ثلاث سنوات ياصديقتي
ابتسم اياد وهو يحمل ابنه عماد وقال ..
_انا سعيد من اجلك فرح فانتي طيبة وتستحقين السعادة ، وها قد حققتي حلمكي ، واصبحت رشيقة والكل سيحسدك على شكلك الجديد حتى آدم سينبهر بشكلك الجديد فهو كان دائم السؤال عليكي والاستفسار من مايا على حالك ،حتى انه لا يعلم انكي قادمة ، اردنا ان نفاجئه بقدومك و...
فرح بنبرة جادة شكرا اياد على كل شيء لكنني لا اريد ان يعلم احد بهويتي انا سابقى هنا لاسبوع وبعدها ساعود الى فرنسا فحياتي هناك وهنا لايربطني بهاذا المكان اي شيء ، اشتقت لكم واردت ان اطمأن عليكم وان ارى بنفسي عماد
ثم تقبل الصغير قبلة حانية وتواصل قائلة
لهذا ارجوكم لا اريد لاحد ان يعلم بوجودي هنا
تنظر مروة الى اياد بعدم فهم ثم ...
_لكن لما كل هذا ف آدم رفيق طفولتك ولا طالما سالتي عليه وانتي في الخارج وتمنيتي ان تجتمعي به ،ماذا دهاكي يافتاة
فرح بحزن
_لا يهم فقط لا اريد ان يراني احد او يعلم بوجودي فلن اطيل البقاء فقط اسبوعان وساعود من حيث اتيت
اياد بخبث
_اممم انا لا اضمن لكي سكوتي فأنا لا اخفي شيء صغيرا كان ام كبيرا على ادم وقد يفلت لساني ، لهذا لا اضمن لكي
تضربه فرح ضربة خفيفة على كتفة وتتحدث بعصبية زائفة
_ايها المخادع كانك تعرفه قبلي ، بعتني بسرعة شكرا لك وتستدير الى الجهة الاخرى
تبتسم مروة وتربت على كتفها وتعانقها مجددا و...
_لا داعي للقلق لا أحد سيعلم بوجودك واياد يمزح معكي لا اكثر لا تقلقي
تبتسم لها فرح وتنظر الى اياد شزرا و..
اذا هيا الان فقد اشتقت لمنزلي كثيرا واريد ان ،.،،،،،
يقاطعها اياد ومروة معا
_منزلك امجنونة انتي ستذهبين معنا وهذا اخر كلامنا هيا هاتي حقائبكي وتعالي الى السيارة
فرح بنبرة توسل
_ارجوك اياد اريد ان اذهب لمنزل والدايا فقد اشتقت لك ركن فيه ، اعدكم انني سآتي اليكم في المساء ، وايضا احتاج الى النوم والراحة ولا اريد ان ازعجكم
مروة بخبث و،...
امممم حسنا تريدين الذهاب لمنزلك من اجل ادم اليس كذالك ؟؟
فرح بنبرة ساخرة
_وما دخل ادم الان ؟؟
اياد مكملا بنبرة متوترة
_لان ادم يسكن في الشقة المجاورة لشقتكم فقد اشتراها بعد وفاة عزيز و...
تقاطعه فرح باستغراب ...
ماذا تقول اشترى الشقة التي امام شقتي متى هذا ولماذا لم تخبراني من قبل
مروة بنبرة متوترة
_آآه لان هذا قد حدث منذ اسبوعان فقط ولم اكن على تواصل دائم معكي فقد كنتي مشغولة كما اخبرتني ، ولم اظن ان الامر مهم بالنسبة لكي
فرح في نفسها
مصيبة ووقعت على راسي اووووف لم اكن اريد مقابلته لاجده في وجهي لمدة اسبوعان اووووف هذا ماكان ينقصني
_مروة واياد معا بتعجب
_هاااي انتي اين شردتي نحن نكلمكي ؟؟
فرح بتافف
اها انا هنا لكن اريد منكما خدمة اخرى
مروة بحب
_من عيوني مالذي تريدينه ؟؟
فرح بتوتر وارتعاش
_اذا رآني اياد ادخل الى الشقة اكيد لن يعرفني وانا لا اريده ان يعرفني لهذا ساقول له انني ابنة عمها ، وهو لن يتعرف عليا ابدا وانتي يامروة اذا سالكي عني قولي له ان فرح تعلم بوجودي وهي من بعثتني و....
مروة بحدة
_فرح اجننتي ، ولما كل هذا اللف والدوران ؟؟ مالذي فعله ادم ليستحق كل هذه المعاملة ، فقد كان لجانبكي في كل الاوقات و...
فرح بارهاق
_ارجوكي مروة كفى لا اريد ان اسمع المزيد اريد ان اذهب الى المنزل وارتاح واذا استمرينا في الكلام فلن نخرج من المطار اليوم
مروة بنبرة يائسة
_حسنا تفضلي اياد اعطني الطفل واحمل حقائبها الى السيارة
اخذت مروة الطفل عماد من والده ، واخذ اياد الحقائب من فرح واتجهو الى السيارة جلست فرح في المقعد الخلفي لسيارة وجلست مروة بالمقعد الامامي بعد ان وضعت الطفل في المقعد الخلفي في المكان المخصص له امام فرح ، وضع اياد الحقائب في صندوق السيارة وجلس خلف المقود و..
_فرح الى منزلك اليس كذالك
فرح بابتسامة مصطنعة
_اجل اذا سمحت ، فانا متعبة واريد النوم قليلاااا..
مروة بنبرة حاسمة سياتي اليكي اياد على الساعة 7 مساء لانكي لا تعرفين اين يقع منزلنا فقد حضرت عشاء من اجلك امممم شهي جداا
فرح بابتسامة باهته
_شكرا لكي لماذا اتعبتي نفسكي ،
مروة بخبث
وهل صدقتي نفسك ههههههههههههههه كل الطعام جاهز انا ساسخن فقط
تلكزها فرح بابتسامة مرحة و...
_انتي كما انتي لم يتغير فيكي شيء ،
ثم توحه كلامها الى اياد
_اشفق عليك وعلى معدتك ، ههههههههههههههه فمروة الشيء الوحيد الذي تجيده الاكل وفقط
ويضحك اياد ومروة وفرح مع بعض ويتبادلون احاديث جانبة عن ما حدث في الفترة التي غابتها فرح
__________________________ __________________________ _________________
في مكان آخر
يجلس آدم منزويا في احد المقاعد الحجرية امام شاطئ البحر شارد الذهن وينظر الى نقطة ما بالفراااغ
تمر بعض الذكريات الاليمة في ذاكرته سقط احدى العبرات الساخنة على وجنتاه ، يمسحها بسرعة كي لا يكتشف المارون امامه ضعفه وكانه يثبت لنفسه انه حجر قاسي لا يتاثر وحتى وان تاثر يوما لا يجب ان يبكي او يندب حضه التعيس
، فمنذ زواجه واكتشافه لتلك الخيانة الفضيعة اقفل قلبه على النساء ، وكان يرى مايا في كل النساء ، فلا مجال للمقارنة بينهم
تنهد تنهيدة حارة وتذكر فرح ومرحها رغم ماتحمله من احزان وابتسم وقام من مقعده وتمشى قليلا بجانب الشاطئ ، وتوجه الى منزله بعد يوم متعب من العمل ، فهو معتاد على الجلوس في نفس الكرسي الحجري ومراقبة امواج البحر التي تلتطم بالصخور دون رحمة بعد دوامة كل يوم ..
اتجه ادم الى سيارته وجلس خلف المقود وتوجه الى منزله الجديد المجاور لشقة فرح
التي طالما دخل اليها في غيابها وجلس. على سريرها بالساعات دون ان تعلم بهذا ، فقد كانت معه نسخة من مفاتيح المنزل ولم يسلمها لصاحبتها قبل رحيلها فكيف يسلمها مفاتيحها وهو اصلا لايعلم انها ستترك البلاد
وصل ادم الى منزله ترجل من السيارة بعد ان ركنها واتجه الى مدخل العمارة صعد السلالم، واتجه الى بيته ، دخل الى الشقة بعد واتجه الى غرفة النوم واستلقى على السرير و فجاة تذكر انه نسي هاتفه في السيارة ويجب ان ينزل ليجلبه
ادم وهو يضرب جبينه بكف يده
_اوووف الهاتف في السيارة لقد نسيت امره تمام ساذهب لاحضارة وانام قليلا اعرف انني اذا نمت الان لن استيقظ الى الصباح
وفي نفس الوقت تصل سيارة اياد الى تحب العمارة تترجل فرح وتسلم على مروة واياد وتحمل حقائبها بعد ان اخرجهم لها اياد من صندوق السيارة وتودعم على امل اللقاء في المساء وتدلف الى مدخل العمارة
فرح بحب
_شكرا لك اياد على توصيلي وشكرا لكي مروة على تعبك والمجيئ معه كل هذه المسافة
يبتسم اياد و...
_لا داعي لشكر واجبي وانني اختي الصغيرة ولا جميل بيننا
مروة بعند
_هيا ادخلي ارتاحي وسيأتي اياد ليأخذكي في المساء كوني جاهزة على 7 مساءً واياكي وان تنسي نفسكي وتنامي للغد
تبتسم فرح في رضي وتومئ براسها وتدلف الى العمارة تصعد الدرجااات ببطئ وتحمل حقيبتها التي تبدو ثقيلة وتزفر بضيق
_اووووف حتى المصاعد معطلة ولا شيء سليم في هذا البلد
تصعد بضع درجات ويظهر عليها الارهاق بوضوح تشعر بدورا حاااد يداهمها تترك الحقيبة وتعتدل في وقفتها وتمسك بدربزون السلم وتتنهد في توتر وتمسك بيدها اليمنى راسها وفجاة تسمع صوت يناديها و...
ادم باستغراب
_يا أنسة هل يمكن ان تتركي لي مجال لامر
تصعق فرح من ذالك الصوت الذي بدا لها مألوف جدا ، وتبقى مولية لها بضهرها وتقول له بخفوت
_الطريق امامك مفتووح يمكنك المرور
ينظر ادم اليها والى الحقيبة الموضوع امامها ويقول في سخرية
_اي طريق تقصدين انا في جهة وحقيبتكي في جهة ، هيا انا مرهق ولا اريد الشجار ابعدي حقيبتكي ودعيني امر ّ
تشعر فرح ان روحها تسلب منها مع كل كلمة تخرج من فمه وتتمنى ان تستدير وتحضنه وتشبع عيناها بطلته التي طالما حلمت بها
تستدير الى حقيبتها وتبعدها قليلا وتقول له بخفوت ..
_الطريق مفتوح تفضل ، وأسفة لم الحظ الحقيبة و..ط
ينزل ادم الدرج بخفة ويقول لها
_لا داعي للاسف ويخرج مسرعا من باب العمارة متجها الى سيارته المصفوفة في الموقف الخاص بالسيارات ويقول في نفسه
_ماذا دهاها لم تتركني انظر الى وجهها ابدا
ثم يزفر في ضيق ويكمل ط
_لا يهم ماشئني بها فتاة غبية
ثم يفتح السيارة ويأخذ هاتفه ويعوود ادراجه الى الشقة مرة اخرى
تتجه فرح الى شقتها وتبحث عن المفتاح في حقيبتها وتخرجه وتحاول فتح الباب لكن الرؤية تصبح مشوشة امامها وتشعر بدوار رهيب يداهمها و...
في نفس الوقت يصعد ادم درجات السلم بخفة ويتجه الى شقته ويلاحظ نفس الفتاة تحاول دخول شقة فرح ، يتكلم بنبرة حادة و..
ادم بحدة
_انتي مالذي تفعلينه عندكي
تستدير فرح لا اراديا لتواجه ادم الواقف والغضب على وجهه
فرح بخفوت
_أنا.... أنا ...
وفجاة تشعر بوهن شديد في عضلاتها وتبدا الرؤية بالتشوش مرة ثانية وتنظر في اعين ادم مباشرة وتستسلم وترخي جسدها وتقع مغشيا عليا يفزع ادم لاريتها على تلك الحالة فيجري نحوها ويحاول ايقاضها
_انتي يا آنسة افيقي ارجوكي ،افيقي
ثم يزفر بضيق ويحملها ويتجه بها الى شقته ويخرج ويجلب حقيبتها ومتعلقاتها ، يجلسها على اقرب اريكة في الصالون ويحاول افاقتها مجددا ، لكن دون جدوى
يتصل بالطبيب و..
_الووو مرحبا دكتور ، ادم معك
_................
_تعالى بسرعة الى المنزل لدي حالة اغماء ولا اعرف كيف اتصرف وهي لا تتجاوب معي ابداا
_،.................
_حسنا انا انتظرك لا تتاخر
_................
_لا عنوان جديد ساكتب لك العنوان وابعته في رسالة
_..........
_ارجوك لا تتاخر
اقفل ادم الهاتف ونظر الى فرح بشفقة وخوف واتجه الى حقيبتها كي يتعرف على هويتها ، من ياترى تريد الدخول الى شقة حبيبته فرح
فتح الحقيبة في توتر وبحث عن بطاقة التعريف او اي شيء له علاقة بهويتها فوجد جواز السفر ، فتحه بلهفة عله يعرف هوية الفتاة التي ارادت دخول منزل حبيبته...
وهنا كانت المفاجاة
وجد جواز السفر باسم حبيبته فرح لكن السورة الموجودة عليه ليست فرح حتى الفتاة الراقدة امامه ليست فرح ، نظر اليها ووجهه يكسوه علامات الاستغراب واخرج بطاقة التعريف ولاحظ ان الفتاة النائمة امامة تحمل نفس اسم حبيبته لكن الشكل ، لا تمت لها بصلة
احتار في امره كثيرا ثم اخذ هاتفها واتصل بهاتفه من اجل اخذ الرقم وقفل الخط و..
بدات فرح تتململ فوق الاريكة وتفتح عيناها ببطئ
اتجه اليها ادم و حاول طمأنتها ،
ادم بحب
_لا اخافي يا آنسة الطبيب على وصول وستصبحين احسن ابقي مستلقية
تنظر فرح الى ادم بعد ان استعادة وعيها بدهشة الجمت لسانها و..
_انا ... مالذي حدث ،، ومالذي اتى بي الى هنا
ادم بنبرة امرة
ارجوكي ابقي مستلقية حتى تستفيقي جيدا وعلى العموم الطبيب اتي في الحال ولن يتاخر ، لقد اغمي عليكي ولم اعرف كيف اتصرف فأتيت بكي الى هنا و...
يقاطع حديثهم صوت جرس الباب
ينظر ادم الى فرح نظرة حانية ويقول
_اكيد الطبيب وصل لا تتحركي سآتي به الى هنااا
_تشعر فرح ان كل شيء خططت له على وشك الانهيار وتكره ضعفها الذي طالما اوقعا بالمشاكل وتنزل عبرات حارقة على وجنتاها المحمرتان من التوتر و....
يدخل الطبيب ويكشف على فرح التي مازالت مستلقية
فرح بتوتر
_مالذي حصل لي دكتور انا كنت بخير وحسست بدواار فضيع وفجاة سقطت و..
قاطعا الطبيب بنبرة حاسمة
_انتي بخير يا آنسة فقط بعض التوتر والارهاق من التعب
فرح بنبرة مأكدة
_اه اجل فاليوم نزلت من الطائرة وانا .. احم .. اقصد اعاني من رهاب الطائرات و...
قاطعها الطبيب ..
_لاداعي للقلق أنسة آآآ
فرح بنبرة شبه هامسة خشية ان يستمع لها ادم الذي يقف خارجا
_فرح اسمي فرح ...
الطبيب باستغراب من طريقة كلامها
_حسنا انتي بخير وتحتاجين طعام صحي وبعض الفتامينات وصفتها لك هنا وستكونين بخير
اومأت فرح برأسها بالايجاب وشكرت الطبيب
_اممممم حسنا شكرا لك
يخرج الطبيب ليطمأن ادم الذي مازال واقف على اعصابه والذي تأكد ان التي ترقد في الداخل ماهي الا حبيبته فرح
تنحنح الطبيب قليلا كي ينتبه له ادم الذي كان شاردا
الطبيب بنبرة رسمية
_احم ،... المريضة بخير فقط تحتاج لراحة وهذه بعض الفيتامينات وصفتها لها لانها تبدو ضعيفة وجسمها لايتحمل الارهاق
ادم بنبرة متوترة
_حسنا شكرا لك ، وعذرا على ازعاجك
ياخذ ادم الوصفة من الطبيب ويدفع له اجره ويتجه به الى مدخل المنزل و.....
_الطبيب بابتسامة
_لاشكر على واجب انا في الخدمة
يخرج الطبيب ويغلق ادم الباب ورائه ويتجه الى الصالون ويتنهد تنهيدة عميقة قبل ان يدخل
تعتدل فرح في جلستها وتلملم نفسها وتحاول النهوظ ، لكن صوت ادم يوقفها
_ارتاحي ارجوكي لاداعي للقلق فانتي بخير
فرح بتوتر وخجل
_اكيد انت تسأل من انا ولماذا كنت امام شقة فرح اكيد انت تعرفها بما انك تسكن بجوارها انا ..... انا هالة ابنة عمها
ينصدم ادم من كلامها وينظر اليها باستغراب ويحاول مجاراتها
ادم بدهشة
_امممم انتي ابنة عمها ، واين فرح لماذا لم تاتي معكي ؟؟
فرح بتوتر
_انا .. اتيت في مكانها لانني سأبيع منزلها بتوكيل منها فهي لا تود العودة الى هنا و...
قاطعها ادم بحدة
_فرح اصمتي ... انا اعرف انكي انتي فرح .....
فرح بدهشة الجمت لسانها
_انا.... انا ...........
ادم بنبرة هادئة نسبيا
_لماذا....
______________
#الجزء_الثالث_والعشرون_وال اخير
#بقلم_الكاتبة_لويزة
__________________________ __________________________ _______________
فرح بدهشة الجمت لسانها
_انا ..... انا ...
آدم بنبرة هادئة نسبيا
_لماذا فعلتي هذا فرح ، لما كل هذا التغير من ناحيتي الم اكن صديقكي المقرب ، الذي طالما وقف الى جانبك ونصحك ، الم اكن وفيا لصداقتنا ، مالذي غيركي هكذا ، مالذي حدث ، كيف استطعتي ان تنكري هويتك ، اضننتي انني لن اتعرف اليكي ، اضننتي انني سانسى وجهكي او حتى ملامحك ، بمجرد انكي نحفتي وانقصت من وزنك ، اضننتي انني لن اعرفك
رفعت فرح نظرها اليه ، رأت في عينيه بريق عبرات حزينة تحاول الصمود في مقلتيه والا تنساب ، خفق قلبها بشدة و...
_آدم انا آسفة ليس كما تظن ارجوك لا تحكم على موقفي قبل ان تسمع مبرراتي
ادم بنبرة متشنجة ويكسو وجهه حزن ظاهر
_لا داعي لان تبرري فهمت كل شيء ، تعرفين انني افهمك بمجرد النظر الى وجههك الذي مازال يحمل البراءة والصفاء كأنكي طفلة ، عيونك تفضحكي ، فلا داعي لان تبرري
فرح بنظرات متأسفة
تنهظ من الاريكة وتتجه الى حقائبها وتخرج من الباب
_حسنا انا ذاهبة الان واسفة على ازعاجك
تنظر اليه مرة اخرى لتجده مولى ظهره لها ويضع وجهه بين كفيه ليخفي ملامح الحزن والانكسار عنها
تدلف فرح خارج الغرفة وتتجه الى الباب الخارجي لشقة تفتحه لتجد يد آدم تغلقه بشده وبحتضنها من الخلف ويطبق عليها بكلت يده فتشعر بضئالتها امام آدم مفتول العضلات ، فهذا شعور جديد فطالما شعرت بانها تفوق ادم في الحجم ، وتشعر انه لآ امل لها معه بالرغم من حبها الكبير له ..
استسلمت فرح بين ذراعي آدم وتعالت دقات قلبها التي شعرت انها تسمع صداها في اذناها ، خيم صمت رهيب على المكان فشعرت فرح بالخوف من تواجدها مع في مكان واحد حررت نفسها بلطف من قبضته وفتحت الباب مجددا ودلفت للخارج واغلقت الباب بلطف واتجهت الى شقتها ، بحثت عن مفاتيحها لتفتح باب الشقة فلم تجدها ، احتارت في امرهاوقررت ان تعود مرة اخرى له لكي تستعيد مفاتيحها
اقتربت من الباب وسمعته يبكي وصوت شهقاته يعلو فخفق قلبها بشدة كادت بتلك الضربات المتسارعة ان يخرج من مكانه وسمعته يقول ..
نعم سأبكي لتضحكي انتي ... وسأحزن لتفرحي انتي ...وأنكسر لتنجبري انتي ...وسأموت لتحيي انتي ...ياحبيبة لم يعرف الفؤاد قبلها ...ولا بعدها حبيبة ... ولا مثلها حبيبة ... وسيفني الفؤاد وتستبقين انتي الحبيبة فرح احبــــک
اسندت فرح بكامل ثقل جسدها الى الباب وغرورقت عيناها بالدموع وابدت ان تستسلم وتقوي قلبها طرقت الباب طرقات خفيفة بالكاد تكون مسموعة ، و..
فتح ادم الباب وعيناه شبه الجمرتان المتقدتان من الاحمرار ووجهه شاحب لا حياة فيه ، نظر اليها دون ان يقول كلمة و...
فرح بخفوت وخوف
_ارجوك اريد ان .. اقصد مفاتيحي اريد ان ادخل الشقة
نظر آدم الى فرح قليلا ثم اتجه الى الصالون والتقط مفاتيحها من فوق الطاولة وخرج ، وناولها اياها ونظر لها نظرات فارغة لم تستطع فرح ان تفسرها
اخذت فرح مفاتيحها واتجهت الى باب الشقة فتحتها ودلفت الى الداخل تحت نظرات آدم التي ظلت تراقبها دخلت ووضعت حقائبها الى جانب الباب وجلست القرفصاء امام الحقائب واستسلمت لدموعها وبدات بالنحيب
خرج ادم من شقته ووضع اذنه على باب الشقة وشعر ان قلبه يتقطع حينما سمع صوت نحيب محبوبته
فرح بصوت مختنق
_حبيبي سأكتفي بگ ولن اصرح لاحد سواگ بالدخول الي...
ساكتفي بگ في حياتي كلها ...
سأكتفي بگ في احلامي ولن احلم الا بگ...
سأكتفي بگ في مخيلتي ولن افكر الا فيگ...
سأكتفي بگ في خواطري وأشعاري ولن أكتب إلا لگ...
ولآ أحد غيرگ
حبيبي علمني كيف أخاف عليگ من نفسي ان الحب هو روح واحدة في جسدين...
حبيبي علمني ان اقول وبکل قوة انني أحبک..
حبگ علمني كيف اكون مثل الجبل في وسط الرياح ..
وعلمني ان الحياة بدونگ ليست حياة ليست حياة ...
أحبگ أدم ، ولن أحب بعدگ ولن اسمح لاحد بأخذ مكانتك في قلبي ..
أحبگ آدم...
استمع آدم الى كلمات فرح وقلبه يرقص من السعادة طرق الباب بقوة وهو ينادي على فرح
_فرح ... فرح افتحي الباب .. فرح
شهقت فرح من طرقات الباب المتتالية وصوت ادم الذي مازال ينادي عليها نهضت بخفة وهدنمت نفسها ونظرت الى ملامحها الباكية في المرآة الملاصقة للباب وتنحنحت وفتحت، الباب واتكأت عليه كي تمنع ادم من الدخول
فرح بتوتر بالغ ونظرات خجلة
_أحم مالذي تريده الان ؟؟
تعلو وجه آدم ابتسامة جميلة سحرت اعين فرح
وقال بدون مقدمات
_انا ايضا احبك فرح ، واموت فيكي ، واعشقك واهيم بحبك
شعرت فرح بتدفق غزير لدماء في وجهها ونظرت اليه نظرات مندهشة و..
_عفواا ؟؟
ادم بنفس النبرة الحماسية
_فرح ... تٓــ..تٓتزوجينني ؟
نظرت فرح اليه بوجه مصدوم على الرغم ان قلبها يرقص فرحا
ساد صمت رهيب للحضات ظن فيه ادم انه على شفة خطوات من تحقيق حلمه الى ان ...
ادم بخفوت
_فرح اجيبيني ... انتي موافقة اليس كذالك انتي تحبينني كما انا احبک هاا اليس كذالك ؟؟
لم تجب فرح على سؤاله وانما اومأت برأسها بالسلب وأغلقت الباب في وجهه
انصدم آدم من ردها وبقي بعض الوقت مصدوما امام باب منزلها فلم تقوى قدماه على نقله الى شقته فهول المفاجاة مزال لم يزل مفعوله
ادم بخفوت
_لكنكي تحبينني وقد اعترفتي بلسانك فرح لماذا لم تمنحيني فرصة حتى لأثبت لكي انني احبكي ومستعد لان افديكي بروحي
دلفت فرح مسرعة الى غرفتها والقت بجسدها النحيل المتناسق على سريرها وبدات بالبكاء بصوت مرتفع وكانها تتمرد على نفسها اولا وعلى ضروفها التي دائما ما تأتي ضدها بكت بشدة وتذكرت يوسف حينما وافق على ذهابها الى الجزائر وحدهابشرط ان يكون زفافهم بعد ان تعود وتصفي كل ممتلكاتها هناك ، فلم يعد يربطها شيء بهاذا البلد ، لكنه لايعرف ان جسدها هناك وقلبها وعقلها لايزالان هنا في هذه الشقة وفي هذا البلد ومع حبيب قلبها وطفولتها أدم ، بكت بحرقة ووعدت نفسها مرارا وتكرارا ان تتماسك وتمضي في مااتت لاجله بسرعة وتعود لتستقر في حياتها الجديدة في ذالك البلد الغريب ومع الحبيب الذي يهواها والذي احبها قبل ان تغير في نفسها ولا طالما اشعرها باهتمامه ليس كحبيب فقط وانما ، كأخ وصديق واب وام لم يبخل عليها باي مشاعر ، حتى انه لم يتطرق الى ماضيها ولم يخجلها بالتحدث عن حياتها السابقة ،الا ما ارادت هي ان تفصح عنه ، فقد عرف مداخلها جيدا ولم يشعرها بالنقص من شكلها وحتى عندما اجرت عملية الشفط والحمية القاسية التي اتبعتها قبلها كان يقف الى جانبها ويشجعها ، ولم يبخل عليها بحنانة ولطفة الزائد معها
دارت عدة افكار في خلد فرح الى ان غفت وراحت في نوم عميق
دخل ادم الى غرفته واراح نفسه على سريره واخذ يفكر في الاحداث التي لم يستوعبها جيدا الى الان وقرر ان يتصل بمروة
_ادم بصوت حزين
_الوو ، مرحبا
مروة بتوتر
_اه ادم مرحبا كيف حالك
خرج صوت ادم مختنق من اثر الدموع
_لقد عادت فرح وهي في شقتها الان
شهقت مروة ونظرت الى اياد الذي كان يجلس بجوارها
اياد بصوت منخفظ
_مالذي حدث؟؟
مروة وهي تشير له بيدها لتسكت
_اه مالذي تقوله فرح عادت ، متى
آدم بغضب يكاد يفتك بمن حوله
_مروة اخبريني الحقيقة اكنتي تعلمين بأمر عودتها
خرج صوت مروة محرج ومتوتر
_احم ... اجل كنت اعلم علمت البارحة فقط ، فانا كما تعلم لم اكن في تواصل دائم معها
_حسنا شكرا لكي سلام
كادت مروة ان تغلق الخط الى ان سمعت صوت ادم يناديها في الهاتف
_وعليك السلام
ادم بتوتر
_لقد طلبت منها الزواج لكنها رفضت ، على الرغم من انها تحبني ، لماذا رفضت برايكي ؟؟
نظرت مروة الى اياد وكانها تطلب مساعدته و...
_ها ... طلبت منها الزواج ، انظر ادم لا اعرف كيف اصبح تفكير فرح لكنني متاكدة انها تحبك ولا اعرف سبب رفضها لك اعذرني لكن عليك سؤالها هي
تنحنح ادم في حزن وقال
_حسنا انا اسف لازعاجك
مروة بنبرة متأسفة
_اسفة ادم لم اكن اظن ان الامور ستتعقد لهذه الدرجة لكن اعذرها فقد مرت بظروف قاسية انت اعلم بها
ودع ادم مروة واغلق الخط وفي صدره بركان يكاد ينفجر ، تدثر بالملائة جيدا ووضع الوسادة فوق رأسه وحاول ان ينام
__________________________ __________________________ ____________
في فرنسا
كان يوسف يجهز شقته بمساعدة هالة ووالدته اللتان سعدتا بنبأ ارتباطة والاسعد من ذالك انهم لا طالما ارادوها زوجة له لرأيت الانسجام والتفاهم بينهم
يوسف بحب
_لم يبقى الكثير اسبوعان وسأحمل لقب الزوج
ضحكت هالة و...
_وعام وتسعة اشهر بالضبط ساحمل لقب العمة ههههههههههههههه
ترقرقت عينان والدتهم بالدموع واحتضنتهم و..
_الله لايحرمني منكم ، الله يخليكم لبعض ياااارب
هالة بحب
يااارب ويخليكي لينا يأحلى ام ، وتزوجينني انا ايضا
يضربها يوسف ضربة خفيفة على كتفها و..
_حتى تتخرجي وبعدها فكري في الزواج حسنا
ترمقه هالة بنظرات نارية وتخرج لسانها وتقول
_اكيد سيكتشفني احد في زفافك وساتزوج مباشرة بعدك هههههههه
تضحك والدتها وتعانقها وتتمنى لها حظ جميل وان يرزقها الله الزوج الصالح الذي يعينها على دخول الجنة
تقع شقة يوسف التي يجهزها فوق شقة عمها بدورين فلم يرحب يوسف بالسكن بعيدا عن والديه وانما اراد الزواج معهم في نفس الشقة الا ان والديه لم يرضو لعروس ابنهم ان تسكن معهم ، وهذا لكي تاخذ راحتها اكثر في منزلها ..
__________________________ __________________________ __________
بقي ادم على حالة يتقلب في سريره ويحاول النوم بدون جدوى الى ان سمع دقات الجرس على بابه
نهظ مسرعا واتجه الى الباب في خفة ، ليجد ..
ادم بخيبة
_هذا انت ؟؟
ودلف الى الداخل دون ان يدعوه لدخول
اياد بنرفزة
_اسبقى على الباب هكذا الن تدعوني لي دخول
لم يعره ادم اي اهتمام واتجه الى غرفته مجددا
دلف اياد ورائه واغلق الباب و..
_ادم مابك مالذي يحصل معك اهاتفك لاترد على اتصالاتي ، آتي اليك بنفسي لاتعيرني اهتمام
نظر اليه ادم بحزن و..
_لقد رفضتني ، على الرغم من انها تحبني لقد رفضت حبي لها ...
اطرق اياد راسه في حزن وتردد في اخباره
ادم بتوتر وهو يفرك اصابع يديه
_ادم فرح .... فرح
ادم بانتباه
_مابها فرح ... تكلم
_اياد تكلم بسرعة واشاح بوجهه الى الجهة الاخرى
_فرح ستتزوج بعد اسبوعان واتت الى هنا لتصفي ماتبقى لها من ميراث، ولن تعود مجددا
ادم بدهشة الجمت لسانه وذهبت بما بقي من عقله
_فرح .. سٓــ..ستتزوج ، لكنها تحبني انا سمعتها بنفسي واعترفت بانها مازالت تحبني كيف تتزوج آخر ؟؟ مالذي ستقدمه له فهي تحبني انا ، كيف ستخون حبي مع آخر ، ومن هذا اصلا الذي يعرفها اكثر مني ، يعرف متى تضحك ومتى تبكي ومالذي تحب ومالذي تكره ومتى تغضب ، وكيف تهدا ، ها مالذي يعرفه عنها هذا المغفل قل ، لقد تربت على يدي اتعرف انني كنت صديقها الوحيد ولم تكن تعرف غيري ، ام انها نقصت قليلا في الوزن قالت لا اريد ان امحي كل الماضي حتى ادم اريد ان انزعه من ذاكرتي ، تريد ان تغير كل حياتها واولهم انا ، حسنا فالتتزوج ، لاريد ان اعرفها بعد الان ، كنت احمق حين فكرت بها كل هذه السنوات ، كنت احمق حين اغلقت قلبي عن كل النساء كي احافظ على مكانها فيه ، فالتتزوج ، اكتفيت من الخيبات
اطرق اياد راسه في الارض وتنهد تنهيدة حارة و.
_انا اسف ادم ، وددت لو استطعت مساعدتك لكن انت ترى ليس بيدي حيلة ، على العموم اتيت لاخذ فرح فقد عزمتها مروة للعشاء عندنا وتمنيت ان تكون موجود انت ايضا لكن انت تعلم ان...
قاطعه ادم ببرود
_لاداعي للاعتذار صديقي شكرا لك لاخباري كي لا ابقى معلقا نفسي بالاوهام
اعتني بفرح جيدا ،
تنحنح اياد بحرج وخرج من المنزل باتجاه شقة فرح التي كانت قد اعدت نفسها لزيارة منزل مروة واياد للعشاء عندهم
طرق اياد الباب وانتظر
فتحت فرح باب شقتها وهي في قمة تالقها حيث كانت ترتدي فستان قصيؤ من اللون الرمادي المختلط بالوردي ذو اكمام قصيرة تغطي اول الذراعين فقط ويصل الى حد الركبة مما يضهر جمال ساقيها النحيفتان وترتدي حذاء ذو كعب عالي من اللون الاسود ، وتحمل حقيبة يد صغيرة تحت ذراعها ، وقد تركت شعرها ينسدل خلف ضهرها مع بعض الخصلات المتمرة المموجة التي تغطي جبينها
اعطت ل اياد بعض الاكياس التي تحوي هدايا لهم هو ومروة وابنهم عماد
همت فرح باغلاق الباب واستدارة ل اياد الذي. انبهر بشكلها الجديد واناقتها المميزة ..
اياد بنبرة هادئة
_انتي جميلة اليوم فرح لم اظن انكي قادرة على تغيير شكلك بهذه للطريقة
فرح بخجل
_شكرا
_على ماذا تشكرينني هيا تفضلي مروة في انتظارنا
فرح بحماسة مصطنعة ومزاح
_حسنا هيا بنا من المؤكد انها سخنت الاكل الجاهز عدة مرات هههههه
ابتسم اياد ونزلا الدرج واتجها الى السيارة التي ركنها اياد في الجانب الاخر من الشارع
كان ادم ينظر من نافذة غرفته الى الشارع ولمح فرح واياد يخرجون من العمارة
خفق قلبه بشدة فتلك الملاك السمينة التي لا طالما احبها بشكلها القديم اصبحت الان نحيفة وفاتنة وقد يرغب فيها اي رجل الان
نظر الى الاسف وعيناه شلالات من الدموع على فقدانه لحبيبة قلبه الاولة والاخيرة والتي حرم نفسه لذة الحياة بعد رحيلها وتركها له
جلس اياد خلف المقود وهمت فرح بركوب السيارة والجلوس على المقعد الامامي الى ان رفعت راسها قليلا ولمحت ادم ينظر اليها من نافذة غرفته نظرت اليه نظرات متالمة وركبت في السيارة دون ان تنطق بكلمة
وصلت هي واياد الى منزله ترجلت من السيارة ودلفت الى المنزل حيث كانت تنتظرها مروة بلهفة وهي تحمل الصغير عماد قبلته فرح بحب وجلست معهم في الصالون الى ان جاء موعد العشاء تناولوه في جو مليء بالسعادة والضحك
ولكن الذي يعلم بما في الصدور الوحيد القادر ان يعلم بما يحويه صدر فرح في تلك اللحضات كان قلبها يشتعل بنار الخيبة ، صحيح ان ادم لم يقترف ذنبا ، فقط ساعدها على لعبة هي كانت بطلتها لكنها تناست ان لهذه اللعبة نهاية ، بل ارغمت قلبها على حبه وكما ظنت انه حب من طرف واحد ، لكن الان تعرف ان ادم كان يبادلها نفس الحب وحتى انه طلب منها الزواج ، صراع داخلي يكاد يفتك بقلبها الصغير الذي تحمل الام ، لن يتحملها جبل ويبقى صامد
.
بعد اسبوعان وكلت فرح اياد ببيع منزلها وايداع نقودها في حسابها بالبنك وتوجهت بصحبتهم الى المطار كي تعود ادراجها الى فرنسا
ودعت فرح اياد ومروة والدموع لم تفارق مقلتيها ، وانما شعرت بان روحها تسلب منها
مروة بصوت مبحوح
_فرح ، اعتني بنفسكي حبيبتي واعدك اننا سناتي لكي في اقرب فرح انا واياد
فرح بصوت مختنق
_شكرا لكما ، اعتني بعماد جيدا
وحولت نظرها الى اياد
_اعتني بمروة فهي تحبك لا تخسرها
_اياد بنبرة متوتر
_هي في عيناي انتي اعتني بنفسكي واعذرينا لاننا لن نستطيع ان نحضر زفافك تعرفين وضع جيدا ،،
فرح وهي تومئ براسها
_لاداعي للاسف اعرف ذلك ، لكن عداني انكما ستاتيان لزيارتي في فرنسا
مروة واياد
_باذن الله اعتني بنفسك
تعلن الميكروفون الداخلي للمطار باقتراب رحلة فرنسا تستعد فرح وتودع الجميع وتقبل عماد الصغير وتدخل لطائرة
على بعد امتار يقف ادم ويراقب فرح لاخر مرة وهي تصعد الطائرة ، يرتجف قلبه وتعلو دقاته يجلس الى اقرب كرسي ويضع وجهه بين كفيه
انقطع اخر خيط كان يعتقد انه ربما سيعيد الوصال بينه وبين دبدوبته كما اعتاد ان يسميها او اميرته التي طالما عشقة هذا الاسم من بين لسانه
خرج اياد ومروة من المطار في حالة حزن ، بينما جلس ادم والحزن يكسو وجهه
__________________________ __________________________ _________________
------- بعد اربعين سنة ---------
في غرفة مليئة بالالعاب يجلس طفل صغير على سريرة بين احظان شيخ يبدو ، عليه الكبر ، ويروي لحفيده قصة من نوع ما الى ان تدخل عجوز ، وتقاطعهم قائلة
_انا من سيكمل القصة من الواضح انك تعبت هههههههه فانت لم تبقى على حالك كالماضي عزيزي
يبتسم الشيخ في حب ويومئ براسه ايجابا ويقول
_تفضلي لقد دخلتي في اللقطة الحاسمة التي كدت ان تنتزعي بها روحي
تبتسم العجوز بحب وتمسد على شعر الشيخ و..
_انا اسفة حبيبي
ثم تلتفت الى الطفل الجالس الى جانب العحوز وتقول...
_يومها ركبت الطائرة وانا افكر في حياتي بعده مع رجل لم احبه يوما ، وكيف سيكون مصيري ان وافقت على اتمام تلك الزيجة ، فمن المؤكد انني الخاسرة الوحيدة ولا استطيع ايضا ضلم رجل كان وقف الى جانبي كثيرا ، لهذا وقبل ان تقلع الطائرة اتخذت قراري بقلبي ، لقد احكمت قلبي ولم ادع لعقلي فرصة ليتحكم في قراراتي ،
تتنهد العجوز تنهيدة حارة وتصمت قليلا ..
الطفل بشوق اكبر
_اكملي جدتي ،، اريد معرفة النهاية
تبتسم العجوز وتواصل قائلة
_لاشيء فقط اعتذرت عن الرحلة وخرحت من الطائرة قبل ان تقلع واول ماوقع عليه بصري عندما خرجت من الرواق المخصص لركوب الطائرات هو حبيبي ادم
وجدته شاردا على احد الكراسي و..
------------- قبل اربعين سنة ----------------
فرح بحماسة لمضيفة الطيران
_عفوا هل استطيع النزول من الطائرة ؟؟
المضيفة بتعجب
_سنقلع بعد قليل يا آنسة
فرح بحماسة واصرار اكبر
_لكنني لا اريد مواصلة الرحلة ، ساخرج قبل ان تقلع
حاولت موضفة الطيران ان تثنيها عن قرارها لكن فرح كانت مصرة وخرجت
توجهت فرح الى خارج الطائرة وهي في قمة سعادتها خرجت من الرواق الخاص بركوب الطائرات لتلمح ادم يجلس على كرسي لم تصدق عيناها وانما فركت عيناها بدهشة واتجهت بخطوات متوترة بالاتجاة الذي يرسمه لها قلبها وقفت بجانبه و...
فرح بتوتر
_انا___ انا مُــ.. موافقة
رفع ادم نظره باتجاه الصوت ولم يصدق نفسه ولم يصدق ماتراه عيناه ، حتى انه اعتقد انه بدا يتوهم اشياء لن تحصل بقي ينظر لها نظرات متوترة و..
ادم بنظرات متوترة
_فرح ...
فرح بنظرات عاشقة
_انا موافقة ادم ، انا احبگ
نهظ ادم من مكانه بسرعة وامسك بكتفي فرح كي يتحقق انه لا يهلوس ورجها قليلا
ابتسمت فرح بحب ورعت يداها ولمست وجهه في حنو
_انا هنا معك حبيبي وان اتخل عنك ابدا انا احبك ادم. ، احبگ
ابتسم ادم وعانقها بشدة كاد ان يكسر اضلعها بها و
_احبكي حبيتي اعدك انكي ستكونين اسعد امرأة في العالم اعدك اميرتي
يحضن ادم فرح يشدة وعيناهما تفيضان انهار من العبارات الساخنة لكن هذه المرة عبرات السعادة لا الحزن حمد ربه كثيرا على استجابته لدعاءه وتزوج هو وفرح بعد شهر وبحضور عائلة عمها وابن عمها الذي تفهم الوضع ودعى لهما بالسعادة رغم الحب الذي يحمله بصدره اتجاهها
----------- في الوقت الحالي -------------
العجوز بحماسة
_هذه قصتنا وقد كان بذرة هذا الحب والدك وعمتك
الطفل بحماسة وهو ينظر الى الدبدوبين
_وهذان الدبدوبان اجتمعا معا ايضا بعد زواجكما ، هل تزوجا هما ايضا ؟؟
تبسمت فرح وادم على دعابة حفيدهما
وعانقاه بشدة ونظرت فرح الى ادم بحب وقالت
_هما لك الان اذا احببت فتاة اعطيها الدبدوبة فرح وابقي الدبدوب ادم معك حبيبي
يبتسم الطفل في سعادة ويومئ براسه موافقا ويقرب جده وجدته منه و..
_اريد منكما ان تقبلاني من خدي الان
تقترب فرح وادم من خد الصغير ليقبلانه لكنه يسحب فجاة وجهه ، لتلتقي شفتى ادم وفرح ويضحك الصغير على منظرهما ويهرب من الغرفة خشية ان يعاقباه وهو يضحك بشدة
تنظر فرح الى ادم في خجل ممزوج بحمرة تعلو خداها المترهلان وتطرق براسها في خجل
يبتسم ادم ويقترب منها وجددا ويقبلها قبلة مطولة في جبينها و
_احبكي اميرتي
فرح بخجل ممزوج بسعادة
_وانا ايضا ، اعشقك
يعانقها ادم بيداه المرتجفتان ويملس على شعرها بحنو ويحمد الله على النعمة التي بين يديه
.
.
.
تمت بحمد الله
__________________________ ________
#بقلم_الكاتبة_لويزة
__________________________
تشرق شمس يوم جديد تتسلل اشعة القرص الاصفر من نافذة غرفة فرح تفتح عيناها ببطا تنظر حولها ، لتجد نفسها وحيدة تحاول ان تتكلم او تنادي على امها ، تخونها الكلمات ولا تستطيع حتى راج حرف واحد تبدا بالبكاء ، فقد افاقت من صدمتها لتو تبكي، بكاء هستيريا فقد مر شريط الذكرايات في المستشفى امام عيناها وتذكرت كل شيء بالتفصيل الممل ، تبدا بالصراخ محاولة النطق لكن دون جدوى.
تسمع مروة صوت بكاء تتذكر فرح تجري الى غرفتها لتجدها في حالة هستيريا
تجري اليها وتاخذها في حضنها وتربت على كتفها
_البقاء لله حبيبتي لا تفعلي هكذا في نفسكي
_اهئ اهئ اهئ اهئ اهئ
_ارجوكي اهدئي انتظري ساعطيكي بعض الماء. كي تهدئي
تقوم مروة للاعطائها كوب الماء لكن فرح تكون في حالة نفسية جد متعبة فترمي الكاس، على الارض وتكمل صراخها وفي هذا الوقت يدخل ادم واياد وعزيز المنزل وعندما يسمع صوت الصراخ يتجه مسرعا نحو الغرفة
_مابها ماذا هنا !!!
_يبدو انها استفاقة من صدمتها وهي مستوعبة الان كل شيء
يجري ادم ويجلس على طرف سريرها ويمسك يديها بحنان ويمسح دموعها النازلة شلالات من عيناها حاول تهدئتها
_اهدئي ارجوكي انت تعذبينها بدموعك لايجب ان تفعلي هكذاا كوني قوية كما عرفتكي دائما
تشير فرح الى فمها وتسال ادم عن ما حدث لها ولماذا لاتستطيع الكلام !!
_لاتخافي انتي بخير لكن مامررتي به اثر على اعصابكي وفقدتي النطق مؤقتا
تلطم فرح وجهها وصدرها محاولة الكلام لكن كل هذا بدون جدوى
يعانقها ادم بكلتا يده بشدة كي يمنعها من الحركة وتبدا مروة بالبكاء نتيجة المشهد المؤثر الذي يحصل امامها وقد شعرت بضيق شديد من اجلها
بعد قليل هدأت فرح واستكانت حركاتها ، خرج عزيز واياد من الغرفة وخرجت ورائهم مروة واغلقت الباب
_اهدئي ولا تخافي انا الى جانبكي ولن اترككي ابدا ...
_...............
_ارجو ان تتعافي قريبا وتسترجعي نطقكي فقد قال الطبيب ان العامل نفسي وانتي فقط من تملكين العلاج _يجب ان تكوني قوية لتجاوز هذه المحنة وساكون معكي لا تخافي
عانقت فرح ادم بقوة وتشبتت به كانها خائفة من فقدانه هو ايضا ودفنت وجهها في صدره وبقيت ساكته من دون حراك ولما انتضمت انفاسها تاكد ادم من انها نامت
_لم يستطع ان ينهظ خشية ايقاضها فقد كانت تمسك به جيدا وقد كان متعبا جدا فاغمض عيناه يفكر في كل المصائب التي اتت وراء بعضها ، لكنه حمد الله على كل شيء وراح في نوم عميق
اراد اياد ان يطمئن عليها فتجه الى الغرفة فلاحظ السكوت المخيم عليها دق الباب برفق ودخل
_ماهذا انهم نائمان ولماذا ينام معها ماذا يظن نفسه زوجها !!
_يجب ان اوقضه
يهم بالدخول لكن مروة تلاحظ ماذا ينوي ان يفعل وتوقفه وتقول له ان يتمهل
لانه متعب وربما لم ينتبه وتلمح انه حبيبها وعادي ان يراهما هكذا
تنرفز اياد من كلمات مروة ويخرج من الغرفة ويتجه الى المطبخ
_مابك لماذا تغير وجهك عندما رايتهما هكذاا!! هل تغار عليها ؟؟
_ماذا اغار انتي مجنونة ....
_لا انا بكااامل قوايا العقلية انت المجنون الوحيد هنا
يذهب عزيز للمطبخ لشرب الماء ليتفاجا بحديث مروة واياد
_اسكتي انا لم اعد احتمل تفاهاتك
_ماذا انت اكيد فقدت عقلك الم تسمعه لنفسك يعترف امام الكل انها على علاقة
_وما دخلي انا !!
_دخلك انك تحبها وتفعل كل هذا امامي الا اعني لك شيء على الاقل احترم مشاعري
_مالذي تقولينه الان انتي مخطئة انا مهتم لانها كما قلت سابقا هي مثل اختي ويجب ان نحافظ عليها وانا لا ارضى ان تشوه سمعتها
مروة بصخرية
_ياسلااااام هل انت متاكد !!
_اه متاكد
_اقول لك امرا وضعه حلقة في اذنك لا تقل ان فرح يتيمة ومن غير سند من اليوم وصاعدا لن ادع شيء ياذيها وانا اختها من اليوم
_مالذي تقصدينة هل تقصدين انني يمكن ان اقوم باذائها !!
تتغير ملامح مروة وتقول بحزم
_انت او غيرك وتذكر كلامي جيدا
يلاحظ اياد كلام مروة بجدية يقترب منها ويقوم بحضنها ويقول
_انتي مجنونة كيف يمكن ان افكر في اميرة وانا املك ملكة انا حياتي الذي اعيش من اجلها وتعرفين ذالك جيدا
_امممممم شكرا لك دعني الان فنحن لسنا لا في المكان المناسب ولا الوقت المناسب وسياتي احد الان ويرانا في هذا الوضع عم عزيز صاحي الان عيب
_اممممم ياسلام على اساس ان ابنه المصون يصلي التراويح في الغرفة هو ايضا لم يقصر ونائم في حضن حبيبته
استغرب عزيز من كلام اياد ودخل الشك قلبه فاتجه الى غرفة فرح وفتح الباب وذهل عندما راى ادم نائم في سرير فرح وهي في حضنه استغفر الله وخرج من غير فوضى ذهب الى الصالون وجلس يفكر في هذه المصيبة الجديد فأدم خاطب ولا يجب ان يفعل هكذا امر
_مابك ياعم عزيز تبدو مهموم
_اجل قليلا فانا افكر في المسكينة فرح فقد اصبحت من دون ام ولا اب كيف ستتحمل كل هذا
_لا تخف طالما ادم معها لن يصيبها مكروه
تعجب عزيز من كلام اياد الواثق وساله
_مالذي تقصده !!
_امممم عذرا لم يكن يجدر بي ان اتكلم انا يبدو انك لا تعلم
_تكلم مالذي تعرفه ؟!!
_ادم وفرح على علاقة ويحبان بعضهما البعض
_ماااااذا اعد ماقلته ؟؟!!
_اجل ماسمعته وقد اعترف امام كل العمال عن امر علاقته بفرح ...
_ اممممم حسنا فهمت الان
__________________________
عاد ادم واياد ومروة الى العمل واصبح اياد يذهب يوميا بعد الدواام للاطمئنان على فرح
وبعد اسبوعان من الحادثة اصبحت فرح قريبه جدا من ادم وعزيز وعوضاها قليلا عن غياب امها واصبحت تفكر في ادم كثيرا وقد تعلقت به بشكل خطير متجاهلة المخاطر لان الفتى مرتبط ولا امل لها لكنها نفت كل الاحتمالات التي يمكن ان تفرقها عنه كذالك ادم تناسى فكرة انه مرتبط وقام لتقرب الى فرح لانه يحبها منذ صغره
جلست فرح في الشرفة تقلب البوم الصور وشعرت برغبة كبيرة في الكلام فبدات بالمحاولة الى ان نجحت في اخراج اول كلمة حيت قالت "" ادم "" بدات بمحاولات اخرى الى ان استطاعت التكلم بسهولة فرحت كثيرا انها اخيرا استطاعة الكلام وارادت ان تتصل بادم لفاجئه لكن انتظرت حتى يعود لتكون المفاجئة احلى
في للمساء فتح ادم الباب واتجه الى المطبخ قام بوضع المشتريات في الثلاجة واتجه الى غرفة فرح طرق الباب ولم ينتظر الجواب كي يدخل لانه يعرف انه مامن مجيب ففرح خرساء مؤقتا
تفاجا بانها ليست في الغرفة دخل الى شرفتها كذالك لاتوجد بقي يدور في البيت كالمجنون يبحث عنها الى ان سمع الباب يفتح وتدخل منه فرح ارتاح نسبيا لكنه اتجه اليها ليؤنبها لانها خرجت من دون اخباره
_كيف تخرجين من دون اذني انت مجنونة لا تعرفين كمية الخوف الذي انتابتني
وهنا المفاجئة تنطق فرح وتصرخ فيه
_وما شانك انت هل انت زوجي ام الوصي عليا انا راشدة وافعل مايحلو لي فهمت
واتجهت الى الصالون
بقي ادم مصدوما في مكانه وبعد برهة افاق من دهشته
_هل تكلمت فعلا الان ام انني كنت اتخيل فقط !!
يتجه الى الصالون ويجلس الى طرف الاريكة وينظر اليها في تعجب
تنظر اليه نظرة خاطفة وتشيح بنظرها مرة اخرى وهي تقول :
_اردت ان اعمل لك مفاجئة واقول لك انني استعدت نطقي لكن كنت مخطات عفوا على ازعاجك
_غير معقول هل انتي ،،،، فعلا تتكلمين ...
يقفز ادم بتجاهها ويعانقها بشدة ويبدا بالكلام من غير توقف تضحك فرح وتقول له :
_هل كنت ميته كنت فقط خرساء والحمد لله استعدت نطقي لا داعي لك هذا
_كيف لا داعي لكل هذا لا تعرفين قيمة هذا الصوت عندي فانت بمجرد انكي تتكلمين الان فقد عادت الي الحياة
_حقا !!
_وهل تشكين في هذا
ويكمل من غير ان ياخذ باله من كلماته لانه في حالة صدمة وانفعال
_فانتي حبيبتي وعمري وحياتي لاتعرفين كيف مرت عليا الايام بدوون ان اسمع صوتك
تندهش فرح من كلمات ادم وتبقى ساكته وادم يتكلم من غير ان يسيطر على نفسه
تقول فرح وهي تتهرب من كلماته
_حسنا يجب ان اغير ملابسي الان ساعود لا تذهب
وتجري بتجاه غرفتها وتغلق الباب وتجلس على الارض وقلبها يدق بسرعة تفكر في كلمات ادم وهي غير مصدقة وتقنع نفسها انه لا يقصد شيء
تقوم وتبدل ملابسها وتلبس روب منزل وتخرج لادم الذي تجده في المطبخ يحضر العشاء
تهم بمساعدته لكنه يمنعها ويطلب منها الجلوس
_لماذا تعذب نفسك انا بخير الان واريد ان امارس حياتي بطريقة طبيعية
_مالذي تقولينه اميرتي انا تحت خدمتكي ، والمطلوب منك انتي الراحة وفقط .
_الا تزال تتذكر هذا الكلمة !!
_اي كلمة ماذا تقصدين !!
_اقصد " اميرتي "
_ههههههههههههههه وهل يمكن ان انسى احلى كلمة لاحلى اميرة انتي فعلا اميرتي
_تبتسم فرح في خجل وتقول :
_ارجو ان لا تقولها اما خطيبتك اقصد زوجتك المستقبلية
_ومن قال انني خائف منها فانتي فعلا اميرتي وهي تعرف هذا انا احكي لها كل شيء
_ماذا تقصد هل تكلمت لها عني !!
_لا اقصد عن طفولتنا حكيت لها عنا وعن حياتي في الجزائر قبل ان اهاجر الى امريكا
_اممم مممم حسنا
_حسنا العشاء جاهز سنتعشى وساذهب الى المنزل فعزيز لوحده وانا لا اريد ان يغار منكي ويقول ان فرح اخذت ابني ههههههه
_ههههههههههههههه لا تخف هذا عمل الحماوات وعزيز متفهم ويحبني ولا اعتقد انه سيغار مني ابدا
يتناولنان العشاء مع بعض ويبقى ادم ساكت ويستمع الى صوت فرح الذي اشتاق اليه وهو يتامل وجهها المشع بالامل وبعدها يقوم بمساعدة فرح في لملمت المائدة
ويستاذن ويذهب الى منزله وتدخل فرح الى غرفتها وهي تشعر بمشاعر غريبة من فرحة الى حزن على ماآلت اليه الاوضاع وتصبر نفسها انها صديقين وفقط
تجلس على طرف سريرها وهي تفكر الى ان تدخل في نوم عميق
__________________________
يدخل ادم الى المنزل وهو يغني وعلى وجهه علامات السرور ، ليتفاجئ بعزيز امام الباب ينتظره
_امممم الله يدوم الفرحة فرحني معك انا ايضا
يعانق ادم والده وهو يغني ويقول له :
_انا سعيد حقا ياحلى اب في الدنيا
_الله يدومها لكن ماهو السبب !!
_فرح استعادت نطقها وتكلمنا كثيرا قبل قليل
فرح عزيز جدا بهذا الخبر وقال
_الحمد لله يارب فرحت لها من كل قلبي ارجو ان تسعد في حياتها فهي لم ترى الا التعاسة
_لا تخف مادمت معها
يتعجب عزيز وتتاكد شكوكه
_ماذا تقصد بكلامك ياولد !!
يقول ادم وهو يدندن مع نفسه ويدخل الى الصالون
_لا اقصد شيء
يتبعه عزيز وهو يقول
_كيف لا شيء وكلامك يحمل الاف المعاني ؟؟
_مابك ياحاج بدات تشك في ابنك عيب ههههههههههههههه
يضحك عزيز على كلام ادم ويقول
_ارجو ان تبقي حدود في معاملتك لفرح فهي حساسة جدا والا لا اريد ان تفهمك بالخطا وتفسر اهتمامك بطريقة خاطئة انت تفهم قصدي اليس كذالك ؟؟
يهز ادم براسه ويسال والده
_حاضر امرك ، هل تناولت عشائك وشربت الدواء ؟؟
_اجل وهل سانتظرك ههههههههههههههه
_ههههههههههههههه حقك ياحاج اذن انا اساذن اريد ان انام لاذهب في الصباح للاطمئنان على فرح قبل ذهابي للعمل
_حسنا تصبح على خير وابلغها سلامي او لا انا من سيتصل بها غدا
_حسنا تصبح على خير وانت ايضا اذهب لتنام
_حسنا
يذهب ادم الى غرفته ويرجع بذكرياته الى للوراء ويتذكر الكلام الذي قاله لفرح ويشعر بالسعادة ويقول في نفسه
_فسري كلامي كما يحلو لكي فانا حقا احبكي
يضع وجهه على الوسادة وهو يحتضنها ويفكر في فرح وكيف سيعترف لها انه يحبها فعلا فكر ي الكلام الذي سيقوله الى ان ينام
__________________________
في صباح يوم جديد تقوم فرح نشيطة من سريرها تتوضئ وتصلي فرضها تحظر الافطار لانها تعلم ان ادم سياتي للاطمأنان عليها تغير ملابسها وتستعد لذهاب الى العمل
_يرن جرس الباب تتحمس لفتحه لانها تعلم ان من وراء الباب شخص عزيز على قلبها تجري لتفتح
_صباح الخير
_صباح النور اتيت مبكرا !!
_هل هذا طرد بطريقة لائقة ؟؟
_ههههههههههههههه مجنون تفضل
_شكرا اميرتي ويعطيها كيس فيه كعك طازج من اجل الافطار
يتناوللان الافطار ويقول لها ادم :
_لماذا ترتدين ملابسكي هل ستذهبين الى مكان ما !!
_ههههه مابك بالتاكيد ساعود لعملي اليوم
_ماذا بهذه السرعة لا لا لن تذهبي فاجازتكي لم تنتهي بعد ولم تتحسني يعد ايضا فرح بعصبية
_هاااااي انا لا اخذ اذنك انا اقول لك فقط ومن انت لتمنعني
يقوم ادم من مكانه وينظر اليها نظرة غريبة ويقترب منها الى ان يلتسق بها
_قلت لكي قبل الان انا اكون حبيبكي ام انكي نسيتي وكلمتي هي التي تنفذ
تنتفض فرح وتقول بخجل وصوت منخفض لايكاد يسمع
_يبدو انك صدقت الكذبة
_اعيدي ماذا قلتي !!
فرح بصوت مبحوح بالدموع
_قلت انك صدقت الكذبة وتريد ان تمشي كلامك علي
تاثر ادم من دموعها واقترب منها اكثر وحظنها وقال لها
_انتي مجنونة مالذي تقولينه انا حقاااا اح...
ليقاطعه صوت هاتفه لينفث بضيق ويقول
_هذا وقتكي انتي ....
_الو
_Hello حبيبي كيف حالك ؟؟
ادم بضيق
_بخير الحمد لله انكي تذكرتي ان تتصلي حتى انكي لاتردين على اتصالاتي
_اه اسفة فلم ارى الهاتف وعندما اريد الاتصال بك يكون الوقت قد تاخر انت تعرف فرق التوقيت بيننا !!
_هذه ليست حجة مقنعة حججك اصبحت قديمة فهمتي
مايا بنرفزة
_انت مجنون لهذا لا اريد الكلام معك فانت تخانقني على اتفه الاسباب لست ككل الرجال جانتل وحنون اووووف مللت من هذا الوضع
_اعيدي ماذا قلتي لست ككل الرجال ومن هذا الذي تقارنني به انت مستوعبة لكلامك !!
_اووووف اذهب لابد انك جننت فعلا فالكلام معك لاياتي بنتيجة ابدا
وتغلق الخط في وجهه من دون ان تسمع رده
يتنرفز ادم من كلامها ويقول بكل توتر ساريكي من اكون
تنظر اليه فرح وهي مستغربة وتقول له
_هل انت بخير اجلس ارجوك
_انا بخير هيا لنذهب سنتاخر هكذا
_اجل ثواني فقط اجلب حقيبتي
_حسنا
يخرج ادم الى السيارة لينتظر فرح وهو في قمة توتره ويقول في نفسه
_يجب ان اقرر لابد ان اقرر لايجب ان اكمل حياتي مع انانية مثلها لقد كرهتها حقا اوووف ويبدا بضرب مقود السيارة
تخرج فرح وتراه في هذه الحالة تركب الى جانبه وتفضل السكوت لان ادم في حالة غضب وينطلقان الى الشركة وعندما يشارقان على الوصول يكون ادم قد هدأ يمسك يد فرح ويقبلها ويقول لها
_هيا سنكمل مابدانا به انتي حبيبتي لاتنسي ذالك
_تشعر فرح بقشعريرة تسري في جسدها ووجهها يزداد حمرة وتهز راسها بالايجاب
يدخلان ادم وفرح الى الشركة ويداهما ممسكتان ببعض يرحب بها العمال بطريقة لطيفة تفرح بها فرح كثيرا الى ان تجد مروة مقابلة لها ووجها لايفسر
ادم وفرح _مرحباااا
مروة _......................
__________
#الجزء_الثالث_عشر
#بقلم_الكاتبه_لويزة
__________________________
في الشركة
مروة وجهها لا يفسر
ادم/فرح : مرحبا
مروة : امجنونة انتي لماذا اتيتي???
ثم تقول مرة اخرى باستغراب
_اعيدي ماقلتي الله انتي تتكلمين ههههههههه
وتجري عليها وتعانقها بشدة وتبدا بالقفز كالاطفال
يستغرب العمال والعاملات من تصرف مروة فقد كانت تعتبر عدوتها اللدودة
_لا تخافي عليٓ فقد استرجعت نطقي والحمد لله فقد كان خرس مؤقت فقط
_لقد فرحت من اجلك الحمد لله على سلامتك ولا تخافي بعد اليوم من الان فصاعدا انا يدكي اليمين هنا ولن يجرا احد على مضايقتكي
ادم بستغراب
_ماذا تقولين من سيتجرا على اذيت حبيبتي او مضايقتها !! ساقتله ولن يرف لي جفن
_فرح بسخرية
_ههههههههههههههه مابكمها هل صدقتما انفسكم استطيع الدفاع عن نفسي فلاطالما كنت وحيدة ولا احد الى جانبي واستحملت جميع انواع الاهانات
تحضن مروة فرح بحزن وتقول :
_اسفة حقا على كل الاحراج والالم الذي سببناه لكي فقد كنا اغبياء حقا اسفة بالنيابة عن الجميع وكما قلت آنفا لن يجرا احد على مضايقتكي مجددا
ياتي اياد بتجاههم وهو مستغرب تلك الجمعة على الباب وهو يقول :
_صباح الخير
الكل في ان واحد بابتسامة
_صباح النور
_ماسر هذه الجمعة مع الصباح وامام المدخل ايضا
_لاشيء فقط نرحب بفرح وعودتها الينا مرة اخرى
_اه جميل فرح لقد تكلمتي منذ قليل صح. ام انني توهمت فقط !!
فرح بعفوية
_هههههههههههههه اجل تكلمت ولم تكن تتوهم فقد استرجعت نطقي والحمد لله
_الحمد لله سعدت من اجلكي حقا
يقول ادم وهو ينظر الى ساعته :
_كل واحد على مكتبه حان وقت العمل
ينظر الى فرح ويقول بحب
_ام انكي اشتقتي لموضوع الخصم وتعودتي عليه !!!
فرح بخجل من نظراته وابتسامة خفيفة
_ههههههههههههههه مالذي تقوله حسنا سادخل الان الى اللقاء
تهم فرح بالدخول الا ان ادم يمسكها من يدها ويقول انتظري قليل اريد ان اخبركي شيء مهم
ينظر اياد ومروة الى ادم ويستاذنا بالمغادرة هما ايضا
فرح بخجل
_مالذي تفعله الان ؟؟؟
_ماذا افعل !! حبيبتي واريد ان اشبع من طلتها فانا لا احتمل عدم رايتكي طويلا هههههه
_امممممم حسنا دعني اذهب يبدو انك دخلت الدور بشدة
_هههههههه صحيح يبدو انني تقمصت الشخصية فعلا هههه وقد اعجبني الامر جدا
_حسنا ايها المجنون سادخل مكتبي وانا ادخل مكتبك فانا لا اريد ان يخصم من مرتبي
_حسنا اميرتي ويقبل يدها بشدة وبحب كبير
تخجل فرح وتشد يدها بعيدا عنه وهي تقول الى اللقاء وتشيح بنظراتها عنه من الخجل
ومن سوء حظهما راهما بعض الموظفين الثرثارين لتصبح بعدها حكاية فرح وادم على كل لسان طبعا مع بعض الاضافات والتلقيحات من اجل ان تصبح القصى احلى اكثر فاكثر
__________________________
في المنزل يكون عزيز يتفرج على التلفاز ويفكر في مستقبل ابنه ووحيده ادم ويتمنى ان تكون زوجته من بيئته وبلده وليس من بلد غريبة حتى انه لم يستطع ان يكمل بقية حياته فيها لاختلاف نمط الحياة والعادات والتقاليد
كما ان مايا لاتناسب ادم وعزيز لم يشئ ان يقول رايه فيها لان ادم كان يحبها كثيرا
يتنهد تنهيدة كبيرة خارجة من اعماق صدره ويقول
_الله يبعتلك بنت الحلال التي تسعدك يابني
__________________________
وفي مكان اخر من الكرة الارضية تكون هتا فتاة جميلة تجلس في احدى السيارات الفارهة من نوع BMW ذات اللون الاسود ويجلس الى جانبها فتى جميل الشكل ونصف جسمه يحتوي على عدة اوشام لحيوانات وجماجم وكتابات غير مفهومة
_اين سنذهب الان فانا لا اريد ان اقضي كل وقتي بالسيارة اتجول بالطرقات
_انتي أأمري وانا انفذ يا اميرتي
_ههههههههههههههه لطيف جدا
_ها ياقلبي اضحكي مرة اخرى فقد جننتني ضحكتكي هذه
_ههههههههههههههه شكرا لك انت لطيف جدا
_العفو يا برنسيسة المهم اين تريدين الذهاب ام انا من ساختار على ذوقي
يرن هاتف مايا تشير الى فادي بالسكوت لتجيب على صديقتها جيسيكا
_الو جيسي بيبي كيف حالك !!.... اه انا بخير ..... اجل في الخارج ......... حسنا ابعتي العنوان في رسالة وساتي حالا ....... اوك سلااام
فادي بتسال :
_ماذا تريد صديقتكي !!
_صديقة جيسي نظمت حفلة ونحن مدعووون
_اه اوك حسنا واين هي
_ستبعت لي العنوان في رسالة الان
تدخل عنوان الرسالة التي تحمل مكان الحفلة وتحمل معها عدة مفاجاآة لمايا تتوقعها ابدا ....
ينطلق فادي بالسيارة الى وجهتهم بسرعة البرق ومايا تضحك بقوة كالمجانين ولا تعرف عاقبة تهورها المستمر
__________________________
_ماذا هنا !!
_لاشيء فقط نتحايل على الاميرة من اجل ان تتغذى معنا
_ههههههه يبدو انها تستمع الى كلمتي جيدا فقد امرتها ان لا تخرج مع احد سوايا وارى ثمار اوامري هههه
فرح بسخرية
_اممممم هكذا اذن انا لا اريد الخروج لا معك ولا مهم ارتحت الان
يستغرب ادم ويقول :
_لا معي ستخرجين والان ايضا لكن مع الاغراب لا
تنظر اليه مروة بغضب وتقول له
_مالذي تقوله من الاغراب نحن اصدقاءها انت الغريب ونحن نخاف عليها اكثر منك ومن غير المعقول ان ناذيها وتشيح بوجهها عنه
_يبتسم اياد ويقول لمروة
_مابكي هو لم يقصدنا نحن وهو يمزح ويوجه كلامه لادم
_اليس كذالك !!
يضحك ادم بصوت جميل ويبتسم ابتسامة ساحرة تلاحظها مروة وهو ينظر الى فرح ويقول :
_ماذا افعل اذا كنت اغار على حبيبتي اليس من حقي ان اغااااار !!!
تحاول فرح ان تلين الجو قليلا فتقول للجميع
_حسنا سنذهب جميعنا للغذاء والحساب سيكون علي انا
يبتسم الجميع ويوافقون على اقتراحها المغري ويخرجون باتجاه المطعم وهم يتبادلون النكات وادم يمسك بيد فرح وهو يبتسم ابتسامته المعتادة الساحرة ويهمس في اذنها
_اشتقت لكي

حر وجه فرح من الخجل وتقول له :
_ شكرا لگ
_على ماذا تشكرينني !!
_امممم حسنا هيا لندخل قد وصلنا
يشعر ادم بخجلها ويحاول تلطيف الجو
يسرع داخل المطعم باتجاه احدى الطاولات ويسحب الكرسي من اجل فرح ، تبتسم له وتجلس ويسحب كرسي له ويجلس بجانبها تجلس بالاتجاه المقابل لهما مروة واياد ويطلبون طعام الغذاء
لكن فرح تطلب فقط بعض الخضار المطهوة على البخار وحساء وقطعة دجاج مشوية وسلطة خضراء طبعا من اجل الحمية ههههههههه
يجلس الجميع في جو من الالفة والحب وكانهم يعرفون بعضهم من سنوات
تشعر فرح بسعادة بالغة فهي لم تشعر بالاهتمام من احد طيلة حياتها ولم يكن لها اصدقاء حقيقين فقد احست ان الله عوضها بعد فراق امها بشيء جميل تانس به وحدتها
__________________________
في امريكا في فيلا كبيرة وامام حمام السباحة يوجد اكثر من اربعين شخص يرقصون ويتمايلون وتقريبا كلهم مخدرين من الممنوعات التي توزع عليهم هناك وكانها حلوة
تجلس مايا بحضن فادي فوق احد الارائك وتقريبا فاقدة لتركيز بسبب المخدر
تراقبها فتاة يبدو انها مستاءة منها كثيرا
_تزفر اجدى الفتيات بقوة وهي تقول لصديقتها
_انظري اليها انظري انا اجمل منها لماذا يبدلني بواحدة اقل مني جمالا
_هههههه لا تخافي هو الخاسر
_احمق غبي اقسم انني ساشوه سمعته وسمعتها
تضل تراقبهم الفتاة ونار الغيرة تشتعل في قلبها لتشاهدهم يدخلون الى داخل الفيلا تتجه نحوهم بهدوء دون ان تشعرهم بذالك
يمر فادي ومايا في اروقت الفيلا ويتحهون الى احدى الغرف ومن قوة مفعول المخدر لا يغلقون الباب جيدا
تذهب ورائهم الفتاة وتفتح الباب بهدوء لتشاهد ماذا يحدث وفلا يكون ما توقعته
تخرج هاتفها الذكي وتبدا بتصوير فيلم قصير تنتقم به من حبيب خائن
_تنهظ فرح في الصباح وهي في احظان فادي تبتسم وهي تراه نائم كالاطفال وتلملم نفسها وهي تشعر بصداع وتخرج من الغرفة كل هذا وضميرها مرتاح وكانها لم تخن خطيبها ولم تفعل امرا مخجلا ، اليس غريبا فهي في بلد التحرر تفعل ماتريد فهي حرة والقانون لا يعاقبها ، اخ على عاداتهم ما ابشعها ، واخ على تربيتهم التي تبيح كل شيء بين المراة والرجل ، واخ على بلد يموت فيها الضمير ، ويحيى فيها الناس من اجل شهواتهم فقط فهي المحرك الرئيسي لهم ، ترى هل هذه الزوجة المتحررة والمتعلمة التي ارادها عزيز لابنه ، ام انها الزوجة التي يحلم بها ادم ،!؟!!
_تتجه مايا الى منزلها وتقول لنفسها :
_من سيخبره اجل هي ليلة طيش وانتهت من غير المعقول ان يعرف !!
تتفاجئ باختها عند الباب
_صباح الخير تبدين مرهقة هل نمتي جيدا !!
تبتسم مايا ابتسامة صفراء وتجيب باختصار كي تتجنب اسئلة اختها
_اجل شكرا لهتمامك وتهم بدخول غرفتها لكن يد اختها تسبقا وتقول :
_الى متى ستستمرين هكذا الا تخجلين من نفسكي ؟؟؟
_ماذا ومالذي افعله انا ها قولي سهرت فقط مع اصدقائي ونمت عند جيسكا
_اممممم حسنا ولماذا انتي متوترة هكذاا؟؟؟؟
_لانكي ساذجة وتتحكمين كثيرا وتصرين على اتهامي
_امممم حسنا اذهبي لتستحمي فرائحتكي مقرفة كلك على بعضك رائحة مشروب
وقالت بسخرية
_مشروب متنقل اخخخ
_تشم مايا نفسها وتقول
_انا لا اشم شيء !!
__________________________
يمر اكثر من شهر ونصف تتوطد علاقة فرح وادم ويتقربان اكثر فاكثر من بعضهما متناسية ان ادم مرتبط وسيتزوج في النهاية المهم انها تعيش اللحضة وفقط
كما ان ادم تاد لى فرح كثيرا واصبح لايفارقها الا وقت النوم وهو من يقلها صباح الى العمل، ويرجعها مساء الى المنزل وفي الكثير من الاحيان يتعشى عندها مما ادى بالناس للكلام على علاقتهم وخصوصا الجيران وبدا الناس بتاليف القصص عنهم وكذالك في الشركة فقد بدا الناس بتاليف القصص وقعت ولم تقع عنهم مع بعض الاضافات
سمعت فرح الكثير من الناس تتحدث عن علاقتها بادم وصلت حد قذفها في شرفها لم تحتمل اكثر وهي التي تحب ادم من اعماق قلبها قررت ان تقطع علاقتها به كي تسلم من كلام الناس
وقد قررت ان تنهي اللعبة وتستعيد حياتها السابقة بالرغم من المضايقات التي ستتلقاها بعدم وجود حبيبيها ادم
تبكي فرح بحرقة وتغرس وجهها في الوسادة وكانها تخشى ان يسمعها احد
وتنام وهي على تلك الحالة
_ي الصباح يتحدث ادم مع مايا للتي تحسنت علاقتهم كثيرا وقد اصبحت مايا مطيعة وتبدلت طباعها مع ادم وقد حددو موعد زفافهم بعد 20 يوم من الان ويبدو ان ادم غير مسرور بزواجه كما يفعل باقي الناس وكانه يحس بالذنبتجاه فرح وكانه يخونها
لكنه سريعا ما يذكر نفسه انها لعبة وسوف ينهيها في اقرب وقت لكن كيف سياثر هذا على نفسية فرح ؟؟؟ هل ستغضب ؟؟ لا غير معقول لماذا ستغضب فهما مجرد صديقان وهذه لعبة وقد ساعدها فيها فقط !! سيقول لها غدا انه تم تحديد موعد زواجه ويجب ان ينهي هذه اللعبة عن قريب
__________________________
في الشركة تجلس فرح وراء مكتبها وهي تنظر الى بعض الاوراق للتفاجئ بطرق خفيف على الباب تاذن بالدخول ليدخل ادم يبدو على وجهه ملامح الحزن
_مرحبا اميرتي انتي بخير ؟؟
تلاحظ فرح حزنه وتجيب بابتسامة مسطنعه
_>بخير شكرا وانت ؟؟
_الحمد لله اريد ان اخبركي بموضوع اعرف انه سيضايقكي
_اقلقتني تكلم ارجوك ومن غير مقدمات
_يجب ان ننهي لعبتنا لانني حددت موعد الزفاف سيكون بعد 20 يوم من الان ...
_تبتسم فرح ابتسامة حزن وتقول له بثقة
_انا ايضا اردت ان اقول لك نفس الامر لكن لم تسمح لي الفرصة وعموما شكرا لوقوفك جنبي كل هذه المدة
_لا داعي لشكري انتي مثل ....يتلعثم ويبحث عن كلمة تصفها لم يجد امامه الا كلمة انتي مثل اختي ....
_اه اجل اختك وانت ايضا بالنسبة لي اخ تشبح بنظرها عنه وقلبها يتمزق وجعا وتقول له بنبرة كلها حزن والدموع تخنقها ولكنها تابى الانصياع لمشاعرها والخروج
_يلاحظ ادم انها تقارب على الانفجار باكية فيعتذر ويخرج من المكتب فحالة ليس اقل من حالها فهو الرجل الذي لايبكي كيف يعقل ان يستسلم ويبكي امامها تقف فرح وتتجه الى خزانة ملفاتها كي تخفي بعض الدموع التي نزلت من دون استاذان وتقول
_شكرا لك على كل شيء ادم
ينهظ ادم ليخرج من المكتب وهو يقول
_لاتشكريني آميرتي و
ويتجه الى الباب يفتحه ليخرج لكنه يغلقه مجددا دون ان يخرج وفرح لا تزال تنظر الى خزانة الملفات وضهرها للباب لم تمسك نفسها وتبدا بالبكاء بشدة يخجل ادم من نفسه ويلاحظ ما آلت اليه الامور ويتجه باتجاه فرح ويحظنها من الخلف ويطوقها بكلتا يده ويقول لها ابكي ابكي سترتاحين ولا تخافي انا معكي


_تتفاجئ فرح من وجوده معها وانه لم يخرج من المكتب ولكنها هذه المرة تستسلم للبكاء وتبكي بشدة اكثر حتى الرجل الذي لا يبكي تخونه دموعه في تلك اللحضة ويبكي بشدة وكانه يودعها اخر وداع
تقول فرح بصوت مختنق انا اشكرك حقا لوقوفك بجانبي ولن انسى معروفك هذا ابدا فلاطالما كنت صديقي الوحيد شكرا لك شكرا
_يضغط ادم عليها اكثر وهو يقول :
_لاتشكريني انا من يجب ان يشكرك لانكي نعم الصديقة الوفية شكرا لكي صديقتي (اميرتي)فانا حقا فخور ان لي صديقة مثلكي
تستمر لحضات للدراما قليلا ويخرج ادم من الغرفة ليتفاجئ بمروة تهم بالدخول الى مكتب فرح يفسح لها المجال لدخول ويخرج مسرعا من الشركة كلها
تلاحظ مروة وجه فرح المتجهم ودموعها الحبيسة وتسالها قائلة
_مالذي حصل مابكي ولماذا خرج ادم مسرعا هكذاا؟؟
_لاشيء فقط انفصلنا
تشهق مروة من المفاجاة وتقول
_ماذا اعيدي اعيدي !!
_كما قلت لكي لقد انفصلنا وانتهى كل شيء
اصرت فرح على معرفة للتفاصيل وخافت فرح من ان تخبرها بالسبب الاساسي لكذبتها فكل هذه اللعبة من اجل مروة ومن اجل اخراسها فضطرت لتاليف قصة مقنعة من اجل انهاء هذا الحوار
_اجل هذا ماحصل انفصلنا لان ادم وحبيبته السابقة عادو لبعضهم وقررا الزواج وانا لم المه، لانني انا من اقتحمت حياتهم فجاة
_امجنونة انتي كيف تستسلمين بهذه السرعة كيف تسمحين لفتاة اخرى باختطاف حبيبكي منكي ؟؟
_لا يبدو انني انا من خطفته ليس هي وانتهى الامر لن نتكلم في الموضوع مجددا وبما اننا اناس مثقفن سنستمر كاصدقاء
_اصدقاء !!! وهل تستطيعين ان تريه مع زوجته ؟؟ الى هذا الحد قلبكي ميت ؟؟ الا تغارين ؟؟؟
_اغار ام لا مالذي سيتغير لا شيء الا انني ساعذب نفسي فقط لهذا قررت ان انسى
_يااااه يااااالا حضكي التعيس لا تخافي سيعوضكي الله احسن منه
_شكرا لكي مروة وشكرا لوقوفك جنبي
تنهظ مروة من مكانها وتتجه الى فرح وتحضنها وتربت على كتفها وتقول
_انا معكي كلنا معكي لا تحزني ارجوكي
تبتسم فرح برغم دموعها المنهمرة وتقول بكل عفوية
_لكنني احبه ولا اقوى على فراقه لا اقوى على تركه
مروة بدموع
_ستنسين لا تخافي الزمان يداوي الجروح
_
وفي هذه الاثناء يكون ادم واقف امام باب مكتب فرح وعندما سمع كلمات فرح الاخيرة احس ان الزمن توقف واصبح لا يرى انامه وندم على عودته للشركة وخصوصا على ذهابه لمكتب فرح وقال في سره ايضا
_وانا ايضا احبكي اميرتي احبكي ولا اقوى على ترككي لكن يجب انهاء هذه اللعبه سننهيها هنا اجل فمايا لا تستحق هذا ايضا
#الجزء_الرابع_عشر
#بقلم_الكاتبة_لويزة
__________________________
في كثير من الاحيان قد نرغب في اشياء ونحلم بها لكن تبدو لنا مستحيلة وقد نخجل حتى بالتفكير بها ، قد نعجز عن التفكير بها لاننا نعلم انها لن تتحقق ، فنكتفي فقط باحلام اليقضة التي نسرح فيها ونشيد فيها من القصور مانستطيع ، لكنها سرعان ماتقع فوق رؤوسنا باول خطوة نحو الواقع ، فنعود لواقعنا الاليم المظلم الكئيب مطاطئين الرؤوس نجر اذيال الخيبة والفشل ....
هذا حال فرح التي لطالما حلمت بمستقبل جميل مع حبيب قلبها ادم الذي كان الصدر الحنون والملاذ الامن الذي تلجاء له عندما تحس بالخوف ممن حولها ، لكن هيهات وهيهات ، لا اخفي انها اخطأت عندما احبته رغم علمها بانها لعبة وستنقضي يوما من الايام ، فاذا تحطم قلبها فهي المسؤولة الاولة لانها امسكت بامل كاذب وتناست عمدا ارتباط الانسان الذي ربطت به نفسها وقديته في احلامها وعالمه الوردي الذي لطالما كان السلطان المتربع عليه وعلى قلبها ....
--------------------------
ذهب فرح تجر اذيال الخيبة لمنزلها الموحش الخالي من اي نفس ، جلست الى اقرب اريكة في الصالة الكبيرة تنهدت بعمق واغمضت عيناها وصورة والدتها في مخيلتها شهقت وبدات دموعها في الانهمار وهي تقول
_اه يامي لم اعتد على فراقك ولم انسك يوما اه لو تعرفين مافي قلبي الان انا اموت ، اموت ولا احد يشعر ولا احد يحس ، من كان لي سند وونيس سيتزوج يا امي سيتركني وحدي ، سيتركني وحدي لزمن ، اه يا امي اه عودي الي عودي اي ولنرحل من هنا ، لا اريد ان اعيش في نفس المكان معه ، لااريد ان ارى وجهها ه من خطفت حبيبي مني ، اه هي من اخذته مني ...
قامت متثاقلة للمطبخ فتحت الثلاجة ولمحت قطعة كعك بالشكولاطة كبيرة وتذكرت يوم جلبتها لها جارتها. شعرت برغبة كبيرة في اكلها لا لانها تشتهيها ، ولكن لانها تعلم ان السكر ياثر عليها وعلى صحتها
وضعتها في طبق كبير واخذت كاس كبير مليء بالعصير الطازج واخذت تاكل بشهية كبيرة ، قاربت على انهاء الكعكة التي بدت لها شهية فسمعت طرقا خفيف في الباب ،ارادت ان تقوم لفتح الباب لكن اهلكها ثقل جسدها ويبدو ان تاثير الكعكة بدا مبكرا ..
استمر الطرق في الباب ثم ازداد وازاد دون ادنى رد من اهل المنزل
قامت فرح تجر رجليها بثقل شديد الى ان وصلت للباب واستفسرت من الطارق
_من هناك ؟؟
ادم بخوف :
_افتحي يافرح هذا انا ادم انتي بخير ؟؟
فتحت الباب واسندت جسمها اليه واطلت عليه و....
_اه ادم مرحبا اسفة تاخرت في فتح الباب
شاهد ادم شحوب وجهها وثقل لسانها قام باسنادها الى اقرب اريكة في الصالة وجلس بقربها
_انتي بخير مابكي !! تبدين شاحبة مالذي جرى !!
نضرت له فرح وهي شبه مغيبة عن الوعي ولسانها بالكاد يستطيع التحرك
_انا بـ....بـ...بخير
وقبل ان تكمل كلماتها فقدت الوعي وترنخ جسدها بثقله على الاريكة
صاح ادم
_فرح فرح استفيقي مابكي افتح عيناكي حبيبتي ارجوكي
نضر امامه في كل الاتجاهات ولم يجد ماقد تستفيق به فرح ندها جيدا الى الاريكة واتجه الى المطبخ مسرعا كي يجلب الماء وعند دخوله اته مباشرة الى الثلاجة ليجلب قارورة ماء باردة ، استدار مرة اخرى ليتفاجئ ببعض الكعك والعصير فوق للمائدة ، صرخ بخوف وتركك قارورة الماء واتجه للصالة واتصل بالاسعاف لانه يعرف سبب اغماءها
__________________________
في امريكا تجلس مايا مع فادي في احد الملاهي الليلية وهو يعبث باحدى خصلات شعرها المتمرد ،
_اذن قررت الزواج !!
_yes ..
_لكنني احبكي ولا اريد ان اخسرك
_امجنون انت انا احبك كصديق فقط لا كحبيب
_لكن انا احبكي بطريقة مختلفة احبك بل اعشقكي
_دعك من هذا الجنون تعرف انني مرتبطة وساتزوج قريبا نحن نقضي وقتا ممتعا فقط لا داعي لان تبني آمالا كاذبة اتجاهي
_اه حسنا فهمت وهل ستتحملين المسؤولية !!
_yes we can
_وهل ستستطيعين العيش في الجزائر اضن انكي تكرهينها ؟؟
_No
_حسنا
_لا اكرهها انا فقط اريد ان اعيش مع من احب في اي مكان في العالم راضية ان اعيش حتى في الثلث الخالي من العالم فقط لاحضى بمن احب
_هههههههههههههههههه
تنظر اليه مايا بوجه مكفهر
_مالذي يضحكك في كلامي ام انك تستهزء بي ؟؟
_لا فقط احاول ان استوضح فقط ، كيف تحبينه الى هذه الدرجة وتخونينه معي اليست اشكالية صعب الحل ؟؟
مايا بوجه غاضب وصوت اقرب لصراخ
_مالذي تقصده ؟؟ اتقصد انني اخونه معك ؟؟
_اكيد ماذا تسمين علاقتك بي وانتي مرتبطة ؟؟
تنهظ مايا وتوجه اصبعها اليه بتحدي
_انت حيوان وقذر
_ههههههههههههههه اهدئي وجلسي لا انتي لست خائنة انتي حبيبتي التي احبها
تسحب يدها وتحاول النهوض مرة اخرى الى انه يجذبها مرة اخرى لتسقط على صدرهحاول التملص من بين يديه الى ان عضلاته المفتولة حالة دون حركتها
_اهدئي حبيبتي لاداعي لكل هذا القلق والتوتر
_اتركني اتركني ايها الحيوان
_اشششش لا تتجاوزي حدودك انتي لاتقصدين كلماتك
_اقصدها اتركني وشاني جبان
تركها فادي وتوعد لها انها ستندم على كلماتها التي اعتبرها اهانة في حقه
_وقح وقليل ادب
خرجت من الملهى وهي في قمة غضبها واتجهت الى منزلها في اقصى سرعتها وكادت ان تتسبب في اكثر من حادث
جلس فادي يفكر في الاهانة التي تلقاها من المتعجرفة مايا ولكنه لم ينتبه الى من كان يراقبهم طول السهرة ويلتقط لهم الصور التذكارية ويتوعد لهم بيوم اسود لا شمس فيه ..
وصلت مايا لمنزلها واتجهت الى غرفتها والقت بثقل جسدها على سريرها وغطت وجهها بوسادة كبيرة وكانها تحاول منع الافكار السيئة من المرور الى داخل راسها وبدات بالبكاء بحرقة على ما آلت اليه الامور جراء تهورها ....
__________________________
في المستشفى يقف ادم عند باب الاستعجالات ينتظر بلهفة خروج الطبيب ليطمأنه على حالة فرح
اخذ يمشي جيئة وذهابا في قسم الاتعجالات وهو يفرك يديه في عصبية وهو يحصي اللحضات
خرج الطبيب فاتجه اليه ادم مسرعا في لهفة
_طماني ارجوك كيف حال المريضة ؟؟
_اطمان مالذي تقربه لك المريضة ؟؟
_ادم بتوتر وتردد
_خطيبها وواصل مسترسلا
_اخبرني ارجوك كيف هي الان ؟؟مالذي اصابها؟؟
_ارتفاع في سكر الدم يبدو انها تعاني من سكر وحالتها لا تزال في البداية
قاطعه ادم
_لا هي لا تعاني من السكر لكن فقط لها قابلية لهذا المرض اذا تناولت سكريات
اكد الطبيب كلامه قائلا
_نعم كان لها قابلية لاحمل المرض فيما مضى لكن الان هي حاملة للمرض ويجب ان تتبع تعليماتنا كي لا يتكرر ماحصل اليوم
ادم بدهشة
_مالذي تقوله هل اصبحت الان حاملة لهاذا المرض لا يا الله مالذي يحصل لماذا يحصل لها كل هذا !!
قاطعه الطبيب قائلا
_مالذي تقوله بني لا اعتراض على قضاء الله ومع العلاج ستتعايش معه كما يتعايش معه معضم المرضى كما انها يجب ان تتبع نضام غذائي صارم لانها تعاني من مشكلة اخرى
_ادم بيأس مالذي تعانيه ايضا
الطبيب باسف
_تعاني من الكوليسترول المرتفع في الدم ويجب ان تتبع نضام غذائي صارم كما اخبرتك لان صحتها على المحك ووزنها الزائد مشكلة وستاثر عليها سلبا
_ادم بصوت يكاد يختنق وعينان مغرورقتين بالبكاء
_لا اعتراض على قضاء وحكمت الله
وواصل مسترسلا
_ايمكن ان ادخل اليها الان
اجل بالطبع وعندما تستفيق ساتي واملي عليكم جملة من النصائح يجب اتباعها كي لا ياثرعليها المرض اكثر
_شكرا لك استاذن الان
يدخل ادم غرفة فرح ليجد وجهها شاحب اللون يكتسيه بعض السواد تحت الاعين ومدثرة بالملائة البيضاء مالميته يتجه صوبها ويجر احد الكارسي ويجلس الى جانب السرير ....
يمسك بيدها ويقبلها قبلة حانية يبث فيها شوق السنين ينظر الي وجهها ويزيح الى الخصلات المتمردة التي غطت وجهها ، ويشعر بالاسف الى ما آلت اليه صحة حبيبته (اميرته) ينظر الى المحاليل المعلقة بيديها ويبدا بعد قطرات المصل المعلق عسى ان يمر الوقت بسرعة وتسترد فرح وعيها
غفى ادم وهو يمسك بيد فرح الى جانب سريرها
افاقت فرح وفتحت عيناها بتثاقل جالت بنظرها في الغرفة علها تعرف مكانها سرير مصل معلق وملائة بيضاء وحاجر ازرق اللون اجل هي في المستشفى جالت الى الجهة الاخرى لتجد ادم ملقى براسه على يدها وممسك بها كامه خائف ان تهرب منه
ابتسمت ابتسامة خفيفة ومسدت براحة يدها على شعره الحريري
احس ادم بيد تمسد على شعره رفع راسه بسرعة ونظر اليها بلهفة
_فرح استيقضتي الحمد لله على سلامتك اميرتي
فرح بثقل
_الله يسلمك شكرا لك يبدو انك من اتى بي الى هنا لكن مالذي حصل لي ؟؟
_انتي بخير الان لا تقلقي نفسكي ستتحسنين
_اجل شكرا لك ، لكن لماذا انا هنا اشعر ان راسي ثقيل
_لا عليكي فقط ارتفع السكر في دمكي
ونظر اليها بنضرت عتاب واسترسل قائلا
_لقد اكلت الكعكة كلها وحدي ولم تتركي لي شيء ؟؟
شعرت فرح بالخجل من كلماته واشاحت بوجهها عنه وقالت له
_اسفة فقد كنت جائعة ولم اجد غيرها في الثلاجة
_هذا ليس مبرر تعرفين انها تضر بصحتكي لا يجب ان تستهيني بامر كهاذا
_لا عليك لن آكلها مرة اخرى ولن اقرب السكريات مادامت تضرني
ادم بحزن وتردد
فرح انتي فعلا مريضة انتي الان حاملة لمرضى السكر ومن الان وصاعدا لن تتناولي اي سكريات كما ان الكوليستيرول ايضا مرتفع في الدم لهذا يجب ان تتبعي نضام غذائي صارم من اجل استرداد عافيتك
فرح بدهشة وخوف
_مالذي تقوله اهذا معقول لا لا يا إلاهي انا ؟؟
حاول ادم تهدئتها لكنها انفجرت في هيستيريا من البكاء المتواصل اضطر ادم لاستدعاء الطبيب
يبدو ان ادم اعتقد انها تبكي بسبب مرضها لكنه لا يعلم انها تبكي لاسباب اخرى وجدت لها متنفسا وسببا لتفريغ الشحنات الزائدة الان وفي موقف كهذا
_فرح اهدئي ارجوكي لا تفعلي هذا في نفسكي انتي قوية وستتجاوزين هذا
فرح ارجوكي اهدئي انتي تخيفينني
طلب الطبيب من ادم الخروج ليتم فحصها لكنها بدات في صراخ
_ارجوك ادم لا تتركني معهم ارجوك انا لا اريد البقاء هنا
اقترب ادم من سريرها وامسك بيدها وحاول ان يهدئها
_ارجوكي فرح تماسكي انتي بخير ارجوكي
بدات فرح بالتجاوب مع المنوم الذي حقنتها به الممرضة وبدات في الهذيان
_امي حبيبتي لماذا تركتني يامي هم يريدون ان يقتلوني تعالي ارجوكي عودي الي انني احبه لا اريد ان اخسره يامي عودي الى ...........
تواصل فرح نحيبها بكلمات غير مفهومة بعدها تهدا انفاسها لتدخل في نوم عميق
_يخرج الطبيب من الغرفة يتبعه ادم بسرعة مستفسرا عن نوبة الهلع الذي اصابتها
لكن الطبيب ياكد له انها حالة طبيعية لان المرض يعتبر في نظر البعض خطير والكثير لايتقبلونه للمرة الاولة ...
الطبيب بتسائل
_هل مرت المريضة بحادثة اثرت على نفسيتها في الفترة السابقة
ادم بسرعة
_اجل توفت والدتها منذ مدة وهي الان وحيدة
الطبيب متسائلا مرة اخرى
_وهل مرت بازمة عاطفية في الايام القليلة الماضية لانها كانت تهذي بشخص لاتريد ان تخسره !!
احمر وجه ادم ولم يعرف بما يجيب فقط قال
_لا لم تمر باي ازمة عاطفية لكن يبدو ان هناك امر لا نعرفة يحصل معها
_على العموم ستبيت هنا الليلة وستشرف على حالتها الطبيبة النفسية في المستشفى هنا وستحاول ان تجعلها تتاقلم مع المرض هو صحيح خطير ، لكن هذا لا يمنع انها تستطيع ان تتعايش معه اذا حافضت على غذائها ، على العموم سنعيد التحاليل غدا لنتاكد من ان المرض اصبح واقع محتوم وليس استعداد لقابلية المرض ...
ادم مستفسرا
_كيف مالذي تقصده اتقصد ان فرح ليست مريضة فعلا بمرض السكر
_لا لم اقل ذالك قلت فقط سنعيد التحاليل لنتاكد
_حسنا شكرا لك ارجو ان يكون شكي في غير محله شكرا لك مرة اخرى واذا سمحتم سابيت معها اليوم لانها وحيدة وبما انني خطيبها فانا من سيبقى
_لا مشكلة تفضل وساطمان عليها صباحا عندما تستفيق
_شكرا لك مرة اخرى
يتجه ادم الى غرفة فرح يجلس جوارها نفس المكان يبدا بالحديث معها وكانها تسمعه
_لماذا يافرح مالذي فعلته في نفسك اتريدين الموت لقد كنتي بخير منذ ايام لماذا تصرين على تعذيبي وتعذيب نفسكي
تبدا عيناه بالتلالئ ويحاول ان يحبس ماقد تمرد من دموع قبل صقوطها
لكنه يفشل في كبح نفسه ، اكيد انه الرجل الذي لايبكي لكن الامر متعلق باميرته كيف يمكنه ان يمسك نفسه وهو لايعرف كيف سيستمر في في رعايتها بعد زواجه كيف لامانة ااتمنته عليها والدتها قبل ان تموت ان يصونها وهو متزوج من اخرى ايعقل ان قبل فرح الاقتراب منه وهو ملك لامراة اخرى ، اجل انه يعرف مشاعرها اتجاهه لكنها لاتعرف كيف يشعر اتجاهها ، هي تعرف فقط انه يحب خطيبته وسيتزوجها وسيكمل مابقي من حياته معها
اتجه الى السرير المقابل لفرح واسند راسه عليه ينشد الراحة فجسمه اصبح لايقوى على الوقوف دقيقة اخرى ونام كالميت
استيقض ادم صباح على صوت اميرته
_ادم ادم افق ارجوك
ادم بعينين شبه مغلقتين
_فرح استيقضتي انتي بخير !!
_اجل بخير لكن لماذا لانزال هنا لماذا لم نعد للمنزل البارحة
لم ينطق ادم بكلمة بعد حتى دخل الطبيب الى الغرفة
_صباح الخير عليكم
نضر الى فرح وابتسم قائلا
_وكيف حال مريضتنا الحلوة
فرح بابتسامة ساحرة
_بخير والحمد لله احسن من البارح
الطبيب بابتسامة حانية
_لدي خبر جميل
فرح بابتسامة
_ماهو ما احوجني لاخبار جميلة
_................
#الجزء_الخامس_عشر
#بقلم_الكاتبة_لويزة
__________________________
ابتسمت فرح للطبيب في انتظار سماعها للخبر الجيد.....
لقد تاكدنا انكي لاتحميل المرض السكر بعد ، لكن كما قلنا عندك قابلية كبيرة لحمله لهذا يجب ان تتبعي نضام غذائي صارم ، ولا داعي للاستهانة بصحتك اكثر ، فاذا كنتي تعرفين ان السكريات تضرك بصحتك ، لماذا تعمدت اكل الكعك وشرب العصير وانتي تعلمين انهم يحتوون على كمية كبيرة من السكر يمكن ان تودي بحياتك ،انتي هكذا تصعبين الامور على نفسك وتسمحين للمرض ان ينال منك ..
تهلل وجه فرح بحمرة علت وجنتيها وجعلتها تبدو كحبة الفراولة الطازجة واطرقت براسها، للاسفل وقالت بخفوت :
_اسفة لن اعيدها مرة اخرى
لا تاسفي لكن يجب ان تراعي ان نفسك امانة عندكي ويجب عليك ان تحافضي عليها خصوصا وانتي تعلمين انك بفعلتك قد تضرين بنفسك
_شكرا سالتزم بكل ماتقوله
الطبيب بقلق وتوجس
_هناك خبر سيء يجب ان تعرفيه ، الكوليستيرول امر محتوم ويجب ان تتبعي حمية كي لا ياثر على قلبكي ، جهزت لكي نضام غذائي متناسق وبعض الادوية ستخفف من الكوليستيرول في دمك ...
فرح بخوف ووجه شاحب
_وهل هو خطير ، اقصد هل يشكل وزني مشكلة ؟؟
الطبيب بثقة وتاكيد
_طبعا اصلا الوزن الزائد هو الذي سبب هذا المرض
لهذا يجب ان تتبعي كل التعليمات
فرح بخجل
_شكرا لك وساتبع كل تعليماتك وسانقص من وزني ، وساعتني بنفسي جيدا ...
الطبيب بحزم :
_اذن استعدي للمغادرة وتعالي الى مكتبي لاعطيكي التعليمات الواجب اتباعها ..
اومات فرح براسها بالايجاب وقالت:
_حسنا خرج الطبيب من الغرفة واتجه ادم الى فرح تعلو وجهه ابتسامة ساحرة
_سمعتي باذنكي لايجب ان تعصي الاوامر مرة اخرى فصحتك على المحك
فرح بحزن :
_ اجل يجب ان اعتني بنفسي اكثر من ذالك فمن كانت تعتني بي قد رحلت و....
قاطعها ادم بسرعة بوضعه راحت يده على فمها وحاوطها بيده الاخرى وشد عليها بقوة خشية ان تكمل كلماتها وتعاود لها حالتها الهستيرية مسد على شعرها وهو يقول :
_انا معكي لاداعي لهذا الكلام ، اما عن والدتك فهي في الجنة تراكي وترعاكي فلا داعي لان تعذبيها اكثر بدموعك ، تماسكي ارجوكي وكوني قوية من اجل نفسكي ، ومن اجل صحتك،
نزع يده ببطا من على ثغرها واحس بحرارة انفاسها الملتهبة تحرق راحت يده وعبراتها التي بدات بالانسدال على وجنتيها المتوردتين ،مسح بانامله اولة العبرات المنسدلة واخذ يتفحص وجهها بنضرات ثاقبة مما جعلها تخجل وتطاطا براسها
فمن شدة تاثرها بوفات والدتها واكتشاف مرضها بالكوليستيرول ، فقد احست ان الدنيا اضلمت في وجهها وولتها بضهرها تاركة ايها لزمن ليفعل بها مايريد احس ادم بالشفق عليها فضمها بقوة الى صدره كاد ان يحط بها اضلعها ، استسلمت فرح له واجهشت بالبكاء لكن بدون صوت فقط احس ادم برجفت في اوصالها وانفاسها تعلو وتنخفض بشدة .....
ادم بنبرة حانية:
_ارجوكي فرح تماسكي فانتي قوية ، تماسكي فانتي تستطيعين تجاوز هذا وانا الى جانبكي
_فرح بخفوت
_اهئ اهئ اهئ اهئ اهئ اهئ. انا ضعيفة اكثر مما تتخيل انا لست قوية ،انا أنا ...
لداعي لهذا الكلام اعرف انكي في فترة ضعف لكنكي قوية وتستطيعين تجاوز هذا الامر
_اهئ اهئ اهئ امي يا امي اريدك الى جانبي من سيعتني بي ويفكر بي بعدكي ، من سيسهر الى جانبي اذا مرضت ومن سيوقضني صباحا كما عودتني ، امي عودي الي وسافعل كل مايرضيكي ولن ارفض لكي طلبا ارجوكي عودي فانا تائهة بدونكي ....
شعر ادم بقلبة يتمزق ويكاد يخرج من مكانه عند سماعه نحيب فرح واستنجادها بامها الراحلة
_ارجوكي توقفي عن هذا فانا الى جانبكي ولن اترككي اعدكي فانتي لستي وحيدة كما تضنين
نظرت له فرح نظرت معاتبة وكانها تريد ان توصل له رسالة دون ان تتكلم واشاجت بنظرها عنه
شعر ادم بما قد يأول اليه الامر اذا استمر في الكلام وشعر بالخجل من نظرت فرح المعاتبة وقرا في عيناها كلمات عجز لسانها عن الافصاح عنها فقال مسترسلا:
_اذن ساخرج وابعث لكي ممرضة كي تساعدكي لتجهزي نفسك
قاطعته فرح بصوت مختنق
_لا داعي استطيع تدبر الامر فانا لست طفلة ...
ابتسم ادم وحاول اضفاء جو من المرح فقال :
_انتي طفلتي واميرتي وانتي من مسؤوليتي لهذا يجب ان اساعدك انا لتجهزي نفسكي
فرح بنبرة جادة وحائرة ووجه خجل
_انت كيف لا لا غير معقول اخرج اريد ان اجهز نفسي
وتقوم بدفعه الى خارج الغرفة برفق
يخرج ادم وهو يضحك على طريقتها
_حسنا ساخرج من غير ان تطرديني
تضحك فرح من تعليقاته وتعود الى الغرفة وتحكم اغلاق الباب وتجهز نفسها في دقائق معدودة وتخرج وهي تبحث عن ادم بنظرها في توجس لتجده في لحضة امامها
_افزعتني اين كنت ؟؟
_هنا كنت اغلق الحساب
_اسفة اتعبتك معي
_لا داعي هذا واجبي ولا تنسي انكي امانة من المرحومة
طاطات فرح براسها وكسا وجهها علامات الحزن
احس ادم بالذنب اتجاهها لانه احزنها اصل مسترسلا:
_حسنا سنذهب الان الى مكتب الطبيب لاخذ التعليمات الواجب تطبيقها لتجنب مضاعفات ...
اومات فرح براسها بالايجاب وتبعد ادم
اتجهو الى الطبيب واخذت فرج جملة من التعليمات ووصفة الدواء الواجب تناوله ، من اجل خفض نسبة الكوليستيرول في الدم وبعدها قام ادم بايصالها للمنزل بعدما اشترى لها بعض الادوية التي وصفها الطبيب المعالج ...
امام منزل فرح
_شكرا لايصالي وشكرا على بقائك الى جانبي
_العفو فانتي فـ..انتي
يتلعثم ادم ويفكر في مصطلح يخرجه مما هو في ثم ينضر لها بعين شبه مغلقة ويغمز لها بخفة
_انتي اميرتي وواجبي ان اكون الى جانبكي
تشعر فرح بصعود براكين من الدم الساخن الى وجهها وتطرق براسها ارضا خجلا تلعثم هي كذالك
_حسنا ذهب الان فانا متعبة واريد ان انام
_حسنا سادعك ترتاحين وسآتي اليكي مساء للاطمئنان
_حسنا شكرا لتعبك
_مع السلامة
يبتسم ادم وينظر اليها بابتسامة حانية
_رافقتك السلامة اميرتي
تخرج فرح من السيارة وتنسى مجموعة الادوية التي اشتراها ادم لها وتتجه بسرعة الى منزلها تصعد الدرجات بسرعة غير معهودة منها تصل
وعندما تصل تجد ان نفسها يكاد ينقطع تجلس الى احدى الدرجات عند باب منزلها حتى تنتظم انفاسها
يلاحظ ادم كيس الادوية فوق المقعد فيبتسم ويحمله ويخرج من السيارة لياخذه الى فرح يصعد الدرجات في خفة وعندما يصل يجب فرح تفتح باب منزلها لتدخل يناديها و....
_انتي هنا
تلتفت فرح في ذهول
_ادم ماذا هناك؟؟
_لاشيء ويشير لها بالكيس الذي يحمله
_نسيت دوائكي ايتها المهملة
_تنظر اليه فرح في امتنان وتشكره
_اه شكرا نسيته كليا
_اكيد فانتي لا تعتنين بنفسك جيدا ويجب ان اكون معكي خطوة بخطوة
تتامل فرح كلماته بعمق وتشرد في تفاصيل وجهه المتعرق وتقول له
_اه شكرا لك ممتنه لتعبك معي
_لا شكر على واجب تفضلي
_الن تدخل ؟؟
_مرة اخرى يجب ان ترتاحي الان ادخلي
_تتجه فرح الى داخل البيت وتشير له بيدها وتودعه
يودعها ادم ايضا ويتجه الى اسفل السلالم
_تغلق فرح الباب وتستند اليه وتغلق عيناها وكانها تثبت صورة ادم في مخيلتها وتستمتع بابتسامته الساحرة التي اسرتها
تستفيق على صوت هاتفها الاتي من غرفتها و.........
__________________________
في الشركة....
تتصل مروة عدة مرات رح لكنها لا تجد الرد
_ماذا هنا
ياتيها السؤال من اياد الذي اطل براسه في مكتبها
_لا شيء فقط احاول الاطمئنان على فرح لكنها لا تجيب ولم تاتي للعمل ايضا
_انتظري ساتصل بادم واستفسر منه الامر
_فكرة جيدة ، ارجوك اسرع انا خائفة عليها
_يمسك اياد بهاتفه ويقوم بطلب رقم هاتف ادم وينتظر الرد لكن مامن مجيب
_لايجيب هو ايضا
_ايعقل ان يكون حصل لها مكروه فمن غير العادة ان تتغيب فهي ملتزمة جدا
_ساعيد الاتصال مرة اخرى
في نفس للوقت يرن هاتف مروة تنظر الى المتصل وتجيب بسرعة وتنتفض واقفة
_فرح كيف حالك لماذا لاتجيبين على هاتفك انتي بخير
_................
_اه متى ..... متى حصل هذا .... انت على مايرام الان ...
_...............
_حسنا ساخذ لك اجازة لليوم وغدا وقعيها انتي
_.................
_لاداعي لشكر وساتي اليكي مساء عندما ننهي عملنا
_................
_لاشكر على واجب انتي اختي مع السلامة
تجلس مروة الى كرسي مكتبها وتعتدل في جلستها والحزن بادٍ على وجهها
اياد بتخوف ملحوظ
_هي بخير !! ماذا قالت لكي؟؟
_ليست بخير .. امضت ليلتها في المشفى فقد تم اكتشاف اصابتها بالكوليستيرول وهي وطلبت مني ان اخذ لها اجازة اليوم لانها لاتستطيع المجيء
_اه المسكينة الله يكون معها
واصلت مروة مسترسلة
_حتى انها انفصلت عن ادم الان وقد غدا الوضع اسوء بالنسبة لها
_اه ماذا ... متى حصل هذا ... ولماذا لم تخبريني ؟؟
نظرت له حزن وتاففت
_حضها تعيس جدا هذه الفتاة
قامت من مكانها متجهة الى مكتب المديرة لاخذ اجازة لفرح وتبعها اياد وذهب الى مكتبه
__________________________
في مكان اخر من العالم تجلس فتاة في منتصف عقدها الثاني على سريرها محتضنة وسادتها نظر الى نقطة في الفراغ ، لم تنتبه للباب وهو يدق لتدخل منه اختها وتجلس الى حافة السرير وتمسد على راسها ...
تنتفض مايا وتهم جالسة وتنظر الى اختها نضرات خوف
_لماذا لم تستاذني عند دخولك ؟؟
_استاذنت لكن يبدو لي انكي كنتي هنا جسديا لا روحيا !!
_اه انا لم الحظ دخولك فقد كنت منشغلت التفكير فقط
ابتسمت اختها لها ابتسامة حانية وقالت :
_اتفكرين في ادم كلها اسبوعان وتكونين معه
تواصل مازحة
_واستولى على غرفتك واصنع منها مرسما لي ولي لوحاتي الجميلة
تنظر اليها مايا بحزن
_انا خائفة لا اريد ان يحصل شيء يمنع زواجي من ادم فانا احبه حقا ولا ارغب في خسارته ، اعرف انني طائشة ومتهورة لكن لا اريد ان اخسره ،
ثم تمسك بيد اختها وهي تقول
_تعرفين كم احبه
تبتسم لها وتمسد براحت يدها على شعرها وهي تقول
_اعرف ذالك حتى هو يعرف ذالك لاداعي للقلق سيمر كل شيء بخير ويجب ان تجهزي نفسكي جيدا لاننا بعد اسبوع سنسافر الى الجزائر وستستقرين هنا
ثم تواصل بتسائل ملفت
_لكنني اريد ان اعرف سبب موافقتك المفاجئة في قبولك لسكن في الجزائر ؟؟ فقد كنتي مصرة على الرفض ، مالذي غير رايكي ؟؟
مايا بتردد وتلعثم
_ماذا لا شيء فقط اريد ان اكون اين يكون زوجي وحبيبي ...
*~*~*~* رجوع بالذاكرة *~*~*~*
مايا بوجه بارد ونظرات متعالية
_مالذي تريدينه ؟؟
_انا لاشيء انتي من تريدين ؟؟
مايا بعدم فهم
_كيف ومن انتي لتتكلمي معي هكذا
_لاداعي للاستعجال ستعرفينين في الوقت المناسب
_اذن حين يحين ذلك الوقت اعلمين الان مع السلامة ...
تهم مايا من الخروج من الكافيتيريا لمكنها تتوقف حين تسمع ....
_لدي مفاجئة ستعجبك متاكدة لانها ستكون هدية لزفافك
تعود مايا لمكانها تحاول استفسار الامر _كيف مالذي تقصدينة ؟؟
رع يديها ببطئ شديد وتمد مايا بمغلف بني اللون كبير وتقول لها انضري بنفسكي !!
تمد مايا يداها ببطئ الى المغلف وقلبها منقبض وكانها تتوقع مصيبة
تقول بتماسك ولا مبالات لنرى هدية زواجي هذه....
_تفتح مايا المغلف ويكفهر وجهها من صدمة المشاهد وتغمض عيناها من الخجل
_ماهذا لست انا مستحيل من قام بتصويري ؟؟
_لا تخافي اذا كنتي مطيعة لا انتي ولا انا سنضطر للقيام بامر كهذا لكن اذا استمريتي في عجرفتك هذه انا لا اضمن لكي انني لن استعملهم ضدك وفي ليلة زفافك
_اه ماذا ، مالذي تحاولين قوله ؟؟
_فادي
_مابه؟؟
_تبتعدين عنه كليا ، لااريد ان تربطك به علاقة لا من قريب ولا من بعيد
_ماذا .!!
_كما سمعتي ...
مايا بخوف وضعف
_حسنا امرك فانا اصلا لن ابقى هنا بعد اسبوعين ساغادر امريكا واستقر مع زوجي فلا داعي للخوف على فادي ...
تضحك بسخرية منها وتقول
_ههههههههههههههه محنونة انتي لاخاف منكي ، من انتي ، انتي لاشيء وفادي لم يكن معكي الا لهدف وقد ناله ، وانا ايضا نلت ما اريد واريد ان يعود لي فادي مرة اخرى ولا اريد منكي اعتراض طريقي فهمتي !!
_حسنا فهمت
تمد يدها لطاولة لاخذ الصور وتهم بالانصراف
_اه خذيهم لدي الكثير من النسخ فلا داعي للقلق
مايا بخوف ورعب
_انا ساخرج من حياة فادي وانتي ستمزقين بقية الصور التي معكي
_حسنا لكن هذا يتوقف عليكي
تنظر اليها مايا في توجس وتخرج مسرعة من الكافيتيريا وهي تسب بشتى انواع اشتائم والكلمات الغير مفهومة
تستفيق مايا على صوت اختها
_انتي هنا هاااي انا اكلمك
_اه انا هنا ماذا قلتي ؟؟؟
_يجب ان تنتبهي جيدا لما ساقوله فانا اعرف ان راسك الصغير هذا محمل فقط بالتفاهات
_هههههههه شكرا لاطرائك الجميل حسنا قولي
_.........................
#الجزء_السادس_عشر
#بقلم_الكاتبة_لويزة
__________________________
عائشة تنظر لمايا بتحدي وتواصل بنبرة محذرة ...
_اعرف انكي لم تكوني مقتنعة بفكرة السفر الى الجزائر ، وانا اريد معرف السبب
تجهم وجه مايا وتكورت على نفسها اكثر اشاحت بوجهها عنها
_ماذا تقولين !!
عائشة بتحذير اخير
_لن اعيد كلامي مرة اخرى يجب ان تخبريني بسبب تنازلكي عن العيش هنا ، فانا اعرف ان رايك لم يتغير بين ليلة وضحاها بدون سبب... لهذا اعترفي بنفسك قبل ان اضطر لاستعمال اساليبي لاستنطاقك
تكفهر ملامح مايا وتبدا دموعها في الانسدال وتعلو وتعلو وجنتيها حمرة طفيفة
تتفاجئ عائشة بردة فعل مايا التي لم تتوقعها
_مابكي حبيبتي ؟؟؟ لما كل هذا !!
_اهئ اهئ اهئ. انا ... انا
تضمها عائشة الى صدرها بحنان وتربت على كتفها وتمسد على شعرها في حنو وتقول لها :
_اعدك انني ساكون متفهمة كما كنت دائما معكي قولي مالذي يحدث معكي فمن غير المعقول ان تكون عروس في مثل حالتك ، دون ان يكون هناك سبب
_اهئ اهئ اهئ حسنا ساحكي لكي كل شيء لكن ارجوكي حاولي ان تتفهمي
تومئ عائشة براسها بالايجاب وتلتزم صمت
تروي مايا كل ما حصل لاختها وهي تجهش بالبكاء وعندما تنتهي تنظر الى عيني اختها تستنبط منهم اي ردة فعل
لكن تتفاجئ بردة فعلها الهادئة تفتح لها حضنها مرة اخرى وتجذبها الى صدرها وتربت على كتفها بهدوء دون ان تنطق بكلمة
ترتمي مايا في حضن اختها التي احست انه الملاذ الامن الذي ينتشلها من احزانها وتجهش بالبكاء في مرارة
تحزن عائشة على حالها وتنتظرها الى ان تهدء قليلا لتنصحها كي لا تفسد مستقبلها
بعد لحضات تهدء مايا وتستكين حركتها وتنتضم انفاسها تلقي عائشة عليها نظرة لتجدها نائمة ، تسندها على السرير بهدوء وتمسد على شعرها وتقبلها قبلة حانية من جبينها ، وتخرج من الغرفة بهدوء لتركها تستريح من الضغط الذي تواجهه فهي فعلا فتاة طائشة لكن رغم كل هذا فنحن بشر وكلنا نتعرض لاخطاء ونرتكب افاعيل قد تضعنا في مواقف محرجة ، فاصل الانسان مبني على الخطا ، ((كل بني ادم خطاء وخير الخطائين التوابين ))
__________________________
في منزل فرح
تجلس فرح القرفصاء على سريرها وهي تائهة تنظر في نقطة ما في الفراغ
الى ان تسمع جرس الباب تخرج من شرودها وتقوم في ترنخ باتجاه الباب
فرح في استفسار عن الطارق :
_من هناك !!
_انا مروة افتحي ...
تفتح الباب وترحب بها وعلامات الحزن جلية على وجهها وتدعوها لدخول
_تفضلي ...
تدخل مايا وتومئ باكياس في يدها
_احضرت لكي بعض الماكولات اعرف انكي لا تهتمين بنفسك
_اه شكرا لا داعي لتتعبي نفسكي
_تعب ماذا لو كان بامكاني لاخذتكي لتعيشي عندي
تبتسم فرح ابتسامة مصطنعة وتقول
_ههههه شكرا لكي من طيبة قلبك يا طيبة
_اعرف طيبة
ثم تعقب باتسائل
_وهل ابدو شريرة ؟؟
تخفض فرح راسها وتبدو وكانها لا تعتزم الرد تاكيد لكلماتها الاخيرة
رة بخوف
_احقا ابدو شريرة !!
_ترفع فرح راسها وتبتسم بسخرية
_ههههههههههههههه لا انتي طبية اصدقتي انكي شريرة ههههه على العموم شكرا لمجيئك وهذا سبب كافي لتثبتي طيبتك
_امممم حسنا للحضة شككت في نفسي ولا داعي لشكري تعرفين انني اعزك مثل اخت لي وقد اعتذرت لكي مرارا عما بدر مني سابقا
_وانا قبلت اعتذارك اكثر من مرة فلا داعي لكل هذا وتفضلي على المطبخ اريد ان اتذوق الطعام الذي يبدو شهي ورائحته تعبق المكان ؟؟
مروة بنبرة ساخرة
_تتذوقي !!
فرح بتجهم وضيق مصطنع
_كلمة اخرى وسأكلكي انتي ...
تجري مروة الى المطبخ وتتبعها فرح وهما تضحكان بشدة
يتناولان وجبتهما وتتبادلان اطراف الحديث الى ان تنتبه فرح لضرب جرس الباب تقوم في مرح لفتحه
_من !!
_انا افتحي
تشعر فرح برعشة تسري في اوصالها عندما سمعت صوته تتنحنح في خجل وتقول
_حسنا سافتح دقيقة
تتجه الى المراة الموجودة امام المدخل وتعدل هيئتها وتنظر الى نفسها مطولا ثم تزفر نفسها في قوة وتتجه الى الباب لتفتحه
_مرحبا تفضل
_شكرا لكي ، اتيت للاطمئنان عليكي وجلبت معي العشاء
ويشير ببعض الاكياس
تفسح له المجال للعبور الى المطبخ وتتبعه بعيناها في لهفة
يخرج من المطبخ ويتجه اليها ويلاحظ تغير قسمات وجهها ويسالها
_مابكي !! لاتبدين بخير !! هل تناولت دوائكي اليوم ؟؟
_اه انا اجل انا بخير ، وتناولت دوائي ايضا ، لا تقلق عليا ارجوك
تشعر فرح بالاضطراب وتعلو وجنتيها حمرة طاغية ، تطاطا براسها للارض كي لا يلاحظها ادم ..
يرفع ادم يده ويضعها على جبين فرح كي يتاكد انها ليست محمومة تنظر اليه في استغراب وتقول :
_مابك ؟؟
_تبدين محمومة انتي بخير ؟؟
_اه بخير
ثم تطرق براسها للاسفل خشية منها ان يكتشف امرها
في هذه الاثناء تكون مروة واقفة امام باب الصالة وتراقب مايحصل من دون لفت الانتباه ، ثم تقرر الخروج اليهما
يتفاجئ ادم من وجود مروة ويلقي التحية في ثباب كي لا يثير الشكوك حوله
_مرحبا انتي هنا ؟؟
_مرحبا بك ، اجل اتيت منذ العصر اردت الاطمئنان على فرح وقد اخذنا الوقت ، تعرف ان الحديث مع فرح خفيف ولا يمل
ادم بحب وهو ينظر في عيني فرح
_من غير ان تقولي اعرف هذا ....
تطاطا فرح راسها من الخجل وتقول لهم :
_حسنا شكرا لاطرائكم الجميل لكن تفضلا الى الصالحة من غير المعقول ان نستمر في الحديث عند المدخل
ادم بحزم
_انا لن اطيل فلدي العديد من الانشغالات اردت فقط الاطمئنان عليكي وساخرج الان تعرفين ان .. ان مايا ستاتي الاسبوع المقبل وانا الان اجهز لاستقبالها هي واهلها ، فلم يبقى المزيد من الوقت ...
تومئ فرح بابتسامة مصطنعة على وجهها والتي لم يصدقها ادم وتقول
_حسنا اعانك الله وانا هنا ان احتجت لاي مساعدة فلن اتاخر عليك
مروة ايضا بتاكيد
_وانا ايضا لا تخجل مني فانت مثل اخي وتهمني راحتك وانا في الخدمة في اي وقت
_يبتسم لهما ادم ويقول في حب
_وهل ساطلب اكثر فلدي اختان رائعتان ، شكرا لكما
ويغمز لفرح
_شكرا اميرتي
تبتسم فرح في خجل وتتبعه الى الباب وتودعه وتنتظر الى ان يختفي لتغلق الباب ورائه
تتكئ فرح على الباب وهي تتنفس بصعوبة تلاحظ مروة اضطراب فرح فتتجه نحوها وهي تقول ...
_مابكي انتي بخير !!
تهز فرح راسها بالايجاب وتقول
_بخير وتشير بيدها الى صدرها ... فقط هنا اشعر بضيق شديد وتزفر بقوة انفاسها الحارقة واللاهثة ، وتسير بخطوات متثاقلة مستندة علة مروة الى داخل المطبخ
تتبادل مروة وفرح عدة احاديث وتتجنب فرح في معضمها ان تاتي بسيرة ادم كي لا تضعف ، ظر امام مروة بمنظر الفتاة الضعيفة
__________________________
*~*~*~* بعد اسبوع *~*~*~*
في المطار الدولي هواري بومدين يجلس عزيز وادم في انتظار الطائرة المتجهة من امريكا وهو في قمة فرحه
عزيز بتسائل
_تاخرو اليس من المفروض انهم هنا الان ؟؟
_لا لم يتاخرو هذا ستنزل الطائرة بعد دقائق
_حسنا خير ان شاء الله
_ان شاء الله
بعد مرور دقائق عدة تصل مايا وعائلتها الى ارض الوطن وطنها الاصلي ، وطنها الام ، الذي زارته مرة واحدة في صغرها ،
تتجه مايا بسرعة وتعانق ادم عناق حار وطويل ، تبثه فيه شوق الايام التي فارقها فيها
يبادلها ادم عناق حار ويحاول ان يسلم ايضا على بقية افراد عائلتها المكونة من امها وابيها واختها عائشة
يرحب بالجميع
حفاوة ويرحب عزيز بهم ايضا ويتجهون نحو البوابة للمغادرة لمغادرة المطار
في منزل عزيز يدخل ادم وعائلة مايا وقد بدا عليهم تعب الطريق
يتجه ادم الى المطبخ لاعداد عصير منعش لهم ، تتبعه مايا و...
يطاطا ادم راسه اسفل الثلاجة ليتناول علبة العصير
تفاجاه مايا وهي احضنه من الخلف وهي تقول :
_I miss you
يستدير ادم ويعانقها هو ايضا وهو يقول
_Me too
تتشبث به مايا بشدة وتقول له
_احبك كثيرا ... احبك اكثر من اي شيء اخر ادم لا تتركني
يستغرب ادم من تصرفها ويضمها اليه بشدة ايضا ويمسد على شعرها ويقول
_اششش انا معك ولن اتركك ايام فقط وستصبحين زوجتي
ثم يبعد وجهها بكفيه لها بحب ، ثم يقبل جبينها
تشعر مايا بخجل بين يدي ادم وقربها الشديد منه فتغرس راسها بشدة في صدره الواسع وكانها تتوقع فقدانه في لي لحضة
__________________________
في امريكا
يجلس فادي وحيدا مضطربا في سيارته المرسيدس الفاخرة ، ليلاحظ ماريا تقترب من سيارته وهي تلوح بيدها
ماريا من نافذة السيارة
_مرحبا فادي كيف انت ،
_هااي بخير وانتي
_لاتبدو بخير ، هل هناك خطب ما !!
يزفر بعمق ويتوجه ببصره اليها وهو يقول
_سافرت اليوم ، غادرت ولن تعود ، اقسم انني احببتها لكنني بعد ....
صمت قليلا وتريث فهو لايريد ان تعلم بان مايا صفعته فكيف يعقل ان يقبل الاهانة مرتين
_لكنها خائنة وستدفع الثمن
ماريا : اه ولماذا تريد الانتقام فقد كنت تعلم انها مرتبطة ومن الاول ، مالذي تغير الان ؟؟
فادي بحنق وغصة في حلقه منعته من الكلام
_لست انا من تتلاعب فتاة بمشاعري سادفعها ثمن فعلتها
تبتسم ماريا في انتصار وتحاول تاجيج النار الساكنه في قلبه بتجاهها
_انظر انا لم اكن انوي اخبارك لكن هناك طريقة لتنتقم منها بها
فادي باستغراب
_اه ماذا ، ماهي ؟؟
تصنعت ماريا انا علمت بالصدفة
_انظر لقد علمت ان فيري قامت بالتقاط صور لك انت. وهي مع لكي تنتقم بهم منك ومنها لانك تعلم انها تحبك وتستطيع سحق وتدمير اي فتاة تعترض طريقك و......
وتسرد لهكل ما حدث وكل كلمة قالتها لها فيري كي تخبره اياها
يتجهم وجه فادي ويضرب المقود بغضب وينظر الى ماريا وهو يقول
_امجنونة هذه ، كيف يعقل ان تفعل بي هذا وهل تنوي ان تنشرهم سيضيع مستقبلي اذا تمادت اكثر في تصرفاتها الغبية
ماريا بعجرفة
_على العموم فقد اخبرتك وتوخ الحذر
تستاذنه للمغادرة لكنه يستوقفها قائلا
_اريد منكي خدمة
_امممم اذا كنت استطيع فل انتاخر
_اريد كل تلك الصور والفيديوهات
ماريا بتصنع الرفض
_لا ابدا لن يحصل هذا اتريدني ان اخون صديقتي ؟؟
_اه ماذا خيانة ؟؟
_اجل فانا قلت لك فقط من باب الصداقة وكي لا تبقى مالاطرش في الزفة
حاول فادي اغرائها بالمال علها توافق
_ساعطيكي ماتريدين فقط اجلبيهم
ماريا تصطنع التفكير
_حسنا فقط من اجلك انت تضرب له موعدا قريب وتغادره.
زر فادي بقوة ويضرب مقود السيارة بغضب شديد ويرجع راسه للخلف يشدة
يرن هاتف ماريا تجيب وتتكلم بصوت منخفض
_اجل كل شيء بخير وقد وقع في الفخ هههههههه
_..................
_حسنا ساتي اليكي حالا ...
تضحك ماريا بسخرية من وهي تتذكر تغير ملامح فادي المتعجرف وتتنهد برضى للمكافئة التي ستحصل عليها منه
#الجزء_السابع_عشر
#بقلم_الكاتبة_لويزة
__________________________
يمر اسبوع وادم وعائلة مايا يحضرون للزفاف المرتقب ، فقد حجز ادم قاعة حفلات ملحقة بفندق ضخم وقام بدعوة اصدقائه القدامى وكذالك قامت مايا بدعوة عائلتها الكبيرة المقيمة هنا بالجزائر ، كما وعدها البعض من معارفها في امريكا بالحضور .
فيما قررت فرح مغادرة البلاد وخصوصا بعد موت والدتها وبقائها وحيدة فقررت الذهاب للعيش عند عمها المتواجد خارج البلاد تحديدا في فرنسا
حاولت مرة ان تجعلها تتخلى عن قرارها المجنون الا انها تمسكت به ودافعت عن وجهة نضرها
مروة برجاء وعينان شبه باكيتان
_اقسم ان هذا اغب قرار تتخذينه في حياتك كلها
فرح زن وتصميم واستهزاء
_ومالجديد فانا طوال حياتي اتخذ قرارات غبية ومالجديد !!
_ارجوكي تريثي قليلا ودعيني نفكر في حل غير هذا الجنون الذي ستدمرين به نفسك
فرح بنظرات قهر
_جنون !!وادمر نفسي !! انتي تمزحين اليس كذالك ، الا تعرفين انني فقدت كل شيء ، تعرفين ماهو اغلى شيء عندي بعد امي رحمها الله ؟؟
مروة مقاطعة
_انتي تعذبين نفسك ، ارحميها ارجوكي..
فرح بنبرة واثقة
_وهذا ما سافعله ، سارحم نفسي فلقد حملتها فوق طاقتها الى الان تتوقف المسرحية
مروة بخفوت
_اعرف انكي تحبيه لكن يجب ان تتعاملي مع الموقف بشجاعة وان تبدي امامه قوية ، افعلي هذا لاجل نفسكي لا لاجله هو
فرح والدموع تنزل من عيناها
_اتدرين ماذا اراد ، اراد ان يعرفني عليها ، اتصدقين هذا الي هذه الدرجة لا يحترم مشاعري !! اعرف انها كانت لعبة من الاول واننا اتفقنا على ان نمثل دور الحبيبين و............
قاطعتها مروة قائله
_اه لعبة كيف هذا ... الم !!
هنا تداركة فرح ان ما قالته في لحضة ضعف كان يجب ان يبقى سرا لكن في لحضة انفعال انكشف سرها الصغير ،
وارادت التوضيح لمروة التي مازالت فاغرة فاها
فرح بتبرير
_انا ... انا اقصد ..
_اريد ان اعرف مالذي قصدته بلعبة ... هل تقصدين ؟؟
تضيع يدها على فمها لكتم شهقتها ثم تواصل
_هل كنتما تخدعاننا كل تلك الفترة ؟؟ غير معقول لكن ،... لكن لماذا فعلتما هذا
شعرت فرح بالدماء تصعد الى وجنتيها بسرعة شديدة ، وارادت ان تبرر لمروة دون ان تكشف نفسها
_اجل لاننا كنا نحب بعضنا في السابق وو.......
توقفها مروة عن الكلام و....
_اريد الحقيقة لاداعي لاتاليف قصص اخرى بعد الان فانا لم اعد افرق بين الصدق والكذب
تعزم فرح على اخبارها بسبب ادعائها نها مرتبطة بادم و...
_فهمتي الان لم يكن امامي حل غير هذا وقد ساعدني ادم في هذه الكذبة الصغيرة
لكنني لم اكن اظن انني قد اتعلق به مرة ثانية
تشعر مروة برغبة كبيرة في البكاء لانها. المتسبب الرئيسي فيما تمر به فرح
لم تجد طريقة للاعتذار منها سوى احتضانها بقوة والتربيت على كتفها
مروة وهي تحتضن فرح
_اسفة ، اقسم انني اسفة واشعر بالندم ، لم اعرف انني تسببت لكي بكل هذه المعانات ، ارجوكي سامحيني فرح ، وانا مستعدة لفعل اي شيء من اجلكي
تنظر اليها فرح بنظرة حزينة _لا داعي للاسف الان ، فماعاد باليد حيلة اعرف انني المخطاة الوحيدة فما كان يجدر بي ان اتمادي معه وانا اعلم انه مرتبط
تتنهد تنهيدة حارة تخرج من اعماق صدرها وتواصل والدموع تخنقها
_ساذهب يوم زفافه فقد حجزة التذكرة صباح عرسه ، لكن عديني انكي واياد ستقفان الى جانبه وتدعمانه اذا احتاجكما
_تربت مروة على كتفيها وتطمانها
_لا داعي لكل هذه الدراما انتي ستذهبين الى عمك وترجعين الينا مرة اخرى وستقعين في الحب مرة اخرى وتنسين ماضيكي مع ادم
_ههههههه حسنا اعرف انني ساقع في الحب مرة اخرى صحيح انا من تحب ، لكن من سيحبني ها قولي ؟؟
مروة بغضب مصطنع
_اوووووف انتي سلبية جدا ومن المجنون الذي يتعرف عليكي ولا يحبكي ؟؟
فرح بسخرية
_اممممم عندكي حق محقة انتي في كل كلمة الم تلاحضي انهم بالطوابير امام منزلي ؟؟
تضحك مروة على تعليقات فرح الساخرة وتحتضنها مجددا وتستسمحها في ما بدر منها وتتمنى لها رحلة موفقة لكن قبل هذا اخذت منها عهد ان لا تقاطعها وهي هناك
_لكن عديني اولا اننا سنبقى على تواصل ، عديني انكي ستنسين وتعيشين حياتك
فرح بحب
_اعدك صديقتي ، اقسم انكي طيبة اووووه لو كنتي رجل لما تركتكي ابدا ههههه
تبتسم مروة وتعانق فرح في حب وتعدها انها واياد سيقفان بجانب ادم متى احتاجهما
_شكرا لكي فانا اريد ان يكون بخير ولا اريد ان عر بالغربة وهو في بلده
_لا تقلقي مجنونة حتى وهو لمراة اخرى تفكرين به ؟؟غريب امرك يافتاة
فرح بغضب مصطنع
_اجل فانا .... انا لا شيء اذهبي الان يد ان ارتاح قليلا فهذا اخر يوم لي هنا وساقدم استقالتي قبل ان اخرج في المساء
_حسنا صديقتي اتمنى لكي التوفيق
_شكرا لكي ...
__________________________
في منزل ادم
_مايا بقتضاب
_اوووف المنزل صغير جدا كيف ساعيش هنا وكيف ساخذ حريتي فيه ووالده هنا طوال اليوم امر مقرف
بى مايا متضمرة من كل شيء يحيط بها ولا يعجبها شيء ، كما انها تلوم نفسها مرات عديدة لانها تسرعت في اتخاذ قرار مصيري في لحضة ضعف
تدلف الى داخل الغرفة والدتها
_مايا حبيبتي مالذي تفعلينه منذ الصباح ؟؟
مايا بضيق
_لا شيء ارتب اغراضي في الخزانة
والدتها بتسائل
_اممممم ولمذا كل هذاىالقلق
_مايا بتوتر
_اي قلق انا بخير امي فقط اريد ان ارتاح قليلا فلا داعي للخوف
حيبتي اعرف ان الامر صعب عليكي ان تاتي للعيش هنا في بلد غريب عليكي لكن تذكري جيدا انه قرارك ، فنحن لم نضغط عليكي و....
تقاطعها مايا بضحكة مسطنعة
_اكيد مامي اعرف هذا لكن انا متعبة واريد ان ارتاح هذا كل ما في الامر
_حسنا ساترككي الان ارتاحي قليلا فلم يبقى سوى يومان على الزفاف
تبتسم مايا في وجه والدتها كي لا تشك في شيء وتقول
_شكرا لكي مامي ، سارتاح قليلا الان اغلقي الباب ورائكي
_حسنا وسنخرج في المساء لاحضار بقية الحاجيات
_حسنا مامي
_ارتاحي قليلا
تجلس مايا الى اريكة في غرفتها وتسند راسها عليها بقوة وكانها ترمي بكل ثقلها عليها م تقول في نفسها
_اه مالذي افعله اريد ان اعود مايا القديمة كيف ومتى حصل هذا لماذا انا هنا ؟؟
لا يعقل انا لم اختر هذي الحياة ولا هذا الوضع ، لكنني احب ادم وقد ضحيت بكل شيء لاجله وساعلمه بهذا كي يعرف كم احبه ، اجل يجب ان يعرف انني ضحيت بحياتي وبحريتي من اجله
__________________________
في يوم الزفاف
استعد الجميع واستيقضو باكرا
_توجه ادم الى قاعة الحفلات كي يتاكد بنفسه ان كل شيء جاهز وتوجهت مايا وعائلتها الى الكوافيرة من اجل تزينها وكان لكل على اهبت الاستعداد
___________________
في المطار
كان اياد ومروة يودعان فرح المتوجهة الى باريس للاقامة في منزل عمها
مروة ببكاء
_سافتقدك حبيبتي اقسم ان هذا اغبى قرار قد تتخذينه في حياتك
فرح بحزن ودموع تختلج صدرها وتمزقه
_اسفة س بيدي حيلة لن استطيع البقاء هنا اكثر فلم يعد لبقائي لي داع فلا احد لي هنا ، امي وقد توفيت ، وحبيبي وسيتزوج ، لماذا ابقى في بلد لم احصد فيه غير الخيبات ، خيبة وراء خيبة
اياد بحزن جلي
_افعلي ماترينه مناسب فلا احد سيشعر بما تشعرين به الان ولكن لا تقاطعينا ، يجب ان نبقى على تواصل
فرح وهي تحتضن مروة
_حسنا سنبقى على تواصل واتمنى ان اراكما قريبا
_لا تقلقي سناتي لكي في الاجازة
مروة بمزاح
_اكيد اننا سنقضي شهر العسل في باريس مدينة العشاق وسناتي لزيارتك
فرح بحب
_ياريت اتمنى لكما السعادة واتمنى ان اراكما عرسان
مروة واياد معا
_شكرا لكي ان شاء الله
يعلن عن انطلاق الطائرة المتوجه الى باريس ويبدا الركاب بالاستعداد بالركوب تودع فرح مروة واياد وتتمنى ان تلتقي بهما مجددا
_ساذهب الان اعتنيا بانفسكما
ثم توجه الكلام الى اياد
_اعتني بها جيدا فلن تجد من تحبك اكثر منها ، انا اعرفها جيدا فهي شريرة ،،، اه اقصد طيبة ههههههههههههههه
تبتسم مروة من مزاح فرح وتبدا دموعها في الانهمار وهي تقول
_مجنونة ههههه اعتني بنفسكي وحين تصلين اتصلي وطمانيني
اياد بحزن بادي على وجهه
_لا توصيني عليها ، ساعتني بها جيدا انتي فقط اعتني بنفسك حسنا ...
_فرح ببكاء
_حسنا ، ساذهب الان ، وساشتاق اليكم كثيرا ارجوكم اعتنو جيدا بادم وكونو معه لا تجعلوه يشعر بانه غريب في وطنه وباركا له في مكاني وقولا له انني اضطررت لسفر واخترعا اي حجة واعتذرا بالنسبة عني لانني لا اودعه قبل ان اسافر
_اياد/مروة : حسنا لا تقلقي لا داعي لان توصينا عليه
تعانق فرح اياد ومروة وتبتعد عنها شيء فشيء الى مدخل الطائرة وعيونها معلقة بهما
احزن مروة كثيرا للحالة التي الت اليها فرح لكنها تساندها في قراراها في نفسها لانها تعتقد ان هذا افضل بالنسبة لها ولحالتها النفسية المتازمة
تخرج مروة واياد من المطار ويتجهان الى قاعة الحفلات لمساعدة ادم قبل بدا الحفل
__________________________
في قاعة كبيرة مزدانة بديكورات انيقة وكلاسيكية يجلس ادم على احدى الكراسي يدلف اياد ومروة الى القاعة ويتجهان ناحيته
اياد بمزاح
_مرحبا بالعريس انت بخير !!
ادم بحزن
_اه مرحبا بخير وانتما ؟؟
مروة بحزن بادي
_اها بخير
ادم بتسائل
_واين فرح اليس من المفروض ان تاتي معكما !!
اياد بتلعثم
_فرح ... آآآآ ... انها
مروة بحسم
_فرح سافرت ولن تعود وتعتذر لانها لن تستطيع ان تحضر حفل زفافك
_كانت عبارة مروة الاخيرة كالصاعقة على قلب ادم
ادم وهو فاغر فاه
_آه ... سافرت ؟؟
مروة باسلوب ماكد
_اجل ولن تعود الى هنا لانها وحيدة ولن ....
اياد مقاطعا
_كفى يا مروة لا داعي لهذا ...
_ادم بحزن كيف استطاعت ان تتركني في يوم مميز كهذا ورحلت
استشاطة مروة غضبا لجملة ادم الاخيرة وقالت
_قلت يوم مميز في حياتك. اممممم معك حق انه يوم مميز ستتزوج من تحب وتحضى بحياة هنيئة. ، لكن ماذا بالنسبة لفرح كيف ستعيش من دونك وانت تعرف انها تحبك وخصوصا وانها اصبحت وحيدة ، اضن ان قرار رحيلها كان اصوب قرار قد اتخذته و....
قاطعها اياد بنبرة امرة
_مروة كفى مالذي تقولينه لا داعي للخوض في هذه المتاهات
_مروة بتظمر
_لا يجب ان يعرف ان فرح احبته بصدق وانها تعلقت به كثيرا والان هو يتزوج باخرى عجبا لنصيب
ادم بخفوت
_ساذهب الان لدي اعمال انجزها
اياد بتخوف
_سآتي معك لاساعدك
ادم باصرار
_لا داعي فكل شيء مرتب فقط احتاج للختلاء بنفسي قليلا
اياد متفهما
_حسنا لكن اذا احتجت شيء كلمني انا قريب من هنا
مروة باقتضاب
_ساذهب من هنا لانني اشعر بالاختناق
_حسنا تعالي للخارج
يخرج ادم من القاعة ويتجه الى سطح الفندق ويجلس على الارضية ويبدا في البكاء ، فهو لا يعرف تحديدا لماذا يبكي ، هل لانه سيتزوج من امراة لم يقتنع بها يوما !! ام من اجل سفر فرح بدون ان تخبره او تودعه حتى ،!! ام من اجل حياته الضائعة !!!
__________________________
عند الحلاقة
عائشة بفرحة
_اووووه مايا you look so beautiful
مايا بفرحة وابتسامة
Thanks حبيبتي _
والدة مايا والدموع تنزل من مقلتيها
I am so happy ، Thanks God لاني رايتكي عروسة كبرتي يافتاة _
مايا بفرحة
Thanks مامي احمد الله انكي معي في اسعد لحضات حياتي _
والدة مايا وهي تمسد على شعرها
_me too ارجو لكي السعادة الابدية مع ادم اعرف انه يحبك حافضي عليه حبيبتي
_Oky ساضعه في عينايا لاتخافي
عايشة وهي تمسح دموعها
_اتمنى لكي السعادة حبيبتي
Thanks وانا ايضا اتمنى ان تجدي الحب الذي تستحقينه _
Thanks مايا _
تنتهى مايا ووالدتها وعائشة من تجهيز وتزين العروس عند الكوافيرة تتصل مايا بادم لاياتي لاصطحابهم الى قاعة الحفلات التي بدا الناس في التوافد اليها
ومنهم اصدقاء مايا اتو خصيصا من امريكا لحضور حفل زفافها الذي سيكون اكثر من حفل لانهم يحضرون لها مفاجئة من العيار الثقيل
مروة بحب ودلال
_Hello بيبي اين انت ؟؟
_...............
_ اجل انتهينا ننتظر حضورك فقط
_..............
_حسنا لا تتاخر
_تغلق مايا الهاتف وتضعه على الطاولة ليرن بنغمة رسالة
تستغرب مايا وتحمل هاتفها من اجل معرفة ماذا يوجد فيها
تقرا مايا الرسالة وهي فاغرة فاها من الدهشة
_مبروك زواجك .. توقعي هديتي في اي وقت ... ارجو ان تنال اعجابكي .. قبلاتي _فادي_
تنصدم مايا عندما تقرا كلمات الرسالة و........يرن الهاتف مجددا تنظر الى الشاشة لتجده ....
__________________
#الجزء_الثامن_عشر
#بقلم_الكاتبة_لويزة
__________________________
تغلق مايا الهاتف بعد ان انتهاء مكالمتها مع ادم وتضعه على الطاولة ليرن بنغمة رسالة
تستغرب مايا وتحمل هاتفها لتعرف ماذا يوجد فيها
تقرا مايا الرسالة وهي فاغرفة فاها من الدهشة
_مبروك زواجك .. توقعي هديتي في اي وقت ... اروجو ان تنال اعجابكي .. قبلاتي ..فادي..
تنصدم مايا عندما تقرا كلمات الرسالة .. ويرن الهاتف مجددا تنظر الى شاشته فتجد رقم غريب غير مدون في هاتفها تعزم على الاجابة بايدي مرتعشة
مايا بتوتر وخوف شديدين
_الوو ..
المتصل يتعمد السكوت من اجل ان يحرق اعصاب مايا ليحقق انتقامه بطريقة مستفزة
_.............
مايا بتوتر وصراخ
_الوووو لماذا تتصلون وتبقون صامتين ؟؟ تكلم يا حيوان من انت
المتصل بنبرة رجولية جهورية
_اخرسي حيوانة تتكلم عن الحيوانات
تتعرف مايا على الصوت ، وتصدم عندما تنظر مرة اخرى الى الهاتف لتجد ان الرقم محلي ، وان صاحب الصوت قريب منها او حتى يمكن ان يكون يراقبها ، تستجمع شجاعتها مرة اخرى لتبدو طبيعية وتجيب
_آآآ ... هذا انت فــ.. فادي ؟؟
فادي بسخرية
_ههههههه اجل انا وقد اتيت لانتقم منكي يااااا يامدام ..فانا لست مجنون لافوت فرصة كهذه على نفسي
مروة بصوت شبه باكي
_اه تنتقم مني ان !! لكن لماذا !! ولما تفعل هذا معي و....
يقاطعها فادي بنبرة آمرة
_اخرسي الان لا اريد ان اسمع منكي كلمة واحدة ، ايتها القذرة
تستجمع مايا قوتها وترد عليه بنبرة متاكدة
_ههههه افعل ماتريد وهدد كما تشاء فانا لن اخاف منك يااا يا سيد فادي اليوم ساتزوج اجل ساتزوج الانسان الذي احببته وانت كنت مجرد نزوة مرت بحياتي وانتهت فهمت ..
تجعل مايا فادي يشتعل بكلماتها الجارحة ويعزم على الانتقام باشد الطرق فقد كان يريد ان يبعث بتسجيلات الفيديو الى زوجها لكن الان وبعد ان تحته مايا لمعت في راسه فكرة شيطانية يمكن ان تدمر مايا في اقل وقت ممكن وتفضحها امام الجميع ليس زوجها فقط
فادي بغضب و....
_اقسم انكي ستندمين على كل كلمة قلتيها ستندمين يامايا انتظري فقط مفاجاة زفافك الليلة
مايا بنبرة شبه مستفزة
_حسنا اذا استطعت فعل شيء لا تتاخر يااا يافادي
فادي وهو يضرب مقود سيارته
_اذن لا تلوميني مرة اخرى لانكي انتي السبب فلم تخلق بعد الذي ترفض فادي فهمتي اقسم انكي ستاتين الي ولن ارحمكي يا .....
تغلق مايا الهاتف في وجه فادي كي لا تضطر لتسمعهاهانته اكثر من هذا وهي كلها خوف من تهديده لانها تعرف انه ليس بالانسان السهل الذي يهدد ولا ينفذ
تغلق مايا هاتفها كي لا تتلقى اي ازعاج من فادي وتتوجه الى امها واختها لانتظار وصول ادم
__________________________
في مكان اخر وتحديدا في الطائرة
تجلس فرح في مقعدها الى جانب النافذة ، وفي الدرجة العادية للمسافرين ، تربط حزام الامان وتجلس مكورة على نفسها وكانها تخاف من ان تقلع الطائرة ويحدث لها مكروه فهي اول مرة لها في تركب في الطائرة
فرح بخوف وتوتر
_ياااااارب ياااااارب ، الهمني الصبر يارب انا لااريد ان اموت هنا
تنكمش فرح اكثر على نفسها وعندما تسمع نداء ربط الاحزمة من قبل اقلاع الطائرة تشعر برعشة باردة تسري في جسدها فتركز نظرها الى اصابع يدها المتشابة وتبدا في تلاوة آيات من الذكر الحكيم علها تهدا من خوفها قليلا
تلاحظ Hotesse de l'air مضيفة الطيران توتر الراكبة بشكل ملفت فتخشى ان يكون عندها رهاب الطائرة فتذهب اليها من اجل تهدئتها واعلامها بان الامر لا يدعو للقلق
Hotesse de l'air مضيف الطيران بنبرة رخيمة
_مرحبا سيدتي انتي بخير
فرح بوجه مقتضب
_بخير بخير فقط اشعر ببعض للتوتر فـ.. فهذه المرة الاولة اركب فيه الطائرة و ...
تنحني اليها المضيفة وتربت على كتفها وتقول بنبرة حانية
_ارجوكي لاتخافي واربطي حزام الامن جيدا لاننا على وشك الاقلاع ولا يوجد شيء يستدعي الخوف فقط استرخي لحضات وستجدين نفسك تسبحين في الجو
تبتسم فرح ابتسامة مصطنعة وتعدل في جلستها و...
_شكرا لكي اريد بعض الماء فريقي جف وانا انتظر اقلاع هذه الطائرة ..
تبتسم المضيفة وتقول
_حسنا لحضة ويكون لكي ماطلبتي انستي
تبتسم فرح وتوما براسها وتعتدل في جلستها مجددا وتقول لها
_شكرا لكي ولاهتمامك
تبتسم الموضفة ابتسامة جميلة ودافئة وتقول
_لا داعي فهذا عملي
تعلن المضيفة عن اقلاع الطائرة فتتشنج فرح مرة اخرى. وتمسك في يد راكب امامها وتبدا في الصراخ لكن بخفوت من الرعب
_تستمر فرح على تلك الحالة الى ان تعتدل الطائرة في الجو وتحس ان حركتها انتظمت ترفع راسها قليلا وتنظر باتجاه الذي سك بيدها فيه وتتفاجئ عندما تجد شخص ما ينظر اليها ببتسامة
فرح بخجل وصوت متدحرج
_اه اسفة ، ارجوك اعذرني فقد خ...
يقاطعها ذالك الشخص بصوت رخيم و..
_لا داعي لشرح فانا اقدر الموقف الذي كنتي فيه ، لذا لااعي لكل هذا
ثم يرجع راسه للامام ويسنده على مقعده
_تشعر فرح بالخجل من امساكها ليد الرجل وتشبث به لكنها تتجاهل الموضوع كما تجاهله هو وتستند الى مقعدها مرة اخرى وتنظر من نافذه الطائرة لترى كمية من الغيوم الرمادية طي النوافذ
يلتفت ذالك الشخص مرة اخرى الى فرح وينظر اليها نظرات متفحصة ثم يشيح بوجهه مرة اخرى الى الامام
بينما تبقى فرح معلقة نظرها في النافذة
__________________________
عند الكوافيرة
_مايا بقتضاب
_اوووف لماذا تاخر ادم
عائشة بتوتر
_اتصلي به واكدي له ان يحضر
_اوووف اغلقت الهاتف كلميه انتي
عائشة بانصياع
_حسنا
تمسك بهاتفها وتتصل بادم
_الو
_.........
_حسنا سنخرج حالا
_.......
تغلق عائشة الهاتف وتشير لمايا
_لقد وصل دعيني اساعدك في ذيل الفستان امي احملي الحقيبة الصغيرة
_حسنا
تساعد عائشة اختها وتخرج لتسلمها الى عريسها
ينبهر ادم من جمال مايا الاخاذ فهي كالاميرة الصغيرة في فستانها الابيض المرصع بحبات اللؤلؤ في الصدر والطرحة البيضاء التي تغطي وجهها
ادم بحب
_ماشاء الله ، قمر الله يحفضك ويخليك ليا يا احلى هدية
مايا بخجل
_احم .. شكرا لك
يقبل ادم والدة مايا ويسلم على عائشة و..
والدة مايا بحب وبتسامة
_مبروك لكما ، اتمنى لكما السعادة
ادم بفرحة
_شكرا لكي حماتي العزيزة
وكذالك تبارك لهما عائشة ويتجهون كلهم الى قاعة الحفلة
__________________________
في قاعة الحفلات
يبدا الناس يتوافدون الى الحفلة ويستقبلهم عزيز والد ادم ووالد مايا واياد ومروة
يعلن عن وصول العريسن الى القاعة تبدا النساء بالزغاريت وتعزف موسيقى الزفة لاستقبالهم
يدخل ادم ومايا تتابط ذراعه وتتمايل في مشيتها وتنظر في توجس علها تلمح شبح مطاردها ،
يذهبان الى المكان المخصص لهما حيث هناك اريكة للعرسان في منتصف القاعة مزينة بديكورات كلاسيكية وباقات الورود بيضاء جميلة
ينظر الناس اليها في اعجاب وبعضهم يتهامسون عليها
_يبدا الحفل وتعزف موسيقى رومانسية هادئة وينهظ العريس والعروسة لرقص رقصة الصولو المعتمدة في الافراح الراقية
تحتضن مايا ادم وتهمس له
_احبك ادم .. احبك ولا اتخيل حياتي من دونك لحضة واحدة
يضمها ادم الى صدره اكثر ويهمس في اذنها هو الاخر
_وانا ايضا احبكي حبيبتي ، انتي اعتبارا من اليوم
يرقص ادم ومايا في احضان بعضهما ويعلن منسق الاغاني عن مفاجئة للعروسة قام اصدقائها من امريكا باهدائها اياها
قام فادي باعطاءقرص مضغوط لاحدى صديقات مايا واوهمها بانه صور لها وهي صغيرة وطلب منها باطائها لمنسق الموسيقى لاضهارها في الشاشة الكبيرة ليضمن مشاهدتها الجميع
وافقت صديقتها على اقتراحه وقامت بتنفيذ كلامه واتجهة الى منسق الموسيقى
_لو سمحت اريد ان تضع هذا القرص في الشاشة الكبيرة هو هدية للعروسه صور لها هي وخطيبها
المنسق وهو يومئ براسه حسنا لكن بعد انتهاء الرقصة
اوماة صديقتها براسها واتجهة لفادي لتخبره بنجاح المهمة
يبتسم فادي في رضى ويشكرها ويجلس في مكان بعيد كل يضمن عدم رأيت مايا له
_تستغرب مايا من امر المفاجئة وتتذكر كلام فادي وتهديداته لها بامر فضحها
يهدا الحضور وينتظرون رايت المفاجئة او بالمعنى الاصح الفضيحة
تضلم القاعة وتشتعل شاشة في احدى جوانب القاعة تبدا بعض الصور لطفولة مايا بالضهور واحدة تلوى الاخرى
تنظر مايا اليها وهي فاغرة فاها ثم ترتاح نسبيا لان ما فكرت فيه كان مجرد اوهام
ينظر الناس الى الشاشة ويتفاجئون بضهور فيلم قصير حميمي بين مايا ورجل في اوضاع مخلة
تشهق مايا وتضع يدها على فمها من الصدمة
_غير معقول ، ما ... ما هذا !!
_ينظر ادم الى الفيلم بدهشة الجمت لسانه عن النطق ثم ينظر الى مايا نضرات احتقار واشمئزاز
_ايتها القذرة فاسقة ، انتي .. انتي تفعلين بي هذا
تنظر مايا الى ادم باعين مصدومة ثم تحاول ان تبرر موقفها لكنه يمنعها من الكلام
ادم بتقزز واشمئزاز
_قذرة اصمتي لا اريد ان اسمع صوتكي ،
يمسك ادم براسه ويخلل اصابعه في شعره ويرفع عاليا ويهوي بها على وجه مايا و...
_قذرة منحطة لايشرفني ان استمر معكي بعد الان ، انتي ،، انتي طالق
تتحسس مايا مكان الصفعة وتنظر الى ادم باعين باكية ونادمة ثم تركض باتجاه مخرج القاعة ، تصطدم بالحضور الذين رمقوها باعين متقززة من منضرها
تلتفت مايا لتلمح فادي واقف في احدى زوايا القاعة وهو يرمقها بنظرات النصر
تنفث في اتجاهه وتواصل خروجها الى خارج القاعة
ينظر عزيز ووالد مايا الى ادم الجالس في احدى الزوايا باسف
والد مايا
_انا اسف ارجوك اقبل اع....
يقاطعه عزيز ويتجه الى ادم ليقف الى جانبه ويآزره في محنته
تخرج مايا باقصى سرعتها الى مخرج الفندق وهي تجر في فستانها الثقيل وتعثرت اكثر من مرة في ذيل فستانها الطويل
استغرب رواد الفندق وعماله من خروج عروس بفستان زفافها بتلك الحالة
اتجهة مايا وهي تبكي وتلعن فادي الف مرة الى مدخل الفندق ومنه انتجه الى الطريق الرئيسي
قطعت الطريق وهي في حالة هستيرية من البكاء الممزوج بالصدمة ولم تلتفت الى جانب الطريق وفجاءة وبدون سابق انذار تاتي سيارة من الحجم الكبير التي تقوم بنقل البضائع عادة بصدمها
تسمع مايا زمور سيارة قوي تلتفت وفجاة
طااااااااااااااااخ
يلتفت الناس حول مايا الغارقة في دمائها تتململ مايا قليلا وتترجى احدهم ان ياتي لها بادم من داخل قاعة الحفلات
ينصاع لامر مايا ويدخل مسرعا الى الفندق ومنه الى الصالة المرفقة ويبدا بالبحث عن صاحب الاسم بصوت عالي
_ادم .... ادم .. اين هو ادم
_يلتفت عزيز عندما يسمع صراخ احدهم باسم ابنه
ثم يشير له بيده لياتي اليه
يسرع اليهم ذالك الشخص و...
_ارجوك انا ابحث عن ادم ، اين اجده
ينهظ ادم من كرسيه و..
_انا ادم مالذي تريده
ينقطع نفس ذالك الشخص ويبدا بالتنفس بسرعة و،...
_و.. وقع حادث على الطريق ، اقصد عند مدخل الفندق والفتاة تريد مقابلتك
_ادم في استغراب
_اي فتاة !!
_فتاة في زي عروسة صدمتها شاحنة وهي ملقاة في. الطريق. وقد اخبرتني....
لم يستطع ادم تماسك نفسه اكثر ولم يستمع لكلام ذالك الشخص وركض باقصى سرعته الى الخارج ومنه الى مخرج الفندق
ليتفاجئ بتجمع رهيب لناس وهمهمات بين عمال الفندق
يسرع الى المخرج ويتجاوز الجمع الغفير الذي يسد مدحل الفندق مايا ملقاة على الارض غارقة في الدماء وبجانبها طبيب الفندق يقدم لها الاسعافات الاولية
ادم بخوف وفزع من منظر الدماء في الفستان الابيض الناصع
_مايا ،، مايا
ينحني ويجلس على قدميه ويحمل راسها الى حضنه ويحاول طمانتها ويصرخ في الناس ليطلبو الاسعاف
يجيبه احد الحضور
_لا تقلق لقد طلبنا الاسعاف وسيحضر في اي لحضة
ثم يصرخ صاحب الشاحنة في ادم بنبرة يعلوها الخوف
_اقسم انها هي من خرجت مسرعة وهي من اعترضت طريقي ، انا لم استطع ان ان ...
يشير له ادم ان يصمت قليلا ثم يبدا بطمانة مايا
_ارجوكي تمالكي نفسكي قليلا ستاتي الاسعافوستكونين بخير
_تنظر اليه مايا بنظرات رجاء
_سامحني ادم ســ.. سامحني فانا لم اكن اريد ان .. ان
يقاطعها ادم و..
_لاداعي لهذا الان ارجوكي اسكتي
مايا بنفس النبرة وصوت باكي
_ارجوك سامحني انا اعرف انني اخطات لكني لا اريد ان اموت وانت وانت تظن انني خنتك انا في تلك الفترة ،،
يضع ادم اصابع يده على فم مايا الصغير كي يجبرها على السكوت
_سامحتك حبيبتي فقط تمالكي نفسك
ثم يصرخ في الطبيب الذي يجلس امامه
_ارجوك افعل شيء الفتاة تضيع امام عينايا
_يربت الطبيب على كتف ادم ويقول
_لا تخف فقد فعلت مايتوجب علي من اسعافات اولية لكن لايجب ان تحركها اكثر فيمكن ان يكون هناك كسر
تتاوه. مايا من الالم في يدي ادم وتنظر اليه بندم وحسرة وعندها تلمح اباها ووالد ادم عزيز يدلفان الى مخرج الفندق تنظر الى والدها نظرة مطولة مليئة بالاسف والندم ثم تمسك بيد ادم بقوة وتتاوه من الالم اكثر وفجاة ترخي قبضتها تدريجيا وتنظر الى ادم نظرة حانية وتقول
_احبــ.. أحبـك ادم ســ..سامحني
ثم تستكين انفاسها ويبقى نضرها معلقا بادم والدماء تغطي معضم وجهها وجبهتها
ينظر ادم اليها في خوف ويعجز عن الرد ويبدا بهزها بعنف ويضرب وجنتيها بخفة كي تستفيق وينظر الى الطبيب في فزع
يمسك الطبيب بيد مايا لقياس نبضها ويضع سماعته في قلبها ،ثم ينظر الى ادم نضرات اسف ثم ،...
_البقاء والدوام لله فقدنا الحالة
ينظر ادم الى الطبيب في فزع ويبدا بالصراخ عاليا ويبدا في هز مايا بعنف علها تستفيق ثم ينظر اليها ليجد عيناها محدقتان به ليتاكد انها فارقته وذهبت روحها الى بارئها
مااااااايا ، لآلآلآلآ استفيقي ارجوكي لآلآ لا يمكن ان تتركيني سامتحكي حبيبتي استفيقي
_يذهب والد مايا وعزيز بتجاه ادم ويحاولان تهدئته يمسك والد مايا بيده ويحاول ان يكلمه لكن ادم يرفض الاستماع الى احد
تتعالى الهمهمات بين الحضور وكل يؤلف قصص على هواه
تاتي سيارة الاسعاف متاخرة ، يقوم المسعفون بنقل جثة مايا الى المستشفى وتقوم الشرطة باعتقال صاحب الشاحنة التي صدمت مايا ويذهب ادم وعزيز خلف سيارة الاسعاف الذي اصر والدها على الذهاب معها
يلحق اياد ومروة بادم الى المستشفى كي يقفان الى جانبه في محنته
__________________________
تصل طائرة فرح الى الاراضي الفرنسية
تنزل من الطائرة وتذهب لاستلام حقيبتها وتبحث بعيناها عن عمها الذي وعدها باستقبالها في المطار
تنظر فرح هنا وهناك علها تلمح عمها وفجاءة
تجد احد يناديها باسمها
_فرح
تستدير فرح تلقائيا لصوت لتجد شاب طويل وضخم واسمر البشرة يرتدي زي كلاسيكي اسود يزيده هيبة ووقار
تتنحنح فرح في دهشة ثم تقول
_هه
ينظر اليها ذالك الشاب بنظرات متعالية ثم
_انت فرح
فرح باقتضاب من نبرته
_اجل انا فرح ومن انت
يبتسم لها ابتسامة ابتسامة عذبة من وراء نضراته ثم يقول
_انا ............
_______________
#الجزء_التاسع_عشر
#بقلم_الكاتبة_لويزة
__________________________
فرح باقتضاب من نبرته
_اجل انا فرح ومن انت ؟؟
يبتسم لها ابتسامة عذبة من خلف نضاراته ثم يقول
_انا جو ... احم اقصد يوسف واكون ابن عمك
ثم يقوم بنزع نضاراته ويقول بصوت عذب غير النبرة الخشة التي تكلم معها بها من الاول ، فتظهر عيناه العسليتان الكبيرتان يبتسم ابتسامة عريضة ثم يكمل
_وقد كنت جالس بجانبك في الطائرة لكن لم تسمح لنا الفرصة لتعارف
فرح بدهشة
_اه كــ..كنت جالس بجانبي وانا كنت اصرخ ..... قصدي كنت خائفة ، ارجوك سامحني فانا كنت خائفة ، اقصد اني ...
يقاطعها يوسف بنظرات فاحصة
_ارجوكي لا داعي لشرح قلت لكي في الطائرة اقدر تلك المواقف
ثم ينحني بتجاهها قليلا ويهمس في اذنها
_اقول لك سر حتى انا كنت اعاني من رهاب الطائرة لكن مع الوقت تلاشت كل المخاوف فلا داعي للقلق وستعتادين عليها
تقاطعه فرح بنبرة حاسمة وماكدة
_لا اركبها مرة اخرى لا لا لايمكن اخر مرة ان شاء الله ، وقد قررت البقاء هنا ولن اعود للجزائر
ثم تكمل باعين شبه باكية
_وليس لي احد هنا فابي تركني من وقت طويل وامي ايضا وحبِيــ... احم اقصد لم يبقى لي احد هنا فلماذا افكر بالعودة فانا وحيدة
ثم ترفع راسها للاعلى لتنظر الى عيناه ثم تكمل
_وانت هل يرضيك ان تبقى ابنة عمك الفتاة المسكينة والجميلة وحدها وفي هذا الوقت ها قل
يبتسم يوسف من تكلمها باريحية معه ومن عفويتها وطريقة تحريكها ليديها وهي تتحدث ثم يجيب
_لا اكيد لا يرضينا هذا على العموم منزل عمك مفتوح لك ، ومرحبا بكي عندنا
وتفضلي الان لاننا قد تحدثنا كثيرا ونسينا انفسنا واكيد عمك سيقلق عليكي
تبتسم فرح في رضى ثم تقول بكل عفوية
_اذن توكلنا على الله خذ الحقيبة فانا لا استطيع تحريكها
يبتسم يوسف لها ثم يضع نضاراته وياخذ حقيبتها ويتجها لخارج المطار يستقلان سيارة اجرة ويتجهان الى منزل عمها
بعد تقريبا ساعة يصلان الى المنزل تستقبل فرح بحفاوة من طرف عائلة عمها ، ترحب بها السيدة مريم زوجة عمها وتاخذها في الاحضان فقد كانت تحب والدة فرح رحمها الله ، ويذهبون جميعا باتجاه الصالون
السيد رضا بنبرة حانية
_الحمد لله على سلامتك فرنسا اضائت بمجيئك
فرح بابتسامة
_فرنسا مضيئة باهلها عمي شكرا لترحيبكم الجميل
_مريم بنظرات حانية
_سبحان الله تشبهين امك كثيرا ، مها الله كانت انسانة طيبة وحنونة ، كن انتي ماشاء الله كبرتي وصرتي عروسة
يقاطعها يوسف بنبرة جهورية
_ لقد التقينا في الطائرة لكنني لم اتعرف عليها حتى وصلنا الى الخارج شبهت عليها وقد احسست انها ، رغم ان والدي طلب مني ان احضركي معي ولان موعد هبوط طائرتي هو نفس موعد هبوط طائرتك فقد خمنت ان تكوني انتي ولم يخب احساسي ، وعندها حق امي فقد كبرتي وصرتي عروسة وجميلة ..
تخجل فرح من كلماته العفوية ثم تطاطا راسها وتنظر اسفل قدميها وهي تفرك يديها بتوتر
يلاحظ يوسف توترها و..
_فرح لماذا لاترتاحين لحين موعد العشاء وساخذك في جولة في باريس في الليل مارايك ؟؟؟
يرحب والده ووالدته بالفكرة
_مريم بحماسة
_اذن اذهبي الى غرفة اختك هالة نامي وارتاحي من السفر الى حين موعد العشاء واذا عادت هالة. ساوصيها ان لا تحدث فوضي كي ترتاحي لكن قبل هذا ساتي ببعض العصير والكيك صنعته خصيصا لكي
_تبتسم فرح وتشكر زوجه عمها الحنونة وتحمد الله انه عوضها بعائلة حانية بدل الذي فقدتها
وفي هذه الاثناء تدخل هالة الى المنزل وتتجه الى غرفة الصالون وتصرخ بفرحة
_لا لالا لا انتي فرح ، غير معقول واخيرا التقينا وتسرع بتجاهها وتحضنها بقوة تبتسم فرح وتبادلها نضرات الحماسة لكن في اضيق للحدود لانها لم تتعود على عائلة عمها بعد.
_غير معقول اليوم تهربت من محاضرة غير مهمة واتيت مبكرا لاستقبالك هههه لكن غير مهم المهم انكي هنا الان ، من اوصلك اكيد جو
يتنحنح يوسف قليلا ثم يقول
_احم .. اجل انا
هالة بفرحة
_امممم لم اكن اعلم انكي جميلة هكذا ثم تغمز بطرف عينها اخوها يوسف
ينظر يوسف الى هالة بنظرات محذرة كي لا تتمادى اكثر وينهظ من مكانه
في نفس التوقيت تدلف السيدة مريم الى الصالون تحمل صينية فيها عصير وكيك ثم تامر يوسف بالبقاء لتناول بعض العصير المنعش والكيك
_لماذا نهظت كل القليل من الكيك والعصير فوجهك اصفر من تعب السفر بني
يعتذر يوسف ويذهب الى غرفته مدعيا التعب وياخذ كاس العصير معه
تتبادل العائلة الاحاديث مع فرح وخصوصا هالة فهي ثرثارة وتتكلم كثيرا ولا تمنح الغير فرصة للحديث
استاذت فرح ذهب لتستريح من تعب السفر ، دلتها هالة على غرفتها التي ستمكث معها فيها ، بالطبع فرحت هالة لانها وجدت اخيرا من تثرثر معها وهي في نفس تقضي معها وقتها
_شكرا لكم عمي عمتي على استقبالكم اللطيف وسماحكم بوجودي معكم فبعد وفاة والدي لم يعد لي احد هناك و...
يقاطعها عمها ويضمها الى حضنه ويربت على كتفها ثم يقول
_انا ابوكي الثاني وانا في مقام المرحوم ، وهذا منزلك فلا داعي لهذا كله حبيبتي
مريم بنظرات حانية
_لا تقلقي من وجودك هنا ولن يضايقك احد مادمت هنا واعتبريني امك وانت بالنسبة لي مثل هالة ويوسف ولن افرق بينكم
تعانق فرح زوجه عمها وتشكرها وتتجه مع هالة. الى غرفتها تستحم وتستلقى على سريرها وتحملق في للسقف برهة وهي تدعو الله ان تلقى حياة جميلة في هذا البلد وتكون احسن من حياتها السابقة
تلاحظ هالة حزن فرح وتتوعد في نفسها ان تعرف السبب ههههه طبعا لانها تحب ان تعرف كل شيء ولا يهدئ لها بال حتى تكشف سبب حزنها ( تموت على التقرعيج ) هههه تغلق الباب في هدوء وتنسحب من الغرفة لتترك فرح غافلة وسلطان النوم يحاول التربع على جفونها
__________________________
في المستشفى
تاكد الطبيب ان الفتاة جاءة ميته ، اخبر عائلتها وتمنى لهم الصبر
بكت عائلة مايا ودوت اصوات صراخ والدتها واختها حاول والد مايا ان يخفف من حدة الموقف لكن بدون جدوة اضطر الطبيب ان يعطي والدتها مهدئا كي لا تزداد حالتها سوء ،
بقيت مايا مع والدتها وتوجه ادم ووالده ووالد مايا لتجهيز اوراق دفن مايا ، في اجواء مليئة بالحزن عاتب ادم نفسه كثيرا لتسرعه لكنه ارثى نفسه بحقيقة خيانتها له قصى قلبه على كل النساء بعدها وتوعد لنفسه ان لا يقع في فخ اي امراة بعد التي خاتنه وحطمت قلبه ... فقد صار يخشى كل النساء بعد الذي رآه بعينيه
فت مايا في اجواء مليئة بالحزن منهم من ترحم عليها ، ومنهم من وارى سوآتها ، ومنهم من شفق على حال عريس تركته عروسه يوم زفافة ،وكانت النفوس تختلف من معزي لمتشفي ..
عاد ادم وعزيز وعائلة مايا الى منزل عزيز وكانت عائلة مايا تشعر بالخزي مما فعلته ابنتهم ،لكن عزيز احتواهم ولم يجعلهم يشعرون بالخزي لان لا ذنب لهم في ذالك وهي الان عند الذي لا يغفل ولا ينام ...
مرت ايام عصيبة على الجميع وقررت مايا وعائلتها العودة الى امريكا وهم يحملون احزان تكفي لتهديم جبال بحالها ..
اخذ ادم اجازة مطولة ريثما يعود الى حالته الطبيعية وتنجلي حالة الحزن التي تعتصر جوارحه ، وتغلق اسوار ثقته بالنساء
__________________________
مرت ايام على وجود فرح في فرنسا ، عمل الجميع على تولي رعايتها وجعلها تشعر بالالفة بينهم ، فتولت هالة ويوسف امر تنزيه فرح والخروج بها الى اماكن سياحية ، وخصوصا الاماكن المشهورة مثل برج ايفل ، التقطت فرح العديد من الصور وقامت ببعثها الى مروة التي كانت على تواصل بها والتي سردت لها ماحدث مع ادم شعرت بالحزن عليه ولما آلت اليه حاله وندمت لانها تركته في اصعب المواقف ، لكنها عزت نفسها بانها لم تستطع البقاء في مكان واحد زوجة حبيبها الذي طالما كان لها وحدها ، لكنه فضلها عليها وآثر ان يتخذها زوجة له ..
شعرت بالضيق لكن سرعان ما تلاشى حتى هى ارادت ان تتخذ لحياتها منحى اخر غير الذي رسمته لنفسها قبل عدة اشهر واحلامها مع ادم الذي تحطم مع اول استفاقة منها ..
شعرت فرح بالضيق لانها تمكث طوال اليوم بالبيت ولاحظ عمها ذالك فقترح عليها
_فرح ابنتي لماذا لا تعملين ، اعرف انكي لا تحبين جو البيت وخصوصا وانتي في بلد غريب . ساحصل لك على عمل بواسطة معارفي
شعرت فرح بسعادة بالغة وشكرت عمها لعنايته بها
_شكرا عمي ، حقا اشكرك من كل قلبي فانا لم اعتد على الجلوس في المنزل
ربت عمها على كتفها وحتضنها ووعدها بانه سيجد لها عمل جيد يليق بها
بعد مرور اسبوع استطاع عمها بفضل معارفه من ان يجد لفرح عمل في احدى الشركات المهمة وتوصى بها لصاحب العمل توصية شخصية لانه ابن صديق له
شعرت فرح بالسعادة لانها اخير ستعتمد على نفسها وترسم اول الخطوات في مستقبلها ،
في اول ايام عملها استيقضت فرح نشطة على غير عادتها توضات وصلت فرضها ارتدت ملابسها ودلفت الى خارج غرفتها بينما تركت هالة نائمة اتجهت الى المطبخ ، لتجد عمها وزوجته ويوسف يتناولون فطور الصباح
فرح بوجه بشوش ملائكي
_صباح الخير جميعا
ردت الجميع التحية
_صباح النور
عمها امستعدة لاول يوم في عملك الجديد
فرح بحماسة
_اكيد وكانني ساولد اليوم من جديد ، شكرا لك عمي لتوليك هذا الامر فلولاك لما وجدت عمل بهذه السرعة
_لاداعي لهذا ابنتي فسعادتك اهم شيء عندي
ابتسمت فرح وتعلو قسمات وجهها السعادة
_سيوصلك يوسف الى عملك وعندما تعتادين ستذهبين بمفردك
ابتسم يوسف وقام من مكانه
_حسنا سنتاخر اذن هيا فرح واذا اردت ساوصلك يوميا فهذا لن يزعجني
نهضت فرح وقبلة عمها وزوجته واتجهت باتجاه الباب وراء يوسف
اتجه يوسف الى السيارة وفتح الباب الامامي لفرح ، وعندما جلست اتجه الى جانب مقعده وجلس خلف المقود ونظر الى فرح نظرة حانية وهو مبتسم
_ها انتي مستعدة لاول يوم في حياتك الجديدة
شعرت فرح بالتوتر والخجل من نظراته و...
_اممم اكيد وساعمل مابوسعي لامضي قدما ، تعرف انني كنت احب عملي القديم و...
قاطعها يوسف فرح وامسك بيدها ونظر اليها نظراااات متفحصة
_لاداعي لان تتذكري ماضيكي انت الان فرح جديدة ارمي كل شيء يعكر مزاكي وراء ضهركي وامضي قدما ، فلا داعي لان تتذكري اشياء مزعجة او اشياء قد تحد من قدراتك
ابعدت فرح يدها في خجل وهي تومئ براسها بالايجاب
وانطلق بها الى الشركة
وصلت فرح الى مكان عملها الجديد ونظرت الى مدخل الشركة وشعرت بالرهبة والتوتر ، هدأ يوسف من روعها وتمنى لها مستقبل مشرق
دلفت فرح الى الشركة وذهبت للاستقبال لتعرف مكان عملها وتسلمها لبطاقة عملها واتجهت الى مكتبها تحت نضرات الاحتقار من باقي العاملات في الشركة من هيأتها التي لاتتناسب مع شركة مرموقة كتلك
شعرت فرح بالخجل وكأن سيناريو تختوخة يتكرر امامها مجددا وكان الماضي يعيد نفسه ، شعرت بالخجل من هيئتها التي لاطالما تعقدت منها وتحاملت على نفسها ومشت بشجاعة وثقة امامهم الى ان اصطدمت باحدى الموضفات التي لم تراها وفجاة ........................
#الجزء_العشرون
#بقلم_الكاتبة_لويزة
__________________________
بعد دخول فرح الى الشركة لاحظت نظرات الاحتقار من الموظفات وشعرت بالخجل الشديد من هيئتها وسمنتها المفرطة التي لاطالما تعقدت منها ، لكنها تحاملت على نفسها ومرت بينهم بثقة وفجاة اصطدمت باحدى الموضفات التي لم تراها و
فرح بضيق وخجل
_عفوا انا لم ارك
نضرت لها الموضفة بابتسامة جميلة وقالت برقة
_لاداعي للاعتذار لم يحصل شيء
ثم نظرت الى بطاقتها المعلقة على صدرها وقرات اسمها واكملت
_يافرح
ابتسمت فرح في خجل وشكرتها
_شكر لك
ثم استاذنت لرحيل
_استاذن الان عليا الذهاب الى مكتبي
الموضفة بابتسامة عذبة
_انتي جديدة صحيح فانا لم اركي هنا من قبل
ابتسمت فرح وهزت راسها بالايجاب
_اممم اجل وهذا. اول يوم لي هنا
مدت الموضفة الجيدة يدها لها لكي تصافحها و
_انا عبير وارجو ان نكون صديقتان ، وسنتقابل كثيرا على ما اظن
شعرت فرح بسعادة بالغة فقد كانت معضم البنات تتجنبها لشكلها ي لم تكون صداقات من قبل فكيف يحدث هذا الان وقد ظنت انها ستبقى وحيدة في بلد غريب ، فهذا بالنسبة لها معجزة نادرة الحدوث
_شكرا لكي يشرفني ان تكون لي صديقة طيبة وجميلة مثلكي ، واعتبريني صديقتك من اليوم ، واذا احتجتي لشيء انا في الخدمة
_حسنا صديقتي اذن اذهبي الان لتبدا اول الخطوات في عملك واذا اردتي نلتقي في وقت. الغذاء ونتغذى معا مارايكي ؟؟
فرح بسعادة
_حسنا موافقة وهذا رقمي سجليه عندكي وفي وقت الغذاء ساتصل بكي
_حسنا
تبادلت عبير وفرح قام الهواتف وافترقا على امل اللقاء مجددا وقت الغذاء
لم تسلم فرح من نظرات الاحتقار والتعالي من طرف الموظفات ، لكنها تماسكت ووثقت في نفسها ، ومشت بينهم بكل ثقة ، فهي في بلد جديد ومع اناس آخرين لايعرفون عنها اي شيء فلن تسمح لأي احد بالتطاول عليها
دخلت لمكتبها وكان مكتب مشترك مع احدى الموظفات القت التحية وجلست
فرح بنبرة رسمية
_مرحبا انا فرح الموظفة الجديدة
الموظفة وهي تنظر الى شكلها في تعجب
_اه مرحبا انا وفاء شريكتك في الكتب
احتارت فرح في تفسير نظرات وفاء لكنها لم تعبئ وتعمدت تجاهلها
فرح بنبرة جادة
_اه ارجو ان اكون خفيفة الضل عليكي ، واذا ازعجتكي في شيء ارجو ان تعلميني
وفاء بتعجب من نبرة فرح الجادة
_اها شكرا لكي وانتي ايضا واعتبريني صديقتك
نظرت لها فرح نظرات تعجب ولكنها ابت ان تتسرع في الحكم عليها من اول لقاء بينهم فهي دائما ماعتادت على نظرات الشفقة او الاحتقار من طرف قريناتها
_شكرا لكي اتمنى ان نصبح اصدقاء شكرا وفاء تبدين طيبة
ابتسمت وفاء لها واكملت ماكانت تقوم به
بدات فرح عملها وركزت فيه وكانها تريد ان تبرز قدراتها ، وانتهى الوقت بسرعة وجاء وقت الغذاء
نهظت فرح من مكتبها وتوجهت الى الباب فاوقفتها وفاء
_عفوا انتي ذاهبة للغذاء
_اها اليس وقت الاستراحة والغذاء??
اجل انه وقت الغذاء ، اقصد اذا اردتي ان تنظمي لي فلامانع لدي
ابتسمت فرح واومأت راسها بالايجاب
_لامانع لدي ، ارجو ان تنظمي لي انتي فقد وعدت صديقة لي ان نتغذى معا وهي لطيفة جدا ستحبينها
وافقت وفاء و..
_اذا كان هذا لايزعجكم انا موافقة
_فرح بسعادة
_بالطبع لا تفضلي
شعرت فرح بالسعادة فلطالما كانت وحيدة اوقات الغذاء ، لم يكن لها اقات مع اقرانها ، اجل كانت الفتاة المنبوذة ، الفتاة التي تنقل عدوى السمنى ، اخ على تفكير رجعي متخلف ، يحكمون على الناس من اشكالهم ويصادقوهم من اجل مايملكون ، علاقات كاذبة ، علاقات مصالح ..
توجهت فرح ووفاء الى مدخل الشركة حيث تنتظرها عبير و...
فرح ملوحة لعبير
_هاهي عبير تعالي اعرفكما
_مرحبا عبير تاخرت عليكي ؟؟
_مرحبا لا في معادك
فرح مشيرتا الى وفاء
_هذه وفاء شريكتي في المكتب وهذه عبير تعرفتها عليها صباحا
_تبادلتا الفتاتان التحية وذهبو جميعا الى المطعم الملحق بالشركة والخاص بالموظفين ..
سردت فرح للفتاتان امر تركها لبلدها والمجيء الى فرنسا وهذا لشعورها بالارتياح بصحبتهم ، وسردت لهم امر معاناتها في عملها القديم لشكلها الذي لم تتقبله قريناتها
عبير بسخرية
_ومادخل شكلكي ، هذا اسمه تخلف انا شخصيا لا اقيس قيمة الانسان من خلال شكله ، او مايملك الاهم عندي اخلاقه وتعامله مع الناس بطريقة جيدة وانتي تبدين فتاة جيدة ، فمالذي سيتغير ان كنتي سمينة ام نحيفة
اكملت وفاء بنفس النبرة
_اجل انا ايضا يهمني الشكل وكما ترين في فرنسا تجدين اناس من مختلف الجنسيات ومن مختلف الاشكال والالوان ، يعني امر سمنتك هذا قد يعنس البعض ولكن معظمهم لا يراكي بشكلك لكن بعملك واتقانك
فرح بابتسامة
_شكرا لكما رفعتما من معنوياتي كثيرا ، اعتقدت انني سامر بنفس الذي مررت به في الجزائر ، فمذ دخلت من باب الشركة رايت نظرات السخرية والاحتقار في اعين الموظفات ، وكان بي مرض مقرف او معدي وكا....
قاطعتها عبير قائلت بثقة
_امر سمنتك ليس امر خطير اذا اردتي ان تنحفي وتتغيري ففعلي هذا ليس امرا صعب بل هو بالهين مع تطور الطب والادوية ، لكن اذا اردتي ان تفعلي هذا ففعليه من اجل نفسك لا من اجل ان تنالي نظرات الرضى من الاخير ، ففي هذا البلد بالتحديد لا احد مهتم بالاخر ، الكل تهمه مصلحته ، اذا كنتي تنفعين ولهم معكي مصلحة سيتجمع المئات حولكي واذا لم تكوني تنفعين في شيء لن تجدي احد بجانبكي
_فرح بحزن واضح
_لا اعتقد ان لي القدرة على النحافة حاولت مرارا ، وارغمت نفسي على عدة انواع من الحميات من دون جدوى ، وتناولت العديد من الادوية ، ولم تاتي بنتيجة تذكر
ابتسمت وفاء وربتت على كتف فرح وقالت
_اذا اردت ان تغيري نفسك نحن معكي وسنساعدك
ثم وجهت الكلام الى عبير
_اليس كذالك عبير
عبير بنبرة متحمسة
_اجل وساعرضك على عدة اخصائين وسترين النتيجة بنفسكي
سعدت فرح بحياتها الجديدة وبصديقاتها اللواتي عوضها الله بهن عن ماتركته خلفها في بلدها وحمدت الله كثيرا ووعدتن بالتفكير في امر عرض نفسها على اخصائي نحافة مما ارجع لها جزء كبير من ثقتها في نفسها
__________________________
في الشركة
كانت مروة تتناول الغذاء مع اياد ويتبادلان الاحاديث
مروة بنبرة قلقة
_ارأيت منذ اخذ اجازة في العمل اغلق هاتفه ولم نعد نعرف كيف نتواصل معه وحتى حينما نذهب له بالمنزل العم عزيز لايخبرنا بمكانه ، وحتى لايدعونا للدخول
اياد بنبرة حزينة
_لاتنسي ان الذي مر به ليس بالهين ، لو مر به احد غيره لنهار ، لكن ادم قوي وسيتجاوز هذا الامر اعرف ذالك ، والعم عزيز معذور ، دعينا لانتطفل عليهم اكثر من ذلك ، فلو اراد ادم لكلمنا بنفسه ، ايام فقط وستمر الازمة وسيعود الى حياته لاتقلقي
_اجل معك حق من يمكن ان يتوقع ان يحصل هذا ، بين ليلة وضحاها انقلب كل شيء فرح تركت البلاد ، ادم انهار بعد الذي حصل معه اه انها الدنيا لاتعرف ابدا مالذي يخبأه لك القدر
تنهد اياد وزفرت ببطئ شديد وكانه يخرج هموم متراكمة على قلبه
_اه مالذي سنفعله قدر ومكتوب ، ولا اعتراض على قضاء الله
_مروة وهي تنظر الى طبقها وتحرك الاكل بالشوكة
_اللهم لا نسالك رد القضاء وانما نسألك اللطف فيه
_اللهم امين يارب
__________________________
في منزل عزيز
طرق عزيز باب غرفة ادم ثم دخل ليجد الغرفة مضلمة والنوافذ لاتزال مغلقة كما هو الحال منذ ايام
عزيز بحزن
_ادم ابني استيقظ كفاك نوم ، وفتح النوافذ دع الهواء ينعش هذه الغرفة التي تبدو كقبر
ادم متظاهر بالنوم
_............
يقترب عزيز ويجلس الى جانب سرير ادم
_اعرف يابني انك لست نائم ، واعرف ان مامررت به ليس سهل ، لكن عليك ان تكون قوي ،وتتعلم كيف تواجه مصائب الحياة ، ولاتنسى ان كل تجربة نمر بها هي اختبار من الله يختبر فيه اماننا وقوة تحملنا ، ويرى ردت فعلنا ، فاذا حمدناه وشكرناه فقد نجحنا في الامتحان واذا جهلنا وتمردنا على الحياة ، فقد فشلنا وانت قوي ،وليس من صفاتك الضعف ، وانا اعرف انك تستطيع للتغلب على محنك
_يتململ ادم قليل في فراشه ثم ينهظ ويجلس القرفصاء بجانب والده ويقبل يده
ويقول
_شكرا ابي انا بخير هنا واريد البقاء مع نفسي قليلا لا ترغمني جوك
عزيز بنرة حادة
_الى متى .. اه قل الى متى وانت في هذه الحالة مرى اسبوعان وانت ترقد في غرفتك كالميت ، افق من مات مات ومن عاش عاش ، صحيح كلنا حزنا عليها لكن هذا لايعني ان تضيع نفسك من اجلها فهي لم تكن ....
ثم يسكت ويتجه الى ناحية النافذة كي يفتحها ، ويواصل بنبرة شبه متعبة
_يابني انا لست بخير وتعرف انني في يوم من الايام لن اكون الى جانبك وانا لايرضيني ان اموت واتركك في هذه الحالة ، فانت ابني قطعة من روحي فلا تعذبني ارجوك
يرفع ادم وجهه من بين يديه وينهظ عن السرير ويتوجه الى والده ويقبل يداه ويضمه الى صدره ويقول
_لا تقل هذا ابي ستضل بجانبي وسترعاني وكانني لا ازال طفل ، انا لا اتحمل فراقك انت ايضا ، يكفيني ماقد فقدت للان ، لا تقل هذا ارجوك
يتعانق الاب وولده مطولا ويشعر عزيز ان ادم بدأ يتفاعل معه فاراد ان يخرجه من تلك القوقعة التي القى بنفسه فيها فدعاه للغذاء في المطعم
_حسنا عندي طلب ، مارايك ان نذهب للغذاء في مطعم جميل ها
ادم بتذمر
_انا لست جائع ابي اريد فقط ان ارتاح قليلا
عزيز متصنع الحزن
_انا اردت ان اشبع من طلتك قبل ان اموت ، لكن انت تريد ان تحرمني منك هكذا ، لايهم ساطبخ اي شيء واكله وحدي كالعادة
شعر ادم بالحرج من والده فوافقه على الذهاب
_ابي ارجوك لا تقل هذا الكلام ، اممم حسنا ساغير ملابسي واتي اليك
عزيز بفرحة
_صحيح ستخرج ، ياااه كم انا سعيد ، لكن لدي طلب صغير ، احلق لحيتك قبل ان نخرج فهي ، كثيفة ولا تلائمك
ادم وهو ينظر الى وجهه في المرآة
_اه صحيح لقد كبرت بسرعة ، حسنا امنحني ساعة وساكون جاهز ساستحم واحلق ذقني ونخرج مارايك ؟؟
عزيز مبديا فرحته
_بالطبع انا انتظرك بني ، لكن لا تتاخر فعصافير بطني ليست تزقزق كما يقولون وانما اعلنت الحرب
ابتسم ادم من دعابة والده واتجه الى الحمام كي يستحم ويحلق ذقنه واستعداده للخروج، من غرفته التي اعتكف فيها مدة اسبوعان ..
__________________________
في فرنسا
لم تستطع فرح النوم واصيبت بحالة من الارق المزعج تململت في سريرها وحاولت ان لا تفكر في شيء لعلها تستطيع النوم لكن من دون جدوى فقررت ان تذهب لصالون لتشاهد التلفاز ...
توجهت فرح لصالون وقامت بتشغيل جهاز التلفزيون وجلست الى احدى الارائك المقابلة له وبدات في تقليب المحطات
وفي تلك الاثناء خرج يوسف من غرفته باتجاه المطبخ لشرب كاس من الحليب البارد عله يوقف الم معدته فقد كان يشعر بحرقة في معدته ، وعندما خرج لاحظ ان التلفاز مشتعل في الصالون ، فاتجه ليرى من بداخله ، ليجد فرح جالسة على احدى الارائك تنظر الى نقطة بالفراغ ويبدو عليها الحزن
يوسف وهو يتنحنح
_احم .. فرح انتي هنا
قفزت فرح من مكانها وهي تستعيذ بالله
_سلام قول من رب رحيم ، اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، اوف ارعبتني حسبت انكم نائمون ..
يوسف معتذرا
_اسف لم اقصد اخافتك ، لما لم تنامي فغدا تعملين اليس كذالك ؟؟
فرح بحزن واضح وجلي
_اجل لدي عمل لكن انتابتني نوبة من الارق ولم استطع النوم فاردت ان ابدل مكاني علني انام ، وانت لماذا لا تزال مستيقظ ؟؟
_انا اه اشعر ببعض الحريق في معدتي فشربت بعض الحليب البارد ، لكن مابكي تبدين حزينة الم يعجبك العمل الجديد؟؟ هل ضايقك احد ؟؟
_فرح بحزن
_لا بالعكس العمل جيد ولم يضايقني احد فقط مكان قد تغير عليا ولم اتعود على الوضع هنا واشتقت لنفسي ولحياتي القديمة ، التي لم تكن جيدة مطلقا هههههه
لكن على الرغم من ذالك احن لكل شيء في حياتي القديمة ..
اقترب يوسف وجلس الى جانب فرح و..
_فرح اريد ان اسألك سؤال وارجو ان تجيبي بصراحة
فرح باستغراب
_اجل تفضل
_فرح هل .. هل في حياتك احد ،، اقصد هل تحبين شخص معين ؟؟
فرح بذهووووول
_اه لا اقصد نعم ، اقصد لماذا تسال ؟؟
يوسف بنظراات عاشقة
_اريد ان اعرف الاجابة لكن اصدقيني القول هل تحبين احد ؟؟
فرح بخجل ووجنتان موردتان
_في الحقيقة انا كنت احب شخص ما لكنه تــ.. تزوج وانا لم اعد احبه الان انت تعرف لم يعد يحق لي هذا و
يقاطعها يوسف بنبرة حانية
_فرح انا أحبــ...
#الجزء_الواحد_والعشرون
#بقلم_الكاتبة_لويزة
__________________________
اقترب يوسف وجلس بجانب فرح و..
_فرح اريد ان اسألكي سؤال وارجو ان تجيبي بصراحة
فرح ياستغراب
_اجل تفضل
فرح هل .. هل في حياتك احد ،، اقصد هل تحبين شخص معين ؟؟
فرح بذهووووووول
_اه لا اقصد نعم ،اقصد لماذا تسال ؟؟
يوسف بنظراات عاشقة
_اريد ان اعرف الاجابة لكن اصدقيني القول هل تحبين احد ؟؟
فرح بخجل ووجنتان موردتان
_في الحقيقة انا كنت احد شخص ما لكنه تـ..تزوج وانا لم اعد احبه الان انت تعرف لم يعد يحق لي هذا و
يقاطعها يوسف بنبرة حانية
_فرح انا أحبـــــک مثل أختي ولا اريد لاي شيء ان ياذيكي ، او يجرح مشاعركي ، ولا اريد ان اراكي تتألمين امامي ، فمهما يكن لا اريد لاي احد ان يلمس شعرة واحدة من رأسكي ، انتي غالية جدا علي ، انظري الى نفسك لاتبدين بخير ابدا ، اهذا بسببه??
تنظر فرح الى نقطة بالفراغ وتسرح بها وتغرورق عيناها بالدموع وتشرد قليلا
يوسف بحدة
_فرح انا اكلمك انتي بخير ؟؟
تنظر فرح الى يوسف وتبدا بذرف عبرات ساخنة على وجنتاها التي اصبحتا بلون الدم و..
_انا مازلت بخير ..
قلبي يؤلمني قليلا ..
وهذا لايعني انني في حال سيء..
عيني تحرفني وتمتلئ بالدموع ..
لن ابكي (لكنني ادفع الدمع الى الداخل )..
مرهقة جدا لكنني لن انام..
افقد ابتسامتي لكنني اتصنعها من اجلهم ..
ومع كل هذا لا افقد كيلوغرامات من وزني ، ومازلت بخير ..
ينظر يوسف الى فرح نظرت شفقة ويربت على كتفها لكنها تبدا بالبكاء بطريقة هستيرية فيضمها الى صدره ويمسد على شعرها ، ليهدأها قليلا
تتابع فرح بنبرة متشنجة تنقة بالدموع
_لا انا لست بخير ، اشعر بالاختناق ..
اشعر بنار في صدري ولا احد يشعر بي ..
لا احد يهتم بما اعاني ، فمهما بكيت ومهما تكلمت ،لن استطيع ان اعبر عما يختلج في صدري ..
آآآآه يا امي ابنتكي تموت ولا احد يشعر حتى الذي إأتمنته عليها خان الامانة وتزوج اخرى آآآآه
يضم يوسف فرح بقوة الى صدره ويمسد على شعرها في حنو و..
_اشششش فرح كفى ، انا معكي لا تقلقي ، لن يصيبكي مكروه وانا هنا ، فقط اهدئي ارجوكي
تستكين فرح بين ذراعي يوسف وتهدأ قليلا و تخجل عندما تجد نفسها بين احضانه و..
_آآه انا اسفة ، ارجوك اعذرني لا اعرف مالذي اصابني ، اووووف انا غبية ، ارجوووو....
يقاطعها يوسف بابتسامة مصطنعة من وراء وجهه الحزين
_قلت كفى اعذار يافتاة لم يحصل شيء
وهيا الان اذهبي واغسلي وجهكي ونامي ، فالوقت قد تأخر وينتظركي عمل في الصباح الباكر
ثم يغمز لها ويواصل
_والا سنتأخر سوية آه
تنظر اليه فرح في امتنان وتنهظ من مكانها وتتوجه الى باب الصالون وتستدير اليه و...
_يوسف اشكرك لسماعك لي ، فقد ارتحت نسبيا
يوسف بغمزة وضحكة صغيرة
_ابدا ، لكن عليكي سماعي ذات مرة ، وهكذا نكون قد تعادلنا ما رأيكي ؟؟
تبسم فرح وتومئ براسها ايجابا وتخرج من الصالون باتجاه المرحاض لتغسل وجهها
يسند يوسف راسه الى الاريكة ويكلم نفسه و...
اصعب احساس ان تعشق انسانا
ولكنك تخفي هذا العشق بداخلك
لا انك تعلم انه لن يكون لك يوما من الايام
ومع ذالك كلما حاولت الابتعاد عنه
يقترب هو اليك ليقتلك دون ان يشعر
وهكذا تفعلين انتي يافرح ، هكذا تفعلين بقلبي مذ خطت قدماك هذا البلد ..
يتنهد يوسف تنهيدة عميقة وينهظ بالتجاه غرفته لينام بضع سويعات قبل بدأ يوم جديد مليئ مليئ بالغموض ..
تدخل فرح غرفتها وترمي بثقل جسدها على سريرها وتغرورق عيناها بالدموع وتتذكر آدم وتشعر برغبة شديدة في سماع صوته ، فيالها من رغبة مجنونة في منتصف الليل ، تنهظ من الفراش وتتسحب على اطراف اصابعها الى المكتب ، كي لا تستيقظ هالة وتاخذ، هاتفها وتبحث عن رقم ادم و....
__________________________
في الجزائر
في غرفة ادم
يمسك ادم بالدبدوبة فرح ويسرح في ذكرياته الجميلة معها وفي الشهرين الذي قضاهما معها وفجأة يقطع حبل افكاره صوت هاتفه
ينهظ من سريره ويتجه الى مكتبه وينظر الى الرقم ولا يصدق انه رقم دولي من فرنسا ، يدق قلبه بسرعة ويجيب على الهاتف و...
آدم بنبرة سعيدة
_الووو فرح هذه انتي
_..........
_الو هل تسمعينني ؟؟
_..........
يوسف بنبرة حزينة نوعا ما
_هذه انتي فرح اعرف ذلك ، من برأيكي سيتصل بي من فرنسا ؟؟ لا احد لي هناك حتى اصدقاء
تتنحنح فرح في خجل و..
_اجل هذه انا ادم أتصلت فقط لاطمأن عليك ، وادت اسأل عن عمي عزيز و..
يقاطعها ادم بنبرة حزينة
_فرح انا لست بخير ، لست على مايرام ، ارجوكي عودي فانا افتقد جدا ، فرح ارجوو...
تقاطعه فرح بنبرة شبه ساخرة
_ها اعووود ولماذا !! مالذي يخصني هناك لاعود ليس لي احد هناك ، ابي وتوفي وامي لحقته ، حبيــ ، اقصد لا اصدقاء لي هناك ، وانت تعرف هذا جيدا لماذا اعود ، من يوم ما وعيت على هذه الدنيا لم احصد الى الخيبات ، الخيبات وفقط ، لكن من سيشعر بي من ؟؟ فالكل مشغول بنفسه ولا احد يكترث بمشاعر فرح ، فأنا نكرة ، اجل انا نكرة بالنسبة لكم
يقاطعها يوسف بنبرة يتخللها الحزن
_ارجوكي لا تقولي هذا فرح فانتي تعنين الكثير بالنسبة لي و ..
تقاطعه فرح بنبرة ساخرة
_هههههه لهذا تزوجت وتركتني ، اه او لنقل انك لم تتركني ، انا من اقنعت نفسي بالدور البطلة ، اتتذكر تلك المسرحية التي الفناها معا ، اجل اندمجت بالدور لدرجة كبيرة ، وتناسيت انك مرتبط ، ولن تنظر الي ابدا
يوسف بنبرة امرة
_فرح ارجوكي اسكتي لماذا تتصلين بي الان ، ها قولي هل تتصلين لتشمتي بي ؟؟ اجل مايا توفيت واذا اردت ان تعرفي السبب ساخبرك و.،
فرح بنبرة شبه باكي
_ارجوك كفى لا اريد ان اسمع المزيد ، ولا اريد ان اعرف وفر مبرراتك لنفسك فقد تحتاجها يوما ، فقط اريد ان اخبرك بسر صغير لم يعد صدري يقوى على كتمانه اكثر
فرح تردد
_آدم انا آحبــــــک ومازلت احبك ولم استطع ان احب أحد غير لا احد لا احد أدم ..ارجوك سامحني لانني احببتك ، احبتتك من كنا صغار فانت كنت دائما قدوتي وصديقي وحبيبي وكل شيء بالنسبة لي لكن سامحني ، لن ارغمك على حبي وانت لا تريد هذا ، سامحني ارجوك لتفوهي بهذا الكلام الغبي ، اقول لك سر آخر لم اعد احبك ، فبمقدار حبي لك كــ..
يمسك ادم سماعة الهاتف ويغمض عيناه ويزفر بقوة ويقول
_فرح انا ...
تغلق فرح الهاتف دون ان تترك له مجال لرد وتخرج الشريحة من الهاتف وتكسرها
ادم بعصبية شديدة
_الووو فرح الووووو ، الوووو لماذا اقفلتي ياغبية انا ايضا اريد ان اخرج مابقلبي لماذا ؟
يجلس ادم على طرف سريرة ويضع راسه بين يديه ويبكي بحرقة على ما آلت اليه الامور مأخرا ويكلم نفسه بنبرة شبه مختنقة
ظننت انكي تحبينني ، وانه لا شيء يمكن ان يفرقنا ..
وانه مهما قسى الزمان لن اسمع منك ي كلمة تجرحني ..
لكنني كنت مخطأ فجرحك كان اعمق من حبك
فقد عرفت انه لا وجود لشيء اسمه الحب؟؟
فالذي يحب لا يمكنه ان يجرح او يخون
او يرحل ويترك محبوبه
فمايا خانتني وفضحتني وانتي جرحتني ورحلتي ، لماذا انا اه لماذا يحصل لي كل هذا
يارب لطفك ساعدني على تخطي كل هذه المصائب يارب فأنت اعلم بحالي يارب
__________________________
في مكان اخر بالشركة
يستعد ادم لذهاب الى عمله صباحا
يخرج الى عزيز يسلم عليه ويتجه الى عمله
_صباح الخير ابي
عزيز بسعاده
_صباح الفل يبي ذاهب الى عملك ؟؟
_اجل اريد ان اعمل والهي نفسي قليلا فقد قارب الاجازة على الانتهاء ولا اريد ان اجلس هكذا مللت جو المنزل
_اه اكيد عد الى عملك واخرج مع اصدقائك وبدل جو ذا سيساعدك كثيرا
_اكيد اذن ساذهب قبل ان اتأخر ، الى اللقاء
يبتسم عزيز ابتسامة عريضة ويودع أدم
_حظ موفق حبيبي ، انتبه لنفسك وانت تسوق
آدم وهو يومئ براسه
_حسنا اراك بخير
يتجه الى الشركة ويصف سيارته في الموقف للخاص بالعاملين ويترجل ويتجل الى المدخل ليلتقي بإياد و...
اياد بدهشة
_ادم غير معقول هذا انت
ادم بسخرية
_لا لست انا شقيقي الاصغر
يضرب اياد ادم ضربة خفيفة على كتفه و،،
_يارجل اين انت اشتقنا لك كثيرا وى هاتفك كان مغلق طوال الوقت !!
ادم بحزن
_ومالذي كنت سافعله هل كان يجدر بي ان اذهب في رحله للاستجمام
كنت منعزل في غرفتي اندب حضي التعيس
اياد بنبرة حزينة
_لا تقل هذا صديقي انا هنا من اجلك والذي حدث لم يكن بيدك ، شاء القدر مالذي ستفعله
ادم بنبرة رسمية
_اها حسنا ساذهب الى مكتبي ثم اذهب لاوقع انهاء الاجازة واذا اردت نلتقي على الغذاء مارايك
_هذا هو الكلام صديقي ، اذن سلام مؤقت ،
_سلام
__________________________
في فرنسا تجلس فرح مع زميلتاها وفاء وعبير في كافيتيريا الشركة و..
فرح بجدية
_حسمت امري سنذهب اليوم بعد انتهاء الدوام مارأيكن
_وفاء بنبرة متحمسة
_حسنا وسأكون الى جانبكي لا تقلقي فالطبيب هذا ، رائع لا يوصف بالكلام ولا اريد ان اطيل بالكلام سترين النتيجة بنفسك ، وستشكرينني
عبير بحب
_وستستعيدين ثقتكي بنفسكي اكثر وتتغلبي على شعورك بالنقص هذا
وفاء بحنو
_اجل ستستعيدين جزء كبير من ثقتك بنفسك وستتغير حياتك للافضل مع انكي جميلة بشكلكي هذا لكن لايهم سننقص لكي فقط بعض الكيلوغرامات
فرح بنبرة متحمسة
_لآلآلآ انا اريد ان اصبح رشيقة ، لا اريد ان انقص كيلوغرامات فقط اريد ان احس بنفس شعوركم وانتن رشيقات وتلبسن مايحلو لكن دون معانات
تضحك الفتيات وتكملن حديثهن عن الطبيب
.
~~~~~~~~~~~~~~بعد ثلاث سنوات ~~~~~~~~~~~~~~
في المطار الدولي هواري بومدين
تهبط الطائرة القادمة من باريس ، تترجل فتاة في الثامنة والعشرين من عمرها وتتجه الى مكان استلام الحقائب وهي تتمايل بجسدها الرشيق ، حيث كانت ترتدي فستان اسود اللون قصير يصل الى حد الركبة وتعقص شعرها على شكل كعكة غير ان بعض الخصلات المتمردة تتدلى على اطراف جبينها ، وتضع من مساحيق التجميل مايجعل من يراها يعتقد، انها عارضة ازياء او موديل في احدى الكليبات ،تضع عدسات لاسقة من اللون الرمادي الفاتح الذي يضفي على وجهها نوعا من النعومة الجميلة ، وتغطي عيناها بنضارة شمسية كبيرة من اللون الاسود ، تتجه فرح الى الرواق الخاص باستلام الحقائب وتنظر الى الجمع الغفير الذي يبدو انه في انتظار عائلاتهم واحبابهم
تلمح مايا واياد ينتظرون واياد يحمل طفل صغير لا يتجاوز السنتان تبتسم فرح في ثقة وتتجه اليهم
فرح بنبرة واثقة
_مرحبا انتي مروة اليس كذالك ؟؟
مروة باستغراب
_اجل انا مروة وانتي من تكونين ؟؟
_فرح بثقة اكبر
_انا .............
#الجزء_الثاني_والعشرون
#بقلم_الكاتبة_لويزة
__________________________
تلمح فرح مروة واياد ينتظرون واياد يحمل طفل صغير لم يتجاوز السنتان تبتسم فرح في، ثقة وتتجه اليهم ..
فرح بنبرة واثقة
_مرحبا انتي مروة اليس كذلك ؟؟
مروة باستغراب
_اجل انا مروة وانتي من تكونين ؟؟
فرح بثقة اكبر
_انا تختوخة ..
ثم تضع يدها على فمها وتقول باستغراب
_غير معقول الم تتعرفي الي بعد ؟؟
تنظر مروة اليها بدهشة وتنظر الى اياد الذي تسمر في مكانه و...
_انتي تـــ..تختوخةّ؟؟ تقصدين انكي انت فرح !!
تنظر لها فرح بابتسامة عذبة وتومئ براسها بالايجاب و..
_اجل انا فرح التختوخة
وتشير باصبعها الى الوراء
_في الماضي اما الان انا فرح الرشيقة اها لم تقولي لي مارأيكي بمظهري الجديد ؟؟
تنظر اليها وة باستغراب شديد ثم تتغير ملامحها من العبوس الى الابتسامة وتقفز كالمجنونةفي المطار وتعانق فرح بقوة ، مع استمرارها في القفز
_اآآآه غير معقول هذه انتي ، ياإلاهي اصبحت رشيقة وجميلة ، اقسم انني لم اتعرف اليكي في البداية ، وحتى الان لم استوعب هذا التغيير الكبير الذي طرأ عليكي
قاطعتها فرح قائلتا
_هذا عمل ثلاث سنوات حرمان ثلاث سنوات ، تعب وارق ثلاث سنوات ، انا لم اصل الى. هذه المرحلة بسهولة بل تخليت عن اشياء كثير من اجل ان احقق حلمي ، واشفى من النقص الذي كنت اشعر به هذا مجهود ثلاث سنوات ياصديقتي
ابتسم اياد وهو يحمل ابنه عماد وقال ..
_انا سعيد من اجلك فرح فانتي طيبة وتستحقين السعادة ، وها قد حققتي حلمكي ، واصبحت رشيقة والكل سيحسدك على شكلك الجديد حتى آدم سينبهر بشكلك الجديد فهو كان دائم السؤال عليكي والاستفسار من مايا على حالك ،حتى انه لا يعلم انكي قادمة ، اردنا ان نفاجئه بقدومك و...
فرح بنبرة جادة شكرا اياد على كل شيء لكنني لا اريد ان يعلم احد بهويتي انا سابقى هنا لاسبوع وبعدها ساعود الى فرنسا فحياتي هناك وهنا لايربطني بهاذا المكان اي شيء ، اشتقت لكم واردت ان اطمأن عليكم وان ارى بنفسي عماد
ثم تقبل الصغير قبلة حانية وتواصل قائلة
لهذا ارجوكم لا اريد لاحد ان يعلم بوجودي هنا
تنظر مروة الى اياد بعدم فهم ثم ...
_لكن لما كل هذا ف آدم رفيق طفولتك ولا طالما سالتي عليه وانتي في الخارج وتمنيتي ان تجتمعي به ،ماذا دهاكي يافتاة
فرح بحزن
_لا يهم فقط لا اريد ان يراني احد او يعلم بوجودي فلن اطيل البقاء فقط اسبوعان وساعود من حيث اتيت
اياد بخبث
_اممم انا لا اضمن لكي سكوتي فأنا لا اخفي شيء صغيرا كان ام كبيرا على ادم وقد يفلت لساني ، لهذا لا اضمن لكي
تضربه فرح ضربة خفيفة على كتفة وتتحدث بعصبية زائفة
_ايها المخادع كانك تعرفه قبلي ، بعتني بسرعة شكرا لك وتستدير الى الجهة الاخرى
تبتسم مروة وتربت على كتفها وتعانقها مجددا و...
_لا داعي للقلق لا أحد سيعلم بوجودك واياد يمزح معكي لا اكثر لا تقلقي
تبتسم لها فرح وتنظر الى اياد شزرا و..
اذا هيا الان فقد اشتقت لمنزلي كثيرا واريد ان ،.،،،،،
يقاطعها اياد ومروة معا
_منزلك امجنونة انتي ستذهبين معنا وهذا اخر كلامنا هيا هاتي حقائبكي وتعالي الى السيارة
فرح بنبرة توسل
_ارجوك اياد اريد ان اذهب لمنزل والدايا فقد اشتقت لك ركن فيه ، اعدكم انني سآتي اليكم في المساء ، وايضا احتاج الى النوم والراحة ولا اريد ان ازعجكم
مروة بخبث و،...
امممم حسنا تريدين الذهاب لمنزلك من اجل ادم اليس كذالك ؟؟
فرح بنبرة ساخرة
_وما دخل ادم الان ؟؟
اياد مكملا بنبرة متوترة
_لان ادم يسكن في الشقة المجاورة لشقتكم فقد اشتراها بعد وفاة عزيز و...
تقاطعه فرح باستغراب ...
ماذا تقول اشترى الشقة التي امام شقتي متى هذا ولماذا لم تخبراني من قبل
مروة بنبرة متوترة
_آآه لان هذا قد حدث منذ اسبوعان فقط ولم اكن على تواصل دائم معكي فقد كنتي مشغولة كما اخبرتني ، ولم اظن ان الامر مهم بالنسبة لكي
فرح في نفسها
مصيبة ووقعت على راسي اووووف لم اكن اريد مقابلته لاجده في وجهي لمدة اسبوعان اووووف هذا ماكان ينقصني
_مروة واياد معا بتعجب
_هاااي انتي اين شردتي نحن نكلمكي ؟؟
فرح بتافف
اها انا هنا لكن اريد منكما خدمة اخرى
مروة بحب
_من عيوني مالذي تريدينه ؟؟
فرح بتوتر وارتعاش
_اذا رآني اياد ادخل الى الشقة اكيد لن يعرفني وانا لا اريده ان يعرفني لهذا ساقول له انني ابنة عمها ، وهو لن يتعرف عليا ابدا وانتي يامروة اذا سالكي عني قولي له ان فرح تعلم بوجودي وهي من بعثتني و....
مروة بحدة
_فرح اجننتي ، ولما كل هذا اللف والدوران ؟؟ مالذي فعله ادم ليستحق كل هذه المعاملة ، فقد كان لجانبكي في كل الاوقات و...
فرح بارهاق
_ارجوكي مروة كفى لا اريد ان اسمع المزيد اريد ان اذهب الى المنزل وارتاح واذا استمرينا في الكلام فلن نخرج من المطار اليوم
مروة بنبرة يائسة
_حسنا تفضلي اياد اعطني الطفل واحمل حقائبها الى السيارة
اخذت مروة الطفل عماد من والده ، واخذ اياد الحقائب من فرح واتجهو الى السيارة جلست فرح في المقعد الخلفي لسيارة وجلست مروة بالمقعد الامامي بعد ان وضعت الطفل في المقعد الخلفي في المكان المخصص له امام فرح ، وضع اياد الحقائب في صندوق السيارة وجلس خلف المقود و..
_فرح الى منزلك اليس كذالك
فرح بابتسامة مصطنعة
_اجل اذا سمحت ، فانا متعبة واريد النوم قليلاااا..
مروة بنبرة حاسمة سياتي اليكي اياد على الساعة 7 مساء لانكي لا تعرفين اين يقع منزلنا فقد حضرت عشاء من اجلك امممم شهي جداا
فرح بابتسامة باهته
_شكرا لكي لماذا اتعبتي نفسكي ،
مروة بخبث
وهل صدقتي نفسك ههههههههههههههه كل الطعام جاهز انا ساسخن فقط
تلكزها فرح بابتسامة مرحة و...
_انتي كما انتي لم يتغير فيكي شيء ،
ثم توحه كلامها الى اياد
_اشفق عليك وعلى معدتك ، ههههههههههههههه فمروة الشيء الوحيد الذي تجيده الاكل وفقط
ويضحك اياد ومروة وفرح مع بعض ويتبادلون احاديث جانبة عن ما حدث في الفترة التي غابتها فرح
__________________________
في مكان آخر
يجلس آدم منزويا في احد المقاعد الحجرية امام شاطئ البحر شارد الذهن وينظر الى نقطة ما بالفراااغ
تمر بعض الذكريات الاليمة في ذاكرته سقط احدى العبرات الساخنة على وجنتاه ، يمسحها بسرعة كي لا يكتشف المارون امامه ضعفه وكانه يثبت لنفسه انه حجر قاسي لا يتاثر وحتى وان تاثر يوما لا يجب ان يبكي او يندب حضه التعيس
، فمنذ زواجه واكتشافه لتلك الخيانة الفضيعة اقفل قلبه على النساء ، وكان يرى مايا في كل النساء ، فلا مجال للمقارنة بينهم
تنهد تنهيدة حارة وتذكر فرح ومرحها رغم ماتحمله من احزان وابتسم وقام من مقعده وتمشى قليلا بجانب الشاطئ ، وتوجه الى منزله بعد يوم متعب من العمل ، فهو معتاد على الجلوس في نفس الكرسي الحجري ومراقبة امواج البحر التي تلتطم بالصخور دون رحمة بعد دوامة كل يوم ..
اتجه ادم الى سيارته وجلس خلف المقود وتوجه الى منزله الجديد المجاور لشقة فرح
التي طالما دخل اليها في غيابها وجلس. على سريرها بالساعات دون ان تعلم بهذا ، فقد كانت معه نسخة من مفاتيح المنزل ولم يسلمها لصاحبتها قبل رحيلها فكيف يسلمها مفاتيحها وهو اصلا لايعلم انها ستترك البلاد
وصل ادم الى منزله ترجل من السيارة بعد ان ركنها واتجه الى مدخل العمارة صعد السلالم، واتجه الى بيته ، دخل الى الشقة بعد واتجه الى غرفة النوم واستلقى على السرير و فجاة تذكر انه نسي هاتفه في السيارة ويجب ان ينزل ليجلبه
ادم وهو يضرب جبينه بكف يده
_اوووف الهاتف في السيارة لقد نسيت امره تمام ساذهب لاحضارة وانام قليلا اعرف انني اذا نمت الان لن استيقظ الى الصباح
وفي نفس الوقت تصل سيارة اياد الى تحب العمارة تترجل فرح وتسلم على مروة واياد وتحمل حقائبها بعد ان اخرجهم لها اياد من صندوق السيارة وتودعم على امل اللقاء في المساء وتدلف الى مدخل العمارة
فرح بحب
_شكرا لك اياد على توصيلي وشكرا لكي مروة على تعبك والمجيئ معه كل هذه المسافة
يبتسم اياد و...
_لا داعي لشكر واجبي وانني اختي الصغيرة ولا جميل بيننا
مروة بعند
_هيا ادخلي ارتاحي وسيأتي اياد ليأخذكي في المساء كوني جاهزة على 7 مساءً واياكي وان تنسي نفسكي وتنامي للغد
تبتسم فرح في رضي وتومئ براسها وتدلف الى العمارة تصعد الدرجااات ببطئ وتحمل حقيبتها التي تبدو ثقيلة وتزفر بضيق
_اووووف حتى المصاعد معطلة ولا شيء سليم في هذا البلد
تصعد بضع درجات ويظهر عليها الارهاق بوضوح تشعر بدورا حاااد يداهمها تترك الحقيبة وتعتدل في وقفتها وتمسك بدربزون السلم وتتنهد في توتر وتمسك بيدها اليمنى راسها وفجاة تسمع صوت يناديها و...
ادم باستغراب
_يا أنسة هل يمكن ان تتركي لي مجال لامر
تصعق فرح من ذالك الصوت الذي بدا لها مألوف جدا ، وتبقى مولية لها بضهرها وتقول له بخفوت
_الطريق امامك مفتووح يمكنك المرور
ينظر ادم اليها والى الحقيبة الموضوع امامها ويقول في سخرية
_اي طريق تقصدين انا في جهة وحقيبتكي في جهة ، هيا انا مرهق ولا اريد الشجار ابعدي حقيبتكي ودعيني امر ّ
تشعر فرح ان روحها تسلب منها مع كل كلمة تخرج من فمه وتتمنى ان تستدير وتحضنه وتشبع عيناها بطلته التي طالما حلمت بها
تستدير الى حقيبتها وتبعدها قليلا وتقول له بخفوت ..
_الطريق مفتوح تفضل ، وأسفة لم الحظ الحقيبة و..ط
ينزل ادم الدرج بخفة ويقول لها
_لا داعي للاسف ويخرج مسرعا من باب العمارة متجها الى سيارته المصفوفة في الموقف الخاص بالسيارات ويقول في نفسه
_ماذا دهاها لم تتركني انظر الى وجهها ابدا
ثم يزفر في ضيق ويكمل ط
_لا يهم ماشئني بها فتاة غبية
ثم يفتح السيارة ويأخذ هاتفه ويعوود ادراجه الى الشقة مرة اخرى
تتجه فرح الى شقتها وتبحث عن المفتاح في حقيبتها وتخرجه وتحاول فتح الباب لكن الرؤية تصبح مشوشة امامها وتشعر بدوار رهيب يداهمها و...
في نفس الوقت يصعد ادم درجات السلم بخفة ويتجه الى شقته ويلاحظ نفس الفتاة تحاول دخول شقة فرح ، يتكلم بنبرة حادة و..
ادم بحدة
_انتي مالذي تفعلينه عندكي
تستدير فرح لا اراديا لتواجه ادم الواقف والغضب على وجهه
فرح بخفوت
_أنا.... أنا ...
وفجاة تشعر بوهن شديد في عضلاتها وتبدا الرؤية بالتشوش مرة ثانية وتنظر في اعين ادم مباشرة وتستسلم وترخي جسدها وتقع مغشيا عليا يفزع ادم لاريتها على تلك الحالة فيجري نحوها ويحاول ايقاضها
_انتي يا آنسة افيقي ارجوكي ،افيقي
ثم يزفر بضيق ويحملها ويتجه بها الى شقته ويخرج ويجلب حقيبتها ومتعلقاتها ، يجلسها على اقرب اريكة في الصالون ويحاول افاقتها مجددا ، لكن دون جدوى
يتصل بالطبيب و..
_الووو مرحبا دكتور ، ادم معك
_................
_تعالى بسرعة الى المنزل لدي حالة اغماء ولا اعرف كيف اتصرف وهي لا تتجاوب معي ابداا
_،.................
_حسنا انا انتظرك لا تتاخر
_................
_لا عنوان جديد ساكتب لك العنوان وابعته في رسالة
_..........
_ارجوك لا تتاخر
اقفل ادم الهاتف ونظر الى فرح بشفقة وخوف واتجه الى حقيبتها كي يتعرف على هويتها ، من ياترى تريد الدخول الى شقة حبيبته فرح
فتح الحقيبة في توتر وبحث عن بطاقة التعريف او اي شيء له علاقة بهويتها فوجد جواز السفر ، فتحه بلهفة عله يعرف هوية الفتاة التي ارادت دخول منزل حبيبته...
وهنا كانت المفاجاة
وجد جواز السفر باسم حبيبته فرح لكن السورة الموجودة عليه ليست فرح حتى الفتاة الراقدة امامه ليست فرح ، نظر اليها ووجهه يكسوه علامات الاستغراب واخرج بطاقة التعريف ولاحظ ان الفتاة النائمة امامة تحمل نفس اسم حبيبته لكن الشكل ، لا تمت لها بصلة
احتار في امره كثيرا ثم اخذ هاتفها واتصل بهاتفه من اجل اخذ الرقم وقفل الخط و..
بدات فرح تتململ فوق الاريكة وتفتح عيناها ببطئ
اتجه اليها ادم و حاول طمأنتها ،
ادم بحب
_لا اخافي يا آنسة الطبيب على وصول وستصبحين احسن ابقي مستلقية
تنظر فرح الى ادم بعد ان استعادة وعيها بدهشة الجمت لسانها و..
_انا ... مالذي حدث ،، ومالذي اتى بي الى هنا
ادم بنبرة امرة
ارجوكي ابقي مستلقية حتى تستفيقي جيدا وعلى العموم الطبيب اتي في الحال ولن يتاخر ، لقد اغمي عليكي ولم اعرف كيف اتصرف فأتيت بكي الى هنا و...
يقاطع حديثهم صوت جرس الباب
ينظر ادم الى فرح نظرة حانية ويقول
_اكيد الطبيب وصل لا تتحركي سآتي به الى هنااا
_تشعر فرح ان كل شيء خططت له على وشك الانهيار وتكره ضعفها الذي طالما اوقعا بالمشاكل وتنزل عبرات حارقة على وجنتاها المحمرتان من التوتر و....
يدخل الطبيب ويكشف على فرح التي مازالت مستلقية
فرح بتوتر
_مالذي حصل لي دكتور انا كنت بخير وحسست بدواار فضيع وفجاة سقطت و..
قاطعا الطبيب بنبرة حاسمة
_انتي بخير يا آنسة فقط بعض التوتر والارهاق من التعب
فرح بنبرة مأكدة
_اه اجل فاليوم نزلت من الطائرة وانا .. احم .. اقصد اعاني من رهاب الطائرات و...
قاطعها الطبيب ..
_لاداعي للقلق أنسة آآآ
فرح بنبرة شبه هامسة خشية ان يستمع لها ادم الذي يقف خارجا
_فرح اسمي فرح ...
الطبيب باستغراب من طريقة كلامها
_حسنا انتي بخير وتحتاجين طعام صحي وبعض الفتامينات وصفتها لك هنا وستكونين بخير
اومأت فرح برأسها بالايجاب وشكرت الطبيب
_اممممم حسنا شكرا لك
يخرج الطبيب ليطمأن ادم الذي مازال واقف على اعصابه والذي تأكد ان التي ترقد في الداخل ماهي الا حبيبته فرح
تنحنح الطبيب قليلا كي ينتبه له ادم الذي كان شاردا
الطبيب بنبرة رسمية
_احم ،... المريضة بخير فقط تحتاج لراحة وهذه بعض الفيتامينات وصفتها لها لانها تبدو ضعيفة وجسمها لايتحمل الارهاق
ادم بنبرة متوترة
_حسنا شكرا لك ، وعذرا على ازعاجك
ياخذ ادم الوصفة من الطبيب ويدفع له اجره ويتجه به الى مدخل المنزل و.....
_الطبيب بابتسامة
_لاشكر على واجب انا في الخدمة
يخرج الطبيب ويغلق ادم الباب ورائه ويتجه الى الصالون ويتنهد تنهيدة عميقة قبل ان يدخل
تعتدل فرح في جلستها وتلملم نفسها وتحاول النهوظ ، لكن صوت ادم يوقفها
_ارتاحي ارجوكي لاداعي للقلق فانتي بخير
فرح بتوتر وخجل
_اكيد انت تسأل من انا ولماذا كنت امام شقة فرح اكيد انت تعرفها بما انك تسكن بجوارها انا ..... انا هالة ابنة عمها
ينصدم ادم من كلامها وينظر اليها باستغراب ويحاول مجاراتها
ادم بدهشة
_امممم انتي ابنة عمها ، واين فرح لماذا لم تاتي معكي ؟؟
فرح بتوتر
_انا .. اتيت في مكانها لانني سأبيع منزلها بتوكيل منها فهي لا تود العودة الى هنا و...
قاطعها ادم بحدة
_فرح اصمتي ... انا اعرف انكي انتي فرح .....
فرح بدهشة الجمت لسانها
_انا.... انا ...........
ادم بنبرة هادئة نسبيا
_لماذا....
______________
#الجزء_الثالث_والعشرون_وال
#بقلم_الكاتبة_لويزة
__________________________
فرح بدهشة الجمت لسانها
_انا ..... انا ...
آدم بنبرة هادئة نسبيا
_لماذا فعلتي هذا فرح ، لما كل هذا التغير من ناحيتي الم اكن صديقكي المقرب ، الذي طالما وقف الى جانبك ونصحك ، الم اكن وفيا لصداقتنا ، مالذي غيركي هكذا ، مالذي حدث ، كيف استطعتي ان تنكري هويتك ، اضننتي انني لن اتعرف اليكي ، اضننتي انني سانسى وجهكي او حتى ملامحك ، بمجرد انكي نحفتي وانقصت من وزنك ، اضننتي انني لن اعرفك
رفعت فرح نظرها اليه ، رأت في عينيه بريق عبرات حزينة تحاول الصمود في مقلتيه والا تنساب ، خفق قلبها بشدة و...
_آدم انا آسفة ليس كما تظن ارجوك لا تحكم على موقفي قبل ان تسمع مبرراتي
ادم بنبرة متشنجة ويكسو وجهه حزن ظاهر
_لا داعي لان تبرري فهمت كل شيء ، تعرفين انني افهمك بمجرد النظر الى وجههك الذي مازال يحمل البراءة والصفاء كأنكي طفلة ، عيونك تفضحكي ، فلا داعي لان تبرري
فرح بنظرات متأسفة
تنهظ من الاريكة وتتجه الى حقائبها وتخرج من الباب
_حسنا انا ذاهبة الان واسفة على ازعاجك
تنظر اليه مرة اخرى لتجده مولى ظهره لها ويضع وجهه بين كفيه ليخفي ملامح الحزن والانكسار عنها
تدلف فرح خارج الغرفة وتتجه الى الباب الخارجي لشقة تفتحه لتجد يد آدم تغلقه بشده وبحتضنها من الخلف ويطبق عليها بكلت يده فتشعر بضئالتها امام آدم مفتول العضلات ، فهذا شعور جديد فطالما شعرت بانها تفوق ادم في الحجم ، وتشعر انه لآ امل لها معه بالرغم من حبها الكبير له ..
استسلمت فرح بين ذراعي آدم وتعالت دقات قلبها التي شعرت انها تسمع صداها في اذناها ، خيم صمت رهيب على المكان فشعرت فرح بالخوف من تواجدها مع في مكان واحد حررت نفسها بلطف من قبضته وفتحت الباب مجددا ودلفت للخارج واغلقت الباب بلطف واتجهت الى شقتها ، بحثت عن مفاتيحها لتفتح باب الشقة فلم تجدها ، احتارت في امرهاوقررت ان تعود مرة اخرى له لكي تستعيد مفاتيحها
اقتربت من الباب وسمعته يبكي وصوت شهقاته يعلو فخفق قلبها بشدة كادت بتلك الضربات المتسارعة ان يخرج من مكانه وسمعته يقول ..
نعم سأبكي لتضحكي انتي ... وسأحزن لتفرحي انتي ...وأنكسر لتنجبري انتي ...وسأموت لتحيي انتي ...ياحبيبة لم يعرف الفؤاد قبلها ...ولا بعدها حبيبة ... ولا مثلها حبيبة ... وسيفني الفؤاد وتستبقين انتي الحبيبة فرح احبــــک
اسندت فرح بكامل ثقل جسدها الى الباب وغرورقت عيناها بالدموع وابدت ان تستسلم وتقوي قلبها طرقت الباب طرقات خفيفة بالكاد تكون مسموعة ، و..
فتح ادم الباب وعيناه شبه الجمرتان المتقدتان من الاحمرار ووجهه شاحب لا حياة فيه ، نظر اليها دون ان يقول كلمة و...
فرح بخفوت وخوف
_ارجوك اريد ان .. اقصد مفاتيحي اريد ان ادخل الشقة
نظر آدم الى فرح قليلا ثم اتجه الى الصالون والتقط مفاتيحها من فوق الطاولة وخرج ، وناولها اياها ونظر لها نظرات فارغة لم تستطع فرح ان تفسرها
اخذت فرح مفاتيحها واتجهت الى باب الشقة فتحتها ودلفت الى الداخل تحت نظرات آدم التي ظلت تراقبها دخلت ووضعت حقائبها الى جانب الباب وجلست القرفصاء امام الحقائب واستسلمت لدموعها وبدات بالنحيب
خرج ادم من شقته ووضع اذنه على باب الشقة وشعر ان قلبه يتقطع حينما سمع صوت نحيب محبوبته
فرح بصوت مختنق
_حبيبي سأكتفي بگ ولن اصرح لاحد سواگ بالدخول الي...
ساكتفي بگ في حياتي كلها ...
سأكتفي بگ في احلامي ولن احلم الا بگ...
سأكتفي بگ في مخيلتي ولن افكر الا فيگ...
سأكتفي بگ في خواطري وأشعاري ولن أكتب إلا لگ...
ولآ أحد غيرگ
حبيبي علمني كيف أخاف عليگ من نفسي ان الحب هو روح واحدة في جسدين...
حبيبي علمني ان اقول وبکل قوة انني أحبک..
حبگ علمني كيف اكون مثل الجبل في وسط الرياح ..
وعلمني ان الحياة بدونگ ليست حياة ليست حياة ...
أحبگ أدم ، ولن أحب بعدگ ولن اسمح لاحد بأخذ مكانتك في قلبي ..
أحبگ آدم...
استمع آدم الى كلمات فرح وقلبه يرقص من السعادة طرق الباب بقوة وهو ينادي على فرح
_فرح ... فرح افتحي الباب .. فرح
شهقت فرح من طرقات الباب المتتالية وصوت ادم الذي مازال ينادي عليها نهضت بخفة وهدنمت نفسها ونظرت الى ملامحها الباكية في المرآة الملاصقة للباب وتنحنحت وفتحت، الباب واتكأت عليه كي تمنع ادم من الدخول
فرح بتوتر بالغ ونظرات خجلة
_أحم مالذي تريده الان ؟؟
تعلو وجه آدم ابتسامة جميلة سحرت اعين فرح
وقال بدون مقدمات
_انا ايضا احبك فرح ، واموت فيكي ، واعشقك واهيم بحبك
شعرت فرح بتدفق غزير لدماء في وجهها ونظرت اليه نظرات مندهشة و..
_عفواا ؟؟
ادم بنفس النبرة الحماسية
_فرح ... تٓــ..تٓتزوجينني ؟
نظرت فرح اليه بوجه مصدوم على الرغم ان قلبها يرقص فرحا
ساد صمت رهيب للحضات ظن فيه ادم انه على شفة خطوات من تحقيق حلمه الى ان ...
ادم بخفوت
_فرح اجيبيني ... انتي موافقة اليس كذالك انتي تحبينني كما انا احبک هاا اليس كذالك ؟؟
لم تجب فرح على سؤاله وانما اومأت برأسها بالسلب وأغلقت الباب في وجهه
انصدم آدم من ردها وبقي بعض الوقت مصدوما امام باب منزلها فلم تقوى قدماه على نقله الى شقته فهول المفاجاة مزال لم يزل مفعوله
ادم بخفوت
_لكنكي تحبينني وقد اعترفتي بلسانك فرح لماذا لم تمنحيني فرصة حتى لأثبت لكي انني احبكي ومستعد لان افديكي بروحي
دلفت فرح مسرعة الى غرفتها والقت بجسدها النحيل المتناسق على سريرها وبدات بالبكاء بصوت مرتفع وكانها تتمرد على نفسها اولا وعلى ضروفها التي دائما ما تأتي ضدها بكت بشدة وتذكرت يوسف حينما وافق على ذهابها الى الجزائر وحدهابشرط ان يكون زفافهم بعد ان تعود وتصفي كل ممتلكاتها هناك ، فلم يعد يربطها شيء بهاذا البلد ، لكنه لايعرف ان جسدها هناك وقلبها وعقلها لايزالان هنا في هذه الشقة وفي هذا البلد ومع حبيب قلبها وطفولتها أدم ، بكت بحرقة ووعدت نفسها مرارا وتكرارا ان تتماسك وتمضي في مااتت لاجله بسرعة وتعود لتستقر في حياتها الجديدة في ذالك البلد الغريب ومع الحبيب الذي يهواها والذي احبها قبل ان تغير في نفسها ولا طالما اشعرها باهتمامه ليس كحبيب فقط وانما ، كأخ وصديق واب وام لم يبخل عليها باي مشاعر ، حتى انه لم يتطرق الى ماضيها ولم يخجلها بالتحدث عن حياتها السابقة ،الا ما ارادت هي ان تفصح عنه ، فقد عرف مداخلها جيدا ولم يشعرها بالنقص من شكلها وحتى عندما اجرت عملية الشفط والحمية القاسية التي اتبعتها قبلها كان يقف الى جانبها ويشجعها ، ولم يبخل عليها بحنانة ولطفة الزائد معها
دارت عدة افكار في خلد فرح الى ان غفت وراحت في نوم عميق
دخل ادم الى غرفته واراح نفسه على سريره واخذ يفكر في الاحداث التي لم يستوعبها جيدا الى الان وقرر ان يتصل بمروة
_ادم بصوت حزين
_الوو ، مرحبا
مروة بتوتر
_اه ادم مرحبا كيف حالك
خرج صوت ادم مختنق من اثر الدموع
_لقد عادت فرح وهي في شقتها الان
شهقت مروة ونظرت الى اياد الذي كان يجلس بجوارها
اياد بصوت منخفظ
_مالذي حدث؟؟
مروة وهي تشير له بيدها لتسكت
_اه مالذي تقوله فرح عادت ، متى
آدم بغضب يكاد يفتك بمن حوله
_مروة اخبريني الحقيقة اكنتي تعلمين بأمر عودتها
خرج صوت مروة محرج ومتوتر
_احم ... اجل كنت اعلم علمت البارحة فقط ، فانا كما تعلم لم اكن في تواصل دائم معها
_حسنا شكرا لكي سلام
كادت مروة ان تغلق الخط الى ان سمعت صوت ادم يناديها في الهاتف
_وعليك السلام
ادم بتوتر
_لقد طلبت منها الزواج لكنها رفضت ، على الرغم من انها تحبني ، لماذا رفضت برايكي ؟؟
نظرت مروة الى اياد وكانها تطلب مساعدته و...
_ها ... طلبت منها الزواج ، انظر ادم لا اعرف كيف اصبح تفكير فرح لكنني متاكدة انها تحبك ولا اعرف سبب رفضها لك اعذرني لكن عليك سؤالها هي
تنحنح ادم في حزن وقال
_حسنا انا اسف لازعاجك
مروة بنبرة متأسفة
_اسفة ادم لم اكن اظن ان الامور ستتعقد لهذه الدرجة لكن اعذرها فقد مرت بظروف قاسية انت اعلم بها
ودع ادم مروة واغلق الخط وفي صدره بركان يكاد ينفجر ، تدثر بالملائة جيدا ووضع الوسادة فوق رأسه وحاول ان ينام
__________________________
في فرنسا
كان يوسف يجهز شقته بمساعدة هالة ووالدته اللتان سعدتا بنبأ ارتباطة والاسعد من ذالك انهم لا طالما ارادوها زوجة له لرأيت الانسجام والتفاهم بينهم
يوسف بحب
_لم يبقى الكثير اسبوعان وسأحمل لقب الزوج
ضحكت هالة و...
_وعام وتسعة اشهر بالضبط ساحمل لقب العمة ههههههههههههههه
ترقرقت عينان والدتهم بالدموع واحتضنتهم و..
_الله لايحرمني منكم ، الله يخليكم لبعض ياااارب
هالة بحب
يااارب ويخليكي لينا يأحلى ام ، وتزوجينني انا ايضا
يضربها يوسف ضربة خفيفة على كتفها و..
_حتى تتخرجي وبعدها فكري في الزواج حسنا
ترمقه هالة بنظرات نارية وتخرج لسانها وتقول
_اكيد سيكتشفني احد في زفافك وساتزوج مباشرة بعدك هههههههه
تضحك والدتها وتعانقها وتتمنى لها حظ جميل وان يرزقها الله الزوج الصالح الذي يعينها على دخول الجنة
تقع شقة يوسف التي يجهزها فوق شقة عمها بدورين فلم يرحب يوسف بالسكن بعيدا عن والديه وانما اراد الزواج معهم في نفس الشقة الا ان والديه لم يرضو لعروس ابنهم ان تسكن معهم ، وهذا لكي تاخذ راحتها اكثر في منزلها ..
__________________________
بقي ادم على حالة يتقلب في سريره ويحاول النوم بدون جدوى الى ان سمع دقات الجرس على بابه
نهظ مسرعا واتجه الى الباب في خفة ، ليجد ..
ادم بخيبة
_هذا انت ؟؟
ودلف الى الداخل دون ان يدعوه لدخول
اياد بنرفزة
_اسبقى على الباب هكذا الن تدعوني لي دخول
لم يعره ادم اي اهتمام واتجه الى غرفته مجددا
دلف اياد ورائه واغلق الباب و..
_ادم مابك مالذي يحصل معك اهاتفك لاترد على اتصالاتي ، آتي اليك بنفسي لاتعيرني اهتمام
نظر اليه ادم بحزن و..
_لقد رفضتني ، على الرغم من انها تحبني لقد رفضت حبي لها ...
اطرق اياد راسه في حزن وتردد في اخباره
ادم بتوتر وهو يفرك اصابع يديه
_ادم فرح .... فرح
ادم بانتباه
_مابها فرح ... تكلم
_اياد تكلم بسرعة واشاح بوجهه الى الجهة الاخرى
_فرح ستتزوج بعد اسبوعان واتت الى هنا لتصفي ماتبقى لها من ميراث، ولن تعود مجددا
ادم بدهشة الجمت لسانه وذهبت بما بقي من عقله
_فرح .. سٓــ..ستتزوج ، لكنها تحبني انا سمعتها بنفسي واعترفت بانها مازالت تحبني كيف تتزوج آخر ؟؟ مالذي ستقدمه له فهي تحبني انا ، كيف ستخون حبي مع آخر ، ومن هذا اصلا الذي يعرفها اكثر مني ، يعرف متى تضحك ومتى تبكي ومالذي تحب ومالذي تكره ومتى تغضب ، وكيف تهدا ، ها مالذي يعرفه عنها هذا المغفل قل ، لقد تربت على يدي اتعرف انني كنت صديقها الوحيد ولم تكن تعرف غيري ، ام انها نقصت قليلا في الوزن قالت لا اريد ان امحي كل الماضي حتى ادم اريد ان انزعه من ذاكرتي ، تريد ان تغير كل حياتها واولهم انا ، حسنا فالتتزوج ، لاريد ان اعرفها بعد الان ، كنت احمق حين فكرت بها كل هذه السنوات ، كنت احمق حين اغلقت قلبي عن كل النساء كي احافظ على مكانها فيه ، فالتتزوج ، اكتفيت من الخيبات
اطرق اياد راسه في الارض وتنهد تنهيدة حارة و.
_انا اسف ادم ، وددت لو استطعت مساعدتك لكن انت ترى ليس بيدي حيلة ، على العموم اتيت لاخذ فرح فقد عزمتها مروة للعشاء عندنا وتمنيت ان تكون موجود انت ايضا لكن انت تعلم ان...
قاطعه ادم ببرود
_لاداعي للاعتذار صديقي شكرا لك لاخباري كي لا ابقى معلقا نفسي بالاوهام
اعتني بفرح جيدا ،
تنحنح اياد بحرج وخرج من المنزل باتجاه شقة فرح التي كانت قد اعدت نفسها لزيارة منزل مروة واياد للعشاء عندهم
طرق اياد الباب وانتظر
فتحت فرح باب شقتها وهي في قمة تالقها حيث كانت ترتدي فستان قصيؤ من اللون الرمادي المختلط بالوردي ذو اكمام قصيرة تغطي اول الذراعين فقط ويصل الى حد الركبة مما يضهر جمال ساقيها النحيفتان وترتدي حذاء ذو كعب عالي من اللون الاسود ، وتحمل حقيبة يد صغيرة تحت ذراعها ، وقد تركت شعرها ينسدل خلف ضهرها مع بعض الخصلات المتمرة المموجة التي تغطي جبينها
اعطت ل اياد بعض الاكياس التي تحوي هدايا لهم هو ومروة وابنهم عماد
همت فرح باغلاق الباب واستدارة ل اياد الذي. انبهر بشكلها الجديد واناقتها المميزة ..
اياد بنبرة هادئة
_انتي جميلة اليوم فرح لم اظن انكي قادرة على تغيير شكلك بهذه للطريقة
فرح بخجل
_شكرا
_على ماذا تشكرينني هيا تفضلي مروة في انتظارنا
فرح بحماسة مصطنعة ومزاح
_حسنا هيا بنا من المؤكد انها سخنت الاكل الجاهز عدة مرات هههههه
ابتسم اياد ونزلا الدرج واتجها الى السيارة التي ركنها اياد في الجانب الاخر من الشارع
كان ادم ينظر من نافذة غرفته الى الشارع ولمح فرح واياد يخرجون من العمارة
خفق قلبه بشدة فتلك الملاك السمينة التي لا طالما احبها بشكلها القديم اصبحت الان نحيفة وفاتنة وقد يرغب فيها اي رجل الان
نظر الى الاسف وعيناه شلالات من الدموع على فقدانه لحبيبة قلبه الاولة والاخيرة والتي حرم نفسه لذة الحياة بعد رحيلها وتركها له
جلس اياد خلف المقود وهمت فرح بركوب السيارة والجلوس على المقعد الامامي الى ان رفعت راسها قليلا ولمحت ادم ينظر اليها من نافذة غرفته نظرت اليه نظرات متالمة وركبت في السيارة دون ان تنطق بكلمة
وصلت هي واياد الى منزله ترجلت من السيارة ودلفت الى المنزل حيث كانت تنتظرها مروة بلهفة وهي تحمل الصغير عماد قبلته فرح بحب وجلست معهم في الصالون الى ان جاء موعد العشاء تناولوه في جو مليء بالسعادة والضحك
ولكن الذي يعلم بما في الصدور الوحيد القادر ان يعلم بما يحويه صدر فرح في تلك اللحضات كان قلبها يشتعل بنار الخيبة ، صحيح ان ادم لم يقترف ذنبا ، فقط ساعدها على لعبة هي كانت بطلتها لكنها تناست ان لهذه اللعبة نهاية ، بل ارغمت قلبها على حبه وكما ظنت انه حب من طرف واحد ، لكن الان تعرف ان ادم كان يبادلها نفس الحب وحتى انه طلب منها الزواج ، صراع داخلي يكاد يفتك بقلبها الصغير الذي تحمل الام ، لن يتحملها جبل ويبقى صامد
.
بعد اسبوعان وكلت فرح اياد ببيع منزلها وايداع نقودها في حسابها بالبنك وتوجهت بصحبتهم الى المطار كي تعود ادراجها الى فرنسا
ودعت فرح اياد ومروة والدموع لم تفارق مقلتيها ، وانما شعرت بان روحها تسلب منها
مروة بصوت مبحوح
_فرح ، اعتني بنفسكي حبيبتي واعدك اننا سناتي لكي في اقرب فرح انا واياد
فرح بصوت مختنق
_شكرا لكما ، اعتني بعماد جيدا
وحولت نظرها الى اياد
_اعتني بمروة فهي تحبك لا تخسرها
_اياد بنبرة متوتر
_هي في عيناي انتي اعتني بنفسكي واعذرينا لاننا لن نستطيع ان نحضر زفافك تعرفين وضع جيدا ،،
فرح وهي تومئ براسها
_لاداعي للاسف اعرف ذلك ، لكن عداني انكما ستاتيان لزيارتي في فرنسا
مروة واياد
_باذن الله اعتني بنفسك
تعلن الميكروفون الداخلي للمطار باقتراب رحلة فرنسا تستعد فرح وتودع الجميع وتقبل عماد الصغير وتدخل لطائرة
على بعد امتار يقف ادم ويراقب فرح لاخر مرة وهي تصعد الطائرة ، يرتجف قلبه وتعلو دقاته يجلس الى اقرب كرسي ويضع وجهه بين كفيه
انقطع اخر خيط كان يعتقد انه ربما سيعيد الوصال بينه وبين دبدوبته كما اعتاد ان يسميها او اميرته التي طالما عشقة هذا الاسم من بين لسانه
خرج اياد ومروة من المطار في حالة حزن ، بينما جلس ادم والحزن يكسو وجهه
__________________________
------- بعد اربعين سنة ---------
في غرفة مليئة بالالعاب يجلس طفل صغير على سريرة بين احظان شيخ يبدو ، عليه الكبر ، ويروي لحفيده قصة من نوع ما الى ان تدخل عجوز ، وتقاطعهم قائلة
_انا من سيكمل القصة من الواضح انك تعبت هههههههه فانت لم تبقى على حالك كالماضي عزيزي
يبتسم الشيخ في حب ويومئ براسه ايجابا ويقول
_تفضلي لقد دخلتي في اللقطة الحاسمة التي كدت ان تنتزعي بها روحي
تبتسم العجوز بحب وتمسد على شعر الشيخ و..
_انا اسفة حبيبي
ثم تلتفت الى الطفل الجالس الى جانب العحوز وتقول...
_يومها ركبت الطائرة وانا افكر في حياتي بعده مع رجل لم احبه يوما ، وكيف سيكون مصيري ان وافقت على اتمام تلك الزيجة ، فمن المؤكد انني الخاسرة الوحيدة ولا استطيع ايضا ضلم رجل كان وقف الى جانبي كثيرا ، لهذا وقبل ان تقلع الطائرة اتخذت قراري بقلبي ، لقد احكمت قلبي ولم ادع لعقلي فرصة ليتحكم في قراراتي ،
تتنهد العجوز تنهيدة حارة وتصمت قليلا ..
الطفل بشوق اكبر
_اكملي جدتي ،، اريد معرفة النهاية
تبتسم العجوز وتواصل قائلة
_لاشيء فقط اعتذرت عن الرحلة وخرحت من الطائرة قبل ان تقلع واول ماوقع عليه بصري عندما خرجت من الرواق المخصص لركوب الطائرات هو حبيبي ادم
وجدته شاردا على احد الكراسي و..
------------- قبل اربعين سنة ----------------
فرح بحماسة لمضيفة الطيران
_عفوا هل استطيع النزول من الطائرة ؟؟
المضيفة بتعجب
_سنقلع بعد قليل يا آنسة
فرح بحماسة واصرار اكبر
_لكنني لا اريد مواصلة الرحلة ، ساخرج قبل ان تقلع
حاولت موضفة الطيران ان تثنيها عن قرارها لكن فرح كانت مصرة وخرجت
توجهت فرح الى خارج الطائرة وهي في قمة سعادتها خرجت من الرواق الخاص بركوب الطائرات لتلمح ادم يجلس على كرسي لم تصدق عيناها وانما فركت عيناها بدهشة واتجهت بخطوات متوترة بالاتجاة الذي يرسمه لها قلبها وقفت بجانبه و...
فرح بتوتر
_انا___ انا مُــ.. موافقة
رفع ادم نظره باتجاه الصوت ولم يصدق نفسه ولم يصدق ماتراه عيناه ، حتى انه اعتقد انه بدا يتوهم اشياء لن تحصل بقي ينظر لها نظرات متوترة و..
ادم بنظرات متوترة
_فرح ...
فرح بنظرات عاشقة
_انا موافقة ادم ، انا احبگ
نهظ ادم من مكانه بسرعة وامسك بكتفي فرح كي يتحقق انه لا يهلوس ورجها قليلا
ابتسمت فرح بحب ورعت يداها ولمست وجهه في حنو
_انا هنا معك حبيبي وان اتخل عنك ابدا انا احبك ادم. ، احبگ
ابتسم ادم وعانقها بشدة كاد ان يكسر اضلعها بها و
_احبكي حبيتي اعدك انكي ستكونين اسعد امرأة في العالم اعدك اميرتي
يحضن ادم فرح يشدة وعيناهما تفيضان انهار من العبارات الساخنة لكن هذه المرة عبرات السعادة لا الحزن حمد ربه كثيرا على استجابته لدعاءه وتزوج هو وفرح بعد شهر وبحضور عائلة عمها وابن عمها الذي تفهم الوضع ودعى لهما بالسعادة رغم الحب الذي يحمله بصدره اتجاهها
----------- في الوقت الحالي -------------
العجوز بحماسة
_هذه قصتنا وقد كان بذرة هذا الحب والدك وعمتك
الطفل بحماسة وهو ينظر الى الدبدوبين
_وهذان الدبدوبان اجتمعا معا ايضا بعد زواجكما ، هل تزوجا هما ايضا ؟؟
تبسمت فرح وادم على دعابة حفيدهما
وعانقاه بشدة ونظرت فرح الى ادم بحب وقالت
_هما لك الان اذا احببت فتاة اعطيها الدبدوبة فرح وابقي الدبدوب ادم معك حبيبي
يبتسم الطفل في سعادة ويومئ براسه موافقا ويقرب جده وجدته منه و..
_اريد منكما ان تقبلاني من خدي الان
تقترب فرح وادم من خد الصغير ليقبلانه لكنه يسحب فجاة وجهه ، لتلتقي شفتى ادم وفرح ويضحك الصغير على منظرهما ويهرب من الغرفة خشية ان يعاقباه وهو يضحك بشدة
تنظر فرح الى ادم في خجل ممزوج بحمرة تعلو خداها المترهلان وتطرق براسها في خجل
يبتسم ادم ويقترب منها وجددا ويقبلها قبلة مطولة في جبينها و
_احبكي اميرتي
فرح بخجل ممزوج بسعادة
_وانا ايضا ، اعشقك
يعانقها ادم بيداه المرتجفتان ويملس على شعرها بحنو ويحمد الله على النعمة التي بين يديه
.
.
.
تمت بحمد الله
__________________________