صدم جوان وادمعت عيناه عندما وجد والدته تنظر لهم وعلي وجهها ابتسامه اشتاق هو لها منذ سنوات عديده
أقترب منها وعيناه تزرف الدموع التي تعرف الطريق علي وجهه لاول مره
واحتضانها بشده وبكي كالاطفال
جوان _ماما حبيبتي واحشتيني اوووووي
لم يتلقي أي رد ليرفع عيناه ليجدها تنظر لهمس طويلا وتبتسم لها وهمس تنظر لها بصدمه
كانت مليكة تبحث عن همس وجوان من اجل الفطور فتفاجئت بان الغرفه منفتحه لتجد همس قد استعادت وعيها فتركض الي الاسفل بسعاده حتي تخبر الجميع
صعد الجميع الي الاعلي وهم بصدمه لا يعوا هل هي حقيقه أما تلك الفتاه تمزح معهم ؟
ليندهش الجميع عندما يروها استعاده الوعي وجوان يقبلها بحبا شديد
تقدم احمد منها وعيناه تترقرق بالدمع فهو أحبها وأرد أن يعترف لها بذلك ولكنه لم يستط من تلك الزوجه التي تتحمل أن تعيش مع زوجها وهي علي علم بحبه لاخري ؟تحملته همس
النسخه الاخري لهمس الانين عاشت أوجاعا كبيره علي يد زوجها حتي بعد أن أنجبت جوان كان يعتبره خطأ اقترفه معها لم يعلم بحبه لها الا عندما أختفت من حياته فالرجل لايعلم قيمه المرأة الا عندما يفرقه القدر عنها
أقترب منها أحمد وجلس بجانبها وجذب يدها بسعاده قائلا _أخيرا ياهمس
نجلاء بفرحه_الف حمد وشكر ليك يارب
جوان بستغراب _ماما حبيبتي مش بتتكلمي ليه ؟
لم تجيب همس احدا فقط تنظر لهمس وعلي وجهها ابتسامه إشتياق لها
تتبع الجميع نظراتها ليروا انها تنظر لهمس المصدومه وعيناها تبكي شوقا لها لا تعي أن كانت بحلم أما بحقيقه هل انتهي الفراق الذي دام لسنوات ؟
هل حان الوقت لتلتقي برفيقه قلبها الحب الروحي هل انتهت المده ؟
أفاقت همس من فيضان الدموع الخارقه بها علي إشاره همس لها بأن تأتي لها
حتي جوان صعق عندما حركت يده وأشارت لهمس
إبتعد احمد عن الفراش لتقترب همس منها وتضع يدها بيد همس الممتده لها
بكت همس بصوتا مسموع اما الاخري فلا تنطق بشئ تنظر لها فقط وتضغط علي يدها بقوه حتي لاتتركها
تعجب الجميع من هذا الحب الغامض حتي جوان فهي أختارت همس ولم تختاره وأيضا كان حائيرا كيف تعرفت عليها؟ فهي تركتها صغيره
جاء الطبيب المتخصص بحالتها بعد أن طلبه مالك بامرا من أبيه ليخرج الجميع للخارج ماعدا جوان وهمس التي تجلس لجوارها ؟
جوان بصوتا مرتفع بعض الشئ _أخرجي بره دلوقتي
انصاعت همس له وجاءت لتقوم لتجد يد والدته تأبي تركها
تعجب جوان ونظر للطبيب الذي سمح لها بالبقاء
بعد الكشف الطبي اخبرهم الطبيب بأنها استعادت وعيها أما عقلها فمازال مفقود بفعل الادويه التي كانت تحقن به حتي وأن عاد اليها من المحتمل أن تفقد الذاكره
فساله جوان عن تمسكها بهمس فاجابهم أنها من المؤكد كانت علي صله كبيره لها وتعني الكثير لها لذلك تشعر بوجودها هي فقط
حزن جوان علي والدته الذي سعد لرؤيته لها تستعيد وعيها ليطمئنه الطبيب قائلا أن تلك الفتاه أن ظلت الي جوارها ستحقق الكثير
وبالفعل مرت الايام وهمس تجلس معها لا تفرقها تقرء لها الكنز السر الذي يجعلها سعيده تقرء لها الراحه التي تبعث بالنفوس تقرء لها القرآن الكريم
بدءت همس باسترداد عافيتها فشري لها أحمد كرسي متحرك حتي تجلس معهم بعض الوقت
وبالفعل تنقلت به بمساعده همس وجوان الي المنزل باجمعه بسعاده ولكن جوان تحطم فهو يفتقد حنانها وصوتها الذي حرم منه
*_______________________*
في صباح يوما جديد
صباح اليوم المحدد للزواج لتصير مليكة ملكا لمالك وكذلك همس للمغرور
تم الزفاف في قاعه إسلاميه كما طلبت الفتيات ولم يعترض مالك علي ذلك أبدا فهو يحبها حبا جاما وبالطبع يريد أن لا يرأها احدا سواه
أما جوان فلم تفرق معه كثيرا فهو يتزوجها لاجل والدته ولم يعلم أنها محبوبته الفاقده المجهوله الحب الطفولي سندريلا الذي ظل يبحث عنها لسنوات عديده هي سندريلا كما لقيها هو وعمه يحيي السر الذي كانت تحمله همس ويحيي رحمه الله وسيعلمه الجيمس ولكن عندما يزق الكأس الذي ستزقه هي
أنتهي الحفل وعاد الجميع الي المنزل ليجلسوا جميعا بالاسفل يحتفلون بجوا عائلي بعد الحفل
مالك _اخيرا اتجوزت ياجدعان
محمد _ ههههه الواد اتجنن يااحمد
أحمد _لاحوله ولا قوة الا بالله في أيه يابني امسك نفسك عاملتي فيه أيه يامليكة
إسلام _لااا مليكة مجنونه أه لكن تجنن غيرها لا
مليكة بزعل _شايفه جوزك يا ريناد
ريناد _هههههههه عيب ياأسلام مليكة مش مجنونه دي أعقل واحده وأسال همس
همس _لا متسالنيش أنا معرفش أكدب
مالك _أيه دا يعني أنا اتجوزت مجنونه
رباب _مين دي الا مجنونه شكلك مستعجل علي شغل الحموات
مالك بخوف مصطنع _ليه بس كدا ياحماتي
اتجهت نجلاء للين وقالت _ماتيجي يابنتي تسلمي علي اخوكي وتباركيله واقفه عندك ليه
لين بغضب _ وانا من امته موجوده في حياتكم عشان اروح اسلم عليه أنا مليش أساس وسطيكم
نجلاء بغضب _محدش قال كدا انتي الا مكره الكل فيكي بسبب غيرتك الا بتكلك من جويا دي
نظرت لها لين باستغراب فاكملت نجلاء _فاكره أن محدش عارف الا جواكي الكل عارف بغيرتك من ريناد ومن مليكه مرات اخوكي حتي همس الوحيده الا مش بتتجنبك ذي ما الكل بيعمل بتغيري منها الكره ملي قلبك مفيش ذره حب فيه هفضل طول عمري أندم علي تربيتي ليكي
وتركتها نجلاء وغادرت تركتهت ولم تتغير أبدا ظلت ترتب للخطه التي ستفرق بيها إسلام عن ريناد
أما بالاسفل
إسلام _أيه رايك ياجوان لو خدت مالك يبات معيا النهارده
جوان _فكره حلوه ولا أيه يا عمي
محمد_ههههه موافق نفذوا انتو
مالك _اخس عليك ياحاج يالا ياحبيبتي اصل دول مفترين ويعملها
وبالفعل أخذ مالك مليكه وصعدوا الي الشقه الخاصه بيهم
أما جوان فقال _طب تصبحوا علي خير بقا
إسلام _وانت من اهله ياجيمس
رباب _وانت من اهله ياحبيبي
جوان وهو يوجه حديثه لهمس التي تتحدث مع ريناد ولم تستمع لما يقول _مش يالا ياهمس نظرت له وهي تشعر ببعض الخوف ليقاطعهم ريناد وهي تحتضن جوان بسعاده وتقول _مبروووك يا قلبي معرفتش احضنك في الفرح
احتضنها جوان بفرحه وقال _الله يبارك فيكي ياحبيبتي اخبار النونو ايه
وضعت ريناد يدها علي بطنها المنتفخه قليلا وقالت _حاسه انها بنوته هسميها همس
همس بسعاده _حبيبتي بجد.
ريناد _أنا بحبك اووي ياهمستي وأتمني أن بنوتي تكون جوهره كدا ذيك ما شاء الله عليكي ربنا يحافظك ويرزقك الذريه الصالحه
احتضنتها همس بسعاده وقالت بفرحه _ربنا يخليكي ليا ياريناد ويقومك لينا بالسلامه يارب
ريناد _يارب حبيبتي هروح اخلس علي مليكة شويه ههه
أتي إسلام من خلفها وقال _طلعت مع جوزها من زمان ثم وجه حديثه لجوان وقال _أيه ياجيمس مش طالع والا أيه
جوان _شيل مراتك عني وانا هطلع ياخويا
ريناد بدهشه _كدا ياجوان ماشي
إسلام _مراتك وهي مش أختك
همس _ههههه
احتضن اسلام همس وقبلها علي جبينها وقال _مبروك حبيبتي
همس بدموع وهي تتمسك بثياب إسلام وتحتضنه بشده كأنه اذا تركها ستموت _الله يبارك فيك
إسلام وهو يجذبها بعيدا عنه بقلق _ليه الدموع يا حبيبتي مالك
نظر لها جوان وريناد التي تساقطت دموعها هي الاخري علي همس لتقول بصوتا متقطت من البكاء _مفيش يااسلام بس مش عايزه أبعد عنك أنا بعتبرك أبويا مش أخويا انت الا ربتنا علي الصح
إسلام وهو يجاهد حتي تسقط دموعه _حبيبتي هتبعدي عني فين احنا في نفس البيت ياهبله ثم اني ابوكي فين يابت دانا زميل جوزك ياختي
إبتسمت همس وقالت _ ربنا يخليك لينا ياحبيبي
جوان _بشمهندس إسلام بعد إذن حضرتك ممكن نطلع
إسلام _طبعا يافندم احنا مش حمل غضب معاليك
إبتسم جوان وصعد هو وهمس الي الشقه الخاصه بهم تحت نظرات الجميع
*______________________*
💝عند مالك ومليكة💝
كانت مليكه تجلس علي الاريكه فجلس مالك بالقرب منها وقال_الف مبروك ياعمري
إبتسمت مليكة ورفعت عيناها التي تشبه العسل الصافي فهي جميله بفستانها الابيض المملؤء بحبات الكريستال الصغيره والحجاب البسيط الابيض وقالت _الله يبارك فيك
مالك _مفيش معها حاجه
مليكه بعدم فهم _مع أيه
مالك _يعني حبيبي قلبي بحبك كدا يعني حرام عليكي يا مليكة دا إسلام أخوكي بتقوليله ياحبيبي طب وأنا
خجلت مليكة ووضعت عيناها أرضا
مالك _كدا طب خلاص هتجوز عليكي
مليكة بعضب _مالك
أنفجر مالك ضاحكا عليها وقال _قلبه
ابتسمت ابتسامه بسيطه وقالت _أنا بحبك ارتحت
مالك بصدمه _أنا أيه
مليكة بابتسامه _بحبك
مالك _أخيرا حرام عليكي يا شيخه دانا شكيت أنك بتعتبريني ذي اخوكي
مليكة وهي تجاهد للحديث قائله _لا أنت حبيبي
مالك _بحبك وحبيبي لا بجد كتير عليا أنا بموت فيكي
وحملها بين يديه وظل يدور بها بسعاده وصلي بها مالك واقترب منها بسعاده فها هي زوجته تحق له ويحق لها أقترب منها بحبا بالغ ليعبر لها عن العشق المتيم الذي يكنه لها لتكون زوجته أمام الله
💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘
أما بالجانب الاخر
💔جوان وهمس💔
كانت همس ترتدي فستانا بسيط للغايه ولكن جعلها ملكه كانت جميله للغايه فهمس تمتلك جمالا خاصا من يراها تدخل قلبه علي الفور
همس بصوتا مرتبك لجوان _هي مين الا كانت بتتكلم معاك علي جانب دي
جوان ببرود وبيده الهاتف يجيب علي رسايل تلك الفتاه التي تتحدث همس عنها _وانتي يهمك في أيه أنك تعرفي
همس بصدمه _أذي أنتي جوزي
جوان بسخريه _لا بجد بس عندك حق لازم تفتخر بأني جوزك هو انتي كنتي تحلمي أن حد ذيي يبصلك لا والكل محسسني انك جوهره غاليه معرفش علي أيه
صدمت همس مما سمعت اليه وظلت تنظر له لبعض الوقت حتي تستوعب ما يقوله هذا المتعجرف
أقترب منها جوان وجلس بجانبها وعيناه تتركز عليها جيدا وقال وهو يضع يده علي حجابها _موافق اكون زوج ليكي دلوقتي
وجذب حاجبها ليتناثر شعرها الغجري الاسود فجعلها تزداد جمالا
لم تكن تعي ما يقوله هي بعالم اخر ها هو الحلم المرير يتحقق أمامها ها هو الكأس المرير التي تذوقته من قبل لما تشعر بيده تتغلل بشعرها الاسود لم تشعر باقترابه منها
لم تفق سوي بعد عده ساعات لتعلم أنها صارت زوجه له
بكت همس وقامت من جواره ببطئ شديد واتجهت الي المرحاض واغتسلت واترتدت اسدلها لتشكو ربها كما اعتادت ولكن تلك المره اذداد جرح قلبها
ظلت تدعو الله أن يثبتها علي ماهي به لا يكفي السر الذي تحاول أن تخفيه علي الجميع تتالم بصمت لا تريد أن يحزن أحدا لما هي فيه
وكالعاده غفلت همس علي سجاده الصلاه
*_____________________*
اما بغرفه أحمد
كان يجلس أمام همس وعيناه تزرف الدموع الحارقه علي فقدانها كسرت فرحته عندما علم أنها استردت وعيها ولكنها مازالت كما هي فقط عيونها هي التي تتحرك
أحمد _هترجعي أمته ياهمس أنا ندمان علي كل الا أنا عملته أنا بحبك أوي عارف أنها جيت متاخر اوي اوي بس صدقيني أنا معرفتهاش غير متاخر حتي بعد العمر دا انا بحبك أنتي كنتي جوهرتي وأنا ضيعتك من أيدي
سامحيني ياحبيبتي
نظرت له همس ثم اعادت النظر مره اخري للفراغ
فتذكر كلمات خطرت بباله عندما يحن لها
حطم قلبي كثيرا وها أنا بانتظار الارتواء
قلبي لم يعد يحتمل البعد عنك والفراق حطمه
قلبي يصرخ باسمك ونبضه بالعشق يهواكي
يا من سكنتي روحي اعيدي لها الحياه لاستيطيع أن اكفي ما تبقا بدونها فاعيديها لي رجاءا
اعيدي قلبي لي
اعيدي حياتي
(ايه محمد ) *_______________________*
في الصباح
إستيقظ جوان ولم يجد همس بالغرفه فقام وارتدا قميصه باهمال وخرج يبحث عنها الي أن وجدها بغرفه الاطفال تنام بعمق علي سجاده الصلاه وتحتضن المصحف بقوه
إقترب منها وظل يتاملها قليلا ثم ايقظها
استيقظت همس علي صوت جوان لتجده يجلس بجانبها
جوان _مش هتحضريلي الحمام
همس وعيناها تأبي ترك الارض _حاضر
وقامت همس واحضرت له الملابس الخاصه به والمرحاض أما هو فتعجب ما حدث مع تلك الفتاه جعله هزيله فهو يتذكر أنها كانت قويه للغايه لا يعلم ذلك الاحمق أن ما تفعله هو من واجبات الزوجه وان هناك سرا خفي سيندم لاجله أشد الندم
*______________________*
بشقه مالك
إستيقظت مليكة ولم تجد مالك الي جوارها فقامت واغتسلت وارتدت فستان من اللون الاحمر وخرجت تبحث عنه لتجده يقف في المطبخ ويعد لها الفطور
لم يزعجها ما ارتكبه من خساير بمطبخها ولكن يكفي انه قام مبكرا ليصنع لها الفطور
فرحت مليكة واقتربت منه وقالت بسعاده _صباح الخير ياحبيبي
مالك _احلي صباح في الدنيا علي ملكتي الاقمر
مليكة بخجل _كل دا ليا بصراحه هخد علي كدا
وكانت تشير علي الطعام الموضوع علي الطاوله
ابتسم مالك وقال _خدي انتي ومالكيش دعوه مستعد اعملك احلي فطار في الدنيا كل يوم
ابتسمت مليكة وقالت _بس بشرط.
مااك بستغراب _ايه هو
مليكة _تساعدني في المطبخ
انفجر مالك من الضحك وبدا اكثر واسامه فتطلعت له مليكة بحبا شديد ودعت الله بنفسها أن يحفظه لها ويزيد حبها بقلبه
*__________________________*اما بشقه إسلام
فكان ينظر بحبا لزوجته التي تتمسك به كالطفل الصغير الذي يتشبس بملابس ابيه ويأبي أن يتركه
ولكنه شرد بتلك الفتاه الغريبه التي تحاول أن تقترب منه بأي طريقه لم يعلم ما عليه فعله فحاول أن يخبر مالك عن لين ولكنه أخاف بصنع المشاكل بين العائله
بدءت ريناد بالاستيقاظ فاغمض اسلام عينه بسرعه كبيره حتي يري ما تفعله زوجته عندما تستيقظ
وبالفعل استيقظت ريناد واعتدلت في الفراش وظلت تتطلع له بحبا شديد وقالت بصوتا منخفض سمعه هو
ريناد وهي تضع يدها علي بطنها _يارب تيجي شكل بابا ياهمستي
ابتسم إسلام وفتح عينه الرماديه فشهقت ريناد من الخجل وجاءت حتي تقوم لتجده قابض علي ذراعيها
إسلام _طب ليه متجيش شكل مامتها ماهي قمر برضو
ريناد _لا باباها احلي
إسلام _مامتها احلي بكتيييير
ريناد _عيونك الا احلي يا حبيبي
إسلام _لا أنا عندي شغل مش فاضي للدلع دا ياهانم
ابتسمت ريناد وقالت _حاضر يابو همس
إسلام _هههه تصدقي حلوه ابو همس
ريناد _ربنا يخليك لينا ياحبيبي
احتضانها إسلام بحب وقام ليذهب الي عمله
*______________________*
هبط الجميع الي الاسفل
واطمئنت رباب علي بناتها أما نجلاء فجلست مع جوان تحدثه عن لين لانها ترتعب منه هو فطمنها انه سيتصرف معها
دلف احمد الي الداخل ليجد زوجته تجلس بجانب جوان وينظر لها باشتياق
أحمد _صباح الخير ياعريس
جوان _صباح النور يا بابا
أحمد _أمال فين همس
جوان _بتحضر الغدا مع طنط رباب
مليكة _أنا الا هنا انفع اعمووو
أحمد _بسم الله الرحمن الرحيم ايه يابنتي خضتيني
محمد _هههههه هي اخده ورديات النهارده ههههه
مليكة بزعل مصطنع _كدا ياعمو طب انا زعلت وزعلي وحش أوي
مالك _مين دا الا مزعل روحي
أحمد _جوان
جوان _في حاجه يامالك
مالك _لا ياحبيبي خد راحتك
مليكة _هههههه مسيطر ياجيمس
جوان _في الخدمه يامليكه لو عمل حاجه عرفيني بس
وضعت همس الغداء فوجدت أحمد يقترب منها وعلي وجهه ابتسامه فرحه فهو يحبها حبا جما فحاله كحال الكثير
أحمد _اهلا اهلا بهمستي
همس وقد تلون وجهها بحمره الخجل _أيه الدلع دا كله
أحمد _حبيبتي انا بعزك.معزه خاصه اكتر من جوان نفسه
كان يستمع له جوان وهو في حاله استغراب من الجميع وتعاملهم مع همس خصيصا
مالك _الحق ابوك بيعلق همس وانت اقعد.كدا
جوان _بيعلقها اذي خاليك في مراتك احسن
مالك _ههههه ماشي ياعم انا حذرتك وانت حر أبوك عسل وعيونه زرقه هيلهفها منك
جوان _أيه الالفاظ الزباله دي انت دكتور جامعه ولا أيه بالظبط
مالك _انا هقوم اكلم إسلام عشان يتغدا معنا اصل امي تعلقاني وانت خاليك اقعد تتفرج
وتركه مالك واتجه الي الشرفه ليحدث إسلام
اما أحمد فاعطي لهمس هديه مغلفه ففتحتها تحت انظار جوان
سعدت همس حتي ادمعت عيناها من السعاده وحملت المصحف بين يدها وقبلته وقالت _احلي هديا جيتلي في حياتي مش عارفه اقولك ايه
احمد _الصراحه دورت كتير علي اكتر حاجه ممكن تكوني بتحبيها فاستعنت بمساعده ريناد
احمد _متشكره اوي ياعمي
وضع احمد يده علي راسها وقال _ربنا يحفظك يابنتي يالا كملي تحضير الغدا لاني هموت من الجوع
همس بابتسامه _حاضر
واخذت المصحف وقبلته ثم وضعته علي الطاوله وتوجهت الي المطبخ
قام جوان وتوجه الي الطاوله وحمل المصحف بين يديه واخذ يرتل القرآن الذي حرم من قرأته منذ سنوات تغلب منه الشيطان .
رن هاتفه برقم اللعنه التي ستدمر حياه همس او لم تحسب حياه حتي تدمر
جوان بغضب _أنا مش قولتلك ميت الف مره متتصليش بيا أنتي بارده مش بتحسي
مايا _وحشتني يا جوان الله استنيتك كتير ومش سالت عليا
جوان بصوتا مرتفع صوتا دمر همس التي تستمع له وهي تحمل الاطباق _ قولتلك لما اعوزك هيجيلك وميت الف مره اذكرك الجوازه دي ليه لو شوفتك في الشغل تاني او اتصلتي بيا صدقيني هتندمي أنتي متعرفيش انا ممكن اعمل أيه
وأغلق الهاتف والقاه ارضا بغضب ليستمع الي صوت أشياء تتهشم ليستدير ليجد همس محطمه كالاطباق المكسوره ودموعها حلفيتها نظرت له باعين دامعه تكسوها الحمره
لما يتحرك قلب المغرور بعد
لكن سيحين الوقت لك ايها الاحمق المغرور لتشعر بقلبي الذي حطمته
لتشعر بي اعدك انك ستندم وتبكي عيناك لكني لن اكون بجوارك لازيحها عنك ستندم علي كل جرح سببته لي ستندم علي قلبك القاسي
ستندم يوما ما قريب وليس بالبعيد
صدمت همس مما إستمعت إليه فهذا المتعجرف يحطمها شيئا فشئ
نظر لها جوان ببرود ولم تتغير نظراته نظرات غرور قسوه برود
أتي الجميع علي صوت الكسر
رباب بخوف _إنتي كويسه ياحبيبتي
همس _أيوا ياماما متقلقيش عليا ياحبيبتي الطبق وقع غصب عني
نجلاء_فداكي ياحبيبتي أهم حاجه إنك بخير ياحبيبتي
مليكة _تعالي ياهمس أقعدي واحنا هنحضر الغدا
استمعت همس لحديث مليكة لانها بحاجه الي الراحه بعد ما استمعت
جلست وهي تنظر له بتعجب علي احتفاظه بهدوءه المميت لم يأثر به أنها علمت أم لا
توجه الجميع الي المطبخ وبقيت هي معه
همس بصوتا متقطع من الصدمه فلا تقوي علي الحديث ولكنها جاهدت _أنت متجوز
رفع جوان عيناه وقال بلا مباله _ من 6شهور
همس وعيناها تترقرق بالدموع _طب اتجوزتني ليه
جوان بسخريه_مش معقول تكوني مش عارفه ليه
همس بدموع _ معرفش ليه ممكن تساعدني
أقترب جوان منها وانحني ليكون مقابل لها قائلا _عشان اكتشف أيه المميز فيكي !وليه أمي إخترتك أنتي ليا رغم أن في بنات احلي منك مليون مره ليه أنتي بالذات
إبتسمت همس له مما زاد تعجبه وقالت _همس عيونها جميله فبتشوف الناس كلها جميله ثم اذادت بسمتها وقالت _حلوه
جوان بتعجب _هي مين
همس _مراتك
نظر لها جوان كثيرا حتي يستوعب ما تتفوه به تلك الحمقاء
ليقطع حديثهم دلوف إسلام
إسلام _السلام عليكم
رفع جوان عيناه له ولم يتحدث احتفظ بالصمت
همس بابتسامه _وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إسلام _أهلا بعروستنا الحلوه
كادت همس أن تجيبه لتجد مليكة ملتفه علي ظهر إسلام
مليكة _هي عروسه وانا عروسه لعبه يعني ولا أيه
ضحك إسلام بصوتا مرتفع علي تلك الفتاه التي مازلت محتفظه بجزء من طفولتلها
إسلام _لا اذي احلي عروسه في الدنيا
ريناد _طب وأنا
همس _ههههه أنت أتعمل عليك حفله كبيره
إسلام _أيه دا مش هتساعديني أخرج منها
همس وهي تتجه للمطبخ _لا ساعد نفسك ههههه
كان جوان يتابع تلك الفتاه الصامده أمامه بكبرياء لا يعلم هل تتصنع البرود أما تنجح في كبت مشاعرها لايعلم أتحبه أم لا ؟
لا يعلم أنها محطمه مكسوره
دلفت همس الي المرحاض قبل أن يرها أحدا ما وهي تبكي
لم تسمح لدموعها أن تسقط أمامه ولا لاحدا من قط أحست بسكين ينغرس بقلبها فلم تجد سكينه الا في القرب من الله اغتسلت همس وصعدت الي الاعلي وصلت كثيرا حتي تستريح
ثم جلست تحدث نفسها قائله
لما أشعر بجرحا كبير بقلبي
لما تدمع عيناي
لما أشعر بأني محطمه مكسوره
اهذا هو الحب
ياويلتي لا
لا ينبغي لهذا القلب أن يحب أحدا لا يبغي لي الحب
أفاقت همس من شرودها علي صوت دقات الباب فأزحت دموعها الحارقه عن وجهها وأتجهت لتجد ريناد
ريناد بابتسامه _أيه يا همسه طلعتي ليه أحنا حضرنا الغدا يالا
همس بابتسامه _حاضر ياحبيبتي هلبس الحجاب وجايه
إبتسمت ريناد وقالت _اوك هستانكي تحت متتاخريش
همس _لا ان شاء الله هنزل بسرعه
وبالفعل هبطت ريناد وارتدت همس حجابها وهبطت هي الاخري لتجد فتاة بالاسفل ترتدي ثيابا تظهر اكثر مما تخفي
مايا بدلع مصطنع _الف مبروك يا حبيبتي كدا ما تعزمنيش علي الفرح
ريناد بتزمر من لبسها وطريقتها التي تعرفها جيدا _معلش يا مايا أنا معملتش فرح أصلا
مايا بصدمه_Oh my god إيه الكلام دا بجد
ريناد _أيوا بجد
دلف جوان ليأخذ هاتفه ليتفاجئ بها
قامت مايا وأتجهت اليه تحت أنظار همس
مايا وهي تمد يدها اليه _مبروك جوان
نظر لها جوان طويلا وأمد لها يده قائلا بلا مباله _ميرسي
كانت مايا تنظر له باشتياق سحب جوان يده منها بقسوه وقال _اتفضلي أقعدي هتفضلي واقفه كدا كتير
جلست مايا وهي تشعر بالحرج من اسلوبه الجاف معها ولكنها تحاول أن تثبت للجميع انه علي علاقه معها
كانت همس تتابع ما يحدث من اعلي الدرج فتوجهت للصعود عاليا وعيناها تزرف دماء وليس دموع تشعر بأنها فقدت شئ ثمين هي تعلم أن تلك الفتاه هي زوجته من طريقه حديثهما تأكدت أنها هي كسر قلبها في اول يوم بعد زفافها لم ينتظر عده أيام تشعر بالفرح قليلا حطمها وحطم قلبها
وقفت همس مكانها عندما استمعت الي صوت ريناد تناديها
التفت لها وهي ترسم إبتسامه زائفه حتي لايشعر الجميع بشيئا
ريناد _أيه يا بنتي رايحه فين أنزلي
هبطت همس الي الاسفل وشعرت بان علي درجه تهبطها يقتلع قلبها
ريناد _دي مايا صديقتي بالجامعه ودي همس مرات جوان يامايا
صعقت مايا وقالت بدهشه _دي مراتك ياجوان
ريناد بعضب _أيوا مراته أختارها من وسط ملايين البنات هي بس الا ملكت قلبه
كانت تستمع لها همس وتبتسم بسخريه فهي تعلم أنه لا يكن لها أي مشاعر فقط لانها إختيار والدته
دلفت رباب وقالت _اهلا يابنتي أتفضلي الغدا جاهز لازم تتغدي معنا
مايا _ميرسي يا أنطي مش جعانه
أتجه جوان الي السفره وانضم للجميع
بينما ظلت ريناد وهمس معها.
اردت مايا ان تنفرد مع همس قليلا حتي تعلمها أنها الزوجه الاخري لجوان
فقالت لريناد _معلش يا رودي كنت عايزه منك الفلاشه الا عليها محاضرات الدكتور هشام ذي مانتي عارفه الامتحانات قربت وانا مكنتش بحضر ودي أخر سنه لو منجحتش فيها ممكن بابي يعاقبني
ريناد _حاضر هطلع أجيبها وأجي
همس بلهفه _لا ياريناد مش ماما حذرتك من طلوع السلم كتير
ريناد بابتسامه _متخافيش يا حبيبتي أنا كويسه
وبالفعل صعدت ريناد الي الاعلي لتجلب الفلاشه لها وظلت همس معها لحين عودتها رغم عدم رغبتها في البقاء ولكن من عادتهم عدم ترك الضيف واكرامه
وضعت مايا قدما فوق الاخري ونظرت لهمس بتعالي
همس بستغراب علي طريقتها المتفحصه _بتبص لي كدليه ؟
مايا بغرور_مستغربه أذي جوان مستواه انحدر كدا أنا افتكرت أن مراته هتكون ملكه جمال متوقعتش أنك تكوني بالبساطه دي جمالك عاديه من وجهه نظري أنتي مش جميله أصلا
إبتسمت همس قليلا وقالت _معاكي حق والله دا الا أنا مستغراباه أنتي ماشاء الله جميله عشان كدا جوان اتجوزك
صدمت مايا فهمس تعلم بعلاقتها الخفويه بجوان سويلم
همس بابتسامة غموض لم تعلمها مايا ولم ينجح جوان فك شفرتها _ كلامك صح إنتي جميله وإتجوزك في السر وأنا وحشه واتجوزني أدام الناس كلها جواز رسمي تعرفي ليه ؟
مايا بابتسامه إنتصار فلم تحتاج معاناة لتعلمها أنها الزوجه الاخري لزوجها أو انها ليست جميله فهي معترفه بذلك
فقالت بثقه _ليه
همس بهدوء بالحديث يعكس العاصفه المشتعله بداخلها فقالت بسخريه_لانك جميله اوي لدرجه أنه خايف عليكي من الحسد عشان كدا مدريكي عن العين
مايا بغضب _أنتي بتتريقي
همس _لا ابدا والله ثم قالت بنبره تحمل الكبرياء _يمكن أكون مش جميله من وجهه نظرك لان للاسف الجمال هو تعريه الجسم أنا ممكن اكون اجمل منك لو عملت كدا لكن مش هخسر دنيتي عشان حد يقول عليا جميله أنا ملكه جمال برضا ربي عليا وبحمد ربنا ميت الف مره علي كدا حتي لو هكون مش جميله من وجهه نظر البشر كله يكفيني ربي عن اذنك هروح اتغدا أصل جوعت
وتوجهت همس الي الغرفه ثم وقفت وقالت _اه في حاجه نسيت أقولهالك
أقتربت منها قليلا وقالت _أنا عارفه أن جوان مش بيحبني بس الا متاكده منه أنه عمره ما حبك مفيش حد بيحب حد ويرضا أنه يمشي كدا
وأشارت علي جسدها العاري واكملت _الحب يعني غيره والغيره مش موجوده بدليل لبسك فبقولك انا واثقه إنك في حياته نزوه مش اكتر أسفه لو كنت جرحتك متفكريش اني بردلك الاهانه بالعكس أنا بفوقك عن اذنك
وتركتها همس تغلي غضبا وحقدا علي تلك الفتاه فحملت حقيبتها وغادرت مسرعه الي الخارج قبل أن تفعل شيئا سخيف تندم عليه من جوان سويلم
كان جوان يستمع لحديثهم من البدايه اذداد حيرته في تلك الفتاه التي لم يري لها مثيل هل هي ضعيفه أما قويه لم يجد أي جواب علي إسئلته فتوجه الي غرفه والدته ليجدها تجلس علي الكرسي المتحرك وتنظر للنافذه بشرود
قبل جوان يدها وجلس بجانبها يشكو لها عما يدور بداخله من مشاعر متلخبطه لا يعرف بدايتها ولا نهايتها
جوان بحزن _تعبت يا أمي تعبت من كل حاجه حواليا مش عارف أخر الطريق الا بمشيه دا أيه عمر ما قلبي دق لحد غير ليها هي
عارف إني كنت صغير بس الشعور الا حاسيته وقتها مش قادر احسه مع غيرها عارف إنها مكنتش جميله بس كنت بحاسها ملكه لكل الستات الا شوفتهم الراحه الا كنت بحسها وأنا بكلمها مش حاسسها مع حد
نظرا لوالدته الشارده وقال _كان أول مره أحس بالفراق لما الاجازه خلصت وسابنا اسكندريه ورجعنا مصر
طلبت منك كتير اسافرها وأنتي رفضتي
ووعدتيني اني لما أكبر هتخليني أشوفها
بس تعبتي ومش قولتيلي عنها أي حاجه
ثم قام واستند علي النافذه أمامها وقال بابتسامته الساحره _هموت واشوف شكلها بعد السنين دي كلها بقا أيه كل شئ فيها غامض حتي إسمها سندريلا
ثم شرد بالماضي
جوان بملل _يا ماما أنا زهقت من الاقعده هنا يالا نرجع مصر لبابا
همس _حاضر ياحبيبي كلها كام يوم وأنكل يحيي يخلص شغله ونرجع معاه وبعدين مش أنت كان نفسك تيجي اسكندريه أنت ومالك وصممت أن أنكل يحيي ياخدنا معاه ليه زعلان دلوقتي وعايز ترجع القصر
جوان بملل _مش لقي حد العب معاه
همس وهي تحتضنه _يا خبر مانا موجوده معاك اهو يا روحي
جوان بزعل _لا إنتي الا24 ساعه علي التلفون
انفجرت همس ضاحكه وقالت _أسفه ههه طب ما مالك موجود
جوان بغضب _ مش بحب العب معاه بحس إني بلعب مع طفل
لم تتحمل همس كلام هذا المساغب الذي لا يتعدي السابعه عشر من عمره
همس _طب اجبلك منين بس رجاله كبار تتكلم معهم عموما يا سيدي أنا خارجه مع اصدقائي تعال أخرج معنا وهناك في الحديقه في ناس كتير العب برحتك
جوان بلا مباله وهو يصعد للاعلي _هفكر
وبعد قليل توجهوا جميعا الي الحديقه فركض مالك الي الالعاب الموجوده لها وكذلك ريناد التي اعتبرتها همس إبنة لها وتولت هي تربيتها
أما جوان فنظر لهم بسخريه وانسحب ليجلس أمام البحر يشاهد جمال الطبيعه ليجد فتاه صغيره تهبط الي المياه بحذرا كبير تحاول أن تلتقط عروستها الصغيره ولكن لم تستطيع قام جوان وإتجه اليها وعرض عليها المساعده
نظرت له تلك الفتاه بخجل ولكنها عروستها المميزه الذي احضرها لها والدها فسمحت له
أستطاع جوان بكل سهوله التقاط تلك الدميه الصغيره
واعطها للفتاه التي سعدت للغايه واحتضنتها بسعاده
فجلس بجانبها وتودد لها بالحديث لتخبره بأن منزلها قريبا من هنا وأن إسمها سندريلا
تعجب جوان من الاسم فاخبرته أن والدها هو من اطلقه عليها لجمالها الغامض
لم يعلم جوان لم هو منجذب اليها وظل يتحدث معها لساعات طويله الي أن إستمع لصوت والدته فأنصرف بعد أن تواعدوا علي الالتقاء مجددا
وبالفعل تقابلوا اكثر من مره بنفس الفتاه لا يعلم جوان سعاده والدته به لانها اخترت تلك الفتاه له من والدتها وها هو الان ينجذب لها نجحت في خطتها ولم تعلمه أنها إبنه عمه
تقابلوا كثيرا وتحدثوا عن حياتهم وهوياتهم المفضله إلي أن جاء اليوم المحدد لافترقهم حينما جمعت همس الحقائب للعوده الي مصر حتي لا يشك إلياس سويلم بيحيي فالعمل الذي لديه قد انتهي وحان وفت العوده
بكي جوان لاجل تلك الفتاه التي جعلته متملكا للحب وهو صغيرا بالسن ليركض الي المكان الذي يتقابل معها به ليجدها تجلس تنتظره كالعاده
وعلي وجهها ابتسامه طفوليه بريئه
جلس جوان وعيناه تدمع علي فراقها لتعده بانها ستنتظره كل عام بنفس المكان
وسعد للغايه عندما اهدته تلك الدميه الغاليه علي قلبها كأنها تعبر له عن حبها الشديد الذي تكنه بقلبها له
حمل جوان الدميه وتركها ورحل رحل وعيناه تفيض بالدمع احس أن المده ستطول للقاء بها
مرت السنوات وكبر جوان واصبح شابا وسيما للغايه كان يتودد الي نفس المكان منذ سنوات ولكنها اخلفت بوعدها ولم تأتي الي هناك لم يعلم بأنها تركت المدينه بعد أن قتل والدها
وايضا علمت أصول دينها وأن مقابله شابا خطيئه في الماضي كانت فتاه صغيره أما الان فهي عاقله تحاسب علي كل افعالها
لم يعلم هذا المغرور أن سندريلا بجواره وأنها تعلم أنه ذلك الشاب الذي كانت تراه وهي صغيره تعرفت عليه وهو لم يتمكن من معرفتها
أفاق من شروده علي صوت والده
أحمد _جوان بتعمل أيه هنا يابني ؟
جوان _ولا حاجه يا بابا كنت قاعد مع همستي شويه
جلس أحمد علي الاريكه وهو ينظر بحزن لها قائلا بابتسامه مشبعه بالدموع_الدلع دا كانت بنحب تسمعه أوي مني تعرف يا بني أنا عشت مع أمك سنتين وانا بعتبرها ذي أختي وهي استحملت عمرها ما اشتكت كنت ديما بشوف الدموع في عيونها والابتسامه علي وشها عشان محسش بالذنب من ناحيتها ثم تنهد بالم واكمل _لحد ما في يوم عرفت أن البنت الا بحبها إتجوزت رجعت البيت وأنا مش طايق نفسي وهي كالعاده بتقدر تهديني
نظر لابنه الذي يستمع له باهتمام وقال _بكت لما شافتني بتوجع لو واحده تانيه كانت طلبت الطلاق اوهربت لكنها اتمسكت بيا لاخر نفس خالتني اكون اسير لحبها ابتديت معها من جديد حبيتها بس معترفتش ليها بالحب دا وهي كانت راضيه وساكته
ثم اكمل بدموع _حتي اما اتجوزت عليها مشتكتش بس كنت حاسس بيها ولما رفضت عارضتني وطلبت مني هي كمان عشان اخلف مره تانيه
بكي جوان بصمت وعيناه متركزه علي أمه الشبه فاقده الوعي ليكمل أحمد بحزن _أتجوزت إنسانه تافه كل الا يهمها الفلوس والمظاهر حتي بنتها كانت أخر إهتمامتها عرفت وقتها قيمه أمك أخدت ريناد منها ومكنتش عارف أوديها فين صعب بعد السنين دي اوديها لهمس واقولها بنتي أهي صعبه مفيش حد يستحملها بس أمك إستحملتها يا بني
بكي احمد كثيرا ندما علي ما ارتكبه بحقها أرد أن يخبرها بحبه لها لكن للقدر أحكاما أخري
حاول جوان تهدئته ولكنه فشل رفع أحمد رأسه لابنه الذي يوسيه وقال _أنت معاك يابني الجوهره دي النسخه لامك أنا مكنتش مصدق أنها تشبهه اوي كدا أمك إخترتلك جوهره حافظ عليها يا جوان فكر يابني وماتعملش ذيي ساعات الوقت بيسرقنا وبنلقيش وقت للندم استغل الوقت ده بدل ما تدوق نفس الكأس الا أنا بشرب منه من سنين فوق يا جوان
وتركه أحمد وغادر ليشعر جوان بأن حديث أبيه لمس قلبه
فقام وأتجه الي الشقه الخاصه بيه ليجد همس تجلس بصمت وهي شارده عيونها تملئها الدموع
أحس جوان بحاجته للهواء فخرج الي الشرفه ولكن لم يتحسن ليجدها بجانبه وقد تبدلت ملامحها للابتسامه
همس بابتسامه جعلتها جميله حقا _علي فكره ممكن تتكلم معيا بدل مانت مخنوق كدا
جوان بستغراب _وعرفتي منين أني مخنوق
تطلعت له همس وقالت _من عيونك
جوان وهو ينظر لها _هو علاج الخنقه الكلام معاكي
إبتسمت همس وقالت _لا بس بحاول اخليك تتكلم بدل الهدوء الا أنت فيه ديما دا
جوان _الهدوء بيريح القلب والعقل
همس _معتقدش الهدوء الخارجي مش بيأثر علي الا بنحس بيه من جوا ثم اكملت بالم _مش كل الا بنرسمه من بره بيعبر عن الا جوانا
أقترب جوان منها وقال _جربتيه
همس باستغراب _هو أيه
جوان _وجع القلب
همس بمرار_ياااه كتيير اوي
جوان _وعلاجتيه أذي
همس بابتسامه _العلاج موجود ومتاح للجميع غني وفقير رجل وست
تعجب جوان لتكمل هي _جرب لما تكون مخنوق ومش عارف تاخد قرار أنك تتجه لله أقرء قران استشعر بكل كلمه بتقولها صلي لربنا فضفض معاه احكيله الا واجعك احكيله همومك لو فضفضت مع أي حد مش هيفيدك لانه بشر لكن ربنا يقدر يحققالك كل الا أنت بتتمناه
نظر لها جوان بتعجب فحديثها جعله يرتاح نفسيا ويرغب بأن يفعل ما تقوله في الحال هنا علم بأنه لم يتحدث معها من قبل كل ما اقترفه هو البرود والكبرياء والغرور
همس بخجل من نظراته _اعملك قهوه
أشار لها بمعني نعم كأنه اعطي لها الاذن بالتقاط انفاسها من نظراته التي تجعلها بعالم أخر أما هو ففعل ما قالته له ليقف علي ساجده الصلاه بعد وقتا طويل للغايه قضاه في انشغاله بالدنيا وعمله ونسي أن يلتقط أنفاسها في عده دقائق عده دقائق تجعلك تنتعش بالحياه ليست ضريبه تقضيها خوفا من احدا ولكنها راحه لك من الهموم
دلفت همس لتجده يقرء بالقرآن الكريم فلم تأبي أن تقاطعه ووضعت القهوه جانبا وانسحبت بهدوء حتي هو لم يستشعر بوجودها بالغرفه
وبعد عده دقائق أنهي جوان قراته فوقعت عيناه علي القهوه البارده فخرج ليحضر واحده اخري ليجد همس تحضرها له
قدمت له الفنجان بابتسامه جعلته يتعجب فجلس علي الطاوله يشاهدها وهي تنظف ما فعلته لصنع القهوه
جوان _زعلتي
همس باستغراب وهي تلتفت له _من أيه
جوان _لما عرفتي بجوازي
إبتسمت همس بسخريه وقالت_هكدب واقولك لا ايوا اضيقت لكن رجعت وفكرت واتقبلت الموضوع ولازم الكل يتقبل دا
جوان بعدم فهم _تقصدي أيه
أقتربت همس منه وجلست أمامه ونجحت في كبت دموعها قائله _لازم الكل يعرف بجوازك منها أنت كدا بتظالمها هي مراتك وليه حقوق عليك
جوان بصدمه _أنتي بتقولي أيه
همس بدموع _بقول الا المفروض يحصل وكمان لازم
لتنصدم عندما تستمع له يقول
جوان _ إنتي بتحبيني
نظرت له وهي بصدمه لم تعلم بما تجيبه
فابتسم لرؤيه وجهها احمر كحبات الفراوله فقال بثقه _اكيد طبعا لازم تحيبني أنا جوان سويلم معشوق الفتيات
همس _لا زوجي أي واحده بتحب جوزها حتي لو كان جماله عادي
جوان بستغراب _يعني أيه
همس _الستات غير الرجاله مش كل راجل بيحب مراته لكن كل الستات بتحب جوزها بعيوبه ومميزته لكن الراجل أحيانا بيجرح الست وبيعريها بعيوبها
جوان _أنتي كلامك كبير أوي
همس _لا أنت بس الا أتربيت في مجتمع مختلف عن مجتمعنا
ظل الحديث سائر بينهم للصباح لاول مره يحدثها جوان لكل تلك المده
بل لاول مره يتحدث بها جوان سويلم كل تلك المده مع احدا سوي سندريلا حب الطفوله الذي بجواره ولم يشعر به
ولكن هيهات ستنقلب الموازين لتذق من كأسا مر قدمته لهمس لتتألم بصمتا رهيب لا يستمع اليه احد
*____________________*
ماذا سيحدث عندما يعلم جوان أن همس هي سندريلا ؟
ما المجهول لريناد واسلام ؟
مالك ومليكة يربطهم رباط قوي من نوعه هل سيتأثر بالمجهول ؟
*_________________&&همس الانين &&&أيه محمد رفعت______*الفصل السادس عشر
صدمت همس مما إستمعت إليه فهذا المتعجرف يحطمها شيئا فشئ
نظر لها جوان ببرود ولم تتغير نظراته نظرات غرور قسوه برود
أتي الجميع علي صوت الكسر
رباب بخوف _إنتي كويسه ياحبيبتي
همس _أيوا ياماما متقلقيش عليا ياحبيبتي الطبق وقع غصب عني
نجلاء_فداكي ياحبيبتي أهم حاجه إنك بخير ياحبيبتي
مليكة _تعالي ياهمس أقعدي واحنا هنحضر الغدا
استمعت همس لحديث مليكة لانها بحاجه الي الراحه بعد ما استمعت
جلست وهي تنظر له بتعجب علي احتفاظه بهدوءه المميت لم يأثر به أنها علمت أم لا
توجه الجميع الي المطبخ وبقيت هي معه
همس بصوتا متقطع من الصدمه فلا تقوي علي الحديث ولكنها جاهدت _أنت متجوز
رفع جوان عيناه وقال بلا مباله _ من 6شهور
همس وعيناها تترقرق بالدموع _طب اتجوزتني ليه
جوان بسخريه_مش معقول تكوني مش عارفه ليه
همس بدموع _ معرفش ليه ممكن تساعدني
أقترب جوان منها وانحني ليكون مقابل لها قائلا _عشان اكتشف أيه المميز فيكي !وليه أمي إخترتك أنتي ليا رغم أن في بنات احلي منك مليون مره ليه أنتي بالذات
إبتسمت همس له مما زاد تعجبه وقالت _همس عيونها جميله فبتشوف الناس كلها جميله ثم اذادت بسمتها وقالت _حلوه
جوان بتعجب _هي مين
همس _مراتك
نظر لها جوان كثيرا حتي يستوعب ما تتفوه به تلك الحمقاء
ليقطع حديثهم دلوف إسلام
إسلام _السلام عليكم
رفع جوان عيناه له ولم يتحدث احتفظ بالصمت
همس بابتسامه _وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إسلام _أهلا بعروستنا الحلوه
كادت همس أن تجيبه لتجد مليكة ملتفه علي ظهر إسلام
مليكة _هي عروسه وانا عروسه لعبه يعني ولا أيه
ضحك إسلام بصوتا مرتفع علي تلك الفتاه التي مازلت محتفظه بجزء من طفولتلها
إسلام _لا اذي احلي عروسه في الدنيا
ريناد _طب وأنا
همس _ههههه أنت أتعمل عليك حفله كبيره
إسلام _أيه دا مش هتساعديني أخرج منها
همس وهي تتجه للمطبخ _لا ساعد نفسك ههههه
كان جوان يتابع تلك الفتاه الصامده أمامه بكبرياء لا يعلم هل تتصنع البرود أما تنجح في كبت مشاعرها لايعلم أتحبه أم لا ؟
لا يعلم أنها محطمه مكسوره
دلفت همس الي المرحاض قبل أن يرها أحدا ما وهي تبكي
لم تسمح لدموعها أن تسقط أمامه ولا لاحدا من قط أحست بسكين ينغرس بقلبها فلم تجد سكينه الا في القرب من الله اغتسلت همس وصعدت الي الاعلي وصلت كثيرا حتي تستريح
ثم جلست تحدث نفسها قائله
لما أشعر بجرحا كبير بقلبي
لما تدمع عيناي
لما أشعر بأني محطمه مكسوره
اهذا هو الحب
ياويلتي لا
لا ينبغي لهذا القلب أن يحب أحدا لا يبغي لي الحب
أفاقت همس من شرودها علي صوت دقات الباب فأزحت دموعها الحارقه عن وجهها وأتجهت لتجد ريناد
ريناد بابتسامه _أيه يا همسه طلعتي ليه أحنا حضرنا الغدا يالا
همس بابتسامه _حاضر ياحبيبتي هلبس الحجاب وجايه
إبتسمت ريناد وقالت _اوك هستانكي تحت متتاخريش
همس _لا ان شاء الله هنزل بسرعه
وبالفعل هبطت ريناد وارتدت همس حجابها وهبطت هي الاخري لتجد فتاة بالاسفل ترتدي ثيابا تظهر اكثر مما تخفي
مايا بدلع مصطنع _الف مبروك يا حبيبتي كدا ما تعزمنيش علي الفرح
ريناد بتزمر من لبسها وطريقتها التي تعرفها جيدا _معلش يا مايا أنا معملتش فرح أصلا
مايا بصدمه_Oh my god إيه الكلام دا بجد
ريناد _أيوا بجد
دلف جوان ليأخذ هاتفه ليتفاجئ بها
قامت مايا وأتجهت اليه تحت أنظار همس
مايا وهي تمد يدها اليه _مبروك جوان
نظر لها جوان طويلا وأمد لها يده قائلا بلا مباله _ميرسي
كانت مايا تنظر له باشتياق سحب جوان يده منها بقسوه وقال _اتفضلي أقعدي هتفضلي واقفه كدا كتير
جلست مايا وهي تشعر بالحرج من اسلوبه الجاف معها ولكنها تحاول أن تثبت للجميع انه علي علاقه معها
كانت همس تتابع ما يحدث من اعلي الدرج فتوجهت للصعود عاليا وعيناها تزرف دماء وليس دموع تشعر بأنها فقدت شئ ثمين هي تعلم أن تلك الفتاه هي زوجته من طريقه حديثهما تأكدت أنها هي كسر قلبها في اول يوم بعد زفافها لم ينتظر عده أيام تشعر بالفرح قليلا حطمها وحطم قلبها
وقفت همس مكانها عندما استمعت الي صوت ريناد تناديها
التفت لها وهي ترسم إبتسامه زائفه حتي لايشعر الجميع بشيئا
ريناد _أيه يا بنتي رايحه فين أنزلي
هبطت همس الي الاسفل وشعرت بان علي درجه تهبطها يقتلع قلبها
ريناد _دي مايا صديقتي بالجامعه ودي همس مرات جوان يامايا
صعقت مايا وقالت بدهشه _دي مراتك ياجوان
ريناد بعضب _أيوا مراته أختارها من وسط ملايين البنات هي بس الا ملكت قلبه
كانت تستمع لها همس وتبتسم بسخريه فهي تعلم أنه لا يكن لها أي مشاعر فقط لانها إختيار والدته
دلفت رباب وقالت _اهلا يابنتي أتفضلي الغدا جاهز لازم تتغدي معنا
مايا _ميرسي يا أنطي مش جعانه
أتجه جوان الي السفره وانضم للجميع
بينما ظلت ريناد وهمس معها.
اردت مايا ان تنفرد مع همس قليلا حتي تعلمها أنها الزوجه الاخري لجوان
فقالت لريناد _معلش يا رودي كنت عايزه منك الفلاشه الا عليها محاضرات الدكتور هشام ذي مانتي عارفه الامتحانات قربت وانا مكنتش بحضر ودي أخر سنه لو منجحتش فيها ممكن بابي يعاقبني
ريناد _حاضر هطلع أجيبها وأجي
همس بلهفه _لا ياريناد مش ماما حذرتك من طلوع السلم كتير
ريناد بابتسامه _متخافيش يا حبيبتي أنا كويسه
وبالفعل صعدت ريناد الي الاعلي لتجلب الفلاشه لها وظلت همس معها لحين عودتها رغم عدم رغبتها في البقاء ولكن من عادتهم عدم ترك الضيف واكرامه
وضعت مايا قدما فوق الاخري ونظرت لهمس بتعالي
همس بستغراب علي طريقتها المتفحصه _بتبص لي كدليه ؟
مايا بغرور_مستغربه أذي جوان مستواه انحدر كدا أنا افتكرت أن مراته هتكون ملكه جمال متوقعتش أنك تكوني بالبساطه دي جمالك عاديه من وجهه نظري أنتي مش جميله أصلا
إبتسمت همس قليلا وقالت _معاكي حق والله دا الا أنا مستغراباه أنتي ماشاء الله جميله عشان كدا جوان اتجوزك
صدمت مايا فهمس تعلم بعلاقتها الخفويه بجوان سويلم
همس بابتسامة غموض لم تعلمها مايا ولم ينجح جوان فك شفرتها _ كلامك صح إنتي جميله وإتجوزك في السر وأنا وحشه واتجوزني أدام الناس كلها جواز رسمي تعرفي ليه ؟
مايا بابتسامه إنتصار فلم تحتاج معاناة لتعلمها أنها الزوجه الاخري لزوجها أو انها ليست جميله فهي معترفه بذلك
فقالت بثقه _ليه
همس بهدوء بالحديث يعكس العاصفه المشتعله بداخلها فقالت بسخريه_لانك جميله اوي لدرجه أنه خايف عليكي من الحسد عشان كدا مدريكي عن العين
مايا بغضب _أنتي بتتريقي
همس _لا ابدا والله ثم قالت بنبره تحمل الكبرياء _يمكن أكون مش جميله من وجهه نظرك لان للاسف الجمال هو تعريه الجسم أنا ممكن اكون اجمل منك لو عملت كدا لكن مش هخسر دنيتي عشان حد يقول عليا جميله أنا ملكه جمال برضا ربي عليا وبحمد ربنا ميت الف مره علي كدا حتي لو هكون مش جميله من وجهه نظر البشر كله يكفيني ربي عن اذنك هروح اتغدا أصل جوعت
وتوجهت همس الي الغرفه ثم وقفت وقالت _اه في حاجه نسيت أقولهالك
أقتربت منها قليلا وقالت _أنا عارفه أن جوان مش بيحبني بس الا متاكده منه أنه عمره ما حبك مفيش حد بيحب حد ويرضا أنه يمشي كدا
وأشارت علي جسدها العاري واكملت _الحب يعني غيره والغيره مش موجوده بدليل لبسك فبقولك انا واثقه إنك في حياته نزوه مش اكتر أسفه لو كنت جرحتك متفكريش اني بردلك الاهانه بالعكس أنا بفوقك عن اذنك
وتركتها همس تغلي غضبا وحقدا علي تلك الفتاه فحملت حقيبتها وغادرت مسرعه الي الخارج قبل أن تفعل شيئا سخيف تندم عليه من جوان سويلم
كان جوان يستمع لحديثهم من البدايه اذداد حيرته في تلك الفتاه التي لم يري لها مثيل هل هي ضعيفه أما قويه لم يجد أي جواب علي إسئلته فتوجه الي غرفه والدته ليجدها تجلس علي الكرسي المتحرك وتنظر للنافذه بشرود
قبل جوان يدها وجلس بجانبها يشكو لها عما يدور بداخله من مشاعر متلخبطه لا يعرف بدايتها ولا نهايتها
جوان بحزن _تعبت يا أمي تعبت من كل حاجه حواليا مش عارف أخر الطريق الا بمشيه دا أيه عمر ما قلبي دق لحد غير ليها هي
عارف إني كنت صغير بس الشعور الا حاسيته وقتها مش قادر احسه مع غيرها عارف إنها مكنتش جميله بس كنت بحاسها ملكه لكل الستات الا شوفتهم الراحه الا كنت بحسها وأنا بكلمها مش حاسسها مع حد
نظرا لوالدته الشارده وقال _كان أول مره أحس بالفراق لما الاجازه خلصت وسابنا اسكندريه ورجعنا مصر
طلبت منك كتير اسافرها وأنتي رفضتي
ووعدتيني اني لما أكبر هتخليني أشوفها
بس تعبتي ومش قولتيلي عنها أي حاجه
ثم قام واستند علي النافذه أمامها وقال بابتسامته الساحره _هموت واشوف شكلها بعد السنين دي كلها بقا أيه كل شئ فيها غامض حتي إسمها سندريلا
ثم شرد بالماضي
جوان بملل _يا ماما أنا زهقت من الاقعده هنا يالا نرجع مصر لبابا
همس _حاضر ياحبيبي كلها كام يوم وأنكل يحيي يخلص شغله ونرجع معاه وبعدين مش أنت كان نفسك تيجي اسكندريه أنت ومالك وصممت أن أنكل يحيي ياخدنا معاه ليه زعلان دلوقتي وعايز ترجع القصر
جوان بملل _مش لقي حد العب معاه
همس وهي تحتضنه _يا خبر مانا موجوده معاك اهو يا روحي
جوان بزعل _لا إنتي الا24 ساعه علي التلفون
انفجرت همس ضاحكه وقالت _أسفه ههه طب ما مالك موجود
جوان بغضب _ مش بحب العب معاه بحس إني بلعب مع طفل
لم تتحمل همس كلام هذا المساغب الذي لا يتعدي السابعه عشر من عمره
همس _طب اجبلك منين بس رجاله كبار تتكلم معهم عموما يا سيدي أنا خارجه مع اصدقائي تعال أخرج معنا وهناك في الحديقه في ناس كتير العب برحتك
جوان بلا مباله وهو يصعد للاعلي _هفكر
وبعد قليل توجهوا جميعا الي الحديقه فركض مالك الي الالعاب الموجوده لها وكذلك ريناد التي اعتبرتها همس إبنة لها وتولت هي تربيتها
أما جوان فنظر لهم بسخريه وانسحب ليجلس أمام البحر يشاهد جمال الطبيعه ليجد فتاه صغيره تهبط الي المياه بحذرا كبير تحاول أن تلتقط عروستها الصغيره ولكن لم تستطيع قام جوان وإتجه اليها وعرض عليها المساعده
نظرت له تلك الفتاه بخجل ولكنها عروستها المميزه الذي احضرها لها والدها فسمحت له
أستطاع جوان بكل سهوله التقاط تلك الدميه الصغيره
واعطها للفتاه التي سعدت للغايه واحتضنتها بسعاده
فجلس بجانبها وتودد لها بالحديث لتخبره بأن منزلها قريبا من هنا وأن إسمها سندريلا
تعجب جوان من الاسم فاخبرته أن والدها هو من اطلقه عليها لجمالها الغامض
لم يعلم جوان لم هو منجذب اليها وظل يتحدث معها لساعات طويله الي أن إستمع لصوت والدته فأنصرف بعد أن تواعدوا علي الالتقاء مجددا
وبالفعل تقابلوا اكثر من مره بنفس الفتاه لا يعلم جوان سعاده والدته به لانها اخترت تلك الفتاه له من والدتها وها هو الان ينجذب لها نجحت في خطتها ولم تعلمه أنها إبنه عمه
تقابلوا كثيرا وتحدثوا عن حياتهم وهوياتهم المفضله إلي أن جاء اليوم المحدد لافترقهم حينما جمعت همس الحقائب للعوده الي مصر حتي لا يشك إلياس سويلم بيحيي فالعمل الذي لديه قد انتهي وحان وفت العوده
بكي جوان لاجل تلك الفتاه التي جعلته متملكا للحب وهو صغيرا بالسن ليركض الي المكان الذي يتقابل معها به ليجدها تجلس تنتظره كالعاده
وعلي وجهها ابتسامه طفوليه بريئه
جلس جوان وعيناه تدمع علي فراقها لتعده بانها ستنتظره كل عام بنفس المكان
وسعد للغايه عندما اهدته تلك الدميه الغاليه علي قلبها كأنها تعبر له عن حبها الشديد الذي تكنه بقلبها له
حمل جوان الدميه وتركها ورحل رحل وعيناه تفيض بالدمع احس أن المده ستطول للقاء بها
مرت السنوات وكبر جوان واصبح شابا وسيما للغايه كان يتودد الي نفس المكان منذ سنوات ولكنها اخلفت بوعدها ولم تأتي الي هناك لم يعلم بأنها تركت المدينه بعد أن قتل والدها
وايضا علمت أصول دينها وأن مقابله شابا خطيئه في الماضي كانت فتاه صغيره أما الان فهي عاقله تحاسب علي كل افعالها
لم يعلم هذا المغرور أن سندريلا بجواره وأنها تعلم أنه ذلك الشاب الذي كانت تراه وهي صغيره تعرفت عليه وهو لم يتمكن من معرفتها
أفاق من شروده علي صوت والده
أحمد _جوان بتعمل أيه هنا يابني ؟
جوان _ولا حاجه يا بابا كنت قاعد مع همستي شويه
جلس أحمد علي الاريكه وهو ينظر بحزن لها قائلا بابتسامه مشبعه بالدموع_الدلع دا كانت بنحب تسمعه أوي مني تعرف يا بني أنا عشت مع أمك سنتين وانا بعتبرها ذي أختي وهي استحملت عمرها ما اشتكت كنت ديما بشوف الدموع في عيونها والابتسامه علي وشها عشان محسش بالذنب من ناحيتها ثم تنهد بالم واكمل _لحد ما في يوم عرفت أن البنت الا بحبها إتجوزت رجعت البيت وأنا مش طايق نفسي وهي كالعاده بتقدر تهديني
نظر لابنه الذي يستمع له باهتمام وقال _بكت لما شافتني بتوجع لو واحده تانيه كانت طلبت الطلاق اوهربت لكنها اتمسكت بيا لاخر نفس خالتني اكون اسير لحبها ابتديت معها من جديد حبيتها بس معترفتش ليها بالحب دا وهي كانت راضيه وساكته
ثم اكمل بدموع _حتي اما اتجوزت عليها مشتكتش بس كنت حاسس بيها ولما رفضت عارضتني وطلبت مني هي كمان عشان اخلف مره تانيه
بكي جوان بصمت وعيناه متركزه علي أمه الشبه فاقده الوعي ليكمل أحمد بحزن _أتجوزت إنسانه تافه كل الا يهمها الفلوس والمظاهر حتي بنتها كانت أخر إهتمامتها عرفت وقتها قيمه أمك أخدت ريناد منها ومكنتش عارف أوديها فين صعب بعد السنين دي اوديها لهمس واقولها بنتي أهي صعبه مفيش حد يستحملها بس أمك إستحملتها يا بني
بكي احمد كثيرا ندما علي ما ارتكبه بحقها أرد أن يخبرها بحبه لها لكن للقدر أحكاما أخري
حاول جوان تهدئته ولكنه فشل رفع أحمد رأسه لابنه الذي يوسيه وقال _أنت معاك يابني الجوهره دي النسخه لامك أنا مكنتش مصدق أنها تشبهه اوي كدا أمك إخترتلك جوهره حافظ عليها يا جوان فكر يابني وماتعملش ذيي ساعات الوقت بيسرقنا وبنلقيش وقت للندم استغل الوقت ده بدل ما تدوق نفس الكأس الا أنا بشرب منه من سنين فوق يا جوان
وتركه أحمد وغادر ليشعر جوان بأن حديث أبيه لمس قلبه
فقام وأتجه الي الشقه الخاصه بيه ليجد همس تجلس بصمت وهي شارده عيونها تملئها الدموع
أحس جوان بحاجته للهواء فخرج الي الشرفه ولكن لم يتحسن ليجدها بجانبه وقد تبدلت ملامحها للابتسامه
همس بابتسامه جعلتها جميله حقا _علي فكره ممكن تتكلم معيا بدل مانت مخنوق كدا
جوان بستغراب _وعرفتي منين أني مخنوق
تطلعت له همس وقالت _من عيونك
جوان وهو ينظر لها _هو علاج الخنقه الكلام معاكي
إبتسمت همس وقالت _لا بس بحاول اخليك تتكلم بدل الهدوء الا أنت فيه ديما دا
جوان _الهدوء بيريح القلب والعقل
همس _معتقدش الهدوء الخارجي مش بيأثر علي الا بنحس بيه من جوا ثم اكملت بالم _مش كل الا بنرسمه من بره بيعبر عن الا جوانا
أقترب جوان منها وقال _جربتيه
همس باستغراب _هو أيه
جوان _وجع القلب
همس بمرار_ياااه كتيير اوي
جوان _وعلاجتيه أذي
همس بابتسامه _العلاج موجود ومتاح للجميع غني وفقير رجل وست
تعجب جوان لتكمل هي _جرب لما تكون مخنوق ومش عارف تاخد قرار أنك تتجه لله أقرء قران استشعر بكل كلمه بتقولها صلي لربنا فضفض معاه احكيله الا واجعك احكيله همومك لو فضفضت مع أي حد مش هيفيدك لانه بشر لكن ربنا يقدر يحققالك كل الا أنت بتتمناه
نظر لها جوان بتعجب فحديثها جعله يرتاح نفسيا ويرغب بأن يفعل ما تقوله في الحال هنا علم بأنه لم يتحدث معها من قبل كل ما اقترفه هو البرود والكبرياء والغرور
همس بخجل من نظراته _اعملك قهوه
أشار لها بمعني نعم كأنه اعطي لها الاذن بالتقاط انفاسها من نظراته التي تجعلها بعالم أخر أما هو ففعل ما قالته له ليقف علي ساجده الصلاه بعد وقتا طويل للغايه قضاه في انشغاله بالدنيا وعمله ونسي أن يلتقط أنفاسها في عده دقائق عده دقائق تجعلك تنتعش بالحياه ليست ضريبه تقضيها خوفا من احدا ولكنها راحه لك من الهموم
دلفت همس لتجده يقرء بالقرآن الكريم فلم تأبي أن تقاطعه ووضعت القهوه جانبا وانسحبت بهدوء حتي هو لم يستشعر بوجودها بالغرفه
وبعد عده دقائق أنهي جوان قراته فوقعت عيناه علي القهوه البارده فخرج ليحضر واحده اخري ليجد همس تحضرها له
قدمت له الفنجان بابتسامه جعلته يتعجب فجلس علي الطاوله يشاهدها وهي تنظف ما فعلته لصنع القهوه
جوان _زعلتي
همس باستغراب وهي تلتفت له _من أيه
جوان _لما عرفتي بجوازي
إبتسمت همس بسخريه وقالت_هكدب واقولك لا ايوا اضيقت لكن رجعت وفكرت واتقبلت الموضوع ولازم الكل يتقبل دا
جوان بعدم فهم _تقصدي أيه
أقتربت همس منه وجلست أمامه ونجحت في كبت دموعها قائله _لازم الكل يعرف بجوازك منها أنت كدا بتظالمها هي مراتك وليه حقوق عليك
جوان بصدمه _أنتي بتقولي أيه
همس بدموع _بقول الا المفروض يحصل وكمان لازم
لتنصدم عندما تستمع له يقول
جوان _ إنتي بتحبيني
نظرت له وهي بصدمه لم تعلم بما تجيبه
فابتسم لرؤيه وجهها احمر كحبات الفراوله فقال بثقه _اكيد طبعا لازم تحيبني أنا جوان سويلم معشوق الفتيات
همس _لا زوجي أي واحده بتحب جوزها حتي لو كان جماله عادي
جوان بستغراب _يعني أيه
همس _الستات غير الرجاله مش كل راجل بيحب مراته لكن كل الستات بتحب جوزها بعيوبه ومميزته لكن الراجل أحيانا بيجرح الست وبيعريها بعيوبها
جوان _أنتي كلامك كبير أوي
همس _لا أنت بس الا أتربيت في مجتمع مختلف عن مجتمعنا
ظل الحديث سائر بينهم للصباح لاول مره يحدثها جوان لكل تلك المده
بل لاول مره يتحدث بها جوان سويلم كل تلك المده مع احدا سوي سندريلا حب الطفوله الذي بجواره ولم يشعر به
ولكن هيهات ستنقلب الموازين لتذق من كأسا مر قدمته لهمس لتتألم بصمتا رهيب لا يستمع اليه احد
في الصباح
إستيقظت ريناد علي حلما أفزعها
لتجد إسلام ينام بعمق فانسحبت بهدوء حتي لا يستيقظ
خرجت الي الشرفه قليلا لشعورها بالحاجه الي الهواء شردت قليلا في لين ونظرتها المملؤه بالحقد تجاهها رغم أنها لم ترتكب شئ ولطالما عاملتها بحب وهي لم تكن لها سوي الكراهيه وإبتسمت علي علاقتها القويه بهمس ومليكة رغم أنهم في بدء الامر لم يعلموا بالرابط بينهم
فزعت ريناد عندما وجدت أحدا ما يحتضنها من الخلف
ريناد بفزع_خضتني يا إسلام
إسلام _سلامتك من الخضه ياقلبي
إبتسمت ريناد وقالت _إنت كنت نايم قومت اذي
إسلام _ملقتكيش جانبي قلقت عليكي دوري بقا أسال بتعملي إيه هنا ؟
ريناد بصوت يملؤه الخوف _مفيش حلمت حلم مزعج فخرجت أخد نفسي
إحتضنها إسلام فشعرت بالامان لوجوده بجانبها فمن منا لا يستشعر بالامان بوجود من نحب !
إسلام _حبيبتي دا حلم إستعايذي بالله كدا وإن شاء الله خير
ريناد _أنا بحبك أووي يا إسلام أوعي تبعد عني
إسلام وهو يشدد من احتضانها _عمري يا ريناد طول ما فيا النفس استحاله أبعد عنك
ثم جذبها خارج أحضانه وقال بمزح _هي دي هرمونات الحمل ولا أيه لا ياحبيبتي مش كل الطير الا الهرمونات دي تضحك عليه فوقي كدا وشوفي إنتي بتكلمي مين
إنفجرت ريناد من الضحك حتي احمرت وجنتها
إسلام _كفايكي ضحك عاد وانجري حضري الوكل جبل ما اطربقها علي دماغك
ريناد _ههههههههه وكل هههه حاضر يا سي مناع هههههه هنجر تحت ههههه أقصد هنزل تحت احضرلك الوكل ههههههههه
وارتدت ريناد حجابها وعلي وجهها حمره الضحك فاسلام ينجح دائما في إبدالها وتوجهت الي الاسفل
*_____________________*
بشقه مالك
كان مالك ساهرا طول الليل هو ومليكة يشرح لها المواد
مليكة _مالك مااااالك
مالك بنوم _اممم عايزه أيه تاني
شرحتلك المادتين كلهم هتنجحي بالماده متخفيش
مليكة _مخفش أيه أقوم يالا وصلني الجامعه
مالك بتعب _مش قادر هنام شويه كمان
مليكة _انت عندك محاضره قوم
زفر مالك بضيق والقي الغطاء بغضبا شديد قائلا _ مفيش راحه لا باليل ولا بالنهار باليل اذكر للهانم عشان امتحانتها والصبح الطلبه أيه دا انا عريس جديد يا بشر
مليكة _ الله اعمل ايه مانا عليا امتحان النهارده ثم قالت بدلع _ وجوزي دكتور شاطر اوي اطلب المساعده من بره يعني
مالك _طب اتكلمي عدل مش ناقصه علي الصبح
نجحت مليكة في كبت ضحكاتها وارتسام الجديه
قام مالك واتجه الي المرحاض واغتسل وادا فريضته ثم إتجع الاسفل
*______________________*
في الاسفل
هبط اسلام الي الاسفل ليجد مالك يجلس علي السفره ويغط في نوما عميق
هبط الجيمس هو الاخر بطالته الجذابه ليجد إسلام يقف علي الدرج ويتطلع الي مالك
جوان _ صباح الخير يا إسلام
إسلام بابتسامه بسيطه_صباح النور ياجيمس
جوان بستغراب _واقف كدليه
إسلام _بتفرج علي الا نايم علي نفسه دا
تطلع جوان الي مالك ليبتسم ابتسامه هادئه لا تليق الا به
إسلام _مالك
مالك _لا رد
اسلام _ماااالك
مالك_ايه فين مين ليه
إسلام _لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم أنت اتلبست ولا إيه
مالك بغضب _هو الا يعرف أختك هيفضل عاقل
إسلام _ليه بس إيه الا حصل
مالك بغضبا شديد وهو يشير له _أنا عريس جديد بدل ما نخرج او نتفسح مقضين الليل كله مذاكره للهانم اقال أيه عندها إمتحان بكره
وضعت رباب الاطباق من يدها وقالت بابتسامه _مانت لازم تساعدها يابني مش دي وظيفتك
إسلام _هههههه يعني كل الا أنت عامله دااا عشان كدا
مالك _أنت بتتريق عليا ماشي ياإسلام الايام جايه مش رايحه
لم يهتم جوان لهذا الحديث فكان شاردا في تلك الفتاه الغامضه التي لم يري لها مثيل ليفق علي صوتها
همس _صباح الخير
مالك بابتسامه _صباح النور والشمس والقمر وال
إسلام _والمربي والفراوله حافظت اسطوانه الصباح بتاعتك
هبطت مليكة وقالت بفرحه _ فين عمو احمد
جوان _خرج من بدري ليه
مليكة _طنط همس بتتكلم
وقف جوان وقال بسعاده _بجد يامليكة
مليكة بفرحه _أيوا أنا سمعتها وانا نازله بتتكلم
صعد جوان الي الاعلي بسعاده واتبعه الجميع
الا همس الاي ركضت الي المرحاض حتي لا يكتشف امرها
أما ريناد فتوجهت للمصير المحتوم علي يد قلبا جردت منه الرحمه والانسانيه
هبطت ريناد الدرج وهي تبحث عن الجميع بعيناها
لم تري تلك التي تخطط لها بخبث معتقده أن بانتهاء حياه الجنين ستنتهي معه قصه العشق المتيم
نظرت لها لين بحقد وهي تهبط الدرج كانت توزع نظراتها بينها وبين الدرج المملؤء بالصابون السائل
الي أن وقعت قدماها عليه فتعثرت من الدرج وهي تصرخ بالم حتي صارت بالارض جثه هامده
فزع إسلام عندما استمع لصراخها وهرول الي الصوت بفزع ليجد ريناد فاقده الوعي ركض اليه وكل خطوه يخطوها أليها يشعر بتوقف قلبه
وما زاده وجعا عندما وجدها غارقه بدماء تملئ جسدها
إسلام بفزع وعيناه تلمع بالدموع _ريناااد
لم يتلقي أي رد
أتي جوان وحملها منه ووضعها علي أحد الاريكه وأخذ يتفحصها تحت صرخات نجلاء وبكاء همس التي أتات من المرحاض مسرعه علي الصوت
مليكة ببكاء شديد_ريناد
إسلام بخوفا شديد _هي مش بتفوق ليه ياجوان
جوان وهو يتفحص من أين يأتي الدماء ليصرخ بمالك_أطلب الاسعاف بسرعه يامالك.
كان الجميع بحاله لا يرثي لها وبالاخص إسلام عندما أخبرهم جوان أنهم لن يتمكنوا من إنقاذ الجنين
بكت همس علي رفيقتها وفشلت في تلك المرة أن تكون سندا لاخاها فهي بحاجه للبكاء حزن أحمد ومحمد ولكنهم إستغفروا ربهم ودعوا الله أن يعوضهم ويلهمهم الصبر
أما رباب فلم تترك إبنها وظلت معه تذكره بالله عز وجل وأنه باختبار وعليه أن يفوز به
*_____________________*
دلف إسلام الي الغرفه الموجود بها زوجته دلف ولم يعلم بماذا سيخبرها
لا يعلم ما عليه أخبرها ولكن عليه أن يكون قويا حتي يجتاز هذا الابتلاء بنجاح
حطم قلبه وكسر عندما وجدها تبكي بشده واقف أمامها قليلا يستجمع قوته حتي يتحدث حاول الصمود ولكنه فشل فخانته دموعه وأبت أن تظل صامده أمامها فتوجه للخروج قبل أن تستشعر به وتراه وهو بتلك الحاله ولكن قلبها كان الاسرع لتهتف باسمه بصوتا منكسر مملؤء بالاوجاع اوجاع ام فقدت طفلها من قبل ان تمن عيناها به قلبا يصرخ الما لانكسار احلاما بناتها بحبا شديد وها هي الان تنهار أمامها
ريناد بصوتا متقطع وعين كالجمره الحمراء من البكاء _إسلام
التفت لها إسلام ليجدها تبكي وتشير له بان يقترب منها
وبالفعل إقترب إسلام منها لترتمي باحضانه وتبكي بقهر بكت بصوتا مسمع صوت يملؤه الالم صوتا زلزل له الجماد
ريناد ببكاء حارق _إبني يا إسلام إبني مات من غير ما أشوفه كان نفسي المسه واخده في حضني
مزق قلبه ولكن عليه أن يكون قويا فجذبها من احضانه وقال _حرام الا بتقوليه دا يا حبيبتي الحمد لله ربنا مش بيعمل حاجه وحشه اكيد له حكمه في الا حصل دا
ريناد بوجع_حكمه أنا اتوجعت اوووي كان نفسي أن ربنا يباركلي فيه عشانك كان نفسي يكون ليا حاجه منك أنت
إسلام _ليه بتقولي كدا يا ريناد أكيد ربنا هيعوضنا خير ان شاء الله
ريناد ببكاء وهي تتشبس به _قلبي بيوجعني أوي يا إسلام هموت اااه وبكيت بصوتا مرتفع وهي تقول _يارررب يارب ارحمني
دلف جوان ليجدها تصرخ يشده واسلام يحاول تهدئتها ولكنه فشل جوان _اهدي يا ريناد دا غلط علي صحتك أهدي
ريناد ومازالت الدموع رفيقتها _أنا أسفه ياإسلام انا السبب انا الا معرفتش احافظ عليه
إسلام _أيه الكلام دا يا ريناد دا قضاء الله يا حبيبتي هنعارض حكمه .
جوان _كدا مش هينفع
ثم وجه حديثه للممرضه _هاتيلي المهدء بسرعه
وحقنها جوان بالمهدئ حتي تهدا قليلا ليخرج هو وإسلام الي الخارج لتنال قسطا من الراحه
احمد بعينا تفيض بالدمع علي أبنته _في ايه ياجوان
جوان _إطمن يا بابا مفيش حاجه انا ادتلها مهدء وان شاء الله هتكون كويسه وتقدر ترجع معنا بكره باذن الله
محمد _ مينفعش تخرج دلوقتي يا بني
جوان _لا ياعمي ماينفعش هنا أفضل وبكره هنخرجها باذن الله
نجلاء ببكاء_ربنا يطمنا عليها ويعوضها خير يارب
جوان بحزن علي حال أخته _ أمين يارب
مليكة بدموع _ينفع ادخلها يا جوان
جوان _لا يا مليكة هي حاليا نايمه بفعل المهادئ
رباب _هو آسلام فين يابني
مالك _معرفش كان هنا
جوان _إسلام معها جوا دخل ليها تاني
رباب ببكاء _ياحبيبي يابني مش مكتوبلك الفرح ابدا
نجلاء _اهدي يا رباب يعني ينفع الكلام دا بدل ما تصبريه
رباب _ غصب عني يا نجلاء إسلام شاف كتير اوي وصابر والله بس صعبان عليا
احتضانتها نجلاء محاوله أن توسيها ولكن دون جدوي فقلبها ممزق علي وجع فلذه كبدها
اما جوان فاخبرته احد الممرضات بان احد الحالات بحاجه اليه بعد خروجه من العمليات فتوجه معها الي الطابق العلوي لينصدم مما رأه