لم يتم العثور على أي نتائج

    رواية علمني الحب /الجزء 3

    الجزء الخامس(1)


    عائلة ابو هبه رجعوا لروتين حياتهم داوموا البنات بالمدارس وهبه بالجامعه وابو هبه بشغله ... غاليه اخر سنه بالثانويه و عندها السنه هى ضغط لان اغلب المواد الى عندها علمى اما لجين فالسنه هى تحظيريه منشان هيك اخده راحتها على الاخر بس لان قلبها كبير بتساعد اختها شوى بدراستها و مشاريعها اما هبه فهى دائما مشغوله لان بتحب تكون دائما الاولى على الدفعه و تحصل على مرتبة الشرف منشان هيك هى بتحب تكون سابقه اصحابها بالمنهج فما بتلاقيها الا بتدرس وبتبحث وبتحضر ...


    هبه بتحب الجامعه كتير مو لانها متفوقه لان فيها عماد شاب فلسطينى بدرس هندسه طبيه متلها و بنفس السنه بس هو اكبر منها بسنه لانه تاخر شوى بدراسته وهو مبتعث من الاردن البلد الى هو عايش فيها منشان يدرس وهو المنافس الوحيد لهبه بالقسم كله ..

    مع ان هبه بتشيل بقلبها حب كبير لعماد بس عمرها ما وجهتله اى كلمه او سؤال برات الدراسه وكانت كتير جاده معه بس صحباتها كلهم بعرفوا مشاعرها تجاهو والاجانب ما بستوعبوا عاداتنا نحن الشرقين هم عندهم عادى تحبى واحد تعبرى له بسرعه انك معجبه فيه منشان هيك كانوا مو فاهمين ليش هبه بتعذب حالها هيك ...

    عماد شاب وسيم وكل بنات الجامعه بحبوه وهو مو مقصر بوزع حنان عالكل صحيح انه مابعمل شى حرام بس ابتسمات وتعليقات وهيك شى ... بداخله هو كمان معجب بهبه لانها طالبه راكزه ومحترمه ومتفوقه بس مع هيك ماجرب مره يوجه لها الحكى برات مواضيع الدراسه

    مره هبه كانت جالسه على العشب بتدرس وكل تركيزها بالكتاب الى بين ايديها وهى بتحاول تحل المعادله الكيميائيه ومانتبهت على حدا واقف قدامها الا لما اجاها صوت شخص وهو بسالها باللغه الانجليزيه ( مرحبا انت طالبه باى قسم؟) رفعت هبه راسها شافت شاب اجنبى الظاهر من طلاب الجامعه مابتعرفه ( وبشو بهمك تعرف) رجعت لكتابها وهى متجاهله الشاب هدا ( بس حابب اتعرف عليك وانا بصراحه معجب فيك من فتره وحابه اقدم لك صداقتى) ابتسمت هبه ابتسامه صغيره وهى بتقول( شكرا... غير مهتمه ) جلس الشاب جنبها وقرب منها كتير فهى نرفزت وصارت تلم اغراضها ووقفت منشان تمشى بس الشاب مسكها من ايدها وقال( لحظه خلينا نحكى ) سمعت هبه صوت من وراها بقول (قالت لك مو مهتمه يالله شيل حالك واترك البنت بحالها بدل ما تبدا مشكله كبيره) عرفت هبه صوت عماد والشاب الاجنبى ترك ايدها ومشى منغير مايقول كلمه .. انحرجت هبه ولفت منشان تشكر عماد وقالت له وهى خجلانه.. شكرا كتير الله بعثك رحمه ماعرفت كيف اتخلص منه ........ اطلع فيها عماد وعلى خدودها المحمره وقال هدا واجبنا مع اخواتنا المسلمات انا كنت جالس هنيك وحسيت فى شى مو طبيعى من حركاتك فقلت يمكن محتاجه مساعده وكان توقعى بمحله
    شكرته مره تانيه هبه وهى بتلم غراضه وبدت تمشى بس وقفها صوته ... شو رايك تعزمينى على فنجان قهوه واشرحلك الشغله الى ماعبتفهميها
    رفعت هبه عنيها وقالت باستغراب وكيف عرفت انى موفاهمتها ... رد عليها وهو برفع اكتافه بحركه لامباليه انا توقعت توقع بس لان صار لك اكتر من ساعه ماقلبتى الصفحه
    طلعت فيه هبه بعيون حاده وعضت على شفتها وهى بتفكر تقبل مساعدته ولا لأ...طيب بس نقعد بالجامعه ..... هزلها راسه بطيب ومشوا لكفتيريا الجامعه وجلسوا هناك وصار عماد يشرح لها المعادله لحتى تمكنت من حلها ... الشغله ما اخدت نص ساعه وكانت بعدها هبه بتستاذن منه وتشكره على مساعدته وتنصرف
    عماد بقى جالس بعد مامشيت هبه و هو بفكر بأن البنت هى بتسوى دهب وتمنى انها طولت اكتر بالقعده منشان يمتع عيونه بوجها الحلو وعقله بذكائها
    هبه وهى راجعه من الجامعه للبيت افكارها كانت عند عماد وحمدت ربها 100 مره انها قدرت تمسك حالها قدامه وماتدوب متل باقى البنات......

    (2)

    بعد شهر.... من رجعتهم لامريكا
    دخلت ام هبه على بنتها وهى حامله بايدها طرد ..كانت غاليه فارشه وراقها بالارض وبتحضر للبرزنتاشن تبعها رفعت راسها واجت عينها بسرعه على الطرد قالت باستغراب ... الى؟ ردت عليها امها...... اى الك
    اخدت غاليه الطرد من امها و سالت باستغراب ... من مين؟ قال لها امها وهى بتضحك.. شو بعرفنى ؟ افتحيه وشوفى من مين
    دخلت لجين باللحظه هى وقالت مستغربه .......شو فى ؟ ليش متجميعن هون؟
    شافت لجين الطرد بايد غاليه وقالت لها باستغراب شو هدا.. شو فيه.. ومن مين؟
    ردت عليها غاليه بانفعال... ليش شفتنينى فتحته حتى اعرف من مين
    طيب افتحيه وخلينا نعرف شو فيه....
    حطت غاليه الطرد على الارض وبدت تشيل الاصق من على العلبه ولما فتحتها طلعت لها علبه تانيه مغلفه بتغليف روعه.. احمر وعليه ورود فضى وذهبى ومربوط باتقان بريبان احمر مذهب
    لجين بأعجاب ..واو كتير حلو ..يالله بسرعه افتحيه منشان نعرف شو فى جوه اذا هيك الورق لكان الى جوه كيف؟
    طالعت غاليه العلبه الملفوفه من العلبه وبدت تفك الربطات وبعدين فكت الورق بعنايه لان من جمال الورق مابدها تنزعه.. من تحت التغليف طلعت علبه بيضا فتحتها وطلع فيها دبدوب ابيض على بطنه قلب كبير مكتوب عليه اول حرف من اسمها بالانجليزى و الدبدوب حاضن علبه مخمل رفعت غاليه الدبدوب من العلبه ومن مسكتها له حكى الدبدوب وقال لها happy birthday Ghaluah
    صرخت لجين بحماس.... واو بجنن بجنن يالله فتحى العلبه نشفتى دمنا
    فتحت غاليه العلبه المخمل وتفاجئة بالى فيها ..... ساعه ماركة Valentinoحلوه كتير و معها ورقه اخدتها وعطت الساعه للجين منشان تتفرج عليها و بدت تقرا
    (كل عام وانت بخير وعقبال مية سنه .... بعرف مابتحبى تحتفلى بعيد ميلادك منشان هيك بعثتلك الهديه قبل بيوم ... يعقوب)
    رفعت غاليه راسها واطلعت على امها وعيونها مفتوحه على الاخر من المفاجئه ..هى من يعقوب شو عرفه بعيد ميلادى لا وكمان بعرف انى مابحتفل فيه ....!!!
    شبكم ليش كل الصوات هي ؟ والله ماعدت اعرف اركز ... يوه شو الفوضه هى !!!... واو شو الساعه الحلوه هى ؟
    جاوبت لجين على اسئلة هبه باختصار ضحكت هبه وقالت لغاليه وهى بتلعب لها حواجبها... والله مو قليل السيد يعقوب بعرف عنك كل المعلومات هى !!! لا وزوقه جنان هههه كتير حلوه الساعه بالهنا حبيبتى
    قالت لجين .... اى والله غاليه زوقه حلو كتير بالهنا حبيبتى بتستاهلى كل خير
    ام هبه اخدت الساعه من لجين وعطتهم لغاليه وهى بتقول لبناتها .... يالله كل وحده ترجع على دراستها وتركوا غاليه تدرس كمان ولفت على غاليه وقالت لها بالهنا حبيبتى وكل سنه وانت سالمه ان شاء الله
    ردت عليها غاليه وهى لسى مصدومه .. وانت سالمه ماما.. شكرا

    طلع الكل وغاليه لسى على حالها متفاجئه وسرحانه بالدبدوب الى شايلته وكل شوى بتضغط عليه منشان يقول لها عيد ميلاد سعيد غاليه مخها مو قادر يستوعب هالمفاجئه .... كيف عرف هالمعلومه ؟ انا بس اهلى بعرفوا انى مابحب احتفل بعيد ميلادى معقول سأل بابا ؟؟ اسئله كتيره براسها ومن غير ماتلاقى جواب حتى ولو لسؤال واحد .... مسكت الدبدوب ورفعته لحتى صار مواجه لها وقالت بابتسامه مايله وبنبره تأنيب .. وبعدين معك يعقوب على شو ناوى ؟؟
    لفت الدبدوب بقوه متل الصغار وبعدين حطته على سريرها واخدت الساعه وجربتها على ايدها بعد ما تاملتها بأعجاب شلحتها وحطتها بالدرج وبعدين لفت ورق اللف بعنايه وحطته بالمكتبه عندها وشالت باقى العلب ورمتها بالزباله رجعت غاليه منشان تحاول تركز بدراستها مافى امل عقلها كان بفكر بيعقوب وهديته.. منشان هيك قامت ولبست بنطلون عريض وبلوزه طويله و لبست اشربها ونزلت لتحت وقالت لامها ماما انا طالعه اخد لفه ع الدراجه حول الحديقه مابطول ساعه وبرجع
    ردت امها عليها وهى بتبتسم.... طيب ... بس لا تتاخرى وراكى دراسه

    ردت عليها غاليه بهزه من راسه بمعنى طيب وطلعت ركبت الدراجه تبعتها وبدت تسرع وهى بتلف حولين الحديقه الى خلف البيت كأنها بتحاول تهرب من الافكار الى براسها ... الجو كان بدى يبرد لان الخريف كان على دخول والهوى كان بضرب بوجه غاليه بقوه من سرعتها بس هى ماكانت حاسه بلسع الهوى البارد لان افكارها ماكانت معها كانت مع شخص تانى مصر ان ياخذ حيز كبير من تفكيرها والشى هدا زاعجها لان هى بقرارت نفسها عارفه انها ما بدها تعطيه فرصه متل ماطلب ابوها منها وكانت بتماطل بالايام لحتى يجى الوقت الى تقول فيه مابدى اياه.....

    بعد قصة هدية عيد ملادها كانت الهدايا والورود بتصل لغاليه تقريبا مرتين بالشهر واحيانا اكتر الموضوع خلى غاليه تفكر بيعقوب اكتر وتترقب هداياه كل شهر لان كل مره شى جديد شى عطوره وشى شالات وشى مجوهرات يعنى مشكل هدا غير باقات الورود الرائعه الى بتصلها ... كل الهدايا هى وغاليه ولا مره شكرته على شى ولا حتى برساله ... وكل ماتفرح بهديه بتلوم نفسها وبشتغل الصراع بين قلبها الى بدى يميل له وعقلها الى مخطط يرفضه.. استمر الوضع هيك شى اربع شهور حست غاليه بالاحراج لانها ما شكرته ولا مره منشان هيك لما وصلتها باقت ورد اليوم دخلت على ابوها و بسرعه منشان ماتتردد سألته اول مادخلت من الباب بصورت متوتر وخجلان ... بابا ممكن رقم جوال يعقوب ....
    رد عليها ابوها من غير مايرفع راسه من اللاب توب ...ليش بدك اياه ؟
    ردت عليه بنفس النبره وبنفس واحد .. بدى ابعث له رسالة شكر على الهدايا الى برسلها لى
    رد عليها ابوها كمان وهو بكمل شغله .. طيب خديه من جوالى
    ردت غاليه وهى بتاخد جوال ابوها وبتبحث فيه عن الرقم .... شكرا بابا
    سجلت الرقم على جوالها وركض لغرفتها وسكرت الباب وراها وراحت قعدت على السرير وحطت الدبدوب الابيض بحضنها وهى بتحكى مع حالها ... طيب يا ست غاليه شو رح تكتبيله هلا ؟؟ فكرت كتير برساله تكون ماتحمل معها اى معنى تانى يعنى لازم تكون رسالتها رسميه فكرت كتير وبالاخر قررت تكتب (شكرا على لفتاتك اللطيفه والكريمه.. غاليه) ضغطت ارسال قبل ما تتردد ببعث الرساله
    ما مر 10 دقائق الا ووصلها الرد من يعقوب ( ولو ... ان شاء الله يكونوا عجبوكى؟)
    شو يعنى بده ارد عليها !!.. فكرت شوى وردت بعدها ( حلوين كتير شكرا بس مافى داعى تعزب حالك)
    وصلها الرد بعد ثوانى ( الغاليه مابلبقلها الا الغالى)
    حمر وجها خجل من رسالته ... يالله على كلامه ...وانا ليش خجلانه هيك وقلبى بدق هههه الى بشوفنى بقول بدى اياه ... مسحت غاليه المسجات وسكرت الجوال منشان ماتفكر بيعقوب اكتر من هيك وقالت لحالها بشده ... شو الكلام هدا انا لازم احط حد للى بصير معى انا بعرف شو بدى ومتخذه قرارى من زمان يعنى شويت هدايه بدهم يلعبوا بعقلى... قامت وطلعت من غرفتها وراحت لعند خواتها منشان تنسى الحيره الى داخلها والمشاعر المتضاربه الى تاعبتها بس مهما ضحكت على حالها فى شى بداخلها برتاح ليعقوب وبشدها له كل يوم اكتر من اليوم الى قبله....




    هبه كانت مشغوله بالمختبر بمجموعة تجارب مطلوبه منهم كانت مندمجه بالتجارب لدرجة انها ماحست بكاب المختبر تبعها قريب من النار وفجئه ومن غير ماتحس مسكت النار بكم الكاب تبعها بأول كم ثانيه ماحست هبه على شى وبعدين لما صارت تحس بالحراره استوعبت شو صاير ومن رعبتها صرخت بقوه ووقعت من ايدها قزازت المحلول على النار مما زاد من اشتعال النار ..تلبكت هبه وماعادت تعرف شو تعمل بين ايدها والنار الى على طاولة المختبر وفجئه حست بحدا من وراها بسحبها بقوه وبمسك ايدها وبحطها تحت المى وبعدين بشلح كابه وببلله وبغطى فيه النار منشان توقف والحمد لله خلال اقل من دقيقه كلشى طفي...


    هبه كانت مصدومه من الى صار وخاصه قرب عماد منها وهو بشوف ايدها فيها حرق بسيط وبسأل باهتمام ... شو صار.؟........ ردت عليه هبه وهى لسى مصدومه ...مابعرف 
    هز راسه ... حصل خير.. الحمد لله على السلامه بس لازم تروحى لممرضة الجامعه منشان تحط لك شى على الحرق ولا تنسى تزورى الطبيب باخر الدوام .... يادوب خلص عماد كلامه الا هبه كانت واقعه على الارض الصدمه سببت لها هبوط مفاجئ بالضغط خاصه انها مااكلت شى بسبب انشغالها بالمختبر

    عماد انتفاجئ بشكل هبه وهى بتوقع ماعرف شو يعمل حاول يصحيها ماصحيت فشالها وركض لعند ممرضة الجامعه دخل عماد وخبر الممرضه بكل الى صار باختصار وهو بحطها على السرير الى قدامه... الممرضه عرفت انه هبوط بالضغط وتأكدت بعد ماقاست لها ضغطها شافته كتير منخفض .. حطت لها مخدتين تحت رجليها منشان تساعد الدم يصل لراسها وبللت قطنه بمحلول وقربته من انفها ... كشر وجه هبه من ريحت المحلول حاولت تفتح عيونها ماقدرت ... الممرضه لفت لعماد الى واقف وبتفرج باهتمام على الى بصير ( شو اسمها ) رد عليها ( هبه) رجعت الممرضه بللت القطنه بنفس المحلول وجابت منشفه وبللتها بمى بارده وحطتها على راس هبه وقربت القطنه من انفها وهى بتنده لهبه منشان تصحى ... فتحت هبه عيونها بصعوبه وكانت حاسه بدوخه وعيونها بتزغلل سالتها الممرضه اذا سامعتها هزت راسها بنعم... بعد شوى طلبت الممرضه من عماد ان يساعد هبه منشان تجلس لان لازم تشرب محلول حلو كتير ليرجع ضغطها يرتفع وتقدر تصحصح ... قرب عماد من هبه ومد ايده تحت كتافها ورفعها بسهوله مال راس هبه لورى من الدوخه فسندها عماد على صدره وهو لاففها من كتافها وماسكها بقوه جابت الممرضه المحلول وبدت شوى شوى تشرب هبه وكمان هبه شوى شوى بدت تستعيد وعيها كامل فتحت عيونها وصارت واعيه للى حولها وانحرجت كتير من عماد الى ماسكها فحاولت تتملص من مسكته وهى بتقول خلص صرت منيحه

    ردت عليها الممرضه بابتسامه ( هلا من هون على البيت لازم تاكلى وجبه منيحه وبعدين تنامى منشان تستعيدى نشاطك) هزت هبه راسه بنعم وهى بتنزل من السرير لف راسها شوى اول ماوقفت ..بس عماد كان جنبها وسندها 
    قالت له وهى خجلانه ... تسلم خلص صرت منيحه 
    الممرضه قالت لها ان مابصير تسوق سيارتها هلا وطلبت من عماد يوصلها لبيتها فهز راسه بطيب ومشيت هبه بجنبها عماد حتى يوصلها لبيتها بسيارته .... عماد عيونه على هبه خايف انها تدوخ مره تانيه لان وجهها كان ابيض كتير 

    ركبت هبه معه وصارت تدله على الطريق لما وصلت التفتت له هبه وهى بتقول بامتنان ..شكرا كتير عزبتك معى 
    رد عليها عماد بأبتسامه لا مافى عزاب ولا ايشى انت بس اهتمى بحالك
    قالت له من باب الذوق تفضل اشرب فنجان قهوه 
    اعتذر بأدب وقال عنده محاضرات ............. نزلت هبه من سيارته واستناها لحتى دخلت البيت وبعدها مشى

    (2)

    باقى على عطلة الربيع 3 اسابيع والكل متحمسلها لان حتجى بعد شتاء قارص كله تلج ودراسه وحبسه بالبيت
    بخلال الوقت هدا كان الوضع مثل ما هو بين يعقوب وغاليه.. لسى ببعثلها هدايا و هى كل مالها بتفكر فيه اكتر وصارت معظم الوقت سرحانه بتفكر بيعقوب الى حتى وهو غايب عرف كيف يشغل تفكيرها فيه.. الكل كان حاسس على غاليه وكان الكل بحاول يراعى مشاعرها وما يعلق على تصرفاتها ونسيانها لشغلات كتيره بسبب سرحانها المستمر لانهم مقدرين انها بتمر بمرحله صعبه 

    يوم السبت على الفطور كانوا كلهم متجميعن وبفطروا كالعاده مع بعض ..ابو هبه التفت على مرته ووجه كلامه الها.. مبارح اتصل فينى يعقوب وتناقش معى بشغلة كتب الكتاب وبقترح يكون بعطلة الربيع هى لان هو عنده اجازه 3 اسابيع ورح ينزل من المانيا ونحن عندنا اجازه اسبوعين فممكن ننزل على سوريا منشان كتب الكتاب لان اذا العرس حيكون على الصيف بده فتره 3 او 4 شهور خطبه يتعرفوا فيها على بعض عن قرب اكتر 
    ردت ام هبه بفرح ....والله فكره حلوه كتير لازم نجهز حالنا وننزل ندور على بدله لغاليه و.... قطع كلامها صوت هبه بقول ..ماما ..... لفت ام هبه لهبه الى شاورت لها بعيونها على غاليه ....... وجه غاليه كان المليان دموع وهى ساكته ومنزله راسها وبتبكى بصمت 
    وبقلق سألتها امها... غاليه ليش بتبكى حبيبتى؟ 
    هون غاليه ماعادت تقدر تمسك حاله طلعت منها شهقه وهى بتركض لفوق على غرفتها وبترمى حالها على سريرها بتلف الدبدوب الابيض وبتبكى 
    دخلت عليها امها وهى قلقانه .. شبك حبيبتى ليش بتبكى ؟ 
    قامت غاليه ولفت امها وصارت تبكى وماوقفت عن البكى وكل ما امها تسألها سؤال تبكى اكتر لحتى وقفت امها اسئله وصارت بس تهدى فيها .. طلعت ام هبه من عندها وهى قلقانه عليها لان مو عارفه شو سبب بكاها سألها ابو هبه بقلق . عرفتى شبها؟ ردت عليه بتنهيده ....لاوالله يا غسان كل مابسألها سؤال بتبكى اكتر
    رد عليها ابو هبه... ليكون مابدها يعقوب؟
    قالت وهى لسى قلقانه على بنتها وبتفكر .. ما اظن هدا سبب بكاها ...
    سالها وهو متعجب .. وشو الى مخليكى متاكده هيك؟
    طلعت عليه ام هبه وقالت له باستغراب .. غسان انت مابتشوفها شو بتعمل قبل بيوم من موعد الطرد الى ببعثه يعقوب بتبقى بتستناه على نار واخلاقها بتنقلب وبتصير نزقه و حساسه زياده عن اللزوم
    رد ابو هبه .. يمكن بس حابه الهدايا ....
    ردت عليه ام هبه بثقه ... لا انا متاكده ان مو بس الهدايا .. انت شوف عنيها شو بتعمل ووجها شو بصير فيه لما بوصل الطرد الشغله مو شغلت هدايا هى مرتاحه له كتير واعتقد بدت تميل له بس شو سبب البكى هدا كله مابعرف..!!

    تمت غاليه على الحاله هى حابسه حالها بغرفتها كل يوم السبت والاحد وهى مابدها تحكى وتقول شو مزعلها وكل ماسألوها عن سبب البكاء رجعت تبكى... لجين كانت عندها دائما تحاول تهديها بس مافى فايده... لما ابوها شاف حالتها اتصل على يعقوب وخبره شو صار واعتذر منه عن النزله لسوريا منشان الكتاب 
    سأل يعقوب بقلق.. يعنى هى رفضتنى ؟
    قال له ابو هبه بنبره فيها شيئ من العجز ... لا يا ابنى ماقالت شى ابدا بس هى ماصار فيها هيك الا لما كنا بنحكى عن الكتاب والعرس منشان هيك توقعت ان هدا السبب وعجزو امها وخواتها ان يعرفو شو السبب ما حدا قدر وهى صار لها من مبارح حابسه حالها بغرفتها ومو راضيه تطلع ..بس بتبكى 
    لما سمع يعقوب هالكلام حس بنغزه بقلبه من قهروه عليها ... يعنى مأضربه عن الطعام وبتبكى بس.. فكر يعقوب وبعدها قال بجديه ... طيب يا عمى ممكن احكى معها واسالها انا ؟
    تردد ابو هبه وخاف ان بنته تقول شى تحرج فيه نفسها او تحرج يعقوب خاصه هى بحالة الانهيار هى فقال ليعقوب... والله مابعرف يا ابنى اذا الفكره هى مناسبه 
    بألحاح رد عليه .....معليش يا عمى ارجوك وانا بوعدك ما ازعل من اى كلمه بتقولها حتى لو رفضتنى نحن بنتم حبايب الشغله قسمه ونصيب يا عمى ومابصير شى بالاكراه خاصه بالزواج
    رد عليه ابو هبه بنبره تبين احترامه ليعقوب ... ماشاء الله عليك يا ابنى خلص انا هلا بطلع لعندها وبعطيك تحكى معها لحظه خليك على الخط
    طلع ابو هبه لعند غاليه ودق الباب ..فتح الباب لقاها على نفس وضعها من مبارح لافه الدبدوب و نايمه على سريرها ودموعها بتنزل بصمت ... قرب لعندها وقال لها بحنان... بابا غاليه هدا يعقوب بده يحكى معك خدى حبيبتى الرجال بده يطمن عليك..
    جلست حالها واخدت السماعه من ابوها وحطتها على اذنها من غير ماتقول ولا كلمه وعيونها ما وقفت دموع ... يعقوب حس فيها وعرف انها هى الى بسمع انفاسها انهز قلبه حزن لوضعها وقال بصوت كتيرحنون..... السلام عليكم غاليه كيفك؟ 
    ردت عليه غاليه وصوتها مهزوز من البكى ويادوب يطلع .. وعليكم السلام 
    انتظر يعقوب دقيقه على امل ترد على السؤال الثانى بس لما عرف انها مارح ترد سالها وقلبه بنعصرعلى حالها .. ليش هيك عامله بحالك اذا انا السبب او... او بقدر اصلح الوضع فانا مستعد اعمل الى بدك اياه بس قوليلى ..
    مع كلامه زاد بكى غاليه وهى بتحاول تكتمه بصعوبه بس شهقاتها بتطلع غصب عنها .. يعقوب كان قلبه بالتقطع عليها اكتر واكتر ومع كل شهقه بحس كأن سكين بتطعن بقلبه ...وهون ماعاد فيه يتحمل اكتر من هيك فقال لها بكل حب وصوته مليان عاطفه ... منشان الله غاليه ماتعملى بحالك هيك اذا كل هدا لان مابدك ايانى خلص والله مابزعل قولى ماعاد بدى اياك وانا مارح ازعل بس الله يخليكى لا تعملى هيك بحالك قولى شو مزعلك وانا مستعد اعمل الى بريحك
    غاليه ماعاد فيها تتحمل خبت وجهها بالمخده وصارت تبكى بقوه اخد ابوها الجوال وصار يحكى مع يعقوب بحزن .. والله يا يعقوب احترت معها 
    رد عليه يعقوب بحزم .. خلص عمى ولا يكلك هم انا رح اعرف شو مزعلها بس ارجوك اسمحلى ان احكى معها مره تانيه بكره.. يمكن تكون هديت 
    خلص مافى مشكله انا هلا بعطيك رقم البيت واعتقد بكره مارح تروح على المدرسه وهى بالحاله هى 
    صار يوم الاثنين وغاليه على نفس الحاله واكتر من مره اتصل يعقوب وهى بترفض تحكى معه ويوم الثلاثاء نفس الشى ترفض تحكى معه وتمت دموع غاليه تنزل ومافى حدا عارف شو سببها...

    اما يعقوب فقلبه كان مولع نار من حال غاليه مو هاين عليه الى بصير فيها لو ثمن ضحكتها هلا انه يبعد عنها هو مستعد يدفع الثمن هدا مع انها غاليه كتير على قلبه ... ااااخ لو تعرفى يا غاليه كم دموعك هى عندى غاليه .....

    يوم الاربعاء حاول كتير يحكى معها بس مافى امل..اتصل اكتر من 10 مرات وبالاخير على قبل المغرب بشوى دخلت امها عليها ومعها التلفون وهى بتقول لها باحراج ... والله غاليه مو عارفه شو اقول للرجال حرام عليك صار اكتر من 10 مرات متصل ... برضاى عليك يا ماما تحكى معه ... وحطت التلفون قدامها على السرير وطلعت من الغرفه وسكرت الباب وراها
    عدلت غاليه من جلستها واخدت التلفون وحطتها على اذنها ... حس يعقوب عليها وبلهفه قال غاليه كيفك؟ والله قلقان عليك كتير ..... ماردت عليه غاليه بشى ... كمل يعقوب وهو بيقول مارح تقول لى شو الى مزعلك كل هالقد... 
    سكتت غاليه وماردت .... رجع يعقوب يقول بنبره جاده ... اسمعينى منيح يا غاليه اذا ماقلتى لى هلا والله لاحجز تذكره واجى لعندك منشان اعرف شو السبب وبتعرفي انى بعملها منشان هيك...
    قطع كلامه صوت غاليه الى يادوب يطلع بين دموعها ... مابدى العرس ع الصيف
    بالاول ما استوعب يعقوب بس بعدين اتنهد براحه وهو بقول لحاله ... يعنى الشغله مو لانها مابدها ايانى ... طيب الحمد لله هلا بنقدر ناخد ونعطى لان كلشى بعده سهل ..والله وقعتى لى قلبى يا غاليه..
    سألها بهدوء ....ليش؟ 
    ردت عليه غاليه وهى بتبكى والكلام يادوب بطلع ويعقوب بصعوبه بفهم على كلامها الى اختلط بين البكى والعربي والانجليزى .... مابدى اترك اهلى واعيش بالمانيا مابدى والله خايفه.. وبعدين انا مابعرف حدا هنيك ومابدى اتعلم المانى.. وانا سجلت هون بالجامعه وقبلت بالفرع الى بحبه... كل صديقاتى هون وبحس بالامان هون وبعدين هون جنبى ماما وبابا وخواتى ...الله يخليك يعقوب الله يخليك مابدى اسكن بالمانيا ... وختمت كلامها ببكوه مرتبه
    يعقوب لما سمع كلامها حس بعظم الهم الى شايلته من الغربه وبعدها عن اهلها هى لسى صغيره وغربة الزواج وغربة الزوج مع غربة البلد مخوفتها كتير ... لما سمعها بتترجاه داب قلبه من كلامها.. لك الله يخليك انت ارحمى قلبى شوى 
    سالها يعقوب بهدوء وهو بحاول يتماسك .... يعنى هدا بس الى مزعلك ؟
    ردت عليه مستنكره سؤاله ... انت شايف هدا قليل؟
    رد عليها بسرعه ... لا مو قليل ...طيب... ليش ماقلتى لابوك او امك؟
    ردت وهى بتبكى وصوتها فيه عجز... لان دائما بلاقوا وسيله يقنعونى فيها منشان هيك الله يخليك يعقوب انت قول لبابا الله يخليك .. ورجعت تبكى 
    يعقوب خلص طار عقله وقلبه ... يعنى هى لجئت لى انا وفضفضت لى انا.. طيب الحمد لله هى بشرى خير .. خلص يا غاليه كرمال هالرجاء الحلو تبعك مارح يصير الا الى بدك اياه
    رجع يعقوب سالها ...طيب انت عندك مانع نكتب الكتاب هلا بعطلة الربيع ونأجل العرس لسنه بكون خلصت وجيت على امريكا ؟
    ردت عليه بسرعه ...لالا ماعندى مانع ابدا 
    ابتسم يعقوب وقال لها بنبره مليانه عاطفه .. لكان امسحى دموعك وريحى عيونك ومارح يصير الا الى بدك 
    ردت عليه غاليه بلهفه وهى بتمسح دموعها بحركه طفوليه... عنجد يعقوب عنجد 
    خلص انا وعدتك مارح يصير الا الى بدك واذا كان على عمى انا بتفاهم معه بس انا عندى طلب 
    ردت عليه غاليه بتوجس .....تفضل
    قال لها وصوته مليان حب...... قومى غسلى وجهك وكلى لك شى صار لك قريب الاسبوع ما اكلتى منيح 
    ضحكت غاليه ... خلص موافقه مدامك حليت لى المشكله هى ... تغيرت نبرت صوتها وهى بتقول.. تسلملى يا يعقوب والله ريحتنى هلا كتير يالله مع السلامه رايحه انفذ طلبك وانت روح احكى مع بابا ...
    رد عليها يعقوب وهو ببتسم من سرعت تغير حالها ... مع السلامه 

    وانتصر قلب غاليه على عقلها بالجوله هى

    إرسال تعليق

    أحدث أقدم

    نموذج الاتصال