"ذكريات إمرأة ،،، ،،،،،،،،،،،،،،،،الفصل الثالث، ،،،،،،، نظرت له باستفسار وكأنها تحدث نفسها فبالفعل كانت ترتدى مايو وقتها وارتدت ملابسها بصعوبة عندما انطلق جهاز الانذار ،فلماذا بالفعل تخجل منه هو وحده ، هل لأنها تتمناه دائما ، لا تعرف، أى أنثى فى هذا الموقف سوف تقوم باستعراض إمكانياتها عليه لتغريه اما هى فحقا تخجل أن يراها عارية هكذا ، المهم انها نفضت هذه الأفكار من عقلها واستجمعت شجاعتها وخرجت من الماء ، كانت نظرته لجسدها حقا تخجلها ، كانت يتملى فيها وكأنه على وشك أن يلتهمها ، ارتبكت وتحول لون وجهها إلى أحمر قانى مما تفعل عينيه بها ، ارتدت روب بدون أكمام وطوله يصل إلى ركبتيها وتركته جالسا على حافة الحمام يحاول لملمة شتات نفسه مما جال خاطره وهمس لنفسه قائلا ...أفق ، أنها مديرة منزلك وقد اعتبرتها صديقتك وهى أنجح الناس في هذا الدور حتى الآن فلا تخسرها لمجرد رغبة بسيطة قام من مكانه وتبعها فوجدها فى المطبخ تجهز العشاء وهى بنفس الروب ، جلس على مائدة المطبخ أمامها وقال ....هتاكلى معايا ... .... أنا أكلت من بدرى.... .....خلاص بلاش أكل واعملي قهوة بس طبعا هتشربى معايا ... ...اوكى... ....سارة ، إحنا بقينا أصحاب صح ... ....اكيد.... ....طيب ليه مش حكيتى ابدا عن صاحبك... ...صاحب ! أنا مليش صاحب ... ...ولا حتى كان ليكى قبل كدة.... .....لا .... .....وآدم ده ،يبقالك ايه... .....آدم ! ، ااه ، سمعتنا اليلة إياها ، عادى ، كان بيحاول يقربلى بس انا كنت رافضة أى حد يقربلى اصلا .....ليه ؟ .....مش جاهزة لقرب أى حد دلوقتى .... .....هتبقى جاهزة امتى؟ .... نظرت له مستفهمة .....يعنى إيه امتى ؟ .....يعنى طول ما انتى بتدريس ولا تقصدى على طول ولا ايه ؟ ... ..... عادى ، بس كل الحكاية أنى مش مسموحلى الفشل فى الوقت الحالى ، فشلى معناه أنى ارجع مصر زى ماانا ، وده مستحيل اسمح بيه ، عشان كدة مش عايزة أى حاجة تشغلني عن الدراسة .... .....ولو مكانش هيشغلك عن الدراسة ، توافقى ؟ ألجمها سؤاله ، ماذا يقصد ؟ هل هذا عرض منه ام ماذا ؟ هل يحاول تغيير علاقته بها ؟ ، لما؟ ، فهى مجرد مديرة منزله لا أكثر ،واذا اجزنا التعبير نقول مجرد أصدقاء لا أكثر .هل هو يريدها ؟ ، يريدها ! عند هذه الكلمة توقف عقلها ، كيف ؟ ، هو لم يعطيها أى إشارة تدل على ذلك ، وهى لطالما أعجبت به من اول لحظة رأته فيها . دار كل هذا بعقلها ، وهو صامت ، وكل منهما ينظر للأخر ، ففهم انه وصلها ما أراد أن يخبرها به ، ولكن هى لا تدرك أى شئ فى هذه اللحظه واى قرار سيكون خاطئ ، لذا قطعت كل خطوط التفكير بقولها .....لا ، انا متأكدة انه هيشغلنى .... قالت كلماتها وهى تعطيه كوب القهوة ثم خرجت من أمامه متجهة لغرفتها قائلة ....تصبح على خير.. صدمه ردها ، هو قد يكون متأكد أنها فهمت ما يلمح له ، فبالتالي هى ترفضه ، لكن لماذا ؟ ، لقد لاحظ نظرتها فى الفترة الأخيرة ، هى تريده كما يريدها وأكثر ،،إذن لماذا ؟ دخلت غرفتها وعقلها لم يستوعب ما قاله للتو ، ماذا يريد ؟ ، ومتى حدث ؟ أخذت حمامها وارتدت منامة قطنية مكونة من بنطلون وبودى بدون أكمام ، واندست بين الاغطية وهى تحلم به ككل ليلة ، وعقلها لا يردد إلا جملة واحدة ،،،،يريدنى ،،يالله ،،يريدنى ،، وعرضها ايضا طرق الباب ففزعت من هذا الطرق ،،يالله لماذا دائما يخرجها شخص من حلمها ، لماذا لا يتركوها تعيش بسلام مع أحلامها خرجت من البانيو وارتدت روب الحمام وخرجت لتفتح الباب ،،كانت أختها رغد . .....هو فى حد يخبط كدة ..... ......احنا اسفين ياصلاح بس ماما قلتلى اطلع اقولك العشا جاهز وكمان مها وتالا هنا..... ...ماشى ياستى ، قوليلهم هلبس و جاية حالا .. نزلت درجات السلم قائلة ....أهلا أهلا بالناس اللى بنشوفها كل أسبوعين ... ردت مها وهى تسلم عليها .....لازم احنا اللى نيجى ، متجوش انتوا ليه يعنى .... ....ياستى براحة على مهلك كدة ، مش احنا متفقين على المبدأ ده من فترة ... ..... ماشى هعديها ، اخبارك ايه ، وحشتينى. .. ....وانتى والله ، وحشتينى اوى يامها ، فين تالا .... .....أول ما دخلنا ، خطفها نور وجرى على أوضته عشان يلعبوا .... ...أنتى عارفة انه بيحب يلعب معاها ، وفرح اوى اول ما قلتله أنها هتيجى ، يلا ناكل بقى اصلى جعت اوى .... جلسوا على سفرة المطبخ وبدأت الأم فى وضع الأطباق على السفرة ، قامت سارة واقتربت منها .... عنك انتى ياماما وروح ارتاحى ، وأنا والبت دى هنظبط مع نفسنا .... ..... ماشى ياحبيبتى ، انا هشوف تالا ونور وهبقى اخده ينامون معايا فى اوضتى، ملوش دعوة بيهم ... ....ماشى ياست الكل.... استأذنت الأم من مها وتركتهم سويا التفتت مها إلى سارة وهى تجهز باقى الأطباق وتضع الغلاى للشاى ....مالك ياسارة ؟ ، شكلك تعبان اوى.. ...مفيش ،،انا بس مبقتش اعرف انام كويس.... قالت مها بسخرية....ليه ،، بتحبى جديد ولا ايه .... ....لا بحب قديم وانتى الصادقة.... ....يعنى إيه ،، اوعى تكونى بدأت تحبى جوزك بعد ما مات .... ...هههههههههههههههه ، تفتكرى ده ممكن ؟ .....أه بتحصل ، تكتشف انه كان راجل كويس بعد ما يموت فتحبه ....ياسلام ده ايه الافلام العربي اللى انتى عايشة فيها دى.. .....طيب تقصدى ايه ... ...ولا حاجة ، متخديش فى بالك ، المهم انتى عاملة ايه انتى وطارق؟ ....مفيش ، زى مااحنا ... ...ومالك بتقوليها وانتى زعلانة كدة ليه .... ....نفسى يوافق أنى ارجع الشغل بقى ، الوقت بقى ممل اوى خاصة بعد ما تالا بقت تروح حضانة .. ...لا إله الا الله، ما قلنا كدة من زمان ، قلتى بحبه ياسارة ومش عايزة ازعله .. ...اللى حصل حصل ، ادعيلى بس انه يوافق .. ...براحة عليه بس واختارى الأوقات اللى تتكلمى فيها فى الموضوع ده ، يعنى اختارى الوقت اللى هو دماغه رايقة فيه ، ودلعيه كدة وهو هيوافق .. ....طيب ياست الناصحة ،،على أساس انك خبرة اوى ... .....غصب عنك ، قومى بس ناخد الشاى ونطلع فوق نتكلم براحتنا.... صعدا الاثنتان إلى غرفة سارة ، وحضرت لمها بيجامة لتغير ملابسها ،وجلسا على كراسى بجانب النافذة التى تطل الحديقة لاحظت مها الحزن الذى يسكن احداق سارة وسرحانها المستمر ...مالك ياسارة ،، انا مصممة أن فيكى حاجة انا معرفهاش ومخلياكى حزينة طول الوقت ... .... مفيش حاجة ، الشغل بس بقى مرهق وكتير اوى من وقت ما افتتحت دور الولادة فى كل مركز ،، بالمناسبة يامها ، لو طارق موافقش على رجوعك للحكومى، اعرضى عليه انك تيجى تشتغلى معايا بمرتب او حتى بنسبة فى الادارة ،،اللى يعجبك ، منها نكون مع بعض ومنها تشغلى وقتك ، ايه رأيك ؟ ....هى فكرة حلوة ، اوكى هقوله واشوف ، بس برده ياسارة فى حاجة تانية ،،، ...حاجة ايه ، انا كويسة صحيح ... ...ياسارة انا وانتى بقالنا اكتر من 12 سنة سوا ، انا اعرفك اكتر من نفسى .. عندها نظرت سارة لها ، بالفعل كانت مها الشريك المستمر والمساند فى كل احداث حياتها منذ أكثر من 12 سنة إلا هذا الحدث الذى يؤرقها فقد اخفته عن مها بطلب خاص منه هو ، تلئلئت دمعة بسيطة فى عينيها وعندما لمحتها مها قالت ..... مش بقولك فى حاجة ...احكى ياسارة ...مش عايزة تحكيلى ليه ... .....على قد ما نفسى احكيلك علشان عارفة أن انتى الوحيدة اللى اقدر احكيلها كل اللى جوايا ، على قد ما انا خايفة انك نزعلى منى عشان خبيت عليكى طول الفترة دى ... ابتسمت مها ابتسامة يملأها الحنان ثم اقتربت منها وقالت ....قولى مش هزعل منك ... تلعثمت سارة فى الكلام قائلة ....مها ،،، انا اا... أنا كنت متجوزة قبل عادل ... "ذكريات إمرأة ..................الفصل الرابع انا لسة مصممة برده ياسارة ان فى حاجة تانية ،،، ...حاجة ايه ، انا كويسة بجد ... ...ياسارة انا وانتى بقالنا اكتر من 12 سنة سوا ، انا اعرفك اكتر من نفسى .. عندها نظرت سارة لها ، بالفعل كانت مها هى الشريك المستمر والمساند فى كل احداث حياتها منذ أكثر من 12 سنة إلا هذا الحدث الذى يؤرقها فقد اخفته عن مها بطلب خاص منه هو ، تلئلئت دمعة بسيطة فى عينيها وعندما لمحتها مها قالت ..... مش بقولك فى حاجة ...احكى ياسارة ...مش عايزة تحكيلى ليه ... .....على قد ما نفسى احكيلك علشان عارفة أن انتى الوحيدة اللى اقدر احكيلك عن اللى جوايا ، على قد ما انا خايفة انك تزعلى منى عشان خبيت عليكى طول الفترة دى ... ابتسمت مها ابتسامة يملأها الحنان ثم اقتربت منها وقالت ....قولى مش هزعل منك ... ....مها ،،، انا اا... أنا كنت متجوزة قبل عادل ... ...إيه ، امتى وإذاى ...قالت مها بعدما اتضح زهولها على وجهها ....أيام دراستنا فى كاليفورنيا ... ....نعم ، وإذاى انا معرفش ،، امتى بالظبط ، ومين هو ،، ....صاحب البيت اللى انا اشتغلت عنده .... .....يانهار اسود ، الرجل العجوز .... ......هههههههههههههههه لا ياستى مكانش عجوز ، انا اللى قلتلك كدة ، كان صغير وفى أخر سنة فى الجامعة ... ....وليه كدبتى عليا .... ...كان طلب منه ، مكانش عايز حد يعرف عنه حاجة وبالفعل محدش عرف عنه حاجة ،،ولا حتى انا ... ...أنا مش فاهمة حاجة ، يعنى انتى اشتغلتى عنده ولا اتجوزتيه ولا اصلا كانت مجرد وقت ومن غير جواز .... نظرت لصديقة عمرها بحزن لظنها السئ بها برغم أنها توقعت ذلك وهو الطبيعى ، ...تفتكرى انا كدة ؟ ....أنا آسفة ياسارة ،،طيب وضحى اكتر .. ...أول ما شافنى يوم ما روحنا البيت اياه ، طلب منى اشتغل عنده ، ووافقت ، وبعدها بشهرين بدأت اعجبه ، طلب يصاحبنى ، طبعا رفضت ، سكت ومكلمنيش فى الموضوع ده تانى وبعدها بشهر لقيته طالب يتجوزنى ، كان جواز بعقد بس كان موثق فى السفارة وبشهود ، صحيح كانوا موظفين عنده بس،، وافقت ...وبعدين. ... .....اتجوزنى لمدة 8 شهور ولما رجعت إجازة ولقيت أمى واخواتى على الحال اللى انتى عارفاه ، رجعت تانى وطلبت منه يطلقنى ووافق ، واعتزرت عن المنحة ورجعت مصر والباقى انتى عارفاه .... وعادل عرف انك كنت متجوزة قبله .. ...طبيعى عرف ، بس مستنتش انه يعرف لوحده ، قلتله ليلة الفرح ، كنت متخيلة انه هيزعل ويعمل فيها راجل ويطلقنى خاصة أنه اتجوزنى غصب عنى ، لكن للأسف حصل العكس ، المعاملة البشعة اللى انتى عارفة تفاصيلها ، ......ااه ، قوليلى كدة ، ده بقة كان سبب المعاملة الغريبة اللى كان بيعاملهالك .. .....عايزة اقولك أن وانا فى الشهر السادس فى الحمل ، خدرنى واخدنى المستشفى وعمل DNA للجنين لأنه كان شاكك انه مش ابنه بما أنى كنت متجوزة قبله .. ....يانهار اسود... ...... سيبك من الحوار ده ، كل ده راح ونسيته ، مشكلتى مش فيه ، مشكلتى فى التانى ، اللى بالفعل مش قادرة أنساه ، بالعكس ، ده كأنه لسة عايش معايا ، فاكرة كل تفصيلة ولو بسيطة ، ضحكته ، طريقة كلامه ، كل كلمة قالها ، كل لمسة ، كل بوسة وكل حضن ، كأنه عايش معايا بالفعل ، مسيطر على تفكيرى تماما ، بسرح وانا نايمة وانا صاحية ... .....وهشام ياسارة ، ايه نظامه معاكى دلوقتى ،، انتوا فى حكم المخطوبين فى هذه اللحظة بدأت سارة فى البكاء الفعلى وبدأت شهقاتها تزداد كأنها لا تستطيع التنفس ،، بدأت مها فى تهدئتها ،، ...أنا آسفة ياسارة، مكنتش متخيلة أن الموضوع كبير جواكى اوى كدة ... قالت سارة وقد هدأت شهقاتها ...المشكلة أنى مش قادرة أنساه ، مش قادرة اشيله من تفكيرى ، بالذات فى خلال السنة اللى فاتت دى ، بدأت اتأثر بيه جدا ، على حياتى وعلى شغلى وحتى على علاقتى بيهم هنا ، حاسة أنى هتجنن ، وللأسف كل ده بيزيد كل ما هشام يقرب منى اكتر ، زى ما يكون قلبى بيحمى الاحلام والذكريات دى من هشام يضغط بيها عليا اكتر ... ....بس اهدى ، وربنا هيحلها ، اسمعى فى حاجة مهمة كنت عايزة اقولهالك ، وده اللى انا كنت جاية عشانه اصلا ،حفلة افتتاح المنتجع آخر الاسبوع ده ، عشان كدة طارق هيفضل هناك لحد الحفلة ، وبعتلى دعوات الحفلة ، هى عبارة عن يومين نقضيهم هناك ونحضر الحفلة ونرجع ،، .....هم مين دول اللى يحضروا الحفلة ... .... أنا وانتى واخواتك ومامتك كمان ، غيرى جو وعيشى يومين ونبقى نرجع ، الجو هناك تحفة وانا متأكدة ان اليومين دول هيهدوكى شوية ، ....مينفعش ماما مش هتتحمل رحلة زى دى ، ورغد وريم عندهم كلية .... .....بلاش حجج ، دول هيبقو الخميس والجمعة ونرجع السبت ،يعنى مش هتأثر على دراستهم ، وافقى ياسارة ، انتى محتاجة الرحلة دى ولما نرجع نبقى نتكلم فى موضوع الراجل ده وتبقى تحكيلى كل حاجة بالتفصيل وبعدين عندى مفاجأة أحلى ، ......خير. ... .....سوزان معزومة بحكم أنها مديرة أعمال زياد الصنهورى عشان هو معزوم ،،وكمان مفاجأة أحلى ،،،آدم هو اللى هيغنى فى الحفلة بحكم انه من أشهر المغنيين العرب دلوقتى ،،ايه رأيك مش وحشوكى ونفسك تشوفيهم ،، يلا وافقى بقى ....، اشوف ظروفى الأول وبعدين أقرر ... بعدها بيومين وافقت سارة أن تحضر الافتتاح وسيذهب معها رغد وريم فقط ، أما الأم رفضت أن تذهب وطلبت أن يبقى نور معها ،، جهزت سارة لغيابها عن عملها لمدة يومين ، وأيضا طلبت من سناء (الخادمة ) أن تبقى مع والدتها فى غيابها ، أما هشام اتصلت به واخبرته عن هذه الرحلة فوافق بدون تعقيب ، اندهشت سارة من موافقته بهذه السهولة فمنذ موافقتها على الخطوبة وهو يرفض خروجها لسهرة أو حفلة ليلا لوحدها فكيف يوافق على يومين فى الغردقة أما هشام فوافق لأنه معزوم فى نفس الحفلة وكان قد قرر أن لا يحضر لأنه ينهى عمل مهم فى ألمانيا لصالح شركة استيراد المستلزمات الطبية الخاصة به ، وعندما أخبرته عن الحفلة ، قرر عمل مفاجأة لها بحضوره الحفلة وقضاء اليومين معها . قبل موعد السفر بيوم كانت تجلس فى غرفتها ،وقطع أفكارها طرقات على باب الغرفه ...ادخل عندها ظهرت ريم ورغد من خلف الباب ... أهلا ،خير ...خير ان شاءالله ياسارو ياحبيبة قلبى ... أاااااااه. .انجزى انتى وهى عايزين ايه جلست ريم بجانبها وقالت ... بصى ياسارو ، إحنا جهزنا هدوم الرحلة كلها بس ناقصنا حاجات بسيطة عشان نكمل الاطقم زى جزمة ، شنطة ، حاجات زى كدة يعنى ردت سارة ... قولوا كدة ، الدخلة دى مش بخير ابدا ثم قالت رغد....فى حاجة كمان والنبى ياسارو ... هى ايه بقى ... انتى قلت أن هيكون فى حفلة كبيرة للافتتاح وانتى عارفة انتى عارفة أن احنا معندناش أى لبس ينفع لحفلة زى دى ولبسنا كله كاجوال جدا تنهدت سارة وقالت. .حاضر ، بكرة أن شاء الله بعد الغدا ننزل واجيبلكم اللى انتوا عايزينه صرخت الفتاتان من الفرحه. ...هيبته ، تعيش سارة تعيش ابتسمت سارة وقالت....طب يلا بقى انتى وهى امشوا من هنا بعدما خرجا دخلت الأم اتسعت ابتسامة سارة وقالت ..إيه ياماما عايزة فستان سهرة انتى كمان، قالت الأم ...هتتريأى، لا ياستى انا كنت عايزة حاجة تانية ...اتفضلى ياماما ...عايزاكى تحافظى على فلوس ابنك اكتر من كدة ، دول يتيم وانتى مسؤولة عنه اختغت ابتسامة سارة ولكن بكامل هدوئها قالت ...ماما لو سمحتى ، انتى عارفة أنى بصرف من فلوسى انا ومش محتاجة أنى أخد من فلوس ابنى،،وفلوسه من يوم ما استلمتها وهى زى ما هى شايلاها فى البنك ودايع، لو سمحتى متقلقيش ابتسمت الأم وطبطبت عل كتف سارة وقالت ... متزعلش منى ياسارة، انا كنت بفكرك بس يابنتى، .....متقلقيش عليا يا ماما، انا عارفة كويس انا بعمل ايه.، بس المشكلة الأهم أنى مش مقتنعة بحكاية أنى احنا نسيبك لوحدك هنا .. .... متقلقيش عليا وبعدين هتبقى معايا على التليفون على طول ونور هيسلينى اهى ستات هتبات معايا وهما يومين بس وهتيجوا متقلقيش عليا وشوفى نفسك انتى يابنتى اصلك مبقيتيش عاجبانى اليومين دول ولا بلاش اصلى كلامى مبيعجبكيش .تصبح على خير ياسارة .... ....وانتى من اهله. ... تانى يوم تقابلت سارة مع مها وهى ايضا ارسلت تالا لجدتها وذهب للمطار ، وعندما ركبوا الطائرة .، ابتسمت سارة عندما تذكرت كلام والدتها .. قالت مها ...بتضحكى على ايه ... ....أمى فاكرانى هرجعلها من الرحلة دى بعريس ...عريس ، هههههههههههههههههههه ازاى يعنى . .. ..... امبارح قلتها بتقوللى روحى انتى واتفسحى وشوفى نفسك يابنتى ، والكلمة دى عند أمى معناها أنى اتجوز. .. .... هههههههههههههههه والله الست دى طيبة اوى ، بس يمكن ، محدش عارف،، ....أنتى هتهرجى انتى كمان ولا ايه ... ....أبدا والله ، بس يلا ، انتى اصلا بيتقدملك ناس كتير جدا ، وكلهم مستويات ، وبرده بترفضيهم. .. وصلت الطائرة مطار الغردقة ، استقلوا السيارة باتجاه المنتجع ، كانت سارة سرحانة..لماذا لا ترتاح لهذه الرحلة ،، لماذا دقات قلبها تتسارع بهذه الدرجة ،، ماذا سيحدث لها هنا ؟ ........................................يتبع"
"ذكريات إمرأة ،،، ،،،،،،،،،،،،،،،،الفصل الثالث، ،،،،،،، نظرت له باستفسار وكأنها تحدث نفسها فبالفعل كانت ترتدى مايو وقتها وارتدت ملابسها بصعوبة عندما انطلق جهاز الانذار ،فلماذا بالفعل تخجل منه هو وحده ، هل لأنها تتمناه دائما ، لا تعرف، أى أنثى فى هذا الموقف سوف تقوم باستعراض إمكانياتها عليه لتغريه اما هى فحقا تخجل أن يراها عارية هكذا ، المهم انها نفضت هذه الأفكار من عقلها واستجمعت شجاعتها وخرجت من الماء ، كانت نظرته لجسدها حقا تخجلها ، كانت يتملى فيها وكأنه على وشك أن يلتهمها ، ارتبكت وتحول لون وجهها إلى أحمر قانى مما تفعل عينيه بها ، ارتدت روب بدون أكمام وطوله يصل إلى ركبتيها وتركته جالسا على حافة الحمام يحاول لملمة شتات نفسه مما جال خاطره وهمس لنفسه قائلا ...أفق ، أنها مديرة منزلك وقد اعتبرتها صديقتك وهى أنجح الناس في هذا الدور حتى الآن فلا تخسرها لمجرد رغبة بسيطة قام من مكانه وتبعها فوجدها فى المطبخ تجهز العشاء وهى بنفس الروب ، جلس على مائدة المطبخ أمامها وقال ....هتاكلى معايا ... .... أنا أكلت من بدرى.... .....خلاص بلاش أكل واعملي قهوة بس طبعا هتشربى معايا ... ...اوكى... ....سارة ، إحنا بقينا أصحاب صح ... ....اكيد.... ....طيب ليه مش حكيتى ابدا عن صاحبك... ...صاحب ! أنا مليش صاحب ... ...ولا حتى كان ليكى قبل كدة.... .....لا .... .....وآدم ده ،يبقالك ايه... .....آدم ! ، ااه ، سمعتنا اليلة إياها ، عادى ، كان بيحاول يقربلى بس انا كنت رافضة أى حد يقربلى اصلا .....ليه ؟ .....مش جاهزة لقرب أى حد دلوقتى .... .....هتبقى جاهزة امتى؟ .... نظرت له مستفهمة .....يعنى إيه امتى ؟ .....يعنى طول ما انتى بتدريس ولا تقصدى على طول ولا ايه ؟ ... ..... عادى ، بس كل الحكاية أنى مش مسموحلى الفشل فى الوقت الحالى ، فشلى معناه أنى ارجع مصر زى ماانا ، وده مستحيل اسمح بيه ، عشان كدة مش عايزة أى حاجة تشغلني عن الدراسة .... .....ولو مكانش هيشغلك عن الدراسة ، توافقى ؟ ألجمها سؤاله ، ماذا يقصد ؟ هل هذا عرض منه ام ماذا ؟ هل يحاول تغيير علاقته بها ؟ ، لما؟ ، فهى مجرد مديرة منزله لا أكثر ،واذا اجزنا التعبير نقول مجرد أصدقاء لا أكثر .هل هو يريدها ؟ ، يريدها ! عند هذه الكلمة توقف عقلها ، كيف ؟ ، هو لم يعطيها أى إشارة تدل على ذلك ، وهى لطالما أعجبت به من اول لحظة رأته فيها . دار كل هذا بعقلها ، وهو صامت ، وكل منهما ينظر للأخر ، ففهم انه وصلها ما أراد أن يخبرها به ، ولكن هى لا تدرك أى شئ فى هذه اللحظه واى قرار سيكون خاطئ ، لذا قطعت كل خطوط التفكير بقولها .....لا ، انا متأكدة انه هيشغلنى .... قالت كلماتها وهى تعطيه كوب القهوة ثم خرجت من أمامه متجهة لغرفتها قائلة ....تصبح على خير.. صدمه ردها ، هو قد يكون متأكد أنها فهمت ما يلمح له ، فبالتالي هى ترفضه ، لكن لماذا ؟ ، لقد لاحظ نظرتها فى الفترة الأخيرة ، هى تريده كما يريدها وأكثر ،،إذن لماذا ؟ دخلت غرفتها وعقلها لم يستوعب ما قاله للتو ، ماذا يريد ؟ ، ومتى حدث ؟ أخذت حمامها وارتدت منامة قطنية مكونة من بنطلون وبودى بدون أكمام ، واندست بين الاغطية وهى تحلم به ككل ليلة ، وعقلها لا يردد إلا جملة واحدة ،،،،يريدنى ،،يالله ،،يريدنى ،، وعرضها ايضا طرق الباب ففزعت من هذا الطرق ،،يالله لماذا دائما يخرجها شخص من حلمها ، لماذا لا يتركوها تعيش بسلام مع أحلامها خرجت من البانيو وارتدت روب الحمام وخرجت لتفتح الباب ،،كانت أختها رغد . .....هو فى حد يخبط كدة ..... ......احنا اسفين ياصلاح بس ماما قلتلى اطلع اقولك العشا جاهز وكمان مها وتالا هنا..... ...ماشى ياستى ، قوليلهم هلبس و جاية حالا .. نزلت درجات السلم قائلة ....أهلا أهلا بالناس اللى بنشوفها كل أسبوعين ... ردت مها وهى تسلم عليها .....لازم احنا اللى نيجى ، متجوش انتوا ليه يعنى .... ....ياستى براحة على مهلك كدة ، مش احنا متفقين على المبدأ ده من فترة ... ..... ماشى هعديها ، اخبارك ايه ، وحشتينى. .. ....وانتى والله ، وحشتينى اوى يامها ، فين تالا .... .....أول ما دخلنا ، خطفها نور وجرى على أوضته عشان يلعبوا .... ...أنتى عارفة انه بيحب يلعب معاها ، وفرح اوى اول ما قلتله أنها هتيجى ، يلا ناكل بقى اصلى جعت اوى .... جلسوا على سفرة المطبخ وبدأت الأم فى وضع الأطباق على السفرة ، قامت سارة واقتربت منها .... عنك انتى ياماما وروح ارتاحى ، وأنا والبت دى هنظبط مع نفسنا .... ..... ماشى ياحبيبتى ، انا هشوف تالا ونور وهبقى اخده ينامون معايا فى اوضتى، ملوش دعوة بيهم ... ....ماشى ياست الكل.... استأذنت الأم من مها وتركتهم سويا التفتت مها إلى سارة وهى تجهز باقى الأطباق وتضع الغلاى للشاى ....مالك ياسارة ؟ ، شكلك تعبان اوى.. ...مفيش ،،انا بس مبقتش اعرف انام كويس.... قالت مها بسخرية....ليه ،، بتحبى جديد ولا ايه .... ....لا بحب قديم وانتى الصادقة.... ....يعنى إيه ،، اوعى تكونى بدأت تحبى جوزك بعد ما مات .... ...هههههههههههههههه ، تفتكرى ده ممكن ؟ .....أه بتحصل ، تكتشف انه كان راجل كويس بعد ما يموت فتحبه ....ياسلام ده ايه الافلام العربي اللى انتى عايشة فيها دى.. .....طيب تقصدى ايه ... ...ولا حاجة ، متخديش فى بالك ، المهم انتى عاملة ايه انتى وطارق؟ ....مفيش ، زى مااحنا ... ...ومالك بتقوليها وانتى زعلانة كدة ليه .... ....نفسى يوافق أنى ارجع الشغل بقى ، الوقت بقى ممل اوى خاصة بعد ما تالا بقت تروح حضانة .. ...لا إله الا الله، ما قلنا كدة من زمان ، قلتى بحبه ياسارة ومش عايزة ازعله .. ...اللى حصل حصل ، ادعيلى بس انه يوافق .. ...براحة عليه بس واختارى الأوقات اللى تتكلمى فيها فى الموضوع ده ، يعنى اختارى الوقت اللى هو دماغه رايقة فيه ، ودلعيه كدة وهو هيوافق .. ....طيب ياست الناصحة ،،على أساس انك خبرة اوى ... .....غصب عنك ، قومى بس ناخد الشاى ونطلع فوق نتكلم براحتنا.... صعدا الاثنتان إلى غرفة سارة ، وحضرت لمها بيجامة لتغير ملابسها ،وجلسا على كراسى بجانب النافذة التى تطل الحديقة لاحظت مها الحزن الذى يسكن احداق سارة وسرحانها المستمر ...مالك ياسارة ،، انا مصممة أن فيكى حاجة انا معرفهاش ومخلياكى حزينة طول الوقت ... .... مفيش حاجة ، الشغل بس بقى مرهق وكتير اوى من وقت ما افتتحت دور الولادة فى كل مركز ،، بالمناسبة يامها ، لو طارق موافقش على رجوعك للحكومى، اعرضى عليه انك تيجى تشتغلى معايا بمرتب او حتى بنسبة فى الادارة ،،اللى يعجبك ، منها نكون مع بعض ومنها تشغلى وقتك ، ايه رأيك ؟ ....هى فكرة حلوة ، اوكى هقوله واشوف ، بس برده ياسارة فى حاجة تانية ،،، ...حاجة ايه ، انا كويسة صحيح ... ...ياسارة انا وانتى بقالنا اكتر من 12 سنة سوا ، انا اعرفك اكتر من نفسى .. عندها نظرت سارة لها ، بالفعل كانت مها الشريك المستمر والمساند فى كل احداث حياتها منذ أكثر من 12 سنة إلا هذا الحدث الذى يؤرقها فقد اخفته عن مها بطلب خاص منه هو ، تلئلئت دمعة بسيطة فى عينيها وعندما لمحتها مها قالت ..... مش بقولك فى حاجة ...احكى ياسارة ...مش عايزة تحكيلى ليه ... .....على قد ما نفسى احكيلك علشان عارفة أن انتى الوحيدة اللى اقدر احكيلها كل اللى جوايا ، على قد ما انا خايفة انك نزعلى منى عشان خبيت عليكى طول الفترة دى ... ابتسمت مها ابتسامة يملأها الحنان ثم اقتربت منها وقالت ....قولى مش هزعل منك ... تلعثمت سارة فى الكلام قائلة ....مها ،،، انا اا... أنا كنت متجوزة قبل عادل ... "ذكريات إمرأة ..................الفصل الرابع انا لسة مصممة برده ياسارة ان فى حاجة تانية ،،، ...حاجة ايه ، انا كويسة بجد ... ...ياسارة انا وانتى بقالنا اكتر من 12 سنة سوا ، انا اعرفك اكتر من نفسى .. عندها نظرت سارة لها ، بالفعل كانت مها هى الشريك المستمر والمساند فى كل احداث حياتها منذ أكثر من 12 سنة إلا هذا الحدث الذى يؤرقها فقد اخفته عن مها بطلب خاص منه هو ، تلئلئت دمعة بسيطة فى عينيها وعندما لمحتها مها قالت ..... مش بقولك فى حاجة ...احكى ياسارة ...مش عايزة تحكيلى ليه ... .....على قد ما نفسى احكيلك علشان عارفة أن انتى الوحيدة اللى اقدر احكيلك عن اللى جوايا ، على قد ما انا خايفة انك تزعلى منى عشان خبيت عليكى طول الفترة دى ... ابتسمت مها ابتسامة يملأها الحنان ثم اقتربت منها وقالت ....قولى مش هزعل منك ... ....مها ،،، انا اا... أنا كنت متجوزة قبل عادل ... ...إيه ، امتى وإذاى ...قالت مها بعدما اتضح زهولها على وجهها ....أيام دراستنا فى كاليفورنيا ... ....نعم ، وإذاى انا معرفش ،، امتى بالظبط ، ومين هو ،، ....صاحب البيت اللى انا اشتغلت عنده .... .....يانهار اسود ، الرجل العجوز .... ......هههههههههههههههه لا ياستى مكانش عجوز ، انا اللى قلتلك كدة ، كان صغير وفى أخر سنة فى الجامعة ... ....وليه كدبتى عليا .... ...كان طلب منه ، مكانش عايز حد يعرف عنه حاجة وبالفعل محدش عرف عنه حاجة ،،ولا حتى انا ... ...أنا مش فاهمة حاجة ، يعنى انتى اشتغلتى عنده ولا اتجوزتيه ولا اصلا كانت مجرد وقت ومن غير جواز .... نظرت لصديقة عمرها بحزن لظنها السئ بها برغم أنها توقعت ذلك وهو الطبيعى ، ...تفتكرى انا كدة ؟ ....أنا آسفة ياسارة ،،طيب وضحى اكتر .. ...أول ما شافنى يوم ما روحنا البيت اياه ، طلب منى اشتغل عنده ، ووافقت ، وبعدها بشهرين بدأت اعجبه ، طلب يصاحبنى ، طبعا رفضت ، سكت ومكلمنيش فى الموضوع ده تانى وبعدها بشهر لقيته طالب يتجوزنى ، كان جواز بعقد بس كان موثق فى السفارة وبشهود ، صحيح كانوا موظفين عنده بس،، وافقت ...وبعدين. ... .....اتجوزنى لمدة 8 شهور ولما رجعت إجازة ولقيت أمى واخواتى على الحال اللى انتى عارفاه ، رجعت تانى وطلبت منه يطلقنى ووافق ، واعتزرت عن المنحة ورجعت مصر والباقى انتى عارفاه .... وعادل عرف انك كنت متجوزة قبله .. ...طبيعى عرف ، بس مستنتش انه يعرف لوحده ، قلتله ليلة الفرح ، كنت متخيلة انه هيزعل ويعمل فيها راجل ويطلقنى خاصة أنه اتجوزنى غصب عنى ، لكن للأسف حصل العكس ، المعاملة البشعة اللى انتى عارفة تفاصيلها ، ......ااه ، قوليلى كدة ، ده بقة كان سبب المعاملة الغريبة اللى كان بيعاملهالك .. .....عايزة اقولك أن وانا فى الشهر السادس فى الحمل ، خدرنى واخدنى المستشفى وعمل DNA للجنين لأنه كان شاكك انه مش ابنه بما أنى كنت متجوزة قبله .. ....يانهار اسود... ...... سيبك من الحوار ده ، كل ده راح ونسيته ، مشكلتى مش فيه ، مشكلتى فى التانى ، اللى بالفعل مش قادرة أنساه ، بالعكس ، ده كأنه لسة عايش معايا ، فاكرة كل تفصيلة ولو بسيطة ، ضحكته ، طريقة كلامه ، كل كلمة قالها ، كل لمسة ، كل بوسة وكل حضن ، كأنه عايش معايا بالفعل ، مسيطر على تفكيرى تماما ، بسرح وانا نايمة وانا صاحية ... .....وهشام ياسارة ، ايه نظامه معاكى دلوقتى ،، انتوا فى حكم المخطوبين فى هذه اللحظة بدأت سارة فى البكاء الفعلى وبدأت شهقاتها تزداد كأنها لا تستطيع التنفس ،، بدأت مها فى تهدئتها ،، ...أنا آسفة ياسارة، مكنتش متخيلة أن الموضوع كبير جواكى اوى كدة ... قالت سارة وقد هدأت شهقاتها ...المشكلة أنى مش قادرة أنساه ، مش قادرة اشيله من تفكيرى ، بالذات فى خلال السنة اللى فاتت دى ، بدأت اتأثر بيه جدا ، على حياتى وعلى شغلى وحتى على علاقتى بيهم هنا ، حاسة أنى هتجنن ، وللأسف كل ده بيزيد كل ما هشام يقرب منى اكتر ، زى ما يكون قلبى بيحمى الاحلام والذكريات دى من هشام يضغط بيها عليا اكتر ... ....بس اهدى ، وربنا هيحلها ، اسمعى فى حاجة مهمة كنت عايزة اقولهالك ، وده اللى انا كنت جاية عشانه اصلا ،حفلة افتتاح المنتجع آخر الاسبوع ده ، عشان كدة طارق هيفضل هناك لحد الحفلة ، وبعتلى دعوات الحفلة ، هى عبارة عن يومين نقضيهم هناك ونحضر الحفلة ونرجع ،، .....هم مين دول اللى يحضروا الحفلة ... .... أنا وانتى واخواتك ومامتك كمان ، غيرى جو وعيشى يومين ونبقى نرجع ، الجو هناك تحفة وانا متأكدة ان اليومين دول هيهدوكى شوية ، ....مينفعش ماما مش هتتحمل رحلة زى دى ، ورغد وريم عندهم كلية .... .....بلاش حجج ، دول هيبقو الخميس والجمعة ونرجع السبت ،يعنى مش هتأثر على دراستهم ، وافقى ياسارة ، انتى محتاجة الرحلة دى ولما نرجع نبقى نتكلم فى موضوع الراجل ده وتبقى تحكيلى كل حاجة بالتفصيل وبعدين عندى مفاجأة أحلى ، ......خير. ... .....سوزان معزومة بحكم أنها مديرة أعمال زياد الصنهورى عشان هو معزوم ،،وكمان مفاجأة أحلى ،،،آدم هو اللى هيغنى فى الحفلة بحكم انه من أشهر المغنيين العرب دلوقتى ،،ايه رأيك مش وحشوكى ونفسك تشوفيهم ،، يلا وافقى بقى ....، اشوف ظروفى الأول وبعدين أقرر ... بعدها بيومين وافقت سارة أن تحضر الافتتاح وسيذهب معها رغد وريم فقط ، أما الأم رفضت أن تذهب وطلبت أن يبقى نور معها ،، جهزت سارة لغيابها عن عملها لمدة يومين ، وأيضا طلبت من سناء (الخادمة ) أن تبقى مع والدتها فى غيابها ، أما هشام اتصلت به واخبرته عن هذه الرحلة فوافق بدون تعقيب ، اندهشت سارة من موافقته بهذه السهولة فمنذ موافقتها على الخطوبة وهو يرفض خروجها لسهرة أو حفلة ليلا لوحدها فكيف يوافق على يومين فى الغردقة أما هشام فوافق لأنه معزوم فى نفس الحفلة وكان قد قرر أن لا يحضر لأنه ينهى عمل مهم فى ألمانيا لصالح شركة استيراد المستلزمات الطبية الخاصة به ، وعندما أخبرته عن الحفلة ، قرر عمل مفاجأة لها بحضوره الحفلة وقضاء اليومين معها . قبل موعد السفر بيوم كانت تجلس فى غرفتها ،وقطع أفكارها طرقات على باب الغرفه ...ادخل عندها ظهرت ريم ورغد من خلف الباب ... أهلا ،خير ...خير ان شاءالله ياسارو ياحبيبة قلبى ... أاااااااه. .انجزى انتى وهى عايزين ايه جلست ريم بجانبها وقالت ... بصى ياسارو ، إحنا جهزنا هدوم الرحلة كلها بس ناقصنا حاجات بسيطة عشان نكمل الاطقم زى جزمة ، شنطة ، حاجات زى كدة يعنى ردت سارة ... قولوا كدة ، الدخلة دى مش بخير ابدا ثم قالت رغد....فى حاجة كمان والنبى ياسارو ... هى ايه بقى ... انتى قلت أن هيكون فى حفلة كبيرة للافتتاح وانتى عارفة انتى عارفة أن احنا معندناش أى لبس ينفع لحفلة زى دى ولبسنا كله كاجوال جدا تنهدت سارة وقالت. .حاضر ، بكرة أن شاء الله بعد الغدا ننزل واجيبلكم اللى انتوا عايزينه صرخت الفتاتان من الفرحه. ...هيبته ، تعيش سارة تعيش ابتسمت سارة وقالت....طب يلا بقى انتى وهى امشوا من هنا بعدما خرجا دخلت الأم اتسعت ابتسامة سارة وقالت ..إيه ياماما عايزة فستان سهرة انتى كمان، قالت الأم ...هتتريأى، لا ياستى انا كنت عايزة حاجة تانية ...اتفضلى ياماما ...عايزاكى تحافظى على فلوس ابنك اكتر من كدة ، دول يتيم وانتى مسؤولة عنه اختغت ابتسامة سارة ولكن بكامل هدوئها قالت ...ماما لو سمحتى ، انتى عارفة أنى بصرف من فلوسى انا ومش محتاجة أنى أخد من فلوس ابنى،،وفلوسه من يوم ما استلمتها وهى زى ما هى شايلاها فى البنك ودايع، لو سمحتى متقلقيش ابتسمت الأم وطبطبت عل كتف سارة وقالت ... متزعلش منى ياسارة، انا كنت بفكرك بس يابنتى، .....متقلقيش عليا يا ماما، انا عارفة كويس انا بعمل ايه.، بس المشكلة الأهم أنى مش مقتنعة بحكاية أنى احنا نسيبك لوحدك هنا .. .... متقلقيش عليا وبعدين هتبقى معايا على التليفون على طول ونور هيسلينى اهى ستات هتبات معايا وهما يومين بس وهتيجوا متقلقيش عليا وشوفى نفسك انتى يابنتى اصلك مبقيتيش عاجبانى اليومين دول ولا بلاش اصلى كلامى مبيعجبكيش .تصبح على خير ياسارة .... ....وانتى من اهله. ... تانى يوم تقابلت سارة مع مها وهى ايضا ارسلت تالا لجدتها وذهب للمطار ، وعندما ركبوا الطائرة .، ابتسمت سارة عندما تذكرت كلام والدتها .. قالت مها ...بتضحكى على ايه ... ....أمى فاكرانى هرجعلها من الرحلة دى بعريس ...عريس ، هههههههههههههههههههه ازاى يعنى . .. ..... امبارح قلتها بتقوللى روحى انتى واتفسحى وشوفى نفسك يابنتى ، والكلمة دى عند أمى معناها أنى اتجوز. .. .... هههههههههههههههه والله الست دى طيبة اوى ، بس يمكن ، محدش عارف،، ....أنتى هتهرجى انتى كمان ولا ايه ... ....أبدا والله ، بس يلا ، انتى اصلا بيتقدملك ناس كتير جدا ، وكلهم مستويات ، وبرده بترفضيهم. .. وصلت الطائرة مطار الغردقة ، استقلوا السيارة باتجاه المنتجع ، كانت سارة سرحانة..لماذا لا ترتاح لهذه الرحلة ،، لماذا دقات قلبها تتسارع بهذه الدرجة ،، ماذا سيحدث لها هنا ؟ ........................................يتبع"