"ذكريات إمرأة ............الفصل الخامس ............ وصلت الطائرة لمطار الغردقة ، ونزل الجميع واستقلوا السيارة ، وعندما وصلت السيارة المنتجع ، ساد الصمت بينهم من شدة إعجابهم بم أمامهم ، كان المنتجع رائع وكأنه مدينة راقية من المدن الأوروبية، على مساحة شاسعة جدا ومعظم مبانيه لا تتعدى الدورين ، إلا مبنى الإدارة الذى يتكون من أربع أدوار ، أما الديكورات فقد كانت مزيج متناغم جدا من العصرية والكلاسيكية القديمة وهذا ما تعشقه سارة بالفعل ، المنتجع بالكامل يطل على البحر مباشرة ، لم تستطع سارة إخفاء اعجابها به سألتها مها .....إيه رأيك ؟ .....رائع ، انا متخيلتش ابدا انه بالحجم والجمال ده. . ..... مش عايزة اقولك اتكلف قد ايه ، هتتخضى،، .....بصراحة متخيلة.... .....معتقدش ، حصة طارق 12 % بس ودافع اكتر من 30 مليون احسبى المجمل بقى ، انتى عارفة انه اول مشروع يدخله لوحده بعد ما ساب شركة باباه ، ونفسه ينجح فيه .. ....معقول اتكلف ده كله ، محدش يقدر على مشروع زى كدة لوحده ، اكيد مجموعة شركا... .....أبدا ، هم أربعة بس ، واحد منهم له 55 % وطبعا الإدارة ، والباقى متوزع على التلاتة ومنهم طارق ،، ....55 % ، ده جامد بقى ...طبعا يابنتى ، ده أغنى وأقوى واحد فى عيلة نور الدين كلها .. ....سمعت عن العيلة دى ، والمجموعة الصناعية اللى عاملينها، ،دول تقريبا يملكو تلت التداولات الاقتصادية فى الوطن العربى وعلى فكرة هشام من عيلة نور الدين ... ....بجد ، أول مرة اعرف ، كل اللى أعرفه أن اسمه هشام عبد الرحمن... ....اسمه هشام عبد الرحمن نور الدين ، بس انا لما سألته قبل كدة عن علاقته بالعيلة دى ، قالى قرابة بعيدة ، ومسألتش تانى ، هو اصلا مقليش غير أنه وحيد ومالوش قرايب... ....على فكرة، ممكن تقابليه فى الحفلة ... ....هو مين ده. .. ....احمد نور الدين... ....أنا ،وأنا مالى وماله ياختى ، خلينا فى حالنا احسن ، ....هههههههههههههههه، ايه يابنتى ، مين متتمناش تقابل أحمد نور الدين ، أغنى وأشهر عاذب ، دى البنات بترمى نفسها تحت رجليه ، ولعلمك مفيش ناس كتير تعرف شكله ،، ....البنات بقى ، وبعدين انا اتحجزت خلاص ... لم تلاحظ مها تغير وجه سارة بعد نطق الاسم ، ليس بسبب الشخص الذى تتحدث عنه وإنما الاسم نفسه ،،،احمد،،،هو كمان كان اسمه أحمد ، اسم يتردد داخلها دائما وكأنه ناقوص دائم التنبيه وصلت السيارة إلى الشاليه ، كان مباشرة على البحر ، وكان من بين مجموعة شاليهات بنيت باستقلال تام عن بقية مبانى المنتجع .....ليه الشاليهات دى لوحدها ... سألت سارة مها .....دى لأصحاب المنتجع بس ، طارق ليه أتنين ، حجزتلكم واحد منهم ، وأنا هو فى التانى ، وأحمد نور الدين له أربع شاليهات ، والباقى كل واحد اتنين ، .......طبعا ، مش يملك اكتر من نص المنتجع . ..... المهم داخلى ارتاحى وغيرى هدومك وانا هروح أكلم طارق اشوف هيجيلى ولا ، أصله وحشتنى اوى ، وأكمل سوزان وآدم اشوفهم وصلوا ولا لسة ، ونبقى نتقابل بليل وخرج نتمشى شوية نتفرج على المكان . .....اوك . دخلت سارة للشاليه، كان مكون من 4 غرف نوم وصالة وحمامين ومطبخ ، وجدت الفتاتان متأنقتان للخروج ، .......رايحة انتى وهى بقى .. ...نخرج ، هو احنا جايين نتحبس .. ...لا ياستى مش هنتحبس ،بس مش على طول كدة .. ....بصى ياسارة ، إحنا لحنا مول فى الطريق ، شكله جامد وفيه حاجات تجنن ، هنتروح نتفرج ويمكن نشتري حاجة ، ...أه ،بس متتأخروش وخدوا الفيزا دى عشان لو احتاجتوا فلوس ، بس متدوسوش اوى يعنى ،، ...ربنا يخليكى ياسارو ياقمر .. ...خدوا بالكوا من بعض ،،، .....متقلقيش، بااااااى. .. دخلت سارة غيرت ملابسها ، وخرجت لتجلس أمام البحر ، وبدأت فى الدخول لمكتبة زكرياتها وفتح الكتاب الخاص بمواقفها معه كان دائما يسافر الخميس صباحا ويعود السبت ليلا ، اتصل بها واخبرها انه سيعود الأحد بدل السبت ، كانت تجلس على سريرها تستذكر فى احدى محاضراتها عندما صوت البوابة ، وقفت فى النافذة فوجدت سيارته قادمة ثم رأته ، جرت وجمعت الكتب التى كانت تراجع فيها ، نظرت فى المرآه لتعديل هندامها ، فمنذ أن تزوجته وهى تحب أن يراها دائما جميلة . نزلت السلالم الرخامية لتبحث عنه فوجدت نور غرفة المكتب مضاء فاتجهت اليها ، وجدته يجلس على كرسى مكتبه ومستندا عليه بيده وواضعا رأسه بين يديه .....احمد .... رفع رأسه اليها ، وعاد بظهره للخلف على كرسيه ، يالله ، كان يبدو عليه الإرهاق وعدم النوم بشكل لا يصدق ، اقتربت منه بهدوء ووقفت أمامه مسندة ظهرها للمكتب ولمست خده بحنان وقالت . .....شكلك تعبان اوى ، انت منمتش من يوم ما مشيت من هنا ولا ايه ... لم ينطق بكلمة ، وظل يرمقها بنظرات لم تفهمها ، رفع يده واحاط خسرها مقربا إياها لتجلس على قدميه وبيده الاخري امتدت لازرار بيجامتها وبدأ بفتحها واحد تلو الآخر ببطئ وبدأ يتحسس جسدها بهدوء غريب وكأنه يشتاق ملمسه ، ثم رفع يده خلف رأسها مقربا إياها والتهم شفتيها كأسد جائع يهفوا للشبع ، لم يعلما كم مر من الوقت وهما على هذا الوضع ، حتى ترك شفتيها ، وظل مسندا جبهته لجبهتها لبرهة ، ثم رفع عينيه لينظر لها ، اوقفه ثم وقف هو الأخر وحملها بين زراعيه ، واحاطت هى الأخرى رقبته بزراعيها ، وصعد بها للغرفة ومازالت عينيه متعلقة بعينيها ، يبدوا غاضبا جدا ومرهقا جدا ، لهذا لم تتفوه بكلمة أو ترفض لأى شي يطلبه ، لأنها لا تعلم ما به ، كل ما ارادته هو التخفيف عنه ، وضعها على السرير بهدوء ، شرع يخلع ملابسه بنفاذ صبر ،وجدها تنظر للCD الذى اعتادوا على تشغيله فى أوقاتهم الخاصة والذى فيه موسيقى اغنية ،، بين ايديك ،، ولكنه لم يعر اهتماما لهذا الموضوع ، وما أن انتهى من ملابسه ، اقترب منها والتهم شفتيها بين شفتيه ،استسلمت بضعف ، فنهل منها وفعل بها ماشاء ، كانت أول مرة والمرة الوحيدة أيضا التى يكون فيها بهذه الأنانية والعنف معها ، استلقى على ظهره واضعا زراعه على عينيه وكأنه يداريهم عنها ، اعتدلت وسألته .....احمد ، انت كويس ؟ رفع يده عن عينه وبمجرد أن وقعت عيناه عليها حتى انتفض معتدلا وضع يده على شفتيها ليمسح عنها الدم فقد كانت مدمية وحمراء من عنفه وضغط أسنانه عليها .....أنا آسف ، متزعليش منى ، ......مالك ... توقفت يده عن الحركة عند سؤالها ، فهى غير مهتمة بما فعله بها وشفتيها التى يسيل منهما الدماء ، إنما مهتم بما به هو ، تحولت نظرته إلى بحر فائض من الحنان ، وهذه النظرة هى ما تعشق به ،اقترب منها ولثم الدم من على شفتيها بشفتيه ولكن هذه المرة بهدوء وحنين فائق ، انتفض جسدها للمسته وأحس هو بذلك ، .....متزعليش منى ، انا مدايق شوية .. ......ياما ادايقت، ومكنتش كدة ، ايه الجديد ؟ ....المرة دى اكتر بكتير ، الضغط عليا من كل اتجاه ، حتى أقرب الناس ، كنت هرجع بكرة زى ما قلتلك بس ما اتحملتش اكتر من كدة ، لقيتك فى بالى وقتها ، سبتهم وجيت . هذه المرة هى من قربته منها ، أخذته بين زراعيها ووضعت رأسه على صدرها وبدأت تحرك يدها على شعره بحنان ، متجاهلة تماما الدماء التى تسيل من شفتيها ، فهذه هى أول مرة يلمح لمكانتها عنده منذ قابلها ، فلمست كلماته قلبها ، بعد دقايق وجدت أنفاسه تنتظم ، نام ، حبيبها نام بين زراعيها ، ووجودها معه خفف عنه ما به ونام فى احضانها ، شدت بزراعيها عليه ووضعت زقنها على رأسه ونامت هى الأخرى ، وكانت أسعد ليلة من لياليها معه رغم العنف حدث لها ، ".ذكريات إمرأة ...............الفصل السادس............. هذه المرة هى من قربته منها ، أخذته بين زراعيها ووضعت رأسه على صدرها وبدأت تحرك يدها على شعره بحنان ، متجاهلة تماما الدماء التى تسيل من شفتيها ، فهذه هى أول مرة يلمح لمكانتها عنده منذ قابلها ، فلمست كلماته قلبها ، بعد دقايق وجدت أنفاسه تنتظم ، نام ، حبيبها نام بين زراعيها ، ووجودها معه خفف عنه ما به ونام فى احضانها ، شدت بزراعيها عليه ووضعت زقنها على رأسه ونامت هى الأخرى ، وكانت أسعد ليلة من لياليها معه رغم العنف حدث لها . وجدت نفسها تبتسم وتربط وتطبطب بيدها على يدها الاخرى وكأنه مازال نائما فى احضانها وتربط على شعره فجأة انتفضت على صوت مها .. .....إيه يابنتى ،رحتى لحد فين كدة .... ....قاعدة مستنية الفرج .... ...ما تيجى نروحله احنا ... ....هو مين ... ....الفرج .... .....هاها خفيفة يابت ، هى الساعة كام ؟ ......سبعة ونص.... ...البنات اتأخرو .... ....كلميهم.... أخرجت سارة التليفون واتصلت بريم ....أيوة ياسارة ... ...اتاخرتوا ليه كدة انتو فين ؟ ...لسة فى المول ، المحلات هنا تحفة ، مش عارفين نجيب ايه ولا ايه .. ....ياولاد المجانين ، الفيزا يابت ... ...ههههههههه متخافيش ، لسة مستعملنهاش اصلا، إحنا بنشترى بالكاش إللى معانا ... ...طيب يلا كفاية بقى ... ....سيبينا شوية والنبى ياسارة ، ... أشارت لها مها قائلة ...قوليلهم لو رجعوا وانتى مش فى الشاليه ميقلقوش ، عشان انتى هتخرجى نتمشى شوية... ....ماشى ياريم ، انا هخرج أتمنى شوية ، ولو اتاخرت متقلقوش .....اوكى ياسارة ، بااى. ... ظهر طارق قادما باتجاهنا ، .....ازيك ياسارة ، حمدالله على السلامة ...الله يسلمك , ازيك ياطارق ، مبروك الافتتاح.. ....متشكر اوى ، انا همشى بقى ، عايزين حاجة .. ردت مها ...متشكرين ياعم ، زي ما قلتلك بقى عشان اصحابى والعشا. .. ....اوكى ، بس خليكى طول الوقت معايا على التليفون. .. ....تمام ، خد بالك من نفسك ... وقبلها من خدها ثم ذهب ،وظلت عيناها تتبعه حتى وصل لسيارته وانطلق بها ...ما تقومى تروحى معاه احسن بدل ما عينيك هتطلع كدة.. ....ااه ياسارة، بحبه اوى ووحشية اوى ... ...ههههههههه ، ما انتى فى حضنه من الضهر لحد دلوقتى، مشبعتيش لسة ... ....مستحيل اشبع منه ابدا ابدا ابدا.... ...بس براحة ، لتنزلى على جدور رقبتك.. ....لا ياسارة ، طارق كويس .. ....طيب ياستى ، ربنا يخليهولك ، بس قوليلى أصحاب ايه وعشان ايه .. ...ما احنا هنخرج عشان كدة ، سوزان هنا من امبارح وآدم وصل انهارضة وكلمتهم وعزمتهم على العشا فى مطعم قريب من هنا ، يلا بقى عشان الوقت قرب ، خلينا نفكر أيام زمان .. ...على الأقل كنتى قولتيلى. .. ....منا بقولك أهو ، وبعدين احنا هنعقد هنا يومين بس يعنى مفيش وقت للمقدمات ، يلا قومى البسى... ...ماشى ياست المستعجلة... ارتديت بنطلون جينز اسود وفيست زهرى يصل لفوق الركبة وجاكت قصير اسود ، واشاربى كان مزيج من اللونين، وكانت مها ترتدى فستان كحلى فى احمر وعليه جاكت قصير من الجنز الكحلى واشارب من اللونين ذهبنا للمطعم فى تمام الثامنة ووجدناهم هناك ، كانت مها أكثر سعادة منى بمقابلتهم ، فقد كانت أقرب لهم منى أيام الجامعة ، وما لاحظته هو سعادة آدم بمقابلتى ، وكان اهتمامه واضح ، أما عن سوزان فضايقنى مجرد الجلوس معها وهى بهذه الملابس الفاضحة ، بدأنا الحديث عن ذكرياتنا ومواقفنا القديمة ، وبدأت ببطئ استمتع بالحديث معهم ،ولكن هيهات فقد تشتت انتباهى وعدت ادراجى بعد ذكر موقف حمام السباحة فى البيت المجهول والاحتفال فيه ، يالله ،يبدوا أن ذكرى هذا الرجل لن تتركنى ابدا ، ولكنى حاولت تجاهل أحاسيسى المتضاربة وحاولت جاهدة الاندماج مع المجموعة ، كنت غافلة تماما عن نفس العيون التى راقبت مجموعتنا للمرة الثانية ولكن هذه المرة لم تكن مليئة بالغضب كلمة السابقة ولكن الحنين الجارف لمن يراها ،،انا،، كان فى الخلفية عرض رائع لسلسلة اغانى جميلة تناسب جو هذا المطعم ، تم تغيير الأغنية المعروضة قبل انتهائها لأغنية أخرى ،وعندما سمعتها سارة ،قالت داخلها ...لا ليس الآن ارجوكم فأنا بين الناس .... إنها هى اغنيتهما الخاصة بها وبه فقط ،،بين ايديك لأصالة، ، هى لا تستطيع التماسك وهى تسمعها فهى تتجنب دائما سماع هذه الاغنية أمام أحد ، ستبكى ، وبدأ يظهر عليها التأثر بها بالفعل حاولت الهاء نفسها بهاتفها حتى لا يلاحظ أحدهم حالتها، ولكن هيهات ،، استأذنت منهم لدخول الحمام وخرجت إلى شرفة المطعم تستنشق الهواء وكأنه قد منع عنها فى الداخل ،ولكن الأغنية مازالت تسمعها ، أنها اغنيتها معه ، كانوا يمارسون الحب على موسيقاها فقط ، يعلون ويهدأون فى مشاعرهم وحركاتهم مع موسيقاها ، سنين وهذه الأغنية تتردد على اذنيها مع كل ذكرى وفى كل حلم ،،وضعت يدها على اذنيها فلم تستطع منع اذنيها من سماعها ، كان الصوت عالى جدا ، وضعت يدها على حديد الشرفة وانحنت للأمام مخفضة رأسها للارض واغمضت عينيها ،، تركت نفسها للذكرى ، كل همسة من فمه ، أنفاسه التى كانت تعشقها وتستنشقها كالهواء ، لمسة يده القاتلة لجسدها ، قبلته ، عناقه .......يالله ،، قالت هامسة، ،.....وقفوها ارجوكم.... جائنا صوت مفاجئ من خلفها يقول .... ليه ؟ .... انتفضت عندما سمعت الصوت ورفعت رأسها ثم استدارت ببطئ لتواجه المتحدث أصابها الذهول واتسعت عيناها بدون تصديق ،،،،،،إنه هو،،،،، ،،،،،،مستحيل،،،،، ،،التقت الأعين التى تشتاق للقائه من سنين ،،إنه هو ،،أمامها ،، نفس الأعين والوجه والجسد ،،إنه هو ،،، حلم السنين تحول الى حقيقة تجسدت أمامها مباشرة ،،عشق عمرها الذى لم تنساه حتى الآن على بعد خطوتين منها ، وعلى الانغام التى لطالما كانت الشاهد الوحيد على هذا العشق الذى سكن قلبها . ألجمت المفاجأة لسانها ولم تنطق بكلمة ،،امتلئت عينيها بالدموع دون سقوط ،،هل ما تراه فى عينيه حقيقة ،،هلى هذا اشتياق وفرح برؤيتها ،، وكأن عيناه تقول ،،،،،أين كنتى ،،،،، لطالما استطاعت قرائة نظراته ،،فهل مازالت تستطيع؟ اقترب منها ببطئ ووضع يديه حولها وامسك بسياج الشرفة من الجهتين وكأنه يحتجزها بينه وبين صور الشرفة ،،وانحنى بوجهه بجانب وجهها مباشرة واخذ نفسا طويلا وكانه يستنشق رحيقها الذى افتقده من سنين ثم قال هامسا بجانب اذنها ..... وحشتينى ،،، وحشتينى أوى .... لم تتحمل كلمته وشهقت بتنهيده حارقة ،، ورفعت عينيها الى عينيه التى لا يفرقهما الا سنتيمترات بسيطة وكانت هذه النظرة القريبة بمثابة القشة التى قسمتها فأرتمت فى احضانه وتركت لدموعها العنان ،، ،،فقال لها هامسا وهى بين يديه ......عرفتك من اول لحظة لمحتك فيها اول ما دخلتى ،،مستحيل أنسى ملامحك ابدا ،بالرغم من الحجاب اللى انتى لابساه ده ،،،، بس كان لازم اتأكد انك لسة فاكرانى قبل حتى ما أحاول اكلمك ،،وطبعا كانت الحاجة الوحيدة اللى تأكدلى هى اغنيتنا سوا رفعت له عينيها ،،ابتسم لها وأكمل كلامه ، بالظبط ، انا اللى أمرتهم يشغلوها ،،وعينى عليكى اشوف رد فعلك ،، لقيتك حتى متحملتيهاش ، وقمتى من معاهم فقمت وراكى ،،قد ايه فرحان انك لسة فاكرانى بالشكل ده . ارتمت فى احضانه مرة أخرى وتكاد لا تصدق ما تراه وما تسمعه ،،ولف هو زراعيه حولها يعتصرها بين يديه من شدة شوقه اليها .. لكن للأسف بقايا عقل داخلها يناديها لتفق مما هى فيه ،،فتداركت نفسها وابعدت نفسها عنه ،،وعندما أحس بذلك فك شبكة زراعيه من حولها ،،أبتعدت عنه وهى صامتة تكاد لا تعى الحالة التى هى عليها،،وعيناه مازالت متعلقة بعينيه ،، وفجأة انفجرت فى البكاء وخرجت تجرى ، ولم يحاول اللحاق بها ، ترك لها مساحة لتستعيد تماسكها ،،ويكفيه حتى الآن أنه رآها والأهم انه تأكد أنها ما زالت تذكره ،،غير أنه بالفعل ارسل من يتحرى عنها بعدما رأى اسمها فى قائمة ضيوف حفلة المنتجع ، وتأكد أنها هى من كان يبحث عنها ،، ..... ...................يتبع"
"ذكريات إمرأة ............الفصل الخامس ............ وصلت الطائرة لمطار الغردقة ، ونزل الجميع واستقلوا السيارة ، وعندما وصلت السيارة المنتجع ، ساد الصمت بينهم من شدة إعجابهم بم أمامهم ، كان المنتجع رائع وكأنه مدينة راقية من المدن الأوروبية، على مساحة شاسعة جدا ومعظم مبانيه لا تتعدى الدورين ، إلا مبنى الإدارة الذى يتكون من أربع أدوار ، أما الديكورات فقد كانت مزيج متناغم جدا من العصرية والكلاسيكية القديمة وهذا ما تعشقه سارة بالفعل ، المنتجع بالكامل يطل على البحر مباشرة ، لم تستطع سارة إخفاء اعجابها به سألتها مها .....إيه رأيك ؟ .....رائع ، انا متخيلتش ابدا انه بالحجم والجمال ده. . ..... مش عايزة اقولك اتكلف قد ايه ، هتتخضى،، .....بصراحة متخيلة.... .....معتقدش ، حصة طارق 12 % بس ودافع اكتر من 30 مليون احسبى المجمل بقى ، انتى عارفة انه اول مشروع يدخله لوحده بعد ما ساب شركة باباه ، ونفسه ينجح فيه .. ....معقول اتكلف ده كله ، محدش يقدر على مشروع زى كدة لوحده ، اكيد مجموعة شركا... .....أبدا ، هم أربعة بس ، واحد منهم له 55 % وطبعا الإدارة ، والباقى متوزع على التلاتة ومنهم طارق ،، ....55 % ، ده جامد بقى ...طبعا يابنتى ، ده أغنى وأقوى واحد فى عيلة نور الدين كلها .. ....سمعت عن العيلة دى ، والمجموعة الصناعية اللى عاملينها، ،دول تقريبا يملكو تلت التداولات الاقتصادية فى الوطن العربى وعلى فكرة هشام من عيلة نور الدين ... ....بجد ، أول مرة اعرف ، كل اللى أعرفه أن اسمه هشام عبد الرحمن... ....اسمه هشام عبد الرحمن نور الدين ، بس انا لما سألته قبل كدة عن علاقته بالعيلة دى ، قالى قرابة بعيدة ، ومسألتش تانى ، هو اصلا مقليش غير أنه وحيد ومالوش قرايب... ....على فكرة، ممكن تقابليه فى الحفلة ... ....هو مين ده. .. ....احمد نور الدين... ....أنا ،وأنا مالى وماله ياختى ، خلينا فى حالنا احسن ، ....هههههههههههههههه، ايه يابنتى ، مين متتمناش تقابل أحمد نور الدين ، أغنى وأشهر عاذب ، دى البنات بترمى نفسها تحت رجليه ، ولعلمك مفيش ناس كتير تعرف شكله ،، ....البنات بقى ، وبعدين انا اتحجزت خلاص ... لم تلاحظ مها تغير وجه سارة بعد نطق الاسم ، ليس بسبب الشخص الذى تتحدث عنه وإنما الاسم نفسه ،،،احمد،،،هو كمان كان اسمه أحمد ، اسم يتردد داخلها دائما وكأنه ناقوص دائم التنبيه وصلت السيارة إلى الشاليه ، كان مباشرة على البحر ، وكان من بين مجموعة شاليهات بنيت باستقلال تام عن بقية مبانى المنتجع .....ليه الشاليهات دى لوحدها ... سألت سارة مها .....دى لأصحاب المنتجع بس ، طارق ليه أتنين ، حجزتلكم واحد منهم ، وأنا هو فى التانى ، وأحمد نور الدين له أربع شاليهات ، والباقى كل واحد اتنين ، .......طبعا ، مش يملك اكتر من نص المنتجع . ..... المهم داخلى ارتاحى وغيرى هدومك وانا هروح أكلم طارق اشوف هيجيلى ولا ، أصله وحشتنى اوى ، وأكمل سوزان وآدم اشوفهم وصلوا ولا لسة ، ونبقى نتقابل بليل وخرج نتمشى شوية نتفرج على المكان . .....اوك . دخلت سارة للشاليه، كان مكون من 4 غرف نوم وصالة وحمامين ومطبخ ، وجدت الفتاتان متأنقتان للخروج ، .......رايحة انتى وهى بقى .. ...نخرج ، هو احنا جايين نتحبس .. ...لا ياستى مش هنتحبس ،بس مش على طول كدة .. ....بصى ياسارة ، إحنا لحنا مول فى الطريق ، شكله جامد وفيه حاجات تجنن ، هنتروح نتفرج ويمكن نشتري حاجة ، ...أه ،بس متتأخروش وخدوا الفيزا دى عشان لو احتاجتوا فلوس ، بس متدوسوش اوى يعنى ،، ...ربنا يخليكى ياسارو ياقمر .. ...خدوا بالكوا من بعض ،،، .....متقلقيش، بااااااى. .. دخلت سارة غيرت ملابسها ، وخرجت لتجلس أمام البحر ، وبدأت فى الدخول لمكتبة زكرياتها وفتح الكتاب الخاص بمواقفها معه كان دائما يسافر الخميس صباحا ويعود السبت ليلا ، اتصل بها واخبرها انه سيعود الأحد بدل السبت ، كانت تجلس على سريرها تستذكر فى احدى محاضراتها عندما صوت البوابة ، وقفت فى النافذة فوجدت سيارته قادمة ثم رأته ، جرت وجمعت الكتب التى كانت تراجع فيها ، نظرت فى المرآه لتعديل هندامها ، فمنذ أن تزوجته وهى تحب أن يراها دائما جميلة . نزلت السلالم الرخامية لتبحث عنه فوجدت نور غرفة المكتب مضاء فاتجهت اليها ، وجدته يجلس على كرسى مكتبه ومستندا عليه بيده وواضعا رأسه بين يديه .....احمد .... رفع رأسه اليها ، وعاد بظهره للخلف على كرسيه ، يالله ، كان يبدو عليه الإرهاق وعدم النوم بشكل لا يصدق ، اقتربت منه بهدوء ووقفت أمامه مسندة ظهرها للمكتب ولمست خده بحنان وقالت . .....شكلك تعبان اوى ، انت منمتش من يوم ما مشيت من هنا ولا ايه ... لم ينطق بكلمة ، وظل يرمقها بنظرات لم تفهمها ، رفع يده واحاط خسرها مقربا إياها لتجلس على قدميه وبيده الاخري امتدت لازرار بيجامتها وبدأ بفتحها واحد تلو الآخر ببطئ وبدأ يتحسس جسدها بهدوء غريب وكأنه يشتاق ملمسه ، ثم رفع يده خلف رأسها مقربا إياها والتهم شفتيها كأسد جائع يهفوا للشبع ، لم يعلما كم مر من الوقت وهما على هذا الوضع ، حتى ترك شفتيها ، وظل مسندا جبهته لجبهتها لبرهة ، ثم رفع عينيه لينظر لها ، اوقفه ثم وقف هو الأخر وحملها بين زراعيه ، واحاطت هى الأخرى رقبته بزراعيها ، وصعد بها للغرفة ومازالت عينيه متعلقة بعينيها ، يبدوا غاضبا جدا ومرهقا جدا ، لهذا لم تتفوه بكلمة أو ترفض لأى شي يطلبه ، لأنها لا تعلم ما به ، كل ما ارادته هو التخفيف عنه ، وضعها على السرير بهدوء ، شرع يخلع ملابسه بنفاذ صبر ،وجدها تنظر للCD الذى اعتادوا على تشغيله فى أوقاتهم الخاصة والذى فيه موسيقى اغنية ،، بين ايديك ،، ولكنه لم يعر اهتماما لهذا الموضوع ، وما أن انتهى من ملابسه ، اقترب منها والتهم شفتيها بين شفتيه ،استسلمت بضعف ، فنهل منها وفعل بها ماشاء ، كانت أول مرة والمرة الوحيدة أيضا التى يكون فيها بهذه الأنانية والعنف معها ، استلقى على ظهره واضعا زراعه على عينيه وكأنه يداريهم عنها ، اعتدلت وسألته .....احمد ، انت كويس ؟ رفع يده عن عينه وبمجرد أن وقعت عيناه عليها حتى انتفض معتدلا وضع يده على شفتيها ليمسح عنها الدم فقد كانت مدمية وحمراء من عنفه وضغط أسنانه عليها .....أنا آسف ، متزعليش منى ، ......مالك ... توقفت يده عن الحركة عند سؤالها ، فهى غير مهتمة بما فعله بها وشفتيها التى يسيل منهما الدماء ، إنما مهتم بما به هو ، تحولت نظرته إلى بحر فائض من الحنان ، وهذه النظرة هى ما تعشق به ،اقترب منها ولثم الدم من على شفتيها بشفتيه ولكن هذه المرة بهدوء وحنين فائق ، انتفض جسدها للمسته وأحس هو بذلك ، .....متزعليش منى ، انا مدايق شوية .. ......ياما ادايقت، ومكنتش كدة ، ايه الجديد ؟ ....المرة دى اكتر بكتير ، الضغط عليا من كل اتجاه ، حتى أقرب الناس ، كنت هرجع بكرة زى ما قلتلك بس ما اتحملتش اكتر من كدة ، لقيتك فى بالى وقتها ، سبتهم وجيت . هذه المرة هى من قربته منها ، أخذته بين زراعيها ووضعت رأسه على صدرها وبدأت تحرك يدها على شعره بحنان ، متجاهلة تماما الدماء التى تسيل من شفتيها ، فهذه هى أول مرة يلمح لمكانتها عنده منذ قابلها ، فلمست كلماته قلبها ، بعد دقايق وجدت أنفاسه تنتظم ، نام ، حبيبها نام بين زراعيها ، ووجودها معه خفف عنه ما به ونام فى احضانها ، شدت بزراعيها عليه ووضعت زقنها على رأسه ونامت هى الأخرى ، وكانت أسعد ليلة من لياليها معه رغم العنف حدث لها ، ".ذكريات إمرأة ...............الفصل السادس............. هذه المرة هى من قربته منها ، أخذته بين زراعيها ووضعت رأسه على صدرها وبدأت تحرك يدها على شعره بحنان ، متجاهلة تماما الدماء التى تسيل من شفتيها ، فهذه هى أول مرة يلمح لمكانتها عنده منذ قابلها ، فلمست كلماته قلبها ، بعد دقايق وجدت أنفاسه تنتظم ، نام ، حبيبها نام بين زراعيها ، ووجودها معه خفف عنه ما به ونام فى احضانها ، شدت بزراعيها عليه ووضعت زقنها على رأسه ونامت هى الأخرى ، وكانت أسعد ليلة من لياليها معه رغم العنف حدث لها . وجدت نفسها تبتسم وتربط وتطبطب بيدها على يدها الاخرى وكأنه مازال نائما فى احضانها وتربط على شعره فجأة انتفضت على صوت مها .. .....إيه يابنتى ،رحتى لحد فين كدة .... ....قاعدة مستنية الفرج .... ...ما تيجى نروحله احنا ... ....هو مين ... ....الفرج .... .....هاها خفيفة يابت ، هى الساعة كام ؟ ......سبعة ونص.... ...البنات اتأخرو .... ....كلميهم.... أخرجت سارة التليفون واتصلت بريم ....أيوة ياسارة ... ...اتاخرتوا ليه كدة انتو فين ؟ ...لسة فى المول ، المحلات هنا تحفة ، مش عارفين نجيب ايه ولا ايه .. ....ياولاد المجانين ، الفيزا يابت ... ...ههههههههه متخافيش ، لسة مستعملنهاش اصلا، إحنا بنشترى بالكاش إللى معانا ... ...طيب يلا كفاية بقى ... ....سيبينا شوية والنبى ياسارة ، ... أشارت لها مها قائلة ...قوليلهم لو رجعوا وانتى مش فى الشاليه ميقلقوش ، عشان انتى هتخرجى نتمشى شوية... ....ماشى ياريم ، انا هخرج أتمنى شوية ، ولو اتاخرت متقلقوش .....اوكى ياسارة ، بااى. ... ظهر طارق قادما باتجاهنا ، .....ازيك ياسارة ، حمدالله على السلامة ...الله يسلمك , ازيك ياطارق ، مبروك الافتتاح.. ....متشكر اوى ، انا همشى بقى ، عايزين حاجة .. ردت مها ...متشكرين ياعم ، زي ما قلتلك بقى عشان اصحابى والعشا. .. ....اوكى ، بس خليكى طول الوقت معايا على التليفون. .. ....تمام ، خد بالك من نفسك ... وقبلها من خدها ثم ذهب ،وظلت عيناها تتبعه حتى وصل لسيارته وانطلق بها ...ما تقومى تروحى معاه احسن بدل ما عينيك هتطلع كدة.. ....ااه ياسارة، بحبه اوى ووحشية اوى ... ...ههههههههه ، ما انتى فى حضنه من الضهر لحد دلوقتى، مشبعتيش لسة ... ....مستحيل اشبع منه ابدا ابدا ابدا.... ...بس براحة ، لتنزلى على جدور رقبتك.. ....لا ياسارة ، طارق كويس .. ....طيب ياستى ، ربنا يخليهولك ، بس قوليلى أصحاب ايه وعشان ايه .. ...ما احنا هنخرج عشان كدة ، سوزان هنا من امبارح وآدم وصل انهارضة وكلمتهم وعزمتهم على العشا فى مطعم قريب من هنا ، يلا بقى عشان الوقت قرب ، خلينا نفكر أيام زمان .. ...على الأقل كنتى قولتيلى. .. ....منا بقولك أهو ، وبعدين احنا هنعقد هنا يومين بس يعنى مفيش وقت للمقدمات ، يلا قومى البسى... ...ماشى ياست المستعجلة... ارتديت بنطلون جينز اسود وفيست زهرى يصل لفوق الركبة وجاكت قصير اسود ، واشاربى كان مزيج من اللونين، وكانت مها ترتدى فستان كحلى فى احمر وعليه جاكت قصير من الجنز الكحلى واشارب من اللونين ذهبنا للمطعم فى تمام الثامنة ووجدناهم هناك ، كانت مها أكثر سعادة منى بمقابلتهم ، فقد كانت أقرب لهم منى أيام الجامعة ، وما لاحظته هو سعادة آدم بمقابلتى ، وكان اهتمامه واضح ، أما عن سوزان فضايقنى مجرد الجلوس معها وهى بهذه الملابس الفاضحة ، بدأنا الحديث عن ذكرياتنا ومواقفنا القديمة ، وبدأت ببطئ استمتع بالحديث معهم ،ولكن هيهات فقد تشتت انتباهى وعدت ادراجى بعد ذكر موقف حمام السباحة فى البيت المجهول والاحتفال فيه ، يالله ،يبدوا أن ذكرى هذا الرجل لن تتركنى ابدا ، ولكنى حاولت تجاهل أحاسيسى المتضاربة وحاولت جاهدة الاندماج مع المجموعة ، كنت غافلة تماما عن نفس العيون التى راقبت مجموعتنا للمرة الثانية ولكن هذه المرة لم تكن مليئة بالغضب كلمة السابقة ولكن الحنين الجارف لمن يراها ،،انا،، كان فى الخلفية عرض رائع لسلسلة اغانى جميلة تناسب جو هذا المطعم ، تم تغيير الأغنية المعروضة قبل انتهائها لأغنية أخرى ،وعندما سمعتها سارة ،قالت داخلها ...لا ليس الآن ارجوكم فأنا بين الناس .... إنها هى اغنيتهما الخاصة بها وبه فقط ،،بين ايديك لأصالة، ، هى لا تستطيع التماسك وهى تسمعها فهى تتجنب دائما سماع هذه الاغنية أمام أحد ، ستبكى ، وبدأ يظهر عليها التأثر بها بالفعل حاولت الهاء نفسها بهاتفها حتى لا يلاحظ أحدهم حالتها، ولكن هيهات ،، استأذنت منهم لدخول الحمام وخرجت إلى شرفة المطعم تستنشق الهواء وكأنه قد منع عنها فى الداخل ،ولكن الأغنية مازالت تسمعها ، أنها اغنيتها معه ، كانوا يمارسون الحب على موسيقاها فقط ، يعلون ويهدأون فى مشاعرهم وحركاتهم مع موسيقاها ، سنين وهذه الأغنية تتردد على اذنيها مع كل ذكرى وفى كل حلم ،،وضعت يدها على اذنيها فلم تستطع منع اذنيها من سماعها ، كان الصوت عالى جدا ، وضعت يدها على حديد الشرفة وانحنت للأمام مخفضة رأسها للارض واغمضت عينيها ،، تركت نفسها للذكرى ، كل همسة من فمه ، أنفاسه التى كانت تعشقها وتستنشقها كالهواء ، لمسة يده القاتلة لجسدها ، قبلته ، عناقه .......يالله ،، قالت هامسة، ،.....وقفوها ارجوكم.... جائنا صوت مفاجئ من خلفها يقول .... ليه ؟ .... انتفضت عندما سمعت الصوت ورفعت رأسها ثم استدارت ببطئ لتواجه المتحدث أصابها الذهول واتسعت عيناها بدون تصديق ،،،،،،إنه هو،،،،، ،،،،،،مستحيل،،،،، ،،التقت الأعين التى تشتاق للقائه من سنين ،،إنه هو ،،أمامها ،، نفس الأعين والوجه والجسد ،،إنه هو ،،، حلم السنين تحول الى حقيقة تجسدت أمامها مباشرة ،،عشق عمرها الذى لم تنساه حتى الآن على بعد خطوتين منها ، وعلى الانغام التى لطالما كانت الشاهد الوحيد على هذا العشق الذى سكن قلبها . ألجمت المفاجأة لسانها ولم تنطق بكلمة ،،امتلئت عينيها بالدموع دون سقوط ،،هل ما تراه فى عينيه حقيقة ،،هلى هذا اشتياق وفرح برؤيتها ،، وكأن عيناه تقول ،،،،،أين كنتى ،،،،، لطالما استطاعت قرائة نظراته ،،فهل مازالت تستطيع؟ اقترب منها ببطئ ووضع يديه حولها وامسك بسياج الشرفة من الجهتين وكأنه يحتجزها بينه وبين صور الشرفة ،،وانحنى بوجهه بجانب وجهها مباشرة واخذ نفسا طويلا وكانه يستنشق رحيقها الذى افتقده من سنين ثم قال هامسا بجانب اذنها ..... وحشتينى ،،، وحشتينى أوى .... لم تتحمل كلمته وشهقت بتنهيده حارقة ،، ورفعت عينيها الى عينيه التى لا يفرقهما الا سنتيمترات بسيطة وكانت هذه النظرة القريبة بمثابة القشة التى قسمتها فأرتمت فى احضانه وتركت لدموعها العنان ،، ،،فقال لها هامسا وهى بين يديه ......عرفتك من اول لحظة لمحتك فيها اول ما دخلتى ،،مستحيل أنسى ملامحك ابدا ،بالرغم من الحجاب اللى انتى لابساه ده ،،،، بس كان لازم اتأكد انك لسة فاكرانى قبل حتى ما أحاول اكلمك ،،وطبعا كانت الحاجة الوحيدة اللى تأكدلى هى اغنيتنا سوا رفعت له عينيها ،،ابتسم لها وأكمل كلامه ، بالظبط ، انا اللى أمرتهم يشغلوها ،،وعينى عليكى اشوف رد فعلك ،، لقيتك حتى متحملتيهاش ، وقمتى من معاهم فقمت وراكى ،،قد ايه فرحان انك لسة فاكرانى بالشكل ده . ارتمت فى احضانه مرة أخرى وتكاد لا تصدق ما تراه وما تسمعه ،،ولف هو زراعيه حولها يعتصرها بين يديه من شدة شوقه اليها .. لكن للأسف بقايا عقل داخلها يناديها لتفق مما هى فيه ،،فتداركت نفسها وابعدت نفسها عنه ،،وعندما أحس بذلك فك شبكة زراعيه من حولها ،،أبتعدت عنه وهى صامتة تكاد لا تعى الحالة التى هى عليها،،وعيناه مازالت متعلقة بعينيه ،، وفجأة انفجرت فى البكاء وخرجت تجرى ، ولم يحاول اللحاق بها ، ترك لها مساحة لتستعيد تماسكها ،،ويكفيه حتى الآن أنه رآها والأهم انه تأكد أنها ما زالت تذكره ،،غير أنه بالفعل ارسل من يتحرى عنها بعدما رأى اسمها فى قائمة ضيوف حفلة المنتجع ، وتأكد أنها هى من كان يبحث عنها ،، ..... ...................يتبع"