لم يتم العثور على أي نتائج

    الجزء 14 - العشق المُر


     ***************

    سامحيني يا قمر ..!!!!

    كانت هذة جملته قبل أن يحاول قطع شريان معصمه

    ربتت على كتفه بحزن قائلة

    -عمرها ما هاتسامحك كدا يا سلمان

    التفت لها وجدها هي كظم غيظه بين أسنانه قائلاً بغضب مكتوم

    -أنتِ إيه ال جابك هنا ؟؟

    -كويس إنك عارفني أنا قلت أكيد نسيت مين أنا

    -عايزة إيـــه ياصباااا ..؟!!

    قالها "سلمان "وهو يخرج من المرحاض بغضب شديد

    بينما هي حاولت أن تخرج الكلمات من بين شفتيها

    قائلة بتلعثم

    -أنا أنا جاية عشان تاخد حقك من زين فيا

    -قصدك إيه ؟!

    -قصدي إن زي ماهو خطف وإغتصب أختك أنت كمان

    أكسره وإغتصب أخته بس ال هايكسره أكتر إن أنا جاية هنا بمزاجي مش غصب عني زي قمر

    بلع ريقه بصعوبة وتحدث بمرارة قائلاً

    -تفتكري ده ها يبرد ناري أنا وقمر ولا هايخليني أستحمل نظرة الإنكسار ال قمر هاتعيشها طول العمر ؟!

    ابتلعت ريقها ثم وقفت أمامه وهي تضع يدها على أزرار قميصها قائلة بنبرة محشرجه

    -بس هايشعل نار عمرها ماهاتتطفي في قلبه أبداً

    -صدقني ياسلمان أنا و تيّم وآسر نقطة ضعف زين وأي حاجه تجرحنا هاتكسره إحنا الهوا ال بيتنفسه

    مدت يدها في حقيبتها تبعث عن هاتفها سرعان ماوجدته

    أمرته بأن يتصل بشقيقها ليرد له الصفعة بصفعة قوية

    مماثلةٍ له

    أمسك منها الهاتف وقام بالاتصال عليه

    تمر الثوانِ كالساعات

    -حبيبة قلبي واحشتيني عاملة إيه ؟!

    قالها "زين" وهو يرتشف كوبٍ من العصير

    ماأن سمع "سلمان" يتحدث وقع منه أرضًا وراح يقول بصراخ

    -طلع صبا برا الموضوع يا سلماااااان

    رد سلمان بغضب مماثل

    -دلوقتِ بس عرفت يعني إيه وجع أنا كُنت برا حياتكم

    وإنتوا دخلتوني فيها يبقى تستحمل ال هايحصل

    ثم أضاف بسخرية

    مع السلامة يا صهري العزيز ..!!!

    -سلمااااااااااان

    اغلق سلمان ماأن سمعه يصرخ هكذا ثم نظر إلى

    "صبا" وجدها تضع حقيبتها على المنضدة وتقوم بفك أزرار القميص وضع يده وتحدث بحزن

    -إمشي ياصبا مش سلمان ال يعمل كدا في بنت عمه

    أنا لو لقيتك من غير هدوم هاغطيكِ من لحمي مش هاعمل فيكِ ....!

    إمشي وسيبني في وجعي سيبني الم ال باقي مني ومن أختِ ونمشي بعيد عنكم أول مرة أشوف عيلة بالحجم بيعملوا كدا في بعض بدل ما نستقوى بعض بنستقوى على بعض إمشي وقولي لـ زين سلمان إنسان ضعيف عشان إنتوا كلكم واقفين ضده حتى أخواته ال المفروض هو كبيرهم ويسمعوا كلامه في وسطهم أصغر واحد وأضعفهم

    لم تشعر بشيء سوى أنها ارتمت بين أحضانه تبكي بحزن وقهر ظلت تعتذر له ولكن هذا لايكفي يريد شقيقته لايعرف مايجب عليه فعله

    كففت دموعها وتحدثت بنبرة محشرجه قائلة

    -مافيش كلمة هاتوفي حقك أبدًا ولا هاتصلح ال اتكسر بس أوعدك إن قمر هاتاخد حقها

    ظلت تتحدث معه أكثر من ساعه كي تخرجه من حالته ولكن لاشئ يعيد له حياته التي انقلبت رأسا على عقب

    أوقفها وهو يقول

    -كفاية ياصبا وسيبني من فضلك عشان أشوف هاعمل إيه

    كادت تكمل حديثها ولكن قاطعته وهي تطرق على باب غرفته قائلة بتعب

    -سلمان

    ثم سقطت أرضًا حملها سلمان وهو يبكي على حالتها

    هبط بها الدرج متجه بها إلى أقرب مشفى

    كانت صبا تحاول تهدئته ولكن كان لايصغى لها ولا أي شيء يحدث من حوله

    خرج الطبيب من غرفتها

    أوقفه "سلمان" وتحدث بلهفة

    -خير يادكتور ؟

    ابتسم له وقال

    -خير إن شاءالله هي بس عندها صدمة عصبية حادة

    -من الواضح إنها شافت موقف صعب وهو ال عمل معها كدا ياريت ماحدش يجيب سيرة ال حصل معاها مرة تانية

    سألته "صبا" بحرج قائلة

    -طب هي مش محتاجة تتعرض على دكتورة نسا ولا حاجه ؟

    أجابها بجدية وعملية

    -على ما أعتقد إنها أنسه ليه محتاجين دكتورة نسا على العموم لو قصدكم على النزيف ال جت بي دا شئ طبيعي لأن ممكن يكون ناتج عن أثر الصدمة وكدا وكدا

    الدكتورة هاتكون عندها حالاًلو حابين تتأكدوا من كلامي

    عن إذنكم

    نظر"سلمان" إليها قائلة بسعاده

    -يعني قمر لسه ....؟!

    اؤمت برأسها بالإيجاب قائلة بفرحة

    -أيوة لسه والدكتورة هاتيجي ونتأكد إن شاء الله

    ثم سألها بتعجب

    -بس ازاي ؟!!

    أجابته مازحه

    -مش مهم المهم إنها بخير وبطل أسئلتك دي ياأخي إنت بقى

    مرت الدقائق وجاءت الطبيبة لتأكد ما قاله الطبيب

    وإن "قمر " تعرضت لـ محاولةإغتصاب أثر على حالتها النفسية

    عندما سألها "سلمان" عن سبب النزيف أكدت إنه

    من الطبيعي إن أول أيام الطمث تكون بهذا الشكل وإذا تكرر الأمر يجب عليهم عرضها إلى طبيب أمراض النساء والتوليد ...!

    كاد يحلق في السماء من شدة سعادته من ذلك الخبر السعيد ولكن كيف فرت منه ؟!! ولماذا قال له أن أغتصابها بالفعل ؟!!

    نكزته "صبا " في كتفه وتحدثت مازحه

    -إنت بتتكلم كتير كدا ليه ؟ دا مش في عيلة النشار

    ابتسم لهاو قال بمزاح

    -نفسي أبوسك بس أنا مرتبط معلش بقى

    -هههههه ماشي ياجبان

    خرجت الممرضه تخبره بأن شقيقته تريده

    دخل إليها جلس بجانبها ثم طبع قبله على جبينها قائلاً

    بحنو

    -أمرك ياأميرتي

    نظرت إليه بتعب وتحدثت وهي تبلل شفتيها قائلة بتوسل

    -تعال نمشي من هنا يا سلمان

    قبل يدها وقال بجدية

    -عيوني يا قلب سلمان الدكتورة قالت ساعتين وتقدري تخرجي من هنا

    هزت رأسها بالنفي قائلة بوهن

    -لأ مش قصدي المستشفى أنا قصدي مصر تعال نسافر برا سيبك منهم ياسلمان ارجوك

    إقتربت منها "صبا" قائلة بحزن

    -عايزة تسيبينا بعد ماقلت خلاص أخيرًا بقى لي اخت

    ابتسمت لها وقالت بحزن

    -خايفة على سلمان منهم خايفة يؤذني في مش هاستحمل كده أبداً

    ابتسم لها وقال بمزاح

    -شدي حيلك أنتِ بس وقومي بالسلامة عشان الأوضه عندي عايزة تنضيف عالِ قووووي

    -لأ إنت هاتيجي معايا بيتنا القديم

    -لأ ياقمر مش هاينفع عشان خاطري

    -وحياة قمر عندك دا كان عندي ليك مفاجاة جميلة

    -مفاجاة إيه دي ؟!

    -بعدين هاتعرف يالا ياصبا ساعديني ألبس

    ******************

    (في منزل عصمت النشار )


    هشَّم المرآة بالمطفأة تناثر زجاجها في ارجاء المكان

    ثم اتجه حيث ابنته وقام يصفعها ماأن أنهت تلك الأخيرة حديثها أمرة والدها بأن يتنازل عن حقه في البنايات الثلاثه وأيضًا حق سلمان في منزل العائلة

    وضع سبابته أمام عيناها الغارقة في الدموع قائلاً بصوتٍ غاضب

    -لاآخر مرة هاقولك أنسي إني أتنازل عن حق من حقوقي

    إجابته بصراخ

    -مش حقوقك دي حقوق سلمان لي الفضل في النعمة ال أنت عايش فيها دي

    -النعمة ال بتتكلمي عنها دي أنا السبب فيها سهرت وتعبت و طلع عيني وعين اهلي عشان أوصل للعالمية وفِي الآخر تقولي سلمااااااان ؟!!

    -خد ال تعبت في واديلوا الأصول بتاعته

    -هههههههههههه أصول ؟ عايزني أرجع أكتر من ٥٠مليون جنيه !!!!

    وقف"حسام" أمامه وتحدث بتوسل

    -بابا حضرتك عند أكتر من 100مليون جنيه وأصول سلمان بالكتير قوي 20 مليون يعني قدم الثروة دي لاتذكر أرجوك رجع حقه وتعال نرجع عيلة واحدة

    صاح بوجهه قائلاً بغضب

    -تبقى بتحلم سلمان مش هايسكت ولا هو سكت زين مش هايسكت !!

    نزلت الجدة من على الدرج بمساعدة أحفادها حازم وجاسر وهي تتحدث بغضب شديد قائلة بنبرة محشرجه

    -أنا خلاص مش عايزة حاجه من الدنيا دي غير إن ربنا يصبرني على ال راح أما أنت ياخوفي عليك من عقاب ربنا كتر المال خالك جشع ماتعرفش تفرق بين الحلال والحرام ؟!!!

    سألها بنفاذ صبر

    -أنتِ رايحة فين بس دلوقتِ يا ماما

    أجابته بمرارة

    -هارجع بيت النشار من تاني هارجع لااصلي وأصلك ولو عايز ترجع ابني وتكسب رضا أمك تعال هناك بيت النشار هايفضل مفتوح لك العمر كله كُنت غلطانة لما فكرت إن طرد سلمان هو الحل الحل هو إن كان لازم يقف وياخد حقه

    ذهبت العائلة بـ أكملها إلى منزل النشار ومازلت "عصمت واقفه تنظر إلى نظرات مابين الرجاء والتوسل

    ليعيد لـ سلمان حقه

    ظلت تتحدث معه حتى جائه رسالة صوتية عبر موقع التواصل الإجتماعي (الفيسبوك)

    من إبن أخيه "زين النشار"

    (مش قلتلك استعد ولسه أهم ضربة في حياتك هي عصمت ثواني وهاتلاقي البوليس في حضنك ياعمي

    ورايح بالك مافيش فرصة للهروب ههههههههههه)

    هشَّم هاتفه المحمول مما جعل عصمت تنتفض أثر سماعها تهشم الهاتف

    سرعان ما فتحت عيناها على هروب والدها من المنزل وتركها بمفردها تقابل مصيرها بالسجن

    ياله من أب لا يشعر بـ أحد كُل مايهمه هو نفسه فقط ...!

    ظلت تبحث عنه في كُل مكان على أمل إنه في مكانٍ ما

    دلف ضابط الشرطه وهو يقول بجدية وعملية

    -أنتِ عصمت سليم عصمت النشار ؟

    ابتسمت له بمرارة قائلة بسخرية وهي تمد يدها ليضع بهما الأصداف الحديدية

    -هو حضرتك شايف حد غيري اتفضل يا حضرة الظابط شوف شغلك

    -فين سليم النشار ؟

    هزت راْسه قائلة بصدق

    -مش عارفة

    تم القبض عليه بدون أي مقاومة خرجت من المنزل بطريقة غاية في الصعوبة تجمعت الصحافة والأعلام

    حول المنزل وما أن خرجت قاموا بـ التقاط بعض الصور

    حاولت الشرطة منع الصحافة ولكن فشلوا

    سألها أحد الصحافيين أسئلة غاية في الوقاحه قائلاً

    -عصمت عملتِ كده ليه أنتِ حابة تكوني ولد أكتر من تقبلك إنك بنت ؟ ولا أنتِ من الشواذ ؟

    أجابته بجدية وهي تسير مع رجال الشرطة

    -ماعرفش ثم أضافت بحزن

    -ربنا يسامحك

    سأله صحفي آخر قائلاً

    -عصمت إحنا عرفنا إن "سلمان النشار " كان معاكِ في الجيش هو ال بلغ عنك الكلام دا حقيقي

    جلست عصمت في سيارة الشرطة وهي شاردة تذكرت حديث ذلك الصحفي ثم تذكرت تهديد سلمان

    (متختبريش صبري كتير عشان أنا مش صبور على الظلم )

    يا إلهي لقد فعلها "سلمان" حقًّا ولكن بهذه السرعة ؟!!

    مازلت الصحافه والإعلام أمام منزل "عصمت النشار"

    والبعض الآخر ذهب إلى قسم الشرطة

    في أقل من ساعه كان خبر القبض على "عصمت النشار "

    في جميع وسائل الإعلام المسموعة والمرئية

    تم وضعها في غرفة مأمور قسم الشرطة حتى يتم التحقيق معها

    كانت عصمت في حاله يرثي لها وضعت رأسها بين كفيها

    لترتب أحداث اليوم نعم أحداث سريعة ومتلاحقة ولكن توجد يد خفيه تبعث بالأمر لم يكن سلمان يستطيع إبلاغ الشرطة كما قال أنا أعلم جيدًا ترى من هو الذي قام بـ إبلاغ الشرطة ؟!

    *************

    (في منزل النشار القديم)

    دخلت الجدة لأول مرة بعد مرور سنوات على خروجها من البيت

    جلست على المقعدة بمساعدة "حسام"

    الذي لم يعد يفهم شيء ما أن رأى "قمر" بهذا الشكل

    ارتمت "قمر " في أحضان جدتها وهي تبكي بمرارة

    ظلت الجدة تملس كفها على شعرها قائلة بحنو

    -وأنتِ كمان وحشتيني قوي ياقمر أنا خلاص مش هابعد عنكم تاني أبداً

    كففت "قمر وتحدثت بنبرة محشرجه

    -ماشي يالا بينا بقى على شقتي

    أوقفها "حسام" وهو يزيل يدها من على ذراع جدته قائلاً بغيظ مكتوم

    -هو أنا مش مالي عينك ؟!!تيتا هاتقعد هنا

    أجابته بعفوية

    -لأ

    -نعمممم

    -قصدي ياأخي إن تيتا هاتقعد معايا

    -ريحوا دماغكم لا أنت ولاهي هي هاتقعد معايا أنا

    هذه كانت عبارة"تيّم " قالها وهو يساعد الجدة على النهوض

    سأله حسام بغضب مكتوم

    -ليه بقى إن شاء الله ؟

    أجابه بـ إبتسامة مزيفة

    -عشان أنا حبيبها وها تسمع كلامي

    صاحت الجدة قائلة بصوت مرتفع وهي تضع يدها على رأسها كي تقف هذه المشاجرة الصبيانية كما لقبها

    وقفت من فوق المقعدة قائلة بجدية

    -أنا هاقعد معاك ياحسام

    حاول تيّم كبح ابتسامته بصعوبة شديدة ولكن فشل

    ضربته الجدة بخفة وسرعة على كفه قائلة بجدية مصطنعه

    -بس ياواد أنت وأنت كمان مش هأقعد عندك

    وضعت قمر رأسها على كتف الجدة قائلة بحنو

    -قلبي أنتِ ياتيتا كُنت عارفة إنك هاتقعدي معايا مين دول ال تقعدي معاهم وهما شبه ضلفة الباب كده

    ربتت الجدة على ظهرها قائلة بجدية

    -ولا ها قعد معاكِ يا قمر

    سألتها بتعجب قائلة بحزن

    -إخس عليكِ ياتيتا ليه بس كدا ؟!

    وقفت الجدة قائلة بجدية وحسم

    -أنا ها قعد في شقة عصمت النشار جدكم وال عايز يقعد معايا اهلًا وسهلاً وال مش عايز هو حر لكن أنا هأفضل في

    -بس المكان تحت صغير ياتيتا

    -ولا صغير ولا حاجه يا دكتور حسام الشقة تلت أوض

    أوضة للشباب وأوض للبنات وأوضة ليا ها قلت إيه ؟؟

    مر الوقت واتفقا الجميع على رأي الجدة

    جلست الجدة على رأس مائدة الطعام وتحدثت بشوقٍ غامر قائلة

    -الله يرحمك ياحاج كان نفسي تكون هنا وتشوف العيلة وهي بتتجمع من تاني

    ابتسم حسام وقال بحنو

    -الله يرحمه واحشني

    ثم أضاف بتذكر

    -صحيح فين سلمان وفين صبا أختك يا تيّم ؟

    -مش عارف حتى بتلطبها على التليفون مش بترد

    لأ مش ممكن معقول ده ؟!!

    قالتها "قمر " وهي تتابع آخر الأخبار على حسابها الشخصي على (الفيسبوك)

    سألها "حسام "بتوتر قائلاً

    -مالك ياقمر في إيه ؟!

    أجابته بجدية قائلة بصوت مرتفع نسبيًا وهي تنظر إلى شاشة الهاتف لتقرأ له الخبر

    -تم القبض على نجلة رجل الأعمال المعروف سليم عصمت النشار بعد التزوير والتلاعب في الأوراق الرسمية للاستيلاء على نصف تركة والده والتي تقدر بـ 100مليون جنيه مصري كما أكدت أحد المصادر الأمنيه أن نجلة رجل الأعمال تسترت على والدها لتنقسم معه نصف التركة ولكن لان الله اسمه العدل كشف حقيقتهما وتم القبض عليها وهروب والدها خارج البلاد ..!!!)

    ضرب "حسام" يدها على سطح المائدة قائلاً بغضب شديد

    -كدب كلهم كدابيييييين عصمت مالهاش ذنب في ال حصل بابا ال عمل كل دا عصمت مظلومة

    حاول الجميع تهدئته ولكن فشلوا

    كاد يذهب وهو يحمل جواز سافره ولكن اوقفته الجدة قائلة برجاء

    -هاتروح فين ياابني بس أخواتك ماحدش يعرف عنهم حاجه وإنت عايز تسافر فهمني بس ؟؟!

    -هاروح اجيب بابا أنا عارف هو فين لازم يسلم نفسه لازم كل واحد ياخد عقابه ليه الظلم ليييه

    -طب أهدى يا حسام وَكُل شيء هايتحل

    -اختِ في القسم مع المجرمين والحرامية وإنت بتقول لي اهدى ؟!!!

    تركهم "حسام" بعد التوسل والرجاء من الجدة وقمر و تيّم ولكن لن يصغى لاأحد ونفذ ما يدور برأسه

    بينما عاد تيّم إلى قسم الشرطة ليعرف ما يدور هناك

    صعد سلمان الدرج بخطوات متثاقله وكأنه رجل عجوز لايستطيع الحرك

    دخل الغرفة وخلفه شقيقته "قمر" تسرد له ماحدث

    اليوم طلب منها أن تتركه وتغلق خلفها باب الغرفة

    ظل يتذكر حديث إبن عمه وهو يقول بتهديد واضح

    ( مابقاش قدمك اختيارات يا إبن عمي اتفضل امضي على التوكيل وبلغ الشرطة أو ..... )

    فاق من ذكرياته وهو يسبه نفسه سُبابً لاذعاً

    لن يختلف الأمر كثيرًا في غرفة "صبا "

    ظلت تعابت نفسها بشده على مافعلته بـ ابنة عمها

    تذكرت حديث شقيقها وتهديده الصريح لها

    (مابقاش قدمك اختيارات امضي على التوكيل وبلغِ الشرطة عن عصمت أو .......)

    ترى ماهو الشئ الذي يهدد صبا وسلمان ؟!!

    ومن هو الذي قام بـ إبلاغ الشرطة ؟

    إرسال تعليق

    أحدث أقدم

    نموذج الاتصال