وضعت قدمها خارج المغطس وهى تلف حول جسدها الصغير منشفه طويله
خرجت من المرحاض لترتدي ثيابها ثيابها الشبابيه
ارتدت قميص من اللون الأسود ليخفي معالم جسدها الأنثوية
لو شئنا الدقه لوصف جسدها
هو الأقرب لجسد طفلة لايتجاوز عمرها الخمسة عشر عام جسد ضعيف هزيل كي لايظهر معالم جسدها الحقيقة
إذا زاد وزنها ظهرت أنوثتها
وهذا يزيد من غضب والدها
حقًّا أب لايعرف الرحمه
تنهدت وهي تسير بخطوات متثاقله
وجلست بأريحية متربعة على سريرها
-أدخل
قالتها عصمت وهي تغلق هاتفها المحمول وتضعه جنبًا
سار بخطوات واسعة وسريعة جلس بجانبها قائلًا
-خلاص جاهزة ؟
هزت رأسها بالإيجاب قائله بصوت مبحوح
-جاهزة
-خايفه ؟
سألته بحده
-حازم إنت عايز إيه بالظبط !!
أجابها بحزن
-مالك يا عصمت أنا جاي اطمنك مش
بترت جملته وهي ترتمي فى حضنه وتحدثت بين شهقاتها قائله ببكاء مرير
-مرعوبه ياحازم مرعوبه فكرة إن بنت مع شاب فى اوضه واحدة مرعبه مابالك مجموعه شباب وفى جيش مش قادرة
ملس على شعرها بحنان قائلًا بندم
-ياريتني اقدر أعمل حاجه ياريت بيدي غصب عني ياحبيبتي بابا مصمم يعمل ال فى دماغه
جففت دموعها بكفها قائلة بحزن
-ماتتعبش نفسك بابا مش بينفذ غير ال هو عاوزه وبس -يالا روح نام وأنا هاقوم عشان أجهز لأن الوقت أتأخر
طبع قبل خفيفه على جبينها وراح يقول وهو يحتضن وجهها بكفه قائلًا بحنان
-ربنا يعينك وماتخافيش أنا فى ضهرك
خرج حازم من غرفتها وهو يجفف دموعه
ابتسمت له بمراره بعد أن اغلق باب غرفتها وراحت تقول
-عيني عليك يا حازم حيران بيني وبين بابا
ثم اضافت بتوعد
-أقسم لك يابابا إنك هاتندم وإن هاخد حقي منك حق حريتي وعذابي
نهضت من الفراش لترتدي ملابسها بغضب واضح
مرت ثوانِ وانتهت عصمت من ارتداء ملابسها
خرجت من غرفتها وهى تنظر حولها جيدًا
هبطت الدرج بخطوات سريعه
خرجت من منزلها وهى تغلق الباب خلفها
فى منزل سلمان
أشارت بيدها قائله بحنو
-تعال حط راسك على رجلي ياسلمان مش كنت بتعمل -كدا زمان وتحكي لي ال وجعك
ابتسم لها وراح يقول بحزن شديد
-اااااه ياقمر ااااااه وحشتيني والله يلعن ابو الفلوس ال تعمل كدا فى الأخوات
ملست على شعره بحنان
-معلش ياحبيبى أنا جنبك مامهما حصل
ثم اضافت بمزاح محاوله تقليده
-أنا ضهرك أنا حمايتك وأمانك وأي حد ممكن يقرب لك هاقتله
-ههههههههههه ياكلبه أنتِ أنا بعمل كدا ماشي وأنا عند كلامي اي حد هيقرب منك هموته
-ههههههههههه والله وأنا كمان هموت اي واحدةتقرب منك
اعتدل فى جلسته وتحدث بحزن مصطنع
-لالالا كله إلا البنات ارجوكِ ياناديه
اتسعت عيناها بتذمر طفولي قائلة
-ناديه !!!
-لألأ قصدي ياشاديه
-شاديه !!!
-يووووووه ماتكبريش الموضوع بقى ياسوسو
مسكته من ياقه قميصه وتحدثت بغضب مصطنع قائلة بتحذير
-لو فكرت تغلط فى إسمي هاقتلك
-ههههههههه ربنا يخليكِ ليايابنت عمري هونتي عليا هم الدنيا
احتضنته وتحدثت بحب
-ربنا يخليك ليا ياضهري وسندي فى الدنيا
-يالا بقى عشان يادوب ألحق الكشف الطبي
-رجلي على رجلك هوصلك وهاروح اناااااام
-طب يالا يامجنونتي
مرت الساعات ووصل سلمان المكان المخصص للكشف الطبي قبل دخوله الخدمة العسكريه
ترجل من سيارتها وهو يقبل يدها قائلًا بحنو وحب
-تسلمي لي ويسلم عمرك ويخليكِ ليا يارب
-حبيبى إنت ربنا يحفظك من كل شر ويرجعك ليا بالسلامة
أنا هاحاول أكلم حد يحطك فى مكان كويس فى الجيش عشان البهدله
-كفايه سؤالك دا عندي بالدنيا وال فيها يالا سلام عشان اتاخرت
دلف سلمان وهو يردد بين شفته بهمس
-توكلت على الله فهو حسبي ووكيلي
نظر بعينه يمينًا ويسارًا وجد مجموعه من الشباب
ذهب إليهم وتحدث معهم بمزاح
-أهلًا بخيرة شباب البلد منورين الكلام على إيه ؟
-والله ادينا قعدين لسه منتظرين دورنا يامسهل
ظل يتحدث معهم بمزاح حتى وقع بصره عليها قطب حاجبيه متعجبًا من نظراتها وخوفها الشديد
نكز أحدهما فى كتفه قائلًا بهمس
-هو مين الواد وقاعد بعيد ليه !!
-ماعرفش والله ياسلمان بس هو هنا أول واحد بس تحسه غريب كدا حتى رحت اتكلم معاه قام وساب لي المكان
كله قلت لنفسي يغور أعمل له إيه يعنى
-تصرفاته فعلًا غريبه
-ياعم فكك منه دا شكله خنيق
-لأ عيب ماتقولش كدا يمكن مخنوق من إنه دخل الجيش ماتقولش عليه خنيق
-اومال أقول إيه ؟
-قول يكش يولع
-ههههههههههههه صح معاك حق
امنع الصوت وكله يقف صف واحد
قال الضابط جملته بصوت مرتفع لينفذ الجميع ماأمره
سارت عصمت بخطوات متثاقله وكأنها عجوز لاتستطيع الحرك
نظرت إلى الضابط الذي يهتف بصوت مرتفع اسماء الجنود كان يتحدث معها وهى لاتجيبه لاتريد أن تتحدث مع أحد صاحت بوجهه قائله
-إنت بارد ليه طالما مش عايز أرد يبقى مش عايز أكلمك -ياعم براحه مش كدا إحنا شباب زي بعض وفك كده
كادت تتحدث ولكن أوقفها "سلمان " بمزاحه قائلًا
-يا عم براحه هو الواد عمل لك حاجه ولا إنت عشان من كريمة المجتمع خلاص هاتتنطط علينا فك كدا وخليك فريش إحنا فى جيش
انتباااااااااه يا جندي منك لي
صاح الجميع بجمله واحدة تنفيذًا لاامر الضباط
-تماااام يافندم
امر الضباط الجميع الذهاب إلى الكشف الطبّي ماعدا "عصمت" التى ذهبت إلى مكتب اللواء سراج الدين دلفت وجلست على المقعد مقابلته نظر إليها بحزن شديد وتحدث بجديه قائلًا
-تشربي حاجه ؟
هزت رأسها بالنفي قائله بصوت خفيض
-لأ شكرًا ياانكل عايزة أعرف أنا هعمل إيه ؟؟!
-للأسف ياعصمت أنتِ فى وضع صعب قوى وضع لاتحسدي عليه بس أنا عارف إنك قدها أنتِ عدى عليكِ كتير وكان أصعب من كدا
-بس بالنسبه لي أصعب من كدا مش هاشوف أنا عايزة أعرف أنا هنام فين ؟ وهاعمل إيه!!
-بصي عشان نكون واضحين أنتِ هاتنامي مع الشباب
اتسعت عيناها قلقًا تلعثمت الكلمات بين شفتيها
هزت رأسها بعدم تصديق قائله برجاء
-لأ ونبي ياعمو لأأنا ممكن اموت لو قعدت مع الشباب إنت مش شايف شكلهم دا فيهم واحد مصمم يكلمني ولسه دابه معاه خناقه
تنهد بقوة وراح يقول بحزن
-معلش يابنتِ يومين وهاحاول اظبط أمورك بس لازم الأول تنامي معاهم ونصيحه مني حاولي تخلي العلاقات معاهم كويسه عشان ما تدخليش فى مشاكل كتير يالا عشان تقدري تروحي مكان خدمتك وماتخافيش هاابقى أجيلك من وقت لتاني واطمن عليكِ
هزت رأسها بستسلام قائله بحزن شديد
-حاضر
ذهبت "عصمت " وتركت سراج الدين يتحدث مع "عثمان الحديدي " الذي دخل بعد رحيلها مباشرةٍ
كانت كلماته غايه فى البساطة والحذر
هتف بصوت خفيض
-أنا عارف إنك مابتحبش الوسطه بس الولد فعلًا محتاج حد ياخد باله منه
كاد أن يتحدث ولكن أشار بيده وبتر حديثه بجمله واحده لم يعلم أنها القاضيه على عصمت قولاًوفعل
-أنا ما بقولش دلوعه لأ خلي يتدرب زيه زي اي حد ويمكن أكتر ولو غلط عقابه أشد العقاب بس لو أحتاج حاجه ماتتاخرش عنه دا رجاء مني
أبتسم له وقال بصدق
-أوعد حضرتك أنه هايكون زيه زي غيره أنا تلميذك يافندم
-شكرًا ياعثمان تقدر تتفضل دلوقتِ
خرج من غرفته وهو يزفر بضيق شديد قائلاًبحنق
-كانت ناقصه سي عصمت زفت دا كمان
أرتدا نظارته الشمسية وخرج من المبنى متجه إلى سيارته قطب حاجبيه وهو يحدث نفسه بصوت خفيض
-ودي إيه اللي جابها هنا !؟؟
استقل سيارته متجه نحوها
فى ذاك الوقت الذي
نزلت من السياره وهى تزفر بضيق تحدثت بغيظ شديد
-هعمل إيه دلوقتِ بس ياربي
مرت ثوانِ من التفكير
ثم اخرجت هاتفها وتحدثت
-ألحقني عربيتي عطلت عند الجيش وأنا بوصل سلمان
انتظرت الرد ثم أردفت بعصبية
-يعني مش هتيجي بقولك لوحدي ومكان مفيش فى حد
-يعني إيه خايف من أخوك ماأنا أختك وسلمان أخوك
-ياعيني على الرجاله لما تجيب واره
-أقفل مش عايز ةمنك حاجه أنا هاتصرف
سارت وهي لاتعلم إلى أين تذهب المكان أشبه بالصحراء
وتوقفت أمامها سيارته الفارهه نظرت اليها ثم زفرت بحنق قائله
-استغفرالله
فجائها بحديثه
-مش كل الرجاله بتجيب واره اركبي أوصلك لأقرب مكان تقدري تركبي منه
تركته وذهبت ولكن قبلها أردفت ما يزيد غضبه منها
شكراً ياعثمان باشا أنا هاتصرف عامل فيها محترم ونسي ال عامله امبارح
زاد من سرعه سيارته حتى لحق ووقف أمامها نزل منها وتحدث بغضب شديد
بت أنتِ أنا لو سكت امبارح مش عشان أنا مابعرفش أرد لأ أنا عليا أيد لو سلمت عليكِ بس هاتخليكِ تتكلمي عبري ال باقي من عمرك اركبيييي
فزعت من صوته الغاضب ركضت واستقلت السيارة
قاد سيارته بشرود قاطع شروده صوتها الغاضب
نظرإليها وجدها تتحدث في هاتفها المحمول
عاد بنظره مره اخرى وترك أذنه تستمع حديثها
-أسمع يا سليم إنت أخويا. الكبير وهو أخويا بردو ولو عملت إيه مش هاتقدر تبعدني عنه وقول لأخوك ال ماشي وارك وساب أخته فى الشارع إن لو عمل إيه بردو -مش هاغير رأي وسلمان. هايفضل اخويا وقوله قمر بتقولك إن الرجوله مواقف مش هز اكتاف وإن أنا ارجل منه وخليه هو ماشي وار مراته
-أنا هارجع بيت ابويا القديم مش عايزه منك ولامنه حاجه
-مات الكلام سلام
ظهر شبح ابتسامة على ثغره من حديثها وسرعان ماتبادلت الابتسامه الى غيظ مكتوم
على جنب لو سمحت وشكراً على تعبك بس بردو مش ننسى ال عملته امبارح معايا
ضرب كف على الآخر متعجب من تلك البلهاء
قاد سيارته وهو يحدث نفسه بغيظ مكتوم
-مجنونة دي ولاإيه أنا الغلطان إني ركبتها أصلًا متخلفه والله
مرت الساعات وانتقل الجميع الى مقر الخدمة
اليوم استراحة وغدًا يومًا جديد وأعمال شاقه
كادت تتدخل الغرفه ولكن أوقفها المساعد الخاص لـ "عثمان الحديدي " قائلًا بأمر
-إنت ياابني
-نعم
-تعال ورايا الكابتن عثمان عايزك
لم تتحرك خطوه واحدة وقفت تفكر لبرهه ماان لفظ الاخير هذا الأسم أشار بيده وعاد يقول مجددًا
-إنت ياابني بقولك كابتن عثماااان عايزك أتحرك بسرعه
هزت رأسها بالإيجاب قائله بصوت خفيض
-حاضر
وقفت أمام غرفته تنتظر دخلوها
ثوانٍ مرت عليها وهى أمام غرفته دلفت مطأطئه الرأس
وقالت بهمس
-نعم
نعم دي تقولها لما بابي ينادي عليك هنا تقول بصوت من حديد تمام يافنددددم انتباه ياعسكري
قال "عثمان" عبارته وهو يضرب بكلته يده على سطح المكتب
انتفضت "عصمت" ماأن انهى الأخيرعبارته وراحت تقول بصوت مرتفع هذه المرة
-تمااام يافندم
وقف عثمان وتحدث وهو يدور حولها قائلًا بجديه
-إنت من الواضح كده إنك فرفور وأنا مليش فى الفرافير
هنا ماعنديش ياماه ارحميني تلتزم وتنفذ المطلوب منك هاحطك فوق راسي هاتتدلع هاتلاقي وش تاني اتفضل
وبالنسبه للوسطه معنديش
على المعسكر بتاعك وانشف كده وخليك راجل هاا
قامت بتقديم التحيه العسكريه أمامه بصوت مرتفع ممزوج بخشونه
-تمام يافندم
-انصراف
ذهبت "عصمت " مرة أخرى إلى معسكرها
وماأن فتحت باب المعسكر وضعت يدها على ثغرها لكتمت شهقاتها التى كادت أن تكشف أمرها
هتف احدهم وهو يقول بمزاح
-ادخل ياض واقفل الباب هاستهواى والجو حر
قهقه الجميع من سخريته على عصمت ورقته الزائدة
كظمت غيظها وهى تصفع الباب بقوة جعلت الجميع يصمت ماأن صفعته هكذا وكأنها تقول أنها لديها قوة خارقه
ظلت تحدق بعيناها كادت تبكي من شده خوفها
وجدت هذا يخلع ثيابه وذاك يخلع بنطاله
اغمضت عيناها بسرعه وأكملت طريقها
فصتدمت بصدره رافعت وجهها وتحدثت بتلعثم
-معلش أصل أصل أنا
ابتسم لها وهو يضع ذراعه على كتفيها مردف بمزاح
-ولا يهمك ياابوحنفي مش اسمك محمود بردو؟
-لالا انا إسمي عصمت
-وأنا إسمي سلمان
-أهلا وسهلا
-مالك ياض طري زي الستات كدا ليه ماتنشف شويه
-أقولك تعال نتكلم ليك فى البنات
-لالالامليش
-ولا الرجاله
-نعععععم !!!
قهقه على تذمره وحديثه الذي يُثير الجدل اجلسها على سريره وهو يشير بيده إلى صور فوتوغرافية قائلًا بفخر
-هههههههههههههههه بهزر معاك تعال أعرفك بص بقى -ياسيدي دي ناديه وشاديه ودي سالي. ودي سلوي
-سلوي دي بقاااا ماكنه
-عارف آخر مرة كنت معها عملت إيه ؟
سألته بفضول
-إيه !!
نظر حوله وراح يقول بهمس ماحدث له
-هات ودنك أصل للحاجات بتتنظر
همس بأذنيها حديثه الوقح
شهقت وهي تصفعه صفعة مدويه على وجنتيه قائله بغضب واضح
-ياقليل الادب