لم يتم العثور على أي نتائج

    الجزء 4 - العشق المُر


     


    نظر الجميع إليهما وجده "سلمان"يلقى بها على السريرالمقابل قائلًا بحده ممزوجه بغضب مكتوم

    -حسك عينك تعمل ال عملته دا تاني أنا ممكن أولع فيك واد غبي ولاه أنا شاكك فيك !

    -شاكك ازاي يعنى ؟

    -طريقتك وأسلوبك حاجه كدا مش مرتاح لها

    -طب وإنت زعلان ليه أنا بس مش حابب الكلام السافل دا

    أنهى سلمان حديثه بعد أن خلع بنطال وحل أزرار قميصه

    قائلًا بحده

    -بقولك إيه متوجعش دماغي أنا مش ناقصك نام نامت عليك حيطه

    كظمت غيظها بين أسنانها قائله بتذمر

    -إنشا الله إنت يابتاع ناديه

    أغمض عينه وهو يقول بقهر وتحصر

    -هى ناديه بس ده ناديه وسوسو وشاديه يالا راحوا وراحت أيامهم الحلوه

    مرت ثوان وهى تنظر حولها وتزفر بضيق كانت ترتجف بداخلها

    لم يكن أمامها حلًا آخر مددت جسدها على سريرها حاولت أن تغلق عيناها وهى تسحب الشرشف بهدوء

    ثوان تمر عليه ولم تنعم بالنوم صوته يعلو بشكل ملحوظ

    هتفت بهمس وهى تنظر الى "سلمان" قائله

    سلمان سلمان

    لم تجد ردًا منه قامت نهضت من الفراش

    هزت صدره قائله بصوت خفيض

    -سلمان

    وضع يده على عينه اليسرى ليحجب الضوء وقام بفتح الاخرى قائلًا بتأفف

    -عايز إيه يا زفت إنت

    -أنا مش عايزة قصدي مش عايز أنام مع الواد ده

    فتح عيناه مردف بغضب مكتوم

    -هو كنت خلفتك ونسيتك كانت معرفة ايه دي بس ياربي

    -ماتتلقح فى اي حته تاني وبعدين هو نايم فى حضنك يعني إنت فى سرير وهو فى سرير

    هز رأسها قائله بحزن شديد

    -شكرًا أنا آسف إن أزعجتك

    -استنى

    -نعم

    -تعال نام هنا وأنا هانام مكانك ولا أقولك

    -شكرًا شكرًا

    -بس اجمد كدا وخليك راجل يخرب بيتك دا سلوي فيها خشونه عنك

    مر خمسه دقائق ثم اردفت بهمس

    سلمان

    تحدث بغيظ شديد وهو يسحب الشرشف على وجهه قائلًا

    سلمان مات دور على حد تاني غيره والرجاء بعدم الاتصال بالمرحوم لأنه يحاسب الآن

    نشكركم لرزلات حضراتكم

    ناااااام بقى اوووووف

    تنهد بغضب من حديثه وانفعاله الزائد مالذي فعلته كي يثور هكذا !!!

    سحبت الشرشف وهى تحدق بمن حولها كثيرًا

    لم تنعم بالنوم فى هذه الليله

    ظلت تتقلب على جانبيها مرار وتكرار تذكرت تلك الليله التى علمت فيها كل شئ تلك الليله التى علمت فيها لماذا فعل والدها مافعله

    كانت فى الخامسه من عمرها كانت تختبئ خلف مقعد الصالون كانت ترتجف من صوت والدها الغاضب الذي كاد أن يقتل زوجته ماأن رائها تبتاع فستان قصير لابنتها

    فلاش باك

    مزق الفستان أمام عيناها وهو يتحدث بغضب شديد

    قائلاً بتحذير

    -أنا قلت مليون مره بلاش زفت فساتين وشعرها يتقص

    اعترضت الأم وتحدثت بين دموعها وشهاقتها قائلاً برجاء

    -حرام عليك ياسليم البنت كانت عايزة تلبس فستان زي -اي بنت وفيها إيه لما يكون شعرها طويل ما شباب كتير -شعرهم طويل ماشفتش إبن عمها شعره كان عامل إزاي

    -ماتجبيش سيرة الزفت دا أنا كل ماأفتكر ال حصل لي من تحت راْسه أبقى عايز أولع في

    -حرام عليك دا كان صغير وكدا كدا كان لازم الموضوع ينكشف يعنى هو مالوش أي ذنب

    كظم غيظه بين أسنانه وهرع نحو حديقه المنزل وهو يجر فستانها خلفه بغضب شديد

    قام بتمزيقه ثم ألقى بِه أرضًا وهو يُشعل فى طرفه بقدحته

    كانت تحضن دوميها بخوفٍ شديد ماأن رأته يُشعل أمنيتها الوحيدة هبطت الدموع من عيناها الجميله دون تصدر صوت

    استدار إليها وجدها تدفن وجهها المذعور فى جلباب جدتها

    ذهب إليهابخطوات واسعةوسريعة حاول فك قبضها من جدتها التى حاولت جاهدة منع أبنها الذي يريد تأديبها

    نجح بالفعل فى فك قبضتها ثم قام بضربها على ظهر يدها بقوة أكثر من مرة قائلًا بحده وصرامه

    -أوعى تاني تقول لـ ماما عايزة فستان إنت ولد فاهم ممنوع

    صاحت الجدة بوجهه قائله بغضب شديد

    -إيـــه ياسليم كل ضرب حرام ، حرام عليك دي بنتك مش واحدة من الشارع عشان تعمل معاها كدا أرحم نفسك وارحمنا بقى وحاول تحل المشكله قبل ماتكبر

    لوح بيده وتركها تحدث نفسها ذهب دون أن ينظر إلى تلك الفتاة الجميله البريئه التى لاتعلم ما الذنب الذي إقترفته حتى يحدث معها هكذا ؟

    باااك

    جففت دموعها وهى تمتم بهمس شديد

    -الله يسامحك يابابا

    فى منزل "قمر "

    دلفت على أطراف قدمها حتى لاتشعرهم بقدومها

    ولكن سرعان ما أوقفها شقيقها الأكبر بصوته الغاضب قائلاً

    -كنتِ فين ياهانم ؟

    إجابته بصدق

    -كنت مع سلمان بوصله للكشف الطبي

    صفعها صفعة مدويه ماأن لفظت تلك الاخيرة اسم(سلمان)

    وجه سبابته أمام عيناها قائلاً بتحذير

    -لو سمعت مره تانيه إنك بتكلمي الحيوان ده

    قاطعته بحده مماثلة قائله

    -سلمان مش حيوان وإنت مالكش حكم عليا أنا هارجع بيت ابويا القديم ومش عايزة منك حاجه أنا عندي ورث يخليني ملكه عن إذنك

    أوقفتها لمياء زوجه أخيها أمامها وتحدثت بخبث قائله

    -سوري ماقدرتش اخبي عنه حاجه

    بأدلتها "قمر "ذات الابتسامة قائله

    -هو فين الخاتم اللي اشتريته ؟

    -اهو ليه ؟

    -اصل كنت عايزة اعرف واسع ولاضيق عليكِ

    -لا حلو حتى شوفي كده

    قامت "منال" بخلع الخاتم من أصبعها وهى تضعه أمام عيناها لااغاظتها

    ابتسمت لها وهى تجذبه بسرعه وخفه وراحت تقول بحزن مصطنع

    -معلش ياروحي اصل الحاجات دي مش مقامك خاااالص شكله أحلى فى أيدي بااااي

    ما هذا ؟ مالذي فعلته تلك الحمقاء؟ فى جزء من الثانية والخاتم كان ينير فى أصبعها ؟ يالني من بلهاء

    ذهبت قمر وهى تقسم على الرجوع مرة اخرى من أجل أخيها الذي راح ضحيه حُب المال والسلطه والنفوذ

    الوحيد الذي لم يحصل على جنيه واحد من تركته على الرغم أنه يرث الجزء الاكبر من ثروة طائله لاحصر لها

    فى اليوم التالى

    فى معسكر الجيش

    كانت عصمت مازلت راقدة فى سريرها الجديد

    تزفر تارة وتتنهد تارة

    اليوم يمر ببطء شديد كل شئ بميعاد

    فاقت من شرودها على صوته العالِ نسبيًا

    -امممم صباح الخير ياعصمت

    لم ترد عليه اكتفت بالصمت ونظراتها الغاضب

    سألها بتعجب

    -مالك ياض في إيه ؟

    -مفيش حاجه بلاش كلمه ياض دي هااا

    -إنت زعلان عشان بقولك ياض ؟

    -قال يعني مش عارف لأ عشان سبتني ونمت وأنا كنت عايزك فى موضوع مهم

    -انا سيبتك ونمت ؟ اني أسف كنت إيه بقى ؟

    نهضت من سريرها وقالت بغضب مكتوم

    -شكرًا مش عايزة

    -انت بتتكلم ليه بلغة الأنثى ؟

    تنحنح وراحت تقول بتردد

    -معلش أصل قريبي كلهم ستات فتلاقيني واخد على كلامهم

    غمزله سلمان بجانب عينه قائلًا بوقاحة

    -حلوين ياض ؟

    -بتسأل ليه

    -عشان تعرفني عليهم يامتخلف

    رمقرته بحده كادت أن تتحدث ولكن قاطعته وتحدث بجديه مصطنعه

    -أنا بهزر معاك عادي يعني احب أعرفك بنفسي

    -أنا سلمان محمد

    -عصمت سليم

    كاد يكمل تعارفه ولكن أوقفه صوت الصفارة

    خرجا سَوِيًّا بعد أن تم التعارف على كلاً منها

    وقف بجانب بعضهم البعض

    ووقف عثمان أمام الجميع وهو يتحدث بصوت مرتفع

    بدء فى تقسيمهما إلى مجموعات أمر كل مجموعه بتنفيذ المطلوب منها

    وبعد الإنتهاء عاد إلى مكتبه ليراجع بعض الأوراق

    وقف امام ملفين حائر لايعرف مايحدث هل هذا تشابه اسماء ام انه حقيقه ويجب تصديقها

    وضع ملف على الاخر وذهب الى مكتب اللواء سراج الدين دق باب الغرفه ثم دلف

    سأله اللواء بتعجب

    -خير ياعثمان فى حاجه ؟

    -الحقيقه يافندم هو فى حاجه بس مش عارف حضرتك عندك علم ولالأ

    -فى إيه ياعثمان ؟ادخل فى الموضوع من غير مقدمات لا انا ولا إنت بنحبها

    -سلمان محمد عصمت و عصمت سليم عصمت

    ترك اللواء القلم على سطح مكتبه ثم نظر إلى عثمان قائلاً بحزن مكتوم

    -مالهم ؟

    -فى الحقيقه كنت بقول فى الأول أنه تشابه أسماء

    -ايوة اكيد تشابه أسماء إنت عارف الموضوع كويس واكيد اتعرض عليك حاجات من دي كتير ولاإيه !!!

    -أنا كنت بقول كدا فى الأول بس بعد البحث اكتشفت انهم ولاد عم بس الغريبه انهم مايعرفوش بعض خااالص

    ضرب على سطح مكتبه بقوة قائلًا بتحذير واضح

    -والأفضل ليك ياعثمان إن ماحدش منهم يعرف ال إنت عرفته ده دلوقتِ

    إرسال تعليق

    أحدث أقدم

    نموذج الاتصال