لم يتم العثور على أي نتائج

    الجزء 6 - العشق المُر


     *************

    انتفضت "قمر "ما أن صفع في وجهها باب شقته

    اغتاظت منه ومن فعلته عادت إلى شقتها وهي تمتم بكلمات غير مفهومه لكن كل ماحاول فهمه إنه أحمق وغد وما شابه من سُباب لاذع

    جلست على المقعد بـ إحباط وهي تقول بحزن

    -وبعدين بقى الوقت اتأخر وانا هموووت من الجوع والحيوان ال قصادي دا ما فيش في قلبه رحمه ..!!

    وقفت من فوق المقعد متجه حيث شرفة الردهه

    ملأت رئتيها بالهواء النقي همست بخفوت

    -يارب

    -صعبتِ عليا على فكرة اتفضلى الأكل أهو

    كانت هذه كلمات "حسام" قالها وهو يضع على سُوَر الشرفه شطائر من الجُبن الرومي وكوبٍ من العصير

    رمقته رمقه كبرياء وهي تضع يدها أمام صدرها

    وتحدثت بجديه ممزوجه بغضب مكتوم قائله

    -وأنا مش عايزة منك حاجه شكراً

    -فكري يمكن تكون بطنك هاتتقطع من كتر الجوع بعد ما معلتيش حاجه في الشقه بتاعتك دي ..!!

    أشارت بيدها ليتوقف عن الثرثرة كفى لم تعد تتحمل ثرثرته وسخريته عن قوه الضعيفه أمام قوته وسرعته التي فاقت قوتها

    -لوسمحت مش عايزة منك حاجه وياريت بلاش سخريه من فضلك

    -سخريه ؟!من مين؟ وعلى ومين؟!!

    -يابت أنتِ بنت عمي صحيح كان أول لقاء ماكنش

    لطيف بس بردو ما ينفعش أشوفك في مشكله وأسكت

    يالا خُدي الأكل بالهنا والشفا

    ابتلعت ريقها بصعوبه وهي تتلاشى النظر إلى شطائر الجُبن قائله بتردد

    -تؤ شكراً مش عايزة منك حاجه وكمان مش جعانه

    لم يستطع إقناعها بسهولة كما ظن ترك لها "صنية الطعام " وذهب وهو يقول بجديه

    -طب على العموم مش زعلان منك أنا هسيبك مع نفسك وأنا واثق إنك هتاكلي لما تخلصي ياريت تغسلي

    -الأطباق عشان مابحبش الحاجه ترجع لي مش نضيفه سلام ياجميل

    تابعته حتى أختفى عن نظرها حملت "الصنية " بسرعه فائقه ودخلت مره أخرى إلى ردهه الشقه

    بينما هو ظهر على ثغره شبح ابتسامه ما أن أخذت الطعام وذهبت

    عاد إلى غرفته وهو يرتشف رشفات أخرى من كوب الشاي الساخن

    ***************

    (في منزل زين النشار)

    كان يجلس خلف مكتبه يتابع أعماله بالشركة لاينظر إلى شئ سوى الحاسوب الخاص به

    يرتشف القهوة وينفث لفافة التبغ وهو لا يخفض نظره عن الحاسوب

    كان ينتظر كلمة (تم) حتى يغلق "الحاسوب "

    وأخيراً أغلق حاسوبه وهو يرتشف آخر رشفات في فنجان قهوته

    وهو يقف ليخرج من غرفة مكتبه على عجل

    اصطدم بكتف أخيه لكمه بخفه في كتفه قائلاً بجديه مصطنعه

    -ياعم إنت إيه بتاكل حديد ولا بتشيله

    وضع زين كفه في وجه شقيقه قائلا بمزاح

    -ههههههه خُدني في وشك بقى

    سأله بتعجب قائلاً

    -على فين كدا شكلك صاحي من بدري وعايز تنام ؟

    -لأ وإنت الصادق أنا بقالي يومين مامنمتش عندي شغل فوق راسي

    -ربنا يعينك يابطل تعال نتعشى وبعدها روح في أي حته

    -اوك ،يالا بينا

    ذهب "زين” مع أخيه ليتناول وجبه العشاء

    جلس على رأس الطاوله

    كان ينظر إلى أشقائه وهم يمزحون ويسخرون من بعضهم البعض

    ابتسم ابتسامه خفيفه وذهب إلى عالمه الخاص عالم "الذكريات الجميله "كما لقبه

    تذكر يوم الجمعه التي كانت تتجمع فيه عائله النشار

    عائله كان يحكى عنها في كل بيت عن قوتها وووحدتها

    كان يتذكر الجدة التي كانت تصنع له الكعكه التي يعشقها حتى الآن لم يتذوق كعكه كمثلها

    وماذا عن الجد الذي كان يمسك بيده ليقيم صلاة الجمعه في المسجد بصحبه أولاد أعمامه

    وبعد ذلك يعود وتتجمع العائله حوله

    زين يبلغ من العمر ثلاثون عام حاصل على ليسانس حقوق يعمل محام ويعمل أيضا في شركته التي أساسها والده بعد أن أخذ ميراثه الشرعي من تركة الجد

    لن يعكر عليه صفو حياته سوى العم الذي أكل مال ليس ماله

    عم لايعرف الرحمه قام بالتزوير في الأوراق الرسميه

    حتى يأخذ أكثر من حقه

    بحث عنه في كل مكان ولكن لم يعثر عليه حتى هذه اللحظه

    فاق من ذكرياته وعادإلى الواقع وهو يقول بهدوء

    -معلش يا "تيّم" ماخدتش بالي كُنت بتقول إيه ؟

    -بقولك كفايه كدا ونعيش حياتنا بقى

    -وإنت مش عايش حياتك ولاإيه ؟!!

    -لأ مش عايش زين أنا عايز أعرف اخرة ال بتعمله إيه ؟؟

    -براحه يا "تيّم " على زين دا أخوك الكبير

    -سيبي يا "صبا " أنا عايز أعرف هو عايز يوصل لاإيه قول يا "تيّم" عايز إيه ؟

    -أنا مش عايز حاجه لنفسي أنا عايز نوقف بحر الدم ال عايز تعمله دا

    قطب حاجبيه وقال بنبرة حاده

    -قصدك إيه؟!!

    -قصدي إن سمعتك امبارح وإنت بتكلم سليم إبن عمك وبتقول أنت هاتقتله

    وقف من فوق مقعده وقال بغضب

    _أنت بتتصنت عليا ؟؟

    -دا مش طبعي يا زين وإنت عارف كدا كويس قوووي أنا سمعتك بالصدفة

    وقف شقيقه وهو يجلسهم رغمًاعنهما قائلاً بخوف

    -بس ياجماعه مالكم إنتوا على طول كدا في خناق بينكم ومش هايخلص ..!!!

    -أسأل اخوك البيه المحترم المتربي ال بيتصنت عليا

    أنا عملت إيه لدا كله ؟!!

    أجابه "تيّم "بغضب واضح

    -عملت إيه لدا كله أنا أقولك عملت إيه بقالك يومين مش عارف تنام عارف ليه عشان توصل "لـ سلمان النشار"

    -والسبب هو إن كشف الحقيقه وال ابوك الله يرحمه عملها وال لحد دلوقتِ مش قادر تصدق إن ابوك سرق -جدك وسلمان كشفه بحسن نيه

    صفعه صفعة مدوية مما جعل "صبا" تضع يدها على فمها لتكتم صرختها التي خرجت بعد صفعة أخيها

    وضع "تيم" يده على وجنته ليزيل دمه الذي نزل اثر صفعة أخيها

    أشار "زين" بيده على باب الفيلا وقال بقوة وصرامه

    -البيت دا بيت "سالم النشار" أبوك عاش ومات وهو بيخاف يدخل علينا قرش حرام ال فهمك الكلام الرخيص -ال زيك وزيه دا أنا هاعرفه إن الله حق

    -بس زي مابيقولوا الصبر حلو

    -عجبك تقعد هنا وتسكت عن ال سمعته وال لسه هاتسمعه مش عجبك في ستين داهيه

    -دا يا زين

    -اسكت أنت "آسر "

    قاطعته "صبا" قائله بنبرة محشرجه

    -بس دا ظلم

    -لو مش عجبك أنتِ كمان اتفضلي معاه

    قطبت حاجبيه قائله بحزن

    -إنت بتطردني يا زين ؟!!

    استدار وهويضع يده في جيب سرواله وقال بجديه

    -سميها زي ماتحبي

    أنا ما بتفرقش معايا المسميات دي ..!!!

    ابتسم "تيّم " بمراره وقال وهو يصعد الدرج بخطوات متثاقله

    -إنت مابقاش يفرق معاك حاجه أصلاً مش أخواتك ولا إبن عمك ال كان ضهرك

    كظمت غيظها وهي تنظر لأخيها كبير العائله

    كان عونٍ وسندٍ لها في كل مراحل حياتها منذ الطفولة وحتى الشباب تبدل وتغير كثيراً

    بعد آخر مقابله مع إبن عمه "سليم النشار "

    ترى ماالذي حدث في تلك الليله المشؤمه

    صعدت الدرج بخطوات سريعه لتضب حقيبتها وترحل مع أخيها لمكان لا تعرفه

    تابعها "زين" بجانب عينه حتى اختفت عن نظره

    ذهب إلى شقيقه "آسر" وقال بهمس وهو يخرج مفتاح صغير من مجموعه مفاتيح

    ثم مال على المنضدة وكتب على ورقه صغيرة عنوانٍ ما..!

    نظر مره أخرى إلى الدرج ليتأكد من عدم نزول أحدهم

    هتف بهمس

    -آسر أدي المفتاح والعنوان ده لـ"صبا" وقولها تروح بيت جدك "عصمت النشار القديم " ولو سألتك جبت المفتاح منين قول لها إن إنت معاك المفتاح من زمان

    -طب ليه ؟؟

    -إنت غبي أخوك هايروح فين وهو ماعندوش مكان !!

    -روح أعمل ال قلتلك عليه وبعدها هاابقى أحكي لك

    -حاضر ياكبير مع إن مش فاهم حاجه خااالص ..!!!

    **************

    (في معسكر الجيش )

    تأمل عثمان صورتها كثيرًا كاد يطير عقله مما يحدث

    كل ملامحها تدل على إنها أنثى من الدرجة الأولى

    ولكن أوراقها ذكر ماذا يحدث ؟ إذا كانت أنثى حقًّا لماذا جاءت إلى هنا؟!! لماذا يُصر اللواء "سراج الدين " على عدم إظهار الحقيقه للجميع ؟؟!

    بالتأكيد الأمر غايه في الأهمية والخطورة !!

    لذلك يجب أن أكشف حقيقه الأمر بنفسي كما يجب أن لاأخبر احد بما سوف افعله الأيام المقبله لكشف الحقيقه ...!!!

    فاق على طرقات الباب ثم دخول صديقه ومساعده الخاص

    أشار بيده كي يجلس مقابلته وتحدث وهو يغلق تلك الملف الذي يحمل العديد من الأسرار والتي يجب أن يكشفها

    -خير يا محمد مالك قالب وشك ليه ؟!!

    -مافيش بس مستغرب لك بصراحه قافل على نفسك ليه

    ومابتخرجش خااالص ومعظم وقتك في الچيم أو أوضتك وبعدين يعني ؟؟

    -محمد قصر وهات من الآخر عشان مش ناقصك قول عايز اجازة بكرا ليه ؟

    -هههه أحبك وإنت فاهمني هو أنا مش عايز بكرا بس

    -اومال عاوز قد إيه ؟؟

    -شهر

    -كاااااام ؟؟

    -براحه بس أحسن إنت عندك الضغط أنا عايز شهر شهر عسل ياأخي افهم بقى ..!!

    لطم وجهه بخفه قائلاً بغيظ مكتوم

    -وهو الأسبوعين ال أخدتهم كانوا ليه ؟؟

    -تقدر تقول كان فاصل تمهيد لما هو قادم اي حاجه غير إنها تكون اجازة خليك جدع بقى

    تنهد وهو يجلس بأريحية قائلاً بجديه مصطنعه

    -هما يومين مفيش غيرهم وترجع على طول

    -خليهم اربعه

    -تلت ايّام ومفيش مناقشه

    -مين تلاته انا سمعتك بتقول أسبوع

    -محمددددد!!!

    -هو دا العشم بردو حبيبي يا مانو أمضي بقى

    هز رأسه بنفاذ صبر من صديقه الذي كاد يذهب آخر ما تبق من عقله

    وقع على موافقته بطلب الإجازة

    ذهب محمد إلى من جديد لينهي باقي أعماله العالقه قبل المغادرة

    تم تعين كل عسكري في المهنه التي كان يعملها في الخارج

    كما تم تعين "سلمان " طاهي في مطبخ الجيش

    كانت هذه المهنه طوَّق النجاة له جعلته يقضي معظم وقته داخل المطبخ

    أما "عصمت " كانت تُحاول شتى الطرق أن تبعُد عن من يحاول معرفه حقيقتها (عثمان)

    كان "سلمان"يَصْب عرقًا مما يراه في منام

    رأى شقيقته في منزلهم القديم تقف بين شابين تُحاول فض المشاجرة بينهما بعد أن ضرب واحد منهم شاب عاري الصدر يلف حول خصره منشفه طويله

    هتف الشاب بذعر ما أن رأها سقطت فاقده الوعي أثر لكمه اخذتها عن طريق الخطأ

    -قمرررررر

    **************

    (في منزل النشار القديم )

    حملها "حسام" بعد أن لكمها بالخطأ هرع بها إلى شقته

    صعد خلفه "تيّم " و"صبا"

    دلف شقته وترك بابها مفتوح وضع "قمر" بخفه وراحه

    جفف الدم من فمها بمنشفه صغيره

    ووضع لها الدهان الطبي ثم قام بوضع عطره على راحه يده لتعود إلى وعيها مره أخرى

    تاواهت في بادئ الأمر بدأت تعود الصورة لها تدريجيًّا حتى اكتملت لها الرؤيه قالت بتعب

    -أنا فين ؟ وإيه اللي حصل ؟!

    -حمدلله على السلامه أنا آسف لو كنت أعرف إن هايحصل ده كله ما كنتش جيت هنا ..!

    -إنت إيه ال جاب بيتي أمشي اطلع برره

    -لأ بقى ده مش بيتك لوحدك أنا كمان ليا في البيت ده

    -إنت مين ؟

    -أنا تيّم سالم النشار إبن عمك

    وضعت يدها على رأسهاقائله بحده

    -بسسس مش عايزة اسمع صوت حد كل واحد يروح شقته وكفايه ال حصل لحد كده دماغي هتتفرتك

    -أنا آسف يامدام قمر بس جوز حضرتك هو اللي مش عايز يفهم

    قاطعته بصراخ

    -دا مش جوززززي أنا بنت عمك وليا في البيت ده زي زيكم ثم اضافت بحزن شديد

    -أنا قمر محمد النشار

    قاطعها "تيّم "بفرحه شديدة

    -أخت سلماااان هو فين ؟؟

    ثم سألها حسام بجديه

    -أنا سألتك كمان من شويه وأنتِ ما كنتيش راضيه تردي عليا فين سلمان ؟؟

    سألها "تيّم" ذات السؤال وقال بجديه

    -أنا كمان عايز اعرف هو فين لأن في موضوع مهم ولازم يعرفه

    ابتلعت ريقها وقالت بتردد

    -أنا أنا معرفش عنه حاجه أنا أصلاً مش بكلمه

    قطب "حسام"حاجيبه وقال بتعجب

    -ليه كدا؟!

    -خلافات عائليه عن إذنكم عشان تعبانه

    ركضت قبل أن تتحدث معهم أكثر من ذلك

    صفعة باب الشقه بقوه وقفت خلفه ثم جلست على الأرض وهي تضم ركبتيها أمام صدرها بكت كثيراً وهي تحدث نفسها قائله بحزن

    -عايزين يعرفه مكان ياحبيبي عايزين يقتلوك عشان قلت الحق ياريتك ماقلت وأنا ال كنت عايزة أجيبك هنا تعيش في خير أبوك وجدك لأ لايمكن أضحي بيك

    أنا لازم أسيب البيت بس هاروح فين؟؟ أنا مليش مكان أمان غير هنا أحسن حاجه هي إن اتجنبهم لحد لما أعرف مكان تاني

    وقفت وهي تجفف دموعها متجه حيث غرفتها

    لتغط في سبات عميق ...!!!!

    *************

    (في معسكر الجيش )

    هزته في صدره بخفه قائله بصوتٍ خفيض

    -سلمان فوق ده كابوس

    -لااااااا

    -بِسْم الله الرحمن الرحيم مالك ؟

    تحدث بين انفاسه المسموعة

    -قمر

    لوت شفتيها بتذمر ثم سألته بغيظ مكتوم

    -مالها ست قمر ؟ إيه سبيتك في الحلم ؟!!

    ضغط على ذراعها بقوة شديدة كاد أن يكسره

    تاواهت أثر مسكته لها هتفت برجاء

    -سلمان دارعي هيتكسر حاسب

    -ال إنت بتتكلم عنها دي أختِ فاهم يعني إيه أختِ يعني تتكلم باادب وإنت بتتكلم عنها ولا أقولك غور ومتتكلمش معايا خااالص جاتك القرف ...!

    ألقى بها على سريرها ثم مدد جسدها على السرير

    كانت تبكي بصمت ظلت تكتم شهقاتها بداخلها

    حتى صباح اليوم التالي

    لم ينعم أحد بالنوم في هذه الليله

    وقفت ماأن سمعت انطلاق صافرة الصباح

    تجاهلته تمامًا كما هو تجاهلها أيضًا

    رتبت سريرها الذي تعملت مؤخًر كيف ترتبه

    ثم خرجت لمكان عملها الجديد الذي دبره لها "اللواء سراج الدين "

    دخلت المطبخ وجدته يعمل بشرود

    تجاهلته أو حاولت أن تتجاهله

    كانت تريد تقطيع الخضروات ولكن فشلت

    نظرت إليه وهي تقطع الخضروات فـ جُرحت يدها

    تاواهت بصوتٍ كاد يكون مسموع

    فاق من شروده على صوتها سار نحوها بخطوات واسعه وسريعه أمسك بيدها ثم اتجه بها إلى حوض الأطباق وتحدث بجديه

    -لما إنت مبتعرفش تطبخ دخلت المطبخ ليه ؟!!

    لم تجيب عليه حاولت فك يدها من بين راحه يده قائله بجديه

    -شكراً يا سلمان ما كنش في داعي تتعب نفسك عشاني

    -أنت لسه زعلان

    -أنا لأ أبداً

    -معلش بس إمبارح كُنت بحلم بـ أختِ حلم وحش وإنت جيت أنسى أنسى حقك عليا بعد كدا لما أكون متنرفز بلاش تكلمني تمام

    -طب قولي يمكن أقدر أساعدك طلع ال في قلبك

    -عايز إطمن على قمر

    ها تجنن مش قادر أعمل حاجه قبل ما أعرف هي فين وبتعمل إيه ؟!!

    ربتت على كتفه بحنو قائله

    -إن شاء الله خير ثواني ورجعالك

    -على فين؟!!

    -مش هتأخر

    خرجت من المطبخ متجه إلى مكتب "اللواء سراج الدين "

    دقت الباب بخفه ثم دخلت بعد أن أذن لها بالدخول

    طلبت منه هاتفه الخاص لتتحدث فيه لثوانِ وافق على طلبها دون نقاش

    أخذته وعادت إلى المطبخ مره أخرى

    وضعته أمامه قائله بسعاده

    -اتفضل ياسيدي إطمن على أختك بس بسرعه هاا

    -جبته منين دا ياض !!

    -ملكش في بقى يالا خلص بسرعه وبعدها أمسح الرقم

    -حاضر

    تركته يتحدث في الهاتف وخرجت هي تراقب له المكان

    تحدث مع شقيقته وعلم كل شئ

    كل ما رَآه في أحلامه حدث بالفعل

    أنهى مكالمته وهو يحذرها من التقرب إليهم قبل أن تتأكد أنهم لايريدون لها الأذى

    مر الوقت وهم يحضرون الطعام بين جدية ومزاح سلمان

    سألته بفضول

    -هو أنا ينفع أقولك كلمني عن نفسك ؟!

    ابتسم بمرارة وقال بحزن

    -حكايتي ليها العجب !!

    -ممكن تقولها لو تحب انا عايزة أعرف عنك كل حاجه

    هز راْسه بتعجب وقال ...!!!

    إرسال تعليق

    أحدث أقدم

    نموذج الاتصال