لم يتم العثور على أي نتائج

    الفهد العاشق (الجزء الثاني) \قصص مصرية



    الفصل الحادي عشر
    🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊
    فى الشاليه
    كان احمد يجلس فى غرفته فمنذ أن تحدث مع والديه عن زواجه وهو لا يجلس معهم وكان يشعر بالقلق من صمت والديه فهو يعلم جيدا والده ويعلم أن صمته يجب أن يكون وراءه امر ما ...نظر الى هاتفه وتنهد ثم أخذه وهاتف روما ليطمئن عليها وعلى طفله
    احمد:الو ايوه يا روما عامله ايه يا حبيبتي
    روما:الحمد لله يا حبيبي واحشنى اوى اوى
    احمد:وانتى كمان يا قلبى والله ..ادم عامل ايه
    روما:كويس الحمد لله ..بقى يضحك بصوت دلوقتى
    احمد:بأبتسامه:يا حبيبي دا واحشنى اوى ...انا راجع يا روما ...انا مش هقعد هنا
    روما:بقلق:ليه ...مالك يا احمد ..صوتك ماله يا حبيبي
    اغلق احمد عينيه فروما دائمه تستطيع أن تعلم من صوته ما هى حالته النفسيه ...ابتلع غصه فى حلقه وتحدث بهدوء
    احمد:مفيش حاجه يا حبيبتي انا بس قلقان على هدير من وقت ما جيت وهى مسافره ومشفتهاش خالص
    روما:متقلقش يا حبيبي هى اكيد كويسه بس انت عارف ان اختك بتحب تأخد راحتها مع صحابها
    احمد:عندك حق فعلا….المهم دلوقتى خلى بالك من نفسك ومن ادم ...انت بحبكم اوى
    روما:واحنا كمان بنحبك اوى ..علشان خاطرى خلى بالك من نفسك علشان خاطرنا
    احمد:حاضر يا حبيبتي متقلقيش ..اهم حاجه خلى بالك من نفسك
    روما:حاضر يا حبيبي ..مع السلامه لا اله الا الله
    احمد:محمد رسول الله
    واغلق هاتفه وهو يفكر أنه لن يرضخ لوالده مهما حدث فروما وطفله هم مستقبله ولن يتخلى عنهم ابدا
    بينما فى الاسفل كان محمد يجلس مع فيفى يتحدثون
    فيفى:يعنى ايه الكلام ده يا محمد
    محمد:الراجل بتاعى سافر امبارح ومش عارف يوصل للعنوان اللى فيه البت اللى اسمها روما ومحدش من جيرانها عارف هى راحت فين
    فيفى:ازاى يعنى هتكون فين ...انا قولت اكيد هتكون فى شقه احمد اللى هو واخدها هناك
    محمد:مطلعتش هناك ...انا مش عارف هى هتكون فين دى حتى ملهاش اهل تكون قاعده عندهم
    فيفى:على العموم ساهله خلى الراجل بتاعك يفضل يدور واكيد هيلاقيها
    محمد:ما انا قولتله كدا ...على العموم اوعى ابنك بعرف حاجه انا أمرت الراجل بتاعى يدور عليها كويس واول ما يلاقيها يخلص منها هى وابنها
    فيفى:كويس اوى كدا ...وهو لا يمكن ابن محمد الاسيوطى تبقى مراتى واحده تربية ملاجئ
    حرك محمد رأسه بالايجاب بينما شرد قليلا فيما يريد أن يفعله واقنع نفسه أن ما يفعله هو الصواب

    بعد مرور اسبوع
    كانت تولان قد اعتادت على العمل واصبحت من أنشط الموظفين فى الشركه بسبب ذكائها وسرعة تعلمها وكان أسر يقوم بنقل اخبارها اول بأول الى فهد
    فى خلال تلك الفتره اعتادت زمرده على تعامل أسر معها فقد كان يعاملها كأنها شريكة سكن وليست زوجته وعلى الرغم من ذلك تفعل كل ما تستطيع أن تفعله حتى تلفت نظره فهى على الرغم من زواجها السابق الا أنها لا تعرف شيئا من أمور الدلال أو الحيل الماكره للنساء المحنكات فهو دائما ينظر اليها بلامبالاه مهما فعلت أو ارتدت من ملابس تظهر فتنتها حتى أصبحت تدرك أنه لا ينظر اليها كأمرأه بل كطفله
    مازال رجل محمد يبحث عن روما ولا يجدها مما جعل محمد وفيفى يستشيطون غضبا من ذلك وخاصة أن احمد لا يتعامل معهم إلا قليلا ولكن ما لا يعرفه أن احمد منذ أن تحدث معهم عن زواجه وهاجموه فقام بمهاتفة صديقه المقرب وقام بنقل روما إلى مكان آخر أمن حتى يحميها من بطش والديه

    فى مكتب فهد
    كان فهد يجلس على مكتبه عندما تقدم منه سعيد المبتسم
    سعيد:حضرتك طلبتنى يا فهد بيه
    فهد:ايوه يا سعيد عملت ايه مع البت حنان
    سعيد:ذى ما حضرتك أمرت ربناها شويه وبعد كدا سيبناها تمشى بس انا كنت عايز اعرف حضرتك سبتها ليه كان المفروض نربيها البت دى
    فهد :ملوش لزوم يا سعيد انت عارف انها هى اللى بتصرف على ابوها وامها وكمان كفايه حبستها فى المخزن وهى مش عارفه مصيرها هيكون ايه
    سعيد:ذى ما حضرتك تؤمر يا فهد بيه
    فهد:عملت ايه فى موضوع محمد الاسيوطى
    سعيد:عملت اللى حضرتك أمرت بيه والنهارده هيوصله خبر الصفقه اللى خسرها ...انا حاسس أنه ممكن يموت فيها
    فهد:كويس اوى علشان يعرف هو بيتعامل مع مين قبل ما يعمل اى حركه
    سعيد:تمام ...بس فيه سؤال كدا يا فهد بيه البنت بنته اللى اسمها تولان عملت ايه معاها سعادتك
    نظر فهد إليه بشراسه جعلت سعيد يخطو خطوه لا اردايه الى الوراء
    فهد:بصراخ:اياك تجيب سيرتها تانى فاهم ...وخليك فى شغلك وبس يا سعيد
    سعيد:برهبه :حاضر يا فهد بيه اللى حضرتك تؤمر بيه ...بعد اذن حضرتك
    فهد:يلا روح
    اتجه سعيد إلى خارج الغرفه وفى تلك اللحظه تقدم أسر إلى الداخل
    فهد:وهو يقف:اهلا يا اسر عامل ايه
    أسر:الحمد لله انت عامل ايه ...مالك كنت بتزعق مع سعيد ليه
    فهد :ابدا كان بيسأل فى حاجه ملهاش فيها….المهم سيبك منه عامل ايه مع زمرده
    أسر:الحمد لله كويسين ..بحاول أبين ليها انى مش عايزها كزوجه من غير ما اكون بجرح مشاعرها
    وقف فهد واتجه إلى المقعد المقابل لمقعد أسر وجلس عليه وقال
    فهد:بتوصلهولها ازاى يعنى ...مش فاهم
    أسر:يعنى انا كل يوم ارجع من الشغل تلاقيها لابسه ومتشيكه وعلى سنجة عشره بس بعمل نفسى مش واخد بالى ولما تقعد جنبى واحنا بنتفرج على التليفزيون ببقى ولا كأنى قاعد وكدا يعنى
    فهد:بخبث:وانت فعلا مش همك
    واسر:بتنهيده:لا طبعا انت مش عارف انا ماسك نفسى ازاى ...يا فهد انا راجل ودى بنت يعنى اكيد بتحرك مشاعر بحركاتها بس انا لا يمكن اكون أنانى واخليها مراتى فعلا كفايه اللى فى شافته فى حياتها ..مينفعش اكمل انا عليها
    فهد:بحيره:انا مش فاهمك الصراحه ...يا اسر عيش حياتك ...انت اتجوزت انسى بقى كل اللى فات وبص لحياتك
    أسر:بحزن:انا وانت يا فهد اللى شفناه مش شويه … وانت عندك حق فعلا فى كلامك بس للاسف مقدرش
    لاحظ فهد تغير الحاله المزاجيه لصديقه فحاول التخفيف عنه فقال
    فهد:سيبك من كل الكلام ده ايه رايك نروح نسهل سوا النهارده ...ولا خلاص مبقاش ينفع تسهر بره
    أسر:بابتسامه:لا طبعا ينفع ...انا بس عايز اروح المكتب ارجع الورق اللى معايا ده وبعد كدا نروح المكان اللى انت عايزه
    فهد:بحيره:انا مش فاهمك الصراحه ...يا اسر عيش حياتك ...انت اتجوزت انسى بقى كل اللى فات وبص لحياتك
    أسر:بحزن:انا وانت يا فهد اللى شفناه مش شويه … وانت عندك حق فعلا فى كلامك بس للاسف مقدرش
    لاحظ فهد تغير الحاله المزاجيه لصديقه فحاول التخفيف عنه فقال
    فهد:سيبك من كل الكلام ده ايه رايك نروح نسهل سوا النهارده ...ولا خلاص مبقاش ينفع تسهر بره
    أسر:بابتسامه:لا طبعا ينفع ...انا بس عايز اروح المكتب ارجع الورق اللى معايا ده وبعد كدا نروح المكان اللى انت عايزه
    فهد:ايوه كدا ...طب يلا قوم بينا ومتقلقيش السهره ساده يعنى مفيهاش بنات
    أسر:بأبتسامه:طيب انا متجوز ومبقاش ينفع انت بقى ايه اللى هيمنعك
    نظر له فهد قليلا ثم ابتسم وقال
    فهد:مش عارف كل ما احاول اسهل فى اى مكان واحد واحده وارجع بيها البيت فى السكه انزلها وارجع لوحدى ...انا شكلى كدا زهقت من النوعيه دى
    أسر:بضحكه:ههههههه ربنا يهديك يا خويا ...يلا بينا
    وخرجوا معا من المكتب واتجهوا الى مكتب أسر ليقوموا بأرجاع الورق إلى مكتبه
    ✨✨✨✨✨
    فى مكتب أسر
    كانت تولان تقوم بعملها المعتاد ككل يوم ولكن تأخرت اليوم عن موعد رحيلها المعتاد بسبب بعض الأعمال التى قام طارق بتوكيلها بقيامها فكانت تجلس على. مكتبها حتى تنتهى من عملها ولكن ما كان يضايقها طارق الذى يجلس بمقابلها ولا تحيد عينيه عنها ابدا ولكنها لم تعط له اى اهتمام سوا عندما تحدث
    طارق:بقولك ايه يا انسه تولان انتى عايشه مع اهلك
    تولان:وهى مازالت تحمل عملها:لا انا اخلى متوفيين
    طارق:ازاى اللى انا اعرفه ان محمد الاسيوطى عايش
    تولان:بلامباله:اه هو فعلا عايش
    طارق:تمام ...كنت عايز أسألك انتى ايه رأيك فيا
    شعرت تولان بالضيق من حديثه ولكنها لم تتوقف عن العمل
    تولان:حضرتك احنا فى شغل والكلام الشخصى ده ملوش مكان هنا
    طارق:بضيق:انتى بتتكلمى معايا كدا ليه انا بس بدردش معاكى عادى
    تولان:ببرود:حضرتك انا مش فاضيه لأى دردشه انا ورايا شغل لازم اخلصه
    طارق:وفيها ايه لما ندردش مع بعض وانتى شغاله
    تولان:لا شكرا ...ونظرت إلى ساعتها ...انا بقول كفايه كدا النهارده وابقى اكمل شغلى بكره
    ووقفت ولملمت اشياءها بينما يتابعها طارق بتفحص اثار غيظها ولكنها لم تعيره اى انتباه واتجهت إلى باب الغرفه ولكن أوقفها وقوف طارق فى طريقها
    تولان:لو سمحت عدينى….مينفعش اللى حضرتك بتعمله ده
    طارق:انا بس عايز اتكلم معاكى شويه ومش عارف انتى مش مديانى ريف حلو ليه
    تولان:لا حلو ولا وحش لو سمحت سيبنى امشى بدل ما انادى على الساعى وساعتها موقفك مش هيكون كويس
    طارق:وهو يتقدم منها؛والله طيب ورينى هتناديه ازاى
    واقترب منها ومد ذراعه ليلمسها فتراجعت للخلف بذعر واغمضت عينيها خوفا واطلقت صرخه عاليه بسبب رعبها
    ✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
    فى الطريق
    كان محمد يقود سيارته مسرعا على الطريق فمنذ ان علم بأنه قد خسر الصفقه هو يشعر بان عقله سينفجر من التفكير فقد كان متيقن من ربح تلك الصفقه ولكنه لا يعلم ماذا حدث واخرجه من شروطه تحدث احمد معه فقد اصر محمد أن يعودوا جميعا إلى الفيلا
    احمد : انا مش فاهم احنا راجعين دلوقتى ليه كنا استنينا للصبح
    محمد:معلش لازم اروح الشركه بكره الصبح
    احمد .:ماشى ….مش هتقولى بردوا مين اللى كلمك
    محمد :بأنفعال:بقولك ايه انا مش فايق دلوقتى خالص انا ……
    احمد :مقاطعا وهو يرا السياره القادمه:حاسب ...حاسب ...حاسببببببببببببب
    ولكن لم يستطع محمد السيطره على السياره فأصطدم بالسياره لتنقلب سيارته على الطريق بين صراخ احمد وفيفى التى كانت نائمه على المقعد الخلفي للسياره
    ✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
    فى شركه أسر
    كان أسر يتجه إلى داخل الفيلا وبجواره فهد الذى يتحدث معه ويمزح بينما الحراس الشخصيين يحيطون به
    فهد:والله ذى ما بقولك كدا يا أسر نفسى اشوف شكل محمد الاسيوطى دلوقتى
    أسر:دا زمانه هيتشل من الصدمه ..السوق كله عارف هو اد ايه كان مستنى الصفقه دى لانها هترفعه لمستوى تانى خالص
    فهد:يستاهل علشان قبل ما يعمل اى غلط يعرف هو هيغلط مع مين
    ونظر امامه فوجد أن أحد المكاتب مضاء
    فهد:ايه ده هو فيه لسه حد فى المكتب لغايه دلوقتى
    أسر:باين كدا هتلاقيه طارق اصل…..
    وقطع حديثه صرخه صدرت من الغرفه التى يقتربون منها فركضوا بأتجاهها ليصدموا مما رأو
    🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊

    الفصل الثانى عشر
    🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊
    فى غرفه المكتب
    صرخت تولان عاليا وهى تتراجع للخلف بذعر حتى تبتعد عن ذراع طارق الممدوده للمسها واغمضت عينيها ولكن لدهشتها لم يلمسها وسمعت جلبه حولها ففتحت عينيها وجدت طارق ممدد على الارض ويجلس فوقه رجل لم تتبين ملامحه لانها كانت خلفه ورأت أسر يتقدم منها
    أسر:بقلق:انتى كويسه يا انسه تولان
    تولان:بخوف:هو….اااا.هوو…..
    أسر:محاولا تهدئتها:متخافيش مش هيقدر يأذيكى متخافيش
    كانت تولان ترتجف وجسدها ينتفض كلما صرخ طارق فقد كان يصرخ مثل الحيوان الجريح العالق بينما مازال الرجل يكيل له باللكمات
    لاحظ أسر انتفاضاتها فاتجه الى فهد الذى كان يبدوا عليه أنه سيقتل طارق لا محاله وحاول إيقافه
    أسر:خلاص يا فهد سيبه ...خلاص هو كدا اتربي سيبه بقى
    وبعد عدة محاولات من أسر ترك فهد طارق الذى غاب عن الوعى من شده الضربات التى اخذها ونظر إليه فهد بأذدراء وقام بالبصق عليه والتفت إلى تولان التى كانت تنظر لما يحدث بأعين مزعوره محتقنه بالدموع ولكن عندما رأته تحول ذعرها الى غضب فعلم انها تذكرته
    تولان:انت….انت بتعمل ايه هنا
    فهد:اهدى يا تولان وانا هشرحلك
    تولان:اهدى ...اهدى ازاى ...ونظرت إلى أسر...انت ازاى يا استاذ غير تدخل واحد ذى ده شركتك دا بنى ادم معندوش ضمير
    أسر:محاولا تهدئتها:اهدى يا انسه تولان دا فهد باشا والشركه دى فرع من شركاته
    نظرت تولان من فهد إلى أسر بأعين متسعه مذهوله
    تولان:بأرتجاف:ازاى….انا مش فاهمه حاجه
    فهد:وهو يقترب منها قليلا:اهدى يا تولان وانا هفهمك على كل حاجه
    ابتعدت توران عنه واخذت حقيبتها واتجهت إلى باب الغرفه وهى تقول
    تولان:كان لازم اعرف ان شخصيه زباله ذى طارق لازم يكون شغال عن واحد قذر ذيك
    وقبل أن يتحدث أسر تركت الغرفه وخرجت مسرعه فحاول أسر تهدئة الموقف وقال
    أسر:معلش يا فهد هى بس الموقف لسه مأثر عليها
    فهد:محصلش حاجه ...كلم سعيد ييجى يلم الزباله دى
    …...وأشار إلى طارق المتكوم أرضا
    أسر:حاضر تمام ...انا معرفش هو اتجنن ولا ايه
    فهد:الحمد لله ان احنا جينا فى الوقت المناسب
    قام أسر بمهاتفة سعيد حتى يأتى حالا بينما جلس فهد على مكتب تولان الذى أصبح متيقن تمام اليقين انها لن تعود مره اخرى

    فى المستشفى
    افاق احمد من غفوته وجد نفسه فى غرفه يبدوا وكانها غرفه مستشفى ولاحظ ذراعه المجبره فقام بأغماض عينيه مره اخرى ثم فتحها عندها تذكر كل شئ فأخر ما رأه هو السياره القادمه بأتجاههم فتيقن أنه سيفارق الحياه لا محاله ولكنه الان يرقد على فراش فى مستشفى وقبل أن يحاول التفكير فى والديه دخلت والدته الباكيه الغرفه وعندما رأته اتجهت إليه فورا
    فيفى:حمد الله على السلامه يا حبيبي عامل ايه
    احمد:الله يسلمك يا ماما ...امال فين…. بابا ايه اللى حصل
    فيفى:ببكاء:عملنا حادثه ومحمد مات...ابوك مات يا احمد
    ادمعت عينا احمد مما سمع فمهما كان الخلاف بينه وبين والده ولكنه فى النهايه والده
    احمد:لازم تكلمى هدير يا ماما ...لازم ترجع مصر
    فيفى:هكلمها يا حبيبي..قوم بس انت بالسلامه علشان تخلص إجراءات الدفنه ..الدكتور قال انك معندكش حاجه غير كسر فى الذراع
    احمد:حاضر. يا ماما ...واغمض عينيه حزنا...الله يرحمك يا بابا

    فى شقه تولان
    منذ عادت تولان من الشركه وهى تشعر بالحب مما حدث فقد علمت أن فهد هو مالك الشركه التى تعمل بها واخذت تفكر ما الذى يريده هذا الرجل منها الم يكفيه ما فعل ...جلست على المقعد وهى تحاول نسيان أنه قام لانقاذها من بين براثن طارق الذى لم تتوقع أن يقوم بهذا الفعل المشين معها ..وعندها شعرت بالاختناق فقامت واتجهت إلى المرحاض لتتوضأ وتؤدى فرضها واخذت تدعوا الله أن يسير لها أمرها ويرشدها الى الصواب فهى الان حائره اتكمل عملها فى الشركه أم تترك الشركه وتجلس فى منزلها بلا عمل
    ✨✨✨✨✨✨✨
    فى شركة اسر
    كان فهد يجلس مع أسر فى مكتبه عندما دخل عليهم سعيد
    فهد:خاصه يا سعيد عملت ايه مع طارق
    سعيد:الرجاله كسحوه يا فهد بيه وفى الاخر رميناه قدام مستشفى حكومى
    فهد :تمام ...مالك وشك كأنك مخبى حاجه
    سعيد:فعلا يا باشا وصلتنى اخبار أن محمد الاسيوطى عمل حادثه وهو راجل مع مراعاه وابنه من السخنه
    أسر :بتسأل: وحصل ايه ليهم
    سعيد:محمد الاسيوطى مات فى الحادثه وابنه ذراعه اتجبس
    فهد:ومراته وبنته أخبارهم ايه
    سعيد:مرانه شويه كدمات اما بنته لسه مسافره
    فهد:تمام ماشى ...خلى عينك عليهم
    سعيد:تحت امرك يا باشا بعد اذنكم
    بعد خروج سعيد نظر اسر الى فهد وقال
    أسر:فهد هو انت ليك يد فى الحادثه دى
    فهد:بذهول:لا طبعا ...انا ما اللى عملته انى خسرته الصفقه بتاعته مكنتش اعرف انه هيعمل حادثه
    أسر: على العموم الله يرحمه ..
    فهد:تفتكر تولان هتيجى الشركه تانى ولا لا
    أسر:مش عارف والله النهارده اتصدمت صدمتين واحده من طارق الزباله والتانيه لما عرفت ان الشركه بتاعتك
    فهد:انا عارف انها كانت صدمه بس انا كان قصدى اساعدها
    أسر:انا عارف كدا كويس على العموم كله هيبان بكره
    فهد:صح عندك حق ...يلا بينا بقى نمشى من هنا
    أسر:ماشى ..يلا بينا
    وقف الاثنان وخرجوا من المكتب ثم من الشركه بأسرها
    ✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
    فى فيلا منال
    كانت منال جالسه بجوار زوجها يشاهدون التلفاز
    خالد:بقولك ايه يا قلبى انا كنت عايز اعمل منتجع صحي على أعلى مستوى
    منال:وهى تنظر إليه:والله هى فكره حلوه بس عايز فلوس كتير
    خالد:ايوه طبعا ...ما انا كنت عايزك تدخلى معايا شريكه فى المشروع ده
    منال:شريكه ...بس انت عارف ان فلوسى كلها فى السوق
    تعادل خالد في مجلسه وشدد من احتضانها لصدره
    خالد:انا عارف كدا كويس بس انتى ممكن تخليه يديكة الفلوس اللى انتى عايزاها ..المبلغ اللى احنا عايزينه ميجيش حاجه فى بحر فلوسه ...روحيله و اطلبى منه
    منال:يعنى ايه الكلام ده انت اتجننت
    خالد:انتى حاولى معاه وهو هيرضى اكيد
    منال: لا طبعا دا مش هيبص فى وشى اصلا...انت مش فاكر اللى حصل زمان ولا ايه
    خالد:لا طبعا فاكر بس انتى ذنبك ايه هو انتى كنتى عارفه اللى هيحصل
    منال.: لا طبعا مكنتش اعرف ...انت بتقول ايه...دى كانت بنتى معقول اسيبها يحصل فيها كدا..بس فهد بردوا محملنى ذنب اللى حصل دا من يومها وهو بيعاملنى معامله زباله ..علشان كدا انا متأكدة أنه مش هيوافق
    تأفف خالد وابتعد عنها ووقف
    منال:وهى تجذب يده:مالك يا بيبى رايح فين
    خالد:وهو يبعد يدها:رايح فى داهيه
    تركها وخرج بينما جاءت هى تحاول أن تفكر فى طريقه لاحضار المال اللازم لخالد فهى لا تريد أن يغضب منها
    ✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
    فى شقه أسر
    كانت زمرده تجلس فى غرفتها تفكر فى أسر الذى لا يقترب منها ابدا فهى لا تعلم سبب ذلك البعد اغمضت عينيها وفكرت قليلا ثم اتجهت مسرعه الى خزينه ملابسها واتسعت ابتسامتها عندما وجدت ضالتها فأتجهت مسرعه الى المرحاض وارتدت فستانها وتزينت وقررت أن تنتظره وهى مستعده له اتم استعداد فى محاوله منها للفت انتباهه وخرجت من الغرفه مسرعه وقامت بتجهيز طاوله الطعام ووضع الشموع لتهيئه الجو الرومانسى اللازم ولكن بسبب تأخر عودة أسر غفت على المقعد المجاور للطاوله
    بعد فتره
    عاد اسر من الخارج وقد تعمد التأخر فى العوده حتى لا يرا زمرده ولكن عندما دخل إلى شقته تغير تفكيره بالكامل فقد كان الاضواء مطفأه ولا ينير طريقه سوا بعض الشموع فاتجه إلى الداخل ورأى كل ما أعدته زمرده له ولاحظها وهى متكومه على المقعد وغافيه فأقترب منها وجدها ترتدى فستان من اللون الاسود عارى الصدر ويصل لمنتصف الفخذ ويظهر بياضها وجمالها ومفاتنها فأبتلع ريقه وهو يحاول ابعاد الكثير من الأفكار عن رأسه فهو لا يريد أن يضعف أمامها فهى طفله امامه انحنى وحملها بين ذراعيه وبدأ فى الاتجاه إلى غرفتها وعندما وضعها على الفراش تمسكت برقبته وفتحت عينيها ...شعر أسر بأن قلبه سينفجر وان الدماء تجمعت فى رأسه وحاول أن يبتعد عنها ولكن نظراتها إليه جعلته يبادلها النظرات وينحنى قليلا وينهل من شفاهها بينما بادلته هى القبلات واحتضنت وجهه بكفيها ..غرق أسر فى مشاعره الفياضه وهو يقبل كل ما تطاله شفاهه من وجهها ورقبتها وكان يشعر بأنتفاضتها بين ذراعيه ولكن ما جعله يفيق من غشاوه المشاعر التى أحاطت به كف زمرده الذى هبط من رقبته على صدره ففتح عينيه وأدرك ما يفعل فأبتعد عنها كان لمسها سيحرقه
    أسر:وهو يمسح وجهه:انا اسف ..انا مش عارف عملت كدا ازاى
    زمرده:بخجل:وهى تعيد ترتيب فستانها القصير:محصلش حاجه انا مراتك وده حلالك
    نظر اسر الى شفاهها المكدومه من قبلاتها ورقبتها التى ترك اثاره عليها وحاول أن يستعد بعض من هدوءه وبروده المعتاد
    أسر:لا طبعا انتى هنا ضيفه ووضعنا ده مؤقت وعلشان كدا انا بأكد ليكى أن الموضوع ده مش هيتكرر تانى ...انتى هنا ضيفه عندى مش اكتر من كده
    نظرت له زمرده بأعين دامعه وقفزت من على الفراش واتجهت مسرعه الى المرحاض المرافق للغرفه وأغلقت بابه عليها وسمع أسر بكائها وهو يقف فى الغرفه فأتجه مسرعا الى غرفته ودخل بملابسه تحت شلال المياه البارده وهو يحاول إقناع نفسه بأن ما فعله هو الصواب
    🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊

    الفصل الثالث عشر
    🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊
    فى شقه تولان
    قضت تولان ليلتها فى الصلاه والدعاء أن يهديها الله إلى الطريق السليم فهى لا تعرف هل تكمل عملها فى شركه أسر التى علمت بالامس انها ملك لفهد ام تترك العمل بها ولكن هداها تفكيرها على ترك العمل فهى لن تستطيع أن تعمل فى شركه تعلم جيدا من هو مالكها ولكن أيضا لا تستطيع ترك العمل هكذا فقد كان تعامل أسر معها فى قمة الاحترام واخيرا قررت أن تتجه إلى شركة أسر لتقوم بتسليمه استقالتها حتى تكون قد بادلته الاحترام الذى يستحقه ….وبالفعل ارتدت ملابسها واتجهت إلى الشركه وهى مقتنعه بخطوتها التاليه

    فى شقه أسر
    استيقظ أسر من نومه بعد ليله طويله من الأرق ودخل ليغتسل ...كان يقف تحت رذاذ المياه والى الان لا يستطيع اخراج صوت بكاء زمرده من أذنيه …..هو يعلم أنه قد فعل الصواب ولكن لماذا يشعر أن قلبه تمزق من اجلها ...حاول ابعاد الأفكار السيئه عن رأسه وخرج من المرحاض وارتدى ملابسه وخرج من الغرفه ...كان أول ما لاحظه أن الشموع ومظاهر الاحتفال التى كانت بالامس ليست موجوده فتيقن أن زمرده قد ازالتهم واتجه ببصره إلى المطبخ فوجده فارغ ولكن طعام إفطاره موضوع على طاوله المطبخ ...علم انها لا تريد ان تحتك معه ولكن على الرغم من ذلك قامت بتحضير الافطار له ...اتجه إلى الطاوله وجلس عليها ولكن ما أن تناول اول ملعقه حتى شعر أنه لن يستطيع تناول اى شئ فوقف واتجه مسرعا الى الخارج واتجه إلى شركته

    فى فيلا محمد الاسيوطى
    كانت مظاهر العزاء واضحه على الفيلا فقد كان أحمد يجلس بين الرجال وتفكيره فى المسئوليه التى تركها والده على كتفيه وقرر أن يحضر زوجته وطفله الى هنا لأنه لن يستطيع أن يترك والدته وشقيقته بمفردهم هنا او يترك زوجته وطفله بمفردهم هناك
    بينما كانت فيفى تجلس فى مجلس النساء وبجوارها هدير التى كانت تبكى بحرقه ….ولكن فيفى كان عقلها بعيد كل البعد عن المكان الذى تجلس فيه فقد حدثها المحامى بالامس عن أمر كانت غافله عنه وهو أن إعلان الوراثه يجب أن يذكر فيه اسم تولان الابنه البكريه لمحمد الاسيوطى وسينتج عن ذلك أن تأخذ تولان ميراثها الشرعى من والدها وهذا ما لم تسمح به فيفى ابدا لذلك طلبت من المحامى أن يأجل كل الإجراءات ….نظرت حولها إلى وجوه النساء الحزينه وابتسمت بداخلها بسخريه فأخيرا تحقق لها ما تريد فمنذ أن تعرفت على محمد الاسيوطى فى الملهى الليلى الذى كانت تعمل به راقصه وهى تحلم بالثراء فتزوجت منه على الرغم من أنها لا تحبه ولكن المال يبيح كل شئ ..اغمضت عينيها وهى تحلم بالاموال الطائله التى أصبحت اخيرا ملك لها بمفردها دون أن يكون عليها رقيب…. ولكن اولا يجب أن تتخلص من تولان حتى تحصل على ما تريد

    فى مكتب فهد
    كان أسر يتحدث مع فهد الذى يبدوا على وجهه الحنق الشديد
    أسر:والله حاولت معاها يا فهد بس هى مرضتش وكانت جايه الشركه مخصوص علشان تدينى الاستقالة بنفسها
    فهد:بخيره:طيب هى استقالت ليه علشان موضوع طارق ولا علشان عرفت ان الشركه بتاعتى
    أسر:وهو يحرك رأسه:والله انا سألتها بس هى مرضتش تتكلم وقالتلى انها مش عايزه تتكلم في اى موضوع
    فهد:وهو يقف ويتجه إلى النافذه:انا مش عارف البنت دى بتفكر ازاى بقى فيه واحده عاقله فى الدنيا دى كلها تسيب شغل المرتب بتاعه يعيشها ملكه
    أسر:اللى انا عرفته عن تولان فى الفتره القصيره جدا اللى اشتغالتها معايا ان كرامتها اول شئ ...علشان كدا مكنتش مستغرب لما قدمت الاستقالة بتاعتها النهارده لانى كنت متوقع الموضوع ده ….وبخبث...وكمان انت عملت اللى عليك معاها شاغل بالك بيها ليه هى حره
    فهد:وهو ينظر اليه بحنق:مش شاغل نفسى ولا حاجه انا كل الحكايه كنت عايز اساعدها مش اكتر من كدا
    أسر:يبقى خلاص انت عملت اللى عليك وهى حره بقى
    أنهى أسر حديثه وهو يقف
    فهد:انت رايح فين ...راجع الشركه ولا مروح
    أسر:لا مروح انا منمتس امبارح كويس وعايز اروح ارتاح شويه
    فهد:وهو ينظر مليا الى وجه أسر:مالك يا اسر وشك باين عليه الارهاق فعلا ايه اللى حصل
    أسر:انا مش قادر اتكلم دلوقتى صدقنى لما اقدر اتكلم هحكيلك على كل حاجه
    فهد:ماشى يا أسر ...انا مش هضغط عليك
    أسر:شكرا يا فهد….مع السلامه
    خرج أسر من الغرفه بينما اتجه فهد الى مكتبه وقام بالاتصال برقم معين
    فهد:الو ايوه انا فهد وهدان ….اهلا بيك كنت عايزك تبعتلى اتنين بادى جارد عندى الشركه ….ايوه بس لازم تكون ضامنهم ومش مهم الفلوس ….تمام وانا هستنى منك تليفون ...ماشى مع السلامه
    اغلق فهد هاتفه وشرد قليلا فيما ينوى أن يفعله فليس هو من يسقط دفاعاته بتلك السهولة
    ✨✨✨✨✨✨✨✨✨
    بعد مرور شهران
    تحركت الحياه سريعاً بالنسبه للبعض وبطئاً بالنسبه للأخر فمنهم من وجد ما يريد ومنهم من لم يجده
    !!!بعد أن قدمت تولان استقالتها من شركه فهد بحثت كثيرا عن عمل حتى وجدت وظيفه فى مطعم راقى فقبلتها بسبب حاجاتها إلى المال فمنذ أن ذهبت الى فيلا والدها ولم تستطع مقابلته وقام رجال فهد بخطفها وهى لا تريد الذهاب الى هناك مره اخرى فقد ادركت ان والدها لا يريد أن يكون له اى صله بها
    !!!منذ ان اخبر أسر زمرده انها مجرد ضيفه فى منزله وهى تعامله على هذا الوضع فأحضر له الطعام وتنظيف له المنزل وتجهز له الثياب ولكنها لا تتحدث معه فدائما تبتعد عن الغرفه الموجود بها وتجلس فى غرفتها ولا تخرج منها
    !!!اصبح أسر لا يستطيع التركيز فى عمله أو النوم منذ أن ألقى على مسامع زمرده ما قاله فهو يشعر بالحيره بسبب تعاملها معه فعندما يعود من العمل يجد الطعام الساخن موضوع على الطاوله ولكنها فى غرفتها ولا تخرج منها الا عندما يذهب الى الشركه فى الصباح ..ولا يعرف لماذا يشعر بالحنق والترفيه فى الذهاب إلى غرفتها وللقيام بتكسير ذلك الباب اللعين الذى تختفى خلفه ولكن يهدئ نفسه ويردد أن ذلك فى مصلحتهم معا
    !!!قام احمد بترتيب كل شئ حتى يحضر زوجته وطفله الى القاهره وما أخر مجيئهم انتظار احمد أن تهدأ الأوضاع فى الفيلا حتى يحضرهم ...وكان يقوم لتمهيد الوضع لوالدته وهدير ولكن لم يخبرهم الى الان بأنه سيحضر زوجته
    !!! التهى فهد فى عمله كالمعتاد ولم يمهل نفسه وقت للتفكير فى تولان ولكن لم يستطيع أن يبتعد نهائيا فقد قام بتعيين اثنان من الحراس الشخصيين حتى يقوموا بحمايتها ويرسلون له التقارير اليوميه بما يحدث فى يومها ..ولكن عندما يجلس بمفرده قليلا لا يجد مبرر واحد لما يفعله فتاره يقنع نفسه أن ما يفعله هو فقط رد لدينها فى رقبته ...وتاره أخرى يقنع نفسه أن ما يفعله هو نتيجة ان تصرفات تولان وشخصيتها تشبه كثيرا نهى وتذكره بها
    !!!قامت فيفى بالاتفاق مع احد رجال محمد الاسيوطى أن يقوم بالتخلص من تولان لانها لا تستطيع أن تأخر إجراءات الميراث اكثر من ذلك ..وقامت بالاتصال بالرجل الذى يبحث عن زوجة احمد وامراه بالعوده الى مصر فبحثه لم يأتي بأى نتيجه الى الان
    !!!عادت هدير لحياه المجون التى تحياها ولكن ما يكدر صفو حياتها هى تحكمات احمد التى لا تنتهى فلقد أصبح يعدل على كل ما ترتديه أو تفعله
    ✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
    فى شقه أسر
    كانت زمرده تحضر الطعام لأسر وتضعه على الطاوله فلقد اقترب موعد عودته من الخارج واخذت تسرع فى عملها فهى لا تريد أن تختلط به فما قاله سابقا يكفى وعندما أوشكت على الانتهاء سمعت صوت قادم من خارج المطبخ على الدرج ولكنها لم تعيره اى اهتمام وعادت إلى عملها وحينما كانت تخرج من المطبخ تفاجأت بتهشم باب المطبخ بدفعه واحده فصرخت عاليا والتفتت الى الباب المحطم لتجد رمضان صديق ابراهيم يقف بداخل المطبخ وينظر إليها بطريقه أوقفت الدماء فى عروقها فتراجعت بذعر إلى الخلف ولكن قبل أن تصل إلى باب الشقه وصل اليها رمضان وحملها على كتفه وهى تصرخ وتحاول الهبوط فقامت بعض كتفه ليتركها لكنه ألقاها أرضا مما جعلها تتألم بشده من قوة السقطه على ظهرها
    رمضان :بصوت كالفحيح:بقى انا حتت بت ذيك ترفضنى ..وعلشان مين علشان حتت عيل ذى جوزك ده
    زمرده:ببكاء:انت اتجننت اطلع بره حالا
    رمضان:بضحكه:هههههههه اطلع بره لا ضحكتينى يا بت انا استنيت كتير اوى علشان تكونى ليا بس انتى اتجوزت رجب اللى كان بييجى يقعد معايا ويحكيلى اد ايه انتى ناعمه وجميله لغايه لما قتلته
    شهقت زمرده بصوت عالى وحاولت الوقوف ولكنه ضربها بقدمه فى صدرها فوقعت أرضا مره اخرى ليكمل هو حديثه
    رمضان:ايوه قتلته علشان اوصلك ولما عدتك تخلص واخوكى يوافق تقومى تلفى على راجل تانى يتمتع بيكى وانا لا ...مستحيل انا اللى اخرنى عن المجى ليكى انى كان مقبوض عليا ولسه طالع من الحبس طازه وجتلك جرى
    زمرده: ببكاء:حرام عليك ...انت عايز منى ايه
    جذب رمضان ذراعها وقربها إليه حتى شعرت بأنفاسه تلفح وجهها فأذداد بكائها خوفا ورعبا منه ولكن عندما تحدث ايقنت أن كل مخاوفها تجسدت أمامها الان فقد قال
    رمضان:من اول ما شفتك وانا بتخيلك وانتى معايا وفى حضنى وجه دلوقتى الوقت اللى اخد فيه منك كل اللى انا عايزه ومش بمزاجك لا غصب عنك
    انفجرت زمرده فى البكاء وهى تحاول التخلص من قبضته فلا مقارنه بين قوتهما واخذت تصرخ عندما بدأ يقبلها ويتلمس جسدها وعندما جرحت وجهه بأظافرها اخذ رمضان قطعه ديكور وقعت أرضا وضربها على رأسها لتسقط غائبه عن الوعى بينما ابتسم رمضان بمكر واخذ يجردها من ملابسها لينهل منها ما يريد
    🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊

    الفصل الرابع عشر
    🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊
    فى شقه أسر
    بعد أن انتهى رمضان من تمزيق ملابس زمرده بالكامل واصبحت عاريه تماما أمام عينيه بدأ يتحسسها وتذكر حديث رجب معه أنه دائما كان يترك لها أثرا للتتذكره به عندما تستيقظ فقال
    رمضان:انا كمان هسيبلك تذكار تفتكرينى بيه لما تصحى رغم أن الجسم الجميل ده حرام فيه الضرب بس يلا علشان متعرفيش تنسينى 
    وقام بتكوير قبضته واخذ يكيلها اللكمات فى وجهها وجسدها ولم يرحم ضعف جسدها الفاقد للوعى وعندما انتهى لم تكن هناك منطقه فى جسدها الا وعليها اثر لكماته...وعندما تأمل لوحته الفنيه الداميه امامه ابتسم بخبث وقال
    رمضان:حلو اوى كدا ...يلا بينا بقى نبدأ الشغل
    ووقف وقام بخلع قميصه والقاه أرضا ثم خلع بنطاله وجثى على ركبتيه لينال منها ما يريد ولكن قبل أن يلمسها سمع صوت المفاتيح خارج باب الشقه فأطلق سباب قذر من فمه واخذ ملابسه وركض إلى المطبخ ليغادر الشقه

    قبل قليل
    فى سياره أسر
    كان أسر يقود سيارته عندما رن هاتفه المحمول فوجد المتصل فهد فأجاب الاتصال
    أسر:ايوه يا فهد عامل ايه
    فهد:الحمد لله انت فينك مجتليش النهارده يعنى
    أسر:معلش كان عندى ورق صفقه مهمه كان لازم امضى عليه حتى انا لسه مروحتش البيت انا لسه فى الطريق
    فهد:ربنا يقويك...قولى صحيح عامل ايه مع زمرده
    أسر:بتنهيده:ذى ما احنا بقالى شهرين مشفتهاش الا مرتين تلاته صدفه رغم اننا عايشين فى شقه واحده
    فهد:طيب والوضع ده هيستمر لغاية امتى ..يا اسر متعاندش نفسك وعيش حياتك بقى
    أسر:بتنهيده: انا عارف ان انت صح بس بردوا خايف ...خايف يبكى اليوم اللى مقدرش اعملها اللى هى عايزاه يا فهد انا كلها كام سنه ويبقى عندى اربعين سنه وهى هيكون عندها ٢٢ سنه فاهم انا قصدى ايه
    فهد:فاهم يا اسر ...فاهم والله بس الموضوع ميتاخدش كدا ..انت لسه شباب وصحتك كويسه وكمان ياما كتير اوى ناس اتجوزوا وكان فرق السن بينهم كبير ومبقاش عائق بينهم اهم حاجه انهم يكونوا بيحبوا بعض واللى انا شايفه منك من شهرين مخلينى متأكد انك بتحب زمرده يبقى ليه تحرم نفسك منها ...انت فى ايدك يا اسر تعوض عمرك اللى ضاع وتعوضها بردوا عن اللى شافته فى حياتها
    أسر:بس يا فهد
    فهد:مقاطعا:لا بس ولا حاجه ...انت عايز تفهمنا انك هتفضل عايش معاها كدا ذى الاخوان لغايه امتى ...لغايه لما تيجى فى مره تقولك طلقنى علشان عايزه اتجوز واحد تانى ..هتقدر وقتها تستحمل انها تكون لراجل تانى
    أسر:بنفى:لا طبعا ..مقدرش ..
    فهد:خلاص يبقى روح صالحها وابدا معاها حياتك يا أسر وصدقنى مش هتندم
    أسر:بأبتسامه:عندك حق ...انا هقفل دلوقتى علشان وصلت العماره وهبقى اكلمك بالليل
    فهد:بضحكه:هههههه ماشى يا عريس ...مبروك مقدما
    انهى أسر اتصاله بفهد وهبط من السياره وهو مبتسم ويحاول ترتيب الكلمات التى سيخبرها لزمرده وفى خلال لحظات كان يفتح باب الشقه ويدلف الى الداخل لتتوقف قدميه عن الحركه عندما تقع عينيه على جسد زمرده الملقى على الارض عارى وتسيل منه الدماء وقف لحظات غير مستوعب لما يرا ثم تحركت قدميه بشكل تلقائي بأتجاه جسد زمرده ويسقط بجوارها أرضا على ركبتيه وهو ينظر بذهول بجسدها الهزيل العارى الذى أصبح ككتله من الدماء وضع كفه المرتجف على وجهها وحاول أن يتحدث فخرج صوته رغما عنه مخنوقا
    أسر:زمرده …...زمرده ….ايه اللى حصل...زمرده
    لم يجد منها اى اجابه ولاحظ أن الدماء تسيل من رأسها بغزاره فتصرف سريعا واتجه إلى غرفتها وأحضر ملاءه وقام بتغطيه جسدها العارى بالكامل كالطفل الرضيع وحملها بين ذراعيه وركض إلى خارج الشقه وهو يفكر فى شئ واحد وهو أنه لم يستطع حمايتها وهى تقيم فى منزله

    فى فيلا احمد
    كانت فيفى تجلس مع هدير التى تتذمر من تحكمات احمد التى نراها رجعيه الى اقصى درجه عندما دخل احمد الفيلا وبصحبته فتاه تحمل طفلا فهبت فيفى واقفه واتجهت إليهم
    فيفى:وهى تشير لروما:مين دى يا احمد اوعى تكون اللى فى بالى
    احمد:هى فعلا يا ماما دى مراتى روما ودا ابنى ادم
    هدير:بذهول:بتقول ايه مراتك وابنك ..هو انت اتجوزت من ورانا
    فيفى:بغضب:ممكن اعرف ايه اللى جاب دى هنا ...اوعى تكون فاكر انى هسيبها تعيش معانا هنا تبقى بتحلم
    شعرت روما بالخوف من فيفى ومن نظراتها التى تنذر بالشر فأقتربت من احمد والتصقت به فشعر احمد بجسدها المرتجف ونظر لوالدته بغضب
    احمد:المكان اللى هكون فيه...مراتى وابنى هيكونوا فيه فهمانى يا ماما ولا لا ...ولو حضرتك شايفه أنهم مش اد المقام انا هأخدهم واروح اعيش معاهم فى اى مكان تانى بس صدقينى وقتها مش هرجع هنا تانى
    هدير​:اهدى يا مامى الموضوع ميتأخدش كدا ...وانت يا احمد ازاى تتجوز من ورانا ..واشارت على روما ...وتبقى انت مين دى
    فيفى:بسخريه:بنت ملجأ...اخوكى ساب الدنيا كلها واختار بنت ملجأ
    احمد:لو سمحتى يا ماما انا محدش يهين مراتى مهما حصل ...ودلوقتى اناىهاخد مراتى وابنى واطلع اوضتى ولما اعصابكوا تهدى نبقى نتكلم تانى ..بعد اذنكم
    وتركهم واتجه إلى غرفته تتبعه روما التى تحمل طفلها وعندما دخلوا إلى غرفته التفت احمد لروما واحتضنها
    احمد:انا اسف على الموقف اللى حصل تحت
    روما:وهى تبتعد عنه مبتسمه:محصلش حاجه انا كنت متوقعه كدا بس ولا يهمك انا عارفه انهم لما يعرفونى كويس هيحبونى
    احمد:وهو يقبل جبينها:انا متأكد من كدا ...ربنا يخليك ليا انتى وادم يارب
    روما:ويخليك لينا يا حبيبي
    ✨✨
    فى المستشفى
    كان أسر يقف امام الغرفه التى توجد زمرده بداخلها ينتظر خروج الطبيب ليطمئن عليها ..كان يشعر بأن قلبه على وشك التوقف وكان لا يكترث باى شئ سوا ان تصبح بخير وسوف يقتل من فعل ذلك بها ..وفى هذا الوقت اقترب فهد الذى كان يتقدم منه راكضا يتبعه حراسه الشخصيين فقد قام أسر بالاتصال به عندما وصل الى المشفى
    فهد:وهو ينظر اليه:مالك يا اسر ….ايه اللى حصل
    أسر:مش عارف انا دخلت الشقه لقيت…..وقص عليه ما حدث
    فهد: طيب والدكتور قال ايه
    أسر:لسه الدكتور مخرجش من الاوضه انا قلقان اوى عليها
    فهد:طيب مين ممكن يعمل فيها كدا وازاى داخل الشقه عندك
    قام أسر بتمرير كفه فوق وجهه وتنهد بحزن وقال
    أسر :بحزن: مش عارف..انا كنت …
    وقطع حديثه خروج الطبيب من الغرفه فأقترب منه مسرعا
    أسر؛طمنى يا دكتور زمرده عامله ايه
    الطبيب:الحقيقه الحاله صعبه جدا تقريبا جسمها كله فيه كدمات واربع ضلوع فى الصدر مشروخين وكان عندها نزيف داخلى والحمد لله قدرنا نوقفه وعندها شرخ فى الجمجمه بس للاسف مش هنعرف نتيجته الا لما تفوق ..بس الخبر الكويس أن مفيش اعتداء جنسي
    أسر:ببهوت وصوت منخفض:وانتوا عرفتوا منين دى كانت عريانه خالص
    الطبيب:الحاجات دى سهل اوى اننا نعرفها وكمان انا متأكد من كلامى انسه زمرده لسه عذراء
    نظر إليه أسر بذهول كما لو كان قد نبت للطبيب رأس اخرى بجوار رأسه وقال
    أسر:بذهول: انت بتقول ايه ...انت متأكد من الكلام ده
    الطبيب:ايوه طبعا يا فندم هى الحاجه دى فيها هزار
    نظر فهد لأسر الذى كان يبدوا شاحب الوجه وتأئه العينين وقرر أن يكمل هو الحديث مع الطبيب
    فهد:طيب يعنى نفهم من كلامك انها هتبقى كويسه
    الطبيب:حالتها لغايه دلوقتى مستقره بس مش هنعرف اى حاجه غير لما تفوق
    فهد:وهى هتفوق امتى
    الطبيب:هتفوق بكره الصبح ووقتها هنعرف نتيجه الشرخ اللى فى الجمجمه
    فهد:تمام شكرا ليك
    انصرف الطبيب بينما اتجه فهد الى رجاله وأمرهم بالذهاب إلى شقه أسر واكتشاف كيف تمكن المعتدى من الدخول وعندما انتهى من التحدث معهم اتجه الى أسر الذى ما يزال يقف امام الغرفه بعينان متسعتان وفم مفتوح
    فهد:مالك يا اسر ..هى كويسه والحمد لله محدش لمسها
    أسر:بذهول:ازاى بنت ..دى كانت متجوزه ...ازاى
    فهد:وهو يربت على كتفه:مش مهم ...المهم انها بخير ولما تفوق ابقى اعرف منها كل حاجه ..انت بس ادعيلها انها تقوم بالسلامه
    أسر:يارب يا فهد ….يارب
    ✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
    فى فيلا احمد
    فى غرفه احمد
    كانت روما تقوم بإرضاع ادم بينما خرج احمد من المرحاض فنظر إليها مبتسما وتقدم منها
    احمد:الحلوين عاملين ايه دلوقتى
    روما:بأبتسامه:الحمد لله كويسين ...ثوانى هنيم ادم وافضالك على طول
    احمد:بخبث:ياريت الا انتى وحشانى اوى والله
    روما:بخجل:وانت اكتر والله
    ابتسم احمد وتقدم منها وقبل جبهتها وقال
    احمد:ربنا يباركلى فيكم يا رب بصى يا حبيبتي انا هروح لماما اتكلم معاها شويه وارجع على طول تكونى انتى نيتمتى ادم ماشى
    روما:بأبتسامه:حاضر يا حبيبي بس اهم حاجه كلمها براحه علشان متضايقش تانى
    احمد:حاضر يا حبيبتي
    وتركها وخرج من الغرفه واتجه الى غرفه والدته ولكن قبل أن يدق باب الغرفه سمع حديث والدته من داخل الغرفه وكان يبدوا أنها تتحدث فى الهاتف
    فيفى:ذى ما بقولك كدا ...البنت دى لازم تخلص منها فى اقرب وقت مش كفايه اللى جابها ليا احمد قال ايه مراته….ايوه الاستاذ راجع متجوز ومخلف كمان ...خلاص يبقى تخلصنى من الموضوع ده فى اقرب وقت ...لا ماهو انا مش هستنى دا كله علشان فى الاخر تيجى اللى اسمها تولان دى تاخد كل حاجه ...انت مجنون لا طبعا محدش فيهم يعرف ان عندهم اخت كبيره ...لا طبعا علشان كدا عايزه اخلص منها لأى شكل
    وقف احمد مذهولاً أمام باب الغرفه يشعر بأن هناك من لكمه فى معدته كيف يكون له اخت كبرى ولا يعلم عنها شئ تراجع من أمام باب غرفه والدته واتجه إلى غرفته وهو مازال حائرا بما سمع وعندما رأته روما تقدمت منه مسرعه
    روما:بقلق:مالك يا حبيبي...فيه ايه ..ايه اللى حصل
    نظر لها احمد بشرود ثم قال
    احمد:انا كنت رايح لماما وسمعتها وهى بتقول………... وقص عليها ما حدث
    روما:يعنى ايه الكلام ده ...وازاى يكون عندك اخت متعرفش عنها حاجه
    احمد:عمرى ما سمعت عنها حاجه …
    روما:وهتعمل ايه دلوقتى ...كلام مامتك دا يقلق اوى هتسيبها تأذى اختك
    احمد:بغضب:لا طبعا مش هسيبها دى مهما كان حتى لو معرفهاش ..اختى ..فاهمه يعنى ايه اختى
    ✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
    فى شقه تولان
    كانت تولان عائده من المطعم مرهقه ككل يوم فهى تعمل من الثامنه صباحا ً الى الثامنه مساءً وكانت تصعد درجات العماره السكنيه التى تقطن بها عندما قابلت سعاد التى تقف امام شقتها
    تولان:بأبتسامه: السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
    سعاد:وعليكم السلام يا حبيبتي عامله ايه
    تولان:الحمد لله يا خالتى ..حضرتك عامله ايه
    سعاد:انا كويسه يا قمر ...كنت عايزاكى فى موضوع يخصك
    تولان:موضوع ايه يا خالتى
    سعاد:طبعا انتى عارفه أن كريم ابنى ربنا يباركلى فيه مسافر الكويت بقاله اربع سنين وكلمنى امبارح وقالى أنه هيرجع اخر الشهر وعايزنى اجبله عروسه وانا قولت مش هلاقى احسن منك ليه ايه رأيك
    تولان:بخجل:انا مش عارفه اقول لحضرتك ايه والله
    سعاد:متقوليش حاجه ...انتى خديلك يومين فكرى فيهم وهستنى ردك ايه رايك
    تولان:بخجل:حاضر يا طنط أن شاء الله
    سعاد:أن شاء الله يا حبيبتي يلا اطلعى بقى ارتاحى انتى شكلك مرهقه
    تولان:حاضر يا خالتى بعد اذنك
    وتركتها تولان وصعدت الى شقتها لترتاح قليلا قبل أن تقوم لصلاه قيام الليل
    🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊

    الفصل الخامس عشر
    🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊
    فى المستشفى
    كان أسر يخرج من غرفه زمرده عندما تقدم منه فهد ووقف امامه
    فهد :هى عامله ايه دلوقتى 
    أسر:بحزن:لسه هتفوق بكره الصبح ...الحيوان اللى ضربها مبهدلها خالص ملامحها مش باينه من كتر الضرب وشها كله كدمات وجروح ..انا حاسس أنى هنفجر من قادر استحمل
    فهد:وهو يربت على كتفه:أهدى يا أسر ..سعيد بيقول أن باب المطبخ مكسور يبقى اكيد اللى دخل عليها دخل من المطبخ
    أسر:بأنهيار:مقدرتش احميها يا فهد ...كانت جوه بيتى ومقدرتش احميها ...انا مش قادر اتصور هى كانت خايفه ازاى واد ايه اتألمت من الضرب انا مش عارف …
    قاطعه فهد وهو يجذبه من ياقة بذلته بعنف وينظر فى عينيه
    فهد:بغضب: بقولك ايه مش وقت انهيار خالص ...مراتك محتاجلك تقف جنبها ..محتاجه قوتك ...اكيد هتفوق منهاره من اللى حصل معاها ...انت تحمد ربنا أنه ملحقش يعمل معاها حاجه ..والله اعلم ايه اللى منعه ..ودلوقتى مش وقت انك تقعد تفكر ايه اللى حصل وتنهار لا دلوقتى قدامنا حاجتين لازم نعملها..اولا لازم تقف جنب مراتك لغايه لما تنسى اللى حصل معاها ...ثانى حاجه اننا لازم نعرف مين اللى عمل كدا ونعرفه هو بيتعامل مع مين ..فاهمنى يا اسر
    أسر:وهو يحرك رأسه بالايجاب :ايوه فاهمك يا فهد ...اهم حاجه دلوقتى أن انها تفوق وتبقى كويسه انا مش طالب غير كدا ...تبقى بس كويسه
    فهد: وهو يربت على كتفه:متقلقش أن شاء الله خير ...هتفوق وتبقى كويسه اهم حاجه دلوقتى يلا نروح على الفيلا عندى وبكره الصبح نرجع هنا
    أسر:لا انا مش هقدر اسيبها...انا هستنى معاها….روح انت ارتاح وشكرا بجد ليك
    فهد:ايه الهبل ده بتشكرنى على ايه انا معملتش حاجه ...انت اخويا يا اسر وعلى العموم انا هستنى معاك علشان…
    أسر:مقاطعا: لا انت لازم تروح ...وابقى تعالى بكره بعد الشركه …. مينفعش احنا الاتنين منروحش الشركه بكره كفايه الفرع اللى انا فيه
    فهد:لا متقلقش انا هبعت حد من عندى يأخد باله من الشغل ...وهجيلك بكره تمام تصبح على خير
    أسر:تمام ...تصبح على خير
    خرج فهد من الشركه يتبعه حراسه الشخصيين بينما وقف أسر ينظر إلى غرفه زمرده ويفكر فى مستقبلهم معا

    فى اليوم التالى
    هبطت تولان من منزلها واتجهت إلى عملها كالعاده وعندما وصلت قامت بتبديل ملابسها وبدأت عملها عندما لاحظت أن طارق يجلس على الطاوله التى تقوم بخدمتها لم تعيره اى اهتمام وعاملته كشخص غريب
    تولان:حضرتك تحب تطلب ايه يا افندم
    طارق:ياااه ..مين ابله تولان ..ايه أسر بيه طردك انتى كمان ولا ايه
    تولان:بلامبالاه:حضرتك مقولتش تطلب ايه
    طارق:وهو ينظر اليها بخبث:لا ماهو اللى انا عايزه مينفعش اخده منك هنا لازم نكون على انفراد
    نظرت له تولان بأشمئزاز وتجاهلت كلماته وابتعدت عن طاولته واتجهت الطاوله أخرى وقامت بأخذ طلباتهم واتجهت إلى المطبخ وهى تشعر بالاشمئزاز من نظرات طارق وكلماته الحقيره ولكنها أبعدت تلك الأفكار عن راسها واخذت الطلبات لتقوم بتقديمها الى أصحابها وعندما خرجت وجدت أن طارق لم يعد موجود على طاولته فتنهدت بأرتياح ...ما لا تعلمه أن رجال فهد عند رحيلها اقتربوا من طارق وحملوه إلى الخارج والقوه على الطريق كما تلقى القاذورات

    فى المستشفى
    فى غرفه زمرده
    فتحت زمرده عينيها بتعب شعرت للحظات أن عينيها لا تستجيب لها ولكن بعد عدة محاولات اطاعتها عينيها وفتحتها بصعوبه وشعرت بأن جسدها بالكامل يؤلمها وتذكرت ما حدث أخذت تبكى بهدوء فى البدايه ثم ارتفعت شهقاتها فأنتبه لها أسر الذى كان ينام على المقعد المجاور لفراشها فهب واقفا وانحنى عليها
    أسر:حمد الله على السلامه يا زمرده...أرجوكى متعيطيش انتى كويسه
    زمرده:ببكاء:هو...هو...انا مقدرتش امنعه...ضربنى جامد ...انا…
    وضع أسر إصبعه على فمها ونظر اليها بحنان وقال
    أسر:بهدوء:اهدى ...محصلش حاجه ..ملمسكيش انتى كويسه ..صدقينى انتى ذى ما انتى
    نظرت اليه زمرده وانخرطت فى نوبه بكاء ارتجف لها جسدها بالكامل فأنحنى أسر اكثر اليها وادخل ذراعيه اسفل ظهرها واحتضنها الى صدره بحرص حتى لا تتألم واخذت ترتجف وتبكى حتى هدأت شهقاتها فأبعدها أسر قليلا عنها وقال
    أسر:انا هنادى الدكتور علشان يطمنى عليكى ماشى
    اتجه اسر مسرعا الى الخارج بينما اخذت زمردة تنظر الى السقف ودموعها تنحدر الى جانبى وجهها وهي تتذكر كل ما حدث لها وما قاله رمضان لها وما أخبره به رجب وهى تشعر انها انتهكت اكثر من مره ...قطع
    شرودها ودخول الطبيب ومعه ممرضتان إلى الغرفه وانتظر أسر فى الخارج وهو يتحرك بعصبيه حتى خرج الطبيب من الغرفه فتقدم منه أسر مسرعا
    أسر:طمنى يا دكتور مراتى عامله ايه
    الطبيب:المؤشرات الحيويه بتاعتها سليمه الحمد لله ...بس ..بس للأسف جالها شلل نصفي فى الجزء السفلي فى جسمها
    نظر اسر بذهول الى الطبيب وهو لا يصدق ما يسمعه فتنهد وسأل الطبيب بخفوت
    أسر:انت مش قولت انها كويسه ...امال الشلل ده من ايه
    الطبيب:الشرخ اللى فى الجمجمه احنا مكناش عارفين نتيجته هتكون ايه وللأسف كانت نتيجته شلل نصفي بس حالتها مش صعبه وليها علاج متوفر فى مصر وجلسات علاج طبيعى بس اهم حاجه الحاله النفسيه ...لازم تكون مرتاحه نفسيا علشان تتقبل العلاج وتقدر ترجع لطبيعتها تانى
    أسر:يااارب ...شكرا يا دكتور ...طيب انا ينفع ادخلها دلوقتى
    الطبيب:ايوه طبعا وياريت تحاول تهديها علشان العصبيه والحزن غلط عليها
    أسر:حاضر..متقلقش ...بعد اذن حضرتك
    ترك أسر الطبيب واتجه إلى داخل غرفه زمرده وجدها تنظر الى النافذه وتبكى فاتجه اليها بهدوء وجلس بجوارها على الفراش واحتضن كفها بين كفيه
    أسر:مالك بتعيطى ليه
    ورده:يعنى مش عارف بعيط ليه ...الدكتور مقالش ليك انى اتشليت
    أسر:بهدوء:قالى ...بس قال كمان أن العلاج موجود فى مصر وان الحاله مش صعبه وان شاء الله هتبقى كويسه
    نظرت له زمرده نظره لم يفهمها وقالت
    زمرده:انا عايزه اطلب منك طلب وياريت تنفذه ليا
    أسر:طلب ايه اؤمرينى
    ورده:وهى تنظر بعيدا عن عينيه :طلقنى
    ✨✨✨
    نظر لها أسر بذهول ثم نهض واتجه إلى النافذه ثم عاد إليها مره اخرى
    أسر:انتى بتقولى ايه ...انتى اتجننتى
    ورده:ببكاء:لا متجننتش انت اتجوزتنى وقعدتنى فى بيتك وانا عمرى ما هنسى اللى انت عملته معايا وجميلك ده هيفضل فى رقبتى طول العمر بس انت ملكش ذنب انك تفضل متجوزنى وانا كدا
    أسر:بلاش جنان ….طلاق مش هطلقك فهمانى ولا لا
    زمرده:ببكاء:ليه ...مش هتطلقنى ليه ...انت مش قولتلى انى ضيفه عندك مش انت اللى قولت كدا ...انا بقى مش عايزه اقعد عندك اكتر من كدا ...سيبنى امشى بقى ارجوك
    تقدم منها أسر ووقف بجانب فراشها وقال
    أسر:اديكى قولتيها انا مش هسيبك الا لما تمشى قبل كدا لا
    أنهى حديثه واتجه مسرعا الى خارج الغرفه وهو يشعر أن غضبه قد وصل إلى أقصاه بينما انخرطت زمرده فى نوبه بكاء حاده اضطر معها الطبيب أن يعطيها حقنه مهدئه
    ✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
    فى شركه فهد
    كان أسر يجلس امام فهد فى مكتبه يبدوا على وجهه الوجوم بينما ينظر إليه فهد بتفكير
    فهد:ممكن افهم انت بتعمل ايه هنا دلوقتى
    أسر:مش عارف يا فهد كلامها خلانى مش شايف إدامى بقى انا بعد ما أقرر انى اعيش معاها حياتى ونبنى انا وهى اسره تقوم هى تقولى طلقنى ..ليه ...انا مش فاهم حاجه
    فهد:اللى انا فهمته منك يا اسر انها لسه زعلانه من كلامك من الاول ودلوقتى مش عايزه تكون حمل زياده عليك وخصوصا انها بقت مشلوله
    أسر:وهو يقف:بس انا مش هسيبها لو على موتى استحاله أسيبها مهما حصل
    فهد:طيب اهدى انت بس الانفعال دلوقتى ملوش اى لازمه ...بص انت طبعا بتقول أن قعدتها فى المستشفى ملهاش لازمه يبقى هاتها وتعالى الفيلا عندى ونجيب ليها ممرضه تتابع معاها الادويه اللى المفروض تأخدها لانك مينفعش ترجع بيها الشقه علشان متفتكرش اللى حصل فيها
    أسر:لا ملوش لزوم انا هشوف شقه تانيه فى اقرب فرصه
    فهد:ايه الهبل اللى انت بتقوله ده وانا ايه وانت ايه اللى انا قولته هيتنفذ قولت ايه بقى
    ربت أسر على كتف فهد وقال بأمتنان
    أسر:شكرا يا فهد …
    فهد:بطل هبل وروح يلا لمراتك وحاول تعرف مين اللى عمل كدا
    أسر:حاضر ...انا هروح ليها اهو ادعيلى انت بس ربنا يحنن قلبها عليا
    فهد:هههههه ...حاضر هدعيلك
    ترك أسر مكتب فهد واتجه مسرعا الى المشفى وهو يدعوا الله أن تكون زمرده قد غيرت تفكيرها بالنسبه لموضوع طلاقهم فهو لا يستطيع أن يتخيل حياته بدونها
    ✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
    فى فيلا احمد
    كانت روما تجلس فى الحديقه وهى تحمل ادم بين ذراعيها عندما تقدمت منها هدير وجلست على مقربه منها تتحدث فى الهاتف وعندما انتهت نظرت الى روما يتفحص شديد
    هدير:بسخريه:وانتى بقى يا روما كنتى عايشه فى ملجأ ليه يتيمه ولا لقيطه
    روما:بحزن:لا يتيمه ...اللى ماتوا وانا صغيره
    هدير:ااااه ...وشوفتى احمد اخويا فين على كدا
    روما:احنا مع بعض فى نفس الكليه ...هو انتى فى كليه ايه
    هدير:مش مهم انا فى ايه احنا بنتكلم عليكى دلوقتى ..عارفه ماما ممكن تعمل فيكى ايه مش بعيد تخلص منك انتى واللى على ايدك ده
    روما:بخوف:انتى بتقولى ايه …
    هدير:بقول الحقيقه ...اوعى تفتكرى انها هتسمحلك انك تأخدى منها أسر وتقولك وماله اتفضلى لا طبعا ..انتى متعرفيش ماما ومتعرفنيش احنا نقدر نمحيكى من على وش الارض بسهوله جدا
    وقفت روما وتظاهرات بالشجاعة على الرغم من أن جسدها بالكامل يرتجف واتجهت بعيدا عن هدير واتجهت إلى غرفتها وهاتفت احمد
    روما:بأرتجاف:الو ايوه يا احمد انت فين دلوقتى
    احمد:ايوه يا حبيبتي انا مع باسم المحامى بدور على اى ورق يوصلنى لاختى ...بس انتى مالك صوتك ماله
    روما:مفيش يا حبيبي..انا كويسه انت بس وحشتنى
    احمد:وانتى كمان واحشتينى اوى يا حبيبتي….هخلص وارجع على طول أن شاء الله
    روما:أن شاء الله يا حبيبي مع السلامه
    احمد:بوسيلى ادم ...مع السلامه يا حبيبتي
    اعجغلقت روما الهاتف مع احمد وجلست على الفراش بجوار ادم النائم وهى تفكر فيما سمعته من هدير وتشعر بالرعب على حياتها وحياة طفلها
    فى المساء
    فى المستشفى​
    وصل فهد الى المستشفى ووجد أسر يجلس خارج غرفه زمرده فأتجه إليه وجلس بجواره
    فهد:قاعد بره ليه ...هى مراتك نايمه
    أسر:لا مش نايمه بس كل ما تشوفنى تقعد تعيط والدكتور قال إن كدا غلط عليها
    فهد:وهو يربت على كتفه:معلش يا أسر استحمل اللى هى شافته مش شويه ….انت بردوا معرفتش مين اللى عمل كدا
    أسر:لا لسه بس هعرف ووقتها مش هسيبه ...هقتله
    فهد:طيب اهدى ويلا بينا نروح للدكتور علشان نشوف هنطلعها من المستشفى امتى
    أسر:انا سألته قالى فى اى وقت بس اهم حاجه الراحه النفسيه
    فهد:يبقى كدا الموضوع اتحل احنا بكره نأخدها على الفيلا عندى ونقعد معاها ممرضه ونجبلها كمان مرافقه تقعد معاها تسليها
    أسر:والله فكره ….وشرد قليلا ثم قال...انت تعرف اى حاجه عن تولان
    توتر فهد وظهر توتره على وجهه ثم قال
    فهد:ابدا ...انا بس عرفت انها بتشتغل دلوقتى فى مطعم
    أسر:بجد ...طيب ايه رأيك نجيبها تقعد مع زمرده وانا متأكد انهم هيبقوا صحاب بسرعه
    فهد:بأبتسامه:والله فكره تحفه ..جدع يا اسر ...ابقى كلمها وخد رأيها
    أسر:بأبتسامه:هكلمها بكره أن شاء الله...وبخبث...بس انت فرحت كده ليه
    فهد:وهو يصطنع الجديه:انا غلطان انى فرحت علشان موضوعك اتحل انا ماشى مع السلامه
    أسر:بضحكه: ههههه...ماشى مع السلامه بس لينا قاعده مع بعض
    نظر اسر الى فهد الذى يبتعد عنه واعاد بصره إلى باب غرفه زمرده وتمهد بحزن وعاد الى مقعده وجلس عليه واغمض عينيه
    🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊

    الفصل السادس عشر
    🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊
    فى المساء
    كانت تولان تجلس فى غرفتها تقرأ فى كتاب الله تعالى عندما دق هاتفها المحمول ورأت أن أسر هو المتصل فأجابت عليه
    تولان: السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
    أسر:وعليكم السلام و رحمه الله و بركاته...ازيك يا انسه تولان انا أسر
    تولان:ايوه طبعا عارفه حضرتك اهلا بيك
    أسر:ربنا يكرمك ...انا كنت عايز اتكلم معاكى فى موضوع كدا لو ينفع يعنى
    تولان:ايوه طبعا انا تحت امر حضرتك ...بس ممكن اعرف موضوع ايه
    أسر:للأسف مش هقدر اقوله فى التليفون فلو ممكن اشوفك بكره
    تولان:بتردد:انا الحقيقه بشتغل طول النهار فى مطعم اسمه……. لو حضرتك تقدر تيجى الساعه ٢ الظهر بيكون وقت الراحه بتاعى
    أسر:طيب تمام هجيلك بكره أن شاء الله...واسف جدا على الازعاج
    تولان:لا ازعاج ولا حاجه تصبح على خير
    أسر:وانتى من اهل الخير
    اغلقت تولان الهاتف ونظر أمامها قليلا تتسأل ما الذى يريده منها ولكنها تنهدت واكملت قراءتها ولم تفكر كثيرا فى مكالمته لها

    فى فيلا فهد
    كان فهد يجلس فى غرفه مكتبه عندما دخلت امينه لتخبره أن منال تريد رؤيته فسمح لها بالدخول وفى لحظات قليله كانت منال تجلس على المقعد المقابل للمكتب
    منال: بابتسامة:ازيك يا فهد عامل ايه
    فهد:ببرود:كويس بس بيتهيقلى انتى مش جايه مخصوص علشان تسألينى وتقوليلى مالك
    منال:بتوتر:ابدا انا كنت عايزه اطمن عليك مش اكتر
    فهد:بتنهيده:عايزه ايه يا منال هانم ...انا مش فاضى
    منال:بتردد:انا كنت عايزه منك مبلغ كدا سلف علشان محتاجاه
    فهد:مبلغ ايه ده ...وعايزاه فى ايه
    منال:عايزه منك اتنين مليون جنيه ...اصلى داخله شريكه فى منتج صحى ومحتاجه المبلغ
    فهد:ببرود:محتاجه المبلغ ولا جوزك هو اللى محتاجه
    منال:وانا وجوزى ايه مش واحد...انا مش عارفه انت واخد منه موقف عدائى ليه
    فهد:بسخريه:ابدا دا حتى اد ابويا احد منه موقف ليه
    منال:انا عارفه أن فرق السن اللى بينا كبير بس هو بيحبنى وانا بحبه
    فهد:هو مبيحبش حد هو بيحب فلوسك وفلوسي اللى انتى جايه تطلبيها علشان يأخدها
    منال:يعنى افهم من كلامك انك مش هتدينى الفلوس اللى انا عايزاها
    فهد:ببرود وهو يقف :بالظبط كدا ..وياريت اتفضلى دلوقتى علشان تعبان وعايز انام
    منال:بترجى:بس انا محتاجه الفلوس دى ارجوك يا فهد ورحمة نهى
    نظر فهد اليها بشراسه ارعبتها فخطت خطوتين غير اراديتين للخلف بينما كان فهد يتقدم منها
    فهد:انا قولتلك كام مره متجيبيش سيرتها على لسانك ال…… ده ..اياكى اسمك تجيبى سيرتها تانى ويلا اتفضلى روحى دلوقتى
    منال:بدموع:طول عمرك قاسى يا فهد وعمرك ما هتنسى اللى حصل انت…
    فهد :مقاطعا:رجعيهالى وانا انسى كل اللى حصل واللى انتى عملتيه ...رجعهالى وانا مستعد اديكى كل الفلوس اللى انتى محتاجاها
    نظرت له منال بيأس بينما الدموع تترقرق فى عينيها
    منال:معرفش ...دى ماتت مقدرش ارجعها
    فهد:بقسوه :يبقى كلامنا انتهى اتفضلى روحى اجوزك لو سمحتى
    نظرت له منال بيأس واتجهت إلى باب الخروج وهو تسب وتلعن ما حدث فى الماضى ومازال يطاردها الى الان

    فى المستشفى
    دخل أسر على زمرده وجدها نائمه ويبدوا على وجهها المكدوم الحزن الشديد فشعر بالضيق بداخله فمنذ أن انهارت امامه فى الصباح وهو يجلس امام غرفتها بلا حراك حتى أخبرته الممرضه انها غطت فى نوم عميق فهب واقفا واتجه الي داخل الغرفه وجلس على المقعد المجاور للفراش واخذ يتحدث معها بخفوت
    أسر:عارفه يا زمرده انا كنت ناوى امبارح اعملك مفاجأه واقولك انك مش ضيفه عندى ولا حاجه بالعكس انا ...انا امبارح فهد واجهنى عرانى قدام نفسى خلانى أتأكد انى لا يمكن اسمح انك تبعدى عنى أو تكونى لراجل غيرى ...بس للأسف رجعت لقيتك مرميه على الارض وقتها حسيت كأن روحى طلعت من جسمى وسبقتنى لعندك ...انا اسف على كل كلمه وحشه قولتهالك اسفه على اى حاجه زعلتك منى سامحينى يا زمرده ….سامحينى يا حبيبتي
    بعد أن أنهى أسر حديثه انحنى ووضع رأسه على فخذ زمرده ووضع كفها على وجنته واغمض عينيه وما هى إلا لحظات وذهب فى نوم عميق وهو يدعوا الله أن توافق تولان على الاقامه مع زمرده
    ✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
    فى فيلا منال
    كانت منال تجلس على فراشها وهى تبكى بينما يجلس خالد فى الطرف الآخر من الفراش ويبدوا على وجهه الجمود
    منال:يعنى انا كنت هعمل ايه ..مرضاش يدينى الفلوس ...قالى ارجع نهى وهو هيدينى اللى انا عايزاه...بس هرجعها ازاى
    خالد:بتأفف:خلاصة الكلام معرفتيش تجيبى منه فلوس ..يعنى خلاص المشروع بتاعى باظ
    منال:انا مش عارفه اعمل ايه ….مبقاش عندى حل تانى ماهو انا كنت معتقده أنه مش هيرفض وهيدينى اللى انا عايزاه
    خالد:وهو يقف:وهنعمل ايه دلوقتى دا انا كنت حاطط امل كبير على الفلوس دى
    منال :وهى تجفف وجهها :مش عارفه ...ولا اقولك ايه رايك ابيع الشاليه بتاعتى اللى فى شرم الشيخ وكمان اليخت انا اصلا مش بستخدمهم
    اتجه اليها خالد مسرعا وعينيه تلمع وقال
    خالد:بجد يا حياتى ...بجد هتعملى كدا علشان خاطرى
    منال:وهى تضع كفها على وجنته:بجد يا حبيبي انا اصلا مليش غيرك فى الدنيا دى
    خالد:وهو يقبل كفها ويحتضنها:ربنا يخليك ليا يا حبيبتي...وابتعد عنها قليلا وقال...قومى بقى اغسلى وشك وهخدك ونروح نتعشى بره بمناسبه الاخبار الحلوه دى
    منال: وهى تقف:من عنيا حاضر يا حبيبي ثوانى واكون جاهزه
    راقبها خالد وهى تبتعد وتدخل الى المرحاض وارتسمت على وجهه ابتسامه خبيثه فقد اقترب من تحقيق هدفه
    ✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
    فى فيلا محمد الاسيوطى
    فى غرفه احمد
    كان أحمد يجلس وبجواره زوجته التى يقص عليها كل ما علمه عن شقيقته الكبرى وكان فى حاله من الذهول
    روما:ياااه يعنى باباك الله يرحمه عمره ما شافها ولا حتى فكر يسأل عليها
    احمد؛بحنق:تصورى طلق مامتها ومدهاش ولا مليم ولا حتى سأل هما عاملين ايه ولا محتاجين حاجه ولا لا
    روما:الله يرحمه هو كان قاسى للدرجه دى
    احمد:لا بصراحه هو طول عمره حنين علينا هو مكانش بيبقى قاسى غير لما حد فينا يعمل حاجه مش عجباه بس عمرى ما سمعته بيتكلم عنها ابدا
    روما:طيب انت هتعمل ايه دلوقتى معاها
    احمد:انا اخدت عنوان شغلها هروحلها بكره المطعم اللى شغاله فيه ومش هرجع من غيرها
    روما:بقلق:طيب مامتك واختك هيوافقوا انها تعيش هنا
    احمد:لازم يوافقوا انا مش هسيب اختى عايشه لوحده كفايه اوى اللى هى شافته فى حياتها
    روما:وهى تربت على كتفه:ربنا يجمعكوا على خير يا حبيبي وان شاء الله مش هتتفرقوا تانى ابدا
    احمد:يارب يا روما يارب
    احتضنته روما اقرب اليها فوضع رأسه على صدرها وتمهد بحزن وهو لا يستطيع التصديق أن والده القى بطفلته فى الشارع ولم يهتم بما من الممكن أن يحدث لها
    ✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
    فى المطعم
    كانت تولان تنتظر مجئ أسر حتى رأته يدخل من باب المطعم فاتجهت نحوه
    أسر:اهلا يا انسه تولان عامله ايه
    تولان:بخجل:الحمد لله حضرتك عامل إيه
    أسر:الحمد لله على كل حاجه...لو قعدنا هنا فيها ضرر ليكى
    تولان:لا طبعا انا فى الراحه بتاعتى ...وعندى فضول الصراحه علشان اعرف ايه هو الموضوع
    أسر:بصى يا انسه تولان انا هدخل فى الموضوع على طول انا اتجوزت من حوالى تلات شهور بس للاسف مراتى فى واحد اتهجم عليها وانا مش فى البيت بس الحمد لله ملحقش يعمل معاها حاجه بس الخبطه اللى فى راسها سببتلها شلل نصفي دا طبعا غير الكدمات والاثر النفسى
    تولان:بحزن:الف سلامه عليها ربنا ينتقم من اللى عمل فيها كدا ...بس انا اسفه للسؤال انا ايه علاقتى بالموضوع ده
    أسر؛وهو يمرر كفه على وجهه:انا هقولك الدكتور قال إن الراحه النفسيه هترفع نسبه الشفا عندها وممكن ترجع تمشى تانى ان شاء الله..وانا هاخظهاىمن المستشفى علشان أبعدها عن جو المرض ده ويكون معاها ممرضه بس كنت محتاج واحده تقعد معاها تخفف عنها علشان للأسف هى معندناش صحاب ..يعنى عايز واحده تكون مرافقه ليها وبصراحة ملقتش احسن منك
    تولان:والله انا مش عارفه اقول ايه لحضرتك انا مرتاحه جدا فى الشغل هنا وانا…
    أسر:مقاطعا بيأس:أرجوكى يا انسه تولان انا حاسس انها هتضيع منى وانتى انسانه محترمه وعارفه ربنا وان شاء الله تقدرى تطلعيها من اللى هى فيه والمرتب اللى بتخديه هنا انا مستعد اضاعفه تلات مرات بس وافقى
    نظرت تولان لملامح اليأس والارهاق المرتسمه على وجه أسر وشعرت أن بأمكانها حقا أن تنقذ حياة فتاه كان من الممكن أن تكون مكانها يوما ما
    تولان:انا موافقه اكون المرافقه بتاعتها بس بشرط
    أسر:بامل:ايه هو الشرط ده انا موافق عليه
    تولان:طبعا لما اكون مرافقه لمراتك دا معناه انى هفضل معاها اربعه وعشرين ساعه يعنى هبات عندها
    أسر؛ايوه طبعا
    تولان:خلاص يبقى مرتبى هاخده اخر الشهر لان لو مفيش احسن فى حالتها مش هياخد حاجه لانى كدا هيبقى معملتش حاجه
    أسر:ازاى بس اخر الشهر دا حقك
    تولان:دا شرطة الوحيد
    نظر اليها أسر بأمتنان ثم تذكر العقبه الأصعب فى الموضوع بأكمله
    أسر:انا موافق ..بس الاقامه بتاعت مراتى مش هتكون فى بيتى لان الحادثه حصلت هناك وانا مش عايزها تفتكر حاجه منها علشان متتألمش
    تولان:انا فين
    أسر:فى فيلا فهد وهدان ……
    🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊


    الفصل السابع عشر
    🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊
    فى فيلا محمد الاسيوطى
    كانت روما تجلس فى غرفتها وهى تحمل ادم فقد أصبحت تشعر بالخوف من فيفى وهدير ولكنها لم تخبر احمد حتى لا يحزن لذلك كانت تجلس فى غرفتها حتى يعود من الشركه ..اخذت تفكر فى حياتهم معا فأحمد نعم الزوج المحب والاب الحنون فلم يشعرها ولو لمره واحده انها وحيده بل يجسد لها الاب والاخ والصديق والحبيب لذلك فهى على استعداد لمواجهه اى شئ فى سبيل البقاء معه فقط ..قاطع شروطها دخول فيفى الغرفه بدون ان تدق الباب
    فيفى:اهلا بالسنيوريتا اللى فاكره نفسها عايشه فى طابونه
    روما:وهى تقف:فيه ايه يا طنط انا عملت حاجه
    فيفى:طنط مين يا عين امك انا اسمى فيفى هانم فاهمه ولا لا
    روما:بهدوء:حاضر يا فيفى هانم...حضرتك كنتى عايزه حاجه
    فيفى:ايوه ...انتى قاعده هنا فى الاوضه ليه تكونيش فاكره نفسك فى الطابونه اللى سابهالك المحروس ابوكى ..انتى ترمى الواد اللى على دراعك ده فى الارض وتنزلى تشوفى المطبخ فيه ايه شغل وتعمليه..
    روما:بذهول:نعم ...انزل المطبخ ليه امال فين الخدامين
    فيفى:موجودين يا عنيا بس انتى هتساعديهم ...على الاقل تعملى بلقمتك
    روما:بقوه:انا هنا عايشه فى بيت جوزى يعنى مش عاله على حد واللى انتى بتفكرى فيه ده مستحيل يحصل
    فيفى:وهى تقترب منها بشر:بتقولى ايه يا بت انتى ...انتى بتتحدينى طيب هشوف انا ولا انتى أن مكنتش خليت احمد بنفسه يطردك من هنا ...مبقاش انا فيفى
    وتركتها وخرجت من الغرفه بغضب بينما جلست روما على الفراش ووضعت ادم جانبا وجسدها بالكامل يرتجف فقد زالت عنها شجاعتها الزائفه

    فى المطعم
    نظرت تولان لأسر بذهول وشحب وجهها للغايه ولاحظ أسر ذلك وانقبض قلبه فقد علم انها لن توافق على ذلك فأستخدم سلاحه الاخير وقال
    أسر:أرجوكى يا انسه تولان قبل ما تأخدى اى قرار تعالى بصى على زمرده مراتى فى المستشفى مره واحده بس وبعديها قررى اللى انتى عايزاه
    تولان:بشحوب:بس حضرتك عارف انا لا يمكن اقبل اعيش مع الراجل ده فى مكان واحد مهما حصل ...حضرتك متعرفش هو عمل معايا ايه
    أسر:عارف ..فهد حكا ليا كل حاجه وصدقينى هو ندمان على اللى عمله لغايه دلوقتى ...للأسف فهد مر فى حياته بظروف صعبه أجبرته أنه فى أوقات كتير بيكون قاسى ومتوحش بس صدقينى هو مش كدا
    تولان:انا مليش دعوه بيه ولو حضرتك عايزنى فعلا مع مراتك يبقى فى مكان تانى غير فيلته
    أسر:كاذبا :للأسف مفيش مكان متاح دلوقتى غير شقتى اللى حصل فيها الحادثه ومقدرش ارجعها هناك علشان حالتها النفسيه وغير كدا اخاف ان اللى اتهجم عليها قبل كدا يتهجم عليها تانى لانى لغايه دلوقتى مش عارف هو مين ...أرجوكى يا انسه تولان تعالى بس بصى عليها مره واحده وصدقينى كل اللى هتقولى عليه هعمله...أرجوكى انتى املى الوحيد أن مراتى ترجع ذى الاول تانى
    تولان:بتساؤل:اشمعنا انا
    أسر:لانك متدينه وانا اتعاملت معاكى قبل كدا ومتأكد انك هتأخدى بالك منها وهتقدرى تطلعيها من اللى هى فيه ..أرجوكى
    نظرت تولان لنظرة الرجاء المرتسمه على وجه أسر وبسبب طبيعتها الطيبه استسلمت فى النهايه وقالت
    تولان:خلاص هروح اشوفها بس وقتها ردى هيكون نهائى مفيش فيه اى اعتراض
    أسر:وانا تحت امرك ...يلا بينا
    تولان:لا دلوقتى مش هينفع علشان عندى شغل والمدير…
    أسر:روحى انتى غيرى هدومك وسيبى المدير عليا
    تولان:حاضر بعد اذنك
    تحركت تولان مبتعده عن طاوله أسر بينما وقف أسر واتجه إلى مدير المطعم وتحدث معه قليلا وعندما رأى تولان قادمه تركه واتجه اليها
    أسر:يلا بينا
    تولان:طيب المدير قال ايه
    أسر:متقلقيش اداكى باقى اليوم اجازه وان شاء الله ترضى تقعدى مع زمرده ومتجيش الشغل تانى
    نظرت تولان أمامها بحيره وهى تخشى من المستقبل الذى لا تعرفه

    فى المستشفى
    بعد رحيل تولان أتى فهد الذى كان يبدوا على وجهه القلق ولاحظ أسر ولكنه لم يعلق
    فهد:هاه ايه الاخبار طمنى
    أسر:بخبث:والله يا فهد زمرده الدكاتره من امبارح بيدوها مهدئات علشان تفضل نايمه …
    فهد:اه الف سلامه عليها...ونظر حوله ثم أعاد بصره إلى أسر...وعملت ايه مع تولان
    أسر:وهو ينظر لفهد:والله انا قولتلها بس هى رفضت لما عرفت اننا هنقعد فى الفيلا بتاعتك
    تجهم وجه فهد ولاحظ أسر ذلك فابتسم بخبث وقال
    أسر:بس انا جبتها تبص على زمرده وذى ما توقعت بالظبط...اول ما شافت حاله زمرده وافقت على طول بس بشروط
    فهد:بأندفاع:ايه هى الشروط
    أسر:انها طول ماهى قاعده مع زمرده متشوفكش خالص يعنى ميبقاش فى بينك وبينها تعامل….وانها لو حست فى اى وقت انها متضايقه هتمشى ومحدش يمنعها
    فهد:وهو يحك لحيته:هى قالتلك كدا ...وانت قولت ايه
    أسر:وافقت طبعا دا انا مصدقت انها توافق
    فهد:يا سلام اهم حاجه مصلحتك صح
    أسر:بخبث:ايه هو فيه مصلحه تانيه غير مصلحتى ولا ايه
    فهد:بغيظ:انا مش هرد عليك انا ماشى مع السلامه
    أسر:وهو يتمسك بذراعه:استنى بس يا فهد ...بهزر والله العظيم بهزر استنى بس فيه حاجه كنت عايز اقولك عليها
    فهد:حاجه ايه دى كمان
    أسر:طقم الحراسه اللى كانوا فى اليوم بتاع الفيلا القديمه ياريت بلاش يكونوا فى الفيلا علشان تولان متخافش
    فهد:متقلقش انا اصلا غيرت طقم الحراسه كله ماعدا سعيد ومش هييجى الفيلا خالص
    أسر:بابتسامه:دا انت كنت متأكد بقى انها هتوافق
    فهد: بشرود:مش موضوع متأكد انا كان عندى امل كبير انها توافق والحمد لله وافقت
    ✨✨✨✨✨✨✨
    فى فيلا منال
    كانت منال تجلس أمام المرآه تمشط شعرها بينما خرج خالد من المرحاض يلف حول خصره المنشفه واتجه نحوها واخذ منها المشط واخذ ينشط شعرها
    منال:ياااه يا بيبى انت بقالك كتير اوى معملتش كدا
    خالد:اخص عليا ...مكنش قصدى والله يا روحى ….بقولك ايه متيجى نروح يومين شرم
    منال:دلوقتى طيب والمنتجع اللى انت عايز تعمله
    خالد:بتوتر:اه مهو اليومين دول هيبقوا راحه قبل الشغل وزحمته
    منال:ماشى يا حبيبي وانا موافقه ذى ما تحب
    خالد:وهو يقبل شعرها:انا بحبك انتى يا حياتى
    منال:وانا بموت فيك يا حبيبي
    خالد:انا همام المطار علشان احجز تذكرتين تكونى انتى اخدتى حمامك علشان تقعد مع بعض اوك
    منال:اوك يا روحى
    ✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
    فى اليوم التالى
    توقف الأطباء عن حقن زمرده بالمواد المخدره وتم نقلها إلى غرفه عاديه ومعها تولان التى حضرت منذ الصباح الباكر ولاحظت تجاهل زمرده لأسر الذى يقوم بكل ما فى وسعه فى سبيل راحتها وعند خروج الجميع من الغرفه توجهت تولان الى زمرده وجلست على المقعد المجاور للفراش
    تولان:ازيك يا قمر عامله ايه انا تولان
    زمرده:تولان مين
    تولان:انا اللى هقعد معاكى ...ومتقلقيش مش ممرضه
    زمرده:وهى تنظر للجهه الاخرى:اه انتى جايه تساعديني علشان انا بقيت عاجزه يعنى
    تولان:وهى تقف وتقترب منها:انتى مؤمنه بربنا
    زمرده:بذهول:ايوه طبعا ايه السؤال ده
    تولان:يبقى خلاص مفيش حاجه اسمها عاجزه ...دا ابتلاء من ربنا لازم تصبرى وان شاء الله هترجعى ذى الاول
    زمرده: ببكاء:مستحيل انتى مش حاسه باللى جوايا ..
    تولان:صدقينى حاسه بيكى بس الاهم دلوقتى من اى حاجه تقومى بالسلامه لان الحزن والعياط دول مش هيفيدوكى بأى حاجه بالعكس دول هيتعبوا نفسيتك اكتر ...لازم تصبرى وتحتسبى الاجر عند ربنا
    زمرده:ونعم بالله ….ونعم بالله
    تولان:ايوه كدا ...دلوقتى بقى هساعدك تلبسى علشان تخرجى من المستشفى ولا انتى حابه القعده هنا
    زمرده:لا طبعا ...لو سمحتى ساعدينى
    فى خارج الغرفه
    كان أسر يتحدث فى الهاتف مع فهد
    أسر:ايوه يا فهد عامل ايه
    فهد:الحمد لله مراتك عامله ايه
    أسر:كويسه كلها ساعه ونييجى كلنا القصر عندك
    فهد:بجد يا أسر ...طيب كويس خالص...انا جهزت كل حاجه علشان راحة زمرده وتولان متقلقش
    أسر:شكرا يا فهد ربنا يكرمك
    فهد:عيب عليك متقولش كدا احنا اخوات ...على العموم انا سيبتلكوا الجناح الشرقى كله ليكوا وانا هقعد فى الجناح الغربى علشان تولان تأخد راحتها ومتقلقش
    أسر:تمام ...طول عمرك ذوق يا فهد على العموم احنا كلها ساعه ونكون عندك مع السلامه
    فهد:ماشى يا أسر تشرفوا….مع السلامه
    ✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
    فى المطعم
    اتجه احمد مسرعا الى المطعم الذى علم أن تولان تعمل به ولكن عندما سأل المدير عنها علم انها قدمت استقالتها فى الصباح ولا يعرف اين ذهبت فأخذ منه عنوان منزلها الموجود فى عقد العمل ولكنه شعر بخيبة الأمل عندما أخبرته المرأة التى تملك الشقه أن تولان قد خرجت ولا تعلم الى اين ذهبت أو متى تعود ..فعاد إلى الفيلا وهو يشعر بخيبة الأمل فقد اعتقد أنه اخيرا وجدها وعندما دخل الى الفيلا وجد هدير التى كانت ترتدى فستان ازرق اللون يصل لمنتصف فخذها وعارى الصدر فاتجه اليها بغضب
    احمد:بغضب:ايه اللى انتى لبساه ده انتى اتجننتى ولا ايه
    هدير:بقولك ايه يا احمد ملكش دعوى بيا خليك فى مراتك
    احمد؛وهو يجذبها من ذراعها:اتلمى يا هدير يعنى مش كفايه قلعتى الاسود لا وكمان لابسه قميص نوم وعايزه تخرجى بيه
    هدير:وهى تبعد ذراعه عنها:والله انا حره انت ملكش حاجه عندى فاهم ولا لا
    اتت فيفى على صوتهم العالى
    فيفى:فيه ايه يا احمد بتزعقوا ليه
    احمد:يعنى انتى يا ماما مش شايفه اللبس المستفز اللى هى لبساه
    فيفى :وفيها ايه يعنى ...بقولك ايه يا احمد ملكش دعوه بأختك وخليها تعيش حياتها وخليك فى مراتك فاهم ولا لا
    احمد:بقى كدا يا ماما دا بدل ما تقوليلها اسمعى كلام اخوكى تقوليلى كدا ...على العموم انا اللى غلطان علشان خايف عليها ...وبكره تندموا على اللى بتعملوه ده وتقولوا احمد قال
    وتركهم واتجه إلى الأعلى غاضبا بينما اتجهت هدير إلى خارج الفيلا وهى تسب وتلعن فى احمد
    🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊



    الفصل الثامن عشر
    🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊
    مر اسبوعين على وجود تولان وزمرده فى فيلا فهد وبالفعل التزم فهد بالجناح الغربى ولم يرا تولان ولم تراه أو هذا ما يعتقده الجميع فقد قام فهد بتركيب عده كاميرات فى الصاله الخارجيه والطرقات الخاصه بالجناح الشرقى حتى يطمئن على تولان دون أن يعتدى على خصوصيتها ودون أن يعلم احد اخر غيره ...اما بالنسبه لأسر فقد كان يشعر بالحزن بسبب تجاهل زمرده له فهى الى الان لا تتحدث معه سوا عندما يسألها عن اى شئ فتكون اجابتها كلمه واحده او كلمتين ثم تصمت ..والى الان لا يعلم كيف يسألها عن الرجل الذى هاجمها فقد أصبح يشعر بالرهبه من أن تتدهور حالتها الصحيه عندما تتذكر ما حدث ولكنه كان يعتمد كل الاعتماد على تولان حتى تتحدث معها فى هذا الشأن

    فى حديقه القصر
    كانت تولان تجلس بجوار مقعد زمرده المتحرك فقد أمر الطبيب بتعريضها للشمس وعدم بقائها فى الفراش لفتره كبيره
    تولان:هااه ..عامله ايه دلوقتى
    زمرده:الحمد لله ….شكرا على كل اللى بتعمليه معايا يا تولان
    تولان:انا مش بعمل اى حاجه ...ايه رايك اجبلك عصير وجنبه ساندوتش علشان الدواء
    زمرده:بحزن:مليش نفس ...متتعبيش نفسك
    تولان: متقوليش كدا ...عارفه يا زمرده انا طول عمرى وحيده وكنت اتمنى تكون ليا اخت اقعد اتكلم معاها واحكيلها على كل حاجه بس للأسف معنديش ماما الله يرحمها طول عمرها تعبانه وبالذات بعد ما ولدتنى مقدرتش تخلف تانى رغم انها كانت بتحب بابا راضى الله يرحمه وكان نفسها تخلف منه بس معرفتش
    زمرده:وانا كمان كان نفسى يكون ليا اخت ...رغم أن كان عندى اخويا ابراهيم...بس للأسف اتلم على شله زباله ويبقى قاسى اوى والحاجه الوحيده المهمه عنده مزاجه وبس مش مهم اى حاجه تانيه حتى انا ….
    لاحظت تولان امتلاء عينا زمرده بالدموع فحاولت التخفيف عنها وقالت
    تولان:ايه النكد ده ...يعنى انتى كان نفسك فى اخت وانا كان نفسى فى اخت ايه رأيك انا وانتى نبقى اخوات اهو كل واحده تلاقى الحاجه اللى نقصاها
    ابتسمت زمرده من بين دموعها وقالت
    زمرده:وانا موافقه انا اطول يبقى عندى اخت ذى القمر ذيك كدا
    تولان:بأبتسامه:تسلمى يا قمر انا هروح بقى أجيب العصير واجى على طول
    زمرده:ماشى بس متتأخريش عليا
    تولان:متقلقيش ثوانى وهرجع على طول

    فى شركه فهد
    كان فهد يجلس على مكتبه عندما دخل عليه احد الحراس الشخصيين المكلفين بحمايه تولان داخل الفيلا وخارجها
    فهد:تعالى يا مصطفى..فيه حاجه جديده
    مصطفى؛ايوه يا باشا الست اللى اسمها فيفى بتقابل واحد سوابق اسمه فتوح وشكلها كدا بتتفق معاه على حاجه
    فهد:تمام ...هاتلى الواد ده وحطهولى فى المخزن وانا هجيلكوا على بالليل
    مصطفى:حصل فعلا يا باشا ودلوقتى الرجاله بيروقوه علشان يعرف هو بيلعب مع مين
    فهد:تمام ...مش محتاج اعيد عليك الكلام عينك متتشالش من على تولان طول ما هى فى الفيلا وحتى بعد ما تطلع منها
    مصطفى:تحت امر معاليك يا باشا
    فهد:تمام تقدر تتفضل دلوقتى وانا هجيلكم المخزن على بالليل
    مصطفى:تمام بعد اذنك يا باشا
    وخرج مصطفى بينما شرد فهد فى تولان فهى تقطن معه فى مكان واحد وعلى الرغم من ذلك لا يستطيع حتى التحدث معها ...وعلم أن احمد شقيقها يبحث عنها ولكنه لن يخاطر بأن يخبره بمكانها حتى لا تصبح هدف سهل أمام والدته فهو لا يعرف سبب بحث شقيقها عنها ...قطع تفكيره دخول اسر الى المكتب
    أسر:فاضى يا فهد ولا لا
    فهد:لا يا أسر فاضى تعالى ...عامل ايه
    أسر:وهو يجلس:والله تعبان ..مش عارف الدنيا عامله معايا كدا ليه لما كنت ببص لزمرده كأنها اختى مكنتش مستريح ودلوقتى لما اعترفت لنفسى انى بحبها بردوا مش مستريح تصور مش بترضى تتكلم معايا ولو اتكلمت ردها بيبقى على اد السؤال مش اكتر
    فهد:طيب وهى عامله ايه مع تولان
    أسر:لا الحمد لله شكلها كدا هى وتولان اتصاحبوا على بعض وهو ده اللى مريحنى شويه من ناحيتها بس بردوا مش عارف اعمل ايه انا لغايه دلوقتى مش عارف مين عمل فيها كدا ...وادمعت عينيه فوقف وتحرك بعيدا عن المكتب ...حاسس بنار جوايا كل ما افكر مين اللى ضربها بالطريقه دى ..مين اللى عراها وكان ممكن يعمل فيها ايه ...مبقتش قادر انام ولا اكل وانا عارفه ف أن اللى عمل فيها كدا عايش حياته عادى وانا وهى حياتنا وقفت
    وقف فهد واتجه إلى أسر واحتضنه وهو يقول
    فهد:اهدى يا أسر ...متعملش فى نفسك كدا ..كله هيبقى تمام ...فتره وهتعدى صدقنى ...وهنلاقى الكلب ده وهيأخد جزاءه
    أسر:وهو يبتعد عنه : هنلاقيه ازاى والوحيده اللى عارفه هو مين مش بترضى تتكلم فى الموضوع ده اساسا
    فهد:طيب انا عندى فكره ايه رأيك تخلى تولان هى اللى تسألها
    أسر:تفتكر ممكن تقدر تخليها تتكلم
    فهد:هتقدر متقلقش ...نخليها تتكلم. معاها واحنا نسمعهم من غير ما زمرده تاخد بالها ووقتها نعرف مين اللى عمل كدا
    أسر:فكره كويسه فعلا ..عندك حق بس يارب تقدر
    فهد:هتقدر ...تعالى بقى نتكلم فى الصفقه الجديده شويه قبل ما نرجع الفيلا
    أسر:تمام يلا بينا
    فى غرفه فيفى
    كانت فيفى تتحدث فى الهاتف بغضب وتقول
    فيفى :يعنى ايه يا سليمان ...يعنى ايه مش لاقى فتوح هو عيل صغير ولا ايه وكمان احنا مش فيه بينا اتفاق واخدين عليه فلوس ولا هو كان كلام عيال ….والله لما نشوف ...ماليش فيه هى عايشه عند مين فتوح كان بيقول أن فى واحد من الشغالين فى القصر تبعه خلاص يبقى ينفذ ...خلاص لو على بكره استنى بس المهم اسمع الخبر اللى يفرحنى بكره ...ماشى مع السلامه
    اغلقت فيفى الهاتف وابتسمت بسعاده وهى تقول لنفسها
    فيفى:والله هانت يا فيفى كلها لغاية بالليل واسمع الخبر اللى يفرحنى وميبقاش فاضلى الا البت مرات احمد وابقى خلصت من كل مشاكل مع ولاد ال….. دول

    فى قصر فهد
    كانت تولان تتحدث مع زمرده فى مواضيع مختلفه تمهيدا لتنفيذ ما اخبرها به أسر فقد كانت تعلم أن أسر يقف خارج الغرفه يتسمع لمحادثتهم ولكن ما لا تعرفه أن فهد كان أيضا بالخارج
    تولان:بهدوء:بصى بقى يا زمرده انا مش عايزه يكون بينا اسرار او اى حاجه مخبينها على بعض ..فكنت عايزه أسألك عن الحادثه ممكن تحكيلى اللى حصل
    نظرت لها زمرده بغضب وابتعدت بمقعدها المتحرك عن تولان وهى تقول
    زمرده:واحكي اللى حصل ليه ...هستفاد ايه لما احكى ...هتحسى بيا ...واكملت ببكاء...مهما حاولتى مش هتحسى بيا ..مش هتحسى انا حسيت بايه
    تولان:بدموع:لا هحس وهعرف لانى بردوا مريت بحاجه مشابهه للى حصلتلك انا بردوا لولا ستر ربنا كان زمان حياتى اتدمرت ...انا بردوا وقعت بين ايدين كلاب مكانش عندهم رحمه ولولا أن اللى أمرهم ينهشوا لحمى خلاهم يبعدوا عنى كان زمانى اتدمرت وحياتى انتهت ...على الاقل اللى عمل فيكى كدا كان واحد انا كانوا خمسه فاهمه يعنى ايه ...متخيله ازاى انا عايشه بعد اللى حصل ده ….عرفتى بقى ازاى انا هحس بيكى ...عرفتى ازاى انا اكتر واحده هعرف انتى حاسه بأيه
    كانت تولان وهى تروى ما حدث معها تبكى بشده وشاركتها زمرده البكاء وبدأت فى الحديث
    زمرده:ببكاء:انا طول عمرى متمرمطه من بعد ما بابا وماما ماتوا وانا بقيت بيعه وشاروه لاخويا باعنى اول مره لصاحبه اللى اخدنى من بيتى من غير فرح ولا حتى فستان واول ما وصلنا ضربنا ...تخيلى يا تولان..قعد يضرب فيا لغايه لما اغمى عليا ولما فقت لقيت نفسى عريانه وكل حته فيا بتجيب دم ...ودى مكانتش اخر مره ..كان كل يوم بالليل يعمل معايا كدا ...فعرفت أنه مريض نفسى اكيد كرهت نفسى وكرهت عيشتى معاه لغايه لما جه اليوم اللى مات فيه ...تصدقى انى عيط يوميها كتير اوى الناس كانوا فاكرين انى بعيط علشان جوزى مات ...بس انا كنت بعيط علشان مش مصدقه انى خلاص اخدت افراج من سجنه ...ورجعت عشت مع ابراهيم اخويا وكان هيبعنى مره تانيه لولا أسر اللى انقذنى من مصير ربنا وحده اعلم بيه ….
    جففت تولان دموعها وجلست بجوار زمرده وقالت تولان: بهدوء:وايه اللى حصل بعد كدا
    ورده:بحزن:افتكرت أن أسر لما اتجوزنى كان عايزنى بس للأسف كنت بالنسبه ليه ضيفه مش اكتر ...قالهالى يا تولان قالى انتى مش اكتر من ضيفه وهييجى الوقت اللى امشى فيه من بيته …..فبعدت عنه علشان مبقاش بضايقه لغايه لما جه يوم الحادثه كنت فى المطبخ لما سمعت صوت عند باب المطبخ ….وقصت لها ما حدث وكانت تبكى بشده وعندما انتهت ...حاولت أبعده عنى يا تولان ..والله العظيم حاولت بس مقدرتش وخبطنى بحاجه على رأسى محستش باى حاجه ومفقتش غير فى المستشفى...عرفتى بقى حصل ايه
    اخذت زمرده تبكى بشده فاحتضنتها تولان واخذت تحاول تهدئتها بينما كان فى الخارج أسر الذى كان يقف بجوار فهد يستمعون للحديث الدائر بالداخل وعندما انتهت زمرده من حديثها اتجه اسر بغضب الى الاسفل وتبعه فهد
    فهد:وهو يركض خلفه: استنى يا اسر ...استنى انت رايح فين
    أسر:وهو يقف:رايح اجيب ابن ال…...من قفاه انا هعرفه ازاى يلمس مراتى ...انا هقتله
    فهد:وهو يحاول تهدئته:احنا هنعمل كل اللى انت عايزه بس اهم حاجه دلوقتى نخلص من الواد اللى فى المخزن ده وبعد كدا نجيب اللى اسمه رمضان ده ونأخد حقك وحق مراتك منه وقدامها علشان تعرف انك مسيبتش حقها
    أسر:وهو يمرر كفه على وجهه:مش قادر يا فهد حاسس بنار جوايا ….حاسس انى مش قادر اتنفس
    فهد:اهدى….اهم حاجه انك تهدى ...علشان انت سمعتها وهى بتتكلم مراتك مجروحه ولازم تلاقيك جنبها علشان تعرف انك غير اى حد هى صادفته فى حياتها لازم تعوضها يا أسر
    أسر: عندك حق بس انا والله العظيم بحبها وكل اللى حصل معاها ميفرقش معايا فى اى حاجه
    فهد؛يبقى خلاص لازم تعرفها كدا كويس اوى ...لازم تخليها تعرف انت بتحبها اد ايه
    حرك أسر رأسه بالايجاب ثم نظر الى فهد بخبث وقال
    أسر؛طيب وانت هتعمل ايه ….هتعترفلها امتى
    فهد:بتوتر:هعترف لمين ...انت اتجننت ولا ايه
    أسر:بخبث:بقى انا اتجننت على العموم ماشى ...انا هروح اتكلم مع الحرس علشان نشوف الواد اللى اسمه فتوح ده كان هيعمل ايه هتيجى معايا ولا لا
    فهد:لا جاى معاك طبعا يلا بينا
    🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊




    الفصل التاسع عشر
    🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊
    فى مكتب فهد
    كان أسر يراقب فهد الذى يجلس مغمض العينين فمنذ أن سمع اعتراف فتوح بما اتفق عليه مع فيفى وهو يبدوا شارد النظرات ذائغ العينين
    أسر:مالك يا فهد انت كويس 
    فهد:وهو ينظر اليه:انا الحمد لله متقلقش
    أسر:امال مالك من ساعة لما كنا فى المخزن وانت متغير
    فهد:انت سمعت الزباله كان بيقول ايه ...مرات ابوها عايزه تخلص منها باى طريقه ...وكل ده ليه علشان الفلوس
    أسر:طيب ما ده كان متوقع مرات ابوها اصلا وليه زباله ...وكمان الحمد لله اننا لحقنا الراجل ده قبل ما يعمل حاجه فى تولان
    فهد:بس بردوا انا لسه قلقان كلام الزباله ده مش مطمنى حاسس أنه مخبى حاجه
    أسر:ازاى يعنى دا اكل ضرب ماكلوش حمار فى مطلع ذى ما بيقولوا ….استحاله يكون مخبى حاجه
    وقف فهد ومرر أصابعه فى شعره الغزير وقال
    فهد:مش عارف حاسس ان فيه حاجه هتحصل ومش عارف هى ايه
    أسر:متقلقش كله هيبقى تمام وكمان تولان جوه القصر على طول يعنى فى أمان
    فهد:عندك حق ...طيب انت هتعمل ايه دلوقتى مش هتروح لمراتك
    أسر:لا انا بعت اتنين من رجالتك يجيبوا اللى اسمه رمضان ده ...علشان لازم اخد حق زمرده منه مهما حصل
    فهد:تمام ...على العموم انا هطلع اوضتى ارتاح شويه واول ما يجيبوا الزفت ده ابقى صحينى
    أسر:تمام روح انت …
    وبالفعل اتجه فهد الى غرفته ولكن ليس لينام كما اوهم أسر بل لكى يراقب تولان من شاشات العرض الموجوده فى غرفته فوجدها جالسه مع زمرده فى البهو الخاص بالجناح الشرقى وراقب ملامحها المبتسمه وذراعيها التى تحركهم وهى تتحدث وشرد فى صورتها وكان يتمنى أن يستطيع رؤيتها على الطبيعه ولكن للأسف لا يستطيع الاقتراب منها حتى لا تنفذ تهديدها وترحل ...اغمض عينيه وتحدث مع نفسه
    فهد:ايه يا فهد انت عمرك ما كنت كدا ...ايه اللى حصل ازاى واحده تيجى تغير فيك كل حاجه ...ازاى وانت متكلمتش معاها مرتين على بعض ...معقول اكون ذى ما أسر بيلمح وتكون فعلا حبيتها بس ازاى ...ازاى دا ممكن يحصل فى الوقت القصير ده ...يااااه يا نهى لو كنتى موجوده دلوقتى كنتى ريحتينى من كل اللى انا فيه ده ..ربنا يرحمك يا نهى ...ربنا يرحمك يا حبيبتي

    فى المساء
    فى فيلا احمد
    كان أحمد يجلس مع روما يشاهدون التلفاز عندما اقتربت منهم فيفى التى كانت تنظر لروما بكراهيه واضحه
    فيفى:وهى تنظر لروما:قومى اعمليلى حاجه اشربها
    احمد:وهو ينظر اليها:فيه ايه يا ماما ما الفيلا مليانه خدامين خلى اى حد يعملك
    فيفى:وفيها ايه لما تعمل هى ...ولا على رجليها نقش الحنه
    روما:بهدوء:محصلش حاجه يا احمد ...حاضر هعمل لحضرتك اللى انتى عايزاه
    وقفت روما وابتعدت عن مكانهم واتجهت إلى المطبخ لتحضر لفيفى ما تشربه بينما نظر احمد لوالدته بحنق
    احمد:لازمته ايه الكلام ده يا ماما هى روما كانت عملتلك ايه لكل ده يعنى
    فيفى:والله انت امرك عجيب هو انت فاكر انى علشان سيبتها تعيش معانا فى الفيلا هنا ابقى راضيه عن الجوازه السودا دى ...لا يا باشمهندس انا مش راضيه ومش هسيبها قاعده فى الهنا والعز
    احمد:الهنا والعز اللى انتى بتتكلمى عليهم دول من حقها لأنها مراتى وام ابنى ومهما حاولتى يا ماما انا مستحيل اسيبهم ...ووقف واقترب منها وقال ...ذى ما هو مستحيل اسيب اختى وهدور عليها لغايه لما الاقيها
    نظرت له فيفى بشك وقالت
    فيفى:تلاقيها ليه هى هربت دى راحت تتفسح ما صحابها وراجعه ...وكمان انا قولتلك كذا مره سيبها تعيش حياتها
    احمد:انا مش بتكلم عن هدير….واقترب من اذنها وقال...انا بتكلم عن تولان
    وتركها واتجه إلى المطبخ واخذ روما وصعد إلى غرفته بينما وقفت فيفى مذهوله فقد حدث ما كانت خائفه منه فقد علم أحمد بوجود تولان ..ولكنها اطمئنان عندما تذكرت أن فى الغد سينتهى كل شئ وستختفى تلك المدعوه تولان الى الابد

    فى القصر
    كانت تولان جالسه فى الحديقه فبعد أن انتهت زمرده من جلسة العلاج الطبيعى غلبها النعاس بينما تولان شعرت بأنها تريد الجلوس فى الخارج قليلا وبينما هى جالسه فى الحديقه كانت تتذكر ما حدث معها فى حياتها وتذكرت والدتها وراضى وسعاد التى تهاتفها منذ يومين لتبلغها بوصول كريم ورغبته فى رؤيتها الرؤيه الشرعيه ولا تعرف لماذا شعرت بأن قلبها لا يقبل بتلك الفكره ...وبينما هى فى شرودها سمعت صوت قادم من خلفها فألتفتت الى الخلف لتتسع عينيها وهى تتراجع للخلف ثم اطلقت صرخه عاليه
    بينما فى مكان آخر كان فهد جالسا فى مكتبه فى الطابق الارضي يراجع بعض الأوراق الخاصه بالعمل عندما سمع صرخه اتيه من الحديقه فهب واقفا واتجه مسرعا الى الشرفه فوجد تولان التى كانت تتراجع الى الخلف ويبدوا على ملامحها الذعر ولم ينتظر ليرا ما سبب ذلك الذعر بل قفز من النافذه واتجه اليها مسرعا فوجدها تقف برعب وجسدها بالكامل يرتجف فنظر إلى اتجاه بصرها وجد امامه احد كلاب الحراسه الخاصين بالقصر ولكنه كان يبدوا كالمريض وعلى الرغم من أن فهد اخذ يأمره بالجلوس الا ان الكلب استمر فى التقدم بأتجاه تولان فلم يجد فهد حلاً سوا ان يقف أمامها فهجم الكلب على فهد بينما اخذت تولان تتراجع حتى خارت قدميها وجلست أرضا واخذت تصرخ واغمضت عينيها برعب حتى لا ترا فهد الذى يصارع الكلب الشرس بيديه حتى سمعت أصوات طلقات ناريه وشعرت بمن يربت على كفها فتراجعت بذعر إلى الخلف وفتحت عينيها فوجدت فهد يجثو على قدميه أمامها وينظر إليها بقلق ويحدثها بلهفه
    فهد:بقلق:انتى كويسه ...حصلك حاجه ...حاسه بحاجه
    نظرت اليه بخوف وقالت
    تولان:الكلب...ال..الكلب
    فهد:مقاطعا:متقلقيش الحرس قتلوه ...انتى بخير ..متخافيش
    نظرت تولان لاول مره حولها فوجدت الحراس يحيطون بها من كل اتجاه بينما جثة الكلب خلف فهد الذي ينظر اليها بقلق وقبل أن تتحدث معه لاحظت ذراع قميصه الذي تمزق ويظهر منه ذراعه الذي ينزف بغزارة
    تولان:بهلع:انت اتعورت ...انت بتنزف
    فهد:بأبتسامه:متقلقيش ...جرح بسيط
    وهنا أتى أسر الذى كان يبدوا على وجهه النعاس وتقدم منهم وأمسك ذراع فهد بقلق
    أسر:ايه يا فهد ايه اللى حصل …
    فهد:مش مهم يا اسر ...خد تولان طلعها أوضتها حالا
    أسر:بقلق:حاضر يلا بينا يا انسه تولان ...ثوانى وهرجعلك يا فهد
    فهد:وهو يقف:ماشى ...روحوا يلا
    اتجهت تولان الى داخل القصر وهى ترتجف وكان أسر يتبعها بينما وقف فهد واخذ يتحدث مع الحراس حتى يقوموا بجمع كل كلاب الحراسه ووضعهم فى غرفه مغلقه حتى يحضر الطبيب ويكتشف ما الذى حدث للكلب الذى هاجم تولان
    ✨✨✨✨✨✨✨✨
    فى اليوم التالى
    كانت تولان تجلس مع زمرده فى الغرفه وكانت شارده قليلا فلم تلاحظ زمرده التى تنظر إليها بابتسامته جانبيه ولم تشعر بها سوا عندما تقدمت منها بمقعدها المتحرك ووضعت كفها على كتفها
    زمرده:بأبتسامه:مالك يا تولان ….اللى واخد عقلك يتهنى بيه
    تولان:وهى تنظر اليها:مفيش حاجه يا زمرده انا معاكى اهو ...محتاجه حاجه
    زمرده:لا يا قمر مش محتاجه حاجه ...بس زهقانه ماتيجى ننزل نقعد تحت شويه
    تولان:وهى تقف:ماشى يلا بينا
    وبالفعل اتجهت تولان مع زمرده الى الاسفل وعندما جلسوا فى الحديقه تقدم منهم أسر مبتسما
    أسر:صباح الخير عاملين ايه النهارده
    تولان:الحمد لله حضرتك عامل ايه
    أسر:وهو ينظر لزمرده:انا تعبان اوى
    ابتسم أسر بداخله عندما لاحظ النظره القلقه التى نظرت بها زمرده إليه ولكن ما احزنه انها رغم قلقها لم تسأله عن ما يتعبه
    تولان:وقد لاحظت نظراتهم:طيب انا هدخل اعمل اى حاجه نشربها بعد اذنكم
    واتجهت تولان الى مطبخ القصر بينما نظر اسر الى زمرده التى تنظر بعيدا عنه واتجه اليها وجلس على المقعد المقابل لها
    أسر:بأبتسامه:عامله ايه النهارده يا حبيبتي
    زمردة:وهى تنظر اليه:حبيبتك ...من امتى كنت حبيبتك
    أسر:من اول مره شوفتك فيها وانتى وشك مش باين من الكدمات اللى فيه...من اول مره نمتى عندى فى الشقه
    زمرده:بدموع:لو سمحت يا اسر ملوش لازمه الكلام ده دلوقتى ….موضوعنا خلاص انتهى احنا….
    أسر:مقاطعا:لا موضوعنا منتهاش ...انتى مراتى وانا بحبك ومستحيل اسيبك مهما حصل
    زمرده:ببكاء:من امتى ...مش انت كنت قولتلى انى مجرد ضيفه عندك ايه اللى حصل ...ايه اللى اتغير ...حبيتنى لما واحد زباله اتهجم عليا ...حبيتنى لما بقيت عاجزه
    أسر:متقوليش الكلمه دى انتى مش عاجزه ...انتى بكره تمشى وتبقى ذى الفل حتى لو ممشيتيش انا مستعد افضل شايلك العمر كله ...انا بحبك يا زمرده
    زمرده:ببكاء:طيب مدام بتحبنى كنت بتبعد عنى ليه ...ليه كنت كل ما اقربلك تبعدنى عنك ...ليه كنت دايما حاسه انك مش عايزنى معاك
    أسر:بدموع وهو يهبط على قدميه أمامها:لانى كنت غبى...كنت مش عايز اربط حياتك بواحد ذيي ..يا زمرده انا اكبر منك ب ١٨ سنه فاهمه يعنى ايه ...انا عجوز اوى بالنسبه ليكى ...انا كنت ببعدك عنى وانا بموت من جوه ...كل يوم كنت بفضل اتقلب على السرير وكل اللى انا عايز اعمله هى حاجه واحده بس عارفه هى ايه
    زمرده:هى ايه
    رفع أسر كفه ومسح دموعها من على وجنتها وابتسم لها بحب وقال
    أسر:انى اروحلك واخدك فى حضنى ...انى انام على يوتيوب دقات قلبك وانتى جنبى وفى حضنى...انا طول عمرى وحيد يا زمرده طول عمرى وعلشان كدا كنت خايف اننا نبقى ذى اى زوجين ونجيب طفل واسيبه واموت ...مش عايز اسيبكم واموت
    احتضنت زمرده كفه الموجود على وجنتها وقالت
    زمرده:الموت ده بتاع ربنا ...محدش عارف مين هيموت الاول ...علشان كدا مينفعش نوقف حياتنا على الخوف منه ...انا كمان بحبك يا أسر ...انت احن راجل انا قابلته فى حياتى بس انا جوايا جرح كبير هتقدر تستحمله
    أسر:هستحمل معاكى اى حاجه المهم تكونى معايا ...المهم انك تكونى فى حضنى
    ألقت زمرده بنفسها فى أحضان أسر الذى بادلها الاحتضان وهو يضحك بسعاده وأشار بأبهامه لتولان ليطمئنها على أحوالهم فأبتسمت بسعاده واتجهت مره اخرى الى داخل القصر
    ابتعد أسر وهو ينظر بسعاده الى زمرده وقال
    أسر:عندى ليكى خبر بمليون جنيه يوم الحادثه الدكتور قال انك بنت بنوت فاهمه يعنى ايه
    زمرده:بذهول:بس ازاى وانا كنت متجوزه ويوم الحادثه
    أسر:اكيد رجب ده كان مريض وكان بيخفى عجزه بأنه بيضربك علشان متعرفيش أنه معملش معاكى حاجه انا الزباله التانى ملحقش يعملك حاجه ومتقلقيش انا هجيبهولك تحت رجليكى علشان تأخدى حقك منه
    نظرت اليه تولان بسعاده وقالت:انا بحبك اوى يا أسر
    أسر: وانا كمان بحبك اوى يا روح قلبي
    واحتضنها مره اخرى بسعاده وهو يشعر أن قلبه ملئ بالسعاده
    ✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
    دخلت تولان إلى المطبخ مره اخرى ولكنها تسمرت أمام باب المطبخ فقد كان فهد يقف امام الثلاجه لا يرتدي سوا بنطال جينز وقميص بدون اكمام وذراعه مضمد بضماده كبيره ويبدا على وجهه الالم ...وقفت مذهوله قليلا ثم سعلت بأحراج حتى ينتبه لها
    فهد: وهو يلاحظ تولان:ازيك يا انسه تولان...انا اسف انى جيت هنا بس للأسف مش لاقى مسكن فى الاوضه عندى
    تولان:وهى تنظر أرضا:محصلش حاجه فيه علبه مسكن عندك فوق الرف ...هو الدكتور مداش ليك مسكن
    فهد:بألم:ادانى بس للاسف مش عامل اى حاجه
    تولان:بأحراج :الف سلامه على حضرتك ...وشكرا علشان اللى عملته معايا امبارح
    فهد:وهو يتقدم للامام:انا معملتش حاجه ...وعندما لاحظ تراجعها عندما تقدم...متخافيش منى يا تولان انا عمرى ما هأذيكى ...صدقينى عمرى ما هأذيكى….واللى حصل منى فى حقك قبل كدا ...صدقينى انا ندمان جدا عليه ومستعد لأى حاجه ممكن اعملها تخليكى تنسى اللى حصل انا….
    تولان :مقاطعه:للأسف اللى حصل هيفضل محفور جوايا مهما حاولت انى ابين انى كويسه ...بس ده مش مهم دلوقتى بعد اذن حضرتك
    تركته تولان وخرجت من المطبخ بينما وقف فهد ينظر إلى أثرها بينما اتجهت هى الى الاعلى وكانت تشعر أن دقات قلبها تتسارع ولا تعلم ما سبب ذلك
    🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊





    الفصل العشرون
    🎊🎊🎊🎊🎊🎊
    فى القصر
    كان أسر يجلس مع فهد وكان يبدوا على وجهه السعاده
    فهد:شكلك كدا بيقول انك وزمرده اتصالحتم
    أسر:بسعاده:ايوه الحمد لله ...وكمان اعترفت ليها انى بحبها وعرفت كمان انها بتحبنى
    فهد:الف مبروك يا أسر ….اه صحيح معرفتش الدكتور قال ايه بخصوص الكلب
    أسر:ايوه قال ان الكلب اكل حاجه كان فيها فيرس بيستهدف الجهاز العصبى ويدمره علشان كدا بقى ذى المسعور ومكنش فى اى حاجه هتوقفه والحمد لله انها جت على اد كدا
    فهد: بتساؤل:مين اللى ممكن يعمل كدا ….
    أسر: مش عارف بس الحراسه على القصر مشدده ده معناه أن اللى عمل كدا من جوه القصر والله اعلم كان يقصد مين باللى عمله ده
    فهد: بقلق: تفتكر فعلا اللى عمل كدا كان يقصد تولان
    أسر: مش عارف بس انت بردوا يا فهد اعدائك كتير ممكن يكون اى حد
    فهد: عندك حق ...انا من بكره هضاعف عدد الحراس فى القصر علشان مش عايز اى مفاجأت
    أسر:وهو يقف: تمام ...انا هروح المخزن اشوف الزباله اللى اسمه رمضان ده فاق ولا لسه
    فهد: انا مش عارف ليه انت مخلصتش عليه امبارح على طول ليه
    أسر: لو قتلته هيرتاح إنما أنا هخليه يتمنى الموت وميلقيهوش علشان يعرف كويس اوى هو اتهجم على مرات مين
    فهد: طيب انا عندى فكره ايه رأيك تخلى زمردة تشوفه وتعرف انك اخدت حقها منه يمكن ده يخلي حالتها النفسيه تتحسن اكتر
    أسر: والله فكره كويسه خلاص تمام انا هاخدها المخزن تشوفه وهى اللى تحكم عليه ...اه صحيح عملت ايه فى موضوع اخو تولان قولتلها ولا لسه دا بيدور عليها فى كل حته
    فهد:مش عارف خايف يعرف مكانها يكون عايز يأذيها وخايف اخبى عليها أنه بيدور عليها انزل من نظرها اكتر وانا مش ناقص اصلا
    أسر:خلاص قولها فى نفس الوقت رجالتنا عينيها عليه لو حاول يأذيها ادينا موجودين ومش هنسيبها
    فهد:عندك حق والله ...خلاص قولها أن اخوها بيدور عليها شوف هى هتقول ايه
    أسر:طيب ومتقولهاش انت ليه …
    فهد:بتنهيده:لا بلاش انا ...خلينى بعيد احسن
    أسر:وهو يجلس مره اخرى :مالك يا فهد شكلك متغير من امبارح انت تعبان
    فهد:لا تعبان ولا حاجه كل الموضوع انى مش عارف اعمل ايه علشان تسامحنى
    أسر:تولان طيبه واكيد هتسامحك لما تحس انك مش وحش ذى ما هى فاكره بس بردوا لازم تعذرها اللى حصل معاها مش شويه
    فهد:والله عارف...على العموم بلغها انت بس أن اخوها بيدور عليها وشوف هتقولك ايه
    أسر:حاضر ..هقولها …

    فى احد غرف القصر
    كان يوجد رجل يبدوا وكأنه احد الحراس الشخصيين الموجودين فى القصر وكان يتحدث فى الهاتف بصوت خفيض
    الحارس:ايوه يا سليمان
    سليمان:عملت ايه يا زفت انت ..ايه الاخبار البت ماتت الكلب قتلها
    الحارس:لا محصلش ليها حاجه فهد أنقذها منه والحراس قتلوا الكلب وحبسوا الباقى
    سليمان:يعنى ايه يا رؤوف الكلام ده ...انت لازم على النهارده بالليل تكون مخلص عليها بأى طريقه مش كفايه فتوح اللى مش عارف راح فين
    الحارس:فتوح فهد جابه هنا وقال ليه على كل حاجه ومن وقتها معرفش هو وداه فين وكويس اوى أنه مكنش يعرف انى تبعك الا كان زمانى انا كمان الدبان الازرق ميعرفليش جته
    سليمان: الكلام ده ميخصنيش النهارده بالليل تكلمنى وتقولى انك خلصت على البت دى فاهم ولا لا
    الحارس:لا طبعا النهارده مش هينفع القصر مقلوب بسبب اللى حصل امبارح لازم نستنى كام يوم كدا الجو يهدا شويه
    سليمان:خلاص هنستنى كام يوم بس يارب تقدر فعلا تعمل اللى مطلوب منك المره دى
    الحارس:متقلقش على اخر الاسبوع الخبر الحلو هيوصلك وهترتاح
    سليمان:ماشى يا اخويا هنشوف ..مع السلامه
    اغلق الحارس الهاتف واتجه إلى خارج الغرفه حتى لا يلاحظ اى شخص ما يخفيه

    فى غرفة زمرده
    كانت تولان تبكى بينما تحاول زمرده تهدئتها بينما كان أسر يبدوا عليه التوتر الشديد
    زمرظه:خلاص يا تولان اهدى يا حبيبتي متعمليش فى نفسك كدا
    تولان: ببكاء:انا مش مصدقه اللى حصل
    زمرده:معلش يا حبيبتي دا قضاء ربنا
    تولان :ببكاء: لا حول ولا قوه الا بالله...انا لله وانا اليه راجعون
    زمرده :ايوه كدا استهدى بالله وقومى اغسلى وشك
    أسر:انا بجد اسف يا تولان انا مكنتش اعرف انك متعرفيش أن والدك توفى انا كنت فاكرك عارفه والله
    تولان:وهى تجفف دموعها:وهعرف منين المرتين اللى روحتله فيهم فيلته مرضاش يقابلنى وبعد كدا عرفت أنه سافر….مكنتش اتخيل أنه يموت قبل حتى ما اشوفه
    زمرده:وهى تربت على كتفها:معلش يا حبيبتي دا نصيب ادعيله بالرحمه
    تولان:ربنا يرحمه ...ونظرت لأسر وقالت..
    تولان :بقلق :هو فيه حد كان معاه فى العربيه يوميها
    أسر:اه كان معاه ابنه مراته...وبصراحة هو ده اللى انا كنت عايزك علشانه ...ابن محمد الاسيوطى الكبير اسمه احمد ...اللى هو يبقى اخوكى الصغير ...دلوقتى هو بقاله فتره بيدور عليكى وفهد لما عرف قالى انى اقولك على اللى عرفه لو عايزاه يعرف مكانك نقوله ويجيلك هنا ايه رايك
    جففت تولان دموعها بظهر كفها ونظرت له بأمل وقالت
    تولان : يعنى هو بيدور عليا فعلا ...يعنى عايز يشوفنى
    أسر:بابتسامه:ايوه...هاااه ايه رأيك اخلى فهد يبلغه بمكانك
    تولان:بسعاده:ايوه...ياريت انا نفسى اشوفه اوى
    زمرده:وهى تحتضنها:الف مبروك يا حبيبتي انا فرحانه علشانك اوى
    تولان:شكرا يا زمرده ….الف شكر ليكى
    أسر: طيب انا هروح لفهد أبلغه برأيك ..بعد اذنكم
    بعد خروج أسر من الغرفه نظرت زمرده الى تولان بابتسامته وقالت
    زمرده:بصى يا تولان فيه سؤال بيلح عليا علشان اسألهولك ممكن
    تولان:ايوه طبعا يا حبيبتي اسالى
    زمرده :ايه اللى بينك وبين فهد انا حاسه انك بتتجنبى تتكلمى عنه وكمان مش بنشوفه خالص حتى اى معلومه عنده بيبعتها مع أسر هو انتوا تعرفوا بعض من قبل كدا
    نظرت لها تولان للحظات ثم تنهدت وقالت
    تولان:فاكره حكايتى اللى قولتهالك ..فهد هو الراجل اللى فيها ...وانا لما عرفت اننا هنقعد فى بيته كنت رافضه بس أسر هو اللى اقنعنى بالمجى هنا وخصوصا انى مش هشوفه خالص
    زمرده : وهى تربت على كفها:انا بردوا كنت شاكه فى كدا ...طيب انتى ممكن فى يوم تسامحيه
    تولان:بصى يا زمرده انا مش من النوع اللى ممكن افضل حاقده على حد لفتره كبيره انا الحمد لله ربنا نجانى يوميها بس اللى حصل لسه جارحنى من جوه ...كسر فيا حاجه مش عارفه اصلحها
    لاحظت زمرده ترقرق عينا تولان بالدموع فقالت
    زمرده : خلاص بلاش تفكرى فى الموضوع ده لو بيضايقك وقوليلى الست اللى اسمها سعاد كلمتك تانى ولا لا
    تولان:لا كلمتنى وقالتلى أن كريم ابنها رجع من السفر وعايز ييجى يشوفنى بس كنت لسه عايزه استأذن علشان اشوف لو ينفع ييجى هنا ولا لا
    زمرده :خلاص سيبى الموضوع ده عليا ...هكلم فيه أسر لما ييجى تانى
    تولان:تمام ماشى….يلا بقى علشان تغيرى هدومك الدكتور زمانه جاى علشان جلسه العلاج الطبيعى
    زمرده:حاضر يلا بينا
    ✨✨✨✨✨✨
    فى غرفه هدير
    كانت هدير مازالت نائمه عندما دخل احمد عليها الغرفه وجلس بجوارها على الفراش وحاول ايقاظها ففتحت عينيها وهى تتأفف
    هدير:ايه يا احمد ….فيه حد يصحى حد كدا عايز ايه يا اخى
    احمد:قومى كلها ساعه والعصر يأذن وانتى لسه نايمه تقدرى تقوليلى مروحتيش الكليه ليه لغايه دلوقتى
    هدير:وهى تجلس على الفراش:يوووووه يا احمد هو انت مصحينى من النوم علشان كدا..حرام عليك انا مكملتش تلات ساعات نايمه
    احمد:اه ما انا عارف….الخدامين قالولى انك راجعه الصبح ..تقدرى تقوليلى كنتى فين طول الليل وازاى تباتى بره
    هدير:كنت مع صحابى وكمان انت مالك بيا من امتى الاهتمام ده يعنى .
    احمد:من النهارده الاسلوب اللى انتى عايشه بيه ده مينفعش فاهمه ولا لا ….
    هدير:بانفعال:بقولك ايه يا احمد انت مش ولى امرى وانا اعمل اللى انا عايزاه وملكش دعوه بيا فاهم ولا لا
    احمد:بغضب:انتى ازاى كدا ...ايه اللامبالاة​اللى انتى فيها دى فين هدير اللى كانت بتتكسف من اقل حاجه ...فين هدير اللى كانت بتسمع كلامى
    نظرت له هدير ببرود ثم قالت بأستهزاء
    هدير:ماتت ..ماتت من يوم ما سيبتها وسافرت ..ماتت من يوم ما عاشت مع اب مكنش يهمه الا الفلوس وأم ميهمهاش الا المظاهر الاجتماعيه
    احمد : بحيره:بس انتى عارفه انى كنت مسافر علشان اكمل تعليمى ….وعلى العموم انا خلاص رجعت ...انا رجعت يا هدير ومش هسافر تانى
    هدير:بدموع:بعد ايه يا احمد انا مبقتش هدير بتاعت زمان انا بقيت زباله اوى حتى مراتك اللى معملتليش اى حاجه بعاملها معامله وحشه جدا ...بقيت بقلد ماما فى كل حاجه حتى الحاجات الغلط
    احمد:كله ممكن يتصلح ….عارفه انا عندى ليكى خبر ممكن يفرحك ...فاكره وانتى صغيره كنتى بتقولى ايه
    هدير:اها كنت بقول ياريتك كنت بنت كنت حكيتلك حاجات كتير اوى جوايا
    احمد:أدى ربنا حققلك اللى بتتمنيه ...انا بعد بابا ما توفى اكتشفت اننا عندنا اخت اكبر مننا اسمها تولان وانا بدور عليها دلوقتى وان شاء الله هلاقيها
    هدير:اخت اكبر مننا ...ازاى الكلام ده
    احمد:بابا كان متجوز قبل ماما ……..وقص عليها كل ما وصل إليه
    هدير:وتفتكر ممكن ترضى تشوفنا
    احمد:اكيد هترضى ….المهم دلوقتى علشان خاطرى بلاش الشله اللى انتى ماشيه معاها دى انا قلقان اوى عليكى منها
    هدير:هحاول يا احمد ...هحاول
    نظرت هدير إلى احمد وفكرت هل سيظل ينظر اليها بهذا الحب اذا علم ما تفعله عندما تقضى الليل خارج المنزل ...هل سيظل بجوارها اذا علم انها تتعاطى المخدرات وتمارس الزنا ..اغمضت عينيها وتنهدت ثم شعرت بملمس قبله على جبينها ففتحت عينيها وجدت احمد يغادر غرفتها فأنهمرت الدموع على وجنتيها فهى تعلم جيدا أن الطريق الذى اتخذته من وقت رحيله لا رجوع فيه مهما حاولت
    ✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
    فى المخزن
    كان أسر يدفع المقعد المتحرك الخاص بزمرده الى داخل المخزن بينما كانت زمرده ترتجف من الخوف فقد كان يبدوا على المخزن القدم والغبار منتشر فى كل مكان ولكن ما اوقف الدماء فى عروقها الرجل المعلق من قدميه ومتدلى من السقف فشهقت بخوف فوضع أسر كفه على كتفها وقال للحراس
    أسر:نزلوه فى الارض ...خلوا وشه ناحيتنا
    ونظر إلى زمرده وقال
    أسر:انا جيبتهولك لغايه عندك واللى انتى عايزه اعمله فيه هعمله لو عايزانى اقتله هقتله ...لو عايزانى اقطع من جسمه حتت وهو عايش هعملها
    نظرت زمرده بخوف الى الرجل المعلق فوجدته رمضان على الرغم من الجروح التى تملئ وجهه الا انا تعرفت على وجهه من اول نظره إليه ولاحظت نظرته التى كانت دائما تشعرها بأشمئزاز فألتفتت الى أسر وقالت
    زمرده:ارجوك طلعنى من هنا انا مش عايزه…
    قاطع حديثها تحدث رمضان الذى كان يبتسم على الرغم من الدماء التى تنزف منه
    رمضان:رايحه فين يا مزه ..متخليكى معانا ...تصدقى انك وحشانىمن اخر مره
    لم يمهله أسر وقت للتحدث اكثر وانهال عليه ضربا بينما أخذ رمضان يصرخ كالنساء وكانت زمرده ترتجف من صراخه وتصرخ
    زمرده:خلاص يا اسر ….خلاص علشان خاطرى هيموت فى ايدك ….خلاص سيبه
    نظر اسر بأتجاه زمرده التى تبكى وترتجف فركل رجب بين قدميه ركله قويه جعلته يصرخ عاليا ويتكوم على الارض واتجه مسرعا الى زمرده وانحنى عليها واحتضنها بين ذراعيه بينما تبكى وترتجف وتقول
    زمرده:كفايه هيموت فى ايدك وهيأخدوك منى ….انا مليش غيرك فى الدنيا يا اسر ...مش هقدر اسيبك تضيع منى
    أسر:مهدءاً: متقلقيش يا حبيبتي انا جنبك ...الحاجه الوحيده اللى هتبعدنى عنك هى الموت ..علشان خاطرى بطلى عياط
    زمرده:ببكاء:انا بحبك اوى يا أسر ..انا بحبك اوى
    أسر:وهو يقبل جبهتها:وانا كمان بحبك اوى يا حبيبتي
    وتركها واتجه إلى احد الحراس وأعطاهم بعض التعليمات ثم اتجه إلى زمرده وحملها بين ذراعيه واتجه إلى خارج المخزن بينما يتبعه احد الحراس بالمقعد المتحرك
    🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊






    إرسال تعليق

    أحدث أقدم

    نموذج الاتصال