لم يتم العثور على أي نتائج

    الفهد العاشق (الجزء الاول) \قصص مصرية




    الفصل الاول
    فى قصر على قدر عالى من الفخامه يبدوا كأحد القصور التى كانوا يصفونها فى القصص الخياليه وفى احدى تلك الغرف كان يوجد رجل يبدوا عليه أنه قد انتهى من حمامه للتو فقد كانت المياه تتساقط من شعره على جسده العارى الذى لا يغطيه سوا منشفه ملتفه حول خصره وكان يقف امام خذينة الثياب وفى لحظات كان قد انتهى من ارتداء بذله سوداء وقميص ابيض وكرفات رصاصى مثل​ لون عينيه الحادتان واتجه الى المرأة ليمشط شعره ورمق جسد الفتاه العارى الملتف بملاءه الفراش وتغط فى نوم عميق ظهرت ابتسامه سخريه على فمه ثم انتهى من تمشيط شعره الذى يتعدى ياقته وقام بتهذيب لحيته وشاربه الذان يزيدان وجهه وسامه ثم اخرج من محفظته مبلغ من المال ووضعه بجانب رأس الفتاه وخرج من الغرفه بخطوات ثابته وواثقه وهبط الى الاسفل وقابل فى طريقه امرأه يبدوا عليها التقدم في العمر فحيته قائله
    المرأة:صباح الخير يا فهد باشا ...احضر لحضرتك الفطار
    فهد:لا مش هفطر انا رايح الشركه لما المدام اللى فوق تصحى خلى السواق يوصلها مكان ماهى عايزه فاهمانى يا امينه
    امينه:حاضر يا فهد باشا اللى حضرتك تؤمر بيه….اى اوامر تانيه
    فهد:لا خلاص مفيش حاجه تانيه تقدرى تمشى
    امينه:حاضر ...بعد اذن حضرتك
    تركته واتجهت إلى الداخل بينما خرج هو من القصر ففتح له سائقه الخاص باب السياره ليجلس هو بها بكل غرور وثقه لتتحرك السياره مسرعه وحولها سيارتان مليئتان بالحراس الشخصيين
    !!!!فهد:من كبار رجال الاعمال فى مصر وترتيبه الرابع على مستوى العالم فى الثراء الفاحش يشتهر عنه عصبيته وقسوته الشديده على كل من حوله فى منتصف الثلاثينات بجسد متناسق مفتول العضلات بوجه رجولى جذاب له ذقن وشارب مهذبين وشعر بنى طويل يتخطى ياقته بعينان حادتان باللون الرصاصي !!!!
    فى احدى المستشفيات
    كان يوجد فتاه تجلس بجوار فراش رجل مسن يبدوا عليه المرض الشديد وكانت تقرأ على مسامعه ما تيسر من ايات من المصحف الشريف وحينما انتهت وجدته قد ذهب فى النوم فأبتسمت ووضعت المصحف فى حقيبتها وخرجت من الغرفه على أطراف اصابعها وبمجرد أن اغلقت باب الغرفه خلفها تحدث معها رجل يرتدى زى الطبيب
    الطبيب:اهلا يا انسه تولان انتى هتروحى بدرى النهارده ولا ايه
    تولان:لا ابدا بس بابا راضى نام بسرعه فمحبتش انى اقلق نومه
    الطبيب:طيب ممكن تيجى معايا اوضه المكتب كنت عايزك فى موضوع
    تولان:ايوه طبعا ذى حضرتك ما تحب يا دكتور عثمان
    عثمان:تمام يلا بينا
    واتجهوا معا الى غرفه الطبيب ودخلوا الى الغرفه وقدم لها عثمان مقعدا
    تولان:خير يا دكتور عثمان هو فيه حاجه
    عثمان:الحقيقه يا انسه تولان انا مش عايز أخبى عليكى حاله الحاج راضى متأخره اوى وكل يوم بتسوء عن اليوم اللى قبليه
    تولان:بحزن:طيب والحل ...لو ممكن يعمل عمليه او اى حاجه تساعده انا ….
    عثمان:مقاطعا: للأسف مبقاش فى ايدينا اى حاجه غير اننا ندعيله
    تولان:لا اله الا الله ….اللهم انى لا أسألك رد القضاء ولكنى أسألك اللطف فيه
    عثمان:بأعجاب:ربنا يقوى ايمانك يا انسه
    تولان:بخجل:شكرا لحضرتك…..ووقفت وحملت حقيبتها….بعد اذنك انا مضطره امشى
    عثمان:ايوه طبعا اتفضلى
    تحركت الفتاه لخارج الغرفه للممر ومنه الى خارج المستشفى ووقفت تحت ظل شجره حتى تستقل سياره لمنزلها بينما تنهمر الدموع على وجنتيها
    !!!!تولان:فتاه تبلغ من العمر ٢٣ عام بيضاء البشره بأعين خضراء صافيه وشعر كستنائى لامع يصل لمنتصف ظهرها محجبه بملامح جميله هادئه قصيره القامه بجسد ممشوق قضت معظم حياتها مع الحاج راضى وهو زوج والدتها المتوفيه وتعتبره بمثابه والد لها !!!!
    فى الشركه
    كان كل العاملين فى الشركه يرتجفون من الرعب عندما يعلمون بأن السيد فهد قد أتى إلى الشركه بسبب قسوته المعروفه وعدم مسامحته فى اى خطأ وكان فهد يجلس فى مكتبه عندما دخلت السكرتيره الخاصه به الغرفه فنظر إليها ببرود
    السكرتيره:لو سمحت يا فهد باشا منال هانم والدة حضرتك بره وعايزه تقابل حضرتك
    فهد:بتأفف:خليها تدخل يا حنان
    وبالفعل فى لحظات دخلت الى الغرفه امرأه انيقه لا يبدوا على وجهها التقدم فى العمر اقتربت من المكتب وصافحت فهد الذى كان يصافحها ببرود وهو يقول
    فهد:اهلا بيكى يا منال هانم ….اقدر اعرف ايه سبب الزياره المفاجأة دى
    منال:وهى تجلس:ابدا كنت رايحه النادى قلت اجى اشوفك لانك مش بتسأل عليا
    أثناء حديثها اخرج فهد علبه سجائره وبدأ يدخن
    فهد:اصلى مشغول اليومين دول
    منال:بأنفعال:ايه الاسلوب المستفز اللى بتكلمنى بيه ده ما اتكلم معايا عدل
    فهد:بصراخ:منال هانم خلى بالك انتى هنا فى مكتبى يعنى تحترمى المكان اللى انتى فيه وياريت تتفضلى تروحى النادى لانى مش فاضى اقعد مع حد او اتكلم معاه
    وقفت منال وهى تشعر بالحزن من معاملته لها
    منال:انت طول عمرك قاسى يا فهد وعمرك ما هتنسى اللى حصل
    فهد:رجعيلى اللى راح منى وانا انسى اللى حصل
    منال:انت عارف ان ابوك….
    فهد:مقاطعا:لو سمحتى انا مش فاضى دلوقتى ….مع السلامه
    حركت منال رأسها بيأس واتجهت إلى باب الغرفه وخرجت من المكتب وهى تفكر أن فهد لن ينسى او يغفر لها ما حدث بينما كانت تراقبها حنان
    ✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
    فى عماره سكنيه متوسطه الحال
    صعدت تولان درجات السلم المتهالكة وهى تفكر فيما اخبرها به الطبيب حين أوقفتها امرأه عجوز يبدوا عليها الشده
    المرأة العجوز:ازيك يا تولان وازى الحاج راضى
    تولان:الحمد لله بخير يا خالتى سعاد
    سعاد:يارب دايما ...بقولك ايه يا حبيبتى مش ناويبن تدفعوا الايجار ولا ايه
    تولان:بأحراج:انا عارفه اننا الشهر ده اتأخرنا عليكى اوى بس حاضر أن شاء الله اخر الاسبوع هجيبلك الايجار
    سعاد:وهى تمصمص شفاهها:ماشى يا اختى اصبر لأخر الاسبوع بس اعملى حسابك اى تأخير هتفضوا الشقه لانى بصراحه عندى ليها مشترى
    تولان:حاضر يا خالتى سعاد اى حاجه تانيه
    سعاد:لا يا اختى روحى اطلعى
    تولان:بعد اذنك
    صعدت تولان باقى الدرجات الى الشقه التى تقطن فيها وأغلقت الباب عليها ولم تستطع كتمان ما بصدرها اكثر من ذلك فجلست على الارض وانخرطت فى نوبه بكاء شديده
    ✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
    فى فيلا حديثة الطراز
    كان يوجد رجل يجلس امام التلفاز وتجلس بجواره امرأه تقوم بمراقبته بتأفف
    الرجل:ايه يا فيفى انتى هتفضلى طول ما انتى قاعده تنفخى كدا ولا ايه
    فيفى:امال انت عايزنى اعمل ايه اقوم اتحزم وارقص يا محمد
    محمد:وهو ينظر اليها بخبث:وفيها ايه يعنى بقالك كتير معملتيهاش
    فيفى:والله انتى فايق و رايق ….انا مش عارفه ازاى تكون مديون وفايق للهزار
    محمد:وهو يفرك رأسه:مش مديون ولا حاجه هى قاعده ترابيزه واحده والحظ يضرب معايا وارجع كل اللى خسرته
    فيفى:يا سلام ...المفروض انا بقى اصدق الكلمتين دول
    محمد:ومتصدقيش ليه ...هكون بكدب عليكى مثلا
    فيفى:طيب وشريكك هتعمل معاه ايه انت متعرفش مين وراه ولا ايه دى ممكن يمحينا من على وش الارض
    محمد:يعنى هو انا كنت هعمل ايه يعنى المكسب كان جامد على الترابيزه مكنتش اعرف انى هخسر
    فيفى:المهم اعمل حسابك أنه مش هيسكت
    محمد:متقلقيش انا عامل حسابى على كل حاجه ….المهم قوليلى احمد كلمك النهارده
    فيفى:ايوه كلمنى الصبح وقالى أنه فاضل فى الدراسه اربع شهور وهيرجع مصر
    محمد:ربنا يقويه….ايوه كدا انا عايزه يتخرج علشان اتشرف بيه ادام الناس كلها ….امال فين هدير
    فيفى:هدير بايته من امبارح عند واحده صحبتها
    محمد:البنت دى مش بتقعد فى البيت خالص كل ما أسأل عليها تقوليلى عند واحده صاحبتها يا اما فى حفله يا اما فى النادى
    فيفى:بتأفف:امال انت عايزها تقعد طول الليل والنهار هنا ولا ايه بلاش تخنق البنت بتحكمات ملهاش لازمه
    محمد:ملهاش لازمه...طيب على العموم انا داخل انام هتيجى معايا ولا هتفضلى قاعده
    فيفى:لا هاجى معاك يلا بينا .
    !!!!محمد:رجل اعمال عاشق للمال ..مصلحته اولا ..تزوج مرتين ..الاولى زهره انجب منها تولان وطلقها عندما أتمت تولان العام الأول ..وتزوج فيفى التى كانت راقصه فى ملهى ليلى وانجب منها احمد وهدير !!!!
    !!!!فيفى:راقصه سابقه كانت السبب الاساسى فى ترك محمد لزوجته الاولى وهى من حرضته على ترك ابنته وعدم معرفه اخبارها لا تهتم سوا بالموضه والحفلات ماديه لابعد درجه ...فالطيور على اشكالها تقع!!!!!


    الفصل الثاني
    🎊🎊🎊🎊🎊🎊
    فى اليوم التالى
    منذ ان استيقظت تولان من النوم وهبطت من منزلها وهى تبحث عن عمل فعلى الرغم من انها حاصله على بكالوريوس تجاره الا ان كل الوظائف الجيده تطلب شرط ان يكون لدى المتقدم خمسة اعوام خبره لذلك اخذت تتنقل من شركه لاخرى حتى تجد ضالتها ولكن الحظ لم يكن حليفها وبعد ان ارهقها البحث اتجهت الى المستشفى لتطمئن على الحاج راضي وبالفعل وصلت الى المستشفى ودخلت غرفته وجدته كما تجده دائما يصلى حتى وهو فى اشد المرض الا انه لم يترك الصلاه ويقوم بتأديتها فى موعدها فأبتسمت واتجهت الى مسجد المستشفى لتؤدى صلاة الظهر وبعد ان انتهت اتجهت مره اخرى الى غرفه الحاج راضى فوجدته ينتظرها
    تولان:بأبتسامه:الجميل عامل ايه النهارده
    راضى :بأبتسامه واهنه:الحمد لله يا بنتى عامله ايه النهارده
    تولان:الحمد لله…. اتغديت ولا لسه
    راضى:لا لسه اصلى مليش نفس ...كمان شويه اكل
    تولان: بأبتسامه:خلاص ماشى ايه رايك نقرأ الورد بتاع النهارده
    راضى:بتعب:ماشى يا بنتى يلا بينا
    اخرجت تولان مصحفها من حقيبتها وفتحته واخذت ترتل بصوت خفيض وراضى يرتل معها مما فى ذاكرته فلقد كان راضى قبل أن يمرض امام مسجد واكرمه الله تعالى بحفظ القران كاملا
    فى فيلا محمد
    استيقظ محمد من نومه على اصوات شجار قادمه من خارج غرفته فتأفف فى ملل واعتدل على الفراش وهو يسب ويلعن واتجه الى خارج الغرفه وجد زوجته وابنته يتشاجران
    محمد:بصوت مرتفع:فيه ايه على الصبح ايه الزعيق ده
    فيفى:بنتك الهانم لسه راجعه الصبح وعايزه تنزل تانى
    هدير:وفيها ايه يعنى انا رايحه النادى ومن امتى يا مامى بتقوليلى على الخروج لا
    فيفى:لا مفيش نزول كفايه اوى انك بايته بره من امبارح وكمان انا عامله حفله بكره وعايزاكى تكونى فيها شكلك مرتاح مش مرهقه من السهر
    هدير: بتصميم:ماشى يا مامى بس بردوا هروح النادى ولما ارجع هبقى اقعد ارتاح فى البيت
    محمد:خلاص يا فيفى سيبيها براحتها بقى ...ونظر الى ابنته...يلا يا دو يا حبيبتي روحى النادى بس ارجعى بدرى علشان ترتاحى قبل حفله مامى
    هدير:بدلال وهى تقبله:ميرسى يا احلى بابى من الدنيا كلها ...يلا see you Later
    وابتعدت عنهم بينما نظرت فيفى الى محمد بحنق وقالت
    فيفى:دا بدل ما تقولها اسمعى كلام مامتك تنصرها عليا
    محمد:بتأفف:يوووه بقولك ايه مش انتى اللى كنتى بتقولي ليا متخنقش البنت خليها تعيش حياتها... على العموم انا هروح اكمل نوم
    وتركها تنظر اليه بحنق واتجه الى غرفته واستلقى على فراشه ليذهب فى النوم مره اخرى
    !!!هدير :الابنه الصغرى لمحمد مدلله والدها فاسده الى اقصى حد تفعل ما تريد ولا تهتم سوا بالموضه والمكياج !!!!!
    فى شركه فهد
    كان فهد يجلس فى مكتبه عندما دخل عليه رجل يبدوا على وجهه التجهم وعندما رآه فهد وقف واتجه إليه
    فهد:وهو يحتضنه:أسر كنت فين يا راجل عاش من شافك..اسبوع بحاله مشوفكش فيه
    أسر:ازيك يا فهد عامل ايه...كنت مشغول والله
    فهد:الحمد لله انت عامل ايه ...شكلك مش عاجبني
    أسر:ابدا ..بص يا فهد انا كنت عايز اقول لك على حاجه كدا ...
    فهد:قول يا أسر قلقتنى فيه ايه
    أسر:فاكر المشروع اللى قولتلك عليه قبل كدا ...المشروع اللى كنت داخلين فيه شركاء مع رجل اعمال تانى
    فهد:ايوه فاكره طبعا ماله
    أسر:الراجل نصب علينا واخد الفلوس وخسرها كلها على القمار
    فهد:وهو يقف:انت بتقول ايه يا اسر ….مين يجرأ يعمل كدا وهو عارف كويس هو بيتعامل مع مين
    أسر:انا مش عارف هو ازاى طلع غبى كدا ولعب بالفلوس بتاعتنا اللى معاه بس انا لما عرفت روحتله وواجهته لقيته بيتهرب من كل حاجه
    فهد:بأنفعال:يعنى ايه بيتهرب ...هو مش عارف انا مين ولا ممكن اعمل فيه ايه
    أسر:الغلطه غلطتى يا فهد انا كان لازم اتحرى عنه اكتر بس كل رجال الاعمال اللى حواليه شكروا فيه اوى علشان كدا اتشجعت وشاركته بس محدش فيهم قالى أنه بتاع ترابيزه
    فهد:وهو يتحرك فى مكتبه بغضب:انا الفلوس متهمنيش مهما كان عددها المهم عندى أنه ازاى يعرف أن انا شريكه ورغم كدا يغامر بفلوسى على الترابيزه
    أسر:وهو يربت على كتفه:انا بوعدك ارجعلك فلوسك انا بس حبيت انك تكون فى الصوره علشان عارف اد ايه هتدايق لو عرفت من بره ….وكمان انا كدا كدا رايحله النهارده المكان اللى بيقعد فيه علشان احذره تحذير نهائى قبل ما اتصرف معاه
    فهد:انا بس مش هكون فى الصوره …..لا من النهارده التعامل هيبقى بينى وبينه مباشره ...انا هأجى معاك وانا اللى هتصرف
    أسر:بذهول:تيجى معايا فين ..انت عارف لو اى صحفى شم خبر انك كنت فى مكان ذى ده ايه كميه الإشاعات اللى هتطلع عليك
    فهد:بصوت قوى:ميهمنيش...مش فهد وهدان اللى واحد ذى ده يأخد فلوسه ويخسرها على الترابيه
    أسر:بأستسلام:حاضر يا فهد تعالى معايا بس علشان خاطرى ابقى سيبنى انا اتكلم معاه الاول
    فهد:وهو يربت على كتفه:حاضر يا أسر ...حاضر
    !!!أسر:شاب فى منتصف الثلاثينات طويل القامه عريض الكتفين قمحاوى البشره بشعر قصير وعينان بنيتان ...هو وفهد اصدقاء منذ اكثر من عشرون عام ..لم يفترقوا ابدا وهو الوحيد الذى يفهم فهد من نظرة عينيه !!!
    ✨✨✨✨✨✨✨✨✨
    فى النادى
    كانت هدير تجلس مع اصدقائها الفاسدون يخططون لقضاء سهرتهم فى احدى النوادى الليلية وكانوا فتاتين وشاب
    هدير:بس انا للأسف مش هقدر اجى معاكوا مامى عامله بارتى ولازم احضرها
    احدى الفتايات:مش لازم تحضريها يا دو
    هدير:مش هينفع I'm sorry...خلوها بكره بقى يا صافى
    صافى:يعنى مصممه ما تقولها حاجه يا ياسر
    ياسر:صافى عندها حق يا دو خليكى معانا ونفضى لمامتك السهره هتحلو بيكى
    هدير:لا مش هقدر يا ياسر كفايه انى قضيت معاك امبارح ..مش هينفع اطلع النهارده كمان
    الفتاه الاخرى:خلاص نسيبك النهارده بس تطلعى معانا بكره السخنه
    هدير:خلاص تمام يا سالى بكره نروح السخنه ... ووقفت...انا همشى بقى بدل ما مامى تعملها مشكله
    ياسر:وهو يقبلها:ماشى يا روحى ابقى كلمينى بالليل
    هدير:اوك يا بيبى بااااااى
    وتركتهم وذهبت إلى سيارتها لتنطلق عائدة الى الفيلا
    ✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
    فى اليوم التالى
    فى المستشفى
    كانت تولان تتجه الى غرفه الحاج راضى عندما قابلها الطبيب المختص بحالته
    تولان: السلام عليكم..اهلا دكتور عثمان ...بابا راضى عامل ايه النهارده
    عثمان:بتعاطف:انتى انسانه مؤمنه بربنا يا انسه تولان ..البقاء لله
    تولان:بدموع:حضرتك بتقول ايه ….انا سيباه امبارح كويس ومكنش فيه حاجه
    عثمان:انتى عارفه أن المرض كان فى مراحله الاخيره….والوفاه كانت بعد الفجر ...البقاء لله
    تولان:وهى تبكى:ونعمه بالله ...انا لله وانا اليه راجعون….طيب ايه الاجراءات اللى مفروض اعملها دلوقتى
    عثمان:بتعاطف:انا عملت كل اللازم وان شاء الله هيتدفن النهارده بعد العصر
    تولان:وهى تجفف وجهها:الف شكر لحضرتك تعبتك معانا
    عثمان:متقوليش كدا الحاج راضى الله يرحمه كان ذى والدى بالظبط
    تولان:ربنا يرحمه ...بعد اذنك
    وتركته واتجهت إلى المسجد ودخلته وتوضأت وبدأت تصلى ودموعها تتسابق على وجهها


    الفصل الثالث
    🎊🎊🎊🎊🎊🎊
    فى الشركه
    فى مكتب فهد
    كان فهد يتحدث مع أسر عن بعض الصفقات التى ينتوى أن يتقدم لها عندما دق باب الغرفه ودخل رجل يبدوا وكأنه احدى الحراس الشخصيين 
    فهد:تعالى يا سعيد ..جبت المعلومات اللى قولتلك عليها
    سعيد:ايوه يا باشا جبت عنه كل المعلومات
    فهد:تمام ...تعالى اقعد واقول لقيت ايه
    سعيد:وهو يجلس:الراجل اللى اسمه محمد ده رجل اعمال كبير بس عيبه الوحيد أنه بتاع ترابيزه متجوز وعنده ولد وبنت ….ابنه مسافر بيكمل تعليمه بره مصر ..اما بنته فهى واحده من بتوع اليومين دول اللى ميهمهاش غير اللبس والخروجات ومعروف عنها انها بنت شمال برغم انها صغيره فى السن بس النادى كله عارف انها شمال وكل يومين مع واحد ...اما محمد ده كلب فلوس وبيحب بنته اوى
    قام بأخراج ملف من حقيبته الجلديه ووضعه امام فهد على المكتب وقال
    سعيد:والملف ده فيه كل المعلومات اللازمه عنه هو وعيلته
    فهد:تمام ...عدى يا سعيد على الحسابات هتلاقى فيها شيك بأسمك خده
    سعيد:وهو يقف : الف شكر يا باشا…..بعد اذنكم
    بعد خروجه
    أسر:بتساؤل:انا مش فاهم هتعمل ايه بالمعلومات دى
    فهد:المعلومات دى علشان نعرف ايه هى نقطه ضعفها واللى هى طلعت بنته... علشان لو معرفش بالذوق هو بيتعامل مع مين اعرفه انا هو بيتعامل مع مين
    طارق:بذهول:ايه هتخطفها
    فهد:وليه لا لازم الراجل ده يفهم أن مش كل الطير اللى يتأكل لحمه
    طارق:لا يا فهد كله الا كدا بلاش خطف دى مهما كانت بنت بردوا
    فهد:انت مش سامع سعيد بيقول عليها ايه دى حتة بت شمال متسواش بصله ذيها ذي غيرها كتير اوى ...وكمان فيه ايه يا أسر انت من امتى بتعارضنى انا عارف انا بعمل ايه كويس
    طارق:بأستسلام:حاضر يا فهد ….ذى ما تحب
    فى شقه تولين
    بعد انتهاء العزاء جلست تولين بمفردها فى الشقه فلا ونيس لها سوا وحدتها فهى لم تكن يوماً تلك الشخصيه الاجتماعيه فقد كانت والدتها دائمه الخوف عليها من اى شئ فلم تكن تعقد الصداقات بسبب انتقالهم الدائم من سكن الى اخر ...اخذت تفكر فى حياتها القادمه وكيف ستكون فأمامها يومين قبل انتهاء الاسبوع التى أعطته لها سعاد ..خطرت لها فكره فوقفت مسرعه و دخلت الى غرفه والدتها واخذت تبحث فى الاغراض الموجوده فى الغرفه حتى وجدت ضالتها عنوان والدها فعندما توفت والدتها منذ ثلاث سنوات قامت احدى صديقات والدتها بأحضار عنوان والدها حتى تذهب إليه ولكنها لم تكن تريد أن تترك راضى بمفرده فلم تذهب ...اما الان فلم يعد لها مأوى سوا منزل والدها ويجب أن تذهب إليه ..فأخذت قرارها أن تذهب إليه فى الغد لان الوقت قد اصبح متأخراً
    فى فيلا محمد
    عاد محمد من شركته وجد هدير تتجه إلى خارج الفيلا
    محمد:ايه يا دو رايحه فين
    هدير:ابدا يا بابى رايحه السخنه مع صحابى
    محمد:طيب خلى بالك من نفسك يا حبيبتي..معاكى فلوس
    هدير:اهه..معايا..ابقى قول امامى بقى علشان متقلقش عليا
    محمد:هى متعرفش انك رايحه السخنه
    هدير:No..ابقى قولها انت يا بابى...وقبلته على وجنته وقالت...يلا بقى علشان متأخرشى See you
    محمد:وهو يلوح لها:مع السلامه يا حبيبتي..
    ثم اتجه كلا منهم فى طريقه فدخل محمد مكتبه وتحدث فى الهاتف
    محمد:الو ...ايوه يا حنان عامله ايه يا مزه …..ايه امتى حصل الكلام ده ….يعنى انتى سمعتيهم وهما بيتكلموا ...لا طبعا بنتى مش هنا كويس انها لسه مسافره ..خلاص ماشى يا حنان خلى انتى ودنك معاهم علشان اى جديد ...لا طبعا مش هروح النهارده مدام هما هيروحوا يستنونى ….خلاص خلاص انا هتصرف مع السلامه
    واغلق هاتفه ثم نظر امامه بشرود وقال
    محمد:انا استحاله اعرف اجبله فلوسه دلوقتى ومستحيل انى اخد من فلوسى اللى بره البلد انا لازم اخلص منه قبل ما يخلص عليا ...ايوه هو ده الحل الصح
    ✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
    فى المساء
    فى ملهى ليلى
    دخل فهد بهيبته ومعه طارق وحوله الحرس الى النادى وعندما رأهم مالك النادى الليلى اتجه اليها مسرعا والإبتسامة تملئ وجهه فقد تعرف على فهد فى الحال
    مالك النادى:اهلا وسهلا فهد باشا نورت المكان ..احسن تربيزه لحضرتك على البيست
    فهد:ببرود:اهلا بيك اسمك ايه
    مالك النادى:خدامك يحيى يا باشا انا تحت امرك
    فهد:وهو يخرج من جيبه كميه كبيره من الاوراق النقديه ويعطيها له :انا عايز انبسط النهارده يا يحيى انا مش بحب اللى يقولى لا
    أخذ يحيى المال وكاد لعابه أن يسيل عند رؤيتهم
    يحيى:المكان كله بتاعك يا باشا واللى ميعجبكش نمشيه
    فهد:تمام ….يلا بينا نقعد يا طارق
    طارق:وهو ينظر حوله:يلا بينا
    فى لحظات كان قد وضع لهم منضده ومقعدان من افخر الانواع امام منصه الرقص مباشره ووضع لهم افخم المشروبات الكحولية على حساب المكان ترحيبا بهم واتت فتاتان غايه فى الجمال يرتدون ما لا يخفى شئ من الملابس واخذت الفتاتان فى عمل ما يبرعون به من تمايلات وتدللات على فهد وطارق وبينما كان طارق مندمج مع ما يحدث حوله كان فهد ينظر امامه ببرود وكأنه لايرا ما يحدث امامه فقد تذكر ومضات من الماضى عندما كان ينظر من نافذه غرفته ويجد حديقه منزلهم مليئه بالرجال والنساء الذين يستمتعون بوقتهم فقد كانت الحفلات كالروتين اليومى فى حياه والدته ..اغمض عينيه ليوقف سير الذكريات وفتحها عندما شعر بثقل على فخذه وذراع حول عنقه فوجد احدى الفتاتين تجلس على فخذيه بينما تنظر إليه نظرات فهمها جيدا
    الفتاه:بدلال؛ايه يا باشا هو احنا مش عجبينك ولا ايه ...جربنى وانت مش هتندم
    فهد:وهو يتلمس ظهرها العارى ويتحدث بخبث:والله العينه بينه ...اخلص بس اللى جيت علشانه النهارده وابقى اجرب وبراحتى
    الفتاه:بضحكه خليعه:هههههههه براحتك يا باشا هو احنا ورانا حاجه
    أسر:طيب مدام مش ورانا حاجه قوموا كدا ورونا الرقص اللى على أصوله
    لتقف الفتاتان وتتجهان للبيست ويبدأن فى التمايل على احدى الاغانى الشعبيه بينما يراقبهم فهد وأسر وهم فى انتظار حضور محمد وبعد أن يأسوا من حضوره خرج الاثنان وبصحبتهم الفتاتين واتجه كلا منهم الى منزله لأكمال السهره هناك
    ✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
    فى اليوم التالى
    اتجهت تولان الى عنوان والدها وعندما وصلت وقفت مذهوله من حجم الفيلا التى يقطن بها والدها وتقدمت بحرص الى البوابه وتحدثت مع الحارس الذى يقف أمامها
    تولان: السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
    الحارس:وعليكم السلام
    تولان:لو سمحت هى دى فيلا محمد الاسيوطى
    الحارس:ايوه هى يا انسه محتاجه حاجه
    تولان:ايوه لو سمحت كنت عايزه اقابل محمد بيه ...قوله بنته تولان محمد الاسيوطى
    وقف الحارس مذهولا مما سمع ثم رفع سماعه الهاتف واتصل بالفيلا
    الحارس:ايوه يا سعديه ...قولى للبيه فى واحده بتقول أن اسمها تولان محمد الاسيوطى عايزه تقابله ضرورى...قولى للباشا ذى ما قولتلك وملكيش انتى دعوه ...تمام انا هستنى الرد
    وضع الحارس السماعه مكانها ونظر الى تولان نظره متفحصه فقد كانت ترتدى ملابس تدل على ضعف حالتها الماديه ولكن قبل أن يتحدث رن الهاتف الموجود بقربه فأجاب عليه
    الحارس:ايوه يا سعديه ...ايه ...تمام ..ماشى مع السلامه
    تولان:بأمل:قالك ايه هيقابلنى
    الحارس:لا يا انسه محمد بيه مش فاضى دلوقتى وبيقولك ابقى عدى عليه وقت تانى
    تولان:ليه بس كدا دا انا مش هأخد من وقته كتير
    الحارس:بتأفف:دى اوامر البيه يا انسه ولو سمحتى اتفضلى أمشى
    تولان:بحزن:حاضر همشى ...شكرا لتعبك
    اتجهت تولان الى الطريق الخارجى وهى تشعر بالحزن الشديد فوالدها لم يوافق حتى على رؤيتها فماذا سيفعل معها عندما يعلم أنه الشخص الوحيد المتبقى لها
    ✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨


    الفصل الرابع
    🎊🎊🎊🎊🎊🎊
    فى قصر فهد 
    استيقظ فهد من نومه على صوت هاتفه الذى يدق غرفته ونظر إليه وجد أن المتصل هو أسر فأعتدل على الفراش ليظهر صدره العارى واجاب على الهاتف
    فهد:بصوت متحشرج من النوم:ايوه يا اسر ايه يابنى هو انت لحقت تنام
    أسر:ايه يا عم هى الناموسيه كانت كحلى ولا ايه ..انا البت اللى كانت معايا روحتها امبارح بالليل بعد ما خلصنا سهرتنا
    نظر فهد الى الفتاه التى ترقد على الفراش بجواره وابتسم بخبث
    فهد:لا اصلى منمتش الا بعد الفجر ...البت دى طلعت ايه طلقه
    أسر: هههههه...سيدى يا سيدى ...على العموم هتيجى الشركه النهارده ولا لا
    فهد:وهو يهبط من الفراش:لا هأجى طبعا ساعه بالكتير واقابلك هناك علشان نشوف هنعمل ايه فى موضوع محمد ده
    أسر:تمام يا معلم وانا هستناك فى الشركه مع السلامه
    فهد:مع السلامه
    وقف فهد واتجه إلى المرحاض ليغتسل قبل أن يذهب الى الشركه
    فى فيلا محمد
    كان محمد يجلس فى بهو الفيلا مع فيفى التى كانت تتحدث معه
    محمد:يعنى انتى شفتينى خليت مبروك دخلها ما انا قولتله يقولها انى مش فاضى
    فيفى؛انا مش عارفه هى عايزه منك ايه تلاقى امها هى اللى بعتاها علشان تأخد فلوس
    محمد:على العموم انا اصلا مش هقابلها
    فيفى:وهى تلتفت له :ليه هو انت كنت عايز تقابلها ولا ايه ...بقولك ايه انا مش عايزه وجع دماغ وكمان ايه اللى فكرها بيك بعد المده دى كلها
    محمد:معرفش ومش عايز اعرف ...ممكن بقى تبطلى كلام علشان اشوف هعمل ايه فى المصيبه اللى فوق دماغى دى
    فيفى:بتأفف وهى تقف:ماشى ...انا طالعه اوضتى اتصل ب هدير اشوفها عامله ايه وهترجع امتى
    محمد:تمام ابقى سلميلى عليها وقوليلها قبل ما تيجى تكلمنى الاول
    فيفى:ماشى هقولها
    وتركته وصعدت الى الطابق العلوى بينما قام هو بالاتصال بحنان ليعلم ما هى المستجدات
    فى شقه تولان
    كانت تولان تدخل شقتها وهى تشعر أن جميع الأبواب مغلقه فى وجهها فوالدها لم يوافق على رؤيتها وكلما بحثت عن عمل تجد انه يشترط الخبره وقد اقتربت نهايه الاسبوع ويجب أن تقوم بأخلاء الشقه ...شعرت بضيق فى صدرها فأتجهت مسرعه الى المرحاض وتوضأت ثم وقفت على سجادتها تصلى وتبكى حتى انهكها البكاء فغلبها النعاس وهى ساجده
    فى شركه فهد
    كان فهد يتناقش مع أسر فيما حدث
    أسر:انا مش عايزك تتسرع يا فهد اللى انت عايز تعمله ده مش حاجه سهله انت هتخطف بنته ...وكمان احنا من امتى بندخل البنات فى شغلنا
    فهد:انت اكتر واحد عارف انى مش بحب اللى يفكر بس يضحك عليا ..إنما محمد ده مش بس ضحك عليا لا دا كمان فاكر انى غبى وهتنازل عن حقى بسهوله كدا
    أسر:خلاص نحاول معاه مره تانيه ..انت….
    فهد:مقاطعا:خلاص يا أسر اللى انا قررته هيتنفذ وانا عارف ازاى اخليه يبوس رجلى...ويعرف ويفهم كويس اوى هو بيتعامل مع مين
    أسر:ربنا يستر من اللى انت هتعمله
    فهد:متقلقش انا كلمت سعيد وزمانه جاى دلوقتى
    وفى هذا الوقت دق باب الغرفه ودخل سعيد بعد أن سمح له فهد بالدخول
    سعيد:ايوه يا فهد باشا حضرتك عايزنى
    فهد:ايوه ..اقعد يا سعيد عايزك تفهم كويس انا عايزك فى ايه وتنفذه بدون اى نقاش
    سعيد:بطاعه: تحت امرك يا فهد بيه اؤمرنى يا باشا
    فهد:انت بكره الصبح تروح الفيلا بتاعت اللى اسمه محمد وتجيبلى بنته من تحت الارض
    سعيد:تحت امرك يا باشا اى اوامر تانيه
    فهد:لا انت بس هاتها الفيلا القديمه واوعى حد يشوفك فاهم ولا لا
    سعيد:تحت امرك يا باشا ...بعد اذنك
    أسر:بقلق:ربنا يستر من اللى انت عايز تعمله
    ✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
    فى غرفه الخدم
    كان مبروك يجلس مع سعديه يتحدثون
    سعديه:بس انا اول مره اعرف ان البيه عنده بنت تانيه غير هدير هانم
    مبروك:لا انا بقى فاكر زمان اوى قبل الست هانم ما تحمل فى احمد بيه فى واحده جات للبيه الكبير ومعاها بنت صغيره لسه بترضع بس وقتها هو مرضاش يقابلها رغم انها قالت انها مراته ومعاها بنته بس بردوا مرضاش والست هانم طلعت طردتها
    سعديه:يالهوى يعنى معقول فعلا البنت دى بنته طيب مرضاش يقابلها ليه مش حرام عليه
    مبروك:هما يعنى الناس دول يهمهم الحلال ولا الحرام انتى مشفتيش هدير هانم عامله ازاى ولا لبسها عامل ازاى..انما بقى البنت اللى اسمها تولان دى لبسها محترم وواسع ولابسه حجاب والله اكبر عليها جميله اوى
    سعديه:ربنا يسترها معاها ويبعدها عن الست فيفى واذاها ….دى ست مفتريه اوى
    مبروك:بقولك ايه ملكيش انتى دعوه بأى حاجه انا بقالى معاهم فوق ال ٢٢ سنه وانتى بقالك ٢٠ سنه مش عايزين بعد العمر ده يطردونا بره الفيلا
    سعديه:متقلقش يا اخويا وانا مالى ربنا يهديهم لبعض
    ✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
    فى اليوم التالى
    كانت تولان تقف امام بوابه الفيلا حتى تقابل والدها والمره الثانيه قوبل طلبها بالرفض فأبتعدت عن بوابه الفيلا ووقفت تحت شجره تستظل بها
    تولان :لنفسها:انا لازم اقف هنا استناه لازم اشوفه واقوله انى مليش غيره دلوقتى واكيد هو هيسمعنى دا بابا بردوا
    فى جهه اخرى
    اتجه سعيد الى مبروك الذى يجلس امام البوابه
    سعيد:ازيك يا بلديتنا عامل ايه
    مبروك:وهو ينظر لملابس سعيد الغاليه:الحمد لله يا بيه اؤمرنى انا تحت امرك
    اخرج سعيد مبلغ من المال ووضعه فى جيب مبروك وابتسم له
    سعيد:ابدا انا بس كنت عايز أسألك كام سؤال كدا
    مبروك:بسعاده:اؤمرنى يا بيه
    سعيد:ابدا انا بس كنت عايز أسألك على بنت محمد بيه امال هى فين
    اخرج مبروك المال ونظر إليه ثم أجاب بشرود
    مبروك:بنته واقفه هناك اهه تحت الشجره اصل هو عنده ….
    سعيد:مقاطعا وهو يعطيه مبلغ مالى اخر:الف شكر ليك يا راجل يا طيب
    وتركه وابتعد بينما تعجب مبروك من ما حدث ولكن لم يفكر كثيرا فيما حدث واخذ ينظر إلى المبلغ المالى الموجود معه
    اتجه سعيد الى تولان بعد أن أشار إلى السياره التى تنتظره لتتجه الى مكان وقوفها وبالفعل فى لحظات حمل سعيد تولان والقاها فى السياره التى انطلقت مسرعه قبل أن يلاحظ اى شخص ما حدث
    🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊



    الفصل الخامس
    🎊🎊🎊🎊🎊🎊
    فى الفيلا القديمه 
    وصل فهد الى الفيلا ووجد سعيد وبعض الحراس ينتظرونه فى الخارج وعندما رأوه اتجهوا اليه
    فهد:هاه يا سعيد عملت ايه 
    سعيد:كله تمام يا باشا والبت فى المخزن 
    فهد:وهو يربت على كتفه:تمام ...انا كنت عارف أنى مشغل معايا رجاله 
    سعيد:تسلم يا فهد بيه ...بس فيه حاجه غريبه
    فهد:حاجه ايه دى انطق
    سعيد:البنت اللى جبناها هدومها وطريقه لبسها مش ذى المعلومات اللى وصلتنى وجبتها لحضرتك خالص
    فهد:بتسأول :ازاى يعنى 
    سعيد:مش عارف على العموم حضرتك هتدخل عندها دلوقتى وتشوفها
    فهد:ماشى يا سعيد خليك هنا مع الرجاله علشان لو احتجتلك اناديك..اه صحيح هى اسمها ايه 
    سعيد :اسمها هدير يا باشا ...وانا واقف هنا تحت امرك لو احتجت منى حاجه 
    اتجه فهد الى داخل الفيلا وعلى وجهه ابتسامه خبيثه فسوف يلقن محمد درسا لن ينساه طوال عمره
    فى منزل أسر 
    كان أسر يشاهد التلفاز ويبدوا على وجهه الغضب فلا يروقه ما يريد فهد أن يفعله ولكن ليس بيديه شئ ففهد عندما يضع أمرا ما فى رأسه لا يثنيه اى شئ آخر عنه تنهد واغمض عينيه قليلا ثم فتحها عندما سمع صوت صراخ عالى يأتى من خارج الشقه واصوات مشاجره فوقف مسرعا واتجه إلى باب الشقه ليفتحه و يرا ما يحدث فوجد رجلا ضخم يقوم بسب فتاه وضربها بطريقه مبرحه فعلى الفور قام بالدخول بينهم وأبعاده عنها 
    أسر:وهو يبعده:ابعد عنها انت اتجننت يا حيوان انت 
    الرجل:وهو يحاول أن يصل للفتاه:ابعد يا اخينا انت راجل واخته انت ايه دخلك 
    نظر اسر بذهول الى الرجل فقد كان امامه فكيف يقوم رحل بضرب شقيقته بهذا الشكل ثم نظر الى الفتاه التى كانت ترتجف من الخوف ووجهها ملئ بالكدمات 
    أسر:وهو ينظر الي الفتاه:دا اخوكى بجد 
    حركت الفتاه رأسها بالإيجاب وهى تبكى 
    أسر:للرجل:مهما كان حتى لو اختك فى حد يضرب اخته بالطريقه دى
    توقف الرجل عن الحركه ونظر الى الفتاه وقال
    الرجل:يرضيك كدا يا بنت ال…..سمعتى بينا الجيران دا انا هطلع ……..النهارده ادخلى على الشقه بدل ما اكسر عضمك يا بنت ال……
    وفى هذا الوقت تحدث حارس العقار الذى كان يقف بجانب المصعد 
    حارس العقار:استهدى بالله يا انسه واسمعى كلام اخوكى وادخلى. ...وانت هدى نفسك يا أسر بيه دى واحده واخوها وهما حرين مع بعض
    قبل أن يتحدث أسر شعر بتحرك الفتاه التى تقف خلفه بأنصياع الى الشقه وهى تنظر الى الاسفل وجسدها ينتفض من البكاء ودخل الرجل خلفها ونظر لأسر بأحتقار قبل أن يغلق باب الشقه لتتعالى اصوات الصراخ مره اخرى بداخل الشقه 
    أسر:هو ايه اللى حصل ده ...ازاى اخوها يضربها كدت 
    حارس العقار:معلش يا اسر بيه اصل حضرتك على طول مش موجود بالنهار ..هما كل يوم كدا من ساعه ما سكنوا هنا من شهر ..الرجل يقعد يضرب فى اخته لغايه لما يتعب من الضرب وبعد كدا يبطل 
    أسر:بشرود:وهى ايه اللى مصبرها على كدا 
    حارس العقار:النصيب يا بيه ...اصلك مشفتهاش اول مره جابها هنا كانت مضروبه علقه موت ومكانتش قادره تمشى حتى رغم كدا فضل يجر فيها من تحت لغايه باب الشقه راجل مفترى بعيد عنك يا بيه ربنا يرزقها بأبن الحلال اللى يبعدها عنه وعن صحابه السو 
    حرك أسر رأسه بالايجاب واتجه الى شقته واغلق الباب خلفه وهى لا يستطيع اخراج عينا الفتاه الخائفتان من تفكيره 
    فى المخزن 
    فتحت تولان عينيها وجدت انها فى غرفه يبدوا وكأنها مخزن قديم يمتلئ بالاتربه والاثاث القديم ..اعتدلت فى مكانها وجدت ان قدميها وكفيها مقيدتان ..شعرت بالذهول واخذت تتذكر ما حدث وما أن تذكرت حتى اتسعت عينيها رعبا واخذت تصرخ 
    تولان: ياللى هنا….انا هنا ليه…..ياناس….الحقونى ..انا..
    قطع حديثها صوت فتح باب الغرفه فنظرت بكل تركيز إلى باب الغرفه لترا من القادم فوجدت رجل ينظر اليها بشراسه وكأنه مفترس ينظر الى فريسته فأستجمعت شجاعتها وقالت
    : انت مين ….وجايبنى هنا ليه 
    فهد : ببرود : انا مين ...انا قدرك ...وده اللى لازم تعرفيه….انما انتى هنا ليه ..مش مهم المهم انى عايزك تكونى هنا وكل الى مطلوب منك انك تنسى حياتك اللى فاتت لان من دلوقتى انا اللى هحددلك حياتك اللى جايه 
    تولان: وهى ترتجف : انا معرفكش...وعمرى ما اذيت حد ….حرام عليك 
    الرجل : بضحكه عاليه : تفتكرى هيفرق معايا كتير الحلال من الحرام ….انا هخليكى تندمى على اليوم اللى ابوكى فكر يجيبك فيه للدنيا ...وذى ما هو اتحدانى ..انا هأخد منه كل حاجه وبعد كدا ارميكى ليه ومش هخليكى تنفعى لأى حاجه
    نظرت اليه وهى ترتجف من رأسها الى أخمص قدميها وشعرت وكان دقات قلبها مسموعه لمن حولها فقالت ببكاء
    تولان: انا مش عارفه انت بتتكلم عن ايه ...حرام عليك سيبنى امشى انا حتى معرفش انا فين 
    اقترب منها وهو مازال يتفحصها وقال فى اذنها بصوت بدا كالفحيح 
    فهد : انتى فى الجحيم ….ومش هتطلعى منه غير بأمر منى انا بس 
    ومد ذراعه وجذب حجابها بعنف فخرج فى يده مع بعض شعيرات من رأسها بينما صرخت تولان بتألم من فعلته
    فهد:ايه اللى انتى لبساه ده ….كنتى فى حفله تنكريه ولا ايه...ولا البيه اللى كنتى بايته فى حضنه امبارح بيحبهم كدا 
    تولان:بصراخ:انت حيوان ...حرام اللى انت عملته ده ...حرام تشوف شعرى ...رجعلى طرحتى يا حقير انت اااااااه
    قبل أن تكمل كلامها جذبها فهد من شعرها بعنف واخذ يصفعها على وجهها بينما رفعت هى ذراعيها المكبلتان حتى تخفى وجهها من صفعاته وهى تصرخ بألم
    فهد:وهو يصفعها:بقى انا فهد وهدان واحده زباله ذيك تشتمنى انا حقير يا بنت ال…..انا هموتك النهارده يا بنت ال….
    توقف فهد عن ضربها عندما شعر بأرتخائها فعلم انها قد فقدت الوعى فألقاها أرضا بعنف واتجه إلى جانب الغرفه وأحضر دلواً مليئ بالمياه البارده والقاه على وجهها لتشهق بصوت عالى وهى تستعيد وعيها 
    تولان:بألم وهى تفيق:حرام عليك….حرام عليك انا معملتش حاجه والله ...والله معملتش حاجه
    فهد:وهو ينظر اليها بأشمئزاذ:انا مش عارف ازاى واحده مومس ذيك بتجيب سيرة ربنا على لسانها كل دقيقتين 
    تولان:وفد تناست آلامها:انا مش مومس ...انا اشرف منك ومن اهلك كلهم واللى بتعمله فيا هيتعمل فى امك واختك ومراتك
    لم تعرف تولان اى جحيم ألقت نفسها به عند ذكرها لشقيقته ووالدته فأنهال عليها ضربا بقدميه وذراعيه بينما تكورت هى على نفسها كالجنين لتحتمى من ضرباته وحينما انتهى نظر اليها بأشمئزاذ وقال
    فهد:عارفه انا مش هوسخ نفسى فى واحده ذيك انا كنت ناوى اربى ابوكى شويه قبل ما ارجعك ليه بس لا...انا هربيكى انتى الاول ...وبصراخ...يا سعيد ...يا سعيد
    فى لحظات كان سعيد يقف امام باب الغرفه 
    سعيد:اؤمر يا فهد باشا …
    فهد:وهو ينظر الى تولان :معاك كام راجل بره 
    سعيد:اربعه يا باشا غيرى
    فهد:تمام هاتهم وتعالى بسرعه
    غادر سعيد لينفذ ما طلبه فهد بينما نظر فهد الى تولان التى كانت ترتجف من البرد والخوف وقال بتشفى 
    فهد:ايه خايفه
    تولان:بخوف وهى تبكى:انتوا هتعملوا فيا ايه 
    فهد:متخافيش يا مزه انا رجالتى هيظبطوكى على الاخر ...وضحك بأستمتاع...يعنى ليلتك النهارده صباحى 
    ونظر خلفه عندما حضر سعيد ورجاله وقال لهم وهو يشير على تولان
    فهد:البت دى بتاعتكوا يا رجاله اعملوا فيها اللى تحبوه ...ونظر الى تولان ...صباحيه مباركه مقدما 
    وخرج من الغرفه واغلق بابها وهو يضحك بأستمتاع بينما يستمع لصراخ تولان بالداخل 
    ✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
    فى فيلا محمد 
    كان محمد يرتدى ملابسه ليتجه الى شركته عندما دخلت الغرفه فيفى التى يبدوا على وجهها السعاده 
    محمد:خير أن شاء الله ايه سر الابتسامه دى 
    فيفى:احمد هيرجع من السفر بكره 
    محمد:بسعاده:بجد اللى انتى بتقوليه ده 
    فيفى:ايوه طبعا 
    محمد :بس مش هو كان بيقول هيرجع لما يخلص دراسته الاول
    فيفى:ايوه بس كلمنى وقالى أنه هييجى يقعد معانا شهر وبعد كدا يرجع علشان الامتحانات
    محمد :ربنا يقويه...تمام كلميه وقوليله يروحلنا العين السخنه حتى نكون كلنا مع بعض 
    فبفى:لا هدير لسه مكلمانى وبتقول هتسافر هى وصحابها لبنان اسبوعين 
    محمد:يعنى ايه الكلام ده هو انا اخر من يعلم ولا ايه ...وكمان احنا مبقناش بنشوف البنت دى خالص دى على طول يا اما مسافره يا اما فى رحله
    فيفى:بقولك ايه يا محمد سيب البنت تعيش شبابها وكمان هى مش لوحدها دى معاها صحابها 
    محمد:ماشى خلاص كلمى محمد بردوا نروح احنا السخنه اهو نغير جو
    فيفى:تمام ...هنسافر امتى 
    محمد:النهارده بالليل ...جهزى حاجتك بقى وانا كلمت رفاعى ينظف الشاليه بتاعتنا 
    فيفى:تمام ماشى ...اروح انا بقى اكلم احمد 
    محمد:ماشى روحى 
    ✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
    فى شقه أسر 
    شعر أسر بالاختناق فمنذ أن رأى ما يفعله جاره بشقيقته وهو يشعر أنه على وشك الانفجار فوقف واتجه إلى المطبخ ليحضر ما يتناوله…. وعندما اقترب من الثلاجه سمع صوت على الدرج الخاص بالعاملين فأقترب من الباب ببطء ونظر منه وجد الفتاه التى رأها منذ قليل تجلس على الدرج المخصص للعاملين وتبكى فوجد قدميه تتجه تلقائيا اليها ووقف أمامها
    أسر:يا انسه انتى كويسه
    لم تجيبه الفتاه ولكن حركت رأسها بالايجاب 
    أسر:بهدوء:انا اسمي أسر ...انتى اسمك ايه 
    نظرت له الفتاه قليلا بخوف ثم تحدثت
    الفتاه:انا اسمى زمرده 
    أسر:بأبتسامه:اسمك جميل اوى يا زمرده ...عندك كام سنه
    زمرده:عندى ١٨ سنه وانت
    أسر:وهو يجلس بجوارها:عندى ٣٥ سنه ...ممكن أسألك سؤال ...هو ليه اخوكى بيعمل معاكى كدا وفين باباكى ومامتك
    زمرده:بابا وماما ماتوا من زمان وانا عايشه مع ابراهيم اخويا من وقتها ...بس هو ربنا بلاه بداء المخدرات وكل ما يشرب يقعد يضرب فيا لغايه لما يتعب
    نظر أسر اليها فوجد أن وجهها ممتلئ بالكدمات والسحجات فوقف وقال
    أسر:تعالى انا عندى معقم للجروح جوه
    زمرده:بخوف:لا شكرا مش عايزه
    أسر:متفهما:متقلقيش انا هسيبك الباب مفتوح
    تحرك أسر للداخل وترك باب المطبخ مفتوح وبعد لحظات دخلت زمرده خلفه ولم تغلق الباب فلم يهتم حتى لا تشعر بالخوف منه وأحضر معقم الجروح والقطن
    أسر:تعالى اقعدى هنا على الكرسى 
    زمرده:بحرج:لا هاته انا هعرف اعمل لنفسى 
    اطاعها أسر واعطاها المعقم والقطن فأتجهت الى الحوض وبدأت فى تعقيم جروحها وهى تتألم فأتجهةأسر الى الثلاجه وأخرج العصير وملئ منه كوبين وحين انتهت اعطاها أحدهم 
    أسر:انتى احسن دلوقتى 
    زمرده:ايوه الحمد لله...شكرا بجد ليك يا باشا
    أسر:بلاش باشا دى قوليلى يا أسر انتى ذى اختى الصغيره بردوا
    زمرده:بخجل :تسلم ...انا هقوم أمشى علشان ابراهيم ميستعقونيش 
    أسر:بأبتسامه:ماشى ...مع السلامه
    وعندما رأها تقترب من الخروج قال
    أسر:زمرده أو احتاجتى اى حاجه انا موجود تعاليلي على طول ومتتكسفيش 
    زمرده:حاضر ...شكرا ليك مره تانيه
    وتركته وخرجت من المطبخ وسارت فى الممر ودخلت فى مطبخها بينما أخذ أسر ينظر فى أثرها وهو متعجبا مما سمع
    🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊


    الفصل السادس
    🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊
    فى فيلا أسر
    بعد أن خرج أسر من الغرفه اتجه إلى المقعد الموجود بالخارج وجلس عليه وأخرج علبه سجائره وبدأ فى التدخين وهو يستمع الى صوت صراخ تولان وتوسلاتها ولكنه لم يأبه لما يحدث وأدار عينيه على المكان الذى يجلس فيه فلاحظ حقيبه نسائيه متهالكه موضوعه على المنضده القريبه منه فأتجه اليها وفتحها واخذ يتفحصها بملامح بارده حتى اتسعت عينيه بذهول وهو يرا البطاقه الشخصيه لتولان فنظر إلى باب غرفه المخزن وركض إليه وفتح الباب وجد ثلاثه من الحراس يقيدون حركه تولان التى تصرخ بتوسل بينما يقبلها سعيد على رقبتها وصدرها ويحاول الثالث تمزيق سروالها فصرخ فيهم 
    فهد:بصراخ:بس ابعدوا عنها حالا 
    فى ثوانى ابتعد الجميع عنها رعبا من صوت فهد العالى 
    فهد:اطلعوا بره الاوضه دلوقتى ...اطلعوا بره
    سعيد:حاضر يا فهد بيه يلا بينا بره يا رجاله 
    تابع فهد خروجهم من الغرفه وهم يتأففون بخيبه امل ونظر بأتجاه تولان التى كانت تضم قدميها الى صدرها الذى لا يغطيه سوا ملابسها الداخليه وهى ترتجف بعنف وتبكى فأقترب منها فتراجعت للخلف بخوف...فحاول فهد تهدئتها
    فهد:اهدى يا تولان ….انتى اسمك تولان مش كدا 
    حركت تولان رأسها بالايجاب 
    تولان:بأرتجاف: انت بتعمل كدا ليه ...انا عملتلك ايه 
    فهد:بهدوء:انتى معملتليش حاجه باباكى اللى عمل 
    تولان:بأرتجاف:بابايا مين فيهم انا عندى اتنين بابا راضى اللى ربانى ودا عمره ما اذى حد وبابا محمد اللى اسمه فى البطاقه ودا معرفش عنه حاجه
    لاحظ فهد ارتجافها الشديد فخلع سترته وتقدم منها لتشهق هى ببكاء
    فهد:محاولا تهدئتها:متخافيش انا مش هعملك حاجه انا عايز ادفيكى 
    عندما أنهى حديثه انتبهت تولان لعريها وحاولت تغطية جسدها بالمتبقى من ملابسها الممزقه وهى تبكى 
    تولان:وهى تبكى:متبصليش...حرام عليك متبصليش كفايه ذنوب ...كفايه ذنوب اوى كدا ...كفايه..
    لم تكمل حديثها وتراخى جسدها للخلف وهى تغيب عن الوعى فأسرع فهد بأتجاهها وحاول افاقتها وعندما فشل فى ذلك قام بألباسها سترته حتى يغطى النصف العلوى العارى من جسدها وحملها واتجه بها مسرعا الى الخارج فقابله سعيد 
    سعيد:عنك يا فهد بيه 
    فهد:وهو يبتعد عنه:ابعد انت وافتح العربيه بسرعه 
    سعيد:وهو يفتح باب السياره:اتفضل يا فهد بيه 
    وضع فهد جسد تولان على المقعد الخلفي فى السياره واغلق الباب واتجه ليجلس فى مقعد السائق لينطلق بالسياره مبتعدا عن الفيلا 
    فى شقه ابراهيم 
    كانت زمرده تجلس فى حجرتها عندما دخل ابراهيم عليها 
    ابراهيم:بغلظه:قومى انجرى اعمليلى اى حاجه اكلها بدل ما انتى قاعده كده لا شغله ولا مشغله
    زمرده :وهى تقف:حاضر ثوانى واحضرلك الاكل 
    ابراهيم:ماشى وتعملى حسابك بحيرى ورمضان جايين يسهروا معايا النهارده يعنى جهزلنا القاعده
    زمرده:حاضر يا ابراهيم حاجه تانيه
    ابراهيم:لا يلا غورى من وشى 
    تركته واتجهت إلى المطبخ لتقوم بتجهيز الطعام له سريعا حتى لا يجد ما يضربها بسببه وكانت تضع الطعام على الطاوله عندما تحدث
    ابراهيم:هو انتى العده بتاعتك فضلها اد ايه
    زمرده :وهى تنظر إليه بقلق:خلصت اول امبارح بس ليه
    ابراهيم:بأبتسامه:ابدا اصل الواد رمضان كان طلب ايدك منى وانا قولتله أتأكد أن عدتها خلصت الاول
    زمرده:بفزع: ياللهوى يا ابراهيم عايز تجوزنى لرمضان مش كفايه رجب اللى جوزتهولى غصب عنى 
    ابراهيم:وماله رجب كان راجل ملو هدومه بس انتى اللى كان وشك نحس عليه قعد معاكى شهرين ومات
    زمرده:بدموع:دا انا ربنا رحمنى منه حرام عليك يا ابراهيم دا انا اختك حرام تعمل فيا كدا 
    ابراهيم:وهو يصفعها على وجنتها:لا يا برنسيسه ما انا مش هفضل اصرف عليكى كتير هجيب فلوس منين 
    زمرده:ببكاء:ما انت بتأخد المعاش بتاعى اللى بأخده من بابا الله يرحمه وبتصرفه كله على الهباب اللى بتشربه حرام عليك دا انا مكملتش عشرين سنه وارمله وكمان احنا مستوانا حلو اوى انت اللى مصاحب ناس زباله
    تقدم منها ابراهيم بتهديد وهو يقول
    ابراهيم:غورى من وشى دلوقتى الا والله اكسرك ومسبش فيكى حته سليمه
    ركضت زمرده من امامه واتجهت إلى غرفتها واخذت تبكى على ما يحدث لها 
    فى فيلا فهد 
    هبط فهد من سيارته واتجه مسرعا الى المقعد الخلفى وحمل تولان وادخلها الى الفيلا وسط نظرات الحرس والخادمه المصدومين ...دخل فهد الى غرفته ووضعها على الفراش اتجه مسرعا الى الهاتف وقام بالاتصال بأسر
    فهد: الو ايوه يا أسر انت فين
    أسر:فيه ايه يا فهد انا فى البيت
    فهد:تعالى الفيلا بتاعتى بسرعه ومعاك دكتور
    أسر:بقلق:مالك يا فهد انت تعبان
    فهد:وهو ينظر الى تولان الراقده:لا مش انا ...المهم تعالى بسرعه ومتنساش الدكتور 
    أسر:بقلق:حاضر عشر دقايق بالكتير واكون عندك
    فهد:تمام مع السلامه
    اغلق هاتفه واتجه الى تولان الغائبه عن الوعى ونظر الى وجهها الذى يبدوا عليه اثار صفعاته فأغمض عينيه بندم واتجه إلى المرحاض وأحضر منشفه مبلله واخذ يمحو عن وجهها ورقبتها العرق واثار التحرش الذى حدث لها ثم نظر الى شعرها الذى ينتشر على الوساده وتذكر كيف جذبها من حجابها بقسوه فأغمض عينيه وتنهد..فى هذا الوقت سمع صوت دقات على باب الغرفه فاذن الطارق بالدخول فكان أسر ومع الطبيب
    أسر:وهو ينظر لفهد والفتاه الموجوده على الفراش بذهول :انا جيبت الدكتور سليمان معايا ….هو ايه اللى حصل
    لم يجيبه فهد بل نظر للطبيب وقال 
    فهد:تعالى اكشف عليها وشوف مالها بسرعه …..تعالى معايا يا اسر بره لغايه لما الدكتور يخلص
    أسر:حاضر يلا بينا 
    وعند خروجهم من الغرفه واغلاق فهد لباب الغرفه تحدث أسر إليه 
    أسر:ممكن افهم ايه اللى حصل ومين اللى جوه دى
    فهد:وهو يمرر أصابعه فى شعره:دى بنت محمد الاسيوطى 
    أسر:بذهول :يا سلام وايه اللى جبها هنا انت مش قولت هتوديها المخزن
    فهد:انا هحكيلك اللى حصل ..انا سعيد كلمتى وروحتله الفيلا ولقيته جاب البنت فعلا و…………….وقص عليه كل ما حدث
    أسر:بأنفعال:يعنى انت كنت هتضيع واحده ملهاش اى ذنب ...ازاى تعمل كدا يا فهد 
    فهد:بندم:انا كنت فاكرها هدير اللى سعيد جاب المعلومات عنها مكنتش اعرف ان محمد الاسيوطى عنده بنتين
    أسر:بحيره: بس ازاى يكون عنده بنتين وكل التحريات بتقول أن هو عنده ولد وبنت بس 
    فهد:معرفش ..استنى كدا 
    اخرج فهد هاتفه واتصل على سعيد
    فهد:بغضب : ايوه يا زفت بقولك ايه فى شنطه عندك بتاعت البنت اللى انت جبتها النهارده افتحها هتلاقى جواها البطاقه الشخصيه بتاعتها عايزك تجيبلى كل المعلومات عنها انت فاهم ولا لا …..ياريت فعلا تكون اد المسؤوليه يلا غور
    أسر:طيب هتعمل ايه مع البنت اللى جوه دى 
    قبل أن يجيب فهد خرج إليهم الطبيب 
    فهد:وهو يقترب منه:هاااه يا سليمان هى مالها 
    سليمان:بتوتر:للأسف يا فهد بيه دى محاوله اغتصاب بس الحمد لله محصلش اغتصاب 
    فهد:بغضب:دا كله انا عارفه انجز هى مش بتفوق ليه 
    سليمان:هى عندها انهيار عصبى وانا اديتها مهدى مش هتفوق غير بكره الصبح ...لان حالتها النفسيه مش كويسه
    أسر:بقلق:لو تحتاج لمستشفى نوديها يا سليمان
    سليمان:والله ياريت على الأقل يكون معاها ممرضه 
    فهد:بغضب: لا مستشفى لا ...ابعتلى انت ممرضه من عندك تفضل معاها هنا 
    سليمان:بخوف : حاضر يا فهد باشا اللى تؤمر بيه بعد اذنكم 
    تركهم الطبيب واتجه إلى الاسفل بينما نظر اسر الى فهد وتحدث معه
    أسر:اهدى يا فهد عصبيتك دى مش هتنفع 
    فهد:بندم:انا كنت هضيع واحده ملهاش اى ذنب ...كانت هتتداس فى الرجلين وكله بسببى انا 
    أسر:اهدى يا فهد هى كويسه محصلهاش حاجه
    فهد:وهو ينظر الى أسر:عارف لو كان حصلها حاجه كانت هتبقى تانى واحدة اضيع مستقبلها وكان ممكن تموت نفسها ذي ما نهى عملت 
    أسر:وهو يجذب كتفى فهد:فهد الموضوع ده خلص من زمان ...انت ملكش اى ذنب فى اللى حصل لنهى دا قضاء ربنا ...فاهمنى يا فهد
    لم يجيبه فهد بل اغمض عينيه وجلس على الارض وأسند رأسه إلى الحائط فجلس أسر بجواره وتركه لشروده
    ✨✨✨✨✨✨✨
    فى الفيلا القديمه 
    كان سعيد يخرج من الفيلا عندما قابله احد الحراس 
    سعيد:ايه يا حسين مبوز ليه كدا 
    حسين:يعنى الباشا يفتح نفسنا على البت وقبل ما ندوق الحلاوه يطردنا بره الاوضه
    سعيد؛انت عارف فهد بيه محدش يقدر يراجعه فى كلامه واكيد هو طمع فيها لنفسه ولما يزهق منها هيرمهلنا وقتها ابقى اشبع انت منها
    حسين:عندك حق بس معلش اعذرنى البت ايه طلقه ...ربنا يصبرنا بقى 
    سعيد:يارب يا اخويا انا هروح بقى انفذ اللى الباشا أمر بيه 
    حسين:ماشى تمام وانا هأخد عماد ورعد ونروح الفيلا عند الباشا 
    سعيد :تمام مع السلامه 
    واتجه سعيد الى سيارته بينما دخل حسين الى داخل الفيلا حتى يخبر الرجال بالأوامر الجديده بالذهاب إلى الفيلا
    🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊


    الفصل السابع
    🎊🎊🎊🎊🎊🎊
    فى المساء 
    كان فهد يجلس مع اسر فى غرفه المعيشه فى انتظار سعيد عندما دخل عليهم 
    فهد:وهو يقف:ايه يا زفت اتأخرت كل ده ليه 
    سعيد:بخوف:انا اسف يا فهد بيه بس اللى اخرنى انى كنت عايز اجيب كل المعلومات عن اللى اسمها تولان 
    أسر:هاه ولقيت ايه….اقعد الاول وأتكلم 
    سعيد:تولان فعلا بنت محمد الاسيوطى البكريه اتجوز مامتها لما كان لسه صاحب شركه صغيره بس بعد ما مراته ولدت لافت عليه رقاصه أخدته من مراته وبنته وبعد ما تولان كملت سنه طلق مامتها ورماهم ومسألش عنهم تانى ...ام تولان ربتها لوحدها لغايه لما بقى عندها ست سنين وبعد كدا اتجوزت واحد اسمه راضى كان شغال أمام مسجد وفضلت معاه لما ماتت من تلات سنين فضلت قاعده مع جوز امها تخدمه لغايه لما مات من كام يوم وصاحبه الشقه اللى هى قاعده فيها مدياها مهله لبكره علشان تخلى الشقه وهتطردها وهى بقالها فتره بتدور على شغل بس ملقتش رغم انها معاها بكالوريوس تجاره بس كل الوظائف عايزه خبره وهى معندهاش
    فهد:يعنى عمرها ما شافت محمد الاسيوطى ….امال انت جبتها منين 
    سعيد:من قدام باب الفيلا وقبل ماجى روحت تانى سألت لقيت انها بقالها يومين بتروح الفيلا علشان تقابل محمد الاسيوطى بس هو رافض رغم أنه عارف انها بنته وعرفت كمان أن هدير بنته سافرت لبنان النهارده وهو ومراته راحوا العين السخنه هيقضوا هناك فتره 
    أسر:ياااه ...هو فيه اب قاسى كدا يرمى بنته وميسألش عليها 
    فهد:بندم:فيه يا أسر ...يعنى تولان دى طول عمرها ابوها رميها ومظلومه منه وانا الشيطان كان هيخلينى اضيعها للأبد
    أسر:وهو يربت على كتفه:الحمد لله محصلش حاجه ...ونظر الى سعيد...يلا روح يا سعيد وابقى تعالى بكره لفهد بيه علشان لو احتاج حاجه
    سعيد:تحت امرك يا باشا ...بعد اذنكم 
    أسر:انا كمان هروح بقى يا فهد ...بس لو محتاجلى ابات معاك النهارده 
    فهد:وهو يقف:لا يا أسر روح انت وارتاح بس تعالى بكره الصبح علشان نشوف هنعمل ايه مع تولان
    أسر:حاضر متقلقش انا همشى...مع السلامه
    فهد:مع السلامه 
    بعد خروج أسر جلس فهد ونظر الى سقف الغرفه وتنهد ثم وقف واتجه إلى الطابق العلوى فقابل امينه الخادمه
    امينه:بتردد:فهد باشا احضرلك العشا...حضرتك متغدتش
    فهد:بلامبالاه:مش عايز يا امينه 
    وسار إلى الأمام ثم توقف وعاد الى امينه
    فهد:بقولك ايه عايزك تروحى مع السواق تجيبي طقم خروج بناتى مقاس small بس يكون ينفع لواحده محجبه ماشى 
    امينه:بعدم فهم:تحت امرك يا فهد باشا اى أوامر تانيه
    فهد:لا روحى انتى الحقى جيبى اللى قولتلك عليه 
    امينه:حاضر ...بعد اذن حضرتك
    فهد:روحى يا امينه
    اكمل فهد طريقه الى الطابق العلوى وهو يفكر في. طريقه يقدم بها اعتزاره لتولان 
    فى شقه أسر 
    عاد أسر الى شقته وكان يشعر بالانهاك الشديد فقام بخلع ملابسه وارتدى سروال منامته واتجه مباشره الى الفراش ولكن قبل أن يغفو سمع صوت قادم من الخارج فجلس على الفراش واتجه إلى خارج الغرفه فسمع الصوت قادم من باب المطبخ الخارجى فأتجه إليه وفتحه وجد زمرده التى تجلس على الدرج 
    أسر:وهو ينظر اليها:مساء الخير ...قاعده كدا ليه الوقت اتأخر 
    زمرده:ابدا اصل ابراهيم معاه اتنين صحابه وانا بخاف اقعد معاهم علشان بيشربوا
    أسر:بحيره :طيب مقعدتيش فى اوضتك وقفلتيها عليكى ليه
    زمرده:بسخريه:وتفتكر باب الاوضه هيحمينى منهم... ابراهيم لما بيشرب بينام يعنى لو اتهجموا عليا محدش هيلحق ينقذنى منهم 
    أسر:وهو يضع أصابعه فى شعره:طيب انتى هتفضلى قاعده طول الليل على السلم ولا ايه
    زمرده:وهى تقف:لو مضايقك انا ممكن …
    أسر:مقاطعا:لا طبعا الموضوع مش كدا ...بصى انا عندى اوضه للضيوف تعالى باتى فيها
    نظرت اليه زمرده بخوف قليلا فهو مهما دار بينهم من حديث إلا أنه يظل غريبا عنها 
    زمرده:وهى تتجه لباب المطبخ :لا شكرا انا هدخل جوه اقعد فى اوضتى 
    أسر:وهو يوقفها:بصى يا زمرده انا عارف انك اكيد خايفه منى بس انا بعد اللى عرفته منك عن صحاب اخوكى لا يمكن اسيبك تدخلى تنامى جوه بس انا عندى حل ...باب أوضة الضيوف ليه مفتاح من جوه ادخلى الاوضه واقفلت على نفسك بالمفتاح وسيبيه فى الباب علشان اطمن انى مش هتعرف افتحه وصدقينى اقسم لك انى مش هقرب منك ...قولتى ايه
    شردت زمرده قليلا ولكن ليس لديها خيار آخر فهى لن تخاطر بالدخول إلى شقتها وأصدقاء شقيقها بالداخل فنظرت إلى أسر وقامت بتحريك رأسها بالايجاب 
    أسر:وهو يتقدمها للداخل:تعالى يا زمرده ومتخافيش 
    لحقت به زمرده وهى قلقه قليلا واخذت تسير خلفه حتى وقف امام غرفه وقال
    أسر:دى اوضه الضيوف ادخلى ارتاحى وهتلاقى المفتاح بتاعها فى الباب من جوه تصبحى على خير
    زمرده:وانت من اهل الخير….وعندما رأته يبتعد عنها...أسر ...شكرا ليك 
    أسر:بأبتسامه:على ايه انا معملتش حاجه ...تصبحى على خير 
    زمرده:بأبتسامه:وانتى من اهل الخير
    ترك أسر زمرده واتجه إلى المطبخ نتأكد من إغلاق الباب جيدا ثم اتجه إلى غرفته والقى بجسده على الفراش ليذهب فى نوم عميق
    فى اليوم التالى 
    استيقظ فهد من نومه بعد ليله مليئه بالكوابيس الكريهه وارتدى ملابسه سريعا واتجه إلى غرفته فقد قضى ليلته فى الغرفه المجاوره وعند وصوله للغرفه قابل الممرضه التى تخرج منها
    فهد:طمنينى فاقت ولا لسه 
    الممرضه:ايوه فاقت يا فهد باشا وعيطت جامد اوى وانا هديتها و هى دلوقتى فى الحمام وانا رايحه اجبلها الفطار 
    فهد:ماشى روحى ….هى امينه جابتلها الهدوم
    الممرضه:ايوه يا فندم…..بعد اذنك
    ابتعدت الممرضه واتجهت للأسفل بينما اتجه إلى داخل الغرفه وجلس على المقعد بانتظار خروج تولان من المرحاض
    بينما فى الداخل كانت تولان تبكى وترتجف بشده فقد استيقظت فى الصباح فى غرفه ليست لها وبجوارها ممرضه وفى ثوانى معدوده كانت تتذكر كل ما حدث لها فبكت بحرقه لانها كانت تتمنى أن يكون كل ذلك كابوس وستستيقظ منه سريعا وعندما اذداد بكائها حاولت الممرضه ان تعطيها مهدى ما ولكنها رفضت ذلك لأنها تريد الرحيل من هنا بأسرع وقت ...عندما انتهت تولان من ارتداء الملابس التى احضرتها لها الممرضه والتى كان يبدوا عليها انها غاليه الثمن أحكمت ربط حجابها وخرجت من المرحاض لتتفاجأ لفهد الذى وقف ما أن رأها فشهقت بخوف وتراجعت للخلف فتقدم منها مهدءاً
    فهد:بهدوء:اهدى انتى بخير انا مش هعملك حاجه 
    تولان:بدموع:هو فاضل حاجه انت لسه معملتهاش ...عملتلك ايه انا علشان تعمل فيا كل ده 
    فهد:وهو يقترب فى منتصف الغرفه:انا بجد اسف انا كنت فاكرك هدير بنت محمد الاسيوطى مكنتش اعرف ان الاسيوطى عنده بنتين وكمان اللى معروف عن هدير انها بنت شمال يعنى اللى كان هيحصل امبارح من رجالتى مكنش هيفرق معاها فى حاجه اصلاً…
    لم تدرى تولان من اين اتت بالقوه لتصرخ فيه قائله
    تولان:مكنش هيفرق ...انت مجنون انت فاكر انها لو حتى كانت ذى ما انت بتقول دا يديك الحق انك تخلى كلابك يغتصبوها...دى مهما كانت بنت وانت ورجالتك شويه كلاب عايزين اى جسم تنهشوا فيه وخلاص
    كان فهد يحاول أن يهدئ نفسه فلديها الحق فى كل ما تقول فما رأته ليس هينا
    فهد:مش مهم احنا ايه ...المهم انك بخير ومحصلكيش حاجه ...انتى لسه ذى ما انتى 
    تولان:بدموع:تفتكر ….لا طبعا ..كلابك اه مغتصبونيش بس قتلوا فيا حاجات كتير اوى جوايا ...انت فاهم انت عملت ايه ...انت خلتهم يعروا جسمى ويستبيحوه لنفسهم..رجالتك قتلونى انا اللى طول عمرى محدش لمس منى شعره ..رجالتك انتهكوا حرمتى ..جاى دلوقتى تقولى انا اسف
    فهد:بندم:صدقينى انا مكنتش اعرف انك ملكيش ذنب ...بصى انا مستعد لأى ترضيه ليكى انا….
    توقف عن الحديث بسبب اقتراب تولان منه وهى تتحدث
    تولان:بأنفعال:انت انسان مريض ...واللى مشاغلهم عندك دول شويه حيوانات وكل اللى انا عايزاه منك انى مشفكش تانى ...لانك مهما تعمل عمرك ما هتعوضنى عن اللى ضاع منى بسببك 
    انهت تولان حديثها وتحركت باتجاه باب الغرفه فقام فهد بحذبها من ذراعها ليتحدث معها
    فهد:استنى انا لسه بتكلم …..
    تولان:وهى تقاطع حديثه بصفعه: لو مديت ايدك عليا تانى انا هقتلك فاهم ولا لا ...الكلام بينى وبينك انتهى ...واتمنى من ربنا انى مشفش وشك تانى مهما حصل ..
    وتركت فهد المذهول مما حدث وخرجت من الغرفه والفيلا بأكملها وهى تشعر انها ستنفجر فى البكاء فى اى لحظه 
    اما عند فهد 
    فقد كان مذهولا مما حدث فلأول مره فى حياته تقوم فتاه بصفعه شعر أن رأسه على وشك الانفجار ومنع نفسه من أن يأخذ حقه منها باى طريقه فقد ذكرته بثورتها بفتاه من الماضى اغمض عينيه وتذكر تلك الفتاه وهى تبتسم له عندما كانت تراه ...وعندما كانت تصرخ فى وجهه عندما يفعل ما يغضبها تنهد فهد بحزن ووضع كفيه حول رأسه وضغط عليها وقال
    فهد:بحزن: سامحينى يا نهى ….سامحينى 
    ✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
    فى شقه أسر 
    استيقظ أسر من نومه على رائحه لذيذه اتيه من الخارج فنهض واتجه إلى المرحاض ليغتسل ثم ارتدى ملابسه وخرج إلى الصاله ولدهشته وجد الشقه فارغه فأتجه الى غرفه الضيوف وجدها فارغه ومرتبه فأتجه مسرعا الى المطبخ وجد طعام الإفطار جاهز وموضوع على الطاوله وبجواره ورقه يوجد عليها خط انثوى رقيق
    ...صباح الخير 
    شكرا بجد ليك على اللى عملته معايا انا صحيت من بدرى ومشيت والفطار ده هديه شكر منى ليك بجد انت انسان طيب اوى ...وشكرا مره تانيه 
    زمرده 
    ابتسم أسر وجلس على الطاوله وبدأ فى تناول إفطاره ثم تذكر فهد فرفع هاتفه وقام بالاتصال به
    أسر:صباح الخير يا فهد عامل ايه
    فهد:الحمد لله انت عامل ايه فينك امال
    أسر:انا لسه فى شقتى هفطر وانزل على طول ...صحيح عملت ايه مع تولان
    فهد:بتنهيده:مشيت من شويه
    أسر:مشيت ازاى وامتى 
    فهد:بص مش هعرف احكيلك فى التليفون ..نتقابل فى الشركه بعد نص ساعه تمام
    أسر:تمام ماشى مع السلامه
    فهد:مع السلامه
    اغلق أسر هاتفه ووضعه على المنضده واكمل تناول افطاره وهو يستنتج ما حدث فى فيلا فهد 
    ✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
    فى العين السخنه
    كان محمد يجلس وبجواره فيفى فى شرفه الشاليه عندما تقدم منهم شاب فى مقتبل العمر مبتسما وعندما رأته فيفى وقفت واتجهت إليه مسرعه
    فيفى:وهى تحتضنه:احمد حبيبي حمد الله على السلامه
    احمد:ازيك يا ماما عامله ايه وحشانى اوى 
    فيفى:وهى تبتعد عنه:وانت اكتر يا حبيبي عامل ايه
    محمد:وهو يحتضنه:حمد الله على السلامه يا احمد ...حمد الله على السلامه
    احمد:الله يسلمك يا بابا ...انا فرحان اوى انى شفتكم كويسين ...عاملين ايه
    محمد:كويسين الحمد لله ...تعالى اقعد يا حبيبي ارتاح من السفر اكيد تعبان
    أحمد:وهو يجلس:عندك حق والله يا بابا انا حاسس ان جسمى متكسر 
    فيفى:الف سلامه عليك يا حبيبي انت تقوم تنام فى اوضتك شويه عقبال ما الاكل يجهز هصحيك علشان تأكل من ايدى اكيد اكلى وحشك
    احمد:فعلا يا ماما وحشنى اوى ...امال فين هدير 
    محمد:هدير مع صحابها فى لبنان بيتفسحوا
    احمد:بأنفعال:يعنى ايه الكلام ده يا بابا ازاى تسافر لوحدها مع صحابها
    فيفى:بلامبالاه:وفيها ايه يعنى سيب البنت تعيش حياتها شويه ...المهم قولى انت عامل ايه فى الدراسه
    احمد:الحمد لله ...ووقف قائلا...انا هدخل انام شويه عايزين حاجه
    محمد:لا يا حبيبي روح ارتاح 
    احمد:ماشى بعد اذنكم
    فيفى:اتفضل يا حبيبي
    تركهم احمد واتجه إلى غرفته الموجوده فى الطابق العلوى وعندما دخل الى الغرفه القى بجسده على الفراش ليذهب فى نوم عميق بدون ان يبدل ملابسه 
    !!!!!احمد :شاب يبلغ من العمر ٢١ عام شقيق تولان من الوالد فقط طويل بجسد عضلى متجانس بعينان بنيتان وشعر اسود قصير ..يقيم فى الخارج لإكمال دراسته !!!!
    🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊


    الفصل الثامن 
    🎊🎊🎊🎊🎊
    فى شقه تولان 
    كانت تولان جالسه على فراشها تبكى بحرقه فهى الى الان لا تستطيع أن تستوعب ما حدث معها فقد تظاهرت بالقوه أمام الرجل الذى تسبب فى دمارها ورحلت من فيلته سريعا لدرجه لم تعلم معها ان حقيبتها ليست معها فأستقلت سياره اجره لتوصلها الى منزلها وعندما وصلت طلبت من البقال الموجود أسفل العماره السكنيه أن يدفع للسائق ما يريد وهى تفكر فى الوسيله التى تمكنها من سداد المبلغ الى البقال أو احضار المال اللازم للبقاء فى الشقه ….رفعت كفها ومحت دمعه سالت على وجنتها وهى تتذكر ما فعله بها رجال الرجل الغريب وشعرت بالذل لما حدث لها فوقفت واتجهت إلى المرحاض لتتوضأ وتصلى الى الله شاكره ومستغفره 
    فى الشركه
    كان فهد يجلس مع أسر ويروى له ما حدث مع تولان عندما استيقظت ورأته
    نظر أسر الى فهد الذى يبدوا على وجهه الحنق وقال بأبتسامه حاول أن يخفيها
    أسر:انت بتتكلم بجد ...البت دى ضربتك بالقلم
    فهد:بأنفعال:انت فرحان فيا ولا ايه ….انا مش عارف ازاى سيبتها تمشى قبل ما ارد ليها القلم عشره
    أسر:حرام عليك كفايه اللى عملته فيها 
    وقف فهد واتجه إلى النافذه ووقف أمامها وقال 
    فهد:انا عارف أن اللى عملته معاها مش قليل بس بردوا انا كنت فاكرها هدير ..بس عارف يا أسر وهى واقفه تزعق وعينيها مليانه دموع رغم القوه اللى بتتكلم بيها وقتها فكرتنى بنهى …
    وقف أسر واتجه إليه ووضع كفه على كتف فهد وقال
    أسر:الله يرحمها ….علشان كدا سيبتها تمشى ….طيب هتعمل ايه فى موضع محمد الاسيوطى 
    نظر له فهد وقال
    فهد:بقوه:محمد الاسيوطى حسابى معاه بعدين المهم دلوقتى انا عايز منك خدمه ….تولان مشيت من الفيلا بس مأخدتش شنطتها لانها كانت مع سعيد وطبعا مش هعرف ابعته يوديهالها علشان متخافش منه فأنا عايزك تروح عنوانها توديلها الشنطه بتاعتها ومن غير ما هى تعرف وتروح للست صاحبه العماره وتشترى منها الشقه بأى ثمن وتفهمها انك مش عايز تسكن فيها ولو فيا مستأجرين خليهم فى الشقه...وانك سمعت ان البنت اللى فى الشقه بتدور على شغل وانك بتدور على واحده تشتغل عندك فى الشركه
    أسر:اه قصدك يعنى علشان متطردش تولان من الشقه وبردوا تولان تلاقى شغل 
    فهد:ايوه تمام ...فهمت انا عايز منك ايه ...وكمان هى متعرفش انا مين يعنى عمرها ما هتشك أن الشركه بتاعتك تبقى فرع من شركاتى فاهم 
    أسر:بأبتسامه:فهمت ...وهعمل اللى انت عايزه ...اى حاجه تانيه
    ابتسم فهد لأسر وربت على ظهره وقال
    فهد:لا شكرا ليك يا أسر الشنطه هتلاقيها تحت مع سعيد خدها منه وروح دلوقتى 
    أسر:حاضر تمام ..انا همشى بقى مع السلامه
    فهد:مع السلامه
    خرج أسر من الغرفه بينما ابتسم فهد فالان على الأقل قد فعل ما يرضى ضميره تجاه تولان اما محمد الاسيوطى فما بينهم لن ينتهى بهذه السهولة 
    فى فيلا من الطراز الجديد
    كانت منال تجلس فى بهو الفيلا تتناول قهوتها عندما تقدم منها رجل فى مقتبل العمر 
    منال:مبتسمه:صباح الخير يا بيبى عامل ايه النهارده
    الرجل:وهو يقبل وجنتها:الحمد لله يا حياتى صحيت من النوم ملقتكيش جنبى اتضايقت اوى 
    منال:معلش يا خالد يا حبيبي اصلى كان لازم اصحى بدرى علشان عايزه اروح الكوافير يظبطلى شعرى 
    خالد:وهو يتلمس أطراف شعرها:تمام يا قلبى بس بلاش تقصريه انا بحبه طويل
    مالت منال ناحيه وقبلته على شفاهه ووقفت وقالت
    منال:وهى تقف:من عنيا يا روحى ...هقوم انا بقى عايز من حاجه
    وقف خالد واقترب منها واحتضانها وقال
    خالد:سلامتك يا بيبى خلى بالك من نفسك ولو احتاجتى حاجه كلمينى على طول انا هكون فى النادى عندى ماتش النهارده
    منال:Ok...باى باى 
    وتركته واتجهت إلى خارج الفيلا لتستقل سيارتها واتجه إلى وجهتها بينما جلس هو على الطاوله وبدأ فى تناول الطعام 
    !!!! منال:والدة فهد امرأه فى منتصف الخمسينات جميله لا يظهر عمرها الحقيقى على وجهها وجسدها والفضل لعمليات التجميل الباهظه !!!!
    !!!!خالد:شاب فى منتصف الثلاثينات متزوج من منال من أجل ثروتها التى ورثتها عن زوجها المتوفى لاعب سله ويوهم منال بالحب حتى يأخذ منها ما يريد !!!!
    ✨✨✨✨✨✨✨
    فى شقه زمرده
    كانت زمرده تجلس فى غرفتها عندما دخل عليها ابراهيم الذى كان يبدوا عليه السكر 
    ابراهيم:اهلا...اهلا...بالست الهانم ...كنتى فين امبارح طول الليل
    زمردة:بخوف:كنت قاعده على السلم بتاع الخدامين ...علشان كنت خايفه من صحابك
    ابراهيم:وهو يتقدم منها:وحيات امك ...طب بصى بقى بكره الصبح كتب كتابك على رمضان هو دفعلى المهر بتاعك امبارح 
    وقفت زمرده وتقدمت منه وهى لا تصدق ما تسمعه فها هو شقيقها يقوم ببيعها مره اخرى الى رجل فاسد 
    زمرده : لا يمكن اتجوز اللى اسمه رمضان ده مهما حصل حرام عليك انتى مش فاكر رجب كان بيعمل فيا ايه ...حرام عليك يا ابراهيم دا انا اختك الوحيده بتعمل فيا كدا ليه
    ابراهيم:وهو يتمايل فى وقفته:هو انا بعمل ايه غلط يا بت دا انا بجوزك على سنة الله ورسوله
    زمرده:بأنفعال:اه بتجوزنى بس بتجوزنى لصحابك اللى معندهمش ضمير واهم حاجه عندهم الكاس والسيجاره حرام عليك يا ابراهيم حرام...وخلى فى بالك لو انطبقت السما على الارض انا مش هتجوز حد من صحابك انا…
    قبل أن تكمل زمرده حديثها كان ابراهيم قد تقدم منها وقام بجذب شعرها بعنف وانهال عليها باللكمات والركلات ولم يرحم جسدها الذى لم يطيب من عنفه السابق ولم يتركها الا عندما شعر بالارهاق من الحركه المفرطه فأتجه الى خارج الغرفه ثم الى خارج الشقه بأكملها وهو يسب ويلعن ويتوعدها بالمزيد عندما يعود
    كانت زمرده تشعر أن جسدها بالكامل يؤلمها وعلمت أن ما يريده ابراهيم سيفعله ولن يقف أمامه اى شخص فحاولت الوقوف وتمكنت اخيرا بعد أن استعانت بالفراش حتى تقف واتجهت بخطوات بطيئه الى خارج الغرفه فلا يوجد أمامها خيار آخر سوا اللجوء إلى من يستطيع حمايتها
    !!!!زمرده:فتاه فى الثامنه عشر من عمرها لم تكمل تعليمها بسبب قيام شقيقها بتزويجها فتاه بيضاء قصيرة القامه بعيون عسليه وشعر اسود قصير يتعدى كتفيها تقيم مع أخيها منذ أن توفى والديها !!!!
    !!!!ابراهيم:شقيق زمرده الاكبر فى الرابعه والعشرين من عمره مدمن للمخدرات والكحول يفعل اى شئ من أجل المال قاسى لابعد حد !!!!!
    ✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
    فى شقه تولان 
    كانت تولان مازالت على سجادة الصلاة تقرأ فى كتاب الله عندما دق باب المنزل فوضعت المصحف جانبا واتجهت إلى باب الشقه 
    تولان:مين ...مين على الباب
    الطارق:افتحى يا تولان يا بنتى انا خالتك ام سعاد 
    تولان:وهى تفتح الباب:تعالى يا خالتى اتفضلى 
    سعاد:ايه يا اختى سايبه شنطتك على الباب ليه
    لاحظت تولان أن سعاد تحمل حقيبتها فشعرت بالذهول
    تولان:هى كانت على الباب ….ااااه تلاقينى نسيتها بره ..شكرا يا خالتى انك دخلتيها هاتيها عنك 
    سعاد:وهى تعطيها لها:خدى يا حبيبتي...عامله ايه النهارده وايه اللى فى وشك ده 
    تولان:بتوتر:اااه...اصلى وقعت فى الحمام على وشى 
    سعاد:مش تخلى بالك يا اختى ..على العموم ده مش موضوعنا انا جيالك بخصوص الشقه
    تولان:مقاطعه :انا عارفه انى مفروض امشى منها النهارده بس انا والله…….
    سعاد :مقاطعه:لا ماهو فيه واحد اشترى الشقه بس مش عايزها دلوقتى وقالى لو فيها سكان خليهم فيها فأنتى خليكى فيها وابقى ادينى الايجار بتاعها اوصلهوله 
    تولان:بسعاده:بجد يا خالتى الحمد لله الف حمد وشكر ليك يا رب …
    سعاد:لا وكمان عندى ليكى خبر حلو لما عرف انك بتدورى على شغل قالى أنه عايز واحده تشتغل عنده فى الشركه وسابلى عنوانها ..هاه ايه رأيك تروحيله بكره
    تولان:موافقه طبعا.الحمد لله ...الحمد لله...الف شكر ليكى يا خالتى 
    سعاد:وهى تقف:انا معملتش حاجه ...اسيبك انا بقى علشان زمان جوزى رجع وبكره الصبح عدى عليا اديكى عنوان الشركه بتاعت الراجل 
    تولان:حاضر يا خالتى أن شاء الله…
    بعد ان رحلت سعاد اغلقت تولان باب الشقه جيدا وابتسمت بسعاده وذهبت مسرعه الى سجادة الصلاه لتضلى ركعتين لله وتناست أمر عودة حقيبتها حتى لا تعكر حالتها النفسيه 
    ✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
    فى المساء
    فى شقه أسر 
    كان أسر يجلس كعادته أمام التلفاز عندما سمع دق على باب المطبخ فعلم على الفور انها زمرده فتقدم من باب المطبخ وفتحه لتسقط زمرده بين يديه مغشى عليها ووجهها ملئ بالكدمات التى تنزف فشعر بالهلع ثم حملها واتجه بها إلى الداخل ووضعها على الفراش فى غرفته وحاول افاقتها مره بالعطر ومره اخرى بالمياه حتى أفاقت وهى تبكى فساعدها على الجلوس ونظر فى وجهها الذى مازال ينزف وهو يشعر أن قلبه انقسم الى شطرين بسببها 
    أسر:زمرده ...انتى كويسه ….حاسه بأيه
    زمرده:بألم:انا حاسه انى بموت ...ارجوك ساعدنى انا ماليش حد فى الدنيا 
    أسر:وهو يربت على كتفها:طيب احكيلى وانا والله هساعدك ….بس المهم اهدى واحكيلى 
    زمرده: وهى تبكى :ابراهيم دخل عليا النهارده الاوضه وكان سكران وقالى…………..وقصت له كل ما حدث
    استمع أسر الى حديثها وشرد قليلا فهو لا يتصور أن يكون هناك رجل يفعل ذلك فى شقيقته الوحيده وآفاق من شروده على انهيارها فى البكاء
    زمرده:وهى تبكى بحرقه: انا لا يمكن اتجوز اللى اسمه رمضان ده انا مصدقت خلصت من رجب يقوم يجوزنى لرمضان والله العظيم حرام ...انا لولا أن الانتحار حرام كنت موت نفسى من زمان وخلصت من الذل ده 
    أسر:محاولا تهدئتها:اهدى لا يمكن حاجه تحصل غصب عنك 
    زمرده:ببكاء:لا هتحصل...لانها حصلت قبل كدا لما جوزنى رجب غصب عنى ...ابوس ايديك ساعدنى انا مش عارفه اعمل ايه او اروح فين 
    نظر أسر الى وجهها المكدوم وعينيها الباكيه وشعر أن قلبه قد تحرك من موضعه فأغمض عينيه وتنهد ثم نظر اليها وقال
    أسر:مش اخوكى عايزك تتجوزى ...تمام انتى هتتجوزى وجوزك هيديله مهر مكنش بحلم بيه ايه رايك بقى 
    زمرده:ببكاء:ومين ده أن شاء الله...مين هيرضى بيا وانا كدا ..واشارت إلى وجهها المكدوم وجسدها المرتجف
    نظر إليها أسر وابتسم ثم قال 
    أسر:انا ….انا هتجوزك يا زمرده
    🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊

    الفصل التاسع
    🎊🎊🎊🎊🎊🎊
    فى شقه أسر
    اخذت زمرده تنظر لأسر بذهول فهى لا تصدق ما سمعته اذنيها هل بالفعل قال ما سمعته أم أن ابراهيم قد صدمها على رأسها فصارت تحلم وهى مستيقظه
    زمرده:بذهول:انت قولت ايه 
    أسر:بأبتسامه:قولت انا هتجوزك ….مش اخوكى اهم حاجه عنده الفلوس انا هديله اللى هو عايزه فى مقابل انى اتجوزك
    زمرده :طيب وهتعمل كدا ليه ...انت ايه ذنبك تخسر فلوسك
    أسر:مش هخسر فلوسى ولا حاجه ...وكمان انا عايز اسأعدك انتى مش عايزه ولا ايه ….ولا انتى عايزه تتجوزى رمضان ده
    زمرده:بتسرع:لا طبعا اتجوزك انت احسن
    ادركت زمرده ما قالت فأشتعل وجهها احمرارا ونظرت إلى الاسفل بينما ابتسم أسر وقال
    أسر:محاولاً تغيير الحوار : تقدرى تقومى تقفى
    زمرده:بخجل:ايوه اقدر بس ليه
    أسر:لا ابدا عايزك تيجى معايا شقتكم علشان تغيرى هدومك علشان نروح المستشفى
    زمرده:بخوف: المستشفى ليه هو فيه حاجه
    أسر:انتى مش حاسه بنفسك ولا ايه انتى وشك كله متشلفط...واكيد جسمك مليان كدمات
    نظرت زمرده مره اخرى الى الاسفل ولكن هذه المره لم تكن خجلا ولكن كانت خزياً مما فعله شقيقها معها ...شعر أسر أنه كان حادا مع زمرده فحاول أن يهدئ الوضع
    أسر:بهدوء: انا اسف لو ضايقتك...علشان خاطرى قومى غيرى هدومك
    زمرده:بخوف: انا خايفه اروح يكون ابراهيم رجع من بره
    أسر:لا متخافيش انا معاكى مش هيقدر يعملك حاجه
    حركت زمرده رأسها بالايجاب وهبطت من الفراش وكان يبدوا على وجهها الالم فى كل خطوه تخطيها فشعر أسر وكأن دمائه أصبحت تغلى بداخل عروقه ولكن حاول تهدئه أنفاسه الثائره حتى لا تفزع منه زمرده فيكفى ما رأته وقاسته اليوم من شقيقها
    وبالفعل فى خلال لحظات كان يقف فى المطبخ الخاص بشقه زمرده ينتظرها حتى تنتهى ولكنه رأى ابراهيم الذى فتح باب الشقه ودخل اليها واتجه إلى الغرفه الموجود بها زمرده فأسرع أسر خلفه حتى لا يمسها بسوء
    كانت زمرده قد انتهت من تبديل ملابسها وخرجت من المرحاض وكانت تبحث عن حذائها عندما لاحظت دخول ابراهيم الغرفه فتراجعت إلى الخلف وهى تشعر بالرعب منه وخاصه أنه كان ينظر إليه بحده
    ابراهيم:رايحه فين يا عروسه ...المأذون جاى فى السكه
    شعرت زمرده أن الغرفه تميل بها ولكنها تماسكت وقالت
    زمرده:مأذون ايه ده انا مش هتجوز رمضان يا ابراهيم
    ابراهيم:وهو يتقدم منها مهددا:انا مش بأخد رأيك يا روح امك انا ببلغك
    زمرده:بقوه زائفه :وانا بقولك مش هتجوزه يا ابراهيم مهما عملت
    ابراهيم:وهو يتقدم منها بتهديد:شكلك عايزه تتروقى تانى دا انا هطلع….
    كان ابراهيم يتقدم من زمرده مهددا ككل مره يهددها بها قبل أن ينهال عليها ضرباً ولكن قبل أن يصل لها وقف امامه الرجل الذى رأه سابقا أمام الشقه
    ابراهيم:بذهول:انت مين يا جدع انت وايه اللى جابك هنا
    أسر:ببرود:انا مين دا شئ ميخصكش ...إنما جاى هنا ليه ...جاى علشان مراتى ...مهو انا هتجوز زمرده
    ابراهيم :وهو ينظر لزمرده:مين دا يا بنت ال….انتى بتقابلى رجاله من ورايا يا بنت ال…
    ورده:بدموع: اخرس انا اشرف منك ومن مليون واحد زيك
    ابراهيم :وهو يحاول الفتك بها: انا مش هسيبك موتك على ايدى النهارده
    أسر:وهو يقف امامها:لو بس لمستها هكسرلك جسمك كله مش هخلى فيك عظمه سليمه
    ابراهيم. : انتى فاكره أنه هيحميكى منى
    أسر: ايوه هحميها منك ومن مليون واحد ذيك
    ابراهيم:بأنفعال:بقولك ايه يا جدع انت البت دى مخطوبه وخطيبها جايب المأذون وجاى فى السكه ...اتفضل امشى بالذوق احسن ليك
    أسر:ببرود :والله كويس أن المأذون جاى ..حتى يكتب كتابى انا وزمرده
    ابراهيم:انت بتخرف بتقول ايه يا عم انت
    أسر:ببرود:انت واخد مهر كام من رمضان ده
    ابراهيم:بأستهزاء:اشمعنا ...هتدينى اد ما هو ادانى ولا ايه
    أسر:ببرود وثقه:هديك اربع أضعاف اللى هو اداهولك مهما كان
    نظر ابراهيم الى أسر بذهول كأنه لا يصدق أذنيه ثم تهللت اساريره فرحا وابتسم وقال
    ابراهيم:والله رمضان ادانى مهر ١٠٠ الف جنيه
    زمرده:بذهول:انت كداب هو رمضان معاه نص المبلغ ده حتى دا ...
    أسر:مقاطعا: تمام وانا عند كلامى هديك اربع أضعافه
    وقفت زمرده مذهوله من ما قاله أسر بينما كان يبدوا على ابراهيم السعاده
    ابراهيم:ماشى الف مبروك ….بس انت مقولتليش اسمك ايه
    أسر:بأستهزاء:ياااه انت لسه فاكر تسألنى عن اسمى على العموم اسمى أسر الطحاوى
    ابراهيم:اهلا بيك يا اسر بيه ..تعالى معايا بقى أوضة الانتريه نستنى المأذون مع بعض
    أسر:بسخريه:طيب وصاحبك اللى مع المأذون
    ابراهيم:بلامبالاه:مفيهاش حاجه هنعمل ايه يعنى كل حاجه قسمه ونصيب
    نظر أسر الى ابراهيم بسخريه واتجه معه الى خارج الغرفه بينما جلست زمرده على الفراش مذهولا مما حدث وتفكر كيف ستتمكن من رد هذا المبلغ لأسر
    فى الشاليه
    كان احمد يجلس مع والديه على الشرفه عندما رن هاتفه المحمول فتهللت اساريره ووقف وابتعد عنهم
    احمد:بسعاده:الو….ايوه يا روما عامله ايه
    روما:الحمد لله يا حبيبي...انت عامل ايه واحشتنى
    احمد:انتى اكتر والله….عايز اشوفك اوى
    روما:وانا كمان والله ...انت وحشتنى جامد رغم انك سايبنى امبارح بس
    احمد:على عينى يا حبيبتي وانتى عارفه ...انا جيت المره دى علشان امهد لأهلى موضوع جوازنا
    روما:بقلق:تفتكر ممكن يخلوك تطلقنى يا احمد
    احمد:بأنفعال:انتى مجنونه لا طبعا...وكمان انا لا يمكن اسيبك مهما حصل انتى مراتى وام ابنى...انا بحبك يا روما ..ومقدرش ابعد عنك
    روما:ربنا يخليك ليا يا حبيبي...انا هسيبك بقى علشان ادم شكله صحى من النوم
    احمد:ماشى يا حبيبتي بوسيهولى وقوليله بابى بيحبك
    روما:من عنيا حاضر يا حبيبي...I love you
    احمد:I love you too
    اغلق احمد هاتفه وشرد فى روما التى تعرف عليها منذ عامين وتزوجوا العام الماضى والان لديهم ادم ذو الثلاث اشهر ..اغمض عينيه وتنهد فقد أتى إلى مصر حتى يستطيع اخبار أهله بزواجه من روما ...اتى وهو يعلم أنهم سيعارضون هذا الزواج بسبب ان روما قد تربت فى ملجأ منذ صغرها ...نظر احمد الى والديه الذين يتحدثون ويمرحون وقرر أن يفاتحهم فى موضوعه عندما يرى أن الفرصه سانحه
    فى شقة أسر
    كان أسر يجلس مع فهد الذى أتى ما أن هاتفه أسر حتى يكون شاهد على عقد زواجه وبالفعل تم عقد القران بين نظرات حانقه من رمضان ونظرات سعيده طامعه من ابراهيم وفى النهايه اخد أسر زمرده معه الى شقته وها هو يجلس مع فهد ويتحدث معه
    فهد:بسعاده:مبروك يا عريس ...الف مبروك يا حبيبي
    أسر:الله يبارك فيك يا فهد عقبالك
    فهد:مغيراً لمجرى الحديث:انت بقى تأخدلك اسبوع ولا اتنين اجازه من الشركه وانا هكلم مراد المحامى ياخد مكانك لغايه لما ترجع و كمان يقابل تولان اللى هتروح الشركه بكره
    أسر:لا طبعا انا مش هأخد اجازات ...انا رايح الشركه بكره الصبح
    فهد:ازاى يعنى ...هنسيب عروسك وتروح الشركه هو ده كلام عاقلين
    أسر:بص يا فهد الجوازه دى مش ذى ما انت فاهم الجوازه دى انقاذ لزمرده من اخوها مش علشان اى حاجه تانيه
    فهد:يعنى ايه مش فاهم
    أسر:يعنى انا زمرده بالنسبه ليا اختى وعمرى ما هبصلها كزوجه ابدا
    فهد:بعدم فهم:ليه يعنى ..وانت كنت اتجوزتها ليه من الاول مدام مش عجباك
    أسر:الموضوع مش موضوع مش عجبانى...الموضوع فرق السن اللى بينا أنا اكبر منها ب ١٨ سنه يعنى اد عمرها مرتين ...ازاى اظلمها فى جوازه مش متوافقه ذى دى انا لو كنت اتجوزت بدرى كنت جبت بنت فى سنها
    فهد:بخبث:يعنى افهم من كلامك انك مش هتلمسها
    أسر:بنفى:لا طبعا ...هى هتفضل عندى فى حمايا لغايه لما ائمن مستقبلها بعد كدا أطلقها
    فهد:بذهول:وليه ده كله وانت مالك بيها
    أسر:بشرود:شفت فيها امى الله يرحمها لما جدى غصب عليها تتجوز واحد بعد ابويا الله يرحمه..انا لغاية دلوقتى لسه فاكر صوتها وهى بتعيط وتقوله انها مش عايزه تتجوز بعد بابا وانها هتموت نفسها لو هو غصبها على الجوازه دى ..بس هو مسمعتش ليها وجوزها لابن صاحبه وفعلا تانى يوم رمت نفسها من الشباك وماتت ..انا مش عايز زمرده تعمل زيها ..مش عايز قسوة اخوها تجبرها انها تنتحر ...عرفت بقى اتجوزتها ليه
    تنهد فهد بحزن على صديقه فكلا منهم لديه فى داخله حزن عميق يحاول اخفاءه عن أعين الآخرين ..ثم وضع كفه على كتف أسر وقال
    فهد:اللى انت عايزه اعمله بس اهم حاجه متزعلش نفسك
    أسر:بأبتسامه :حاضر متقلقش وشكرا ليك انك جيت لما طلبتك
    فهد:انت اهبل يا أسر انت اخويا ...ووقف وقال..انا همشى انا بقى وابقى كلمنى بكره لو تولان جاتلك المكتب ...مع السلامه
    أسر:تمام ...مع السلامه
    بعد أن رحل فهد تنهد أسر بأرهاق ونظر الى غرفته التى تحتلها زمرده الان ثم اتجه الى غرفه الضيوف والقى بجسده على الفراش ليذهب فى نوم عميق فقد كان يومه مرهقا حقا ..ولكنه لم يعلم أن زمرده كانت تنتظره فى الغرفه حتى يأتي إليها وعندما تأخر خرجت تبحث عنه حتى وجدته غارق فى النوم فى غرفه الضيوف قامت بتغطيته وخرجت من الغرفه على أطراف اصابعها واتجهت إلى غرفه أسر وأخرجت لها منامه قطنيه من الحقيبه الخاصه بها ودخلت إلى المرحاض حتى تبدل ملابسها وعندما انتهت اتجهت إلى الفراش لتذهب هى ايضا فى نوم عميق
    ✨✨✨✨✨✨✨
    فى اليوم التالى
    وصلت تولان الى الشركه التى أخذت عنوانها من سعاد وكانت ترتجف بداخلها أن لا يقبل بها مالك الشركه بسبب عدم خبرتها ولكن شكوكها تبددت عندما قابلت أسر الذى رحب بها وناقشها فى ملابسات عملها
    أسر:بصى يا انسه تولان احنا الشغل عندما بيبدأ من الساعه ٩ الصبح للساعه ٤ العصر وهتشتغلى أن شاء الله فى مكتب المحاسبه اللى فى الشركه
    تولان:بس انا معنديش خبره فى المجال ده
    أسر:أن شاء الله تتعلمى معانا ...والمرتب هيكون …..وقال مبلغ جعل تولان تنظر إليه لاول مره منذ أن دخلت إلى الغرفه ولاحظ الذهول المرتسم على ملامحها فمنع ابتسامته من الظهور على وجهه
    اسر:دلوقتى اتفضلى معايا اوريكى مكتبك اللى هتشتغلى فيه
    تولان:حاضر ….شكرا بجد لحضرتك
    وبالفعل اتجهت معه الى المكتب الذى ستعمل به وعندما جلست على المكتب الخاص بها الموجود فى غرفه يوجد بها ثلاث مكاتب آخرين ابتسمت وحمدت الله على نعمته
    اما بالنسبه لأسر فقد عاد الى مكتبه وهو مذهولا من تولان فقد أخبره فهد أنها يبدوا عليها التدين ولكنه لم يكن يتصور انها هكذا فهى لم تنظر إليه سوا مره واحده عندما ذكر لها راتبها الشهرى وعندما دخلت إلى الغرفه تركت باب الغرفه مفتوحا وتأكد أن ما أنقذها من مخالب رجال فهد هو تدينها وثقتها فى الله...شرد قليلا فى ماحدث عندما استيقظ فقد لاحظ الغطاء الموضوع عليه فعلم أن زمرده هى من وضعته وعندما خرج من الغرفه وجدها فى المطبخ تحضر وجبة الإفطار فذهب إلى غرفته وانتهى من ارتداء ملابسه وخرج إلى زمرده التى كانت ترتدى برموده باللون البمبى مرسوم على صدرها ميكى ماوس فابتسم بداخله فهى حقا طفله وآفاق من شروده على صوت هاتفه فوجده فهد
    أسر:ايوه يا باشا عامل ايه
    فهد:الحمد لله...هاه طمنى جات ولا لا
    أسر:بأبتسامه:ايوه جت ...وعرفتها هتشتغل ايه وقولتلها على المرتب وكله تمام
    فهد:تمام شغلتها مع الاستاذ عبد المجيد
    أسر:لا شغلتها فى فريق طارق ...علشان تفهم الشغل من أوله
    فهد:بضيق:يعنى ملقتش غير طارق ...انت عارف أنه ممكن يضايقها
    أسر:لا متقلقش انا متأكد انها لا يمكن تسمح لحد أنه يتطاول معاها ….وعلى العموم انا عينى هتكون عليها على طول
    فهد:تمام ماشى ...انا هسيبك بقى علشان عندى اجتماع
    أسر:تمام مع السلامه
    🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊


    الفصل العاشر
    🎊🎊🎊🎊🎊
    فى مكتب تولان
    كانت تولان تجلس على مكتبها وهى الى الان لا تصدق انها بالفعل أصبحت تعمل وستحصل على مبلغ شهرى لم تكن تتخيله….خرجت من شرودها عندما دخل إلى الغرفه رجلين وفتاه وعندما رأتها الفتاه اتجهت اليها مبتسمه
    الفتاه:اهلا بيكى يا قمر انا بسنت انتى الموظفه الجديده
    تولان:ايوه انا ...اسمى تولان
    بسنت:اهلا بيكى يا تولان ...اسمك جميل ذيك بالظبط
    تولان:بخجل:شكرا ليكى
    بسنت:بأبتسامه:استنى بقى لما اعرفك على صحابنا فى المكتب ..واشارت الى احدى الرجلين ده استاذ طارق الليدر بتاعنا ...واشارت الى الاخر ...ودا عمر زميلنا فى المكتب وخطيبى
    بعد التعارف بينهم اتجه كلا منهم الى مكتبه بحيث كان مكتب تولان بجوار مكتب بسنت ومكتب طارق أمامها وفى لحظات قامت بسنت بتعليمها الخطوات الأولى لبدء العمل وتركتها تقوم بتفريغ الحسابات فى الخانات بينما كانت تولان سعيده بأنها بدأت فى عملها بالفعل ولم تلاحظ نظرات طارق لها
    فى الشاليه
    كان محمد وفيغى يجلسون فى الشاليه عندما تقدم منهم احمد وجلس بجوارهم
    احمد:بقولك ايه يا بابا كنت عايز حضرتك فى موضوع
    محمد: موضوع ايه ده
    احمد:انت منفسكش تشوف ليك حتة حفيد صغير كدا
    فيفى:بسعاده:ياريت يا احمد والله ومدام نويت انا عندى ليك حتة عروسه ذى القمر
    محمد:ايوه والله الواحد فعلا كبر ونفسه يفرح بعيالك انت واختك
    احمد:اه صحيح فكرتنى يا بابا هى هدير هترجع من السفر امتى
    فيفي:ملكش انت دعوه بيها وخليك فى موضوع الجواز
    احمد:بتوتر:ايوه طبعا ….بصوا انتوا طبعا عارفين أن انا ااااا….اقصد انى كبرت ….وانى اااا…
    محمد:مقاطعا:فيه ايه يا احمد ما تتكلم على طول يا بنى قلقتنا
    احمد:بأندفاع:بصراحه انا اتجوزت وعندى طفل
    وقف محمد بذهول بينما فغرت فيفى فمها بسبب ما قاله احمد
    محمد:ايه اللى انت بتقوله ده انت اتجننت
    احمد:لا طبعا ما اتجننتش انا اتجوزت السنه اللى فاتت علشان كدا مجتش اجازه ودلوقتى عندى طفل اسمه ادم عنده تلات شهور وانا ….
    قطع حديثها احمد صفعه تلقاها من والده على وجهه ارجعته الى الخلف خطوتين وهو ينظر الى والده بذهول
    محمد:تبقى اتجننت لو فاكر انك بكدا تقدر تلوى دراعنا البت اللى انت اتجوزتها دى تطلقها انت فاهم ولا لا
    احمد:محاولا التماسك:لا طبعا انت بتقول ايه انا مستحيل اسيب مراتى وابنى مهما حصل
    فيفى:اهدى يا احمد...اهدى يا محمد...اهدوا علشان نعرف نشوف حل فى الكارثه دى
    احمد:انتى كمان يا ماما….ايه الكارثه فى انى اتجوزت على سنه الله ورسوله انا...
    محمد:مقاطعا:وتبقى بنت مين دى بقى يا شملول...ابوها بيشتغل ايه
    احمد:بتوتر:ابوها ميت ...اصلها متربيه فى ملجأ
    فيفى:بأشمئزاز:انت اتجننت بقى ابنى انا يتجوز واحده متربيه فى ملجأ فعلا ذى ما باباك قال انت لازم تطلق البنت دى
    احمد:وهو يتحرك بأنفعال:انا مستحيل أطلق مراتى مهما حصل ..بعد اذنكم
    وتركهم وخرج من الشاليه بينما جلس محمد بصدمه على مقعده
    فيفى:يادى المصيبه السودا هنعمل ايه دلوقتى يا محمد
    محمد:بشر:هنعمل اللى مفروض نعمله البت دى لازم تختفى من على وش الارض هى وابنها
    فيفى:بذهول:ايه ...انت بتقول ايه
    محمد:اللى سمعتيه ...ما هو انا مصرفتش الفلوس دى كلها على تعليمه علشان فى الاخر يروح يتجوز واحده من ملجأ
    فيفى:يعنى هتعمل معاها ايه .
    محمد:ذى ما قولتلك البت دى لازم تختفى من على وش الارض ..لازم
    فى شركه فهد
    كان فهد قد انتهى للتو من اجتماعه عندما دق باب غرفة المكتب ودخل سعيد
    فهد:اهلا يا سعيد تعالى
    سعيد:اهلا بيك يا فهد بيه ...انا كنت عايز حضرتك فى موضوع كدا
    فهد:بقلق:موضوع ايه يا سعيد قلقتنى
    سعيد:طبعا حضرتك عارف أن طقم الحرس بتاع سعادتك انا مختارهم بالواحد فكلام اى حد فيهم ثقه بالنسبه ليا علشان كدا لما جه واحد فيهم وقال إنه لما كان بيراقب محمد الاسيوطى شاف حنان السكرتيره معاه انا أصدقه من غير ما ادور وراه
    فهد:بس اللى انا اعرفه ان محمد الاسيوطى لسه مسافر مرجعش
    سعيد:فعلا بس انا عارف من قبل ما يسافر بس مجاش فرصه اقول لحضرتك
    فهد:تمام ...لو سمحت يا سعيد اطلع ناديهالى
    سعيد:حاضر يا باشا ….بعد اذنك
    وبالفعل فى لحظات كانت حنان تقف امام فهد الذى وقف وتحرك بأتجاهها ووقف أمامها
    فهد:قوليلى يا حنان انتى شغاله عندى بقالك اد ايه
    حنان:بتوتر:اربع سنين يا فهد باشا بس ليه
    فهد:ابدا انا بس مستغرب ازاى تقدرى تبيعينى
    حنان:بتوتر:انا مش فاهمه حاجه يا فهد بيه انا …
    فهد:بصراخ: متكدبيش لانى عرفت كل حاجه فاهمه
    حنان:وهى تبكى:انا اسفه يا فهد باشا ..بس هو كان مصورنى وهو معايا وبيهددنى بالصور علشان كدا كان لازم
    فهد:مقاطعا:تخونينى ...كان لازم تبيعينى صح
    حنان:انا اسفه يا فهد باشا ...انا ممكن اعمل اى حاجه انا ….
    لم تكمل حديثها بسبب فهد الذى جذبها من شعرها وانهال عليها بالضربات المتلاحقه ولم يتركها الا عندما اغشى عليها
    فهد:بصراخ:سعيد …..سعيد
    سعيد:وهو يدخل مسرعا:تحت امرك يا فهد باشا
    فهد:بقسوه:خد البت دى وارميها فى المخزن لما افضالها
    سعيد:حاضر يا فهد باشا تحت امرك
    وبالفعل انحنى سعيد على جسد حنان وحملها وخرج بها من الغرفه بينما جلس فهد على مقعده وهو يحاول أن يهدئ من أنفاسه المتلاحقه
    ✨✨✨✨✨
    فى شقه أسر
    عاد اسر من عمله فأستقبلته زمرده بوجه مبتسم على الرغم من الجروح التى تملئ وجهها وكانت ترتدى فستان ازرق اللون بحمالات رفيعه لبعد الركبه
    زمرده:حمد الله على السلامه يا أسر ...غير هدومك بسرعه علشان الغدا جاهز
    أسر:بأبتسامه:حاضر ...ثوانى وهكون قاعد على السفره
    زمرده:بأبتسامه:تمام
    وتركته ودخلت إلى المطبخ بينما اتجه اسر الى غرفته وهو يفكر أن هذه المره الاولى التى يستقبله فيها أحد عند دخوله من باب المنزل
    وفى خلال لحظات كان أسر يجلس على مائده الطعام وبجواره زمرده التى تضع له الطعام لتناوله
    زمرده:بأبتسامه: دوق بقى الاكل وقولى ايه رأيك
    أسر: حاضر بس من ريحه الاكل واضح ان طعمه هيبقى لذيذ اوى
    زمرده:بخجل:شكرا ...ربنا يكرمك
    واكملوا تناول الطعام وعندما انتهوا اتجه أسر الى غرفه الجلوس ليشاهد التلفاز وبعد لحظات تقدمت منه زمرده ووضعت امامه كوب القهوه الخاص به
    زمرده:بخجل:انا معرفش القهوه بتاعتك ايه علشان كدا عملتهالك مظبوطه
    أسر:ولا يهمك ..انا بشربها سكر زياده
    زمرده:وهى تقف:طيب ثوانى واعملك واحده تانيه
    أسر:لا مالوش لازمه ...انا هشربها ...اقعدى يلا
    زمرده:ماشى ذى ما تحب
    وجلست مره اخرى تشاهد التلفاز بينما كان أسر ينقل بصره منها إلى التلفاز فيبدوا أنها حاولت أن ترتدى ما يظهر أنوثتها ولكن ما ارتدته أظهر جسدها الطفولى اكثر من ذى قبل فتنهد بخفوت ونظر الى شاشه التلفاز وهو يفكر فى حياتهم القادمه حتى لاحظ وقوفها فقال لها
    أسر:ايه رايحه فين
    زمرده:بخجل:داخله انام مش هتنام
    أسر:لا روحى انتى انا سهران شويه
    زمرده:حاضر ...تصبح على خير
    تحركت زمرده من امامه وهى تشعر بالحزن فهى لا تعرف لماذا لا يقترب منها فقد أصبحت زوجته وقد اعتادت من رجب أن تكون مستعده له فى اى وقت حتى يحصل على حقوقه الشرعيه منها لكن على الرغم من ذلك كان ينهال عليها ضربا حتى تفقد الوعى ثم عندما تستيقظ تجد نفسها عاريه وجسدها ملئ بالجروح وتنزف وهو يرقد بجوارها فتعلم أنه أخذ منها حقه الشرعى وهى غائبه عن الوعى فقد كان يستمتع بضربها واهانتها حتى أتى اليوم الذى خرج فيه ولم يعد بسبب مقتله فى حادث سياره ...ابتلعت غصه فى حلقها واغمضت عينيها وحاولت أن تتناسى ما حدث فى الماضى وتحاول أن تتعايش مع مستقبلها
    ✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
    فى اليوم التالى
    كانت تولان تدخل الى غرفه المكتب مبتسما ومتفائله باليوم الجديد لها فى العمل عندما رأت طارق الذى ينظر اليها مبتسما فنظرت إلى الأرض خجلا وذهبت مباشره الى مكتبها وجلست عليه عندما تقدم منها طارق و تحدث معها
    طارق:عامله ايه النهارده يا انسه تولان
    تولان:بخجل:الحمد لله يا استاذ طارق ..امال فين بقيت الزمله
    طارق:زمانهم جايين...انا بس اللى جاي بدرى ...وانتى كمان جايه بدرى
    تولان:مش بدرى ولا حاجه ...بعد اذن حضرتك علشان عندى شغل
    طارق:وهو يتحرك من أمام المكتب:طبعا اتفضلى وانا كمان عندى شغل
    فى هذا الوقت دخلت بسنت وبجوارها عمر المبتسمين
    بسنت:صباح الخير عامله ايه النهارده يا تولان
    تولان:الحمد لله ...انتى عامله ايه
    بسنت:كويسه الحمد لله ...واقتربت منها وقالت ...مال وشك احمر كدا ليه
    تولان:بخجل:ابدا مفيش حاجه ...متشغليش بالك
    بسنت:ماشى يا قمر تعالى بقى قربى الكرسى بتاعك منى علشان تتعلمى حاجه جديده النهارده
    تولان:ماشى تمام يلا بينا
    🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊





    1 تعليقات

    أحدث أقدم

    نموذج الاتصال