الفصل الحادي والعشرون
🎊
🎊
🎊
🎊
🎊
🎊
🎊
🎊
🎊
فى مكتب فهد
كان فهد يجلس فى مكتبه ويقوم بمراجعه بعض الاوراق الخاصه بالشركه عندما دخل أسر الغرفه وتحدث معه
أسر:فاضى يا فهد ولا اجى فى وقت تانى
فهد:لا تعالى طبعا يا أسر انت محتاج حاجه
أسر:بصراحه اه ...انا قولت لتولان على موضوع اخوها واتفاجأة انها مكنتش اعرف ان محمد الاسيوطى توفى
فهد:بأهتمام:طيب هى عامله ايه دلوقتى
أسر:كويسه انا دلوقتى رجعت زمرده اوضتها لقيت تولان قاعده بتقرأ فى. المصحف بس كان شكلها معيط
فهد:انا مش عارف تهبط عليه ليه وهى عمرها ما شفته وهو عمره ما فكر فيها ولا مره
أسر:انا عارف الكلام ده بس هو بردوا مهما عمل هو ابوها ...المهم دا مش موضوعنا انا كنت جاى ليك علشان حاجه تانيه خالص
فهد:حاجه ايه دى
أسر:زمرده قالتلى أن الست صاحبة البيت اللى تولان كانت ساكنه فيه عايزه تخطب تولان لابنها اللى لسه راجع من السفر بس كانت عايزاهم يقعدوا مع بعض الاول لتولان كانت بتستأذن أنه ييجى يشوفها هنا
نظر فهد لأسر قليلا دون رد فحاول أسر التحدث مع أخرى ولكن أوقفه فهد بحركه من كفه ثم تحدث وقال
فهد:بانفعال:عريس ...ازاى يعنى ...يعنى ايه عريس
أسر:بابتسامه:عريس يا فهد ...الراجل اللى بييجى ومعاه جاتوه علشان يطلب ايد البنت اللي عايزها
فهد: بتوتر: يعنى هى موافقه على العريس ده
أسر:لا ...هى بس عايزه تقعد معاه الاول ..حاجه ذى رؤيه شرعيه كدا يتعرفوا بيها على بعض
فهد:بأنفعال:يا سلام عايزنى اسيبها تقعد مع راجل غريب ...وتقعد معاه فى بيتى
أسر:هى بتستأذن ولو انت مش عايز أبلغها تقابله فى مكان تانى
فهد:بأندفاع:لا طبعا خليه ييجى هنا ...حتى يبقى تحت عنيا ..انا مش هسيبها لوحدها معاه
أسر:بخبث:وانت مالك بيها ….هى كانت من قرايبك
فهد:بتوتر:انت عارف انى بعتبرها ذى نهى الله يرحمها لانها بتفكرني بيها
أسر:وهو ينظر اليه :انت بتضحك عليا ولا على نفسك يا فهد ...دا انت عينك بتطلع شرار من الغيره
نظر له فهد ثم مرر أصابعه فى شعره الكثيف وتمهد بحزن
فهد:حتى لو كنت بغير عليها أو حتى بحبها تفتكر هيكون ليا مستقبل معاها ...لا طبعا عارف ليه ...علشان هى لغايه دلوقتى مش قادره تنسى اللى حصل
وقف أسر واتجه إلى مقعد فهد ووضع كفه على كتفه
أسر:انا متاكد لما تعرف انت بتحبها اد ايه هتسامحك وتنسى ..انا متاكد من كدا
فهد:بشرود:تفتكر يا أسر
أسر:ايوه طبعا بس لازم تحسيسها انك بتحبها ومهتم بيها
فهد:هعمل كدا ازاى وانا خايف تشوفنى قدامها تقوم تسيب القصر وتمشى
أسر:يعنى انا اللى هقولك تعمل ايه دا انت فهد الدنجوان مش لازم تعرف هى تاخد بالها أن المقابلات بينكوا بتكون بقصد خليها تبان كأنها صدفه
فهد:بابتسامته:تصدق يا واد يا اسر عندك حق
أسر:بمزاج:يا واد يا أسر دا انت اتعودت عليا اوى هههههه.. انا هروح للرجاله اشوفهم عملوا ايه فى الزباله اللى تحت
فهد:وهو يقف: استنى خدنى معاك
أسر:ماشى يلا بينا
وقف فهد واتجه الاثنان الى الاسفل وكلا منهم يفكر فيمن سلبت لبه
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
فى فيلا فيفى
كانت روما جالسه فى شرفه غرفتها عندما سمعت هدير تتحدث فى الهاتف فأرادت التوجه إلى الداخل ولكنها سمعت ما جعلها تقف فى مكانها فقد كانت هدير تقول
هدير:يعنى ايه الكلام ده ...بقولك مش هروح الشقه دى تانى ….ذى ما سمعت لو عايزنى بجد يبقى نتجوز تعال. اطلبنى من اخويا ...انت بتتكلم معايا كدا ليه يا ياسر دا انا هدير حبيبتك مش ده كان كلامك معايا ...خلاص يا ياسر حاضر هقابلك النهارده بس مش فى الشقه ..يا سيدى فى النادى انا مش عايزه اروح شقتك ...ماشى يا ياسر نتقابل بعد ساعه ...ماشى مع السلامه
وضعت روما يدها على فمها فهى لا تريد أن تعرف هدير انها سمعت حديثها واخذت تفكر هل تبلغ احمد بما سمعت ام تواجه هدير ولكنها كانت خائفه من رد فعل هدير ووالدتها فاحتارت فيما تفعل واخيرا قررت أن تخبر احمد حتى ينقذ شقيقته من أصدقاء السوء
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
فى غرفه زمرده
دخل اسر الى الغرفه وجد زمرده نائمه بينما تجلس تولان على المقعد المقابل للفراش تقرأ وعندما رأته اغلقت كتابها ووقفت
أسر:ازيك يا تولان عامله ايه
تولان:الحمد لله كويسه …
اسر:على فكره انا كلمت فهد فى موضوع الضيف بتاعك وهو قال القصر كله تحت امرك
تولان:بخجل:شكرا بجد لحضرتك.
اسر:لا شكر على واجب انا معملتش حاجه ...قوليلى بقى زمردة نايمه ليه هى تعبانه
تولان:لا ابدا هى بس وجهده من التمارين اللى بتعملها فى جلسه العلاج الطبيعى
نظر اسر الى زمرده النائمه وقال بحب
أسر:اه ما انا قابلت الدكتور تحت وقال إن فيه تحسن فى حالتها الحمد لله
تولان:الحمد لله ...واكملت بخجل...طيب انا هروح اوضتى وهبقى ارجع لو زمرده احتاجت حاجه
أسر:لا براحتك انا هفضل معاها النهارده
تولان:ذى ما تحب بعد اذن حضرتك
وتركته وخرجت من الغرفه بينما خلع أسر حذائه والمعطف الخاص به واستلقى بجوار زمرده على الفراش واحتضنها ووضع رأسها على صدره ثم طبع قبله على شعرها واغمض عينيه وعلى شفتيه ابتسامه سعيده
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨✨
فى غرفه احمد
كان أحمد يتحرك بعصبيه داخل غرفته فمنذ أن أخبرته روما بما سمعت وهو يريد قتل هدير ومن معها ولكن روما كانت تحاول تهدئته
احمد:اهدى ازاى يا روما ...فاهمه معناه ايه كلامها ده...وانا اللى كنت فاكر الموضوع مجرد سهرات وبس طلعت على علاقه بواحد وبتروح شقته
روما:بس يا حبيبي..انت قولتلى أن لما اتكلمت معاها قالتلك ان مفيش حد كان مهتم بيها وانت مش هنا فتلاقيها علشان كدا مكنتش اعرف الغلط من الصح
احمد:ليه يعنى هى عيله مش فاهمه حاجه ...انا حاسس ان دماغى هتنفجر
وقفت روما امامه ونظرت فى عينيه وقالت
روما:فكر معايا براحه لو روحتلها وضربتها وعملت كل اللى انت عايزه ...تفتكر ايه اللى هيحصل ..هتسمع كلامك ..هتبطل اللى هيه بتعمله لا طبعا دى ممكن تعاند وتفضل على غلطها بس لو انت اتكلمت معاها بهدوء هتحكيلك كل حاجه ووقتها ممكن تقدر تنقذ ما يمكن إنقاذه
احمد:بدموع:انقذ ايه يا روما انتى بنفسك سمعتيها وهى بتقوله مش هتروحله الشقه تانى يعنى مكنتش هتبقى اول مره تروحله فاهمه يعنى ايه
روما:حتى لو كانت كدا لازم تفضل جنبها أنقذها من المستنقع اللى واقعه فيه
تنهد احمد بحزن واغمض عينيه بندم فقد كان يعلم أن والديه لن يهتموا بهدير فكلا منهم امامه ما يلهيه عنها ودعا الله أن يتمكن من إصلاحها واعادة شقيقته الى ما كانت عليه قدر الإمكان
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
فى غرفه زمرده
تململت زمرده فى مكانها فشعرت بمن يحتضنها ولكن أن تفتح عينيها علمت أن محتضنها هو أسر فقد شعرت بأنفاسه الثابته على شعرها ودقات قلبه تحت اذنيها ففتحت عينيها ببطء ورفعت رأسها قليلا حتى تنظر فى وجهه فوجدته مغمض العينين غارق فى النوم فشعرت بالخجل فقد كانت بين أحضانه رأسها على صدره وذراعه يلتف حولها حتى التصقت به كضلع من ضلوعه ابتسمت بسعاده فهى تشعر دائما بالامان وهو بجوارها حتى وهو غارق فى النعاس فرفعت نفسها قليلا وقبلت ذقنه ثم قلبت صدره على موضع قلبه ووضعت رأسها مره اخرى على صدره واغمضت عينيها لتذهب فى النوم مره اخرى ولم تلاحظ أسر الذى فتح عينيه وابتسم بحب على تصرفها الخجول واغمض عينيه مره اخرى بسعاده
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
فى فيلا منال
كانت منال جالسه فى البهو الخاص بالفيلا وكانت تنتظر عودة خالد من الخارج فقد تأخر كثيرا وتنهدت براحه عندما رأته فوقفت واتجهت إليه
منال:بقلق:ايه يا بيبى اتأخرت كدا ليه قلقت عليك اوى
خالد:بسخريه:قلقتى عليا ليه هو انت عيل صغير ولا ايه يا هانم
منال:بدهشه: فيه ايه يا خالد انت بتتكلم معايا كدا ليه
خالد:مفيش انا تعبان وعايز اطلع انام انتى عايزه حاجه منى دلوقتى
منال:تنام ايه يا حبيبي دا النهارده عيد جوازنا ...وانا كنت جهزت حفله صغيره كدا على ادى انا وانت بس
خالد:بتأفف:يوووه يا منال انا تعبانه ومش قادر اقف ..اجليها وقت تانى
منال:بقى كدا دا انا كنت عملالك مفاجاه انا بعت الحاجات اللى كانت عندى وجبتلك شيك بالمبلغ بتاعهم
خالد:بسعاده:بجد يا روحى ...ربنا يخليك ليا يارب
منال: بابتسامة:ويخليكى ليا يا حبيبي يلا بقى علشان تطغى الشمع
خالد:يلا بينا يا حبيبتي
اتجهت منال إلى غرفه الطعام وخلفها خالد الذى يبتسم بسعاده فقد اقترب وقت خروجه من ذلك السجن
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
فى المطبخ
كانت تولان تشعر بالملل من الجلوس فى غرفتها فهبطت الى الاسفل حتى تحضر كوب من اللبن الدافئ ليساعدها على النوم وبينما كانت تقف امام الثلاجه شعرت بشئ ما يلتف حول رقبتها وشخص خلفها يجذبه بقوه حتى شعرت انها لا تستطيع التنفس فأخذت تحاول أن تبتعد عن من يخنقها ولكنها لم تستطيع فأخذت تتخبط فى كل ما حولها حتى ثقلت أطرافها وشعرت بالدوار يتمكن منها واغمضت عينيها وهى متيقنه أن نهايتها قد اقتربت….
🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊 🎊🎊🎊









فى مكتب فهد
كان فهد يجلس فى مكتبه ويقوم بمراجعه بعض الاوراق الخاصه بالشركه عندما دخل أسر الغرفه وتحدث معه
أسر:فاضى يا فهد ولا اجى فى وقت تانى
فهد:لا تعالى طبعا يا أسر انت محتاج حاجه
أسر:بصراحه اه ...انا قولت لتولان على موضوع اخوها واتفاجأة انها مكنتش اعرف ان محمد الاسيوطى توفى
فهد:بأهتمام:طيب هى عامله ايه دلوقتى
أسر:كويسه انا دلوقتى رجعت زمرده اوضتها لقيت تولان قاعده بتقرأ فى. المصحف بس كان شكلها معيط
فهد:انا مش عارف تهبط عليه ليه وهى عمرها ما شفته وهو عمره ما فكر فيها ولا مره
أسر:انا عارف الكلام ده بس هو بردوا مهما عمل هو ابوها ...المهم دا مش موضوعنا انا كنت جاى ليك علشان حاجه تانيه خالص
فهد:حاجه ايه دى
أسر:زمرده قالتلى أن الست صاحبة البيت اللى تولان كانت ساكنه فيه عايزه تخطب تولان لابنها اللى لسه راجع من السفر بس كانت عايزاهم يقعدوا مع بعض الاول لتولان كانت بتستأذن أنه ييجى يشوفها هنا
نظر فهد لأسر قليلا دون رد فحاول أسر التحدث مع أخرى ولكن أوقفه فهد بحركه من كفه ثم تحدث وقال
فهد:بانفعال:عريس ...ازاى يعنى ...يعنى ايه عريس
أسر:بابتسامه:عريس يا فهد ...الراجل اللى بييجى ومعاه جاتوه علشان يطلب ايد البنت اللي عايزها
فهد: بتوتر: يعنى هى موافقه على العريس ده
أسر:لا ...هى بس عايزه تقعد معاه الاول ..حاجه ذى رؤيه شرعيه كدا يتعرفوا بيها على بعض
فهد:بأنفعال:يا سلام عايزنى اسيبها تقعد مع راجل غريب ...وتقعد معاه فى بيتى
أسر:هى بتستأذن ولو انت مش عايز أبلغها تقابله فى مكان تانى
فهد:بأندفاع:لا طبعا خليه ييجى هنا ...حتى يبقى تحت عنيا ..انا مش هسيبها لوحدها معاه
أسر:بخبث:وانت مالك بيها ….هى كانت من قرايبك
فهد:بتوتر:انت عارف انى بعتبرها ذى نهى الله يرحمها لانها بتفكرني بيها
أسر:وهو ينظر اليه :انت بتضحك عليا ولا على نفسك يا فهد ...دا انت عينك بتطلع شرار من الغيره
نظر له فهد ثم مرر أصابعه فى شعره الكثيف وتمهد بحزن
فهد:حتى لو كنت بغير عليها أو حتى بحبها تفتكر هيكون ليا مستقبل معاها ...لا طبعا عارف ليه ...علشان هى لغايه دلوقتى مش قادره تنسى اللى حصل
وقف أسر واتجه إلى مقعد فهد ووضع كفه على كتفه
أسر:انا متاكد لما تعرف انت بتحبها اد ايه هتسامحك وتنسى ..انا متاكد من كدا
فهد:بشرود:تفتكر يا أسر
أسر:ايوه طبعا بس لازم تحسيسها انك بتحبها ومهتم بيها
فهد:هعمل كدا ازاى وانا خايف تشوفنى قدامها تقوم تسيب القصر وتمشى
أسر:يعنى انا اللى هقولك تعمل ايه دا انت فهد الدنجوان مش لازم تعرف هى تاخد بالها أن المقابلات بينكوا بتكون بقصد خليها تبان كأنها صدفه
فهد:بابتسامته:تصدق يا واد يا اسر عندك حق
أسر:بمزاج:يا واد يا أسر دا انت اتعودت عليا اوى هههههه.. انا هروح للرجاله اشوفهم عملوا ايه فى الزباله اللى تحت
فهد:وهو يقف: استنى خدنى معاك
أسر:ماشى يلا بينا
وقف فهد واتجه الاثنان الى الاسفل وكلا منهم يفكر فيمن سلبت لبه











فى فيلا فيفى
كانت روما جالسه فى شرفه غرفتها عندما سمعت هدير تتحدث فى الهاتف فأرادت التوجه إلى الداخل ولكنها سمعت ما جعلها تقف فى مكانها فقد كانت هدير تقول
هدير:يعنى ايه الكلام ده ...بقولك مش هروح الشقه دى تانى ….ذى ما سمعت لو عايزنى بجد يبقى نتجوز تعال. اطلبنى من اخويا ...انت بتتكلم معايا كدا ليه يا ياسر دا انا هدير حبيبتك مش ده كان كلامك معايا ...خلاص يا ياسر حاضر هقابلك النهارده بس مش فى الشقه ..يا سيدى فى النادى انا مش عايزه اروح شقتك ...ماشى يا ياسر نتقابل بعد ساعه ...ماشى مع السلامه
وضعت روما يدها على فمها فهى لا تريد أن تعرف هدير انها سمعت حديثها واخذت تفكر هل تبلغ احمد بما سمعت ام تواجه هدير ولكنها كانت خائفه من رد فعل هدير ووالدتها فاحتارت فيما تفعل واخيرا قررت أن تخبر احمد حتى ينقذ شقيقته من أصدقاء السوء










فى غرفه زمرده
دخل اسر الى الغرفه وجد زمرده نائمه بينما تجلس تولان على المقعد المقابل للفراش تقرأ وعندما رأته اغلقت كتابها ووقفت
أسر:ازيك يا تولان عامله ايه
تولان:الحمد لله كويسه …
اسر:على فكره انا كلمت فهد فى موضوع الضيف بتاعك وهو قال القصر كله تحت امرك
تولان:بخجل:شكرا بجد لحضرتك.
اسر:لا شكر على واجب انا معملتش حاجه ...قوليلى بقى زمردة نايمه ليه هى تعبانه
تولان:لا ابدا هى بس وجهده من التمارين اللى بتعملها فى جلسه العلاج الطبيعى
نظر اسر الى زمرده النائمه وقال بحب
أسر:اه ما انا قابلت الدكتور تحت وقال إن فيه تحسن فى حالتها الحمد لله
تولان:الحمد لله ...واكملت بخجل...طيب انا هروح اوضتى وهبقى ارجع لو زمرده احتاجت حاجه
أسر:لا براحتك انا هفضل معاها النهارده
تولان:ذى ما تحب بعد اذن حضرتك
وتركته وخرجت من الغرفه بينما خلع أسر حذائه والمعطف الخاص به واستلقى بجوار زمرده على الفراش واحتضنها ووضع رأسها على صدره ثم طبع قبله على شعرها واغمض عينيه وعلى شفتيه ابتسامه سعيده










فى غرفه احمد
كان أحمد يتحرك بعصبيه داخل غرفته فمنذ أن أخبرته روما بما سمعت وهو يريد قتل هدير ومن معها ولكن روما كانت تحاول تهدئته
احمد:اهدى ازاى يا روما ...فاهمه معناه ايه كلامها ده...وانا اللى كنت فاكر الموضوع مجرد سهرات وبس طلعت على علاقه بواحد وبتروح شقته
روما:بس يا حبيبي..انت قولتلى أن لما اتكلمت معاها قالتلك ان مفيش حد كان مهتم بيها وانت مش هنا فتلاقيها علشان كدا مكنتش اعرف الغلط من الصح
احمد:ليه يعنى هى عيله مش فاهمه حاجه ...انا حاسس ان دماغى هتنفجر
وقفت روما امامه ونظرت فى عينيه وقالت
روما:فكر معايا براحه لو روحتلها وضربتها وعملت كل اللى انت عايزه ...تفتكر ايه اللى هيحصل ..هتسمع كلامك ..هتبطل اللى هيه بتعمله لا طبعا دى ممكن تعاند وتفضل على غلطها بس لو انت اتكلمت معاها بهدوء هتحكيلك كل حاجه ووقتها ممكن تقدر تنقذ ما يمكن إنقاذه
احمد:بدموع:انقذ ايه يا روما انتى بنفسك سمعتيها وهى بتقوله مش هتروحله الشقه تانى يعنى مكنتش هتبقى اول مره تروحله فاهمه يعنى ايه
روما:حتى لو كانت كدا لازم تفضل جنبها أنقذها من المستنقع اللى واقعه فيه
تنهد احمد بحزن واغمض عينيه بندم فقد كان يعلم أن والديه لن يهتموا بهدير فكلا منهم امامه ما يلهيه عنها ودعا الله أن يتمكن من إصلاحها واعادة شقيقته الى ما كانت عليه قدر الإمكان
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
فى غرفه زمرده
تململت زمرده فى مكانها فشعرت بمن يحتضنها ولكن أن تفتح عينيها علمت أن محتضنها هو أسر فقد شعرت بأنفاسه الثابته على شعرها ودقات قلبه تحت اذنيها ففتحت عينيها ببطء ورفعت رأسها قليلا حتى تنظر فى وجهه فوجدته مغمض العينين غارق فى النوم فشعرت بالخجل فقد كانت بين أحضانه رأسها على صدره وذراعه يلتف حولها حتى التصقت به كضلع من ضلوعه ابتسمت بسعاده فهى تشعر دائما بالامان وهو بجوارها حتى وهو غارق فى النعاس فرفعت نفسها قليلا وقبلت ذقنه ثم قلبت صدره على موضع قلبه ووضعت رأسها مره اخرى على صدره واغمضت عينيها لتذهب فى النوم مره اخرى ولم تلاحظ أسر الذى فتح عينيه وابتسم بحب على تصرفها الخجول واغمض عينيه مره اخرى بسعاده
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
فى فيلا منال
كانت منال جالسه فى البهو الخاص بالفيلا وكانت تنتظر عودة خالد من الخارج فقد تأخر كثيرا وتنهدت براحه عندما رأته فوقفت واتجهت إليه
منال:بقلق:ايه يا بيبى اتأخرت كدا ليه قلقت عليك اوى
خالد:بسخريه:قلقتى عليا ليه هو انت عيل صغير ولا ايه يا هانم
منال:بدهشه: فيه ايه يا خالد انت بتتكلم معايا كدا ليه
خالد:مفيش انا تعبان وعايز اطلع انام انتى عايزه حاجه منى دلوقتى
منال:تنام ايه يا حبيبي دا النهارده عيد جوازنا ...وانا كنت جهزت حفله صغيره كدا على ادى انا وانت بس
خالد:بتأفف:يوووه يا منال انا تعبانه ومش قادر اقف ..اجليها وقت تانى
منال:بقى كدا دا انا كنت عملالك مفاجاه انا بعت الحاجات اللى كانت عندى وجبتلك شيك بالمبلغ بتاعهم
خالد:بسعاده:بجد يا روحى ...ربنا يخليك ليا يارب
منال: بابتسامة:ويخليكى ليا يا حبيبي يلا بقى علشان تطغى الشمع
خالد:يلا بينا يا حبيبتي
اتجهت منال إلى غرفه الطعام وخلفها خالد الذى يبتسم بسعاده فقد اقترب وقت خروجه من ذلك السجن
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
فى المطبخ
كانت تولان تشعر بالملل من الجلوس فى غرفتها فهبطت الى الاسفل حتى تحضر كوب من اللبن الدافئ ليساعدها على النوم وبينما كانت تقف امام الثلاجه شعرت بشئ ما يلتف حول رقبتها وشخص خلفها يجذبه بقوه حتى شعرت انها لا تستطيع التنفس فأخذت تحاول أن تبتعد عن من يخنقها ولكنها لم تستطيع فأخذت تتخبط فى كل ما حولها حتى ثقلت أطرافها وشعرت بالدوار يتمكن منها واغمضت عينيها وهى متيقنه أن نهايتها قد اقتربت….
🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊
الفصل الثانى والعشرون
🎊
🎊
🎊
🎊
🎊
🎊
🎊
🎊
🎊
🎊
فى غرفة فهد
كان فهد يقف امام النافذه ينظر إلى الحديقه شارداً فقد أصبح لا يريد مغادرة المنزل ولا يريد الاستمتاع بحياته كما كان يفعل فقد كان لا يعود إلى القصر الا فى مطلع الفجر ويكون معه فتاه مختلفه كل يوم ولا يعلم ما الذى حدث له فحتى عندما يحاول أن يهاتف اى فتاه يشعر أنه يشمئز منها ومن نفسه ...اغمض عينيه قليلا وفكر هل من الممكن أن يكون ذلك تأثير تولان عليه ولكن كيف ...كيف من الممكن أن تكون تلك الفتاه التى لا تتعدى قامتها اول ضلوع صدره سبب انقلاب حياته رأساً على عقب ...كيف من الممكن أن تمحو سنوات من الفساد فقد كان قد ايقن أنه سيحيا ويموت وهو فاسد محب لنزواته كيف قامت صفعه واحده من تلك الكائن الضعيف بأفاقته من ظلماته ..تنهد بحزن عندما تذكر نهى فقد كانت دائما تناقشه وتعارضه وتصرخ فى وجهه عندما تشعر أنه سيفعل ما يغضبها ...هل من الممكن أن يكون ما يشعر به تجاه تولان هو فقط حنين لذكرى نهى ..كيف من الممكن ذلك فقد مر على وفاة نهى اكثر من خمسة عشر عاما ...ادمعت عينيه عندما تذكرها ملقاه بين يديه غارقه فى دمائها وتنظر إليه بأبتسامه كأنها تخبره انها الان افضل ..تنهد بحزن وابتعد عن النافذه وشعر برغبه ملحه أن ينظر الى تولان فى تلك الشاشات الصماء ….وبالفعل القى نظره واحده جعلت عينيه تتسعان عندما وجد تولان تقف امام الثلاجه وفجأه أتى شخص مقنع من خلفها وقام بلف حبل ما على رقبتها لم يمهل فهد لنفسه فرصه للتأكد مما رأى ولكن سابقت قدميه الرياح وهو يصرخ على الحراس الموجودين فى أنحاء الحديقه حتى وصل إلى غرفه المطبخ ولكنه لم يجد سوا تولان الملقاه على الارض بوجه شاحب وجسد لا حراك فيه
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
فى غرفه زمرده
استيقظ كلا من أسر وزمرده بفزع على صوت فهد الصارخ فى الحراس فانتفضت زمرده بخوف فضمها أسر إليه
زمرده:بخوف:فيه ايه ...ايه اللى حصل
أسر:متقلقيش يا حبيبتي..اكيد مفيش حاجه
زمرده:امال فهد بيصرخ كدا ليه ..انا خايفه اوى
أسر:وهو يقربها منه أكثر:متقلقيش انا هروح اشوف فيه ايه
ولكن قبل أن يتحرك تمسكت به زمرده بخوف وقالت بأرتجاف
زمرده : لا متسيبنيش انا خايفه اوى
اقترب منها أسر وطبع قبله على جبهتها ثم أمسك بمعطفه واخرج منه سلاحه النارى وهيأه على وضع الاطلاق ووضعه فى كف زمرده وقال
أسر:خلى المسدس ده معاكى ومتقلقيش هروح اشوف فيه ايه وارجع على طول
زمرده:وهى ترتجف:بس انا مش بعرف استخدمه يعنى هيبقى ذى قلته لو حد دخل عليا
أسر:لا متقلقيش انا مجهزه على الضرب على طول ...وكمان انا هنزل اشوف فيه ايه وارجع بسرعه
وقبل أن تتحدث تحرك أسر مسرعا الى خارج الغرفه واخذ يهبط الدرج ركضا ليرا ما حدث واخذ يتتبع صوت فهد الصارخ حتى وصل إلى غرفه المطبخ فوجد فهد الذى يحمل تولان ويركض بها إلى الأعلى فتبعه وقد هاله شحوب وجه تولان وقلق فهد الواضح وفى لحظات وضع فهد تولان على الفراش واخذ يحاول افاقتها حتى بدأت تتململ فى فراشها وما ان فتحت عينيها حتى بدأت فى البكاء بطريقه ادمعت لها اعين فهد وأسر ولكن لم يحاول اى منهم أن يمنعها فهم يريدون أن تزول الصدمه عنها وانتظروا قليلا حتى هدأت شهقاتها وجلست على الفراش ووجها يشع احمراراً من البكاء والخجل
فهد:بقلق:انتى كويسه ...حاسه بحاجه اجبلك دكتور
تولان:وهى تعدل حجابها:لا انا كويسه ...بس مين اللى عمل كدا
فهد:بحيره:للأسف مش عارف انا لما وصلت المطبخ كنتى لوحدك على الارض
تولان:وهى تقطب حاجبيها:غريبه ...مين اللى ليه مصلحه انى اموت
أسر:مش وقت تفكير دلوقتى انتى لازم ترتاحى ...يلا بينا يا فهد علشان تأخد راحتها
فهد:وهو ينظر لتولان بقلق:انتى متاكده انك كويسه
تولان:بخجل:ايوه الحمد لله
فهد:تمام هنسيبك ترتاحى شويه ….وهنبقى نرجع نطمن عليكى
تولان:بصوت مبحوح وخجل:شكرا
نظر أسر الى فهد الذى ينظر الى تولان بتأمل بينما كانت تولان تنظر الى الاسفل بأحراج فأمسك بذراع فهد وجذبه معه الى خارج الغرفه وهو يبتسم وعندما أصبحوا فى الخارج
أسر:ايه يا عم فهد ..خف الله يكرمك تولان كدا ممكن تمشى
فهد:بقلق:تمشى …..تمشى ليه هو انا عملت ايه
أسر:بخبث:ابدا معملتش حاجه ….المهم دلوقتى مين اللى ممكن يعمل كدا وازاى داخل القصر وكان فين الحراس الللى ماليين الجنينه
فهد:بعيد:معرفش بس الحاجه الوحيده اللى انا متاكد منها أن اللى عمل كدا دا حد من الحراس لان مش معقول واحد غريب هيدخل القصر ويطلع ومحدش من الحراس يأخد بابه منه
أسر:طيب هنعمل ايه دلوقتى
فهد:بتنهيده:مش عارف...دا انا لو مكنتش شفتها كان زمانها ميته دلوقتى
أسر:بتساؤل:شفتها...شفتها فين
فهد:بأرتباك:انا..اااا ...اه انا شوفتها فى المطبخ
نظر له أسر بعدم تصديق ولكن فهد لم يقف اكثر من ذلك وابتعد عنه قائلا
فهد:انا هروح اشوف الحيوانات اللى تحت دول كانوا فين لما حصل لتولان كدا
ابتسم أسر وعلم ان فهد يتهرب من الحديث معه فلم يضغط عليه فى الحديث اكثر من ذلك وقال
أسر:ماشى يا فهد روح وانا كمان هروح لزمرده اطمن عليها وابقى احصلك
فهد:وهو يبتعد:ماشى تمام
بعد مرور شهر
لم يعلم فهد من فعل ذلك من الحراس وأصبح اكثر تيقظا لمن حوله وفى ظل ذلك التوتر لم يخبر احمد بمكان تولان ولكنه أصبح يرا تولان كثيرا ودائما لديه حجه جيده لسبب تواجده بالقرب منها …
اما أسر فقد تحسنت علاقته كثيرا بزمرده التى ساعد تحسن حالتها النفسيه فى علاجها بعد أن اخبرها أسر أن رمضان قد تلقى العقاب الذى يستحقه …
اما تولان فقد كانت تشعر بمشاعر متضاربه فلا تعرف لماذا قامت بتأجيل زياره كريم وتحججت لسعاد بأن المريضه التى تقطن معها تحتاجها كثيرا ولا تستطيع تركها الان...وفى ذات الوقت أصبحت تريد الابتعاد عن القصر ولكنها لا تعرف لماذا تقع بين شعورين متضادين وهما البقاء والرحيل ….
حاول احمد اكثر من مره التحدث مع هدير ولكنها كانت دائما تتهرب من مواجهته..ولكنه دائما لا يحاول الضغط عليها حتى لا يحدث نتيجه عكسيه بسبب ضغطه الذائد عليها ولكن ما كان يساعده على الانتظار ان نشأت بين هدير و روما صداقه سطحيه لا تتعدى القاء التحيه ولكنه كان يأمل أن تتعدى صداقتهم ذلك مع مرور الوقت
كانت فيفى تتخبط فيما حولها بغيظ فكلما يمر يوم وتولان ما زالت على قيد الحياه تشعر أن الثروه تنساب من بين يديها حتى أهداها تفكيرها أن تحضر تولان الى هنا وعندما تفعل سيكون من اليسير التخلص منها دون الحاجه الى احد اخر ليفعل ذلك فما كانت خائفة منه قد حدث وقد علم كلا من احمد وهدير أن لديهم شقيقه كبرى ولن يسوء الأمر أكثر من ذلك
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨✨
فى القصر
فى غرفه زمرده
كانت تولان جالسه مع زمرده فى غرفتها تتحدث معها وكان يبدوا على وجوههم الحزن الشديد
زمرده:تمشى ...تمشى ليه وهتسيبينى لوحدى
تولان:انتى مش لوحدك بالعكس ...انتى معاكى أسر اللى بيحبك والحمد لله انتى بقيتى احسن وكلها كام جلسة علاج طبيعى وتقدرى تمشى تانى على رجليكى إنما انا هروح لاحمد اخويا انا عرفت من أسر أنه بيدور عليا فبدل ما استنى أنه يجيلى هنا انا هروحله احسن
زمرده:لا خليكى معايا وانا هخلى أسر يكلمه يجيلك هنا
تولان:وهى تربت على كتفيها:معلش يا زمرده انا كنت كدا كدا همشى من هنا فى يوم من الايام ..يعنى مكنتش هعيش طول عمرى هنا
زمرده:وفيها ايه انتى مش واخده بالك من حركات فهد ولا ايه دا باين عليه أنه بيحبك اوى
تولان:بخجل:انا وفهد مننفعش لبعض ..انا وهو طريقنا مش واحد ومهما حاولنا مش هنعرف نتقابل وانا….
قطع حديثها دخول امينه الغرفه وقالت
امينه:انسه تولان فى واحد تحت بيسأل على حضرتك وبيقول أنه اسمه كريم
تولان:بدهشه:كريم ...دا ايه اللى جابه ده انا كنت أجلت المعاد مع والدته بقالى فتره
زمرده:معلش ما انتى بتأجلى بقالك شهر تلاقيه زهق وقال ييجى بقى وذى ما ترسى ...انزلى شوفيه واقعدى معاه وانا هستنى اعرف الاخبار
تولان:بخجل:حاضر ...بعد اذنك هنزل وارجع بسرعه
زمرده:بأبتسامه:براحتك يا قمر
هبطت تولان الى الاسفل واتجهت امينه إلى عملها فقابلت فهد الذى كان يتوجه إلى خارج القصر
فهد:مين اللى جه يا امينه
امينه:ابدا يا سعاده البيه دا واحد اسمه كريم جه الانسه تولان وانا بلغتها وراحتله
نظر لها فهد بذهول قليلا ثم تحول ذهوله الى غضب اخاف امينه بشده فتراجعت إلى الخلف بينما التفت فهد وسار إلى داخل القصر وهو يشعر أنه إذا تحدث سيقوم بهدم القصر على من بداخله وقبل أن يتجه لعدم له الجلوس قابله أسر الذى جذبه من ذراعه وابتعد عن الغرفه
أسر:رايح فين يا فهد
فهد:بغيظ:ايه يا أسر رايح اقابل الضيف اللى جه بيتى
أسر:بأبتسامه:لا معلش سيبهم قاعدين مع بعض شويه علشان دى جلسة تعالى ف ومن حقهم يأخدوا فرصه مع بعض
فهد:بانفعال:خده ربنا البعيد ..انت بتغظنى يا أسر بقى عايزنى اقعد كدا عادى وتولان قاعده مع راجل غريب فى اوضه لوحديهم
أسر:اولا ..الراجل مش غريب دا عريس متقدملها ...ثانيا..الباب مش مقفول ولا حاجه تولان سببته مفتوح ..ثالثا..انت زعلان ليه دلوقتى سيبها تشوف نصيبها
نظر فهد الى أسر بحنق وقال
فهد:انتى بتغظنى يا أسر ..طيب سيبنى بقى اروح اكسر له وشه
أسر:وهو يتمسك به أكثر:اهدى يا فهد اللى انت بتعمله ده مينفعش ...وخلى بالك لو عملت اى حركه من الحركات دى تولان هتسيب القصر وتمشى
فهد:بغيظ:يعنى عايزنى اعمل ايه ….مش كفايه هى مش مديانى اى فرصه اتكلم معاها فيها ...اعمل ايه اكتر من كدا
أسر:خلاص لما كريم ده يمشى ابقى اقعد اتكلم معاها …
نظر فهد بحنق إلى أسر ثم توجه إلى غرفته ليختلى بنفسه وعندما دخل الى الغرفه اتجه سريعا إلى الشاشه التى تعرض غرفه الجلوس وجلس ينظر إلى الشاشه وهو يشعر أنه يريد أن ينقض على ذلك الموعود كريم ويقطعه اربا
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
بعد فتره
فى غرفه الجلوس
رحل كريم وظلت تولان جالسه مكانها وهى تشعر بالاختناق فقد اتضح لها أن سعاد وولدها ينظرون إليها كالبضائغ الرخيصه بسبب انها يتيمه ولا يوجد لها أحد على قيد الحياه كما يعلمون فقد أتى ذلك المدعو كريم ليراها ثم اخبرها انهم اذا تزوجوا ستقطن مع والدته فى شقتها وسوف ياتى اليها فى الاجازات الخاصه به والتى ستكون عباره عن شهر واحد فى العام أما باقى العام فستقيم مع والدته لخدمتها واخذ يتحدث فى الماديات بطريقه أثارت حنقها منه ومن والدته وفى نهاية حديثهم طلب أن تتصل هاتفيا بوالدته بعد يومين لاخبارها بالقرار التى توصلت إليه ثم وقف واستاذن للرحيل ...اغمضت تولان عينيها بحزن وتأكدت من قرارها فيجب أن تذهب الى شقيقها حتى لا تظل وحيده بعد الان ...شردت قليلا فى كل ما حدث لها سابقا فى حياتها وكيف تتحول حياتها من سئ لاسوء تنهدت بحزن وفتحت عينيها وجدت انها تنظر الى عينى فهد الذى ينظر اليها بتمعن فشعرت بالخجل ونظرت للأسفل ووقفت ولكن قبل أن تتحرك تحدث هو بما جعل قدميها تتوقفان عن الحركه
فهد:تولان….تتجوزينى
🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊 🎊🎊🎊










فى غرفة فهد
كان فهد يقف امام النافذه ينظر إلى الحديقه شارداً فقد أصبح لا يريد مغادرة المنزل ولا يريد الاستمتاع بحياته كما كان يفعل فقد كان لا يعود إلى القصر الا فى مطلع الفجر ويكون معه فتاه مختلفه كل يوم ولا يعلم ما الذى حدث له فحتى عندما يحاول أن يهاتف اى فتاه يشعر أنه يشمئز منها ومن نفسه ...اغمض عينيه قليلا وفكر هل من الممكن أن يكون ذلك تأثير تولان عليه ولكن كيف ...كيف من الممكن أن تكون تلك الفتاه التى لا تتعدى قامتها اول ضلوع صدره سبب انقلاب حياته رأساً على عقب ...كيف من الممكن أن تمحو سنوات من الفساد فقد كان قد ايقن أنه سيحيا ويموت وهو فاسد محب لنزواته كيف قامت صفعه واحده من تلك الكائن الضعيف بأفاقته من ظلماته ..تنهد بحزن عندما تذكر نهى فقد كانت دائما تناقشه وتعارضه وتصرخ فى وجهه عندما تشعر أنه سيفعل ما يغضبها ...هل من الممكن أن يكون ما يشعر به تجاه تولان هو فقط حنين لذكرى نهى ..كيف من الممكن ذلك فقد مر على وفاة نهى اكثر من خمسة عشر عاما ...ادمعت عينيه عندما تذكرها ملقاه بين يديه غارقه فى دمائها وتنظر إليه بأبتسامه كأنها تخبره انها الان افضل ..تنهد بحزن وابتعد عن النافذه وشعر برغبه ملحه أن ينظر الى تولان فى تلك الشاشات الصماء ….وبالفعل القى نظره واحده جعلت عينيه تتسعان عندما وجد تولان تقف امام الثلاجه وفجأه أتى شخص مقنع من خلفها وقام بلف حبل ما على رقبتها لم يمهل فهد لنفسه فرصه للتأكد مما رأى ولكن سابقت قدميه الرياح وهو يصرخ على الحراس الموجودين فى أنحاء الحديقه حتى وصل إلى غرفه المطبخ ولكنه لم يجد سوا تولان الملقاه على الارض بوجه شاحب وجسد لا حراك فيه














فى غرفه زمرده
استيقظ كلا من أسر وزمرده بفزع على صوت فهد الصارخ فى الحراس فانتفضت زمرده بخوف فضمها أسر إليه
زمرده:بخوف:فيه ايه ...ايه اللى حصل
أسر:متقلقيش يا حبيبتي..اكيد مفيش حاجه
زمرده:امال فهد بيصرخ كدا ليه ..انا خايفه اوى
أسر:وهو يقربها منه أكثر:متقلقيش انا هروح اشوف فيه ايه
ولكن قبل أن يتحرك تمسكت به زمرده بخوف وقالت بأرتجاف
زمرده : لا متسيبنيش انا خايفه اوى
اقترب منها أسر وطبع قبله على جبهتها ثم أمسك بمعطفه واخرج منه سلاحه النارى وهيأه على وضع الاطلاق ووضعه فى كف زمرده وقال
أسر:خلى المسدس ده معاكى ومتقلقيش هروح اشوف فيه ايه وارجع على طول
زمرده:وهى ترتجف:بس انا مش بعرف استخدمه يعنى هيبقى ذى قلته لو حد دخل عليا
أسر:لا متقلقيش انا مجهزه على الضرب على طول ...وكمان انا هنزل اشوف فيه ايه وارجع بسرعه
وقبل أن تتحدث تحرك أسر مسرعا الى خارج الغرفه واخذ يهبط الدرج ركضا ليرا ما حدث واخذ يتتبع صوت فهد الصارخ حتى وصل إلى غرفه المطبخ فوجد فهد الذى يحمل تولان ويركض بها إلى الأعلى فتبعه وقد هاله شحوب وجه تولان وقلق فهد الواضح وفى لحظات وضع فهد تولان على الفراش واخذ يحاول افاقتها حتى بدأت تتململ فى فراشها وما ان فتحت عينيها حتى بدأت فى البكاء بطريقه ادمعت لها اعين فهد وأسر ولكن لم يحاول اى منهم أن يمنعها فهم يريدون أن تزول الصدمه عنها وانتظروا قليلا حتى هدأت شهقاتها وجلست على الفراش ووجها يشع احمراراً من البكاء والخجل
فهد:بقلق:انتى كويسه ...حاسه بحاجه اجبلك دكتور
تولان:وهى تعدل حجابها:لا انا كويسه ...بس مين اللى عمل كدا
فهد:بحيره:للأسف مش عارف انا لما وصلت المطبخ كنتى لوحدك على الارض
تولان:وهى تقطب حاجبيها:غريبه ...مين اللى ليه مصلحه انى اموت
أسر:مش وقت تفكير دلوقتى انتى لازم ترتاحى ...يلا بينا يا فهد علشان تأخد راحتها
فهد:وهو ينظر لتولان بقلق:انتى متاكده انك كويسه
تولان:بخجل:ايوه الحمد لله
فهد:تمام هنسيبك ترتاحى شويه ….وهنبقى نرجع نطمن عليكى
تولان:بصوت مبحوح وخجل:شكرا
نظر أسر الى فهد الذى ينظر الى تولان بتأمل بينما كانت تولان تنظر الى الاسفل بأحراج فأمسك بذراع فهد وجذبه معه الى خارج الغرفه وهو يبتسم وعندما أصبحوا فى الخارج
أسر:ايه يا عم فهد ..خف الله يكرمك تولان كدا ممكن تمشى
فهد:بقلق:تمشى …..تمشى ليه هو انا عملت ايه
أسر:بخبث:ابدا معملتش حاجه ….المهم دلوقتى مين اللى ممكن يعمل كدا وازاى داخل القصر وكان فين الحراس الللى ماليين الجنينه
فهد:بعيد:معرفش بس الحاجه الوحيده اللى انا متاكد منها أن اللى عمل كدا دا حد من الحراس لان مش معقول واحد غريب هيدخل القصر ويطلع ومحدش من الحراس يأخد بابه منه
أسر:طيب هنعمل ايه دلوقتى
فهد:بتنهيده:مش عارف...دا انا لو مكنتش شفتها كان زمانها ميته دلوقتى
أسر:بتساؤل:شفتها...شفتها فين
فهد:بأرتباك:انا..اااا ...اه انا شوفتها فى المطبخ
نظر له أسر بعدم تصديق ولكن فهد لم يقف اكثر من ذلك وابتعد عنه قائلا
فهد:انا هروح اشوف الحيوانات اللى تحت دول كانوا فين لما حصل لتولان كدا
ابتسم أسر وعلم ان فهد يتهرب من الحديث معه فلم يضغط عليه فى الحديث اكثر من ذلك وقال
أسر:ماشى يا فهد روح وانا كمان هروح لزمرده اطمن عليها وابقى احصلك
فهد:وهو يبتعد:ماشى تمام
بعد مرور شهر
لم يعلم فهد من فعل ذلك من الحراس وأصبح اكثر تيقظا لمن حوله وفى ظل ذلك التوتر لم يخبر احمد بمكان تولان ولكنه أصبح يرا تولان كثيرا ودائما لديه حجه جيده لسبب تواجده بالقرب منها …
اما أسر فقد تحسنت علاقته كثيرا بزمرده التى ساعد تحسن حالتها النفسيه فى علاجها بعد أن اخبرها أسر أن رمضان قد تلقى العقاب الذى يستحقه …
اما تولان فقد كانت تشعر بمشاعر متضاربه فلا تعرف لماذا قامت بتأجيل زياره كريم وتحججت لسعاد بأن المريضه التى تقطن معها تحتاجها كثيرا ولا تستطيع تركها الان...وفى ذات الوقت أصبحت تريد الابتعاد عن القصر ولكنها لا تعرف لماذا تقع بين شعورين متضادين وهما البقاء والرحيل ….
حاول احمد اكثر من مره التحدث مع هدير ولكنها كانت دائما تتهرب من مواجهته..ولكنه دائما لا يحاول الضغط عليها حتى لا يحدث نتيجه عكسيه بسبب ضغطه الذائد عليها ولكن ما كان يساعده على الانتظار ان نشأت بين هدير و روما صداقه سطحيه لا تتعدى القاء التحيه ولكنه كان يأمل أن تتعدى صداقتهم ذلك مع مرور الوقت
كانت فيفى تتخبط فيما حولها بغيظ فكلما يمر يوم وتولان ما زالت على قيد الحياه تشعر أن الثروه تنساب من بين يديها حتى أهداها تفكيرها أن تحضر تولان الى هنا وعندما تفعل سيكون من اليسير التخلص منها دون الحاجه الى احد اخر ليفعل ذلك فما كانت خائفة منه قد حدث وقد علم كلا من احمد وهدير أن لديهم شقيقه كبرى ولن يسوء الأمر أكثر من ذلك
















فى القصر
فى غرفه زمرده
كانت تولان جالسه مع زمرده فى غرفتها تتحدث معها وكان يبدوا على وجوههم الحزن الشديد
زمرده:تمشى ...تمشى ليه وهتسيبينى لوحدى
تولان:انتى مش لوحدك بالعكس ...انتى معاكى أسر اللى بيحبك والحمد لله انتى بقيتى احسن وكلها كام جلسة علاج طبيعى وتقدرى تمشى تانى على رجليكى إنما انا هروح لاحمد اخويا انا عرفت من أسر أنه بيدور عليا فبدل ما استنى أنه يجيلى هنا انا هروحله احسن
زمرده:لا خليكى معايا وانا هخلى أسر يكلمه يجيلك هنا
تولان:وهى تربت على كتفيها:معلش يا زمرده انا كنت كدا كدا همشى من هنا فى يوم من الايام ..يعنى مكنتش هعيش طول عمرى هنا
زمرده:وفيها ايه انتى مش واخده بالك من حركات فهد ولا ايه دا باين عليه أنه بيحبك اوى
تولان:بخجل:انا وفهد مننفعش لبعض ..انا وهو طريقنا مش واحد ومهما حاولنا مش هنعرف نتقابل وانا….
قطع حديثها دخول امينه الغرفه وقالت
امينه:انسه تولان فى واحد تحت بيسأل على حضرتك وبيقول أنه اسمه كريم
تولان:بدهشه:كريم ...دا ايه اللى جابه ده انا كنت أجلت المعاد مع والدته بقالى فتره
زمرده:معلش ما انتى بتأجلى بقالك شهر تلاقيه زهق وقال ييجى بقى وذى ما ترسى ...انزلى شوفيه واقعدى معاه وانا هستنى اعرف الاخبار
تولان:بخجل:حاضر ...بعد اذنك هنزل وارجع بسرعه
زمرده:بأبتسامه:براحتك يا قمر
هبطت تولان الى الاسفل واتجهت امينه إلى عملها فقابلت فهد الذى كان يتوجه إلى خارج القصر
فهد:مين اللى جه يا امينه
امينه:ابدا يا سعاده البيه دا واحد اسمه كريم جه الانسه تولان وانا بلغتها وراحتله
نظر لها فهد بذهول قليلا ثم تحول ذهوله الى غضب اخاف امينه بشده فتراجعت إلى الخلف بينما التفت فهد وسار إلى داخل القصر وهو يشعر أنه إذا تحدث سيقوم بهدم القصر على من بداخله وقبل أن يتجه لعدم له الجلوس قابله أسر الذى جذبه من ذراعه وابتعد عن الغرفه
أسر:رايح فين يا فهد
فهد:بغيظ:ايه يا أسر رايح اقابل الضيف اللى جه بيتى
أسر:بأبتسامه:لا معلش سيبهم قاعدين مع بعض شويه علشان دى جلسة تعالى ف ومن حقهم يأخدوا فرصه مع بعض
فهد:بانفعال:خده ربنا البعيد ..انت بتغظنى يا أسر بقى عايزنى اقعد كدا عادى وتولان قاعده مع راجل غريب فى اوضه لوحديهم
أسر:اولا ..الراجل مش غريب دا عريس متقدملها ...ثانيا..الباب مش مقفول ولا حاجه تولان سببته مفتوح ..ثالثا..انت زعلان ليه دلوقتى سيبها تشوف نصيبها
نظر فهد الى أسر بحنق وقال
فهد:انتى بتغظنى يا أسر ..طيب سيبنى بقى اروح اكسر له وشه
أسر:وهو يتمسك به أكثر:اهدى يا فهد اللى انت بتعمله ده مينفعش ...وخلى بالك لو عملت اى حركه من الحركات دى تولان هتسيب القصر وتمشى
فهد:بغيظ:يعنى عايزنى اعمل ايه ….مش كفايه هى مش مديانى اى فرصه اتكلم معاها فيها ...اعمل ايه اكتر من كدا
أسر:خلاص لما كريم ده يمشى ابقى اقعد اتكلم معاها …
نظر فهد بحنق إلى أسر ثم توجه إلى غرفته ليختلى بنفسه وعندما دخل الى الغرفه اتجه سريعا إلى الشاشه التى تعرض غرفه الجلوس وجلس ينظر إلى الشاشه وهو يشعر أنه يريد أن ينقض على ذلك الموعود كريم ويقطعه اربا
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
بعد فتره
فى غرفه الجلوس
رحل كريم وظلت تولان جالسه مكانها وهى تشعر بالاختناق فقد اتضح لها أن سعاد وولدها ينظرون إليها كالبضائغ الرخيصه بسبب انها يتيمه ولا يوجد لها أحد على قيد الحياه كما يعلمون فقد أتى ذلك المدعو كريم ليراها ثم اخبرها انهم اذا تزوجوا ستقطن مع والدته فى شقتها وسوف ياتى اليها فى الاجازات الخاصه به والتى ستكون عباره عن شهر واحد فى العام أما باقى العام فستقيم مع والدته لخدمتها واخذ يتحدث فى الماديات بطريقه أثارت حنقها منه ومن والدته وفى نهاية حديثهم طلب أن تتصل هاتفيا بوالدته بعد يومين لاخبارها بالقرار التى توصلت إليه ثم وقف واستاذن للرحيل ...اغمضت تولان عينيها بحزن وتأكدت من قرارها فيجب أن تذهب الى شقيقها حتى لا تظل وحيده بعد الان ...شردت قليلا فى كل ما حدث لها سابقا فى حياتها وكيف تتحول حياتها من سئ لاسوء تنهدت بحزن وفتحت عينيها وجدت انها تنظر الى عينى فهد الذى ينظر اليها بتمعن فشعرت بالخجل ونظرت للأسفل ووقفت ولكن قبل أن تتحرك تحدث هو بما جعل قدميها تتوقفان عن الحركه
فهد:تولان….تتجوزينى
🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊
الفصل الثالث والعشرون
🎊
🎊
🎊
🎊
🎊
🎊
🎊
🎊
🎊
نظرت تولان بصدمه الى فهد ووقفت للحظات فاغره فمها لا تستوعب ما سمعته منه ثم تداركت ما حدث ونظرت إليه بشراسه وقالت
تولان:افندم ...ايه اللى انت بتقوله ده
فهد:بنظره ثابته:ذى ما سمعتى بقولك تتجوزيني
تولان:وهى تحرك يدها فى الهواء:انت ازاى كدا هو انت فاكر انى لما قعدت معاكم هنا فى القصر يبقى هوافق على كل اللى تقول عليه ….لا لو كنت بتفكر فى كدا تبقى غلطان
فهد:غلطان علشان عايز اتجوزك
تولان:وهى تتحرك مبتعده عنه:انا مش عارفه انت مصنوع من ايه انا مش هقعد فى البيت ده دقيقه واحده اكتر من كدا
تحرك فهد بسرعه ووقف أمامها بحيث لا تجد طريقه لتخرج من باب الغرفه وكان ينظر اليها بثبات وقوه بينما كانت تنظر تولان الى اى شئ حولها غيره فوقف يتأملها قليلا ولاحظ الفرق الواضح بين جسديهما فقد كانت قصيره للغايه مقارنه به فابتسم ابتسامه جانبيه وهو يتخيلها بين أحضانه ولكن ما آفاقه من شروده حديثها
تولان:لو سمحت عدينى ...انا لا يمكن اقعد دقيقه واحده فى البيت ده انا لازم امشى
فهد:تمشى ليه ...انتى مش موافقه على طلبى
تولان:انت مجنون ...انت اخر انسان انا ممكن افكر انى فى يوم ممكن اتجوزه عارف ليه
فهد:بغصه فى حلقه:ليه
تولان:لانى مش بشوفك كراجل ممكن يحمينى من الزمن ..لانك كان عندك استعداد ترمى بنت انت متعرفهاش ولا شوفتها قبل كدا لرجالتك ينهشوا لحملها ...ولولا انك اكتشفت انى مش هدير اختى كان زمانى ضعت يوميها
فهد:انا عارف انى يوميها غلط جامد بس صدقينى دى كانت اول مره اعمل كدا ...انا عمرى ما استقويت على بنت او اخدت منها حاجه غصب عنها …
تولان:مقاطعه:لو انت كدا فعلا ذى ما بتقول يبقى سيبنى امشى من فضلك ...لانى مستحيل اقعد هنا ثانيه واحده بعد كدا
فهد:بانفعال:عايزه تمشى تروحى فين…..عايزه تروحى لعريس الغفله
تولان:بتسأول: انت تقصد مين بعريس الغفله ده
فهد؛بحنق:كريم باشا ...كريم بيه ...هيكون مين يعنى
تولان:اظن الموضوع ده ميخصكش فى حاجه ...وعلى العموم طلبك مرفوض
فهد:بقوه:لا طبعا انتى مش هتعرفضى عارفه ليه ...لانى ليا فى رقبتك دين ….لا مش دين واحد انا ليا فى رقبتك دينين ...انتى نسيتى انى انقذت حياتك مرتين
تولان:بسخريه:يا سلام يعنى علشان انقذت حياتى مرتين يبقى خلاص ملكتنى
فهد:بأنفعال:ايوه ملكتك ومش هاخرجك من هنا الا على جثتى انتى فاهمه ولا لا
تولان:يعنى ايه الكلام ده ...هو انا مسجونه هنا ولا ايه
فهد:لا مش مسجونه بس لازم تدينى فرصه اكسب فيها ثقتك ولو مقدرتش اكسبها صدقينى انا اللى هوديكى المكان اللى انتى عايزه تروحيه
تولان:يعنى ايه الكلام ده
فهد:يعنى اعتبرى قعدتك هنا فترة اختبار ليا وصدقينى بعد الفتره دى ما تخلص انا هرضى بكل اللى. تقولى عليه..اعتبرى موافقتك على الفرصه دى رد لديونك عندى…. ولو موافقتيش يبقى انتى فعلا جبانه وخايفه تضعفى إدامى
ضحكت تولان بسخربه ثم قالت
تولان:مين اللى خايفة... انا...لا انت فاهم غلط وعلشان اثبتلك كلامى ..انا موافقه على اقتراحك حدد المده ولو المده خلصت وانا وثقت فيك هتجوزك ...لو المده خلصت وانا لسه ببصلك ذى ما ببصلك دلوقتى همشى من القصر ده ومش هشوف وشك تانى موافق
فهد:موافق ...المده هتكون ست شهور ...لو قدرت اكسب ثقتك وحبك تتجوزيني لو مقدرتش هسيبك تمشى ومش هدور عليكى تانى
تولان:وانا موافقه
ابتعد فهد قليلا عن باب الغرفه فغادرت تولان الغرفه مسرعه وهى لا تعرف ف ما الذى حدث لها لتوافق على ذلك الاتفاق المجنون
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
فى غرفه هدير
كانت هدير جالسه امام جهاز اللاب توب الخاص بها عندما دخلت روما الغرفه وقالت
روما:فاضيه اقعد معاكى انا وادم ولا الف وارجع اوضتى
هدير:بأبتسامه:لا طبعا اتفضل انا اصلا مش ورايا اى حاجه اعملها
روما:وهى تجلس على الفراش:انا كنت فاكره انك بتذاكرى علشان امتحاناتك
هدير:لا مليش نفس ...مش هدخل الامتحانات السنه دى ….ثم نظرت الى روما وقالت ….تصدقى يا روما انا معرفش عنك اى حاجه غير انك مرات احمد اخويا متحكيلى عن نفسك
ابتسمت روما لمنحدر الحديث وقالت
روما:انا بابا وماما كانوا عايشين هنا فى مصر ولما كان عندى ست سنين عملوا حادثه وماتوا مكنش ليا غير عمى اللى كان عايش بره مصر ولما عرف ان بابا مات جه اخدنى معاه وسافر بره مصر ….بس مراته مرضتش انى اقعد معاهم فى بيتهم علشان كدا عمى حطنى فى ملجأ وكان بيجيلى كل شهر مره لغايه لما مبقاش ييجى خالص وقتها عرفت أنه مات ومراته صفت كل شغله ورجعت بلدها و مفكرتش فيا ...ولما عرفت انى خلاص مبقاش ليا حد بدأت اشتغل وانا بدرس لغايه لما دخلت نفس كليه احمد ومن يوم من شفت احمد حسيت انى لقيت نصى التانى ولقيت نفسى من غير اى مقدمات بحبه والحمد لله هو كمان طلع بيحبنى واتجوزنا وبقى عندنا احلى ادم فى الدنيا كلها
هدير:يعنى فيه حاجه فعلا اسمها حب يا روما ...يعنى مش كلام روايات
روما:لا طبعا فيه ...الحب ده هو أهم حاجه فى حياتنا…ونظرت لها بتسأول وقالت ....انتى عمرك جربتيه يا هدير
هدير: بدموع:هتصدقينى لو قولتلك لا ...رغم انى عملت حاجات كتير اوى غلط محدش يقدر يتصورها الا انى عملتها بس علشان انا عايزه اعملها مش علشان بحب اللى انا بعملها معاه ودلوقتى انا مش عارفه اعمل ايه
روما:طيب ما تحاولى تتكلمى مع احمد اكيد هيقدر يساعدك فى موضوعك
هدير: المشكله لو حكيت لأحمد هنزل من نظره وانا مش عايزه ده يحصل ….مش عايزاه يعرف انى ضعت
روما:طيب حاولى وصدقينى مش هتندمى لانى عارفه كويس اوى احمد بيحبك اد ايه
هدير:بأمر:تفتكرى يا روما
روما:بثقه:ايوه طبعا ...انا متاكده من كدا
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
فى مكتب فهد
كان فهد يجلس على مقعده وبجواره أسر الذى ينظر إليه بذهول
أسر:بذهول:انت بجد اتفقت معاها على كدا
فهد:وهو ينظر أمامه:ايوه ...كنت عايزنى اعمل ايه وهى بتقول انها هتمشى من القصر
حرك أسر رأسه غير مصدقا لما سمع ثم قال
أسر:بس انت كدا بتلعب بالنار يا فهد لانها ممكن فى خلال الست شهور دول متثقش فيك وتمشى بردوا ...هتكون انت استفدت ايه وقتها
فهد:على الاقل هتكون قعدت معايا فى القصر ست شهور ….مش احسن ما تمشى ومقدرشى اشوفها تانى
أسر:بهدوء:معقول تكون حبيتها بالسرعه دى
فهد:مش عارف بس الحاجه الوحيده اللى انا متاكد منها انى مقدرش اعيش من غير ما اشوفها ...سميه حب ...سميه انانيه ...سميه اى حاجه
أسر:طيب وبالنسبه لاخوها انت فاكر أنه ممكن يسببها تعيش معانا هنا ..دا اكيد هيأخدها تعيش معاه
فهد:لا ما انا هتكلم معاه واعرفه اللى امه عايزه تعمله معاها واكيد هو مش هيوافق تروح معاه فيلتهم علشان كدا هيبقى بيعرض حياتها للخطر
أسر:بس يا فهد هى بردوا هنا مش فى أمان ...لان اللى حاول يقتلها قبل كدا انا متاكد انه واحد من الحراس اللى فى القصر ...وعلشان كدا ممكن يكون اى واحد فيهم
فهد:انا عارف كدا كويس علشان كدا هغير طقم الحراسه كله ...هخلى سعيد يجيب رجاله يثق فيهم بدل كل الموجودين بره دول
أسر:هتعمل كل ده علشان خاطرها يا فهد
فهد:ايوه طبعا ….انا ممكن اعمل اى حاجه بس هى تكون فى أمان
✨
✨
✨
✨
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
فى غرفه زمرده
كانت تولان تقص ما حدث على زمرده التى كانت تضحك بسعاده
تولان:ممكن اعرف بتضحكى على ايه دلوقتى
زمرده:بضحك علشان اتأكدت من الحاجه اللى كنت شاكه فيها
تولان :وايه هى دى أن شاء الله
زمرده:أن فهد بيحبك وانتى كمان بتحبيه
تولان:لا طبعا مين اللى قال كدا ….انا لا يمكن احب الإنسان ده مهما حصل ...انا حكيت ليكى قبل كدا هو عمل فيا ايه
زمرده:مهما كان اللى عمله معاكى قبل كدا ….اللى عمله معاكى اليومين اللى فاتوا دول عوضوكى عن اى حاجه دا انقذ حياتك
تولان:وانتى عرفتى منين أنه انقذ حياتى يا زمرده ليه ميكونشى هو اللى عمل كدا
زمرده:بتساؤل:عمل ايه يعنى مش فاهمه
تولان:فكرى معايا كدا شويه الكلب اللى هاجمنى كان كلب من الكلاب بتوعه….الراجل اللى هاجمنى فى المطبخ مش ممكن يكون هو اللى عمل كدا ولو مكنش هو فسريلى بقى عرف ازاى انى فى المطبخ
زمرده:بذهول:تفتكرى ….لا بس انا معتقدشى أنه ممكن يعمل كدا اصله هيستفاد ايه لما يعمل كدا
تولان:معرفش بس اكيد فيه سبب
زمرده:وهى تبتسم:مش مهم اى حاجه دلوقتى ...المهم انك هتقعدى معانا هنا
نظرت تولان الى زمرده التى تنظر إليها بسعاده وابتسمت ثم اخذت تفكر هل بالفعل ما تفعله هو الخيار الصحيح أم يجب عليها أن تغادر القصر فى اقرب وقت
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
فى فيلا محمد الاسيوطى
كان أحمد يجلس فى غرفه المكتب عندما دخلت هدير التى تسير بجوارها روما فنظر احمد الى هدير بغضب حاول أن يخفيه فمنذ أن تحدثت معه روما عن ما سمعته وهو يحاول بكل الطرق أن يتحدث مع هدير ولكنها كانت دائما تختلف الاعذار ولا تسمح له بالحديث معها ولكنها ها هى الان فى مكتبه ويبدوا على وجهها انها تريد التحدث فتحدث وحاول أن يهدئ نبرة صوته بكل الطرق الممكنة
احمد:تعالوا اقعدو...واقفين ليه
روما:لا انتى وهدير هتقعدوا تتكلموا مع بعض اما انا هروح لادم علشان زمانه صحا
احمد:ماشى يا حبيبتي بوسيهولى لغايه لما اشوفه
روما:بأبتسامه:حاضر من عنيا
وابتسمت لهدبر وتركتها وخرجت من الغرفه وأغلقت باب الغرفه خلفها
احمد:بهدوء:تعالى يا دو اقعدى واقفه ليه
هدير:بتوتر وهى تجلس:انا كنت عايزه اتكلم معاك فى موضوع كدا ...بس عايزاك تسمعنى للآخر
احمد:بتوتر:اتكلمى يا حبيبتي انا سامعك.
اخذت هدير تتنفس بسرعه ثم اغمضت عينيها وقالت
هدير:بعد انت ما سافرت بابا وماما مبقتش بيسألوا عليا خالص كان اهم حاجه عند كل واحد فيهم نفسه وبس فى الوقت ده اتعرفت على شله كدا فى الكليه وعلشان محدش كان بيقولى ايه هو الصح والغلط فعملت حاجات كتير غلط ...وبدأت الدموع فى الانهمار من عينيها...عملت كل حاجه غلط ممكن تتخيلها ...كنت بعمل الحاجات دى ومش بحاول افكر فى الصح والغلط أو الحلال والحرام ...كنت بسهر وببات بره ومحدش كان بيكلمني أو بيسألنى انا فين او هبات فين ….كنت بعمل الحاجات دى وانا فاكره انى كدا عايشه حياتى ذى اى حد فى سنى بس اكتشف فى الاخر انى ضيعت حاجات كتير اوى من ايدى وانا مش واخده بالى
كان أحمد يستمع الى هدير ويحاول تهدئة انفعالاته حتى لا تخاف منه فهو يعلم أنها بالفعل قطعت شوطا كبيرا فى طريق الضياع وهو الان امام خيارات أحدهما ان يأخذ بيدها ويخرجها منه ..أو يتركها لتتوغل اكثر بداخل ذلك الطريق فأبتلع ريقه بصعوبه وقال
احمد:ممكن اعرف وصلتى فين فى طريق الضياع ده
هدير:وهى تبكى بحرقه :كل اللى تتخيله انا عملته ...ونظرت إلى احمد بتوسل...انا عارفه انك مفروض تقتلنى وتغسل عارك بأيدك ..بس صدقنى انا حاولت كذا مره اموت نفسى بس مش بقدر والله العظيم مش بقدر
وقف احمد واتجه الى هدير واحتضنها بين ذراعيه فبكت اكثر واخذت شهقاتها تتعالى اكثر واكثر بينما يربت احمد على ظهرها وهو يبكى لما حدث مع شقيقته فهى مازالت رغم كل شئ. طفله ليس اكثر من ذلك
🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊 🎊🎊









نظرت تولان بصدمه الى فهد ووقفت للحظات فاغره فمها لا تستوعب ما سمعته منه ثم تداركت ما حدث ونظرت إليه بشراسه وقالت
تولان:افندم ...ايه اللى انت بتقوله ده
فهد:بنظره ثابته:ذى ما سمعتى بقولك تتجوزيني
تولان:وهى تحرك يدها فى الهواء:انت ازاى كدا هو انت فاكر انى لما قعدت معاكم هنا فى القصر يبقى هوافق على كل اللى تقول عليه ….لا لو كنت بتفكر فى كدا تبقى غلطان
فهد:غلطان علشان عايز اتجوزك
تولان:وهى تتحرك مبتعده عنه:انا مش عارفه انت مصنوع من ايه انا مش هقعد فى البيت ده دقيقه واحده اكتر من كدا
تحرك فهد بسرعه ووقف أمامها بحيث لا تجد طريقه لتخرج من باب الغرفه وكان ينظر اليها بثبات وقوه بينما كانت تنظر تولان الى اى شئ حولها غيره فوقف يتأملها قليلا ولاحظ الفرق الواضح بين جسديهما فقد كانت قصيره للغايه مقارنه به فابتسم ابتسامه جانبيه وهو يتخيلها بين أحضانه ولكن ما آفاقه من شروده حديثها
تولان:لو سمحت عدينى ...انا لا يمكن اقعد دقيقه واحده فى البيت ده انا لازم امشى
فهد:تمشى ليه ...انتى مش موافقه على طلبى
تولان:انت مجنون ...انت اخر انسان انا ممكن افكر انى فى يوم ممكن اتجوزه عارف ليه
فهد:بغصه فى حلقه:ليه
تولان:لانى مش بشوفك كراجل ممكن يحمينى من الزمن ..لانك كان عندك استعداد ترمى بنت انت متعرفهاش ولا شوفتها قبل كدا لرجالتك ينهشوا لحملها ...ولولا انك اكتشفت انى مش هدير اختى كان زمانى ضعت يوميها
فهد:انا عارف انى يوميها غلط جامد بس صدقينى دى كانت اول مره اعمل كدا ...انا عمرى ما استقويت على بنت او اخدت منها حاجه غصب عنها …
تولان:مقاطعه:لو انت كدا فعلا ذى ما بتقول يبقى سيبنى امشى من فضلك ...لانى مستحيل اقعد هنا ثانيه واحده بعد كدا
فهد:بانفعال:عايزه تمشى تروحى فين…..عايزه تروحى لعريس الغفله
تولان:بتسأول: انت تقصد مين بعريس الغفله ده
فهد؛بحنق:كريم باشا ...كريم بيه ...هيكون مين يعنى
تولان:اظن الموضوع ده ميخصكش فى حاجه ...وعلى العموم طلبك مرفوض
فهد:بقوه:لا طبعا انتى مش هتعرفضى عارفه ليه ...لانى ليا فى رقبتك دين ….لا مش دين واحد انا ليا فى رقبتك دينين ...انتى نسيتى انى انقذت حياتك مرتين
تولان:بسخريه:يا سلام يعنى علشان انقذت حياتى مرتين يبقى خلاص ملكتنى
فهد:بأنفعال:ايوه ملكتك ومش هاخرجك من هنا الا على جثتى انتى فاهمه ولا لا
تولان:يعنى ايه الكلام ده ...هو انا مسجونه هنا ولا ايه
فهد:لا مش مسجونه بس لازم تدينى فرصه اكسب فيها ثقتك ولو مقدرتش اكسبها صدقينى انا اللى هوديكى المكان اللى انتى عايزه تروحيه
تولان:يعنى ايه الكلام ده
فهد:يعنى اعتبرى قعدتك هنا فترة اختبار ليا وصدقينى بعد الفتره دى ما تخلص انا هرضى بكل اللى. تقولى عليه..اعتبرى موافقتك على الفرصه دى رد لديونك عندى…. ولو موافقتيش يبقى انتى فعلا جبانه وخايفه تضعفى إدامى
ضحكت تولان بسخربه ثم قالت
تولان:مين اللى خايفة... انا...لا انت فاهم غلط وعلشان اثبتلك كلامى ..انا موافقه على اقتراحك حدد المده ولو المده خلصت وانا وثقت فيك هتجوزك ...لو المده خلصت وانا لسه ببصلك ذى ما ببصلك دلوقتى همشى من القصر ده ومش هشوف وشك تانى موافق
فهد:موافق ...المده هتكون ست شهور ...لو قدرت اكسب ثقتك وحبك تتجوزيني لو مقدرتش هسيبك تمشى ومش هدور عليكى تانى
تولان:وانا موافقه
ابتعد فهد قليلا عن باب الغرفه فغادرت تولان الغرفه مسرعه وهى لا تعرف ف ما الذى حدث لها لتوافق على ذلك الاتفاق المجنون
















فى غرفه هدير
كانت هدير جالسه امام جهاز اللاب توب الخاص بها عندما دخلت روما الغرفه وقالت
روما:فاضيه اقعد معاكى انا وادم ولا الف وارجع اوضتى
هدير:بأبتسامه:لا طبعا اتفضل انا اصلا مش ورايا اى حاجه اعملها
روما:وهى تجلس على الفراش:انا كنت فاكره انك بتذاكرى علشان امتحاناتك
هدير:لا مليش نفس ...مش هدخل الامتحانات السنه دى ….ثم نظرت الى روما وقالت ….تصدقى يا روما انا معرفش عنك اى حاجه غير انك مرات احمد اخويا متحكيلى عن نفسك
ابتسمت روما لمنحدر الحديث وقالت
روما:انا بابا وماما كانوا عايشين هنا فى مصر ولما كان عندى ست سنين عملوا حادثه وماتوا مكنش ليا غير عمى اللى كان عايش بره مصر ولما عرف ان بابا مات جه اخدنى معاه وسافر بره مصر ….بس مراته مرضتش انى اقعد معاهم فى بيتهم علشان كدا عمى حطنى فى ملجأ وكان بيجيلى كل شهر مره لغايه لما مبقاش ييجى خالص وقتها عرفت أنه مات ومراته صفت كل شغله ورجعت بلدها و مفكرتش فيا ...ولما عرفت انى خلاص مبقاش ليا حد بدأت اشتغل وانا بدرس لغايه لما دخلت نفس كليه احمد ومن يوم من شفت احمد حسيت انى لقيت نصى التانى ولقيت نفسى من غير اى مقدمات بحبه والحمد لله هو كمان طلع بيحبنى واتجوزنا وبقى عندنا احلى ادم فى الدنيا كلها
هدير:يعنى فيه حاجه فعلا اسمها حب يا روما ...يعنى مش كلام روايات
روما:لا طبعا فيه ...الحب ده هو أهم حاجه فى حياتنا…ونظرت لها بتسأول وقالت ....انتى عمرك جربتيه يا هدير
هدير: بدموع:هتصدقينى لو قولتلك لا ...رغم انى عملت حاجات كتير اوى غلط محدش يقدر يتصورها الا انى عملتها بس علشان انا عايزه اعملها مش علشان بحب اللى انا بعملها معاه ودلوقتى انا مش عارفه اعمل ايه
روما:طيب ما تحاولى تتكلمى مع احمد اكيد هيقدر يساعدك فى موضوعك
هدير: المشكله لو حكيت لأحمد هنزل من نظره وانا مش عايزه ده يحصل ….مش عايزاه يعرف انى ضعت
روما:طيب حاولى وصدقينى مش هتندمى لانى عارفه كويس اوى احمد بيحبك اد ايه
هدير:بأمر:تفتكرى يا روما
روما:بثقه:ايوه طبعا ...انا متاكده من كدا










فى مكتب فهد
كان فهد يجلس على مقعده وبجواره أسر الذى ينظر إليه بذهول
أسر:بذهول:انت بجد اتفقت معاها على كدا
فهد:وهو ينظر أمامه:ايوه ...كنت عايزنى اعمل ايه وهى بتقول انها هتمشى من القصر
حرك أسر رأسه غير مصدقا لما سمع ثم قال
أسر:بس انت كدا بتلعب بالنار يا فهد لانها ممكن فى خلال الست شهور دول متثقش فيك وتمشى بردوا ...هتكون انت استفدت ايه وقتها
فهد:على الاقل هتكون قعدت معايا فى القصر ست شهور ….مش احسن ما تمشى ومقدرشى اشوفها تانى
أسر:بهدوء:معقول تكون حبيتها بالسرعه دى
فهد:مش عارف بس الحاجه الوحيده اللى انا متاكد منها انى مقدرش اعيش من غير ما اشوفها ...سميه حب ...سميه انانيه ...سميه اى حاجه
أسر:طيب وبالنسبه لاخوها انت فاكر أنه ممكن يسببها تعيش معانا هنا ..دا اكيد هيأخدها تعيش معاه
فهد:لا ما انا هتكلم معاه واعرفه اللى امه عايزه تعمله معاها واكيد هو مش هيوافق تروح معاه فيلتهم علشان كدا هيبقى بيعرض حياتها للخطر
أسر:بس يا فهد هى بردوا هنا مش فى أمان ...لان اللى حاول يقتلها قبل كدا انا متاكد انه واحد من الحراس اللى فى القصر ...وعلشان كدا ممكن يكون اى واحد فيهم
فهد:انا عارف كدا كويس علشان كدا هغير طقم الحراسه كله ...هخلى سعيد يجيب رجاله يثق فيهم بدل كل الموجودين بره دول
أسر:هتعمل كل ده علشان خاطرها يا فهد
فهد:ايوه طبعا ….انا ممكن اعمل اى حاجه بس هى تكون فى أمان





فى غرفه زمرده
كانت تولان تقص ما حدث على زمرده التى كانت تضحك بسعاده
تولان:ممكن اعرف بتضحكى على ايه دلوقتى
زمرده:بضحك علشان اتأكدت من الحاجه اللى كنت شاكه فيها
تولان :وايه هى دى أن شاء الله
زمرده:أن فهد بيحبك وانتى كمان بتحبيه
تولان:لا طبعا مين اللى قال كدا ….انا لا يمكن احب الإنسان ده مهما حصل ...انا حكيت ليكى قبل كدا هو عمل فيا ايه
زمرده:مهما كان اللى عمله معاكى قبل كدا ….اللى عمله معاكى اليومين اللى فاتوا دول عوضوكى عن اى حاجه دا انقذ حياتك
تولان:وانتى عرفتى منين أنه انقذ حياتى يا زمرده ليه ميكونشى هو اللى عمل كدا
زمرده:بتساؤل:عمل ايه يعنى مش فاهمه
تولان:فكرى معايا كدا شويه الكلب اللى هاجمنى كان كلب من الكلاب بتوعه….الراجل اللى هاجمنى فى المطبخ مش ممكن يكون هو اللى عمل كدا ولو مكنش هو فسريلى بقى عرف ازاى انى فى المطبخ
زمرده:بذهول:تفتكرى ….لا بس انا معتقدشى أنه ممكن يعمل كدا اصله هيستفاد ايه لما يعمل كدا
تولان:معرفش بس اكيد فيه سبب
زمرده:وهى تبتسم:مش مهم اى حاجه دلوقتى ...المهم انك هتقعدى معانا هنا
نظرت تولان الى زمرده التى تنظر إليها بسعاده وابتسمت ثم اخذت تفكر هل بالفعل ما تفعله هو الخيار الصحيح أم يجب عليها أن تغادر القصر فى اقرب وقت
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
فى فيلا محمد الاسيوطى
كان أحمد يجلس فى غرفه المكتب عندما دخلت هدير التى تسير بجوارها روما فنظر احمد الى هدير بغضب حاول أن يخفيه فمنذ أن تحدثت معه روما عن ما سمعته وهو يحاول بكل الطرق أن يتحدث مع هدير ولكنها كانت دائما تختلف الاعذار ولا تسمح له بالحديث معها ولكنها ها هى الان فى مكتبه ويبدوا على وجهها انها تريد التحدث فتحدث وحاول أن يهدئ نبرة صوته بكل الطرق الممكنة
احمد:تعالوا اقعدو...واقفين ليه
روما:لا انتى وهدير هتقعدوا تتكلموا مع بعض اما انا هروح لادم علشان زمانه صحا
احمد:ماشى يا حبيبتي بوسيهولى لغايه لما اشوفه
روما:بأبتسامه:حاضر من عنيا
وابتسمت لهدبر وتركتها وخرجت من الغرفه وأغلقت باب الغرفه خلفها
احمد:بهدوء:تعالى يا دو اقعدى واقفه ليه
هدير:بتوتر وهى تجلس:انا كنت عايزه اتكلم معاك فى موضوع كدا ...بس عايزاك تسمعنى للآخر
احمد:بتوتر:اتكلمى يا حبيبتي انا سامعك.
اخذت هدير تتنفس بسرعه ثم اغمضت عينيها وقالت
هدير:بعد انت ما سافرت بابا وماما مبقتش بيسألوا عليا خالص كان اهم حاجه عند كل واحد فيهم نفسه وبس فى الوقت ده اتعرفت على شله كدا فى الكليه وعلشان محدش كان بيقولى ايه هو الصح والغلط فعملت حاجات كتير غلط ...وبدأت الدموع فى الانهمار من عينيها...عملت كل حاجه غلط ممكن تتخيلها ...كنت بعمل الحاجات دى ومش بحاول افكر فى الصح والغلط أو الحلال والحرام ...كنت بسهر وببات بره ومحدش كان بيكلمني أو بيسألنى انا فين او هبات فين ….كنت بعمل الحاجات دى وانا فاكره انى كدا عايشه حياتى ذى اى حد فى سنى بس اكتشف فى الاخر انى ضيعت حاجات كتير اوى من ايدى وانا مش واخده بالى
كان أحمد يستمع الى هدير ويحاول تهدئة انفعالاته حتى لا تخاف منه فهو يعلم أنها بالفعل قطعت شوطا كبيرا فى طريق الضياع وهو الان امام خيارات أحدهما ان يأخذ بيدها ويخرجها منه ..أو يتركها لتتوغل اكثر بداخل ذلك الطريق فأبتلع ريقه بصعوبه وقال
احمد:ممكن اعرف وصلتى فين فى طريق الضياع ده
هدير:وهى تبكى بحرقه :كل اللى تتخيله انا عملته ...ونظرت إلى احمد بتوسل...انا عارفه انك مفروض تقتلنى وتغسل عارك بأيدك ..بس صدقنى انا حاولت كذا مره اموت نفسى بس مش بقدر والله العظيم مش بقدر
وقف احمد واتجه الى هدير واحتضنها بين ذراعيه فبكت اكثر واخذت شهقاتها تتعالى اكثر واكثر بينما يربت احمد على ظهرها وهو يبكى لما حدث مع شقيقته فهى مازالت رغم كل شئ. طفله ليس اكثر من ذلك
🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊
الفصل الرابع والعشرون
🎊
🎊
🎊
🎊
🎊
🎊
🎊
🎊
🎊
🎊
فى إحدى النوادى
كانت فيفى تجلس على احدى الطاولات تنظر حولها بتوتر حتى تقدم من طاولتها رجل فى منتصف الثلاثينات وجلس أمامها
فيفى:اتأخرت كدا ليه يا سعيد انا مستنياك بقالى مده
سعيد:معلش يا هانم بس كان عندى شغل مهم
فيفى:هو فيه حاجه اهم من الشغل اللى بينا ولا ايه
سعيد:لا طبعا مفيش بس انا مش عايز فهد باشا يحس بحاجه لأنه لو عرف انى انا اللى ورا كل اللى بيحصل ده هيودينى ورا الشمس انتى متعرفهوش
فيفى:يعنى ايه الكلام ده...مش هتعمل اللى اتفقنا عليه
سعيد:انا فعلا عملت بس كل مره بتنفد منها وفهد باشا بيلحقها
فيفى:انا مش عارفه انت مستنى ايه دى طلقه واحده تخلص الموضوع ده
سعيد:ايوه طبعا...بس انتى عارفه انها مش بتطلع من القصر ولو ضربتها بالنار فى القصر هيتعرف أن انا اللى عملت كدا ...ووقتها فهد باشا مش هيرحمنى...انتى مشفتيهوش عمل ايه فى فتوح ….ولا أسر بيه عمل ايه فى الواد اللى اتهجم على مراته
فيفى:يعنى افهم من كدا انك مش هتنفذ اللى اتفقنا عليه
سعيد:لا هنفذ طبعا انا مش برجع فى كلامى مهما حصل...بس ادينى مهله بس واخلص الموضوع
فيفى:بابتسامته:ايوه كدا طمنتنى….وعلى العموم خد الوقت اللى انت عايزه اهم حاجه تخلصنى منها
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
فى غرفه احمد
كان أحمد يجلس على الفراش بين احضان تولان التى تربت على كتفه بينما هو يبكى بحرقه وهى تحاول تهدئته
روما:اهدى يا حبيبي انت لازم تكون متماسك اكتر من كدا علشان خاطر هدير على الأقل
احمد:ببكاء:انا اختى ضاعت يا روما….اختى مدمنه مخدرات وكحوليات ….تصدقى هدير الطفله كانت بتتنقل من راجل للتانى ذيها ذي اقل مومس
روما:يا حبيبي اختك طفله واللى عمل فيها كدا شله السوء اللى هى اتلمت عليها ...المهم دلوقتى انك تعالجها من الادمان ده واى حاجه بعد كدا محلوله
احمد:تفتكرى لسه فيه وقت اقدر أنقذها فيه من اللى هى فيه
روما: ايوه طبعا لسه فيه وقت ...أن شاء الله هدير هتتعالح وتبقى كويسه وهتلاقى اختك الكبيره وتجيبها تعيش معاكوا هنا وهتتجمعوا كلكم مع بعض أن شاء الله وبكره تقول روما قالت
نظر احمد الى روما بعينيه الباكيه وابتسم لها وقال
احمد:عارفه يا روما انتى احسن حاجه حصلتلى فى حياتى كلها ...انا بحمد ربنا انى عرفتك واتجوزتك
قبلته روما على وجنته وقالت
روما:وانت الحاجه الوحيده اللى عرفت بيها أن ربنا بيحبنى لما رزقنى بيك
احتضنها احمد وتنهد وهو يدعوا الله أن يعينه على ما سيفعله حتى يصلح كل شئ
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨✨
فى حديقة القصر
كانت تولان تقف بجوار زمرده لتعاونها على محاوله السير على قدميها بينما كان أسر يساندها من الجهه الاخرى وبعد أن خطت زمرده عدة خطوات قالت
زمرده: كفايه كدا النهارده انا تعبت اوى
تولان:انتى لسه ممشتيش غير كام خطوه …
زمرده:لا مش قادره كفايه كدا النهارده
أسر:بأبتسامه:ماشى يا حبيبتي كفايه كدا النهارده يلا بينا نقعد شويه
قام أسر بحمل زمرده ووضعها على المقعد الخاص بها وجلس بجوارها فنظرت لهم تولان بأبتسامه وقالت
تولان:انا هدخل اجيب الدواء من جوه لزمرده اجيب لحضرتك حاجه
أسر:مبلاش حضرتك والرسميات دى انتى خلاص بقيتى اخت لزمرده يعنى ذى اختى بالظبط ..وعلى العموم لو هتعملى حاجه لنفسك تشربيها اعمليلى معاكى
تولان:حاضر
اتجهت تولان الى الداخل بينما نظر اسر الى زمرده وابتسم
زمرده:بخجل:بتبصلى كدا ليه
أسر:بحب ابصلك بلاش يعنى ..وكمان انتى مراتى صح ولا لا
زمرده:بخجل:ايوه طبعا مراتك
أسر:خلاص يبقى ابص ليكى براحتى ...اصلك وحشانى اوى اوى
زمرده:وحشاك ازاى واحنا على طول مع بعض حتى الشركه مبقتش تنزلها
أسر:عندك حق والله انا الفتره اللى فاتت دى أهملت الشركه خالص بس أن شاء الله من بكره هرجع اروح الشركه تانه
زمرده:أن شاء الله...ونظرت له قليلا ثم قالت ...هو انت عملت ايه فيه
علم أسر من تقصد دون حتى أن تذكر اسمه فأبتسم لها وقال
أسر:كل اللى تتخيليه انا عملته فيه والحاجه الوحيده المهمه دلوقتى أنه مش هيقدر يأذيكى تانى بعد كدا
زمرده:بدموع:ربنا يخليك ليا يا رب ...انا بحبك اوى
أسر:وهو يقترب منها: وانا كمان بحبك اوى
نظر اسر الى عيني زمرده وشرد بهما وهو يراها تنظر إليه فى خجل فأقترب منها واحتضنها اقرب إليه ثم قبلها بينما قامت زمرده بمبادلته الاحتضان بخجل واخذ أسر يقبل أنحاء وجهها بقبلات رقيقه كرفرفت الفراشات ثم ابتعد عنها قليلا ثم قال
أسر:انا بحبك اوى ...وبحلم باليوم اللى نكون فيه لبعض بكل الطرق الممكنة
خجلت زمرده من مغزى كلماته التى فهمته جيدا فدفنت وجهها فى صدره تخفى عينيها عن عينيه بينما زاد أسر من احتضانها وقبل قمه راسها وهو يتنهد بسعاده
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
فى داخل القصر
كانت تولان قد انتهت من تحضير كوب من القهوه الخاصه بأسر عندما دخل فهد إلى المطبخ وابتسم عندما رآها وقال
فهد:صباح الخير عامله ايه النهارده
تولان:ببرود: عليكم السلام و رحمه الله و بركاته
ابتسم فهد بداخله فقد بدأت الحرب وقال
فهد:وعليكم السلام و رحمه الله و بركاته….عامله ايه النهارده
تولان:انا الحمد لله ...بعد اذنك
نظر فهد الى ما تحمله بين يديها وقال
فهد:فنجان القهوه دا لمين ...انا اعرف انك مش بتشربى قهوه
تولان:القهوه لأسر ... حاجه تانيه
فهد:بأنفعال:ازاى يعنى هو أسر اتجنن ولا ايه وانتى تعمليله القهوه ليه القصر مليان خدم انتى مش خدامه عنده علشان يقولك تعمليله قهوه
تولان:بحنق:اولا هو مأمرنيش دا طلب منى اعملها ... ثانيا خادم القوم سيدهم ومفيهاش حاجه لما اعمله القهوه يعنى ...ثالثا هو كان فاكرنى هعمل حاجه لنفسى علشان كدا قالى اعمله معايا
فهد:بتسأول:طيب معملتيش حاجه لنفسك ليه
تولان:ببرود:لانى صايمه ...ممكن بقى تعدينى لو سمحت
فهد:بأستفهام:صايمه ليه هو احنا فى رمضان ولا إيه
تولان:بتنهيدة ملل:لا مش فى رمضان انا متعوده اصوم اتنين وخميس ...عرفت ليه بقى انا وانت مختلفين تماما ...انا بصلى وبصوم والحمد لله حافظه المصحف كله أما أنت بتشرب خمره وعايش فى مجون والله اعلم بتعمل ايه تانى
فهد:بهدوء: بس انا هتغير...صدقينى وبكره الوقت يثبتلك
تولان:لو هتتغير عشانى يبقى بلاش التغيير ده لأنك عمرك ما هتقتنع بيه ...حاول تتغير علشان نفسك مش عشان حد تانى
وما أن انهت حديثها اتجهت إلى خارج المطبخ بينما تركت فهد ينظر إلى المكان التى كانت تقف فيه ويفكر فى حديثها
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
فى فيلا محمد الاسيوطى
كان أحمد يجلس مع هدير فى غرفتها فبعد أن هدأت نوبة بكاءه قرر أن يتصرف سريعا ويحاول أن يعالج هدير من إدمانها وبالفعل فى خلال لحظات تحدث مع احد زملاء والده وسأله على مصحه خاصه لعلاج الادمان وها هو فى غرفتها يروى لها ما حدث
هدير:يعنى انا لما ادخل المصحه دى هبطل شرب
احمد:أن شاء الله...بس المهم يكون عندك اراده واى حاجه بعد كدا مش مهمه
هدير:بدموع:بس انا خايفه..افرض مقدرتش ابطل...افرض..
احمد:مقاطعا:هتقدرى ...انتى شجاعه اوى يا دو ...لولا شجاعتك دى مكنتيش اعترفتيلى بكل اللى انتى بتعمليه وانا متأكد انك هتقدرى تكملى فى المصحه وهتبقى كويسه صدقينى
هدير:يارب يا احمد ...يارب ...انا كنت عايزه اقولك على حاجه كدا عرفتها
احمد:بقلق:حاجه ايه
هدير:من كام يوم سمعت ماما وهى بتتكلم مع واحده صحبتها عن تولان ولقيتها بتقول انها هتخلص منها وبعد ما تخلص من روما ...انا خايفه عليهم اوى
احمد:متقلقيش انا عرفت مكان تولان فيه واحد لسه مكلمنى من شويه وقالى أنه اسمه فهد وهدان وان تولان عنده فى القصر بتاعه بس مقاليش ليه ولا اى حاجه تانيه... فأنا من بكره أن شاء الله هوديكى المصحه واروح العنوان اللى فهد ده ادهولى على طول
هدير:ياااه يا احمد يعنى احنا بجد عندنا اخت اكبر مننا ...ياترا هتسامحنا اننا مدورناش عليها قبل كدا
احمد:لما تعرف اننا مكنتش نعرف عنها حاجه اكيد هتسامحنا وان شاء الله فى معاد الزياره بتاعتك هيبقى اجيبها معايا علشان تشوفيها ايه رايك بقى
هدير:ياريت يا احمد…..وخلى بالك من روما وادم لان ماما ممكن تعمل اى حاجه علشان تخلص منهم ...انا حاسه انى مبقتش عارفه ماما
احمد:متقلقيش انا هاخد بالى كويس اوى منهم أما ماما كل اللى بتعمله ده علشان مش عايزه تولان تأخد من التركه ورثها ومش عايزه يبقى ليها مرات ابن من ملجأ...بس انا مستحيل اسيبها تأذي اى حد فيهم حتى لو على موتى
🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊 🎊🎊🎊🎊










فى إحدى النوادى
كانت فيفى تجلس على احدى الطاولات تنظر حولها بتوتر حتى تقدم من طاولتها رجل فى منتصف الثلاثينات وجلس أمامها
فيفى:اتأخرت كدا ليه يا سعيد انا مستنياك بقالى مده
سعيد:معلش يا هانم بس كان عندى شغل مهم
فيفى:هو فيه حاجه اهم من الشغل اللى بينا ولا ايه
سعيد:لا طبعا مفيش بس انا مش عايز فهد باشا يحس بحاجه لأنه لو عرف انى انا اللى ورا كل اللى بيحصل ده هيودينى ورا الشمس انتى متعرفهوش
فيفى:يعنى ايه الكلام ده...مش هتعمل اللى اتفقنا عليه
سعيد:انا فعلا عملت بس كل مره بتنفد منها وفهد باشا بيلحقها
فيفى:انا مش عارفه انت مستنى ايه دى طلقه واحده تخلص الموضوع ده
سعيد:ايوه طبعا...بس انتى عارفه انها مش بتطلع من القصر ولو ضربتها بالنار فى القصر هيتعرف أن انا اللى عملت كدا ...ووقتها فهد باشا مش هيرحمنى...انتى مشفتيهوش عمل ايه فى فتوح ….ولا أسر بيه عمل ايه فى الواد اللى اتهجم على مراته
فيفى:يعنى افهم من كدا انك مش هتنفذ اللى اتفقنا عليه
سعيد:لا هنفذ طبعا انا مش برجع فى كلامى مهما حصل...بس ادينى مهله بس واخلص الموضوع
فيفى:بابتسامته:ايوه كدا طمنتنى….وعلى العموم خد الوقت اللى انت عايزه اهم حاجه تخلصنى منها















فى غرفه احمد
كان أحمد يجلس على الفراش بين احضان تولان التى تربت على كتفه بينما هو يبكى بحرقه وهى تحاول تهدئته
روما:اهدى يا حبيبي انت لازم تكون متماسك اكتر من كدا علشان خاطر هدير على الأقل
احمد:ببكاء:انا اختى ضاعت يا روما….اختى مدمنه مخدرات وكحوليات ….تصدقى هدير الطفله كانت بتتنقل من راجل للتانى ذيها ذي اقل مومس
روما:يا حبيبي اختك طفله واللى عمل فيها كدا شله السوء اللى هى اتلمت عليها ...المهم دلوقتى انك تعالجها من الادمان ده واى حاجه بعد كدا محلوله
احمد:تفتكرى لسه فيه وقت اقدر أنقذها فيه من اللى هى فيه
روما: ايوه طبعا لسه فيه وقت ...أن شاء الله هدير هتتعالح وتبقى كويسه وهتلاقى اختك الكبيره وتجيبها تعيش معاكوا هنا وهتتجمعوا كلكم مع بعض أن شاء الله وبكره تقول روما قالت
نظر احمد الى روما بعينيه الباكيه وابتسم لها وقال
احمد:عارفه يا روما انتى احسن حاجه حصلتلى فى حياتى كلها ...انا بحمد ربنا انى عرفتك واتجوزتك
قبلته روما على وجنته وقالت
روما:وانت الحاجه الوحيده اللى عرفت بيها أن ربنا بيحبنى لما رزقنى بيك
احتضنها احمد وتنهد وهو يدعوا الله أن يعينه على ما سيفعله حتى يصلح كل شئ















فى حديقة القصر
كانت تولان تقف بجوار زمرده لتعاونها على محاوله السير على قدميها بينما كان أسر يساندها من الجهه الاخرى وبعد أن خطت زمرده عدة خطوات قالت
زمرده: كفايه كدا النهارده انا تعبت اوى
تولان:انتى لسه ممشتيش غير كام خطوه …
زمرده:لا مش قادره كفايه كدا النهارده
أسر:بأبتسامه:ماشى يا حبيبتي كفايه كدا النهارده يلا بينا نقعد شويه
قام أسر بحمل زمرده ووضعها على المقعد الخاص بها وجلس بجوارها فنظرت لهم تولان بأبتسامه وقالت
تولان:انا هدخل اجيب الدواء من جوه لزمرده اجيب لحضرتك حاجه
أسر:مبلاش حضرتك والرسميات دى انتى خلاص بقيتى اخت لزمرده يعنى ذى اختى بالظبط ..وعلى العموم لو هتعملى حاجه لنفسك تشربيها اعمليلى معاكى
تولان:حاضر
اتجهت تولان الى الداخل بينما نظر اسر الى زمرده وابتسم
زمرده:بخجل:بتبصلى كدا ليه
أسر:بحب ابصلك بلاش يعنى ..وكمان انتى مراتى صح ولا لا
زمرده:بخجل:ايوه طبعا مراتك
أسر:خلاص يبقى ابص ليكى براحتى ...اصلك وحشانى اوى اوى
زمرده:وحشاك ازاى واحنا على طول مع بعض حتى الشركه مبقتش تنزلها
أسر:عندك حق والله انا الفتره اللى فاتت دى أهملت الشركه خالص بس أن شاء الله من بكره هرجع اروح الشركه تانه
زمرده:أن شاء الله...ونظرت له قليلا ثم قالت ...هو انت عملت ايه فيه
علم أسر من تقصد دون حتى أن تذكر اسمه فأبتسم لها وقال
أسر:كل اللى تتخيليه انا عملته فيه والحاجه الوحيده المهمه دلوقتى أنه مش هيقدر يأذيكى تانى بعد كدا
زمرده:بدموع:ربنا يخليك ليا يا رب ...انا بحبك اوى
أسر:وهو يقترب منها: وانا كمان بحبك اوى
نظر اسر الى عيني زمرده وشرد بهما وهو يراها تنظر إليه فى خجل فأقترب منها واحتضنها اقرب إليه ثم قبلها بينما قامت زمرده بمبادلته الاحتضان بخجل واخذ أسر يقبل أنحاء وجهها بقبلات رقيقه كرفرفت الفراشات ثم ابتعد عنها قليلا ثم قال
أسر:انا بحبك اوى ...وبحلم باليوم اللى نكون فيه لبعض بكل الطرق الممكنة
خجلت زمرده من مغزى كلماته التى فهمته جيدا فدفنت وجهها فى صدره تخفى عينيها عن عينيه بينما زاد أسر من احتضانها وقبل قمه راسها وهو يتنهد بسعاده
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
فى داخل القصر
كانت تولان قد انتهت من تحضير كوب من القهوه الخاصه بأسر عندما دخل فهد إلى المطبخ وابتسم عندما رآها وقال
فهد:صباح الخير عامله ايه النهارده
تولان:ببرود: عليكم السلام و رحمه الله و بركاته
ابتسم فهد بداخله فقد بدأت الحرب وقال
فهد:وعليكم السلام و رحمه الله و بركاته….عامله ايه النهارده
تولان:انا الحمد لله ...بعد اذنك
نظر فهد الى ما تحمله بين يديها وقال
فهد:فنجان القهوه دا لمين ...انا اعرف انك مش بتشربى قهوه
تولان:القهوه لأسر ... حاجه تانيه
فهد:بأنفعال:ازاى يعنى هو أسر اتجنن ولا ايه وانتى تعمليله القهوه ليه القصر مليان خدم انتى مش خدامه عنده علشان يقولك تعمليله قهوه
تولان:بحنق:اولا هو مأمرنيش دا طلب منى اعملها ... ثانيا خادم القوم سيدهم ومفيهاش حاجه لما اعمله القهوه يعنى ...ثالثا هو كان فاكرنى هعمل حاجه لنفسى علشان كدا قالى اعمله معايا
فهد:بتسأول:طيب معملتيش حاجه لنفسك ليه
تولان:ببرود:لانى صايمه ...ممكن بقى تعدينى لو سمحت
فهد:بأستفهام:صايمه ليه هو احنا فى رمضان ولا إيه
تولان:بتنهيدة ملل:لا مش فى رمضان انا متعوده اصوم اتنين وخميس ...عرفت ليه بقى انا وانت مختلفين تماما ...انا بصلى وبصوم والحمد لله حافظه المصحف كله أما أنت بتشرب خمره وعايش فى مجون والله اعلم بتعمل ايه تانى
فهد:بهدوء: بس انا هتغير...صدقينى وبكره الوقت يثبتلك
تولان:لو هتتغير عشانى يبقى بلاش التغيير ده لأنك عمرك ما هتقتنع بيه ...حاول تتغير علشان نفسك مش عشان حد تانى
وما أن انهت حديثها اتجهت إلى خارج المطبخ بينما تركت فهد ينظر إلى المكان التى كانت تقف فيه ويفكر فى حديثها
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
فى فيلا محمد الاسيوطى
كان أحمد يجلس مع هدير فى غرفتها فبعد أن هدأت نوبة بكاءه قرر أن يتصرف سريعا ويحاول أن يعالج هدير من إدمانها وبالفعل فى خلال لحظات تحدث مع احد زملاء والده وسأله على مصحه خاصه لعلاج الادمان وها هو فى غرفتها يروى لها ما حدث
هدير:يعنى انا لما ادخل المصحه دى هبطل شرب
احمد:أن شاء الله...بس المهم يكون عندك اراده واى حاجه بعد كدا مش مهمه
هدير:بدموع:بس انا خايفه..افرض مقدرتش ابطل...افرض..
احمد:مقاطعا:هتقدرى ...انتى شجاعه اوى يا دو ...لولا شجاعتك دى مكنتيش اعترفتيلى بكل اللى انتى بتعمليه وانا متأكد انك هتقدرى تكملى فى المصحه وهتبقى كويسه صدقينى
هدير:يارب يا احمد ...يارب ...انا كنت عايزه اقولك على حاجه كدا عرفتها
احمد:بقلق:حاجه ايه
هدير:من كام يوم سمعت ماما وهى بتتكلم مع واحده صحبتها عن تولان ولقيتها بتقول انها هتخلص منها وبعد ما تخلص من روما ...انا خايفه عليهم اوى
احمد:متقلقيش انا عرفت مكان تولان فيه واحد لسه مكلمنى من شويه وقالى أنه اسمه فهد وهدان وان تولان عنده فى القصر بتاعه بس مقاليش ليه ولا اى حاجه تانيه... فأنا من بكره أن شاء الله هوديكى المصحه واروح العنوان اللى فهد ده ادهولى على طول
هدير:ياااه يا احمد يعنى احنا بجد عندنا اخت اكبر مننا ...ياترا هتسامحنا اننا مدورناش عليها قبل كدا
احمد:لما تعرف اننا مكنتش نعرف عنها حاجه اكيد هتسامحنا وان شاء الله فى معاد الزياره بتاعتك هيبقى اجيبها معايا علشان تشوفيها ايه رايك بقى
هدير:ياريت يا احمد…..وخلى بالك من روما وادم لان ماما ممكن تعمل اى حاجه علشان تخلص منهم ...انا حاسه انى مبقتش عارفه ماما
احمد:متقلقيش انا هاخد بالى كويس اوى منهم أما ماما كل اللى بتعمله ده علشان مش عايزه تولان تأخد من التركه ورثها ومش عايزه يبقى ليها مرات ابن من ملجأ...بس انا مستحيل اسيبها تأذي اى حد فيهم حتى لو على موتى
🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊
الفصل الخامس والعشرون
🎊
🎊
🎊
🎊
🎊
🎊
🎊
🎊
فى اليوم التالى
فى الشركه
كان فهد يجلس فى مكتبه يدرس بعض الاوراق الخاصه بالشركه عندما شرد فى حديث تولان الذى قالته له بالامس وأخذ يفكر انها على حق فهو تارك للصلاه ولا يتذكر المره الاخيره التى أدى فيها فريضة الصلاه او الصوم...واخذ يفكر قليلا فى عبارتها...لو هتتغير عشانى يبقى بلاش التغيير ده لأنك عمرك ما هتقتنع بيه ...حاول تتغير علشان نفسك مش عشان حد تانى….فأغمض عينيه وتنهد فهى على حق واذا اراد ان يتغير يجب ان يكون لنفسه وليس لأى أحد آخر ..ووقف من على مقعده وارتدى معطفه وتوجه إلى خارج المكتب وهو يعلم جيدا اين سيذهب
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
فى فيلا منال
كانت منال تجلس بتوتر فى الحديقه الخاصه بالفيلا لخالد لم يعد الى المنزل منذ الامس وهاتفه دائما خارج التغطيه تنهدت بخوف فهى لا تعلم ماذا حدث له وما سبب كل ذلك التأخير ...شردت قليلا فى معامله خالد فى الفتره الاخيره فقد كان دائما شارد لا يجيب عن اسئلتها سوا بكلمات معدوده وها هو لم يعد الى المنزل منذ الامس ولم يهتم حتى بمهاتفتها ...خرجت من شرودها على الخادمه التى تضع أمامها الافطار وبعض الصحف فلم تشعر برغبة فى تناول الإفطار فأمسكت إحدى الصحف وبدأت فى قراءتها وكانت تنظر الى الاخبار بنظره عابره لا مباليه حتى وقعت عينيها على صورة خالد وهو يحتضن فتاه ترتدى ثوب زفاف فهبت واقفه وقرأت الخبر المصاحب للصوره والذى كان يقول ...تم بالامس زواج سليل العائله المعروفه خالد ال…..على سليلة العائله المعروفه زيزى ال…..فى حفل كبير حضره معظم رجال الأعمال….لم تكمل منال الخبر لانها شعرت بأن الأرض تميد من تحت قدمها وبالفعل فى لحظات كانت تقع غائبه عن الوعى والصحف تنتشر حولها على الارض
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨
فى قصر فهد
كانت تولان تجلس مع زمرده فى غرفتها عندما حضر أسر الذى أخبر تولان بأبتسامه أن شقيقها بالاسفل
تولان:بسعاده:بجد هو تحت ...يعنى هو جاى علشان يشوفنى فعلا
أسر:ايوه طبعا ...يلا انزلى علشان ميزهقش من القاعده وانا هقعد مع زمرده تمام
تولان:بابتسامه:تمام...شكرا بجد ليك
أسر:انا معملتش حاجه دا فهد هو اللى كلمه امبارح واداله معاد النهارده ييجى يشوفك ودلوقتى هو معاه فى المكتب
زمردة:روحى يلا يا تولان ...روحى يا حبيبتى...وانا هستناكى لما ترجعى علشان تحكيلى على كل اللى حصل
تولان:بأبتسامه:حاضر بعد اذنكم
واتجهت مسرعه الى خارج الغرفه ثم الى الطابق السفلي ثم إلى المكتب ودقت باب الغرفه وتقدمت إلى الداخل لتلاحظ فهد الذى يجلس على مكتبه ينظر اليها بابتسامه ويوجد رجل صغير السن وقف عندما رأها فتقدمت إلى داخل الغرفه
تولان:بخجل: السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
فهد واحمد: وعليكم السلام و رحمه الله و بركاته
اقترب احمد من تولان التى كانت تنظر إليه بتأمل واخذ ينظر اليها فهى مختلفه تماما عما تصورها وشرد قليلا وفكر كيف القى والده هذه الفتاه الجميله ولم يهتم بالسؤال عن أحوالها طوال تلك السنوات مد ذراعه اليها فألقت بنفسها بين ذراعيه واخذت تبكى بينما أخذ احمد يربت على ظهرها ويقول
احمد:اقسم بالله مكنت اعرف انك موجوده غير بعد بابا ما توفى بفتره ...والله ما كنت اعرف صدقينى
تولان:ببكاء وهى تحتضنه:يااااه انا كنت فاكره انى هفضل طول عمرى لوحدى ماليش اى حد
احمد:لا مش هتفضلى لوحدك عندك انا وهدير اختك وروما مراتى وادم ابنى
ابتعدت عنه تولان وهى تجفف دموعها
تولان:امال هدير فين ...كان نفسى اشوفها اوى
احمد:بحزن:هدير دخلت مصحه النهارده ...ادعيلها يا تولان تقدر تبطل كل حاجه غلط كانت بتعملها
تولان:ربنا يشفيها ...يارب ...ونظرت إليه بسعاده...بس انت كبير انا كنت فكراك لسه صغير …
احمد:وانا كنت فاكرك اكبر من كدا ...دا انتى لسه طفله ...انا مش عارف بابا كان بعدك عننا ليه
تولان:بحزن:الكلام ده مبقاش ليه لازمه دلوقتى ربنا يرحمه ويسامحه على كل حاجه
احمد:وهو يتاملها:انتى طيبه اوى يا تولان …. وجميله اوى اوى
تولان:بخجل:انت اللى عنيك حلوه علشان كدا شايفنى حلوه
ونظرت حولها وجدت المكتب فارغ فتعجبت انها لم تشعر بفهد وهو يغادر الغرفه ولكنها أعادت بصرها الى احمد الذى كان يتأملها بحنان فابتسمت له بسعاده فأحتضنها مره اخرى
✨
✨
✨
✨
✨
✨
✨✨✨✨✨✨✨
فى الحديقه
كان فهد يجلس فى الحديقه عندما تقدم منه أسر
أسر:مبتسما:ايه يا عم فهد ملحقتش اقعد مع زمرده
ولكن قطع حديثه عندما تقدم ونظر الى وجه فهد المتجهم شعر بالقلق وجلس سريعا بجواره
أسر:فيه ايه يا فهد مالك فى حاجه حصلت ولا ايه
فهد:بهدوء:مفيش بس مش عارف ليه اتضايقت لما لقيت احمد اخد تولان فى حضنه
أسر:بابتسامه:اااه علشان كدا بس ده اخوها يا فهد يعنى عادى
فهد:مش عارف حسيت وقتها انى عايز اروح أشدها من حضنه واقوله لو حضنها تانى هقتله بس مسكت نفير بالعافيه وخرجت بره الاوضه
أسر:هو ده التصرف الصح ...وكمان هما اول مره يشوفوا بعض يعنى اكيد فى كلام كتير اوى بينهم عايزين يقولوه
مرر فهد كفه على وجهه عدة مرات ثم قال
فهد:قبل تولان ما تدخل الاوضه فهمت من اخوها انه عارف أن مامته عايزه تأذى تولان وأنه واخد باله منها كويس اوى بس بردوا مش قادر يعمل اى تصرف لأنها مهما كانت مامته
أسر:طيب وانت هتعمل ايه
فهد:يعنى ايه هعمل ايه ...انا اتفقت معاه أن تولان هتفضل معانا هنا وانا مش هسيبها تروح معاه علشان حياتها متبقاش فى خطر
أسر:وهو قال ليك ايه وافق
فهد:ايوه طبعا ...وقال إنه فى الفتره اللى جايه هيحاول يعرف مامته بتعمل كدا ليه .
أسر:بصراحه الله يكون في عونه لازم يحمى اخته من امه يعنى لازم يضحى بواحده فيهم والله اعلم هيختار مين
فهد:بأنفعال:انا مش هسيبله وقت يختار تولان فى حمايتى سواء كان اللى عايزه تأذيها دى مرات ابوها ولا حتى الجن الازرق انا لا يمكن اسيب اى حد يأذيها مهما حصل
أسر:وهو يربت على كتفه:عارف يا فهد ...اهدى انت بس وبلاش الانفعال بتاعك ده علشان نعرف نفكر
فهد:حاضر يا اسر ...حاضر
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
فى غرفه زمرده
كانت تولان منذ أن رحل احمد وهى تجلس مع زمرده وتقص لها ما حدث بينهم وما اخبرها به احمد بخصوص شقيقتها
زمرده:لا حول ولا قوه الا بالله فعلا الإهمال بيعمل اكتر من كدا ربنا يسترها معاها وتبطا الحاجات اللى كانت بتتعاطاها دى
تولان:يارب يا زمرده انا كان نفسى اشوفها اوى بس احمد قال أن معاد الزياره بتاعتها ليه بعد شهر علشان يكونوا الدكاتره قدروا يطلعوا من جسمها الحاجات المقرفه اللى كانت بتتعاطاها دى
زمرده:أن شاء الله يا حبيبتي...قوليلى بقى عملتى ايه مع فهد
تولان:مش فاهمه عملت ايه فى ايه
زمرده:ابتسامه:يعنى مفيش حاجه كدا أو كدا
تولان:بنفى:لا طبعا ...انا قولتلك قبل كدا يا زمرده أن انا وفهد مختلفين تمام مش هينفع نتقابل مهما حصل لان طريقى غير طريقه...وانا مستحيل امشى فى طريقه مهما حصل
زمرده:طيب لو هو مشى فى طريقك هتوافقى عليه
نظرت تولان أمامها بشرود وقالت
تولان:مش عارفه ...صدقينى مش عارفه
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
فى فيلا محمد الاسيوطى
دخل احمد الى الفيلا وجد فيفى بأنتظاره ويبدوا على وجهها الغضب الشديد وعندما رأته اتجهت إليه غاضبه وهى تقول
فيفى:كنت فين يا استاذ وفين هدير
احمد:ببرود:كنت عند تولان اختى بشوفها ..اما هدير فين فهدير دخلت مصحه لعلاج الادمان النهارده
فيفى:بغضب:مصحه ...دخلت اختك مصحه ...ازاى تعمل كدا سيرتنا هتبقى على كل لسان ...ازاى تسمح لنفسك تعمل كدا
احمد:بأنفعال:يعنى كنتى عايزانى اعمل ايه اشوف اختى بتضيع إدامى ومحاولش اساعدها ...انا كل اللى يهمنى اخواتى البنات وميهمنيش اى حاجه تانيه
فيفى:بغضب:متقولش اخواتى انت معندكش غير اخت واحده بس فاهم ولا لا
احمد:لا يا ماما حضرتك عارفه كويس انى عندى اختين مش واحده ...وعايزه اقولك على حاجه انا مش هسمح لأى حد يأذى اى واحده فيهم وانا عايش فهمانى يا ماما
فيفى:بتوتر:تقصد ايه بكلامك ده
احمد:قصدى انتى فاهماه كويس اوى يا ماما فياريت تشيلى من دماغك فكره انك تأذى تولان أو روما لانى وقتها مش هسكت ولا هعمل اعتبار لأى حد
فيفى:انت بتهددنى يا احمد دى اخرت تربيتى فيك
احمد:بهدوء:انا مش بهددك يا ماما انا بس يعرفك اللى هيحصل لانى مش هسيب اى حد يأذى اختى أو مراتى وانا عايش على وش الدنيا مهما كان الحد ده مين
وتركها غاضبه وتوجه إلى الأعلى ليطمئن على زوجته وطفله ويقص على روما ما حدث فى يومه وما قرر أن يفعل لحمايتهم جميعا
🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊 🎊🎊








فى اليوم التالى
فى الشركه
كان فهد يجلس فى مكتبه يدرس بعض الاوراق الخاصه بالشركه عندما شرد فى حديث تولان الذى قالته له بالامس وأخذ يفكر انها على حق فهو تارك للصلاه ولا يتذكر المره الاخيره التى أدى فيها فريضة الصلاه او الصوم...واخذ يفكر قليلا فى عبارتها...لو هتتغير عشانى يبقى بلاش التغيير ده لأنك عمرك ما هتقتنع بيه ...حاول تتغير علشان نفسك مش عشان حد تانى….فأغمض عينيه وتنهد فهى على حق واذا اراد ان يتغير يجب ان يكون لنفسه وليس لأى أحد آخر ..ووقف من على مقعده وارتدى معطفه وتوجه إلى خارج المكتب وهو يعلم جيدا اين سيذهب












فى فيلا منال
كانت منال تجلس بتوتر فى الحديقه الخاصه بالفيلا لخالد لم يعد الى المنزل منذ الامس وهاتفه دائما خارج التغطيه تنهدت بخوف فهى لا تعلم ماذا حدث له وما سبب كل ذلك التأخير ...شردت قليلا فى معامله خالد فى الفتره الاخيره فقد كان دائما شارد لا يجيب عن اسئلتها سوا بكلمات معدوده وها هو لم يعد الى المنزل منذ الامس ولم يهتم حتى بمهاتفتها ...خرجت من شرودها على الخادمه التى تضع أمامها الافطار وبعض الصحف فلم تشعر برغبة فى تناول الإفطار فأمسكت إحدى الصحف وبدأت فى قراءتها وكانت تنظر الى الاخبار بنظره عابره لا مباليه حتى وقعت عينيها على صورة خالد وهو يحتضن فتاه ترتدى ثوب زفاف فهبت واقفه وقرأت الخبر المصاحب للصوره والذى كان يقول ...تم بالامس زواج سليل العائله المعروفه خالد ال…..على سليلة العائله المعروفه زيزى ال…..فى حفل كبير حضره معظم رجال الأعمال….لم تكمل منال الخبر لانها شعرت بأن الأرض تميد من تحت قدمها وبالفعل فى لحظات كانت تقع غائبه عن الوعى والصحف تنتشر حولها على الارض













فى قصر فهد
كانت تولان تجلس مع زمرده فى غرفتها عندما حضر أسر الذى أخبر تولان بأبتسامه أن شقيقها بالاسفل
تولان:بسعاده:بجد هو تحت ...يعنى هو جاى علشان يشوفنى فعلا
أسر:ايوه طبعا ...يلا انزلى علشان ميزهقش من القاعده وانا هقعد مع زمرده تمام
تولان:بابتسامه:تمام...شكرا
أسر:انا معملتش حاجه دا فهد هو اللى كلمه امبارح واداله معاد النهارده ييجى يشوفك ودلوقتى هو معاه فى المكتب
زمردة:روحى يلا يا تولان ...روحى يا حبيبتى...وانا هستناكى لما ترجعى علشان تحكيلى على كل اللى حصل
تولان:بأبتسامه:حاضر بعد اذنكم
واتجهت مسرعه الى خارج الغرفه ثم الى الطابق السفلي ثم إلى المكتب ودقت باب الغرفه وتقدمت إلى الداخل لتلاحظ فهد الذى يجلس على مكتبه ينظر اليها بابتسامه ويوجد رجل صغير السن وقف عندما رأها فتقدمت إلى داخل الغرفه
تولان:بخجل: السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
فهد واحمد: وعليكم السلام و رحمه الله و بركاته
اقترب احمد من تولان التى كانت تنظر إليه بتأمل واخذ ينظر اليها فهى مختلفه تماما عما تصورها وشرد قليلا وفكر كيف القى والده هذه الفتاه الجميله ولم يهتم بالسؤال عن أحوالها طوال تلك السنوات مد ذراعه اليها فألقت بنفسها بين ذراعيه واخذت تبكى بينما أخذ احمد يربت على ظهرها ويقول
احمد:اقسم بالله مكنت اعرف انك موجوده غير بعد بابا ما توفى بفتره ...والله ما كنت اعرف صدقينى
تولان:ببكاء وهى تحتضنه:يااااه انا كنت فاكره انى هفضل طول عمرى لوحدى ماليش اى حد
احمد:لا مش هتفضلى لوحدك عندك انا وهدير اختك وروما مراتى وادم ابنى
ابتعدت عنه تولان وهى تجفف دموعها
تولان:امال هدير فين ...كان نفسى اشوفها اوى
احمد:بحزن:هدير دخلت مصحه النهارده ...ادعيلها يا تولان تقدر تبطل كل حاجه غلط كانت بتعملها
تولان:ربنا يشفيها ...يارب ...ونظرت إليه بسعاده...بس انت كبير انا كنت فكراك لسه صغير …
احمد:وانا كنت فاكرك اكبر من كدا ...دا انتى لسه طفله ...انا مش عارف بابا كان بعدك عننا ليه
تولان:بحزن:الكلام ده مبقاش ليه لازمه دلوقتى ربنا يرحمه ويسامحه على كل حاجه
احمد:وهو يتاملها:انتى طيبه اوى يا تولان …. وجميله اوى اوى
تولان:بخجل:انت اللى عنيك حلوه علشان كدا شايفنى حلوه
ونظرت حولها وجدت المكتب فارغ فتعجبت انها لم تشعر بفهد وهو يغادر الغرفه ولكنها أعادت بصرها الى احمد الذى كان يتأملها بحنان فابتسمت له بسعاده فأحتضنها مره اخرى







فى الحديقه
كان فهد يجلس فى الحديقه عندما تقدم منه أسر
أسر:مبتسما:ايه يا عم فهد ملحقتش اقعد مع زمرده
ولكن قطع حديثه عندما تقدم ونظر الى وجه فهد المتجهم شعر بالقلق وجلس سريعا بجواره
أسر:فيه ايه يا فهد مالك فى حاجه حصلت ولا ايه
فهد:بهدوء:مفيش بس مش عارف ليه اتضايقت لما لقيت احمد اخد تولان فى حضنه
أسر:بابتسامه:اااه علشان كدا بس ده اخوها يا فهد يعنى عادى
فهد:مش عارف حسيت وقتها انى عايز اروح أشدها من حضنه واقوله لو حضنها تانى هقتله بس مسكت نفير بالعافيه وخرجت بره الاوضه
أسر:هو ده التصرف الصح ...وكمان هما اول مره يشوفوا بعض يعنى اكيد فى كلام كتير اوى بينهم عايزين يقولوه
مرر فهد كفه على وجهه عدة مرات ثم قال
فهد:قبل تولان ما تدخل الاوضه فهمت من اخوها انه عارف أن مامته عايزه تأذى تولان وأنه واخد باله منها كويس اوى بس بردوا مش قادر يعمل اى تصرف لأنها مهما كانت مامته
أسر:طيب وانت هتعمل ايه
فهد:يعنى ايه هعمل ايه ...انا اتفقت معاه أن تولان هتفضل معانا هنا وانا مش هسيبها تروح معاه علشان حياتها متبقاش فى خطر
أسر:وهو قال ليك ايه وافق
فهد:ايوه طبعا ...وقال إنه فى الفتره اللى جايه هيحاول يعرف مامته بتعمل كدا ليه .
أسر:بصراحه الله يكون في عونه لازم يحمى اخته من امه يعنى لازم يضحى بواحده فيهم والله اعلم هيختار مين
فهد:بأنفعال:انا مش هسيبله وقت يختار تولان فى حمايتى سواء كان اللى عايزه تأذيها دى مرات ابوها ولا حتى الجن الازرق انا لا يمكن اسيب اى حد يأذيها مهما حصل
أسر:وهو يربت على كتفه:عارف يا فهد ...اهدى انت بس وبلاش الانفعال بتاعك ده علشان نعرف نفكر
فهد:حاضر يا اسر ...حاضر
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
فى غرفه زمرده
كانت تولان منذ أن رحل احمد وهى تجلس مع زمرده وتقص لها ما حدث بينهم وما اخبرها به احمد بخصوص شقيقتها
زمرده:لا حول ولا قوه الا بالله فعلا الإهمال بيعمل اكتر من كدا ربنا يسترها معاها وتبطا الحاجات اللى كانت بتتعاطاها دى
تولان:يارب يا زمرده انا كان نفسى اشوفها اوى بس احمد قال أن معاد الزياره بتاعتها ليه بعد شهر علشان يكونوا الدكاتره قدروا يطلعوا من جسمها الحاجات المقرفه اللى كانت بتتعاطاها دى
زمرده:أن شاء الله يا حبيبتي...قوليلى بقى عملتى ايه مع فهد
تولان:مش فاهمه عملت ايه فى ايه
زمرده:ابتسامه:يعنى مفيش حاجه كدا أو كدا
تولان:بنفى:لا طبعا ...انا قولتلك قبل كدا يا زمرده أن انا وفهد مختلفين تمام مش هينفع نتقابل مهما حصل لان طريقى غير طريقه...وانا مستحيل امشى فى طريقه مهما حصل
زمرده:طيب لو هو مشى فى طريقك هتوافقى عليه
نظرت تولان أمامها بشرود وقالت
تولان:مش عارفه ...صدقينى مش عارفه
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
فى فيلا محمد الاسيوطى
دخل احمد الى الفيلا وجد فيفى بأنتظاره ويبدوا على وجهها الغضب الشديد وعندما رأته اتجهت إليه غاضبه وهى تقول
فيفى:كنت فين يا استاذ وفين هدير
احمد:ببرود:كنت عند تولان اختى بشوفها ..اما هدير فين فهدير دخلت مصحه لعلاج الادمان النهارده
فيفى:بغضب:مصحه ...دخلت اختك مصحه ...ازاى تعمل كدا سيرتنا هتبقى على كل لسان ...ازاى تسمح لنفسك تعمل كدا
احمد:بأنفعال:يعنى كنتى عايزانى اعمل ايه اشوف اختى بتضيع إدامى ومحاولش اساعدها ...انا كل اللى يهمنى اخواتى البنات وميهمنيش اى حاجه تانيه
فيفى:بغضب:متقولش اخواتى انت معندكش غير اخت واحده بس فاهم ولا لا
احمد:لا يا ماما حضرتك عارفه كويس انى عندى اختين مش واحده ...وعايزه اقولك على حاجه انا مش هسمح لأى حد يأذى اى واحده فيهم وانا عايش فهمانى يا ماما
فيفى:بتوتر:تقصد ايه بكلامك ده
احمد:قصدى انتى فاهماه كويس اوى يا ماما فياريت تشيلى من دماغك فكره انك تأذى تولان أو روما لانى وقتها مش هسكت ولا هعمل اعتبار لأى حد
فيفى:انت بتهددنى يا احمد دى اخرت تربيتى فيك
احمد:بهدوء:انا مش بهددك يا ماما انا بس يعرفك اللى هيحصل لانى مش هسيب اى حد يأذى اختى أو مراتى وانا عايش على وش الدنيا مهما كان الحد ده مين
وتركها غاضبه وتوجه إلى الأعلى ليطمئن على زوجته وطفله ويقص على روما ما حدث فى يومه وما قرر أن يفعل لحمايتهم جميعا
🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊
الفصل السادس والعشرون
🎊
🎊
🎊
🎊
🎊
🎊
🎊
🎊
🎊
فى اليوم التالى
فى الحديقه
كانت تولان قد مرت على غرفه زمرده فوجدتها مغلقه فعلمت أن أسر بالداخل فأتجهت الى الحديقه لتسير قليلا حتى تستيقظ زمرده وحينما كانت تسير وجدت أمامها فهد الذى يركض بأتجاهها ولا يرتدى سوا شورت قصير باللون الاسود وتى شيرت بيضاء بدون اكمام ويبدوا عليه أنه يمارس الركض منذ فتره فأخفضت عينيها خجلا وابتعدت عن الطريق ولكن ما أصابها بالذهول هو توقف فهد أمامها مبتسما وهو يقول
فهد: السلام عليكم و رحمه الله و بركاته….صباح الخير
تولان: وعليكم السلام و رحمه الله و بركاته...صباح النور
فهد:وهو يتأملها: عامله ايه النهارده
تولان:الحمد لله ...اسفه لو كنت قطعت على حضرتك الجرى انا ممكن ادخل جوه القصر عادى
فهد:لا ابدا انا كنت خلاص خلصت جرى ...انا لسه مفطرطش ممكن نفطر مع بعض ..وقبل ما ترفضى مش هنفطر جوه علشان متبقاش حلوه هنفطر هنا فى الجنينه ...وبردوا متقوليش صايمه لان النهارده التلات مفيش صيام ...قولتى ايه
نظرت تولان حولها حتى تتهرب من عينيه التى تنظر إليها بتركيز شديد ولم تجد مفرا من الموافقه على ما يقول فقالت
تولان:ماشى موافقه
فأبتسم فهد لموافقتها وقال
فهد:تمام انا هدخل اوصى امينه على فطار عقبال ما اخد دش واغير هدومى
تولان:ماشى ذى ما تحب
نظر لها فقد قليلا بأبتسامه ثم اتجه إلى داخل القصر ركضا بينما اخذت تولان تلوم نفسها على موافقتها على الجلوس مع فهد ولكن وقت الندم قد انتهى
🚶
🚶
🚶
🚶
🚶
🚶
🚶
🚶
🚶
🚶
🚶
🚶
فى غرفه زمرده
تململت زمرده فى نومها وعندما شعرت بالثقل المألوف الذراع أسر حول خصرها فأبتسمت واندست اقرب إليه فشعرت بقبله هادئه فوق رأسها ففتحت عينيها بسعاده وجدت أسر ينظر اليها بعينان ناعستان
زمرده:صباح الخير
أسر: صباح الورد يا حبيبتي عامله ايه النهارده
زمرده:الحمد لله ...هى الساعه كام دلوقتى
أسر:مش عارف بس شكل تولان جت ومشت لانى سمعت خبط على الباب وبعد كدا صوت رجلين بتبعد
زمرده:بخجل : يالهوى دى اكيد تولان ...هتقول عليا ايه دلوقتى
أسر:بخبث:هو احنا يا حسره كنا بنعمل حاجه ...دا انا نايم جنبك ذى اختك
خجلت زمرده من حديثه ودفنت وجهها فى صدره بينما قهقه أسر بصوت عالى وهو يضمها إليه ويقول
أسر:هانت كلها كام يوم وترجعى تمشى على رجليكى تانى وساعتها مش هسيبك الا وانتى مراتى بحق وحقيقى
زمرده:بخجل:أن شاء الله
أسر:بابتسامته:أن شاء الله يا حبيبتي
🚶
🚶
🚶
🚶
🚶
🚶
🚶
🚶
🚶
🚶
🚶
🚶
فى غرفه احمد
كان أحمد يرتدى ملابسه ليذهب إلى الشركه عندما تقدمت منه روما التى تنظر إليه بهلع فتقدم منها مسرعا
احمد:فيه ايه يا حبيبتي مالك
روما:بدموع:ادم مش عارفه ماله سخن اوى وحرارته مش بتنزل وعمال يرجع على آخره
احمد:بقلق: ليه كدا ….هو اكل ايه
روما:مش عارفه هو نايم امبارح كويس ..واول ما صحى دادا تهانى اخدته معاها لغايه لما افطرك ومن وقتها وهو عامل كدا
احمد:طيب البسى نروح بيه على المستشفى بسرعه
روما:بقلق :حاضر ثوانى
بعد فتره قصيره
كانت روما تقف بجوار احمد امام غرفه الكشف الذى يقبع ادم بداخلها وكان القلق يرتسم على وجوههم حتى خرج الطبيب إليهم فاتجهوا إليه ركضا
احمد:طمنى يا دكتور ابنى ماله
الطبيب:الحقيقه دى حاله تسمم وكويس انكم جيبتوه بدرى
روما:تسمم من ايه دا لسه مش بيأكل
الطبيب:هو ده اللى انا شاكك فيه ...ابنكم اكيد حد شربه كميه كبيره من ماده دهنيه علشان كدا عملتله تسمم واحنا دلوقتى عملناله غسيل معده وهيفضل يومين فى المستشفى علشان نتطمن عليه
احمد:يعنى ممكن يبقى فيه مضاعفات يا دكتور
الطبيب:لا متقلقش أن شاء الله هيكون بخير بس ياريت تشوفوا الماده دى وصلت ليه ازاى
احمد:حاضر يا دكتور...وشكرا لحضرتك
الطبيب:حصل خير انا معملتش حاجه
بعد أن رحل الطبيب انخرطت روما فى نوبه بكاء بينما احتضنها احمد وهو يربت على ظهرها فقد علم أن والدته قد بدأت فى عدائها فنظر امامه وهو يفكر أن الحرب قد بدأت
🚶
🚶
🚶
🚶
🚶
🚶
🚶🚶🚶🚶🚶
فى الحديقه
كانت تولان تنظر الى الطعام الموجود أمامها ولا تحيد بعينيها عنه بسبب خجلها من نظرات وقطع شرودها تقدم أسر الذى يدفع المقعد المتحرك الخاص بزمرده ويقترب من الطاوله التى يجلسون عليها
أسر:صباح الخير...ايه اللى حصل
فهد: صباح النور ...حصل ايه
أسر:ابدا ايه اللى لم الشامى على المغربى
ابتسم فهد ونظر لتولان التى تنظر لطعامها وقال
فهد:ابدا بتفكر من بعض ..بلاش ولا ايه
أسر:لا بلاش ليه ربنا يديم المعروف ...ونظر لزمرده وقال...تعالى بينا يا حبيبتي نفطر معاهم
زمرده:يلا بينا
وبالفعل جلسوا جميعا يتناولون الافطار لا يقطع صمتهم سوا نظرات الحب المتبادلة بين أسر وزمرده بينما كان فهد ينظر لراس تولان المنحنيه الى الاسفل وهو يأمل فقط أن ترفع رأسها الى الاعلى ولو لمره واحده ولكنها لم تفعل
🚶🚶🚶🚶🚶🚶🚶🚶🚶🚶🚶🚶
فى البنك
كانت منال تجلس فى مكتب مدير البنك الذى تتعامل معه دائما فبعد أن أفاقت من صدمتها بعد علمها بزواج خالد أرادت أن تلغى التوكيل الخاص بخالد الذى يعطيه حق سحب اى قدر من المال من حسابها
مدير البنك:وهو ينظر الاوراق التى امامه:بصراحه يا منال هانم انا مش عارف اقول لحضرتك ايه بس الحساب بتاع حضرتك مفيهوش غير الفين جنيه بس
منال:بصدمه:انت بتقول ايه انا حسابى كان فيه فوق السبعه مليون جنيه
مدير البنك:جوز حضرتك خالد بيه اخد المبلغ على اربع شيكات الاسبوع اللى فات وطبعا علشان معاه توكيل محدش شك فى حاجه
منال:طيب انا هعمل ايه دلوقتى ...معنى كدا أن خالد نصب عليا وسرقنى ...هعمل ايه فى الشريك اللى كان معايا فى المشروع اجيب ليه فلوسه منين
مدير البنك:انا اسف يا هانم بس بجد مفيش فى ايدى حاجه اعملها
شردت منال فى ما حدث لها هو خالد قد أظهر لونه الحقيقى وسرقها وهرب والان لابد أن تجد وسيله تحضر بها نقود الشريك قبل أن يعلم بأمر سرقتها واخذت تفكر فيمن من الممكن أن ينقذها مما هى فيه ولاح أمامها صوره فهد فأغمضت عينيها وتمنت أن يوافق على مساعدتها
🚶🚶🚶🚶🚶🚶🚶🚶🚶🚶🚶🚶🚶
فى فيلا محمد الاسيوطى
عاد احمد الى الفيلا وترك روما تجلس بجوار ادم المحجوز فى المشفى وكانت شياطين الجحيم تتراقص امام عينيه فاتجه مسرعا الى المطبخ حتى يقابل تهانى وعندما رآها تقدم منها مسرعا وجذبها من ذراعها
احمد:بغضب:انتى اكلتى ابنى ايه جبتيله تسمم حرام عليكى ابنى كان هيموت بسببك
تهانى:برعب:والله يا احمد بيه انا مأكلتوش حاجه دى فيفى هانم هى اللى أخدته منى وقالتلى انها هتأكله
نظر احمد امامه بشرود فقد تأكد الان من ظنونه فترك ذراع تهانى واتجه مسرعا الى غرفه والدته فوجدها تجلس أمام المرأة وتتزين ويبدوا انها ستذهب إلى الخارح فتقدم منها وقال
احمد:ماما ...انتى اكلتى احمد ايه
نظرت له فيفى فى المرآه بسخريه وقالت
فيفى:ايه مات
احمد:بانفعال:حرام عليكى بعد الشر عليه ...دا حفيدك ولا نسيتى ….انتى اكلتى ابنى ايه يا ماما
فيفى:بشماته:مش فاكره ممكن من اكل الكلب اللى فى الجنينه أو من اكل الخدامين
احمد:وهو يقترب منها:ازاى تعملى كدا يا ماما ...دا طفل مكلمش السنه دى كان ممكن يموت ..ازاى تعملى فيه كدا
فيفى:بحقد:ياريته كان مات كنت ارتحت منه ومن امه علشان انا متأكده انها هتموت وراها
احمد:وهو يقترب منها بتهديد:الحاجه الوحيده اللى منعانى عنك انك للأسف امى ...بس انا مش نقعد فى البيت ده دقيقه واحده بعد كدا انا هأخد مراتى وابنى وابعد عنك وعن شرك بس خلى فى بالك يا ماما انا مش هسكت ولو حصل اى حاجه تانيه إلى حد يخصنى هنسى ساعتها انك امى وهتصرف تصرف مش هيعجبك
وتركها وخرج من الغرفه بينما نظرت فيفى للمكان الذى كان يقف فيه منذ قليل بشرود ثم
اتجهت بلامبالاه لتكمل زينتها
🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊 🎊🎊









فى اليوم التالى
فى الحديقه
كانت تولان قد مرت على غرفه زمرده فوجدتها مغلقه فعلمت أن أسر بالداخل فأتجهت الى الحديقه لتسير قليلا حتى تستيقظ زمرده وحينما كانت تسير وجدت أمامها فهد الذى يركض بأتجاهها ولا يرتدى سوا شورت قصير باللون الاسود وتى شيرت بيضاء بدون اكمام ويبدوا عليه أنه يمارس الركض منذ فتره فأخفضت عينيها خجلا وابتعدت عن الطريق ولكن ما أصابها بالذهول هو توقف فهد أمامها مبتسما وهو يقول
فهد: السلام عليكم و رحمه الله و بركاته….صباح الخير
تولان: وعليكم السلام و رحمه الله و بركاته...صباح النور
فهد:وهو يتأملها: عامله ايه النهارده
تولان:الحمد لله ...اسفه لو كنت قطعت على حضرتك الجرى انا ممكن ادخل جوه القصر عادى
فهد:لا ابدا انا كنت خلاص خلصت جرى ...انا لسه مفطرطش ممكن نفطر مع بعض ..وقبل ما ترفضى مش هنفطر جوه علشان متبقاش حلوه هنفطر هنا فى الجنينه ...وبردوا متقوليش صايمه لان النهارده التلات مفيش صيام ...قولتى ايه
نظرت تولان حولها حتى تتهرب من عينيه التى تنظر إليها بتركيز شديد ولم تجد مفرا من الموافقه على ما يقول فقالت
تولان:ماشى موافقه
فأبتسم فهد لموافقتها وقال
فهد:تمام انا هدخل اوصى امينه على فطار عقبال ما اخد دش واغير هدومى
تولان:ماشى ذى ما تحب
نظر لها فقد قليلا بأبتسامه ثم اتجه إلى داخل القصر ركضا بينما اخذت تولان تلوم نفسها على موافقتها على الجلوس مع فهد ولكن وقت الندم قد انتهى












فى غرفه زمرده
تململت زمرده فى نومها وعندما شعرت بالثقل المألوف الذراع أسر حول خصرها فأبتسمت واندست اقرب إليه فشعرت بقبله هادئه فوق رأسها ففتحت عينيها بسعاده وجدت أسر ينظر اليها بعينان ناعستان
زمرده:صباح الخير
أسر: صباح الورد يا حبيبتي عامله ايه النهارده
زمرده:الحمد لله ...هى الساعه كام دلوقتى
أسر:مش عارف بس شكل تولان جت ومشت لانى سمعت خبط على الباب وبعد كدا صوت رجلين بتبعد
زمرده:بخجل : يالهوى دى اكيد تولان ...هتقول عليا ايه دلوقتى
أسر:بخبث:هو احنا يا حسره كنا بنعمل حاجه ...دا انا نايم جنبك ذى اختك
خجلت زمرده من حديثه ودفنت وجهها فى صدره بينما قهقه أسر بصوت عالى وهو يضمها إليه ويقول
أسر:هانت كلها كام يوم وترجعى تمشى على رجليكى تانى وساعتها مش هسيبك الا وانتى مراتى بحق وحقيقى
زمرده:بخجل:أن شاء الله
أسر:بابتسامته:أن شاء الله يا حبيبتي












فى غرفه احمد
كان أحمد يرتدى ملابسه ليذهب إلى الشركه عندما تقدمت منه روما التى تنظر إليه بهلع فتقدم منها مسرعا
احمد:فيه ايه يا حبيبتي مالك
روما:بدموع:ادم مش عارفه ماله سخن اوى وحرارته مش بتنزل وعمال يرجع على آخره
احمد:بقلق: ليه كدا ….هو اكل ايه
روما:مش عارفه هو نايم امبارح كويس ..واول ما صحى دادا تهانى اخدته معاها لغايه لما افطرك ومن وقتها وهو عامل كدا
احمد:طيب البسى نروح بيه على المستشفى بسرعه
روما:بقلق :حاضر ثوانى
بعد فتره قصيره
كانت روما تقف بجوار احمد امام غرفه الكشف الذى يقبع ادم بداخلها وكان القلق يرتسم على وجوههم حتى خرج الطبيب إليهم فاتجهوا إليه ركضا
احمد:طمنى يا دكتور ابنى ماله
الطبيب:الحقيقه دى حاله تسمم وكويس انكم جيبتوه بدرى
روما:تسمم من ايه دا لسه مش بيأكل
الطبيب:هو ده اللى انا شاكك فيه ...ابنكم اكيد حد شربه كميه كبيره من ماده دهنيه علشان كدا عملتله تسمم واحنا دلوقتى عملناله غسيل معده وهيفضل يومين فى المستشفى علشان نتطمن عليه
احمد:يعنى ممكن يبقى فيه مضاعفات يا دكتور
الطبيب:لا متقلقش أن شاء الله هيكون بخير بس ياريت تشوفوا الماده دى وصلت ليه ازاى
احمد:حاضر يا دكتور...وشكرا لحضرتك
الطبيب:حصل خير انا معملتش حاجه
بعد أن رحل الطبيب انخرطت روما فى نوبه بكاء بينما احتضنها احمد وهو يربت على ظهرها فقد علم أن والدته قد بدأت فى عدائها فنظر امامه وهو يفكر أن الحرب قد بدأت







فى الحديقه
كانت تولان تنظر الى الطعام الموجود أمامها ولا تحيد بعينيها عنه بسبب خجلها من نظرات وقطع شرودها تقدم أسر الذى يدفع المقعد المتحرك الخاص بزمرده ويقترب من الطاوله التى يجلسون عليها
أسر:صباح الخير...ايه اللى حصل
فهد: صباح النور ...حصل ايه
أسر:ابدا ايه اللى لم الشامى على المغربى
ابتسم فهد ونظر لتولان التى تنظر لطعامها وقال
فهد:ابدا بتفكر من بعض ..بلاش ولا ايه
أسر:لا بلاش ليه ربنا يديم المعروف ...ونظر لزمرده وقال...تعالى بينا يا حبيبتي نفطر معاهم
زمرده:يلا بينا
وبالفعل جلسوا جميعا يتناولون الافطار لا يقطع صمتهم سوا نظرات الحب المتبادلة بين أسر وزمرده بينما كان فهد ينظر لراس تولان المنحنيه الى الاسفل وهو يأمل فقط أن ترفع رأسها الى الاعلى ولو لمره واحده ولكنها لم تفعل
🚶🚶🚶🚶🚶🚶🚶🚶🚶🚶🚶🚶
فى البنك
كانت منال تجلس فى مكتب مدير البنك الذى تتعامل معه دائما فبعد أن أفاقت من صدمتها بعد علمها بزواج خالد أرادت أن تلغى التوكيل الخاص بخالد الذى يعطيه حق سحب اى قدر من المال من حسابها
مدير البنك:وهو ينظر الاوراق التى امامه:بصراحه يا منال هانم انا مش عارف اقول لحضرتك ايه بس الحساب بتاع حضرتك مفيهوش غير الفين جنيه بس
منال:بصدمه:انت بتقول ايه انا حسابى كان فيه فوق السبعه مليون جنيه
مدير البنك:جوز حضرتك خالد بيه اخد المبلغ على اربع شيكات الاسبوع اللى فات وطبعا علشان معاه توكيل محدش شك فى حاجه
منال:طيب انا هعمل ايه دلوقتى ...معنى كدا أن خالد نصب عليا وسرقنى ...هعمل ايه فى الشريك اللى كان معايا فى المشروع اجيب ليه فلوسه منين
مدير البنك:انا اسف يا هانم بس بجد مفيش فى ايدى حاجه اعملها
شردت منال فى ما حدث لها هو خالد قد أظهر لونه الحقيقى وسرقها وهرب والان لابد أن تجد وسيله تحضر بها نقود الشريك قبل أن يعلم بأمر سرقتها واخذت تفكر فيمن من الممكن أن ينقذها مما هى فيه ولاح أمامها صوره فهد فأغمضت عينيها وتمنت أن يوافق على مساعدتها
🚶🚶🚶🚶🚶🚶🚶🚶🚶🚶🚶🚶🚶
فى فيلا محمد الاسيوطى
عاد احمد الى الفيلا وترك روما تجلس بجوار ادم المحجوز فى المشفى وكانت شياطين الجحيم تتراقص امام عينيه فاتجه مسرعا الى المطبخ حتى يقابل تهانى وعندما رآها تقدم منها مسرعا وجذبها من ذراعها
احمد:بغضب:انتى اكلتى ابنى ايه جبتيله تسمم حرام عليكى ابنى كان هيموت بسببك
تهانى:برعب:والله يا احمد بيه انا مأكلتوش حاجه دى فيفى هانم هى اللى أخدته منى وقالتلى انها هتأكله
نظر احمد امامه بشرود فقد تأكد الان من ظنونه فترك ذراع تهانى واتجه مسرعا الى غرفه والدته فوجدها تجلس أمام المرأة وتتزين ويبدوا انها ستذهب إلى الخارح فتقدم منها وقال
احمد:ماما ...انتى اكلتى احمد ايه
نظرت له فيفى فى المرآه بسخريه وقالت
فيفى:ايه مات
احمد:بانفعال:حرام عليكى بعد الشر عليه ...دا حفيدك ولا نسيتى ….انتى اكلتى ابنى ايه يا ماما
فيفى:بشماته:مش فاكره ممكن من اكل الكلب اللى فى الجنينه أو من اكل الخدامين
احمد:وهو يقترب منها:ازاى تعملى كدا يا ماما ...دا طفل مكلمش السنه دى كان ممكن يموت ..ازاى تعملى فيه كدا
فيفى:بحقد:ياريته كان مات كنت ارتحت منه ومن امه علشان انا متأكده انها هتموت وراها
احمد:وهو يقترب منها بتهديد:الحاجه الوحيده اللى منعانى عنك انك للأسف امى ...بس انا مش نقعد فى البيت ده دقيقه واحده بعد كدا انا هأخد مراتى وابنى وابعد عنك وعن شرك بس خلى فى بالك يا ماما انا مش هسكت ولو حصل اى حاجه تانيه إلى حد يخصنى هنسى ساعتها انك امى وهتصرف تصرف مش هيعجبك
وتركها وخرج من الغرفه بينما نظرت فيفى للمكان الذى كان يقف فيه منذ قليل بشرود ثم
اتجهت بلامبالاه لتكمل زينتها
🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊
الفصل السابع والعشرون
🎊
🎊
🎊
🎊
🎊
🎊
🎊
🎊
🎊
بعد مرور اسبوع
بدأت زمرده تسير بدون مساعده مما أثار دهشة الطبيب وايقن أن مرضها كان يعتمد كل الاعتماد على حالتها النفسيه ...بينما أصبح التعامل بين تولان وفهد اكثر سلاسه من ذى قبل على الرغم من ردود تولان البارده ولكن كان فهد يتقبل معاملتها بصدر رحب ...انتقل احمد وروما إلى شقه بعيدا عن الفيلا حتى يستطيع حمايتهم من والدته...بينما يهاتف المصحه الموجود بها هدير يوميا للاطمئنان عليها
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
فى مكتب فهد
كان فهد يتحدث فى الهاتف عندما دخلت امينه الغرفه لتخبره أن منال فى الخارج تريد مقابلته فاخبرها أن تسمح لها بالدخول ..وفى لحظات كانت منال جالسه على المقعد امامه يبدوا على وجهها الحزن
فهد:وهو ينظر اليها:عامله ايه
منال:بحزن:كويسه ...انت عامل ايه
فهد:ذى ما انا ...ايه الجديد من امتى بتهتمى
منال:بحزن:عندك حق ...طبعا انت عرفت ان خالد اتجوز عليا وسافر
فهد:ببرود:ايوه بس مكنتش مفاجأه ليا لانى كنت متوقعها ….
منال:فعلا ...بس المشكله أنه اخد كل فلوسى اللى فى البنك وهو مسافر وانا مش عارفه اعمل ايه
فهد:ببرود:والمطلوب منى
منال:برجاء:عايزه منك اربعه مليون علشان اديهم للشريك اللى فى المشرع بدل ما يسجنى
فهد:بقسوه:وايه اللى يخليكى متاكده انى ممكن اديهملك
منال:مفيش حاجه ...بس انا مفيش قدامى غيرك دلوقتى ...ارجوك يا فهد انا امك ترضالى البهدله والسجن ترضهولى ..انا عارفه انى غلطت زمان بس صدقنى مكنتش اعرف اللى هيحصل والله ما كنت اعرف
فهد:بقسوه وهو يقف:الكلام ده ملوش لازمه دلوقتى ...انا مضطر أخرج دلوقتى علشان ورايا مشوار
وقفت منال بحزن فقد كانت تعلم أنه لن يعطيها ما تحتاجه واتجهت إلى باب الغرفه بينما كان ينظر فهد اليها وهو متعجبا من مظاهر الحزن والارهاق الباديه على وجهها وكأنها على وشك فقدان الوعى وبالفعل قبل أن تصل لباب الغرفه لاحظ ترنحها فأقترب منها لتتأكد شكوكه وتنهار بين ذراعيه فاقده للوعى فحملها ووضعها على المقعد الموجود فى الغرفه وحاول افاقتها ولكنها لم تفيق فحملها وصعد بها إلى الطابق العلوي وقابل أسر الذى ما أن رأه حتى تقدم منه مسرعا
أسر:فيه ايه يا فهد مالها منال هانم
فهد:بقلق:مش عارف لو سمحت يا اسر اطلب الدكتور
أسر:حاضر..وأخرج الهاتف من جيب معطفه وهاتف الطبيب الذى أخبره أنه سيأتى فورا
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
فى غرفه زمرده
كانت تولان تجلس مع زمرده يتحدثون عندما سمعوا الاصوات العاليه التى تأتى من الخارج فاتجهت تولان لترا ما يحدث وجدت فهد الذى يحمل امراه بين ذراعيه وملامحه يبدوا عليها التوتر بينما يتبعه أسر الذى يتحدث فى الهاتف ما أن رأها حتى تحدث اليها
أسر:لو سمحتى يا تولان تعالى معانا علشان تكونى مع منال هانم والدكتور بيكشف عليها
اومأت تولان براسها موافقه واتجهت مع اسر الى الغرفه التى أشار إليها ورأسها ملئ بالتساؤلات عن ماهيه المرأة التى كان يحملها فهد وينظر إليها بقلق وفى خلال لحظات اتى الطبيب وفحص المرأة وخرج بينما جلست تولان بجانبها تعدل لها ملابسها وتعدل الفراش من حولها وهى تنظر اليها بتأمل فقد لاحظت الشبه الكبير بين تلك المرأة الغائبه عن الوعى وبين فهد فأخذت تفكر فى صله القرابه بينهم ...اخرجها من تفكيرها دقات على باب الغرفه ودخول فهد الذى كان يبدوا على وجهه التوتر والألم فتحدثت إليه
تولان:بصوت خفيض:انت كويس
نظر اليها فهد بأعينهم فارغه ثم تنهد وقال
فهد:انا كنت فاكر انى خلاص بقيت بكرهها بعد اللى عملته...بس للأسف طلعت لسه بحبها ذى زمان
تولان:بغصه:متقلقش أن شاء الله هتكون كويسه
فهد:وهو ينظر اليها :تفتكرى ...انا حذرتها من جوزها كذا مره وقولتلها أنه عيل متجوزها علشان فلوسها بس هى مصدقتنيش وراحت اتجوزت عيل من سن عيالها ومهماش اى حاجه حصلت
تولان:بعدم فهم:للأسف انا مش فاهمه انت تقصد ايه
فهد:وهو يشير لمنال الغافيه: الست دى امى اللى كنت فاكر انى عمرى ما هسامحها بسبب اللى حصل زمان بس للأسف عرفت انى عمرى ما كرهتها ….ازاى اكون لسه بحبها وهى اللى ضيعت نهى ...ازاى اكون لسه بخاف عليها بعد كل ده
شعرت تولان بالضياع فكل ما يقوله يشكل أمامها عقد غير متناهيه ولكنها لم تحاول إيقافه عن الحديث حتى لا يشعر بالضيق فقد شعرت أنه يريد أن يفضى بمكنونات صدره فصمتت واستمعت له وهو يغمض عينيه ويتحدث
فهد:بابا كان من أكبر رجال الأعمال فى البلد كان اهم حاجه عنده مراته وابنه وابنته بس مراته كان كل همها الحفلات وانها تكون من سيدات المجتمع ...مأخدتش بالها أن عندها بنت مينفعش تفضل فى الوسط ده ..بس هى مهماش لغايه لما بابا مات وبقت هى ماسكه كل حاجه واتجوزت صاحب ابويا البنى ادم الزباله اللى هدم كل حاجه انا كنت وقتها بدرس بره وكنت دايما بتكلم مع نهى فى التليفون لغايه لما فى يوم كلمتنى وهى بتعيط وتقول إن الحيوان ده استغل ان ماما راحت جاليرى مع صحابها و اتهجم عليها واغتصابها وقتها مبقتش عارف اعمل ايه سيبت دراستى واخدت اول طياره كان كل همى انى اخدها فى حضنى واقولها انى هأخدلها حقها بس للأسف هى مستنتنيش وقطعت شرايين ايديها وماتت وقتها اقسمت انى انتقم ليها من اللى اذاها بس للأسف لما عرف انى رجعت سافر بالطياره الخاصه بتاعته المانيا بس قبل ما يوصل الطياره وقعت بيه ومات...مات قبل ما اخد حق اختى منه أما بقى ماما فبعد ست شهور بالظبط اتجوزت واحد تانى ….صمت قليلا ثم نظر الى تولان وقال ...عارفه خالد جوزها ده رقم كام ...دا رقم سبعه بس هو بقى اللى عرف يلعبها صح واخد منها كل حاجه وأديها اهو عندها انهيار عصبى ومديونه ومهدده بالسجن والفضيحه
كانت تولان تستمع إليه وهى تشعر غصه فى حلقها تحولت إلى دموع انسابت على وجنتيها مما يرويه
تولان:وانت هتعمل ايه….هتسيبها تتسجن
فهد:بحيره:مش عارف ...صدقينى مش عارف
تولان:ربنا سبحانه وتعالى وصانا على بر الوالدين ...يعنى انا رغم كل اللى بابا عمله بس لو رجع الدنيا ساعه واحده هأخده فى حضنى واقوله أنى مسمحاه على كل اللى عمله معايا ...متضيعش الفرصه من ايدك وقولها انك مسامحها وتساعدها وهى لسه فى بيتك وبتتنفس بدل ما يفوت الأوان وترجع تندم
نظر لها فهد بدموع وقال
فهد:تفتكرى هقدر انسى...تفتكرى هى تستحق فرصه تانيه ...تفتكرى واحد ذيي يستحق فرصه تانيه
تولان:بهدوء:ربنا سبحانه وتعالى بيقول ...بسم الله الرحمن الرحيم...انك لا تهدى من احببت ولكن الله يهدى من يشاء وهو أعلم بالمهتدين ...صدق الله العظيم
فهد:بهدوء:صدق الله العظيم….تفتكرى يا تولان انتى ممكن تسامحينى على اللى عملته معاكى قبل كدا
تولان:اللى حصل ..حصل وكمان ربنا عز وجل بيسامح هأجى انا يا عبد يا ضعيف اقول مش هسامح ..كل الحكايه انى محتاجه بس وقت
اخذ فهد ينظر اليها متأملا فشعرت بالخجل ووقفت واتجهت إلى خارج الغرفه وهى تقول
تولان:انا هروح اشوف زمرده لو محتاجه حاجه بعد اذنك
فهد:بهدوء:اتفضلى
نظر فهد الى تولان حتى خرجت من الغرفه ثم نظر الى والدته الغافيه على الفراش وتنهد بحزن ثم اقترب من الفراش وجلس على المقعد المجاور له
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃
فى شقه احمد
كان أحمد يجلس على الفراش بجوار روما الغارقه فى النوم وببن أحضانها ادم الذى على الرغم من كل شئ يبدوا على وجهه المرض فتنهد بحزن فقد كادت والدته أن تقتل طفله الذى لا ذنب له تنهد بحزن ثم وقف وخرج من الغرفه ليهاتف تولان ليطمئن عليها
احمد:الو ازيك يا تولان عامله ايه
تولان :الحمد لله يا حبيبى عامل ايه
احمد :انا الحمد لله بس انتى وحشانى اوى والله
تولان:مالك يا احمد صوتك ماله
احمد :لا يا حبيبتي مفيش انا بس لسه صاحى من النوم وقولت اطمن عليكى
تولتن:ربنا يباركلى فيك يا رب اطمنت على هدير
احمد:ايوه كلمت الدكتور امبارح وقالى ان حالتها بقت احسن الحمد لله
تولان:الحمد لله ربنا يتمم شفاها على خير أن شاء الله
احمد:أن شاء الله...انتى عامله ايه عندك
تولان:الحمد لله على كل حال..انا كنت عايزه اتكلم معاك فى موضوع يخصنى بس مش هينفع فى التليفون
احمد:حاضر يا حبيبتي من عنيا ايه رايك اجيلك النهارده بالليل
تولان:ماشى تمام وانا هستناك أن شاء الله
احمد:أن شاء الله يا قمر
🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃
فى غرفه زمرده
كانت زمرظه تصفف شعرها عندما دخل أسر الغرفه فنظر إليها وابتسم ثم قال
أسر:انا اول مره اشوف واحده كل يوم تحلو عن اليوم اللى قبله
زمرده:بخجل:بجد انا حلوه يا أسر
أسر:بابتسامه:اجمل نساء الدنيا جوه عيونى انتى ...اجمل نساء الدنيا انتى يا حبيبتي
ابتسمت زمرده وهى تنظر لأسر وقالت لاغاظته
زمرده:كويس أن صابر الرباعى مش هنا كان زمانه اعتزل
أسر:وهو يرفع حاجبه:بقى كدا ...تعالى هنا بقى
واخذ يدغدغها وهى تضحك بسعاده حتى تركها واخذ ينظر اليها بحب
زمرده:كنت عايزه اطلب منك طلب
أسر:بأبتسامه:انتى تؤمرى مش تطلبى
زمرده؛كنت عايزه اشوف ابراهيم اخويا ...وعندما لاحظت امتعاض وجه أسر ...علشان خاطرى يا حبيبي دا اخويا بردوا ….علشان خاطرى
أسر:بأستسلام:حاضر يا حبيبتي علشان خاطرك بس اخدك بكره تشوفيه ماشى
مملكه:وهى تحتضنه:ربنا يخليك ليا يا حبيبي يارب
أسر:ويخليكى ليا يا قلبى
واحتضنها مره اخرى بسعاده بينما قبلت زمرده ذقنه ودفنت وجهها فى صدره
فى غرفه منال
فتحت منال عينيها وجدت انها ترقد فى فراش غريب عنها فأدرات عينيها فى انحاء الغرفه فوجدت فهد يقف امام النافذه ويبدوا عليه الشرود
منال:بصوت خفيض:ايه اللى حصل
نظر اليها فهد وقال
فهد:ابدا ...انتى اغمى عليكى والدكتور قال إن عندك انهيار عصبى
منال:وهى تغمض عينيها:انا اسفه لو تعبتك معايا أو ضايقتك بقعدتى هنا
نظر فهد الى والدته ثم تذكر حديث تولان فأقترب من الفراش وجلس بجوارها وقال
فهد:محصلش حاجه...انتى عامله ايه دلوقتى
فتحت منال عينيها فانحدرت دموعها على وجنتها
منال:انا تعبانه اوى ...مش بعمل ال حاجه غير انى بأذى كل اللى حوليا...انا تعبانه اوى يا فهد...انا السبب فى موت ابوك وفى موت نهى وفى اللى انا فيه دلوقتى ..انا السبب فى كل حاجه
فهد:بهدوء:متتكلميش فى اى حاجه دلوقتى اهم حاجه انك تبقى كويسه ...وبعد كدا هنقعد انا وانتى ونتكلم فى كل حاجه
نظرت له منال فى ذهول ثم قالت
منال:انت بتتكلم بجد يا فهد ….انا وانت هنقعد نتكلم مع بعض
فهد:ايوه هنقعد ونتكلم ونعمل كل حاجه كان مفروض نعملها من زمان ..بس المهم دلوقتي تنامى
منال:بذهول:انا مش مصدقه انت ايه اللى غيرك كدا
فهد:بشرود:قصدك مين اللى غيرنى مش ايه اللى غيرنى
منال:بتساؤل:تقصد ايه
فهد:وهو يقف:لما ترتاحى هيبقى افهمك كل حاجه ...بس لازم تنامى الأول تصبحى على خير
منال:وانت من اهل الخير
🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊 🎊🎊









بعد مرور اسبوع
بدأت زمرده تسير بدون مساعده مما أثار دهشة الطبيب وايقن أن مرضها كان يعتمد كل الاعتماد على حالتها النفسيه ...بينما أصبح التعامل بين تولان وفهد اكثر سلاسه من ذى قبل على الرغم من ردود تولان البارده ولكن كان فهد يتقبل معاملتها بصدر رحب ...انتقل احمد وروما إلى شقه بعيدا عن الفيلا حتى يستطيع حمايتهم من والدته...بينما يهاتف المصحه الموجود بها هدير يوميا للاطمئنان عليها










فى مكتب فهد
كان فهد يتحدث فى الهاتف عندما دخلت امينه الغرفه لتخبره أن منال فى الخارج تريد مقابلته فاخبرها أن تسمح لها بالدخول ..وفى لحظات كانت منال جالسه على المقعد امامه يبدوا على وجهها الحزن
فهد:وهو ينظر اليها:عامله ايه
منال:بحزن:كويسه ...انت عامل ايه
فهد:ذى ما انا ...ايه الجديد من امتى بتهتمى
منال:بحزن:عندك حق ...طبعا انت عرفت ان خالد اتجوز عليا وسافر
فهد:ببرود:ايوه بس مكنتش مفاجأه ليا لانى كنت متوقعها ….
منال:فعلا ...بس المشكله أنه اخد كل فلوسى اللى فى البنك وهو مسافر وانا مش عارفه اعمل ايه
فهد:ببرود:والمطلوب منى
منال:برجاء:عايزه منك اربعه مليون علشان اديهم للشريك اللى فى المشرع بدل ما يسجنى
فهد:بقسوه:وايه اللى يخليكى متاكده انى ممكن اديهملك
منال:مفيش حاجه ...بس انا مفيش قدامى غيرك دلوقتى ...ارجوك يا فهد انا امك ترضالى البهدله والسجن ترضهولى ..انا عارفه انى غلطت زمان بس صدقنى مكنتش اعرف اللى هيحصل والله ما كنت اعرف
فهد:بقسوه وهو يقف:الكلام ده ملوش لازمه دلوقتى ...انا مضطر أخرج دلوقتى علشان ورايا مشوار
وقفت منال بحزن فقد كانت تعلم أنه لن يعطيها ما تحتاجه واتجهت إلى باب الغرفه بينما كان ينظر فهد اليها وهو متعجبا من مظاهر الحزن والارهاق الباديه على وجهها وكأنها على وشك فقدان الوعى وبالفعل قبل أن تصل لباب الغرفه لاحظ ترنحها فأقترب منها لتتأكد شكوكه وتنهار بين ذراعيه فاقده للوعى فحملها ووضعها على المقعد الموجود فى الغرفه وحاول افاقتها ولكنها لم تفيق فحملها وصعد بها إلى الطابق العلوي وقابل أسر الذى ما أن رأه حتى تقدم منه مسرعا
أسر:فيه ايه يا فهد مالها منال هانم
فهد:بقلق:مش عارف لو سمحت يا اسر اطلب الدكتور
أسر:حاضر..وأخرج الهاتف من جيب معطفه وهاتف الطبيب الذى أخبره أنه سيأتى فورا













فى غرفه زمرده
كانت تولان تجلس مع زمرده يتحدثون عندما سمعوا الاصوات العاليه التى تأتى من الخارج فاتجهت تولان لترا ما يحدث وجدت فهد الذى يحمل امراه بين ذراعيه وملامحه يبدوا عليها التوتر بينما يتبعه أسر الذى يتحدث فى الهاتف ما أن رأها حتى تحدث اليها
أسر:لو سمحتى يا تولان تعالى معانا علشان تكونى مع منال هانم والدكتور بيكشف عليها
اومأت تولان براسها موافقه واتجهت مع اسر الى الغرفه التى أشار إليها ورأسها ملئ بالتساؤلات عن ماهيه المرأة التى كان يحملها فهد وينظر إليها بقلق وفى خلال لحظات اتى الطبيب وفحص المرأة وخرج بينما جلست تولان بجانبها تعدل لها ملابسها وتعدل الفراش من حولها وهى تنظر اليها بتأمل فقد لاحظت الشبه الكبير بين تلك المرأة الغائبه عن الوعى وبين فهد فأخذت تفكر فى صله القرابه بينهم ...اخرجها من تفكيرها دقات على باب الغرفه ودخول فهد الذى كان يبدوا على وجهه التوتر والألم فتحدثت إليه
تولان:بصوت خفيض:انت كويس
نظر اليها فهد بأعينهم فارغه ثم تنهد وقال
فهد:انا كنت فاكر انى خلاص بقيت بكرهها بعد اللى عملته...بس للأسف طلعت لسه بحبها ذى زمان
تولان:بغصه:متقلقش أن شاء الله هتكون كويسه
فهد:وهو ينظر اليها :تفتكرى ...انا حذرتها من جوزها كذا مره وقولتلها أنه عيل متجوزها علشان فلوسها بس هى مصدقتنيش وراحت اتجوزت عيل من سن عيالها ومهماش اى حاجه حصلت
تولان:بعدم فهم:للأسف انا مش فاهمه انت تقصد ايه
فهد:وهو يشير لمنال الغافيه: الست دى امى اللى كنت فاكر انى عمرى ما هسامحها بسبب اللى حصل زمان بس للأسف عرفت انى عمرى ما كرهتها ….ازاى اكون لسه بحبها وهى اللى ضيعت نهى ...ازاى اكون لسه بخاف عليها بعد كل ده
شعرت تولان بالضياع فكل ما يقوله يشكل أمامها عقد غير متناهيه ولكنها لم تحاول إيقافه عن الحديث حتى لا يشعر بالضيق فقد شعرت أنه يريد أن يفضى بمكنونات صدره فصمتت واستمعت له وهو يغمض عينيه ويتحدث
فهد:بابا كان من أكبر رجال الأعمال فى البلد كان اهم حاجه عنده مراته وابنه وابنته بس مراته كان كل همها الحفلات وانها تكون من سيدات المجتمع ...مأخدتش بالها أن عندها بنت مينفعش تفضل فى الوسط ده ..بس هى مهماش لغايه لما بابا مات وبقت هى ماسكه كل حاجه واتجوزت صاحب ابويا البنى ادم الزباله اللى هدم كل حاجه انا كنت وقتها بدرس بره وكنت دايما بتكلم مع نهى فى التليفون لغايه لما فى يوم كلمتنى وهى بتعيط وتقول إن الحيوان ده استغل ان ماما راحت جاليرى مع صحابها و اتهجم عليها واغتصابها وقتها مبقتش عارف اعمل ايه سيبت دراستى واخدت اول طياره كان كل همى انى اخدها فى حضنى واقولها انى هأخدلها حقها بس للأسف هى مستنتنيش وقطعت شرايين ايديها وماتت وقتها اقسمت انى انتقم ليها من اللى اذاها بس للأسف لما عرف انى رجعت سافر بالطياره الخاصه بتاعته المانيا بس قبل ما يوصل الطياره وقعت بيه ومات...مات قبل ما اخد حق اختى منه أما بقى ماما فبعد ست شهور بالظبط اتجوزت واحد تانى ….صمت قليلا ثم نظر الى تولان وقال ...عارفه خالد جوزها ده رقم كام ...دا رقم سبعه بس هو بقى اللى عرف يلعبها صح واخد منها كل حاجه وأديها اهو عندها انهيار عصبى ومديونه ومهدده بالسجن والفضيحه
كانت تولان تستمع إليه وهى تشعر غصه فى حلقها تحولت إلى دموع انسابت على وجنتيها مما يرويه
تولان:وانت هتعمل ايه….هتسيبها تتسجن
فهد:بحيره:مش عارف ...صدقينى مش عارف
تولان:ربنا سبحانه وتعالى وصانا على بر الوالدين ...يعنى انا رغم كل اللى بابا عمله بس لو رجع الدنيا ساعه واحده هأخده فى حضنى واقوله أنى مسمحاه على كل اللى عمله معايا ...متضيعش الفرصه من ايدك وقولها انك مسامحها وتساعدها وهى لسه فى بيتك وبتتنفس بدل ما يفوت الأوان وترجع تندم
نظر لها فهد بدموع وقال
فهد:تفتكرى هقدر انسى...تفتكرى هى تستحق فرصه تانيه ...تفتكرى واحد ذيي يستحق فرصه تانيه
تولان:بهدوء:ربنا سبحانه وتعالى بيقول ...بسم الله الرحمن الرحيم...انك لا تهدى من احببت ولكن الله يهدى من يشاء وهو أعلم بالمهتدين ...صدق الله العظيم
فهد:بهدوء:صدق الله العظيم….تفتكرى يا تولان انتى ممكن تسامحينى على اللى عملته معاكى قبل كدا
تولان:اللى حصل ..حصل وكمان ربنا عز وجل بيسامح هأجى انا يا عبد يا ضعيف اقول مش هسامح ..كل الحكايه انى محتاجه بس وقت
اخذ فهد ينظر اليها متأملا فشعرت بالخجل ووقفت واتجهت إلى خارج الغرفه وهى تقول
تولان:انا هروح اشوف زمرده لو محتاجه حاجه بعد اذنك
فهد:بهدوء:اتفضلى
نظر فهد الى تولان حتى خرجت من الغرفه ثم نظر الى والدته الغافيه على الفراش وتنهد بحزن ثم اقترب من الفراش وجلس على المقعد المجاور له








فى شقه احمد
كان أحمد يجلس على الفراش بجوار روما الغارقه فى النوم وببن أحضانها ادم الذى على الرغم من كل شئ يبدوا على وجهه المرض فتنهد بحزن فقد كادت والدته أن تقتل طفله الذى لا ذنب له تنهد بحزن ثم وقف وخرج من الغرفه ليهاتف تولان ليطمئن عليها
احمد:الو ازيك يا تولان عامله ايه
تولان :الحمد لله يا حبيبى عامل ايه
احمد :انا الحمد لله بس انتى وحشانى اوى والله
تولان:مالك يا احمد صوتك ماله
احمد :لا يا حبيبتي مفيش انا بس لسه صاحى من النوم وقولت اطمن عليكى
تولتن:ربنا يباركلى فيك يا رب اطمنت على هدير
احمد:ايوه كلمت الدكتور امبارح وقالى ان حالتها بقت احسن الحمد لله
تولان:الحمد لله ربنا يتمم شفاها على خير أن شاء الله
احمد:أن شاء الله...انتى عامله ايه عندك
تولان:الحمد لله على كل حال..انا كنت عايزه اتكلم معاك فى موضوع يخصنى بس مش هينفع فى التليفون
احمد:حاضر يا حبيبتي من عنيا ايه رايك اجيلك النهارده بالليل
تولان:ماشى تمام وانا هستناك أن شاء الله
احمد:أن شاء الله يا قمر
🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃
فى غرفه زمرده
كانت زمرظه تصفف شعرها عندما دخل أسر الغرفه فنظر إليها وابتسم ثم قال
أسر:انا اول مره اشوف واحده كل يوم تحلو عن اليوم اللى قبله
زمرده:بخجل:بجد انا حلوه يا أسر
أسر:بابتسامه:اجمل نساء الدنيا جوه عيونى انتى ...اجمل نساء الدنيا انتى يا حبيبتي
ابتسمت زمرده وهى تنظر لأسر وقالت لاغاظته
زمرده:كويس أن صابر الرباعى مش هنا كان زمانه اعتزل
أسر:وهو يرفع حاجبه:بقى كدا ...تعالى هنا بقى
واخذ يدغدغها وهى تضحك بسعاده حتى تركها واخذ ينظر اليها بحب
زمرده:كنت عايزه اطلب منك طلب
أسر:بأبتسامه:انتى تؤمرى مش تطلبى
زمرده؛كنت عايزه اشوف ابراهيم اخويا ...وعندما لاحظت امتعاض وجه أسر ...علشان خاطرى يا حبيبي دا اخويا بردوا ….علشان خاطرى
أسر:بأستسلام:حاضر يا حبيبتي علشان خاطرك بس اخدك بكره تشوفيه ماشى
مملكه:وهى تحتضنه:ربنا يخليك ليا يا حبيبي يارب
أسر:ويخليكى ليا يا قلبى
واحتضنها مره اخرى بسعاده بينما قبلت زمرده ذقنه ودفنت وجهها فى صدره
فى غرفه منال
فتحت منال عينيها وجدت انها ترقد فى فراش غريب عنها فأدرات عينيها فى انحاء الغرفه فوجدت فهد يقف امام النافذه ويبدوا عليه الشرود
منال:بصوت خفيض:ايه اللى حصل
نظر اليها فهد وقال
فهد:ابدا ...انتى اغمى عليكى والدكتور قال إن عندك انهيار عصبى
منال:وهى تغمض عينيها:انا اسفه لو تعبتك معايا أو ضايقتك بقعدتى هنا
نظر فهد الى والدته ثم تذكر حديث تولان فأقترب من الفراش وجلس بجوارها وقال
فهد:محصلش حاجه...انتى عامله ايه دلوقتى
فتحت منال عينيها فانحدرت دموعها على وجنتها
منال:انا تعبانه اوى ...مش بعمل ال حاجه غير انى بأذى كل اللى حوليا...انا تعبانه اوى يا فهد...انا السبب فى موت ابوك وفى موت نهى وفى اللى انا فيه دلوقتى ..انا السبب فى كل حاجه
فهد:بهدوء:متتكلميش فى اى حاجه دلوقتى اهم حاجه انك تبقى كويسه ...وبعد كدا هنقعد انا وانتى ونتكلم فى كل حاجه
نظرت له منال فى ذهول ثم قالت
منال:انت بتتكلم بجد يا فهد ….انا وانت هنقعد نتكلم مع بعض
فهد:ايوه هنقعد ونتكلم ونعمل كل حاجه كان مفروض نعملها من زمان ..بس المهم دلوقتي تنامى
منال:بذهول:انا مش مصدقه انت ايه اللى غيرك كدا
فهد:بشرود:قصدك مين اللى غيرنى مش ايه اللى غيرنى
منال:بتساؤل:تقصد ايه
فهد:وهو يقف:لما ترتاحى هيبقى افهمك كل حاجه ...بس لازم تنامى الأول تصبحى على خير
منال:وانت من اهل الخير
🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊
الفصل الثامن والعشرون
🎊
🎊
🎊
🎊
🎊
🎊
🎊
🎊
🎊
🎊
فى المساء
اتى احمد ليقابل تولان التى ما أن رأته حتى احتضنته بقوه فبادلها الاحتضان وقبلها على وجنتيها وجلسوا معا فى الحديقه يتحدثون غافلين عن اعين فهد التى كانت تنطلق منها شرارات الغضب فها هى تحتضن رجل آخر وتجلس معه ...مرر أصابعه فى شعره الكثيف واخذ ينظر من النافذه بغضب وفى هذه اللحظه دخل أسر الغرفه وانطلقت منه ضحكه عاليه عندما راه فى هذا الوضع وقال
أسر:ايه يا فهد مالك واقف كدا ليه
فهد:ابدا مفيش حاجه ..
أسر:وهو يقف بجواره:بدل ما انت قاعد تهرى فى نفسك كدا روح سلم عليه ومتنساش أنه اخوها
فهد:بغيظ:مش ناسى ...وهى دى حاجه تتنسى ..بس مش لازم يعنى كل ما يشوفها يحضنها ويبوسها اصلها مكنتش مسافره يعنى
أسر:بأبتسامه:لا اله الا الله مش اخته عايزه يعنى لما يشوفها يديها قلمين
فهد:خلاص يا اسر انا عارف انك هتأخد الموضوع تريقه
أسر:مش تريقه ولا حاجه انا بس مكنتش متخيل انك تكون بتغير بالطريقه دى
فهد:انا اللى مكنتش اعرف انى بحبها بالطريقه دى ومش عارف لو فضلت رفضانى هعمل ايه
أسر:خلى املك فى ربنا كبير ...المهم دلوقتى مامتك عامله ايه
فهد:الحمد لله سيبتها تنام شويه علشان ترتاح
أسر:ربنا يشفيها ….هتعمل ايه مع خالد
فهد:هو انا لسه هعمل انا عملت خلاص وبعت رجالتى يجيبوه علشان يطلق ونأخد منه الفلوس اللى سرقها
أسر:ايوه كدا هو ده الكلام ….قولى بقى هتعمل ايه دلوقتى
فهد:ابدا عندى شويه ورق لازم اراجع عليه
أسر:تمام ...يلا بينا نراجعه مع بعض
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
فى الخارج
كانت تولان تنظر لأحمد بذهول فقد اخبرها بمخطط والدته لقتلها وما يفعله فهد من أجل حمايتها
تولان:بذهول:معقول ….معقول اللى انت بتقوله ده يا احمد ..دا انا كنت عايزه احكيلك على اللى عمله معايا واقولك انى شاكه أنه يكون ورا كل اللى بيحصلى
احمد:لا ...فهد من اول يوم كلمنى وهو فاهمنى على كل حاجه بس انى كنت بقول اللى امى بتعمله ده لحظة شيطان وهتروح لحالها لكن لما حاولت تقتل ادم ابنى انا عرفت انها اتجننت فعلا وممكن تعمل اى حاجه علشان خاطر الفلوس
تولان:بشرود:طيب ليه….انا مش عايزه اى حاجه من الفلوس انا كل اللى انا عايزاه انى اكون جنبك انت وهدير ...عايزه اعوض معاكوا اللى فات من عمرى وانا لوحدى ...انا مش عايزه اى حاجه
احمد:لا طبعا دا حقك ...ومتخافيش انا لا يمكن اسببها تأذيكى أو تأذى اى حد فيكوا مهما حصل
نظرت تولان بأعين دامعه الى احمد الذى يظهر على وجهه الارهاق والحزن ففتح لها ذراعه فألقت بنفسها بين أحضانه تبكى مصيرها المجهول
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
فى غرفه زمرده
لاحظت زمرده شرود تولان منذ أن غادر شقيقها وحاولت أن تتحدث معها اكثر من مره ولكنها لاحظت أن تولان لا تريد التحدث عما حدث فأثرت الصمت حتى تحدثت تولان
تولان:تفتكرى يا زمرده لما واحد يكون بيعمل كل حاجه وحشه ويقوم يدافع عن واحده ويحميها وهو ملهوش بيها اى علاقه دا يبقى انسان وحش
زمرده:بهدوء:لا طبعا ...ممكن يكون هو كويس من حوله بس ملقاش حد يوجهه ...ممكن تكون الحاجات الوحشه اللى هو بيعملها دى هو بيعملها علشان اتعود عليها مش اكتر
تولان:بشرود:تفتكرى ….طيب هو ممكن الإنسان ده يتغير فعلا للاحسن ولا ذى ما بيقولوا ديل الكلب
ورده:هههههه هههههه لا طبعا مش ذى ديل الكلب ...ممكن يبقى احسن من ناس كتير اوى ...عندك مثلا أسر كان عايش حياته بالطول والعرض ودلوقتى الحمد لله بقى بيحبنى وانا كمان بحبه
تولان:بأبتسامه:ربنا يهنيكوا يا حبيبتي
زمرده:يارب ...ونظرت لتولان بأبتسامه...اديله فرصه يا تولان صدقينى هيبقى أحسن من اى احد تعرفيه...اديله انتى بس الفرصه
نظرت تولان لزمرده بأبتسامه ولم تجيب عن حديثها بينما ابتسمت لها زمرده وتركتها لشرودها
ذ
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃
فى اليوم التالى
خرج أسر وزمرده واتجهوا الى شقه ابراهيم حتى تطمئن زمرده على شقيقها واصرت أن تمشى بمساعده عكازان كبديل للمقعد المتحرك بينما ذهب فهد الى الشركه لينهى بعض الاوراق حتى يذهب الى المخزن ليرا ما فعله رجاله مع خالد بينما بقيت تولان فى القصر ومعها منال التى لم تغادر غرفتها ولو لمره واحده فشعرت تولان بالقلق عليها فذهبت إلى الغرفه التى تقطنها ودقت بابها ثم دخلت عندما سمحت لها منال بالدخول
تولان: السلام عليكم و رحمه الله و بركاته...حضرتك عامله ايه النهارده
منال: بابتسامة:الحمد لله ...انتى مين
تولان:انا تولان المرافقه بتاعت زمرده ...حضرتك محتاجه حاجه اعملهالك
منال:بحزن:لا شكرا مش عايزه اتعبك معايا
تولان:بأبتسامه:لا تعب ولا حاجه ...ايه رأيك ننزل نتمشى فى الجنينه شويه
منال:بابتسامه:ماشى ...لو مش هتعبك أو اعطلك عن حاجه
وبالفعل فى خلال لحظات كانت تولان تسير بجوار منال التى كان يبدوا على وجهها المرض وكانت تولان تحاول إخراجها من حالتها
منال:بابتسامه حزينه:عارفه يا تولان انتى بتفكرينى بنهى بنتى ربنا يرحمها ...كانت ذيك فى حاجات كتير اوى
تولان:ربنا يرحمها ...تحبى تتكلمى عنها
منال:بحزن:هتصدقينى لو قولتلك انى انا اللى قتلتها ...قتلتها بأهمالى ...بانى معرفتش اختار ليها الاب اللى يعوضها عن باباها اللى مات واتجوزت واحد اغتصبها وخلاها تنتحر ...عارفه انى انا وفهد من وقت ما نهى ماتت من ١٥ سنه وانا وهو مكلمناش بعض اكتر من اربع خمس مرات ...هتصدقى لو قولتلك انى مكنتش بفكر غير فى نفسى وبس ..مش عايزه احس انى عجزت كل ما جوزى يموت اتجوز واحد غيره بسرعه لغايه لما اتجوزت اخر واحد اللى هو خالد ...وشهقت ببكاء...وادينى بسببه خسرت كل فلوسى ...يعنى خسرت بنتى وابنى وفى الاخر فلوسى
تولان:متقوليش كدا ابنك لسه عايش ربنا يباركلك فيه والفلوس بتروح وبتيجى وبنتك ربنا يرحمها ...عسى أن تكرهوا شئ وهو خير لكم ...احمدى ربنا على ابتلاءه وان شاء الله ربنا هيصبرك على الابتلاء ده
نظرت لها منال بأبتسامه من بين دموعها وقالت
منال:ونعم بالله ...انتى طيبه اوى يا تولان ..يا بخت اللى ربنا هيرزقه بيكى
احمرت تولان خجلا ولم تجيب بينما شردت منال فى حديثها
🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃
فى شقه ابراهيم
اخذت زمرده تدق على باب الشقه ولكن ما من مجيب فنظرت لأسر بقلق وقالت
زمرده:انى قلقانه اوى هيكون راح فين يعنى
أسر:متقلقيش ممكن يكون جوا بس مش سامع الخبط
ورده:ممكن ...طيب ايه رايك نشوف باب المطبخ يمكن يكون مفتوح ندخل منه
نظر اسر لزمرده فاكر ينفذ لها اقتراحها يجب أن يقوموا بعبور شقته فكان غير متأكد من تلك الخطوه فلا يريد أن تنتكس فنظر إليه قائلا
أسر:بقلق:بس معنى كدا اننا هنعدى من شقتى هتقدرى
ابتسمت زمرده له وقالت
زمرده:طول ما انت معايا اقدر على اى حاجه
ابتسم أسر وتوجه معها إلى شقته وفتحها وعندما دخلت زمرده الشقه تذكرت على الفور ما حدث فشحب وجهها فقال أسر بقلق
أسر:انا بقول بلاش المشوار ده ويلا بينا نروح القصر
زمرده:لا ..انا كويسه يلا بينا
سار أسر بجوارها وظل ينظر اليها بين الحين والاخر حتى وصلوا إلى باب المطبخ الذى اصلحه العاملين واتجهوا الى باب مطبخ شقه ابراهيم ولحظهم الطيب كان غير مغلق ففتحه أسر واتجهوا معا الى الداخل
زمرده:بتأفف:ااااف ايه الريحه الوحشه دى
أسر:بقلق:مش عارفه ف خليكى واقفه هنا هشوف فيه ايه
تحرك أسر مبتعدا عن زمرده واتجه مسرعا الى داخل الشقه وهو يدعوا الله أن يكون ما يفكر فيه مجرد ظنون ولكن تأكد شكه عندما وجد جثه ابراهيم الملقاه على الارض ويبدوا انها منذ فتره بسبب الرائحه الكريهه الصادره منها وبنظره واحده علم انه قد قتل بجرعه زائده بسبب الحقنه التى مازالت فى ذراعه المنتفخ ...فى هذه اللحظه تذكر زمرده فأراد أن يتجه إلى المطبخ حتى يمنعها من المجئ إلى هنا ولكن الشهقه التى صدرت من خلفه اعلمته أنه تاخر كثيرا وقد رأت ما رأه هو فألتفت اليها واحتضنها وحاول اخفاء جسد ابراهيم عن أعينها ونجح فى ذلك بسبب طول قامته مقارنه بقامتها القصيره واخذ يربت على ظهرها بينما انخرطت فى نوبه بكاء تقطع لها قلبه
🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊










فى المساء
اتى احمد ليقابل تولان التى ما أن رأته حتى احتضنته بقوه فبادلها الاحتضان وقبلها على وجنتيها وجلسوا معا فى الحديقه يتحدثون غافلين عن اعين فهد التى كانت تنطلق منها شرارات الغضب فها هى تحتضن رجل آخر وتجلس معه ...مرر أصابعه فى شعره الكثيف واخذ ينظر من النافذه بغضب وفى هذه اللحظه دخل أسر الغرفه وانطلقت منه ضحكه عاليه عندما راه فى هذا الوضع وقال
أسر:ايه يا فهد مالك واقف كدا ليه
فهد:ابدا مفيش حاجه ..
أسر:وهو يقف بجواره:بدل ما انت قاعد تهرى فى نفسك كدا روح سلم عليه ومتنساش أنه اخوها
فهد:بغيظ:مش ناسى ...وهى دى حاجه تتنسى ..بس مش لازم يعنى كل ما يشوفها يحضنها ويبوسها اصلها مكنتش مسافره يعنى
أسر:بأبتسامه:لا اله الا الله مش اخته عايزه يعنى لما يشوفها يديها قلمين
فهد:خلاص يا اسر انا عارف انك هتأخد الموضوع تريقه
أسر:مش تريقه ولا حاجه انا بس مكنتش متخيل انك تكون بتغير بالطريقه دى
فهد:انا اللى مكنتش اعرف انى بحبها بالطريقه دى ومش عارف لو فضلت رفضانى هعمل ايه
أسر:خلى املك فى ربنا كبير ...المهم دلوقتى مامتك عامله ايه
فهد:الحمد لله سيبتها تنام شويه علشان ترتاح
أسر:ربنا يشفيها ….هتعمل ايه مع خالد
فهد:هو انا لسه هعمل انا عملت خلاص وبعت رجالتى يجيبوه علشان يطلق ونأخد منه الفلوس اللى سرقها
أسر:ايوه كدا هو ده الكلام ….قولى بقى هتعمل ايه دلوقتى
فهد:ابدا عندى شويه ورق لازم اراجع عليه
أسر:تمام ...يلا بينا نراجعه مع بعض













فى الخارج
كانت تولان تنظر لأحمد بذهول فقد اخبرها بمخطط والدته لقتلها وما يفعله فهد من أجل حمايتها
تولان:بذهول:معقول ….معقول اللى انت بتقوله ده يا احمد ..دا انا كنت عايزه احكيلك على اللى عمله معايا واقولك انى شاكه أنه يكون ورا كل اللى بيحصلى
احمد:لا ...فهد من اول يوم كلمنى وهو فاهمنى على كل حاجه بس انى كنت بقول اللى امى بتعمله ده لحظة شيطان وهتروح لحالها لكن لما حاولت تقتل ادم ابنى انا عرفت انها اتجننت فعلا وممكن تعمل اى حاجه علشان خاطر الفلوس
تولان:بشرود:طيب ليه….انا مش عايزه اى حاجه من الفلوس انا كل اللى انا عايزاه انى اكون جنبك انت وهدير ...عايزه اعوض معاكوا اللى فات من عمرى وانا لوحدى ...انا مش عايزه اى حاجه
احمد:لا طبعا دا حقك ...ومتخافيش انا لا يمكن اسببها تأذيكى أو تأذى اى حد فيكوا مهما حصل
نظرت تولان بأعين دامعه الى احمد الذى يظهر على وجهه الارهاق والحزن ففتح لها ذراعه فألقت بنفسها بين أحضانه تبكى مصيرها المجهول












فى غرفه زمرده
لاحظت زمرده شرود تولان منذ أن غادر شقيقها وحاولت أن تتحدث معها اكثر من مره ولكنها لاحظت أن تولان لا تريد التحدث عما حدث فأثرت الصمت حتى تحدثت تولان
تولان:تفتكرى يا زمرده لما واحد يكون بيعمل كل حاجه وحشه ويقوم يدافع عن واحده ويحميها وهو ملهوش بيها اى علاقه دا يبقى انسان وحش
زمرده:بهدوء:لا طبعا ...ممكن يكون هو كويس من حوله بس ملقاش حد يوجهه ...ممكن تكون الحاجات الوحشه اللى هو بيعملها دى هو بيعملها علشان اتعود عليها مش اكتر
تولان:بشرود:تفتكرى ….طيب هو ممكن الإنسان ده يتغير فعلا للاحسن ولا ذى ما بيقولوا ديل الكلب
ورده:هههههه هههههه لا طبعا مش ذى ديل الكلب ...ممكن يبقى احسن من ناس كتير اوى ...عندك مثلا أسر كان عايش حياته بالطول والعرض ودلوقتى الحمد لله بقى بيحبنى وانا كمان بحبه
تولان:بأبتسامه:ربنا يهنيكوا يا حبيبتي
زمرده:يارب ...ونظرت لتولان بأبتسامه...اديله فرصه يا تولان صدقينى هيبقى أحسن من اى احد تعرفيه...اديله انتى بس الفرصه
نظرت تولان لزمرده بأبتسامه ولم تجيب عن حديثها بينما ابتسمت لها زمرده وتركتها لشرودها
ذ





فى اليوم التالى
خرج أسر وزمرده واتجهوا الى شقه ابراهيم حتى تطمئن زمرده على شقيقها واصرت أن تمشى بمساعده عكازان كبديل للمقعد المتحرك بينما ذهب فهد الى الشركه لينهى بعض الاوراق حتى يذهب الى المخزن ليرا ما فعله رجاله مع خالد بينما بقيت تولان فى القصر ومعها منال التى لم تغادر غرفتها ولو لمره واحده فشعرت تولان بالقلق عليها فذهبت إلى الغرفه التى تقطنها ودقت بابها ثم دخلت عندما سمحت لها منال بالدخول
تولان: السلام عليكم و رحمه الله و بركاته...حضرتك عامله ايه النهارده
منال: بابتسامة:الحمد لله ...انتى مين
تولان:انا تولان المرافقه بتاعت زمرده ...حضرتك محتاجه حاجه اعملهالك
منال:بحزن:لا شكرا مش عايزه اتعبك معايا
تولان:بأبتسامه:لا تعب ولا حاجه ...ايه رأيك ننزل نتمشى فى الجنينه شويه
منال:بابتسامه:ماشى ...لو مش هتعبك أو اعطلك عن حاجه
وبالفعل فى خلال لحظات كانت تولان تسير بجوار منال التى كان يبدوا على وجهها المرض وكانت تولان تحاول إخراجها من حالتها
منال:بابتسامه حزينه:عارفه يا تولان انتى بتفكرينى بنهى بنتى ربنا يرحمها ...كانت ذيك فى حاجات كتير اوى
تولان:ربنا يرحمها ...تحبى تتكلمى عنها
منال:بحزن:هتصدقينى لو قولتلك انى انا اللى قتلتها ...قتلتها بأهمالى ...بانى معرفتش اختار ليها الاب اللى يعوضها عن باباها اللى مات واتجوزت واحد اغتصبها وخلاها تنتحر ...عارفه انى انا وفهد من وقت ما نهى ماتت من ١٥ سنه وانا وهو مكلمناش بعض اكتر من اربع خمس مرات ...هتصدقى لو قولتلك انى مكنتش بفكر غير فى نفسى وبس ..مش عايزه احس انى عجزت كل ما جوزى يموت اتجوز واحد غيره بسرعه لغايه لما اتجوزت اخر واحد اللى هو خالد ...وشهقت ببكاء...وادينى بسببه خسرت كل فلوسى ...يعنى خسرت بنتى وابنى وفى الاخر فلوسى
تولان:متقوليش كدا ابنك لسه عايش ربنا يباركلك فيه والفلوس بتروح وبتيجى وبنتك ربنا يرحمها ...عسى أن تكرهوا شئ وهو خير لكم ...احمدى ربنا على ابتلاءه وان شاء الله ربنا هيصبرك على الابتلاء ده
نظرت لها منال بأبتسامه من بين دموعها وقالت
منال:ونعم بالله ...انتى طيبه اوى يا تولان ..يا بخت اللى ربنا هيرزقه بيكى
احمرت تولان خجلا ولم تجيب بينما شردت منال فى حديثها
🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃
فى شقه ابراهيم
اخذت زمرده تدق على باب الشقه ولكن ما من مجيب فنظرت لأسر بقلق وقالت
زمرده:انى قلقانه اوى هيكون راح فين يعنى
أسر:متقلقيش ممكن يكون جوا بس مش سامع الخبط
ورده:ممكن ...طيب ايه رايك نشوف باب المطبخ يمكن يكون مفتوح ندخل منه
نظر اسر لزمرده فاكر ينفذ لها اقتراحها يجب أن يقوموا بعبور شقته فكان غير متأكد من تلك الخطوه فلا يريد أن تنتكس فنظر إليه قائلا
أسر:بقلق:بس معنى كدا اننا هنعدى من شقتى هتقدرى
ابتسمت زمرده له وقالت
زمرده:طول ما انت معايا اقدر على اى حاجه
ابتسم أسر وتوجه معها إلى شقته وفتحها وعندما دخلت زمرده الشقه تذكرت على الفور ما حدث فشحب وجهها فقال أسر بقلق
أسر:انا بقول بلاش المشوار ده ويلا بينا نروح القصر
زمرده:لا ..انا كويسه يلا بينا
سار أسر بجوارها وظل ينظر اليها بين الحين والاخر حتى وصلوا إلى باب المطبخ الذى اصلحه العاملين واتجهوا الى باب مطبخ شقه ابراهيم ولحظهم الطيب كان غير مغلق ففتحه أسر واتجهوا معا الى الداخل
زمرده:بتأفف:ااااف ايه الريحه الوحشه دى
أسر:بقلق:مش عارفه ف خليكى واقفه هنا هشوف فيه ايه
تحرك أسر مبتعدا عن زمرده واتجه مسرعا الى داخل الشقه وهو يدعوا الله أن يكون ما يفكر فيه مجرد ظنون ولكن تأكد شكه عندما وجد جثه ابراهيم الملقاه على الارض ويبدوا انها منذ فتره بسبب الرائحه الكريهه الصادره منها وبنظره واحده علم انه قد قتل بجرعه زائده بسبب الحقنه التى مازالت فى ذراعه المنتفخ ...فى هذه اللحظه تذكر زمرده فأراد أن يتجه إلى المطبخ حتى يمنعها من المجئ إلى هنا ولكن الشهقه التى صدرت من خلفه اعلمته أنه تاخر كثيرا وقد رأت ما رأه هو فألتفت اليها واحتضنها وحاول اخفاء جسد ابراهيم عن أعينها ونجح فى ذلك بسبب طول قامته مقارنه بقامتها القصيره واخذ يربت على ظهرها بينما انخرطت فى نوبه بكاء تقطع لها قلبه
🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊
الفصل التاسع والعشرون
🎊
🎊
🎊
🎊
🎊
🎊
🎊
🎊
🎊
فى المخزن
دخل فهد إلى المخزن ليرا ما فعله رجاله فى خالد ووجده فى حاله يرثى لها فأقترب منه وجذبه من شعره وقال
فهد:بقى واحد زباله ذيك يسرق ام فهد وهدان هو انت كنت فاكر أن الموضوع هيعدى بالساهل ولا ايه
خالد:بألم:انت عايز منى ايه ...مش كفايه اللى رجالتك عملوه فيا
فهد:بسخريه:هما رجالتى لسه عملو حاجه دول لسه بيتسلوا بس
خالد:انت عايز ايه منى ...مالك انت بمشاكلى مع مراتى
نظر له فهد بغضب وجذبه مره اخرى من شعره وقال
فهد:مرات مين يا ابن ال…..انت هتطلقها دلوقتى ورجليك فوق رقبتك وكل الفلوس اللى اخدتها منها هترجعها انت فاهم ولا لا
خالد:والله دى فلوس مراتى وانا حر فيها
فهد:وهو يبتعد:واضح انك لسه متعلمتش الادب ومحتاج تتعلمه من جديد ...انا هسيبك مع الرجاله لغايه بالليل وبعد كدا هجيلك اشوف رأيك ايه فى كلامى
خالد:بخوف:لا والنبى بلاش انا هديك كل اللى انت عايزه ...بس مشينى من هنا
نظر فهد لخالد بأحتقار شديد وقال
فهد:عارف الموضوع ده لو كان حصل من كام شهر كنت دفنتك مكانك بس احسن حظك أنه حصل دلوقتى
نظر خالد لفهد بعدم فهم ولكنه لم يهتم كثيرا للحديث واخذ يوقع على الاوراق التى احضرها له فهد دون أن ينظر إليها حتى
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
فى شقة احمد
كان أحمد يجلس بجوار النافذه شاردا عندما اقتربت منه روما وقالت
روما:مالك يا حبيبي...سرحان فى ايه
احمد:وهو ينظر اليها:ابدا يا حبيبتي...ادم عامل ايه دلوقتى
روما:الحمد لله بقى احسن بكتير ...احضرلك الغدا
احمد:لا ماليش نفس كلى انتى
روما:وهى تجلس بجواره:اكل ازاى وانا عارفه انك مكلتش حاجه من امبارح تفتكر هقدر اكل
احمد:بتنهيده:مش قادر والله يا حبيبتي...حاسس ان نفسى مسدوده
روما:بدلال:اخص عليك نفسك تكون مسدوده وروما حبيبتك قاعده جنبك
احمد:بأبتسامه:مش قصدى والله ...بس مش عارف ليه الدنيا ملطشه معايا من كل حته ليه
روما:يا حبيبي الحمد لله على كل حاجه ..تولان ولقيتها وهدير وبتتعالج وادم الحمد لله بخير ومفيهوش حاجه وان شاء الله مامتك هتراجع نفسها وهتعرف أن كل اللى بتعمله ده ملوش لازمه وهترضى بالامر الواقع
احمد:بشرود:خايف يا روما….خايف تأذى اى حد فيكوا من غير انا مأخد بالى ...خايف اخسر اى حد فيكوا بسببها وفى نفس الوقت مش قادر اكرهها لأنها امى مهما كانت
روما:وهى تحتضنه:عارفه يا حبيبي...عارفه والله ...بس أن شاء الله كله هيبقى تمام ...اهم حاجه انك متبقاش حزين كدا ..علشان احنا كلنا محتاجينك جنبنا ..كلنا محتاجينك
احتضنها احمد ودفن وجهه فى شعرها وتنهد بحزن بينما اخذت روما تربت على ظهره
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
فى شقه أسر
كانت زمرده جالسه على الفراش تضم ركبتيها الى صدرها وتنتحب بصوت خفيض بينما كان أسر مع الشرطه والطب الشرعى فى الشقه الأخرى وعندما انتهى وتم أخذ الجثه اتجه الى شقته ليطمئن على زمرده فوجدها بتلك الحاله فأتجه اليها وجلس بجوارها واحتضنها فاندست بين أحضانه واخذت تبكى بصوت مرتفع وجسدها بالكامل يرتجف
أسر:بصوت هادئ:ادعيله بالرحمه يا حبيبتي...دا بين ايدين ربنا دلوقتى ...ادعيله بالرحمه
زمرده:ببكاء:الله يرحمه ...رغم أنه ظلمنى كتير وجه عليا كتير بس عمرى ما اتمنيت ليه موته ذى دى ..ياما حاولت اهليه يبطل الزفت ده بس هو مكنش بيسمع كلام حد الا نفسه
أسر:ربنا يرحمه يا حبيبتي….ربنا يرحمه
زمرده:ببكاء: ابراهيم مات يا أسر ...اخر حاجه من ريحه بابا وماما راحت ...مبقاش ليا حد خلاص
أسر:وهو يقبل رأسها: وانا روحت فين...انا ابوكى ومامتك واخوكى وحبيبك وكل حاجه ليكى
احتضنته زمرده اكثر واخذت تبكى وتشهق بينما يربت أسر على شعرها وظهورها تاره ويقبل جبهتها تاره اخرى حتى هدأ بكائها فمددها على الفراش وقد بجوارها واحتضنها اقرب إليه
🏃
🏃
🏃
🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃
فى فيلا فيفى
كانت فيفى تتنقل فى أنحاء الفيلا بغضب فعندما حاولت الذهاب لاخراج هدير من المصحه التى وضعها بها احمد لم يسمح لها الطبيب بذلك وقال إن هدير لا تريد الخروج وشعرت بالحنق عليهم جميعا ...واخذت هاتفها وهاتفت سعيد
فيفى:الو ايه يا سعيد عملت ايه
سعيد:لسه يا ست هانم ….احنا مش اتفقنا نستنى شويه
فيفى:لا كفايه اوى كدا انت تنفذ فى اقرب وقت ماليش فيه ولا اشوف حد غيرك
سعيد:لا حد غيرى ايه ...احنا خلاص اتفقنا على كل حاجه وكمان البت طالعه من عينى من اخر مره
فيفى:خلاص يبقى تنفذ المهمه وتخلصنا بقى
سعيد:حاضر ..متقلقيش النهارده بالليل هتسمعى اخبار حلوه
فيفى:ياريت احسن كل حاجه حوليا بقت تقرف
سعيد:خلاص يا هانم متقلقيش كله هيخلص النهارده
واغلق سعيد الهاتف وهو يبتسم فقد حان اخيرا وقت الانتقام
🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃
فى شقه أسر
اتجه فهد الى شقه أسر بعد أن هاتفه أسر وأخبره أن يأتى الى شقته
فهد:فيه ايه يا اسر ايه اللى حصل
أسر:ابدا انا جيت انا وزمرده علشان تشوف ابراهيم اخوها لقينا…………..وقص عليه ما حدث
فهد:لا حول ولا قوه الا بالله…..ومراتك عامله ايه دلوقتى
أسر:والله يا فهد قعدت تعيط لغايه لما نامت ...انا مش عارف هى الدنيا ملطشه معانا كدا ليه كل ما اقول خلاص هانت وهنعيش حياتنا يحصل حاجه تبوظلنا كل اللى خططناله
فهد:معلش يا اسر ….بس انت هتعمل ايه دلوقتى هتعملوا عزا
أسر:مش عارف بس المهم أبعدها عن هنا فى اقرب وقت وكمان هى بتقول انهم ملهمش حد يبقى خلاص بلاش عزا
فهد:طيب افرض هيا كانت عايزه تعمل عزا
أسر:وهو يمرر كفه على وجهه:مش عارف يا فهد ...المهم بس انى أبعدها عن هنا ...دى اهم حاجه دلوقتى
فهد:خلاص ادخل صحيها ويلا بينا نرجع الفيلا
أسر:لا بلاش اصحيها انا هشيلها وهى نايمه بلاش تصحى
فهد:خلاص ذى ما تحب يلا بينا
اتجه اسر الى الداخل وحمل زمرده برفق وخرج بها من الغرفه ثم الشقه بأكملها وهو ينظر اليها بين الحين والاخر
🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃
فى القصر
بعد أن انتهت تولان من صلاتها واطمئنت على منال النائمه فى فراشها اتجهت إلى غرفتها لتحظى بقليل من النوم وعندما دخلت إلى الغرفه وما أن اغلقت الباب حتى شعرت بمن يقف خلفها فألتفتت مسرعه لتتسع عينيها بفزع وهى ترا سعيد الذى تذكرته جيدا
سعيد:بأبتسامه:واضح انك لسه فكرانى ...كويس اوى علشان انا كنت هزعل اوى لو كنتى نسيتينى
تولان:بخوف:انت ايه اللى جابك هنا ...اطلع برا
سعيد:وهو يتقدم منها:لا برا ايه دا انا مصدقت الفيلا فضت عليا انا وانتى تقومى تقوليلى اطلع بره دا ينفع بردوا
تولان:بتهديد : لو مخرجتش هصوت والم عليك الحرس اللى تحت كلهم
سعيد:هههههه صوتى محدش هيسمعك عارفه ليه لانهم كلهم نايمين ...اصلى حطيت ليهم مخدر فى العشا اللى اكلوه ونفس المخدر بردوا كان فى عشا منال هانم والخدم اللى فى القصر ...يعنى الليله ليلتي انا وانتى
شعرت تولان بالفزع من حديثه ونظراته التى إصابتها بالاشمئزاز فأخذت تصرخ وتلقى عليه كل ما تطوله يدها حتى استطاعت إصابته فى رأسه فأخذ يصرخ فأستغلت تلك الفرصه وركضت إلى خارج الغرفه ثم الى خارج القصر وهى تصرخ وكانت تنظر خلفها وهى تركض حتى وقعت أرضا فصرخت بألم وهى ترا سعيد الذى يركض باتجاهها
تولان:الحقونىىىىىىىىىىى
🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊 🎊🎊🎊









فى المخزن
دخل فهد إلى المخزن ليرا ما فعله رجاله فى خالد ووجده فى حاله يرثى لها فأقترب منه وجذبه من شعره وقال
فهد:بقى واحد زباله ذيك يسرق ام فهد وهدان هو انت كنت فاكر أن الموضوع هيعدى بالساهل ولا ايه
خالد:بألم:انت عايز منى ايه ...مش كفايه اللى رجالتك عملوه فيا
فهد:بسخريه:هما رجالتى لسه عملو حاجه دول لسه بيتسلوا بس
خالد:انت عايز ايه منى ...مالك انت بمشاكلى مع مراتى
نظر له فهد بغضب وجذبه مره اخرى من شعره وقال
فهد:مرات مين يا ابن ال…..انت هتطلقها دلوقتى ورجليك فوق رقبتك وكل الفلوس اللى اخدتها منها هترجعها انت فاهم ولا لا
خالد:والله دى فلوس مراتى وانا حر فيها
فهد:وهو يبتعد:واضح انك لسه متعلمتش الادب ومحتاج تتعلمه من جديد ...انا هسيبك مع الرجاله لغايه بالليل وبعد كدا هجيلك اشوف رأيك ايه فى كلامى
خالد:بخوف:لا والنبى بلاش انا هديك كل اللى انت عايزه ...بس مشينى من هنا
نظر فهد لخالد بأحتقار شديد وقال
فهد:عارف الموضوع ده لو كان حصل من كام شهر كنت دفنتك مكانك بس احسن حظك أنه حصل دلوقتى
نظر خالد لفهد بعدم فهم ولكنه لم يهتم كثيرا للحديث واخذ يوقع على الاوراق التى احضرها له فهد دون أن ينظر إليها حتى














فى شقة احمد
كان أحمد يجلس بجوار النافذه شاردا عندما اقتربت منه روما وقالت
روما:مالك يا حبيبي...سرحان فى ايه
احمد:وهو ينظر اليها:ابدا يا حبيبتي...ادم عامل ايه دلوقتى
روما:الحمد لله بقى احسن بكتير ...احضرلك الغدا
احمد:لا ماليش نفس كلى انتى
روما:وهى تجلس بجواره:اكل ازاى وانا عارفه انك مكلتش حاجه من امبارح تفتكر هقدر اكل
احمد:بتنهيده:مش قادر والله يا حبيبتي...حاسس ان نفسى مسدوده
روما:بدلال:اخص عليك نفسك تكون مسدوده وروما حبيبتك قاعده جنبك
احمد:بأبتسامه:مش قصدى والله ...بس مش عارف ليه الدنيا ملطشه معايا من كل حته ليه
روما:يا حبيبي الحمد لله على كل حاجه ..تولان ولقيتها وهدير وبتتعالج وادم الحمد لله بخير ومفيهوش حاجه وان شاء الله مامتك هتراجع نفسها وهتعرف أن كل اللى بتعمله ده ملوش لازمه وهترضى بالامر الواقع
احمد:بشرود:خايف يا روما….خايف تأذى اى حد فيكوا من غير انا مأخد بالى ...خايف اخسر اى حد فيكوا بسببها وفى نفس الوقت مش قادر اكرهها لأنها امى مهما كانت
روما:وهى تحتضنه:عارفه يا حبيبي...عارفه والله ...بس أن شاء الله كله هيبقى تمام ...اهم حاجه انك متبقاش حزين كدا ..علشان احنا كلنا محتاجينك جنبنا ..كلنا محتاجينك
احتضنها احمد ودفن وجهه فى شعرها وتنهد بحزن بينما اخذت روما تربت على ظهره













فى شقه أسر
كانت زمرده جالسه على الفراش تضم ركبتيها الى صدرها وتنتحب بصوت خفيض بينما كان أسر مع الشرطه والطب الشرعى فى الشقه الأخرى وعندما انتهى وتم أخذ الجثه اتجه الى شقته ليطمئن على زمرده فوجدها بتلك الحاله فأتجه اليها وجلس بجوارها واحتضنها فاندست بين أحضانه واخذت تبكى بصوت مرتفع وجسدها بالكامل يرتجف
أسر:بصوت هادئ:ادعيله بالرحمه يا حبيبتي...دا بين ايدين ربنا دلوقتى ...ادعيله بالرحمه
زمرده:ببكاء:الله يرحمه ...رغم أنه ظلمنى كتير وجه عليا كتير بس عمرى ما اتمنيت ليه موته ذى دى ..ياما حاولت اهليه يبطل الزفت ده بس هو مكنش بيسمع كلام حد الا نفسه
أسر:ربنا يرحمه يا حبيبتي….ربنا يرحمه
زمرده:ببكاء: ابراهيم مات يا أسر ...اخر حاجه من ريحه بابا وماما راحت ...مبقاش ليا حد خلاص
أسر:وهو يقبل رأسها: وانا روحت فين...انا ابوكى ومامتك واخوكى وحبيبك وكل حاجه ليكى
احتضنته زمرده اكثر واخذت تبكى وتشهق بينما يربت أسر على شعرها وظهورها تاره ويقبل جبهتها تاره اخرى حتى هدأ بكائها فمددها على الفراش وقد بجوارها واحتضنها اقرب إليه




فى فيلا فيفى
كانت فيفى تتنقل فى أنحاء الفيلا بغضب فعندما حاولت الذهاب لاخراج هدير من المصحه التى وضعها بها احمد لم يسمح لها الطبيب بذلك وقال إن هدير لا تريد الخروج وشعرت بالحنق عليهم جميعا ...واخذت هاتفها وهاتفت سعيد
فيفى:الو ايه يا سعيد عملت ايه
سعيد:لسه يا ست هانم ….احنا مش اتفقنا نستنى شويه
فيفى:لا كفايه اوى كدا انت تنفذ فى اقرب وقت ماليش فيه ولا اشوف حد غيرك
سعيد:لا حد غيرى ايه ...احنا خلاص اتفقنا على كل حاجه وكمان البت طالعه من عينى من اخر مره
فيفى:خلاص يبقى تنفذ المهمه وتخلصنا بقى
سعيد:حاضر ..متقلقيش النهارده بالليل هتسمعى اخبار حلوه
فيفى:ياريت احسن كل حاجه حوليا بقت تقرف
سعيد:خلاص يا هانم متقلقيش كله هيخلص النهارده
واغلق سعيد الهاتف وهو يبتسم فقد حان اخيرا وقت الانتقام
🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃
فى شقه أسر
اتجه فهد الى شقه أسر بعد أن هاتفه أسر وأخبره أن يأتى الى شقته
فهد:فيه ايه يا اسر ايه اللى حصل
أسر:ابدا انا جيت انا وزمرده علشان تشوف ابراهيم اخوها لقينا…………..وقص عليه ما حدث
فهد:لا حول ولا قوه الا بالله…..ومراتك عامله ايه دلوقتى
أسر:والله يا فهد قعدت تعيط لغايه لما نامت ...انا مش عارف هى الدنيا ملطشه معانا كدا ليه كل ما اقول خلاص هانت وهنعيش حياتنا يحصل حاجه تبوظلنا كل اللى خططناله
فهد:معلش يا اسر ….بس انت هتعمل ايه دلوقتى هتعملوا عزا
أسر:مش عارف بس المهم أبعدها عن هنا فى اقرب وقت وكمان هى بتقول انهم ملهمش حد يبقى خلاص بلاش عزا
فهد:طيب افرض هيا كانت عايزه تعمل عزا
أسر:وهو يمرر كفه على وجهه:مش عارف يا فهد ...المهم بس انى أبعدها عن هنا ...دى اهم حاجه دلوقتى
فهد:خلاص ادخل صحيها ويلا بينا نرجع الفيلا
أسر:لا بلاش اصحيها انا هشيلها وهى نايمه بلاش تصحى
فهد:خلاص ذى ما تحب يلا بينا
اتجه اسر الى الداخل وحمل زمرده برفق وخرج بها من الغرفه ثم الشقه بأكملها وهو ينظر اليها بين الحين والاخر
🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃
فى القصر
بعد أن انتهت تولان من صلاتها واطمئنت على منال النائمه فى فراشها اتجهت إلى غرفتها لتحظى بقليل من النوم وعندما دخلت إلى الغرفه وما أن اغلقت الباب حتى شعرت بمن يقف خلفها فألتفتت مسرعه لتتسع عينيها بفزع وهى ترا سعيد الذى تذكرته جيدا
سعيد:بأبتسامه:واضح انك لسه فكرانى ...كويس اوى علشان انا كنت هزعل اوى لو كنتى نسيتينى
تولان:بخوف:انت ايه اللى جابك هنا ...اطلع برا
سعيد:وهو يتقدم منها:لا برا ايه دا انا مصدقت الفيلا فضت عليا انا وانتى تقومى تقوليلى اطلع بره دا ينفع بردوا
تولان:بتهديد : لو مخرجتش هصوت والم عليك الحرس اللى تحت كلهم
سعيد:هههههه صوتى محدش هيسمعك عارفه ليه لانهم كلهم نايمين ...اصلى حطيت ليهم مخدر فى العشا اللى اكلوه ونفس المخدر بردوا كان فى عشا منال هانم والخدم اللى فى القصر ...يعنى الليله ليلتي انا وانتى
شعرت تولان بالفزع من حديثه ونظراته التى إصابتها بالاشمئزاز فأخذت تصرخ وتلقى عليه كل ما تطوله يدها حتى استطاعت إصابته فى رأسه فأخذ يصرخ فأستغلت تلك الفرصه وركضت إلى خارج الغرفه ثم الى خارج القصر وهى تصرخ وكانت تنظر خلفها وهى تركض حتى وقعت أرضا فصرخت بألم وهى ترا سعيد الذى يركض باتجاهها
تولان:الحقونىىىىىىىىىىى
🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊
الفصل الثلاثون
🎊
🎊
🎊
🎊
🎊
🎊
عندما وصلت السياره التى تقل فهد وأسر وزمرده إلى القصر اول ما لاحظه فهد عدم وجود رجال الأمن الخاصين بالبوابه فشعر بالقلق واخذ يتخيل عدد من السيناريوهات تكون نتيجتها جميعا دماء متناثره فى انحاء القصر ولكن ما جسد توقعاته الى حقيقه هى الصرخه المنبعثة من داخل القصر فهبط مسرعا من السياره وركض إلى داخل القصر يتبعه أسر والحرس الخاصين به وعند اقتراب فهد من صوت الصراخ وجد تولان التى تقع أرضا وسعيد الذى يتقدم منها بطريقه اخافتها فلم يمهل فهد نفسه فرصه للتفكير وركض بأتجاه سعيد وقفز فوقه ليقع الاثنان أرضا وينهال عليه فهد بالضربات المتلاحقه بينما اتجه اسر مسرعا الى تولان
أسر:تولان انتى كويسه ...ايه اللى حصل
تولان:ببكاء:هو...هو …
لم تستطع تولان التحدث بسبب خوفها الشديد ولاحظ أسر ذلك فقال مهدئا لها
أسر:مهدئا:طيب اهدى ...اهدى وبعدين نتكلم
ونظر باتجاه فهد الذى يركل سعيد بقدميه ويكيل له اللكمات حتى أخذه الحراس الشخصيين من بين يديه فاتجه مسرعا الى تولان وجلس أمامها أرضا قائلا بقلق
فهد:تولان ...انتى كويسه يا حبيبتي...ايه اللى حصل
تولان:ببكاء:كان عايز….هو..هو ..انت ..
فهد:بأنفعال:عملك حاجه الكلب ده ...انتى كويسه
لم تستطع تولان أن اجيبه من شده خوفها ولكنها حركت رأسها بالايجاب
فهد:وهو يقف:طيب تعالى اطلعى اوضتك انا مش عايز المسك علشان متزعليش ..هتقدرى تقومى لوحدك
تولان:وهى تقف وتقول بأرتجاف:ايوه هقدر
وقفت تولان وتحركت بأرتجاف باتجاه القصر بينما ذهب أسر الى السياره ليحضر زمرده وسار فهد بجوار تولان حتى يطمئن لوصولها الى غرفتها بأمان فى ذلك الوقت كان رجال الأمن يحاوطون سعيد من كل اتجاه حتى يخرجوه من القصر ولكنه غافلهم وضرب الحارس الذى كان يقيده وأخذ منه سلاحه النارى واخذ يصرخ بأسم فهد
سعيد:يا فهد ...جه اليوم اللى احرق قلبك فيه على حد غالى عندك ذى ما حرقت قلبى على حبيبتى زمان
لم ينتظر سعيد أن يقول فهد شيئا ورفع سلاحه بأتجاه تولان واطلق ثلاث طلقات ناريه لتنطلق الصرخات وينتشر الفزع ويتقاذف الحراس الشخصيين على سعيد وياخذون منه سلاحه النارى ويقفدوه الوعى
بالنسبه لتولان عندما وجه سعيد سلاحه النارى اليها شعرت بالخوف وان النهايه قد اقتربت فأغمضا عينيها وقالت الشهادتين وبالفعل سمعت صوت الطلقات الثلاثه ولكنها لم تشعر بهم ففتحت عينيها ببطء لتتسع بذهول وهى ترا فهد الذى يقف أمامها وقبل أن تتحدث التفت اليها وهو ينظر اليها بأبتسامه وخيط رفيع من الدماء يخرج من فمه قبل أن يتهاوى أرضا وقد إصابته الطلقات التى كانت هى هدفها من الأساس
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
فى السياره
وقف أسر بجوار زمرده التى مازالت نائمه فى السياره واقترب منها ليحملها ففتحت عينيها وابتسمت له ابتسامه صغيره
أسر:صح النوم يا حبيبتي..عامله ايه دلوقتى
زمرده:الحمد لله احنا فين
أسر:احنا رجعنا القصر وكنت لسه هشيلك علشان ادخلك جوه
زمرده:لا انا خلاص صحيت ..وصمتت قليلا ثم قالت بدموع...عملت ايه مع ابراهيم
أسر:الله يرحمه ..خلصت كل الإجراءات متقلقيش
ورده:ربنا يخليك ليا يا رب
أسر:بأبتسامه:ويخليكى ليا يا….
قطع حديثها صوت الطلقات الناريه الاتيه من داخل القصر فنظر بقلق لزمرده وقال
أسر:خليكى فى العربيه واقفلى على نفسك من جون متفتحيش لأى حد مهما كان
حركت زمرده رأسها بالايجاب فأغلق أسر باب السياره واتجه مسرعا الى داخل القصر ليقف مذهولا وهو يرا فهد الواقع على الارض غارق فى دماءه وتولان التى تجلس أرضا بجواره تنظر إليه بذهول والحراس الشخصيين الذين يقيدون سعيد الفاقد للوعى فاتجه ركضا الى فهد وهو يصرخ فى الحرس
أسر:جهزوا عربيه بسرعه لازم نوديه المستشفى حالا
وبالفعل فى لحظات كان أسر وثلاث حراس شخصيين يحملون جسد فهد الفاقد للوعى ويضعوه فى السياره وصعدت تولان بجواره وهى تنظر إليه بقلق لتنطلق السياره بهم جميعا إلى المستشفى
فى شقه احمد
كان أحمد يشعر بالقلق الشديد فهو بهاتف تولان منذ اكثر من ساعتين وهاتفها لا يجيب فكان يتحرك بقلق فى الغرفه ولاحظت روما قلقه وقالت
روما:مالك يا حبيبي فيه ايه
احمد:مش عارف يا رنا تولان مش بترد بقالها ساعتين
روما: مش ممكن تكون نامت بدرى النهارده
احمد:بدرى اوى كدا وكمان تولان استحاله تنام من غير ما تكلمنى
روما:طيب اهدى أن شاء الله تكون كويسه ...اهدى انت بس
احمد:خايف ...خايف ليكون حصلها حاجه كفايه خير ضاعت منى
روما:بالعكس هدير مضاعتش ولا حاجه انت بنفسك سمعت الدكتور وهو بيقول انها مردتش ترجع مع مامتك الفيلا دا معناه انها فعلا عايزه تتعالج
احمد:بتنهيده:عندك حق ...ربنا يستر
روما:يارب يا حبيبي...تعالى بقى كل انت مأكلتش حاجه من الصبح وانا مش عايزه اكل من غيرك علشان خاطرى يلا
احمد:حاضر يا حبيبتي...يلا بينا
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
فى المستشفى
كان أسر يتحرك بعصبيه أما غرفة العمليات الموجود بداخلها فهد بينما كانت تولان تجلس شارده بجوار باب الغرفه وهى تتذكر ما حدث قبل فقدان فهد الوعى عندما وقع ارضا وهبطت بجواره وقبل أن تتحدث تحدث فهد وقال
فهد:بألم:انت كويسه ….حاحه جت فيكى
تولان:بخوف:انت عملت كدا ليه ...ايه اللى خلاك تعمل كدا
نظر فهد لتولان بأبتسامه رغم الدماء التى تخرج من فمه وجسده وقال
فهد:علشان بحبك ...بش شكلى كدا مليش نصيب انك تكونى ليا
وقبل أن تجيب تولان رأته وهو يغيب عن الوعى واسر يقترب منهم فزعا
افاقت تولان من شرودها على أسر الذى يتحدث معها
أسر:تولان لو تحبى ترجعى القصر الحرس تحت يوصلوكى
تولان:بشرود:لا انا هفضل هنا ...لازم اطمن عليه
أسر:بهدوء:بس انتى شكلك تعبانه روحى ارتاحى وهبقى اجيبك لما يطلع من العمليات ويفوق
تولان:لا مش هروح ...لو سمحت انا بس عايزه اروح المسجد اللى هنا
نظر لها أسر بذهول من طلبها ولكنه لم يعقب واتجه بها إلى مكان المسجد الموجود فى المستشفى وتركها وعاد أمام غرفه العمليات بينما توضأت تولان وبدأت صلاتها ولا تعلم ما الذى جعلها تنهار بالبكاء وهى تصلى ولا يوجد على لسانها سوا الدعاء لفهد بالشفاء
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
امام غرفه العمليات
رن هاتف أسر فنظر إلى الهاتف ثم ضرب جبهته بكفه وهو يجيب
أسر:الو ايوه يا حبيبتي معلش نسيتك خالص والله
زمرده:لا ولا يهمك انت عامل ايه
أسر:الحمد لله ...انا اسف يا حبيبتي بس انتى عارفه...
زمردة: مقاطعا:متقولش كدا ..المهم فهد عامل ايه دلوقتى
أسر:لسه فى اوضه العمليات ادعيله يا قلبي
زمرده:أن شاء الله هيبقى كويس ...انا دلوقتى قاعده مع مامته علشان لما تفوق متقلقش لان الواضح أن سعيد ده كان مخدر الفيلا كلها
أسر:ربنا ينتقم منه ..اهم حاجه متتحركيش من مكانك وخلى الحرس حواليكم
زمرده:حاضر يا حبيبي متقلقش...تولان عامله ايه
أسر:من وقت ما وصلنا المستشفى وهى قاعده سرحانه وفجأة قالتلى انها عايزه تروح المسجد وانا قلت لها تروح القصر مرضتش
زمرده:ربنا يصبرها وفهد يقوم بالسلامه ...تولان رغم انها بتكابر بس الواضح انها حبت فهد ذى ماهو بيحبها
أسر:يارب يطلع كلامك صح يا زمرده ...اهم حاجه دلوقتى أنه يقوم بالسلامه اى حاجه تانيه مش مهم
زمرده:أن شاء الله يا حبيبي...علشان خاطرى لو حصل اى جديد كلمنى وطمنى ماشى
أسر:حاضر يا حبيبتي..خلى بالك من نفسك
زمردة:حاضر يا حبيبى
فى المسجد
كانت تولان قد انتهت من تأديه صلاتها وتجلس فى جانب من جوانب المسجد ودموعها تنهمر على وجنتيها وهى تتذكر كل شئ حدث معها وأخذت تحدث نفسها
تولان:لنفسها:معقوله يا تولان بعد كل ده تطلعى بتحبيه ...بس ازاى ...ازاى تحبى الراجل اللى عراكى قدام رجالته الراجل اللى خلاهم يستبيحوا حرمتك...ازاى يا تولان دا انتى ايه وهو ايه ...ازاى تكونى خايفه عليه بالطريقه دى ازاى...بس مش يمكن علشان اخذ الرصاص مكانى خايفه عليه….بس بردوا مش هو السبب فى كل ده من الاول ...بس انا عرفت من احمد أنه بيحمينى من مرات بابا ايه اللى يجبره على كدا ...وكمان ربنا عز وجل بيسامح انا مش هسامح ….متحاوليش تنكرى انتى حبتيه فعلا ...مهما كانت الحقيقه المهم أنه يقوم بالسلامه دلوقتى ..دى اهم حاجه
فاقت تولان من افكارها ثم نهضت واتجهت إلى خارج المسجد واتجهت إلى غرفة العمليات يتبعها احد الحراس الشخصيين الذى تركهم أسر امام باب المسجد وعندما وصلت إلى غرفة العمليات وقبل أن تتحدث خرج الطبيب من الغرفه فأتجهت مسرعه إليه خلف أسر
أسر:طمنى يا دكتور فهد عامل ايه ….ارجوك طمنى
الطبيب:بحزن:انتم مؤمنين بالله يا جماعه ...البقاء لله
🎊
🎊
🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊






عندما وصلت السياره التى تقل فهد وأسر وزمرده إلى القصر اول ما لاحظه فهد عدم وجود رجال الأمن الخاصين بالبوابه فشعر بالقلق واخذ يتخيل عدد من السيناريوهات تكون نتيجتها جميعا دماء متناثره فى انحاء القصر ولكن ما جسد توقعاته الى حقيقه هى الصرخه المنبعثة من داخل القصر فهبط مسرعا من السياره وركض إلى داخل القصر يتبعه أسر والحرس الخاصين به وعند اقتراب فهد من صوت الصراخ وجد تولان التى تقع أرضا وسعيد الذى يتقدم منها بطريقه اخافتها فلم يمهل فهد نفسه فرصه للتفكير وركض بأتجاه سعيد وقفز فوقه ليقع الاثنان أرضا وينهال عليه فهد بالضربات المتلاحقه بينما اتجه اسر مسرعا الى تولان
أسر:تولان انتى كويسه ...ايه اللى حصل
تولان:ببكاء:هو...هو …
لم تستطع تولان التحدث بسبب خوفها الشديد ولاحظ أسر ذلك فقال مهدئا لها
أسر:مهدئا:طيب اهدى ...اهدى وبعدين نتكلم
ونظر باتجاه فهد الذى يركل سعيد بقدميه ويكيل له اللكمات حتى أخذه الحراس الشخصيين من بين يديه فاتجه مسرعا الى تولان وجلس أمامها أرضا قائلا بقلق
فهد:تولان ...انتى كويسه يا حبيبتي...ايه اللى حصل
تولان:ببكاء:كان عايز….هو..هو ..انت ..
فهد:بأنفعال:عملك حاجه الكلب ده ...انتى كويسه
لم تستطع تولان أن اجيبه من شده خوفها ولكنها حركت رأسها بالايجاب
فهد:وهو يقف:طيب تعالى اطلعى اوضتك انا مش عايز المسك علشان متزعليش ..هتقدرى تقومى لوحدك
تولان:وهى تقف وتقول بأرتجاف:ايوه هقدر
وقفت تولان وتحركت بأرتجاف باتجاه القصر بينما ذهب أسر الى السياره ليحضر زمرده وسار فهد بجوار تولان حتى يطمئن لوصولها الى غرفتها بأمان فى ذلك الوقت كان رجال الأمن يحاوطون سعيد من كل اتجاه حتى يخرجوه من القصر ولكنه غافلهم وضرب الحارس الذى كان يقيده وأخذ منه سلاحه النارى واخذ يصرخ بأسم فهد
سعيد:يا فهد ...جه اليوم اللى احرق قلبك فيه على حد غالى عندك ذى ما حرقت قلبى على حبيبتى زمان
لم ينتظر سعيد أن يقول فهد شيئا ورفع سلاحه بأتجاه تولان واطلق ثلاث طلقات ناريه لتنطلق الصرخات وينتشر الفزع ويتقاذف الحراس الشخصيين على سعيد وياخذون منه سلاحه النارى ويقفدوه الوعى
بالنسبه لتولان عندما وجه سعيد سلاحه النارى اليها شعرت بالخوف وان النهايه قد اقتربت فأغمضا عينيها وقالت الشهادتين وبالفعل سمعت صوت الطلقات الثلاثه ولكنها لم تشعر بهم ففتحت عينيها ببطء لتتسع بذهول وهى ترا فهد الذى يقف أمامها وقبل أن تتحدث التفت اليها وهو ينظر اليها بأبتسامه وخيط رفيع من الدماء يخرج من فمه قبل أن يتهاوى أرضا وقد إصابته الطلقات التى كانت هى هدفها من الأساس









فى السياره
وقف أسر بجوار زمرده التى مازالت نائمه فى السياره واقترب منها ليحملها ففتحت عينيها وابتسمت له ابتسامه صغيره
أسر:صح النوم يا حبيبتي..عامله ايه دلوقتى
زمرده:الحمد لله احنا فين
أسر:احنا رجعنا القصر وكنت لسه هشيلك علشان ادخلك جوه
زمرده:لا انا خلاص صحيت ..وصمتت قليلا ثم قالت بدموع...عملت ايه مع ابراهيم
أسر:الله يرحمه ..خلصت كل الإجراءات متقلقيش
ورده:ربنا يخليك ليا يا رب
أسر:بأبتسامه:ويخليكى ليا يا….
قطع حديثها صوت الطلقات الناريه الاتيه من داخل القصر فنظر بقلق لزمرده وقال
أسر:خليكى فى العربيه واقفلى على نفسك من جون متفتحيش لأى حد مهما كان
حركت زمرده رأسها بالايجاب فأغلق أسر باب السياره واتجه مسرعا الى داخل القصر ليقف مذهولا وهو يرا فهد الواقع على الارض غارق فى دماءه وتولان التى تجلس أرضا بجواره تنظر إليه بذهول والحراس الشخصيين الذين يقيدون سعيد الفاقد للوعى فاتجه ركضا الى فهد وهو يصرخ فى الحرس
أسر:جهزوا عربيه بسرعه لازم نوديه المستشفى حالا
وبالفعل فى لحظات كان أسر وثلاث حراس شخصيين يحملون جسد فهد الفاقد للوعى ويضعوه فى السياره وصعدت تولان بجواره وهى تنظر إليه بقلق لتنطلق السياره بهم جميعا إلى المستشفى
فى شقه احمد
كان أحمد يشعر بالقلق الشديد فهو بهاتف تولان منذ اكثر من ساعتين وهاتفها لا يجيب فكان يتحرك بقلق فى الغرفه ولاحظت روما قلقه وقالت
روما:مالك يا حبيبي فيه ايه
احمد:مش عارف يا رنا تولان مش بترد بقالها ساعتين
روما: مش ممكن تكون نامت بدرى النهارده
احمد:بدرى اوى كدا وكمان تولان استحاله تنام من غير ما تكلمنى
روما:طيب اهدى أن شاء الله تكون كويسه ...اهدى انت بس
احمد:خايف ...خايف ليكون حصلها حاجه كفايه خير ضاعت منى
روما:بالعكس هدير مضاعتش ولا حاجه انت بنفسك سمعت الدكتور وهو بيقول انها مردتش ترجع مع مامتك الفيلا دا معناه انها فعلا عايزه تتعالج
احمد:بتنهيده:عندك حق ...ربنا يستر
روما:يارب يا حبيبي...تعالى بقى كل انت مأكلتش حاجه من الصبح وانا مش عايزه اكل من غيرك علشان خاطرى يلا
احمد:حاضر يا حبيبتي...يلا بينا












فى المستشفى
كان أسر يتحرك بعصبيه أما غرفة العمليات الموجود بداخلها فهد بينما كانت تولان تجلس شارده بجوار باب الغرفه وهى تتذكر ما حدث قبل فقدان فهد الوعى عندما وقع ارضا وهبطت بجواره وقبل أن تتحدث تحدث فهد وقال
فهد:بألم:انت كويسه ….حاحه جت فيكى
تولان:بخوف:انت عملت كدا ليه ...ايه اللى خلاك تعمل كدا
نظر فهد لتولان بأبتسامه رغم الدماء التى تخرج من فمه وجسده وقال
فهد:علشان بحبك ...بش شكلى كدا مليش نصيب انك تكونى ليا
وقبل أن تجيب تولان رأته وهو يغيب عن الوعى واسر يقترب منهم فزعا
افاقت تولان من شرودها على أسر الذى يتحدث معها
أسر:تولان لو تحبى ترجعى القصر الحرس تحت يوصلوكى
تولان:بشرود:لا انا هفضل هنا ...لازم اطمن عليه
أسر:بهدوء:بس انتى شكلك تعبانه روحى ارتاحى وهبقى اجيبك لما يطلع من العمليات ويفوق
تولان:لا مش هروح ...لو سمحت انا بس عايزه اروح المسجد اللى هنا
نظر لها أسر بذهول من طلبها ولكنه لم يعقب واتجه بها إلى مكان المسجد الموجود فى المستشفى وتركها وعاد أمام غرفه العمليات بينما توضأت تولان وبدأت صلاتها ولا تعلم ما الذى جعلها تنهار بالبكاء وهى تصلى ولا يوجد على لسانها سوا الدعاء لفهد بالشفاء










امام غرفه العمليات
رن هاتف أسر فنظر إلى الهاتف ثم ضرب جبهته بكفه وهو يجيب
أسر:الو ايوه يا حبيبتي معلش نسيتك خالص والله
زمرده:لا ولا يهمك انت عامل ايه
أسر:الحمد لله ...انا اسف يا حبيبتي بس انتى عارفه...
زمردة: مقاطعا:متقولش كدا ..المهم فهد عامل ايه دلوقتى
أسر:لسه فى اوضه العمليات ادعيله يا قلبي
زمرده:أن شاء الله هيبقى كويس ...انا دلوقتى قاعده مع مامته علشان لما تفوق متقلقش لان الواضح أن سعيد ده كان مخدر الفيلا كلها
أسر:ربنا ينتقم منه ..اهم حاجه متتحركيش من مكانك وخلى الحرس حواليكم
زمرده:حاضر يا حبيبي متقلقش...تولان عامله ايه
أسر:من وقت ما وصلنا المستشفى وهى قاعده سرحانه وفجأة قالتلى انها عايزه تروح المسجد وانا قلت لها تروح القصر مرضتش
زمرده:ربنا يصبرها وفهد يقوم بالسلامه ...تولان رغم انها بتكابر بس الواضح انها حبت فهد ذى ماهو بيحبها
أسر:يارب يطلع كلامك صح يا زمرده ...اهم حاجه دلوقتى أنه يقوم بالسلامه اى حاجه تانيه مش مهم
زمرده:أن شاء الله يا حبيبي...علشان خاطرى لو حصل اى جديد كلمنى وطمنى ماشى
أسر:حاضر يا حبيبتي..خلى بالك من نفسك
زمردة:حاضر يا حبيبى
فى المسجد
كانت تولان قد انتهت من تأديه صلاتها وتجلس فى جانب من جوانب المسجد ودموعها تنهمر على وجنتيها وهى تتذكر كل شئ حدث معها وأخذت تحدث نفسها
تولان:لنفسها:معقوله يا تولان بعد كل ده تطلعى بتحبيه ...بس ازاى ...ازاى تحبى الراجل اللى عراكى قدام رجالته الراجل اللى خلاهم يستبيحوا حرمتك...ازاى يا تولان دا انتى ايه وهو ايه ...ازاى تكونى خايفه عليه بالطريقه دى ازاى...بس مش يمكن علشان اخذ الرصاص مكانى خايفه عليه….بس بردوا مش هو السبب فى كل ده من الاول ...بس انا عرفت من احمد أنه بيحمينى من مرات بابا ايه اللى يجبره على كدا ...وكمان ربنا عز وجل بيسامح انا مش هسامح ….متحاوليش تنكرى انتى حبتيه فعلا ...مهما كانت الحقيقه المهم أنه يقوم بالسلامه دلوقتى ..دى اهم حاجه
فاقت تولان من افكارها ثم نهضت واتجهت إلى خارج المسجد واتجهت إلى غرفة العمليات يتبعها احد الحراس الشخصيين الذى تركهم أسر امام باب المسجد وعندما وصلت إلى غرفة العمليات وقبل أن تتحدث خرج الطبيب من الغرفه فأتجهت مسرعه إليه خلف أسر
أسر:طمنى يا دكتور فهد عامل ايه ….ارجوك طمنى
الطبيب:بحزن:انتم مؤمنين بالله يا جماعه ...البقاء لله



الفصل الحادي والثلاثون
🎊
🎊
🎊
🎊
🎊
🎊
🎊
🎊
🎊
اولا :اسفه على التاخير بس بجد تعبانه جدا والله
ثانيا:قراءه ممتعه
عندما تحدث الطبيب وقفت تولان فاغره فمها لا تصدق ما سمعت بينما جلس أسر أرضا وهو يبكى صديق عمره ورفيق دربه ..تراجعت تولان للخلف عدة خطوات ثم اخذت شهقاتها فى التعالى فأخذت تبكى وهى تحرك راسها بالنفي فهى الى الان لا تصدق ما سمعت ثم فى لحظه جنون اندفعت الى الامام وإزاحت الطبيب من أمامها ودخلت غرفه العمليات. بين دهشه كل الموجودين تقدمت مسرعه من جسد فهد المغطى بالكامل فأزاحت الغطاء عن وجهه بحنق واخذت تصرخ فيه
تولان:بصراخ:انت مش هتموت ...مش هتسيبنى وتموت ..انت قولتلى انك هتدينى مهله اسامحك فيها ...والمهله لسه مخلصتش يلا قوم….قوم يا فهد مش بعد ما سامحتك تسيبنى ...قوم يا فهد
اقتربت منها ممرضه وتحدثت معها برفق
الممرضه:مينفعش كدا يا بنتى هو خلاص مات
تولان:بعصبيه:لا مامتش..مامتش
ونظرت لجسد فهد الوسطى على الفراش تقدمت منه واخذت تصرخ وتضربه على صدره وهى تبكى وتقول
تولان:قوم يا فهد ….قوم ...متسبنيش انت كمان...قوم علشان خاطرى
احتضنتها الممرضه من الخلف وابعدتها عن فراشه وساعدتها ممرضه اخرى ولكنها أخذت تتحرك بعصبيه حتى تفلت من بين أيديهم فأضطر الطبيب أن يحققها بماده مخدره ولكن قبل أن تغيب عن الوعى سمعت جهاز دقات القلب الخاص بفهد يصدر اول دقاته والطبيب الاخر يقترب من جسد فهد بذهول وغابت عن الوعى
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
فى فيلا خالد
ذهبت منال إلى الفيلا التى تعلم جيدا أن خالد مختبئ بها ودقت الباب وعندما فتح الباب ورأها أصيب بالذهول وقال
خالد:انتى ايه اللى جابك هنا
منال:انت عارف كويس ايه اللى جابنى ولا انت كنت فاكر انى مش هعرف طريقك ولا ايه
خالد :انتى عايزه ايه مش خلصنا
منال:وهى تخرج السلاح النارى من حقيبتها:مين اللى قال دا جه وقت الحساب
خالد:.وهو يتراجع إلى الخلف:يا مجنونه اهدى انتى هتعملى ايه
منال:هأخد حقى منك ...ولا انت فاكر انى هسيب حقى
ونظرت إليه بحنق ووجهت السلاح الناري الى صدره واصابته بطلقتين وعندما رأت دماءه تخرج من صدره أخذت تصرخ حتى افاقت من نومها فوجدت انها تجلس على الفراش فى قصر فهد وزمرده بجوارها تحاول تهدئتها
منال:وهى تبتلع ريقها:انتى مين
زمرده:انا زمرده مرات أسر ..حضرتك كويسه
منال:ايوه الحمد لله...امال فين تولان
زمرده:بتوتر:كويسه شويه وهيرجعوا أن شاء الله
منال:بقلق:هيرجعوا ...هيرجعوا منين ايه اللى حصل
زمرده:بتوتر:مفيش حاجه اهدى بس حضرتك وان شاء الله خير
منال:طمنينى يا بنتى….وحياة الغاليين عندك طمنينى
زمرده:بصى حضرتك اللى انا اعرفه ………...وقصت عليها ما حدث
منال:وهى تحاول الوقوف:انا لازم اروح اطمن على فهد لازم اشوف ابنى
زمرده :بس حضرتك تعبانه …
منال:مقاطعه:ولو هموت لازم اشوفه دا هو اللى باقيلى ...هو اللى باقيلى
واخذت تبكى بحرقه خوفا وقلقا على فهد بينما شاركتها زمرده البكاء فهى ايضا لم يعد لها سوا أسر
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
فى المستشفى
فتحت تولان عينيها ببطء وللحظه واحده لم تدرك ما حدث ثم هاجمتها الزكريات فأنفجرت فى البكاء وتصاعدت شهقاتها حتى اقتربت منها منال التى كانت تجلس بجوار فراشها وحاولت تهدئتها
منال:اهدى يا بنتى...اهدى يا حبيبتي
تولان:ببكاء:مات خلاص ….مات قبل ما أقوله انى مسمحاه...مات بعد ما حبيته
منال:وهى تحاول تهدئتها:مماتش يا تولان ...فهد عايش ...مماتش والله
تولان:ببكاء:انتى بتضحكى عليا …..حرام عليكى ...والله حرام
منال:والله العظيم بتكلم بجد ...فهد عايش ...والله العظيم عايش
تولان:يتساءل:ازاى وهو امبارح
منال:مقاطعه :لما ادوكى مخدر لقو دقات قلبه اشتغلت تانى ...الدكتور بيقول أنه كان بيقاوم علشان لقى دافع يعيش عشانه….عشانك انتى
تولان:بعدم تصديق:يعنى فهد عايش ...مماتش
منال:بدموع:لا مماتش ...عارفه ليه ...علشان قلبك الطيب البرئ ده ربنا اداله عمر جديد
ابتسمت تولان وجففت دموعها وقالت بأبتسامه
تولان:طيب انا عايزه اشوفه ….
منال:هو دلوقتى فى العنايه المركزه الدكتور قال إنه هيخرج النهارده بالليل منها
تولان:بتعجب:النهارده بالليل ...طاب ما احنا بالليل
منال:لا يا حبيبتي انتى نايمه من امبارح الحادثه كانت امبارح
تولان:ياااه ...دا انا لازم اقوم علشان اصلى كل اللى فاتنى
منال:بابتسامه:ربنا يقويكى ...صلى وادعيله يا تولان واوعى تسيبيه انتى النور اللى ربنا بعته ليه فى ظلمته علشان ينورله طريقه
ابتسمت تولان بخجل واتجهت إلى المرحاض لتتوضأ وهى تفكر أن منال على حق من الممكن أن تكون تولان سببا فى صلاحه
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃
فى شقه احمد
كانت روما نائمه واستيقظت على همسات احمد لها ففتحت عينيها وجدته مرتدى ملابسه ومستعد للخروج
روما:وهى تجلس على الفراش:رايح فين يا احمد لسه بدرى
احمد:تولان لسه مكلمانى وذى ما كنت شاكك اتضرب عليها نار امبارح
روما:بقلق:طيب وهى عامله ايه دلوقتى
احمد:الحمد لله...بس للأسف فهد هو اللى اخد الرصاص بدالها
روما:لا حول ولا قوه الا بالله..طيب استنى البس وأجى معاك
احمد:لا معلش انا هروح الاول اطمن عليها وبعد كدا ابقى ارجع اخدك ماشى يا حبيبتي
روما:ماشى يا حبيبى ذى ما تحب
احمد:خلى بالك من نفسك ومتفتحيش الشقه لأى حد
روما:حاضر يا حبيبى روح انت ومتقلقش احنا هنكون بخير أن شاء الله
احمد:وهو يقبل جبهتها:أن شاء الله يا حبيبتي
🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃
امام غرفه العنايه المركزه
كان فهد يجلس على المقعد ويستند برأسه على الجدار خلفه بينما تجلس زمرده بجواره تقرأ فى المصحف وعندما تنهد اغلقت المصحف ونظرت إليه
زمرده:متقلقش يا حبيبي أن شاء الله هيكون بخير
أسر:بتنهيده:يارب يا حبيبتي..انتى متعرفيش فهد ده بالنسبه ليا ايه ..دا اكتر من اخ ليا
زمرده:عارفه والله بس هو مش محتاج دلوقتى اى حاجه غير الدعاء….ادعيله يا حبيبي ربنا يقومه بالسلامه
أسر:يارب يا حبيبتي يارب ….اه صحيح تولان عامله ايه دلوقتى
زمرده:روحتلها من شويه لقيتها فاقت وبتصلى ومامت فهد بتقول انها قالتلها أنه كويس بس كان باين انها معيطه جامد اوى
أسر:بأبتسامه:طلعت بتحبه ذى ما هو بيحبها ...انتى مشفتيش شكلها كان عامل ازاى لما الدكتور قال إن فهد بعد الشر يعنى مات
زمرده:انا قولتلها قبل كدا ...بس هى كانت بتعاند علشان حاسه انها من عالم وهو من عالم تانى خالص
أسر:انا عارف بس فهد اتغير اوى عن الاول
زمرده:ربنا يهديلهم الحال ويعرفوا بقى انهم ميقدروش يستغنوا عن بعض
أسر:بأبتسامه:يارب يا حبيبتي...ثم نظر اليها وقال...المهم انتى عامله ايه دلوقتى يا حبيبتي معلش انتى شايفه الظروف
زمرده:انا كويسه واهم حاجه اننا كلنا بخير والحمد لله على كدا
احتضنها فهد الى صدره وقبل جبهتها بينما احتضنته زمرده وقبلت على صدره فقال لها أسر بخبث
أسر:عارف لو عملتى كدا تانى هنتمسك فعل فاضح فى الطريق العام من اللى هعمله فيكى
خجلت زمرده من حديثه ودفنت وجهها فى صدره بينما ابتسم أسر وضمها اكثر إليه وهو يتنهد بأرتياح
🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊









اولا :اسفه على التاخير بس بجد تعبانه جدا والله
ثانيا:قراءه ممتعه
عندما تحدث الطبيب وقفت تولان فاغره فمها لا تصدق ما سمعت بينما جلس أسر أرضا وهو يبكى صديق عمره ورفيق دربه ..تراجعت تولان للخلف عدة خطوات ثم اخذت شهقاتها فى التعالى فأخذت تبكى وهى تحرك راسها بالنفي فهى الى الان لا تصدق ما سمعت ثم فى لحظه جنون اندفعت الى الامام وإزاحت الطبيب من أمامها ودخلت غرفه العمليات. بين دهشه كل الموجودين تقدمت مسرعه من جسد فهد المغطى بالكامل فأزاحت الغطاء عن وجهه بحنق واخذت تصرخ فيه
تولان:بصراخ:انت مش هتموت ...مش هتسيبنى وتموت ..انت قولتلى انك هتدينى مهله اسامحك فيها ...والمهله لسه مخلصتش يلا قوم….قوم يا فهد مش بعد ما سامحتك تسيبنى ...قوم يا فهد
اقتربت منها ممرضه وتحدثت معها برفق
الممرضه:مينفعش كدا يا بنتى هو خلاص مات
تولان:بعصبيه:لا مامتش..مامتش
ونظرت لجسد فهد الوسطى على الفراش تقدمت منه واخذت تصرخ وتضربه على صدره وهى تبكى وتقول
تولان:قوم يا فهد ….قوم ...متسبنيش انت كمان...قوم علشان خاطرى
احتضنتها الممرضه من الخلف وابعدتها عن فراشه وساعدتها ممرضه اخرى ولكنها أخذت تتحرك بعصبيه حتى تفلت من بين أيديهم فأضطر الطبيب أن يحققها بماده مخدره ولكن قبل أن تغيب عن الوعى سمعت جهاز دقات القلب الخاص بفهد يصدر اول دقاته والطبيب الاخر يقترب من جسد فهد بذهول وغابت عن الوعى













فى فيلا خالد
ذهبت منال إلى الفيلا التى تعلم جيدا أن خالد مختبئ بها ودقت الباب وعندما فتح الباب ورأها أصيب بالذهول وقال
خالد:انتى ايه اللى جابك هنا
منال:انت عارف كويس ايه اللى جابنى ولا انت كنت فاكر انى مش هعرف طريقك ولا ايه
خالد :انتى عايزه ايه مش خلصنا
منال:وهى تخرج السلاح النارى من حقيبتها:مين اللى قال دا جه وقت الحساب
خالد:.وهو يتراجع إلى الخلف:يا مجنونه اهدى انتى هتعملى ايه
منال:هأخد حقى منك ...ولا انت فاكر انى هسيب حقى
ونظرت إليه بحنق ووجهت السلاح الناري الى صدره واصابته بطلقتين وعندما رأت دماءه تخرج من صدره أخذت تصرخ حتى افاقت من نومها فوجدت انها تجلس على الفراش فى قصر فهد وزمرده بجوارها تحاول تهدئتها
منال:وهى تبتلع ريقها:انتى مين
زمرده:انا زمرده مرات أسر ..حضرتك كويسه
منال:ايوه الحمد لله...امال فين تولان
زمرده:بتوتر:كويسه شويه وهيرجعوا أن شاء الله
منال:بقلق:هيرجعوا ...هيرجعوا منين ايه اللى حصل
زمرده:بتوتر:مفيش حاجه اهدى بس حضرتك وان شاء الله خير
منال:طمنينى يا بنتى….وحياة الغاليين عندك طمنينى
زمرده:بصى حضرتك اللى انا اعرفه ………...وقصت عليها ما حدث
منال:وهى تحاول الوقوف:انا لازم اروح اطمن على فهد لازم اشوف ابنى
زمرده :بس حضرتك تعبانه …
منال:مقاطعه:ولو هموت لازم اشوفه دا هو اللى باقيلى ...هو اللى باقيلى
واخذت تبكى بحرقه خوفا وقلقا على فهد بينما شاركتها زمرده البكاء فهى ايضا لم يعد لها سوا أسر













فى المستشفى
فتحت تولان عينيها ببطء وللحظه واحده لم تدرك ما حدث ثم هاجمتها الزكريات فأنفجرت فى البكاء وتصاعدت شهقاتها حتى اقتربت منها منال التى كانت تجلس بجوار فراشها وحاولت تهدئتها
منال:اهدى يا بنتى...اهدى يا حبيبتي
تولان:ببكاء:مات خلاص ….مات قبل ما أقوله انى مسمحاه...مات بعد ما حبيته
منال:وهى تحاول تهدئتها:مماتش يا تولان ...فهد عايش ...مماتش والله
تولان:ببكاء:انتى بتضحكى عليا …..حرام عليكى ...والله حرام
منال:والله العظيم بتكلم بجد ...فهد عايش ...والله العظيم عايش
تولان:يتساءل:ازاى وهو امبارح
منال:مقاطعه :لما ادوكى مخدر لقو دقات قلبه اشتغلت تانى ...الدكتور بيقول أنه كان بيقاوم علشان لقى دافع يعيش عشانه….عشانك انتى
تولان:بعدم تصديق:يعنى فهد عايش ...مماتش
منال:بدموع:لا مماتش ...عارفه ليه ...علشان قلبك الطيب البرئ ده ربنا اداله عمر جديد
ابتسمت تولان وجففت دموعها وقالت بأبتسامه
تولان:طيب انا عايزه اشوفه ….
منال:هو دلوقتى فى العنايه المركزه الدكتور قال إنه هيخرج النهارده بالليل منها
تولان:بتعجب:النهارده بالليل ...طاب ما احنا بالليل
منال:لا يا حبيبتي انتى نايمه من امبارح الحادثه كانت امبارح
تولان:ياااه ...دا انا لازم اقوم علشان اصلى كل اللى فاتنى
منال:بابتسامه:ربنا يقويكى ...صلى وادعيله يا تولان واوعى تسيبيه انتى النور اللى ربنا بعته ليه فى ظلمته علشان ينورله طريقه
ابتسمت تولان بخجل واتجهت إلى المرحاض لتتوضأ وهى تفكر أن منال على حق من الممكن أن تكون تولان سببا فى صلاحه





فى شقه احمد
كانت روما نائمه واستيقظت على همسات احمد لها ففتحت عينيها وجدته مرتدى ملابسه ومستعد للخروج
روما:وهى تجلس على الفراش:رايح فين يا احمد لسه بدرى
احمد:تولان لسه مكلمانى وذى ما كنت شاكك اتضرب عليها نار امبارح
روما:بقلق:طيب وهى عامله ايه دلوقتى
احمد:الحمد لله...بس للأسف فهد هو اللى اخد الرصاص بدالها
روما:لا حول ولا قوه الا بالله..طيب استنى البس وأجى معاك
احمد:لا معلش انا هروح الاول اطمن عليها وبعد كدا ابقى ارجع اخدك ماشى يا حبيبتي
روما:ماشى يا حبيبى ذى ما تحب
احمد:خلى بالك من نفسك ومتفتحيش الشقه لأى حد
روما:حاضر يا حبيبى روح انت ومتقلقش احنا هنكون بخير أن شاء الله
احمد:وهو يقبل جبهتها:أن شاء الله يا حبيبتي
🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃
امام غرفه العنايه المركزه
كان فهد يجلس على المقعد ويستند برأسه على الجدار خلفه بينما تجلس زمرده بجواره تقرأ فى المصحف وعندما تنهد اغلقت المصحف ونظرت إليه
زمرده:متقلقش يا حبيبي أن شاء الله هيكون بخير
أسر:بتنهيده:يارب يا حبيبتي..انتى متعرفيش فهد ده بالنسبه ليا ايه ..دا اكتر من اخ ليا
زمرده:عارفه والله بس هو مش محتاج دلوقتى اى حاجه غير الدعاء….ادعيله يا حبيبي ربنا يقومه بالسلامه
أسر:يارب يا حبيبتي يارب ….اه صحيح تولان عامله ايه دلوقتى
زمرده:روحتلها من شويه لقيتها فاقت وبتصلى ومامت فهد بتقول انها قالتلها أنه كويس بس كان باين انها معيطه جامد اوى
أسر:بأبتسامه:طلعت بتحبه ذى ما هو بيحبها ...انتى مشفتيش شكلها كان عامل ازاى لما الدكتور قال إن فهد بعد الشر يعنى مات
زمرده:انا قولتلها قبل كدا ...بس هى كانت بتعاند علشان حاسه انها من عالم وهو من عالم تانى خالص
أسر:انا عارف بس فهد اتغير اوى عن الاول
زمرده:ربنا يهديلهم الحال ويعرفوا بقى انهم ميقدروش يستغنوا عن بعض
أسر:بأبتسامه:يارب يا حبيبتي...ثم نظر اليها وقال...المهم انتى عامله ايه دلوقتى يا حبيبتي معلش انتى شايفه الظروف
زمرده:انا كويسه واهم حاجه اننا كلنا بخير والحمد لله على كدا
احتضنها فهد الى صدره وقبل جبهتها بينما احتضنته زمرده وقبلت على صدره فقال لها أسر بخبث
أسر:عارف لو عملتى كدا تانى هنتمسك فعل فاضح فى الطريق العام من اللى هعمله فيكى
خجلت زمرده من حديثه ودفنت وجهها فى صدره بينما ابتسم أسر وضمها اكثر إليه وهو يتنهد بأرتياح
🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊
الفصل الثانى والثلاثون
🎊
🎊
🎊
🎊
🎊
🎊
🎊
🎊
🎊
🎊
🎊
فى غرفة فهد
كانت الممرضه تقوم بعملها المعتاد عندما لاحظت أن فهد قد بدأ يتململ على فراشه فأقتربت منه لتتأكد مما ترا ...فوجدته يحاول فتح عينيه وهو يهذى بكلمات مختلفه
فهد:تو..تولان ... تولان...انتى فين...تو ..تولان
اقتربت منه الممرضه وتأكدت من إشاراته الحيوية فقامت باستدعاء الطبيب الخاص بحالته عن طريق جهاز التنبيه الخاص بها وبالفعل فى لحظات كان الطبيب فى الغرفه وتاكد من استيقاظ فهد وسلامة الوظائف الحيويه الخاصه به فأتجه الى خارج الغرفه بعد أن قام بأعطاء الممرضه الأوامر اللازم تنفيذها وعند باب الغرفه وجد أسر الذى كان يبدوا على وجهه القلق
أسر:طمنى يا دكتور هو عامل ايه دلوقتى
الطبيب:متقلقش هو بقى كويس وكلها دقايق ويتنقل اوضه عاديه وتقدروا تشوفوه
أسر:الحمد لله ...يعنى خلاص عدى مرحله الخطر
الطبيب:ايوه الحمد لله حمد الله على سلامته
أسر:شكرا بجد لحضرتك
وعندما تحرك الطبيب من امامه اتجه مسرعا الى زمرده وقال
أسر: بسعاده:فاق يا حبيبتي...فاق الحمد لله
زمرده:الحمد لله يا حبيبي..انا هروح اقول لتولان اكيد زمانها قلقانه
أسر:بقلق:خليكى انتى علشان رجليكى انا هبعت حد من الحرس
ورده:حاضر يا حبيبي ذى ما تحب
احتضنها أسر بشده وقبل قمة رأسها وهو يشعر بالسعاده فقد آفاق رفيق دربه واطمئن عليه
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
فى سياره فيفى
منذ أن علمت فيفى أن تولان بخير وان سعيد لم ينجح فى مهمته من الاخبار التى انتشرت على السوشيال ميديا بأصابة رجل الأعمال فهد وهدان ونقله الى المستشفى فى حاله خطر ومقتل مطلق النيران وهى تشعر انها ستصاب بالجنون فكل خططها باءت بالفشل واخيرا قررت انها يحب أن تفعل هى ما تريده فلن يستطيع أحد آخر فعله ..فأخذت سلاح زوجها النارى واتجهت إلى سيارتها واستقلتها واتجهت إلى المشفى وهى تفكر فى امر واحد أن تولان يجب أن تقتل
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃
فى غرفه فهد
منذ ان آفاق فهد وهو يرا أسر يجلس بجواره على الفراش وزمرده تجلس بعيدا عنه على المقعد فى زاوية الغرفه وهو يتنقل بعينيه بين الساعه وباب الغرفه ولم يلاحظ نظرة الخبث التى تطل من أعين أسر سوا عندما تحدث قائلا
أسر:ايه يا فهد انت مستنى حد ولا ايه
فهد:بتوتر:لا ابدا هستنى مين يعنى ...انتوا عملتوا ايه فى سعيد
أسر:بعد ما ضرب عليك نار الحرس مسكوه وحبسوه فى المخزن بس حاول يهرب منهم فضربوا عليه نار وقتلوه
فهد:انا مش فاهم هو كان عايز ايه ومين حبيبته اللى بيتكلم عليها دى
أسر:اللى الحراس فهموه من الكلام اللى قاله بعد ما ضربك بالنار أنه كان بيحب بت ريكلام من البنات اللى كان بييجوا عندك القصر ولما انت سيبتها مقدرتش تستحمل فأنتحرت وسعيد فضل يدور على فرصه ينتقم فيها منك لغايه لما قابل فيفى واتفق معاها انه يقتل تولان علشان يحرق قلبك عليها
فهد:بندم:ياااه يا أسر شوف انا دمرت حياة ناس اد ايه بأستهتارى ...وانا اللى بقول ليه بيحصلى كدا اتارى من اللى انا بعمله
أسر:فهد بقولك ايه انت مغصبتش حد على حاجه والبت دى كمان كانت حتت بت ريكلام يعنى دى كانت شغلانتها ...انت متفكرش فى اى حاجه دلوقتى المهم انك تقوم بالسلامه
فهد:بشردو:مبقاش فيه حاجه مهمه اقوم ليها يا أسر
أسر:بخبث:لا فيه ...فيه واحده هتموت وتشوفك
فهد:بلا مبالاه:هى امى هنا
أسر:ايوه هنا بس مش هى اللى انا اقصدها….انا اقصد تولان انت متعرفش هى عملت ايه لما الدكتور قال انك بعد الشر يعنى مت دى دخلت ………...وقص عليه ما حدث
🏃
🏃
🏃
🏃
🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃
فهد:بذهول:هى بجد عملت كدا
أسر:ايوه طبعا هو انا هكذب عليك فى حاجه ذى دى ...على العموم زمانها جايه وهتعرف بنفسك هى اد ايه قلقانه عليك
فهد: بابتسامه:بجد يا أسر انا مش …..
قطع حديثها صوت طرقات على باب الغرفه فوقف أسر مبتسما وقال
أسر:دى اكيد تولان ...ثوانى افتحلها الباب
وبالفعل فى خلال لحظات دخلت تولان ومنال الى الغرفه وقامت منال بالاطمئنان على فهد ثم ذهبت وجلست بجوار زمرده التى كانت قد ذهبت فى نوم عميق وهى تجلس على المقعد بينما تقدمت تولان من فراش فهد وهى تنظر إليه بخجل وتقول
تولان:حمد الله على السلامه...انت عامل ايه دلوقتى
فهد:بابتسامه:الحمد لله ...انتى عامله ايه كويسه
تولان:الحمد لله ...شكرا علشان اللى عملته معايا
فهد:انا معملتش حاجه ...اهم حاجه عندى انك كويسه اى حاجه تانيه مش مهم
خجلت تولان من حديثه وقبل أن تتحدث رن هاتفها فأجابت عليه
تولان: السلام عليكم و رحمه الله و بركاته….ايوه يا احمد ...ايه ده بجد انت بره ...خلاص ماشي طلعالك..ثوانى وهكون عندك
فهد:بقلق:فيه حاجه ولا ايه
تولان:لا ابدا دا احمد بره كان عايز يطمن عليا ...ثوانى وراجعه
فهد:بابتسامته:مستنيكى
نظرت اليه تولان بخجل ثم خرجت مسرعه من الغرفه
🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃
فى الخارج
كان أحمد يحتضن تولان بقوه بينما كانت تولان تبتسم بسعاده وهى تربت على ظهره
تولان:انا كويسه يا احمد والله متقلقش
احمد:انا كنت قلقان من امبارح بالليل من وقت ما كلمتك وانتى مردتيش عليا
تولان:معلش يا احمد والله مكان قصدى اقلقك بس اللى حصل
احمد:مش مهم ...المهم دلوقتى انك بخير وكويسه ودلوقتى تقدرى تيجى معايا شقتى وتقعدى مع مراتى ومعايا
تولان:ليه بس كدا ...ايه اللى حصل
احمد:انا كنت سايبك فى القصر على أنه أمن مكان ليكى بس اما يحصل كده جوه القصر يبقى لا انتى تيجى معايا وانا هقدر احميكى
تولان:انا عارفه طبعا انك هتقدر يا احمد بس كل الموضوع أن الحادثه دى كانت صدفه وفهد انقذنى وانا متاكده انها مش هتتكرر تانى
احمد:وهو ينظر اليها بتأمل:انتى بتحبيه يا تولان ...ومتحاوليش تنكرى لان عنيكى فضحاكى
تولان:بخجل:بصراحه انا كنت الاول بعارض نفسى واقول انى عمرى ما احبه بس اللى حصل امبارح خلانى اعرف انى بحبه فعلا
ربت احمد على كتفها بسعاده وقال
احمد:انا كنت متأكد من كدا من وقت ما كلمنى وقالى أنه عايز يتقدملك وانا متاكد من انك بتحبيه
تولان:بذهول:اتقدملى امتى
احمد:اخر مره كنت عندك قبل ما امشى قالى أنه عايز يتكلم معايا وطلب ايدك منى وقتها قالى أنه محتاج وقت علشان يقنعك بأنه اتغير بس الواضح انك خلاص اقتنعتى
تولان: بصراحه انا مش عارف ...اوقات بحس انى فعلا موافقه عليه ….واوقات بحس انى كدا هتسرع لانى انا وهو مختلفين خالص عن بعض
احمد:بس الواضح أنه بيحبك ودى حاجه نادر انك تلاقيها دلوقتى
تولان:بخجل:يعنى انت فكرك كدا
احمد:ايوه طبعا ...بس اهم حاجه انا. تكونى مقتنعه بالخطوه دى
نظرت له تولان بخجل وصمتت فعلم احمد ما هو جوابها على سؤال فابتسم وتوجه إلى غرفه فهد ليطمئن عليه
🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃
فى الطريق
كانت فيفى تقود سيارتها بأقصى سرعه وهى تفكر أن تولان يجب أن تمحى من الوجود حتى تستطيع الحصول على التركه واخذت تفكر فى هدير التى رفضت العوده معها إلى المنزل وأحمد الذى ابتعد بزوجته اليتيمه عن منزل والديه وشعرت بالحنق الشديد وقررت أن تقضى على تولان اولا ثم تذهب الى روما وتقضى عليها فى أثناء تفكيرها فيما ستفعله لم تلاحظ السياره المتوقفه فى منتصف الطريق الا فى اخر لحظه ولكن كان الاوان قد فات فتعالت صرخاتها وسيارتها تصطدم بالسياره الأخرى وتعالى الغبار فى كل مكان ثم هدء كل شئ وتجمع السائقين فى محاوله لاخراج فيفى من السياره ولكن كان الاوان قد فات وقد فاضت روحها الى خالقها وهى تفكر فى قتل اثنان ليس لهم اى ذنب فى الحياه سوا انها لم تكن تريدهم فى حياتها
🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃
فى غرفة فهد
كانت الضحكات تتعالى بداخل الغرفه بينما يروى لهم أسر بعض من مقالب فهد التى كان دائما يقوم بها وكان الجميع مبتسمين بسعاده بينما لاحظ احمد أن فهد لا يحيد عينيه عن تولان التى تنظر ارضا بخجل فأبتسم واقترب من فهد قائلا بمزاح
احمد:خف يا عم الحبيب انت بتسبل لاختى وانا قاعد
فهد:وهو يحك رأسه:مش قصدى والله انا بس
احمد:لا بس ولا حاجه على العموم انا اخدت رأى تولان فى موضوعكم وهى موافقه قوم بس انت بالسلامه علشان نعمل الخطوبه
نظر له فهد قليلا بذهول وما أن خرج من ذهوله حتى ابتسم وقال
فهد:انت بتتكلم بجد
احمد:والحاجات دى فيها هزار يعنى ...شد حيلك بقى وقوم بالسلامه
فهد:وهو يعتدل:لا بقولك ايه مدام هى موافقه روح جيب المأذون نكتب كتابنا النهارده انا مش هصبر اكتر من كدا
احمد:بذهول:انت بتقول ايه ...نكتب الكتاب دلوقتى
فهد:بتصميم:ايوه ..علشان على الأقل اعرف اتكلم معاها براحتى بدل ما كل ما اقول كلمه وشها يحمر وتبعد عنى كأن عندى الجدرى
احمد:بس كدا بسرعه اوى ..انا مش عايز تسرع فى المواضيع اللى ذى دى
فهد:لا تسرع ولا حاجه الخطوبه فتره للتعارف ...وانا وتولان عارفين بعض من فتره وكمان تولان من النوع المتدين يعنى اى كلمه هقولهلها لازم افكر الأول هى حرام ولا حلال ...ليه بقى التعب ده نكتب الكتاب بقى وترتاح وان شاء الله اول ما اخرج من المستشفى نعمل فرح متعملش فى مصر كلها ايه رأيك بقى
احمد:والله اشوف رأى العروسه وأقولك
نظر احمد لتولان التى مازالت تنظر أرضا وقال
احمد:تولان ايه رايك فهد عايز يكتب كتابكوا النهارده والفرح بعد ما يطلع من هنا
رفعت تولان وجهها لتنظر بذهول الى احمد ونقلت بصرها الى فهد الذى كان ينظر اليها بعشق وعلى وجهها ابتسامه سعيده فشعرت بالخجل وتصاعدت الدماء فى وجهها واخفضت بصرها أرضا مره اخرى بينما قالت منال
منال:السكوت علامه الرضا الف مبروك يا ولاد
وانهارت المشاركات عليهم بينما كان فهد يبتسم بسعاده وينظر لتولان التى مازالت تنظر أرضا بخجل
......الى اللقاء فى الفصل الاخير أن شاء الله
🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊 🎊🎊🎊











فى غرفة فهد
كانت الممرضه تقوم بعملها المعتاد عندما لاحظت أن فهد قد بدأ يتململ على فراشه فأقتربت منه لتتأكد مما ترا ...فوجدته يحاول فتح عينيه وهو يهذى بكلمات مختلفه
فهد:تو..تولان ... تولان...انتى فين...تو ..تولان
اقتربت منه الممرضه وتأكدت من إشاراته الحيوية فقامت باستدعاء الطبيب الخاص بحالته عن طريق جهاز التنبيه الخاص بها وبالفعل فى لحظات كان الطبيب فى الغرفه وتاكد من استيقاظ فهد وسلامة الوظائف الحيويه الخاصه به فأتجه الى خارج الغرفه بعد أن قام بأعطاء الممرضه الأوامر اللازم تنفيذها وعند باب الغرفه وجد أسر الذى كان يبدوا على وجهه القلق
أسر:طمنى يا دكتور هو عامل ايه دلوقتى
الطبيب:متقلقش هو بقى كويس وكلها دقايق ويتنقل اوضه عاديه وتقدروا تشوفوه
أسر:الحمد لله ...يعنى خلاص عدى مرحله الخطر
الطبيب:ايوه الحمد لله حمد الله على سلامته
أسر:شكرا بجد لحضرتك
وعندما تحرك الطبيب من امامه اتجه مسرعا الى زمرده وقال
أسر: بسعاده:فاق يا حبيبتي...فاق الحمد لله
زمرده:الحمد لله يا حبيبي..انا هروح اقول لتولان اكيد زمانها قلقانه
أسر:بقلق:خليكى انتى علشان رجليكى انا هبعت حد من الحرس
ورده:حاضر يا حبيبي ذى ما تحب
احتضنها أسر بشده وقبل قمة رأسها وهو يشعر بالسعاده فقد آفاق رفيق دربه واطمئن عليه












فى سياره فيفى
منذ أن علمت فيفى أن تولان بخير وان سعيد لم ينجح فى مهمته من الاخبار التى انتشرت على السوشيال ميديا بأصابة رجل الأعمال فهد وهدان ونقله الى المستشفى فى حاله خطر ومقتل مطلق النيران وهى تشعر انها ستصاب بالجنون فكل خططها باءت بالفشل واخيرا قررت انها يحب أن تفعل هى ما تريده فلن يستطيع أحد آخر فعله ..فأخذت سلاح زوجها النارى واتجهت إلى سيارتها واستقلتها واتجهت إلى المشفى وهى تفكر فى امر واحد أن تولان يجب أن تقتل












فى غرفه فهد
منذ ان آفاق فهد وهو يرا أسر يجلس بجواره على الفراش وزمرده تجلس بعيدا عنه على المقعد فى زاوية الغرفه وهو يتنقل بعينيه بين الساعه وباب الغرفه ولم يلاحظ نظرة الخبث التى تطل من أعين أسر سوا عندما تحدث قائلا
أسر:ايه يا فهد انت مستنى حد ولا ايه
فهد:بتوتر:لا ابدا هستنى مين يعنى ...انتوا عملتوا ايه فى سعيد
أسر:بعد ما ضرب عليك نار الحرس مسكوه وحبسوه فى المخزن بس حاول يهرب منهم فضربوا عليه نار وقتلوه
فهد:انا مش فاهم هو كان عايز ايه ومين حبيبته اللى بيتكلم عليها دى
أسر:اللى الحراس فهموه من الكلام اللى قاله بعد ما ضربك بالنار أنه كان بيحب بت ريكلام من البنات اللى كان بييجوا عندك القصر ولما انت سيبتها مقدرتش تستحمل فأنتحرت وسعيد فضل يدور على فرصه ينتقم فيها منك لغايه لما قابل فيفى واتفق معاها انه يقتل تولان علشان يحرق قلبك عليها
فهد:بندم:ياااه يا أسر شوف انا دمرت حياة ناس اد ايه بأستهتارى ...وانا اللى بقول ليه بيحصلى كدا اتارى من اللى انا بعمله
أسر:فهد بقولك ايه انت مغصبتش حد على حاجه والبت دى كمان كانت حتت بت ريكلام يعنى دى كانت شغلانتها ...انت متفكرش فى اى حاجه دلوقتى المهم انك تقوم بالسلامه
فهد:بشردو:مبقاش فيه حاجه مهمه اقوم ليها يا أسر
أسر:بخبث:لا فيه ...فيه واحده هتموت وتشوفك
فهد:بلا مبالاه:هى امى هنا
أسر:ايوه هنا بس مش هى اللى انا اقصدها….انا اقصد تولان انت متعرفش هى عملت ايه لما الدكتور قال انك بعد الشر يعنى مت دى دخلت ………...وقص عليه ما حدث





فهد:بذهول:هى بجد عملت كدا
أسر:ايوه طبعا هو انا هكذب عليك فى حاجه ذى دى ...على العموم زمانها جايه وهتعرف بنفسك هى اد ايه قلقانه عليك
فهد: بابتسامه:بجد يا أسر انا مش …..
قطع حديثها صوت طرقات على باب الغرفه فوقف أسر مبتسما وقال
أسر:دى اكيد تولان ...ثوانى افتحلها الباب
وبالفعل فى خلال لحظات دخلت تولان ومنال الى الغرفه وقامت منال بالاطمئنان على فهد ثم ذهبت وجلست بجوار زمرده التى كانت قد ذهبت فى نوم عميق وهى تجلس على المقعد بينما تقدمت تولان من فراش فهد وهى تنظر إليه بخجل وتقول
تولان:حمد الله على السلامه...انت عامل ايه دلوقتى
فهد:بابتسامه:الحمد لله ...انتى عامله ايه كويسه
تولان:الحمد لله ...شكرا علشان اللى عملته معايا
فهد:انا معملتش حاجه ...اهم حاجه عندى انك كويسه اى حاجه تانيه مش مهم
خجلت تولان من حديثه وقبل أن تتحدث رن هاتفها فأجابت عليه
تولان: السلام عليكم و رحمه الله و بركاته….ايوه يا احمد ...ايه ده بجد انت بره ...خلاص ماشي طلعالك..ثوانى وهكون عندك
فهد:بقلق:فيه حاجه ولا ايه
تولان:لا ابدا دا احمد بره كان عايز يطمن عليا ...ثوانى وراجعه
فهد:بابتسامته:مستنيكى
نظرت اليه تولان بخجل ثم خرجت مسرعه من الغرفه
🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃
فى الخارج
كان أحمد يحتضن تولان بقوه بينما كانت تولان تبتسم بسعاده وهى تربت على ظهره
تولان:انا كويسه يا احمد والله متقلقش
احمد:انا كنت قلقان من امبارح بالليل من وقت ما كلمتك وانتى مردتيش عليا
تولان:معلش يا احمد والله مكان قصدى اقلقك بس اللى حصل
احمد:مش مهم ...المهم دلوقتى انك بخير وكويسه ودلوقتى تقدرى تيجى معايا شقتى وتقعدى مع مراتى ومعايا
تولان:ليه بس كدا ...ايه اللى حصل
احمد:انا كنت سايبك فى القصر على أنه أمن مكان ليكى بس اما يحصل كده جوه القصر يبقى لا انتى تيجى معايا وانا هقدر احميكى
تولان:انا عارفه طبعا انك هتقدر يا احمد بس كل الموضوع أن الحادثه دى كانت صدفه وفهد انقذنى وانا متاكده انها مش هتتكرر تانى
احمد:وهو ينظر اليها بتأمل:انتى بتحبيه يا تولان ...ومتحاوليش تنكرى لان عنيكى فضحاكى
تولان:بخجل:بصراحه انا كنت الاول بعارض نفسى واقول انى عمرى ما احبه بس اللى حصل امبارح خلانى اعرف انى بحبه فعلا
ربت احمد على كتفها بسعاده وقال
احمد:انا كنت متأكد من كدا من وقت ما كلمنى وقالى أنه عايز يتقدملك وانا متاكد من انك بتحبيه
تولان:بذهول:اتقدملى امتى
احمد:اخر مره كنت عندك قبل ما امشى قالى أنه عايز يتكلم معايا وطلب ايدك منى وقتها قالى أنه محتاج وقت علشان يقنعك بأنه اتغير بس الواضح انك خلاص اقتنعتى
تولان: بصراحه انا مش عارف ...اوقات بحس انى فعلا موافقه عليه ….واوقات بحس انى كدا هتسرع لانى انا وهو مختلفين خالص عن بعض
احمد:بس الواضح أنه بيحبك ودى حاجه نادر انك تلاقيها دلوقتى
تولان:بخجل:يعنى انت فكرك كدا
احمد:ايوه طبعا ...بس اهم حاجه انا. تكونى مقتنعه بالخطوه دى
نظرت له تولان بخجل وصمتت فعلم احمد ما هو جوابها على سؤال فابتسم وتوجه إلى غرفه فهد ليطمئن عليه
🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃
فى الطريق
كانت فيفى تقود سيارتها بأقصى سرعه وهى تفكر أن تولان يجب أن تمحى من الوجود حتى تستطيع الحصول على التركه واخذت تفكر فى هدير التى رفضت العوده معها إلى المنزل وأحمد الذى ابتعد بزوجته اليتيمه عن منزل والديه وشعرت بالحنق الشديد وقررت أن تقضى على تولان اولا ثم تذهب الى روما وتقضى عليها فى أثناء تفكيرها فيما ستفعله لم تلاحظ السياره المتوقفه فى منتصف الطريق الا فى اخر لحظه ولكن كان الاوان قد فات فتعالت صرخاتها وسيارتها تصطدم بالسياره الأخرى وتعالى الغبار فى كل مكان ثم هدء كل شئ وتجمع السائقين فى محاوله لاخراج فيفى من السياره ولكن كان الاوان قد فات وقد فاضت روحها الى خالقها وهى تفكر فى قتل اثنان ليس لهم اى ذنب فى الحياه سوا انها لم تكن تريدهم فى حياتها
🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃
فى غرفة فهد
كانت الضحكات تتعالى بداخل الغرفه بينما يروى لهم أسر بعض من مقالب فهد التى كان دائما يقوم بها وكان الجميع مبتسمين بسعاده بينما لاحظ احمد أن فهد لا يحيد عينيه عن تولان التى تنظر ارضا بخجل فأبتسم واقترب من فهد قائلا بمزاح
احمد:خف يا عم الحبيب انت بتسبل لاختى وانا قاعد
فهد:وهو يحك رأسه:مش قصدى والله انا بس
احمد:لا بس ولا حاجه على العموم انا اخدت رأى تولان فى موضوعكم وهى موافقه قوم بس انت بالسلامه علشان نعمل الخطوبه
نظر له فهد قليلا بذهول وما أن خرج من ذهوله حتى ابتسم وقال
فهد:انت بتتكلم بجد
احمد:والحاجات دى فيها هزار يعنى ...شد حيلك بقى وقوم بالسلامه
فهد:وهو يعتدل:لا بقولك ايه مدام هى موافقه روح جيب المأذون نكتب كتابنا النهارده انا مش هصبر اكتر من كدا
احمد:بذهول:انت بتقول ايه ...نكتب الكتاب دلوقتى
فهد:بتصميم:ايوه ..علشان على الأقل اعرف اتكلم معاها براحتى بدل ما كل ما اقول كلمه وشها يحمر وتبعد عنى كأن عندى الجدرى
احمد:بس كدا بسرعه اوى ..انا مش عايز تسرع فى المواضيع اللى ذى دى
فهد:لا تسرع ولا حاجه الخطوبه فتره للتعارف ...وانا وتولان عارفين بعض من فتره وكمان تولان من النوع المتدين يعنى اى كلمه هقولهلها لازم افكر الأول هى حرام ولا حلال ...ليه بقى التعب ده نكتب الكتاب بقى وترتاح وان شاء الله اول ما اخرج من المستشفى نعمل فرح متعملش فى مصر كلها ايه رأيك بقى
احمد:والله اشوف رأى العروسه وأقولك
نظر احمد لتولان التى مازالت تنظر أرضا وقال
احمد:تولان ايه رايك فهد عايز يكتب كتابكوا النهارده والفرح بعد ما يطلع من هنا
رفعت تولان وجهها لتنظر بذهول الى احمد ونقلت بصرها الى فهد الذى كان ينظر اليها بعشق وعلى وجهها ابتسامه سعيده فشعرت بالخجل وتصاعدت الدماء فى وجهها واخفضت بصرها أرضا مره اخرى بينما قالت منال
منال:السكوت علامه الرضا الف مبروك يا ولاد
وانهارت المشاركات عليهم بينما كان فهد يبتسم بسعاده وينظر لتولان التى مازالت تنظر أرضا بخجل
......الى اللقاء فى الفصل الاخير أن شاء الله
🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊
الفصل الاخير
🎊
🎊
🎊
🎊
🎊
🎊
تم بالفعل عقد قران فهد وتولان فى المشفى بحضور احمد وزوجته واسر وزمرده ومنال وباقى طاقم المشفى وبعد عقد القران غادر أسر وزمرده ومنال ليعودوا الى القصر ليحصلوا على القليل من الراحه وعاد احمد وروما الى شقتهم بينما جلست تولان مع فهد فى المشفى
🚶
🚶
🚶
🚶
🚶
🚶
🚶
🚶
🚶
🚶
فى شقه احمد
جلس احمد بجوار روما على الفراش ونظر الى ادم النائم بسلام وقال
احمد:عارفه يا روما انا فاضل بس اطمن على هدير وتطلع من المصحه هيبقى كدا اتطمنت على اخواتى البنات
روما:ربنا يريح قلبك يا حبيبي بس انا مكنتش اعرف ان تولان جميله اوى كدا ….
احمد:هى فعلا جميله والنهارده علشان كانت مكسوفه جمالها كان باين اكتر ..انا لما فهد اصر اننا نكتب الكتاب مكنتش متخيل اننا هنكتب الكتاب فعلا فى نفس اليوم
روما:ربنا يهنيها يا حبيبي...انا مبسوطه انى اتعرفت عليها اوى ..وشكرا انك جيت اخدتنى احضر كتب الكتاب
احمد:العفو يا قلبى انا كنت عايزها تحس ان اهلها حولها فى يوم مهم ذى ده وانا وانتى وادم وهدير احنا اهلها
روما:عندك حق …
قطع حديثهم رنين هاتف احمد فنظر إلى روما بتعجب ثم أجاب الهاتف ليقف مذهولا ويغلق الهاتف
روما:وهى تقترب منه:فيه ايه يا حبيبي مين اللى كلمك
احمد:بدموع:ماما عملت حادثه ….امى ماتت
روما:بذهول:لا حول ولا قوه الا بالله...البقاء لله يا حبيبي
اقترب احمد من روما واحتضنها وهو يبكى فمهما حدث فتلك والدته مهما فعلت فأخذت روما تربت على كتفه وشاركته البكاء
🚶
🚶
🚶
🚶
🚶
🚶
🚶
🚶
🚶
🚶
🚶
🚶
🚶
🚶
فى المشفى
فى غرفه فهد
كان فهد ينظر إلى تولان التى تجلس على المقعد الموجود فى زاويه الغرفه تقرأ فى المصحف ويبتسم فهو لا يصدق انها اصبحت اخيرا زوجته فعندما رأى سعيد وهو يصوب سلاحه النارى باتجاهها شعر وكان قلبه توقف عن ضخ الدماء لجسده وان عقله توقف عن التفكير سوا فى امر واحد أنه لا يستطيع فقدانها مهما حدث فخطى أمامها ليتلقى بجسده الطلقات التى كانت موجهه اليها هى اقشعر جسده عند ذلك التفكير ونظر الى تولان مره اخرى فوجدها قد أغلقت مصحفها ولكنها مازالت على جلستها وهى تنظر أرضا فابتسم وقال
فهد: انا ممكن انادي الممرضه تيجى تدور معاكى على فكره
نظرت اليه تولان بتساؤل فقال
فهد: اصلك من وقت ما كلهم مشوا وانتى قاعده وبصه فى الارض بعد كدا طلعتى المصحف قريتى فيه ورجعتى بصيتى للأرض تانى فقولت اكيد فى حاجه وقعت منك وبتدورى عليها
تولان: بخجل:لا ابدا اصل انا …..
فهد:مقاطعا:انتى الاول كنتى مش بتبصيلى وانتى بتتكلمى علشان ربنا امرنا بغض البصر بس انا دلوقتى جوزك يعنى حلال تبصيلى ولا ايه
نظرت له تولان بتساؤل فابتسم وقال
فهد:اكيد بتسألى نفسك عرفت الكلام ده منين ...انا من يوم ما واجهتينى وقولتى انى لو عايز اتغير يبقى علشان نفسى مش علشانك وانا بقرأ فى كتب السنه والحمد لله عرفت حاجات كتير اوى مكنتش اعرفها
تولان:بأبتسامه:بجد ..
فهد: ايوه...عارفه يا تولان انا كل مره ببص ليكى بحبك اكتر من المره اللى قبليها عارفه ليه ...لانى بشوف فيكى براءه مشفتهاش فى حد قبل كدا ...بس اوقات كتير بخاف وبقول انى مستحقكيش علشان انا حياتى اللى فاتت….
تولان:مقاطعه:اديك قولت اللى فاتت...واللى فات مات خلاص ...اهم حاجه أن التوبه بتاعتك تكون توبه بجد
فهد:بأبتسامه:أن شاء الله ...ورفع ذراعه وأشار اليها قائلا….تعالى واقفه بعيد ليه
تقدمت تولان بخجل وهى تقول .
تولان:ابدا مش واقفه بعيد ولا حاجه ...انت محتاج حاجه
فهد:وهو ينظر اليها بحب:محتاج امسك ايدك ...بيتهيقلى حلالى صح ولا لا
تولان:بخجل:صح
فهد:وهو يجذب يدها ويقبلها:ربنا يخليك ليا يا حبيبتي انا بحبك اوى
نظرت تولان له بخجل ولم تستطع أن تجيب عليه باى شئ من فرط خجلها بينما ابتسم فهد وهو يشعر أنه قد ملك كل ما يريد
🚶
🚶
🚶
🚶
🚶
🚶
🚶
🚶
بعد مرور أربعة أشهر
خلال تلك المده خرج فهد من المستشفى وتقرب اكثر من تولان التى اصر أن تبقى فى القصر حتى موعد الزفاف رغم معارضتها ولكنه لم يتركها تغيب عن بصره لحظه واحده وكان دائم المشاغبه معها واكثر ما يسعده هو أن يرا وجهها وهو محتقن بالدماء من الخجل
🚶
🚶🚶🚶🚶🚶🚶🚶
اصرت تولان على تأجيل موعد زفافها احتراما لفترة الحداد التى يمر بها احمد وهدير التى خرجت من المصحه بعد اكمال فترة علاجها وهذا الفعل قام بتقريب المسافه بينها وبين هدير التى تغيرت تصرفاتها كثيرا عما مضى ...تزداد ثقه تولان فى قرارها كلما رأت التحسن البالغ فى تصرفات فهد الذى أصبح مثال للزوج الذى كانت تحلم به
🚶🚶🚶🚶🚶🚶🚶
اصبح هاجس أسر الوحيد هو سلامة زمرده وخاصه بعد أن أصبحت تحمل طفله فقد كان شديد الحرص عليها فى كل أفعالها ولكن زاد حرصه أكثر عندما علم بحملها فقد كان يشعر دائما أن زمرده هى طفلته ولكن عندما علم أن هناك جنين ينمو فى احشائها سيجمع بينهم اكثر من اى وقت مضى أصبح شديد الحرص دائم القلق على صحتها
🚶🚶🚶🚶🚶🚶🚶🚶
أما زمرده فقد أصبحت زائدة الدلال فهى تعشق خوف أسر عليها وتتحين الفرص لترا بعينها حرصه على صحتها وغذائها فقط أصبحت حامل فى الشهر الرابع من حملها ورغم ذلك دائما تتدلل على أسر فى كل وقت وفى اى مكان
🚶🚶🚶🚶🚶🚶🚶🚶
تغيرت هدير بالكامل واصبحت الصديقه المقربه لروما وقلم احمد بنقلها إلى جامعه اخرى حتى تستطيع إكمال دراستها بدون ان تقابل اى من اصدقاء السوء التى كانت تصادقهم سابقا
🚶🚶🚶🚶🚶🚶🚶🚶🚶
قام احمد بأدارة شركات والده وأصرت كلا من تولان وهدير أن لا يقوم بتقسيم التركه وتركها كما هى حتى لا يتفرقوا ابدا مما ذاد من فخر احمد بشقيقتيه
🚶🚶🚶🚶🚶🚶🚶🚶
انفصلت منال عن خالد وكرست حياتها لملجأ اطفال أنشأته بعد خروج فهد من المشفى وأصبحت تقضى معظم وقتها فى الملجأ واصبحت علاقتها مع فهد فى تحسن مستمر
🚶🚶🚶🚶🚶🚶🚶🚶🚶
فى جناح الفندق
انتهى حفل الزفاف السعيد وصعد العروسان فهد وتولان الى جناحهم فى إحدى أكبر فنادق القاهره وكانت تولان تجلس على المقعد الموجود فى بهو الجناح عندما تقدم منها فهد الذى كان يرتدى بذله سموكن باللون الاسود أظهرت قامته وكان يبتسم بسعاده وهو ينظر الى تولان التى كانت تجلس كعادتها دائما ورأسها منخفض الى الاسفل فجذبها من ذراعيها واوقفها برفق ثم نظر فى عينيها وقال
فهد:بهدوء:انا عايزك تدخلى تغير هدومك بسرعه علشان مسافرين
نظرت له تولان بذهول ثم قالت
تولان:مسافرين دلوقتى
فهد:بأبتسامه:انا النهارده اسعد يوم فى حياتى علشان كدا عايز أقضيه فى أطهر مكان فى الارض علشان كدا هنبدأ حياتنا بعمره علشان ربنا يباركلنا فى حياتنا اللى جايه
تولان:بسعاده:بجد يا فهد ...انا بحبك اوى
احتضنها فهد وقبلها من جبهتها وقال
فهد:ياااااه اخيرا قولتيها ...انا بقر بموت فيكى يا روح فهد
نظرت اليه تولان بعشق وهى ترا أمامها رجل جديد استطاع بتصرفاته وإرادته أن يترك الطريق الذى كان يسير فيه وسار معها فى طريق الهدايه والصلاح …
🚶🚶🚶🚶🚶🚶🚶🚶🚶🚶🚶🚶
فى فيلا أسر
كان أسر نائما عندما شعر بزمرده التى تخرج من المرحاض ففتح عينيه ونظر اليها
أسر:مالك يا حبيبتي انتى تعبانه ولا ايه
زمرده:بدلال:مش عارفه ابنك ماله النهارده مش نركز على مكان واحد تاعبنى اوى
أبتسم أسر وجلس على الفراش وازاح الغطاء جانبا وقال
أسر:تعالى يا حبيبتي...تعالى جنبى
تقدمت زمرده من أسر وجلست بجواره على الفراش فقام بوضع الغطاء على قدميها واحتضنها وقام بوضع كفه على بطنها وقال
أسر:وجعاكى اوى
زمرده:ايوه ...اوى ...اوى
أسر:بأبتسامه:بعد الشر عنك يا حبيبتي..ايه رأيك اجيب اكل دليفرى اكيد انتى جعانه علشان مأكلتيش فى الفرح
زمرده:بأندفاع:ايوه والله فكره هاتلى فرخه مشويه وبيتزا بالسى فود واتنين شاورما وواحد بيبسى
أسر:هههههههه هتاكلى كل ده دلوقتى
زمرده:بدلال:خلاص مش عايزه حاجه وسيبنى انام بقى
أسر:وهو يحتضنها مره اخرى:خلاص متزعليش هجيبلك اللى انتى عايزاه عارفه ليه
زمرده:ليه
أسر:علشان بحب اشوفك دايما مبتسمه مش بحب اشوفك مكشره ابدا
زمرده:وهى تقبله:ربنا يباركلى فيك يا حبيبي انتى اللى عوضتنى عن كل حاجه حصلتلى
نظر اسر لها بأبتسامه واخذ يتأمل وجهها المبتسم بحب واقترب منها يقبلها ويبثها حبه بكل الطرق الممكنة ….تمت بحمد الله
🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊 🎊






تم بالفعل عقد قران فهد وتولان فى المشفى بحضور احمد وزوجته واسر وزمرده ومنال وباقى طاقم المشفى وبعد عقد القران غادر أسر وزمرده ومنال ليعودوا الى القصر ليحصلوا على القليل من الراحه وعاد احمد وروما الى شقتهم بينما جلست تولان مع فهد فى المشفى










فى شقه احمد
جلس احمد بجوار روما على الفراش ونظر الى ادم النائم بسلام وقال
احمد:عارفه يا روما انا فاضل بس اطمن على هدير وتطلع من المصحه هيبقى كدا اتطمنت على اخواتى البنات
روما:ربنا يريح قلبك يا حبيبي بس انا مكنتش اعرف ان تولان جميله اوى كدا ….
احمد:هى فعلا جميله والنهارده علشان كانت مكسوفه جمالها كان باين اكتر ..انا لما فهد اصر اننا نكتب الكتاب مكنتش متخيل اننا هنكتب الكتاب فعلا فى نفس اليوم
روما:ربنا يهنيها يا حبيبي...انا مبسوطه انى اتعرفت عليها اوى ..وشكرا انك جيت اخدتنى احضر كتب الكتاب
احمد:العفو يا قلبى انا كنت عايزها تحس ان اهلها حولها فى يوم مهم ذى ده وانا وانتى وادم وهدير احنا اهلها
روما:عندك حق …
قطع حديثهم رنين هاتف احمد فنظر إلى روما بتعجب ثم أجاب الهاتف ليقف مذهولا ويغلق الهاتف
روما:وهى تقترب منه:فيه ايه يا حبيبي مين اللى كلمك
احمد:بدموع:ماما عملت حادثه ….امى ماتت
روما:بذهول:لا حول ولا قوه الا بالله...البقاء لله يا حبيبي
اقترب احمد من روما واحتضنها وهو يبكى فمهما حدث فتلك والدته مهما فعلت فأخذت روما تربت على كتفه وشاركته البكاء














فى المشفى
فى غرفه فهد
كان فهد ينظر إلى تولان التى تجلس على المقعد الموجود فى زاويه الغرفه تقرأ فى المصحف ويبتسم فهو لا يصدق انها اصبحت اخيرا زوجته فعندما رأى سعيد وهو يصوب سلاحه النارى باتجاهها شعر وكان قلبه توقف عن ضخ الدماء لجسده وان عقله توقف عن التفكير سوا فى امر واحد أنه لا يستطيع فقدانها مهما حدث فخطى أمامها ليتلقى بجسده الطلقات التى كانت موجهه اليها هى اقشعر جسده عند ذلك التفكير ونظر الى تولان مره اخرى فوجدها قد أغلقت مصحفها ولكنها مازالت على جلستها وهى تنظر أرضا فابتسم وقال
فهد: انا ممكن انادي الممرضه تيجى تدور معاكى على فكره
نظرت اليه تولان بتساؤل فقال
فهد: اصلك من وقت ما كلهم مشوا وانتى قاعده وبصه فى الارض بعد كدا طلعتى المصحف قريتى فيه ورجعتى بصيتى للأرض تانى فقولت اكيد فى حاجه وقعت منك وبتدورى عليها
تولان: بخجل:لا ابدا اصل انا …..
فهد:مقاطعا:انتى الاول كنتى مش بتبصيلى وانتى بتتكلمى علشان ربنا امرنا بغض البصر بس انا دلوقتى جوزك يعنى حلال تبصيلى ولا ايه
نظرت له تولان بتساؤل فابتسم وقال
فهد:اكيد بتسألى نفسك عرفت الكلام ده منين ...انا من يوم ما واجهتينى وقولتى انى لو عايز اتغير يبقى علشان نفسى مش علشانك وانا بقرأ فى كتب السنه والحمد لله عرفت حاجات كتير اوى مكنتش اعرفها
تولان:بأبتسامه:بجد ..
فهد: ايوه...عارفه يا تولان انا كل مره ببص ليكى بحبك اكتر من المره اللى قبليها عارفه ليه ...لانى بشوف فيكى براءه مشفتهاش فى حد قبل كدا ...بس اوقات كتير بخاف وبقول انى مستحقكيش علشان انا حياتى اللى فاتت….
تولان:مقاطعه:اديك قولت اللى فاتت...واللى فات مات خلاص ...اهم حاجه أن التوبه بتاعتك تكون توبه بجد
فهد:بأبتسامه:أن شاء الله ...ورفع ذراعه وأشار اليها قائلا….تعالى واقفه بعيد ليه
تقدمت تولان بخجل وهى تقول .
تولان:ابدا مش واقفه بعيد ولا حاجه ...انت محتاج حاجه
فهد:وهو ينظر اليها بحب:محتاج امسك ايدك ...بيتهيقلى حلالى صح ولا لا
تولان:بخجل:صح
فهد:وهو يجذب يدها ويقبلها:ربنا يخليك ليا يا حبيبتي انا بحبك اوى
نظرت تولان له بخجل ولم تستطع أن تجيب عليه باى شئ من فرط خجلها بينما ابتسم فهد وهو يشعر أنه قد ملك كل ما يريد








بعد مرور أربعة أشهر
خلال تلك المده خرج فهد من المستشفى وتقرب اكثر من تولان التى اصر أن تبقى فى القصر حتى موعد الزفاف رغم معارضتها ولكنه لم يتركها تغيب عن بصره لحظه واحده وكان دائم المشاغبه معها واكثر ما يسعده هو أن يرا وجهها وهو محتقن بالدماء من الخجل


اصرت تولان على تأجيل موعد زفافها احتراما لفترة الحداد التى يمر بها احمد وهدير التى خرجت من المصحه بعد اكمال فترة علاجها وهذا الفعل قام بتقريب المسافه بينها وبين هدير التى تغيرت تصرفاتها كثيرا عما مضى ...تزداد ثقه تولان فى قرارها كلما رأت التحسن البالغ فى تصرفات فهد الذى أصبح مثال للزوج الذى كانت تحلم به
🚶🚶🚶🚶🚶🚶🚶
اصبح هاجس أسر الوحيد هو سلامة زمرده وخاصه بعد أن أصبحت تحمل طفله فقد كان شديد الحرص عليها فى كل أفعالها ولكن زاد حرصه أكثر عندما علم بحملها فقد كان يشعر دائما أن زمرده هى طفلته ولكن عندما علم أن هناك جنين ينمو فى احشائها سيجمع بينهم اكثر من اى وقت مضى أصبح شديد الحرص دائم القلق على صحتها
🚶🚶🚶🚶🚶🚶🚶🚶
أما زمرده فقد أصبحت زائدة الدلال فهى تعشق خوف أسر عليها وتتحين الفرص لترا بعينها حرصه على صحتها وغذائها فقط أصبحت حامل فى الشهر الرابع من حملها ورغم ذلك دائما تتدلل على أسر فى كل وقت وفى اى مكان
🚶🚶🚶🚶🚶🚶🚶🚶
تغيرت هدير بالكامل واصبحت الصديقه المقربه لروما وقلم احمد بنقلها إلى جامعه اخرى حتى تستطيع إكمال دراستها بدون ان تقابل اى من اصدقاء السوء التى كانت تصادقهم سابقا
🚶🚶🚶🚶🚶🚶🚶🚶🚶
قام احمد بأدارة شركات والده وأصرت كلا من تولان وهدير أن لا يقوم بتقسيم التركه وتركها كما هى حتى لا يتفرقوا ابدا مما ذاد من فخر احمد بشقيقتيه
🚶🚶🚶🚶🚶🚶🚶🚶
انفصلت منال عن خالد وكرست حياتها لملجأ اطفال أنشأته بعد خروج فهد من المشفى وأصبحت تقضى معظم وقتها فى الملجأ واصبحت علاقتها مع فهد فى تحسن مستمر
🚶🚶🚶🚶🚶🚶🚶🚶🚶
فى جناح الفندق
انتهى حفل الزفاف السعيد وصعد العروسان فهد وتولان الى جناحهم فى إحدى أكبر فنادق القاهره وكانت تولان تجلس على المقعد الموجود فى بهو الجناح عندما تقدم منها فهد الذى كان يرتدى بذله سموكن باللون الاسود أظهرت قامته وكان يبتسم بسعاده وهو ينظر الى تولان التى كانت تجلس كعادتها دائما ورأسها منخفض الى الاسفل فجذبها من ذراعيها واوقفها برفق ثم نظر فى عينيها وقال
فهد:بهدوء:انا عايزك تدخلى تغير هدومك بسرعه علشان مسافرين
نظرت له تولان بذهول ثم قالت
تولان:مسافرين دلوقتى
فهد:بأبتسامه:انا النهارده اسعد يوم فى حياتى علشان كدا عايز أقضيه فى أطهر مكان فى الارض علشان كدا هنبدأ حياتنا بعمره علشان ربنا يباركلنا فى حياتنا اللى جايه
تولان:بسعاده:بجد يا فهد ...انا بحبك اوى
احتضنها فهد وقبلها من جبهتها وقال
فهد:ياااااه اخيرا قولتيها ...انا بقر بموت فيكى يا روح فهد
نظرت اليه تولان بعشق وهى ترا أمامها رجل جديد استطاع بتصرفاته وإرادته أن يترك الطريق الذى كان يسير فيه وسار معها فى طريق الهدايه والصلاح …
🚶🚶🚶🚶🚶🚶🚶🚶🚶🚶🚶🚶
فى فيلا أسر
كان أسر نائما عندما شعر بزمرده التى تخرج من المرحاض ففتح عينيه ونظر اليها
أسر:مالك يا حبيبتي انتى تعبانه ولا ايه
زمرده:بدلال:مش عارفه ابنك ماله النهارده مش نركز على مكان واحد تاعبنى اوى
أبتسم أسر وجلس على الفراش وازاح الغطاء جانبا وقال
أسر:تعالى يا حبيبتي...تعالى جنبى
تقدمت زمرده من أسر وجلست بجواره على الفراش فقام بوضع الغطاء على قدميها واحتضنها وقام بوضع كفه على بطنها وقال
أسر:وجعاكى اوى
زمرده:ايوه ...اوى ...اوى
أسر:بأبتسامه:بعد الشر عنك يا حبيبتي..ايه رأيك اجيب اكل دليفرى اكيد انتى جعانه علشان مأكلتيش فى الفرح
زمرده:بأندفاع:ايوه والله فكره هاتلى فرخه مشويه وبيتزا بالسى فود واتنين شاورما وواحد بيبسى
أسر:هههههههه هتاكلى كل ده دلوقتى
زمرده:بدلال:خلاص مش عايزه حاجه وسيبنى انام بقى
أسر:وهو يحتضنها مره اخرى:خلاص متزعليش هجيبلك اللى انتى عايزاه عارفه ليه
زمرده:ليه
أسر:علشان بحب اشوفك دايما مبتسمه مش بحب اشوفك مكشره ابدا
زمرده:وهى تقبله:ربنا يباركلى فيك يا حبيبي انتى اللى عوضتنى عن كل حاجه حصلتلى
نظر اسر لها بأبتسامه واخذ يتأمل وجهها المبتسم بحب واقترب منها يقبلها ويبثها حبه بكل الطرق الممكنة ….تمت بحمد الله
🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊