الجزء الثالث والعشرين
عالساعه 8 رجعوا لبيتهم.. يعقوب كان حاسس ان فى شى صار ببيت ابو هبه من الفرحه الى ماليه وجه غاليه و البريق الى بعيونها اول مادخلوا البيت تفاجئ بغاليه بتلفه وهى بتقول.. فرحانه فرحانه فرحانه
ضمها يعقوب له وهو بقول بابتسامه حلوه ان شاء الله دوم حبيبتى....... قالت له بحماس بتاكل بوظه؟ انا نفس ببوظه هلا
ومشيت للمطبخ منشان تسكب لها وله صحن سمعت صوت يعقوب بقول.. لا حبيبتى مابدى حاسس حالى شوى تعبان يمكن بداية انفلونزى ........ طلعت غاليه من المطبخ وعلى وجها علامات القلق وقربت منه وهى بتتلمس جبينه منشان تشوف فيه حراره ..... بشو حاسس؟ ............ مسك يعقوب ايدها وباسها وهو بقول.. لا تقلقى يمكن عدوى من مريض
ردت عليه غاليه باستغراب .... اى عدوى مانت دكتور عظميه ........ ضحك يعقوب ..يعنى ماممكن يجينى واحد مكسوره ايده او رجله ومرشح ..........ضحكت غاليه وهى بتمشى للمطبخ ..اى والله صح ممكن طيب بعمل لك زهورات
تانى نهار ظهرت اعراض الانفلونزا اكتر على يعقوب عملت له غاليه على الصبح عصير برتقال فرش منشان يصحصح شوى ........ طلعت من الجامعه بكير منشان تعدى على الماركت وجابت برتقال وليمون وعدت الشوربه منشان يعقوب ورجعت على البيت عملت عصير لموناضه وبرتقال فرش و جهزت ليعقوب شوربة دجاج بالخضار مغذيه ومفيده للانفلونزا بعد الغدا عملت له زهورات وزنجبيل .. وعلى الساعه 7 دخل يعقوب ينام لانه حس بتعب ووصى غاليه تصحيه على صلاة العشا قبل ماتنام ....
سهرت غاليه عالتلفزيون فتره وماحست على حالها متى نامت فتحت عيونها كانت الساعه قريب 12 قامت بسرعه وتوضت وصلت العشا وراحت منشان تصحى يعقوب عالصلاه
قربت منه بهدوء وصارت تصحيه .. يعقوب .. يعقوب قوم صلى العشا وبعدين ارجع نام ... مارد عليها ... كان متغطى منيح ومغطى جسمه وراسه وماكانت شايفه منه شى قربت منه اكتر وكشفت جزء من اللحاف وحطت ايدها على كتفه منشان تصحيه ... عقدت غاليه حواجبها وهى بتحس بحراره تحت ايدها فتحت الابجورا الى جنبه وقربت تشوف وجهه طلعت منها شهقه وهى بتشوف وجهه الاحمر من الحراره وجسمه كله بنفض منها ...... كشفت عنه اللحاف وصارت تهزه وهى تصحى فيه .... يعقوب انت سخنان لازم تغسل راسك وتاخد خافض للحراره ..... كمان مافى استجابه
طار عقلها من الخوف عليه شو اعمل هلا يا ربى لازم تنزل حرارته .. ركضت عالمطبخ وجابت علبه فيها مى وشوى تلج ومن الخزانه جابت منشفه صغيره و حطتهم بصينيه وركض لغرفة النوم حطت الصينيه على الكومدينا وراحت جابت شرشف رقيق منشان تغطيه فيه بدل اللحاف وميزان الحراره من الصيدليه ورجعت لعنده...كشفت عنه اللحاف وغطته بالشرشف فكت ازرار بجامته وحطت الميزان تحت ابطه وبعدين غطت المنشفه بالمى وعصرتها شوى وحطتها على جبهته باللحظه هى فتح عيونه وصار يهذى ... غاليه وجعها قلبها عليه شكله كتير تعبان ومحموم قالت له وهى بتتناول الميزان من تحت اباطه وبتشوفه.. يعقوب انت حرارتك مرتفعه كتير .... رد عليها بصوت كله تعب .... بردان غطينى........... معليش حبيبى استحمل شوى منشان الحراره تنزل ورجعت شالت المنشفه وغسلتها من جديد وحطتها على راسه .. بللت ايديها بالمى البارده ومسحتها على راسه ورقبته منشان تساعد بخفض الحراره وكمان بللت ايديه ... على مدار ساعتين وغاليه تكرر العمليه هى وكل شوى تزين حرارته ولسى مانزلت.. دمعت عيونها خوف عليه وهى حاسه بالعجز مو قادره تساعده .... يعقوب كان حاسس عليها وشو بتعمل بس من الحراره كان متل المخدر مو قادر يحكى ولا يعمل شى فتح عيونه وشافها بتمسح دموعها رفع ايده منشان يصل لخدها ماقدر مسكت غاليه ايده وهى بتحضنها بقوه وقربتها من تمها وباستها وقالت بصوت واطى مليان دموع.. حبيبى مو عارفه كيف اساعدك ... الله يخليك طيب .. انا من غيرك مابقدر اعيش...... حاول يعقوب يبتسم لها او يقول شى يطمنها بس ماقدر غمض عيونه ورجع نام .... بقت غاليه على هالحاله تغير كمادات المى البارده وتمسح على راسه ورقبته كمان ساعتين لحتى بدت الحراره تنزل وعلى الساعه 6 كانت حرارته وصلت ل37 ونص والشى هدا طمن غاليه كتير خاصه ان وجهه رجع لونه طبيعى وتنفسه كمان انتظم وماعاد يهذى بس مع هيك استمرت بحط الكمادات على راسه منشان تنزل الحراه نهائى
على الساعه 9 فتح يعقوب عيونه حس بجسمه كله تعبان رفع ايده منشان يشيل الكماده الرطبه من على جبينه .. لف لجهت غاليه شافها قاعده على السرير وحاطه المخده بحصنها سانده راسها على طرف السرير الخشبى ونايمه ..ابتسم وهو بتذكر كيف مبارح كانت خايفه عليه وبتترجاه يطيب...جلس حاله ..حس بدوخه بسيطه يمكن من الحراره اجا ليقوم من السرير اجاه صوت غاليه .. وين رايح ؟ لف عليها وهو ببتسم ..صباح الخير حياتى ... ماردت عليه حطت ايدها على جبينه تتحسس اذا كان فى حراره وبعدين حطت الميزان تحت ابطه منشان تتاكد ..ضحك يعقوب وهو بقول.. خلص ان شاء الله عدت ماعاد فينى شى .... كمان ماردت عليه شالت الميزان وشافت كم الحراره وارتاحت شوى .... قام يعقوب ودخل الحمام لما طلع من الحمام شاف غاليه مجهزه له ملابس وهى لابسه ملابس الطلعه وبتتناول حجابه ... التفت عليه وقالت.. يالله البس منشان نروح للدكتور..... ضحك يعقوب.. مافى دعى حياتى خلص عدت الازمه ..... ردت عليه منغير ماتطلع فيه.. ان شاء الله بس مع هيك بدنا نروح للدكتور ..... غاليه ما.. قاطعته غاليه وهى بتقول بحزم وبصوت مبحوح ومهزوز... يعقوب الله يخليك البس وخلينا نمشى
مشى لعندها يعقوب كانت بتلبس حجابها عند المرايه اطلع بوجها المنعكس على المرايه شافه مليان دموع حط ايديه على كتافها وكان الحركه هى فتحت ينابيع من عيونها التفتت عليه وضمته بقوه وهى بتبكى... حبيبي خلينا نروح للدكتور
ضمها له بقوه يهديها ... خلص حياتى هلا بلبس ونروح هدى حالك
يعقوب صدره كان ملتهب وهدا كان سبب ارتفاع الحراره وصفله الدكتور ادويه منها مضادات وخافض للحراره وشويت فيتمينات .... رجعوا على البيت بعد ما جابوا الادويه من الصيدليه وجهزت غاليه لعقوب وجبه خفيفه منشان ياخد الدوا وبعد ماصلوا كل الى فاتهم من الصلوات ناموا وغاليه مارضيت الا ينام بحضنها منشان تحس عليه اذا ارتفعت حرارته مره تانيه
الازمه هى بينت ليعقوب مكانته بقلب غاليه كانت كل الوقت تنده له بحبيبي ..هى تانى مره بسمعها منها بس دائما لما بتقولها بتكون مو وعينانه انها بتقولها .... بس مع هيك كان سعيد بالمرات هى كتير وعنده امل ان مشاعرها تعبر عنها اكتر بالمستقبل
غاليه بعد مرضت يعقوب حست كم متعلقه هى فيه وكبرت المساحه الى بحتلها بقلبها لما قالت له انها مابتقدر تعيش من غيره كانت بتعنى كل حرف.. حب كبير كان غامر قلبها ليعقوب بس كانت حابسه هالحب بسرداب مظلم بقلبها ومرض يعقوب كسر الفقل ..... تغيرت معه 180 درجه .. صحيح هي من قبل كانت لطيفه وعاطفيه معه بس هلا اختلف الموضوع ..عيونها صارت ترسل له رسائل حب وجهها بشرق لما بتشوفه.. تجاوبها مع لمساته اختلف حتى احيانا هى كانت تسعى له ولحبه.. حبها له كان ظاهر بكل حركه بكل نظره بكل نفس ...ماعاد فى شى بالدينا هى اهم عندها منه .. بس مع هيك ماعبرت له بالكلام .... طبعا كل التغيرات هى ماخفيت على حدا من الى حوليهم وخاصه يعقوب الى تجاوب معها تجاوب ايجابى جدا خلى الى يشوفهم يحس بحبهم لبعض ويدعيلهم الله يحميهم ويديمها عليهم نعمه
طلعت هبه من العده وبدت اختبارات غاليه بالجامعه وبقى على عرس لجين اقل من شهر ... غاليه كانت مشغوله بالدراسه كتير وبالتصاميم المطلوب منها كانت طاولة السفره كلها اوراق وقصاصات خاصه بغاليه طبعا من اسابيع وهى بتستخدمها وحرمت على يعقوب الجلوس عليها منشان ماتتحرك اوراقها ... امها كانت بتبعث لها الغدا تقريبا كل يوم منشان ماتتلهى عن الدراسه ويعقوب كان بساعدها قدر الامكان بشغلها وتصاميمها واهم شى كان متحمل اعصابها التعبانه من ضغط الجامعه.... مرت اسابيع الاختبارات على خير وهلا غاليه مشغوله بالتحضير للسفر وعرس اختها.. ادايقت كتير لان يعقوب مابقدر يجلس بسوريا الا 10 ايام لان شغله جديد ومابقدر ياخد اجازه اكتر منشان هيك قررت تنزل لسوريا معه قبل عرس اختها بيومين وهو حجز لها ترجع مع اهلها على اخر الصيفيه
سافروا عائلة ابو هبه وقت ماخلصت اختبارات لجين وبعد اسبوعين لحقوهم غاليه ويعقوب ..طبعا نزلو عند بيت اهل يعقوب والكل اهل وسهل فيهم وفرح بالعرسان
خوات يعقوب ال3 متزوجات هم اصغر منه بس كلهم متزوجات رضيه وفهيمه وافتخار حتى اخوه الصغير متزوج منشان هيك بيت اهله فاضى واخدوا راحتهم فيه.... ام يعقوب لاحظت ان غاليه حساسه كتير وصايره بتزعل من اى شى او اى مزحه بقولوها بناتها ... سئلت ابنها .. طبعا هو انكر واكد انها مرحه وبتحب المزح بس صار لها من وقت الاختبارات وهى هيك مدايقه وحساسه ...اليومين الى قضتهم عند اهل يعقوب كانت نايمه فيهم كل الوقت ويعقوب كان ببرر هالشى بان كانت سهرانه وتعبانه خلال الاسابيع الماضيه بالدراسه او بالتجهيز لعرس اختها بس امه ماعجبها الكلام هدا
يوم عرس لجين دخلت غاليه على غرفتها بعد ماخلصت من الكوفيره وكانت بتلبس بدلتها لما دخل يعقوب عليها
التفتت له غاليه وهى بتقول بفرح.. اجيت بوقتك سكر لى السحاب قرب منها يعقوب وسكر لها السحاب
لفت له ووفقت قدامه وسالت بدلع ... شو رايك؟ غاليه من نظرتو بتعرف الجواب بس حبت تتدلع عليه
باسها من خدها بوسه طويله وهو بقول.. يعنى شو بده يكون راى.... بتجننى
ضحكت له بدلع وقالت ..بعرف بس حبيت اتاكد هههه
مشيت للمرايه منشان تخلص اللمسات الاخير بس التفتت له باهتمام لما سمعته بقول بجديه ... غاليه بدى اطلب منك طلب
تفضل ........ لا ترقصى اليوم ...... فتحت غاليه عيونها على الاخر مستغربه من طلبه..كيف ماراقص هدا عرس اختى؟
معليش حياتى منشانى لا ترقصى ...... ضحكت غاليه وهى بتقرب منه وبتقول ..طيب معليش اوفق واحرك بايدى هيك؟
وصارت تحرك بايديها متل الى برقص بس جسمها ثابت ضحك يعقوب على حركتها ومسك ايدها وهو برقصلها اياهم ... اى هيك معليش بس كمان مو كتير يعنى مره مرتين وبس
حطت غاليه اصبعها قريب من عينها وصارت تنقلها من اليمين للشمال وهى تقول ..من عيونى انت امرنى بس ....
فرح بعقوب لانها تقبل الامر بسرعه .... كان فى شى بباله خلاه يطلب منها تعمل هيك ... كلام امه اليوم شغله كتير وكان بده يتاكد
عرس لجين كان حلو وراقى كتير واحلى شى فيه اجتماع عائلتين بتحب بعض .... لجين طلعت ايه من الجمال واللون الابيض زادها جمال على جمالها وعبد الرحمن زين الكوشه جنبها بطلعته البهيه ...وهاك يا رقص ودبك هههه الرجال بده يفرح بعرسه ........ غاليه سمعت كلام يعقوب ومارقصت ومن اول مادخل العريس وهى بتبكى والى بسالها بتقول من الفرحه كانت بتسمع تعليقات النسوان على اختها وعريسها وعيونها ماغادرتهم والدموع جريان على خدها ام هبه استغربت حالة بنتها وقربت لعندها وقالت.. ماما اذا تعبانه خلص اتصلى بيعقوب وخليه يجى ياخدك.... غاليه كانت تهز راسها بالنفى بس مع هيك دموعها ماوقفت
طلعت لجين مع عبد الرحمن من الصاله على زفة حلوه كتير والكل بتمنى لهم السعاده والهنا مع بعض... ركبو الشباب بالسيارات وخواتهم او نسوانهم معهم منشان يوصلو العرسان لبيتهم ركبت هبه مع خالها وغاليه طبعا مع يعقوب وباقى الصبايا توزعو على السيارات وشتغل التزمير والتصفير و10 سيارات تقريبا محاوطه سيارة عبد الرحمن المزينه وكالعاده عملوا ضجه وزحمه بالشارع هيك لحتى وصلو العرسان لبيتهم وطلعت فاطمه معهم منشان تساعد لجين
غاليه من اول ما ركبت السياره وهى بتمسح دموعها الى ماوفقت .... يعقوب احتار فيها كتير سالها اذا صار شى بالعرس كان جوابها ان بالعكس العرس كان من احلى مايكون والكل كان مبسوط حتى الناس كانوا معجبين بالتوافق والتلائم مابين لجين وعبد الرحمن ........... سكت يعقوب وهو بباله فكره ليش غاليه بتبكى
فاطمه ساعدت لجين تشلح الكاب تبعها وترتاح بجناحهم وسلمت عالعرسان وطلعت وهى بتسكر الباب وراها
عبد الرحمن قرب من لجين المستحيه وعيونه على الجمال الى قدامه ومابشبع منه لفها وهو ببوس خدودها وبقول اخيرا لجونتى التمينا على بعض .......... اخ لو تعرفى شو عملتى فينى يا لجون لكان اشفقتى على والله ورحمتينى
ابتسمت له لجين بخجل وقالت... ليش شبك ؟
غمز لها وهو بقول ...يعنى مابتعرفى شبى ؟ انت طيرتى عقلى ماباقى فيه الا برج واحد وكمان مكتوب عليه اسمك انا صرت اكل لجين واشرب لجين وانام لجين واحلم بلجين حتى الشغل لجين كلشى بحياتى صار لجين لجين لجين وبس
ضحكت لجين بدلع وبعدت عنه منشان تفك الطرحه والتاج وحطتهم عالتسريحه ....سمعت عبد الرحمن بقول ..يوه نسيت يالله حبيبتى خلينا نصلى ركعتني بالاول انا داخل اتوضى.......... بعد الصلاه عبد الرحمن اصر الا يساعد لجين ببدلتها لجين كانت شوى تنحرج وشوى تنبسط من حركات عبد الرحمن .. وبينن الضحك واللعب قضوا احلى ليله بحضن بعض