"ذكريات إمرأة ..............الفصل السابع. .......... ارتمت فى احضانه مرة أخرى وتكاد لا تصدق ما تراه وما تسمعه ،،ولف هو زراعيه حولها يعتصرها بين يديه من شدة شوقه اليها .. لكن للأسف بقايا عقل داخلها يناديها لتفق مما هى فيه ،،فتداركت نفسها وابعدت نفسها عنه ،،وعندما أحس بذلك فك شبكة زراعيه من حولها ،،أبتعدت عنه وهى صامتة تكاد لا تعى الحالة التى هى عليها،، وفجأة انفجرت فى البكاء وخرجت تجرى ، ولم يحاول اللحاق بها ، ترك لها مساحة لتستعيد تماسكها ،،ويكفيه حتى الآن أنه رآها والأهم انه تأكد أنها ما زالت تذكره ،،غير أنه بالفعل ارسل من يتحرى عنها بعدما رأى اسمها فى قائمة ضيوف حفلة المنتجع ، وتأكد أنها هى من كان يبحث عنها ،، فى مكتب ادارة المنتجع يجلس أحمد نور الدين صامتا ولم يسمح لأحد بمقابلته منذ وصل للمكتب والاصح انه لم يتكلم مع أى شخص نهائيا منذ أن قابلها ليلة أمس ، لا يصدق انه بعد سنوات من بحثه عنها ، موجودة الآن بنفس المكان الموجود به هو ، دخلت السكرتيرة المكتب وظلت تناديه أكثر من مرة .....أحمد بيه ، أحمد بيه... ......مش قلت مش عايز حد دلوقتى ... .....أنا آسفة يافندم بس رامز بيه برة ومصمم يقابل حضرتك.... ......دخليه ، كلمى جلال يجيلى حالا .... دخل رامز ( رامز نور الدين ، ابن عم أحمد ، وأقرب أصدقائه له ،نفس السن تقريبا ، لكن رامز فضل التعليم المصرى ورفض أن يكمل تعليمه فى الخارج كأبناء اعمامه ، ورفض أيضا دخول دوامة عائلة نورالدين وفضل العمل فى المجال الذى يعشقه ، الإعلام ، أنشئ مجله كاريكاتيرية للأطفال، هو صاحبها ومديرها ،وبالفعل كان نجاحها باهر وأصبح لها صدى واسع فى عالم الأطفال ) .....إيه ياعم ده ، برن عليك من امبارح مبتردش ... ....وطى صوتك يا مزعج ، عشان انا مصدع .... .....إيه مالك ، حسدوك ولا ايه ، بقى عميد عيله نورالدين كلها يكون ده منظره فى يوم افتتاح أول منتجع ليه فى مصر ... .....والنبى خف عنى يامازن الله يخليك ... .....ده الموضوع بجد بقى ، مالك صحيح ، اطلبلك فنجان قهوة واجبلك حاجة للصداع. . ....اخدت وشربت ، من امبارح وانا كدة ... .....نطلب دكتور بقى ..... .....لا لا لا ، انا عارف السبب .... ....أاااااااه ، قوللى ان فى سبب ، ايه هو بقى ... ......قابلتها ، هى يارامز ، هى .... ....هى مين ؟ .....اللى كنت بدور عليها ، شفتها امبارح هنا فى المنتجع ... .....اللى انت اتجوزتها زمان ... .....أيوة هى ... .... كويس ، المفروض دى حاجة تفرحك مش تزعلك وتتعبك كدة .... ...اختفت تانى .... ...يعنى إيه اختفت تانى. .. .... اسمها فى قايمة ضيوف الحفلة ، وشفتها امبارح ، لكن مش لاقيها تانى ، مفيش اى حجز فى المنتجع كله باسمها مش عارف هى فين ومع مين ... ...براحة شوية على نفسك ياابنى ، طول السنين اللى فاتت وانت قالب الدنيا ومش لاقيها لحد ما بدأت تصدق أنها شبح ، ودلوقتى هى موجودة والموضوع مسألة وقت ، اهدى شوية ... طرق الباب وظهر جلال من خلفه ( جلال هو المساعد الأول ل أحمد نورالدين وساعده الأيمن وكاتم اسراره ورجل المهام الصعبة والحساسة بالنسبة له ، اوكله جده له منذ اكتر من 15 عام على أنه حارس شخصى له ومن يومها وهو ظل له ولا يفارقه ابدا ) ....طلبتنى يافندم ... .....سارة عبد الهادى ، فاكر الاسم ده ؟ ....طبعا يافندم ... ....اسمها فى قايمة ضيوف الحفلة ، لكن مفيش اى حجز باسمها ، تقلب المنتجع كله وتعرفلى هى فين ومع مين ، ممكن تبدأ ب آدم نوار وسوزان ماير ، شفتها معاهم امبارح ... .....امرك يافندم .... .... بسرعة ياجلال. . ...حالا يااحمد بيه.... خرج جلال من المكتب وتوجه رامز لأحمد بعدما ظل مستمعا لحواره مع جلال مندهشا من حالته ، فلم يظن أن أبدأ أن أحمد نورالدين، ماتادور عائلة نور الدين ، وامبراطور الاقتصاد الدولى ، يكون متعلق بامرأة لهذا الحد ، .....ها هديت شوية ، يلا نفطر بقى ولا انت عازمنى هنا عشان تجوعنى. ... ابتسم أحمد .....خد الأمور بجد شوية ، يلا يافالح عشان تأكل يمكن تتكتم .... من جانب آخر لم تكن سارة بأحسن حاله منه ، فقد كانت منهارة بالفعل وقد لاحظ كل من حولها ذلك ولكنها طلبت من الجميع تركها بمفردها حتى تهدأ وطلبت من مها أن تأخذ ريم ورغد للنادى الخاص بالمنتجع حتى يستمتعوا بوقتهم ،، خرجت سارة للتمشية على شاطيء البحر لعلها تهدأ ، وصراع قائم بداخلها بين عقلها وقلبها لا تصدق أنها قابلته بعد كل هذه السنين وكل هذه الاحلام ، لكن لماذا ،، لماذا انهارت بهذه الطريقة، ،كيف يكون رد فعلها بشكل لا يحمد عقباه ، حتى وإن كان الناس تعلم أنه كان زوجها ، كان يجب عليها أن لا تتصرف بهذه الطريقة ابدا ، ماذا سيحدث لو رأاها شخص يعرفها وهى على هذا الوضع ، فهى أرملة وتعيش وحدها بدون رجل ، ولها اختان لم يتزوجا بعد ، بدأت تتحدث مع نفسها بهمس ....فوقى ياسارة ،، فوقى ،،ايه الدوامة اللى انتى دخلتى نفسك فيها دى ،، ايه اتجننتى ،، من امتى وانتى ضعيفة كدة ، انتى وقفتى لعيلتك كلها عشان تحمى أمك واخواتك وتكملى تعليم ،،وقفتى لأبوكى نفسه لما أذى أمك وأذى اخواتك ،، وقفتى لجوزك واتحدتيه برغم جبروته وعنفه ،، وقفتى لأهل جوزك بعد ما مات وحميتى ميراث ابنك وميراثك ومحدش قدر ياخد منك حاجة ،، عملتى لنفسك ولابنك واخواتك مستقبل ومكانة فى وسط الناس ،، ومع كل ده كملتى دراسة واخدتى الماجستير و الدكتوراه فى وقت قياسي وبقيتى الأستاذة الدكتورة سارة عبد الهادى ، صاحبة أكبر مجموعة مراكز طبية فى البلد ،،، جاية دلوقتى تضيعى نفسك عشان حاجة زى دى .... همت واقفة عند هذه الكلمة وقالت بصوت عالى وكأنها تتحدث لشخص أمامها ..... لأ ،، مستحيل ،، كفاية أحلام لحد كدة ،، مهما كان الواقع وحتى لو هو ظهر دلوقتى ...... توجهت للشاليه وخلعت كل ملابسها وهى متجهة للحمام ، فتحت الماء ووقفت تحتها واغمضت عينها وكأن هذه الماء ستعيد اليها توازنها الذى فقدته ،، توضأت وصلت ركعتين طلبا للحاجة ، وارتدت ملابسها ، وأثناء خروجها اتصلت بمها لتسألها عن مكان تواجدهم لتلحق بهم ، وقبل أن تصل للسيارة ، لمحت سيارة أخرى تقف بجانب سيارتها ، وانقبض قلبها وتوقفت عن الحركة عندما وجدت من يقف مستندا على السيارة ،،، كان مستند على السيارة بظهره ونظارته السوداء تغطى معظم وجهه ، وواضعا يديه فى جيب بنطاله تمالكت نفسها بشتى الطرق وحاولت التظاهر بالقوة ، ثم أكملت طريقها باتجاهه مع محاولتها إظهار الفرح بهذه المفاجأة .....هشام ،، بتعمل ايه هنا ؟ ...قولى حمدالله على السلامة الأول ، وحشتنى ياهشام ، أى حاجة تبل الريق كدة ، ...حمدالله على السلامة ياهشام ، وحشتنى ... ....أيوة كدة فكيها ، وحشتنى الابتسامة اللى زى العسل دى .. ...هشام ! وبعدين ، إحنا متفقين على ايه ...هو انا قلت حاجة ... ...بتعمل ايه هنا ياهشام ، انا استغربت برده انك وافقت بسهولة بس مكنتش متوقعة انك هتعملها تيجى ورايا .... ....لا لا لا اوعى تفهمينى غلط ، انا معزوم زييك بالظبط .. ....والله ، مين اللى عازمك بقى ، وايه علاقة المستلزمات الطبية بالسياحة ... ....هقولك بعدين ، المهم أن احنا هنقضى سوا يومين كاملين من غير شغل ولا ماما ولا اخواتى ولا الحوار ده كله .. ...هشااام ، وبعدين البنات معايا هنا ... ....عارف بس هيكونوا مش فاضيين ليكى بقى ... ...ليه أن شاءالله ، هو انت ناوي على ايه ... ..اوعى تفهمينى صح ، نخرج سوا ، نتكلم ، نقرب من بعض .. ...هشام .. ..إيه انا قلت حاجة غلط ، مش انا خطيبك وقريب هكون جوزك .. ...حيلك حيلك ، إحنا لسة متخطبناش رسمى اصلا ، يعنى مينفعش الناس تشوفنا سوا .. ...لا لا ، انا مستعد ألبسك الدبلة حالا بس وافقى... ...بعدين ياهشام ، المهم انا هروح اشوف البنات دلوقتى ونتكلم بعدين ، انت نازل فين.. ...فى الشاليه اللى فى اخر الصف ده ... ....هنا ، ليه ؟ انت مين عازمك .. ....ابن عمى ، ماهو شريك فى المنتجع هنا .. ... أنت مش قلتلى انك قريب ملكش علاقة بعيلة نور الدين ... ...بعدين ياسارة ، انا هنا عشانك ، خلينا نقضى وقت كويس ، انا هروح ارتاح شوية من السفر لانى منمتش خالص بقالى يومين ، وأما هصحى هكلمك .. ...اوكى .. تركها هشام واتجه للشاليه الذى أشار إليه ، أما هى فتساألت عن رفضه الإفصاح عن أى شئ يخص أسرته ثم قالت ...ماشى ياهشام ..ياخبر بفلوس .. ثم اتجهت للسيارة التى تركتها مها لها لتتجول بها فى المنتجع اما عن احمد ، فاتصل به جلال منذ دقائق وهى يجلس على مائدة الإفطار مع مازن فى أحد المطاعم وأخبره أنها تسكن أحد شاليهات الملاك ، فهى ضيفة طارق عياد وصديقة زوجته ، أغلق الهاتف بعد أن طلب منه أن يأتى له بكل المعلومات التي يستطيع الوصول لها عنها ، وقبل أن يضع التليفون من يده وجده يهتز مرة أخرى ، فنظر للشاشة ثم ابتسم ...إيه ياصايع انت فين .. ...الله يسامحك ، انت اخلاقك باظت من ساعة مارجعت مصر.. ...ياض انا أخلاقى بايظة من زمان ، انت فين كدة .. ...لسة داخل الشاليه حالا. . ...هنا ، والله ، مش قلت مش هتيجى ... ...قلت اعملها لك مفاجأة. .. ...طيب ما تيجى تفطر معانا ، مازن هنا اهو .. ...كويس ، متقابلناش احنا التلاتة مع بعض من فترة ، بس انا هتجنن وانام ، خلصوا براحتكوا ، واكون نمت انا شوية ، اوك ...اوك ، سلام أغلق الهاتف ونظر لمازن وجده يضحك بشدة ....إيه اللى بيضحكك اوى كدة .. ....ااه لو سليم باشا عرف أن احنا التلاتة مجتمعين هنا ، الدنيا هتولع، وربنا تلاقيه على راسنا هنا ... ...هههههههههههههههه ، الأبناء الضالة لعيلة نور الدين ، أحمد وهشام ومازن ... ....المشكلة أن جدك مقتنع أن احنا التلاتة لما نتجمع ، يبقى فى مصيبة فى الطريق هههههههههههههههههههه. . ....اللى يعرفه أن هشام مش هييجى ... ...ربنا يستر... كان أحمد وهشام ومازن أقرب أحفاد سليم نور الدين وأقدرهم على إدارة مجموعته التجارية خاصة أحمد ، ولكن قرر الثلاثة الانفصال المادى عن العيلة بسبب تعسف جدهم فى التعامل معهم ، وللأسف هو حزين تماما على انفصالهم عنه ويحاول جاهدا ليعيدهم مرة أخرى ،، فهل سيستطيع ؟" "ذكريات إمرأة .... الفصل الثامن ........ تقف سارة أمام فترينة أحد المحلات تنتظر مها ورغد وريم ، تقف وكأنها تنظر للأشياء المعروضة ولكن الحق أن عقلها سارح فيما حدث لها وهى لم تكمل حتى اليوم الأول من هذه الرحلة ، التفتت إلى المارة فى الشارع وكأنها تبحث عنه ، هل ستقابله مرة أخرى ، كان لقائه بها كأنه حلم وانتهى ، هل سيتكرر ؟ ماذا يفعل هنا ؟ هل عاد واستقر هنا أم أنها مجرد زيارة ؟ هل يعمل فى هذا المكان ؟ لا ، لا أعتقد ، لم يكن يبدوا عليه انه ممن سينتهي بهم الحال للعمل بهذه الطريقة ، فقد كان يملك كل شيء وأى شيء ، أاااااااه ، تنهدت بقوة وعقلها يكاد ينفجر ، لا يكف عن التفكير فيه ، تنبهت على نداء أخواتها لها ، كان السعادة تبدوا عليهم وكان هذه الرحلة أتت بثمارها فعلا ، كانوا يهرولون باتجاها ويحملون اكياس ممتلئة بما تسوقوا من المحلات ، وتتبعهم مها ....سارة ، سارة .. ...من لحظة ما وصلنا وانتوا سارحيين على مزاجكوا، ايه ما صدقتوا. وايه ده كلوا ، اشتريتوا كل اللى فى المحلات ولا ايه ...حبيبتى ياسارة ، دى حاجات بسيطة ، وبعدين عايزة اقولك أن احنا قبلنا 6 بنات من أصحابنا فى الجامعة هنا وهيحضروا حفلة الافتتاح ، وانتى عارفة اخواتك بقى ، فتحنا على الآخر وقلنا أن احنا قاعدين فى شاليهات الملاك وان احنا من أهم المعزومين فى الحفلة .. .....دا انتوا وسعتوها اوى .. ....انتى متعرفيش البنات دى بتتفشخر ازاى فى الكلية ، الفرصة دى جتلنا عشان نردهالهم ، وكمان اشترينا شوية هدوم جديدة لزوم الحبكة الدرامية ، وجبنالك برده شوية حاجات.. وجهت سارة كلامها لمها ....وانتى يامها ، سبتيهم يعملوا الجنان ده ...أنا لقيتهم فرحانين فمرديتش ازعلهم ، وبعدين بصراحة انتى مشفتيش زمايلهم دول ، عيال زبالة وميسووش بصلة ، ونرفزتنى طريقة كلامهم ، حلفت لاأديهم على دماغهم انا كمان.. ...اتفاقية يعنى ، ماشى ، اتفضلوا على الشاليه.. ...احنا هنروح بس عشان ناخد حمام ونغير هدومنا ، عشان عزمونا نركب لانشات فى البحر، وعايزين نروح معاهم ... ...وبعدين يابنات ... ...سيبيهم ياسارة ، اهى فسحة ، ومكان اللانشات قريب من الشاليه اصلا .. بعد تفكير لثوانى وهى تنظر لهم ...اوكى بس بشرط ، ....موافقين من قبل ما تقولى ....اسمعو للأخر ، تتحركوا بأدب وبحساب ومفيش هزار زيادة عن اللزوم مع الشباب ، والله يابنات لو عملتو حاجة تزعلنى ، هنرجع حالا ومش هكرر رحلة زى دى مرة تانية ، فاهمين ؟ ....فاهمين، وهنعمل اللى انتى عايزاه ...أتمنى ،، اتفضلوا قدامى هرولت رغد وريم للسيارة ، واتبعتهم مها وسارة ...إيه مالك ...هشام جه ...جه فين ، هنا فى المنتجع .. ...وأنا خارجة عشان اجيلكم، لقيتوا قدامى ، وطلع ساكن فى شاليه جمبنا ...شاليه جمبنا ، ليه هو تبع مين.. ...عيلة نورالدين ، يبقى ابن عم أحمد نور الدين .. ...والله ، مش قلتى انه ملوش علاقة بيهم .. ...هو قالى انه قريبهم من بعيد ، بس برده بيتكلم عنهم بتحفظ اوى ، غير أنه قالى هيكلمنى فى الموضوع ده بعدين ... ...غريبة اوى ، بس مش مشكلة ، مادام هشام جه يبقى انتى تفكيها وتحاولى تقضى وقت حلو معاه ، يمكن تقربوا من بعض عن كدة شوية ، وتخرجى من الجو الكئيب اللى انتى فيه ده .. ...تفتكرى ... ...حاولى ياسارة ، ده موضوع وانتهى ، ولازم تحاولى تنسى وتعيشى.. سرحت سارة فى كلام مها..أقولها ايه ، إنه موجود هنا وانى قابلته ومن وقتها وانا ضايعة ، أقولها أنى مش قادرة افكر فى حد كأنه موجود معايا بالفعل ، أى حد ولا حتى هشام برغم طيبته ومحاولاته المستميته انه يقربلى ،، أقول ايه بس ... وصلوا للشاليه ، وبعدها بساعة كانت البنات قد خرجوا لمقابلة اصحابهم ، اما مها زهبت للشاليه الخاص بها للتجهيز للعشاء مع زوجها فى أحد المطاعم ، وكان نفس المطعم الذى عزم هشام سارة على العشاء فيه بعدما اتصل بها واخبرها انه سيمر عليها فى السادسة ويتجولوا بعض الوقت ثم يتناولوا الطعام فى أحد المطاعم ارتدت سارة فستان بسيط من الموف المشجر وعليها سترة قصيرة من ساتان ابيض لتغطي زراعيها وطرحة بسيطة من الشيفون الموف وشنطة يد صغيرة بيضاء مع جزمة بيضاء بكعب عالى ، كانت جميلة بحق برغم بساطة ما ترتدى ، دق الباب عند السادسة وفتحت الباب وهى جاهزة للخروج معه ...إيه القمر ده ، انا كدة هتحسد انهارضة بالمزة اللى ماشية معايا دى ...ياسلام ، اللى يسمعك بتقول كدة ، يقول أنى أحلى واحدة فى المكان كله ...طبعا أحلى واحدة ، وكفاية انك فى عينى أحلى واجمل واحدة ومش فى المكان بس ، ده فى الدنيا كلها ، ...هشام .. ..عيون هشام الأربعة .. ...ههههههههه ، كفاية ويلا بقى .. ...يلا ياقمر ، اتفضلى حضرتك ladies is first .. .... thank you, بس بقولك ايه ..تعالى نتمشى وبلاش العربية ...موافق طبعا ، وناكل ترمس ودرة ونهيص.. ....ههههههههه هنلاقى ترمس ودرة هنا ، اللى تأمرى بيه يكون عندك فورا ، وبعدين بينى وبينك الواد أحمد عامل المنتجع ده بطريقة جميلة اوى ، تلاقى فيه قمة الحضارة والتقدم فى التصميم وفى نفس الوقت تلاقى الحاجات البسيطة والتقليدية دى ، زى الترمس والدرة على الكورنيش ... ...كويس انك فتحت الموضوع .. ...عارف ان عندك اسألة كتير فى الموضوع ده وهقولك على اللى انت عايزاه خاصة انك ممكن تقابليهم فى الحفلة وكمان هعرفك على أحمد ومازن انهارضة .. ....حيلك حيلك اقابل مين واتعرف على مين ، انت قلتلى كدة قبل ما نخرج .. ..إيه كنتى هترفضى.. ..اعرف بس ياهشام ، بتحطنى ادام الأمر الواقع يعنى ... ...ياستى لا أمر واقع ولا حاجة ، ولو مش عايزة بلاش ، انا نفسى مش عايزة اقابل حد ، بس أحمد صمم أنى أحضر ، بس رفضت بالفعل واتعللت بوجودى فى ألمانيا عشان أخلص شغلى ، بس وجودك انتى هنا هو اللى شجعني ، عملتها مفاجأة ليكى وليهم ، أنا ميهمنيش غير مازن وأحمد بس ، إنما بقية عيلتى ميفرقوش معايا فى حاجة ... ...آسفة متزعلش منى ، بس انت فاجأتني ، انت مقولتليش حاجة عن عيلتك ، فجأة تقولى هتقابليهم. .. .....سيبك ياستى حصل خير ، قوليلى انتى متعبتيش من المشى بالكعب الغريب اللى انتى لابساه ده ، انا عارف بتمشوا بيه ازاى ، انا عاجبنى انك قصيرة ، مش عايزك طويلة... ...ههههههههه انا فعلا تعبت وعطشانة كمان .. ...يلا ندخل الكافيه ده نرتاح ونشرب حاجة وبعدين نكمل المسيرة.. ...يلا ، بس تحكيلى حكايتك مع عيلتك . ..من الألف للياء وحياتك .. دخلا الكافيه ، واختار هشام طاولة بعيدة نسبيا عن الباقى ، وشد لها الكرسى لتجلس ثم جلس هو الأخر وسألها عن ما تشربه ، طلبت شاى ، أما هو طلب قهوة ، ثم اخبر النادل على طلباتهم . ...سارة ، انا عايزك تفهمى حاجة واحدة ، انى بحبك ، وبفتخر بيكى اوى ، بصراحة مع الاجتماع الغريب ده ، انتى موجودة وهم كلهم هيكونوا موجودين ، كان نفسى أقف وايدى فى ايدك وأقول للكل القمر دى خطيبتى ، مش عارف انتى ليه مأجلة ارتباطنا رسمى .. ...رسمى ازاى وانا طلعت معرفش عنك أى حاجة .. ....أنتى تعرفى عنى كل حاجة ، ما عدى المتعلق بعيلتى، ومكدبتش ، انا منفصل عنهم من سنين ودى حقيقة ، سارة ، عيلة نور الدين عبارة عن سليم نورالدين وبس والباقى كلهم اتباع ، جدى هو اللى عمل الإمبراطورية دى بعد والده ،، أوامره ماشية على رقبة الكل وبدون نقاش ، بيتحكم فى كل شئ فى حياتنا حتى اكلنا ولبسنا وطريقة تفكيرنا وعلاقاتنا الخاصة ، نحب مين ونتجوزمين ، كل شيء ، اعمامى اللى هم ولاده تلاته عمى سامح يبقى أبو أحمد و عصام يبقى أبويا وعمى رشدى يبقى أبو مازن ، جدى كان متجوز اتنين فى نفس الوقت ، واحدة مصرية وواحدة أمريكية ، انا ومازن وبقية الأبناء و الاحفاد من الجدة المصرية ، أما عمى سامح وابنه أحمد بس اللى من الجدة الأميركية ، أبويا بقى ياستى كان متجوز بنت عمه وخلف اتنين شهاب وشهيرة، اخواتى ، لكن يعتبروا من أتباع جدى ، مستحيل يطلعوا من تحت طوعه ، بعدها أبويا حب أمى ، كانت سكرتيرة فى المجموعة ، عمل فيها أسد وصمم يتجوزها ، طبعا جدى رفض وطرده من العيلة والمجموعة ، بس بعديها بفترة قلب من أسد لقطة وراح يتحايل عليه عشان يسامحه و يرجعه ، فى الاول جدى رفض ، لكن بعديها بسنة وافق بشرط انه يرجع هو وابنه بس ، أمى متدخلش العيلة ، هانوها وبهدلوها واخدونى منها بعد ما اذوا أهلها كلهم ، كان عندى خمس سنين فى الوقت ده ، رفضت الأكل تماما عشان عايز أمى ، وبعد شهرين من محاولاتهم الفاشلة معايا ، كنت فى المستشفى بموت بهبوط حاد فى الدورة الدموية مع ضعف وجفاف عام ، غصب عنهم جابولى أمى ، وبدأت صحتى تتحسن معاها ، بمرور السنين وكل أما أكبر واشوف معاملتهم لأمى اتعب وادايق ، مش قادر أتحمل ، بيعاملوها كأنها انسان درجة تانية ، خدامة عندهم ، حتى أبويا بقت معاملته بشعة ليها عشان ميخصرش جدى تانى ، وهى اتحملت عشانى ، بمجرد ما كملت 18 سنة ، اخدت أمى وسبت البيت والعيلة كلها واختفيت ، واللى ساعدنى على الاختفاء ده كان أحمد ، اشترى بيت فى ضاحية فى ريف فى ألمانيا ، عشانى انا وأمى ، وكملت دراسة ، ورجعت مصر بعد ما كملت 21 سنة عشان يبقى محدش له أى سلطة قانونية عليا ...أنت مش بتقول أن انت وابن عمك فى نفس السن ، قدر يساعدك ازاى وهو صغير كدة .. ...لا ، أحمد ده حكايته حكاية، من يومه وهو رجل أعمال ناجح ، بدأ صغير اوى ،وساعدته جدته بكل الامكانيات ، عمل لنفسه هالة من السلطة والقوة ، محدش قدر يعملها فى السن ده ، بدأ شغل اول ما كمل 14 سنة ، مش زييى انا ومازن بدأنا بعد ما خلصنا جامعة ...وبعدين ، عملت ايه لما رجعت؟ ...مكنتش عارف ان حكايتى هتشدك اوى كدة .. ...أنت عشت حوار جامد .. ....بيتهيئلك، اللى سمعتيه ده الجزء السهل ، اللى بعد كدة هو اللى صعب ، ازاى قدرت اخبى شغلى عن جدى ، كان بيحاول طول الوقت انه يضيعنى ، ويدمر كل محاولاتى أنى أعمل شغل لنفسى ، والدتى اتوفت فى الوقت ده ، جالى جدى فى العزا، وأحمد كان معاه ، وفضل مستمع بس لكل اللى بيقول جدى فى الحوار كله ، طلب جدى أنى ارجع ورفضت ووعدته أنى أنجح وأخد حق أمى وحقى منه ، هاج عليا ووعدنى هو كمان أنى مش هقدر أعمل حاجة ، وخرج ومشى أحمد معاه ، جالى أحمد تانى يوم لوحده وطلب انه يساعدنى، الشركة كانت فكرته ، وهيمول المشروع بالكامل مقابل 45% من الشركة ، و 55% ليا مقابل الإدارة ، طلب منى أنى معرفش مخلوق عن المشروع ده ، وحاولنا على قد ما نقدر نخبى المشروع ده عن جدى ، وقف معايا بالكامل ، عرفنى على الموردين فى مجالى فى دول كتير ، وبدأنا بالمناقصات الحكومية ،لحد ما المشروع نجح فعلا واستمر النجاح لحد دلوقتى ، جدى معرفش حاجة غير من سنتين ، فوجئ بالشركة وبيا ولما حاول يدمرنى ، أحمد اللى وقفله تماما ، ومنعه عنى ، وادينى ادامك ، هشام نورالدين .. ...غريب اوى ابن عمك ده ... ..ليه ؟ عشان ساعدنى ، أحمد ملوش حد ، اعتبرنى انا ومازن عيلته اتكأت سارة على ظهر كرسيها تفكر ، شدتها الشخصية الغامضة لابن العم هذا ، وأرادت أن تعلم عنه أكثر .....................يتبع الفصل الثامن ........ تقف سارة أمام فترينة أحد المحلات تنتظر مها ورغد وريم ، تقف وكأنها تنظر للأشياء المعروضة ولكن الحق أن عقلها سارح فيما حدث لها وهى لم تكمل حتى اليوم الأول من هذه الرحلة ، التفتت إلى المارة فى الشارع وكأنها تبحث عنه ، هل ستقابله مرة أخرى ، كان لقائه بها كأنه حلم وانتهى ، هل سيتكرر ؟ ماذا يفعل هنا ؟ هل عاد واستقر هنا أم أنها مجرد زيارة ؟ هل يعمل فى هذا المكان ؟ لا ، لا أعتقد ، لم يكن يبدوا عليه انه ممن سينتهي بهم الحال للعمل بهذه الطريقة ، فقد كان يملك كل شيء وأى شيء ، أاااااااه ، تنهدت بقوة وعقلها يكاد ينفجر ، لا يكف عن التفكير فيه ، تنبهت على نداء أخواتها لها ، كان السعادة تبدوا عليهم وكان هذه الرحلة أتت بثمارها فعلا ، كانوا يهرولون باتجاها ويحملون اكياس ممتلئة بما تسوقوا من المحلات ، وتتبعهم مها ....سارة ، سارة .. ...من لحظة ما وصلنا وانتوا سارحيين على مزاجكوا، ايه ما صدقتوا. وايه ده كلوا ، اشتريتوا كل اللى فى المحلات ولا ايه ...حبيبتى ياسارة ، دى حاجات بسيطة ، وبعدين عايزة اقولك أن احنا قبلنا 6 بنات من أصحابنا فى الجامعة هنا وهيحضروا حفلة الافتتاح ، وانتى عارفة اخواتك بقى ، فتحنا على الآخر وقلنا أن احنا قاعدين فى شاليهات الملاك وان احنا من أهم المعزومين فى الحفلة .. .....دا انتوا وسعتوها اوى .. ....انتى متعرفيش البنات دى بتتفشخر ازاى فى الكلية ، الفرصة دى جتلنا عشان نردهالهم ، وكمان اشترينا شوية هدوم جديدة لزوم الحبكة الدرامية ، وجبنالك برده شوية حاجات.. وجهت سارة كلامها لمها ....وانتى يامها ، سبتيهم يعملوا الجنان ده ...أنا لقيتهم فرحانين فمرديتش ازعلهم ، وبعدين بصراحة انتى مشفتيش زمايلهم دول ، عيال زبالة وميسووش بصلة ، ونرفزتنى طريقة كلامهم ، حلفت لاأديهم على دماغهم انا كمان.. ...اتفاقية يعنى ، ماشى ، اتفضلوا على الشاليه.. ...احنا هنروح بس عشان ناخد حمام ونغير هدومنا ، عشان عزمونا نركب لانشات فى البحر، وعايزين نروح معاهم ... ...وبعدين يابنات ... ...سيبيهم ياسارة ، اهى فسحة ، ومكان اللانشات قريب من الشاليه اصلا .. بعد تفكير لثوانى وهى تنظر لهم ...اوكى بس بشرط ، ....موافقين من قبل ما تقولى ....اسمعو للأخر ، تتحركوا بأدب وبحساب ومفيش هزار زيادة عن اللزوم مع الشباب ، والله يابنات لو عملتو حاجة تزعلنى ، هنرجع حالا ومش هكرر رحلة زى دى مرة تانية ، فاهمين ؟ ....فاهمين، وهنعمل اللى انتى عايزاه ...أتمنى ،، اتفضلوا قدامى هرولت رغد وريم للسيارة ، واتبعتهم مها وسارة ...إيه مالك ...هشام جه ...جه فين ، هنا فى المنتجع .. ...وأنا خارجة عشان اجيلكم، لقيتوا قدامى ، وطلع ساكن فى شاليه جمبنا ...شاليه جمبنا ، ليه هو تبع مين.. ...عيلة نورالدين ، يبقى ابن عم أحمد نور الدين .. ...والله ، مش قلتى انه ملوش علاقة بيهم .. ...هو قالى انه قريبهم من بعيد ، بس برده بيتكلم عنهم بتحفظ اوى ، غير أنه قالى هيكلمنى فى الموضوع ده بعدين ... ...غريبة اوى ، بس مش مشكلة ، مادام هشام جه يبقى انتى تفكيها وتحاولى تقضى وقت حلو معاه ، يمكن تقربوا من بعض عن كدة شوية ، وتخرجى من الجو الكئيب اللى انتى فيه ده .. ...تفتكرى ... ...حاولى ياسارة ، ده موضوع وانتهى ، ولازم تحاولى تنسى وتعيشى.. سرحت سارة فى كلام مها..أقولها ايه ، إنه موجود هنا وانى قابلته ومن وقتها وانا ضايعة ، أقولها أنى مش قادرة افكر فى حد كأنه موجود معايا بالفعل ، أى حد ولا حتى هشام برغم طيبته ومحاولاته المستميته انه يقربلى ،، أقول ايه بس ... وصلوا للشاليه ، وبعدها بساعة كانت البنات قد خرجوا لمقابلة اصحابهم ، اما مها زهبت للشاليه الخاص بها للتجهيز للعشاء مع زوجها فى أحد المطاعم ، وكان نفس المطعم الذى عزم هشام سارة على العشاء فيه بعدما اتصل بها واخبرها انه سيمر عليها فى السادسة ويتجولوا بعض الوقت ثم يتناولوا الطعام فى أحد المطاعم ارتدت سارة فستان بسيط من الموف المشجر وعليها سترة قصيرة من ساتان ابيض لتغطي زراعيها وطرحة بسيطة من الشيفون الموف وشنطة يد صغيرة بيضاء مع جزمة بيضاء بكعب عالى ، كانت جميلة بحق برغم بساطة ما ترتدى ، دق الباب عند السادسة وفتحت الباب وهى جاهزة للخروج معه ...إيه القمر ده ، انا كدة هتحسد انهارضة بالمزة اللى ماشية معايا دى ...ياسلام ، اللى يسمعك بتقول كدة ، يقول أنى أحلى واحدة فى المكان كله ...طبعا أحلى واحدة ، وكفاية انك فى عينى أحلى واجمل واحدة ومش فى المكان بس ، ده فى الدنيا كلها ، ...هشام .. ..عيون عشان الأربعة .. ...ههههههههه ، كفاية ويلا بقى .. ...يلا ياقمر ، اتفضلى حضرتك ladies is first .. .... thank you, بس بقولك ايه ..تعالى نتمشى وبلاش العربية ...موافق طبعا ، وناكل ترمس ودرة ونهيص.. ....ههههههههه هنلاقى ترمس ودرة هنا ، اللى تأمرى بيه يكون عندك فورا ، وبعدين بينى وبينك الواد أحمد عامل المنتجع ده بطريقة جميلة اوى ، تلاقى فيه قمة الحضارة والتقدم فى التصميم وفى نفس الوقت تلاقى الحاجات البسيطة والتقليدية دى ، زى الترمس والدرة على الكورنيش ... ...كويس انك فتحت الموضوع .. ...عارف ان عندك اسألة كتير فى الموضوع ده وهقولك على اللى انت عايزاه خاصة انك ممكن تقابليهم فى الحفلة وكمان هعرفك على أحمد ومازن انهارضة .. ....حيلك حيلك اقابل مين واتعرف على مين ، انت قلتلى كدة قبل ما نخرج .. ..إيه كنتى هترفضى.. ..اعرف بس ياهشام ، بتحطنى ادام الأمر الواقع يعنى ... ...ياستى لا أمر واقع ولا حاجة ، ولو مش عايزة بلاش ، انا نفسى مش عايزة اقابل حد ، بس أحمد صمم أنى أحضر ، بس رفضت بالفعل واتعللت بوجودى فى ألمانيا عشان أخلص شغلى ، بس وجودك انتى هنا هو اللى شجعني ، عملتها مفاجأة ليكى وليهم ، أنا ميهمنيش غير مازن وأحمد بس ، إنما بقية عيلتى ميفرقوش معايا فى حاجة ... ...آسفة متزعلش منى ، بس انت فاجأتني ، انت مقولتليش حاجة عن عيلتك ، فجأة تقولى هتقابليهم. .. .....سيبك ياستى حصل خير ، قوليلى انتى متعبتيش من المشى بالكعب الغريب اللى انتى لابساه ده ، انا عارف بتمشوا بيه ازاى ، انا عاجبنى انك قصيرة ، مش عايزك طويلة... ...ههههههههه انا فعلا تعبت وعطشانة كمان .. ...يلا ندخل الكافيه ده نرتاح ونشرب حاجة وبعدين نكمل المسيرة.. ...يلا ، بس تحكيلى حكايتك مع عيلتك . ..من الألف للياء وحياتك .. دخلا الكافيه ، واختار هشام طاولة بعيدة نسبيا عن الباقى ، وشد لها الكرسى لتجلس ثم جلس هو الأخر وسألها عن ما تشربه ، طلبت شاى ، أما هو طلب قهوة ، ثم اخبر النادل على طلباتهم . ...سارة ، انا عايزك تفهمى حاجة واحدة ، انى بحبك ، وبفتخر بيكى اوى ، بصراحة مع الاجتماع الغريب ده ، انتى موجودة وهم كلهم هيكونوا موجودين ، كان نفسى أقف وايدى فى ايدك وأقول للكل القمر دى خطيبتى ، مش عارف انتى ليه مأجلة ارتباطنا رسمى .. ...رسمى ازاى وانا طلعت معرفش عنك أى حاجة .. ....أنتى تعرفى عنى كل حاجة ، ما عدى المتعلق بعيلتى، ومكدبتش ، انا منفصل عنهم من سنين ودى حقيقة ، سارة ، عيلة نور الدين عبارة عن سليم نورالدين وبس والباقى كلهم اتباع ، جدى هو اللى عمل الإمبراطورية دى بعد والده ،، أوامره ماشية على رقبة الكل وبدون نقاش ، بيتحكم فى كل شئ فى حياتنا حتى اكلنا ولبسنا وطريقة تفكيرنا وعلاقاتنا الخاصة ، نحب مين ونتجوزمين ، كل شيء ، اعمامى اللى هم ولاده تلاته عمى سامح يبقى أبو أحمد و عصام يبقى أبويا وعمى رشدى يبقى أبو مازن ، جدى كان متجوز اتنين فى نفس الوقت ، واحدة مصرية وواحدة أمريكية ، انا ومازن وبقية الأبناء و الاحفاد من الجدة المصرية ، أما عمى سامح وابنه أحمد بس اللى من الجدة الأميركية ، أبويا بقى ياستى كان متجوز بنت عمه وخلف اتنين شهاب وشهيرة، اخواتى ، لكن يعتبروا من أتباع جدى ، مستحيل يطلعوا من تحت طوعه ، بعدها أبويا حب أمى ، كانت سكرتيرة فى المجموعة ، عمل فيها أسد وصمم يتجوزها ، طبعا جدى رفض وطرده من العيلة والمجموعة ، بس بعديها بفترة قلب من أسد لقطة وراح يتحايل عليه عشان يسامحه و يرجعه ، فى الاول جدى رفض ، لكن بعديها بسنة وافق بشرط انه يرجع هو وابنه بس ، أمى متدخلش العيلة ، هانوها وبهدلوها واخدونى منها بعد ما اذوا أهلها كلهم ، كان عندى خمس سنين فى الوقت ده ، رفضت الأكل تماما عشان عايز أمى ، وبعد شهرين من محاولاتهم الفاشلة معايا ، كنت فى المستشفى بموت بهبوط حاد فى الدورة الدموية مع ضعف وجفاف عام ، غصب عنهم جابولى أمى ، وبدأت صحتى تتحسن معاها ، بمرور السنين وكل أما أكبر واشوف معاملتهم لأمى اتعب وادايق ، مش قادر أتحمل ، بيعاملوها كأنها انسان درجة تانية ، خدامة عندهم ، حتى أبويا بقت معاملته بشعة ليها عشان ميخصرش جدى تانى ، وهى اتحملت عشانى ، بمجرد ما كملت 18 سنة ، اخدت أمى وسبت البيت والعيلة كلها واختفيت ، واللى ساعدنى على الاختفاء ده كان أحمد ، اشترى بيت فى ضاحية فى ريف فى ألمانيا ، عشانى انا وأمى ، وكملت دراسة ، ورجعت مصر بعد ما كملت 21 سنة عشان يبقى محدش له أى سلطة قانونية عليا ...أنت مش بتقول أن انت وابن عمك فى نفس السن ، قدر يساعدك ازاى وهو صغير كدة .. ...لا ، أحمد ده حكايته حكاية، من يومه وهو رجل أعمال ناجح ، بدأ صغير اوى ،وساعدته جدته بكل الامكانيات ، عمل لنفسه هالة من السلطة والقوة ، محدش قدر يعملها فى السن ده ، بدأ شغل اول ما كمل 14 سنة ، مش زييى انا ومازن بدأنا بعد ما خلصنا جامعة ...وبعدين ، عملت ايه لما رجعت؟ ...مكنتش عارف ان حكايتى هتشدك اوى كدة .. ...أنت عشت حوار جامد .. ....بيتهيئلك، اللى سمعتيه ده الجزء السهل ، اللى بعد كدة هو اللى صعب ، ازاى قدرت اخبى شغلى عن جدى ، كان بيحاول طول الوقت انه يضيعنى ، ويدمر كل محاولاتى أنى أعمل شغل لنفسى ، والدتى اتوفت فى الوقت ده ، جالى جدى فى العزا، وأحمد كان معاه ، وفضل مستمع بس لكل اللى بيقول جدى فى الحوار كله ، طلب جدى أنى ارجع ورفضت ووعدته أنى أنجح وأخد حق أمى وحقى منه ، هاج عليا ووعدنى هو كمان أنى مش هقدر أعمل حاجة ، وخرج ومشى أحمد معاه ، جالى أحمد تانى يوم لوحده وطلب انه يساعدنى، الشركة كانت فكرته ، وهيمول المشروع بالكامل مقابل 45% من الشركة ، و 55% ليا مقابل الإدارة ، طلب منى أنى معرفش مخلوق عن المشروع ده ، وحاولنا على قد ما نقدر نخبى المشروع ده عن جدى ، وقف معايا بالكامل ، عرفنى على الموردين فى مجالى فى دول كتير ، وبدأنا بالمناقصات الحكومية ،لحد ما المشروع نجح فعلا واستمر النجاح لحد دلوقتى ، جدى معرفش حاجة غير من سنتين ، فوجئ بالشركة وبيا ولما حاول يدمرنى ، أحمد اللى وقفله تماما ، ومنعه عنى ، وادينى ادامك ، هشام نورالدين .. ...غريب اوى ابن عمك ده ... ..ليه ؟ عشان ساعدنى ، أحمد ملوش حد ، اعتبرنى انا ومازن عيلته اتكأت سارة على ظهر كرسيها تفكر ، شدتها الشخصية الغامضة لابن العم هذا ، وأرادت أن تعلم عنه أكثر .....................يتبع"
"ذكريات إمرأة ..............الفصل السابع. .......... ارتمت فى احضانه مرة أخرى وتكاد لا تصدق ما تراه وما تسمعه ،،ولف هو زراعيه حولها يعتصرها بين يديه من شدة شوقه اليها .. لكن للأسف بقايا عقل داخلها يناديها لتفق مما هى فيه ،،فتداركت نفسها وابعدت نفسها عنه ،،وعندما أحس بذلك فك شبكة زراعيه من حولها ،،أبتعدت عنه وهى صامتة تكاد لا تعى الحالة التى هى عليها،، وفجأة انفجرت فى البكاء وخرجت تجرى ، ولم يحاول اللحاق بها ، ترك لها مساحة لتستعيد تماسكها ،،ويكفيه حتى الآن أنه رآها والأهم انه تأكد أنها ما زالت تذكره ،،غير أنه بالفعل ارسل من يتحرى عنها بعدما رأى اسمها فى قائمة ضيوف حفلة المنتجع ، وتأكد أنها هى من كان يبحث عنها ،، فى مكتب ادارة المنتجع يجلس أحمد نور الدين صامتا ولم يسمح لأحد بمقابلته منذ وصل للمكتب والاصح انه لم يتكلم مع أى شخص نهائيا منذ أن قابلها ليلة أمس ، لا يصدق انه بعد سنوات من بحثه عنها ، موجودة الآن بنفس المكان الموجود به هو ، دخلت السكرتيرة المكتب وظلت تناديه أكثر من مرة .....أحمد بيه ، أحمد بيه... ......مش قلت مش عايز حد دلوقتى ... .....أنا آسفة يافندم بس رامز بيه برة ومصمم يقابل حضرتك.... ......دخليه ، كلمى جلال يجيلى حالا .... دخل رامز ( رامز نور الدين ، ابن عم أحمد ، وأقرب أصدقائه له ،نفس السن تقريبا ، لكن رامز فضل التعليم المصرى ورفض أن يكمل تعليمه فى الخارج كأبناء اعمامه ، ورفض أيضا دخول دوامة عائلة نورالدين وفضل العمل فى المجال الذى يعشقه ، الإعلام ، أنشئ مجله كاريكاتيرية للأطفال، هو صاحبها ومديرها ،وبالفعل كان نجاحها باهر وأصبح لها صدى واسع فى عالم الأطفال ) .....إيه ياعم ده ، برن عليك من امبارح مبتردش ... ....وطى صوتك يا مزعج ، عشان انا مصدع .... .....إيه مالك ، حسدوك ولا ايه ، بقى عميد عيله نورالدين كلها يكون ده منظره فى يوم افتتاح أول منتجع ليه فى مصر ... .....والنبى خف عنى يامازن الله يخليك ... .....ده الموضوع بجد بقى ، مالك صحيح ، اطلبلك فنجان قهوة واجبلك حاجة للصداع. . ....اخدت وشربت ، من امبارح وانا كدة ... .....نطلب دكتور بقى ..... .....لا لا لا ، انا عارف السبب .... ....أاااااااه ، قوللى ان فى سبب ، ايه هو بقى ... ......قابلتها ، هى يارامز ، هى .... ....هى مين ؟ .....اللى كنت بدور عليها ، شفتها امبارح هنا فى المنتجع ... .....اللى انت اتجوزتها زمان ... .....أيوة هى ... .... كويس ، المفروض دى حاجة تفرحك مش تزعلك وتتعبك كدة .... ...اختفت تانى .... ...يعنى إيه اختفت تانى. .. .... اسمها فى قايمة ضيوف الحفلة ، وشفتها امبارح ، لكن مش لاقيها تانى ، مفيش اى حجز فى المنتجع كله باسمها مش عارف هى فين ومع مين ... ...براحة شوية على نفسك ياابنى ، طول السنين اللى فاتت وانت قالب الدنيا ومش لاقيها لحد ما بدأت تصدق أنها شبح ، ودلوقتى هى موجودة والموضوع مسألة وقت ، اهدى شوية ... طرق الباب وظهر جلال من خلفه ( جلال هو المساعد الأول ل أحمد نورالدين وساعده الأيمن وكاتم اسراره ورجل المهام الصعبة والحساسة بالنسبة له ، اوكله جده له منذ اكتر من 15 عام على أنه حارس شخصى له ومن يومها وهو ظل له ولا يفارقه ابدا ) ....طلبتنى يافندم ... .....سارة عبد الهادى ، فاكر الاسم ده ؟ ....طبعا يافندم ... ....اسمها فى قايمة ضيوف الحفلة ، لكن مفيش اى حجز باسمها ، تقلب المنتجع كله وتعرفلى هى فين ومع مين ، ممكن تبدأ ب آدم نوار وسوزان ماير ، شفتها معاهم امبارح ... .....امرك يافندم .... .... بسرعة ياجلال. . ...حالا يااحمد بيه.... خرج جلال من المكتب وتوجه رامز لأحمد بعدما ظل مستمعا لحواره مع جلال مندهشا من حالته ، فلم يظن أن أبدأ أن أحمد نورالدين، ماتادور عائلة نور الدين ، وامبراطور الاقتصاد الدولى ، يكون متعلق بامرأة لهذا الحد ، .....ها هديت شوية ، يلا نفطر بقى ولا انت عازمنى هنا عشان تجوعنى. ... ابتسم أحمد .....خد الأمور بجد شوية ، يلا يافالح عشان تأكل يمكن تتكتم .... من جانب آخر لم تكن سارة بأحسن حاله منه ، فقد كانت منهارة بالفعل وقد لاحظ كل من حولها ذلك ولكنها طلبت من الجميع تركها بمفردها حتى تهدأ وطلبت من مها أن تأخذ ريم ورغد للنادى الخاص بالمنتجع حتى يستمتعوا بوقتهم ،، خرجت سارة للتمشية على شاطيء البحر لعلها تهدأ ، وصراع قائم بداخلها بين عقلها وقلبها لا تصدق أنها قابلته بعد كل هذه السنين وكل هذه الاحلام ، لكن لماذا ،، لماذا انهارت بهذه الطريقة، ،كيف يكون رد فعلها بشكل لا يحمد عقباه ، حتى وإن كان الناس تعلم أنه كان زوجها ، كان يجب عليها أن لا تتصرف بهذه الطريقة ابدا ، ماذا سيحدث لو رأاها شخص يعرفها وهى على هذا الوضع ، فهى أرملة وتعيش وحدها بدون رجل ، ولها اختان لم يتزوجا بعد ، بدأت تتحدث مع نفسها بهمس ....فوقى ياسارة ،، فوقى ،،ايه الدوامة اللى انتى دخلتى نفسك فيها دى ،، ايه اتجننتى ،، من امتى وانتى ضعيفة كدة ، انتى وقفتى لعيلتك كلها عشان تحمى أمك واخواتك وتكملى تعليم ،،وقفتى لأبوكى نفسه لما أذى أمك وأذى اخواتك ،، وقفتى لجوزك واتحدتيه برغم جبروته وعنفه ،، وقفتى لأهل جوزك بعد ما مات وحميتى ميراث ابنك وميراثك ومحدش قدر ياخد منك حاجة ،، عملتى لنفسك ولابنك واخواتك مستقبل ومكانة فى وسط الناس ،، ومع كل ده كملتى دراسة واخدتى الماجستير و الدكتوراه فى وقت قياسي وبقيتى الأستاذة الدكتورة سارة عبد الهادى ، صاحبة أكبر مجموعة مراكز طبية فى البلد ،،، جاية دلوقتى تضيعى نفسك عشان حاجة زى دى .... همت واقفة عند هذه الكلمة وقالت بصوت عالى وكأنها تتحدث لشخص أمامها ..... لأ ،، مستحيل ،، كفاية أحلام لحد كدة ،، مهما كان الواقع وحتى لو هو ظهر دلوقتى ...... توجهت للشاليه وخلعت كل ملابسها وهى متجهة للحمام ، فتحت الماء ووقفت تحتها واغمضت عينها وكأن هذه الماء ستعيد اليها توازنها الذى فقدته ،، توضأت وصلت ركعتين طلبا للحاجة ، وارتدت ملابسها ، وأثناء خروجها اتصلت بمها لتسألها عن مكان تواجدهم لتلحق بهم ، وقبل أن تصل للسيارة ، لمحت سيارة أخرى تقف بجانب سيارتها ، وانقبض قلبها وتوقفت عن الحركة عندما وجدت من يقف مستندا على السيارة ،،، كان مستند على السيارة بظهره ونظارته السوداء تغطى معظم وجهه ، وواضعا يديه فى جيب بنطاله تمالكت نفسها بشتى الطرق وحاولت التظاهر بالقوة ، ثم أكملت طريقها باتجاهه مع محاولتها إظهار الفرح بهذه المفاجأة .....هشام ،، بتعمل ايه هنا ؟ ...قولى حمدالله على السلامة الأول ، وحشتنى ياهشام ، أى حاجة تبل الريق كدة ، ...حمدالله على السلامة ياهشام ، وحشتنى ... ....أيوة كدة فكيها ، وحشتنى الابتسامة اللى زى العسل دى .. ...هشام ! وبعدين ، إحنا متفقين على ايه ...هو انا قلت حاجة ... ...بتعمل ايه هنا ياهشام ، انا استغربت برده انك وافقت بسهولة بس مكنتش متوقعة انك هتعملها تيجى ورايا .... ....لا لا لا اوعى تفهمينى غلط ، انا معزوم زييك بالظبط .. ....والله ، مين اللى عازمك بقى ، وايه علاقة المستلزمات الطبية بالسياحة ... ....هقولك بعدين ، المهم أن احنا هنقضى سوا يومين كاملين من غير شغل ولا ماما ولا اخواتى ولا الحوار ده كله .. ...هشااام ، وبعدين البنات معايا هنا ... ....عارف بس هيكونوا مش فاضيين ليكى بقى ... ...ليه أن شاءالله ، هو انت ناوي على ايه ... ..اوعى تفهمينى صح ، نخرج سوا ، نتكلم ، نقرب من بعض .. ...هشام .. ..إيه انا قلت حاجة غلط ، مش انا خطيبك وقريب هكون جوزك .. ...حيلك حيلك ، إحنا لسة متخطبناش رسمى اصلا ، يعنى مينفعش الناس تشوفنا سوا .. ...لا لا ، انا مستعد ألبسك الدبلة حالا بس وافقى... ...بعدين ياهشام ، المهم انا هروح اشوف البنات دلوقتى ونتكلم بعدين ، انت نازل فين.. ...فى الشاليه اللى فى اخر الصف ده ... ....هنا ، ليه ؟ انت مين عازمك .. ....ابن عمى ، ماهو شريك فى المنتجع هنا .. ... أنت مش قلتلى انك قريب ملكش علاقة بعيلة نور الدين ... ...بعدين ياسارة ، انا هنا عشانك ، خلينا نقضى وقت كويس ، انا هروح ارتاح شوية من السفر لانى منمتش خالص بقالى يومين ، وأما هصحى هكلمك .. ...اوكى .. تركها هشام واتجه للشاليه الذى أشار إليه ، أما هى فتساألت عن رفضه الإفصاح عن أى شئ يخص أسرته ثم قالت ...ماشى ياهشام ..ياخبر بفلوس .. ثم اتجهت للسيارة التى تركتها مها لها لتتجول بها فى المنتجع اما عن احمد ، فاتصل به جلال منذ دقائق وهى يجلس على مائدة الإفطار مع مازن فى أحد المطاعم وأخبره أنها تسكن أحد شاليهات الملاك ، فهى ضيفة طارق عياد وصديقة زوجته ، أغلق الهاتف بعد أن طلب منه أن يأتى له بكل المعلومات التي يستطيع الوصول لها عنها ، وقبل أن يضع التليفون من يده وجده يهتز مرة أخرى ، فنظر للشاشة ثم ابتسم ...إيه ياصايع انت فين .. ...الله يسامحك ، انت اخلاقك باظت من ساعة مارجعت مصر.. ...ياض انا أخلاقى بايظة من زمان ، انت فين كدة .. ...لسة داخل الشاليه حالا. . ...هنا ، والله ، مش قلت مش هتيجى ... ...قلت اعملها لك مفاجأة. .. ...طيب ما تيجى تفطر معانا ، مازن هنا اهو .. ...كويس ، متقابلناش احنا التلاتة مع بعض من فترة ، بس انا هتجنن وانام ، خلصوا براحتكوا ، واكون نمت انا شوية ، اوك ...اوك ، سلام أغلق الهاتف ونظر لمازن وجده يضحك بشدة ....إيه اللى بيضحكك اوى كدة .. ....ااه لو سليم باشا عرف أن احنا التلاتة مجتمعين هنا ، الدنيا هتولع، وربنا تلاقيه على راسنا هنا ... ...هههههههههههههههه ، الأبناء الضالة لعيلة نور الدين ، أحمد وهشام ومازن ... ....المشكلة أن جدك مقتنع أن احنا التلاتة لما نتجمع ، يبقى فى مصيبة فى الطريق هههههههههههههههههههه. . ....اللى يعرفه أن هشام مش هييجى ... ...ربنا يستر... كان أحمد وهشام ومازن أقرب أحفاد سليم نور الدين وأقدرهم على إدارة مجموعته التجارية خاصة أحمد ، ولكن قرر الثلاثة الانفصال المادى عن العيلة بسبب تعسف جدهم فى التعامل معهم ، وللأسف هو حزين تماما على انفصالهم عنه ويحاول جاهدا ليعيدهم مرة أخرى ،، فهل سيستطيع ؟" "ذكريات إمرأة .... الفصل الثامن ........ تقف سارة أمام فترينة أحد المحلات تنتظر مها ورغد وريم ، تقف وكأنها تنظر للأشياء المعروضة ولكن الحق أن عقلها سارح فيما حدث لها وهى لم تكمل حتى اليوم الأول من هذه الرحلة ، التفتت إلى المارة فى الشارع وكأنها تبحث عنه ، هل ستقابله مرة أخرى ، كان لقائه بها كأنه حلم وانتهى ، هل سيتكرر ؟ ماذا يفعل هنا ؟ هل عاد واستقر هنا أم أنها مجرد زيارة ؟ هل يعمل فى هذا المكان ؟ لا ، لا أعتقد ، لم يكن يبدوا عليه انه ممن سينتهي بهم الحال للعمل بهذه الطريقة ، فقد كان يملك كل شيء وأى شيء ، أاااااااه ، تنهدت بقوة وعقلها يكاد ينفجر ، لا يكف عن التفكير فيه ، تنبهت على نداء أخواتها لها ، كان السعادة تبدوا عليهم وكان هذه الرحلة أتت بثمارها فعلا ، كانوا يهرولون باتجاها ويحملون اكياس ممتلئة بما تسوقوا من المحلات ، وتتبعهم مها ....سارة ، سارة .. ...من لحظة ما وصلنا وانتوا سارحيين على مزاجكوا، ايه ما صدقتوا. وايه ده كلوا ، اشتريتوا كل اللى فى المحلات ولا ايه ...حبيبتى ياسارة ، دى حاجات بسيطة ، وبعدين عايزة اقولك أن احنا قبلنا 6 بنات من أصحابنا فى الجامعة هنا وهيحضروا حفلة الافتتاح ، وانتى عارفة اخواتك بقى ، فتحنا على الآخر وقلنا أن احنا قاعدين فى شاليهات الملاك وان احنا من أهم المعزومين فى الحفلة .. .....دا انتوا وسعتوها اوى .. ....انتى متعرفيش البنات دى بتتفشخر ازاى فى الكلية ، الفرصة دى جتلنا عشان نردهالهم ، وكمان اشترينا شوية هدوم جديدة لزوم الحبكة الدرامية ، وجبنالك برده شوية حاجات.. وجهت سارة كلامها لمها ....وانتى يامها ، سبتيهم يعملوا الجنان ده ...أنا لقيتهم فرحانين فمرديتش ازعلهم ، وبعدين بصراحة انتى مشفتيش زمايلهم دول ، عيال زبالة وميسووش بصلة ، ونرفزتنى طريقة كلامهم ، حلفت لاأديهم على دماغهم انا كمان.. ...اتفاقية يعنى ، ماشى ، اتفضلوا على الشاليه.. ...احنا هنروح بس عشان ناخد حمام ونغير هدومنا ، عشان عزمونا نركب لانشات فى البحر، وعايزين نروح معاهم ... ...وبعدين يابنات ... ...سيبيهم ياسارة ، اهى فسحة ، ومكان اللانشات قريب من الشاليه اصلا .. بعد تفكير لثوانى وهى تنظر لهم ...اوكى بس بشرط ، ....موافقين من قبل ما تقولى ....اسمعو للأخر ، تتحركوا بأدب وبحساب ومفيش هزار زيادة عن اللزوم مع الشباب ، والله يابنات لو عملتو حاجة تزعلنى ، هنرجع حالا ومش هكرر رحلة زى دى مرة تانية ، فاهمين ؟ ....فاهمين، وهنعمل اللى انتى عايزاه ...أتمنى ،، اتفضلوا قدامى هرولت رغد وريم للسيارة ، واتبعتهم مها وسارة ...إيه مالك ...هشام جه ...جه فين ، هنا فى المنتجع .. ...وأنا خارجة عشان اجيلكم، لقيتوا قدامى ، وطلع ساكن فى شاليه جمبنا ...شاليه جمبنا ، ليه هو تبع مين.. ...عيلة نورالدين ، يبقى ابن عم أحمد نور الدين .. ...والله ، مش قلتى انه ملوش علاقة بيهم .. ...هو قالى انه قريبهم من بعيد ، بس برده بيتكلم عنهم بتحفظ اوى ، غير أنه قالى هيكلمنى فى الموضوع ده بعدين ... ...غريبة اوى ، بس مش مشكلة ، مادام هشام جه يبقى انتى تفكيها وتحاولى تقضى وقت حلو معاه ، يمكن تقربوا من بعض عن كدة شوية ، وتخرجى من الجو الكئيب اللى انتى فيه ده .. ...تفتكرى ... ...حاولى ياسارة ، ده موضوع وانتهى ، ولازم تحاولى تنسى وتعيشى.. سرحت سارة فى كلام مها..أقولها ايه ، إنه موجود هنا وانى قابلته ومن وقتها وانا ضايعة ، أقولها أنى مش قادرة افكر فى حد كأنه موجود معايا بالفعل ، أى حد ولا حتى هشام برغم طيبته ومحاولاته المستميته انه يقربلى ،، أقول ايه بس ... وصلوا للشاليه ، وبعدها بساعة كانت البنات قد خرجوا لمقابلة اصحابهم ، اما مها زهبت للشاليه الخاص بها للتجهيز للعشاء مع زوجها فى أحد المطاعم ، وكان نفس المطعم الذى عزم هشام سارة على العشاء فيه بعدما اتصل بها واخبرها انه سيمر عليها فى السادسة ويتجولوا بعض الوقت ثم يتناولوا الطعام فى أحد المطاعم ارتدت سارة فستان بسيط من الموف المشجر وعليها سترة قصيرة من ساتان ابيض لتغطي زراعيها وطرحة بسيطة من الشيفون الموف وشنطة يد صغيرة بيضاء مع جزمة بيضاء بكعب عالى ، كانت جميلة بحق برغم بساطة ما ترتدى ، دق الباب عند السادسة وفتحت الباب وهى جاهزة للخروج معه ...إيه القمر ده ، انا كدة هتحسد انهارضة بالمزة اللى ماشية معايا دى ...ياسلام ، اللى يسمعك بتقول كدة ، يقول أنى أحلى واحدة فى المكان كله ...طبعا أحلى واحدة ، وكفاية انك فى عينى أحلى واجمل واحدة ومش فى المكان بس ، ده فى الدنيا كلها ، ...هشام .. ..عيون هشام الأربعة .. ...ههههههههه ، كفاية ويلا بقى .. ...يلا ياقمر ، اتفضلى حضرتك ladies is first .. .... thank you, بس بقولك ايه ..تعالى نتمشى وبلاش العربية ...موافق طبعا ، وناكل ترمس ودرة ونهيص.. ....ههههههههه هنلاقى ترمس ودرة هنا ، اللى تأمرى بيه يكون عندك فورا ، وبعدين بينى وبينك الواد أحمد عامل المنتجع ده بطريقة جميلة اوى ، تلاقى فيه قمة الحضارة والتقدم فى التصميم وفى نفس الوقت تلاقى الحاجات البسيطة والتقليدية دى ، زى الترمس والدرة على الكورنيش ... ...كويس انك فتحت الموضوع .. ...عارف ان عندك اسألة كتير فى الموضوع ده وهقولك على اللى انت عايزاه خاصة انك ممكن تقابليهم فى الحفلة وكمان هعرفك على أحمد ومازن انهارضة .. ....حيلك حيلك اقابل مين واتعرف على مين ، انت قلتلى كدة قبل ما نخرج .. ..إيه كنتى هترفضى.. ..اعرف بس ياهشام ، بتحطنى ادام الأمر الواقع يعنى ... ...ياستى لا أمر واقع ولا حاجة ، ولو مش عايزة بلاش ، انا نفسى مش عايزة اقابل حد ، بس أحمد صمم أنى أحضر ، بس رفضت بالفعل واتعللت بوجودى فى ألمانيا عشان أخلص شغلى ، بس وجودك انتى هنا هو اللى شجعني ، عملتها مفاجأة ليكى وليهم ، أنا ميهمنيش غير مازن وأحمد بس ، إنما بقية عيلتى ميفرقوش معايا فى حاجة ... ...آسفة متزعلش منى ، بس انت فاجأتني ، انت مقولتليش حاجة عن عيلتك ، فجأة تقولى هتقابليهم. .. .....سيبك ياستى حصل خير ، قوليلى انتى متعبتيش من المشى بالكعب الغريب اللى انتى لابساه ده ، انا عارف بتمشوا بيه ازاى ، انا عاجبنى انك قصيرة ، مش عايزك طويلة... ...ههههههههه انا فعلا تعبت وعطشانة كمان .. ...يلا ندخل الكافيه ده نرتاح ونشرب حاجة وبعدين نكمل المسيرة.. ...يلا ، بس تحكيلى حكايتك مع عيلتك . ..من الألف للياء وحياتك .. دخلا الكافيه ، واختار هشام طاولة بعيدة نسبيا عن الباقى ، وشد لها الكرسى لتجلس ثم جلس هو الأخر وسألها عن ما تشربه ، طلبت شاى ، أما هو طلب قهوة ، ثم اخبر النادل على طلباتهم . ...سارة ، انا عايزك تفهمى حاجة واحدة ، انى بحبك ، وبفتخر بيكى اوى ، بصراحة مع الاجتماع الغريب ده ، انتى موجودة وهم كلهم هيكونوا موجودين ، كان نفسى أقف وايدى فى ايدك وأقول للكل القمر دى خطيبتى ، مش عارف انتى ليه مأجلة ارتباطنا رسمى .. ...رسمى ازاى وانا طلعت معرفش عنك أى حاجة .. ....أنتى تعرفى عنى كل حاجة ، ما عدى المتعلق بعيلتى، ومكدبتش ، انا منفصل عنهم من سنين ودى حقيقة ، سارة ، عيلة نور الدين عبارة عن سليم نورالدين وبس والباقى كلهم اتباع ، جدى هو اللى عمل الإمبراطورية دى بعد والده ،، أوامره ماشية على رقبة الكل وبدون نقاش ، بيتحكم فى كل شئ فى حياتنا حتى اكلنا ولبسنا وطريقة تفكيرنا وعلاقاتنا الخاصة ، نحب مين ونتجوزمين ، كل شيء ، اعمامى اللى هم ولاده تلاته عمى سامح يبقى أبو أحمد و عصام يبقى أبويا وعمى رشدى يبقى أبو مازن ، جدى كان متجوز اتنين فى نفس الوقت ، واحدة مصرية وواحدة أمريكية ، انا ومازن وبقية الأبناء و الاحفاد من الجدة المصرية ، أما عمى سامح وابنه أحمد بس اللى من الجدة الأميركية ، أبويا بقى ياستى كان متجوز بنت عمه وخلف اتنين شهاب وشهيرة، اخواتى ، لكن يعتبروا من أتباع جدى ، مستحيل يطلعوا من تحت طوعه ، بعدها أبويا حب أمى ، كانت سكرتيرة فى المجموعة ، عمل فيها أسد وصمم يتجوزها ، طبعا جدى رفض وطرده من العيلة والمجموعة ، بس بعديها بفترة قلب من أسد لقطة وراح يتحايل عليه عشان يسامحه و يرجعه ، فى الاول جدى رفض ، لكن بعديها بسنة وافق بشرط انه يرجع هو وابنه بس ، أمى متدخلش العيلة ، هانوها وبهدلوها واخدونى منها بعد ما اذوا أهلها كلهم ، كان عندى خمس سنين فى الوقت ده ، رفضت الأكل تماما عشان عايز أمى ، وبعد شهرين من محاولاتهم الفاشلة معايا ، كنت فى المستشفى بموت بهبوط حاد فى الدورة الدموية مع ضعف وجفاف عام ، غصب عنهم جابولى أمى ، وبدأت صحتى تتحسن معاها ، بمرور السنين وكل أما أكبر واشوف معاملتهم لأمى اتعب وادايق ، مش قادر أتحمل ، بيعاملوها كأنها انسان درجة تانية ، خدامة عندهم ، حتى أبويا بقت معاملته بشعة ليها عشان ميخصرش جدى تانى ، وهى اتحملت عشانى ، بمجرد ما كملت 18 سنة ، اخدت أمى وسبت البيت والعيلة كلها واختفيت ، واللى ساعدنى على الاختفاء ده كان أحمد ، اشترى بيت فى ضاحية فى ريف فى ألمانيا ، عشانى انا وأمى ، وكملت دراسة ، ورجعت مصر بعد ما كملت 21 سنة عشان يبقى محدش له أى سلطة قانونية عليا ...أنت مش بتقول أن انت وابن عمك فى نفس السن ، قدر يساعدك ازاى وهو صغير كدة .. ...لا ، أحمد ده حكايته حكاية، من يومه وهو رجل أعمال ناجح ، بدأ صغير اوى ،وساعدته جدته بكل الامكانيات ، عمل لنفسه هالة من السلطة والقوة ، محدش قدر يعملها فى السن ده ، بدأ شغل اول ما كمل 14 سنة ، مش زييى انا ومازن بدأنا بعد ما خلصنا جامعة ...وبعدين ، عملت ايه لما رجعت؟ ...مكنتش عارف ان حكايتى هتشدك اوى كدة .. ...أنت عشت حوار جامد .. ....بيتهيئلك، اللى سمعتيه ده الجزء السهل ، اللى بعد كدة هو اللى صعب ، ازاى قدرت اخبى شغلى عن جدى ، كان بيحاول طول الوقت انه يضيعنى ، ويدمر كل محاولاتى أنى أعمل شغل لنفسى ، والدتى اتوفت فى الوقت ده ، جالى جدى فى العزا، وأحمد كان معاه ، وفضل مستمع بس لكل اللى بيقول جدى فى الحوار كله ، طلب جدى أنى ارجع ورفضت ووعدته أنى أنجح وأخد حق أمى وحقى منه ، هاج عليا ووعدنى هو كمان أنى مش هقدر أعمل حاجة ، وخرج ومشى أحمد معاه ، جالى أحمد تانى يوم لوحده وطلب انه يساعدنى، الشركة كانت فكرته ، وهيمول المشروع بالكامل مقابل 45% من الشركة ، و 55% ليا مقابل الإدارة ، طلب منى أنى معرفش مخلوق عن المشروع ده ، وحاولنا على قد ما نقدر نخبى المشروع ده عن جدى ، وقف معايا بالكامل ، عرفنى على الموردين فى مجالى فى دول كتير ، وبدأنا بالمناقصات الحكومية ،لحد ما المشروع نجح فعلا واستمر النجاح لحد دلوقتى ، جدى معرفش حاجة غير من سنتين ، فوجئ بالشركة وبيا ولما حاول يدمرنى ، أحمد اللى وقفله تماما ، ومنعه عنى ، وادينى ادامك ، هشام نورالدين .. ...غريب اوى ابن عمك ده ... ..ليه ؟ عشان ساعدنى ، أحمد ملوش حد ، اعتبرنى انا ومازن عيلته اتكأت سارة على ظهر كرسيها تفكر ، شدتها الشخصية الغامضة لابن العم هذا ، وأرادت أن تعلم عنه أكثر .....................يتبع الفصل الثامن ........ تقف سارة أمام فترينة أحد المحلات تنتظر مها ورغد وريم ، تقف وكأنها تنظر للأشياء المعروضة ولكن الحق أن عقلها سارح فيما حدث لها وهى لم تكمل حتى اليوم الأول من هذه الرحلة ، التفتت إلى المارة فى الشارع وكأنها تبحث عنه ، هل ستقابله مرة أخرى ، كان لقائه بها كأنه حلم وانتهى ، هل سيتكرر ؟ ماذا يفعل هنا ؟ هل عاد واستقر هنا أم أنها مجرد زيارة ؟ هل يعمل فى هذا المكان ؟ لا ، لا أعتقد ، لم يكن يبدوا عليه انه ممن سينتهي بهم الحال للعمل بهذه الطريقة ، فقد كان يملك كل شيء وأى شيء ، أاااااااه ، تنهدت بقوة وعقلها يكاد ينفجر ، لا يكف عن التفكير فيه ، تنبهت على نداء أخواتها لها ، كان السعادة تبدوا عليهم وكان هذه الرحلة أتت بثمارها فعلا ، كانوا يهرولون باتجاها ويحملون اكياس ممتلئة بما تسوقوا من المحلات ، وتتبعهم مها ....سارة ، سارة .. ...من لحظة ما وصلنا وانتوا سارحيين على مزاجكوا، ايه ما صدقتوا. وايه ده كلوا ، اشتريتوا كل اللى فى المحلات ولا ايه ...حبيبتى ياسارة ، دى حاجات بسيطة ، وبعدين عايزة اقولك أن احنا قبلنا 6 بنات من أصحابنا فى الجامعة هنا وهيحضروا حفلة الافتتاح ، وانتى عارفة اخواتك بقى ، فتحنا على الآخر وقلنا أن احنا قاعدين فى شاليهات الملاك وان احنا من أهم المعزومين فى الحفلة .. .....دا انتوا وسعتوها اوى .. ....انتى متعرفيش البنات دى بتتفشخر ازاى فى الكلية ، الفرصة دى جتلنا عشان نردهالهم ، وكمان اشترينا شوية هدوم جديدة لزوم الحبكة الدرامية ، وجبنالك برده شوية حاجات.. وجهت سارة كلامها لمها ....وانتى يامها ، سبتيهم يعملوا الجنان ده ...أنا لقيتهم فرحانين فمرديتش ازعلهم ، وبعدين بصراحة انتى مشفتيش زمايلهم دول ، عيال زبالة وميسووش بصلة ، ونرفزتنى طريقة كلامهم ، حلفت لاأديهم على دماغهم انا كمان.. ...اتفاقية يعنى ، ماشى ، اتفضلوا على الشاليه.. ...احنا هنروح بس عشان ناخد حمام ونغير هدومنا ، عشان عزمونا نركب لانشات فى البحر، وعايزين نروح معاهم ... ...وبعدين يابنات ... ...سيبيهم ياسارة ، اهى فسحة ، ومكان اللانشات قريب من الشاليه اصلا .. بعد تفكير لثوانى وهى تنظر لهم ...اوكى بس بشرط ، ....موافقين من قبل ما تقولى ....اسمعو للأخر ، تتحركوا بأدب وبحساب ومفيش هزار زيادة عن اللزوم مع الشباب ، والله يابنات لو عملتو حاجة تزعلنى ، هنرجع حالا ومش هكرر رحلة زى دى مرة تانية ، فاهمين ؟ ....فاهمين، وهنعمل اللى انتى عايزاه ...أتمنى ،، اتفضلوا قدامى هرولت رغد وريم للسيارة ، واتبعتهم مها وسارة ...إيه مالك ...هشام جه ...جه فين ، هنا فى المنتجع .. ...وأنا خارجة عشان اجيلكم، لقيتوا قدامى ، وطلع ساكن فى شاليه جمبنا ...شاليه جمبنا ، ليه هو تبع مين.. ...عيلة نورالدين ، يبقى ابن عم أحمد نور الدين .. ...والله ، مش قلتى انه ملوش علاقة بيهم .. ...هو قالى انه قريبهم من بعيد ، بس برده بيتكلم عنهم بتحفظ اوى ، غير أنه قالى هيكلمنى فى الموضوع ده بعدين ... ...غريبة اوى ، بس مش مشكلة ، مادام هشام جه يبقى انتى تفكيها وتحاولى تقضى وقت حلو معاه ، يمكن تقربوا من بعض عن كدة شوية ، وتخرجى من الجو الكئيب اللى انتى فيه ده .. ...تفتكرى ... ...حاولى ياسارة ، ده موضوع وانتهى ، ولازم تحاولى تنسى وتعيشى.. سرحت سارة فى كلام مها..أقولها ايه ، إنه موجود هنا وانى قابلته ومن وقتها وانا ضايعة ، أقولها أنى مش قادرة افكر فى حد كأنه موجود معايا بالفعل ، أى حد ولا حتى هشام برغم طيبته ومحاولاته المستميته انه يقربلى ،، أقول ايه بس ... وصلوا للشاليه ، وبعدها بساعة كانت البنات قد خرجوا لمقابلة اصحابهم ، اما مها زهبت للشاليه الخاص بها للتجهيز للعشاء مع زوجها فى أحد المطاعم ، وكان نفس المطعم الذى عزم هشام سارة على العشاء فيه بعدما اتصل بها واخبرها انه سيمر عليها فى السادسة ويتجولوا بعض الوقت ثم يتناولوا الطعام فى أحد المطاعم ارتدت سارة فستان بسيط من الموف المشجر وعليها سترة قصيرة من ساتان ابيض لتغطي زراعيها وطرحة بسيطة من الشيفون الموف وشنطة يد صغيرة بيضاء مع جزمة بيضاء بكعب عالى ، كانت جميلة بحق برغم بساطة ما ترتدى ، دق الباب عند السادسة وفتحت الباب وهى جاهزة للخروج معه ...إيه القمر ده ، انا كدة هتحسد انهارضة بالمزة اللى ماشية معايا دى ...ياسلام ، اللى يسمعك بتقول كدة ، يقول أنى أحلى واحدة فى المكان كله ...طبعا أحلى واحدة ، وكفاية انك فى عينى أحلى واجمل واحدة ومش فى المكان بس ، ده فى الدنيا كلها ، ...هشام .. ..عيون عشان الأربعة .. ...ههههههههه ، كفاية ويلا بقى .. ...يلا ياقمر ، اتفضلى حضرتك ladies is first .. .... thank you, بس بقولك ايه ..تعالى نتمشى وبلاش العربية ...موافق طبعا ، وناكل ترمس ودرة ونهيص.. ....ههههههههه هنلاقى ترمس ودرة هنا ، اللى تأمرى بيه يكون عندك فورا ، وبعدين بينى وبينك الواد أحمد عامل المنتجع ده بطريقة جميلة اوى ، تلاقى فيه قمة الحضارة والتقدم فى التصميم وفى نفس الوقت تلاقى الحاجات البسيطة والتقليدية دى ، زى الترمس والدرة على الكورنيش ... ...كويس انك فتحت الموضوع .. ...عارف ان عندك اسألة كتير فى الموضوع ده وهقولك على اللى انت عايزاه خاصة انك ممكن تقابليهم فى الحفلة وكمان هعرفك على أحمد ومازن انهارضة .. ....حيلك حيلك اقابل مين واتعرف على مين ، انت قلتلى كدة قبل ما نخرج .. ..إيه كنتى هترفضى.. ..اعرف بس ياهشام ، بتحطنى ادام الأمر الواقع يعنى ... ...ياستى لا أمر واقع ولا حاجة ، ولو مش عايزة بلاش ، انا نفسى مش عايزة اقابل حد ، بس أحمد صمم أنى أحضر ، بس رفضت بالفعل واتعللت بوجودى فى ألمانيا عشان أخلص شغلى ، بس وجودك انتى هنا هو اللى شجعني ، عملتها مفاجأة ليكى وليهم ، أنا ميهمنيش غير مازن وأحمد بس ، إنما بقية عيلتى ميفرقوش معايا فى حاجة ... ...آسفة متزعلش منى ، بس انت فاجأتني ، انت مقولتليش حاجة عن عيلتك ، فجأة تقولى هتقابليهم. .. .....سيبك ياستى حصل خير ، قوليلى انتى متعبتيش من المشى بالكعب الغريب اللى انتى لابساه ده ، انا عارف بتمشوا بيه ازاى ، انا عاجبنى انك قصيرة ، مش عايزك طويلة... ...ههههههههه انا فعلا تعبت وعطشانة كمان .. ...يلا ندخل الكافيه ده نرتاح ونشرب حاجة وبعدين نكمل المسيرة.. ...يلا ، بس تحكيلى حكايتك مع عيلتك . ..من الألف للياء وحياتك .. دخلا الكافيه ، واختار هشام طاولة بعيدة نسبيا عن الباقى ، وشد لها الكرسى لتجلس ثم جلس هو الأخر وسألها عن ما تشربه ، طلبت شاى ، أما هو طلب قهوة ، ثم اخبر النادل على طلباتهم . ...سارة ، انا عايزك تفهمى حاجة واحدة ، انى بحبك ، وبفتخر بيكى اوى ، بصراحة مع الاجتماع الغريب ده ، انتى موجودة وهم كلهم هيكونوا موجودين ، كان نفسى أقف وايدى فى ايدك وأقول للكل القمر دى خطيبتى ، مش عارف انتى ليه مأجلة ارتباطنا رسمى .. ...رسمى ازاى وانا طلعت معرفش عنك أى حاجة .. ....أنتى تعرفى عنى كل حاجة ، ما عدى المتعلق بعيلتى، ومكدبتش ، انا منفصل عنهم من سنين ودى حقيقة ، سارة ، عيلة نور الدين عبارة عن سليم نورالدين وبس والباقى كلهم اتباع ، جدى هو اللى عمل الإمبراطورية دى بعد والده ،، أوامره ماشية على رقبة الكل وبدون نقاش ، بيتحكم فى كل شئ فى حياتنا حتى اكلنا ولبسنا وطريقة تفكيرنا وعلاقاتنا الخاصة ، نحب مين ونتجوزمين ، كل شيء ، اعمامى اللى هم ولاده تلاته عمى سامح يبقى أبو أحمد و عصام يبقى أبويا وعمى رشدى يبقى أبو مازن ، جدى كان متجوز اتنين فى نفس الوقت ، واحدة مصرية وواحدة أمريكية ، انا ومازن وبقية الأبناء و الاحفاد من الجدة المصرية ، أما عمى سامح وابنه أحمد بس اللى من الجدة الأميركية ، أبويا بقى ياستى كان متجوز بنت عمه وخلف اتنين شهاب وشهيرة، اخواتى ، لكن يعتبروا من أتباع جدى ، مستحيل يطلعوا من تحت طوعه ، بعدها أبويا حب أمى ، كانت سكرتيرة فى المجموعة ، عمل فيها أسد وصمم يتجوزها ، طبعا جدى رفض وطرده من العيلة والمجموعة ، بس بعديها بفترة قلب من أسد لقطة وراح يتحايل عليه عشان يسامحه و يرجعه ، فى الاول جدى رفض ، لكن بعديها بسنة وافق بشرط انه يرجع هو وابنه بس ، أمى متدخلش العيلة ، هانوها وبهدلوها واخدونى منها بعد ما اذوا أهلها كلهم ، كان عندى خمس سنين فى الوقت ده ، رفضت الأكل تماما عشان عايز أمى ، وبعد شهرين من محاولاتهم الفاشلة معايا ، كنت فى المستشفى بموت بهبوط حاد فى الدورة الدموية مع ضعف وجفاف عام ، غصب عنهم جابولى أمى ، وبدأت صحتى تتحسن معاها ، بمرور السنين وكل أما أكبر واشوف معاملتهم لأمى اتعب وادايق ، مش قادر أتحمل ، بيعاملوها كأنها انسان درجة تانية ، خدامة عندهم ، حتى أبويا بقت معاملته بشعة ليها عشان ميخصرش جدى تانى ، وهى اتحملت عشانى ، بمجرد ما كملت 18 سنة ، اخدت أمى وسبت البيت والعيلة كلها واختفيت ، واللى ساعدنى على الاختفاء ده كان أحمد ، اشترى بيت فى ضاحية فى ريف فى ألمانيا ، عشانى انا وأمى ، وكملت دراسة ، ورجعت مصر بعد ما كملت 21 سنة عشان يبقى محدش له أى سلطة قانونية عليا ...أنت مش بتقول أن انت وابن عمك فى نفس السن ، قدر يساعدك ازاى وهو صغير كدة .. ...لا ، أحمد ده حكايته حكاية، من يومه وهو رجل أعمال ناجح ، بدأ صغير اوى ،وساعدته جدته بكل الامكانيات ، عمل لنفسه هالة من السلطة والقوة ، محدش قدر يعملها فى السن ده ، بدأ شغل اول ما كمل 14 سنة ، مش زييى انا ومازن بدأنا بعد ما خلصنا جامعة ...وبعدين ، عملت ايه لما رجعت؟ ...مكنتش عارف ان حكايتى هتشدك اوى كدة .. ...أنت عشت حوار جامد .. ....بيتهيئلك، اللى سمعتيه ده الجزء السهل ، اللى بعد كدة هو اللى صعب ، ازاى قدرت اخبى شغلى عن جدى ، كان بيحاول طول الوقت انه يضيعنى ، ويدمر كل محاولاتى أنى أعمل شغل لنفسى ، والدتى اتوفت فى الوقت ده ، جالى جدى فى العزا، وأحمد كان معاه ، وفضل مستمع بس لكل اللى بيقول جدى فى الحوار كله ، طلب جدى أنى ارجع ورفضت ووعدته أنى أنجح وأخد حق أمى وحقى منه ، هاج عليا ووعدنى هو كمان أنى مش هقدر أعمل حاجة ، وخرج ومشى أحمد معاه ، جالى أحمد تانى يوم لوحده وطلب انه يساعدنى، الشركة كانت فكرته ، وهيمول المشروع بالكامل مقابل 45% من الشركة ، و 55% ليا مقابل الإدارة ، طلب منى أنى معرفش مخلوق عن المشروع ده ، وحاولنا على قد ما نقدر نخبى المشروع ده عن جدى ، وقف معايا بالكامل ، عرفنى على الموردين فى مجالى فى دول كتير ، وبدأنا بالمناقصات الحكومية ،لحد ما المشروع نجح فعلا واستمر النجاح لحد دلوقتى ، جدى معرفش حاجة غير من سنتين ، فوجئ بالشركة وبيا ولما حاول يدمرنى ، أحمد اللى وقفله تماما ، ومنعه عنى ، وادينى ادامك ، هشام نورالدين .. ...غريب اوى ابن عمك ده ... ..ليه ؟ عشان ساعدنى ، أحمد ملوش حد ، اعتبرنى انا ومازن عيلته اتكأت سارة على ظهر كرسيها تفكر ، شدتها الشخصية الغامضة لابن العم هذا ، وأرادت أن تعلم عنه أكثر .....................يتبع"