لم يتم العثور على أي نتائج

    الجزء 20 - العشق المُر


     ***************

    نظر إليها ثم نظر إلى "حسام" الذي نفذ صبره

    أشار بيده وقال بجديه

    -في إن الأستاذة قمر عاوزة تخليني أقولك إن أنا ساحر عشان أغير رأي القاضي ويحكم على عصمت بالبراءة


    تنهدت بـ إرتياح وهي

    تنظر إليه وكأنها تقول له (لقد ربحت هذه الجولة )

    بينما هو كان ينظر إليها بـ انتصار عقد يده أمام صدره وقال بسخرية قائلاً

    -ماتقولي يا ست الناظرة كُنتِ عايزة تعملي إيه بالظبط عشان أوفق إن أدافع عن عصمت بعد كده


    حدقته لبرهه وهي تميل بـ رأسها قائلة بهمس

    -ياحيوان


    ابتسم لها إبتسامه مزيفه ثم نظر إلى "حسام "وقال بكذب

    -قمر طلبت مني إن هي هاتتنازل لي عن حقها في الميراث مقابل إن أتولى قضيه عصمت بعد كده

    ثم أضاف وهو ينظر إليها

    قائلاً بجديه مصطنعه

    -مش صح قمر

    هزت رأسها ببلاهه قائلة بتردد

    -هااا اه اه كُنت بقول يعني إن فلوس الدنيا كلها ماتجيش حاجه في قعدة حلوة مع عصمت نفسي أشوفها


    ابتسم "حسام" وهويضع فنجان القهوة على المنضدة

    وقف من فوق المقعد وقال بحنو وحب

    -ربنا يخليكِ ليا ياقمري


    توردت وجنتها خجلاً من حديث "حسام"

    الذي وقف أمام والدته وتحدث بجديه قائلاً

    -ماما أنا عايز أقول لحضرتك على حاجه بس أتمنى ماتفهمنيش غلط

    سألته بقلق

    -خير يا ابني


    جثا على ركبته وقال

    وهو يقبل يدها بحنو وحب

    -متخافيش هو موضوع يفرح بس للأسف جاي في وقت غلط نظر إلى قمر وقال بجديه

    -أنا وقمر بنحب بعض واتفقنا على الجواز

    كادت تتحدث ولكن قاطعها وهو يقول بـ رجاء

    أرجوكِ ياماما بلاش اي كلام دلوقتِ لأن منتظر خروج سلمان من الجيش ورجوع اخواتي يعني بالبلدي كده لمانتجمع كلنا


    بلع مرارته بغصه وهو يشير

    إلى المطبخ قائلاً بتلعثم

    -أنا هاروح أعمل شاي حد عايز

    حملت قمر (الصنيه ) متجه بها حيث المطبخ وضعتها على المنضدة وابتسمت له بـ انتصار وتحدثت بسخرية وهي تقترب منه قائلة

    -تؤتؤتؤ المفروض شربات ولا أنت مابتحبش الشربات أو تكون غيرانا مثلاً


    ابتسم لها بطرف فمه وتحدث

    وهو يشير بيده إلى حسام

    قائلاً بجديه

    -ال بره ده أخويا وبعدين اغير مين وليه وعلى مين

    أجابته وهي تقطع اللحم ببرود قائلة

    -تغير من حسام وليه عشان خدني منك وعلى مين عليا أنا


    كان يرتشف المياه ما أن أنهت تلك الأخيرة حديثها بصق المياه من فمه ظل يسعُل بشده

    دوت ضحكاته المكان وتحدث بين سعاله قائلاً بعتذار

    -سوري بجد بس أصل النكته عجبتني قوي هههههههه

    -مش عارف أنتِ واخدة في نفسك مقلب ليه يمكن عشان حلوة مثلاً


    أجابته بـ إبتسامه

    -مثلا ً

    -ههههههههه يابنتي بلاش الغرور ده مش حلو على ال في سنك واللهِ على العموم معلش أبقى روحي لـ دكتور نفسي عشان التهيأت دي معلش جالك بدري ياحرام


    أغتاظت منه ومن هدوئه وضع السكين الحاد أمام عينه وقالت بتحذير

    -زين أنا لاآخر مرة بحذرك أعترف إنك بتحبني من أول مرة شفتني فيها

    ضرب بكفه على الآخر قائلاً بنفاذ صبر

    -لا حول ولا قوة إلا بالله مانا كُنت رايح أعترف وأنتِ ال كُنتِ هاتموتي فيها

    عقدت يدها بغيظ شديد وتحدثت وهي تدب قدميها أرضًا قائلة

    -مش عايزة الأعترافده قدم حسام عايزة قدم الكل ماعدا حسام

    سألها بتعجب قائلاً بسخرية

    -اشمعنى يا ست جوليت !!؟

    أجابته بغيظ شديد

    -عشان حسام ممكن يسبني فيها عشانك وأنا مش عايزة كده


    ابتسم لها بمرارة وقال بقهر

    -ال أنتِ مش عايزة حسام يعمله أنا عملته ياقمر وأظن كفايه لحد كده كفايه عشان انا مش مستحمل حاجه ولا مستحمل حد


    نظرت إليه بغيظ شديد

    قائلة بعناد

    -لأ مش قبل ما أرد ليك القلم ال ضربتوا ليا في بيتك فاكر


    نظر إليها وتحدث وهو يحرك رأسه بعدم تصديق قائلاً بقهر ووجع

    -يااااه لسه فاكرة ياقمر ؟


    قاطعته بسخرية قائلة

    -طبعًا لسه فاكرة وحلفت من يومها إن أرد لك القلم قدم الكل

    -ماشي ياقمر أعتبري نفسك ضربتيني وخليكِ فاكرة إن قلمك أقوى وأصعب من اي قلم في الدنيا قلمي ليكِ راح لكن قلمك ليا هايفضل معلم العمر كله وصدقيني لما أقولك العمر كله سلام يا بنت عمى ومرات أخويا


    تركها تستشيط غضباً من رفضه المستمر ولكن ترى ماذا تريد

    تريد أن ترد له الصفعه ام تريد أن يكره الجميع عندما يعلمون أنه يعشق من يعشقها إبن عمه ويريد منها الهروب معه هذه خطتها القادمه إذ لم يفعل ماتريد .......!!!!!

    ******************

    (في سجن النساء)

    وقفت تقطع الخضروات بشرود كانت تتذكر أيامها في الجيش كانت تبتسم بين الحين والآخر

    حتى قاطع شرودها صوت صراخ عالِ التفتت بجانبها وجدت فتاة ملقى على الأرض

    دنت منها وساعدتها على الوقوف مره أخرى

    كادت أن تتحدث قاطعتها نكزات سيدة في الخمسين من عمرها

    نظرت إليها وتحدثت

    بغضب شديد قائلة

    -أنتِ إيه ال عملتي ده حرام عليكِ


    قهقهت بشده ما أن أنهت تلك الأخيرة حديثها الغاضب

    فتحت ذراعها وتحدثت وهي تنظر إلى مجموعه من النساء قائلة بسخرية

    -ههههههه الله الله ده القطه النونو طلع لها صوت أهو اومال بيقولوا عليكِ خرسه ليه يا عسلية


    ثم أضافت بصوتها الخشن وهي تقترب منها لتمسك بجسدها قائلة بخبث

    -أنا سمعت إنك راجل في الشهادة والحقيقه ست

    صفعتها صفعه مدويه

    وهي تتحدث بتلعثم قائلة

    -أنتِ ست قليله الأدب


    جحظت عيناها لبرهه كي تستوعب ما حدث لها

    هي سيدة هذا السجن حديثها سيف يسير على كبير هذا السجن قبل صغيره

    هتفت بصراخ قائلة بغضب شديد

    -علموها الأدب يا نسواااااان


    نفذ الجميع أمرها دون تردد بينما هي كانت في حاله يرثي لها


    بعد مرور عشر دقائق أتت سيدة في الخمسين من عمرها

    ترتدي الزِّي الرسمي للداخليه

    أوقفت ما يحدث وتم نقل "عصمت " إلى مشفى السجن وهي بين الحياة والموت وعندما وضعت على سرير الكشف صاح الطبيب بـ الجميع وقال

    -دي لازم مستشفى خارجيه وفوراً دي عايزة عنايه مركزة

    دي بتموت

    دخل مأمور السجن كي يهدئ الوضع وهو يضع يده على كتف الطبيب قائلاً بلا مبالاة

    -مالك مكبر الموضوع ليه أعمل شغلك وخلاص

    -بس يافندم دي حالتهاخطر

    -أعمل ال عليك دي ماينفعش تخرج بره السجن أعمل ال تقدر عليه وأنا هاوفر لك اي حاجه محتاجها


    كظم الطبيب غيظه بين

    أسنانه وراح يقول وهو

    مغمض العينين قائلاً

    -اتفضل حضرتك وأنا هاتصرف

    تركه يفعل ما بوسعه وهو ينظر إليها قائلاً بحزن

    -شكلك مش وش بهدلة ربنا يسترها

    ********************

    (في سجن الرجال )

    هز ساقه بتوتر كبير وهو يستمع إلى ابنه الذي يحاول

    حل هذه القضيه المقعدة من جميع النواحي

    وضع "حسام" كفه على ساق والده قائلاً بـ رجاء

    -بابا عشان خاطري أتنازل عن الفلوس ال أخدتها ونعمل محضر صلح ونخرج من هنا

    قاطعه بحده قائلاً

    -أنت غبي مابتفهمش أنا كده كده هاتحبس

    -أنا فاهم ده يا بابا بس محضر الصلح ده هايفرق كتير جدًا في القضيه ارجوك يابابا تسمع كلامى مره واحدة بس


    صمت لبرهه ليفكر في حديث ابنه جيدًا

    معه حق فيما يقوله ولكن من الصعب أن يتنازل عن نصف ثروته ولكن حريته هي الأهم

    كيف يمكنه التمتع بالثروة وهو في هذا السجن اللعين

    ولكن من يضمن له أن إذا تم التنازل عن نصف الثروة يحصل على حريته

    تساؤلات كثيرة تتدور بعقله ولكن إجابه واحدة حصل عليها وهي

    (عثمان هو الحل الأمثل )

    رفض "سليم" عرض "حسام"

    وعاد إلى محبسه من جديد ينتظر عثمان ومساعدته كما قال له

    وإذا لم يفعل فأنه يعلن خسارته وعليه أن يتحمل نتيجه أختياره

    ******************

    (في منزل النشارالقديم )

    وضع ساق على الآخر

    وهو يتناول من شقيقته

    فنجان القهوة وعلى ثغره ابتسامه

    خفيفه قائلاً بحنو وحب

    -تسلم إيدكِ ياحبيبة قلبي


    بادلته ذات الإبتسامه قائلة بمرح

    -تسلم لي ياغالي


    ثم جلست بجانبه تستمع إلى حديث "تيّم " و"آسر"

    -بس يامعلم ودي كل الحكايه


    وضع "زين" فنجان القهوة

    على المنضدة قائلاً بجدية مصطنعه

    -يعنى أنت عامل الجمع الأُسَري ده عشان تقول إن أنت هاتتجوز تالت يوم العيد أنت وأخوك بس كده ولا في حاجه تاني ؟


    نظر "تيّم"إلى "آسر " وتحدث بمزاح قائلاً

    -لأ طبعًا في حاجه تاني

    -هههههه أخوك ده صريح قوى قول يا آسر عاوز كام ؟

    -بص هو الموضوع مش على الفلوس بس الموضوع على إن ازاي هاتتجوز والعيله في مشاكل كتير كده ؟


    تنهد "زين" وهو ينظر إلى أشقائه بحيرة ثم نظر إلى جدته التى ما أن علمت أن أحفادها بالمنزل جاءت إليهم بمساعدة "قمر"

    وجلست بجانب "زين" وتحدثت وهي تربت على يده بحنو قائلة

    -كمل يازين كُنت بتقول إيه ؟


    سرد"زين" ما حدث لها منذ دقائق كانت الجدة تستمع له بـ اهتمام كبير أنتظرت حتى ينهى حديث في هذا الأمر لتخبرهم بـ قرارها الذي طلبه "زين" بـ إعتبارها كبيرة العائلة

    -واللهِ ياتيتا أنا من رأي نمشي الجوازة لأنهم خاطبين بقالهم فترة كبيرة جدًا تقريباً كده سنتين وأظن التأخير مش بيبقى حلو في المواقف ال زي دي


    وضعت الجدة المسبحه جنباً ثم أشارت بيدها لتأتي إليها

    "قمر " التي جلست على ركبتها أمام الجدة قائلة بمزاح

    -نعم يا تيتا ياعسل أنتِ

    -خُدي المفتاح ده وهاتي الصندوق ال في الدولاب بتاعي


    سألتها بمزاح قائلة

    -ليه هاتديني ارواح


    أجابتها وهي تضربها بخفه وسرعة

    على رأسها قائلة

    -يالا يا عيلة روحي وتعالي بسرعة

    -تماموز ياكبير


    قطب الجدة حاجبيها متسائلة بتعجب

    -هي قمر بتقول هاتجيب موز يا زين ؟


    كبح ابتسامته وهو يقول بجديه

    -لأ يا تيتا بتقول تمام بس بلغة شباب اليومين دول

    -طيب يا أبني يا يهدي


    عادت "قمر" وهي تحمل بين يدها صندوق صغير

    وتحدثت بين أنفاسها المسموعة قائلة بتذمر

    -إنتوا هاتتفرجوا عليا ما حد فيكم يشيل عني الصندوق تقيل


    ساعدها تيّم وهو يتحدث بمزاح قائلاً

    -أهو ياستي عشان تعرفي إن دايماً الشرطه في خدمة الشعب

    قاطعته وهي تشير إلى جدتها قائلة بمزاح

    -لأ ياخفيف دلوقتِ بقت اسمها الشرطه والشعب في خدمة الواطن


    سألها بتعجب

    -طب أنا الشرطه مين بقى الشعب والواطن


    أجابته بغرور

    -تيتا الوطن وأنا الشعب هي دي محتاجه توضيح

    قهقه الجميع على حديثها مع "تيّم"

    تركتهم بعد أن قالت الجدة

    -الصندوق ده يخصكم ياولاد وكان أمانه هنا وماحدش يعرف عنه حاجه

    -طب أسيبكم بقى على راحتكم

    أوقفتها الجدة قائلة

    -تعالي ياقمر الحكايه مش سر تعالي


    عادت "قمر" وجلست على الأريكه بجانب "صبا"

    ثم نظرت إلى جدتها وقالت بفضول

    -هوالصندوق ده في إيه يا تيتا ؟


    ابتسمت الجدة وهي تربت على فخذ "زين" قائلة بمزاح

    -دلوقتِ تعرفي يا قمر قوم يازين الرجال افتح الصندوق


    وقف من فوق الأريكه قائلاً بجدية مصطنعه قائلاً

    -عايزة تضحي بيا يا تيتا ماشي


    فتح الصندوق نظر بداخله ثم نظر إلى الجميع قائلاً بسعادة

    -مش ممكن كان نفسي فيها من زمان واللهِ


    سأله الجميع بفضول في آن واحد

    -هو إيه ده ؟


    مد يده ليخرج مجموعه من القرآن الكريم وسجاد الصلاة وقطع من كسوة الكعبه

    ومجموعه من الخطبات

    نظر إلى كل حقيبه الهدايا وقال بسعاده

    -كل واحد لي شنطه وعليها إسمه

    ثم نظر إلى جدته وقال بحنو وهو يقبل يدها

    -شكرًا يا أحلى تيتا في الدنيا

    لوت شفتيها بتذمر قائلة بحزن مصطنع

    -يعنى ليهم الهدايا الحلوة دي وأنا لأ على العموم شكرًا ياتيتا


    قهقت الجدة على صوتها الطفولي الذي تحول في ثوانٍ

    تنحنحت الجدة وقالت بجديه قائلة

    -اسمعوني كويس يا ولاد الحاجات دي مش مني

    سألها زين بفضول

    -اومال من مين ياتيتا ؟

    أجابته بحزن قائلة

    -من أمكم الله يرحمها

    ردد الجميع بحزن

    -الله يرحمها

    استكملت الجدة حديثها وهي تبتلع مرارتها بصعوبه قائلة

    -كُنت خايفه أموت قبل ما أشوفكم واديكم الهديه بتاعت جوازكم وال فضلت شيلها لحد اللحظه دي في دولاب أوضتي

    -مين كان يصدق إن هايجي يوم ونرجع هنا تاني ونتلم من جديد

    -من غير كلام كتير يا ولاد أمكم الله يرحمها كانت طلبت مني وأنا رايحه الحج أشتري ليكم هدايا وكانت عامله ساعتها جمعيه بنها وبين نفسها وكانت عايزة تفضل معاكم بطريقه معينه العمر كله

    وطلب مني إن أفضل شايله الصندوق ده لحد اليوم ال هاتتجوزه في هي طلبت مني يفضل عندي وال يموت فينا الأول التاني هو ال يقدم الهديه

    -اتريقت وقلت إن مش هأكمل يومين لكن فضلت قعدة خمسه وعشرين سنه واتفرقنا وخلصت مشاكل ماكنتش تخطر على بال حد لكن ربنا إسمه الحق أراد يرجع الحق لأصحابه وترجعوا هنا تاني كل جواب مكتوب بخطها وال يشهد الله ما شفت منه كلمه واحدة


    وقفت الجدة وهي تبحث عن قمر قائلة بحزن

    -تعالي ياقمر وديني أوضتي

    -حاضر ياتيتا


    أضافت الجدة قبل أن تذهب قائلة بـ رجاء

    -الهديه دي المفروض أديها ليكم يوم الفرح بس أعذروني مش هاقدر أحضر الفرح وبنتي في السجن

    -واللهِ لو سليم ال كان بس في السجن لكنت حضرت لكن -عصمت للأسف دايماً بتتدفع فاتورة حساب غيرها

    -عصمت دي أنا شيلتها أكتر منكم كلكم وعشت معاها وجعها ودموعها ال كانت بتنزل بـ إستمرار على حالها

    -افرحوا وأعملوا ال يفرحكم ولو عايزين قمر تحضر الفرح

    مافيش مانع بس أنا لأ عن إذنكم عشان عايزة ارتاح


    ذهبت الجدة وتركتهم في حيرة من أمرهم

    ماذا يفعلون يكملون مراسم الزفاف ام يتوقفون لحين إشعار آخر

    قطع هذا الصمت حديث "زين" قائلاً بجدية

    -إحنا هانكمل كل حاجه عادي عصمت موالها كبير وقدمها مش أقل من 3سنين وتخرج وأظن اننا مرتبطين بكلمة مع أهالي البنات وكده ماينفعش نرجع فيها


    ثم أضاف بـ رجاء قائلاً

    -بس معلش بلاش فرح كبير عشان تيتا أكيد هاتزعل رغم إنها مش هاتقول ولا تبين لكن في نفسها هاتزعل وأظن ده حقها


    هز" تيّم "رأسه بالإيجاب قائلاً بجديه

    -معاك حق في كل كلمه ولا إيه يا آسر ؟

    -أنا شخصياً ماعنديش مانع شوفوا عايزين تعملوا إيه وأنا معاكم

    -أنا بقترح نعمل فرح في أي فندق صغير ويكون على الضيق

    قاطعته "صبا" قائلة بحماس

    -لأ يازين أنا من رأي إن نعمل الفرح في مركب ويكون في البحر وبعدها المركب دي تنقلهم لشرم الشيخ ويكون شهر العسل إيه رأيكم

    ضربها بخفه على رأسها قائلاً

    -البت دي ذكيه قوي صح والمعازيم يا أذكى أخواتك

    -لو تصبر بس كُنت عرفت

    -إحنا هانعمل الفرح على الطريقه الامريكية يعنى الصبح

    -وبليل نمشي بالمركب لشرم الشيخ


    هز رأسه بالإيجاب قائلاً بسخريه

    -لأبجد حبيت الفكرة بس هو أنا ملاحظ كده إحنا وصيغة جمع ليه هو أنتِ ناويه تتجوزي معاهم وأنا معرفش ؟!!

    إجابته بطفوليه قائلة

    -لأ يا روحي أنا أخت العريس ولازم أكون معاهم عشان زهقانه وهازعل لو ما روحتش معاهم يا زينو


    ابتسم لها وقال بمزاح

    -ده ال هو خدوني معاكم لا اموت نفسي


    قهقه الجميع على مزاحه

    عادت "قمر" إليهم وتحدثت بمرح قائلة

    -هااا هاتعملوا إيه

    سردت "صبا" ماحدث منذ قليل

    حازت الفكرة على إعجاب "قمر" وتحدثت وهي تنظر إلى تيّم قائلة بحماس

    -أنت عارف يا تيّم ممكن تعمل حاجه حلوه قوي ممكن تعمل شهرعسل متنقل

    -إزاي؟!!

    -يعني تفضل في المركب وتلف بيك اي محافظه أنت عاوزها لمده شهر

    -بس دي هاتبقى مكلفه على ما أعتقد ؟

    -ماتقلقش أنا أعرف شركات سياحه كتير هاكلمك واحدة منهم وتعمل لك خصم حلو قوي


    ربت "زين"على فخذه قائلاً بصوت أجش

    -من إمتى ياض أنت وأنت بتتكلم في فلوس ماتحملش هم وأنا موجود ظبط مع قمر كل ال نفسك في وأنا موجود

    ابتسم له وقال بحنو

    -تسلم لي ياغالي بس معلش بقى ظبط أنت مع قمر عشان مش فاضي عايز أخلص كل حاجه قبل الفرح معلش اتعب معايا شويه عشان أتعبلك يوم فرحك


    اكتفى "زين" بـ إبتسامة بطرف فمه

    وقف من فوق المقعد وهو يشير بيده إلى شقيقه "آسر" قائلاً بجدية

    -تعال معايا يا آسر عايزك في موضوع مهم

    -حاضر عن إذنكم يا جماعه


    دخل الغرفة وهو بنظر خلفه قائلاً بجديه

    -أدخل وأقفل الباب وراك

    -خير في إيه ؟

    -كُنت عايز أقولك أوعى تيجيب سيرة بـ ال حصل في الفيلا

    سأله بجديه

    -قصدك أنت وقمر ؟


    أجابه بحزن

    -اه ياريت نقفل الصفحه دي وكأنها ماحصلتش

    سأله بفضول

    -هي حت البيت ازاي ؟ وليه الداده بتقول مش عارفه رغم إن هي ال اتصل بيا وبتقول في مصيبه هاتحصل


    اجابه بحزن

    -في أوقات السكوت على الاسئله أفضل أجابه عشان كده هاسكت أفضل وأنت كمان لازم تسكت عشان لو أتكلمت كل حاجه هاتبوظ وأظن كده كفايه قووووي

    -حاضر يا زين بس منتظر منك توضيح يمكن مش دلوقتِ لكن متاكد إنك هاتيجي في يوم وتحكى كل حاجه

    -ولحد مايجي اليوم ده السكوت هو الحل الأمثل ...!!!!!!


    ******************

    (داخل جريدة الحقيقه)

    وقفت أمام مديرها تصغى إليه جيدًا وهو يتحدث بغضبٍ شديد لما فعلته

    كان يضرب بيده على سطح المكتب من حينٍ لآخر

    كانت تحاول بشتى الطرق أن تسيطر على غضبها

    ولكن فشلت

    أوقفته وهي تتحدث بغضب مماثل

    -لأ بقى كده كتير الصراحه يعنى هو مين عشان أروح أعتذر له إذا كان هو رافع على عمه وبنت عمه قضيه يبقى أنا اعتذر ليه أنا بشوف شغلي ولو مش


    قاطعها زين وهو يدخل ويجلس مقابلتها قائلاً بهدوء

    -ولو مش هاتعتذري مصيرك السجن وشطبك من النقابه ومش بس كده لأ منع توظيفك في اي جريدة خاصه او حكومية

    وضعت ساق فوق الآخرى قائلة بسخرية

    -تؤ تؤ تؤ تصدق خفت وبترعش طب اصبر اجيب بطانيه عشان الرعشه


    أوقفها رئيس التحرير قائلاً بذعر

    -جميله عيب كده زين باشا النشار

    -طظ

    قالتها جميله وهي تنظر له بقوة وثبات

    ابتسم لها بهدوء قائلاً بتحذير

    -فاضل ليكِ تكه معايا ومكانك السجن يا جميله

    وقفت من فوق مقعدها قائلة بغضبٍ شديد

    -لأ وعلى إيه يا حبيبي عشان تكون التكه أخدتها يا ******أنت فاهم إن أنا هاترجاك إنشالله عنك مارضيت يا *******

    كلما هذا يتابعه بصمت وعلى ثغره إبتسامه خفيفه

    وقف من فوق مقعده وقال بحزن مصطنع

    -هانتقابل تاني بس في القسم سلام ياشراسه


    كانت تظن إنه يهدد ولن يفعل شئٍ

    ولكن اكتشفت عكس ذلك

    ترى ما الذي حدث لها ؟!!


    *******************

    (داخل مشفى سجن النساء )

    وقف الطبيب يتابع حالتها وهو ينظر إلى الملف الخاص بها

    مرت ثوانٍ وهو يتابع حالتها

    كان يضع إبرة طبيه في المحلول

    بينما هي كانت في حاله يرثي لها

    فتحت عيناها ببطءٍ شديد كانت الصورة تتضح شيئًا فشيئا

    سألته بصوتٍ ضعيف قائلة

    -أنا فين ؟

    أبتسم لها وقال بمرح

    -حمدلله على سلامتك كل ده نوم مش بتنامي هناك ولا إيه ؟


    حاولت أن تجلس ولكن تاواهت ما أن تحاملت على نفسها لتجلس على الفراش

    ساعدها الطبيب في الجلوس بطريقه صحيحه

    وراح يفول بعتاب

    -عايزة تقومى ليه بس لسه جسمك مكسر من ال حصل

    وضعت يدها على رأسها قائلة بعدم فهم

    -مش فاهمه أنا فين وبعمل إيه وأنت مين

    -هو أنتِ مش فاكرة جيتي هنا ليه ولا إيه ال حصلك

    -آخر حاجه فاكرها إن في ست متوحشه ضربتني هي ستات كتير

    -طب الحمدالله هو أنتِ حصلك شوية كدمات وخدوش بسيطه حالتك في لما جيتي كانت صعبه قول لي أنت شكلك مش وش بهدلة جيتي هنا ليه وازاي


    سألته بسخريه

    -هو أنت مش متابع تليفزيون ولا جرايد

    أجابها بجديه

    -الحقيقه لأ هو أنتِ ممثلة ولا سيدة أعمال أصل مش معقول تكوني من الدجالين والمشعوذين مش باين عليكِ بصراحه

    ابتسمت له وقالت بسخرية

    -أنا ولا واحدة من دول


    سألها بفضول

    -اومال أنتِ مين ؟


    أجابته متسائلة

    -عندك وقت تسمع ؟

    قال بعفوية

    -جدًا قولي أنا فاضي ومش واريا غيرك النهاردة


    أسمع ياسيدي .....!!!!!!

    **************

    (في منزل النشار القديم)

    جلست الجدة على رأس المائدة قائلة بحنو وشوق

    -والله زمان يا ولاد النشار كان نفسي عصمت وسلمان يكونوا هنا

    -أنا هنا مكان سلمان ياتيتا إيه منفعش

    أجابتها بحنو

    -تنفعي ونص يا قمر

    ثم سألت الجميع

    -قول لي يا ولاد أول يوم رمضان هانتجمع هنا وأظن مافيش هروب ده البيت الكبير


    وضع "زين" قطعه اللحم في فمه قائلاً بحزن

    -معلش يا تيتا أول يوم رمضان بقضي مع واحد صاحبي

    سألته بتعجب

    -صاحبك مين ده ال مهم قوى كده

    أجابها بحزن

    -واحدحضرتك تعرفي كان معايا زمان في المدرسه وكُنت حكيت لك عنه من كام يوم


    هزت الجدة رأسها بالإيجاب لتفهمها حديث "زين"

    وقالت بحزن

    -ماشي يازين ربنا يكرمك ويشفي يا ابني


    تنحنحت وقالت بجديه مصطنعه

    -أظن مافيش حد تاني ها يعتذر افطروا أول مع بعض وبعدها اعملوا ال إنتوا عايزينه


    وضعت "قمر" في فم الجدة قطعة اللحم قائلة بعتذار

    -معلش ياتيتا أنا مش هاقدر عندي حفلتين زفاف وخطوبه وعيدميلاد


    قطبت الجدة حاجبيها بتعجب قائلة بفضول

    -ليه هو أنتِ بتشغلي إيه ياقمر ؟!!

    أجابها زين بسخرية

    -رقاصه بتشغل رقاصه حتى في رمضان رحمه نفسها تؤتؤ تؤ آش ممكن كدا

    إرسال تعليق

    أحدث أقدم

    نموذج الاتصال