لم يتم العثور على أي نتائج

    , ذكريات إمرأة, (22)


    "ذكريات إمرأة. ..... الفصل السادس والأربعين طرق جاسر الباب أكثر من مرة ولم يجد إجابة ، فقد رأاه وهو يدخل بسيارته ، وهو فى فيلا سارة ، مع مها والبنات ، فتح الباب ودخل ، تحرك باتجاه الكرسى الذى يجلس عليه أحمد حتى وقف أمامه، توقف تماما وتجمد جسده واصابه الذهول من الحالة التى رأاه عليها والتى لم يراه عليها ابدا . أحمد منهار تماما ، يبكى بالدموع ، ينعى حبيبته التى فقدها للتو ، والذى يجلس الآن عاجزا عن اعادتها ، لم يستطع جاسر نطق كلمة بعد صدمته من شكل أحمد هكذا ، جلس بمواجهته ووضع يده على كتفه وبدأت عينيه هو الآخر تلمع بدمعة معلقة فى عينيه ، قال بصوت منخفض وحنون ...أن شاء الله هتلاقيها ، وهترجعلك بالسلامة ... وضع أحمد وجهه بين كفيه وحاول تمالك نفسه ، ثم قال دون أن ينظر له وكأنه يحدث نفسه ، ... بقالى شهر يرجع فى نص الليل مقتول من التعب ، بتاخدنى فى حضنها ، وتنيمنى على رجلها ، وتفضل تتكلم من غير ما أرد ، لحد ما انام ، بالظبط كأنها بتنيم ابنها الصغير ، وده كله بدون اى مقابل منى ، بالعكس ، انا داخل ساكت خارج ساكت ، كأنى مش من أهل البيت ، متعرفش عنى حاجة ومبحكيش حاجة ، عارف ، أوقات كنت بتخيل أن كل اللى بيحصل ده كان تم من قبل ما هى تظهر اصلا ، تفتكر مان هيبقى الوضع ازاى ، أو حتى دلوقتى ، لو مرجعتش ، هتكون دنيتي اذاى ، مبقاش ليا أهل خلاص ، وهى كمان هتروح منى ، وأنا قاعد هنا ومش قادر اعمل اى حاجة ... لم يحتمل الحديث اكتر بآخر جملة انهار للمرة الثانية وانسابت دموعه كشلال من عينيه ، لم يتخيل جاسر ابدا ان يكون ما بداخل أحمد لسارة بهذا الشكل ، أن كلمة عشق هى أقل وصف لما يراه الآن ، أعتقد فى بعض الأحيان انه مجرد احتياج للحياة التى كان يعيشها معها ، وأنه سيذهدها فى آن ما ، أو حتى اشتياق لاحساس معين يفتقده ، إنما بهذا الشكل ، إذا ماذا يسمى ما بداخل جاسر لها ، إنه لا شئ بالمقارنة بما يراه الآن من أقوى رجل قابله يوما ، رجل يمتلك قدرة على التحكم فى ذاته تتعدى كل الحدود ، الآن هو منهار تماما من أجل إمرأة ، إمرأة بسيطة جدا فى مل ما تمتلك من جمال أو حنكة أو دهاء فى التعامل مع الرجل ، لكن ببساطة شديدة ، إمرأة يعشقها . خرج جاسر من شروده على سؤال أحمد : ... أنت جاى منين دلوقتى ؟ ... كنت هنا معاهم ، وأول ما شافوا عربيتك ، كانو هيجولك، بس منعتهم وجيت انا على أساس أنى اطمن منك و اطمنهم ... ...متسبهمش ياجاسر ، خليك معاهم لحد ما أشوف انا هعمل ايه ، مش قادر ابص فى عنيهم وانا عاجز كدة ... ... متقولش كدة ياأحمد ، هى مسألة وقت مش اكتر ... ... وقت ، وقت ايه ، ده كل لحظة بتعدى وانا معرفش عنها حاجة بتزود الخطر على حياتها ... .. إن شاء ربنا هيستر ، فى حاجة اقدر اعملها ... ... اللى جاى انت براه ياجاسر ، اللى جاى كله دم ، لازم تبقى بعيد .... ... دم ايه ياأحمد ، تانى ، بلاش الطريق ده ... ... سبق السيف العزل ، انتهينا ، كفاية اوى لحد كدة ، انا بس مربوط بمكان سارة ، بمجرد ما أعرف مكانها هخلص من كل الواغش ده ، وافضى بقى للناس المحترمة القريبة اللى مسميين نفسهم عيلتى ... تنهد جاسر من خوفه على أحمد مما ينويه الآن ، هو أكثر الناس علما به ، لن يستطيع مخلوق ثنيه عن ما تربع بعقله ، رن هاتف أحمد ، رفعه بسرعة ، بالطبع هو منتظر اتصالات معينة ، لكن خاب ظنه ، فقد كان المتصل مازن ابن عمه ، بالتأكيد يريد أن يواسيه لا أكثر ، فمازن من الحياديين بشأن أمور كثيرة تحدث حوله ، ويفضل دائما طريق السلامة ، وضع الهاتف من يده دون أن يرد ، ولم يعلق جاسر على ذلك ، أعاد مازن الاتصال للمرة الثانية والثالثة دون أن يرد أحمد أيضا ، وفى الرابعة مد جاسر يده للهاتف ورد عليه ، ولم يبدى أحمد اى اعتراض ، ... ايوة يامازن ... قال مازن بصوت عالى وغاضب ... إيه ياأحمد انت فين ، مبتردش ليه ؟ ... أنا جاسر يامازن ، أحمد نايم شوية واحنا ما صدقنا انه نام ، انت عايزه فى حاجة ضرورى ... ... صحيه ياجاسر ، جدى اغمى عليه وهو فى المكتب ، ونقلناه المستشفى ، فى العناية المركزة ، الدكتور قال أزمة قلبية وحالته خطر ... ... ألف سلامة يامازن ، هصحيه واقوله ... ... حالا ياجاسر ، جدى مصمم يشوفه دلوقتى ، أرجوك بسرعة ... ... حاضر يامازن ، سلام ... قال أحمد فى بصوت هادئ ... فى ايه ؟ ... جدك فى المستشفى ... انتفض أحمد واقفا وهو يقول ... إيه ، ليه ؟ ايه اللى حصل ... .. لسة بتحبه برده اهو ... .. أنطق ياجاسر ... ... باين أزمة زى إللى جاتله قبل كدة ، بس كلام مازن بيقول أن المرة دى خطر شوية ، وعايز يشوفك حالا ... التقط أحمد مفاتيحه وهاتفه وخرج مسرعا وقال وهو فى طريقه للخارج وجاسر يتبعه ... متسيبهومش ياجاسر زى ما قلتلك ، وأى جديد كلمنى ... كان السيارات مازالت فى مكانها و على أهبة الاستعداد ، فالجميع الآن يعلم بحالة الطوارئ الموجودة الآن . وهو فى الطريق اتصل بمازن ليطمئن على جده وأخبره انه فى الطريق ، ثم اتصل بجلال ليطلع على آخر المستجدات ، خطته فى الاتجاه الذى أراده تماما سوف ينتهى من كل شئ قريبا جدا ، المشكله انه لا يوجد ما يشير أن كل المراقبين من قبله لهم يد فى اختفاء سارة ، وهذا ما يقوده للجنون ، من فعل هذا ، وبهذه الطريقة المحترفة ، من يريدها لهذه الدرجة ، وهل يريدها هى شخصيا ، أم يريدون النيل منه عن طريقها ، وأخبره جلال أيضا أنه حصل على ال CD الذى كان جده يستمع له عندما سقط مغشيا عليه ، فيبدوا أن اللاب وقع على الأرض ولم يلاحظه أحد ، وصلت السيارة للمستشفى ، صعد أحمد للدور المشار اليه من قبل مازن ، وجد جميع العائلة هناك ، تطلع لهم وجه وجه ، بداية بأعمامه الاثنين مرورا بأولادهم وزوجاتهم ، ثم دخل غرفة جده دون أن ينطق بكلمة مع أحد منهم ، كان جده مسطحا تماما على السرير وموصلا بعدد كبير من الأجهزة ، مغمض العينين لا حول له ولا قوة ، رغم كل ما فعله مع أحمد إلا أن شكله هكذا اصابه بحزن وضيق كبير ، مازال يحمل له أشياء جيدة فى قلبه ، فهذا الرجل شكل مع جدته العائلة الوحيدة التى امتلكها يوما بعدما فقد والده ووالدته وهو فى الرابعة فقط من عمره ، اقترب منه بخطوات ثابتة وهادئة وعينيه لا تحيد عنه ، جلس على كرسى بجانب السرير ، كانت تجلس عليه الممرضة التى انتصبت واقفة فور رؤيتها لأحمد ، ... جدى ، جدى ... فتح سليم عينيه وعندما رآه اترسمت على وجهه ابتسامة بسيطة مرهقة وكأنه قد حاول الابتسام ولم يستطع ، ثم اشار سليم بعينيع لأحمد على الممرضة ، ففهم فورا ما يعنيه ، فقد اعتادا أن يفهم كل منهما الآخر بمجرد إشارة حتى دون حديث ، قال أحمد للمرضة ... لو سمحتى ممكن تسيبينا لوحدنا شوية ... امتعضت الممرضة وقالت ... أنا آسفة ، أصل هو تعبان والدكتور قاللى مسيبهوش غير بأمره ... اغمض أحمد عينه بنفاذ صبر ، فيبدوا انه لم يعد يحتمل الجدال من أحد ، قال جملته بطريقة مفصلة جدا ... أنا قلت اتفضلى ،وابقى ارجعى بعد دقيقتين ، وابقى قوللى للدكتور بتاعك أن انا اللى قلت ... خرجت الممرضة بدون اى قدرة على الاعتراض ، واتجهت للطبيب تخبره بما حدث التفت أحمد لجده يستمع له ، مد سليم يده وازال قناع الأكسجين من على وجهه ، كان واهن ضعيف ، خرجت كلماته بشكل متقطع وبصوت منخفض .. سامحنى ياابنى ، مقصدتش انى اأزيك بالشكل ده ... ... مش وقته الكلام ده ، أما تخرج نبقى نتكلم زى ما انت عايز ... ... دا اذا خرجت ، مبقاش فى وقت ، الحق المجموعة ياأحمد ، ابوس ايدك ياابنى ، ده شقى عمرى وحلمى وحياتى كلها ، متسيبهاش تضيع ، انا كاتب كل حاجة بإسمك ، وزع زى ما انت عايز وخد اللى انت عايزه ، المهم أسمى يعيش ، والمجموعة تعيش وتقوم تحت ايدك تانى ، انا عارف انك هتقدر .... ثم توقف عن الكلام وأنفاسه تتلاحق وضربات قلبه فى اذدياد ، رغم ذلك صمم على أن يكمل كلامه رغم اعتراض أحمد ، ... أنا تعمدت انى اكتبلك كل حاجة عشان اديك القدرة أنك تتصرف زى ما انت عايز ، وعارف كمان أنك هتدى كل واحد حقه ، بس وقف المجموعة تانى الأول ، دى وصيتى ياأحمد ، بحق كل حاجة كويسة فاكرهالى نفذ اللى انا عايزه ، ده شغلك ، ودى حياتك ... ... حاضر ، هشوف هقدر أعمل ايه وهعمله ... تنفس الرجل الصعداء وكأنما ألقى من على اكتافه جبل كان يحمله ، ثم قال ... احمد ، عايزك تصدقنى فى دى كمان ، مش انت اللى كنت مقصود ، كانت مراتك ، اتفقت الأول مع عيليتها ، ولما لقيتهم اغبيا ، آخرهم يبقوا شوية بلطجية ، لغيت الاتفاق ، وبعد كدة اتفقت مع أشرف ، كانت فكرة نرمين ، وهشام كان معايا فى الاتفاق ، بس بعد كدة والله لغيته بس هم كملوه ، ولما لقيتهم هيعملوها وقفتلهم ومنعتهم ... ... اللى راح هحاسب عليه متقلقش ، المهم عندى سارة دلوقتى ... ... والله ما أعرف عنها حاجة ، أسأل هشام ، أو أشرف ونرمين ، أو امهم ، أو حتى عيلة سارة نفسهم ، انا لأ ... رفع أحمد رأس وكأنما اكتشف شيئا لم يكن يعرفه ثم قال ... كفاية عليك كدة ، انا هقوم اندهلك الدكتور ، وأما تخرج بالسلامة لينا كلام تانى ... ناداه جده بعد ان تحرك من أمامه خطوتين لا أكثر ... احمد ، المجموعة ... رد أحمد بضيق ... المجموعة ، المجموعة ، انت عارف ان انا هعملك اللى انت عايزه ، رغم رفضى ، انا مش عايز المجموعة دى وانت عارف كدة ، انا بحب اشتغل لوحدى ، الأمر ليا انا لوحدى من غير اعتراض من حد واللى مينفذش بقطع رقبته ، وبرده انت عارف كويس أن ولادك عقبة فى طريقى ، زى ما سرقوا دلوقتى ممكن يسرقوا بعدين ، تلجيمهم مش سهل ، بس فى النهاية هعملك اللى انت عايزه ، عشان اربيهم من أول وجديد ، واللى انت مقدرتش تعمله ، انا هعمله ياسليم باشا .. ثم تركه وخرج ، وبمجرد خروجه قال لمازن الذى كان يقف مباشرة أمام باب الغرفة ، انده الدكتور يطمن عليه ، ثم ترك الجميع وذهب بنفس الطريقة التى حضر بها ، وهو فى طريقه للخارج ، اتصل بجلال ... الو ، انت كنت عارف ان أشرف ونرمين لهم أم ؟ ... لا يافندم ، معرفش ... ... فالح ، تطلع وتنزل وتعرفلى مين دى وتقدر تعمل ايه ، ساعتين مش اكتر تكون عرفتلى كل ده ، أنجز ... أغلق الهاتف ، وركب السيارة واتجه لمقر المجموعة ، وفى الطريق اتصل بأكبر مساعديه فى المجموعة وأيضا مدير الشؤون القانونية ، بالإضافة لجينا ، ليسرعوا باللحاق به هناك ، كان من الممكن أن يقوم بمثل هذا الاجتماع فى مكان خفى ، لكنه أراده على العلن ، أراد أن يربك كل الصفوف المتجمعة للفتك بهم ، عندما يصيب الارتباك تجمع ما تظهر كل عيوبه ، وهذا ما يريده ، غير أنه أراد ولو كلمة أو تلميح من أى شخص منهم عما حدث لسارة ، ليقترب من أى خيط يوصله لمكانها ، وهذا بالفعل ما حدث ، بعدها بساعة اتصل كل منهما بالآخر من هشام ونرمين وهيا واشرف ، ليخبروا بعضهم عن هذا الاجتماع ومغزاه ، وما يقوم به أحمد تجاه المجموعة ، وأيضا تحدثوا بشأن سارة لكن بشكل مبهم وكأن كل منهم لا يعلم شيئا عما حدث لها ، بل كل واحد منهم مندهشا من الأمر برمته وأيضا كل منهم يتهم الآخر بفعلها ، من منهم الصادق ومن الكذاب ، لا يعلم ، فكلهم بالنسبة له فى قائمة الكذابين حتى يثبت العكس . ................................................... فتحت عيناها بصعوبة بالغة ، وأعادت إغلاقها مرة أخرى ، وفتحتها واغلقتها أكثر من مرة ، ألم قاتل فى رأسها ، غيامة زرقاء أمام عينيها كلما فتحتها فتعيد أغلاقها مرة أخرى، كانت نائمة على أحد جوانبها على سطح صلب وكأنه الارض ، حاولت أن تحرك نفسها من جانب للأخر ، فلم تستطع ، فكل يد مثبتة بالأخرى وكل قدم مثبتة باﻻخرى ، حاولت كثيرا ان تتذكر آخر ما حدث لها وكيف وصلت لهذا المكان ولم تذكر ، الشئ الوحيد الذى تتذكره هو دخولها للأسانسير ، ومنديل يغطى وجهها ، بعدها لا تذكر شئ ، الظلام دامس ولا ترى اى شئ بوضوح ، لا تعلم أين هى ولماذا ؟ فجأة انقشع الظلام بضوء مصباح جانبى صغير ، وأصوات أقدام لأكثر من شخص فى طريقهم للنزول ، ثم سمعت صوت امرأة قبل أن تتبين معالم وجهها وهى تقول ...كل ده نوم ياسارة ، أما مرضتش اصحيكى بالعافية ، سبتك ترتاحى وتصحى على أقل من مهلك ... كانت نبضات قلبها تزداد بحدة مع اقتراب هذا الصوت ، فهى تعرف صاحبته جيدا ، وعندنا تبينتها ، إنها هى ، نعم انها هى ، الست صدفة ، كما كانت تطلب من الجميع أن يناديها، بما فيهم سارة ، زوجة ابنها ، أو من كانت زوجة ابنها ، أسوأ إمرأة قابلتها سارة فى حياتها ، إمرأة تفتقد تماما الضمير والشرف ، وقد أنشأت نرمين على ذلك ، فأصبحت ما هى عليه ، لك ينقذ سارة من اديها فقط غير حملها الذى بمجرد أن علم به زوجها ، وقف فى وجه والدته ومنعها من الاقتراب منها تماما ، بل ونقلها لمنزل آخر بعيدا عن سارة ، ليمنع عن سارة اى اضطرابات نفسية كما أوصى الطبيب حتى لا يجهض حملها ، وبالطبع هذا ما زاد مافى قلبها تجاه سارة من كراهية وحقد ، ويبدوا أن السنين لن تنهى ذلك بل زادته لتوصلها أن تفعل بها هكذا ، ... مش قلتلك هنتقابل تانى يامرات ابنى ، لأ ، مرات ابنى ايه بقى ، دا انتى عديتى وعديتى ، أحمد نور الدين مرة واحدة ، قوليلى صحيح ، انتى وقعتيه اذاى ؟ دايما بتقعى واقفة ... ... أنتى عايزة منى ايه ، فاضل ايه مخدتهوش ، اخدتوا كل حاجة سابهالى ، جايبانى هنا ليه ... ... أنا مخدتش حاجة ، أو يمكن خدت البيت بس ، البيت اللى بسببك نقلنى منه ، عشان يريح المدام ، أمه تغور فى داهية بقى ، وحيات أمك لدوقك المر كاسات كاسات ... ... ليه ليه ، عايزة منى ايه ؟ ، اللى انتى عايزاه هديهولك ... .. أنتى فاكرة انى انا عايزة منك فلوس ياحلوة ، انا عايزة حقى منك انتى ، ابنى اللى مات بسببك ، وحفيدى اللى مشفتهوش من يوم خدتيه ومشيتى بعد ما أبوه مات ، وابنى التانى اللى حاب ورا اول ما عرف انتى هتتجوزى مين ، بعد ما وعدنى انه هيحيبك لحد عندى افش غللى فيكى براحتى ، وجوز بنتى اللى البيه جوزك قتله ، كل ده وتقوليلى عايزة منك ايه ، دا احنا بينا حساب طويل ، استنيت سنين عشان اصفيه ، وكلهم سابونى وخافو ، قلت اصرف نفسى بنفسى ، واجيبك براحتى بقى ، ايه رأيك فى المفاجأة دى .... ... هيعرف مكانى ، انا متأكدة ، وساعتها مش هتعدى منها ، لا انتى ولا ولادك ... .. ده مين يااختى ، عريس الغفلة ، خليه يورينى كدة ، وحتى لو عرف ، هياخد وقته ، هكون ساعتها علمتك الأدب ، دا انا محضرالك حتة كتالوج ، ايه عسل ، شكلك كدة ، هخليكى تبوسى التراب اللى بمشى عليه عشان ارحمك ، وبرده مش هيحصل .... يتبع ..." "ذكريات إمرأة. ............. الجزء الأول ......الفصل السابع والأربعين ... هيعرف مكانى ، انا متأكدة ، وساعتها مش هتعدى منها ، لا انتى ولا ولادك ... .. ده مين يااختى ، عريس الغفلة ، خليه يورينى كدة ، وحتى لو عرف ، على ما ياخد وقته ، هكون ساعتها علمتك الأدب ، دا انا محضرالك حتة كتالوج ، ايه عسل ، شكلك كدة ، هخليكى تبوسى التراب اللى بمشى عليه عشان ارحمك ، وبرده مش هيحصل .... ... للدرجادى بتكرهينى ، انا افتكرتك نسيتينى من سنين .... ... انساكى ، طب ازاى بعد كل اللى عملتيه ... ... أنا معملتلكيش حاجة ، اتجوزت ابنك غصب عنى ورضيت وسكت ، اتحملت بهدلته وبهدلتك انتى كمان ليا وبرده سكت ولما مات خدتوا كل فلوسه اللى انا وابنى ورثناها ، بما فيهم البيت ده اللى كان كاتبهولى بيع وشرا قبل ما يموت ، ناقص ايه بقى ، وهو إللى صمم يطلعك برة البيت ، مش انا ، والله ما طلبت منه حاجة ... ... دا على أساس انك طلعتى فاضية ، أمال اللى عندك ده كله جاى منين ياحيليتها ، دا كان متجوزك عريانة ، مفيش حيلتك حاجة ، عموما مش فارقة دلوقتى ، كل اللى أعرفه انى محروقة منك من سنين و كل ما اسمع عنك حاجة كويسة اولع اكتر ، ولازم اطفى النار اللى جوايا دى ... وأشارت لرجل من الثلاث رجال الواقفين خلفها وهى تقول ... عريها و علقها ، أما اشوف انا ولا هى ... تقدم رجلان منهم لها وهى تحاول العودة للخلف بدون جدوى ، وعينيها مملوءة بالرعب مما سيفعلونه بها ، أمسك أحدهما من يدها والآخر من قدميها وفكوا قيودها ، حاولت الفرار منهما و بحركات عشوائية بيديها وقدمها وهى تصرخ ، لكن للاسف الرجلين كانا أقوى منها بمراحل فتكا منها جيدا ، حملاها وتقدما للأحبال المعلقة وقيدوها فيها من قدميها وبدأوا برفعها لأعلى قليلا من الطرف الآخر ثم ربطوه بقائم على الحائط ، تقدم أحدهما من حجابها وبدأ بفكه بطريقة عنيفة جدا تحت صرخاتها التى تكف ، وقام الآخر بمزع الفيست الذى كانت ترتديه ثم نزع البودى الزى تلاه ، وتركوها ببودى ضيق بحملات رفيعة ، قالت بصوت مركب من الصراخ والبكاء ، ... ابوس ايدك ، خدى اللى انتى عايزاه ، هكتبلك تنازل حالا عن كل اللى عندى ، بس سيبينى ، أو حتى استرينى ، بتعملى فيا كدة ليه ، حرام عليكى ، حرام عليكى .... لم تشفع صرخاتها أو بكائها عند إمرأة تمتلك مثل هذا الجبروت ، بل أشارت للرجل الثالث وهى مبتسمة، فاتجه لأحد لطاولة جانبية قديمة وأتى بسوط اسود جلدى ، صرخت سارة فور رؤيته فى يده ، فقد ذكرها للحظة بالسوط الذى كان والدها يضربها به هى و أمها من سنين ، ناولها السوط ، أخذته وهى تضحك ثم اقتربت من سارة وهى تقول : ... متستعجلش يادكتورة ، إللى عندك هنخده هنخده ، وابننا كمان هنخده ، بس فى حاجة مهمة الأول ، كل اللى كان عايزه أشرف انه يبعدك عن ابن نورالدين ومعرفش ، ولما حاول يقتله ، طلع قط بسبع أرواح ، قلت أتصرف انا بقى ، أصلها شغلة نسوان ، ونويت على ايه بقى ، اقولك ياستى ، نويت مسبش فى جتتك حتة سليمة ، هشوهلك جسمك زى ما بيقولوا ، هخليه يقرف يبصلك ، ما اهو انا مش عارفة لحد دلوقتى ، ايه اللى عاجبهم فيكى ، ومش كدة وبس ، بعد اخلص مزاجى منك ، اسيبك لدول بقى ، دا انا مجوعاهم نسوان بقالهم سنة ، عشان يشبعوا منك ، وابقى قابلينى بقى أن فضلتى على زمته يوم واحد أما ترجعى، وحق خرجتى من بيتى وانا مكسورة بسببك ، لأخرجك نفس الخرجة .... ... أنتى مجنونة ، مجنونة ... ... مجنونة ، والله ، انا بقى هوريكى الجنان على أصله ... ورفعت السوط وهوت به على جسد سارة ، مرات ومرات دون توقف ، وسارة تحاول أن تكتم صوتها من الألم حتى انفجرت صارخة من شدته. ........................................... كان أحمد يقف أمام الحاجز الزجاجة لمكتبه فى المجموعة وعقله شارد فى كيف حالها الآن وماذا يفعلون بها ، وكيف سيجدها ، ومن من الممكن أن يكون هو قد خطفها ، دوامة أفكار تطيح بعقله لتجعله عاجزا تماما حتى عن التفكير ، قطع سلسال أفكاره مكالمة جلال ، ... ايوة .. ... الصندوق هيكون فى المكان اللى حضرتك قلت عليه فى خلال ساعة ... ... كويس ، وأنا هحصلك ، عملت ايه فى حكاية امهم دى ... ... اسمها صدفة سيد عليش ، عايشة فى نفس البيت اللى كانت عايشة فيه مدام سارة ، سمعتها زى الزفت ، مشهورة بالمخدرات ، وفى ناس بتقول انها بتشتغل فى الدعارة ، بس مفيش معلومة مأكدة ... ... مفيش حاجة اسمها مفيش معلومة مأكدة ، انا عايزة اعرف ليه جدى قال إنها ممكن يكون لها يد فى خطف سارة ، وانجز ياجلال مش كدة .. ... والله يافندم ، رجالتنا اللى فى المنوفية كلهم شغالين على الموضوع ده ، غير اللى بعتهم من هنا وزمانهم وصلوا .... ... برده بسرعة على قد ما تقدر ... ... حاضر يافندم ... ................................................. .كان يجلس واضعا قدم فوق الأخرى على كرسى منفرد وسط قاعة خالية من أى اثاث ، أمامه صندوق يشبه نعش الأموات ولكن بشكل أرقى كثيرا ، الصندوق مفتوح ، والمفاجأة ، أشرف السعدنى نائم فيه ، مغمض العينين بدون اى حركة وكأنه متوفى بالفعل ، أشار أحمد لأحدهم ، فتقدم منه وكشف زراعه وأعطاه حقنة ، ثانيتين لا أكثر وبدأ يتململ فى مكانه ، تركه أحمد ليفوق تماما ويحاول اكتشاف ما حوله بنفسه ، اعتدل مكانه فى الصندوق وهو يتلفت حوله حتى ، يحوطه عدد لا بأس به من الرجال ثم وقعت عينيه على أحمد وهو فى وضعه هكذا وينظر له بعيون تملأها الغضب ، لو أن نظراته تطلق نارا ، لأحرقه وهو مكانه ، يتبع" "ذكريات إمرأة. .... الجزء الثانى من الفصل السابع والأربعين كان يجلس واضعا قدم فوق الأخرى على كرسى منفرد وسط قاعة خالية من أى اثاث ، أمامه صندوق يشبه نعش الأموات ولكن بشكل أرقى كثيرا ، الصندوق مفتوح ، والمفاجأة ، أشرف السعدنى نائم فيه ، مغمض العينين بدون اى حركة وكأنه متوفى بالفعل ، أشار أحمد لأحدهم ، فتقدم منه وكشف زراعه وأعطاه حقنة ، ثانيتين لا أكثر وبدأ يتململ فى مكانه ، تركه أحمد ليفوق تماما ويحاول اكتشاف ما حوله بنفسه ، اعتدل مكانه فى الصندوق وهو يتلفت حوله حتى ، يحوطه عدد لا بأس به من الرجال ثم وقعت عينيه على أحمد وهو فى وضعه هكذا وينظر له بعيون تملأها الغضب ، لو أن نظراته تطلق نارا ، لإحترق وهو مكانه ، استمر فى صمته وترك له المجال والوقت ليدرك الوضع الذى هو عليه ، أنه الآن فى الوضع الذى لطالما خاف منه ، إنه بين يدى أحمد نورالدين بدون اى حماية ، هم بالخروج من الصندوق ، فأوقفه أحمد بقوله ... خليك مكانك ، هو ده مكانك الطبيعى ... عاد لصمته تانية فقال أشرف ... جايبنى هنا ليه وعايز منى ايه ؟ ... هو سؤال واحد وعايزله إجابة محددة ، سارة فين ؟ ابتسم أشرف بسخرية وهو يقول ... سارة ، لا بجد ، انت متخيل أن انا اللى عملتها ؟ ... لتانى وآخر مرة هسألك ، هى فين ؟ ... معرفش ، دور عليها بعيد عنى ... ... أنت مصمم ، براحتك ... أشار أحمد بعينيه فقط لأحد الرجال الواقفين ، على مقربة منه ، مد الرجل يده خلف ظهره واعادها بطبنجة ، رفع صمام الأمان ووجهها على أشرف وهو فى صندوقة ، ثم قال .... أنت كدة كدة فى نعش ، يعنى مش هنتعب معاك ، غير انى اصلا كنت ناوى اخلص عليك هناك ، مش عارف ليه طلبت معايا اشوف الموضوع ده بعينى ... .. وقتلى هيفيدك بإيه ؟ ... ده سؤال برده ، هقتلك عشان حاولت تقتلنى ، عشان اذيت مراتى ، عشان عايز تخربلى المجموعة وشغال على الموضوع من فترة ، عايز ايه أسباب اكتر من كدة ؟ كان أشرف رجل لا يستهان به أو برابطة جأشه ، كان متمالكا نفسه تماما خلال حديثه مع أحمد وكأنها مواجهة بين شخصين متوازيين فى القوة ، رغم موقفه الضعيف جدا الماثل فيه الآن . ... ومفيش اى حاجة عملتها ظبطت ، عارف ليه ياأحمد باشا ، عشان كل اللى عملته كان معتمد على أن جدك هو الراس الكبيرة ، متصورتش ابدا ان مجرد خيال مئاتة من سنين ، وأن انت اللى ورا كل حاجة ، انت اللى بتفكر وتخطط وتأمر ، وسليم نورالدين نفسه واحد من اللى بينفذوا ، للأسف عرفت متأخر ، واتصرفت متأخر ، عشان كدة كل حاجة باظت ... ... ههههههههههه ، غريبة ، كنت متخيلك أذكى من كدة ، على اى حال ، اللعب معايا بيكون النهاية ، مبحبش حد يقربلى أو يقرب لحاجة تخصنى ، مبسامحش ومبرحمش ، زمان رجالتك كلهم راحوا وحصلوا اللى قبلهم ... اضطرب أشرف مما فهمه من كلام أحمد واتسعت عيناه قليلا ، أكمل أحمد كلامه وقال ... أه ، صحيح ، دا انا مقلتلكش لسة ، أصل انا كنت مجهز لنهايتك انت وعصابتك كلها انهارضة ، عشان تحصلوا اللى قبلكم عشان فكروا يقربولى، بس اثتسنيتك انت على أمل انك تعرف مكانها ، وانت بتقول انك متعرفش ، يبقى وجودك بقى زى عدمه عندى ، سلام ... وبمجرد أن أنهى الجملة ، أطلق الرجل رصاصة واحدة استقرت فى رأس أشرف فسقط بجسده داخل الصندوق ، قام أحمد من مكانه وهو يشعل سيجاره ، اقترب رجل آخر ليساعد مطلق الرصاص ، رفعوا الغطاء واغلقوا به الصندوق ، وحملوه واتجهوا للخارج ، فى نفس اللحظة دخل جلال وهو يجرى ويصيح ... احمد بيه ، بتهيئلى لقينا مدام سارة ... انتفض أحمد واستدار لجلال وهو يقول .. فين ؟ ... المنوفية ، أم أشرف ليها بيت تانى غير اللى هى عايشة فيه ، فى وسط مزارع كبيرة ، بعيد عن المساكن ، أعتقد أن مدام سارة موجودة فى البيت ... ألقى أحمد السيجارة من يده وهو يتجه للخروج ... يلا مستنى ايه ؟ ... ثوانى يافندم ، رجالتنا محاوطين البيت من كل اتجاه ، برنة يهاجموا البيت ، وبعدين الطريق من هنا لهناك مش أقل من ثلاث ساعات ... ... أنت مش بتقول مزارع ... ... ايوة يافندم ... ... خلاص ، هاتلى الهليكوبتر ، يلا ، بسرعة ... ... تمام يافندم ... .............................................. هبطت الطائرة على مسافة معينة من البيت المقصود حتى لا يصل صوت الهبوط للموجودين للبيت ، ثم تحرك مع رجاله على الأقدام ، كانت صدفة تجلس فى صالة المنزل حين اقتحم أحمد برجاله المنزل ، حاول أكثر من رجل من رجالها استخدام السلاح ، لكن بالطبع رجال أحمد كانوا اسرع واسبق ، وتم السيطرة على الموقف ببساطة شديدة وببضع طلقات قليلة ، وانتشر رجاله فى كل مكان فى المنزل بحثا عن سارة ، تقدم أحمد من العجوز الشمطاء وامسكها من رقبتها وهو يقول ... فين سارة ، انطقى ... لم ترد المرأة بكلمة ، وفى نفس الوقت بدأ كل الباحثين فى أرجاء المنزل بالعودة الواحد تلو الآخر وهم على نفس الإجابة ... مش موجودة .. أحمد ليست من عاداته أن يتعامل مع أى امرأة بعنف وبطريقة مهينة خاصة أن كانت بهذا العمر ، وقعت عينيه على أحد رجالها المصاب بالرصاص فى زراعه بسبب محاولته الهجوم أولا ، ترك صدفة وتوجه للرجل الجالس فى الأرض وحوله ثلاث رجال آخرين ، وقف أمامه ووجه له السؤال ... هى فين ؟ لم يجب الرجل بل اكتفى بالنظر للأرض فقط ، رفع أحمد عينه لأحد الرجال الواقفين بجانبه ، جثا الرجل بركبتيه بجانب المصاب ، وجثا رجل آخر على الجانب الآخر ، وبدأ كل منهما فى تثبيته ، رفع أحمد قدمه ، ووضعها على كتفه وضغط بأقصى قوة عنده ، والرجل يصرخ من الألم ، وأعاد سؤاله عليه مرة أخرى ولم يجب ، أعاد الكرة أكثر من المرة حتى استجاب الرجل فى المرة الرابعة من شدة الألم ، وأشار برأسه لأحد الطرقات الداخلية للمنزل ، فجأة صرخت صدفة وهى تقول ... ياابن الكلب ... فوجئت بيد جلال وهى تطبق على رقبتها من الخلف ، وهو يقول ... اخرسى خالص ... رفعوه وتحركوا به فى الاتجاه الذى اشاره عليه وأحمد خلفهم وبعض الرجال الآخرين ، ثم توقفوا أمام مكتبة كبيرة على طول الحائط ، أشار الرجل لأحد الارفف ، ألقى الكتب من على الرف ، وجد خلفه زر كبير ، ضغط عليه فانفرجت المكتبة من منتصفها وظهر خلفها باب داخلى ، تقدم رجلين من الباب ،وكسروه، ودخلوا وخلفه أحمد وبعض الرجال الآخرين ، نزل السلم الداخلى الصغير وقبل أن يصل لأخره ، تجمد مكانه و توقفت انفاسه ، واتسعت عيناه من هول ما رأى أمامه ، سارة معلقة من قدمها ، يبدوا انها فاقدة للوعي تماما ، لا يستر جسدها إلا البنطلون و من اعلى بودى ممزق و ظهرها عارى تماما وآثار السياط على ظهرها واكتافها وزراعها واضحة تماما ، وكأنها خطوط دموية واضحة ، لمعت الدموع فى عينيه وهو لا يعى الحال الموجوده عليه معشوقته وحبيبته وزوجته الآن ، تمالك نفسه واتجه لها مسرعا وتبعه الآخرون ، ساعدوه فى فك وثاقها وانزالها ، أخذ يضمها ويقبلها باستمرار وهو يهمس باسمها ، وهى لا ترد ولا تتحرك وكأنها فقدت روحها تماما وأصبحت من الأموات ، بدأ أحمد يعلو صوته بطلب طبيب لها وهو يحاول افاقتها بدون جدوى ، حضر أحدهم وفى يده زجاجة برفان، أخذها أحمد من يدها وكسر عنقها بيده وسكبها على انفها ورقبتها ، بدأت تململ ببطئ شديد وهى تتأوه ، وهو الآخر كأنه استعاد روحه بأناتها هذه ، ضمها بقوة ، وهو يلمس على شعرها ووجهها ، استعادت وعيها فجأة وانتفضت مرة واحدة وهى تصرخ وجسدها يرتعش بشدة ... كفاية ، كفاية ، حرام عليكى ... وبدأ صوته هو يعلو لينبهها بوجوده بجانبها وهو يضمها ويهدئ من روعها ... سارة ، سارة ، انا أحمد ياحبيبتى ، سارة ، انا هنا ياقلبى ، انا اسف ، آسف ياسارة ... بدأت تنتبه لوجوده ووجودها هى بين يديه ، أمسكت بزراعه بشدة وهى تبكى وتحاول الاختباء فى جسده ، وهى تصرخ ... احمد ، خبينى ، خبينى والنبى ، وغطينى يااأحمد ، غطينى ، قطعت هدومى ، غطينى. .. بالفعل ورغما عنه سالت دموعه هو الآخر من عينيه ، لا يعلم من شدة غضبه أم من شدة خوفه عليها ، خلع جاكت بدلته والبسها إياه ، وحملها بين زراعيه وخرج مسرعا ، كانت الهليكوبتر قد هبطت قريبا من باب المنزل ، استقلها وهى بين يديه ولم يتركها وبدأت الطائرة بالارتفاع . يتبع "

    إرسال تعليق

    أحدث أقدم

    نموذج الاتصال